باب : الترغيب في النكاح . لقوله تعالى : (( فانكحوا ما طاب لكم من النساء )) الآية .
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم ، كتاب النكاح ، باب الترغيب في النكاح لقوله تعالى : (( فانكحوا ما طاب لكم من النساء )) الآية . الشيخ : قال : كتاب النكاح ، الترغيب في النكاح ، الأصل في النكاح أنه سنة هذا الأصل لأنه من سنن المرسلين كما قال تعالى : (( ولقد أرسلنا رسلاً من قبلك وجعلنا لهم أزواجاً وذرية )) وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني ) فالأصل فيه أنه سنة وقيل بل يجب في العمر مرة وأنه يجب ولو مرة في العمر يعني يتزوج فإذا تزوج وقضى وطره وأحب أن يفتك من الزوجة طلقها يعني لا يجب باستمرار بل يجب ولو في العمر مرة ، والصحيح أنه سنة ولكن تجري فيه الأحكام الخمسة ، يكون واجباً وحراماً ومندوباً ومكروهاً ومباحاً ، حسب ما تقتضيه الحال فيكون واجباً إذا خاف على نفسه الزنا بتركه وكان قادراً عليه ويكون حراماً إذا كان في دار الحرب يعني في دار الحرب حرب المشركين لأنه يخشى في هذه الحال أن يسترق ولده لأنه في دار الحرب ويكون مكروهاً إذا كان الإنسان ليس له شهوة وليس عنده مال ، فإنه يكون مكروهاً ويحتمل في هذه الحال أن يكون حراماً لأنه هنا سوف يشغل نفسه بطلب النفقة له ولزوجته ويرهق نفسه بالديون بدون حاجة ويكون مباحاً للغني الذي ليس له شهوة فله أن يتزوج ولا نأمره لأنه ليس له شهوة ، ماذا بقي عندنا ؟ يكون مستحباً فيما عدا ذلك ، إذاً فالأصل فيه الاستحباب ، إذا كان الإنسان عنده شهوة وعنده قدرة مالية يستطيع الباءة ولكنه لا يخاف علي نفسه الزنا ، طيب استدل المؤلف البخاري بقوله تعالى : (( فانكحوا ما طاب لكم من النساء )) ولكن هذه الآية ليست أمراً مستقلاً بل هي جواب لشرط (( وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء )) يعني إن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى وتؤتونهن ما يجب لهن من المهر وغيره فأمامكم النساء فانكحوا غيرهن ، (( فانكحوا ما طاب لكم من النساء )) لكن هناك آيات في القرآن تدل على استحبابه وفي السنة أيضاً أحاديث كثيرة تدل على استحبابه فالأصل فيه أنه مستحب وفي الآية الكريمة قال : (( ما طاب لكم من النساء )) ولم يقل : من طاب مع أن اسم الموصول هنا للعاقل فلماذا عبر بما دون من ؟ قال العلماء : لأنه أراد الأوصاف فإن المرأة لا تنكح لأنها امرأة وإلا لما كان فرق بين الدينة وغير الدينة والخليقة وغير الخليقة والجميلة وغير الجميلة ، لكنها تنكح لأوصافها كما قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( تنكح المرأة لأربع لمالها وحسبها وجمالها ودينها ).
حدثنا سعيد بن أبي مريم أخبرنا محمد بن جعفر أخبرنا حميد بن أبي حميد الطويل أنه سمع أنس بن مالك رضي الله عنه يقول جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم فلما أخبروا كأنهم تقالوها فقالوا وأين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر قال أحدهم أما أنا فإني أصلي الليل أبداً وقال آخر أنا أصوم الدهر ولا أفطر وقال آخر أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبداً فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم فقال ( أنتم الذين قلتم كذا وكذا أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له لكني أصوم وأفطر وأصلي وأرقد وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني )
القارئ : حدثنا سعيد بن أبي مريم قال : أخبرنا محمد بن جعفر قال : أخبرنا حميد بن أبي حميد الطويلُ. الشيخ : حرك الدال. القارئ : قال : أخبرنا حميدُ بن ُ أبي حميدٍ الطويل الشيخ : حرك اللام ، الطويل بالكسر ؟ القارئ : الطويلُ. الشيخ : الطويلُ بالضم نعم. القارئ : أنه سمع أنس بن مالك رضي الله عنه يقول : ( جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم فلما أخبروا كأنهم تقالوها فقالوا وأين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم قد غفر الله له ). الشيخ : عندي أنا قد غُفر له ، عندكم قد غفر الله له . طيب ما يخالف نسخة ثانية والله أعلم. القارئ : ( ما تقدم من ذنبه وما تأخر قال :أحدهم أما أنا فإني أصلي الليل أبداً وقال آخر أنا أصوم الدهر ولا أفطر وقال آخر أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبداً فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم فقال : أنتم الذين قلتم كذا وكذا أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له لكني أصوم وأفطر وأصلي وأرقد وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني ).
