تتمة شرح الحديث : حدثنا سعيد بن عفير قال حدثني الليث قال حدثني عقيل عن ابن شهاب قال حدثني عروة بن الزبير أن المسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن عبد القاري حدثاه أنهما سمعا عمر بن الخطاب يقول سمعت هشام بن حكيم بن حزام يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستمعت لقراءته فإذا هو يقرأ على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكدت أساوره في الصلاة فتصبرت حتى سلم فلببته بردائه فقلت من أقرأك هذه السورة التي سمعتك تقرأ قال أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت كذبت فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أقرأنيها على غير ما قرأت فانطلقت به أقوده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت إني سمعت هذا يقرأ بسورة الفرقان على حروف لم تقرئنيها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أرسله اقرأ يا هشام ) فقرأ عليه القراءة التي سمعته يقرأ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كذلك أنزلت ) ثم قال ( اقرأ يا عمر ) فقرأت القراءة التي أقرأني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كذلك أنزلت إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرءوا ما تيسر منه )
ماذا كان على الصحف التي كانت عند حفصة بعد أن ردها عثمان عليها ؟
الشيخ : بقي عندنا مشكلة في هذا الفرع ماذا كان على الصحف التي كانت عند حفصة بعد أن ردّها عثمان عليها؟ ذكروا أن مروان بن الحكم أمير المدينة لما توفي عثمان طلبها منها، طلب الصحيفة منها ولكنها أبت، فلما توفيت طلبها من عبد الله بن عمر فأعطاه إياها وأنه أحرقها خوفا من أن يكون هناك اختلاف كما كان قبل جمع عثمان القرءان، فصار مأل هذه الصحف كمأل الصحف الأخرى التي أمر بها عثمان رضي الله عنه أن إيش؟ السائل : ... . الشيخ : أن تحرّق، أي نعم. السائل : شيخ؟ الشيخ : نعم.
القراءات الشاذة هل هي من القراءات الثلاث أم من غيرها ؟
السائل : طيب القراءات ... القراءات ... وإلا غير؟ الشيخ : لا من غيرها. السائل : ... . الشيخ : كقراءة ابن مسعود، أقول كقراءة ابن مسعود وشبهه، إيه لا هذه من غيرها. السائل : ... .
الشيخ : أي نعم، نعم، نعم من غيرها. السائل : من غير العشرة. الشيخ : من غير العشرة، نعم. السائل : ... لأنها وصية عمر كما مر علينا أمس. الشيخ : نعم. السائل : ... إن عمر أوصى بها. الشيخ : نعم. السائل : يعني ... إشكال لأنها وصية خليفة. الشيخ : لا هو ما هو بإشكال، إشكال إنها أخذتها بحق أو بغير حق، هي لا شك إنها بحق، لكن الإشكال إنها بقيت عند امرأة أفلا يمكن فيها التغيير لأنها امرأة وليس عندها من الحماية ما عند الرجل، ذكرنا الأمس إن عندها من الثقة والأمانة والعقل والعلم ما يجعلها أهلا لأن تكون عندها هذه الصحيفة. السائل : ... . الشيخ : أي نعم، هي وصية عمر لا شك، لكن عاد يبقى النظر هل أوصاها بذلك بالنسبة لهذا أم لا، يعني وصية عمر على الوقف الذي أوقفه في خيبر كما هو معروف. أي نعم.
السائل : طيب لماذا يا شيخ منع حرقها؟ الشيخ : أه؟ السائل : طيب لماذا منع حرفها؟ الشيخ : من؟ السائل : ابن مسعود. يُذكر عنه إنه منع حرقها. الشيخ : ابن مسعود رضي الله عنه يقول أنا سمعتها من رسول الله عليه الصلاة والسلام ما يمكن ألغيها لكنه في الأخير ذكروا أنه رجع، رجع ووافق الجماعة وقال لا أخرج مصحفي. السائل : ... ما وجه ... . الشيخ : كيف؟ السائل : ... . الشيخ : أي نعم. السائل : كان ما أمر بحرق ... . الشيخ : إلا كيف؟ السائل : أمر بحرقها؟ الشيخ : أمر بحرق الحروف الأخرى. السائل : إذا كان نفس ... . الشيخ : كيف؟ السائل : إذا كان نفس ... الذي يبقى .. الشيخ : ما هو بالحرف الذي يبقى، الحروف السبعة، مصحف ابن مسعود أحد الحروف السبعة التي لم يتفق عليها الصحابة في عهد عثمان. أي نعم. السائل : شيخ؟ الشيخ : نعم. السائل : شيح ... الذي كان يكتب للنبي في مكة. الشيخ : نعم. السائل : ثم ارتد ثم اسلم. الشيخ : نعم. السائل : يعني ما ... . الشيخ : هو انتهى الأن، ما فيه إشكال الأن، الأن كل جميع القراءات وجميع الأحرف كلها ألغيت باتفاق الصحابة رضي الله عنهم، ما بقي الأن إلا هذا المصحف الموجود بين أيدينا وذكرنا إن هذا هو مقتضى ما أخبر الله به في قوله (( إِنّا نَحنُ نَزَّلنَا الذِّكرَ وَإِنّا لَهُ لَحافِظونَ )) وأجمعت الأمة ما بقي عندها إشكال الأن. نعم، نقرأ؟ السائل : ... يا شيخ ... . الشيخ : أه؟ السائل : ... . الشيخ : كملناها. السائل : ... . الشيخ : سبعة أسطر؟ ما حاجة ... ، نعم.
حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام بن يوسف أن ابن جريج أخبرهم قال وأخبرني يوسف بن ماهك قال : إني عند عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها إذ جاءها عراقي فقال : أي الكفن خير قالت : ويحك وما يضرك قال : يا أم المؤمنين أريني مصحفك قالت : لم قال : لعلي أولف القرآن عليه فإنه يقرأ غير مؤلف قالت : وما يضرك أيه قرأت قبل إنما نزل أول ما نزل منه سورة من المفصل فيها ذكر الجنة والنار حتى إذا ثاب الناس إلى الإسلام نزل الحلال والحرام ولو نزل أول شيء لا تشربوا الخمر لقالوا لا ندع الخمر أبداً ولو نزل لا تزنوا لقالوا لا ندع الزنا أبداً لقد نزل بمكة على محمد صلى الله عليه وسلم وإني لجارية ألعب (( بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر )) وما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده قال فأخرجت له المصحف فأملت عليه آي السور .
