باب : إخراج المتشبهين بالنساء من البيوت .
تتمة فوائد حديث : ( ... أن أم سلمة أخبرتها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان عندها وفي البيت مخنث فقال لعبد الله أخي أم سلمة : يا عبد الله إن فتح الله لكم غدًا الطائف فإني أدلك على بنت غيلان فإنها تقبل بأربع وتدبر بثمان فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا يدخلن هؤلاء عليكن قال أبو عبد الله : تقبل بأربع وتدبر يعني أربع عكن بطنها فهي تقبل بهن وقوله وتدبر بثمان يعني أطراف هذه العكن الأربع لأنها محيطة بالجنبين حتى لحقت وإنما قال بثمان ولم يقل بثمانية وواحد الأطراف طرف وهو ذكر لأنه لم يقل ثمانية أطراف )
2 - تتمة فوائد حديث : ( ... أن أم سلمة أخبرتها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان عندها وفي البيت مخنث فقال لعبد الله أخي أم سلمة : يا عبد الله إن فتح الله لكم غدًا الطائف فإني أدلك على بنت غيلان فإنها تقبل بأربع وتدبر بثمان فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا يدخلن هؤلاء عليكن قال أبو عبد الله : تقبل بأربع وتدبر يعني أربع عكن بطنها فهي تقبل بهن وقوله وتدبر بثمان يعني أطراف هذه العكن الأربع لأنها محيطة بالجنبين حتى لحقت وإنما قال بثمان ولم يقل بثمانية وواحد الأطراف طرف وهو ذكر لأنه لم يقل ثمانية أطراف ) أستمع حفظ
هل يؤخذ من القصة التي ذكرتها الآن أن المتهم يجوز ضربه أو تعذيبه حتى يقر ؟
الشيخ : نعم نعم، إذا صار هناك ..
السائل : ... .
الشيخ : إذا كان هناك قرينة، لا، ما هو على كل حال، إذا كانت هناك قرينة، أما أي واحد نأخذه بالسوق ونقول أنت فعلت الجريمة ونضربه لا، لكن إذا وجدت قرينة.
كما أن القول الراجح بلا شك أنه إذا وُجِدت قرينة تدل على صحة إقراره ثم رجع عن إقراره فإنه لا يُقبل، وهذه مرّت علينا أظن في الحدود. يعني لو أن السارق وصف السرقة قال سرقت كذا من مكان كذا وفعلت كذا، ووصفها تماما، ثم لما رأى أنه سيُقطع قال والله أنا أرجع عن إقراري أنا ما، ما سرقت، نقول ولو رجع عن إقراره يجب أن يُقطع لأن الرجوع عن الإقرار إنما يقبل حيث يكون الرجوع محتملا، وأما إذا لم يحتمل فهل يقبل؟ لا يقبل، قال شيخ الإسلام لو أنه قبِل الرجوع عن الإقرار في باب الحدود ما أقيم في الدنيا حدّ كل إنسان إذا شاف أنهم جايبين السكين يبي يقطعون يده قال اصبروا ما سرقت، أه؟ أو جايبين السياط يريدون يضربونه قال أبدا ما فعلت.
الطالب : بس بعد الإقرار هذا يا شيخ.
الشيخ : نعم.
الطالب : أقصد قبل الإقرار يعني؟
الشيخ : أي نعم، حتى قبل الإقرار إذا وجدت قرينة، إذا وجدت قرينة فلنا أن نعذّبه حتى يُقرّ. أي نعم.
السائل : شيخ؟
هل يجوز للرجل أن يلبس نعال أهله في البيت ؟
الشيخ : أيه نعم نعم، هذا من التشبّه.
السائل : ... الحمام ... .
الشيخ : لا، أصله ينبغي أن يحط للحمام حذيان تصلح للرجال والنساء، أي نعم، فيه شيء يصلح للرجال والنساء وإلا لا؟
السائل : ... .
الشيخ : أظن الزنوبة تصلح للرجال والنساء.
السائل : في بعض الأحيان يحتاج الواحد إنه.
الشيخ : صحيح، والله هذه صحيح.
