القارئ : " سعد بن عبيد بن النعمان بن قيس بن أوس وقيل اسمه معبد أحد الأربعة الذين جمعوا القرءان على عهده صلى الله عليه وسلّم ومات ولا عقب له واستبعد ابن الأثير أن يكون هذا ممن جمع القرءان قال لأن الحديث يرويه أنس بن مالك وذكرهم وقال أحد عمومتي أبو زيد وأنس من بني عدي بني النجار ... وهو خزرجي فكيف يكون هذا وهو أوْسي، وليس في الحديث ما ينفي جمعه من غير المذكورين " . الشيخ : صح، المذكورين، طيب هنا "تابعه" الضمير يعود على من؟ إيه، طيب وما تقول في المتابعة هذه تامة وإلا ناقصة؟ السائل : تامة. الشيخ : أه؟ ... . السائل : ... . الشيخ : طيب، وهنا؟ السائل : ... . الشيخ : أه؟ السائل : ... . الشيخ : وين تابعه؟ وين ... حفص بن عمرو والفضل؟ السائل : ... . الشيخ : إذًا تامة وإلا ناقصة؟ السائل : ناقصة. الشيخ : ناقصة، جدا ناقصة بعد، في شيخ، شيخ شيخه، أي نعم.
حدثنا معلى بن أسد حدثنا عبد الله بن المثنى قال حدثني ثابت البناني وثمامة عن أنس بن مالك قال : مات النبي صلى الله عليه وسلم ولم يجمع القرآن غير أربعة أبو الدرداء ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبو زيد قال ونحن ورثناه .
القارئ : ... معلى بن أسد قال: حدثنا عبد الله بن المثنى قال: حدثني ثابت البناني وثمامة عن أنس قال: ( مات النبي صلى الله عليه وسلّم ولم يجمع القرءان غير أربعة أبو الدرداء ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبو زيد قال ونحن ورثناه ) . الشيخ : طيب، هذا يمنع ما قاله القسطلاني إنه لا ينافي أن غيرهم، أن غير المذكورين جمعه، ولكن يبعد جدا أن يكون هذا هو الواقع، أنه لم يجمع القرءان في عهد النبي صلى الله عليه وسلّم إلا هؤلاء الأربعة لأننا نستبعد أن يكون أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وأئمة الصحابة وأجلاؤهم وابن مسعود أيضا لم يجمعه، أما ابن مسعود فيُمكن أن يُقال إنه جمعه بعد موت الرسول عليه الصلاة والسلام لأنه لم يأخذ من في الرسول إلا بضعا وسبعين سورة، لكن مثل أبو بكر وعمر وعثمان هؤلاء الملازمين للرسول عليه الصلاة والسلام يبعد جدا أن لا يكونوا جمعوا القرءان يعني حفظوه كله، فيُحمل نفي أنس على مبلغ علمه، يعني هذا هو الذي بلغه، أنه بلغه أنه لم يجمعه إلا هؤلاء الأربعة وحينئذ فلا يُنافى أن يكون غيرهم جمعه. أي نعم. السائل : هو ينافي الحديث السابق ... . الشيخ : نعم؟ السائل : يُنافي الحديث السابق ... . الشيخ : إلي هو؟ السائل : ... سمعن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول ... . الشيخ : أي نعم. نعم ما ذكر منهم، ابن مسعود من أولئك، نعم، ولا ذُكِر هنا سالم مولى أبي حذيفة، نعم.
حدثنا صدقة بن الفضل أخبرنا يحيى عن سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال عمر : أبي أقرؤنا وإنا لندع من لحن أبي وأبي يقول : أخذته من في رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا أتركه لشيء قال الله تعالى (( ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ))
القارئ : حدثنا صدقة بن الفضل قال: أخبرنا يحيى عن سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال عمر: ( أبي أقرؤنا وإنا لندع من لحن أبي وأبي يقول: أخذته من في رسول الله صلى الله عليه وسلّم فلا أتركه لشيء قال الله تعالى (( ما نَنسَخ مِن ءايَةٍ أَو نُنسِها نَأتِ بِخَيرٍ مِنها أَو مِثلِها )) ) . الشيخ : يقول عمر: ( أبي أقرؤنا ) يعني: أحفظنا أو أعلمنا بكتاب الله، والظاهر لي والله أعلم أنه قاله على سبيل التواضع، وإلا فعمر أقرأ من أبي، ويحتمل أنه رضي الله عنه قال ذلك لأن أبي بن كعب كان حريصا على جمع القرءان من النبي صلى الله عليه وسلّم وأن عمر يشغله عن ذلك ما يشغله. وقوله ( ندع من لحن أبي ) يعني من قراءته مما قرأ وذلك أن أبي رضي الله عنه يقرأ الأية التي نُسخت ويقول إن الرسول أقرأنيها فلا يتركها مع أن الله يقول (( ما نَنسَخ مِن ءايَةٍ أَو نُنسِها نَأتِ بِخَيرٍ مِنها أَو مِثلِها )) وهذا هو الذي يدعه عمر من قراءة أبي، يعني أن عمر يدع من قراءة أبي ما ثبت نسخ لفظه فلا يقرأ به، نعم.
السائل : ... إذا قلنا بالاستبعاد. الشيخ : نعم؟ السائل : إذا قلنا بالاستبعاد كيف نجمع أو كيف نجاوب عن ... . الشيخ : أيهم؟ السائل : ... لم يجمع القرءان إلا أربع. الشيخ : هو هذا، هذا مبلغ علمه، ... هذا الذي يعلم، والإنسان يصح أن ينفي الشيء بناء على علمه. نعم.