القارئ : حدثنا إبراهيم بن موسى قال: أخبرنا هشام بن يوسف أن ابن جريج أخبرهم قال: وأخبرني يوسف بن ماهك قال: ( إني عند عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها إذ جاءها عراقي فقال: أي الكفن خير قالت: ويحك وما يضرّك قال: يا أم المؤمنين أريني مصحفك قالت: لم؟ قال: لعلي أؤلف القرءان عليه فإنه يُقرأ غير مؤلّف قالت: وما يضرّك أيه قرأت ) . الشيخ : أيه قرأت. أيّه. القارئ : ( قالت: وما يضرك أيه قرأت قبل ) قبل؟ الشيخ : نعم. القارئ : ( قالت: وما يضرك أيه قرأت قبل إنما نزل أول ما نزل منه سورة من المفصل فيها ذكر الجنّة والنار حتى إذا ثاب الناس إلى الإسلام نزل الحلال والحرام ولو نزل أول شيء لا تشربوا الخمر لقالوا لا ندع الخمر أبدا ولو نزل لا تزنوا لقالوا لا ندع الزنا أبدا لقد نزل بمكة على محمد صلى الله عليه وسلّم وإني لجارية ألعب (( بَلِ السّاعَةُ مَوعِدُهُم وَالسّاعَةُ أَدهى وَأَمَرُّ )) وما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده قال فأخرجت له المصحف فأملت عليه ءاي السور ) . الشيخ : ءاي السورة ... ؟ القارئ : ءاي ... . الشيخ : شوف اقرأ عن القسطلاني. القارئ : أول حديث؟
الشيخ : عراقي يقول. القارئ : " قال إني عند عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها جاءها رجل عراقي لم يعرف الحافظ بن الحجر ... قال لها: أي الكفن خير الأبيض أو غيره؟ قالت ويحك، كلمة ترحم وما أي شيء يضرك بعد موتك في أي كفن كفنت؟ " . الشيخ : كفّنت. القارئ : " كفّنت، قال يا أم المؤمنين أريني مصحفك. قالت: لم ... ؟ قال: لعلي أؤلف القرءان عليه فإنه يُقرؤ غير مؤلف. قال في الفتح الظاهر لي أن هذا العراقي كان ممن يأخذ ... بقراءة ابن مسعود، وكان ابن مسعود لما حضر مصحف عثمان إلى الكوفة لم يرجع عن قراءته ولا عن إعدام مصحفه، فكان تأليف مصحفه مغايرا تأليف عثمان. ولا ريب أن تأليف المصحف العثماني أكثر مناسبة من غيره، فلهذا أطلق العراقي أنه غير مؤلف، وهذا كله على أن السؤال إنما وقع عن ترتيب السور. ولذا قالت له عائشة: وما يضرك بضم الضاد المعجمة والراء المشدّدة من الضرر و ... الوقتي والأصيلي " . الشيخ : والوقتي. القارئ : والوقتي والأصيلي يضيرك بكسر الضاد بعدها تحتية ساكنة من الضير أي بفتح الهمزة والتحتية المشددة بعدها هاء مضمومة ولأبي ذر عن الحموي والمستملي أي بفوقية ... هاء منونة ( أي قرأت قبل ) أي قبل قراءة السورة الأخرى إنما نزل أول ما نزل منه سورة المفصّل فيها ذكر الجنّة والنار، سورة (( اقرَأ بِاسمِ رَبِّكَ )) إذ ذاك لازم من قوله فيها (( إِن كَذَّبَ وَتَوَلّى )) و (( سَنَدعُ الزَّبانِيَةَ )) . الشيخ : إن إن (( إِن كَذَّبَ )) . القارئ : أَن. الشيخ :(( أَرَأَيتَ إِن كَذَّبَ )) . القارئ : (( أَرَأَيتَ إِن كَذَّبَ )) و (( سَنَدعُ الزَّبانِيَةَ )) أو المدثر وذكرهما صريح فيها في قوله (( وَما أَدراكَ ما سَقَرُ )) و (( في جَنّاتٍ يَتَساءَلونَ )) لكن الذي نزل أولا من سورة اقرأ خمس ءايات فقط، أو المراد بالأغلبية بعد الفترة وهي المدثر فلعل ءاخرها نزل قبل نزلو بقية اقرأ أو بتقدير من أي من أول ما نزل حتى إذا ثاب بالمثلثة والموحدة .. الشيخ : لا، الجواب على هذا هذان يقال هي تريد السورة، ما هي بأول ما نزل من الأيات ولا شك أن أول سورة نزلت وهي اقرأ فيها ذكر إيش؟ السائل : ... . الشيخ : فيها الجنّة والنار (( أَرَأَيتَ الَّذي يَنهى * عَبدًا إِذا صَلّى * أَرَأَيتَ إِن كانَ عَلَى الهُدى * أَو أَمَرَ بِالتَّقوى * أَرَأَيتَ إِن كَذَّبَ وَتَوَلّى * أَلَم يَعلَم بِأَنَّ اللَّهَ يَرى * كَلّا لَئِن لَم يَنتَهِ لَنَسفَعًا بِالنّاصِيَةِ )) إلى ءاخره وأما الجنّة ففيه ما ذُكِرت على سبيل التصريح ولكن على سبيل اللزوم فإن المصلين هم، هم أهل الجنّة، أي نعم. السائل : شيخ؟ ... حديث أن المصحف الذي عند عائشة ما ... . الشيخ : اقرأ شوف. القارئ : " حتى إذا ثاب المثلثة والموحدة بينهما ألف أي رجع الناس ... الاسلام واطمأنت نفوسهم عليه وتيقنوا أن الجنّة للمطيعين والنار للعاصين نزل الحلال والحرام ولو نزل أول شيء لا تشربوا الخمر لقالوا لا ندع الخمر أبدا " . الطالب : أبدا. الشيخ : أبدا. القارئ : " لا ندع الخمر أبدا ولو نزل لا تزنوا لقالوا لا ندع الزنا أبدا وذلك لما طبعت عليهم " .. الشيخ : لما، لما طبعت. القارئ : " وذلك لما طبعت عليه النفوس من نفرة عن ترك المألوف فاقتضت الحكمة الإلهية ترتيب النزول على ما ذكر، لقد نزل بمكة على محمد صلى الله عليه وسلّم وإني لجارية صغيرة ألعب (( بَلِ السّاعَةُ مَوعِدُهُم وَالسّاعَةُ أَدهى وَأَمَرُّ )) من سورة القمر التي ليس فيها ذكر شيء من الأحكام، وما نزلت سورة البقرة والنساء المشتملتين على الأحكام من الحلال والحرام إلا وأنا عنده بعد بعد الهجرة بالمدينة وأرادت بذلك تأخّر نزول الأحكام وسقط لأبي ذر سورة فالبقرة ومعطوفها مرفوعان، قال فأخرجت له أي " .. الشيخ : أخرجت. القارئ : " قال فأخرجت له أي للعراقي المصحف فأملت " . الشيخ : فأملت. القارئ : " فأملت بسكون الميم وتخفيف اللام وبتشديدها مع فتح الميم في النونية تشديد الميم فليحرر عليه أي سورة. ولأبي ذر سورة أي ءايات " .. الشيخ : شلون فأملت عليه؟ القارئ : نعم؟ الشيخ : فأملت عليه؟ القارئ : " فأملت بسكون الميم وتخفيف اللام بتشديدها مع فتح الميم في النونية بتشديد الميم فليحرر عليه أي سورة. ولأبي " .. الشيخ : ءاي ءاي السورة. القارئ : ءاي سورة. " عليه ءاي سورة ولأبي ذر السورة أي ءايات كل سورة كأن قالت له مثلا سورة البقرة كذا كذا ءاية وهذا يؤيّد أن السؤال وقع عن تفصيل ءايات كل سورة، وقد ذكر بعض الأئمة ءايات السور مفردة ... والجعبري وفي مجموعي لطائف الإشارات لفنون القراءات ما يكفي ويشفي " . الشيخ : على كل حال يظهر أن مصحف عائشة رضي الله عنها غير مؤلف على تأليف عثمان، وأن التأليف، تأليف السور ليس بواجب، وهذا هو المشهور عند أهل العلم أن تأليف السور ليس بواجب، لكن هل يُكره أن يبدأ بسورة قبل الأخرى وهي بعدها أو لا؟ فيه قولان لأهل العلم: منهم من كره ذلك لمخالفته لما أجمع الصحابة عليه رضي الله عنهم، ولأن هذا هو الذي كانت عليه العرضة الأخيرة، إذ ليس من المعقول المتصور أن الصحابة يُخالفون شيئا رتّبه النبي صلى الله عليه وسلّم إلا وقد علموا أن الترتيب قد زال، مثلا البقرة وءال عمران والنساء في حديث حذيفة أن الرسول صلى الله عليه وسلّم قرأ البقرة ثم النساء ثم ءال عمران ولكن الترتيب في المصحف على خلاف ذلك وهذا يدل على أن الرسول صلى الله عليه وسلّم رتّبها في ءاخر حياته على هذا الترتيب، البقرة ثم ءال عمران ثم النساء. مشعل وين كتابك؟ السائل : ... . الشيخ : اشتري يا أخي، أي إنسان ما عنده كتاب يشتري. السائل : ... . الشيخ : أي نعم، أنه لا يهم الأمر سواء قالت بهذا أو بهذا فهذه ءاخر، ءاخر يعني سورة من المفصّل من ءاخر القرءان وهي أول ما نزل. أي نعم. السائل : شيخ؟ الشيخ : نعم.
قول البخاري تأليف القرآن هذه العبارة أليس فيها إشكال ؟
السائل : شيخ قال البخاري كتاب تأليف القرءان ... فيه إشكال؟ الشيخ : من أي ناحية؟ السائل : تأليف القرءان ... . الشيخ : إيه، ما هو معناه أن الإنسان يجيب كلام من عنده، تأليف القرءان يعني أن يُضم بعضه إلى بعض (( إِذ كُنتُم أَعداءً فَأَلَّفَ بَينَ قُلوبِكُم )) يعني جمع بعضها إلى بعض، المقصود يعني ترتيبه تأليف القرءان يعني ترتيبه إن هذه السورة بعد هذه السورة وهذه السورة بعد هذه السورة.
السائل : ... يا شيخ ... . الشيخ : ما يخالف المعنى مفهوم ما هو بلازم. السائل : ... الراجح. الشيخ : نعم؟ السائل : ... . الشيخ : إلا الراجح أن الأوْلى بلا شك أن يتبع ما أجمع الصحابة عليه من ترتيب هذا، على أن بعض الترتيبات، بعض ترتيب السور توقيفي مثل الجمعة والمناففين الرسول عليه الصلاة والسلام قرأ بالجمعة في الركعة الأولى في، وفي المنافقين في الركعة الثانية مثل سبح والغاشية، أي نعم. السائل : شيخ؟ الشيخ : نعم.
كيف يحصل هذا الإختلاف لو كان عندهم ترتيب من الرسول صلى الله عليه وسلم أنه الحفظة الأخيرة ؟
السائل : طيب لو كان عندهم ... النبي صلى الله عليه وسلم أنه يعني هذه كانت العرضة الأخيرة ... .. الشيخ : لا لا المصحف العثماني ما اختلف، ما فيه اختلاف. السائل : ما اختلفوا فيه بعض ... ؟ الشيخ : أبدا أبدا، المصحف العثماني كله سواء. السائل : ولا براءة يا شيخ؟ السائل : أبدا ولا براءة ولا ... كله سواء، البسملة هي اللي نُزعت من براءة لأنها ما نزلت بلا شك. نعم.
حدثنا آدم حدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال سمعت عبد الرحمن بن يزيد بن قيس سمعت ابن مسعود يقول : في بني إسرائيل والكهف ومريم وطه والأنبياء إنهن من العتاق الأول وهن من تلادي .
