الشيخ :( لعله أن يخفف عنهما ما لم ييبسا ) يخفف عنهما إيش ؟ العذاب الذي اطلع عليه ، ما لم ييبسا يعني الجريدتين فلماذا قيده باليبس ؟ قال بعض أهل العلم لأنهما ما داما أخضرين أي الجريدتان فإنهما يسبحان كما قال الله تبارك وتعالى : (( تسبح له السماوات السبع والأرض وما فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم )) ، وهذا خطأ ولو كانت العلة هذه لقلنا يكفي عن هذا أن يقوم رجل عند القبر ويسبح وتسبيحه أبين وأظهر ، ثم إننا نقول من قال إن الغصن إذا يبس انقطع تسبيحه أليس الحصى وهو لا ينمو ولا يمكن أن ينمو يسبح بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم والطعام وما أشبه ذلك ، لكن النبي صلى الله عليه وسلم شفع أو ترجى أن يخفف العذاب في هذه المدة فقط وهما قد ييبسا في شهر أو شهرين أو أقل فقال : ( لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا ) فيكون هذا التوقيت توقيت لإيش ؟ لتخفيف العذاب ، ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يجزم بهذا فإن لعل للترجي وليست للتعليل هذا هو الأصل فيها ، فيكون هذا من باب الشفاعة المقيدة بالوصف والزمن ، ما هو الوصف ؟ التخفيف ما قال لعله ينقطع العذاب بل يخفف عنه ، والزمن ما لم ييبسا ، نعم يا يحيى. السائل : أحسن الله إليكم بعض الناس يقولون أنهم يسمعون أصوات خارج ... يدل هذا على ... ؟ الشيخ : هذا إن صح فإن الله تعالى قد يخرجه لبعض الناس تثبيتا لهم هذا إن صح مع أن فيه احتمال أن يكون من أوهام الناس لأن الإنسان إذا توهم وهذه قاعدة أو ضابط يجب أن تنتبهوا له إذا توهم شيئا ربما يقع فيه إذا توهم أن جنيا أمامه مثلا قام يخيل له أنه أمامه وكذلك الأصوات فالتخييل قد يقع بالرؤيا وقد يقع بالصوت ، نعم. السائل : بارك الله فيكم بعض ... سمع ... فما مدى صحة هذا ال ... ؟ الشيخ : سمعتم كلامه ؟ يقول أن بعض الناس يقول العنز خاصة إذا قالت هكذا برأسها فهي قد سمعت ميتا يعذب في قبره ، هذا ما هو بصحيح لأنها هي ما تسمع إلا من يليه كما جاء في الحديث في البخاري ( يسمعه من يليه ) ، أي نعم السائل : هل هذا يعد شركا أصغر ... ؟ الشيخ : لا لا هذا من الأغلاط. السائل : شيخ بارك الله فيكم هذا الذي فعله الرسول صلى الله عليه وسلم خاص ... الشيخ : شق الجريدتين ووضعهما على القبر. السائل : إذا عرفنا أنه شيخ صالح هل نطلب منه أن يفعل هذا الفعل ... ؟ الشيخ : المشكلة الآن هذا القبر هل هو يعذب ولا ما يعذب ؟ أسألك ، ما ندري كيف نتهم صاحب القبر بأنه يعذب ، قلت قبل قليل هذا جناية وظلم لصاحب القبر أن نقول إنه يعذب ، ولهذا لم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم يضع الجريدة على كل من دفنه ولا أمر بذلك ، لكن قل لي لو اطلع الرجل على أن هذا الميت يعذب سمع أصواتا أو رأى رؤيا أو ما أشبه ذلك هل يسن له هذا ؟ الظاهر أنه لا يسن حتى لو علمنا لأن قوة الرجاء عند الرسول صلى الله عليه وسلم لا يماثلها شيء ، نعم. السائل : أحسن الله إليكم وضع العلامة على القبر ... الشيخ : وضع العلامة على القبر لا بأس بها . السائل : لو كانت هذه العلامة تكون مرتفعة. ؟ الشيخ : لا لا يجعل علامة بحيث لا يكون القبر مشرفا على غيره. السائل : طيب هل ... الشيخ : أما الذي له أمر فإنه يجب عليه أن يزيلها لحديث علي أنه قال لأبي الهياج : ( ألا تدع قبرا مشرفا إلا سويته ) وهذا يدخل فيه المشرف في ترابه أو المشرف في النصب الذي يوضع عليه النصيبة ، من صاحبنا اللي يدبر وين أنت يا علي ؟ باقي ؟ نعم. السائل : من هو الزنديق ؟ الشيخ : الزنديق هو المنافق ، لا لا أبدا أنا عندي الآن زائد 4 دقائق ، وش بلاها ساعتك ؟
باب : موعظة المحدث عند القبر وقعود أصحابه حوله . (( يخرجون من الأجداث )) الأجداث القبور (( بعثرت )) أثيرت بعثرت حوضي أي جعلت أسفله أعلاه الإيفاض الإسراع وقرأ الأعمش : (( إلى نصب )) إلى شيء منصوب يستبقون إليه والنصب واحد والنصب مصدر (( يوم الخروج )) من القبور (( ينسلون )) يخرجون .