السائل : ... . الشيخ : والله بعيدة، أنا أستبعد إنهم كتبوا القرءان كلهم لأن كتابة القرءان في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام كانت متفرقة كل من أتى يعني من حفظ ءاية كتبها. السائل : شيخ؟ الشيخ : نعم. السائل : شيخ، طيب ... . الشيخ : نعم. السائل : طيب ثبت إنهم سبعون .. الشيخ : الذين قتلوا في. نعم. السائل : طيب ... يعني ينافي الحديث هذا ... .. الشيخ : حنا قلنا لم يجمع باعتبار علمه، يعني ما علم أن غيره جمعه ما فيه شيء، دائما الإنسان يقول هكذا بناء على علمه. طيب وش عندك في هذا؟ يقول لحن أنا عندي في نسخة.
القارئ : " قوله: من لحن أبي، أي من قراءته، ولحن القول فحواه ومعناه المراد به هنا القول. وكان أبي بن كعب لا يرجع عما حفظه من القرءان الذي تلقاه عن رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- ولو أخبره غيره أن تلاوته نُسخت لأنه إذا سمع ذلك من رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- حصل عنده القطع به فلا يزول عنه بإخبار غيره أن تلاوته نُسخت، وقد استدل عليه " . الشيخ : نعم. القارئ : " قد استدل عليه عمر بالأية الدالة على النسخ وهو من أوضح الاستدلال في ذلك " .. الشيخ : من أوضح؟ القارئ : " من أوضح الاستدلال في ذلك " . الشيخ : نعم. القارئ : " وتقدّم شرحه " . الشيخ : استمر. باقي شوي.
حدثنا علي بن عبد الله حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا شعبة قال حدثني خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي سعيد بن المعلى قال
كنت أصلي فدعاني النبي صلى الله عليه وسلم فلم أجبه قلت يا رسول الله إني كنت أصلي قال ألم يقل الله
(( استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم )) ثم قال ( ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن تخرج من المسجد ) فأخذ بيدي فلما أردنا أن نخرج قلت يا رسول الله إنك قلت لأعلمنك أعظم سورة من القرآن قال ( الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته )
القارئ : حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا يحيى بن سعيد قال: حدثنا شعبة قال: حدثني خبيب بن عبد الرحمان عن حفص بن عاصم عن أبي سعيد بن المعلى قال: ( كنت أصلي فدعاني النبي صلى الله عليه وسلّم فلم أجبه قلت يا رسول الله إني كنت أصلي قال ألم يقل الله (( استَجيبوا لِلَّهِ وَلِلرَّسولِ إِذا دَعاكُم )) ثم قال ألا أعلمك ) . الشيخ : أعلمك. القارئ : ( ألا أعلمك أعظم سورة في القرءان قبل أن تخرج من المسجد فأخذ بيدي فلما أردنا أن نخرج قلت يا رسول الله إنك قلت لأعلّمنك أعظم سورة من القرءان قال (( الحمد لله رب العالمين )) هي السبع المثاني والقرءان العظيم الذي أوتيته ) . الشيخ : في هذا الحديث إشارة إلى أن العموم يشمل جميع الأحوال لقوله (( استَجيبوا لِلَّهِ وَلِلرَّسولِ )) وهذا يشمل في جميع الأحوال حتى وإن كان الإنسان في صلاة ولهذا قال العلماء: إذا ناداه النبي صلى الله عليه وسلّم وجبت عليه إجابته ولو كان في الصلاة لوجوب إجابته، أما الوالدان فقال بعضهم يُجيبهما في النفل ولا يُجيبهما في الفرض، وقال بعضهم: لا يُجيبهما أيضا في النفل إلا إذا خاف من الغضب وعلِم أن والديه ممن لا يتحمل والناس يختلفون من الوالدين من إذا علِم أنك في نافلة عذرك، بل لا يرضى أن تقطعها من أجله ومن الوالدين من كان بالعكس إذا ناداك لابد تجيبه ولو كنت في نافلة فالمسألة تختلف وهذا الأخير هو الصحيح على أن إجابة الوالدين في الفرض لا تجوز وإجابتهما في النفل تنبني على هذا التفصيل، إن علمت أن في ترك إجابتهما حملا لهما على الغضب عليك والحزن منك فأجب وإلا فلا. السائل : يقطع الصلاة ... . الشيخ : يقطع الصلاة ما فيه إشكال، ... . السائل : طيب لو ... يعني ... . الشيخ : إذا كان يكفي فلا بأس ... ، ... ينبني على التفصيل لكن بعض الأحيان بعض الوالدين مشكلة أصم أعمى لازم تجيبه على ما يبغي هو. السائل : ... يقطع الصلاة. الشيخ : نعم؟ السائل : ... الأخيرة يقطع الصلاة. الشيخ : إذا كانا يزعلان؟ السائل : ... . الشيخ : أيه، بس الناس يختلفون، بعض الناس لو أنت في الركعة الأولى إذا شعر بأنك تصلي عذرك. ... عن غزوة الفتح. الطالب : في ءاخر الفقرة؟ الشيخ : في ءاخر الفقرة، نعم. نعم.
