تتمة فوائد الحديث : حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب عن عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل عن عبد الله بن عباس أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه خرج إلى الشأم حتى إذا كان بسرغ لقيه أمراء الأجناد أبو عبيدة بن الجراح وأصحابه فأخبروه أن الوباء قد وقع بأرض الشأم قال ابن عباس فقال عمر ادع لي المهاجرين الأولين فدعاهم فاستشارهم وأخبرهم أن الوباء قد وقع بالشأم فاختلفوا فقال بعضهم قد خرجت لأمر ولا نرى أن ترجع عنه وقال بعضهم معك بقية الناس وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نرى أن تقدمهم على هذا الوباء فقال ارتفعوا عني ثم قال ادعوا لي الأنصار فدعوتهم فاستشارهم فسلكوا سبيل المهاجرين واختلفوا كاختلافهم فقال ارتفعوا عني ثم قال ادع لي من كان ها هنا من مشيخة قريش من مهاجرة الفتح فدعوتهم فلم يختلف منهم عليه رجلان فقالوا نرى أن ترجع بالناس ولا تقدمهم على هذا الوباء فنادى عمر في الناس إني مصبح على ظهر فأصبحوا عليه قال أبو عبيدة بن الجراح أفراراً من قدر الله فقال عمر لو غيرك قالها يا أبا عبيدة نعم نفر من قدر الله إلى قدر الله أرأيت لو كان لك إبل هبطت وادياً له عدوتان إحداهما خصبة والأخرى جدبة أليس إن رعيت الخصبة رعيتها بقدر الله وإن رعيت الجدبة رعيتها بقدر الله قال فجاء عبد الرحمن بن عوف وكان متغيباً في بعض حاجته فقال إن عندي في هذا علماً سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فراراً منه ) قال فحمد الله عمر ثم انصرف .
وما أكثر الذين يكذبون على أولياء الأمور ويصورون لهم الأمور بغير الواقع إما لهوى في أنفسهم على صاحب القضية ، وإما لهوى في أنفسهم ينظرون ماذا يشتهي ولي الأمر ، فيصورون الأمور أمامه وكأنها على الوجه الذي يحبه ويشتهيه ، ويكون الواقع بخلاف ذلك ، فلهذا كان من أهم الأمور أن يتفقد ولي الأمر أحوال رعيته بنفسه كما فعل عمر رضي الله عنه .
ومنها تواضع أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه وذلك بالرجوع إلى مشاورة رعيته على ما عنده من الذكاء والعقل والفراسة والإلهام والتوفيق للصواب رضي الله عنه حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن يكن فيكم محدثون فعمر ) يعني محدث هنا ملهمون موفقون للصواب فعمر ، وهو لا يستغني عن المشورة ولا سيما إذا كان الأمر لا يختص بالإنسان بل له ولغيره واشتبه عليه الأمر ، فإن المشورة هنا متعينة .
ومنها أنه ينبغي في المشورة أن يبدأ بالأفضل فالأفضل في العلم والدين ، ولهذا بدأ عمر بمن ؟ . بالمهاجرين الأولين ، لأنهم أفضل من الأنصار ، ثم ثنى بالأنصار .
ومنها أنه ينبغي في باب المشاورة تقليل الأعضاء بقدر الإماكن أو بقدر الحاجة لأن الكثرة توجب كثرة الآراء والاختلاف .
ومنها أنه ينبغي جمع كل جنس على حدة ، فمثلا نجمع العلماء ثم نجمع الأمراء ، ثم نجمع ذوي الرأي إذا احتجنا إلى هذا ، ولهذا جمع عمر المهاجرين وحدهم والأنصار وحدهم .
ومنها أنه إذا لم يتبين الرأي فإنه ينتخب من هؤلاء الذين أحضروا للمشورة ، ينتخب منهم انتخابا ، يعني الصافي من هؤلاء ولهذا دعا عمر من ؟ .
المشيخة من قريش من مهاجرة الفتح نعم .
ومنها أنه إذا حسنت النية واستعملت الحكمة فإن الله سبحانه وتعالى يمن عليهم بالتوفيق ، ولهذا لما جمع عمر المهاجرين ثم الأنصار ثم المشيخة من المهاجرين السّابقين وفقوا للصواب ، فكان الاختلاف بين المهاجرين وكان الاختلاف بين الأنصار ، وكان الاتفاق بين المشيخة ، وكان هذا الذي اتفقوا عليه هو الصواب الموافق للحق .
