قول النبي صلى الله عليه وسلم ( ألا هل بلغت ) فما وجه ذلك ؟
السائل : ... ( ألا هل بلغت ) ... ؟ الشيخ : إيه، إذا بلّغهم شريعة الله؟ السائل : نعم. الشيخ : أي نعم، لا بأس أن يقول هذا لاسيما في الأمور الهامة العظيمة. نعم.
السائل : شيخ هل يُستحب استقبال القبلة عند قراءة القرءان؟ الشيخ : لا أعلم في هذا دليلا لكن الفقهاء يقولون إنه يُستحب وذكروا قاعدة في هذا أن استقبال القبلة مستحب في كل طاعة إلا بدليل، أي لكن في نفسي من هذا شيء. نعم. السائل : شيخ؟ الشيخ : شيبة؟
ما الأفضل لمعلم القرآن إذا مر بآية سجدة أن يسجد أم يستمر في تعليمه ؟
السائل : الأفضل لمعلم القرءان يا شيخ وهو يعلّم إذا مرّ بأية سجدة أن يسجد وإلا يستمر في تعليمه؟ الشيخ : إن سجد فلا بأس وإن ترك فلا بأس، إن كان المسألة يعني ما يحصل فيها تشويش مثل أن يكون يُعلّمهم في المسجد فيسجد أول مرة، إن كان يحصل فيه تشويش لو كان يعلّمهم في مدرسة وهم على كراسي أمامهم ... ولو أراد أن يسجد لكان تلخبطوا ومضى مدّة قبل أن يصلّحوا المكان للسجود فهذا لا يسجد لأن الأمر واسع في هذا. نعم.
هل بكى النبي صلى الله عليه وسلم فرحاً على هذه البشارة ؟
السائل : ... النبي صلى الله عليه وسلم ... ما يكون أيضا لفرحه بهذه البشارة ... ؟ الشيخ : ما أظن لا، لا بعيد، إيش البشارة بإيش؟ السائل : أنه هو كان يبكي ... . الشيخ : إيه نعم هو قد يبكي من الفرح لكن ويش البشارة إلي في الأية؟ السائل : ... . الشيخ : ... لأن الأية ءاية تخويف قال بعدها: (( يَومَئِذٍ يَوَدُّ الَّذينَ كَفَروا وَعَصَوُا الرَّسولَ لَو تُسَوّى بِهِمُ الأَرضُ )) ، نعم.
حدثنا قيس بن حفص حدثنا عبد الواحد حدثنا الأعمش عن إبراهيم عن عبيدة السلماني عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال لي النبي صلى الله عليه وسلم ( اقرأ علي ) قلت أقرأ عليك وعليك أنزل قال ( إني أحب أن أسمعه من غيري )
القارئ : حدثنا قيس بن حفص حدثنا عبد الواحد حدثنا الأعمش عن إبراهيم عن عبيدة السلماني عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال ( قال لي النبي صلى الله عليه وسلّم: اقرأ عليّ قلت أقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: إني أحب أن أسمعه من غيري ) . الشيخ : طيب، ( قلت أقرأ عليك ) الجملة هنا خبرية أو إنشائية؟ القارئ : إنشائية. الطالب : خبرية. الشيخ : إنشائية لأن التقدير ءأقرأ عليك والاستفهام إنشائي ومنه قوله تعالى: (( أَمِ اتَّخَذوا ءالِهَةً مِنَ الأَرضِ هُم يُنشِرونَ )) كلمة (( هُم يُنشِرونَ )) هذه جملة إنشائية والتقدير أهم ينشرون ولهذا يحسن الوقوف على قوله: (( أَمِ اتَّخَذوا ءالِهَةً مِنَ الأَرضِ )) ثم تقول (( هُم يُنشِرونَ )) لأنك لو وصلت لكان يُفهم منها أن الجملة صفة لألهة أو حال منها. نعم.
