القارئ : " في رواية الوليد عن ثور عند ابن ماجه الحمد لله حمدا كثيرا قوله غير مكفي بفتح الميم وسكون الكاف وكسر الفاء وتشديد التحتانية قال ابن بطال يحتمل أن يكون من كفأت الإناء فالمعنى غير مردود عليه إنعامه ويحتمل أن يكون من الكفاية أي إن الله غير مكفي رزق عباده لأنه لا يكفيهم أحد غيره وقال ابن التين أي غير محتاج إلى أحد لكنه هو الذي يطعم عباده ويكفيهم وهذا قول الخطابي وقال القزاز معناه أنا غير مكتف بنفسي عن كفايته وقال الداودي معناه لم أكتف من فضل الله ونعمته قال ابن التين وقول الخطابي أولى لأن مفعولا بمعنى مفتعل فيه بعد وخروج عن الظاهر وهذا كله على أن الضمير لله ويحتمل أن يكون الضمير للحمد وقال إبراهيم الحربي الضمير للطعام ومكفي بمعنى مقلوب من الإكفاء وهو القلب غير أنه لا يكفي الإناء للاستغناء عنه وذكر ابن الجوزي عن أبي منصور الجواليقي أن الصواب غير مكافأ بالهمزة أي إن نعمة الله لا تكافأ قلت وثبتت هذه اللفظة هكذا في حديث أبي هريرة لكن الذي في حديث الباب غير مكفي بالياء ولكل معنى ، قوله في الرواية الأخرى كفانا وأروانا هذا يؤيد عود الضمير إلى الله تعالى لأنه تعالى هو الكافي لا المكفي وكفانا هو من الكفاية وهو أعم من الشبع والري وغيرهما فأروانا على هذا من الخاص بعد العام ووقع في رواية ابن السكن عن الفربري وأوانا بالمد من الإيواء ووقع في حديث أبي سعيد عند أبي داود ( الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وجعلنا مسلمين ) ولأبي داود والترمذي من حديث أبي أيوب ( الحمد لله الذي أطعم وسقى وسوغه وجعل له مخرجا ) وأخرج النسائي وصححه ابن حبان والحاكم من حديث أبي هريرة ما في حديث أبي سعيد وأبي أمامة وزيادة في حديث مطول وللنسائي من طريق عبد الرحمن بن جبير المصري أنه حدثه رجل خدم النبي صلى الله عليه وسلم ثمان سنين ( أنه كان يسمع النبي صلى الله عليه وسلم إذا قرب إليه طعامه يقول بسم الله فإذا فرغ قال اللهم أطعمت وسقيت وأغنيت وأقنيت وهديت وأحييت فلك الحمد على ما أعطيت ) وسنده صحيح ، قوله في الرواية الأخرى ولا مكفور أي مجحود فضله ونعمته وهذا مما يقوي أن الضمير لله تعالى ، قوله ولا مودع بفتح الدال الثقيلة أي غير متروك ويحتمل كسرها على أنه حال من القائل أي غير تارك ، قوله ولا مستغنى عنه بفتح النون وبالتنوين قوله ربنا بالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف أي هو ربنا أو على أنه مبتدأ خبره متقدم ويجوز النصب على المدح أو الاختصاص أو إضمار أعني ، قال ابن التين ويجوز الجر على أنه بدل عن الضمير في عنه وقال غيره على البدل من الاسم في قوله الحمد لله وقال ابن الجوزي ربنا بالنصب على النداء مع حذف أداة النداء ، قال الكرماني بحسب رفع غير أي ونصبه ورفع ربنا ونصبه والاختلاف في مرجع الضمير يكثر التوجيهات في هذا الحديث " السائل : ... الشيخ : نعم الله كافي لكنه ليس مكفيا يعني ما حدا يكفي عن خلقه غيره مثل ما عندنا أبلغ العامية تقول مثلا بعاونك يقول لا مكفى فالمعنى غير مكفي يعني أنه لا أحد يقوم بكفاية خلقه ولذلك أعقبه بقوله : ولا مستغنى عنك يعني ولا نستغني عنك فلا أحد يكفينا ونحن لا نستغني عنك أيضا قوله : ولا مودع يعني متروك يعني ما نودعك لأننا في حاجة إليك وبإقبال دائم نعم.
حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة عن محمد هو ابن زياد قال سمعت أبا هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه فإن لم يجلسه معه فليناوله أكلةً أو أكلتين أو لقمةً أو لقمتين فإنه ولي حره وعلاجه )
القارئ : حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة عن محمد هو ابن زياد قال سمعت أبا هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه فإن لم يجلسه معه فليناوله أكلةً أو أكلتين أو لقمةً أو لقمتين فإنه ولي حره وعلاجه ) الشيخ : كيف إذا أتى أحدكم خادمُه وراه نصب الفاعل ؟ مفعول مقدم ؟ إي في القرآن شاهد له الطالب : ... الشيخ : لا هذه الآية ما هي بصحيحه يعني استدلالك بها ليس بصحيح أقول في القرآن شاهد لذلك تقدير مفعول أعطنا واحد من الأكثر اصبر يا ، وين الكثير ؟ الطالب : كثر استعماله قوله تعالى (( وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات )) الشيخ :(( وإذ ابتلى إبراهيمَ ربُه بكلمات )) أي نعم هذا مطابق تماما للحديث القارئ : ( إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه فإن لم يجلسه معه فليناوله أكلةً أو أكلتين أو لقمةً أو لقمتين فإنه ولي حره وعلاجه )
الشيخ : هذا فيه أيضا إن الإنسان ينبغي أن يأكل مع الخادم تواضعا لله عز وجل وإدخالا للسرور على خادمه ولا يستنكف من هذا العمل فإن لم يفعل لسبب من الأسباب فليناوله أكلة أو أكلتين أو لقمة أو لقمتين وعلل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بأنه ولي حره وعلاجه حره إذا كان مطبوخا هو الذي طبخه وتعب عليه وعالجه وأصلحه وكذلك التمر هو الذي أتى به وأحضره فليس من المروءة أن تبقى تأكل هذا الطعام الذي جاء به هذا الرجل وتدعه ، وفي هذا أيضا من الرفق بالمملوك ما هو ظاهر وأنه ينبغي للإنسان أن يكون رفيقا به لا يقول أنا سيده ولن أبالي به ، أي نعم
السائل : هل يشرع إن نوع الإنسان في الذكر على الطعام ؟ أن ينوع في الذكر مرة يقول الحمد لله الذي أطعم وسقى ومرة الحمد لله الذي أطعمنا سقانا ؟ الشيخ : لا بأس ما في مانع كل ما ثبت عن الرسول فافعله السائل : مع بعض لأن .. الشيخ : لا لا كل واحدة وحدها الصحيح أن العبادات الواردة على وجوه متنوعة يفعل كل واحد مرة
باب : الطاعم الشاكر مثل الصائم الصابر . فيه : عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم .
القارئ : باب الطاعم الشاكر مثل الصائم الصابر ، فيه : عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم الشيخ : أما المسألة الصائم الصابر فهذا واضح أن الصائم الصابر هذا أرفع درجة من الأول لكن هل الأفضل الفقير الصابر أو الغني الشاكر ؟ أيهما أفضل ؟ كيف ؟ الطالب : ... الشيخ : يعني تعدي النفع لا شك أن الغني الشاكر نفعه متعدي بخلاف الفقير الصابر وهذا غير مراد لكن من حيث المعنى القاصر على النفس أيهما أفضل ؟ الحقيقة أنها كلها ابتلاء لا الغنى ولا الفقر الغنى يحمل في العادة على الأشر والبطر وقل من يسلم من هذا البلاء ولهذا قال سليمان صلى الله عليه وسلم : (( هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر )) والصبر أيضا صعب على النفوس لأنه يحصل به ألم من الفقر لكن الصابر قد يقول لنفسه أنتِ إن صبرت صبر الكرام وإن سخطت سخطت سخط اللئام ولن ينفعك ذلك فلا فائدة من الصبر ، فالمهم أن العلماء اختلفوا في ذلك منهم من قال إن الفقير الصابر أفضل وأكمل حالا من الغني الشاكر ومنهم من قال بالعكس والذي يظهر أن الغني الشاكر أفضل من حيث الإطلاق لما في مكابدة النفس في منعها عن الأشر والبطر من التعب لا سيما إذا وجد أقرانه وخلانه قد بطروا وأشروا ، وفيه أيضا منفعة عامة كما جاء في الحديث الصحيح : ( نعم المال الصالح عند الرجل الصالح ) ينفع في الجهاد في سبيل الله في إطعام الفقراء في كل شيء فالمحنة فيه أعظم من الصبر لأن الصابر قد يقول لنفسه ماذا أفعل ما لي إلا هذا لكن الصابر الذي يملك نفسه عن الأشر والبطر الشاكر نعم الغني الشاكر
السائل : ورد أن الفقراء يدخلون الجنة قبل الأغنياء كيف ... ؟ الشيخ : ما يضر يدخلوها لكن هؤلاء إذا دخلوها ينعمون أكثر السائل : ينعمون قبل الشيخ : بسيطة أربعين سنة بالنسبة لأبد الآبدين ، ما هي بشيء السائل : ألا نقول أن الصابر أفضل لأن الله اختار ذلك لنبيه ؟ الشيخ : ...