القارئ : .. على آله وأصحابه أجمعين قال الإمام أبو عبد الله البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه كتاب الجنائز : باب موعظة المحدث عند القبر وقعود أصحابه حوله . (( يخرجون من الأجداث )) الأجداث القبور (( بعثرت )) أثيرت بعثرت حوضي أي جعلت أسفله أعلاه ، الإيفاض الإسراع وقرأ الأعمش : (( إلى نصب )) إلى شيء منصوب يستبقون إليه والنصب واحد والنصب مصدر (( يوم الخروج )) من القبور (( ينسلون )) يخرجون.
حدثنا عثمان قال حدثني جرير عن منصور عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن عن علي رضي الله عنه قال ( كنا في جنازة في بقيع الغرقد فأتانا النبي صلى الله عليه وسلم فقعد وقعدنا حوله ومعه مخصرة فنكس فجعل ينكت بمخصرته ثم قال ما منكم من أحد ما من نفس منفوسة إلا كتب مكانها من الجنة والنار وإلا قد كتب شقيةً أو سعيدةً فقال رجل يا رسول الله أفلا نتكل على كتابنا وندع العمل فمن كان منا من أهل السعادة فسيصير إلى عمل أهل السعادة وأما من كان منا من أهل الشقاوة فسيصير إلى عمل أهل الشقاوة قال أما أهل السعادة فييسرون لعمل السعادة وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل الشقاوة ثم قرأ (( فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى ... )) الآية
القارئ : حدثنا عثمان قال حدثني جرير عن منصور عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن عن علي رضي الله عنه قال : ( كنا في جنازة في بقيع الغرقد فأتانا النبي صلى الله عليه وسلم فقعد وقعدنا حوله ومعه مخصرة فنكس فجعل ينكت بمخصرته ثم قال : ما منكم من أحد ما من نفس منفوسة إلا كتب مكانها من الجنة والنار وإلا قد كتب شقيةً أو سعيدةً ، فقال رجل : يا رسول الله أفلا نتكل على كتابنا وندع العمل فمن كان منا من أهل السعادة فسيصير إلى عمل أهل السعادة وأما من كان منا من أهل الشقاوة فسيصير إلى عمل أهل الشقاوة ، قال : أما أهل السعادة فييسرون لعمل السعادة وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل الشقاوة ثم قرأ (( فأما من أعطى واتقى )) الآية )
الشيخ : في هذا الحديث بيان الموعظة عند القبر إذا كان هناك فرصة ، مثل أن يكونوا ينتظرون تلحيد القبر فيجلس الناس إلى الواعظ ويعظهم لأن الوقت مناسب ، وهذه الموعظة ليست هي الخطبة التي صار بعض الناس يفعلها الآن يقوم الرجل خطيبا واقفا ويتكلم بلهجة الخطبة ويستدل بهذا الحديث ، والحقيقة أنه لا دليل فيه إنما فيه دليل على أن الرجل إذا وصل إلى المقبرة ولم يلحد القبر بعد وجلس الناس حوله فإنه يتكلم معهم بكلام مناسب ، وفيه أيضا دليل على أنه لا يجوز للإنسان أن يتكل على ما كتب أولا بل عليه أن يعمل لأن الصحابة قالوا أفلا ندع العمل ونتكل على الكتاب ؟ قال : ( اعملوا فكل ميسر لما خلق له ) ، ثم إن هذا الاتكال في الواقع ليس بصحيح لأنك لا تدري ما كتب لك يعني لو قال قائل أنا أتكل على كتابي طيب ما الذي أدراك أنه كتاب التيسير لليسرى ، إذ لا يعلم الإنسان عما كتب إلا بعد وقوعه ولهذا لم يعرج النبي صلى الله عليه وسلم على قولهم هذا بل قال : ( اعملوا فكل ميسر لما خلق له ) فإذا وجدت من نفسك أن الله تعالى يسر لك اليسر فاستبشر خيرا فإنه يدل على أنك عند الله تعالى سعيد ولست بشقي ، وإذا رأيت أنك بالعكس فاحذر وعالج نفسك ومن تاب تاب الله عليه نعم.
السائل : قوله : ( فنكس فجعل ينكت بمخصرته ) إيش الحكمة من ذلك ؟ الشيخ : الحكمة كيف أن الإنسان إذا صار نادما إذا كان الإنسان نادما تجده كأنه يفكر في شيء ويعني ينكت بالأرض. السائل : فعل مجرد ليس ... الشيخ : لا لا ليس على وجه التشريع لا ، نعم
قوله تعالى (( فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى )) هل المراد بالحسنى كلمة " لا إله إلا الله " ؟
السائل : أحسن الله إليكم قوله تعالى : (( فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى )) هل المراد بالحسنى يعني " لا إله إلا الله " ؟ الشيخ : لا الصواب المراد بالحسنى الجنة أو أن المعنى وصدق بالمقالة الحسنى وهي قول الله ورسوله.