ومنها أن الحق قد يخفى على كثير من الناس إما لقلة العلم أو لضعف الفهم ، والذي حدث للصحابة هنا ما هو ؟ .
من باب قلة العلم ما هو من باب الفهم ، ليس أمامهم نص اختلفوا في فهمه لكن ليس عندهم شيء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه المسألة .
ومنها أن الإنسان ليس بمعصوم مهما بلغ من الفضل فليس بمعصوم ، فالذين خالفوا وأبدوا رأيهم بأن يمضي ولا يرجع هؤلاء تبين إيش ؟ .
خطؤهم تبين خطؤهم ، وأن الصواب مع من قال نرجع كما جاء به الحديث .
ومن فوائد الحديث قبول خبر الواحد لأن الصحابة قبلوا خبر عبد الرحمن بن عوف مع أنه انفرد بهذا الخبر عن بقية الصحابة الموجودين مع عمر ، وإن كان قد رواه أيضا غيره طيب .
ومن فوائد الحديث جواز مناقشة ولي الأمر ولو بلفظ لاذع غيرة لله ورسوله ، من أين يؤخذ ؟ .
من قول أبي عبيدة : " أفرارا من قدر الله ؟ " .
ومنها أيضا أنه ينبغي لقائد الجيش إذا هم بأمر أن يجعلهم على بينة منه في وقت يتمكنون فيه من تنفيذ الأمر ، من أين يؤخذ ؟ .
من أن عمر لم يأمرهم بالرحيل من الآن ، بل وعدهم الرحيل في الصباح حتى يتمكنوا من التأهب وإصلاح الأحوال قبل أن يرجعوا .
ومنها فضل أبي عبيدة بن الجراح وذلك لإقدامه على قول ما يرى أنه حق ، ولم يهب عمر مع أنه مهيب رضي الله عنه .
ومنها فضيلة أبي عبيدة من جهة أخرى حيث قال له أمير المؤمنين : " لو غيرك قالها " يعني لكان أهون علي ، لأن عمر رضي الله عنه كان يجل أبا عبيدة لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( لكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة عامر بن الجراح ) حتى إنه قال حين طعن رضي الله عنه : " لو كان أبو عبيدة حيا لخلفته " لأنه أمين هذه الأمة ، فلهذا قال : " لو غيرك قالها ".
ومنها جواز استعمال لو في الخبر لقوله : " لو غيرك قالها ؟ ".
1 - تتمة فوائد الحديث : حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب عن عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل عن عبد الله بن عباس أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه خرج إلى الشأم حتى إذا كان بسرغ لقيه أمراء الأجناد أبو عبيدة بن الجراح وأصحابه فأخبروه أن الوباء قد وقع بأرض الشأم قال ابن عباس فقال عمر ادع لي المهاجرين الأولين فدعاهم فاستشارهم وأخبرهم أن الوباء قد وقع بالشأم فاختلفوا فقال بعضهم قد خرجت لأمر ولا نرى أن ترجع عنه وقال بعضهم معك بقية الناس وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نرى أن تقدمهم على هذا الوباء فقال ارتفعوا عني ثم قال ادعوا لي الأنصار فدعوتهم فاستشارهم فسلكوا سبيل المهاجرين واختلفوا كاختلافهم فقال ارتفعوا عني ثم قال ادع لي من كان ها هنا من مشيخة قريش من مهاجرة الفتح فدعوتهم فلم يختلف منهم عليه رجلان فقالوا نرى أن ترجع بالناس ولا تقدمهم على هذا الوباء فنادى عمر في الناس إني مصبح على ظهر فأصبحوا عليه قال أبو عبيدة بن الجراح أفراراً من قدر الله فقال عمر لو غيرك قالها يا أبا عبيدة نعم نفر من قدر الله إلى قدر الله أرأيت لو كان لك إبل هبطت وادياً له عدوتان إحداهما خصبة والأخرى جدبة أليس إن رعيت الخصبة رعيتها بقدر الله وإن رعيت الجدبة رعيتها بقدر الله قال فجاء عبد الرحمن بن عوف وكان متغيباً في بعض حاجته فقال إن عندي في هذا علماً سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فراراً منه ) قال فحمد الله عمر ثم انصرف . أستمع حفظ
فائدة : أوجه استعمال " لو "
الأول : أن تكون لمجرد الخبر فهذه لا بأس بها ، استعملها النبي صلى الله عليه وسلم واستعملها الخلفاء وغيرهم ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ) وهنا عمر يقول : " لو غيرك قالها " . وتقول : لو زرتني لأكرمتك ، هذا كله لا بأس به .
