الشيخ : البرنس ما هو؟ قلنا ثياب. أه؟ الطالب : ثياب المغاربة. الشيخ : لا ما، ثياب المغاربة يحتاج لي يروح يسافر الواحد إلى المغرب يشوف لباسهم. أه؟ نعم، ثياب واسعة طويلة يكون فيها ما يستر الرأس متصلا بها. أي نعم. أما إذا قلتم ثياب المغاربة ... أعطوني تذكرة طائرة ونروح نشوف المغاربة وش لباسهم. السائل : ... . الشيخ : نعم؟ الطالب : صاحب ... . الشيخ : أيه صحيح. نعم؟ الطالب : عندي ... . الشيخ : عندك خز؟ برنس؟ إذًا. السائل : احتمال عنده. الشيخ : أه؟ السائل : احتمال عنده .. الشيخ : طيب، واحد منهم يجيب لنا نشوف. السائل : ... . الشيخ : نعم. نشوف ... برنس.
القارئ : " قوله باب البرانس، جمع برنس بضم الموحدة والنون بينهما راء ساكنة وءاخره مهملة ". الشيخ : ءاخره. القارئ : " وءاخره مهملة تقدّم تفسيره في كتاب الحج وكذا شرح حديث ابن عمر المذكور فيه ". الشيخ : خير إن شاء الله، نعم. السائل : ... . الشيخ : طيب، على كل حال هو معروف، أنا ظنيت إنه ... رحمه الله. نعم. السائل : ... . الشيخ : أه؟ السائل : ... . الشيخ : إيش؟ السائل : ... الراء ساكنة. الشيخ : ... ساكن قر ... . نعم.
حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر أن رجلا قال يا رسول الله ما يلبس المحرم من الثياب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تلبسوا القمص ولا العمائم ولا السراويلات ولا البرانس ولا الخفاف إلا أحد لا يجد النعلين فليلبس خفين وليقطعهما أسفل من الكعبين ولا تلبسوا من الثياب شيئًا مسه زعفران ولا ورس .
القارئ : حدثنا إسماعيل، قال: حدثني مالك، عن نافع، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ( أن رجلا قال: يا رسول الله، ما يلبس المحرم من الثياب؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: لا تلبسوا القمُص، ولا العمائم، ولا السراويلات، ولا البرانس، ولا الخفاف، إلا أحد لا يجد النعلين فليلبس خفين، وليقطعهما أسفل من الكعبين، ولا تلبسوا من الثياب شيئا مسّه زعفران ولا ورس ) . الشيخ : نعم.
حدثنا أبو نعيم قال : حدثنا سفيان عن عمرو عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من لم يجد إزارًا فليلبس سراويل ومن لم يجد نعلين فليلبس خفين .
القارئ : حدثنا أبو نعيم، قال حدثنا سفيان، عن عمرو، عن جابر بن زيد، عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: ( من لم يجد إزارا فليلبس سراويل، ومن لم يجد نعلين فليلبس خفين ) .
حدثنا موسى بن إسماعيل قال : حدثنا جويرية عن نافع عن عبد الله قال : قام رجل فقال : يا رسول الله ما تأمرنا أن نلبس إذا أحرمنا قال : لا تلبسوا القميص والسراويل والعمائم والبرانس والخفاف إلا أن يكون رجل ليس له نعلان فليلبس الخفين أسفل من الكعبين ولا تلبسوا شيئًا من الثياب مسه زعفران ولا ورس .
القارئ : حدثنا موسى بن إسماعيل، قال حدثنا جويرية، عن نافع، عن عبد الله، قال: ( قام رجل فقال: يا رسول الله، ما تأمرنا أن نلبس إذا أحرمنا؟ قال: لا تلبسوا القميص، والسراويل، والعمائم، والبرانس، والخفاف، إلا أن يكون رجل ليس له نعلان فليلبس الخفين أسفل من الكعبين، ولا تلبسوا شيئا من الثياب مسّه زعفران ولا ورس ) . باب العمائم.
فائدة حديثية : ( ... عن عبد الله قال : قام رجل فقال : يا رسول الله ما تأمرنا أن نلبس إذا أحرمنا قال : لا تلبسوا القميص والسراويل والعمائم والبرانس والخفاف إلا أن يكون رجل ليس له نعلان فليلبس الخفين أسفل من الكعبين ولا تلبسوا شيئًا من الثياب مسه زعفران ولا ورس ) و ألفاظه .
الشيخ : ألفاظ الحديث وهو واحد ومخرجه واحد يدل على ما ذهب إليه أكثر المحدثين من جواز نقل الحديث بالمعنى. أي نعم. نعم. السائل : ... . الشيخ : أه؟
هل يؤخذ من قول المغيرة بن شعبة السابق : ( فمسح عليهما ) أن المسح على الخفين لا يبدأ فيه بالمين و إنما يمسح الخفان معا مرة واحدة ؟
السائل : حديث السابق مسح عليهما، هل نقول أن ... ليس ... يبدأ باليمنى قبل اليسرى ولكن المسح ... قبل اليسرى ولكن يمسحهما مع بعض. الشيخ : نعم، صح. يمسح عليهما جميعا، أي نعم. شاكر؟
يقول بعض إخواننا : لايجوز لبس البرنس لإنه يشبه لبس القساوسة فهل هذا صحيح ؟
السائل : ... بعض الإخوان ... يشبه ... كأنه القساوسة وما ينبغي ... . الشيخ : لا ما هو بصحيح. لأن المغاربة كلهم يلبسون هذا، كلهم يلبسون ذلك. الطالب : هذا لبس مميز ... . االشيخ : أبدا، إذا رأيته يقول هذا إنسان مغربي ولا يقول هذا إنسان قس. نعم.
حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال سمعت الزهري قال أخبرني سالم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يلبس المحرم القميص ولا العمامة ولا السراويل ولا البرنس ولا ثوبًا مسه زعفران ولا ورس ولا الخفين إلا لمن لم يجد النعلين فإن لم يجدهما فليقطعهما أسفل من الكعبين .
القارئ : حدثنا علي بن عبد الله، قال حدثنا سفيان، قال: سمعت الزهري، قال: أخبرني سالم، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: ( لا يلبس المحرم القميص، ولا العمامة، ولا السراويل، ولا البرنس، ولا ثوبا مسّه زعفران ولا ورس، ولا الخفين إلا لمن لم يجد النعلين، فإن لم يجدهما فليقطعهما أسفل من الكعبين ) . الشيخ : نعم.
