حدثنا مسدد أخبرنا بشر بن المفضل حدثنا حسين المعلم عن عطاء عن جابر رضي الله عنه قال ( لما حضر أحد دعاني أبي من الليل فقال ما أراني إلا مقتولاً في أول من يقتل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وإني لا أترك بعدي أعز علي منك غير نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن علي ديناً فاقض واستوص بأخواتك خيراً فأصبحنا فكان أول قتيل ودفن معه آخر في قبر ثم لم تطب نفسي أن أتركه مع الآخر فاستخرجته بعد ستة أشهر فإذا هو كيوم وضعته هنيةً غير أذنه )
القارئ : حدثنا مسدد أخبرنا بشر بن المفضل حدثنا حسين المعلم عن عطاء عن جابر رضي الله عنه قال : ( لما حضر أحد دعاني أبي من الليل فقال ما أراني إلا مقتولاً في أول من يقتل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وإني لا أترك بعدي أعز علي منك غير نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإن علي ديناً فاقض واستوص بأخواتك خيراً فأصبحنا فكان أول قتيل ودفن معه آخر في قبر ، ثم لم تطب نفسي أن أتركه مع الآخر فاستخرجته بعد ستة أشهر فإذا هو كيوم وضعته هنيةً غير أذنه )
حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سعيد بن عامر عن شعبة عن ابن أبي نجيح عن عطاء عن جابر رضي الله عنه قال ( دفن مع أبي رجل فلم تطب نفسي حتى أخرجته فجعلته في قبر على حدة )
القارئ : حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سعيد بن عامر عن شعبة عن ابن أبي نجيح عن عطاء عن جابر رضي الله عنه قال : ( دفن مع أبي رجل فلم تطب نفسي حتى أخرجته فجعلته في قبر على حدة ) الشيخ : هنا أخرجه من أجل أن يفصله عن الرجل الآخر معه ، ولكن لو قال قائل هل أخرجه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فالجواب نعم أخرجه على عهد النبي صلى الله عليه وسلم لأنه أخرجه بعد ستة أشهر ، ففي هذا الحديث دليل على جواز إخراج الإنسان من قبره لعلة يعني لسبب ، لو قال قائل هل يجوز إخراجه من قبره من أجل أن يشاهده ابنه بعد أن قدم من سفر مثلا ؟ الجواب لا لأن هذا لا فائدة منه ولو فتح هذا الباب لكانت القبور كل يوم تنبش فلا يجوز ، لكن لغرض إما أن يكون يتعلق بالميت أو بالحي إذا سقط متاعه في القبر أو ما أشبه ذلك ، شوف الفتح على الترجمة.
القارئ : قال ابن حجر رحمه الله تعالى : " قوله باب هل يخرج الميت من القبر واللحد لعلة : أي لسبب وأشار بذلك إلى الرد على من منع إخراج الميت من قبره مطلقا أو لسبب دون سبب كمن خص الجواز بما لو دفن بغير غسل أو بغير صلاة فإن في حديث جابر الأول دلالة على الجواز إذا كان في نبشه مصلحة تتعلق به من زيادة البركة له. " الشيخ : البركة ؟ كذا في النسخ عندكم ؟ نرجع إليها لكن ذكر رحمه الله قرن بين الغسل وبين الصلاة وهذا ليس بصحيح ، لأن الصلاة يمكن أن يصليها على القبر كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يجوز أن ينبش لها لكن الغسل نعم وهو أيضا مشروط بألا يخشى تفسخ الميت فإن كان يخشى تفسخه فإنه لا يجوز أن يخرج من القبر للتغسيل ، نعم كمل. القارئ : " وعليه يتنزل قوله في الترجمة من القبر وفي حديث جابر الثاني دلالة على جواز الإخراج لأمر يتعلق بالحي لأنه لا ضرر على الميت في دفن ميت آخر معه ، وقد بين ذلك جابر بقوله فلم تطب نفسي وعليه يتنزل قوله واللحد لأن والد جابر كان في لحد ، وإنما أورد المصنف الترجمة بلفظ الاستفهام لأن قصة عبد الله بن أبي قابلة للتخصيص وقصة والد جابر ليس فيها تصريح بالرفع قاله الزين بن المنير. " الشيخ : الجواب الثاني غير صحيح بالنسبة لجابر لأنه فعله في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وما فعل في عهده فهو مرفوع حكما. القارئ : " ثم أورد المصنف فيه حديث عمرو وهو بن دينار عن جابر في قصة عبد الله بن أبي وقد سبق ذكره في باب الكفن في القميص. " تكلم على حديث عبد الله بن أبي يعني نقرأ شرح حديث عبد الله بن أبي بن سلول. الشيخ : لأن معناه واضح ما هو مشكل ، نعم ؟ يمكن العبارة فيها تحريف نعم. السائل : ابن أبيّ ... الشيخ : نعم ؟ بعد ما أدخل حفرته ... السائل : ... ذكر منه بعد ما دفن. الشيخ : إذًا بعد ما دفن يكون فيه زيادة علم ، نعم شوف حديث القارئ : أقرأ الحديث ؟ الشيخ : انتهى ؟ القارئ : نعم. الشيخ : طيب.