حدثنا عبد الله بن أبي الأسود حدثنا أبو أسامة حدثنا الأعمش حدثنا شقيق حدثنا أبو مسعود الأنصاري قال كان رجل من الأنصار يكنى أبا شعيب وكان له غلام لحام فأتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في أصحابه فعرف الجوع في وجه النبي صلى الله عليه وسلم فذهب إلى غلامه اللحام فقال اصنع لي طعاماً يكفي خمسةً لعلي أدعو النبي صلى الله عليه وسلم خامس خمسة فصنع له طعيماً ثم أتاه فدعاه فتبعهم رجل فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( يا أبا شعيب إن رجلاً تبعنا فإن شئت أذنت له وإن شئت تركته ) قال لا بل أذنت له .
القارئ : حدثنا عبد الله بن أبي الأسود حدثنا أبو أسامة حدثنا الأعمش حدثنا شقيق حدثنا أبو مسعود الأنصاري قال : ( كان رجل من الأنصار يكنى أبا شعيب وكان له غلام لحام فأتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في أصحابه فعرف الجوع في وجه النبي صلى الله عليه وسلم فذهب إلى غلامه اللحام فقال اصنع لي طعاماً يكفي خمسةً لعلي أدعو النبي صلى الله عليه وسلم خامس خمسة فصنع له طعيماً ثم أتاه فدعاه فتبعهم رجل فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا أبا شعيب إن رجلاً تبعنا فإن شئت أذنت له وإن شئت تركته قال لا بل أذنت له ) الشيخ : هذا الحديث في سنده نكتة حديثية مسلسل بماذا ؟ اتفق الرواة على صيغة واحدة نعم كلهم قالوا حدثنا ، أما موضوع الحديث فظاهر أن الإنسان إذا تبعه أحد إلى الذي دعاه فلا ينبغي أن يدخل معه حتى يستأذن أولا لأنه قد يكون الطعام على قدر صاحب البيت والضيف ثانيا ربما يكون عند صاحب البيت كلام لا يحب أن يطلع عليه أحد ثالثا لأجل أن يعلم الناس التابعين لغيرهم الأدب الشرعي أنه إن أذن لهم دخلوا وإلا فليرجعوا ، كان بعض الناس يحب أن يستأذن فيقال له ارجع لأن الله قال : (( وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم )) فيقول أحب أن آتي الخصلة التي هي أزكى لكن لا يتقصد فيذهب مثلا نصف الليل يدق عليه مثلا من أجل يقول له ارجع إنما إذا استأذن ورجع وقيل له ارجع فلا ينبغي أن يكون في نفسه شيء بل يقال هذا خير وأزكى لك إذا رجعت إي نعم
السائل : العامة عندنا لو قلت له ارجع يحصل يزعل يحصل مضرة ؟ الشيخ : إي ما حصل أقول له ارجع ولا شك أنه زعلان أدعوه أقول تعال لا تزعل لما قلت لك ارجع لأن الله هكذا قال : (( إن قيل لكم ارجعوا فارجعوا )) ولكن أبشر بأن هذا أزكى لك ويزول ما في قلبه ويتعلم من السنة ، أي نعم
السائل : قول أنس : "إذا دخلت على رجل لا يتهم " ؟ الشيخ : إي نعم معناه أنه لا يتهم بأكل الحرام فكل من طعامه واشرب من شرابه أما إذا كان متهما بأكل الحرام مثل الربا والغش وغير ذلك فالأولى ألا تأكل ، أي نعم
السائل : إذا كان يتعامل بالربا عموما ... لكن إذا كان يعرف أن هذا الأكل من الربا ما يتعامل معه. الشيخ : نحن قلنا إنه يجوز لكن فرق بين الجواز وبين الورع مراده الورع رضي الله عنه.