القارئ : حدثنا ءادم قال: حدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال: ( سمعت عبد الرحمان بن يزيد قال: سمعت ابن مسعود يقول: في بني إسرائيل والكهف ومريم وطه والأنبياء إنهن من العتاق الأول وهن من تلادي ) . الشيخ : التلاد: المال القديم، التلاد معناه المال القديم والمعنى أن هذه من العتاق الأول يعني: من السور القديمة، السور، وهذه مكية هذه وإلا مدنية؟ الخمس؟ كلها مكيات، أي نعم وقوله بني إسرائيل يعني بها سورة. السائل : ... . الشيخ : الإسراء، يعني بها سورة الإسراء، أي نعم.
المصحف الذي عند عائشة هل فيه اختلاف عن مصحف عثمان ؟
السائل : شيخ المصحف الذي عند عائشة ما فيه خلاف يعني ... مصحف عثمان .. الشيخ : ما ندري ما ندري، هل فيه خلاف ولكن الظاهر إنه فيه وأن هذا، تقول هذا لا يضر. تقول إنه لا يضر.
السائل : ما يكون فيه خلاف يعني مخالفة لأمير المؤمنين يعني كيف حرّق جميع .. الشيخ : ما ندري والله هذه مسائل ما نستطيع أن ... تحتاج إلى بحث يعني كثير والأمر فيها ليس بذاك الصعب. أي نعم.
حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة أنبأنا أبو إسحاق سمع البراء بن عازب رضي الله عنه قال : تعلمت سبح اسم ربك الأعلى قبل أن يقدم النبي صلى الله عليه وسلم .
القارئ : حدثنا أبو الوليد قال: حدثنا شعبة قال: أنبأنا أبو إسحاق قال: أنه سمع البراء رضي الله عنه قال: ( تعلمت (( سبح اسم ربك الأعلى )) قبل أن يقدم النبي صلى الله عليه وسلم ) .
الشيخ : طيب فيه، في أثر عائشة ( قال: أي الكفن خير قالت: ويحك وما يضرك ) ، هي كأنها خافت على هذا الرجل أن يتعنّت في اختيار الكفن وإلا لا شك أن الكفن الأبيض أفضل كما جاء به الحديث لكن هي خافت عليه من التعنت والتشدّد في الدين وقالت إن الأمر كله يعني بالنسبة للميت لا يستفيد منه الأبيض وغير الأبيض، الجديد والخلق وإلا فإنه لا شك إن الأبيض أحسن. لا يقول قائل: لعل عائشة رضي الله عنها ليس عندها علم في هذا فأرادت أن تأتي بما يُسمّى في البلاغة بأسلوب الحكيم، يعني بدل من أن تقول أنا لا أدري قالت ( ويحك وما يضرك ) ، بل الظاهر أنها خافت من التعنّت لاسيما وأن أهل العراق كانوا في ذلك الزمن معروفين بكثرة الأسئلة وكثرة الإيرادات. أي نعم. نعم.
حدثنا عبدان عن أبي حمزة عن الأعمش عن شقيق قال قال عبد الله : لقد تعلمت النظائر التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرؤهن اثنين اثنين في كل ركعة فقام عبد الله ودخل معه علقمة وخرج علقمة فسألناه فقال : عشرون سورةً من أول المفصل على تأليف ابن مسعود آخرهن الحواميم حم الدخان وعم يتساءلون .
الشيخ : طيب. القارئ : حدثنا عبدان عن أبي حمزة عن الأعمش عن شقيق قال: قال عبد الله: ( لقد تعلمت النظائر التي كان النبي صلى الله عليه وسلّم يقرؤهن اثنين اثنين في كل ركعة فقام عبد الله ودخل معه علقمة وخرج علقمة فسألناه فقال: عشرون سورةً من أول المفصل على تأليف ابن مسعود فأخرهن الحواميم حم الدخان وعم يتساءلون ) . الشيخ : هذا يخالف الترتيب الذي في المصحف المعروف لأن ابن مسعود رضي الله عنه كان له مصحف مؤلّف وقوله: ( علمت النظائر التي كان النبي صلى الله عليه وسلّم يقرؤهن ) . هذه النظائر هل هي نظائر بالكثرة أو نظائر في المعنى والموضوع؟ نقول: لتشمل هذا وهذا، فمثلا ألم تنزيل السجدة مع سورة هل أتى، هما نظيرتان لكن من حيث إيش؟ الطالب : المعنى. الشيخ : المعنى والموضوع لا من حيث الكثرة فإنه لا مناسبة بينهما. (( سبح اسم ربك الأعلى )) و (( هل أتاك حديث الغاشية )) ، هاه؟ فالظاهر إنها نظيرتها من حيث، من هذا ومن هذا، كلها فيها الموضوع متقارب وكذلك الكمية والكثرة متقاربة، سورة الجمعة والمنافقين؟ أه؟ منهما جميعا؟ هي متقاربة في الكثرة ومتشابهة في المعنى أو متناسبة ما هي متشابهة، متناسبة في المعنى، لأن هذه فيها ذكر الجمعة والتحدّث عن بني إسرائيل وهذه فيها ذكر المنافقين الذين يكرهون الجمعة وغير الجمعة من شعائر الإسلام. أي نعم. السائل : شيخ ... . الشيخ : إيش؟ السائل : البراء بن ... . الشيخ : نعم. السائل : قوله قبل أن يقدم ... . الشيخ : أي هو الظاهر، ... المدينة، نعم.