الشيخ : في حديث جابر رضي الله عنه فيه دليل على توقع ما يظنه الإنسان ويكون من باب الفراسة لأن عبد الله رضي الله عنه دعا ابنه جابرا وأخبره بهذا الخبر ، وفيه أيضا قوة طمأنينة الصحابة رضي الله عنهم حتى صرح بأنه توقع القتل ووقع ، وفيه دليل على قوة محبة عبد الله رضي الله عنه للرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال : " إنه أعز عليه من جابر " وأن جابر أعز عليه من كل أحد إلا الرسول صلى الله عليه وسلم ، وفيه أيضا دليل على الوصية بقضاء الدين وقد قال أهل العلم إنه يجب المبادرة بقضاء الدين عن الميت سواء أوصى به أم لم يوص فإن أوصى به كان ذلك توكيدا ، وفيه أيضا دليل على الوصية على من له النظر عليه من الآدميين فإنه قال " استوص بأخواتك خيرا " وقد نفذ رضي الله عنه فإنه تزوج امرأة ثيبا فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : ( هلا تزوجت بكرا ) فأخبره أنه تزوج الثيب لأن عنده أخوات يحب أن تقوم عليهن ، فقدم ما فيه مصلحة أخواته على ما تريده نفسه وتهواه ، وهذا من تمام تنفيذ وصية أبيه رضي الله عن الجميع.
حدثنا عبدان أخبرنا عبد الله أخبرنا الليث بن سعد قال حدثني ابن شهاب عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يجمع بين رجلين من قتلى أحد ثم يقول أيهم أكثر أخذاً للقرآن فإذا أشير له إلى أحدهما قدمه في اللحد فقال أنا شهيد على هؤلاء يوم القيامة فأمر بدفنهم بدمائهم ولم يغسلهم )
القارئ : حدثنا عبدان أخبرنا عبد الله أخبرنا الليث بن سعد قال حدثني ابن شهاب عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يجمع بين رجلين من قتلى أحد ثم يقول : أيهم أكثر أخذاً للقرآن فإذا أشير له إلى أحدهما قدمه في اللحد فقال : أنا شهيد على هؤلاء يوم القيامة فأمر بدفنهم بدمائهم ولم يغسلهم ) الشيخ : نعم الفرق بين اللحد والشق أن الشق يكون في نصف القبر والشق في جانب منه مما يلي القبلة نعم اللحد يكون في جانب منه مما يلي القبلة ، ولا ينبغي أن يدخل اللحد من تحت الأرض كما يفعله بعض الناس وإنما يكون اللحد على قدر الحفرة حفرة القبر ، لأنك لو دخلته إلى داخل ربما يحفر إلى جنبه قبر فينفتح عليه ، فإذا عرف أن اللحد مسامت لبقية القبر أمنا من هذا ، البخاري رحمه الله ذكر أن الأمرين جائزان ولكن الصحيح أن الشق يكره إلا إذا كان هناك حاجة ، والحاجة قد تكون الأرض رملية لا يمكن أن تقف إذا جعل لحدا ، فهنا نحفر الأرض حتى نصل إلى قرار القبر ثم نجعل لبنات بعضها على بعض ويكون بينها بقدر ما يتسع للميت ثم إذا وضع الميت في هذا الشق صف عليه اللبن صفًا واضح ؟ يحتاج إليه أيضا في الأرض المائية التي حول ساحل البحر فإنها إذا حفرت يخرج الماء فيحتاجون إلى أن يضعوا الشق ويبنون عليه حتى لا يتسرب الماء إلى جسم الميت ، ماذا يقول ابن حجر في الترجمة ؟
القارئ : " قوله باب اللحد والشق في القبر أورد فيه حديث جابر في قصة قتلى أحد وليس فيه للشق ذكر ، قال ابن رشيد قوله في حديث جابر قدمه في اللحد ظاهر في أن الميتين جميعا في اللحد ، ويحتمل أن يكون المقدم في اللحد والذي يليه في الشق لمشقة الحفر في الجانب لمكان اثنين ، وهذا يؤيد ما تقدم توجيهه أن المراد بقوله فكفن أبي وعمي في نمرة واحدة أي شقت بينهما ، ويحتمل أن يكون ذكر الشق في الترجمة لينبه على أن اللحد أفضل منه ، لأنه الذي وقع دفن الشهداء فيه مع ما كانوا فيه من الجهد والمشقة فلولا مزيد فضيلة فيه ما عانوه ، وفي السنن لأبي داود وغيره من حديث ابن عباس مرفوعا : ( اللحد لنا والشق لغيرنا ) وهو يؤيد فضيلة اللحد على الشق والله أعلم. " الشيخ : هذا لو صح الحديث لكان الشق محرما إلا للضرورة لأنه ما دام اللحد للمسلمين والشق لغيرهم فلا يجوز أن نجعل قبورنا شقا.
