القارئ : قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من تصبح ) بتشديد الموحدة أي أكل صباحا قبل أن يأكل شيئا ( كل يوم سبع تمرات عجوة ) بتنوينهما مجرورين والثاني عطف بيان وينصب على التمييز ولأبي ذر تمرات عجوة بإضافة تمرات لتاليه من إضافة العام للخاص ( لم يضره ) بضم الضاد المعجمة وتشديد الراء من الضرر ولأبي ذر عن الكشميهني لم يضره بكسر الضاد وسكون الراء من ضاره يضيره ضيرا إذا أضره ( في ذلك اليوم سم ولا سحر ) وليس هذا من طبعها إنما هو من بركة دعوة سبقت كما قال الخطابي ، وقال النووي : تخصيص عجوة المدينة وعدد السبع من الأمور التي علمها الشارع ولا نعلم نحن حكمها فيجب الإيمان بها ، وقال المظهري : يحتمل أن يكون في ذلك النوع هذه الخاصية ، وفي سنن أبي داود من حديث جابر وأبي سعيد الخدري مرفوعا ( العجوة من الجنة وهي شفاء من السم ) وفي حديث عائشة عند مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( في عجوة العالية شفاء ، وأنها ترياق أول البكرة ) ورواه أحمد ولفظه .. " الشيخ : والله يمكن البكرة أوله يعني أول الطلع ، ويمكن أول البُكرة يعني الصباح وهذا أظنه أقرب القارئ : " ورواه أحمد ولفظه : في عجوة العالية أول البكرة على ريق النفس شفاء من كل سحر أو سقم ، وحديث الباب أخرجه المؤلف أيضا في الطب ومسلم في الأطعمة وأبو داود في الطب والنسائي في الوليمة " الشيخ : طيب سم وهذا يقول سقم يعني مرض الطالب : ... الشيخ : وش تقولون ؟
لو ألقي لغز على جماعة وفيهم صغير يعرفه فهل الأولى أن يسكت توقيراً للكبار أوأن يقول ذلك ؟
الشيخ : يقول لو ألقى لغزا على جماعة وفيهم صغير يعرفه فهل الأولى أن يسكت توقيراً للكبار أو أن يقول ذلك ؟ نعم السائل : الأولى أن يتكلم لأن عمر رضي الله عنه قال لابنه وددت أنك قلتها أو كما قال رضي الله عنه الشيخ : أي نعم ، لكن ابن عمر سكت السائل : لكن عمر رضي الله عنه أعلم من ابنه الشيخ : إي السائل : إذا كان في المجلس أشياخ مثل شيوخ الصحابة ؟ الشيخ : أي ، ههه ، على كل حال هذه ينظر للمصلحة فما دام أن الإنسان يعرف أنه سوف يخبرون بهذا فليفعل أما إذا كان يخشى أنه يكون فيه تنقيص للكبار اللي حوله فالأولى أن يسكت يعني حسب الحال لأنه مثلا قد يكون مشايخ كبار يسأل واحد عن مسألة ما يعرفونها هم إما في النحو أو في البلاغة أو في رجال الحديث وما أشبه ذلك ويكون هذا عنده علم ويكون عدم علمهم بذلك فيه شيء من اللمز أو العيب عليهم فيؤثر هذا الشيء لهم ويتركه ما دام أنه سوف يبلّغ به فيما بعد فهذا أرى أنه طيب وعمر رضي الله عنه إنما تمنى ذلك ليكون لابنه فخر في هذا الشيء وابنه رضي الله عنه لاحظ أنه لا يحب أن يفخر على قوم هم أسن منه وإلا فمن المعلوم ( أن عمر لما جمع الأنصار حين قالوا له كيف تحضر ابن عباس وتدع أبناءنا أحضرهم يوما من الأيام مع ابن عباس وسألهم عن قوله تعالى : (( إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا )) قال لهم ما تقولون في هذه السورة ؟ قالوا : نقول إن الله أمر نبيه أنه إذا جاء نصر الله والفتح ورأى الناس يدخلون في دين الله أفواجا أن يسبح بحمد ربه ويستغفره فقال ما تقول يا ابن عباس ؟ فقال : أقول إن هذا نعي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : لا أرى فيها إلا ما رأيت ) ولكن هذا كما رأيتم فيه أن السائل عين ابن عباس عينه وإذا عينه فلا بد من الجواب أما إذا كان الذين أكبر منه إذا أجاب وهو دونهم يؤدي ذلك إلى حرصهم ويحثهم على الحرص وأن يوبخوا أنفسهم وأن يقولوا كيف هذا الذي دون منا يعرف ونحن لا نعرف فهنا يكون الأولى أن يتكلم وهذه تقع فيما بين الطلاب مثلا لا فيما بين الطالب والشيوخ الكبار الذي يكون في هذا شيء من إحراجهم وتوبيخهم ولومهم المهم لكل مقام مقال ، نعم
السائل : قول القسطلاني له وجه ؟ أن هذا دعوة سبقت وليس من طبعه ؟ الشيخ : لا ما هو بالظاهر أقول هذا ما نعلمه وأين الدعوة إذا ثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم دعا بذلك فلا بأس ، نعم
السائل : تكلمنا عن طلب النبي صلى الله عليه وسلم العريش نقول هذا ما يعتبر من الركون إلى الدنيا ، ما هو الضابط ... ؟ الشيخ : الضابط في الركون إلى الدنيا أن الإنسان تكون الدنيا أكبر همه ويأتي بأشياء ما لها حاجة أما كونه يستظل بعريش فهذا حاجة لكن يمكن أن يستغنى عنها بظل النخل فهذه إذا كان هناك حاجة فلا بأس وإن كان فيها شيء من الكمال السائل : ... الشيخ : إذا خرج إلى حد الإسراف فإنه لا يجوز أما إذا كان في حدود الجائز فهذا لا بأس به
حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا جبلة بن سحيم قال أصابنا عام سنة مع ابن الزبير فرزقنا تمراً فكان عبد الله بن عمر يمر بنا ونحن نأكل ويقول لا تقارنوا فإن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن القران ثم يقول إلا أن يستأذن الرجل أخاه قال شعبة الإذن من قول ابن عمر .