باب : التقنع. وقال ابن عباس: خرج النبي صلى الله عليه وسلم وعليه عصابة دسماء. وقال أنس: عصب النبي صلى الله عليه وسلم على رأسه حاشية برد.
القارئ : باب: التقنع. وقال ابن عباس: ( خرج النبي صلى الله عليه وسلّم وعليه عصابة دسماء ) . وقال أنس: ( عصب النبي صلى الله عليه وسلّم على رأسه حاشية بُرد ) . حدثنا إبراهيم بن موسى قال أخبرنا هشام عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت. الشيخ : طيب، شف التقنع تفسيره؟ القارئ : التقنع يا شيخ؟ الشيخ : نعم. الباب، الترجمة؟
القارئ : " قوله باب التقنع بقاف ونون ثقيلة، وهو تغطية الرأس وأكثر الوجه برداء أو غيره. قوله: وقال ابن عباس: خرج النبي صلى الله عليه وسلّم وعليه عصابة دسماء، هذا طرف من حديث مسند عنده في مواضع منها في مناقب الأنصار في باب: اقبلوا من مُحسنهم، ومن طريق عكرمة سمعت ابن عباس يقول: خرج النبي صلى الله عليه وسلّم وعليه ملحفة متعطّفا بها على منكبيه وعليه عصابة دسماء ". الشيخ : صلي وسلم عليه. القارئ : " الحديث. والدسماء بمهملتين والمد ضد النظيفة، وقد يكون ذلك لونها في الأصل، ويؤيده أنه وقع في رواية أخرى عصابة سوداء. قوله: وقال أنس: عصب النبي صلى الله عليه وسلّم على رأسه حاشية برد، هو أيضا طرف من حديث أخرجه في الباب المذكور من طريق هشام بن زيد بن أنس سمعت أنس بن مالك يقول فذكر الحديث وفيه: فخرج النبي صلى الله عليه وسلّم وقد عصب على رأسه حاشية بُرد، ثم ذكر حديث عائشة في شأن الهجرة بطوله، وقد تقدّم في السيرة النبوية أتم منه، وتقدّم شرحه مستوفى. والغرض منه قوله قال قائل لأبي بكر ". الشيخ : نعم، بس خلاص. التقنع ... فهمتموه الأن؟ هذا مثلا الأن يعني الأن يسوونه الناس كذا. السائل : ... . الشيخ : أه؟ هذا التقنع، لكن هو في الغالب إنما يستعمل مثل في أيام البرد، أو إذا كان الإنسان يُخفي نفسه حتى لا يُعلم به، ولهذا قال الناس لا ينبغي للإنسان أدبا أن يتقنع إلا لحاجة لأنه إذا تقنع فإنه يُتهم لأنه أخفى نفسه لسبب من الأسباب، فإذا كان هناك حاجة إما شدّة برد أو زكام شديد أو ما أشبه ذلك فلا بأس به. نعم.
هل لبس العمامة في بلد لا يعرفون العمامة يعد لباس شهرة ؟
السائل : بالنسبة للأعمال، ذكر ابن حجر الأحاديث يعني عن النبي صلى الله عليه وسلّم كان يلبس العمائم. الشيخ : نعم. السائل : الأن في بعض طلبة العلم يلبسون العمائم، هذا ... يخالف العرف، ألا يكون هذا من الشهرة؟ الشيخ : من إيش؟ السائل : يعني لباس شهرة. الشيخ : لا لا، شف، يعني سبق لنا هذا مرارا وتكرارا أن السنّة في اللباس ما كان الناس عليه إلا إذا كان محرّما لعينه. السائل : ذكر الأحاديث يعني في الحث على لبس العمامة؟ الشيخ : حث، أمر؟ السائل : أمر. الشيخ : أمر؟ السائل : إيه أمر. الشيخ : ... . السائل : لا ليس أمر وإنما حث. الشيخ : ولا حث. السائل : يقول ... . سائل آخر : ضعفه. الشيخ : وكلها ضعيفة، ما فيها أمر أبدا ولا حث. نعم.
السائل : عِصابة وإلا عُصابة يا شيخ؟ الشيخ : نعم؟ السائل : يقول عِصابة أو عُصابة؟ الشيخ : أيهم؟ للكسر عِصابة عندي. السائل : عصابة ... يعني عصبة. الشيخ : أي لا عندنا عصابة، ... هذه وهذه. نعم؟
السائل : التقنع من أجل إخفاء العمل؟ ... يعني يرسلون بقوله صلى الله عليه وسلم إن الله يحب العبد التقي الخفي. الشيخ : يعني يُخفي نفسه. السائل : نعم يخفي نفسه أمام الناس. الشيخ : أيه أن لا يكون ... ، واضح يُنظر للمصلحة. المهم أن التقنع أدبا، حتى الناس يستنكرونه إذا رأوا الإنسان تقنع يقول ليش إن هذا الرجل افطنوا له يا جماعة.
حدثنا إبراهيم بن موسى قال : أخبرني هشام عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت : هاجر إلى الحبشة رجال من المسلمين وتجهز أبو بكر مهاجرًا فقال النبي صلى الله عليه وسلم : على رسلك فإني أرجو أن يؤذن لي فقال أبو بكر : أو ترجوه بأبي أنت قال : نعم فحبس أبو بكر نفسه على النبي صلى الله عليه وسلم لصحبته وعلف راحلتين كانتا عنده ورق السمر أربعة أشهر قال عروة : قالت عائشة : فبينا نحن يومًا جلوس في بيتنا في نحر الظهيرة فقال قائل لأبي بكر : هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلا متقنعًا في ساعة لم يكن يأتينا فيها قال أبو بكر : فدًا له بأبي وأمي والله إن جاء به في هذه الساعة إلا لأمر فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذن فأذن له فدخل فقال حين دخل لأبي بكر : أخرج من عندك قال : إنما هم أهلك بأبي أنت يا رسول الله قال : فإني قد أذن لي في الخروج قال : فالصحبة بأبي أنت يا رسول الله قال : نعم قال : فخذ بأبي أنت يا رسول الله إحدى راحلتي هاتين قال النبي صلى الله عليه وسلم : بالثمن قالت : فجهزناهما أحث الجهاز و وضعنا لهما سفرةً في جراب فقطعت أسماء بنت أبي بكر قطعةً من نطاقها فأوكأت به الجراب ولذلك كانت تسمى ذات النطاق ثم لحق النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر بغار في جبل يقال له ثور فمكث فيه ثلاث ليال يبيت عندهما عبد الله بن أبي بكر وهو غلام شاب لقن ثقف فيرحل من عندهما سحرًا فيصبح مع قريش بمكة كبائت فلا يسمع أمرًا يكادان به إلا وعاه حتى يأتيهما بخبر ذلك حين يختلط الظلام ويرعى عليهما عامر بن فهيرة مولى أبي بكر منحةً من غنم فيريحها عليهما حين تذهب ساعة من العشاء فيبيتان في رسلهما حتى ينعق بها عامر بن فهيرة بغلس يفعل ذلك كل ليلة من تلك الليالي الثلاث .