حدثنا محمد بن المثنى حدثنا وهب حدثنا هشام عن محمد عن معبد عن أبي سعيد الخدري قال : كنا في مسير لنا فنزلنا فجاءت جارية فقالت إن سيد الحي سليم وإن نفرنا غيب فهل منكم راق فقام معها رجل ما كنا نأبنه برقية فرقاه فبرأ فأمر لنا بثلاثين شاةً وسقانا لبناً فلما رجع قلنا له أكنت تحسن رقيةً أو كنت ترقي قال لا ما رقيت إلا بأم الكتاب قلنا لا تحدثوا شيئاً حتى نأتي أو نسأل النبي صلى الله عليه وسلم فلما قدمنا المدينة ذكرناه للنبي صلى الله عليه وسلم فقال ( وما كان يدريه أنها رقية اقسموا واضربوا لي بسهم ) وقال أبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا هشام حدثنا محمد بن سيرين حدثني معبد بن سيرين عن أبي سعيد الخدري بهذا :
القارئ : بسم الله الرحمان الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، قال البخاري رحمه الله تعالى: حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا وهب قال: حدثنا هشام عن محمد عن معبد عن أبي سعيد الخدري قال: ( كنا في مسير لنا فنزلنا فجاءت جارية فقالت: إن سيد الحي سليم وإن نفرنا غيّب ) . الشيخ : ... . القارئ : غيّب، و إن نفرنا غيّب فهل منكم راق فقام معها رجل ما كنا نأبهه. الشيخ : نأبُنُه. القارئ : مكسورة الباء. الشيخ : نأبِنُه. القارئ : أي نعم. الشيخ : نسختان. القارئ : ( ما كنا نأبِنُهُ برقية فرقاه فبرأ فأمر لنا بثلاثين شاةً وسقانا لبنا فلما رجع قلنا له: أكنت تُحسن رقيةً أو كنت ترقي؟ قال: لا ما رقيت إلا بأم الكتاب قلنا لا تُحدثوا شيئا حتى نأتي أو نسأل النبي صلى الله عليه وسلّم فلما قدمنا المدينة ذكرناه للنبي صلى الله عليه وسلّم فقال: وما كان يدريه أنها رقية اقسموا واضربوا لي بسهم ) وقال أبو معمر: حدثنا عبد الوارث قال: حدثنا هشام قال: حدثنا محمد بن سيرين قال: حدثنا معبد بن سيرين عن أبي سعيد الخدري بهذا. الشيخ : بسم الله الرحمان الرحيم، هذا الحديث اختصره المؤلف في هذا السياق وإلا فإنه أوسع من هذا فإن هؤلاء القوم بعثهم النبي عليه الصلاة والسلام في سرية فنزلوا على هؤلاء الجماعة ولكنهم لم يُضِيفوهم، فنزحوا عنهم ثم قدر الله سبحانه وتعالى أن لدغ سيّدهم وهذا معنى قوله إن سيد الحي سليم، سليم بمعنى لديغ، والعرب يُطلقون مثل هذه العبارات من باب التفاؤل فيقولون للديغ سليم تفاؤلا بسلامته وللكسير جبير تفاؤلا بجبْره ولكن الصحابة لما لم يفِ هؤلاء بما يجب عليهم من الضيافة لم يرقوهم إلا بشرط أن يجعلوا لهم من الغنم فقالوا: نعطيكم من الغنم، ورقوهم بفاتحة الكتاب فبرأ الرجل وقام كأنما نُشِط من عِقال، يعني كأنه بعير فك عِقاله وقام، انبعث وقام، فلما أخذوا ما شارطوهم عليه توقّفوا فيه حتى يسألوا النبي صلى الله عليه وسلّم فسألوه فقال النبي عليه الصلاة والسلام: ( اقسموا ) يعني اقتسموا ما أخذتموه بينكم ( واضربوا لي بسهم ) وإنما قال ذلك صلوات الله وسلامه عليه ليُطمئنهم في حِل هذا الشيء لأنه إذا قال: ( اقسموا واضربوا لي ) اجتمع في هذا السنّتان جميعا وهما. السائل : ... . الشيخ : القولية السائل : ... . الشيخ : والفعلية، القولية والفعلية ومن هنا أخذ العلماء رحمهم الله أن التعليم بالفعل أو فعل ما يقول الإنسان عنه إنه حلال أو مشروع يكون أشدّ طمأنينة للغير، وقد مرّ علينا قصة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حيث أفتى الناس في الشام أن يُفطروا برمضان لما حاصرهم العدو، وأن بعض أهل العلم منع من ذلك أو توقّف وقال: كيف يُفطر هؤلاء وهم ليسوا على سفر وليسوا مرضى، هم في البلد كيف يُفطرون! فقال لهم شيخ الاسلام رحمه الله: " إن القتال سبب يبيح الفطر " واستدل لذلك بأمر النبي صلى الله عليه وسلّم الصحابة في غزوة الفتح أن يُفطروا فلما دنوْا من العدو قال لهم: ( إنكم لاقوا العدو غدا والفطر أقوى لكم فأفطروا ) فعزم عليهم بالفِطر، جعلها عزيمة واجبة ولم يقل إنكم على سفر بل قال ( إنكم لاقوا العدو غدا والفطر أقوى لكم ) وإذا كان يجوز للإنسان أن يُفطر وهو مسافر من أجل راحة نفسه خوفا من التعب الذي يناله في سفره فكيف لا يجوز له أن يُفطر من أجل التقوّي على الجهاد في سبيل الله؟ فهذا يؤيّده النص والقياس فكان شيخ الإسلام رحمه الله بين الصفين معه كسرة خبز يأكلها في نهار رمضان ليُشعر الناس بالطمأنينة على ما أفتا به من جواز الفطر، وهذه من جملة الدعوة إلى الله تعالى بالحكمة، فإن كل ما يطمئن الناس على الحكم فإنه من الحكمة.