وتستعمل في التمني فتكون على حسب ما تمناه الإنسان ، إن تمنى خيرا فخير وإن تمنى شرا فشر . ومنه ما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم من الرجال الأربعة : ( رجل أتاه الله تعالى مالا فأنفقه في سبيل الله فقال الرجل الآخر الذي أتاه الله علما ولم يؤته مالا : لو أن لي مال فلان لعملت فيه مثل عمل فلان ) يتمنى أن يكون له ذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( فهو بنيته فهما في الأجر سواء ) والآخر الذي تمنى أن له مال فلان الذي يتخبط فيه ويخوض فيه بغير حق قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( فهو بنيته فهما في الوزر سواء ) .
وتستعمل على وجه الندم والتحسر لما وقع ، فتكون من عمل الشيطان منهيا عنها ، ومن ذلك قول الرسول عليه الصلاة والسلام :( احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجزن ، وإن أصابك شيء فلا تقل : لو أني فعلت لكان كذا ، فإن لو تفتح عمل الشيطان ).
تتمة الفوائد .
نعم استعمال عمر رضي الله عنه القياس لأبي عبيدة قال : " أرأيت لو كان لك إبل هبطت وادياً له عدوتان إحداهما خصبة والأخرى جدبة أليس إن رعيت الخصبة رعيتها بقدر الله وإن رعيت الجدبة رعيتها بقدر الله ؟ " وش الجواب ؟ .
بلى ، نعم هو هذا الواقع ، له إبل هبط بها واديا يعني شعيبة مجرى السيل له عدوتان يعني فرعان ، يتفرع فرعين ، إحدى العدوتين خصبة فيها أعشاب فيها أشجار ترعاها الإبل والأخرى مجدبة ، ما الذي ترعى ؟ . الخصبة لا شك ، أترعاها بقدر الله أم بغير قدر الله ؟ . بقدر الله عز وجل ، إذا فهؤلاء القوم هم لي أنا راعيهم إن ذهبت بهم إلى الشام سلكوا الطريق المجدب العدوى المجدبة ، وإن رجعت بهم عن هذا سلكوا العدوة الخصبة ، فاقتنع بذلك أبو عبيدة .
ومن فوائد الحديث أن فعل الأسباب لا ينافي القدر بل هو من القدر لأن الله يحميك من الضرر بما فعلت من السبب الذي يمنع الضرر ، أليس كذلك ؟ .
كل أعمالنا أسباب وهي بقدر الله ، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من الجنة ومقعده من النار ) قالوا : أفلا ندع العمل ونتكل على الكتاب ؟ قال : ( لا ، اعملوا فكل ميسر لما خلق له ) .
فلا نقول مثلا إذا كنا من أهل الجنة ما حاجة نعمل نحن من أهل الجنة ، ولا نقول إذا كان الله قد قدر لنا ولدا ما نتزوج نعم ، ولا نقول أيضا إذا كان الله قد قدر لي أن أكون عالما ما حاجة أقول : اللهم ارزقني علما ، لأنه نقول إن الله قدر لك ذلك بسبب ، من سببه الدعاء مثلا ، من سبب الولد الزواج ، لو يجي واحد يقول ما ني متزوج ، يا رجل اطلب الأولاد ، قال والله إذا كان الله مريد لي ولدا يجيني ، ينبت مع رأسك أو ماذا ؟.
لازم تتزوج ليأتيك الولد ، هكذا أيضا واحد يقول : اللهم أسألك علما نافعا ، كل النهار في نزهات وكشتات وسفرات ، اطلب العلم يا رجل ، قال أنا أدعو الله أن الله يجيبلي علم ، منين يجيب العلم ؟. هو ماي يشرب ويصير الواحد عالما .
المهم أنه لا يمكن أن يعترض إنسان على قدر الله في مثل هذه الأمور لأننا نقول افعل الأسباب والأسباب نفسها من قدر الله ، ولهذا قال عمر : " نفر من قدر الله إلى قدر الله " نفر منه إلى القدر ، يعني نفر من القدر الذي هو المضي إلى قدر الله وهو الرجوع ، فإن مضينا فبقدر الله وإن رجعنا فبقدر الله .