السائل : غير اللحد والشق ... الآن يوضع الميت وضعا يجعل حفرة ويوضع الميت. الشيخ : ما يصير. السائل : موجود الآن. الشيخ : لا لا هذه دكة تكون يصف فيها الناس صفا لا ما هي حفرة لكن هذه تجوز للضرورة وكان الناس في مكة يكون الوباء الشديد العظيم في أيام الموسم يموت في اليوم الواحد مئتين ثلاثمئة خمسمئة مع قلة الحجاج فيشق عليهم أن يحفروا القبور ، فصاروا يبنون مثل الخلوة خلف المسجد فيضعونهم فيها ويضعون عليهم النورة عشان تسرع في أكل الجسم وإذا صار عظاما جمعوهم إلى جانب الخلوة هذه ثم أتوا بآخرين للضرورة.
باب إذا أسلم الصبي فمات هل يصلى عليه وهل يعرض على الصبي الإسلام . وقال الحسن وشريح وإبراهيم وقتادة إذا أسلم أحدهما فالولد مع المسلم وكان بن عباس رضي الله عنهما مع أمه من المستضعفين ولم يكن مع أبيه على دين قومه وقال الإسلام يعلو ولا يعلى .
القارئ : باب : إذا أسلم الصبي فمات هل يصلى عليه وهل يعرض على الصبي الإسلام ؟ . وقال الحسن وشريح وإبراهيم وقتادة : إذا أسلم أحدهما فالولد مع المسلم. الشيخ : أحدهما يعني أحد الأبوين. القارئ : ( وكان ابن عباس رضي الله عنهما مع أمه من المستضعفين ولم يكن مع أبيه على دين قومه وقال : الإسلام يعلو ولا يعلى ). الشيخ : إذا أسلم الصبي فمات فإنه يصلى عليه لا شك ولكن لا يصح إسلامه حتى يميز ، أما قبل التمييز فإن كان أبواه يهوديين أو نصرانيين أو غير ذلك فهو على دين أبويه ، وإذا كان على دين أبويه فإنه لا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه ولا يدفن مع المسلمين ، هذا بالنسبة لأحكام الدنيا أما بالنسبة لأحكام الآخرة فإنه يكلف يوم القيامة بما أراد الله عز وجل فإن أطاع دخل الجنة وإن عصى دخل النار ، فإن كان أحد الأبوين مسلما فهو مع خيرهما مع من ؟ مع المسلم سواء كان الأب أو الأم ، وعلى هذا فإذا تزوج مسلم بنصرانية وأتت بولد ومات طفلا فهل نقول إنه يتبع أباه فيغسل ويكفن ويصلى عليه ويدفن مع المسلمين ، أو يتبع أمه ؟ الأول لأنه مع خير الأبوين وقوله وهل يعرض على الصبي الإسلام ؟ الجواب نعم يعرض ما دام مميزا فإذا أسلم كان مسلما ولو كان أبواه كافرين ، لأن الإسلام يصح من المميز ، والمميز هو من تم له سبع سنين على رأي بعض أهل العلم أو من يفهم الخطاب ويرد الجواب على قول آخرين ، وقوله قال الحسن وشريح وإبراهيم وقتادة كلهم من التابعين وكلهم من ذوي الفقه إذا أسلم أحدهما أي الوالدين فالولد مع المسلم ، نعم
حدثنا عبدان أخبرنا عبد الله عن يونس عن الزهري قال أخبرني سالم بن عبد الله أن ابن عمر رضي الله عنهما أخبره ( أن عمر انطلق مع النبي صلى الله عليه وسلم في رهط قبل ابن صياد حتى وجدوه يلعب مع الصبيان عند أطم بني مغالة وقد قارب ابن صياد الحلم فلم يشعر حتى ضرب النبي صلى الله عليه وسلم بيده ثم قال لابن صياد تشهد أني رسول الله فنظر إليه ابن صياد فقال أشهد أنك رسول الأميين فقال ابن صياد للنبي صلى الله عليه وسلم أتشهد أني رسول الله فرفضه وقال آمنت بالله وبرسله فقال له ماذا ترى قال ابن صياد يأتيني صادق وكاذب فقال النبي صلى الله عليه وسلم خلط عليك الأمر ثم قال له النبي صلى الله عليه وسلم إني قد خبأت لك خبيئاً فقال ابن صياد هو الدخ فقال اخسأ فلن تعدو قدرك فقال عمر رضي الله عنه دعني يا رسول الله أضرب عنقه فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن يكنه فلن تسلط عليه وإن لم يكنه فلا خير لك في قتله )
