باب : كيف نزل الوحي ، وأول ما نزل . قال ابن عباس : المهيمن : الأمين ، القرآن أمين على كل كتاب قبله .
القارئ : كيف نزول الوحي وأول ما نزل، قال ابن عباس " المهيمن الأمين القرءان أمين على كل كتاب قبله " ، حدثنا عبيد الله .. الشيخ : وسبق لنا أن المهيمن أيضا له معنى ءاخر وهو؟ المسيطر الذي يحكم ولا يُحكم عليه لأن القرءان ناسخٌ لكل ما سبقه من الكتب، أي نعم.
حدثنا عبيد الله بن موسى عن شيبان عن يحيى عن أبي سلمة قال أخبرتني عائشة وابن عباس رضي الله عنهم قالا لبث النبي صلى الله عليه وسلم بمكة عشر سنين ينزل عليه القرآن وبالمدينة عشرا .
القارئ : حدثنا عبيد الله بن موسى عن شيبان عن يحيى عن أبي سلمة قال: أخبرتني عائشة وابن عباس قالا: ( لبث النبي صلى الله عليه وسلّم بمكة عشر سنين ينزل عليه القرءان وبالمدينة عشرا ) . الشيخ : هذا الحديث ظاهره فيه إشكال، لأن المعروف أن الرسول عليه الصلاة والسلام أوّل ما نزل عليه الوحي وله أربعون سنة وأنه مكث في المدينة عشر سنوات وعمره ثلاث وستون سنة، فيلزم أنه لبث بمكة ثلاث عشرة سنة يُنزّل عليه القرءان، والجواب عن ذلك بسيط وهو أن يقال إن العرب كانوا يحذفون الكسر أحيانا لا يعتدّون به، على أن بعض العلماء يقول إن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يكن له ثلاث وستون سنة لكن هذا خلاف المشهور. السائل : ... . الشيخ : أه؟ السائل : وأن المهيمن ... . الشيخ : كيف؟ السائل : يعني إيش يقصد، المهيمن ... . الشيخ : هذا من فضائل القرءان أتى بها للدلالة أن من فضائل القرءان أنه مهيمن على ما سبقه من الكتب. السائل : يعني وُصِف بذلك؟ الشيخ : ايه كيف؟ (( وَأَنزَلنا إِلَيكَ الكِتابَ بِالحَقِّ مُصَدِّقًا لِما بَينَ يَدَيهِ مِنَ الكِتابِ وَمُهَيمِنًا عَلَيهِ )) نعم.
حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا معتمر قال سمعت أبي عن أبي عثمان قال أنبئت أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أم سلمة فجعل يتحدث فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأم سلمة ( من هذا ) أو كما قال قالت هذا دحية فلما قام قالت والله ما حسبته إلا إياه حتى سمعت خطبة النبي صلى الله عليه وسلم يخبر خبر جبريل أو كما قال قال أبي قلت لأبي عثمان ممن سمعت هذا قال من أسامة بن زيد
القارئ : حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا معتمر قال: سمعت أبي عن أبي عثمان قال: ( أنبئت أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلّم وعنده أم سلمة فجعل يتحدّث فقال النبي صلى الله عليه وسلّم لأم سلمة: من هذا؟ أو كما قال قالت هذا دِحية فلما قام قالت والله ما حسبته إلا إياه حتى سمعت خطبة النبي صلى الله عليه وسلّم يُخبر خبر جبريل أو كما قال ) . قال أبي: قلت لأبي عثمان ممن سمعت هذا قال من أسامة بن زيد.
فوائد حديث : أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أم سلمة...
الشيخ : هذا فيه أيضا دليل على أن جبريل هو الذي كان ينزل بالوحي وأن جبريل أيضا يمكن أن يكون على صفة البشر. نعم. السائل : إيش معناته والله ما حسبته إلا إياه؟ الشيخ : ما ظننته إلا دحية. السائل : إياه المقصود ... ؟ الشيخ : نعم. السائل : هو يقول فيه فضيلة لدحية، يكون فيه فضيلة ... . الشيخ : ما هو بعلى كل حال، أقول ما هو بعلى كل حال. السائل : الملائكة يا شيخ ما تتصور إلا ... الشياطين ... . الشيخ : لا لا ما هو بعلى كل حال، ما، الله أعلم، أجل، نقول الرجل الذي عليه أثر السفر شديد سواد الشعر شديد بياض الثياب يكون هذا له فضل. السائل : إذا كان ... . الشيخ : لأن جبريل تمثل به. السائل : ... . الشيخ : لا ما هو بظاهر. السائل : ... . الشيخ : أه؟ السائل : ... . الشيخ : إيه ما أدري، ما أدري، عندكم بالشرح شيء؟ أه؟ نعم. السائل : بعض ... أن الحديث يذكرون ... . الشيخ : إيه والله أنا ما يظهر لي هذا. ما يظهر لي. نعم.
حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الليث حدثنا سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ( ما من الأنبياء نبي إلا أعطي ما مثله آمن عليه البشر وإنما كان الذي أوتيت وحياً أوحاه الله إلي فأرجو أن أكون أكثرهم تابعاً يوم القيامة )
القارئ : حدثنا عبد الله بن يوسف قال: حدثنا الليث قال: حدثنا سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ( قال النبي صلى الله عليه وسلّم: ما من الأنبياء نبي إلا أعطي ما مثله ءامن عليه البشر وإنما كان الذي أوتيت وحيا أوحاه الله إلي فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة ) . الشيخ : اللهم صلي ... ، هذا من فضائل القرءان أنه كان هو الأية التي أعطيها النبي صلى الله عليه وسلم، مع أنه عليه الصلاة والسلام أعطي ءايات أخر لكن لما كان القرءان أعظمها صار كأنه لم يعطى إلا إياه، على أنه جاء بصيغة الحصر ( وإنما كان الذي أوتيت وحيا ) ، وهو عليه الصلاة والسلام قد أوتي أشياء يؤمن على مثلها البشر كتكثير الطعام وتسبيحة بين يديه واستسقائه واستصحائه وغير ذلك مما هو كثير لكن أعظمها وأكملها هذا القرءان، لأن الأيات المحسوسة التي وقعت انتهت في وقتها أما القرءان فإنه لا يزال باقيًا إلى اليوم وإلى قيام الساعة، هذا من فضائل القرءان أيضًا أنه كان الأية الوحيدة للرسول صلى الله عليه وسلم، وأنه أي القرءان سبب لكثرة الأتباع لأنه باق ولهذا قال ( فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة ) . وفيه أيضا من فضائله: تأثير القرءان ولا شك أنه يؤثّر على من سمعه لكن (( لِمَن كانَ لَهُ قَلبٌ أَو أَلقَى السَّمعَ وَهُوَ شَهيدٌ )) ومن سمع عن بعض أئمة الكفر الذين أسلموا في عهد النبي صلى الله عليه وسلّم حين سمعوا القرءان من الجن ومن الإنس (( وَإِذ صَرَفنا إِلَيكَ نَفَرًا مِنَ الجِنِّ يَستَمِعونَ القُرءانَ فَلَمّا حَضَروهُ )) أعجبهم واستحسنوه وقالوا أي قال بعضهم لبعض (( أَنصِتوا فَلَمّا قُضِيَ وَلَّوا إِلى قَومِهِم مُنذِرينَ )) ، وين كتابك؟ السائل : ... . الشيخ : نعم؟ القارئ : حدثنا .. الشيخ : عادل. السائل : ... . الشيخ : إيش؟ السائل : أقول ... لأنه قال أنزل إلى بيت العزة ... جملة واحدة ثم نزل مفرّقا. قد جمع معاني الأيات. الشيخ : ليس له وجاهة إلا أن، الله أعلم إن صحت السند. السائل : ... صحت عليه. الشيخ : إيه بس ما أدري والله عن صحتها؟ السائل : ... أولا؟ الشيخ : أه؟ السائل : ... . الشيخ : إيش؟ السائل : على افتراض إنه ثابت. الشيخ : ما هو على افتراض، قال إنه ضعيف انتهينا منه، نعم.
حدثنا عمرو بن محمد حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبي عن صالح بن كيسان عن ابن شهاب قال أخبرني أنس بن مالك رضي الله عنه أن الله تعالى تابع على رسوله صلى الله عليه وسلم الوحي قبل وفاته حتى توفاه أكثر ما كان الوحي ثم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد .
القارئ : حدثنا عمرو بن محمد قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال: حدثنا أبي عن صالح بن كيسان عن ابن شهاب قال: أخبرني أنس بن مالك رضي الله عنه ( أن الله تعالى تابع على رسوله صلى الله عليه وسلّم الوحي قبل وفاته حتى توفاه أكثر ما كان الوحي ثم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلّم بعْدُ ) . الشيخ : طيب ويش وجه فضيلة القرءان في هذا؟ السائل : ... . الشيخ : أنه نعم. السائل : في متابعه بحفظه لهذا القرءان. الشيخ : كيف؟ السائل : مثل النسيان و. الشيخ : تابع على رسوله يعني الإنزال بدأ يعني يكثر في ءاخر حياة الرسول عليه الصلاة والسلام كان أكثر. نعم، أيمن؟ السائل : بالنسبة ... مدة حياة الرسول صلى الله عليه وسلم ... ينزل بعد مماته. الشيخ : لا ما هو بنازل ... . نعم. السائل : دليل على قرب أجل النبي صلى الله عليه وسلم. الشيخ : لا هذا الأن، هذا في سياق فضائل القرءان وش وجه إنه من فضائل القرءان؟ السائل : ... قول الرسول صلى الله عليه وسلم ... . الشيخ : إيه. السائل : ... تعود على الوحي. الشيخ : نعم. السائل : ... . الشيخ : أي نعم. السائل : يعني بحفظ الله جل وعلا للقرءان خشية أن يحصل ما حصل للكتب السابقة فقبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلّم كان الوحي أكثر حتى يثبت وحتى يتناقل إلى الصحابة خشية التحريف. الشيخ : لا لا هو أكثر يعني أكثر نزولاً يعني بدل ما ينزل مثل سورتين في شهر ينزل أربع سور. نعم. السائل : ... القرءان ... نزل على ... ليصلح القضاء ليصلح ... .. الشيخ : يعني كونه نزل متتابعا يدل على فضله؟ السائل : أي نعم، ... . الشيخ : حتى يحفظه الناس؟ السائل : ... الفضائل ... . الشيخ : طيب يكفي، شوف إلي عندك شيقول المناسبة؟ الفتح ما ذكر المناسبة؟ السائل : ... . الشيخ : أه؟ السائل : ... . الشيخ : وش يقول؟ الطالب : نعم يا شيخ.