الشيخ : يُستفاد من هذا الحديث أن الفاتحة رقية، لأن الرسول قال: ( وما كان يُدريه أنها رقية ) أي يُعلمه، فهي رقية وهي من أعظم ما يُرقى به المرضى لمن قرأها بصدق ولكن هل يقرؤها مرة أو ثلاثا أو خمسا أو سبعا؟ اختار بعض العلماء أنه يقرؤها سبعا على عدد ءاياتها وقال إنها إذا قرئت سبع مرات لا يكاد يُخطئ القارئ في بُرء المريض ولكن مع هذا نحن نقول: إن الفاتحة سلاح وسيف، والسيف والسلاح بضاربه، رُب رجل معه سيف بتّار قطّاع لكن يده عند حمله ليضرب هام عدوّه ترتعش حتى يسقط السيف منه ويأخذه عدوه ويقتله به. أليس كذلك؟ السائل : ... . الشيخ : أي نعم، وربما سيف مُثلّم ليس ببتّار ولا قطّاع لكنه مع يد قاطع شجاع يَفشِقُ به هام عدوه ولا يُبالي، فالفاتحة لا شك أنها سلاك وأنها رقية لكنها تحتاج إلى أمرين إلى محل فاعل وإلى محل قابِل، محل فاعل بحيث يكون عند القارئ قوّة عظيمة كأنما يُقطِّع المرض بيده من شدّة انفعاله عند القراءة وتأثّره بذلك، ومحل قابل بحيث يكون المريض عنده إيمان بأن ذلك سوف ينفعه ويُشفى به بإذن الله، أما رجل ليس عنده تلك القوة يعني رجل فاعل قارئ ليس عنده تلك القوة وإنما يقول أنا أجرّب أشوف هل ينفع أو لا فإن ذلك لا ينفعه ولو قرأها سبعمائة مرة لماذا؟ لأنه ليس عنده القوّة الفاعلة التي تؤثّر فهو كالذي أراد أن يقطع رأس عدوه بالسيف الباتر القطاع فقال بالسيف. السائل : ... . الشيخ : ينقطع وإلا لا؟ السائل : ... . الشيخ : ما ينقطع، يهمّزه هذا، هذا ما هو يقطعه، فلابد من قوّة، أيضا لابد أن يكون المحل قابلا منفعلا متأثّرا بالقراءة، أما إذا كان غير قابل فهو ما ينفع ولهذا لو ضربت بالسيف حديدة أو حجارة ما نفع فلابد أن يكون المحل قابِلا، فإذا تخلّف الشفاء عن قراءة رجل قارئ للفاتحة فإننا لا نقول أن العلة في الفاتحة، العلّة. السائل : ... . الشيخ : أه؟ السائل : ... . الشيخ : في القارئ أو المقروء عليه، أما الفاتحة فلا والله ما يتخلّف عنها وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام ( وما يُدريك أنها رقية ) واضح؟ طيب وفيه دليل على أنه يجوز أخذ العِوض على القراءة على المريض، أه؟ السائل : ... . الشيخ : لأن النبي صلى الله عليه وسلّم أقرّهم على ذلك. السائل : ... . الشيخ : لأن النبي صلى الله عليه وسلّم أقرّهم على ذلك بل قال: ( اضربوا لي معكم بسهم ) . وهذا بخلاف ما لو قرأ القارئ القرءان وأخذ أجرا عليه فهذا لا يجوز، والفرق ظاهر لأن الذي يأخذ أجْرا على القراءة على المريض فيُشفى كان نفعه ايش؟ الطالب : متعدي. الشيخ : متعدّيا فهو كتعليم القرءان، ولهذا قال النبي عليه الصلاة السلام: ( إن أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله ) وجعل النبي صلى الله عليه وسلّم القرءان عِوضا عن المهر لأن فيه نفعا متعدّيا فالرجل الذي تزوّج المرأة بما معه من القرءان علّمها فيكون الأخذ هنا أخذ العِوض على أي شيء؟ على هذا من النفع الذي حصل لباذل العِوض، أما مجرّد أن يقرأ الإنسان قرءانا يزعم أنه يتقرّب به إلى الله ويأخذ عِوضا عنه فهذا لا ينفع. وفيه أيضا دليل على ورع الصحابة رضي الله عنهم، حيث كفّوا عن أخذ هذا العوض إلا بعد إيش؟ الطالب : ... . الشيخ : بعد أن يسألوا النبي صلى الله عليه وسلّم، وهكذا ينبغي للمؤمن أن يتوقّف فيما يشك فيه فإن هذا من الورع لقول النبي عليه الصلاة والسلام: ( من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ) لاسيما في المآكل والمشارب التي طيبها من أسباب إجابة الدعوة وخُبثها من أسباب ردّ الدعوة، فإن النبي صلى الله عليه سلم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام قال: ( فأنى يُستجاب لذلك ) فاحرص يا أخي على الورع لاسيما في مأكلك ومشربك وملبسك ومنكحك فإن الأمر خطير جدا. طيب.
