تتمة شرح الحديث : قال أبو عاصم أخبرنا بن جريج أخبرني عطاء أن صفوان بن يعلى أخبره أن يعلى قال لعمر رضي الله عنه ثم أرني النبي صلى الله عليه وسلم حين يوحى إليه قال فبينما النبي صلى الله عليه وسلم بالجعرانة ومعه نفر من أصحابه جاءه رجل فقال يا رسول الله كيف ترى في رجل أحرم بعمرة وهو متضمخ بطيب فسكت النبي صلى الله عليه وسلم ساعة فجاءه الوحي فأشار عمر رضي الله عنه إلى يعلى فجاء يعلى وعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوب قد أظل به فأدخل رأسه فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم محمر الوجه وهو يغط ثم سري عنه فقال أين الذي سأل عن العمرة فأتي برجل فقال اغسل الطيب الذي بك ثلاث مرات وانزع عنك الجبة واصنع في عمرتك كما تصنع في حجتك قلت لعطاء أراد الإنقاء حين أمره أن يغسل ثلاث مرات قال نعم
الشيخ : قوله رحمه الله : باب غسل الخلوق ثلاث مرات الخلوق هو الطيب يعني يكون من أنواعه .
1 - تتمة شرح الحديث : قال أبو عاصم أخبرنا بن جريج أخبرني عطاء أن صفوان بن يعلى أخبره أن يعلى قال لعمر رضي الله عنه ثم أرني النبي صلى الله عليه وسلم حين يوحى إليه قال فبينما النبي صلى الله عليه وسلم بالجعرانة ومعه نفر من أصحابه جاءه رجل فقال يا رسول الله كيف ترى في رجل أحرم بعمرة وهو متضمخ بطيب فسكت النبي صلى الله عليه وسلم ساعة فجاءه الوحي فأشار عمر رضي الله عنه إلى يعلى فجاء يعلى وعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوب قد أظل به فأدخل رأسه فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم محمر الوجه وهو يغط ثم سري عنه فقال أين الذي سأل عن العمرة فأتي برجل فقال اغسل الطيب الذي بك ثلاث مرات وانزع عنك الجبة واصنع في عمرتك كما تصنع في حجتك قلت لعطاء أراد الإنقاء حين أمره أن يغسل ثلاث مرات قال نعم أستمع حفظ
فوائد حديث : ( اغسل الطيب الذي بك ثلاث مرات وانزع عنك الجبة واصنع في عمرتك كما تصنع في حجتك ... )
السائل : شيخ أحسن الله إليكم ...
الشيخ : إي نعم هو ماء بخار تكثف ونزل توضأ منه لكن من اللي يلقاه ماء فريون يتوضأ به على كل إذا أمكن توضأ منه
السائل : ...
الشيخ : يمكن توضأ منه ، نعم
2 - فوائد حديث : ( اغسل الطيب الذي بك ثلاث مرات وانزع عنك الجبة واصنع في عمرتك كما تصنع في حجتك ... ) أستمع حفظ
أرأيت الطيب يكون مبخر وما يستعمل في الإحرام ليس له أثر ؟
الشيخ : ما الفائدة منه حينئذٍ ؟
السائل : يشتري أقرب طيب عنده بريال وريالين وهذا لا يساوي ... لكن إذا رش به الإحرام والطيب لا يظهر .
الشيخ : لكن إن بقيت الرائحة لا يلبسه حتى يغسله وإن لم تبقى كما قلت إلا دقيقة أو دقيقتان الحمد لله ما صار شيء ، نعم
أكثر الإخوة يعتمرون في رمضان في العشر الأواخر وكذلك يعتكفون وفي بداية العيد ينصرفون بدون وداع ؟
الشيخ : ينصرفون إلى بلادهم ؟
السائل : نعم إلى بلادهم أو إلى مثلاً مناطق السعودية بدون وداع
الشيخ : أي لكن ما أتوا بالعمرة
السائل : أتوا بالعمرة
الشيخ : أتوا بالعمرة ؟
السائل : نعم
الشيخ : يجب أن يطوفوا للوداع
السائل : إذاً يلزمهم شيء ؟
الشيخ : إلا على ، لأن بعض العلماء لا يرون الوجوب طواف الوداع في العمرة إلى على سبيل الاختيار فإذا كانوا مقلدين لهؤلاء ليس عليهم شيء .