القارئ : حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا جبلة بن سحيم قال : ( أصابنا عام سنة مع ابن الزبير فرزقنا تمراً فكان عبد الله بن عمر يمر بنا ونحن نأكل ويقول : لا تقارنوا فإن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن القران ، ثم يقول إلا أن يستأذن الرجل أخاه ) قال شعبة الإذن من قول ابن عمر . الشيخ : نعم القران في التمر ونحوه مما جرت العادة بأكله أفرادا هذا منهي عنه إذا كان معك غيرك لأن في هذا تضييقا على الآخرين أما إذا كنت وحدك فلا بأس وقولنا مما جرت العادة بأكله أفرادا خرج به ما جرت العادة بأكله مقرونا فإنه لا بأس به فمثل حب الرمان يؤكل مقرونا لا بأس به العنب يختلف أحد وأحد وفيه أيضا التمر جرت العادة أن يؤكل أفرادا فإذا كان معك أحد فلا تأكل لا سيما إذا كان عام سنة يعني مجاعة فلا تأكل أفرادا لأن هذا يؤدي إلى نعم فلا تأكل أقرانا لأن هذا يؤدي إلى العدوان على حق أخيك ولأنك إذا أكلت أقرانا فقرنت بين اثنتين ذهب صاحبك فقرن بين ثلاث ثم تقرن أنت بين أربع وهكذا السائل : وإذا كان كثيرا الشيخ : حتى ولو كان كثيرا الأحسن ألا تقرن ما دام معك أحد وقوله ابن عمر : ( إلا أن يستأذن صاحبه ) يدل على أنه رضي الله عنه فهم أن هذا من أجل حق صاحبه لا أنه يكره لذاته بل لحق صاحبه ، أي نعم
السائل : في الوقت الحاضر الرخاء وكثرة التمر يا شيخ ؟ الشيخ : لا حتى ولو كان ما دام معك أحد لا تفعل هو أيضا من ناحية أخرى قد نقول منهي عنه من ناحية أخرى أنه يدل على الشره والشجع نعم ولهذا يتحدث الناس بمثل هذا والله واحد جاءنا عندنا ضيف وبدأ يأكل التمر على ثنتين وعلى ثلاثة نعم وبعضهم يقول يأكل التمر بالعبس بالنوى يعني ، فهذه أيضا فيها نوع من الجشع قد يكون الإنسان متحدث الناس وكل شيء قد يخل بالمروءة أو يكون فيه عدوان على الآخرين ينبغي للإنسان أن يتجنبه ، نعم
السائل : ... تمرتن ، يعني كل واحد لحاله الشيخ : لا اللي يأكل التمر ، اللي عندك وش اللي عندك الآن ؟ شوف لفظ الحديث هاه ، نهى عن القران يعني أن يأكلها الثنتين جميعا أما يأخذ ثنتين ويحط واحدة بيده ويأكلها هذا الظاهر أنه ما فيها بأس السائل : ... الشيخ : لا لا ثلاثة ، ثلاثة ، أي نعم
حدثني إسماعيل بن عبد الله قال حدثني إبراهيم بن سعد عن أبيه قال سمعت عبد الله بن جعفر قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يأكل الرطب بالقثاء
القارئ : حدثني إسماعيل بن عبد الله قال حدثني إبراهيم بن سعد عن أبيه قال سمعت عبد الله بن جعفر قال : ( رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يأكل الرطب بالقثاء )
حدثنا أبو نعيم حدثنا محمد بن طلحة عن زبيد عن مجاهد قال سمعت ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن من الشجر شجرةً تكون مثل المسلم وهي النخلة )
القارئ : حدثنا أبو نعيم حدثنا محمد بن طلحة عن زبيد عن مجاهد قال سمعت ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من الشجر شجرةً تكون مثل المسلم وهي النخلة )
حدثنا ابن مقاتل أخبرنا عبد الله أخبرنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن عبد الله بن جعفر رضي الله عنهما قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل الرطب بالقثاء
القارئ : حدثنا ابن مقاتل أخبرنا عبد الله أخبرنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن عبد الله بن جعفر رضي الله عنهما قال : ( رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل الرطب بالقثاء ) الشيخ : أحسنت بارك الله فيك السائل : إذا كان مدلوك ؟ الشيخ : مدلوك يعني معبوط ؟ الطلاب : مع بعض ... الشيخ : ههه الظاهر أنه مثل ما قال سامي يعني يأخذ مقدار تمرة أو قريبا من ذلك ، أي نعم
ما الفرق بين من يأكل تمرتين مع بعض وبين من يأكل تمرة تلو الأخرى ؟
السائل : نفس الحكاية يضيق على الناس سواء أكل أو لم يأكل ، الذي يأخذ تمرتين بيده يضيق على الناس سواء أكلها أو لم يأكل ؟ الشيخ : إي لكن بارك الله فيك فرق إذا أكل ثنتين مضغهم بمرة واحدة وتناول على طول لكن ثنتين ومضغهم مرتين نفس الشيء يعني بمعنى أنه يمضغ لواحدة ثم مضغ لأخرى ويتأخر أخذها.
