باب : من جلس عند المصيبة يعرف فيه الحزن .
تتمة فوائد حديث بكاء نساء جعفر عليه مع الشرح .
القارئ : دعاء بعض الأمهات.
الشيخ : لا غير هذا ، هاه
القارئ : ... حزن يعني أحزنك الله.
الشيخ : لا أنا أشوف اللغة العامية كثيرة يقول غربلك الله ما سويت كذا وكذا ، أخذك الله ما سويت كذا وكذا هذا دارج ما قصدهم الناس أنه يغربله الله يعني يشقيه ويتعبه ولا قصدهم أيضا أن الله يهلكه لكن شيء يجري على الألسن يفيد الحث أو الانتباه أو ما أشبه ذلك ، لكن بقية الحديث ودنا نشوف شرح ابن حجر أو فتح الباري الأول موجود فتح الباري الأول ؟
القارئ : انتهى الأول.
الشيخ : انتهى سبحان الله ! نعم قولها رضي الله عنها : ( فقلت أرغمك الله أنفك لم تفعل ما أمرك به رسول الله ولم تترك رسول الله من العناء ) .
قراءة من الشرح مع تعليق الشيخ .
الشيخ : نحن قلنا معنى آخر أهلكه لأن الإنسان إذا هلك بالتراب رغم أنفه فيه ، نعم .
القارئ : " ودعت عليه من جنس ما أمر أن يفعله بالنسوة لفهمها من قرائن الحال أنه أحرج النبي صلى الله عليه وسلم بكثرة تردده إليه في ذلك ، قوله لم تفعل قال الكرماني أي لم تبلّغ النهي ونفته وإن كان قد نهى ولم يطعنه لأن نهيه لم يترتب عليه الامتثال فكأنه لم يفعل ، ويحتمل أن تكون أرادت لم تفعل أي الحثو بالتراب ، قلت لفظة لم يعبر بها عن الماضي ، وقولها ذلك وقع قبل أن يتوجه فمن أين علمت أنه لم يفعل فالظاهر أنها قامت عندها قرينة بأنه لا يفعل ، فعبرت عنه بلفظ الماضي مبالغة في نفي ذلك عنه ، وهو مشعر بأن الرجل المذكور كان من ألزام النسوة المذكورات "
الشيخ : من ؟ ألزام ؟
القارئ : " قال الشيخ عبد العزيز كذا في النسخ وليس بظاهر المعنى فليتأمل "
الشيخ : من ألزام النسوة ! لعله ممن يملك إلزام النسوة ، لعله المعنى
القارئ : " كان من ألزام النسوة وقد وقع في الرواية الآتية بعد أربعة أبواب ( فوالله ما أنت بفاعل ذلك ) وكذا لمسلم وغيره فظهر أنه من تصرف الرواة ، قوله من العناء بفتح المهملة والنون والمد أي المشقة والتعب ، وفي رواية لمسلم من العي بكسر المهملة وتشديد التحتانية ، ووقع في رواية العذري الغي بفتح المعجمة بلفظ ضد الرشد ، قال عياض : ولا وجه له هنا وتعقب بأن له وجها ولكن الأول أليق لموافقته لمعنى العناء التي هي رواية الأكثر ، قال النووي : مرادها أن الرجل قاصر عن القيام بما أمر به من الإنكار والتأديب ومع ذلك لم يفصح بعجزه عن ذلك ليرسل غيره فيستريح من التعب وفي هذا الحديث من الفوائد أيضا جواز الجلوس .. "
الشيخ : الظاهر لي خلاف ما ذهب إليه الحافظ رحمه الله من أنها قالت له لم تفعل أنك لا تفعل إلا إذا وردت رواية تبين هذا وأنها فهمت من قرائن الحال وضعف الرجل أنه لن يفعل هذا ، لأنه إذا عجز أن يسكتهن فعجزه عن حثو التراب من باب أولى ، هذا هو الظاهر إلا إذا كان وردت رواية أوضح من ذلك ، وأما العنى والغي والعي فالصواب العناء لا شك هذا هو الصواب ، خلاص ، يحيى.