فوائد حديث : ( أنتم الذين قلتم كذا وكذا أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له لكني أصوم وأفطر وأصلي وأرقد وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني ) مع الشرح .
الشيخ : في هذا الحديث دليل على وجوب النكاح لقوله : ( فمن رغب عن سنتي فليس مني ) ولا يتبرأ النبي صلى الله عليه وسلم إلا من فعل محرم لكننا نقول : إن الرسول صلى الله عليه وسلم قاله بمناسبة وهي أن هؤلاء رغبوا عن السنة ولا شك أن من ترك النكاح رغبة عن السنة فإنه ليس من الرسول عليه الصلاة والسلام ويخشى أن تصل به هذه الرغبة إلى الكفر أما من تركه لا تعبداً وتقشفاً وترهبناً فإننا لا نقول إنه فعل محرماً بل ترك مسنونا .
هل يجوز أن يترك الزواج حتى لا ينشغل عن طلب العلم ؟
السائل :هل يجوز أن يترك الزواج حتى لا ينشغل عن طلب العلم ؟ الشيخ : هل يتركه لطلب العلم هذا غلطان لأنه يعين على طلب العلم . السائل : الزوجة تلهي. الشيخ : لا لا ما تلهي أبداً خصوصاً إذا كانت المرأة هذه متعلمة أنا أعرف رجالاً تزوجوا نساءً كن يرتبن المكتبة ويكتبن كشوفات في كتب ويساعدن أزواجهن في طلب حكم المسألة بدل أن يطالع هو هي تطالع وتكفيه تساعده وتعينه ، والحمد لله النساء من هذا النوع كثيرات جداً ، والذي يبي منكم شيء يعلمنا ، فالحاصل أن المرأة التي بهذه الصفة لا شك أنها تعين الإنسان .
الشيخ : شيخ الإسلام نعم شيخ الإسلام ليس حجة لأنه هو رحمه الله إذا عدل عن ذلك فليس بحجة إما أنه ليس عنده رغبة أكيدة في هذا الباب وعنده أيضاً مشاغل كثيرة والإنسان إذا اشتغل ... السائل : يا شيخ أحد أنه إذا تزوج يبعد طلب العلم ويخاف على نفسه. الشيخ : لا هذا كله من الشيطان ، أبداً تزوج وستجد إن شاء الله النشاط في طلب العلم إي نعم. السائل : ... الشيخ : المهم أن هذه قضية عين ما علينا منها عندنا سنة الرسول عليه الصلاة والسلام واضحة بينة أمر عليه الصلاة والسلام بالتزوج وأمر بتزوج الودود الولود وهو نفسه عليه الصلاة والسلام تزوج كثيراً وأخبر أن الله حبب إليه من هذه الدنيا النساء والطيب فالله عز وجل ما يحبب إليه إلا شيء فيه مصلحة وفيه منفعة . السائل : ... . الشيخ : ما في شك إلا لمانع هذا المانع جسمي أو فكري أو كلاهما الله أعلم .
تتمة فوائد حديث : ( أنتم الذين قلتم كذا وكذا أما والله إني لأخشاكم لله ... )
الشيخ : وفي قوله : ( أنتم الذي قلتم كذا ) دليل على أن الإنسان ينبغي له أن يتأنى بالأمور وأن لا ينكر حتى يتحقق وفيه أيضاً دليل على تقرير الإنسان بفعله قبل أن يعاقب عليه ، طيب قول الرسول : ( والله إني لأخشاكم له وأتقاكم له ) هو صادق بار في ذلك صلوات الله وسلامه عليه فهو أخشى عباد الله بالله وأتقاهم لله سبحانه وتعالى لكن قال ذلك ترغيباً لهم في أن يعدلوا عما عزموا عليه إلى ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم يقول : إذا أنتم تريدون تقوى الله وخشية الله فأنا أتقاكم لله وأخشاكم له ومع ذلك أصوم وأفطر وأصلي وأنام وأتزوج النساء فافعلوا كما فعلت وفي قوله : والله تأكيد لذلك .