السائل : ... إذا أخذ تمرتين حطها في يده ؟ الشيخ : لا ما ينتقد ينتقد إذا أخذ تمرتين دخلها في فمه السائل : ... يجوز أن ينتقد هذا ؟ الشيخ : من يحط اثنتين يعني بيده إذا كان ينتقد فهذا مما يخالف المروءة وأنتم علمتم فيما سبق في كتاب الشهادات أن مخالفة المروءة قد تسقط شهادة الإنسان ، نعم
السائل : الراجح في العجوة ؟ الشيخ : والله أنا أقول إذا حصل العجوة فلا شك أن هي أولى وإذا لم يحصل يأكل الإنسان سبع تمرات ولعلها تنفع ، كان شيخنا رحمه الله عبد الرحمن يرى العموم السائل : الأحاديث كلها مقيدة ... العالية الشيخ : فشيخنا رحمه الله يرى العموم يقول إن هذا عام في كل التمر ويستدل بعموم بركة النخلة وما أشبه ذلك نعم ؟ الطالب : والشيخ ابن باز الشيخ : والشيخ ابن باز يرى هذا إذا شيخان من مشايخنا وعلى كل حال أنت كل تمر سبع تمرات إن كان الرسول صلى الله عليه وسلم أرادها فهذا وإلا فيها نفع فيها منفعة بلا شك أنا جربتها السائل : يعني ما يخالف لو قلت أنه عام لكن تحديد سبع في غير الشيء الذي ورد في الشرع لا يكون فيه شيء ؟ الشيخ : لا لا هو الذي فعله يقول داخل ما هو معناه على سبيل الخراص يقولون داخل وذكر العجوة على سبيل التمثيل السائل : من ترجح له أنها ليست بداخلة هل له أن يأكل خمس أو سبع ؟ الشيخ : لا لا يأكل خمس ولا سبع يأكل اللي يبيه السائل : بدون تحديد ؟ الشيخ : بدون تحديد ، أي نعم
باب : من أدخل الضيفان عشرة عشرة ، والجلوس على الطعام عشرة عشرة .
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين قال البخاري رحمه الله تعالى : باب : من أدخل الضيفان عشرة عشرة ، والجلوس على الطعام عشرة عشرة .
حدثنا الصلت بن محمد حدثنا حماد بن زيد عن الجعد أبي عثمان عن أنس ح وعن هشام عن محمد عن أنس وعن سنان أبي ربيعة عن أنس أن أم سليم أمه عمدت إلى مد من شعير جشته وجعلت منه خطيفةً وعصرت عكةً عندها ثم بعثتني إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأتيته وهو في أصحابه فدعوته قال ( ومن معي ) فجئت فقلت إنه يقول ومن معي فخرج إليه أبو طلحة قال يا رسول الله إنما هو شيء صنعته أم سليم فدخل فجيء به وقال ( أدخل علي عشرةً ) فدخلوا فأكلوا حتى شبعوا ثم قال ( أدخل علي عشرةً ) فدخلوا فأكلوا حتى شبعوا ثم قال ( أدخل علي عشرةً ) حتى عد أربعين ثم أكل النبي صلى الله عليه وسلم ثم قام فجعلت أنظر هل نقص منها شيء
القارئ : حدثنا الصلت بن محمد حدثنا حماد بن زيد عن الجعد أبي عثمان عن أنس ، وعن هشام عن محمد عن أنس وعن سنان أبي ربيعة عن أنس : ( أن أم سليم أمه عمدت إلى مد من شعير جشته وجعلت منه خطيفةً وعصرت عكةً عندها ثم بعثتني إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأتيته وهو في أصحابه فدعوته قال : ومن معي فجئت فقلت إنه يقول ومن معي فخرج إليه أبو طلحة قال يا رسول الله إنما هو شيء صنعته أم سليم فدخل فجيء به وقال : أدخل علي عشرةً فدخلوا فأكلوا حتى شبعوا ثم قال : أدخل علي عشرةً فدخلوا فأكلوا حتى شبعوا ثم قال : أدخل علي عشرةً حتى عد أربعين ثم أكل النبي صلى الله عليه وسلم ثم قام فجعلت أنظر هل نقص منها شيء ) الشيخ : وإنما أدخلهم النبي صلى الله عليه وسلم عشرة عشرة لئلا يتزاحموا ويكثروا على الطعام .