نعم إذا صار الأمر ليس بيدك حينئذ تحتج بالقدر ، ولهذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام : ( احرص على ما ينفعك ولا تعجر فإن أصابك شيء ) بعد بذل الأسباب ( فلا تقل لو أني فعلت كذا لكان كذا ، ولكن قل قدر الله وما شاء فعل ) فإذا كان الأمر ليس بيدك فهو نعم إلى القضاء والقدر .
ولهذا مثال يعني على سبيل التقريب كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه ، لأن نساءه مستويات شرعا في الخروج بهن أو عدم الخروج أليس كذلك ؟ز ما يفضل مثل عائشة على حفصة أوحفصة على زينب أو أم حبيبة وما أشبه ذلك كلهن مستويات شرعا في الاستحقاق أو عدمه ، لما تعذر اختيار إحداهن من طريق الشرع نرجع إلى القدر إلى الطريق الذي يثبت بالقدر وهو القرعة ، فنقرع فمن قضى الله أن تصيبها القرعة خرجت ، الآن الشرع نبدأ به أولا ، ما استطعنا ، إذا عجزنا حينئذ نفوض الأمر إلى القدر إلى قدر الله ، لأن الله عز وجل له الحكم الكوني والشرعي ، ونحن مأمورون أولا باتباع الشرع ، فإذا تعذر علينا ذلك لأي سبب من الأسباب فإننا نرجع إلى القدر إلى الحكم الكوني القدري .
هذا الرجل الذي حرص على ما ينفعه وفعل الأسباب لجلب ما ينفعه ولكن لم ينتفع صار الأمر بالعكس ، نقول أنت الآن أديت ما عليك من حيث أمرت ، ويش بقي الآن ؟. التفويض للقدر ، الآن قل قدر الله وما شاء فعل ، واضح أو لا ؟. طيب إذا عمر رضي الله عنه يقول : " نفر من قدر الله إلى قدر الله " طيب .
ومن فوائد الحديث أنه لا يجوز القدوم على أرض الطاعون لأن ذلك من قتل النفس والإلقاء بالتهلكة والله عز وجل يقول : (( لا تقتلوا أنفسكم )) ويقول : (( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة )) فكما أنك يجب عليك مراعاة طفلك وحمايته عما يضره ، يجب عليك أوكد وجوبا أوكد مراعاة إيش ؟ .
نفسك وأنت تحميها مما يضرها لأنها أمانة عندك .
طيب ويقاس على ذلك الإقدام على كل ما فيه مضرة ، فإنه لا يجوز للإنسان أن يقدم عليه كمفازة يعني أرض مهلكة لا يجوز لك الإقدام عليها لأنك تعرض نفسك للخطر وكالنزول في بئر متداعية يعني متداعية السقوط عايبة ، لا تنزل فيها ، شجرة أيضا طويلة يخشى أن تزل منها لا ترقها وعلى هذا فقس .
ومن فوائد الحديث أنه لا يجوز الخروج خروج الإنسان من أرض وقع فيها الطاعون لقوله : ( وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه ) .
ومنها جواز الخروج من أرض الطاعون إذا لم يكن فرارا منه .
فائدة : ضعف استدلال من استدل بهذا الحديث على ما يسمى بالحجر الصحي .
فنقول لهم : إن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن الخروج فرارا منه ، وأما إذا خرج الإنسان لأن حاجته انتهت فإنه يخرج .
وأيضا الحجر الصحي إنما يكون على المصاب بالمرض ، أما السليم من المرض فلا وجه للحجر عليه ، فإذا قدر أن شخصا جاء من أرض وبيئة وهو سالم حلل وهو سالم ، فلا وجه للحجر عليه ، والحديث هنا عام : ( فلا تخرجوا فرارا منه ) سواء أصبتم به أم لم تصابوا ، وبهذا يضعف استدلال من استدل بهذا الحديث على الحجر الصحي .
فإذا قال قائل : هم استدلوا بهذا الحديث على الحجر الصحي ليبينوا أن دين الإسلام قد سبق هذه القواعد الطبية التي يتبجح بها هؤلاء ، وهذا مفخرة للإسلام ، فلماذا تضعفون هذه المفخرة ؟ لماذا لا توافقونهم على استدلالهم حتى يكون ذلك فخرا للإسلام ؟ .