القارئ : يقول والسر في ذلكم أن الوفود بعد فتح مكة كثروا وكثر سؤالهم عن الأحكام فكثر النزول بسبب ذلك. ووقع لي سبب تحديث أنس بذلك من رواية الدراوردي عن الإمامي عن الزهري ( سألت أنس بن مالك: هل فتر الوحي عن النبي صلى الله عليه وسلّم قبل أن يموت؟ قال: أكثر ما كان وأجمه ) أورده ابن يونس في تاريخ مصر في ترجمة محمد بن أبي سعيد عن ... . الشيخ : السؤال الأن ما هو عن سبب كثرة التتابع. السائل : ... . الشيخ : حنا كثرة التتابع واضح ما فيه إشكال لأن، دقيقة يا أخي، لأنه أولاً: قُرْب أجل الرسول عليه الصلاة والسلام والقرءان لابد أن يكمل. وثانياً : أن الشرائع كثرت، لأنه الإسلام في أول الأمر تحدّث عن الأصول والأشياء العامة ثم كثرت الفروع ولهذا نجد في الأيات المدنية الكلام عن الفروع أكثر من الكلام عن الأصول لكن ما وجْه كونه من فضائل القرءان؟ لماذا أورده المؤلف في كتاب فضائل القرءان؟ السائل : ... . الشيخ : المناسبة يعني؟ السائل : ... . الشيخ : أه؟ الطالب : كأنه يا شيخ يعني ... صلى الله عليه وسلم في ءاخر، قرب موته أشد والقرءان فيه تأثير للقلب وقوة للقلب، كلما كثُر ... كان أقوى. طالب آخر : ... . الشيخ : شيقول؟ الطالب : يقول إن أكثر ما ... نزولا عليه من غيره ... لأنه في أول البعثة يعني في أول بعثته فتر فترة ثم كثر ولم ... مكة من السور الطوال إلا القليل، ثم كان ... الحياة النبوية أكثر ... وأكثر سؤالنا الأحكام، ... . الشيخ : الظاهر أنا عندي والله أعلم إن سبب ذلك إن كثرة، كوْن الله عز وجل يختار وله الحكمة كثرة نزوله في ءاخر حياة النبي عليه الصلاة والسلام لأجل أن يُكمّل به الدين، وحياة النبي عليه الصلاة والسلام حياة جهاد من أولها إلى ءاخرها، لكن في ءاخرها كمُل الدين، فصار هذا القرءان وجه الفضيلة فيه أنه صار مكمّلا للدين، ولهذا تتابع في ءاخر عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ثم الفائدة التي أشار إليها ياسر وهي أنه كان ينزل شيئا فشيئا من أجل أن يفقهه الناس، وهذا دليل على عناية الله به لأنه لو نزل جملة لم يكن هناك عناية به لا من جهة تلقيه ولا من جهة العمل به، الناس يحتاجون إلى أن ينزل إليهم شيئا فشيئا. أي نعم. الطالب : ... . الشيخ : أه؟ القارئ : الباقي فنزول الوحي. الشيخ : أي لكن في الفضائل. القارئ : إي الفضائل هذه إلي. الطالب : ... . القارئ : ... .. الشيخ : لا، أما كيف نزول الوحي ما فيه إشكال. القارئ : نعم. الشيخ : أصلا ما يرد علينا إشكال لكن مادام الله -الحمد لله- الله وفقنا لحلّه يعني أن اتضح لنا وجه الفضيلة فيه، ففيه إذن الكيفية واضحة إنه في أول الأمر كان الوحي ينزل ببطء، وفي ءاخر الأمر كان ينزل بسرعة، أي نعم. السائل : ... يا شيخ ... . الشيخ : إيه هذا وجه التتابع لا وجه الفضيلة. السائل : ... الفضيلة عندما تقبلوا الأمة. الشيخ : أي نعم. السائل : ... متتابع، ... أول ... . الشيخ : طيب هذا ما يخرج عن الفائدة الثانية التي قلنا، انتهي الوقت، ما عندنا وقت لهذا. يلا يلا.
حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن الأسود بن قيس قال سمعت جندباً يقول اشتكى النبي صلى الله عليه وسلم فلم يقم ليلةً أو ليلتين فأتته امرأة فقالت يا محمد ما أرى شيطانك إلا قد تركك فأنزل الله عز وجل (( والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى ))
القارئ : حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا سفيان عن الأسود بن قيس قال: سمعت جندبا يقول: ( اشتكى النبي صلى الله عليه وسلّم فلم يقم ليلة أو ليلتين فأتته امرأة فقالت يا محمد ما أرى شيطانك إلا قد تركك ) . الشيخ : نعوذ بالله. القارئ : فأنزل الله عز وجل (( وَالضُّحى * وَاللَّيلِ إِذا سَجى * ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى )) . الشيخ : كأن المؤلف أشار إلى أن القرءان الكريم أحيانا ينزل ابتدائيا وأحيانا ينزل بسبب وهكذا كان، فالقرءان أحيانا ينزل بدون سبب وأحيانا ينزل بسبب، فهنا سبب نزول (( وَالضُّحى * وَاللَّيلِ إِذا سَجى )) قوْل هذه المرأة والعياذ بالله "ما أرى شيطانك إلا خلاك"، وهي مؤمنة وإلا غير مؤمنة؟ الطالب : غير مؤمنة. الشيخ : غير مؤمنة ولهذا جعلته كاهناً تنزل عليه الشياطين. نعم.
حدثنا أبو اليمان حدثنا شعيب عن الزهري وأخبرني أنس بن مالك قال فأمر عثمان زيد بن ثابت وسعيد بن العاص وعبد الله بن الزبير وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام أن ينسخوها في المصاحف وقال لهم : إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في عربية من عربية القرآن فاكتبوها بلسان قريش فإن القرآن أنزل بلسانهم ففعلوا .