السائل : ... أحيانا.
الشيخ : هذا صحيح.
السائل : ... .
الشيخ : أه؟
السائل : أحيانا ... عند الباب ... .
الشيخ : المهم إنه مثلما قال الأخ وليد يعني أحيانا يريد الإنسان يستعملها ما هو بعلى سبيل الدوام أو يطلع بها للسوق بس لدفع حاجة، افرض إنه يريد الحمام ولا شاف حوله حذاء قريبا من حذاء الرجل، أو كما قلت يريد يفتح الباب وكان مطر مثلا، نعم، ولا يوجد عنده إلا هذا.
السائل : ... .
الشيخ : فإذا نظرنا إلى العموم فالظاهر إن هذا يدخل في الحديث. اصبروا يا جماعة خلي نحرّر المسألة يا أخي، لأن هذه مسألة مشكلة، يعني وقوعها كثير فهل نقول إن هذا ما قصد اللباس وإنما هو لعارض طرأ ولا نية له أن يلبس هذا الحذاء، نعم، أو نقول نأخذ بالعموم والأصل إن هذا لبِس ما يختص بالمرأة فيكون متشبّها؟
السائل : الأول.
سائل آخر : الثاني.
الشيخ : ما ترون؟
السائل : الأول.
سائل آخر : الثاني.
الشيخ : الأول أسهل، والثاني أقرب لدخوله في العموم، نعم، ولا شك إني أقول أنا إن الاحتياط تجنّب هذا الشيء، الاحتياط تجنّبه والحمد لله، يعني يمكن يدوّر حذاءه الخاص به في خلال دقيقة أو دقيقتين ما هي مشكلة وإلا يخلّي عند باب الباب يخلي عنده حذاء صالحة لهؤلاء وهؤلاء. أي نعم. نعم.
ما حقيقة الخنثى ؟
الشيخ : كيف وشلون يعني؟
السائل : يعني ذكر ..
الشيخ : هو أصله، لا لا لا ما هو تشبّه، أصلا طبيعته.
السائل : المقصود به ..
الشيخ : طبيعته نعم، وهذا والعلم عند الله، هذا يكون فيه غدد نسائية أنوثة، غدد أنوثة.
السائل : الخنثى.
الشيخ : لا، الخنثى الألة مختلفة، ءالة ذكر وءالة أنثى، هذا يكون ءالته ءالة ذكر ... ذكر وليس له فرج لكن فيه غدد والأخ يمكن رشاد يعرف بعض الشيء، يكون فيه غدد أنثى.
السائل : هو أعضاء الأنثى ضامرة يا شيخ.
الشيخ : نعم، أو أعضاء ضامرة، يعني مختفية.
السائل : ... مختفية.
الشيخ : نعم، فهذا هو المخنث.
السائل : عنده ميوعة مثلا ... يعني.
الشيخ : أبد، يعني أنا ما ... رأيت إلا وأنا صغير مرّة مرّة يلا أذكره كالحلم، واحد يمشي في الأسواق هرجه ومشيه، كل كلامه تقول هذه امرأة، وفيه أيضا واحد أعرفه شاب بعد ما كبرت شاب كذلك ... ما تقول إلا امرأة، حتى إنك تحس بأنه ينكسر وجهه ويستحيي إذا نظر الرجل إليه. أي نعم.
السائل : ... يا شيخ؟
سائل آخر : بغير قصد ... وإلا هو يقصد هذا؟
الشيخ : إيه وش كيف وش يسوي؟ ما يسوي شيء يأكل ويشرب وينام إلى أن الله يقضي أمره فيه.
السائل : ما يأثم على ذلك؟
الشيخ : أبدا وش يأثم.
السائل : والمسجد يا شيخ ... .
الشيخ : إلا يصلي هو، يصلي مع الجماعة، ويروح ويجي، لكن أحيانا يعتريه حياء يخجل لا يروه. يُعذر في هذا.
السائل : ... .
الشيخ : أي يعذر، نعم؟ عبد الوهاب؟
السائل : ثلاثة؟
سائل آخر : الرقص يا شيخ.