حدثنا علي سمع حسان بن إبراهيم عن يونس بن يزيد عن الزهري قال أخبرني عروة أنه سأل عائشة عن قوله تعالى (( وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدةً أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا )) قالت يا ابن أختي اليتيمة تكون في حجر وليها فيرغب في مالها وجمالها يريد أن يتزوجها بأدنى من سنة صداقها فنهوا أن ينكحوهن إلا أن يقسطوا لهن فيكملوا الصداق وأمروا بنكاح من سواهن من النساء
القارئ : حدثنا علي سمع حسان بن إبراهيم عن يونس بن يزيد عن الزهري قال أخبرني عروة : ( أنه سأل عائشة عن قوله تعالى : (( وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدةً أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا )) قالت : يا ابن أختي اليتيمة تكون في حجر وليها فيرغب في مالها وجمالها يريد أن يتزوجها بأدنى من سنة صداقها فنهوا أن ينكحوهن إلا أن يقسطوا لهن فيكملوا الصداق وأمروا بنكاح من سواهن من النساء ). الشيخ : إن خافوا أن لا يقسطوا في اليتامى .
الشيخ : وفي هذا دليل على أن الإنسان إذا خاف من الوقوع في محرم بفعل الشيء فإنه يبتعد عنه ، لا تتقدم وتقول : لعلى الله ينجيني منه ، لا أبعد عنه وفي معنى ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : ( من سمع بالدجال فلينأى عنه ) قال : ( فإن الإنسان يأتيه وهو يرى أنه مؤمن فلا يزال له حتى يتبعه ) فالمخاطر لا تخاطر فيها لا تقل سأخوض كذا وينجيني الله منه لا إذا خفت من شيء فابتعد عنه وتجنبه وفي هذا الحديث دليل على فضل العلم سواء كان في الرجال أو في النساء لأن عروة بن الزبير كان يسأل خالته عائشة كيف صارت خالته ؟ أمه من هي ؟ أسماء بنت أبي بكر ، فكان يسألها ففيه سؤال الرجل العلم من المرأة .
هل يجوز أن يسأل الرجل المرأة عن العلم ولو كانت من غير محرم ؟
السائل : هل يجوز أن يسأل الرجل المرأة عن العلم ولو كانت من غير محرم ؟ الشيخ : ولو كانت غير محرم إذا أمن المحظور ، إذا لم يكن خلوة ولا محظور فلا بأس . السائل : ما قيل أن الأصل ... للنساء الحرمة ... الشيخ : يأتينا إن شاء الله في الباب الثالث : باب كثرة النساء.
حدثنا عمر بن حفص حدثنا أبي حدثنا الأعمش قال حدثني إبراهيم عن علقمة قال كنت مع عبد الله فلقيه عثمان بمنى فقال يا أبا عبد الرحمن إن لي إليك حاجةً فخليا فقال عثمان هل لك يا أبا عبد الرحمن في أن نزوجك بكراً تذكرك ما كنت تعهد فلما رأى عبد الله أن ليس له حاجة إلى هذا أشار إلي فقال يا علقمة فانتهيت إليه وهو يقول أما لئن قلت ذلك لقد قال لنا النبي صلى الله عليه وسلم ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء )
القارئ : حدثنا عمر بن حفص حدثنا أبي حدثنا الأعمش قال حدثني إبراهيم عن علقمة قال : ( كنت مع عبد الله فلقيه عثمان بمنى فقال يا أبا عبد الرحمن إن لي إليك حاجةً فخليا ، فقال عثمان : هل لك يا أبا عبد الرحمن في أن نزوجك بكراً تذكرك ما كنت تعهد فلما رأى عبد الله أن ليس له حاجة إلى هذا أشار إلي فقال يا علقمة فانتهيت إليه وهو يقول : أما لئن قلت ذلك لقد قال لنا النبي صلى الله عليه وسلم : يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ) .
