باب : من قال : الأضحى يوم النحر .
الشيخ : قال المؤلف : باب : من قال : الأضحى يوم النحر السؤال بعد ما يتم الكلام على الحديث وثلاثة أسئلة فقط عقب كل حديث باب : من قال : الأضحى يوم النحر يعني باب دليل من قال الأضحى يوم النحر والعلماء اختلفوا في هذه المسألة على أقوال : منهم من قال إن النحر يكون في اليوم فقط في يوم الأضحى فقط ولا يتعداه إلى غيره ومنهم من قال إنه في يوم الأضحى وفي يومين بعده ومنهم من قال في يوم الأضحى وفي ثلاثة أيام بعده ثم اختلف القائلون بإضافة اليومين أو الثلاثة إلى يوم العيد هل يجزئ الذبح في الليل أو لا يجزئ على قوليه ومن العلماء من يقول يمتد النحر إلى آخر يوم من شهر ذي الحجة وأقرب الأقوال إلى الصواب في هذا أنه يوم النحر وثلاثة أيام بعده لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل ) وقد روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( كل أيام التشريق ذبح ) أي يذبح فيها ولأن هذه الأيام اشتركت كلها في أحكام متعددة فما الذي يخرج اليوم الثالث عنها أن يكون وقتا للذبح فالصواب أن أيام الذبح أربعة يوم العيد وثلاثة أيام بعده ثم ذكر المؤلف هذا الحديث العظيم وهوقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض ) الزمان هو الأيام والليالي واستدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض قال بعض العلماء إن المراد بالهيئة هنا استواء الليل والنهار لأن حج الرسول صلى الله عليه وسلم كان في ذلك الوقت وقيل إن المراد به استدار أي صار المحرم في مكانه الذي عيّنه الله تعالى فيه وهو بين ذي الحجة وصفر وكانوا في الجاهلية ينسئون المحرم إذا احتاجوا إلى القتال فيه يجعلون المحرم في وقت صفر وهذا هو قوله تعالى : (( إنما النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما )) ثم قال : ( السنة اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم ثلاث متواليات ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ) يقول : ( السنة اثنا عشر شهرا ) هذا خبر من الرسول صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى وأيده الله تعالى في الكتاب العزيز : (( إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم )) وبماذا نعرف هذه الأشهر ؟ بالسمع إلى الفتوى من الله عز وجل يقول الله تبارك وتعالى : (( يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج )) إذا فالأشهر تكون بالأهلة والسنة اثنا عشر شهرا بالأهلة من إلى منذ خلق الله السماوات والأرض وإلى أن تقوم الساعة لأن هذا جعل كوني لا يتغير ثم هذا التوقيت بالأهلة وجعلوا السنة اثني عشر شهرا بالأهلة ليس خاصا بالعرب بل هو عام لجميع الناس : (( قل هي مواقيت للناس والحج )) لهذا يتبين خطأ وضلال أولئك الذين يجعلون الأهلة المربوطة بأهلة اصطلاحية بأسماء ما أنزل الله بها من سلطان ولا يدري إلى أين تعود هذه الأسماء نيساء وتشرين وما أردي إيش بعد وحزيران ونيسان وأيلول وما أشبه ذلك من أين جاءت هذه الأسماء كيف يعدل المسلمون عن التسميات التي جاءت على لسان محمد صلى الله عليه وسلم وكيف يعدل المسلمون عن التوقيت بالشهر الذي جعله الله عز وجل ميقاتا للناس إلى هذه الأشهر التي هي عبارة عن أشهر وهمية ما لها قبول ولا يدرى من أين جاءت أظن أن بعضها يصل إلى واحد وثلاثين أو اثنين وثلاثين؟ واحد وثلاثين وبعضها ثمانية أيام ثلاثة أيام الفرق بين الشهر والشهر فمن جعل هذا الفرق ؟ ثم مع ذلك نعدل أو يعدل بعض المسلمين عن التوقيت بأفضل مناسبة للمسلمين إلى توقيت بمناسبة قد تكون صحيحة وقد تكون باطلة عدلوا عن المناسبة الهجرية إلى الميلادية ولهذا أنا أرى أن العدول عن التوقيت الهجري إلى التوقيت الميلادي حرام وأنه عبارة عن إذابة الشخصية الإسلامية في إطار ما يسمونه بالعالمية التي ظنوها أكبر مما علّم الله عباده ومما اختاره زعماء المسلمين للمسلمين من عهد عمر بن الخطاب إلى يومنا هذا والمسألة خطيرة.