السائل : يلزمني شيء أنا شخصياً عملت هذا ؟
الشيخ : معتقداً ؟
السائل : ما يجب علي
الشيخ : الحمد لله ما .. معتقد إذًا تسمع من العلماء من يقول لا يجب ، نعم يا سليم
4 - أكثر الإخوة يعتمرون في رمضان في العشر الأواخر وكذلك يعتكفون وفي بداية العيد ينصرفون بدون وداع ؟ أستمع حفظ
لو أن الشيخ الكبير خالف النص كيف يعمل العوام ؟
الشيخ : لا إذا خالف النص ، لكن المشكل أن العامي لا يعرف النص من غير النص
السائل : ...
الشيخ : على كل حال هذا شيء يرجع لاطمئنان العامي للفتوى ، الفتوى ربما لو أفتى بها الإنسان ما يأخذ .. والعامي ما يأخذ بها ، وتجد نفس الفتوى يفتيه بها من يثق به ويأخذ بها
السائل : المشكلة يا شيخ أن العالم لو أنه عالم ويفتي بشيء يخالف الدليل أن العوام ... .
الشيخ : لا تصير شديد يا سليم
السائل : ...
الشيخ : لا لا ، لا تصير شديد بس يا رجال ، الأمر واسع إن شاء الله .
هل في الحديث دليل على أن العلم لا يأتي إلا بتعب وشدة ؟
الشيخ : هذا يسأل هل يقول هل في الحديث دليل على أن العلم لا يأتي إلا بتعب وشدة ؟ لا ما في دليل لأن هذه المسألة خاصة بالوحي حين نزوله على النبي صلى الله عليه وسلم ، ويعتبر سؤالك هذا سرقة لماذا ؟
السائل : ماذا عليه ؟
الشيخ : .. ماذا عليه لا ، عليك أن لا تعود ، ما بعدها شيء ، نعم
باب : الطيب ثم الإحرام وما يلبس إذا أراد أن يحرم ويترجل ويدهن . وقال بن عباس رضي الله عنهما يشم المحرم الريحان وينظر في المرآة ويتداوى بما يأكل الزيت والسمن وقال عطاء يتختم ويلبس الهميان وطاف بن عمر رضي الله عنهما وهو محرم وقد حزم على بطنه بثوب ولم تر عائشة رضي الله عنها بالتبان بأسا للذين يرحلون هودجها .
الشيخ : هذه آثار ، أولاً الطيب عند الإحرام لا شك أنه سنة لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتطيب عند إحرامه ويبقى الطيب قالت عائشة : كأني أنظر إلى وبيص المسك في مفارق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم ، في هذه الحال يا جماعة إذا بقي الطيب على رأسه وينظر إلى وبيصه لمعانه وأراد أن يتوضأ لا بد أن يمسح الرأس وإذا مسح الرأس لا بد أن يعلق الطيب في يده فهل نقول إنه يفعل ويفدي لأنه تطيب تعمد التطيب أو نقول إنه لا يمسح رأسه ويتيمم أو نقول يمسح ولو علق الطيب بيده لأنه لم يتعمد الطيب ابتداءً ؟ الثاني لأنه لا يضر ، لكن لا يتعمد أن يفرك رأسه جداً حتى يلصق أكثر لا ، طيب وهذا والحمد لله بدليل فعل النبي صلى الله عليه وسلم كان يُرى وبيص المسك في مفارقه ويغتسل ويقول برأسه هكذا وهو محرم ، وما يلبس إذا أراد يحرم ويترجل ويدهن ، معلوم أن المحرم إذا أراد أن يحرم يلبس الإزار والرداء هذا هو المشروع حتى يبقى الحجيج كلهم على لباس واحد ، ويترجل ويدهن يترجل يعني يسرح الشعر ويدهن يدهنه لكن بشيء ليس فيه طيب أو بشيء فيه طيب ؟ حتى وإن كان فيه طيب لأن الرسول كان يتطيب في رأسه ولحيته عليه الصلاة والسلام قال ابن عباس رضي الله عنهما : يشم المحرم الريحان ، وهذه المسألة مختلف فيها هل يجوز للمحرم أن يشم الطيب أو لا ؟ بعضهم قال : إنه لا يجوز مطلقاً وبعضهم قال : يجوز مطلقاً وبعضهم فصل قال : إن احتاج إلى ذلك كرجل وقف عند عطار وأراد أن يشتري منه طيباً فلا بأس أن يشمه ليعرف الطيب الطيّب من الردي وهذا القول وسط لأنه أولاً تركه أحوط لا شك لأن الطيب إذا شمه الإنسان يجد نشوة وفرحاً وتحركاً في بدنه لكن إذا احتاج إلى ذلك فلا حرج أما ظاهر ما روي عن ابن عباس رضي الله عنما أنه يشم ولا حرج عليه ، وينظر في المرآة لماذا ؟ ينظر في المرآة لماذا ؟