بعض الناس إذا أصابته مصيبة يتكلف في إخفاء الحزن فهل هذا جائز ؟
الشيخ : هذا أيضا غلط لأن أصبر الناس وأرضاهم بقضاء الله رسول الله صلى الله عليه وسلم وحزن على ابنه إبراهيم وبكى ، وحزن على هؤلاء الثلاثة ، يقول إن بعض العلماء خرج إلى المقبرة بابنه وجعل في المقبرة يضحك يعني ليطرد عنه الحزن فأنكر هذا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وقال إن هذا دليل على ضعف الرجل وأن قلبه لم يتحمل الصبر على المصيبة مع أنها لا بد أن تؤثر في الإنسان ، فالصواب خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم أن يحزن الإنسان ولكن لا يفعل ما حرم الله عليه ، ويذكر أن عقيل بن علي بن عقيل الشيخ المعروف في المذهب الحنبلي من عقيل له وجوه ومن أصحاب الوجوه في المذهب الحنبلي توفي له ابن اسمه عقيل طالب علم فخرجوا به إلى المقبرة فنادى رجل من الناس بأعلى صوت يا أيها العزيز إن له أبا شيخا كبيرا فخذ أحدنا مكانه إنا نراك من المحسنين يقول فضج الناس بالبكاء بكوا فناداه أبو الولد علي بن عقيل وقال له يا هذا إن القرآن الكريم لم ينزل لتهييج الأحزان وإنما نزل لتسكين الأحزان وأنت حين تلوت هذه الآية هيجت الناس فأنكر عليه ، وهو جدير بالإنكار في الواقع لأن الله عز وجل له الحكمة فيما يعطي ويمنع وفيما يصيب ويدفع نعم.
بعض الآباء يدعون على أبنائهم ولا يريدون ذلك ؟
الشيخ : هذه مما لا يراد دائما الأم أو الأب عند الوعيد يقول الله يقصم عمرك الله يعطيك العمى ما شفت الفنجان طحت به مثلا وأشياء كثيرة من هذا النوع هم لا يقصدونها لا شك وكذلك في التأديب والله لو فعلت هذه لأكسر رجلك لأقطع ظهرك هذا كله ما أريد ، والألفاظ قوالب والعبرة بالحقيقة والمعنى ، الآن أنكر بعض الناس قول العامة والله ما صدقت على الله أنه يكون هذا ، وأولوها إلى أن المعنى ما صدقت أن الله يفعل أو أن الله يصدق في هذا وهذا غلط ، الناس يقولون ما صدقت على الله يعني ما ظننت أن هذا يقع ، وأنه حصل بعد تعب وإعياء ، فالألفاظ قوالب والعبرة بالمعاني وينبغي إذا كان الناس إذا مشوا على معنى معين في لفظ معين يحتمل معنى آخر ضده ألا تفتح الأبواب للناس دعهم وما هم عليه ما لم يكن اللفظة نفسها محرمة هذا شيء آخر ، نعم
في الحديث أن الله يستجيب دعاء الوالد هل يدخل من يدعو دون أن يريد؟
الشيخ : نعم لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير.
السائل : حديث الوالد لا يدعي على ولده ، هل هذا ؟
الشيخ : هذا إذا أراد ، يعني يحمل على الإرادة فإنه قد يصادف ساعة إجابة ، لكن إذا علم الله من قلب الوالد أنه لا يريد هذا وأن ولده لو أصيب بهذا الذي دعا به لكان هو أول من يتأثر به فالله عز وجل رحيم.
السائل : يا شيخ هذا قليل ...
الشيخ : ما هو القليل ؟
السائل : القليل هو أن الوالد يدعو على ولده يعني يريد الدعاء.