القارئ : حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب عن الزهري وأخبرني أنس بن مالك قال: ( فأمر عثمان زيد بن ثابت وسعيد بن العاص وعبد الله بن الزبير وعبد الرحمان بن الحارث بن هشام أن ينسخوها في المصاحف وقال لهم: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في عربية من عربية القرءان فاكتبوها بلسان قريش فإن القرءان أنزل بلسانهم ففعلوا ) . الشيخ : ويدل على أنه أنزل بلسانهم قوله تعالى: (( وَما أَرسَلنا مِن رَسولٍ إِلّا بِلِسانِ قَومِهِ )) ومعلوم أن الرسول من قريش وليس من العرب الأخرين كتميم وقحطان وشبههم. أي نعم.
السائل : ... . القارئ : حدثنا أبو نعيم. الطالب : شيخ ... دائما نقول ... أصول وفروع ونحن ... نزل ... . الشيخ : إيه. الطالب : كيف ننزل ... . الشيخ : حنا نقول بالأصول الأصول التي لا يتم الإسلام إلا بها، ومنها الصلاة والزكاة والصوم والحج التي يقول عنها أولئك إنها فروع. أي نعم. السائل : يعني ... ما خالف ... . الشيخ : لا مخالفينهم لأنهم يرون الأصول ما يتعلق بالعقائد، والفروع ما يتعلق بالجوارح ولو كان أصل الأصول. نعم. السائل : ... . الشيخ : الأصول يعني معناها الأركان الكبيرة. أي نعم. السائل : ونثبت هذه. الشيخ : نثبتها ما فيه مانع، إيه.
حدثنا أبو نعيم حدثنا همام حدثنا عطاء وقال مسدد حدثنا يحيى بن سعيد عن ابن جريج قال أخبرني عطاء قال أخبرني صفوان بن يعلى بن أمية أن يعلى كان يقول ليتني أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ينزل عليه الوحي فلما كان النبي صلى الله عليه وسلم بالجعرانة عليه ثوب قد أظل عليه ومعه ناس من أصحابه إذ جاءه رجل متضمخ بطيب فقال يا رسول الله كيف ترى في رجل أحرم في جبة بعد ما تضمخ بطيب فنظر النبي صلى الله عليه وسلم ساعةً فجاءه الوحي فأشار عمر إلى يعلى أن تعال فجاء يعلى فأدخل رأسه فإذا هو محمر الوجه يغط كذلك ساعةً ثم سري عنه فقال ( أين الذي يسألني عن العمرة آنفاً ) فالتمس الرجل فجيء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( أما الطيب الذي بك فاغسله ثلاث مرات وأما الجبة فانزعها ثم اصنع في عمرتك كما تصنع في حجك )
القارئ : حدثنا همام قال: حدثنا عطاء وقال مسدد: حدثنا يحيى بن سعيد عن ابن جريج قال: أخبرني عطاء قال: ( أخبرني صفوان بن يعلى بن أمية أن يعلى كان يقول: ليتني أرى رسول الله صلى الله عليه وسلّم حين ينزل عليه الوحي فلما كان النبي صلى الله عليه وسلّم بالجعرانة وعليه ثوب قد أظل عليه ومعه ناس من أصحابه إذ جاءه رجل متضمخ بطيب فقال يا رسول الله: كيف ترى في رجل أحرم في جبة بعد ما تضمخ بطيب؟ فنظر النبي صلى الله عليه وسلّم ساعة فجاءه الوحي فأشار عمر إلى يعلى أن تعال فجاء يعلى فأدخل رأسه فإذا هو محمّر الوجه يغط كذلك ساعة ثم سرّي عنه فقال: أين الذي يسألني عن العمرة ءانفا؟ ) .. الطالب : ... . الشيخ : أه؟ الطالب : ... . الشيخ : إيه ... هو يقول أين. القارئ : ( فالتمس الرجل فجيء به إلى النبي صلى الله عليه وسلّم فقال: أما الطيب الذي بك فاغسله ثلاث مرات وأما الجبة فانزعها ثم اصنع في عمرتك كما تصنع في حجك ) .
فوائد حديث : أن يعلى كان يقول ليتني أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ينزل عليه الوحي ...