ألا يمكن أن يكون هذا من كرامات الصحابة حيث أنهم لم يضيفوهم فجعل الله شفاء سيد الحي بهذا ؟
الشيخ : نعم. السائل : بالنسبة ... ، يعني هذا كله من كرامات هذا ... ، ربنا اجعل ... هذا شفاء ... مشان لأجل ... . الشيخ : لا، هذا تأويل بعيد لأن الرسول قال: ( وما يُدريك أنها رقية ) وهذا تعليل يبقى إلى يوم القيامة لو كانت خاصة بهم ما صارت رقية، صارت هذه من كرامات هؤلاء الصحابة الذين يسّر الله لهم الضيافة غصبا على هؤلاء الممتنعين.
قول النبي صلى الله عليه وسلم ( واضربوا لي بسهم ) هل هذا لأنه علمهم الرقية ؟
الشيخ : نعم. السائل : قول الرسول صلى الله عليه وسلّم ( واضربوا لي بسهم ) هل لأنه هو الذي علّمهم هذه الرقية وجاءهم بها ... ؟ الشيخ : لا لا لا، لا، الرسول ما يأخذ أجرا على إبلاغ الشرع، لا هذا من أجل تطييب قلوبهم، هذا نظير قوله ( اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جهم وأتوني بأنبجانية أبي جهم ) هذا من حسن خلق الرسول عليه الصلاة والسلام لأجل تطييب القلب، وهذا أيضا نظير قوله لما رأى البرمة على النار قال هي لما قالوا: هذا لحم تُصدّق به على بريرة، قال: ( هو لها صدقة ولنا منها هدية ) والرسول صلى الله عليه وسلّم كان يفعل هذا أحيانا، وليس هذا من السؤال المذموم لأن هذا لمصلحة الغير، فإني أجزم جزما أنه لو أن الرسول قال لواحد منكم: اضرب لي معك من طعامك بسهم، شيقولون؟ أه؟ السائل : ... . الشيخ : شرف، شرف كلّ يفرح، نعم، فهذا لمصلحة المسؤول لا لمصلحة السائل ومن أجل هذا المعنى قال شيخ الإسلام رحمه الله: " إن الإنسان إذا طلب الدعاء من أخيه فينبغي له أن يُلاحظ مصلحة أخيه " لا مصلحته الخاصة خلافا لما يفعله أكثر الناس الأن إذا قال ادع الله لي ما يكون في ذهنه إلا، أه؟ نفع نفسه فقط، لكن لا، ينبغي أن تقصد أيضا نفع أخيك لأنه إذا دعا لك بظهر الغيب صار من المحسنين الذين يُجزون على إحسانهم وقال له الملك: ءامين ولك بمثله، أي نعم. السائل : ... . الشيخ : انتهى ثلاثة يا أخي. السائل : لا اثنين. الشيخ : اثنين. السائل : نعم. الشيخ : طيب.
إذا جاء شخص لمريض هل ينبغي له أن يقول : دعني أرقيك ؟
السائل : هل إذا أحد الأن ... وجاه واحد قال له ... هل يعني ... يقول نعم ... أو .. الشيخ : هذا ينبغي أنه ينظر للحال وما تطلّبه الحال إذا رأى أن المريض يتشوّف إلى هذا فينبغي له أن يقول دعني أقرأ عليك، لأنه أحيانا مريض إذا دخل عليه شخص يثق بدينه وأمانته يرغب إنه يقرأ عليه فإذا أحسست بأن المريض يُحب أن تقرأ عليه فقل أبأقرأ عليك، لكن إذا كان المريض ما ودّه يشوف وجهك تيجي ... تقول له أبأقرأ عليك، يمكن يقول إذا قرأت علي يزيد مرضي أنا ما ... هذه ما تقول خلي أقرأ عليك. السائل : أصلا المريض إنه ... . الشيخ : المرضى الذين لا يسترقون ولا يكتبون ولا يتطيّرون هؤلاء من الذين يدخلون الجنّة بلا حساب، أي نعم، نعم، طيب.
حدثنا محمد بن كثير أخبرنا شعبة عن سليمان عن إبراهيم عن عبد الرحمن عن أبي مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من قرأ بالآيتين )
القارئ : حدثنا محمد بن كثير قال: أخبرنا شعبة عن سليمان عن إبراهيم عن عبد الرحمان عن أبي مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: ( من قرأ بالأيتين ) . حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم .. الشيخ : طيب شوف كلام الحافظ عن هذا؟
القارئ : قوله ( من قرأ بالأيتين ) ؟ الشيخ : نعم. القارئ : يقول " كذا اقتصر البخاري من المتن على هذا القدر ثم حوّل السند إلى طريق منصور عن إبراهيم بالسند المذكور وأكمل المتن فقال: ( من ءاخر سورة البقرة في ليلة كفتاه ) ، وقد أخرجه أحمد عن حجاج بن محمد عن شعبة فقال فيه: من سورة البقرة ولم يقل ءاخر، فلعل هذا هو السر في تحويل السند ليسوقه على لفظ منصور على أنه وقع في رواية غندر عند أحمد بلفظ ( من قرأ الأيتين الأخيرتين ) فعلى هذا فيكون اللفظ الذي ساقه البخاري لفظ منصور وليس بينه وبين لفظ الأعمش الذي حوّله عنه مغايرة في المعنى والله أعلم " . الشيخ : أيه صار العلة في السند يعني اختلاف السند. نعم.
و حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد عن أبي مسعود رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه )
القارئ : حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم عن عبد الرحمان بن يزيد عن أبي مسعود رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلّم: ( من قرأ بالأيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه ) . الشيخ : نعم. القارئ : وقال .. الشيخ : الأيتين هي قوله: (( ءامَنَ الرَّسولُ بِما أُنزِلَ إِلَيهِ مِن رَبِّهِ )) إلى ءاخر السورة إذا قرأهما الإنسان في ليلة كفتاه يعني صارتا حافظتين له تكفيانه عن الحارس وهذا يدل على أنه ينبغي للإنسان أن يحافظ على قراءتهما في كل ليلة. نعم. السائل : طيب يعني كيف ... . سائل آخر : لأنه يمكن ... . الشيخ : إيش؟
السائل : أقول يمكن ... . الشيخ : ويشي؟ السائل : يعني يكون من باب ... يقطع ... إذا قرأ ... . الشيخ : أي نعم، من حيث الفاتحة لا من حيث قراءة هذا الرجل القارئ.
السائل : لكن كيف يعني ... . الشيخ : أي نعم، ... هكذا. السائل : ... . الشيخ : إيه لأن الناس الأن يقرؤون الأية الواحدة تجد بعضهم يؤثّر وبعضهم ما يؤثّر. السائل : ... . الشيخ : لهذا الذي ذكرنا، استعداد الفاعل والقابل. السائل : يمكن الفاعل ... ولكنه ما يتيقن إنه يُشفى المريض هذا .. الشيخ : لا لا، ينبغي له أن يعزم، هذا كلام الرسول عليه الصلاة والسلام، إذا لم تعزم فإنك شاك فيها. السائل : لا أنا ماني شاك فيها. الشيخ : أه؟ السائل : ... . الشيخ : شاك في أنه يبرأ معناه، إذًا وش الفائدة من القراءة! الرسول يقول ( ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة ) أما تدعي وتقول والله ما أدري أخاف ما يُقبل! اعزم، اعزم المسألة وأعظم الرغبة وإذا تخلّف الأمر عما تريد فاتهم نفسك لا تتهم السبب. السائل : ... . الشيخ : لا ما تستفيد. نعم.
السائل : كيف يرقي يعني تتفل عليه و ... في الماء؟ الشيخ : لا، يتفل عليه، ينفث عليه. السائل : ... موضع. الشيخ : على موضوع الألم إذا كان ألم أو على الجسم كله إذا كان على الجسم كله. السائل : ... . الشيخ : نعم. السائل : كان ... . الشيخ : وعلى نفسه إذا كان يقرأ على نفسه. السائل : ... مسح بيديه. الشيخ : هذا فعله الرسول عند النوم بالمعوذتين.
هل يجوز أخذ الأجرة على قراءة القرآن قياساً على الرقية ؟
السائل : ءاخر القرءان ... القرءان. الشيخ : نعم. السائل : ءاخذ الأجر بقراءة القرءان إذا قال إن الناس يعني يستفيدون ... . الشيخ : ما يجوز. السائل : كيف يعني نجاوب على ... . الشيخ : نجيب بأن ما استفادوا إلا مجرّد الخشوع لقراءة القرءان وهذا قد يحصل من مسجل ومن قارئ لم يستعد للقراءة له. السائل : لو قال ... . الشيخ : أه؟ السائل : إذا قال ... . الشيخ : نقول كل القربات التي يتقرّب بها الإنسان إلى الله عز وجل فإنها لا يجوز أخذ الأجر عليها.
وقال عثمان بن الهيثم حدثنا عوف عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام فأخذته فقلت لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقص الحديث فقال إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي لن يزال معك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( صدقك وهو كذوب ذاك شيطان )
القارئ : وقال عثمان بن الهيثم: حدثنا عوف عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ( وكّلني رسول الله صلى الله عليه وسلّم بحفظ زكاة رمضان فأتاني ءات فجعل يحثو من الطعام فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقصّ الحديث فقال إذا أويت إلى فراشك فاقرأ ءاية الكرسي لم يزل معك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح فقال النبي صلى الله عليه وسلّم صدقك وهو كذوب ذاك شيطان ) . الشيخ : هذا أيضا مما اقتصره المؤلف لأنه ذكره مبسوطا في موضع ءاخر وأظن القصة معلومة لكم، نعم؟ لا حاجة إلى إعادتها لكن الشاهد منها قوله في ءاية الكرسي ( لم يزل عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح ) ، ظاهر قوله شيطان يشمل شياطين الإنس والجن وأن هذا سبب لحفظ الإنسان حتى من اللصوص وشِبههم، وقد حدثني مؤذّن هذا الجامع هذا المسجد أنه كان يحرص على قراءة ءاية الكرسي وأنه نسيها ليلة من الليالي فلُدغ. نعم، وكذلك يجري مثل هذا، فدل ذلك على أن هذه الأية تنفع حتى من شياطين، المخلوقات ومن شر المخلوقات الأخرى غير الشيطان شيطان الجن.
هل يستدل من هذا الحديث أنه إذا أخرجت زكاة الفطر قبل صلاة العيد ولو تأخرت فإن هذا الذي وكله الإمام تبرأذمته ؟
السائل : ... . الشيخ : نعم؟ السائل : ... هذا الحديث أنه إذا أخذت زكاة الفطر ... إذا من أنابه الإمام وتأخّرت عند هذا من وكّله الإمام فإنها تقع بإذن الله. الشيخ : أي نعم، صحيح، لكن في حديث ابن عمر في البخاري كانوا يقبلونها قبل العيد بيوم أو يومين. نعم.