القارئ : حدثنا إبراهيم بن موسى، قال أخبرني هشام، عن معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، رضي الله عنها قالت: ( هاجر إلى الحبشة رجال من المسلمين، وتجهّز أبو بكر مهاجرا، فقال النبي صلى الله عليه وسلّم: على رسلك، فإني أرجو أن يؤذن لي فقال أبو بكر: أو ترجوه بأبي أنت؟ قال: نعم فحبس أبو بكر نفسه على النبي صلى الله عليه وسلّم لصحبته، وعلف راحلتين كانتا عنده ورق السمر أربعة أشهر ) . الشيخ : السمْر. الطالب : السمُر. الشيخ : ضم الميم؟ نعم. القارئ : ( ورق السمُر أربعة أشهر ) ، قال عروة: قالت عائشة: ( فبينما نحن يوما جلوس في بيتنا في نحر الظهيرة، فقال قائل لأبي بكر: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلّم مقبلا متقنعا، في ساعة لم يكن يأتينا فيها، قال أبو بكر: فدا له أبي وأمي ) . الشيخ : ... . القارئ : ( فدا له أبي وأمي، والله إن جاء به في هذه الساعة إلا لأمر، فجاء النبي صلى الله عليه وسلّم فاستأذن فأذن له فدخل، فقال حين دخل لأبي بكر: أخرج من عندك، قال: إنما هم أهلك بأبي أنت يا رسول الله. قال: فإني قد أذن لي في الخروج، قال: فالصحبة بأبي أنت يا رسول الله؟ قال: نعم، قال: فخذ بأبي أنت يا رسول الله إحدى راحلتي هاتين، قال النبي صلى الله عليه وسلّم: بالثمن، قالت: فجهزناهما أحث الجهاز، ووضعنا لهما سفرة في جراب، فقطعت أسماء بنت أبي بكر قطعة من نطاقها، فأوكت به الجراب، ولذلك كانت تُسمى ذات النطاق. ثم لحق النبي صلى الله عليه وسلّم وأبو بكر بغار في جبل يقال له ثور، فمكث فيه ثلاث ليال، يبيت عندهما عبد الله بن أبي بكر، وهو غلام شاب لقن ثقيف، فيرحل من عندهما سحرا، فيصبح مع قريش بمكة كبائت، فلا يسمع أمرا يُكادان به إلا وعاه، حتى يأتيهما بخبر ذلك حين يختلط الظلام، ويرعى عليهما عامر بن فهيرة مولى أبي بكر منحة من غنم، فيريحهما عليهما حين تذهب ساعة ) .. الشيخ : يريحها عندنا. فيريحها. القارئ : ( فيريحها عليهما حين تذهب ساعة من العشاء، فيبيتان في رسلهما حتى ينعق بها عامر بن فهيرة بغلس، يفعل ذلك كل ليلة من تلك الليال الثلاث ) . الشيخ : اللهم صلي وسلم عليه، الشاهد من هذا الحديث قوله: " مقبلا متقنعا " عليه الصلاة والسلام لئلا يُعرف.
فوائد حديث : ( ... عن عائشة رضي الله عنها قالت : هاجر إلى الحبشة رجال من المسلمين وتجهز أبو بكر مهاجرًا فقال النبي صلى الله عليه وسلم : على رسلك فإني أرجو أن يؤذن لي فقال أبو بكر : أو ترجوه بأبي أنت قال : نعم فحبس أبو بكر نفسه على النبي صلى الله عليه وسلم لصحبته وعلف راحلتين كانتا عنده ورق السمر أربعة أشهر قال عروة : قالت عائشة : فبينا نحن يومًا جلوس في بيتنا في نحر الظهيرة فقال قائل لأبي بكر : هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلا متقنعًا في ساعة لم يكن يأتينا فيها قال أبو بكر : فدًا له بأبي وأمي والله إن جاء به في هذه الساعة إلا لأمر فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذن فأذن له فدخل فقال حين دخل لأبي بكر : أخرج من عندك قال : إنما هم أهلك بأبي أنت يا رسول الله قال : فإني قد أذن لي في الخروج قال : فالصحبة بأبي أنت يا رسول الله قال : نعم قال : فخذ بأبي أنت يا رسول الله إحدى راحلتي هاتين قال النبي صلى الله عليه وسلم : بالثمن قالت : فجهزناهما أحث الجهاز و وضعنا لهما سفرةً في جراب فقطعت أسماء بنت أبي بكر قطعةً من نطاقها فأوكأت به الجراب ولذلك كانت تسمى ذات النطاق ثم لحق النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر بغار في جبل يقال له ثور فمكث فيه ثلاث ليال يبيت عندهما عبد الله بن أبي بكر وهو غلام شاب لقن ثقف فيرحل من عندهما سحرًا فيصبح مع قريش بمكة كبائت فلا يسمع أمرًا يكادان به إلا وعاه حتى يأتيهما بخبر ذلك حين يختلط الظلام ويرعى عليهما عامر بن فهيرة مولى أبي بكر منحةً من غنم فيريحها عليهما حين تذهب ساعة من العشاء فيبيتان في رسلهما حتى ينعق بها عامر بن فهيرة بغلس يفعل ذلك كل ليلة من تلك الليالي الثلاث )