الشيخ : الأن هذا الحديث فيه عدّة فوائد:أولا: أن النبي صلى الله عليه وسلّم أحيانا يتوقف في الحكم حتى ينزل عليه الوحي كما هنا. وثانيا: أن الرسول صلى الله عليه وسلّم يعاني من شدّة الوحي حتى في غير القرءان فإن هذا الذي تكلّم به الرسول عليه الصلاة والسلام ليس بقرءان بالاتفاق. وثالثا: أن المحرم إذا أحرم بما لا يجوز لبسه بالإحرام يجب عليه أن ينزعه متى. الطالب : ... . الشيخ : متى علِم، إن كان ناسيا فمتى ذكر وإن كان جاهلاً. الطالب : علِم. الشيخ : فمتى علم، هل نأخذ منه أن من فعل الشيء جاهلا فلا شيء عليه؟ الطالب : نعم. طالب آخر : ... . الشيخ : انتبهوا. الطالب : نعم. الشيخ : هل يؤخذ منه أن من فعل الشيء جاهلاً فلا شي عليه؟ الطالب : نعم. الشيخ : لا. الطالب : ... . الشيخ : لأن هذا قبل الحكم، لأن الحكم ما نزل إلا بعد، بعد أن سأل. ومن فوائده: أن الرسول عليه الصلاة والسلام لا يعلم الغيب لأنه قال: أين الذي يسألني عن العمرة؟ كذا؟ الطالب : نعم. الشيخ : أو لا؟ الطالب : نعم. الشيخ : طيب، ومنها أيضا من فوائد الحديث: الاعتماد على القرائن لأن الرجل قال: ( كيف ترى في رجل أحرم في جبة بعد ما تضمخ بطيب؟ ) وهذه الرواية لا تدل على أنه أحرم بعمرة ولا بحج لكن القرينة تدل على أنه أحرم بالعمرة، ولهذا قال أين الذي يسألني عن العمرة ءانفا؟ نعم. ومنها إطلاق الشيء على بعض أجزائه لأنه ما هو بيسأل عن العمرة يقول هل هي جائزة وإلا غير جائزة؟ نعم، وإنما يسأل عن عمل يتعلق بالعمرة، نعم. ومنها، طيب، أن الإزالة تكون بثلاث مرات بالغسل، أه؟ الطالب : يغسله ثلاث مرات. الشيخ : لا لقوله ( يغسله ثلاث مرات ) وهذا إذا زال الطيب فالاقتصار عليها واضح لكن إذا لم يزل الطيب، إذا لم يزُل فنقول إن كان بقي شيء من عينه فإننا نكرّر حتى تزول العين وإن كان الباقي مجرّد الريح فإن الثلاثة التي أمر بها النبي عليه الصلاة والسلام كافية، واضح؟ ومنها: أن من تلبّس بالمحرّم لإزالته فلا إثم عليه. الطالب : ... . الشيخ : لأنه إذا صار بيغسله سيباشر الطيب لكن لإزالته وبه نعرف حكم المسألة التي اختلف فيها الفقهاء وهي ما إذا تاب الإنسان من غصْب أرض مغصوبة وكان في وسطها ماذا يفعل؟ الطالب : ... . الشيخ : إن بقي فهو ءاثم وإن مشى. الطالب : ... . الشيخ : فهو ءاثم، أقول إذا مشى لأنه الأن بيستعمل الأرض في مشيه فماذا يصنع؟ أه؟ الطالب : ... . الشيخ : لا هو ما كان عندهم حمل ذاك الوقت وإلا كان يقول جيب طائرة هيلوكبتر ونزّل عليه حبل وخليه. الطالب : ... . الشيخ : لكن أيضا بقاؤه حتى تأتي الطائرة. الطالب : ... . الشيخ : لكن نقول يخرج يمشي ومشيه هنا للخروج والتخلّص من الحرام. الطالب : ... . الشيخ : أه؟ ليس بحرام، بل هذا واجب، طيب. ومنها أيضا: وجوب نزع الثوب ثوب الإحرام إذا أصابه الطيب. الطالب : ... جبة. الشيخ : أه؟ وأما الجبة فينزعها وهذه مسألة تحتاج إلى نظر وتحقيق لأن هذا أمر يقع كثيرا خصوصا إذا طيّب الإنسان لحيته، إذا طيّب لحيته ثم قال هكذا بردائه فسوف تصيبه، سوف تصيبه اللحية فيُصيبه الطيب فتحتاج إلى تحرير هذه. الطالب : ... .
حدثنا موسى بن إسماعيل عن إبراهيم بن سعد حدثنا ابن شهاب عن عبيد بن السباق أن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال أرسل إلي أبو بكر مقتل أهل اليمامة فإذا عمر بن الخطاب عنده قال أبو بكر رضي الله عنه : إن عمر أتاني فقال إن القتل قد استحر يوم اليمامة بقراء القرآن وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء بالمواطن فيذهب كثير من القرآن وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن قلت لعمر : كيف تفعل شيئاً لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عمر : هذا والله خير فلم يزل عمر يراجعني حتى شرح الله صدري لذلك ورأيت في ذلك الذي رأى عمر قال زيد قال أبو بكر : إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتتبع القرآن فاجمعه فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن قلت كيف تفعلون شيئاً لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : هو والله خير فلم يزل أبو بكر يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر أبي بكر وعمر رضي الله عنهما فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال حتى وجدت آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري لم أجدها مع أحد غيره (( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم )) حتى خاتمة براءة فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله ثم عند عمر حياته ثم عند حفصة بنت عمر رضي الله عنه .