فوائد حديث : ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ... )
الشيخ : في هذا دليل على أنه ينبغي للإنسان الشاب أن يتزوج بل قد يقول قائل بوجوب الزواج عليه لأن الأمر الأصل فيه الوجوب لاسيما وأن النبي صلى الله عليه وسلم علّل ذلك بقوله : ( فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ) فقرن الحكم بالعلة ترغيباً في تنفيذ الحكم فذكر النبي عليه الصلاة والسلام فيه فائدتين مستعجلتين أغض للبصر وأحصن للفرج وفيه فوائد أخرى متأخرة ككثرة الأولاد والقيام بنفقة الزوجة وغير ذلك من المصالح الكثيرة التي يشتمل عليه عقد النكاح وفيه دليل على أن الرجل إذا تزوج وهو كبير فإنه يعود إلى شبابه ، طيب نشوف هو قال له تذكرك ما كنت تعهد يعني بذلك النكاح لكن ابن مسعود رضي الله عنه لا يريد هذا الشيء وليس له به حاجة وفيه دليل على أن المسائل التي يستحيا منها ينبغي للإنسان أن يخلوا بصاحبه فيها لأن عثمان رضي الله عنه خلى بعبد الله ابن مسعود ، وفيه دليل على احترام عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه عند الصحابة لقوله أي عثمان : " إن لي إليك حاجة " فجعل هذا من باب إكرامه وكأن الحاجة لعثمان من عبد الله بن مسعود رضي الله وفيه دليل أيضاً على أنه إذا طلب من الإنسان الخلو فإنه ينبغي أن يبعد حتى من كان قريباً له لأن ابن مسعود أبعد من ؟ علقمة ثم بعد ذلك دعاه . طيب الباءة ( من استطاع منكم الباءة فليتزوج ) الباءة هي ايش ؟ الطالب : المال. الشيخ : نعم القدرة على النكاح المالية وربما البدنية أيضاً لأنه ليس كل الشباب يستطيع الباءة البدنية وإلا فإن الغالب أن الشاب يستطيع البدنية والمالية قد لا يستطيعها وفيه أيضاً توجيه الخطاب لمن كان أخص به لقوله : ( يا معشر الشباب ) فإن الرسول عليه الصلاة والسلام خصهم بذلك خاطبهم بذلك لأنهم أخص الناس في هذا الأمر وإلا فإن الشيخ الذي ليس له زوجة يقال له أيضاً إن استطعت الباءة فتزوج .
السائل : كيف نرد الوجوب من الحديث والحديث يدل على وجوب الزواج ؟ الشيخ : نعم هذا استدل به من قال بذلك لكن الذين قالوا بعدم الوجوب قالوا لأن فيه كثير من الصحابة رضي الله عنهم ليس عندهم زوجات ولم يتزوجوا .
قالت عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان أملك لإربه فهل يقال أرب أو إرب ؟
السائل : جاء في كتاب الصيام قول عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان أملك إربه . وهنا يقول : ( من لا أرب له بالنكاح ) هل يقال : أربه أو إربه ؟ الشيخ : فيه لغتان الأرب الحاجة والإرب : بالكسرة العضو . السائل : ... . الشيخ : إي بكسر الهمزة.
السائل : ما الغرض من قول ابن مسعود في سياق الحديث ؟ الشيخ : الغرض أنه رضي الله عنه ما عنده القدرة وليس شباباً الآن . السائل : ... الشيخ : إي لأن له زوجة رضي الله عنه. السائل : هذا الحديث يعارض حديث ... النهي النتاجي ( إذا تناجي اثنان دون الثالث ) ؟ الشيخ : الرسول عليه الصلاة والسلام علّل ذلك قال : ( من أجل أن ذلك يحزنه ) فإذا انتفت العلة انتفى المعلول .
حدثنا عمر بن حفص بن غياث حدثنا أبي حدثنا الأعمش قال حدثني عمارة عن عبد الرحمن بن يزيد قال دخلت مع علقمة والأسود على عبد الله فقال عبد الله كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم شباباً لا نجد شيئاً فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يا معشر الشباب من استطاع الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء )
القارئ : حدثنا عمر بن حفص بن غياث حدثنا أبي حدثنا الأعمش قال : حدثني عمارة عن عبد الرحمن بن يزيد قال : ( دخلت مع علقمة والأسود على عبد الله فقال عبد الله : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم شباباً لا نجد شيئاً فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا معشر الشباب من استطاع الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ) . الشيخ : في هذا إرشاد النبي صلى الله عليه وسلم من لم يستطع الباءة إرشاده إلى الصوم قال : عليه الصوم وعلل ذلك بأن له وجاء يعني قطع لأن الصوم يقطع الشهوة من وجهين : وجه ديني ووجه طبيعي ، أما الوجه الديني فلأن الصائم في نهاره يشتغل عادة بذكر الله وقراءة القرآن والصلاة وغير ذلك وهذا يشغله عن النكاح أو طلبه وأما الثاني وهو البدني : فلأن قلة الطعام والشراب توجب ضعف مسالك الشيطان وهي العروق التي تتسع بالأكل والشرب ، ولأن الأكل والشرب غالباً يكون معه البطر والأشر بخلاف الجوع فإنه يكون فيه المسكنة في الغالب فلهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم أو أرشد إلى لزوم الصوم لمن لا يستطيع الباءة وفي هذا دليل على تحريم الاستمناء لأنه لو كان جائزاً لأرشد إليه صلى الله عليه وسلم في هذا المقام لكونه أيسر على المكلف والنبي صلى الله عليه وسلم : ( ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثماً ) ، ولأن الإنسان يجد فيه من المتعة واللذة فيقضي شيئاً من وتره ولو كان جائزاً لأرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم .
حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام بن يوسف أن ابن جريج أخبرهم قال أخبرني عطاء قال حضرنا مع ابن عباس جنازة ميمونة بسرف فقال ابن عباس هذه زوجة النبي صلى الله عليه وسلم فإذا رفعتم نعشها فلا تزعزعوها ولا تزلزلوها وارفقوا فإنه كان عند النبي صلى الله عليه وسلم تسع كان يقسم لثمان ولا يقسم لواحدة
القارئ : حدثنا إبراهيم بن موسى قال : أخبرنا هشام بن يوسف أن ابن جريج أخبرهم قال : أخبرني عطاء قال : ( حضرنا مع ابن عباس جنازة ميمونة بسرف فقال ابن عباس : هذه زوجة النبي صلى الله عليه وسلم فإذا رفعتم نعشها فلا تزعزعوها ولا تزلزلوها وارفقوا فإنه كان عند النبي صلى الله عليه وسلم تسع كان يقسم لثمان ولا يقسم لواحدة ).
حدثنا مسدد حدثنا يزيد بن زريع حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يطوف على نسائه في ليلة واحدة وله تسع نسوة و قال لي خليفة حدثنا يزيد بن زريع حدثنا سعيد عن قتادة أن أنساً حدثهم عن النبي صلى الله عليه وسلم
القارئ : حدثنا مسدد حدثنا يزيد بن زريع حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس رضي الله عنه : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يطوف على نسائه في ليلة واحدة وله تسع نسوة ) وقال لي خليفة حدثنا يزيد بن زريع حدثنا سعيد عن قتادة أن أنساً حدثهم عن النبي صلى الله عليه وسلم . الشيخ : هذا السند الثاني في بيان تصريح قتادة بالحديث عن أنس ، وقتادة رحمه الله من المدلسين لكنه ما روي عنه في الصحيحين فإنه كله سماع حتى وإن لم يأت من طريق آخر مصرحاً بالتحديث .
حدثنا علي بن الحكم الأنصاري حدثنا أبو عوانة عن رقبة عن طلحة اليامي عن سعيد بن جبير قال قال لي ابن عباس هل تزوجت قلت لا قال فتزوج فإن خير هذه الأمة أكثرها نساءً
القارئ : حدثنا علي بن الحكم الأنصاري حدثنا أبو عوانة عن رقبة عن طلحة اليامي عن سعيد بن جبير قال : ( قال لي ابن عباس هل تزوجت قلت لا قال : فتزوج فإن خير هذه الأمة أكثرها نساءً ). الشيخ : هذا الباب كما رأيتم فيه بيان أن كثرة النساء من سنن النبي صلى الله عليه وسلم فإنه كان توفي عن تسع لكنه تزوج أكثر من تسع منهن من طلقها ومنهن من متن عنه فخديجة وزينب بنت خزيمة كلتاهما توفيتا في عصمة النبي صلى الله عليه وسلم وتسع نسوة توفي عنهن وكان يقسم لثمان ولا يقسم للتاسعة وهي سودة بنت زمعة ، لأنها رضي الله عنها لما كبرت وخافت أن أن يطلقها النبي صلى الله عليه وسلم وأحبت أن تبقى زوجةً له حتى تكون زوجته في الآخرة وهبت يومها لعائشة فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقسم لها أي لعائشة يومها ويوم سودة فهدي النبي عليه الصلاة والسلام الإكثار من النساء ولكن هل هذا خاص به لأنه صلى الله عليه وسلم يحب أن يكون له في كل قبيلة من قريش مصاهرة أو أن هذا عام له وللأمة ؟ إذا نظرنا نصوص الكتاب والسنة رأينا أن الأفضل تعداد الزوجات وذلك لأن هذا يستلزم كثرة النسل وكثرة النسل مما دعا إليه النبي عليه الصلاة والسلام حيث أمر بأن يتزوج الإنسان والودود الولود وكان عليه الصلاة والسلام لا يرغب في العزل وإن كان لم ينزل القرآن بتحريمه ونحن نرى الأمم تعتز بكثرة رجالها ، في قديم الزمان وحديثاً فالله سبحانه وتعالى منّ على بني اسرائيل في قوله : (( وجعلناكم أكثر نفيراً )) وشعيب ذكر قومه بذلك فقال : (( واذكروا إذا كنتم قليلاً فكثركم )) وكثرة النساء تستلزم كثرة الأولاد.