الشيخ : وفي هذا الحديث من فضائل أبي بكر ما لا يخفى على أحد أن الرسول صلى الله عليه وسلّم حبسه ليكون صاحبه في هجرته، ولهذا لم يكن أحد ذكر باسم الصحبة من أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام إلا أبو بكر (( إِذ يَقولُ لِصاحِبِهِ لا تَحزَن إِنَّ اللَّهَ مَعَنا )) وهذا بإجماع العلماء. وفيه أيضا دليل على أن الإنسان يجوز له إذا أهدي إليه شيء أن لا يقبله إلا بالثمن، من أين يؤخذ؟ السائل : ... . الشيخ : من قول الرسول عليه الصلاة والسلام: ( بالثمن ) لما عرض عليه الراحلتين. ولكن هل هذا مطلق أو ينظر الإنسان لما تقتضيه الحال؟ الجواب أنه ينظر لما تقتضيه الحال، فإذا كان الذي أهدى إليه الشيء رجلا فقيرا أو رجلا منّانا، فهنا ينبغي أن لا يقبل إلا بالثمن، لأن الفقير قد يهدي مجاملة، والمنّان يقطع عنقك بمنّه دائما، كلما صار شيء قال هذا جزائي و ... أعطيك كذا وكذا، فيمنّ عليه دائما. وفيه أيضا دليل على إرسال الجواسيس والمستخبرين والمخبرين، من أين يؤخذ؟ السائل : ... . الشيخ : من إرسال عبد الله بن أبي بكر رضي الله عنه. وفيه أيضا دليل على أنه ينبغي للمخبر والمستخبر أن يُخفي نفسه، ولهذا كان لا يأتيهما إلا في الليل خوفا على نفسه وخوفا عليهما أيضا. خوفا على نفسه وخوفا عليهما. وفي هذا دليل على أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم بشر من البشر يلحقه ما يلحق الناس من الخوف الطبيعي واستعمال ما يقي من ذلك الخوف لأنه صلى الله عليه وسلّم لما خرج من مكة اختفى في غار ثور ثلاث ليال، ومع ذلك فكان صلى الله عليه وسلّم يستعمل كل ما يكون أشدّ خفاء. وفيه أيضا أن الشاب في الغالب أوعى من الشيخ، وهو كذلك، لأن الشيخ كلما تقدّمت به السن كثر نسيانه، والشاب بالعكس، ولهذا اختاروا هذا الشاب رضي الله عنه الذي كان كما وصفه: ثقِف يعني عنده ثقافة وعلم وفراسة، يتحسّس الأخبار حتى يأتي بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. طيب، وفيه أيضا أنه لا يُبلِّغ بكل خبر وإنما يُبلّغ بما يُكاد لهما به، ما هو كل خبر، الشيء الذي لا فائدة منه لا فائدة منه، لكن الشيء الذي فيه الفائدة هو الذي ينبغي نقله. وفيه دليل على أن المناصحة لا تدخل في النميمة فلو سمعت شخصا يريد أن يفتك بإنسان لا يحل له الفتك به وأخبرت ذلك ليتوقّى شرّه فإن هذا لا يُعدّ من النميمة، لأنه ليس المقصود به الإفساد وإنما المقصود به دفع الشر والبعد عن الفتنة ولهذا كان عبد الله بن أبي بكر رضي الله عنهما كان يأتي بخبر قريش فيما يُكاد به لرسول الله صلى الله عليه وسلم. طيب، وفيه أيضا دليل على صحبة العالم ومن في صحبته خير، لقوله: " الصحبة يا رسول الله " . وفيه دليل على أنه لا ينبغي للإنسان أن يضيّق على شخص باصطحابه إلا إذا دلّت القرينة القولية أو العرفية أو الحالية على جواز مثل ذلك الاصطحاب، من أين يؤخذ؟ لأن أبا بكر لم يصحب النبي صلى الله عليه وسلّم إلا بعد الاستئذان، مع أن النبي صلى الله عليه وسلّم هو الذي حبسه، وقد سبقت هذه القرينة الدالة على أن الرسول صلى الله عليه وسلّم يريد أن يصطحبه معه، ومع ذلك استأذن، فيؤخذ منه أنه ليس من الأدب ما يفعله بعض الناس إذا سمع أن شخصا معزوما جاء ومشى معه علشان يدخل في العزيمة، نعم، أو إنسان مثلا ذهب إلى شغل قال أبروح معك مثل أن يكون بينه وبين أحد من إخوانه ميعاد، أو بينه وبين أحد من الحاجات الخاصة ميعاد يجي يقول مثلا وبروح معك، يضيّق عليه ويحرجه. كل هذه من المسائل التي ربما تؤخذ من قول أبي بكر رضي الله عنه: " الصحبة يا رسول الله " . نعم. السائل : ... أحيانا يا شيخ يكون العرف بالنسبة للعرف، عرف كبار السن يختلف عن عرف الشباب، هل إذا. الشيخ : العرف يعني الخبرة قصدك؟ المعرفة؟ السائل : العادة أقصد يعني. الشيخ : وشلون العادة.