فالجواب أننا نحن نقول بالعدل ، ونقول إذا كان هذا الحديث لا يدل على ما ذهبوا إليه من الحجر الصحي فقد دل عليه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( فر من المجذوم فرارك من الأسد ) . وأنه قيل له أن رجلا في الجيش مجذوما فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يعطى سهمه وأن يرجع إلى أهله ، وهذا نوع من الحجر الصحي .
أما أن نحمل النصوص ما لا تحتمل فهذا لا يجوز لنا ، ثم إن الشرع يراعي الصلاح القلبي والصحة القلبية أكثر مما يراعي الصلاح الجسمي والصحة الجسمية ، ولهذا قال : ( فرارا منه ) لأن الخروج من أرض الطاعون فرارا من الطاعون فيه ضعف التوكل على الله عز وجل .
مناقشة مع الطلاب حول حكم التطعيم من الطاعون .
طيب القائل ليس له وجه حجاج ، هو زعيم القائلين بهذا ، لماذا ؟ .
الطالب : لأن يعني هذه وقاية من هذا المرض ، والرسول صلى الله عليه وسلم ، لم يقل لا تتداووا وإنما قال لا تفروا منه فرارا ، ما قال وإن لم يكن دواء لا تتداوا ولم تتقوا منه.
الشيخ : هذا الذي يطعم أليس يطعم فرارا من الإصابة.
الطالب : لا ، هذا فرارا من الإصابة وليس فرارا من المكان ، لأنه موجود في نفس المكان.
الشيخ : وأنت ؟ . الذي يقول فيه استدلال صحيح.
الطالب : نعم إذا كان من باب الأخذ بالأسباب فليس من الفرار كما قال عمر : " فرارا من القدر إلى قدر " لكن إذا كان فرارا واعتمادا على التوكل يكون كالذي خرج .
الشيخ : لا ، هذا كل شيء يكون على هذا التفصيل.
الطالب : ما وقع المرض كيف يكون ؟ .
الشيخ : نعم ، نقول هذا ما وقع المرض ، والرسول يقول : ( إذا وقع بها فلا تخرجوا منها ) وهذا ما وقع ، وهذا ما وقع ، فإذا كان التطعيم في أرض لم يقع فيها الوباء فلا يمكن أن يستدل بهذا الحديث عليه لأنه ما وقع .
لكن يبقى عندنا إذا كان التطعيم في أرض وقع فيها مثل أن يقولوا مثلا وجدت الكوليرا مثلا في مدينة ، ظهرت فيها إصابات أربعة أوخمس أو عشر إصابات ، فهل يجوز للباقين أن يتطعموا ؟ .
ما يكون كهذا الحديث : ( إذا وقع بأرض فلا تخرجوا منها فرارا منه ) ؟.
الطالب : لا ما خرجوا .
الشيخ : لكن فعلوا السبب الذي يمنعهم ظاهرا كالخروج.
الطالب : هو نفس الحديث .
الشيخ : هو نفس الحديث خرجت بجسمي لكن هذا ما خرج بجسمي لكن فعلت شيئا أتقي به المرض.
الطالب : فيه تشبيه على الفرار وإن كان الفرار أبلغ في الدلالة على ضعف اليقين والتوكل ، أما هذا فمستسلم لقدر الله متوكل لكن أخذ بهذا من باب الوقاية مع ...
الشيخ : يعني كأنك تقول الفرار سبب ضعيف ، لكن سبب ضعيف فيكون الاعتماد عليه أضعف في التوكل ، لأن الاعتماد على السبب القوي من التوكل لكن الاعتماد على سبب ضعيف ضعف في التوكل ، كالاعتماد على غير السبب ، هذا مرادك ؟ .
الطالب : قريب من هذا.
الشيخ : ويش عندك أنت خالد ؟
الطالب : التطعيم ليس مانعا من الفرار الفرار أبلغ ...
الشيخ : لا يا أخي بالعكس.
الطالب : لأن التطعيم قد يصاب بالطاعون ولم يطعم.
الشيخ : لا الغالب أنه ما يصاب ، إي لكن الغالب أنه لا يصاب ، والفار أيضا قد يصاب وقد لا يصاب ، ما نقول الغالب في هذا ولا هذا ، ما نذكر شيئا إلا الذين خرجوا من ديارهم وهو ألوف حذر الموت فقال الله لهم موتوا ثم أحياهم على أحد الأقوال في تفسيرها.