الشيخ : طيب العلماء يقولون إن القرءان ينقسم إلى قسمين مكي ومدني وأن المكي ما نزل قبل وصول النبي صلى الله عليه وسلّم إلى المدينة والمدني ما نزل بعد ذلك وإن نزل في مكة فالعبرة عندهم بالزمن لا بالمكان فمثلا: (( اليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دينَكُم وَأَتمَمتُ عَلَيكُم نِعمَتي وَرَضيتُ لَكُمُ الإِسلامَ دينًا )) هذه نزلت في عرفة في حجة الوداع ومع ذلك نقول إنها. الطالب : ... . الشيخ : مدنية، وسبق لنا أظن أن بعض العلماء يقول مثلا هذه السورة مكية إلا ءاية كذا وكذا وقلنا إن هذا الاستثناء ليس بصحيح ولا يُمكن أن يُقبل إلا إذا جاء بسند صحيح أن الأية المذكورة نزلت في المدينة وأن السورة الأم نزلت في مكة، وهذا لا يوجد في ما أعلم، وعلى هذا فالأصل أن جميع ءايات السورة المكية نزلت قبل الهجرة، وجميع الأيات في السورة المدنية نزلت بعد الهجرة، واضح؟ لأن هذا هو الأصل، لأنك إذا قلت إلا ءاية كذا، إلا ءاية كذا فهذا استثناء والاستثناء يحتاج إلى. الطالب : دليل. الشيخ : دليل. نعم.
باب : كان جبريل يعرض القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم . وقال مسروق ، عن عائشة ، عن فاطمة عليها السلام : أسر إلي النبي صلى الله عليه وسلم : ( أن جبريل كان يعارضني بالقرآن كل سنة ، وإنه عارضني العام مرتين ، ولا أراه إلا حضر أجلي ) .
القارئ : باب: كان جبريل يعرض القرءان على النبي صلى الله عليه وسلم. وقال مسروق، عن عائشة رضي الله عنها، عن فاطمة عليها السلام: ( أسرّ إلي النبي صلى الله عليه وسلّم: أن جبريل كان يُعارضني بالقرءان كل سنة، وإنه عارضني العام مرتين، ولا أراه إلا حضر أجلي ) . الشيخ : اللهم صلي وسلّم عليه. القارئ : حدثنا يحيى بن قزعة قال .. الشيخ : معنى يُعارضه؟ الطالب : يدارسه. الشيخ : يعني؟ الطالب : يدارسه. الشيخ : يقرؤه عليه وهذا من باب التثبيت وقد قال الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلّم (( سَنُقرِئُكَ فَلا تَنسى * إِلّا ما شاءَ اللَّهُ إِنَّهُ يَعلَمُ الجَهرَ وَما يَخفى )) لكن من باب التثبيت، تثبيت القرءان في قلب النبي صلى الله عليه وسلّم وبيان أنه مازال حافظا له، وليطمئن قلبه عليه الصلاة والسلام كان يُعارضه كل سنة، وكان يُعارضه في زمن نزوله وهو شهر رمضان. أي نعم.
قوله صلى الله عليه وسلم ( ولا أراه إلا حضر أجلي ) كيف عرف ذلك ؟
السائل : لا أراه إلا حضر أجلي. الشيخ : نعم. السائل : يعني ... كيف يعني؟ الشيخ : أي نعم لأنه لما عارضه مرتين خلاف العادة كأنه عليه الصلاة والسلام فهم أن هذه ءاخر سنة كالمودّع له. السائل : ... مؤلفات ... . الشيخ : لا بس هذا الرسول عليه الصلاة والسلام ظن ذلك ولا يلزم من هذا إنه إذا حصل له الشيء مرتين أنه يعني حضر أجله، ولو فرضنا إن إنسانا قرأ القرءان في هذه السنة عشر مرات في رمضان وفي العادة يقرؤه خمس مرات ما نقول هذا معناه إنه حضر أجله، لكن هذا الشيء خاص بالرسول عليه الصلاة والسلام، وقد يوفق الله الإنسان العبد مثلا لجمع أحواله وتفقدها مثلا وكتابة ما عليه وما أشبه ذلك قبل أن يموت يكون هذا فيه نعمة من الله عليه، نعم. السائل : شيخ؟
السائل : قول المؤلف فاطمة عليها السلام ... ؟ الشيخ : أيه هذا تصرّف من النساخ وأنتم تعرفون إن البخاري رحمه الله في بخارست في بلاد فارس وأكثر النساخ في ذلك الوقت من الفرس وغالبهم، يقولون إنه غالبهم شيعة وإن كانت الرفض ما دخل فارس إلا متأخّرا فصاروا إذا مرّوا باسم فاطمة يكتبون عليها السلام وباسم علي يكتبون عليه السلام وربما كتبوا كرّم الله وجهه، ورضي الله عنه أحسن من عليه السلام لأن الرضا درجة أعلى من مجرّد السلامة. أي نعم.
السائل : ابن القيم ... يقول علي عليه السلام. الشيخ : نعم، هذه من النساخ، من قال لك إن ابن القيم كتب عليه السلام؟ السائل : ... . الشيخ : أه؟ السائل : ... . الشيخ : لا ما هو الأصل، ما دمنا نعرف ابن القيم في كل كتبه يكتب رضي الله عنه، كل ما كتب رضي الله عنه رضي الله عنه، نعم. السائل : ... . الشيخ : أه؟ السائل : ... صلى الله عليه وسلم ... ما معنى ... . الشيخ : إيه المعنى إنه عليه الصلاة والسلام يثني بهن في كل ركعة يعني إما في صلاة الليل لأن ابن مسعود رضي الله عنه صلى معهم صلاة الليل، يجمع السور المتشابهة في ركعة، نعم.
حدثنا يحيى بن قزعة حدثنا إبراهيم بن سعد عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير وأجود ما يكون في شهر رمضان لأن جبريل كان يلقاه في كل ليلة في شهر رمضان حتى ينسلخ يعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن فإذا لقيه جبريل كان أجود بالخير من الريح المرسلة .
القارئ : حدثنا يحيى بن قزعة قال: حدثنا إبراهيم بن سعد عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ( كان النبي صلى الله عليه وسلّم أجود الناس بالخير وأجود ما يكون في شهر رمضان، لأن جبريل كان يلقاه في كل ليلة في شهر رمضان حتى ينسلخ يعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلّم القرءان فإذا لقيه جبريل كان أجود بالخير من الريح المرسلة ) . الشيخ : اللهم صلي وسلّم عليه.
حدثنا خالد بن يزيد حدثنا أبو بكر عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : كان يعرض على النبي صلى الله عليه وسلم القرآن كل عام مرةً فعرض عليه مرتين في العام الذي قبض فيه وكان يعتكف كل عام عشراً فاعتكف عشرين في العام الذي قبض فيه .