السائل : يتجمل
الشيخ : إي نعم يصلح ما كان عنده من شعر ويتجمل نعم ويتداوى بما يأكل الزيت والسمن يعني له أيضاً أن يأكل الطعام الطيب وكذلك الأدوية لأن هذا ليس من محظورات الإحرام والأصل الحل والإباحة وقال عطاء : يتختم ويلبس الهميان ، يتختم يعني يلبس الخاتم والهميان هو : الشنطة التي يجعل فيها الإنسان النفقة ويحزمها على بطنه يعني لا بأس بها وإذا رجعنا إلى وقتنا الحاضر قلنا ساعة اليد كالتختم تماماً وعلى هذا فيجوز للمحرم أن يلبس ساعة اليد ولا حرج فيها ونحن نأخذ من حديث ابن عمر ما يلبس المحرم قال : لا يلبس كذا وكذا وكذا معناه ما عدا ذلك يلبسه نعم ، وعطاء هو شيخ أهل مكة وهو أعلم الناس بالمناسك لأنه في مكة ويعرف كثيراً من أحكام المناسك وهو مرجع في هذا الباب
وطاف ابن عمر رضي الله عنهما وهو محرم وقد حزم على بطنه بثوب يعني تحزم بثوب والمراد بالثوب هنا القطعة من القماش يعني وعليه لا حرج أن يربط الإنسان على بطنه شيئاً وهو محرم
ولم ترى عائشة رضي الله عنها بأساً بالتبان للذين يرحلون هودجها ، التبان هو سروال قصير يستر العورة وما قرب منها من الفخذ ، عائشة لم ترى به هذا بأس كأنها تريد أن تحمل من لم يجد إزاراً فليلبس السراويل أنها السراويل المعتادة الطويلة وأما هذا فلا بأس به هذا رأيها رضي الله عنها ولكن الذي يظهر أنه لا يجوز أن يلبس الإنسان التبان إلا عند الضرورة إذا اضطر إلى هذا فلا بأس ويمكن الضرورة للتبان فيما إذا كان من الناس الذين يعني تتسلخ جلود أفخادهم مع المشي لأن بعض الناس يكون هكذا إذا مشى وليس عليه سراويل تتسلخ جلود فخذه فهذا ضرورة يلبس ، انتبه يا رجل ، طيب وإذا جاز للضرورة فهل يلزمه فدية أو لا ؟ أجيبوا
الطالب : لا يلزمه
الشيخ : لا يلزمه طيب
الطالب : يلزمه
الشيخ : يلزمه ، لا يلزمه
الطالب : على قولين
الشيخ : على قولين ، لننظر ، القاعدة أن المحرم إذا احتاج إلى فعل شيء من الحظورات فله فعله ويفدي كما فعل كعب بن عجرة رضي الله عنه حين أصابه الأذى في رأسه فحلق وفدى ولكن مسألة اللباس أولاً هل في لباس المخيط أو في لباس القميص أو السراويل هل فيه فدية ؟ أجيبوا يا جماعة ، نعم نقول لا ليس فيه فدية من قال أن اللباس فيه فدية من قال هذا ؟ والله تبارك وتعالى يقول لرسوله صلى الله عليه وسلم : (( ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء )) ويقول جل وعلا : (( وما كان ربك نسياً )) فأين في الكتاب أو السنة أن من لبس قميصاً وهو محرم أو سراويل وهو محرم فعليه الفدية أو تطيب وهو محرم فعليه الفدية أين هذا ؟ نعم ما فيه ، بعضهم قاسه على حلق الرأس وقال : الجمع بينهما أو العلة الجامعة أن في كل منهما ترفهاً ، فيقال : من قال أن علة منع الحلق هو الترفه من قال هذا ؟! فالذي يظهر أن علة المنع في حلق الرأس للمحرم هو أن يبقى ليتم به النسك لأن شعر الرأس يتعلق به إيش ؟ نسك ، يتعلق به نسك إما حلق أو تقصير ولو حلقه سقط هذا النسك وغيره لا يساويه ثم نقول : أليس يجوز للمحرم أن يدهن ؟ أليس يجوز أن يغتسل ؟ أليس يجوز أن يزيل الوسخ ؟ أليس يجوز أن يبقى في خيمة مكندشة ؟ مكندشة يعني فيها كنديشن كل هذا جائز وفيه ترفه ، فالقول بأن علة تحريم حلق الرأس هو الترفه قول لا دليل عليه ولا يطّرد فالذي نرى أنه لا فدية في جميع المحظورات إلا ما دل عليه الشرع لأنه لا يمكننا أن نلزم عباد الله شيئاً لم يلزمهم الله عز وجل لكن لو قال قائل : من باب تربية الناس واحترامهم للشعائر ألا يحسن أن نلزمهم والفدية قليلة والحمد لله الفدية هي : صيام ثلاثة أيام إطعام ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع أو إيش ؟ أو ذبح شاة .
7 - باب : الطيب ثم الإحرام وما يلبس إذا أراد أن يحرم ويترجل ويدهن . وقال بن عباس رضي الله عنهما يشم المحرم الريحان وينظر في المرآة ويتداوى بما يأكل الزيت والسمن وقال عطاء يتختم ويلبس الهميان وطاف بن عمر رضي الله عنهما وهو محرم وقد حزم على بطنه بثوب ولم تر عائشة رضي الله عنها بالتبان بأسا للذين يرحلون هودجها . أستمع حفظ
فائدة :أن محظورت الإحرام تنقسم إلى أربعة أقسام .
قسم لا فدية فيه حتى على المذهب هو عقد النكاح
وقسم فديته جزاؤه وهو الصيد
وقسم فديته التخيير بين ثلاثة أشياء وهو فدية حلق الرأس
القسم الرابع ما لم يذكر فيه فدية قالوا يلحق بفدية الرأس فتكون فديته على التخيير يدخل في ذلك تقليم الأظفار على القول بأنه من المحظورات ويدخل في ذلك المباشرة بغير الجماع باقي الخامسة الجماع فديته ماذا ؟ بدنة ، نعم
الطالب : انتهى الوقت
الشيخ : انتهى الوقت ؟
فائدة : أن الإستدامة أقوى من الإبتداء .
حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن منصور عن سعيد بن جبير قال كان ابن عمر رضي الله عنهما يدهن بالزيت فذكرته لإبراهيم قال ما تصنع بقوله حدثني الأسود عن عائشة رضي الله عنها قالت كأني أنظر إلى وبيص الطيب في مفارق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم
قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الحج في باب الطيب عند الإحرام :
حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن منصور عن سعيد بن جبير قال كان ابن عمر رضي الله عنهما يدّهن بالزيت فذكرته لإبراهيم قال ما تصنع بقوله حدثني الأسود عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( كأني أنظر إلى وبيص الطيب في مفارق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم )
الشيخ : يعني كأنه ينكر الادهان بالزيت فبين له أن ذلك ليس بمنكر فالنبي صلى الله عليه وسلم بعد الإحرام يُرى وبيص المسك في مفارقه وبيصه يعني : لمعانه وبريقه
10 - حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن منصور عن سعيد بن جبير قال كان ابن عمر رضي الله عنهما يدهن بالزيت فذكرته لإبراهيم قال ما تصنع بقوله حدثني الأسود عن عائشة رضي الله عنها قالت كأني أنظر إلى وبيص الطيب في مفارق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم أستمع حفظ
فوائد حديث عائشة : كأني أنظر إلى وبيص الطيب في مفارق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم.