القارئ : حدثنا موسى بن إسماعيل عن إبراهيم بن سعد قال: حدثنا ابن شهاب عن عبيد بن سباق أن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: ( أرسل إلي أبو بكر مقتل أهل اليمامة فإذا عمر بن الخطاب عنده قال أبو بكر رضي الله عنه: إن عمر أتاني فقال: إن القتل قد استحر يوم اليمامة بقرّاء القرءان وإني أخشى أن يستحر القتل بالقرّاء بالمواطن فيذهب كثير من القرءان، وإني أرى أن تأمر بجمع القرءان. قلت لعمر كيف تفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال عمر: هذا والله خير فلم يزل عمر يراجعني حتى شرح الله صدري لذلك ورأيت في ذلك الذي رأى عمر قال زيد: قال أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فتتبع القرءان فاجمعه فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع القرءان، قلت: كيف تفعلون شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: هو والله خير فلم يزل أبو بكر يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر أبي بكر وعمر رضي الله عنهما فتتبعت القرءان أجمعه من العُسُب واللخاف وصدور الرجال حتى وجدت ءاخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري لم أجدها مع أحد غيره (( لَقَد جاءَكُم رَسولٌ مِن أَنفُسِكُم عَزيزٌ عَلَيهِ ما عَنِتُّم )) حتى خاتمة براءة فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله ثم عند عمر حياته ثم عند حفصة بنت عمر رضي الله عنه ) . حدثنا .. الشيخ : بسم الله الرحمان الرحيم، قال المؤلف رحمه الله باب جمع القرءان، القرءان كان مفرّقا بين الناس كما كان ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم، فتجد الرجل عنده ءاية والرجل الأخر عنده ءايتان والثالث عنده سورة والرابع سورتان وهكذا، كان متفرقا ولكن مع ذلك يوجد أناس كثيرون من الصحابة رضي الله عنهم عندهم جميع القرءان قد ختموه لأن النبي صلى الله عليه وسلّم كان جبريل يُدارسه القرءان كل سنة في رمضان، ودارسه إياه في السنة التي مات فيها مرتين، فكان القرءان محفوظا في صدور كثير من الصحابة لكن مع ذلك كان مفرّقا عند أكثر الصحابة، لم يحفظوه كله، فرأى عمر رضي الله عنه أن يُجمع القرءان لأن القتل استحَرّ في القرّاء يوم اليمامة يعني كثر وانتشر حتى قتل منهم عدد كبير، وهؤلاء القراء هم الذين حفظوا القرءان وكانوا يسمون من حفظ القرءان قارئا ويسمون الحفظة قرّاءا، فخاف عمر رضي الله عنه إذا قتل هؤلاء القرّاء أن يضيع القرءان، فرأى أن يُجمع القرءان في صحف وتكون عند الخليفة، فأشار على أبي بكر بذلك ولكن أبا بكر توقّف في أول الأمر لأن هذا أمر لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم لكنه في الحقيقة وإن لم يفعله الرسول عليه الصلاة والسلام فإن الله تعالى قد أشار إليه لكن كانت الحاجة في عهد النبي صلى الله عليه وسلّم لم تدع إليه، لكن بعده دعت الحاجة إليه، الإشارة التي أشار الله إليها فيه هي قوله (( إِنّا نَحنُ نَزَّلنَا الذِّكرَ وَإِنّا لَهُ لَحافِظونَ )) ومعلوم أن جمع القرءان كتابته من. الطالب : ... . الشيخ : من حِفظه، فيكون في الأية دليل أو إشارة على أنه ينبغي بل يجب أن يُحفظ القرءان وأن كل شيء يكون سببا في حفظه فإنه داخل في قوله (( إِنّا نَحنُ نَزَّلنَا الذِّكرَ وَإِنّا لَهُ لَحافِظونَ )) ولهذا لما راجع عمر أبا بكر في ذلك شرح الله صدر أبي بكر لهذا ووافق، ثم دعا زيد بن ثابت رضي الله عنه وذكر من صفته ما يشجعه على جمع القرءان لأنه رجل شاب وأنه غير متهم والثالث أنه كان يكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكر الشاب وعاقل وغير متهم ويكتب الوحي، لأن الشاب أقوى من الشيخ، وأشَدّ إقداما والعاقل الذي يقدّر الأمور ويزن الأمور أولى من غيره وكونه لا يتهم لأمانته ولكوْنه يُباشر كتابة الوحي في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام وأمره أن يجمع القرءان وثقل ذلك على زيد بن ثابت رضي الله عنه وقال لو كلفوني نقل جبل لكان أهون علي، ولكن مازال أبو بكر يُراجعه في ذلك ويُقنّعه حتى قنع ووافق.
الشيخ : رضي الله عنه وفيه دليل على جواز مراجعة الصغير للكبير، فإن زيدا رضي الله عنه دون أبي بكر وعمر ومع ذلك راجعهما. وفيه دليل أيضا على أنه لا ينبغي للإنسان أن يُقدم على الشيء إلا إذا شرح الله له صدره ومن ثم شرعت صلاة الاستخارة في الأمر الذي لم ينشرح صدرك له أن تستخير الله السائل في الإقدام عليه أو الإحجام عنه. وفيه أيضا: الحرص على عدم إحداث شيء في دين الله لقولهم كيف تفعلون شيئا لم يفعله الرسول صلى الله عليه وسلم؟ وهذا يدل على شدّة تحرّي الصحابة رضي الله عنهم للسنّة والبعد عن الابتداع في دين الله عز وجل، فإن قيل ما الجواب عن هذا الإيراد؟ فالجواب أننا قلنا إن في القرءان إشارة إلى ذلك وأن يجمع مادام جمعه سببا لحفظه فإن القرءان يُشير إلى ذلك. وهنا أمر يجب التفطن له وهو أن هناك فرقا بين الوسائل والمقاصد فإذا أمر الشارع بعبادة فهو أمر بهذه العبادة وبما لا تتم إلا به حتى وإن كانت الوسيلة التي لا تتم إلا بها لم تكن موجودة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلّم كانت مأمورا بها لا لذاتها ولكن لأنها وسيلة فلو قال قائل: أين تبويب الشريعة؟ هذا كتاب الطهارة وهذا كتاب الصلاة وهذا كتاب الزكاة وهذا كتاب الصيام وهذا كتاب الحج وهذا كتاب البيع وهذا كتاب الرهن إلى ءاخره، أين تبويبها؟ هل بوّبها الرسول صلى الله عليه وسلم؟ الجواب : لا، ولا الصحابة أيضا، فكيف بُوّبت؟ نقول لأن هذا من باب تقريب السنّة إلى مبتغيها فيكون ذلك مأمورا به لا لذاته ولكن لأنه وسيلة، أي نعم، طيب. وفيه أيضا أن الصحابة رضي الله عنهم لم يكن لديهم من توفر المال ما هو في زمننا اليوم، شف كانوا يكتبون القرءان في العسب واللخاف، العُسب عسيب النخلة يقشرونه ثم يكتبون فيه، تعرفون العسيب في ءاخره عند أصله عريض وإلا لا؟ إذا قشِر وكتب فيه صح أن يكتب فيه، اللخاف هي حجارة بيضاء كما تسمى عندنا بالشلابة، نعم، يكتبون فيها، فالأمر كان في ذلك الوقت زهيدا، تجد الواحد مجمّع من هذه اللخاف ومن هذه العسب وفيها كلام الله عز وجل، لكن الأن والحمد لله حصلت هذه الأوراق التي سهلها الله عز وجل وحصل أيضا الأشرطة التي يسجل فيها فبقي الأمر ميسورا أكثر بكثير مما سبق. نعم. القارئ : حدثنا موسى .. الشيخ : طيب فيه أيضا: ءاخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري، أبو خزيمة الأنصاري يقول لم أجدها مع غيره، أه؟ كيف؟ إيه يقول هو لم يجدها مع غير أبي خزيمه، لم يجدها مع غيره، فإن قال قائل: أليس القرءان متواترا؟ فالجواب: بلى، إذن كيف جاء من هذا الطريق الواحد؟ نقول: هو ثابت ومعلوم وكونه لم يجدها مع غيره لا يعني أنها مفقودة إذ أن زيد بن ثابت رضي الله عنه قد لا يكون أتى على جميع الناس وإلا فالأية معلومة والنبي صلى الله عليه وسلّم قرأها على أصحابه، ومن الجائز أن تُنسى أن ينساها أحد من الناس فإذا ذُكِّروا بها ذكروا وها هي قوله تعالى: (( وَما مُحَمَّدٌ إِلّا رَسولٌ قَد خَلَت مِن قَبلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن ماتَ أَو قُتِلَ )) كانت موجودة ومتواترة وعمر رضي الله عنه يقول والمسجد ممتلئ بالناس يقول: من زعم أن محمدا قد مات ضربت عنقه، نسوا الأية وإلا لا؟ الطالب : نعم. الشيخ : نسوها، فمن الجائز أن يكون الناس نسوا ذلك الذين اتصل بهم زيد بن ثابت رضي الله عنه. السائل : ... . الشيخ : نعم؟ السائل : ... زيد على السماع والكتابة. الشيخ : أي نعم. السائل : والكتابة لم تتحقق إلا ... . الشيخ : لا لا ظاهر الحديث إنه ما وجدها لا مكتوبة ولا غير مكتوبة، يعني حتى وجدت ءاخر سورة التوبة مع أبي خزيمة. طيب أيضا فيه لو قال قائل: صارت عند أبي بكر ثم عند عمر ثم عند حفصة. لو قال قائل: إذًا الذين حفظوها أو حفظوا هذه الصحف هم أفراد من الناس؟ فالجواب أما كونها عند أبي بكر وعند عمر فلأنهما الخليفتان وأحفظ ما تكون الوثائق عند الخليفة بلا شك وأما عند حفصة رضي الله عنها فلأنها امرأة لا أحد يشك في وفور عقلها وأمانتها رضي الله عنها، ثم هي لا تستطيع أن تغيّر شيئا من كتاب الله عز وجل لا زيادة ولا نقصا ولا تقديما ولا تأخيرا لأن القرءان محفوظ عند الناس، لو حاولت أن تغيّر على الفرض البعيد لم تتمكّن من ذلك، وبهذا نعرف كذب الرافضة الذين ادعوا أن القرءان غُيّر وبُدّل لأنه بقي عند عمر ثم بقي عند حفصة واختلفت فيه الأيدي ولا ندري ما الذي حصل، فيقال لهم هذا الحفظ عند أبي بكر وعمر ما فيه إشكال لأنهما الخليفتان وأوثق ما يكون الشيء عند الخليفة بلا شك لأنه لا أحد يجترئ على ما كان عند الخليفة، وأما عند حفصة فكما قلنا إنها امرأة معروفة بوفور العقل والأمانة ومع هذا لا يمكن أن تتقدّم في تغيير شيء أو تبديله أو زيادته أو نقصه، في الشرح عندكم شيء من هذا؟ وش عندك يا؟ نعم.
القارئ : يقول " فكانت التي جمعت ... زيد بن ثابت القرءان ... حتى توفاه الله، ثم عند عمر حياته حتى توفاه الله ثم عند حفصة بنت عمر رضي الله عنه وعنها لأنها كانت وصية عمر فاستمر ما كان عنده عندها إلى أن شرع عثمان في كتابة المصحف وهذا الحديث سبق في سورة براءة " . الشيخ : بس؟ طيب نعم؟ السائل : ... . الشيخ : بيجينا إن شاء الله. نعم.
حدثنا موسى حدثنا إبراهيم حدثنا ابن شهاب أن أنس بن مالك حدثه أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان وكان يغازي أهل الشأم في فتح إرمينية وأذربيجان مع أهل العراق فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة فقال حذيفة لعثمان : يا أمير المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك فأرسلت بها حفصة إلى عثمان فأمر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة : إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش فإنما نزل بلسانهم ففعلوا حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف رد عثمان الصحف إلى حفصة وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق .
القارئ : حدثنا موسى قال: حدثنا إبراهيم قال: حدثنا ابن شهاب أن أنس بن مالك حدثه : ( أن حذيفة بن اليمان قدِم على عثمان وكان يغازي أهل الشام في فتح أرمينية وأذربيجان مع أهل العراق فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة فقال حذيفة لعثمان: يا أمير المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى، فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردّها إليك، فأرسلت بها حفصة إلى عثمان فأمر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمان بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف. وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرءان فاكتبوه بلسان قريش فإنما نزل بلسانهم ففعلوا حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف رد عثمان الصحف إلى حفصة فأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا وأمر بما سواه من القرءان في كل صحيفة أو مصحف أن يُحرق ) .