القارئ : حدثنا خالد بن يزيد قال: حدثنا أبو بكر عن أبي حصين عن ذكوان عن أبي هريرة قال: ( كان يعرض على النبي ) .. الشيخ : على. القارئ : ( كان يعرض على النبي صلى الله عليه وسلّم القرءان كل عام مرةً فعرض عليه مرتين في العام الذي قُبض فيه وكان يعتكف في كل عام عشرا فاعتكف عشرين في العام الذي قُبِض فيه ) . الشيخ : شف، تكلّم على هذه؟ الفتح إلي معك؟ القارئ : اعتكف.
القارئ : " قوله: ( وكان يعتكف في كل عام عشرا فاعتكف عشرين في العام الذي قُبض فيه ) ظاهره أنه اعتكف عشرين يوما من رمضان وهو مناسب لفعل جبريل حين ضاعف عرض القرءان في تلك السنة، ويحتمل أن يكون السبب ما تقدّم في الاعتكاف أنه - صلى الله عليه وسلّم - كان يعتكف عشرا فسافر عاما فلم يعتكف فاعتكف من قابِل عشرين يوما، وهذا إنما يتأتى في سفر وقع في شهر رمضان وكان رمضان من سنة تسع دخل وهو - صلى الله عليه وسلّم - في غزوة تبوك، وهذا بخلاف القصة المتقدّمة في كتاب الصيام أنه شرع في الاعتكاف في أول العشر الأخير فلما رأى ما صنع أزواجه من ضرب الأخبية تركه ثم اعتكف عشرا في شوال، ويحتمل اتحاد القصة، ويحتمل أيضا تكون القصة التي في حديث الباب هي التي أوردها مسلم وأصله عند البخاري من حديث أبي سعيد قال: ( كان رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- يجاور العشر التي في وسط الشهر، فإذا استقبل إحدى وعشرين رجع، فأقام في شهر جاور فيه تلك الليلة التي كان يرجع فيها ثم قال: إني كنت أجاور هذه العشر الوسّط ثم بدا لي أن أجاور العشر الأواخر، فجاور العشر الأخير ) الحديث، فيكون المراد بالعشرين العشر الأوسط والعشر الأخير " انتهى. الشيخ : هو عليه الصلاة والسلام سافر في رمضان متى؟ السائل : ... . الشيخ : غزوة الفتح كانت في رمضان فإنه دخل مكة في التاسع عشر من رمضان أو في العشرين من رمضان وهو لم يعتكف قطعا ولكن سنة الفتح في السنة الثامنة فيكون على هذا قضاء النبي صلى الله عليه وسلّم لهذا متأخّرا، المهم الذي يظهر والله أعلم أنه اعتكف عشرين في العام الذي قُبض فيه قضاء، وحمله على حديث أبي سعيد أيضا بعيد لأن حديث أبي سعيد يظهر أنه متقدّم وأن الرسول لما علم بأن ليلة القدر في العشر الأواخر صار يعتكف العشر الأواخر. أي نعم.
السائل : غزوة تبوك في أي سنة؟ الشيخ : في السنة التاسعة من الهجرة. السائل : ... رمضان. الشيخ : ما ... ، ظاهر كلامه إنه في رمضان لكن ما أعرف ... في رمضان، نعم. السائل : ذكر ... . الشيخ : هو أبو صالح. السائل : أبو صالح. الشيخ : هو اسمه ذكوان كنيته أبو صالح واسمه ذكوان. أنت عندك شيء في هذا؟ هاه؟ السائل : ... . الشيخ : طيب. نعم؟
إذا كانت غزوة تبوك في سنة تسع في أول رمضان أفلم يكن عنده وقت حتى يقدم المدينة قبل العشر الأخيرة ؟
السائل : حدث إنه دخل ... رمضان يعني أول رمضان فيكون معه وقت يقدم المدينة قبل العشر الأخيرة؟ الشيخ : كيف؟ السائل : أقول سنة تسع إذا قلنا إن رمضان أتى ... غزوة تبوك .. الشيخ : والله إلي في بالي إن تبوك في محرم، ما أحد منكم يحفظها تمام؟ السائل : ... . الشيخ : أه؟ السائل : ما قلنا ... رجب. الشيخ : لا ما أظن، الظاهر إنها في محرم، ما فيه أحد من المؤرخين. السائل : تراجع. الشيخ : نعم؟ الطالب : تراجع. الشيخ : طيب تراجع، ... نعم. السائل : ... . الشيخ : لا أنا إن شاء الله أراجعها. نعم.
حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة عن عمرو عن إبراهيم عن مسروق ذكر عبد الله بن عمرو عبد الله بن مسعود فقال : لا أزال أحبه سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( خذوا القرآن من أربعة من عبد الله بن مسعود وسالم ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب )
القارئ : حدثنا حفص بن عمر قال: حدثنا شعبة عن عمرو بن إبراهيم عن مسروق ( ذكر عبد الله بن عمرو عبد الله بن مسعود فقال: لا أزال أحبه سمعت النبي صلى الله عليه وسلّم يقول خذوا القرءان من أربعة من عبد الله بن مسعود وسالم ومعاذ وأبي بن كعب ) . الشيخ : هؤلاء أربعة وهذا يدل على أنهم رضي الله عنهم كانوا حفظوا القرءان لأنه قال ( خذوا القرءان من أربعة ) وهذا يشمل أخذه كله، أما سالم فهو مولى أبي حذيفة، أي نعم. السائل : ... . الشيخ : كيف؟ السائل : ... . الشيخ : هذا بالنسبة للقراءات التي جُمعت، التي جمعها عثمان رضي الله عنه فإن قراءة ابن مسعود ما خالف هذه القراءات التي جمعها عثمان اعتبرها العلماء شاذة. نعم.
حدثنا عمر بن حفص حدثنا أبي حدثنا الأعمش حدثنا شقيق بن سلمة قال خطبنا عبد الله بن مسعود فقال : والله لقد أخذت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعاً وسبعين سورةً والله لقد علم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أني من أعلمهم بكتاب الله وما أنا بخيرهم . قال شقيق : فجلست في الحلق أسمع ما يقولون فما سمعت راداً يقول غير ذلك .