الشيخ : ثلاثة؟
السائل : ثلاثة.
الشيخ : أيه طيب. نعم.
باب : قص الشارب. وكان ابن عمر يحفي شاربه حتى ينظر إلى بياض الجلد، ويأخذ هذين، يعني بين الشارب واللحية .
6 - باب : قص الشارب. وكان ابن عمر يحفي شاربه حتى ينظر إلى بياض الجلد، ويأخذ هذين، يعني بين الشارب واللحية . أستمع حفظ
حدثنا المكي بن إبراهيم عن حنظلة عن نافع ح قال : أصحابنا عن المكي عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من الفطرة قص الشارب .
7 - حدثنا المكي بن إبراهيم عن حنظلة عن نافع ح قال : أصحابنا عن المكي عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من الفطرة قص الشارب . أستمع حفظ
حدثنا علي قال : حدثنا سفيان قال الزهري : حدثنا عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة روايةً الفطرة خمس أو خمس من الفطرة الختان والاستحداد ونتف الإبط وتقليم الأظفار وقص الشارب .
الشيخ : لا ( أو خمس من الفطرة ) .
القارئ : ( الفطرة خمس أو خمس من الفطرة: الختان، والاستحداد، ونتف الإبط، وتقليم الأظافر، وقص الشارب ) .
الشيخ : الأظفار عندنا. أظافر؟
السائل : عندي الأظفار.
الشيخ : نعم نسخة مع إنه أشار له عندنا.
السائل : الأظفار عندنا.
القارئ : ... .
الشيخ : طيب اقرأ طيب كل الأبواب هذه المتتابعة، نخلي الكلام عليها جميعا.
8 - حدثنا علي قال : حدثنا سفيان قال الزهري : حدثنا عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة روايةً الفطرة خمس أو خمس من الفطرة الختان والاستحداد ونتف الإبط وتقليم الأظفار وقص الشارب . أستمع حفظ
باب : تقليم الأضفار .
حدثنا أحمد ابن أبي رجاء حدثنا إسحاق بن سليمان قال : سمعت حنظلة عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من الفطرة حلق العانة وتقليم الأظفار وقص الشارب .
الشيخ : وش بقي؟
السائل : ... .
الشيخ : وش باقي من حديث أبي هريرة؟
السائل : الختان.
الشيخ : أه؟
السائل : الختان و ... .
سائل آخر : الاستحداد.
الشيخ : لا. قال حلق العانة.
السائل : الختان.
سائل آخر : نتف الأبط.
الختان ونتف الإبط. طيب.
10 - حدثنا أحمد ابن أبي رجاء حدثنا إسحاق بن سليمان قال : سمعت حنظلة عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من الفطرة حلق العانة وتقليم الأظفار وقص الشارب . أستمع حفظ
حدثنا أحمد بن يونس قال : حدثنا إبراهيم بن سعد قال : حدثنا ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : الفطرة خمس الختان والاستحداد وقص الشارب وتقليم الأظفار ونتف الآباط .
الشيخ : إذن قوله رواية فيما سبق يفسّرها هذا، مع أن أهل المصطلح يقولون إذا قال الراوي رواية فله حكم الرفع لأن منتهى رواية الصحابي من؟
السائل : الرسول ..
الشيخ : الرسول صلى الله عليه وسلم، والسياق الثاني صرّح فيه أبو هريرة بالرفع. نعم.
11 - حدثنا أحمد بن يونس قال : حدثنا إبراهيم بن سعد قال : حدثنا ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : الفطرة خمس الختان والاستحداد وقص الشارب وتقليم الأظفار ونتف الآباط . أستمع حفظ
حدثنا محمد بن منهال قال : حدثنا يزيد بن زريع قال : حدثنا عمر بن محمد بن زيد عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : خالفوا المشركين وفروا اللحى وأحفوا الشوارب وكان ابن عمر إذا حج أو اعتمر قبض على لحيته فما فضل أخذه .
الشيخ : وأحفوا وأحفوا.
السائل : ( وأحفوا الشوارب ) وكان ابن عمر: إذا حج أو اعتمر قبض على لحيته، فما فضل أخذه.