هل إذا لبس الشاب لباس الشيخ أو العكس يعد لباس شهرة ؟
السائل : العد ... اللبس، أحيانا يكون كبار السن لهم لبس معيّن والشباب له لبس معيّن فهل إذا أحد من الشباب لبس لبس الكبار أو العكس يكون هذا من لبس الشهرة؟ الشيخ : وش تقولون؟ الطالب : يذم يا شيخ ... . الشيخ : أه؟ الطالب : يذم في الغالب. الشيخ : يعني شهرة؟ الطالب : يعني الناس تستنقص الرجل. السائل : مثال، بعض الناس يا شيخ .. الطالب : خاصة إذا كان مبالغ فيه. الشيخ : يعني مثاله مثلا افرض إنه يقول كبك؟ السائل : لا بعض الناس ... يا شيخ. الشيخ : أه؟ السائل : شيخ ... . الشيخ : أه؟ السائل : بعض الناس الأن يقلدون يعني الكبار أو كذا، ... . الشيخ : كيف يعني؟ السائل : أي هذا مثال واضح ... .. الشيخ : يعني فيه الأن، أنا أخبرك، كان الناس فيما قبل يحطون خيط في الرقبة، وفيه الساعة. السائل : الأن الشباب بعضهم ... . الشيخ : بدأ يفعل هذا؟ السائل : ... . الشيخ : إيه. السائل : ... . الشيخ : إيه، مثل الأول. السائل : مثل الأول. الشيخ : إيه. السائل : ... . الشيخ : نعم؟ السائل : عقال أبيض وأسود، العقال الأبيض ... ما يلبسه إلا الشيخ. الشيخ : إيه. السائل : وبعض الشباب يعني يتشبهون فيلبسون عقال أبيض. الشيخ : والله إنه لو رجّعنا الأمر إلى الشهرة وقلنا ما فيه الشهرة واستغراب واستنكار بين الناس فهو لا ينبغي، لكن أحيانا الشاب، بعض الشباب يستعمل أو يلبس ما يلبس الشيوخ لإظهار الوقار على نفسه، لأنه يحب أن يكون عنده شيء من الوقار. أما الإنسان الشيخ المتصابي فهذه مشكل، هذه مشكلة السائل : شيخ؟ الشيخ : نعم؟
بالنسبة إلى جواز إرسال المستخبرين ألا يقيد بإرسال المستخبرين على الكافرين ؟
السائل : شيخ أحسن الله إليكم قلنا إنه يؤخذ من الحديث جواز إرسال المستخبرين. الشيخ : جواز إيش؟ السائل : إرسال المستخبرين. الشيخ : نعم. السائل : ألا نقيّد هذا ... المستخبرين على الكافرين؟ الشيخ : لا، عام على كل ما يخاف منه، حتى من المسلمين. السائل : يرسل ... . الشيخ : إيه، كل ما يخاف منه، لأنه في مسلمين عندهم ضعف في الإيمان يفعلون بعض المعاصي مثلا، أو يجلبون للمجتمع ما فيه ضرر فهذا لا بأس به. نعم.
السائل : شيخ فيه أيضا أن فتعد الراحلة فعل أبي بكر الصديق. الشيخ : إعداد الرواحل؟ أي نعم. السائل : ... نوع من ... الورق. الشيخ : أي نعم، ورق السمر، يعني فيه تهيئة المركوب، وعلى هذا فينبغي لمن أراد أن يسافر على السيارة أن؟ السائل : يعد السيارة. الشيخ : أه؟ السائل : يعدها. الشيخ : إيه، يعدّها ويتفقدها، يتفقدها، ولا يؤخذ السلامة دائما سبيلا، قد يكون الأمر بالعكس. سبحانك اللهم وبحمدك. القارئ : الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد .. الشيخ : يعني حصل ... عندي يكون ... . السائل : غدا يا شيخ. الشيخ : تجيبها غدا؟ السائل : ... . الشيخ : العصر؟ السائل : ... . الشيخ : أه؟ السائل : قرب المسجد ... . الشيخ : وين محلك؟ السائل : ... الظهر. الشيخ : وين محلكم بُه أنتم؟ السائل : ... . الشيخ : ... قريّبة. ... الشيخ : ... بس خلاص الليل. السائل : ... . الشيخ : زين. السائل : لا لا ما هو ... . الشيخ : عندكم؟ خلاص زين، أجل يمكن هو ... . السائل : ... . الشيخ : أه؟ السائل : ... . الشيخ : المهم الليلة جزاكم الله خير ودنا ... حصل أي نعم، خلاص جزاكم الله خير. القارئ : شيخ ... الثانية أحسن الله إليكم. الشيخ : أه؟ السائل : ... تكتب؟ الشيخ : إيه التزم بها الأخ عليان. السائل : ... نقول يا شيخ مسألة ... طلب العلم يا شيخ. الشيخ : هاه؟ السائل : ... طلبة العلم. الشيخ : إيه. السائل : أقول هذا الحقيقة يعني ظن بعض الناس أن قد، فيه أناس معيّنين، حصل في هذا يعني نقول خاطئة وظنون فاسدة. الشيخ : إيه. السائل : بسبب ... أهل العلم. الشيخ : إيه. السائل : أي نعم. الشيخ : وشلون؟ السائل : يعني حصل من بعض الناس ينقل عنكم الفتوى يا شيخ ف، وتكون الفتوى متثبت فيها وحقيقية وما فيها شيء. الشيخ : أه. السائل : فبعض الناس يقول بخلافها يا شيخ فيقول ينبه الناس إلى أن هذا من النقل الخاطئ وأنه ينبغي التثبت في النقل عن أهل العلم. الشيخ : أي. السائل : وأيضا بالإضافة إلى هذا يا شيخ أن الناس الحقيقة يعني فيما يعرفون من طلبة العلم إنما تنصب أذهانهم على الطلبة ... . الشيخ : أي. السائل : فأقول يا شيخ إن طلبة، التوجه إلى طلبة العلم مثل هذا الخطاب الشيخ، يعني ما فيه. الشيخ : لا أولا طال عمرك إنه نحن ما نعني طلبة، إلي عندنا إن شاء الله بيكون ... . السائل : ... . الشيخ : مالنا نحن، لو إنه أنتم فأنت نتكلم معكم في هذا لكن. السائل : ... نحن يا شيخ ... . الشيخ : إيش؟ السائل : ... الشيخ. الشيخ : لو إنه طلبة علم الشيخ كما قالوا كان أنبهكم هنا، ما هو معقول. السائل : ... هذا هو الصحيح لكن الناس ما يظنون .. الشيخ : اصبر لكن عندنا ناس أشوفهم من غير أهل عنيزة كثير. السائل : أي نعم. الشيخ : كثير من غير أهل عنيزة. السائل : طيب. الشيخ : ويفتون بغير الصحيح. السائل : طيب أحسن الله إليكم لماذا لا يقال يا شيخ مثلا بدل الكلمة التي ربما ... . الشيخ : أيه. السائل : أن يقال من قال بعض، من ليس له ... من العلم أو قال بعض الناس أو كذا. الشيخ : هذه، ما ... . السائل : لأنه الحقيقة يا شيخ والله يعني فيها يعني. سائل آخر : ... شيخ طلاب العلم في كل مكان. الشيخ : في كل مكان؟ السائل : ... . الشيخ : لا ما نقدر نقول في كل مكان. السائل : لكن يا شيخ استدلال هذه الطائفة .. الشيخ : المهم ما يقول هذا إلا إنسان مغرض في الحقيقة، وإلا كان يعرف لو كان المراد الطلبة الذين عندي كلمتهم هنا لأجل ءاخذ منهم وأعطي وأناقشهم ويناقشونا، أروح طلبة عندي أدركم أحاصرهم عندي بهذا أروح أتكلم على المنبر، ما هو معقول هذا. السائل : العوام ... . الشيخ : أي نعم، العوام عوام لكن بكل بساطة، يعني يقدر الواحد بكل سهولة يقول، لو كان يريد هذا الذي عنده كان كلّمه وهم عنده لأجل يناقشهم ويناقشونه. السائل : لكن الناس يقول يا شيخ ... الاختلاف هذا ويعني بالإضافة إلى هذا أنهم أساؤوا الحقيقة إلى الطلبة يا شيخ ولكن هو ... نقول ولكنهم يقولون ما يعلمون ... بغير علم. الشيخ : لا لا، على كل حال يا أخي بسيطة أي واحد يتكلم معك في هذا تقول له، تقول هذا جنون هذا، لو إن فلان يريد الطلبة الذين عنده كلّمهم وهم عنده، سبحان الله العظيم. ما تبي شيء. السائل : ... . الشيخ : نعم؟ السائل : أقول هذه دعوى لو قال يتكلمون بغير علم وهذه دعوى ... . الشيخ : إيه عاد ... . لكن بكل بساطة يعني هذه ما تبي تفسير ذي. السائل : هذا نعم الإنسان الذي أواجهه ويحدثني بهذا أحدثه. الشيخ : إيه. السائل : لكن من .. الشيخ : طيب من الذي نقل لك إن الناس يتحدثون بهذا؟ السائل : نقل لي. الشيخ : طيب، هذا الذي نقل لك أقول له يا أخي طيب أنت ما عندك عقل، تدري إنه لو كان يريد الطلبة الي عنده كلمهم هم. السائل : لكن تناقل الناس الأخبار يا شيخ كثير. الشيخ : ... يعني. السائل : ... . سائل آخر : ... الخطبة. الشيخ : نعم؟ السائل : ... الخطبة. الشيخ : إيه. السائل : أحد الإخوان نقل ... ثم قال يعني صارت حديث المجلس تلك الليلة. الشيخ : أي. السائل : ... انظروا هؤلاء الذين يعنيهم الشيخ، هذا إلي ... . الشيخ : لا هو نقول لكم بصراحة فيه حتى من طلبتنا من ينقل خطأ غير صحيح، لكني أنا ما أردتهم بالخطبة إطلاقا، ولا يمكن إني أريد بالخطبة ناس عندي أتكلّم معهم، إنما هم ينقلون خطأ ما فيه شك، وبعض الإخوان الحاضرين حدثني عن بعضهم إنه نقل كلام ما هو صحيح، وكل إنسان يعني يمكن يتوهم في الكلام ويحسبه يراد به هذا وهو لا يراد به هذا، إذا كان العلماء يختلفون في مراد الله ورسوله كيف لا يختلف الناس في مراد بشر مع بشر؟! هذا شيء واقع. لا، وأيضا أنا جبت قضية، هذه القضية مسألة العمرة حرام في رمضان ما هي ولا في المملكة هذه، هذه حدثني بها واحد جاء من الكويت يقول عندنا شباب شاع عندهم هذا الخبر، نعم، وقال كذا وكذا. أيه ولا في المملكة. السائل : لكن هذه ما قيل ... . الشيخ : نعم؟ السائل : أقول هذه ما قيل ... . الشيخ : ... . السائل : أنهم من الخارج؟ الشيخ : لا ما أقول من الخارج، طبعا ما أقول من الخارج. السائل : ... . الشيخ : أه؟ السائل : الناس ينقلون. سائل آخر : ... أسلوب ... الخطبة تكون هكذا. الشيخ : لا لا، ما قلت في الخارج إنما ذكرت القضية. السائل : قلت واحد ... بلده، أتى من بعيد يا شيخ. الشيخ : إيه أي نعم. لا لا. السائل : ... يا شيخ. الشيخ : نعم؟ السائل : أقول يعني ... رأيكم في هذا فقط. الشيخ : لا، أنا رأيي طال عمرك إنه يكون عند الإنسان قوة بعد، يقول يا أخي هذا ما هو معقول إنه عنده ناس جماعة يدركهم ويشوفهم ويشوفونه ويناقشهم ويناقشونه يروح يتكلم عليهم عند هناك يصيح ... . أنا ما أقدر أكلمكم إذا حصل شيء؟ أقدر أكلمكم، لكن أنا أزعجني هذا الذي تكلّم هذا بهذا الكلام، لأن الذي قال لي هذه قبل الجمعة بيوم أو يومين قال لي هذا الكلام، وش، الناس يتكلمون في دين الله بما يريدون. ما هو بصحيح هذا. ترى هذا هو الجهاد في الحقيقة إنك تبيّن الخطأ الفادح الذي لا يستند لا إلى كتاب ولا سنّة ولا قياس صحيح، هذا الجهاد. نعم. السائل : شيخ بعضهم شيخ بعض ... البرامج الدينية في التلفزيون، ... هذه الفتوى من تلفزيون المملكة يا شيخ. الشيخ : أيهم؟ السائل : فتوى ... ما يجوز تعتمر أو تفطر في رمضان لعمرة. الشيخ : صحيح؟ السائل : ... ذكر لي بأن الشيخ يعني فلان بن فلان، الشيخ ما سمّوه وهذه الفتوى. الشيخ : لكن هذه مسموعة من تلفزيوننا؟ السائل : التلفزيون ... . الشيخ : تأكد؟ السائل : ... . الشيخ : أه؟ السائل : القنوات ما تأتي إلا من المملكة، ما تأتي من خارج المملكة. الشيخ : أي لكن هي مسموعة في التلفزيون؟ السائل : ... . الشيخ : لكن هي مسموعة في التلفزيون؟ السائل : ... في التلفزيون. الشيخ : إيه. السائل : يرد على رسائل المستمعين. الشيخ : إيه. السائل : رسائل ... رمضان ... وقال لي الشيخ يعني فلان بن فلان. الشيخ : أنت يا أخي خلي يتكلم ويؤكد لي ويعطني اسمه لأجل نتفاهم مع الرجل. إن شاء الله احرص عليه وأعطني اسمه. السائل : إن شاء الله. الشيخ : إن شاء الله. ... الشيخ : تحاكموا عندك ... خالد؟ أقول متحاكمين عندك ... خالد؟ السائل : ... بس يقول صحيح ... . الشيخ : والله ما سمعنا شيء. أنتم ... هذا. السائل : ... . الشيخ : إيه، نُقِل هذه أي نعم صيغة تمريض. طيب. السائل : ... لغو. الشيخ : أي. السائل : يقول روي وهو ... . سائل آخر : ... . الشيخ : نعم؟ السائل : بالنسبة للفتوى هذه أنا سامعها من العام الماضي. الشيخ : ومن هو هي؟ السائل : من أحد الإخوان عندنا هناك في ... قال لي هذا السؤال، قال وش رأيكم؟ ... أنا ردّيت عليه ... . الشيخ : الله أنا ما سمعت إلا قبل أتكلم بيومين أو يوم، جاء واحد من الإخوان من الكويت وسأل هذا ... قلت سبحان الله العظيم، وش هذا الكلام. السائل : ... . الشيخ : هاه؟ السائل : ... الفجر فجر الجمعة، قال إنه ما يجوز قصد الصلاة ... . طيب إذا الإنسان إذا سافر ... . الشيخ : على كل حال نحن ودّنا. السائل : ... . الشيخ : ودنا إن هذه الأشياء هذه يبين خطأ هذولا لأجل ما يحدثون في الدين ما ليس منه، ... على أصل هذا، ... حرام كل السفر حرام، أي نعم، نعم. على كل حال أنا أقول أي واحد يقول إن المقصود أنت نقول ... ، لو إن المقصود نحن ما راح أتكلم بالمنبر، كان يتكلمنا ونحن عنده نتفاهم معه ويتفاهم معنا وأنا ما قصدته لكن قصدت مثل هذا الرجل وغيره كثير كثير، ... شوف إلي عندنا في ناس واجد ... . أي نعم. نعم.