الشيخ : هنا يتعين الحمل لأنه عندنا دليل لو ما عندنا دليل حملناه على الأكثر لكن عندنا دليل أن الله عز وجل يعلم من هذا الرجل أنه ما أراده ، فكيف يجيب الله الرجل على خلاف ما يريد ، هذا بعيد ، أخذنا ثلاثة ، نعم ، طيب يقول من صائر الباب شق الباب المعروف عندنا أن صائر الباب ما هو شق الباب لكنه جانبه الذي يلي الجدار هذا المعروف ، لكن لا أدري عاد هل هذا عرف تغير ، نعم
حدثنا عمرو بن علي حدثنا محمد بن فضيل حدثنا عاصم الأحول عن أنس رضي الله عنه قال ( قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهراً حين قتل القراء فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم حزن حزناً قط أشد منه )
الشيخ : كم عددهم ؟ سبعون في غزوة مؤتة قتلوا سبعون رجلا يقرأون القرآن وفي ذلك الوقت عز من يقرأ القرآن يعني قل ، فحزن النبي صلى الله عليه وسلم عليهم حزنا ما حزن حزنا قط أشد منه لماذا ؟ لأنه فقد أوعية قرآن يعني لو مات سبعون رجلا لكنهم لا يقرأون القرآن أهون على الرسول صلى الله عليه وسلم من هؤلاء ، لكن هؤلاء أوعية القرآن فحزن عليهم صلوات الله وسلامه عليه نعم.
7 - حدثنا عمرو بن علي حدثنا محمد بن فضيل حدثنا عاصم الأحول عن أنس رضي الله عنه قال ( قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهراً حين قتل القراء فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم حزن حزناً قط أشد منه ) أستمع حفظ
باب من لم يظهر حزنه عند المصيبة . وقال محمد بن كعب القرظي الجزع القول السيء والظن السيء وقال يعقوب عليه السلام : (( إنما أشكو بثي وحزني إلى الله )) .
8 - باب من لم يظهر حزنه عند المصيبة . وقال محمد بن كعب القرظي الجزع القول السيء والظن السيء وقال يعقوب عليه السلام : (( إنما أشكو بثي وحزني إلى الله )) . أستمع حفظ
حدثنا بشر بن الحكم حدثنا سفيان بن عيينة أخبرنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أنه سمع أنس بن مالك رضي الله عنه يقول ( اشتكى ابن لأبي طلحة قال فمات وأبو طلحة خارج فلما رأت امرأته أنه قد مات هيأت شيئاً ونحته في جانب البيت فلما جاء أبو طلحة قال كيف الغلام قالت قد هدأت نفسه وأرجو أن يكون قد استراح وظن أبو طلحة أنها صادقة قال فبات فلما أصبح اغتسل فلما أراد أن يخرج أعلمته أنه قد مات فصلى مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بما كان منهما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعل الله أن يبارك لكما في ليلتكما قال سفيان فقال رجل من الأنصار فرأيت لهما تسعة أولاد كلهم قد قرأ القرآن )
الشيخ : الله أكبر بركة ، فلله در هذه المرأة بعض النساء تكون أقوى من بعض الرجال والغالب أن النساء أصحاب الندب والنياحة ولكن قد يمن الله على بعضهن بمثل هذه المرأة كما منّ على هذه المرأة ، امرأة مات طفلها وجاء أبوه وسأل عنه فأجاب بجواب صحيح لكن فيه التأويل لأن أباه لما قال هدأت نفسه يعني استراحت يعني من المرض والتعب الذي كان عليه هان عليه وزال واستراح ، وقولها هدأت نفسه هي تريد الموت صادقة ولا غير صادقة ؟ صادقة إذًا هذا تأويل وأرجو أن يكون قد استراح هذا أيضا تأويل ، هو ظن استراح من المرض وشفي منه وهي تريد استراح من الحياة الدنيا ، ثم مع ذلك سبحان الله تهيأت له وأتاها في ليلتها وكأن شيئا لم يجرِ وبعد هذا حصل لهما هذا الدعاء من الرسول صلى الله عليه وسلم ، وهذا من جزاء الله عز وجل عبده على ما يفعل من غير ما يشعر ، لولا هذا الفعل هل يحصل دعاء الرسول ؟ ما يحصل لكن دعا لهم فصار لهما تسعة من الأولاد كلهم قد قرأ القرآن لكن يقول فرأيت لهما والذي أعرفه أن هذا الولد صار له تسعة من الأولاد ، شوف الشرح.