قد يقول قائل : إني أخشى أن لا أعدل أن تقوم بينهن غيرة تتعبني ؟
الشيخ : ولكن قد يقول قائل : إني أخشى أن لا أعدل أو أخشى أن تقوم بينهن غيرة تتعبني وتصدني عن كثير مما أريد فنقول : إن الله تعالى أرشد إلى هذه الحال بقوله : (( فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة )) ثم العدل الواجب هو ما يمكن أن يقوم به الإنسان أما ما لا يمكن فقد قال الله تعالى : (( ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها معلقة )) كذلك إذا خاف الإنسان من قيام غيرة بينهن تشغله وتلهيه عما هو أهم فحينئذٍ يرجح الاقتصار على واحدة إذن فالأصل أن التعدد أفضل على القول الراجح إلا إذا خيف ما يفوت ما هو أهم فإنه يكون الاقتصار على واحدة أفضل ، وقال بعض أهل العلم الاقتصار على واحدة أفضل وهذا هو المشهور من مذهب الإمام أحمد ، قالوا لأن تعدد الزوجات في الغالب يحصل به غيرة وتعب وتفرق أولاد حتى إن الإنسان لينظر إلى أخيه من أبيه وكأنه أجنبي منه بل ربما يكرهه لقيام الغيرة بين أمه وبين الزوجة الأخرى . ولكن إذا تأملنا النصوص وقارنا بينها وجدنا أن الراجح أن الأفضل التعدد إلا لسبب وابن عباس يقول : " خير هذه الأمة أكثرها نساءً " هل هو يعني شخصا معينا وهو الرسول عليه الصلاة والسلام بأنه أكثر الأمة نساءً فكأنه يقول : خير هذه الأمة هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد كثرت نساؤه فاقتد به أو يقول خير هذه الأمة من الناس غير الرسول أكثرها نساءً يعني ومن كان أكثر نساءً فهو أخير فصاحب الأربع خير من صاحب الثلاثة وصاحب الثلاث خير من صاحب الثنتين وصاحب الثنتين خير من صاحب الواحدة ومن عنده واحدة خير ممن لا شيء عنده . صح ؟ طيب احتمال فيه احتمالان لكن الظاهر أن الثاني أقرب حيث أمر سعيد بن جبير بالزواج وقال : " تزوج فإن خير هذه الأمة أكثرهم نساءً ".
السائل : قلت إلا أن يخاف فوات ما هو أهم منه مثل العلم يعني ؟ الشيخ : إي نعم مثل العلم وغير العلم من المصالح الأخرى قد يكون مثلاً الإنسان ينشغل بهذه الزوجات كل يوم حاصل بينهم مشاكل يتعبنه خصوصاً إذا جاء أولاد إن طلقهن مشكل وإن أبقاهن مشكل أو كان يحبهن كذلك يتعب أما إذا كان المحبة في أحدهن قليلة وليس لها أولاد فأمرها سهل مشيها وخليها تروح .
السائل : إذا منعت الزوجة. الشيخ : إذا منعت إيش ؟ السائل : أن يتزوج الثانية. الشيخ : إذا منعت أن يتزوج ؟ إذا منعت فإن كان الزواج بيدها فلتمنع ، لا يحق تمنع وأنا أسمع بعض الناس امرأته تخطب له ويكون عنده عدة نساء وما بينهن غيرة إطلاقاً يتقهون جميعاً تتغدن جميعاً ويروحن جميعاً ويجين جيمعاً ما كأنهن ضرات إطلاقاً .
السائل : ... ؟ الشيخ : صح كلما كثر الزوجات كثر الأولاد السائل : ... ؟ الشيخ : إي ما في شك يعني الذين يدعون الآن إلى تقليل النسل هذه الدعوة مأخوذة من أعداء المسلمين لأن أعداء المسلمين لا يودون أن يكثر المسلمون بلا شك ، يودون أن يقلوا فكل دعوة إلى تقليل النسل فلا شك أنها دعوة مأخودة من أعداء المسلمين سواء رضي الإنسان بذلك أم لم يرض .
إذا تزوج طالب العلم وأنجب أطفال ينشغل عن طلب العلم فهل يجوز له أن يحدد النسل ؟
السائل : إذا تزوج طالب العلم وأنجب أطفال ينشغل عن طلب العلم فهل يجوز له أن يحدد النسل ؟ الشيخ : هذا ليس بصحيح قلت لكم أمس ليس بصحيح هذه النظرة ليست صحيحة ، الزوجة لا تشغل عن. السائل : الأطفال. الشيخ : الأطفال أبداً ما يشغلون خصوصاً عندنا والحمد لله هنا عرفنا أن الذي يتولى الأطفال المرأة وليس الرجل يمكن في بعض الأعراف أن الرجال هم الذين يتولون الأطفال صح لكن نحن الآن الحمد لله النساء هم من يتولى الأطفال . السائل : أنا أقصد العزل. الشيخ : لا لا العزل ما هو طيب.