فوائد حديث دعوة أم سليم للنبي صلى الله عليه وسلم .
الشيخ : ويستفاد منه التدبير في الطعام والتوجه إليه ويأخذ منه أيضا جواز أكل ما فضله الغير وبقي بعده لأن العشرة الذين بعد الأول بعد العشر الأول كلهم كان بعضهم يأكل بعد بعض .
هل يأكل صاحب البيت مع ضيوفه أم يأكل بعدهم كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم ؟
السائل : ما فيه دليل على أن المضيف لا يأكل مع ضيوفه ... إذا ما كان في داعي أنه يأكل إلا إذا ... لأن النبي صلى الله عليه وسلم ... ؟ الشيخ : إي نعم فيه دليل على ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم من حسن خلق ، عادته أنه يكون بعد أصحابه حتى في السفر والرحل وأما أكل صاحب البيت مع ضيفانه فهذا يرجع إلى العادة إذا جرت العادة بأن أكله معهم أكرم لهم وأطيب وآنس أكل وإن كان الأمر بالعكس لم يأكل ، نعم
هل يجوز للرجل إذا دعي إلى عزيمة أن يأخذ معه غيره ؟
السائل : الرجل إذا دعي إلى عزيمة أن يأخذ معه غيره ؟ الشيخ : لا بأس أن يأتي بأحد لا سيما إذا علم أنهم بحاجة وإلا فقد يخجلون إذا قال امشوا معي إلى فلان ربما يحرجهم لا يحبون أن يذهبوا بلا دعوة ولا يحبون أن يعصوه لكن إذا رأى أنهم محتاجون فهذا طيب ولكن ينبغي أيضا أنه لا يدخل حتى يستأذن لهم فيقول أدخل ومن معي ، إي نعم ، نعم
حدثنا علي بن عبد الله حدثنا أبو صفوان عبد الله بن سعيد أخبرنا يونس عن ابن شهاب قال حدثني عطاء أن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما زعم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من أكل ثوماً أو بصلاً فليعتزلنا أو ليعتزل مسجدنا )
القارئ : حدثنا علي بن عبد الله حدثنا أبو صفوان عبد الله بن سعيد أخبرنا يونس عن ابن شهاب قال حدثني عطاء أن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما زعم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من أكل ثوماً أو بصلاً فليعتزلنا أو ليعتزل مسجدنا )
فوائد حديث : ( من أكل ثوماً أو بصلاً فليعتزلنا ... )
الشيخ : في هذا دليل على جواز أكل الثوم والبصل لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينه عنهما بل قد قال ( ليس بي تحريم ما أحل الله ) لما نهى أن يقرب الإنسان الذي أكل الثوم والبصل المصلى قال الصحابة حرمت حرمت فقال ليس بي تحريم ما أحل الله ، وفيه دليل على تقديم المصلحة العامة على الخاصة لأن هذا الذي منع من حضور المسجد فاتته مصلحة لا شك وهي حضور المسجد لكن هذه المصلحة التي فاتته من أجل مصلحة العموم وهم المصلون لأنهم يتأذون بالرائحة ، فإن قال قائل وإذا كان كلهم قد أكلوا بصلا أو ثوما ؟ نقول نعم وإن كان كلهم قد أكل البصل وثوم لأنهم إذا لم يتأذوا هم تأذت الملائكة فلا يقربون المسجد ولكن هل يصلون جماعة في البيت ؟ الجواب : نعم يصلون جماعة في البيت فإن قال قائل لماذا لا تحرمون البصل والثوم لأن أكلهما ذريعة إلى ترك الصلاة مع الجماعة ؟ قلنا لا نحرم ذلك لأن هذا الذي أكل إنما منعناه لا عقوبة له ولكن دفعا لأذاه ولهذا لو قدر أن شخصا من الناس قال سآكل البصل والثوم لئلا أذهب إلى المسجد قلنا له في هذه الحال يكون الأكل حراما عليك أليس الرجل يذهب يسافر في رمضان سفرا عاديا وإذا سافر أفطر هل نقول لا يجوز لك السفر لأنه وسيلة للفطر ؟ الجواب : لا لكن لو سافر من أجل أن يفطر صار السفر حراما والفطر حراما ووجب عليه أن يصوم ولو في السفر لأنه تحيل لإسقاط ما أوجب الله عليه ، نعم
من أكل ثوم أو بصل هل هذا خاص بالمسجد أو لو كان في جماعة خارج المسجد يمنع ؟
السائل : النهي عن الثوم والبصل هل هو خاص بالمسجد أو لو كانت الجماعة خارج المسجد هل ينهى عنها ؟ الشيخ : لا الصحيح أن الجماعة ما ينهى عنها عن المسجد فقط. السائل : لو صلى خارج المسجد جماعة في البر وهم. الشيخ : لا بأس به.