9 - حدثنا بشر بن الحكم حدثنا سفيان بن عيينة أخبرنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أنه سمع أنس بن مالك رضي الله عنه يقول ( اشتكى ابن لأبي طلحة قال فمات وأبو طلحة خارج فلما رأت امرأته أنه قد مات هيأت شيئاً ونحته في جانب البيت فلما جاء أبو طلحة قال كيف الغلام قالت قد هدأت نفسه وأرجو أن يكون قد استراح وظن أبو طلحة أنها صادقة قال فبات فلما أصبح اغتسل فلما أراد أن يخرج أعلمته أنه قد مات فصلى مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بما كان منهما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعل الله أن يبارك لكما في ليلتكما قال سفيان فقال رجل من الأنصار فرأيت لهما تسعة أولاد كلهم قد قرأ القرآن ) أستمع حفظ
قراءة من الشرح مع تعليق الشيخ .
الشيخ : تصحيفا لأن سبعة وتسعة خصوصا في الزمن الأول متقاربة لأنه ليس تعجم ، سبعة قريبة من تسعة.
القارئ : " أو المراد بالسبعة من ختم القرآن كله وبالتسعة من قرأ معظمه ، وله من الولد فيما ذكر ابن سعد وغيره من أهل العلم بالأنساب إسحاق وإسماعيل وعبد الله ويعقوب وعمر والقاسم وعمارة وإبراهيم وعمير وزيد ومحمد وأربع من البنات. "
الشيخ : على كل حال الظاهر أنا نحملها على التسعة هي الأصح لأنها جاءت في البخاري ونقول لهما فيها وهم والصواب أنه لمن ؟ للولد الذي جاء في تلك الليلة جعل الله تعالى فيه بركة بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم والله أعلم.
القارئ : أقول أحسن الله إليكم تجمل أم أنس لزوجها أبي طلحة يدل على القوة وعدم الحزن مع أن هذا ..
الشيخ : لا لا طيب كمل.
القارئ : مع أن هذا ينافي العادة فهل هذا موقف قوة أو موقف ضعف ؟
الشيخ : لا لا هذا تريد معاملة الأب الزوج لا لنفسها فهو هذا مقصود لغيره.
القارئ : القرطبي لم يذكر هذا وكأنه جعل قوله ولا تفرقوا هي الثالثة والظاهر أن هذا صنيع النووي .
الشيخ : ماذا قال ؟ لأننا إذا قلنا ولا تفرقوا هي الثالثة قلنا ولا تشركوا به شيئا هي الثانية ، نعم ما هو ؟ واحدة طيب اعتصموا بحبل الله ولا تفرقوا اثنين هذا القرطبي جعلها اثنين.
القارئ : يقول : " وأما قوله صلى الله عليه وسلم : ( ولا تفرقوا ) فهو أمر بلزوم جماعة المسلمين وتألف بعضهم ببعض وهذه إحدى قواعد الإسلام ، واعلم أن الثلاثة المرضية إحداها أن يعبدوه الثانية أن لا يشركوا به شيئا الثالثة أن يعتصموا بحبل الله ولا يتفرقوا. "
الشيخ : إذا لم يكن الراوي نسيها فلا شك أن القول بأن لا تفرقوا هي الثالثة أقرب من قوله ولا تشركوا ، فيكون اعبدوا الله ولا تشركوا بي شيئا واحدة واعتصموا بحبل الله جميعا الثانية ولا تفرقوا الثالثة ، ويكون نهى عن التفرق حتى مع الاعتصام بحيث لا يبقى تفرق بين المسلمين لا في جملة الإسلام ولا في آحاده وأجزائه ، والمسألة تحتاج إلى بحث من ؟ فجري ما شاء الله ابحثها إن شاء الله ، نبدأ بالبخاري.