القارئ : حدثنا عمر بن حفص قال: حدثنا أبي، أو أبي؟ الشيخ : أبي. القارئ : قال حدثنا أبي قال: حدثنا الأعمش قال: حدثنا شقيق بن سلمة قال: ( خطبنا عبد الله بن مسعود فقال: والله لقد أخذت من في رسول الله صلى الله عليه وسلّم بضعا وسبعين سورةً والله لقد علم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلّم أني من أعلمهم بكتاب الله وما أنا بخيرهم ) . قال شقيق: " فجلست في الحلق أسمع ما يقولون فما سمعت رادا يقول غير ذلك " . نعم. الشيخ : وهذا رضي الله عنه من حسن تعبيره ( أني من أعلمهم وما أنا بخيرهم ) ، لو كان أعلمهم لكان. الطالب : خيرهم. الشيخ : خيرهم لقول النبي صلى الله عليه وسلّم: ( خيركم من تعلّم القرءان وعلّمه ) لكنه يقول أنا لست من أعلمهم وما أنا بخيرهم ففيه من هو أعلم مني وفيه من هو خير مني، فالذين أخذوا جميع القرءان لا هذه السور المعدودة لا شك أنهم خير ممن أخذ بعض القرءان ولو أكثر القرءان. طيب هو أخذ من في رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعا وسبعين سورة ولنجعلها تسعا وسبعين والقرءان كم سورة؟ الطالب : مائة وأربعة عشر. الشيخ : مائة وأربعة عشر، لكن أخذ الباقي من الصحابة رضي الله عنه، أي نعم. نعم.
السائل : ... ما تستند على إنه ... . الشيخ : لا لا، ما ندري عنها لكن هذا يدل على أنهم أشدّ الناس عناية بذلك وإلا فأبو بكر وعمر وعثمان وعلي لا شك إنهم حفظوا القرءان، وأكثر من هؤلاء الذين حفظوا القرءان. نعم. القارئ : حدثنا محمد بن كثير قال: أخبرنا سفيان ..
الشيخ : طيب وفي فعل شقيق قال: فجلست في الحلق أسمع ما يقول، دليل على أنه لا بأس أن الإنسان يستبرئ الخبر وينظر ويُفتّش هل أحد يُخالف قوله أم لا، فكانت الحِلق كل الحلق التي تكون في الكوفة لا أحد منهم يُنكر ما قاله ابن مسعود رضي الله عنه عن نفسه. أي نعم. السائل : ... ما يقولون. الشيخ : نعم؟ السائل : ما يقولون. الشيخ : أي نعم. السائل : ... . الشيخ : ... عندنا أسمع ما يقولون نعم. السائل : ... يا شيخ؟ الشيخ : أي نعم. السائل : بالفتح يقول فتح المهملة وإلا؟ الشيخ : الحلق، سدا يقول الحلق؟ السائل : ... . الشيخ : ولا ضبطها بغير ذلك؟ القارئ : ... . الشيخ : إلا هو الشارح. القارئ : ... . الشيخ : حنا عندنا بالكسر، وهذا هو القياس لكن حَلَق. السائل : ... عندي بفتح ... . الشيخ : بالشرح؟ القارئ : ... . الشيخ : ... شكل التشكيل يعني. السائل : ... يا شيخ، في الحاشية يقول، قوله وفي الحلق ... الضم وبفتح الحاء واللام كما ... . الشيخ : إذًا فيها وجهان. نعم.
حدثني محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة قال : كنا بحمص فقرأ ابن مسعود سورة يوسف فقال رجل : ما هكذا أنزلت قال : قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أحسنت ووجد منه ريح الخمر فقال أتجمع أن تكذب بكتاب الله وتشرب الخمر فضربه الحد .
القارئ : حدثني محمد بن كثير قال: أخبرنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة قال: ( كنا بحمص فقرأ ابن مسعود سورة يوسف فقال رجل: ما هكذا أنزلت فقال: قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقال أحسنت ووجد منه ريح الخمر فقال: أتجمع أن تكذّب بكتاب الله وتشرب الخمر فضربه الحد ) . الشيخ : نعم.
هل في هذا دليل على أن الصحابة كانوا يأخذون بالقرائن ؟
السائل : ... فيه دليل على الأخذ من القرائن، الصحابة كانوا يأخذون بالقرائن. الشيخ : كيف ذلك؟ السائل : ... الخمر، قد يكون مثلا الخمر أصابه أو كذا ... أنه شم. الشيخ : أيه، لا هو الظاهر لأنه لما قال أنا قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلّم كأنه عرف إن الرجل ما هو مستقيم في عقله. السائل : ... . الشيخ : أي نعم. لأن كلامه هذا يُنكر قراءة ابن مسعود وهو قرأها على رسول الله صلى الله عليه وسلّم ومع ذلك لما قال هكذا قال: أحسنت يدل على أن الرجل ما هو عاقل. السائل : ... . الشيخ : نعم. السائل : ... . الشيخ : هذا الرجل. السائل : ... . الشيخ : لا لا، ما هو بالظاهر، لا، الظاهر إنه الرجل. السائل : شيخ؟ الشيخ : نعم؟ السائل : ... ابن مسعود ... قال هو ... وإلا؟ الشيخ : إيه إيه نعم، ... ، نعم، طيب عندك كلام على قوله أحسنت؟ الطالب : ... . الشيخ : أول أول أول الحديث، فقال رجل ما هكذا أنزلت.