أيهما أفضل تطبيق هذه السنة أو فعل بعض الأشخاص يضع ورقة على الباب لا تطرق الباب مشغول أو من هذا القبيل ؟
السائل : أيهما أفضل تطبيق هذه السنة سنة أن يدق على الباب فيقال له ارجع أو فعل بعض الأشخاص يضع ورقة على الباب لا تطرق الباب مشغول أو من هذا القبيل ؟ الشيخ : هذا أريح أنه يضع ورقة السائل : لكن يفوت سنة الشيخ : أبدا لأن كونه بعد يدق عليه الباب يزعجني لا سيما في الفنادق الفنادق ما فيها مثلا مجال بعيد بحيث الواحد ينام بعيد تجده نائم ولو عند الباب فإذا وضعت هذه الورقة التحذيرية ما قرع الباب السائل : الذي يقرع يجب على الشخص أن يقرأ ؟ الشيخ : إي نعم إذا قرأه ورجع هذا ... لأن القول قد يشمل ما هو اعم من نطق اللسان وأن الكتابة قول سمى الله القرآن قولا وسماه كتابا ، أي نعم
حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري وقال الليث حدثني يونس عن ابن شهاب قال أخبرني جعفر بن عمرو بن أمية أن أباه عمرو بن أمية أخبره أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحتز من كتف شاة في يده فدعي إلى الصلاة فألقاها والسكين التي كان يحتز بها ثم قام فصلى ولم يتوضأ
القارئ : حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري وقال الليث حدثني يونس عن ابن شهاب قال أخبرني جعفر بن عمرو بن أمية أن أباه عمرو بن أمية أخبره : ( أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحتز من كتف شاة في يده فدعي إلى الصلاة فألقاها والسكين التي كان يحتز بها ثم قام فصلى ولم يتوضأ )
حدثنا معلى بن أسد حدثنا وهيب عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إذا وضع العشاء وأقيمت الصلاة فابدءوا بالعشاء ) وعن أيوب عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه
القارئ : حدثنا معلى بن أسد حدثنا وهيب عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا وضع العشاء وأقيمت الصلاة فابدءوا بالعشاء ) وعن أيوب عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.
حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إذا أقيمت الصلاة وحضر العشاء فابدءوا بالعشاء ) قال وهيب ويحيى بن سعيد عن هشام إذا وضع العشاء
القارئ : حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا أقيمت الصلاة وحضر العشاء فابدءوا بالعشاء ) قال وهيب ويحيى بن سعيد عن هشام إذا وضع العشاء. الشيخ : يحمل هذا وما فعله النبي صلى الله عليه وسلم على أنه إذا كان يلهيه ويشغله فينبغي أن يأكل ويقضي نهمته قبل أن يذهب إلى الصلاة وإذا كان هذا لا يشغله فالأولى أن يذهب إلى الصلاة ولو حضر العشاء لأن النبي صلى الله عليه وسلم ترك الأكل بعد أن احتز القطعة قام وصلى ولم يقل أمهلوني حتى آكل لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : ( جعلت قرة عيني في الصلاة ) فإذا دخل في شيء هو قرة عينه فسوف ينسى الأكل ولا يهتم به فهذا يعود إلى انشغال الإنسان بالأكل إن انشغل فلا يذهب ، يأكل وإلا فإنه يذهب لئلا تفوته الجماعة نعم.