إذا الإنسان يسر الله له عمل الصالحات يستبشر خيراً ألا يشكل مع قول النبي صلى الله عليه وسلم ( يعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يبقى بينه وبينها ... ) ؟
السائل : قلنا أن الإنسان إذا يسر الله له عمل الصالحات يستبشر ... ألا يشكل مع قول النبي صلى الله عليه وسلم ( يعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يبقى بينه وبينها إلا ذراع ) ؟ الشيخ : لا لا ما يشكل عليه لأن قوله : ( يعمل بعمل أهل الجنة ) قيد في حديث آخر ( فيما يبدو للناس ) وهو من أهل النار والعياذ بالله.
حدثنا مسدد حدثنا يزيد بن زريع حدثنا خالد عن أبي قلابة عن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من حلف بملة غير الإسلام كاذباً متعمداً فهو كما قال ومن قتل نفسه بحديدة عذب به في نار جهنم )
القارئ : حدثنا مسدد حدثنا يزيد بن زريع حدثنا خالد عن أبي قلابة عن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من حلف بملة غير الإسلام كاذباً متعمداً فهو كما قال ومن قتل نفسه بحديدة عذب به في نار جهنم )
وقال حجاج بن منهال حدثنا جرير بن حازم عن الحسن حدثنا جندب رضي الله عنه في هذا المسجد فما نسينا وما نخاف أن يكذب جندب على النبي صلى الله عليه وسلم قال ( كان برجل جراح فقتل نفسه فقال الله بدرني عبدي بنفسه حرمت عليه الجنة )
القارئ : وقال حجاج بن منهال حدثنا جرير بن حازم عن الحسن حدثنا جندب رضي الله عنه في هذا المسجد فما نسينا وما نخاف أن يكذب جندب على النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( كان برجل جراح فقتل نفسه فقال الله بدرني عبدي بنفسه حرمت عليه الجنة )
حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ( الذي يخنق نفسه يخنقها في النار والذي يطعنها يطعنها في النار )
القارئ : حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( الذي يخنق نفسه يخنقها في النار والذي يطعنها يطعنها في النار ) الشيخ : قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من حلف بملة غير الإسلام كاذبا متعمدا فهو كما قال ) مثل أن يقول هو يهودي إن كان كذا وهو يعلم أنه لم يكن ، فإذا حلف بهذه الملة كاذبا فإنه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( كما قال ) وهذا يقع كثيرا تارة يقول الإنسان هو يهودي أو نصراني إن كان كذا وهو ييعلم أنه ما كان ، أو يقول لعنة الله عليه إن كان كذا وما أشبه ذلك فهو كما قال ، لأنه هو الذي أقر على نفسه بهذا ، فإن قال قائل إنه قال ذلك وليس بيهودي ولا نصراني نقول إن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( فهو كما قال ) وكيف يخادع الله وهو يعلم أنه كاذب ويقول إن كان كذا فهو يهودي أو نصراني أو إن لم يكن فهو يهودي أو نصراني ، ففيه التحذير الشديد من هذا ، وفيه أيضا في الحديث أن من قتل نفسه بحديدة عذب به أي بهذا القتل في نار جهنم وإن قتلها بسم عذب بهذا السم وإن قتلها بتردي من عالي من جبل حتى مات فإنه يعذب كذلك في نار جهنم بما قتل نفسه ، وفي هذا التحذير مما يفعله بعض المتهورين الآن وهو ما يسمى بالانتحار ، تجده يحمل عبوات ناسفة ويدخل في صف العدو ويكون هو أول من يموت بهذا ، فهذا الذي يفعل ذلك يعذب بما قتل به نفسه في جهنم والعياذ بالله ، فإذا قال قائل إن هذا الرجل إنما فعل ذلك ليقتل عدو الله قلنا ولكن قتله لعدو الله من أجل استقامة دينه أي دين القاتل فكيف يقتل نفسه ؟! فإن قال قائل أليس قد ورد عن البراء بن مالك رضي الله عنه في حصارهم لحديقة مسيلمة الكذاب حاصروها وعجزوا أن يدخلوا فيها لأنها محكمة البناء والباب مغلق فطلب من العسكر أن يرموه من فوق الجدار حتى يفتح لهم الباب ، ومن المعلوم أن الباب عنده حراس يحرسونه ، فهذا يدل على جواز الانتحار ، فالجواب أنه لا دلالة في هذا الأثر لأنه رضي الله عنه لم يمت صحيح أنه خاطر لكنه ليس إذا فعل ذلك يموت على كل حال ، وكلامنا فيمن يموت على كل حال أما هذا فلم يمت ، فإن قال قائل ما تقولون في الغلام الذي كان يدعو إلى التوحيد فأراد الملك أن يقتله فذهب به إلى البحر ليغرق ولكنه لم يغرق ، تردى به من جبل ليهلك ولكن لم يهلك ، يعني فعل أسباب الموت بهذا الغلام ولكنه لم يمت ، فقال له الغلام اجمع الناس وأخرج سهما من كنانتي ثم ارمني به وقل باسم رب الغلام فإذا فعلت ذلك أصبتني ، ففعل الملك أخرج سهما من كنانته ورمى به هذا الغلام وقال باسم رب الغلام وهلك ، فالجواب عن هذا أن في هذا القتل فائدة عظيمة كبيرة وهي أن جميع أهل القرية أسلموا فصار فيه فائدة عظيمة جدا ، فإذا حصل مثل هذا فلا بأس ، لكن المنتحرين اليوم يقتلون أنفسهم ويقتلون بعضا من العدو ثم ينتقم العدو من أصحاب هذا المنتحر ويقتل أكثر مما قتل منه ولا ينتفع الناس بهذا ، نعم