القارئ : حدثنا عبدان أخبرنا عبد الله عن يونس عن الزهري قال أخبرني سالم بن عبد الله أن ابن عمر رضي الله عنهما أخبره ( أن عمر انطلق مع النبي صلى الله عليه وسلم في رهط قبل ابن صياد حتى وجدوه يلعب مع الصبيان عند أطم بني مغالة وقد قارب ابن صياد الحلم فلم يشعر حتى ضرب النبي صلى الله عليه وسلم بيده ثم قال لابن صياد : تشهد أني رسول الله فنظر إليه ابن صياد فقال أشهد أنك رسول الأميين ، فقال ابن صياد للنبي صلى الله عليه وسلم أتشهد أني رسول الله فرفضه وقال آمنت بالله وبرسله ، فقال له : ماذا ترى قال ابن صياد يأتيني صادق وكاذب ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم خلط عليك الأمر ثم قال له النبي صلى الله عليه وسلم : إني قد خبأت لك خبيئاً فقال ابن صياد هو الدخ ، فقال : اخسأ فلن تعدو قدرك ، فقال عمر رضي الله عنه دعني يا رسول الله أضرب عنقه فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن يكنه فلن تسلط عليه وإن لم يكنه فلا خير لك في قتله ) الشيخ : هذا الحديث في قضية ابن صياد ، ابن صياد هذا رجل يهودي ولهذا لم يقر ببعثة الرسول صلى الله عليه وسلم أنه بعث إلى الناس عموما فقال أنت رسول الأميين ، وكان في مكانه يلبّس على الناس أنه نبي فخرج إليه النبي صلى الله عليه وسلم وفعل معه ما سمعتم ، فأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يبين كذبه وأنه رجل من الكهان كاذب ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : ( إني قد خبأت لك خبيئا ) يعني أضمرت لكن في نفسي شيئا فما الذي أضمرت ؟ فعجز أن يبين ما أضمر على سبيل التحديد ، قال أضمرت الدخ والنبي صلى الله عليه وسلم قد أضمر له الدخان ، لكن عجز أن يدرك ما أضمر الرسول صلى الله عليه وسلم فقال : ( اخسأ فلن تعدو قدرك ) أي أنك كاهن من الكهان الذين يصدقون ويكذبون ، وكان عمر رضي الله عنه كما تعلمون رجلا قويا في ذات الله قال له أضرب عنقه لما تبين له أنه كاهن من الكهان قال دعني يا رسول الله أضرب عنقه فقال : ( إن يكنه فلن تسلط عليه وإن لم يكنه فلا خير لك في قتله ) كأنه قال له اتركه إن كان هو الدجال فإنه لن تسلط عليه لأن الدجال سيبعث ويمكث في الأرض ما شاء الله أن يمكث أربعين يوما اليوم الأول كالسنة والثاني كالشهر والثالث كالأسبوع والرابع وما بعده كأيامنا هذه ( وإن لم يكنه فلا خير لك في قتله ) النحويون يستشهدون بهذا على مثال ما هو ؟ الطالب : ... الشيخ : لا ، جمعة الطالب : حذف النون. الشيخ : هو محذوف معنا ؟ الطالب : غير محذوف الشيخ : أي كيف تقول يستدلون بحذف النون الطالب : لا يحذف في هذه الحال ؟ الشيخ : لا وحتى في غير هذه الحال لا يحذف ، هم ذكر النحويون أن الأفصح فيما إذا كان خبر كان ضميرا أن يكون منفصلا ولكن يجوز أن يكون متصلا واستدلوا بهذا الحديث ، ابن مالك يقول : وصل أو افصل هاء سلنيه وما *** أشبهه في كنته الخلف انتمى فقوله في كنته يعني هل توصل أو لا الخلف يعني الخلاف بين النحويين انتمى ، وكذاك خلتنيه وهو مفعول الثاني من ظن وأخواتها واتصالا أختار غيري اختار الانفصالا هو يريد بغيره سيبويه رحمه الله ، نعم
وقال سالم سمعت ابن عمر رضي الله عنهما يقول ( انطلق بعد ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بن كعب إلى النخل التي فيها ابن صياد وهو يختل أن يسمع من ابن صياد شيئاً قبل أن يراه ابن صياد فرآه النبي صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع يعني في قطيفة له فيها رمزة أو زمرة فرأت أم ابن صياد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتقي بجذوع النخل فقالت لابن صياد يا صاف وهو اسم ابن صياد هذا محمد صلى الله عليه وسلم فثار ابن صياد فقال النبي صلى الله عليه وسلم لو تركته بين ) وقال شعيب في حديثه ( فرفصه رمرمة أو زمزمة ) وقال إسحاق الكلبي وعقيل رمرمة وقال معمر رمزة