باب الصبرعند الصدمة الأولى . وقال عمر رضي الله عنه نعم العدلان ونعم العلاوة : (( الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من وأولئك هم المهتدون )) وقوله تعالى : (( واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين )) .
كتاب الجنائز
باب الصبر عند الصدمة الأولى .
وقال عمر رضي الله عنه نعم العدلان ونعم العلاوة : (( الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون )) وقوله تعالى : (( واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين ))
الشيخ : قوله : ( عند الصدمة الأولى ) هي أول ما يصاب الإنسان بالمصيبة ، وشبهها بالصدمة لأنها تصدم الإنسان كأن شيئا صدمه فإذا أصابته مصيبة أول مرة وصبر فهذا هو الصبر الحقيقي ، أما الذي لا يصبر في الأول ثم بعد ذلك يراجع نفسه ويمنعها من الجزع فهذا وإن كان صبرا لكنه ليس الصبر الكامل الذي يحمد عليه حمدا كاملا ، وهذا نظير قوله : ( ليس المسكين بالطواف الذي ترده اللقمة واللقمتان وإنما المسكين الذي لا يسأل الناس شيئا ولا يفطن له ) فإذًا إنما الصبر عند الصدمة الأولى يعني الصبر الكامل الحقيقي وقول عمر رضي الله عنه : ( نعم العدلان ونعم العلاوة ) العدلان هو (( صلوات من ربهم ورحمة )) والعلاوة (( وأولئك هم المهتدون )) وفي هذه الآية دليل على ضعف من فسر الصلاة من الله عز وجل بأنها الرحمة ، ووجه ذلك أن العطف يقتضي المغايرة وقوله تعالى : (( واستعينوا بالصبر والصلاة )) يعني استعينوا على المصائب بالصبر والصلاة الصبر على المصيبة والصلاة ، لكن المراد حقيقةً الصلاة التي تكون صلة بين العبد وبين الله بحيث يخشع قلبه ويشعر بأنه يناجي الله فإنه بذلك ينسى المصيبة ، أما الصلاة الحركية فقط فهذه قد لا تفيد الإنسان ، ولذلك لو أن إنسانا صلى عند المصيبة ولم يستفد منها فليست العلة بالدواء ولكن العلة بالمحل لم يقبل الدواء ، لأننا نعلم أنه لو صلى الصلاة الحقيقية لاستفاد منها لكنه لم يصل الصلاة التي يكون لها الأثر العظيم وهو نسيان المصيبة ، وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ( كان إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة ) ، نعم
السائل : بارك الله فيكم هل يستفاد من هذا أن ينشئ الإنسان صلاة للمصيبة ؟
الشيخ : نعم ، إي نعم
السائل : يصلي حتى لو في وقت النهي
الشيخ : نعم لأنها تعين الإنسان على الصبر نعم.
11 - باب الصبرعند الصدمة الأولى . وقال عمر رضي الله عنه نعم العدلان ونعم العلاوة : (( الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من وأولئك هم المهتدون )) وقوله تعالى : (( واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين )) . أستمع حفظ
حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن ثابت قال سمعت أنساً رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( الصبر عند الصدمة الأولى )
الشيخ : سبق لنا بيان سبب هذا الحديث أن امرأة مر بها النبي صلى الله عليه وسلم وهي تبكي عند قبر فقال لها : ( اتقي الله واصبري ) فقالت خل عني أو كلمة نحوها إنه لم يصبك ما أصابني فلما قيل لها هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم أتت إليه تعتذر فقال : ( إنما الصبر عند الصدمة الأولى )
12 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن ثابت قال سمعت أنساً رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( الصبر عند الصدمة الأولى ) أستمع حفظ
باب : قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنا بك لمحزونون ) . وقال ابن عمر رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( تدمع العين ، ويحزن القلب ) .