حدثنا محمد بن سلام حدثنا عبد الوهاب حدثنا أيوب عن محمد عن ابن أبي بكرة عن أبي بكرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض السنة اثنا عشر شهراً منها أربعة حرم ثلاث متواليات ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان أي شهر هذا ) قلنا الله ورسوله أعلم فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه قال ( أليس ذا الحجة ) قلنا بلى قال ( أي بلد هذا ) قلنا الله ورسوله أعلم فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه قال ( أليس البلدة ) قلنا بلى قال ( فأي يوم هذا ) قلنا الله ورسوله أعلم فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه قال ( أليس يوم النحر ) قلنا بلى قال ( فإن دماءكم وأموالكم _ قال محمد وأحسبه قال _ وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا وستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم ألا فلا ترجعوا بعدي ضلالاً يضرب بعضكم رقاب بعض ألا ليبلغ الشاهد الغائب فلعل بعض من يبلغه أن يكون أوعى له من بعض من سمعه ) وكان محمد إذا ذكره قال صدق النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال ( ألا هل بلغت ألا هل بلغت ) مرتين
2 - حدثنا محمد بن سلام حدثنا عبد الوهاب حدثنا أيوب عن محمد عن ابن أبي بكرة عن أبي بكرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض السنة اثنا عشر شهراً منها أربعة حرم ثلاث متواليات ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان أي شهر هذا ) قلنا الله ورسوله أعلم فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه قال ( أليس ذا الحجة ) قلنا بلى قال ( أي بلد هذا ) قلنا الله ورسوله أعلم فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه قال ( أليس البلدة ) قلنا بلى قال ( فأي يوم هذا ) قلنا الله ورسوله أعلم فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه قال ( أليس يوم النحر ) قلنا بلى قال ( فإن دماءكم وأموالكم _ قال محمد وأحسبه قال _ وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا وستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم ألا فلا ترجعوا بعدي ضلالاً يضرب بعضكم رقاب بعض ألا ليبلغ الشاهد الغائب فلعل بعض من يبلغه أن يكون أوعى له من بعض من سمعه ) وكان محمد إذا ذكره قال صدق النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال ( ألا هل بلغت ألا هل بلغت ) مرتين أستمع حفظ
تعليق الشيخ على ما جاء في كتاب العجيري في مسألة تغيير التوقيت .
تعليق الشيخ على زلزال حدث في دولة عظمى .
السائل : كوارث طبيعية.
الشيخ : ماذا حدث ؟ ظواهر طبيعية وينسون الخالق الذي دبرها عز وجل حتى دمرها وحدث أن تبين أن هذه الأمة القوية أنها ضعيفة أو متكاسبة حتى إن الفرق التي جاءة للإنقاد رجعت القهقرى لأنها ما رأت تجاوبا أو تعاونا فأين القوة ؟ أقول لو أننا لم نكن أذنابا - يا جماعة - لو كان المسلمون أمة مستقلة ترفع راية الإسلام حقا وتطبقه في نفسها قبل أن تدعو غيرها إليه ما استطاع أحد يقابلها أبدا إني أقول لكم إن هذا الزعيم يقول لا بشخصه ولكن بجنسه يقول لو أن الأمة الإسلامية طبقت الإسلام حقا لمالك ما تحت أقدامنا أليس كذلك ؟ أقول إنه يقول بجنسه لا بشخصه لأن أعظم سلطان في عهد الرسالة سلطان هرقل وكسرى وهرقل لما قال له أبو سفيان عن صفات الرسول صلى الله عليه وسلم وأتباعه ماذا قال ؟ قال : لئن كان ما قتول حقا فسيملك ما تحت قدمي هاتين سيملك ما تحت قدمي هاتين والسلطان في ذلك الوقت كسلطان رؤساء الدول الكبرى في هذا الوقت سلطان هرقل في ذلك الوقت كسلطان رؤساء الدول الكبرى في هذا الوقت وأنا أقول لو أن المسلمين استقلوا بأنفسهم استقلالا إسلاميا لملكوا ما تحت أقدام رؤساء الكفر اليوم بأمر الله ولكن الله حكيم عز وجل لو شاء ربك ما صار هذا الأمر الذي نحن فينا الآن ولكن الواجب علينا أن نتماسك وأن يقوم أهل العلم بدعوة الشعوب عموما والحكام إن استطاعوا خصوصا إلى نبذ التبعية.