القارئ : وقال سالم سمعت ابن عمر رضي الله عنهما يقول : ( انطلق بعد ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بن كعب إلى النخل التي فيها ابن صياد وهو يختل أن يسمع من ابن صياد شيئاً قبل أن يراه ابن صياد فرآه النبي صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع يعني في قطيفة له فيها رمزة أو زمرة فرأت أم ابن صياد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتقي بجذوع النخل فقالت لابن صياد يا صاف وهو اسم ابن صياد هذا محمد صلى الله عليه وسلم فثار ابن صياد فقال النبي صلى الله عليه وسلم لو تركته بين ) وقال شعيب في حديثه : فرفصه رمرمة أو زمزمة وقال إسحاق الكلبي وعقيل رمرمة وقال معمر رمزة. الشيخ : الزمزمة والرمرمة معناه شيء في صدره له صوت ولعله من الجن أو الشياطين التي توحي إليه.
الشيخ : وفي هذا الحديث دليل على جواز الختل يعني المشي بهدوء حتى ينال الإنسان ما يقصد وهذا إذا كان هناك مقصود شرعي أما إذا كان غير شرعي فلا يجوز كما لو ختل الإنسان بيتا ليتصنت عليه فإن ذلك حرام وأما إذا كان لمصلحة فلا بأس.
حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد وهو ابن زيد عن ثابت عن أنس رضي الله عنه قال ( كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده فقعد عند رأسه فقال له أسلم فنظر إلى أبيه وهو عنده فقال له أطع أبا القاسم صلى الله عليه وسلم فأسلم فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول الحمد لله الذي أنقذه من النار )
القارئ : حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد وهو ابن زيد عن ثابت عن أنس رضي الله عنه قال : ( كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده فقعد عند رأسه فقال له أسلم فنظر إلى أبيه وهو عنده فقال له أطع أبا القاسم صلى الله عليه وسلم فأسلم فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول الحمد لله الذي أنقذه من النار )
الشيخ : في هذا الحديث دليل على جواز عيادة المريض غير المسلم ولا سيما إن رجا إسلامه فإنه يتأكد ، وفيه أيضا أنه يعرض على المريض الذي ، المعاد يعرض عليه ما يحتاج إلى عرضه من أمور الدين فإن كان كافرا عرض عليه إيش ؟ الإسلام وإن كان مسلما عرض عليه ما كان يعمل من المعاصي حتى يتوب منها وعرض عليه أن يتذكر ما عليه من الديون حتى يوفيها أو يوصي بها وما أشبه ذلك ، وفيه دليل على ملاطفة المريض لأن النبي صلى الله عليه وسلم قعد عند رأسه وهذا أقرب ما يكون إلى القلب ، وفيه دليل على مراجعة الوالدين في الإسلام لأن اليهودي راجع والده بالنظر إليه ، ولكن لو أنهما منعاه من الإسلام فهل يطيعهما ؟ لا لكن يراجعهما لتطييب قلوبهما وليعلم ما عندهما ، وأما إذا منعاه وقال لا تسلم فلا يطعهما كما قال عز وجل : (( وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما )) ، وفيه دليل على أن اليهود يعرفون النبي صلى الله عليه وسلم وأنه على حق لأنه أعني الأب أبا هذا اليهودي لو كان يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم على باطل ما أذن له في هذه الحال وهو مريض مقبل على الآخرة ، وفيه هذه الكنية للنبي صلى الله عليه وسلم وهي أبو القاسم ، وفيه أيضا أنه يفرح الرجل بأن يهدي الله على يديه أحدا لأن النبي صلى الله عليه وسلم فرح بذلك وحمد الله عليه وجعله من النعم التي يحمد الله عليها تبارك وتعالى ، وفيه أن الإنسان إذا مات على الكفر فإنه يكون من أهل النار فإن أسلم ولو عند قرب موته إذا لم يحضر الموت فإنه يصح إسلامه نعم.