بعض الناس في رمضان يأكلون الثوم مع اللبن فتزدحم المساجد بهذه الرائحة فهل يصلي الإنسان عندهم إذا لم يجد إلا هذا المسجد ؟
السائل : أدخل بعض المساجد في رمضان يأكلون الثوم مع اللبن هذا وتجد المساجد تزدحم بهذه الرائحة يعني لو صلى الشخص عندهم أو يصلي خارج المسجد إذا لم يجد إلا هذا المسجد ؟ الشيخ : إذا كان يتأذى ولا يحضر قلبه في الصلاة فهو معذور وإن كان يصبر ويتحمل ولو تأذى بالرائحة فليس بمعذور لكن هم ينبغي أن يطردوا من المسجد لأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا شم في أحد ريحا من هذا طلعه إلى البقيع ، نعم عبد الوهاب
السائل : قول المؤلف فيه ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم. الشيخ : معناه فيه حديث عن ابن عمر معروف السائل : على شرطه ؟ الشيخ : الظاهر أنه على شرطه ، على شرطه نعم السائل : كثير المؤلف .. الشيخ : أي على شرطه لكن ذكره في مكان آخر ، نعم
القارئ : باب الكباث ، وهو ثمر الأراك . الشيخ : عندك تنوين ولا إضافة ؟ إضافة باب الكباث وهو ثمر الأراك ورق ؟ لكن هم عندهم ورق نشوف الفتح ، نسخة ؟ إي بينهما فرق الثمر القارئ : يقول كذا في رواية أبي ذر والصواب ثمر الأراك الشيخ : ثمر أي ، نعم
حدثنا سعيد بن عفير حدثنا ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب قال أخبرني أبو سلمة قال أخبرني جابر بن عبد الله قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمر الظهران نجني الكباث فقال ( عليكم بالأسود منه فإنه أطيب ) فقال أكنت ترعى الغنم قال ( نعم وهل من نبي إلا رعاها )
القارئ : حدثنا سعيد بن عفير حدثنا ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب قال أخبرني أبو سلمة قال أخبرني جابر بن عبد الله قال : ( كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمر الظهران نجني الكباث فقال : عليكم بالأسود منه فإنه أطيب فقال أكنت ترعى الغنم قال : نعم وهل من نبي إلا رعاها ) الشيخ : الأراك أظنه معروف ما هو ؟ السواك شجر معروف يتخذ منه السواك وله ثمر طيب يؤكل
الشيخ : وفي الحديث هذا دليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرعى الغنم وهو كذلك وقال : ( ما من نبي إلا رعى الغنم ) هل من نبي إلا رعى الغنم قال العلماء والحكمة في ذلك أن رعي الغنم تكون عليه السكينة والهدوء والرعاية للبهائم تكون مقدمة لرعاية الإنسان الإنسان إذا رعاها وذهب بها إلى ما فيه الخير والمرتع النافع كذلك رعاية البشر ، نعم
إذا طبخ الثوم والبصل وذهبت رائحته هل يجوز أن يصلي في المسجد ؟
السائل : إذا كان الثوم والبصل رائحته تؤذي المصلين ولذلك نهى النبي صلى الله عليه وسلم من أكل الثوم والبصل أن يحضر إلى المسجد فلو طبخ الثوم والبصل ألا يحضر إلى المسجد ؟ الشيخ : لا بأس به. نعم الرسول قال هذا.
إذا صلى وكان بجانبه رجلاً أكل ثوماً هل يقطع الصلاة ؟
السائل : إذا صلى وكان بجانبه ... هل يجوز له قطع الصلاة ؟ الشيخ : إن كان يتأذى بحيث يشوش عليه فلا بأس وإلا فلا يبقطع الصلاة ولكن إذا سلم يقول يا أخي اطلع من المسجد يطلعه من المسجد إذا تمكن. السائل : ... الشيخ : إذا لم يجد مكانا إلا هذا الذي يضطر فيه إلى التلثم فلا بأس وإلا يذهب إلى مكان آخر ولكن كما قلت لك يطلع. السائل : أيهما أهون قطع الصلاة أو التلثم ؟ الشيخ : لا التلثم أهون.
الشيخ : طيب هل مثله شرب الدخان ؟ إي بعض الأحيان بعض الدخان يصير رائحته كريهة جدا وتؤثر وتؤذي هذا حكمه حكمه يقول له قد نهاك النبي صلى الله عليه وسلم أن تحضر إلى المسجد.
الشيخ : طيب هل مثل ذلك لو كان في الإنسان بخر أو نتن في فمه أو في أنفه أو في أبطه ؟ قال العلماء مثله ومثله لأن هذا لدفع أذيته بعض الناس تجده لا يهتم بنفسه لا يتغسل ولا يتنظف وتكون له رائحة كريهة تصرع الطير وقد مر عليكم قصة النساء في الجاهلية أنها قلما تفتض بشيء إلا مات من الرائحة الكريهة فبعض الناس يقسم لي أنه لا يستطيع أبدا أن يصف جنب بعض الآخرين الذين ما يعتنون بانفسهم هذا أيضا نقول إنه ينهى عن دخول المسجد وقال العلماء وإذا وجد في المسجد جاز إخراجه من المسجد.