السائل : ... . الشيخ : ورد فيه حديث ( إن لم تبكوا فتباكوا ) لكن ما أدري إيش صحته؟ والظاهر لي أنه ضعيف، عندكم فيه شيء؟ الطالب : ... ضعيف. الشيخ : أه؟ الطالب : ... قول أبي بكر. الشيخ : لا، هو مروي عن الرسول مرفوعا لكن أظنه ضعيف، عندكم؟ السائل : ... ضعيف لكن في حديث ثاني ... رواية ... في ال ... . الشيخ : جواز التباكي غير طلب التباكي. الطالب : أي نعم، هذا الحديث ... ضعيف. الشيخ : التباكي لا بأس إذا كان الإنسان منفردا أما إذا كان عند جماعة ويخشى على نفسه من الرياء فالأوْلى تركه. السائل : ... . الشيخ : نعم. السائل : شيخ بعض ... مثلا يعني يكون ... . الشيخ : هو هذا الذي نحن نقول، إذا كان الإنسان مع غيره فالذي أرى أن لا يفعل لأنه يُخشى أن يدخله الرياء. السائل : ولو كان ... . الشيخ : لا البكاء هذا ما هو باختيار واحد. السائل : ... . الشيخ : لا لا ما ... ، نعم.
السائل : شيخ بعض ... قالوا إن البكاء في الصلاة مخل بالصلاة. الشيخ : إذا بان حرفان وإذا كان من غير خشية الله أما إذا كان من خشية الله ما يبطل الصلاة لأن الرسول كان يسجد وله أزيز لصدره أزيز كأزيز المرجل. السائل : ... يجوز شيخ. الشيخ : على إي شيء؟ السائل : على ... القرءان .. الشيخ : إيه قلنا إن هذا من الكلام عندهم من الكلام ما تركّب من حرفين فكل كلام فهو مبطل للصلاة هذا على زعمهم إنما البكاء من غير خشية الله والله يعني القول بأنه مبطل للصلاة قوي مثل لو أن إنسان أخبر بمصيبة وهو يصلي فبكى لاسيما إذا كان يستطيع أن يمنع نفسه ولم يمنعها أما إذا كان بدون اختياره فلا يضر. السائل : شيخ؟ الشيخ : نعم. أتينا بثلاثة.
باب : إثم من راءى بقراءة القرآن ، أو تأكل به ، أو فجر به .
القارئ : باب: إثم من راءى بقراءة القرءان، أو تأكّل به، أو فجر به. الشيخ : رحمه الله، عندنا أو فخر به، عندك فجر؟ القارئ : أي نعم. الشيخ : شف ال. القارئ : يقول للأكثر بالجيم وحكى ابن التين أن في رواية بالخاء المعجمة. الشيخ : ما ذكر الفرق بينهم؟ القارئ : ... . الشيخ : ما قال فعلى المسألة الأولى يكون معناه كذا وعلى الثانية يكون معناه كذا؟ القارئ : ... ثم ذكر ... في الحديث. الشيخ : أه؟ صاحبنا؟ الطالب : يقول: بالخاء المعجمة في الفرع وفي الفتح كنسخة ءال ملك فجُر بالجيم للأكثر. القارئ : فجر عندي. الشيخ : بس. الطالب : نعم، فجر بالجيم للأكثر. الشيخ : بس؟ المؤلف رحمه الله أتى بهذا الباب بعد قوله: البكاء عند قراءة القرءان لأن البكاء قد يقع رياء وسمعة فأتبع الباب الأول بهذا الباب، طيب، من راءى بقراءة القرءان، أو تأكّل به أي طلب أن يُعطى شيئا به وكان بعض القرّاء فيما سبق يجلسون سطرا عشرة، خمسة عشر، ستة سبعة في المسجد الحرام يقرؤون القرءان من أجل أن يتصدّق الناس عليهم. الطالب : ولازال؟ الشيخ : أه؟ الطالب : ولازال. الشيخ : لا، لا، زال. الطالب : ... . الشيخ : عجيب! إلى الأن؟ الطالب : وإن كان أقل يا شيخ. الشيخ : أه؟ الطالب : المعروف ... . الشيخ : إيه، والله أنا أخاف إنهم كثيرين يعني يصلون إلى خمسة عشر صف أما الأن ما أنا بشوفهم، إيه، طيب على كل حال، هؤلاء يتأكّلون به -نسأل الله العافية- يعني ما يقصدون به إلا أن يعطف الناس عليهم ويعطونهم هذا من التأكّل به أما فخر به أي قرأ افتخارا وهذا نظير ما مرّ علينا في الخيل الذي يربطها فخرا ورياء فهذا يقرؤه تفاخرا وتعاظما أمام الناس، هذا أيضا ليس له حظ في الأخرة والعياذ بالله. أما قوله: فجَر به بالجيم الظاهر إن معناه يعني أنه لم يمتثل أمره ولم يجتنب نهيه بل كان فيه فاجرا مكذّبا لأخباره عاصيا لأوامره، نعم. السائل : ... منعهم هؤلاء يا شيخ؟ الشيخ : معلوم، ما فيه شك، يجب يجب منعهم. نعم.
حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان حدثنا الأعمش عن خيثمة عن سويد بن غفلة قال علي رضي الله عنه سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة )
القارئ : حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان حدثنا الأعمش عن خيثمة عن سويد بن غفَلة قال قال علي رضي الله عنه ، سمعت النبي صلى الله عليه وسلّم يقول: ( يأتي في ءاخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة ) . الشيخ : الله أكبر. القارئ : حدثنا .. الشيخ : نسأل الله أن يعيذنا من شر الحداثة، ( يأتي ) أي ( في ءاخر الزمان ) قوم ( حدثاء الأسنان ) يعني صغار ولا عقول لهم أيضا فهم صغار في السن سفهاء في العقل ولهذا قال سفهاء الأحلام أي العقول، ما عندهم عقول لكن مع ذلك فصحاء الأقوال ( يقولون من خير قول البرية ) المعنى يقولون من قول الرسول عليه الصلاة والسلام هذا وجه، وجه ءاخر يقولون أقوالا يظنّها السامع أنها قول خير الناس لفصاحتها وبلاغتها، ففي معنى الحديث إذًا وجهان، أحدهما يقولون من خير، أه؟ من خير قول البرية يعني من كلام الرسول صلى الله عليه وسلّم لأن خير قول البرية ما هو؟ خير قول البرية ما هو؟ الطالب : قول ... . الشيخ : قول الرسول عليه الصلاة والسلام أو ( من خير قول البرية ) يعني أن قولهم إذا سمعه الإنسان قال هؤلاء خيار الناس لأن قولهم يسحر، عندهم فصاحة وطلاقة لكن نسأل الله العافية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرميّة، المرق معناه المرور بسرعة، السهم إذا ضرب الرميّة خزقها ثم خرج بسرعة هؤلاء كذلك بالنسبة للإسلام يعني كأنهم يدخلون فيه ويخرجون منه بسرعة نسأل الله العافية. ( لا يجاوز إيمانهم حناجرهم ) أعوذ بالله، الإيمان بالأفواه فقط وليس بالقلوب لأنه لا يتجاوز الحناجر والحنجرة هذه أعلى يعني أعلى الحلقوم هذا، هذه الحنجرة فهم والعياذ بالله لا يصل الإيمان إلى قلوبهم وإن كانوا فصحاء وبلغاء وأقوالهم خير لكن بدون إيمان. يقول النبي عليه الصلاة والسلام ( أينما لقيتموهم فاقتلوهم ) أينما هذه ظرف مكان أكّد عمومها بما، أينما. وقوله: ( فاقتلوهم ) حتى لو كانوا في الأشهر الحرم على القول بأن تحريم القتال فيها لم يُنسخ فإنه يجب قتلهم لماذا؟ لأن هؤلاء هم الذين يضرّون الناس لأن أقوالهم من خير قول البرية، إذا سمعهم السامع اغتر فيه ولكنهم والعياذ بالله لا يصل الإيمان إلى قلوبهم فإذا لقيناهم ( أينما لقيتموهم فاقتلوهم ) ولكن في هذا الحديث إشكال عظيم وهو أننا نحن مأمورون بأن نأخذ بالظاهر وليس لنا أن نبحث عن الباطن فكيف نعرف حال هؤلاء وهم يُظهرون خير قول البرية؟ كيف نعلم هذا؟ أه؟ لابد أن ندرس أحوالهم دراسة عميقة وننظر فهؤلاء لهم سيما من أهمّها أنهم يكفرون المؤمنين لأن لهم طريقة معيّنة خاصة من لم يسلكه عندهم فهو كافر فتجدهم والعياذ بالله لا يرون أحدا على خلاف ملّتهم إلا قالوا إنه كافر وهم يُظهرون الإسلام ويقولون خير قول البرية لكن الإيمان لم يصل إلى قلوبهم وإذا قتلهم الإنسان يأثم؟ أه؟ الطالب : ... . الشيخ : يؤجر، طيب، يؤجر يوم القيامة وهل قتلهم إلى الإمام أو إلى الإمام وأفراد الناس؟ بمعنى أنني إذا علمت من شخص أن هذه حاله هل أقتله؟ الجواب لا شك أن إقامة الحدود وقتل المرتدين إنما هو إلى الإمام ولا يجوز لأحد أن يفتات عن الإمام أبدا لأنه لو فُتح الباب وصار كل شخص يقتل من يراه مباح الدم لحصلت الفوْضى الكثيرة ولاعتدى كل إنسان على شخص وقال إنه، أه؟ مباح الدم، نعم، لو فرضنا أن الإمام لا يُطبّق الحدود ولا يعمل بمقتضى الشرع في هذا الباب وسنحت لك فرصة في قتل هذا المفسد الذي يقول من خير قول البرية ولكنه يمرق من السهم كما يمرق السهم من الرمية فحينئذ لك أن تقتله لعموم الأدلة الدالة على إباحة دمه ولكن منعناه فيما إذا كان الإمام مستقيما مقيما للشريعة خوفا من، أه؟ من الفوضى وتركا للافتيات على الإمام فإذا كان الإمام غير مستقيم ولا مقيم لحدود الله وشريعة الله فحينئذ لنا أن نقتله ولكن على وجه لا يحصل به أذى أو ضرر لأنه ربما إذا قتلته على وجه يحصل فيه أذى أو ضرر تكون المضرّة الناتجة عن ذلك أضعاف أضعاف قتله والإنسان العاقل البصير يقدّر الأمور ويُوازن بينها وينظر إلى المصالح والمفاسد. أي نعم.
السائل : ... بهذا الحديث ... ؟ الشيخ : نعم. السائل : الخوارج. الشيخ : الخوارج من هؤلاء، الخوارج من هؤلاء نسأل الله العافية. نعم؟ السائل : ... . الشيخ : هاه؟
السائل : ما يقال نفس هذه الفرقة المقصودة من هم؟ الشيخ : هذه الفرقة أيضا فيها خلاف بين العلماء هل هم كفار أم لا؟ كثير من العلماء يرونهم غير كفار، يرون أنهم متأوّلون ومخطئون حتى إنه يُروى عن علي بن أبي طالب أنه سئل أكفار هم؟ قال: " من الكفر فرّوا " فمسألتهم هذه يعني هل هم كفار أو غير كفار؟ مسألة الخلاف فيها طويل وعريض وقد ذكره الشوكاني في شرح المنتقى وأطال فيه وبحثه شيخ الإسلام أيضا في الفتاوي وغيره لأن المسألة ما هي وليدة عهدنا، مسألة قديمة، أي نعم.
كيف نقول هؤلاء هم الخوارج والخوارج في عهد علي رضي الله عنه والنبي صلى الله عليه يقول ( في آخر الزمان ) ؟
السائل : فكيف نقول هؤلاء إنهم ... خوارج والنبي صلى الله عليه وسلم يقول إنهم ( في ءاخر الزمان ) والخوارج في عهد علي رضي الله عنه؟ الشيخ : هذا أمر نسبي حتى نحن في ءاخر الزمان؟ ما هو على كل حال، يمكن يجي ءالاف السنين ما قامت الساعة. إيه. السائل : شيخ، ما ورد صفات ... . الشيخ : اصبر يا أخي يبي يجينا، حنا ترى ما كمّلناه، الحديث فيه ألفاظ متعدّدة. نعم.
حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( يخرج فيكم قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم وصيامكم مع صيامهم وعملكم مع عملهم ويقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ينظر في النصل فلا يرى شيئاً وينظر في القدح فلا يرى شيئاً وينظر في الريش فلا يرى شيئاً ويتمارى في الفوق )
القارئ : حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبي سلمة بن عبد الرحمان عن أبي سعيد .. الشيخ : وشلون عن محمد؟ القارئ : عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبي سلمة بن عبد الرحمان عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول: ( يخرج فيكم قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم وصيامكم مع صيامهم وعملكم مع عملهم ويقرءون القرءان لا يُجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ينظر في النصل فلا يرى شيئا وينظر في القدح فلا يرى شيئا وينظر في الريش فلا يرى شيئا ويتمارى في الفوق ) . الشيخ : الله أكبر، يعني من سرعة نفوذ هذا السهم ما يصيبه الدم يعني ينفذ في الجسم ويخرج قبل أن يتلطّخ بالدم وهذا دليل على سرعة نفوذه، أي نعم. هنا يقول فيه عليه الصلاة والسلام: ( إننا نحقر صلاتنا مع صلاتهم ) وفي هذا دليل على أن الإيمان في القلب وليس في إتقان العمل الظاهر فإن هؤلاء الخوارج يُتقنون العمل الظاهر، إذا رأيته يصلي قلت ويش صلاتي مع صلاته؟ إذا رأيته يصوم في حفظ لسانه وجوارحه في صومه وفي كثرة صومه قلت ويش أنا معهم؟ إذا رأيت أي عمل يقول هذا عمّن؟ قال: ( وعملكم مع عملهم ) فيشمل جميع الأعمال الصالحة، إذا رأيته تقول هذا ما لي به طاقة ولا لي بمسابقته يدان ( نحقر صلاتنا مع صلاتهم ) لكن نسأل الله العافية والسلامة إيمانهم لا يجاوز حناجرهم ولهذا قال: ( يقرؤون القرءان لا يجاوز حناجرهم ) وانتبه يا أخي لهذا، انتبه هل القرءان يمضي وينفذ إلى قلبك ويؤثّر فيه فاحمد الله على هذه النعمة وإن كان الأمر بالعكس فاحذر أن تكون مثل هؤلاء ولا يلزم إذا يعني لا يلزم إذا كان فينا منهم صفة أن نكون كإياهم في كل الصفات ولهذا لما قرأ شخص قول الله تعالى: (( قُل هَل نُنَبِّئُكُم بِالأَخسَرينَ أَعمالًا * الَّذينَ ضَلَّ سَعيُهُم فِي الحَياةِ الدُّنيا وَهُم يَحسَبونَ أَنَّهُم يُحسِنونَ صُنعًا )) يتكلّم على فئة من الناس تعمل عملا غير صالح تظنه صالحا قال له هذا الاستدلال بالأية غير صحيح لأن الله قال فيها: (( أُولئِكَ الَّذينَ كَفَروا بِآياتِ رَبِّهِم وَلِقائِهِ )) وهؤلاء ما كفروا فالجواب أن نقول لهؤلاء نصيب من عمل هؤلاء، لهم نصيب فالأخسر عملا ربما نقول كافر وأخسر اسم تفضيل لكن من لم يصل سوء عمله الذي زُيّن له إلى الكفر فله نصيب من هذه الأية ولهذا قال سفيان الثوري رحمه الله أو ابن عيينة: " من فسد من علمائنا ففيه شبه من اليهود " كذلك إذا رأينا شخصا يحسد الناس على ما ءاتاهم الله من فضله نقول هذا فيه شبه ممن؟ من اليهود ولا يلزم في المشابهة المطابقة من كل وجه. الحاصل إن هؤلاء يقرؤون القرءان لا يجاوز حناجرهم ففكّر في نفسك هل أنت تقرأ القرءان فينفذ إلى قلبك ويؤثّر فيه أو أنك تقرؤه ولكن لا يجاوز الحنجرة فالإنسان يجب أن يكون يقظا والحقيقة أن مثل هذه الأحاديث تمر علينا ربما نتأثّر بها تلك الساعة ولكن ننسى نسأل الله الهداية، أي نعم.
السائل : ... . الشيخ : نعم؟ المراد، لأن هؤلاء يقرؤون القرءان لكنهم يراؤون به فلهذا لا ينتفعون به، نعم. السائل : يقول ... هذا الحديث قياس .. الشيخ : وربما نقول أيضا على نسخة يكفر به أن هؤلاء ... بالقرءان فمثل القرءان يُحرّم قتال المؤمنين وهم يُبيحون قتال المؤمنين. نعم.