قوله ( الحمد لله الذي أنقذه من النار ) ألا يدل على أن الصغير إذا مات كافر كان في النار ؟
السائل : قول الصحابي : " الحمد لله الذي أنقذه من النار " هل يدل على أبناء المشركين في النار ؟ الشيخ : لا هذا بالغ الرجل هذا بالغ الغلام هذا بالغ فلو مات على كفره كان من أهل النار.
السائل : الذمي إذا ادعى النبوة هل ينتقض عهده أم لا ؟ الشيخ : نعم ينتقض عهده لأن هذا مخالف للشروط التي بيننا وبينهم فإن من الشروط ألا يأتوا بشيء يعززون به دينهم. السائل : قصة ابن صياد. الشيخ : خاصة قضية خاصة ما ندري لماذا فلعل النبي عليه الصلاة والسلام ترك إثارته خوفا من الشر.
حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال قال عبيد الله بن أبي يزيد سمعت ابن عباس رضي الله عنهما يقول : كنت أنا وأمي من المستضعفين أنا من الولدان وأمي من النساء .
القارئ : حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال قال عبيد الله بن أبي يزيد سمعت ابن عباس رضي الله عنهما يقول : ( كنت أنا وأمي من المستضعفين أنا من الولدان وأمي من النساء ) .
حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب قال ابن شهاب : يصلى على كل مولود متوفًى وإن كان لغية من أجل أنه ولد على فطرة الإسلام يدعي أبواه الإسلام أو أبوه خاصةً وإن كانت أمه على غير الإسلام إذا استهل صارخاً صلي عليه ولا يصلى على من لا يستهل من أجل أنه سقط فإن أبا هريرة رضي الله عنه كان يحدث قال النبي صلى الله عليه وسلم ( ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه كما تنتج البهيمة بهيمةً جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء ) ثم يقول أبو هريرة رضي الله عنه (( فطرة الله التي فطر الناس عليها )) الآية
القارئ : حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب قال ابن شهاب : يصلى على كل مولود متوفًى وإن كان لغية من أجل أنه ولد على فطرة الإسلام يدعي أبواه الإسلام أو أبوه خاصةً وإن كانت أمه على غير الإسلام إذا استهل صارخاً صلي عليه ولا يصلى على من لا يستهل من أجل أنه سقط فإن أبا هريرة رضي الله عنه كان يحدث قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه كما تنتج البهيمة بهيمةً جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء ) ثم يقول أبو هريرة رضي الله عنه : (( فطرة الله التي فطر الناس عليها )) الآية. الشيخ : هذا الحديث فيه أن ابن شهاب يعني الزهري قال : " يصلى على كل مولود متوفى وإن كان لغية من أجل أنه ولد على فطرة الإسلام " يعني وإن كان ليس بمسلم وإن كان يقول كان لغية من أجل أنه ولد على فطرة الإسلام وهذا هو الأصل أن المولود يولد على الفطرة يدعي أبواه الإسلام أو أبوه خاصة وإن كانت أمه على غير الإسلام يعني فإنه يتبع خير الأبوين في الدين كما تقرر ، وقوله رحمه الله : " إذا استهل صارخا صلي عليه ولا يصلى على من لم يستهل من أجل أنه سقط " هذه المسألة فيها خلاف إذا أسقطت المرأة فهل يصلى على السقط وإن لم يستهل أو لا يصلى عليه إلا إذا استهل ؟ فيه خلاف بين أهل العلم والراجح أنه يصلى عليه إذا تم له أربع أشهر ، لأنه بعد تمام أربعة أشهر يكون حيا قد نفخت فيه الروح وأما قبل ذلك فهو عبارة عن قطعة لحم لا يصلى عليه ، وهل إذا صلي عليه بعد نفخ الروح فيه هل يعق عنه أو لا ؟ الصحيح أنه يعق عنه لأنه يبعث يوم القيامة ، وقال بعض العلماء لا يعق عنه إلا إذا ولد حيا وبقي إلى اليوم السابع لأن العقيقة إنما تسن في اليوم السابع حيث مرت عليه أيام السنة ، شوف الحديث وهو لغية ، وإن كان لغية.