القارئ : " فقال رجل لم يعرف الحافظ " .. الشيخ : يعْرف. القارئ : " لم يعرف الحافظ اسمه، نعم قال قيل إنه نهيك بن سنان ما هكذا أنزلت قال: أي ابن مسعود ولأبي ذر فقال: قرأت كذا على رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقال: أحسنت ووجد ابن مسعود منه أي من الرجل ريح الخمر فقال له: أتجمع أن تكذّب " . الشيخ : ... . القارئ : أو " تكذّب بكتاب الله وتشرب الخمر فضربه الحد أي رفعه إلى من له الولاية فضربه، وأسند الضرب إليه مجازا لكونه كان سببا فيه والمنقول عنه أنه كان يرى وجوب الحد بمجرّد وجود الرائحة وأن الرجل اعترف بشربها بلا عذر لكن وقع عند الإسماعيلي أثر هذا الحديث النقل عن علي أنه أنكر على ابن مسعود جلده الرجل بالرائحة وحدّها إذا لم يُقِرّ أو لم يُشهد عليه ومبحث ذلك يأتي إن شاء الله تعالى في كتاب الحدود بعون الله وفضله وإنما أنكر الرجل كيفية إنزال جهلا منه لا أصل النزول وإلا لكفر إذًا بإجماع قائم على أن من جحد حرفا مجمعا عليه فهو كافر " . الشيخ : ... ما حاجة ... ، أما قوله ضربه الحد لا شك إن الظاهر أن ابن مسعود هو الذي أقام عليه الحد لأنه رفعه، أي نعم.
السائل : شيخ؟ الشيخ : نعم. السائل : ... الصحيح في الخمر ... . الشيخ : نعم. السائل : أقول الحد أم ... . الشيخ : لا الصحيح إنه عقوبة لا حد، أي نعم. السائل : ... يعني. الشيخ : يحتمل الحد معناه الذي حدّه عمر يعني القدر الذي قدّره ما هو صريح، نعم.
ابن حجر يقول فضربه الحد أي رفعه للأمير هل يعني أنه ما ضربه ؟
السائل : ابن حجر يقول ... الحد رفعه ... . الشيخ : نعم. السائل : هو ما ... . الشيخ : لا، ذكره القسطلاني أي من رفعه إلى من له الإقامة لكن هذا أقول خلاف الظاهر. السائل : شيخ ... يقول، الشرح يقول ... وقال له ... هذا محمول على أن ابن مسعود كانت له ولاية، ولاية إقامة الحدود نيابة على الإمام. الشيخ : هذا الظاهر إنه هو الذي ضربه لكن ... عاد إما أن يكون أمير على الكوفة، على حمص في ذلك الوقت أو أنه موكّل بإقامة الحد، المهم إننا نأخذ أو أنه يرى أنه إذا ثبت الحد جاز إقامته من كل من هو كبير في قومه في ذلك المكان، أي نعم. طيب.
حدثنا عمر بن حفص حدثنا أبي حدثنا الأعمش حدثنا مسلم عن مسروق قال قال عبد الله رضي الله عنه : والله الذي لا إله غيره ما أنزلت سورة من كتاب الله إلا أنا أعلم أين أنزلت ولا أنزلت آية من كتاب الله إلا أنا أعلم فيم أنزلت ولو أعلم أحداً أعلم مني بكتاب الله تبلغه الإبل لركبت إليه .
القارئ : حدثنا عمر بن حفص قال: حدثنا أبي قال: حدثنا الأعمش قال: حدثنا مسلم عن مسروق قال: قال عبد الله رضي الله عنه: ( والله الذي لا إله غيره ما أنزلت سورة من كتاب الله إلا أنا أعلم أين أنزلت ولا أنزلت ءاية من كتاب الله إلا أنا أعلم فيمن أنزلت ولو أعلم أحدا أعلم مني بكتاب الله تبلغه الإبل لركبت إليه ) . الشيخ : قال هذا لأمرين، الأمر الأول: تحدّث بنعمة الله عز وجل عليه حيث أعطاه من علم القرءان ما لم يعطه أحدا، والثاني: حث الناس على الأخذ عنه لأنهم إذا علموا أنه في هذه المنزلة من كتاب الله حرصوا على الأخذ عنه وليس غرضه بهذا أن يتمدّح أو أن يفخر أمام الناس فإن هذا بعيد أن يقع من مثل عبد الله بن مسعود والعلماء رحمهم الله ما زالوا يُثنون على مصنّفاتهم من أجل أن ينتفع الناس بها لا من أجل أن يفخروا بها على الناس فإذا أخبر الإنسان عن نفسه بمثل هذا الخبر وهو مطابق للواقع يريد هذا فلا بأس به ولا يقال إن هذا الرجل افتخر بهذا الشيء بل يُقال هذا من باب التحدّث بالنعم وحث الناس على أن يتلقوا العلم عنه. وفي هذا دليل على جواز شدّ الرحل لطلب العلم وهو كذلك وما زال السلف والخلف أيضا يرحلون لطلب العلم، ويُشير إلى هذا قول النبي صلى الله عليه وسلّم ( من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهّل الله له به طريقا إلى الجنّة ) فإن هذا يشمل الطريق إلى البلد والطريق في خارج البلد كما يشمل الطريق الحسي والطريق المعنوي بمراجعة الكتب وكتابة العلم وما أشبه ذلك، نعم.
حدثنا حفص بن عمر حدثنا همام حدثنا قتادة قال سألت أنس بن مالك رضي الله عنه : من جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم قال : أربعة كلهم من الأنصار أبي بن كعب ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبو زيد . تابعه الفضل عن حسين بن واقد عن ثمامة عن أنس .
القارئ : حدثنا حفص بن عمر قال: حدثنا همام قال: حدثنا قتادة قال: ( سألت أنس بن مالك رضي الله عنه: من جمع القرءان على عهد النبي صلى الله عليه وسلّم قال: أربعة كلهم من الأنصار أبي بن كعب ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبو زيد ) . تابعه الفضل عن حسين بن واقد عن ثمامة عن أنس. حدثنا ... بن .. الشيخ : شف قوله أبو زيد من هو؟
القارئ : " ... تقدّم في مناقب زيد من طريق شعبة قلت لأنس: من أبو زيد؟ قال: أحد عمومتي وتقدّم بيان الاختلاف في اسم أبي زيد هناك " . الشيخ : إيه. القارئ : يقول " إن أبو زيد سعد بن بعيد بن النعمان وقيس بن أوس وقيل اسمه معبد أحد الأربعة الذين جمعوا القرءان على عهده صلى الله عليه وسلم ومات ولا عقب له واستبعد ابن الأثير أن يكون هذا ممن جمع القرءان " .