الطالب : شيخ ينظر إلى العلة في منع الفرار هل هي فقط قضية التوكل أم أنه خشية انتشار المرض في الأرض الأخرى.
الشيخ : لا ، لا خشية الانتشار هذا ساقط ، لأن الحديث واضح بأنك إذا خرجت لغير الفرار لا بأس عليك ، يعني فخوف الانتشار ليس علة ولا جزء علة.
الطالب : إذا العلة تعين أنها التوكل.
الشيخ : الفرار ضعف التوكل .
على كل حال هي بالنسبة لي أنا عندي محل إشكال إذا وقع هل نقول الأولى أنك لا تتطعم واستسلم للقضاء والقدر والحمد لله إن قدر أن تصاب أصبت وإلا فلا ، وقد نقول إن هذا دواء ونجاحه أكثر من نجاح الفرار ، لأن الفرار مجرد وهم ، فيكون الاعتماد عليه أخف في جانب ضعف التوكل .
يعني بمعنى أن الاعتماد على سبب يغلب على الظن نجاحه ليس نقصا في التوكل بخلاف اللي فر ، تفر من قدر الله ما ينفعك.
الطالب : من باب الفرار لمن لا يستطيع ...
الشيخ : وإن كان يستطيع ؟.
الطالب : ...
الشيخ : كأنه يقول هذا إن استطعت الفرار ففر وإن لم تستطع فطعم .
الطالب : ...
الشيخ : طيب إذا هذا يستطيع أن يفر يعني ؟.
طيب قال ما أنا بفار أبي أطعم بدل عن الفرار ، يجوز أو لا يجوز ؟ أقول يجوز ولا ما يجوز ؟ يجوز.
الطالب : يجوز ، لكن الشخص اللي ما يستطيع الفرار هو اللي ما يجوز له ، لأنه كالفرار.
الشيخ : والله مسكين هذا اللي ما يقدر يفر يعني عليه يطعم واللي يقدر.
هل يجوز للمجاهد أن يدخل ساحة المعركة بدون درع ؟
الشيخ : (( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة )) قبل أن ندخل نعد العدة.
السائل : ما يخالف معهم سلاح وأعد العدة ، ولكن قال أريد أن أشتشهد يعني ، وعرض صدره إلى الموت هل هذا ينافي ؟.
الشيخ : التعرض للشهادة لا بأس به ، ولهذا في قصة عمير بن الحمام لما أخبره الرسول عليه الصلاة والسلام بأنه يدخل الجنة إذا قتل مقبلا غير مدبر ، وضع التمرات التي بيده وقال : ( لئن بقيت حتى أكلت هؤلاء إنها حياة لطويلة ) .
ولهذا يقول العلماء إنه يجوز للإنسان أن يدخل صف الكفار ولو وحده .
الطالب : وإن لم يتخذ الأسباب ؟.
الشيخ : هو على كل حال هو يدافع حتى قتله هزيمة على إخوانه المسلمين .
ما نخليه نأجلها تأملوها.
قوله " مهاجرة الفتح " كيف يتفق مع قول النبي صلى الله عليه وسلم ( لاهجرة بعد الفتح ) ؟
الشيخ : مراده رضي الله عنه بالمهاجرين قبل الفتح لقوله : (( لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى )).
السائل : بس يا شيخ هنا يقول : مهاجرة الفتح ، أضافها تشعر بأنه بعد.
الشيخ : يعني المهاجرة الذين كانوا قبل الفتح هذا ماراده .
الطالب : قبيل يعني ؟.
الشيخ : نعم قبل الفتح .
الطالب : باعتبار ما كان .
الشيخ : مو عندك كذا ؟.
السائل : ما أدري .
الشيخ : ما تكلم عليها ؟. شوف القسطلاني ؟.
الطالب : ذكر أنهم الذين بعد الفتح .
الشيخ : وش يقول ؟.
قراءة من الشرح مع تعليق الشيخ .
الشيخ : والقسطلاني وش يقول ؟.
الطالب : نفسها .
الشيخ : والله ما يظهر لي هذا ، الذي يظهر لي مثل ما قال الله عز وجل : (( لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا )) .
فمعنى مهاجرة الفتح : يعني الذين هاجروا قبل الفتح ، لأنه لو أخذنا اللفظ بظاهره لكن الفتح ما فيه هجرة إطلاقا ، لكن المهاجرة الذين هاجروا قبل الفتح.