إذا صام الإنسان نافلة وفي أثناء أكله أقيمت الصلاة فهل يترك فطوره ويقوم للصلاة ؟
السائل : إذا رجل صام نافلة وفي أثناء الأكل أقيمت الصلاة. الشيخ : صام نافلة إي نعم. السائل : وهو يفطر أقيمت الصلاة فهل يترك الفطور ؟ الشيخ : سواء كان الصوم واجب أو نافلة كله واحد هل إنه إذا قام سينشغل بهذا الفطور ولا لا ؟ والله ما أدري الناس يختلفون بارك الله فيك أما الذي عادتهم الفطر عند الغروب وشرب ما يتسير من القهوة فهذا ما يهمه يروح يصلي المغرب ولا يهتم وأما من جرت العادة أنه يتعشى فهذا ربما نقول أنه إذا خرج ينشغل قلبه ولهذا عادة بعض الناس أنه يفطر بفطور خفيف ثم يصلي ثم يرجع ويتعشى أحسن ، نعم
أيهما أفضل أن يصوم الإنسان النافلة ولو غلب على ظنه أنه ربما لا يصلي المغرب في جماعة أو أن يفطر ؟
السائل : أيهما أفضل أن يصوم الإنسان نافلة ولو غلب على ظنه أنه ربما يتأخر عن صلاة الجماعة المغرب أو أنه يفطر هذا اليوم ؟ الشيخ : لا الأفضل أنه يصوم السائل : حتى لو غلب على ظنه أنه سيبقى قبل الصلاة ؟ الشيخ : إي نعم لأن هذا ما قصد ترك الصلاة ، نعم يا أخ مقبل السائل : القصة التي وردت عن القاسم بن محمد عندما دخل على خالته عائشة فقالت له لأنها كان عنده لذاقة يعني في لسانه فقالت له أهذه اللذاقة من قبل أمك ؟ كأنه قام وصلى وهي أتت بالغداء فقالت له لا صلاة بحضرة الطعام فقطع الصلاة وراح يأكل زعل منها عندما قالت له هذه اللذاقة من قبل أمك ؟ وصلى ثم قطعها .. الشيخ : والله هذه لو تثبت سندها يا مقبل السائل : إن شاء الله صحيحة يا شيخ.
حدثني عبد الله بن محمد حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثني أبي عن صالح عن ابن شهاب أن أنساً قال أنا أعلم الناس بالحجاب كان أبي بن كعب يسألني عنه أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم عروساً بزينب بنت جحش وكان تزوجها بالمدينة فدعا الناس للطعام بعد ارتفاع النهار فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلس معه رجال بعد ما قام القوم حتى قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فمشى ومشيت معه حتى بلغ باب حجرة عائشة ثم ظن أنهم خرجوا فرجعت معه فإذا هم جلوس مكانهم فرجع ورجعت معه الثانية حتى بلغ باب حجرة عائشة فرجع ورجعت معه فإذا هم قد قاموا فضرب بيني وبينه ستراً وأنزل الحجاب
القارئ : حدثني عبد الله بن محمد حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثني أبي عن صالح عن ابن شهاب أن أنساً قال : ( أنا أعلم الناس بالحجاب كان أبي بن كعب يسألني عنه أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم عروساً بزينب بنت جحش وكان تزوجها بالمدينة فدعا الناس للطعام بعد ارتفاع النهار فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلس معه رجال بعد ما قام القوم حتى قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فمشى ومشيت معه حتى بلغ باب حجرة عائشة ثم ظن أنهم خرجوا فرجعت معه فإذا هم جلوس مكانهم فرجع ورجعت معه الثانية حتى بلغ باب حجرة عائشة فرجع ورجعت معه فإذا هم قد قاموا فضرب بيني وبينه ستراً وأنزل الحجاب ).
الشيخ : في هذا دليل على أن الإنسان إذا طعم فإنه يخرج لأنه إذا بقي يتأذى صاحب المحل إلا إذا علم أنه يرغب أن تبقى عنده فلا بأس لأن الله سبحانه وتعالى قال : (( فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستأنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحيي منكم )) فلما علل بهذه العلة علمنا أنه إذا انتفت العلة انتفى الحكم المعلوم فإذا علمنا أنه جرت العادة أو أن هذا الشخص يرغب أن نبقى بعد الطعام فلا بأس وإلا فالأفضل الخروج وعند العامة مثل يقول " ليس بعد العود قعود " نعم ونحن نقول أيضا ليس بعد الأكل قعود إلا إذا علمنا أنه يفرح ويستأنس فهذا شيء آخر .