السائل : نقول يا شيخ هذا الحديث ... أن الإنسان ما ينظر إلى أي قوم إلى أعمالهم الصالحة لأنهم ... الأن وقبل الأن ... إذا ناقشتهم يقولون انظر إلى صلاتنا وقيامنا و ... . الشيخ : إيه. السائل : ولكن في منهجهم يعني في منهجهم غير منهج الرسول؟ الشيخ : إيه ما ينفع هذا، هذا ... مثلا عملنا مع عملهم فهذا لا ينفعهم عند الله. السائل : ... . الشيخ : أي نعم، كل الأعمال، ربما هذا الرجل يصلي صلاة من أحسن الصلوات لكنه فاجر تجده يغش الناس ويكذب ويعني يغدر في العهد ويعمل كل أعمال المنافقين.
السائل : يعني يكفّر المؤمنين ما هو كافر؟ الشيخ : ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أن من كفّر مؤمنا ولم يكن هذا المؤمن كافرا فإنه يعود عليه. السائل : ... . الشيخ : أه؟ السائل : ... . الشيخ : إيه، كيف؟
السائل : ... الكفار. الشيخ : أه؟ السائل : ... كفار. الشيخ : هم كفار لكن يجب أن نعرف الفرق بين القول والقائل لأنه ربما يكون هذا القائل متأوّلا ظانا أن هذا هو الحق بخلاف الذي يقول والله ما عنده تأويل لكن بس إنه كره هذا الرجل فكفّره. السائل : ... على غير. الشيخ : إي معلوم الذي يكفّر الثاني الناس بمجرّد إنه يكرههم يبغضهم غير متأوّل، أي نعم. السائل : شيخ؟ الشيخ : نعم. السائل : ... عندما قال يعني ... . الشيخ : بلى، كيف؟ الذي يمرق من الإسلام كما يمرق السهم في الرمية ما يلبث في الإسلام ولا لحظة عين ولا لحظة يعني إلى حد إن السهم يخرج ما يتأثّر بالدم، هذا شيء عظيم هذا.
حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن شعبة عن قتادة عن أنس بن مالك عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( المؤمن الذي يقرأ القرآن ويعمل به كالأترجة طعمها طيب وريحها طيب والمؤمن الذي لا يقرأ القرآن ويعمل به كالتمرة طعمها طيب ولا ريح لها ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كالريحانة ريحها طيب وطعمها مر ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كالحنظلة طعمها مر أو خبيث وريحها مر )
القارئ : حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن شعبة عن قتادة عن أنس بن مالك عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: ( المؤمن الذي يقرأ القرءان ويعمل به كالأترجة طعمها طيب وريحها طيب والمؤمن الذي لا يقرأ القرءان ويعمل به كالتمرة طعمها طيب ولا ريح لها ومثل المنافق الذي يقرأ القرءان كالريحانة ريحها طيب وطعمها مر ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرءان كالحنظلة طعمها مر أو خبيث وريحها مر ) . الشيخ : هذا سبق الكلام عليه وبيّنا وجه ذلك وانطباق المثل على الممثَّل والشاهد من هنا قوله: ( مثل المنافق الذي يقرأ القرءان كالريحانة ) فهذا منافق يقرأ القرءان لكنه يفجر به، ما يعمل به، يقولون ءامنا وما هم بمؤمنين. نعم. السائل : ... . الشيخ : إذا قامت عليه الحجة وكان على أمر يكفر به فهو يكفر. السائل : شيخ؟ الشيخ : نعم يا.
حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد عن أبي عمران الجوني عن جندب بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( اقرءوا القرآن ما ائتلفت قلوبكم فإذا اختلفتم فقوموا عنه )
القارئ : حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد عن أبي عمران الجوني عن جندب بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: ( اقرءوا القرءان ما ائتلفت قلوبكم فإذا اختلفتم فقوموا عنه ) .
حدثنا عمرو بن علي حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا سلام بن أبي مطيع عن أبي عمران الجوني عن جندب قال النبي صلى الله عليه وسلم ( اقرءوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم فإذا اختلفتم فقوموا عنه ) تابعه الحارث بن عبيد وسعيد بن زيد عن أبي عمران ولم يرفعه حماد بن سلمة وأبان وقال غندر عن شعبة عن أبي عمران سمعت جندباً قوله وقال ابن عون عن أبي عمران عن عبد الله بن الصامت عن عمر قوله وجندب أصح وأكثر .