حدثنا يحيى بن قزعة حدثنا مالك عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم بن الحارث عن علقمة بن وقاص عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ( العمل بالنية وإنما لامرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه )
القارئ : حدثنا يحيى بن قزعة حدثنا مالك عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم بن الحارث عن علقمة بن وقاص عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( العمل بالنية وإنما لامرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه ). الشيخ : إيش الفرق بين إلى دنيا وبين إلى هدىً ؟ إلى هدىً ينون وإلى دنيا ما ينون مع أن كلها أخرها ألف ؟ الطالب : الفرق أن الدنيا فيها ألف تأنيث أما هدىً فهي مقصورة فتحذف إذا لم يضف ولم يحلى بأل . الشيخ : طيب وإن يكن ألف تأنيث ؟ السائل : ألف تأنيث ما ينون تبقى ممنوع من الصرف . الشيخ : ممنوع من الصرف صح ، دنيا ممنوعة من الصرف ما يمكن أن تقول : دنياً أما هدى فهي مقصور وإذا كان منصوباً فإنه ينون وتحذف الألف لالتقاء الساكنين . السائل : ... . الشيخ : إي لأنها حذفت هذه ... المقصور لأنها حذفت الياء ولهذا لو جاءت الياء مثل رواسي شامخات ما تقول : رواسٍ فهي إنما أجريت مجرى المقصور في حال الرفع وفي حال الجر . السائل : ... . الشيخ : هذا تنوين عوض ليس تنوين تمكين ، أما سمعت ابن مالك يقول : الصرف كمّل. السائل : ... الشيخ : فتنوين العوض ما يكون به الاسم الأمكن بل قد يأتي بالمبنيات مثل حينئذٍ . واضح الآن طيب المؤلف أتى بهذا الحديث مع أنه جاء به في أول كتابه ، أول كتابه هذا الحديث لكن أتى به هنا بمناسبة أن من الناس من يهاجر من أجل أن يتزوج ، أو إنسان يريد أن يخطب ابنة شخص ويبدأ قدام هذا الشخص يصلي صلاة يطمئن فيها وإذا خلص أمسك المصحف وقعد يقرأ حتى يطلع صاحبه الذي يخطب منه ابنته ، إذا طلع من المسجد مشى عن المسجد هذا وش نقول : هذا صلاته لمرأة ينكحها ولهذا المؤلف يقول : أو عمل خيراً يعني يشمل الهجرة وغيرها كل من عمل خير يريد به الدنيا فله ما نوى وقال العلماء : وإنما قال عليه الصلاة والسلام ( فهجرته إلى الله ورسوله ) وفي الآخر قال : ( إلى ما هاجر إليه ) تحقيراً لشأنه أي شأن ما نواه فلم يعده مرة ثانية أما الأول فأعاده بلفظه تعظيماً لشأنه واضح ؟ قال : ( هجرته إلى الله ورسوله ) ولم يقل : ( إلى ما هاجر إليه ) تعظيماً لشأن هذا المهاجر إليه وتنويهاً بفضل هذه النية أما الثانية فقال : ( هجرته إلى ما هاجر إليه ) كأنه أمر هين ولا ينبغي أن يذكر .
ما مناسبة الجملتين في حديث ابن عباس " فإنه كان عند النبي ... " ؟
السائل : ما مناسبة قول ابن عباس : " فإنه كان عند النبي صلى الله عليه وسلم ... " ؟ الشيخ : يعني يبين أن الرسول صلى الله عليه وسلم عنده عدد من النساء هو قصده أولاً زوجة الرسول عليه الصلاة والسلام ويبين أن الرسول ليس له إلا زوجة واحدة ولكن له عدة زوجات وكل زوجاته ينبغي أن يحترمن بما يليق بهن .
إذا سافر إلى بلد معين ليتزوج امرأة كيف تكون عبادة ؟
السائل : إذا سافر إلى بلد معين ليتزوج امرأة كيف تكون عبادة ؟ الشيخ : مهاجر مهاجر غير المسافر المهاجر انتقل من بلد الشرك إلى بلد الاسلام . السائل : ... . الشيخ : ما هاجر هذا صار من الأصل ما هاجر لكن مهاجر يظهر للناس أنه خرج مهاجراً وهو يريد هذا الأمر أما من كان من الأصل ما أراد العبادة وإنما أراد التزوج فلا بأس .