الشيخ : نعم.
12 - حدثنا محمد بن منهال قال : حدثنا يزيد بن زريع قال : حدثنا عمر بن محمد بن زيد عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : خالفوا المشركين وفروا اللحى وأحفوا الشوارب وكان ابن عمر إذا حج أو اعتمر قبض على لحيته فما فضل أخذه . أستمع حفظ
باب : إعفاء اللحى . { عفوا } / الأعراف 95 / كثروا وكثرت أموالهم .
الشيخ : أموالهم.
القارئ : وكثرت أموالهم.
حدثني محمد قال : أخبرنا عبدة قال : أخبرنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :انهكوا الشوارب وأعفوا اللحى .
الشيخ : وأعفوا.
السائل : أنهكوا وإلا أيضا؟
الشيخ : لا، عندنا وصل، همزة وصل، انهكوا.
القارئ : ( انهكوا الشوارب، وأعفوا اللحى ) .
14 - حدثني محمد قال : أخبرنا عبدة قال : أخبرنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :انهكوا الشوارب وأعفوا اللحى . أستمع حفظ
الكلام عن الترجمة : ( باب : قص الشارب ) و ( باب : تقليم الأضفار ) .
تعريق قص الشارب .
فوائد حديث : ( ... عن أبي هريرة روايةً الفطرة خمس أو خمس من الفطرة الختان والاستحداد ونتف الإبط وتقليم الأظفار وقص الشارب ) و جميع ألفاظه .
أما الفطرة الأولى التي تقتضي طهارة الباطن فهي فطرة الإنسان على توحيد الله، ومنها: قول النبي صلى الله عليه وسلّم: ( كل مولود يولد على الفطرة ) أي على معرفة الله عز وجل وتعظيمه، ( فأبواه يهوّدانه أو ينصرانه أو يمجسانه ) .
وهذه الفطرة عامة في كل شيء من ذوي الأرواح سواء بني ءادم، أحمد؟ أه؟ أنت معنا؟
السائل : ... .
الشيخ : سواء بني ءادم أو غيره، حتى المخلوقات مفطورة على معرفة الله وعبادته وتعظيمه، قال الله تعالى: (( أَلَم تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسجُدُ لَهُ مَن فِي السَّماواتِ وَمَن فِي الأَرضِ وَالشَّمسُ وَالقَمَرُ وَالنُّجومُ وَالجِبالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوابُّ وَكَثيرٌ مِنَ النّاسِ وَكَثيرٌ حَقَّ عَلَيهِ العَذابُ )) .
أما الفطرة الأخرى التي تقتضي طهارة الظاهر وهي الحسية فهي هذه الخمسة: الختان. والختان يكون في الذكر ويكون في الأنثى.
الختان في الذكر أخذ القُلفة وهي الجلدة التي فوق الحشفة، وفيها كمال الطهارة، وفيها أيضا السلامة مما قد يحدث من احتقان البول فيها، والصحيح أنه واجب، ختان الذكر الصحيح أنه واجب لأن فيه تطهيرا لهذا المكان من احتباس البول فيه.
أما بالنسبة للمرأة فهو أخذ الجلدة التي فوق محل الإيلاج، وفي أخذها فائدة وهي تقليل غلمة المرأة يعني شدّة الشهوة، يعني أنها تنضبط شهوتها ولا يكون عندها تلك القوّة التي قد تحملها على السوء والفحشاء.
واختلف العلماء في وجوب ختانها أي المرأة فمنهم من أوجب ذلك وهو المشهور من مذهب الإمام أحمد، ومنهم من قال إنه سنّة، وهو الأقرب، وكان شيخنا عبد الرحمان بن سعدي رحمه الله يرى في أول طلبه أن ختان المرأة واجب، ختان الأنثى، وفعلا ختن إحدى بناته، ولكنه بعد ذلك رأى أنه مستحب. هذا الختان.
وأما الثاني فقال: الاستحداد. الاستحداد هو حلق العانة، وسمّي استحدادا لأنه يُزال بالحديدة، الموسى، وفيه فائدة للمثانة وفائدة لما حوله، وفائدة لعدم التلوّث بالبول.