لماذا لا يقال أن أكله حرام لأنه سيمنعه من صلاة الجماعة ؟
السائل : نقول إنه حرام أكله الشيخ : لا ما هو حرام حرام إي لكن هل قصد بذلك المنع السائل : هو أكل الشيخ : أي ما يضر يقول بآكل وأملأ شدقي منه السائل : بهذا تذهب صلاة الجماعة الشيخ : ما يخالف السائل : وكيف باب سد الذرائع الشيخ : أما قلنا هذا أصله مباح له أن يفعله كما جاز للإنسان أن يسافر في رمضان مع أنه سوف يفطر هل نقول لا تبتدئ السفر في رمضان لأنك ستفطر لا السائل : هذا السفر لحاجة الشيخ : وهذا ربما لحاجة تشهي حتى ولو ما هو بحاجة حتى لو راح يتمشى إي نعم ، نعم ، لكن أنا سمعت أنه يوجد الآن أشياء عصائر أنها إذا استعملها الإنسان يروح الرائحة بخاخ لا لا لا الهيل يقولون إن الهيل هذا ضرره عظيم يضر لا غير مسألة البطن حتى رائحة الفم هو يحتاج من يزيله عن الفم الهيل أي بس هذا هيل يكسره ما معه خلط ولا شيء يمكن القهوة تخففه عنه بعض الشيء ، لا لا ما يصح لكن أنا سمعت أنه ظهر حديثا بس قالوا إنه من اليأسر هذا ... إي هو اللي في المعدة ما تبين رائحته إلا إذا تجشأ الإنسان السائل : بالنسبة لرائحة الفم عادة تأتي من تسوس الأسنان أو في حنجرته فيها جراثيم هو الذي يأتي بالرائحة الشيخ : البخر إي ، نعم
حدثنا علي حدثنا سفيان سمعت يحيى بن سعيد عن بشير بن يسار عن سويد بن النعمان قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر فلما كنا بالصهباء دعا بطعام فما أتي إلا بسويق فأكلنا فقام إلى الصلاة فتمضمض ومضمضنا
القارئ : حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان سمعت يحيى بن سعيد عن بشير بن يسار عن سويد بن النعمان قال : ( خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر فلما كنا بالصهباء دعا بطعام فما أتي إلا بسويق فأكلنا فقام إلى الصلاة فتمضمض ومضمضنا )
قال يحيى سمعت بشيراً يقول حدثنا سويد خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر فلما كنا بالصهباء قال يحيى وهي من خيبر على روحة دعا بطعام فما أتي إلا بسويق فلكناه فأكلنا معه ثم دعا بماء فمضمض ومضمضنا معه ثم صلى بنا المغرب ولم يتوضأ وقال سفيان كأنك تسمعه من يحيى
القارئ : قال يحيى سمعت بشيراً يقول حدثنا سويد قال : ( خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر فلما كنا بالصهباء قال يحيى وهي من خيبر على روحة دعا بطعام فما أتي إلا بسويق فلكناه فأكلنا معه ثم دعا بماء فمضمض ومضمضنا معه ثم صلى بنا المغرب ولم يتوضأ ) وقال سفيان كأنك تسمعه من يحيى. الشيخ : نعم هذا فيه دليل على مشروعية التمضمض بعد الطعام لأن هذا ينظف الفم والأسنان بل قال الفقهاء رحمهم الله أنه يسن بعد ذلك التسوك قالوا يسن التسوك بعد الطعام لتنظيف الفم ولا أقل من المضمضة والتسوك بالأصبع إذا قلنا بأن التسوك يحصل بالأصبع والخرقة نعم.