باب : تزويج المعسر الذي معه القرآن والإسلام . فيه سهل بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم .
القارئ : باب : تزويج المعسر الذي معه القرآن والإسلام . فيه سهل بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم . الشيخ : فيه سهل عن النبي صلى الله عليه وسلم تقدم في حديث الواهبة نفسها .
حدثنا محمد بن المثنى حدثنا يحيى حدثنا إسماعيل قال حدثني قيس عن ابن مسعود رضي الله عنه قال كنا نغزو مع النبي صلى الله عليه وسلم ليس لنا نساء فقلنا يا رسول الله ألا نستخصي فنهانا عن ذلك
القارئ : حدثنا محمد بن المثنى حدثنا يحيى حدثنا إسماعيل قال حدثني قيس عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : ( كنا نغزو مع النبي صلى الله عليه وسلم ليس لنا نساء فقلنا يا رسول الله ألا نستخصي فنهانا عن ذلك ). الشيخ : معلوم لأن هذا الخصى فيه قطع عضو مقصود وفيه قطع للنسل وفيه تفويت للنكاح ففيه ثلاث جنايات قطع العضو وقطع النسل الثالث تفويت النكاح والإنسان يصبر يجب عليه إذا كان يريد الزواج وهو معسر يجب عليه أن يصبر ويحتسب ويفعل ما يلهيه عن التفكير في هذا الأمر كما قال الله تعالى : (( وليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً حتى يغنيهم الله من فضل )) وكما قيل : " دوام الحال من المحال " لا بد أن تتغير الأحوال وييسر الله لك الأمر وفي هذا دليل على أن الخصاء سبب لقطع النسل وقطع الشهوة وهو كذلك .
الشيخ : طيب خصاء الحيوان هل هو حرام ؟ أو ليس بحرام أما خصاء الآدمي حرام بلا شك خصاء الحيوان قال بعض العلماء إنه حرام والصحيح أنه حلال إذا لم يكن فيه قطع للنسل مثل أن تكون الفحول عند هذا الرجل في غنمه أو إبله كثيرة لكنه يريد أن يخصيها لأنه إذا خصي فإن لحمه يكون أطيب صحيح أن الفحل يكون أقوى وأكبر جسماً ولكن هذا أترف وأطيب لحماً فلهذا يكون الخصاء بمنزلة الوسم وشبهه.
الشيخ : هل يجوز أن يضحي بالخصي ؟ السائل : ليس عيباً. الشيخ : نعم النبي صلى الله عليه وسلم ضحى به ، ضحى بكبشين مودوئين يعني مقطوعة الخصى وهذا يدل على أن قطع الأذن لا يمنع من الإجزاء ولكن الكمال أن تكون أجزاءها كلها سليمة .
حدثنا محمد بن كثير عن سفيان عن حميد الطويل قال سمعت أنس بن مالك قال قدم عبد الرحمن بن عوف فآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع الأنصاري وعند الأنصاري امرأتان فعرض عليه أن يناصفه أهله وماله فقال بارك الله لك في أهلك ومالك دلوني على السوق فأتى السوق فربح شيئاً من أقط وشيئًا من سمن فرآه النبي صلى الله عليه وسلم بعد أيام وعليه وضر من صفرة فقال ( مهيم يا عبد الرحمن ) فقال تزوجت أنصاريةً قال ( فما سقت إليها ) قال وزن نواة من ذهب قال ( أولم ولو بشاة )
القارئ : حدثنا محمد بن كثير عن سفيان عن حميد الطويل قال : سمعت أنس بن مالك قال : ( قدم عبد الرحمن بن عوف فآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع الأنصاري وعند الأنصاري امرأتان فعرض عليه أن يناصفه أهله وماله فقال بارك الله لك في أهلك ومالك دلوني على السوق فأتى السوق فربح شيئاً من أقط وشيئًا من سمن فرآه النبي صلى الله عليه وسلم بعد أيام وعليه وضر من صفرة فقال : مهيم يا عبد الرحمن فقال :تزوجت أنصاريةً قال : فما سقت قال : وزن نواة من ذهب قال : أولم ولو بشاة ). الشيخ : النبي عليه الصلاة والسلام لما قدم المدينة مهاجراً آخى بين المهاجرين والأنصار يعني ربط بينهم بأخوة خاصة غير الأخوة العامة ، أخوة الإسلام لا تحتاج إلى عقد مؤاخات لكن هذه أخوة مؤاخاة خاصة .