القارئ : قال ابن حجر رحمه الله تعالى : " رابعها حديث أبي هريرة في أن كل مولود يولد على الفطرة أخرجه من طريق ابن شهاب عن أبي هريرة منقطعا ومن طريق آخر عنه عن أبي سلمة عن أبي هريرة فالاعتماد في المرفوع على الطريق الموصولة وإنما أورد المنقطعة لقول بن شهاب الذي استنبطه من الحديث ، وقول ابن شهاب لغية بكسر اللام والمعجمة وتشديد التحتانية أي من زنا ، ومراده أنه يصلى على ولد الزنا ولا يمنع ذلك من الصلاة عليه لأنه محكوم بإسلامه تبعا لأمه ، وكذلك من كان أبوه مسلما دون أمه ، وقال ابن عبد البر لم يقل أحد أنه لا يصلى على ولد الزنا إلا قتادة وحده ، واختلف في الصلاة على الصبي ، فقال سعيد بن جبير لا يصلى عليه حتى يبلغ ، وقيل حتى يصلي ، وقال الجمهور يصلى عليه حتى السقط إذا استهل ، وقد تقدم في باب قراءة الفاتحة ما يقال في الصلاة على جنازة الصبي ودخل في قوله كل مولود السقط فلذلك قيده بالاستهلال ، وهذا مصير من الزهري إلى تسمية الزاني أبًا لمن زنى بأمه فإنه يتبعه في الإسلام وهو قول مالك ، وسيأتي الكلام على المتن المرفوع وعلى ذكر الاختلاف على الزهري فيه في باب أولاد المشركين إن شاء الله تعالى. "
السائل : بارك الله فيكم ما رأيكم فيمن يخبر النبض يحصل للجنين قبل أربعة أشهر نبض القلب. الشيخ : إذا ثبت هذا فلا مانع لكن ما تنفخ فيه الروح إلا إذا تم له أربعة أشهر. السائل : إذا ثبت ما ينكر. الشيخ : ما ننكره لو ثبت ما ننكره لأنه قد يكون الحركة هذه في القلب كحركة نمو الأشجار من أجل أن يدفع الدم فيتفرق في الجسم. نعم يا يحيى.
قلنا الجنين إذا نفخت فيه الروح فإنه يعق عنه هل يسمى أيضاً ؟
السائل : الجنين إذا نفخ فيه الروح أنه يعق عنه هل يسمى أيضا ؟ الشيخ : ويسمى أيضا حتى قال الفقهاء رحمهم الله لو أشكل علينا هل هو ذكر أو أنثى فيسمى باسم يصلح للذكر والأنثى فيقال مثلا هبة الله ، لأن هبة تصلح للذكر والأنثى ، لكن هذا الذي قالوه فيما يظهر أنه أمر فرضي لأنه لا يمكن أن تنفخ فيه الروح إلا إذا تبين أنه ذكر أو أنثى نعم.
السائل : شيخ بارك الله فيكم أيهما أشر جنس اليهود أم جنس النصارى ؟ الشيخ : أما بعد بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام فلا فرق أما قبل فالنصارى لا شك أحسن دينا وإن كان محرفا دينهم. السائل : قوله تعالى : (( وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة )) الشيخ : نعم لأنهم مسلمين. السائل : خطاب عيسى ... (( قال الله يا عيسى )) الشيخ : أي نعم قبل بعثة الرسول الذين اتبعوه هم الذين على دينه وبعد بعثة الرسول الذين اتبعوه هم المسلمون لأنه بعد أن كذبوا الرسول ما اتبعوا عيسى ، نعم
قوله تعالى (( ويعلم ما في الأرحام )) ألا يشكل مع التصوير في هذا العصر ؟
السائل : أحسن الله إليكم قوله تعالى : (( ويعلم ما في الأرحام )) ألا يشكل على ما في هذا العصر من أنهم يعرفون. الشيخ : يعرفون مثل إيش؟ السائل : ذكر أو أنثى. الشيخ : طيب كلمة يعلم ما في الأرحام هل يعني أنه من حيث الأنوثة والذكورة أو عام ؟ عام يعني لو فرض أنهم علموا الذكورة والأنوثة الآن وهو واقع والملك الذي يؤمر بتخطيطه وتخليقه ذكر أو أنثى يعلم وهو في الرحم ، لكن هل يعلم هؤلاء أنه يحيا حتى يخرج أجب ؟ السائل : لا يعلم. الشيخ : هل يعلمون أنه إذا خرج يبقى طويلا أو يموت ؟ لا يعلمون هل يعلم هؤلاء أن رزقه يكون واسعا أو ضيقا ؟ لا ، هل يعلمون أنه يكون سعيدا أو شقيا ؟ إذًا فيه يعني متعلقات العلم بالجنين أكثر من كونها أن يعلم أذكر أو أنثى.