حث الشيخ على نبذ التبعية .
تتمة شرح حديث : ( إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض السنة اثنا عشر شهراً منها أربعة حرم ... )
الله ورسوله أعلم فيها إشكال وهو اقتران علم الرسول بعلم الله بواو تقتضي المساواة وهذا فيه إشكال ولكن الجواب عنه أن يقال : إذا كان الأمر من الأمور الشرعية فلا بأس أن تقول الله ورسوله أعلم وذلك لأن ما عند الرسول صلى الله عليه وسلم من الشرع هو من عند الله من شرع الله فالعلم الذي عند الرسول مثلا هو علم عند الله ولهذا قال الله تعالى : (( ولو أنهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله )) قف ما قال ورسوله (( حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله )) لأن هذا الإيتاء إيتاء شرعي وإيتاء النبي صلى الله عليه وسلم الشرعي من إيتاء الله ففي الحقيقة أن هذا الإيتاء ليس الرسول صلى الله عليه وسلم مستقلا به بل هو من إيتاء الله أما إذا كان الأمر كونيا فالرسول صلى الله عليه وسلم رسول شريعة ما هو رسول كون وقدر فإن كان كونيا فإنه يؤتى بالعطف بثم ولهذا لما قال الرجل للرسول صلى الله عليه وسلم : ما شاء الله وشئت قال : ( أجعلتني لله ندا ما شاء الله وحده ) هذا هو الفرق.
وفي سكوت الرسول صلى الله عليه وسلم حسن تعليم لأن الإنسان إذا كان يتكلم ثم سكت فبماذا يتأثر المخاطبون ؟ يتشوقون أنتم تقولون يتشوشون ولا يتشوقون ؟ يتشوقون أو يتشوشون ثم يتشوقون يقول شو اللي وقفه ثم يأتي الكلام لنفوس قد اشرأبت له واستعدت لقبوله ولهذا سكت ثم أخبرهم ... ظننا أنه سيسميه بغير اسمه فقال : ( أليس ذا الحجة ؟ ) قلنا بلى الاستفهام للتقرير ويجاب ببلى تقريرا له قال : ( أي بلد هذا ؟ ) قلنا الله ورسوله أعلم وهو يعلم أي بلد هذا وهم يعلوم أيضا لكن ظنوا أنه سيسميه بغير اسمه يقول فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه قال : ( أليس البلدة ؟ ) قلنا بلى " ال " هنا للعهد الذهني وليست للاستغراق ولا للجنس للعهد الذهني يعني البلدة المعروفة المعهودة بينكم كما قال الله تعالى : (( إنما أمرت أن أعبد هذه البلدة الذي حرمها وله كل شيء )) شوف الاحتراز لما قال : (( رب هذه البلدة )) قد يتوهم الواهم أن ربوبيته خاصة بهذه البلدة ثم قال : (( وله كل شيء )) سبحانه وتعالى طيب قلنا بلى قال : ( فأي يوم هذا ؟ ) قلنا الله ورسوله أعلم فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه فقال : ( أليس يوم النحر ؟ ) قلنا بلى هذا وجه الشاهد ( أليس يوم النحر قلنا بلى ) إذا هذا اليوم هو يوم النحر فظاهر الحديث أن ما سواه ليس يوم النحر لأنه قال : ( يوم النحر ) ولم يقل أليس يوم نحر بل قال أليس يوم النحر يعني وما سواه فلا نحر فيه نعم وهذا هو وجه من قال : إن النحر يختص بهذا اليوم ولكن الصحيح أنه عام له وللأيام الثلاثة بعده لما أشرنا إليه آنفا ويكون تخصيص هذا اليوم بيوم النحر لأنه مبتدأ الأيام ولأن النحر فيه أفضل مما بعده ولأن أكثر ما ينحر يكون في هذا اليوم طيب ثم قال : ( فإن دماءكم وأموالكم ) قال محمد وأحسبه قال : ( وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا ) ما عندنا في بلدكم هذا في أحاديث أخرى ( في بلدكم هذا ) أموالكم ودماءكم وأموالكم وأعراضكم ثلاثة دماء يشمل النفس فما دونها الأموال يشمل الأعيان والديون والمنافع الأعراض يشمل كل ما يخدش العرض وينقص المرء ويسقط من قيمته حرام عليكم ( كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ) ثلاث حرمات كل واحدة تؤكد الأخرى زمان في زمان إذا حرمة يوم النحر مكررة مرتين المرة الأولى لأنه في شهر حرام والمرة الثانية لأنه هو نفسه يوم حرام أضف إلى ذلك المكان يكون ثلاث حرمات فتأكيد حرمة الأموال والدماء والأعراض كتأكد الحرمة في هذا اليوم الذي اجتمعت فيه ثلاث حرمات وفي أحاديث أخر ( حتى تلقوا ربكم ) وفيه دليل على أنه لا يمكن نسخ احترام أو نسخ تحريم الأموال فيبطل أو تبطل دعوى من ادّعى في وقت من الأوقات أن الاشتراكية التي فيها اعتداء على أموال الناس من دين الله فإنها ليست من دين الله لأن دين الله تحريم الأموال إلى متى ؟ ( حتى تلقوا ربكم ) إلى قيام الساعة الخبر ما فيه نسخ إطلاقا أبدا طيب ثم قال : ( وستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم ) الغرض من هذه الجملة التبشير أو الإنذار أو كلاهما ؟ نعم تشمل الأمرين فإن فيه بشارة لمن عمل صالحا أن عمله لن يضيع وإنذار لمن عمل سيئا أن عمله لن يضيع وسيسأل عنه وفي قوله : ( تلقون ربكم ) أو قوله : ( ستلقون ربكم ) كقوله تعالى : (( يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه )) الله أكبر سيقف كل واحد منا بين يدي الله يسأله عن عمله وعن عمره وعن ماله تصور هذه الوقفة العظيمة ماذا يكون الجواب ؟ نعم هذه حقيقة يجب أن نتصورها مؤمنين بها مستيقنيها ليس عندنا فيها شك ستقف بين يدي الله وستلاقيه بما عملت ولهذا قال : ( فيسألكم عن أعمالكم ألا فلا ترجعوا بعدي ضلالا يضرب بعضكم رقاب بعض ) في لفظ آخر : ( كفارا ) لكن المراد الضلال الذي هو خصلة من خصال الكفر ( يضرب بعضكم رقاب بعض ) وهذا من باب التحذير والإنذار أن يكون المسلمون يضرب بعضهم بعضا وأنهم إذا وقعوا في ذلك فهم في ضلال وكفر لكن غير مخرج عن الملة وهذا الذي حذر منه الرسول صلى الله عليه وسلم لم يمض عليه ثلاثون سنة إلا وقد وقع فضرب المسلمون بعضهم رقاب بعض وبعد ذلك كسر الباب وزالت الهيبة وصار المسلمون يذيق بعضهم بأس بعض ( ألا ليبلغ الشاهد الغائب ) اللام هنا ألا للاستفتاح ألا واللام لام الأمر ولهذا جزم في الفعل ليبلغ الشاهد الغائب لكن كسر الفعل لالتقاء الساكنين من الشاهد ؟ الشاهد خطبة الغائب عنها حتى في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم الذين شهدوا وبلغوا نعم لا شك لكن لا يلزم أنه بلغ كل واحد لأن هذا التبليغ فرض كفاية وبلغه من يكفي وبلغ الشاهد الغائب وإذا لم يوجد إلا شاهد واحد صار البلاغ فرض عين عليه طيب الشاهد يبلغ الغائب ومن بعد تلك الخطبة كيف نسميه شاهدا ؟ نقول لا نسميه شهدا ولكن نسميه مبلَغا ومبلِغا مبلَغا لأنه بلغه الشاهد ومبلِغا لأنه يجب عليه أن يبلغ كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( بلغوا عني ولو آية ) قال : ( فلعل بعض من يبلغه أن يكون أوعى له من بعض من سمع ) اللهم صل وسلم عليه شوف احتراز ( فلعل بعض من يبلغه أن يكون أوعى له من بعض من سمع ) ولم يقل كل ما قال فلعل كل من يبلغه قال بعض لأن من يبلغه قد لا يكون أوعى ممن سمع لكن بعض هؤلاء يكون أوعى من بعض هؤلاء وهذا هو الواقع وقوله : ( أوعى ) يعني أحفظ وأفهم وأعلم ( ألا هل بلغت ألا هل بلغت ؟ ) قالوا نعم ونحن نشهد أنه بلغه صلى الله عليه وسلم البلاغ المبين وأنه لم يدع مجالا يبلغ فيه إلا بلغ عموما أو خصوصا يبلغ إذا دعت الحاجة إلى التبليغ بلسان الحال أو بلسان المقال هذا الحديث العظيم فيه فوائد عظيمة في الحقيقة لكن لسنا في صدد تعدادها المقصود ذكر الشاهد وهو قوله : ( أليس يوم النحر ؟ ) نعم.
6 - تتمة شرح حديث : ( إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض السنة اثنا عشر شهراً منها أربعة حرم ... ) أستمع حفظ
ذبح الأضاحي في الليل هل هو جائز ؟
الشيخ : إي نعم الصحيح أنه جائز كل الليالي إلا ليلة الرابع اللي بعد الثالث انتهى يعني ليلة أربعة عشر ينتهي وليلة الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر كلها ليالي ذبح لغروب الشمس ليلة الثالث عشر يوم الثالث عشر .
قلنا أن تحريم ذي القعدة وذي الحجة والمحرم لأنها أشهر الحج فما الحكمة من تحريم رجب ؟
الشيخ : الحكمة في رجب أنهم كانوا في الجاهلية يعتادون الاعتمار فيه فلذلك جعل هذا حريما للعمرة هكذا قيل والله أعلم هل هذا صحيح ولا لا لأنه حتى إذا كان عمرة ما يتمكن البعيدون من المجيء والرجوع في رجب.
قول النبي صلى الله عليه وسلم ( ورجب مضر ) يوحي أن هناك رجب غير رجب مضر فما هو ؟
الشيخ : يعني رجب المعروف عند العرب مضر من العرب قبيلة من قبائل العرب من أكبر قبائل العرب كيف شلون ؟ هذا الشهر ينسب يقال له رجب مضر هم الذين يسموه أو هم أول من احترمه ما ندري عاد ويش السبب في هذا.
السائل : ورجب الثاني أين هو ؟
الشيخ : ما أدري إذا كان ما ذكر عندك في الفتح ما أدري عنه.
القارئ : باب : الأضحى والمنحر بالمصلى.
حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي حدثنا خالد بن الحارث حدثنا عبيد الله عن نافع قال كان عبد الله ينحر في المنحر قال عبيد الله يعني منحر النبي صلى الله عليه وسلم.
حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن كثير بن فرقد عن نافع أن ابن عمر رضي الله عنهما أخبره قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذبح وينحر بالمصلى.