وفيه أيضاً بيان أن الإنسان إذا اتخذ شعر الرأس فإنه يجعل له مفارق واحد مع الوسط ليفرق الناصية من اليمين واليسار والثاني مع أعلى الرأس عرضاً من الأذن إلى الإذن من أجل أن يفرق بين شعر الناصية الذي يتجه إلى الوجه وشعر القفا الذي يتجه إلى الرقبة لكن هذا بالنسبة لنا يختص بالنساء فهل نقول : إن الرجل يفعل ويفرق هذا التفريق الذي لا يكون إلا للنساء في عرفنا أو نقول : ما دام هذا التفريق اختص بالنساء الآن فإنه لا يفعله لأن النبي صلى الله عليه وسلم لعن المتشبهين من الرجال بالنساء وهذا أمر عادي ليس أمر عبادي حتى نقول نبقى عليه يعني ليس من أمور العبادة بل من أمور العادة وعليه فنقول إذا أراد أن يفرق فليفرق أحد الطرفين إما الناصية وإما أعلى الرأس لئلا يتشبه بالنساء .
11 - فوائد حديث عائشة : كأني أنظر إلى وبيص الطيب في مفارق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم. أستمع حفظ
حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت ( كنت أطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم لإحرامه حين يحرم ولحله قبل أن يطوف بالبيت )
الشيخ : قولها زوج النبي كيف زوج مذكر هذا ! زوج ولا زوجة ؟ أسأل هي زوجة ولا زوج ؟
الطلاب : زوجة
الشيخ : هي زوجة لكن اللغة الفصحى زوج للرجل والمرأة إلا أن الفرضيين رحمهم الله اصطلحوا على أن يسموا الأنثى زوجة والذكر زوج لئلا يشتبه الحكم عند قسمة الميراث فلو قال : هلك هالك عن زوج وبنت وعم فهو عند الفرضين ذكر المرأة ما تكون زوجاً ولا يمكن أن يراد بها أن الرجل مات عن زوجته وهذا لا شك أنه اصطلاح جيد وفيه التبيان والتوضيح
12 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت ( كنت أطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم لإحرامه حين يحرم ولحله قبل أن يطوف بالبيت ) أستمع حفظ
فوائد حديثعائشة : كنت أطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم لإحرامه حين يحرم ولحله قبل أن يطوف بالبيت .
وفيه أيضاً دليل على أن التحلل لا يكون إلا بعد الرمي والحلق وجه ذلك قولها لحله قبل أن يطوف بالبيت فجعلت الذي يلي الحل هو الطواف بالبيت ولم تقل لحله قبل أن يحرم قالت : قبل أن يطوف بالبيت وهذا القول هو الصحيح من أقوال العلماء ، ومن العلماء من يقول : يتحلل إذا رمى جمرة العقبة وهذه يعني فيها خلاف ولكل وجهة ويأتي إن شاء الله الكلام عليها ، لكن القول الراجح أنه لا حل إلا بعد الرمي والحلق ، نعم
13 - فوائد حديثعائشة : كنت أطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم لإحرامه حين يحرم ولحله قبل أن يطوف بالبيت . أستمع حفظ
باب : من أهل ملبداً .