وقال ابن عمر رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( تدمع العين ، ويحزن القلب )
13 - باب : قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنا بك لمحزونون ) . وقال ابن عمر رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( تدمع العين ، ويحزن القلب ) . أستمع حفظ
حدثنا الحسن بن عبد العزيز حدثنا يحيى بن حسان حدثنا قريش هو ابن حيان عن ثابت عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال ( دخلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سيف القين وكان ظئراً لإبراهيم عليه السلام فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم إبراهيم فقبله وشمه ثم دخلنا عليه بعد ذلك وإبراهيم يجود بنفسه فجعلت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم تذرفان فقال له عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه وأنت يا رسول الله فقال يا ابن عوف إنها رحمة ثم أتبعها بأخرى فقال صلى الله عليه وسلم إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضى ربنا وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون ) رواه موسى عن سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم .
الشيخ : انظر ...
14 - حدثنا الحسن بن عبد العزيز حدثنا يحيى بن حسان حدثنا قريش هو ابن حيان عن ثابت عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال ( دخلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سيف القين وكان ظئراً لإبراهيم عليه السلام فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم إبراهيم فقبله وشمه ثم دخلنا عليه بعد ذلك وإبراهيم يجود بنفسه فجعلت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم تذرفان فقال له عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه وأنت يا رسول الله فقال يا ابن عوف إنها رحمة ثم أتبعها بأخرى فقال صلى الله عليه وسلم إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضى ربنا وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون ) رواه موسى عن سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم . أستمع حفظ
قراءة من الشرح مع تعليق الشيخ .
الشيخ : فقط ؟ شرحه ، فقال به عبد الرحمن بن عوف من هذا إلى آخره.
القارئ : " قوله وأنت يا رسول الله قال الطيبي فيه معنى التعجب والواو تستدعي معطوفا عليه أي الناس لا يصبرون على المصيبة وأنت تفعل كفعلهم كأنه تعجب لذلك منه مع عهده منه أنه يحث على الصبر وينهى عن الجزع ، فأجابه بقوله : ( إنها رحمة ) أي الحالة التي شاهدتها مني هي رقة القلب على الولد لا ما توهمت من الجزع انتهى ، ووقع في حديث عبد الرحمن بن عوف نفسه فقلت يا رسول الله تبكي أولم تَنه عن البكاء وزاد فيه ( إنما نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين صوت عند نغمة لهو ولعب ومزامير الشيطان ، وصوت عند مصيبة خمش وجوه وشق جيوب ورنة شيطان ) قال : ( إنما هذا رحمة ومن لا يرحم لا يرحم ) وفي رواية محمود بن لبيد فقال : ( إنما أنا بشر ) وعند عبد الرزاق من مرسل مكحول : ( إنما أنهى الناس عن النياحة أن يندب الرجل بما ليس فيه ) ، قوله ثم أتبعها بأخرى في رواية الإسماعيلي ثم أتبعها والله بأخرى بزيادة القسم قيل أراد به أنه أتبع الدمعة الأولى بدمعة أخرى ، وقيل أتبع الكلمة الأولى المجملة وهي قوله إنها رحمة بكلمة أخرى مفصلة وهي قوله : ( إن العين تدمع ) ويؤيد الثاني ما تقدم من طريق عبد الرحمن ومرسل مكحول ، قوله إن العين تدمع إلى آخره في حديث عبد الرحمن بن عوف ومحمود بن لبيد ( ولا نقول ما يسخط الرب ) وزاد في حديث عبد الرحمن في آخره ( لولا أنه أمر حق ووعد صدق وسبيل نأتيه وأن آخرنا سيلحق بأولنا لحزنا عليك حزنا هو أشد من هذا ) ونحوه في حديث أسماء بنت يزيد ومرسل مكحول وزاد في آخره وفصل رضاعه في الجنة ، وفي آخر حديث محمود بن لبيد .. "
الشيخ : فصل يعني فصاله لأن إبراهيم رضي الله عنه توفي قبل أن يتم السنتين فلذلك كان له مرضع في الجنة ، الله أكبر ، نعم.