السائل : بعضهم يقرأ هذه الآية إذا غسّل وقال له صاحب البيت اجلس قال (( وإذا طعمتم فانتشروا )) ؟ الشيخ : ما في مانع مثل ما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (( واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى )) عندما أراد أن يصلي خلف المقام هذا إذا أراد أن يخرج يقرأ هذه الآية إي نعم.
السائل : غسل اليدين قبل الطعام سنة يا شيخ ورد فيها ؟ الشيخ : الصحيح أنه ليس بسنة مطلقا ولا غير سنة مطلقا أنه إذا كان الإنسان قد تلوثت يده أبطأت عن الماء فليغسل وإلا فلا .
هل يفعل الإنسان كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم أن قرأ عليهم هذه الآية كي يخرجوا ؟
السائل : عندما سأل (( فإذا طعمتم فانتشروا )) قال الرجل اقرؤوا هذه الآية ... (( واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى )) نقول هذا فعل الرسول صلى الله عليه وسلم لكن هذا فعل الرجل .. ؟ الشيخ : فعل إيش؟ السائل : كان إذا خرج قال : (( فإذا طعمتم فانتشروا )). الشيخ : الرجل ما خرج ولا قيل له اجلس بل قال الله لمن كان عنده : (( وإذا طعمتم فانتشروا ولا مستأنسين لحديث )) فإذا وجد واقعة تشهد للآية أو تشهد لها الآية أو يستشهد بها الآية فلا بأس لما نزل الرسول عليه الصلاة والسلام من المنبر ليتلقى الحسن والحسين ويضعهما بين يديه قال : ( صدق الله : (( إنما أموالكم وأولادكم فتنة )) ) فالاستشهاد بالآيات عند الحوادث المناسبة لها لا بأس بها أما اتخاذ الآيات مثلا بدلا عن الكلام كما يفعله بعض الجهال هذا ما يجوز لا سيما إذا كان لا يمت لها بصلة كما سمعنا أنه نشر في إحدى المجلات عندنا قال المتردية الزوجة الأولى والنطيحة الزوجة الثانية والخلاص منهما ألا تتزوج ، شوف أعوذ بالله يعني يحرفون الكلم عن مواضعه هذا لا شك أنه حرام. السائل : ... (( إن تنصروا الله ينصركم )) الشيخ : وكذلك أيضا تنزيل الآيات على غير ما أراد الله هذا حرام ولا يجوز وقد ذكر صاحب جواهر الأدب قصة طويلة مطولة عن امرأة لقيها فجعل يكلمها كلما كلمها ردت عليه بآية من القرآن حتى من جملة ما ردت لما وصلت إلى أولادها قالت : (( ابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاما فليأتكم برزق منه )) يعني روحوا اشترولنا الفطور أو الغداء نزلت الآية على هذا وسأل قال إيش هذه ؟ قال هذه أمنا لها أربعون سنة لم تتكلم إلا بالقرآن مخافة أن تزل فيغضب عليها الرحمن والحقيقة هي زلت بهذا هذه الزلة لكن الجهل مشكلة ما هي صحيحة لكن الكلام ذكرت في جواهر الأدب السائل : عن عبد الله بن مبارك. الشيخ : هذه ما هو بصحيحة. السائل : تقال في مجالس بعض الناس يذكرها ... الشيخ : والعلماء رحمهم الله قالوا يحرم جعل القرآن بدلا من الكلام لكن إذا ذكر أحيانا عند المناسبات فلا بأس ذكر هذا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وقال لا بأس به وهذا صحيح الاستشهاد ما فيه شيء. السائل : الرسم يرسم مثلا طائرة ، طائر يطير بجناحيه يرسم الآية ؟ تحريف الشيخ : أعوذ بالله ، هذا مضادة ما هو تحريف هذا مضادة لله ورسوله يرسم الآية على شكل طير وهو ملعون المصور.