القارئ : حدثنا عمرو بن علي حدثنا عبد الرحمان بن مهدي حدثنا سلام بن أبي مطيع عن أبي عمران الجوني عن جندب قال النبي صلى الله عليه وسلّم: ( اقرءوا القرءان ما ائتلفت عليه قلوبكم فإذا اختلفتم فقوموا عنه ) تابعه الحارث بن عبيد وسعيد بن زيد عن أبي عمران ولم يرفعه حماد بن سلمة وأبان وقال غندر عن شعبة عن أبي عمران سمعت جندبا قوله. الشيخ : جندبًا. القارئ : سمعت جندبًا قوله. الشيخ : قولَه. القارئ : سمعت جندبًا قولَه وقال ابن عون عن أبي عمران عن عبد الله بن الصامت عن عمر قوله .. الشيخ : عن عمر. القارئ : عن عمر قوله وجندب أصح وأكثر. الشيخ : نعم.
حدثنا سليمان بن حرب حدثنا شعبة عن عبد الملك بن ميسرة عن النزال بن سبرة عن عبد الله أنه سمع رجلاً يقرأ آيةً سمع النبي صلى الله عليه وسلم خلافها فأخذت بيده فانطلقت به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( كلاكما محسن فاقرآ ) أكبر علمي قال ( فإن من كان قبلكم اختلفوا فأهلكوا )
القارئ : حدثنا سليمان بن حرب حدثنا شعبة عن عبد الملك بن ميسرة عن النزّال بن سبرة عن عبد الله: ( أنه سمع رجلاً يقرأ ءايةً سمع النبي صلى الله عليه وسلّم قرأ خلافها فأخذت بيده فانطلقت به إلى النبي صلى الله عليه وسلّم فقال: كلاكما محسن فاقرءا أكبر علمي قال: فإن من كان قبلكم اختلفوا فأهلكهم ) . الشيخ : الله أكبر، هذا الحديث فيه دليل على أنه ينبغي أن يقرأ القرءان ويشمل هذا قراءة للفظه وقراءة معناه ما ائتلفت القلوب فإذا اختلفنا وتطوّر الأمر وصار جدالا ومراء فإن الواجب التوقّف وأن نقوم عن هذا ونعرض عنه وكذلك أيضا في المسائل العلمية ينبغي أن نستعمل هذا مادام المقصود الحق وبهدوء وائتلاف القلب فليكن البحث فإذا ترقّى إلى جدال ونزاع وانتفاخ أوْداج واحمرار عيون ووقوف شعر نعم فحينئذ نتوقف لأنه ما بقي إلا الضرب حينئذ نتوقف لأن هذا يُحدث عداوة وهذا يوجد الأن في بعض الإخوة إذا اختلفوا في مسألة ربما تكون بسيطة يعني بالنسبة للمسائل الكبار يعني قليلة هيّنة بالنسبة للمسائل الكبار تجد الواحد منهم ينفعل انفعال عظيم حتى إني حدّثني بعض الناس أن رجلا قام يعظ الناس في المسجد تكلّم وقال إن الذي يحلق لحيته كافر مرتد، نعم سبحان الله أعوذ بالله، بعض العلماء يقول مكروه وبعض العلماء يقول حرام ولم يقل أحد من أهل العلم إنه كافر، لماذا يا أخي؟ قال لأنه رغب عن سنّة الرسول عليه الصلاة والسلام وقد قال النبي صلى الله عليه وسلّم: ( من رغب عن سنّتي فليس مني ) نعم، ويش نقول؟ إذا لم يكن من الرسول من يكون منه، من الشياطين والكفار إذًا وبعدين احتدم النزاع بينهما وصار يكون حسب ما حُدّثت به، صار ضجة عظيمة في المسجد حتى إنه العامة وتعرف إن العامة لهم ناس مثلا هذا أبوه حالق وهذا أخوه حالق وما أدري ويش بعد، هموا بقتل يعني بضرب الرجل الواعظ همّوا به، قال عاد هو العامة ... ءاباؤنا كفار وإخواتنا كفار وذا، ما نبيك لا أنت ولا حديثك، نعم، هذا حصل الاحتدام يعني وبلغني هذا فهذه الأشياء يعني قصدي المجادلة إذا أولا يجب أن يكون المقصود منها طلب الحق لا الانتصار للنفس، إذا