حدثنا يحيى بن بكير حدثني الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس عن عمر بن الخطاب رضي الله عنهم أنه قال ( لما مات عبد الله بن أبي ابن سلول دعي له رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وثبت إليه فقلت يا رسول الله أتصلي على ابن أبي وقد قال يوم كذا وكذا كذا وكذا أعدد عليه قوله فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال أخر عني يا عمر فلما أكثرت عليه قال إني خيرت فاخترت لو أعلم أني إن زدت على السبعين يغفر له لزدت عليها قال فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم انصرف فلم يمكث إلا يسيراً حتى نزلت الآيتان من براءة (( ولا تصل على أحد منهم مات أبداً )) إلى قوله وهم فاسقون قال فعجبت بعد من جرأتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ والله ورسوله أعلم )
القارئ : حدثنا يحيى بن بكير حدثني الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس عن عمر بن الخطاب رضي الله عنهم أنه قال : ( لما مات عبد الله بن أبي ابن سلول دعي له رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وثبت إليه فقلت : يا رسول الله أتصلي على ابن أبي وقد قال يوم كذا وكذا كذا وكذا أعدد عليه قوله ، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : أخّر عني يا عمر فلما أكثرت عليه قال : إني خيرت فاخترت لو أعلم أني إن زدت على السبعين يغفر له لزدت عليها ، قال : فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم انصرف فلم يمكث إلا يسيراً حتى نزلت الآيتان من براءة (( ولا تصل على أحد منهم مات أبداً )) إلى (( وهم فاسقون )) قال : فعجبت بعد من جرأتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ والله ورسوله أعلم ) الشيخ : هذه من الآيات أو من الأحكام التي وفق فيها عمر للصواب والنبي صلى الله عليه وسلم فهم من قوله تعالى (( استغفر لهم أو لا تستغفر لهم )) أنه مخير فقال : ( إني خيرت ) ثم قال : ( لو أعلم أني لو زدت على السبعين لغفر لهم ) يعني لفعلت ، ولكن الصواب كان مع عمر رضي الله عنه ، وهذا يشبه ما سبق في صحيح مسلم من أخذ الفداء من الأسرى فقد اختاره النبي صلى الله عليه وسلم وهو اقتراح أبي بكر ولكن الصواب كان مع عمر ، فيؤخذ منه أنه قد يكون الصواب مع من هو أقل علما وأدنى فضلا ومرتبة ، نعم
حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا عبد العزيز بن صهيب قال سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه يقول ( مروا بجنازة فأثنوا عليها خيراً فقال النبي صلى الله عليه وسلم وجبت ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شراً فقال وجبت فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ما وجبت قال هذا أثنيتم عليه خيراً فوجبت له الجنة وهذا أثنيتم عليه شراً فوجبت له النار أنتم شهداء الله في الأرض )
القارئ : حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا عبد العزيز بن صهيب قال سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه يقول : ( مروا بجنازة فأثنوا عليها خيراً فقال النبي صلى الله عليه وسلم : وجبت ، ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شراً فقال : وجبت ، فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ما وجبت ؟ قال : هذا أثنيتم عليه خيراً فوجبت له الجنة وهذا أثنيتم عليه شراً فوجبت له النار أنتم شهداء الله في الأرض ) الشيخ : هذا لا شك أن الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم أقر هؤلاء على شهادتهم بالخير لإحدى الجنازتين وما أقره النبي صلى الله عليه وسلم فالقول به واجب ، لكن هل يكون هذا في كل إنسان أثنى عليه من مرت بهم جنازته ؟ الجواب لا لأنه لا علم لأحد أنه وجبت له الجنة والنبي صلى الله عليه وسلم عنده علم ثم إن قوله : ( أنتم شهداء الله ) يخاطب خير القرون خير الناس ومن بعدهم لا يساويهم في هذه الخيرية ، لكن قال شيخ الإسلام رحمه الله من أجمعت الأمة في الثناء عليه فإنه لا بأس أن يشهد له بالجنة ومثّل لذلك بالأئمة الأربعة رحمهم الله وقال إنه يجوز أن تشهد للإمام أحمد مثلا أو الشافعي أو أبي حنيفة أو مالك بالجنة لأن هؤلاء أجمع الأمة على الثناء عليهم والأمة شهداء على الناس كما قال الله تعالى : (( وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا )) ، ولكن لو قال قائل ما لنا وللشهادة إن كان هؤلاء من أهل الجنة فهم من أهل الجنة سواء شهدنا أو لم نشهد وإن لم تكن الجنازة من أهل الجنة فهي ليست من أهل الجنة سواء شهدنا أو لم نشهد ولكننا نرجوا نقول يرجى أن يكون من أهل الجنة لثناء الناس عليه وهذا يكفي.