قال ابن شهاب وأخبرني خارجة بن زيد بن ثابت سمع زيد بن ثابت : قال فقدت آيةً من الأحزاب حين نسخنا المصحف قد كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها فالتمسناها فوجدناها مع خزيمة بن ثابت الأنصاري (( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ... )) فألحقناها في سورتها في المصحف .
القارئ : قال ابن شهاب: وأخبرني خارجة بن زيد بن ثابت سمع زيد بن ثابت قال: ( فقدت ءاية من الأحزاب حين نسخنا المصحف قد كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقرأ بها فالتمسناها فوجدناها مع خزيمة بن ثابت الأنصاري (( مِنَ المُؤمِنينَ رِجالٌ صَدَقوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيهِ )) فألحقناها في سورتها في المصحف ) . الشيخ : هذا أيضا جمْع ءاخر غير الجمْع الأول، الجمع الأول جُمع القرءان فيه على ما نزل عليه من الأحرف السبعة، وكانت هذه الأحرف على حسب أمهات اللغات في ذلك الوقت، يعني أنه لم يشق على الناس في أن يُلزموا بقراءة لغة قريش، بل سُمِح لهم ورُخِّص لهم في أن يقرؤوه على سبعة أحرف، ثم لما صارت الخلافة في قريش صارت لغة قريش هي الغالبة كما هو معروف، بل قبل هذا السنّة النبوية كانت بلغة قريش فصارت لغة قريش هي الغالبة وصارت اللهجات الأخرى واللغات الأخرى تنصهر في هذه اللغة الأم، وسهُل على الناس أن يتكلموا جميعا بلغة قريش ولكن مع هذا بقيت بقايا يختلف فيها الناس، حتى صارت هذا البقايا في الجنود، خارج جزيرة العرب وصاروا يختلفون وتعرف أن الناس كلما بعدوا عن عصر النبوة زاد الخلاف والشقاق بينهم، فحينئذ رأى الصحابة رضي الله عنهم أن المصلحة بل الضرورة تقتضي أن يُجمع القرءان جمْعا ءاخر على حرف واحد فقط وهو لغة قريش، حتى لا يحصل هذا الخلاف بين الناس فيتنازعوا في القرءان ويختلفوا فيه كما اختلف اليهود والنصارى في كتبهم ففعل عثمان رضي الله عنه وهذه هي الجمْعة التي جمعته على حرف واحد. طيب، جُمع على حرف واحد وأمر عثمان رضي الله عنه ما سوى هذا الحرف أن يُحرّق، حتى وإن كان من القرءان لكن لاحظوا أن المعاني الثابتة في اللغات الأخرى ثابتة في هذه اللغة، يعني أن توحيد القرءان على لغة واحدة لا يعني أن هناك نقصا أو زيادة في القرءان بل القرءان هو هو لكنهم يختلفون في الكلمة فتكون يُنطق بها على وجه في لغة وعلى وجه ءاخر في لغة أخرى، فرأى عمر أن يجمعهم على لغة قريش ففعلوا. الطالب : عثمان. الشيخ : أي! ما هو عمر عثمان، عثمان رضي الله عنه يجمعهم على لغة قريش ففعل وبقي الناس ولله الحمد على حرف واحد على لغة قريش أما قراءة السبع فإنها لا تخرج عن هذه اللغة، كلها في لغة قريش، وليست هي الحروف السبعة التي طَلب النبي صلى الله عليه وسلم من جبريل كلما أقرأه على حرف أن يزيده حتى بلغ سبعة أحرف بل هي على حرف واحد ولهذا يقول رضي الله عنه عثمان يقول: ( إذا اختلفتم أنتم وزيد في شيء من القرءان فاكتبوه بلسان قريش ) أي بلغتهم، وفيه دليل على أنه يجوز للانسان طرح المصالح إذا كان يُخشى أن تفضي إلى مفاسد أكبر، هاه؟ السائل : ... . الشيخ : نعم، لأن كونه على سبع لغات أوْسع للناس وأسهل لكن لما كان يُخشى منه مفاسد عظيمة أعظم منع منه عثمان رضي الله عنه وعثمان له سنّة متّبعة لأنه من الخلفاء الراشدين. وفيه دليل على جواز تحريق المصاحف، لأن الصحابة أقرّوا عثمان ولم يُنكروا عليه، لكن ما لم يكن في ذلك إضاعة لماليتها فإن كان في ذلك إضاعة لماليتها فإنه لا يجوز من هذه الناحية، مثل أن يكون يمكن الانتفاع بها بالقراءة فإنه لا يجوز أن تُتلف ،أن تحرق لأن ذلك إتلاف لها أما إذا كان لا يمكن الانتفاع بها فلا بأس بإحراقها، فإن قلت: أيما أوْلى إحراقها أو دفنها؟ فالأوْلى الإحراق وإن جمع بين الإحراق والدفن فهو أوْلى أو بين الإحراق والدق يُحرقها ثم يدقها، لأن مجرّد الإحراق حسب المُشاهد لا يلزم منه زوال الحروف والكلمات، فإنك تُحرق الورقة ثم تنظر إلى الكتابة بائنة لم تزُل فلا تزُل إلا بالدق أو بالدفن، أي نعم. نعم. السائل : ... جبريل دارس الرسول صلى الله عليه وسلّم جميع القراءات. الشيخ : الله أعلم، هل دارسه جميع القراءات أو كان يُدارسه في لغة قريش لكن أخبره بجواز الأحرف السبعة. السائل : ... . الشيخ : نعم. السائل : يعني كأنه يعني يوحي بهذا الحديث.