كان قصدك الانتصار للنفس فاعلم أنك مغبون لأن الذي ينتصر لنفسه دائما ربما يؤوّل الأحاديث بل أصح يُحرّفها يُحرّف النصوص علشان ينتصر لقوله فيجب أولا أن تريد وأسأل الله أن يُعينني وإياكم على ذلك أن تريد الحق أينما كان وإذا تبيّن لك أن قولك خطأ فاحمد الله على ذلك لأنك لو بقيت على هذا الخطأ ضللت أنت وأضللت غيرك لكن إذا يسّر الله لك من يرد الخطأ فهذا من نعمة الله حتى لو فُرض أن أحدا من الناس جادلك ولم يتبيّن أنك مخطئ فاحتمال أنك مخطئ وارد وإلا غير وارد؟ وارد، إذًا فاحمد الله أن الله قيّض من يُجادلك في هذا الأمر فلعل الصواب معه فعلى الأقل يخِفّ من يتبعك من الناس الذين يضلّون بسبب قولك فإذا قصد الإنسان الحق أينما كان و ... الحمد لله أنا عليّ أن أبلّغ ما أرى أنه الحق، من رأى كما رأيت وأخذ بما قلت فذاك ومن رأى خلاف ما رأيت فهو معذور ويجب عليه أن يتبع ما يرى أنه الحق، المهم أنه إذا وصل للجدال إلى المراء والنزاع الذي يؤدّي إلى اختلاف القلب أو اختلاف القلوب فالواجب إيش؟ قطع النزاع، الواجب قطع النزاع وثق بأنك إذا قطعت النزاع في هذه الحال فإن صاحبك وأنت أيضا سوف تهدأن وربما مع الهدوء يرى الإنسان الحق بعين البصيرة لكن مع الغضب والانفعال وحب الانتصار للنفس ربما ما ترى الحق فإذا قطِع النزاع وعادت النفوس إلى ما هي عليه ربما يتبيّن الحق وهذا هو الحكمة في قول الرسول: ( فإذا اختلفتم فقوموا عنه ) ، أي نعم.
السائل : ... يردون على بعضهم يا شيخ. الشيخ : أه؟ السائل : يردون على بعض ... . الشيخ : كيف؟ السائل : يردون على بعضهم مثلا ... رسالة في الرد على كذا وكذا. الشيخ : إيه. السائل : ... بعض المرات ... .. الشيخ : والله ما هو بأحسن هذا أنا أرى. في هذه المسائل وخصوصا يعني في العلماء المعاصرين الذي يُمكن أن تتفاهم معهم قبل أن ترد أحسن، هذا أوْلى لأن هذا فيه مصلحة حتى لعموم الناس لأن الناس إذا صار بعضهم يكسر بعضا قلّة الثقة بكل الناس يعني تقل الثقة بالراد وبالمردود عليه وهذه خطيرة ... إذا لم يثق العوام بعلمائهم صار فيه خطر عظيم، هذا من الخطأ أو على الأقل يعني إذا كان الإنسان ولابد، أو نعم، يكتب هو القول الصحيح، يكتب القول القول الصحيح ثم يقول في القول الخطأ فإن قيل كذا وكذا فالجواب كذا وكذا ويبقى كتابه قد بُيّنت فيه الحق ورُدّ على الباطل الذي يعتقده باطلا من غير أن يشعر أحد أي لكن بعض الناس يكون مشغوفا بهذه الأمور ولهذا تجد أكثر كتبه ردود هذا ما هو أحسن.
السائل : بعضهم يرد على الأموات يا شيخ، عالم ميت وهو يرد عليه. الشيخ : المهم على كل حال الميت أهْون لأن، قد يكون أهون وقد يكون أشدّ أيضا إذا كان الميت ممن يوثق بقوله ويأخذ الناس به. طيب كم الصفحة؟ السائل : مائتين وأربع وعشرين.
السائل : إيش الفائدة من تكرار الحديث في نفس الباب؟ الشيخ : الفائدة هو أنه قد يكون الفائدة في السند أو في المتن فيه زيادة أو تقديم أو تأخير وعلماء الحديث عندهم يعني اصطلاحات ونُكت في تكرار الحديث خصوصا البخاري ما يعرفها إلا أهل الفن. نعم. القارئ : بسم الله الرحمان الرحيم، كتاب النكاح.