من قال : لأكونن خارجاً عن ملة محمد إن فعلت كذا في حال غضب شديد ثم أتى هذا الأمر ؟
السائل : شيخ أحسن الله إليك من قال : لأكونن خارجاً عن ملة محمد إن فعلت كذا في حال غضب شديد ثم أتى هذا الأمر ... ؟ الشيخ : يجب أن نعلم أن الغضب الشديد لا يؤثر يعني قصدي أن من قال شيئا في غضب شديد فإنه لا حكم لقوله حتى في الطلاق لو طلق زوجته في حال غضب شديد فإنها لا تطلق أو أعتق عبده في حال غضب شديد فإنه لا يعتق أو أوقف ماله المهم أن الغضب الشديد يلحق الإنسان بالجنون فلا يعتد بقوله.
السائل : ألا يتعارض الحديث مع النهي عن التكلم في الأموات ألا يتعارض مع هذا الحديث كونهم أثنوا عليها شرا ؟ الشيخ : المراد بسب الأموات أن يتكلم الإنسان في سب الشخص لغير غرض صحيح ، أما إذا كان لغرض صحيح فلا بأس ولهذا يجوز أن نسب ميتا كان إمام بدعة ولا يضر.
السائل : بالنسبة لتحفير مقابر للأموات قبل موتهم فما حكمهم ؟ الشيخ : يعني حفر القبر قبل موت صاحبه ، لا يجوز إذا كان في أرض مسبلة فإنه لا يجوز أما إذا كانت الأرض ملكا للإنسان فهي ملكه إن شاء حفر بها وإن شاء لم يحفر أما إذا كانت مسبلة فإنه يقدم فيها الأول فالأول.
حدثنا عفان بن مسلم هو الصفار حدثنا داود بن أبي الفرات عن عبد الله بن بريدة عن أبي الأسود قال قدمت المدينة وقد وقع بها مرض فجلست إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فمرت بهم جنازة فأثني على صاحبها خيراً فقال عمر رضي الله عنه وجبت ثم مر بأخرى فأثني على صاحبها خيراً فقال عمر رضي الله عنه وجبت ثم مر بالثالثة فأثني على صاحبها شراً فقال وجبت فقال أبو الأسود فقلت وما وجبت يا أمير المؤمنين قال قلت كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ( أيما مسلم شهد له أربعة بخير أدخله الله الجنة فقلنا وثلاثة قال وثلاثة فقلنا واثنان قال واثنان ثم لم نسأله عن الواحد )
القارئ : حدثنا عفان بن مسلم حدثنا داود بن أبي الفرات عن عبد الله بن بريدة عن أبي الأسود قال : ( قدمت المدينة وقد وقع بها مرض فجلست إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فمرت بهم جنازة فأثني على صاحبها خيراً فقال عمر رضي الله عنه : وجبت ، ثم مر بأخرى فأثني على صاحبها خيراً فقال عمر رضي الله عنه : وجبت ، ثم مر بالثالثة فأثني على صاحبها شراً فقال : وجبت ، فقال أبو الأسود فقلت : فما وجبت يا أمير المؤمنين قال قلت كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أيما مسلم شهد له أربعة بخير أدخله الله الجنة فقلنا وثلاثة قال وثلاثة فقلنا واثنان قال واثنان ثم لم نسأله عن الواحد ) الشيخ : مكرر ولا أنت كررت ؟ القارئ : تصحيح لم أنا قلت لا. الشيخ : هذا كالحديث الذي قبله بل هذا أخص لأن هذا جعل الأربعة والثلاثة والاثنين إذا شهدوا بخير فإنها تجب له الجنة ، اللهم اجعلنا من أهل الجنة يا رب العالمين ، نعم - يرحمك الله - هذا الإعلان الثاني ؟ ساعتك أنت ؟ ما شاء الله ، لا باقي عليها عشرين ثانية
كأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه يرى أن هذا عام لكل أفراد الأمة وليس خاص بالجنازة التي مرت برسول الله ؟
السائل : كون الثناء يدل على حسن يعني كون المثني عليه في الجنة يرى أنه عام لكل الأمة أمير المؤمنين عمر الشيخ : ما فهمت السائل : يعني عمر رضي الله عنه حينما أثنوا على صاحب الجنازة رأى أن ثناءهم يعني موجب ؟ الشيخ : أي تجب له الجنة ، هذا مما يؤيد كلام شيخ الإسلام. السائل : يكون عام لكل أفراد الأمة يعني الثناء من غير الصحابة. الشيخ : كما قلت لكم أولا هل نحن ملزمون بأن نشهد لفلان بأنه من أهل الجنة ؟ غير ملزمين لكن نحن ملزمون بأن نقول الحق في حقه ، وشهادتنا أو عدم شهادتنا لا تفيد شيئا ، إن كان من أهل الجنة فهو من أهلها سواء شهدنا أو لم نشهد وإن لم يكن فليس من أهلها ، لكن من واجب المسلم على أخيه أن يبين ما له من الخصال.