حدثنا أبو الوليد حدثنا مالك عن الزهري عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة عام الفتح وعلى رأسه المغفر .
القارئ : حدثنا أبو الوليد، قال حدثنا مالك، عن الزهري، عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلّم ( دخل عام الفتح ) .. الشيخ : مفتوح؟ إلي معك؟ نعم. القارئ : حدثنا أبو الوليد، قال حدثنا مالك، عن الزهري، عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلّم ( دخل عام الفتح وعلى رأسه المغفر ) . الشيخ : صلي وسلم على رسول الله. المغفر؟ السائل : ... . الشيخ : نعم؟ نسخة. عندي موجودة نسخة.
فوائد حديث : ( ... عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة عام الفتح وعلى رأسه المغفر )
الشيخ : ومعلوم أنه دخل مكة، وفي هذا استحباب لباس المغفر إذا دعت الحاجة إليه وذلك في الحرب. والمغفر هو عبارة عن صفيحة توضع على الرأس من أجل أن يتوقى بها السهام. وفيه دليل على جواز اتخاذ الأسباب، وأن اتخاذ الأسباب لا ينافي التوكل، فالإنسان مأمور بالتوكل ومأمور كذلك بأخذ السبب، لكن لا يعتمد على السبب نفسه بل يعتمد على الله عز وجل. وفيه دليل على أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم بشر، يناله ما ينال البشر، ويتوقع من الأذى ما يتوقعه البشر. نعم.
تتمة فوائد حديث : ( ... عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة عام الفتح وعلى رأسه المغفر ) .
الشيخ : طيب، وفي الحديث دليل على جواز دخول مكة بلا إحرام، لأن لبس المغفر يدل على أنه غير محرم. فلماذا؟ هل لأنه لم يرد الحج والعمرة؟ أو لأنه دخلها لقتال؟ اختلف العلماء في هذا، فقال بعضهم: لأنه دخلها لقتال، ولا يمكن لمن دخلها لقتال أن يتلبّس بإحرام لأنه لا يمكنه أن يقوم بأعمال النسك. وقال بعضهم: لأنه لم يرد حجا ولا عمرة، والإنسان إذا دخل مكة وهو لا يريد حجا ولا عمرة فإنه لا يلزمه الإحرام. وهذا هو الصحيح، ويدل عليه حديث ابن عباس رضي الله عنهما حين ذكر توقيت المواقيت قال: ( هن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن ممن أراد الحج أو العمرة ) . نعم.
حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال : حدثني مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال : كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه برد نجراني غليظ الحاشية فأدركه أعرابي فجبذه بردائه جبذةً شديدةً حتى نظرت إلى صفحة عاتق رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أثرت بها حاشية البرد من شدة جبذته ثم قال : يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك فالتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ضحك ثم أمر له بعطاء .
القارئ : حدثنا إسماعيل بن عبد الله، قال: حدثني مالك، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة. الشيخ : عن إسحاقَ. القارئ : عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك، قال: ( كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم وعليه برد نجراني غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي فجبذه بردائه جبذة شديدة، حتى نظرت إلى صفحة عاتق رسول الله صلى الله عليه وسلّم قد أثرت بها حاشية البرد من شدّة جبذته، ثم قال: يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك، فالتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلّم ثم ضحك، ثم أمر له بعطاء ) .
فوائد حديث : ( ... عن أنس بن مالك قال : كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه برد نجراني غليظ الحاشية فأدركه أعرابي فجبذه بردائه جبذةً شديدةً حتى نظرت إلى صفحة عاتق رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أثرت بها حاشية البرد من شدة جبذته ثم قال : يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك فالتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ضحك ثم أمر له بعطاء )
الشيخ : الله أكبر. في هذا دليل على لباس البرد، وأنه لا بأس أن يلبس البرد ولو كان غليظ الحاشية يعني الطرفين. وفيه ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلّم من حسن الأخلاق. وفيه أيضا ما كان عليه الأعراب من الجفاء والغلظة، فهذا الأعرابي جبذ النبي صلى الله عليه وسلّم يعني جذبه هذه الجذبة الشديدة حتى أثّر في صفحة عاتقه عليه الصلاة والسلام، ومع ذلك التفت إليه وضحك ولم يعبّس في وجهه، وإنما ضحك وأمر له بعطاء، فقابل عليه الصلاة والسلام الإساءة قابلها بالإحسان، وقابل ما كان يُتوقع من الغضب على هذا الأعرابي بالضحك إليه، وهذا لا شك أنه من كمال الأخلاق وأن الرجل كلما كان أعلى مقاما وأرفع في نفسه وأبلغ ترفّعا عن سفاسف الأمور فإن هذه الأشياء لا تهمه لأنه إذا صدرت فهي إنما تصدر من إنسان جاهل، لو أن هذا الرجل عرف قدر رسول الله صلى الله عليه وسلّم هل يفعل هذا الفعل؟ لا، لكنه إنسان جاهل، والإنسان الجاهل ينبغي أن يُعامل بما تقتضيه حاله. وهكذا ينبغي للإنسان مادام يعرف أنه في مقام رفيع وأن مثل هذا الشيء لا يحط من قدره فينبغي له أن يكون واسع البال وأن لا تؤثّر عليه هذه الأمور، والعاقبة للمتقين. نعم.