القارئ : " وقال إن له مرضع في الجنة ومات وهو ابن ثمانية عشر شهرا وذكر الرضاع وقع في آخر حديث أنس عند مسلم من طريق عمرو بن سعيد عنه إلا أن ظاهر سياقه الإرسال فلفظه قال عمرو ( فلما توفي إبراهيم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن إبراهيم ابني وإنه مات في الثدي وإن له لظئرين يكملان رضاعه في الجنة ) وسيأتي في أواخر الجنائز حديث البراء ( إن لإبراهيم لمرضع في الجنة ) فائدة في وقت وفاة إبراهيم عليه السلام جزم الواقدي بأنه مات يوم الثلاثاء لعشر ليال خلون من شهر ربيع الأول سنة عشر ، وقال ابن حزم مات قبل النبي صلى الله عليه وسلم بثلاثة أشهر .. "
الشيخ : ثلاثة أشهر كم يكون ماذا يكون ؟ قبل ... ثلاثة أشهر ، الرسول صلى الله عليه وسلم توفي في 12 ربيع الأول 12 صفر شهر 12 ذي الحجة شهرين 12 أي محرم شهر ، 12 صفر يا أخي الرسول مات في ربيع الأول 12 ربيع الأول ارجع 12 صفر هذا شهر 12 محرم شهر 12 ذي الحجة شهر ، هذه ثلاثة كل هذا غلط فإنه لم يمت رضي الله عنه في هذا ، لا ما قال الواقدي ولا هذا ، وهذا شيء مستحيل أن يموت في هذا التاريخ لأنه في الأحاديث الصحاح المتفق عليها أن الشمس كسفت يوم موت إبراهيم والشمس لا يمكن أن تكسف في هذه الأيام لا في 12 ولا في 10 ولا في 20 ولهذا حقق المؤرخون الفلكيون أن موته كان في 29 من شوال موت إبراهيم رضي الله عنه ، وهذا هو المطابق للواقع فالقول بأنه مات في غير هذا لا صحة له نعم. خلص ؟
القارئ : لا باقي شوي " وقال ابن حزم مات قبل النبي صلى الله عليه وسلم بثلاثة أشهر واتفقوا على أنه ولد في ذي الحجة سنة ثمان قال ابن بطال وغيره هذا الحديث يفسر البكاء المباح والحزن الجائز وهو ما كان بدمع العين ورقة القلب من غير سخط لأمر الله ، وهو أبين شيء وقع في هذا المعنى ، وفيه مشروعية تقبيل الولد وشمه ومشروعية الرضاع وعيادة الصغير والحضور عند المحتضر ورحمة العيال وجواز الإخبار عن الحزن .. "
الشيخ : أما عيادة الصغير فقد ينازع في هذا لأن إبراهيم ابنه وقلبه متعلق به ، نعم لو فرض أن هذا الصغير له أب وتريد مثلا أن تعوده من أجل قلب أبيه هذا صحيح ، أما صغير لا يعرف الأمور ولا يعرف الحقوق ففي النفس من هذا شيء لأن إبراهيم صغير نعم.
القارئ : " وجواز الإخبار عن الحزن وإن كان الكتمان أولى ، وفيه وقوع الخطاب للغير وإرادة غيره بذلك وكل منهما مأخوذ من مخاطبة النبي صلى الله عليه وسلم ولده ، مع أنه في تلك الحالة لم يكن ممن يفهم الخطاب لوجهين : أحدهما صغره والثاني نزاعه ، وإنما أراد بالخطاب غيره من الحاضرين إشارة إلى أن ذلك لم يدخل في نهيه السابق ، وفيه جواز الاعتراض على من خالف .. "
الشيخ : أو يقال هذا أسلوب معتاد أن الصغير يخاطب مثل العاقل فالإنسان يأخذ ولده فيقول يا حبي لك ومثلا أعجبتني وما أشبه ذلك من الخطابات المعروفة ، فهو أسلوب معروف مألوف ولا حاجة أن نقول أن الرسول صلى الله عليه وسلم أراد أن يفهم من عنده بما يقول إي نعم.