باب : ما جاء في عذاب القبر . وقوله تعالى : (( إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون )) . هو الهوان والهون الرفق وقوله جل ذكره : (( سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم )) وقوله تعالى : (( وحاق بآل فرعون سوء العذاب النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب )) .
القارئ : قال الإمام أبو عبد الله البخاري في كتاب الجنائز من صحيحه : باب ما جاء في عذاب القبر . وقوله تعالى : (( إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون )) هو الهوان ، والهون الرفق وقوله جل ذكره : (( سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم )) وقوله تعالى : (( وحاق بآل فرعون سوء العذاب النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب )) الشيخ : قوله رحمه الله : باب ما جاء في عذاب القبر يعني من ثبوته وتأكده وتحققه ، وقول الله تعالى : (( ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون )) الشاهد في قوله (( اليوم تجزون عذاب الهون )) والهون الهوان ، وأصل الهَوْن يعني الرفق ومنه قول الناس على هونك على هونك يعني أرفق ، وأما الهوان فهو الذل وقوله : (( اليوم تجزون )) يعني اليوم الذي هو يوم خروج أرواحهم تجزون عذاب الهون ، وهذا نص أو كالنص على ثبوت عذاب القبر في القرآن الكريم ، وقوله جل ذكره : (( سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم )) وهذا يحتمل ما أراده البخاري رحمه الله وأنهم يعذبون مرتين مرة في الدنيا ومرة في القبر ثم يردون إلى عذاب عظيم ويحتمل أنه في الدنيا قبل القبر كما قال عز وجل : (( أولا يرون أنهم يفتون في كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون )) لكن الأولى كالصريح وقوله تعالى : (( وحاق بآل فرعون سوء العذاب )) ثم بينه في قوله : (( النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب )) وهذه أيضا كالصريح لقوله : (( النار يعرضون عليها غدوا وعشيا )) ثم فصل فقال : (( ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب )) وقال عز وجل : (( ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم وذوقوا عذاب الحريق )) ، وأما السنة فصريحة واضحة ، ومنها ما يقر به كل المسلمين في صلواتهم في قول المصلي ( أعوذ بالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ) فإذا قال القائل هل العذاب على الروح أو على البدن ؟ قلنا الأصل أنها على الروح ولكنها قد تتصل بالبدن أحيانا ويرى الجسد متأثرا يعني قد تتصل بالجسد أحيانا ويرى لو حفر متأثرا ، ولكن الأصل أنه على الروح ، فإذا قال قائل أليس قد جاء أن الكافر يضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه ؟ قلنا بلى لكن هذا يحدث حتى في النوم يشعر الإنسان أنه في ضيق شديد وفي زحام شديد والأمر ليس كذلك.
حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة عن علقمة بن مرثد عن سعد بن عبيدة عن البراء بن عازب رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إذا أقعد المؤمن في قبره أتي ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله فذلك قوله (( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت... )) حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة بهذا وزاد (( يثبت الله الذين آمنوا ... )) نزلت في عذاب القبر .
القارئ : حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة عن علقمة بن مرثد عن سعد بن عبيدة عن البراء بن عازب رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا أقعد المؤمن في قبره أتي ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله فذلك قوله (( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت )) ) الشيخ : أقعد في قبره يعني أنه يأتيه ملكان في قبره ويجلسانه ويسألانه عن ربه ودينه ونبيه ، نعم القارئ : حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة بهذا وزاد (( يثبت الله الذين آمنوا )) نزلت في عذاب القبر.