إذا منع الشخص من يرقيه خوفاً أن يكون ممن يسترقي فهل يدخل في هذا ؟
السائل : إذا يا شيخ يجد أحد مثلا وأردت أن أرقيه منع يعني أبى لأنه يخاف أن يدخل في هذا، يعني يكون من الذين .. الشيخ : نقول لا لا تدخل، نقول إن هذا لا يدخل، إذا لم يطلبها هو بنفسه فإنه لا يدخل. السائل : يجوز أن. الشيخ : هاه؟ السائل : يجوز أن أرقي عليه. الشيخ : أي نعم يجوز. السائل : شيخ الجمع الحديث يقول صلى الله عليه وسلم يعقد الشيطان ... . الشيخ : أي نعم، الجمع بينهما أن المراد بذلك الشيطان الذي يضر الإنسان ضررا محسوسا كهذا الذي يسرق وشبهه، أما الأشياء الخفية التي يفعلها الشيطان فلا يمتنع. نعم.
حدثنا عمرو بن خالد حدثنا زهير حدثنا أبو إسحاق عن البراء بن عازب قال : كان رجل يقرأ سورة الكهف وإلى جانبه حصان مربوط بشطنين فتغشته سحابة فجعلت تدنو وتدنو وجعل فرسه ينفر فلما أصبح أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال ( تلك السكينة تنزلت بالقرآن )
القارئ : حدثنا عمرو بن خالد قال: حدثنا زهير قال: حدثنا أبو إسحاق عن البراء قال: ( كان رجل يقرؤ سورة الكهف وإلى جانبه حصان مربوط بشطنين فتغشته سحابة فجعلت تدنو وتدنو وجعل فرسه ينفر فلما أصبح أتى النبي صلى الله عليه وسلّم فذكر ذلك له فقال: تلك السكينة تنزّلت بالقرءان ) . الشيخ : الله أكبر، وهذا الرجل هو أسيد بن حضير رضي الله عنه كان يقرؤها بالليل فرأى هذا وكان له ابن يقول حتى خشيت أن ابني تطؤه الحصان من شدّة جولانها لأنها رأت هذا الذي مثل الظلة وجعل يدنو يدنو وهم ملائكة نزلوا بالسكينة حين سمعوا قراءة سورة الكهف، الله أكبر. نعم.
إذا كان بعض الناس يطلب الدعاء من غير قصد لكن مجرد كلام فماذا فيه ؟
السائل : شيخ بالنسبة للدعاء، الدعاء إذا كان إن بعضهم أكثر ... يطلب منه الدعاء يعني من باب كلام هكذا من غير ... . الشيخ : من غير قصد؟ السائل : من غير قصد، ادع لي ... أو يقول .. الشيخ : والله ما أظن من غير قصد، وشلون، من غير قصد! يقول. السائل : أكثر الناس من غير قصدك. الشيخ : ادع لي يقول من غير قصد. السائل : ... . الشيخ : هاه؟ السائل : لا تنسانا من دعائك وكذا. الشيخ : والله ما ... . السائل : ... ما يصلي. الشيخ : أه؟ السائل : يأتي لشخص ما يصلي إطلاقا ويقول يا أخي لا تنسانا من دعائك. الشيخ : والله ما أدري، على كل حال إنه، هي عادة لا ينبغي أن تكون. إذا كان عادة فلا ينبغي أن تكون، نعم؟ السائل : ... . الشيخ : أبدا ما ورد أكثر من هذا. السائل : في التأثير إنه ... . الشيخ : نعم؟ السائل : ... . الشيخ : ذكرنا التابوت فيه سكينة يعني ما تطمئن به القلوب وتتثبّت. نعم. السائل : ... من غير. الشيخ : إيش؟ السائل : ... . الشيخ : أي نعم. السائل : والله تركوني ... بالبيت ... الجماعة. الشيخ : أي نعم. السائل : ... الجماعة ... هو ينزف دم. الشيخ : على كل حال إن شاء الله على حسب نيتكم حصلتم إن شاء الله الجماعة لكن لو صليت في المسجد. السائل : ... يعني ... دم. الشيخ : عجيب. السائل : وينزف. الشيخ : إذًا لك الأجر إن شاء الله. السائل : ... .. الشيخ : مادام تركت لعذر فلك الأجر. نعم. السائل : تمت الثلاثة. سائل آخر : ... البخاري. الشيخ : نعم. القارئ : باب فضل سورة الفتح. حدثنا .. الشيخ : ... انتهينا منها، الفتح أو الكهف؟ الطالب : انتهينا منه. القارئ : الفتح. الشيخ : انتهينا من الكهف. القارئ : الفتح أنا قلت. الطالب : الكهف له أفضال يوم الجمعة. الشيخ : نعم فيها فضل يوم الجمعة، إن الذي يقرؤها يجعل الله له نورا ما بين الجمعتين. نعم.
حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن زيد بن أسلم عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسير في بعض أسفاره وعمر بن الخطاب يسير معه ليلاً فسأله عمر عن شيء فلم يجبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سأله فلم يجبه ثم سأله فلم يجبه فقال عمر : ثكلتك أمك نزرت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات كل ذلك لا يجيبك قال عمر : فحركت بعيري حتى كنت أمام الناس وخشيت أن ينزل في قرآن فما نشبت أن سمعت صارخاً يصرخ بي قال فقلت: لقد خشيت أن يكون نزل في قرآن قال فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه فقال ( لقد أنزلت علي الليلة سورة لهي أحب إلي مما طلعت عليه الشمس ) ثم قرأ (( إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً ))
القارئ : حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك عن زيد بن أسلم عن أبيه ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم كان يسير في بعض أسفاره وعمر بن الخطاب يسير معه ليلاً، فسأله عمر عن شيء فلم يُجبه رسول الله صلى الله عليه وسلّم، ثم سأله فلم يُجبه ثم سأله فلم يُجبه فقال عمر: ثكلتك أمك نزرت رسول الله صلى الله عليه وسلّم ثلاث مرات كل ذلك لا يُجيبك قال عمر: فحركت بعيري حتى كنت أمام الناس وخشيت أن ينزل فيّ قرءان ) . الشيخ : الله أكبر. القارئ : ( فما نشبت أن سمعت صارخا يصرخ قال فقلت: لقد خشيت أن يكون نزل فيّ قرءان قال فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلّم فسلّمت عليه فقال لقد أنزلت علي الليلة سورة لهي أحب إلي مما طلعت عليه الشمس ثم قرأ (( إِنّا فَتَحنا لَكَ فَتحًا مُبينًا )) ) .
الشيخ : في هذا دليل على توبيخ الإنسان نفسه وغضبه عليها، لقوله: ثكلتك أمك، وفيه أيضا: دليل على ترك جواب الغير لمصلحة لأن النبي صلى الله عليه وسلّم لم يجب عمر مع أننا نعلم أن عمر من أحب الناس إليه، ونعلم أن النبي صلى الله عليه وسلّم أحسن الناس أخلاقا لكن قد تقتضي المصلحة أن لا يُجيبه إن لم يكن هناك عذر لا نعلمه. وفيه أيضا قوله: فما نشبت أي: لبثت كما في حديث الوحي ( لم ينشَب ورقة أن توفي ) ، أي: لم يلبث. وفيه أيضا: شدّة خوف عمر من الله عز وجل وكان عمر على شدّته من أخوف الناس من عذاب الله حتى إنه أحيانا يُمرض إذا قرأ بعض الأيات التي فيها التخويف، ويُعاد ويبقى أسبوعا مريضا من شدّة ما سمع رضي الله عنه، ولذلك هرب من عند النبي صلى الله عليه وسلّم وتقدّم خوفا من أن ينزل فيه قرءان رضي الله عنه، وهذا لشدّة ما وجد في نفسه، ولكن هذا الحديث في سورة (( إِنّا فَتَحنا لَكَ فَتحًا مُبينًا )) وقول المؤلف: فضل سورة الفتح يريد بذلك هذه السورة أو النصر؟ الطالب : الثاني. الشيخ : أه؟ الطالب : ... . الشيخ : يريد هذه السورة (( إِنّا فَتَحنا لَكَ فَتحًا مُبينًا )) . وفيه أيضا: أن نزول القرءان الذي فيه زيادة العلم خير من الدنيا وما فيها، لقوله عليه الصلاة والسلام: ( لهي أحب إلي مما طلعت عليه الشمس ) فإذا أنعم الله سبحانه وتعالى على شخص بالعلم ولاسيما علم كتاب الله عز وجل فإنه خير من الدنيا وما فيها، ويدل لذلك ما نُشاهده الأن ما تقولون فيما صنع الخلفاء والأمراء في عهد أبي هريرة وما حصل لهم من سَعة الرزق وسَعة الملك، في ذلك الوقت هم أشدّ من أبي هريرة وإلا لا؟ لكن الأن أبو هريرة أشدّ منهم تأثيرا ونفعا للأمة أليس كذلك؟ السائل : ... . الشيخ : كل الدنيا التي أخذها الخلفاء أو التي عاشوا فيها كلها راحت وفنِيت لكن العلم لا يفنى، وانظر أيضا إلى ما خلّفه أئمة المسلمين كالأئمة الأربعة وغيرهم كيف بقي إلى يومنا هذا يُذكرون به ويُدعى لهم به وينتفع الناس بعلومهم، فالعلم من أكبر نعمة الله على العبد إذا وفقه الله عز وجل نيّة خالصة وحبا للخير ونشرا لشريعة الله. أي نعم.
قوله صلى الله عليه وسلم ( تلك السكينة تنزلت ) هل السكينة شيء معنوي قلبت شيء حسي أو شيء حسي ؟
السائل : قوله صلى الله عليه وسلّم ( تلك السكينة تنزّلت ) هل السكينة شيء معنوي قُلبت شيء حسي أو شيء حسي يعني .. الشيخ : تطلق على عدّة معان، منها أنها قد يُراد بها من معهم السكينة وهم الملائكة لأن الملائكة يسكّنون القلوب ويثبتونها كما قال تعالى (( إِذ يوحي رَبُّكَ إِلَى المَلائِكَةِ أَنّي مَعَكُم فَثَبِّتُوا الَّذينَ ءامَنوا )) أي نعم. السائل : ... . الشيخ : أه؟ السائل : ... السحاب. الشيخ : أي نعم، يمكن، كثرة الملائكة واجتماعهم يكون ظُلّة كالسحاب. السائل : ... سورة الفتح يا شيخ رواية الحديثين أن العشر الأوائل من سورة الفتح ... .