حدثنا أصبغ أخبرنا ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب عن سالم عن أبيه رضي الله عنه قال ( سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يهل ملبداً )
الشيخ : يهل ملبداً رأسه قال العلماء والتلبيد أن يوضع الصمغ ونحوه على الرأس لئلا ينتشر ويلزم منه أن يكون الرأس مستتراً بهذا الملبد عليه وعلى هذا فنقول : إذا وضعت المرأة على رأسها الحناء فلها أن تمسح على الحناء في الوضوء ولا مدة له ولا يضر هذا لأن الحناء متصل بالرأس ولأن فرض الرأس في الطهارة هو المسح فهو مخفف فيه أي في تطهير الرأس وهذا يسأل عنه النساء كثيراً المرأة تضع على رأسها الحناء ويبقى ملبداً فهل تمسح عليه أو لا بد أن تغسله حتى يزول ؟ نقول لا يلزمها أن تغسله حتى يزول بل لها أن يبقى حتى ينتهي مرادها ، نعم ، أيش ؟
السائل : ما يستخدمه النساء من الميش ...؟
الشيخ : من هذا الجنس ، الميش من جنس يقول له ... الميش نعم ، ... ههه هذه اصطلاحات يا محمد جديدة الظاهر أنها صبغة معينة يصبغ بها الرأس ويكون لها قشرة ، نعم
15 - حدثنا أصبغ أخبرنا ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب عن سالم عن أبيه رضي الله عنه قال ( سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يهل ملبداً ) أستمع حفظ
إذا مسحت الحنة هل تمسح على الخرقة التي تغطي بها رأسها أم تباشر الحنة بيديها ؟
الشيخ : الخرقة منفصلة ولا تدخل في الخمار الذي يجوز المسح عليه فتنزعها وتمسح الرأس .
في بعض المجتمعات فرقة الشعر بالنسبة ا للرجل والمرأة من على اليمين ؟
الشيخ : هذه يسمونها المشطة المائلة ، بعض أهل العلماء المعاصرين يرى أن هذا داخل في الحديث الصحيح ( صنفان من أهل النار لم أرهما وذكر أحدهما نساء كاسيات عاريات مميلات مائلات ) قال هذه ميلة ولا شك أن هذا القول له وجهة نظر
السائل : السؤال للرجال
الشيخ : إي للرجال والنساء للرجال اشد بعد ، نعم
باب : الإهلال عند مسجد ذي الحليفة .
حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان حدثنا موسى بن عقبة سمعت سالم بن عبد الله قال سمعت ابن عمر رضي الله عنهما ح و حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن موسى بن عقبة عن سالم بن عبد الله أنه سمع أباه يقول ما أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من عند المسجد يعني مسجد ذي الحليفة
الشيخ : نعم ، الشرح
19 - حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان حدثنا موسى بن عقبة سمعت سالم بن عبد الله قال سمعت ابن عمر رضي الله عنهما ح و حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن موسى بن عقبة عن سالم بن عبد الله أنه سمع أباه يقول ما أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من عند المسجد يعني مسجد ذي الحليفة أستمع حفظ
قراءة من الشرح مع تعليق الشيخ
فائدة : البيداء هذه فوق علمي ذي الحليفة لمن صعد من الوادي قاله أبو عبيد البكري وغيره "
الشيخ : هذا الجمع لا شك أنه جمع حسن يعني الصحابة رضي الله عنهم اختلفوا منهم من قال : أهل في مصلاه حين صلى ومنهم من قال : حين قامت به ناقته ومنهم من قال : حين استوت به على البيداء يعني بعدما مشى وهذا الجمع الذي ذكره ابن عباس رضي الله عنهما جمع حسن لا شك وعلى هذا فبأي هذه الأقاويل نأخذ ؟ بالأول أنه أهل من مصلاه ...
باب : ما لا يلبس المحرم من الثياب .
فائدة : أن السروال مفرد سراويلات .
السائل : نعم
الشيخ : كم ؟ ههه يعني أنت تفهم من كلامي ألك سراويل ؟ تفهم أني أسأل عن سروال واحد ولا عن جماعة ، هذه ، الآن أكثر الناس يظنون سراويل أنها جمع ولهذا لو قال : إنسان لآخر يحدثه : بعت على فلان سراويل ماذا يفهم ؟ جماعة ولكنه ليس كذلك سراويل واحد أفهمت يا أخي سراويل ؟
الطالب : واحد
الشيخ : واحد ، الأخ سراويل واحد أم جماعة ؟ واحد نعم ، ولهذا قال ابن مالك رحمه الله في الألفية التي أرجو الله تعالى أن تدركوا حفظها عن ظهر قلب قال :
ولسراويل بهذا الجمع ، يعني جمع صياغة منتهى الجموع
شبه اقتضى عموم المنع
وإلا هو مفرد ولكن شابه الجمع بالصيغة وقيل أنه يجوز لغة أن تقول : سروال .