حدثنا علي بن عبد الله حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثني أبي عن صالح حدثني نافع أن ابن عمر رضي الله عنهما أخبره قال ( اطلع النبي صلى الله عليه وسلم على أهل القليب فقال وجدتم ما وعد ربكم حقاً فقيل له تدعو أمواتًا فقال ما أنتم بأسمع منهم ولكن لا يجيبون )
القارئ : حدثنا علي بن عبد الله حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثني أبي عن صالح حدثني نافع أن ابن عمر رضي الله عنهما أخبره قال : ( اطلع النبي صلى الله عليه وسلم على أهل القليب فقال : وجدتم ما وعد ربكم حقاً فقيل له : تدعو أمواتًا ، فقال : ما أنتم بأسمع منهم ولكن لا يجيبون ) الشيخ : المراد بالقليب قليب بدر لأن النبي صلى الله عليه وسلم بأربع وعشرين من صناديد قريس أن يلقوا في هذا القليب ، قليب خبيثة في ريحها وفي هيئتها ، سيئة جدا لكنها تليق بحال هؤلاء لأنهم خبثاء والخبيثات للخبيثين ، وقف عليهم عليه الصلاة والسلام فقال : ( وجدتم ما وعد ربكم حقا ) فقال له الصحابة كيف تكلم أمواتا ؟ قال عليه الصلاة والسلام : ( ما أنتم بأسمع منهم ولكن لا يجيبون ) لأنهم أموات ، وفي هذا دليل على أن الأموات قد يسمعون فهل هذا لكل ميت أو يقتصر فيه على الوارد فقط ؟ الجواب الثاني لأن أحوال القبر من الأمور الغيبية وليس فيها قياس فيقتصر على ما جاء به النص ، فهؤلاء سمعوا وكذلك الإنسان إذا انصرف عنه أصحابه بعد الدفن حتى إنه ليسمع قرع نعالهم ، وكذلك ما ورد أن أي إنسان يسلم على صاحب قبر كان يعرفه في الدنيا إلا رد الله عز وجل على صاحب القبر روحه فرد عليه السلام ، وهذا الحديث أنكره بعض المتأخرين ولكن ابن عبد البر رحمه الله صححه وساقه ابن القيم رحمه الله في كتاب * الروح * ولم يتعقب تصحيح ابن عبد البر نعم.
حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت : إنما قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إنهم ليعلمون الآن أن ما كنت أقول لهم حق ) وقد قال الله تعالى (( إنك لا تسمع الموتى ))
القارئ : حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( إنما قال النبي صلى الله عليه وسلم : إنهم ليعلمون الآن أن ما كنت أقول حق وقد قال الله تعالى : (( إنك لا تسمع الموتى )) ) الشيخ : كأن عائشة رضي الله عنها فهمت أن الآية : (( إنك لا تسمع الموتى )) يعني الموتى موتى الجسد ولكن ظاهر سياق الآية أن المراد بالموتى موتى القلوب لقوله : (( إنك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء )) وهذا هو الأقرب أن المراد بالموتى موتى القلوب ، وأما قولها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إنهم ليعلمون ) فلا يمتنع أن يكون يسمعون ويعلمون نعم ، في حديث عائشة هذا فائدة وهي أنه إذا جاء حديث يناقض القرآن فهذا دليل على أن هذا الحديث إما موضوع وإما ضعيف جدا.
حدثنا عبدان أخبرني أبي عن شعبة سمعت الأشعث عن أبيه عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها ( أن يهوديةً دخلت عليها فذكرت عذاب القبر فقالت لها أعاذك الله من عذاب القبر فسألت عائشة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عذاب القبر فقال نعم عذاب القبر قالت عائشة رضي الله عنها فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صلى صلاةً إلا تعوذ من عذاب القبر ) زاد غندر عذاب القبر حق .
القارئ : حدثنا عبدان أخبرنا أبي عن شعبة سمعت الأشعث عن أبيه عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها : ( أن يهوديةً دخلت عليها فذكرت عذاب القبر فقالت لها أعاذك الله من عذاب القبر فسألت عائشة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عذاب القبر فقال : نعم عذاب القبر ، قالت عائشة رضي الله عنها : فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صلى صلاةً إلا تعوذ من عذاب القبر ) زاد غندر عذاب القبر حق.