القارئ : " وفيه جواز الاعتراض على من خالف فعله ظاهر قوله ليظهر الفرق ، وحكى ابن التين قول من قال إن فيه دليلا على تقبيل الميت وشمه ورده بأن القصة إنما وقعت قبل الموت .. "
الشيخ : لكن ثبت عن أبي بكر رضي الله عنه أنه قبل النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته فتقبيل الميت لا بأس به ، نعم
بعض الناس يقولون الأولى أن لا يرضع الولد سنتين ؟
الشيخ : من قال هذا ؟ والله يقول : (( والوالدات يرضعن )) استثنى شيئا.
الطالب : لا نعرف من المقصود ببعض الناس ؟
الشيخ : بعض الناس الظاهر ، إي ما في شك الآية هي الحق الآن شهد الأثر والنظر النقل والعقل الأخ رشاد من أهل الطب.
السائل : سمعت بعض الناس يقول ...
الشيخ : لا يعني قبل سنتين إذا فطم قبل سنتين يكون ذكي ؟! لا لا أبدا أرضع ولدك إلى سنتين وإن طلب زيادة زده ، نعم
هل من مات قبل الحولين له مرضع في الجنة أم هذا خاص بإبراهيم ؟
الشيخ : ما نعلم إلا إبراهيم نعم الأمور الغيبية ما يعطي غيره ما أعطاه.
هل يجوز أن يقال للميت إنا بفراقك لمحزونون ؟
الشيخ : إي نعم لا بأس ... لا يراد بمعناه ومقتضاه أن يكون ... هذا أسلوب جرت به ألسن الناس ما يقصدون حقيقة الخطاب كما قال عمر للحجر الأسود : ( إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ) ، نعم
بعض الناس يضم الميت ويقبله كالأم مع ولدها هل هذا ينكر ؟
الشيخ : لا لا ينكر هذا شيء تقتضيه الفطرة.
السائل : ...
الشيخ : المهم الإنكار لا رأى أن ينكر عليه هذا شيء يكون في القلب ولا يستريح القلب إلا بهذا.
بالنسبة للشم ما الفائدة منه ؟
الشيخ : هل أنت تشم ؟ خلاص ما أنت بعد ... لأن سبحان الله كل إنسان له رائحة خاصة حتى المرأة تأتيها أثياب أولادها كلهم تقول هذا ثوب فلان وهذا ثوب فلان بالريحة وهذه من العجائب لكن ترى اللي يميز هذا الذي له شم قوي أما من لا يشم فالله يخلف عليه أليس كذلك يا رشاد.
ما معنى هذه اللفظة ( ولا نقول إلا ما يرضى ربنا ) ؟
الشيخ : يعني إلا الذي يرضاه من الاسترجاع وسؤال أن الله يخلف على الإنسان خيرا من المصيبة وما أشبه ذلك.
القارئ : هو يقصد أننا ذهبنا نبحث عنها عما يرضي الرب ولا ما يرضى ربنا.
الشيخ : كيف ؟
القارئ : أصل البحث أننا كنا نبحث عن ضبط.
الشيخ : أي أي وهو كذلك إلى الآن كلفنا.
القارئ : أما بعد فقد قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه كتاب الجنائز باب البكاء عند المريض.
الشيخ : قبل كلمة وشمه نحن ذكرنا في الجواب على السؤال أن الشم هذا لكل إنسان رائحة خاصة لكن نريد أن نعرف السبب في أنه شمه ، هو عند الناس الآن الشمة من قوة المحبة ، يشمه يقول يا حبي لك يعني للصبي الصغير يلا كل واحد يشوف اللي عنده ، عندنا أربعة شروح الآن ؟
القارئ : ثلاثة يا شيخ.
الشيخ : القرطبي هذاك على مسلم ، طيب عندنا الفتح الأول انتهى ؟ الفتح الثاني القسطلاني اثنين العيني ثلاثة كل واحد يطالع في واحد.