السائل : إذا زنى مسلم بامرأة كافرة الحضانة تكون للمرأة ؟ الشيخ : لا المرأة الكافرة لا حضانة لها على مسلم لكن المعروف عند جمهور العلماء أن هذا الولد لا يلحق بأبيه ولد الزنا وعلى هذا فلا يكون له أب حتى يقوم بحضانته ولا يلحق به. السائل : ولا بالمرأة ؟ الشيخ : لا ، يلحق بالمرأة لا بد لا بد له من أم. السائل : إذا ألحق بها كيف ... الحضانة ؟ الشيخ : أن تحضنه وهي كافرة ولا ؟ السائل : كافرة. الشيخ : الآن هذا الرجل على قول الجمهور ليس له أب له أم وأمه كافرة فيحكم بكفره تبعا لأمه وتحضنه كما تحضن بقية أولادها.
حدثنا عبدان أخبرنا عبد الله أخبرنا يونس عن الزهري أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه أو يمجسانه كما تنتج البهيمة بهيمةً جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء ) ثم يقول أبو هريرة رضي الله عنه ((فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ))
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى في باب إذا أسلم الصبي ومات فهل يصلى عليه وهل يعرض على الصبي الإسلام : حدثنا عبدان أخبرنا عبد الله أخبرنا يونس عن الزهري أخبرنا أبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه كما تنتج البهيمة بهيمةً جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء ، ثم يقول أبو هريرة رضي الله عنه : (( فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم )) ) الشيخ : قوله صلى الله عليه وسلم : ( يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ) يعني أنه إذا عاش بين يهوديين أمه يهودية وأبوه يهدي صار يهوديا ، ولكن هل المعنى يهودانه حكما أو يهودانه حسا ؟ نقول أما قبل أن يكون عنده تمييز فإنهما يهودانه حكما ، لا تستعجل يا فؤاد ، فإنهما يهودانه حكما يعني يلحق بهما حكما ، وأما بعد أن يبلغ سن التمييز فإنهما يهودانه حسا لأنه يعيش في بيئة يهودية ، وكذلك يقال في النصرانية والمجوسية ، وفيه إشارة إلى أن البيئة تؤثر على من عاش فيها ويؤيد هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( مثل الجليس الصالح كحامل المسك ومثل الجليس السوء كنافخ الكير ) وقوله : ( كما تنتج البهيمة جمعاء ) يعني ليس فيها نقص لا في آذانها ولا أعينها ولا أرجلها ( هل تحسون فيها من جدعاء ) يعني من مقطوعة الأذن مثلا الجواب لا ، كذلك الإنسان يخلق كاملا على الفطرة فإذا قال قائل : إذا كان يولد على الفطرة فهل نعامله معاملة المسلم أو لا ؟ فالجواب نعامله معاملة أبويه لا معاملة المسلم لكنه في الآخرة يمتحن بما أراد الله عز وجل فإن أجاب فهو مسلم وإن أبى فليس بمسلم.
حدثنا إسحاق أخبرنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثني أبي عن صالح عن ابن شهاب قال أخبرني سعيد بن المسيب عن أبيه أنه أخبره ( أنه لما حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد عنده أبا جهل بن هشام وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي طالب : يا عم قل لا إله إلا الله كلمةً أشهد لك بها عند الله فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرضها عليه ويعودان بتلك المقالة حتى قال أبو طالب آخر ما كلمهم هو على ملة عبد المطلب وأبى أن يقول لا إله إلا الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما والله لأستغفرن لك ما لم أنه عنك فأنزل الله تعالى فيه (( ما كان للنبي ... )) الآية
القارئ : حدثنا إسحاق أخبرنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثني أبي عن صالح عن ابن شهاب قال أخبرني سعيد بن المسيب عن أبيه أنه أخبره ( أنه لما حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد عنده أبا جهل بن هشام وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي طالب : يا عم قل لا إله إلا الله كلمةً أشهد لك بها عند الله فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية : يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرضها عليه ويعودان بتلك المقالة حتى قال أبو طالب آخر ما كلمهم هو على ملة عبد المطلب وأبى أن يقول لا إله إلا الله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما والله لأستغفرن لك ما لم أُنه عنك فأنزل الله تعالى فيه (( ما كان للنبي )) الآية ). الشيخ : شوف الترجمة شرح.