حدثنا يحيى بن سليمان حدثنا ابن وهب قال أخبرني يونس عن ابن شهاب أخبرني عروة بن الزبير أنه سمع أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما تقول ( قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيباً فذكر فتنة القبر التي يفتتن فيها المرء فلما ذكر ذلك ضج المسلمون ضجةً )
القارئ : حدثنا يحيى بن سليمان حدثنا ابن وهب قال أخبرني يونس عن ابن شهاب أخبرني عروة بن الزبير أنه سمع أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما تقول : ( قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيباً فذكر فتنة القبر التي يفتتن فيها المرء فلما ذكر ذلك ضج المسلمون ضجةً )
حدثنا عياش بن الوليد حدثنا عبد الأعلى حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه حدثهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه وإنه ليسمع قرع نعالهم أتاه ملكان فيقعدانه فيقولان ما كنت تقول في هذا الرجل لمحمد صلى الله عليه وسلم فأما المؤمن فيقول أشهد أنه عبد الله ورسوله فيقال له انظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك الله به مقعدًا من الجنة فيراهما جميعاً ) قال قتادة وذكر لنا أنه يفسح له في قبره ثم رجع إلى حديث أنس قال ( وأما المنافق والكافر فيقال له ما كنت تقول في هذا الرجل فيقول لا أدري كنت أقول ما يقول الناس فيقال لا دريت ولا تليت ويضرب بمطارق من حديد ضربةً فيصيح صيحةً يسمعها من يليه غير الثقلين )
القارئ : حدثنا عياش بن الوليد حدثنا عبد الأعلى حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه حدثهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه وإنه ليسمع قرع نعالهم أتاه ملكان فيقعدانه فيقولان : ما كنت تقول في هذا الرجل لمحمد صلى الله عليه وسلم فأما المؤمن فيقول : أشهد أنه عبد الله ورسوله فيقال له : انظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك الله به مقعدًا من الجنة فيراهما جميعاً ، قال قتادة وذكر لنا أنه يفسح له في قبره ثم رجع إلى حديث أنس قال : وأما المنافق والكافر فيقال له : ما كنت تقول في هذا الرجل فيقول : لا أدري كنت أقول ما يقول الناس فيقال : لا دريت ولا تليت ويضرب بمطارق من حديد ضربةً فيصيح صيحةً يسمعها من يليه غير الثقلين )
قوله ( وهو يسمع قرع نعالهم ) هل يدل على جواز دخول المقبرة بالنعال ؟
السائل : بارك الله فيكم قوله : ( وإنه يسمع قرع نعالهم ) هل يدل على جواز دخول المقبرة بالنعال ؟ الشيخ : إي نعم وهو جائز لكن المحذور أن يمشي بينها بين القبور في النعال على خلاف في هذه المسألة لكن الذين رأوا أنه مكروه يريدون المشي بين القبور أما في المقبرة فلا بأس. السائل : ... الشيخ : ما ندري الله أعلم ، لكن العلة أنه لا ينبغي أن يمشي بين هؤلاء لأن ذلك يعد عرفا نوع من الامتهان هذا إن صح الحديث ، نعم يا يحيى. السائل : أما الكافر فأقول ما يقول الناس ... ؟ الشيخ : الظاهر في لفظ آخر غير هذا أو الكافر على سبيل الشك ، شوف عندك ؟ القارئ : قوله كنت أقول ما يقول الناس. الشيخ : عندي الحاشية يقول : " قوله والكافر كذا هو بواو العطف في جميع النسخ ، قال القسطلاني وقد تقدم في باب خفق النعال وأما الكافر أو المنافق بالشك. " القارئ : الإشكال حول واو العطف ؟ الشيخ : أي نعم
القارئ : " وفي حديث أنس في البخاري وأما المنافق والكافر بواو العطف وفي حديث أبي سعيد فإن كان مؤمنا فذكره وفيه وإن كان كافرا وفي حديث البراء وإن الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا فذكره وفيه فيأتيه منكر ونكير الحديث أخرجه أحمد هكذا ، قال وأما قول أبي عمر فأما الكافر الجاحد فليس ممن يسأل عن دينه. " بس الشيخ : خلاص ؟ وأيضا السياق يدل على أنه ليس الكافر لأنه يقول كنت أقول ما يقول الناس والكافر لا يقول ما يقول الناس بل ينكر ما يقول الناس ، فالظاهر أن رواية الشك أصح ثم إن الشك الظاهر أن الجزم بأن المنافق هو الصواب. السائل : ... أن الله سبحانه وتعالى يعلم ما يصير إليه الإنسان فما فائدة قوله انظر إلى مقعدك في النار ؟ الشيخ : المراد بذلك أن يدخل عليه زيادة السرور لأنه إذا أُري المكان الذي فيه الهلكة وفيه العذاب ثم قيل له إن الله أبدلك بهذا سيزداد سروره السائل : ... زيارة الإنسان لميته في قبره أنه قرأ ... أنه يجلس إليه كما كان يجلس إليه في الدنيا ... ثم توسع هذا فصار يحدث الميت بناء على أنه يستأنس بزعمه كما قلتم حفظكم الله الشيخ : لا لازم ينظر إلى الفتوى لأن العلماء اختلفوا هل هو يجلس أو يقف ويدعو له ، أما عاد يسولف عليه والله اليوم خرجنا للبر نعم ، وعندنا نية بعد بكرة نخرج للجهة الشرقية مثلا هذا ما أحد يقول به ..