حدثنا قتيبة بن سعيد قال : حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال : جاءت امرأة ببردة قال سهل : هل تدري ما البردة ؟ قال : نعم هي الشملة منسوج في حاشيتها قالت : يا رسول الله إني نسجت هذه بيدي أكسوكها فأخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم محتاجًا إليها فخرج إلينا وإنها لإزاره فجسها رجل من القوم فقال : يا رسول الله اكسنيها قال : نعم فجلس ما شاء الله في المجلس ثم رجع فطواها ثم أرسل بها إليه فقال : له القوم ما أحسنت سألتها إياه وقد عرفت أنه لا يرد سائلا فقال : الرجل والله ما سألتها إلا لتكون كفني يوم أموت قال سهل : فكانت كفنه .
القارئ : حدثنا قتيبة بن سعيد، قال حدثنا يعقوب بن عبد الرحمان، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، قال: ( جاءت امرأة ببردة ، قال سهل: هل تدري ما البردة؟ قال: نعم، هي الشملة منسوج في حاشيتها، قالت: يا رسول الله، إني نسجت هذه بيدي ) . الشيخ : أكسوكها. القارئ : ( أكسوكها، فأخذها رسول الله صلى الله عليه وسلّم محتاجا إليها، فخرج إلينا وإنها لإزاره، فجسّها رجل من القوم، فقال: يا رسول الله، اكسنيها، قال: نعم فجلس ما شاء الله في المجلس، ثم رجع فطواها، ثم أرسل بها إليه، فقال له القوم: ما أحسنت، سألتها إياه، وقد عرفت أنه لا يرد سائلا، فقال الرجل: والله ما سألتها إلا لتكون كفني يوم أموت . قال سهل: فكانت كفنه ). الشيخ : كفنَه. القارئ : فكانت كفنَه.
فوائد حديث : ( ... عن سهل بن سعد قال : جاءت امرأة ببردة قال سهل : هل تدري ما البردة ؟ قال : نعم هي الشملة منسوج في حاشيتها قالت : يا رسول الله إني نسجت هذه بيدي أكسوكها فأخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم محتاجًا إليها فخرج إلينا وإنها لإزاره فجسها رجل من القوم فقال : يا رسول الله اكسنيها قال : نعم فجلس ما شاء الله في المجلس ثم رجع فطواها ثم أرسل بها إليه فقال : له القوم ما أحسنت سألتها إياه وقد عرفت أنه لا يرد سائلا فقال : الرجل والله ما سألتها إلا لتكون كفني يوم أموت قال سهل : فكانت كفنه )
الشيخ : هذا أيضا فيه دليل على جواز لبس البردة، وأنها هي الشملة لكنها تكون منسوجة في حاشيتها، يعني الثوب الذي يشتمل به الإنسان، فهو ثوب فيه سعة وطول. أخذها النبي عليه الصلاة والسلام من المرأة كما في القصة، ففيه دليل على جواز قَبول الهبة، بل على مشروعيته، أي مشروعية قَبول الهبة، فإن قَبول الهبة أفضل من الرد لكن بشرط أن تعلم أو يغلب على ظنك أنه أهداها طوْعا لا خجلا، فإن علمت أو غلب على ظنك إنه أهداها خجلا فلا تقبل. وهل قَبولها حينئذ واجب أو سنّة؟ اختلف في هذا العلماء فالمشهور من مذهب الحنابلة أن قبولها واجب إلا إذا كان حياء أو خجلا فقَبولها حرام. واستدلوا للوجوب بأن النبي صلى الله عليه وسلّم قال لعمر: ( ما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرف ولا سائل فخذه، وما لا فلا تُتبعه نفسك ) . واستدلوا أيضا بأن الهدية سبب للمودة، والمودة بين المسلمين واجبة، وما كان سببا لواجب فهو واجب. وفي هذا دليل على جواز صدقة المرأة من مالها بلا إذن زوجها. وجهه أن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يسألها هل استأذنت زوجها أم لا؟ وهذا هو الأصل، الأصل أن المرأة الحرّة تتصرّف في مالها كما تشاء. وفيه دليل على العمل أو الكسب بعمل اليد لأن هذه المرأة هي التي نسجتها، وهذا هو الذي يقتضيه الإسلام من أبنائه أن يكون أبناء الإسلام أبناء جد وعمل وكسب لأن الإنسان كما قال بعضهم: إما أن يشغل نفسه بالحق، وإما أن تشغله بالباطل، إن شغل نفسه بالحق والنفع والانتفاع كسِب من الوقت وكسب من عمله ونشاطه وقوته، وإلا كان الأمر بالعكس. وفيه دليل على حسن خُلُق النبي صلى الله عليه وسلّم وذلك بإعطائه هذا السائل لهذه البردة التي لبسها عليه الصلاة والسلام من فوره. وفيه دليل على جواز لوم الإنسان إذا فعل ما ينبغي أن لا يفعله لأن الصحابة لاموا هذا الرجل كيف يسأل النبي عليه الصلاة والسلام هذه البردة وقد علم أنه صلى الله عليه وسلّم لا يرد سائلا. وفيه دليل على جواز إعداد الكفن. انتبهوا لهذه الفائدة، هل تؤخذ من الحديث؟ نعم؟ السائل : ... . الشيخ : الظاهر إنها لا تؤخذ، لأن هذا إنما طلبها من أجل التبرّك بالنبي صلى الله عليه وسلّم لأن الرسول خرج وهي إزاره.