الله أكبر، محمودا الذي وعدته ... .
وظاهر الحديث إنه لا فرق بين الرجال والنساء في أن المشروع بالنسبة للعانة هو الاستحداد.
وأما الثالث فهو نتف الأبط، نتف الأبط سنّة من الفطرة، وذلك لأن الآباط ينبت فيها الشعر وهذا الشعر يجمع أوساخا، وإذا كان في أيام الصيف وتبلّلت هذه الأوساخ بالعرق صار منها رائحة كريهة مضرّة بالإنسان ومضرّة بمن حوله.
وقوله: نتف الآباط، خًصّ ذلك بالنتف لأن النتف أقرب إلى إضعاف أصول الشعر فتخف شيئا فشيئا حتى تُفقد في النهاية. ولكن بعض الناس يقول أنا لا أستطيع أن أنتفها فهل يجوز أن أزيلها بطريق أخرى؟
الجواب نعم، إزالتها بطريق أخرى أحسن من عدمها ولكن ينبغي أن يستعمل غير الحلق، لأن الحلق يقوّي أصول الشعر، ويزيدها كثرة، وهنا يعني في العصر الأخير وجد أدوية كثيرة تُستعمل لإزالة هذا الشعر. نعم.
تقليم الأظفار يعني إزالتها بالمِقلمة يعني بالمبراد، تعرفون المبراد؟ أه؟ سكين صغيرة يقلّم بها الظفر هكذا كما يُقلم القلم، هذا في الأصل. فتقليم الأظفار من الفطرة لأن بقاءها طويلة يجلب الوسخ تحتها ويجعل الإنسان شبيها بالسبع حيث يكون طويل الأظفار، ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( أما الظفر فمدى الحبشة ) ، فلهذا كانت الفطرة إزالة الأظفار. طيب، ومن العجب أن بعض المعجبين بالكفار ولاسيما من النساء يتخذن الأظفار ويطوّلنه وإذا لم يمكن اشترت أظفارا صناعية، نعم، نعم ولبّستها على يدها حتى تكون كمثل الكافرات، وسبحان الله العظيم، سبحان مقلّب القلوب، كيف يستطيب الإنسان ما هو مستخبث في الفطرة، لولا أنه الشيطان يُلقي في قلوب بعض الناس ضعفاء الدين يلقي في قلوبهم محبة الكفار وتقليد الكفار والعياذ بالله وهذا له خطره ( من تشبه بقوم فهو منهم ) .
طيب، لو قال قائل: هل إزالتها بغير القَلْم جائز وذلك بطريق البقّاط الذي يبقطها الأن؟ نقول هو جائز بل هو أسهل، نعم، وورد أيضا في الحديث نفسه قص الأظافر بالمقص، وأظن أسهل منها كما قلت قبل قليل هو البقْط بقطها بهذا ... أسهل، أليس كذلك؟ أي نعم. إذن يُتخذ هذا.
قص الشارب أيضا من الفطرة، وذلك، قصدي من الفطرة وذلك لأن في قصّه كمال الطهارة، فالشارب كما تعلمون إذا شرب الإنسان فلابد أن يتناول شعر شاربه مشروبه، وهذا الشعر أحيانا يكون متلوّثا بما يُستقذر ويستقبح، فلهذا جاءت الشريعة بطلب قص الشارب. وإذا تأمّلت هذه الخمس التي جعلها النبي عليه الصلاة والسلام من الفطرة عرفت مقدار هذا الدين الإسلامي ولله الحمد، والحمد لله الذي هداناه له ونسأل الله أن يثبّتنا عليه، وأنه دين كامل من كل وجه.
بقي أن يقال هل لهذه الأشياء من وقت؟ والجواب نعم، فقد ثبت في الحديث الصحيح في صحيح مسلم من حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلّم وقّت لهم في أربع منها وهي التي يمكن التوقيت فيها أن لا تترك فوق أربعين يوما، وهي: الاستحداد ونتف الإبط، تقليم الأظفار قص الشارب، هذه لا تترك فوق أربعين. طيب، ولا تُزال قبل الأربعين؟ أه؟
السائل : تزال.