تتمة الفوائد .
فإذا وفقت للصواب فينبغي لك أن تحمد الله عز وجل على هذا ، لأنه إذا كان غذاء البدن وهو الطعام والشراب يشرع للإنسان أن يحمد الله عليه فكذلك غذاء القلب بالعلم والإيمان ، فإذا رأيت أن الله من عليك بعلم مسألة ولا سيما بعد البحث والعناء في الوصول إلى حكمها فاحمد الله عز وجل على الصواب ، وكذلك إذا ظهر لك الفراسة في شيء ، فراسة مبنية على القواعد الشرعية ما هي فراسة المخبلين ، فوافقت الشرع فاحمد الله على ذلك ، وكذلك إذا من الله عليك بنعمة عامة أو خاصة فاحمد الله على ذلك.
حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن عبد الله بن عامر أن عمر خرج إلى الشأم فلما كان بسرغ بلغه أن الوباء قد وقع بالشأم فأخبره عبد الرحمن بن عوف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فراراً منه )
10 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن عبد الله بن عامر أن عمر خرج إلى الشأم فلما كان بسرغ بلغه أن الوباء قد وقع بالشأم فأخبره عبد الرحمن بن عوف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فراراً منه ) أستمع حفظ
حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نعيم المجمر عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا يدخل المدينة المسيح ولا الطاعون )
11 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نعيم المجمر عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا يدخل المدينة المسيح ولا الطاعون ) أستمع حفظ
حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا عبد الواحد حدثنا عاصم حدثتني حفصة بنت سيرين قالت قال لي أنس بن مالك رضي الله عنه يحيى بم مات قلت من الطاعون قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الطاعون شهادة لكل مسلم )
12 - حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا عبد الواحد حدثنا عاصم حدثتني حفصة بنت سيرين قالت قال لي أنس بن مالك رضي الله عنه يحيى بم مات قلت من الطاعون قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الطاعون شهادة لكل مسلم ) أستمع حفظ
حدثنا أبو عاصم عن مالك عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( المبطون شهيد والمطعون شهيد )
الشيخ : طيب حديث أسامة الذي سبق يقول : ( لا تخرجوا منها ) ولم يقل فرار منه ، وحديث عبد الرحمن بن عوف يقول : ( فرارا منه ) فنحمل المطلق على المقيد ، ونقول إذا خرج لا فرار منه فلا بأس بها.
13 - حدثنا أبو عاصم عن مالك عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( المبطون شهيد والمطعون شهيد ) أستمع حفظ
لماذا يكون الفرار من المدينة لشخص ثبت له تماماً أنه لم يصب بالمرض الوباء أو الطاعون لماذا يكون ضعفاً في التوكل على الله مع أنه أخذاً بالأسباب مثال لو أنني كنت في مبنى واحترق فلا أخرج من هذا المبنى حتى لا يكون فراراً من قدر الله ؟
الشيخ : لا ، لا غير هذا ، هذا شيء معروف إذا وقفت في النار أكلتك لكن.
السائل : مدينة فيها طاعون وأنا متأكد أني لم أصب بالطاعون بعد.
الشيخ : طيب ، إذا بقيت في هذه المدينة التي أصابها الطاعون قد يصيبك وقد لا يصيبك ، ففرق بينهما ، الوقوف للنار إصابة قطعا ، والبقاء في البلد الذي دخله الطاعون قد يرفعه الله عز وجل ، قد يرفع الله الطاعون ولم يمت إلا نصف الناس أو ربعهم أو أقل . فبينهما فرق واضح.
السائل : قوله : ( لا يدخل المدينة المسيح ولا الطاعون ) ؟.
الشيخ : إي نعم ، قوله : ( لا يدخل المدينة المسيح ولا الطاعون ). وقد ورد أنه يقف على أبوابها وأن على أبواب المدينة ملائكة يحفظونها ، فترتجف المدينة بأهلها فيخرج من المدين كل منافق وكل كافر يخرج من المدينة ويتبع الدجال.