في بعض البلاد يأكلون هذه الأشياء ولا يتأذون برائحتها هل يجوز أن يصلوا في المسجد ؟
السائل : ... بلاد كاملة. الشيخ : يأكلون هذه الأشياء. السائل : ولا يتأذون من بعض ... الشيخ : شلون ؟ السائل : يعني تتعطل مساجدهم ... الشيخ : الرسول صلى الله عليه وسلم علل بتأذي الملائكة لو قال فإن ذلك يؤذي بني آدم لكنا قلنا إذا كان كلهم يأكلون ما يستنكر بعضهم من بعض. السائل : بس الملائكة علل أن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم. الشيخ : أحسنت. السائل : لا يتأذون ... الشيخ : إي ههه يدورهم ملائكة مثلهم يعني ؟ الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بني آدم السائل : بس الحين أكثر البلاد الإسلامية على هذه الحال الشيخ : لا هم ربما يأكلون شيئا ما يظهر فيه الرائحة يمكن يخلطون طعامهم بشيء من البصل ما تظهر فيه الرائحة يعني مثلا يحط في السلطة لكن ما تظهر فيه الرائحة الظاهر السائل : ... الشيخ : بس ما تظهر رائحة ، ننشد شيبة الطالب : لو أكل البصل والثوم أبد ما يروح ريحته إلا ... تخش المسجد كأنه بصل إلا من رحم ربي ، السلطة ما يروح يا شيخ يعني لو في السلطة أبد يعني كأنك لسه واكلو الآن الشيخ : لا قصدي أن السلطة ما هي يعني حبة من عشر حبات أخرى تضمحل ، الثوم أشد نعم صح
حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن عطاء عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إذا أكل أحدكم فلا يمسح يده حتى يلعقها أو يلعقها )
القارئ : حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن عطاء عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا أكل أحدكم فلا يمسح يده حتى يلعقها أو يلعقها ) الشيخ : هذا دليل أيضا على أنه يستحب لعق الأصابع وكذلك اليد كما لو كان في الراحة شيء من الطعام تلعقه لأن هذا مما أمر به الرسول صلى الله عليه وسلم فإن لم تلعقه فألعقها غيرك وهذا لا يتأتى اللهم إلا في رجل مع أهله مع زوجته مثلا أو بالعكس أو مع الصبي الصغير أما الكبار فالغالب أنهم يستنكفون عن هذا ولا يلعقون أصابع غيرهم على كل حال الرسول يقول يعني بلغ الأمر إلى أنه إذا لم يلعقها فليلعقها غيره قبل أن يمسحها بالمنديل أو يغسلها بالماء ، أي نعم
السائل : سنة لعق الأصبع ؟ الشيخ : إي سنة لعقها أو إلعاقها سنة بلا شك بل الرسول نهى عن ذلك قال : ( لا يمسح حتى يلعقها ) السائل : طيب والذي ينسى ؟ الشيخ : لأنه ما تعود لو تعود لكان ما ينسى ، نعم
هل يسن للإنسان أن يرعى الغنم لأن الأنبياء فعلوا ذلك ؟
السائل : هل يشرع لواحد أن يرعى الغنم يذهب إلى راعي الغنم يرى أنه من الأنبياء من فعل ذلك ؟ الشيخ : لا ما يسن لأن الأنبياء هذه من الأشياء التي يسرها الله لهم والرسول ما أمر برعي الغنم ولا رعى الغنم أيضا بعد النبوة نعم.
أحياناً المساجد لا تتسع فيصلي الناس خارج المسجد فهل يجوز لمن أكل بصل أو ثوم أن يصلي معهم ؟
السائل : ... أحيانا يصلي الناس خارج المسجد ... هل المقصود الصلاة داخل المسجد ؟ الشيخ : إذا كان خارج المسجد لا بأس لأنه ما دخل المسجد إلا أن يقال في قوله : ( فلا يقربن مصلانا ) هذا يقتضي أن يبتعد.
حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثني محمد بن فليح قال حدثني أبي عن سعيد بن الحارث عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه سأله عن الوضوء مما مست النار فقال لا قد كنا زمان النبي صلى الله عليه وسلم لا نجد مثل ذلك من الطعام إلا قليلاً فإذا نحن وجدناه لم يكن لنا مناديل إلا أكفنا وسواعدنا وأقدامنا ثم نصلي ولا نتوضأ
القارئ : حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثني محمد بن فليح قال حدثني أبي عن سعيد بن الحارث عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما : ( أنه سأله عن الوضوء مما مست النار فقال : لا قد كنا زمان النبي صلى الله عليه وسلم لا نجد مثل ذلك من الطعام إلا قليلاً فإذا نحن وجدناه لم يكن لنا مناديل إلا أكفنا وسواعدنا وأقدامنا ثم نصلي ولا نتوضأ ) الشيخ : واضح
حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن ثور عن خالد بن معدان عن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع مائدته قال ( الحمد لله كثيراً طيباً مباركاً فيه غير مكفي ولا مودع ولا مستغنىً عنه ربنا )
القارئ : حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن ثور عن خالد بن معدان عن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه وسلم : ( كان إذا رفع مائدته قال : الحمد لله كثيراً طيباً مباركاً فيه غير مكفي ولا مودع ولا مستغنىً عنه ربنا )