14 - لماذا يكون الفرار من المدينة لشخص ثبت له تماماً أنه لم يصب بالمرض الوباء أو الطاعون لماذا يكون ضعفاً في التوكل على الله مع أنه أخذاً بالأسباب مثال لو أنني كنت في مبنى واحترق فلا أخرج من هذا المبنى حتى لا يكون فراراً من قدر الله ؟ أستمع حفظ
باب : أجر الصابر على الطاعون
حدثنا إسحاق أخبرنا حبان حدثنا داود بن أبي الفرات حدثنا عبد الله بن بريدة عن يحيى بن يعمر عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها أخبرتنا أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الطاعون فأخبرها نبي الله صلى الله عليه وسلم ( أنه كان عذاباً يبعثه الله على من يشاء فجعله الله رحمةً للمؤمنين فليس من عبد يقع الطاعون فيمكث في بلده صابراً يعلم أنه لن يصيبه إلا ما كتب الله له إلا كان له مثل أجر الشهيد ) تابعه النضر عن داود .
الشيخ : هذا أيضا ربما يحمل عليه : ( المطعون شهيد ) على هذا ، على أنه صبر واحتسب ، وبقي في الأرض التي أصابها الطاعون حتى أصابه .
فيكون هذا مثل الذي يلقى العدو فيصبر أمامه ، لكن الذي يلقى العدو لقيه بأمر شرعي ، وهذا الذي بقي بقي بأمر شرعي لكن هذا الطاعون من الله عز وجل وليس من البشر .
وفي قوله : ( فيمكث في بلده صابرا يعلم أنه لن يصيبه إلا ما كتب الله له ) دليل على كمال توكله ، لكن لو خرج لغير الفرار فهو جائز كما سبق.
16 - حدثنا إسحاق أخبرنا حبان حدثنا داود بن أبي الفرات حدثنا عبد الله بن بريدة عن يحيى بن يعمر عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها أخبرتنا أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الطاعون فأخبرها نبي الله صلى الله عليه وسلم ( أنه كان عذاباً يبعثه الله على من يشاء فجعله الله رحمةً للمؤمنين فليس من عبد يقع الطاعون فيمكث في بلده صابراً يعلم أنه لن يصيبه إلا ما كتب الله له إلا كان له مثل أجر الشهيد ) تابعه النضر عن داود . أستمع حفظ
ماذا يجب على أولياء الأمور الآن لأولئك الذين يأتون بالأخبار وهم ليسوا ثقات ؟
الشيخ : يبدأ بالأهم فالأهم .
السائل : هل يعذر ...
الشيخ : أقول أولا يجب عليه أن يولي من هو أنصح لعباد الله وأصدق وأدين هذا واحد .
والثاني الشيء الذي يحتاج إلى تثبت أكثر يستطيع أن يباشره بنفسه ، البشر ما هو يلم يعلم علم اليقين أو عين اليقين بكل شيء ، أمر مستحيل نعم.
الطاعون هل هو صار رحمة أم باعتبار الأجر ؟
الشيخ : لا رحمة باعتبار أجره ، إذا صبر نعم.
كيف نستطيع أن نجمع بين قبول عمر خبر واحد وهو عبد الرحمن بن عوف وبين طلبه من أبي موسى أن يأتي بمتابع ؟
الشيخ : أولا : إن عمر رضي الله عنه في هذا الموضع رأى أن عبد الرحمن لا يحتاج إلى توثيق لأن عبد الرحمن أحد العشرة المبشرين بالجنة .
وأيضا وافق ما أخبر به ما اتفق عليه هؤلاء النخبة ، فكان هذا دليلا على أنه حق وقرينة على أن قوله حق .
أما قضية أبي موسى فتعلم أن أبا موسى أخبر بهذا الحديث ليدافع عن نفسه ، لأن عمر أراد أن يعاقبه لولا أنه أتى بالحديث ، والإنسان الذي يدافع عن نفسه قد يفهم الشيء على غير وجهه ، فأراد عمر رضي الله عنه أن يتثبت في هذا حتى لا يبقى شبهة ، لأن الإخبار كالشهادة من بعض الوجوه .
فهذا أبو موسى لما أخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم وإن كان بعيدا جدا أن يتعمد الكذب لمصلحة نفسه ، هذا مستحيل من حيث مرتبة الصحابة رضي الله عنهم ، لكن قد يفهم النص على خلاف ما أراده النبي عليه الصلاة والسلام ويكون قد عمل بما فهم من النص وهو خلاف ما أراده الرسول عليه الصلاة والسلام ، فأراد عمر أن يتثبت في هذا.
انتهى الوقت ؟.
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.