حدثنا أبو عاصم عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من طعامه وقال مرةً إذا رفع مائدته قال ( الحمد لله الذي كفانا وأروانا غير مكفي ولا مكفور ) وقال مرةً ( الحمد لله ربنا غير مكفي ولا مودع ولا مستغنىً ربنا )
القارئ : حدثنا أبو عاصم عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه وسلم : ( كان إذا فرغ من طعامه وقال مرةً إذا رفع مائدته قال : الحمد لله الذي كفانا وأروانا غير مكفي ولا مكفور وقال مرةً : لك الحمد ربنا غير مكفي ولا مودع ولا مستغنىً ربنا ) الشيخ : هذا أيضا مما ينبغي للإنسان إذا فرغ من طعامه أن يقول هذا الذكر وإن اقتصر وقال الحمد لله كفى لكن الأفضل أن يقول ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم الحمد لله كثيرا طيبا مباركا فيه غير مكفي ولا مودع ولا مستغنى عنه ربنا يعني أننا لا نكتفي بأحد سواك ولا نودع نعمك ولا نستغني عن فضلك فلا نستغني بغيرك عنك ولا نستغني عن فضلك ولا نودع نعمك وكذلك الثاني الحمد لله الذي كفانا وأروانا غير مكفي ولا مكفور وقوله أيضا في اللفظ الثالث الحمد لله ربنا غير مكفي ولا مودع ولا مستغنى عنه ربنا فإذا كان الإنسان يحفظ هذا الذكر فليقله وإن لم يحفظه فيكفي أن يقول الحمد لله لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الله ليرضى عن العبد يأكل الأكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها ) ، نعم
السائل : هذا من العبادات التي ... الشيخ : اختلاف اللفظ والله ما أدري لأن الحقيقة أقول هذا الحديث مخرجه واحد فلعل هذا الاختلاف من اختلاف الرواة أقول المخرج واحد كله عن أبي أمامة وبعدين خالد بن معدان وثور بن يزيد ما فيه الاختلاف إلا سفيان وعاصم أبو عاصم وسفيان والأول فيه أيضا نزول اللفظ الأول فيه نزول ولا لا ؟ الأول نازل شوف ويش يقول في الشرح ؟
القارئ : قال ابن حجر رحمه الله : " قوله باب ما يقول إذا فرغ من طعامه : قال ابن بطال : اتفقوا على استحباب الحمد بعد الطعام ووردت في ذلك أنواع يعني لا يتعين منها شيء ، قوله سفيان هو الثوري وثور بن يزيد هو الشامي وأول اسم أبيه ياء تحتانية وقد أورد البخاري هذا الإسناد عن ثور نازلا ثم أورده عاليا عنه ومداره في أكثر الطرق عليه وقد تابعه في بعضه عامر بن جشيب وهو بفتح الجيم وكسر الشين المعجمة وآخره موحدة وزن عظيم أخرجه الطبراني وابن أبي عاصم من طريقه فقال في سياقه عن عامر عن خالد قال شهدنا صنيعا أي وليمة في منزل عبد الأعلى ومعنا أبو أمامة وذكره البخاري في تاريخه من هذا الوجه فقال عبد الأعلى بن هلال السلمي قوله إذا رفع مائدته قد ذكره في الباب بلفظ إذا فرغ من طعامه وأخرجه الإسماعيلي من طريق وكيع عن ثور بلفظ إذا فرغ من طعامه ورفعت مائدته فجمع اللفظين ومن وجه آخر عن ثور بلفظ إذا رفع طعامه من بين يديه ووقع في رواية عامر بن جشيب بسنده عن أبي أمامة ( علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم أقول عند فراغي من الطعام ورفع المائدة ) الحديث وقد تقدم أنه صلى الله عليه وسلم لم يأكل على خوان قط وقد فسروا المائدة بأنها خوان عليه طعام وأن بعضهم أجاب بأن أنسا ما رأى ذلك ورآه غيره والمثبت مقدم على النافي أو المراد بالخوان صفة مخصوصة والمائدة تطلق على كل ما يوضع عليه الطعام لأنها إما من ماد يميد إذا تحرك أو أطعم ولا يختص ذلك بصفة مخصوصة وقد تطلق المائدة ويراد بها نفس الطعام أو بقيته أو إناؤه وقد نقل عن البخاري أنه قال إذا أكل الطعام على شيء ثم رفع قيل رفعت المائدة ،قوله الحمد لله كثيرا في رواية الوليد عن ثور عند ابن ماجه الحمد لله حمدا كثيرا قوله غير مكفي بفتح الميم وسكون الكاف وكسر الفاء وتشديد التحتانية قال ابن بطال يحتمل أن يكون من كفأت الإناء فالمعنى غير مردود عليه إنعامه ويحتمل أن يكون من الكفاية أي إن الله غير مكفي رزق عباده لأنه لا يكفيهم أحد غيره وقال ابن التين أي غير محتاج إلى أحد لكنه هو الذي يطعم عباده ويكفيهم وهذا قول الخطابي وقال القزاز معناه أنا غير مكتف بنفسي عن كفايته وقال الداودي معناه لم أكتف من فضل الله ونعمته قال ابن التين وقول الخطابي أولى لأن مفعولا بمعنى مفتعل فيه بعد وخروج عن الظاهر وهذا كله على أن الضمير لله ويحتمل أن يكون الضمير للحمد وقال إبراهيم الحربي الضمير للطعام ومكفي بمعنى مقلوب من الإكفاء وهو القلب غير أنه لا يكفي الإناء للاستغناء عنه وذكر ابن الجوزي عن أبي منصور الجواليقي أن الصواب غير مكافأ بالهمزة أي إن نعمة الله لا تكافأ ، قلت وثبتت هذه اللفظة هكذا في حديث أبي هريرة لكن الذي في حديث الباب غير مكفي بالياء ولكل معنى ، قوله في الرواية الأخرى كفانا وأروانا هذا يؤيد عود الضمير إلى الله تعالى لأنه تعالى هو الكافي لا المكفي وكفانا هو من الكفاية وهي أعم من الشبع والري وغيرهما ..