الشيخ : تزال، تزال قبل الأربعين إذا كثرت تزال، لكن الحد الأعلى هو أربعون يوما، فلا تترك فوق أربعين يوما. فإذا قال قائل: هي تختلف فالناس يختلفون فيها وتختلف أيضا باختلاف الزمن فتكون في زمن الشتاء أكثر نموا منها في زمن الصيف؟ فنقول المرجع في ذلك إلى طولها متى طالت فقصها لكن لا تتأخّر على أربعين يوما. قال العلماء وينبغي أن لا يحيف عليها أي على الأظفار في الغزو والسفر، لماذا؟ لأنه يحتاج إلى الربط، فك الحبال، وهذه الأظفار تُفيده، فإذا حاف عليها ما يستطيع يعمل كما يعمل إذا كان فيها أصل. وكذلك أيضا نقول لا يحيف عليها في أيام الشتاء، لأنه إذا حاف عليها في أيام الشتاء فإنها تتشقّق ويتضرّر منها يتألّم، ولكن في أيام الصيف الأمر هيّن، في أيام الشتاء لا ينبغي أن يحيف عليها أي على الأظفار. يتخذ بعض الجهال ظفر الإبهام فقط يجعله طويلا، يؤخّره أياما وربما شهورا؟ ما تقولون في هذا؟
السائل : مخالف ... .
الشيخ : هذا مخالف للسنّة. هذا مخالف، نعم؟
السائل : ... .
الشيخ : الخنصر بعض؟
الطلاب : نعم.
الشيخ : أه؟
الطالب : ... الأكثر ... .
الشيخ : الخنصر؟ على كل حال كل هذا خطأ، كل هذا من تقليد غير المسلمين ومن مخالفة الفطرة. نعم.
السائل : بقي ... .
الشيخ : نعم؟ إيش؟ نعم أي بقي. نعم.
17 - فوائد حديث : ( ... عن أبي هريرة روايةً الفطرة خمس أو خمس من الفطرة الختان والاستحداد ونتف الإبط وتقليم الأظفار وقص الشارب ) و جميع ألفاظه . أستمع حفظ
فوائد حديث : ( ... وكان ابن عمر إذا حج أو اعتمر قبض على لحيته فما فضل أخذه ) و فيه التفصيل في مسألة الأخذ ما زاد عن القبضة من اللحية .
ولا شك أن هذا اجتهاد منه رضي الله عنه، والإنسان المجتهد قد يخطئ وقد يُصيب، ولهذا اختلف العلماء رحمهم الله في فعل ابن عمر هذا هل يُستدل به ويقال يجوز للإنسان أن يأخذ ما زاد على القبضة أو لا يُستدل به؟ فمن العلماء من قال يُستدل به، وعلى هذا مشى أصحاب الإمام أحمد المتأخّرون، فالمشهور من المذهب عندهم أنه يجوز للإنسان أن يأخذ ما زاد على القبضة احتجاجا بفعل ابن عمر. ومن العلماء من قال: لا، لا يجوز أن يحتج بفعل ابن عمر لأن فعل ابن عمر فعل وقع من غير معصوم، وكلام النبي صلى الله عليه وسلّم كلام صادر من معصوم، والنبي صلى الله عليه وسلّم أمر بإعفاء اللحى وإرخائها مطلقا ولم يستثني شيئا فكان مقتضى تمام الاتباع للرسول عليه الصلاة والسلام أن لا نأخذ شيئا منها.
فإن قال قائل: ابن عمر رضي الله عنهما معروف بشدّة اتباعه لرسول الله صلى الله عليه وسلّم وهو أيضا أحد رواة هذا الحديث وهو إعفاء اللحى، فيكون رضي الله عنه بالنسبة للعلم أعلم من غيره لأنه راوي الحديث، وراوي الحديث أعلم بمعناه، ويكون من حيث العمل والتطبيق أوْلى من غيره لعلمنا بأنه حريص على اتباع ءاثار النبي صلى الله عليه وسلم حتى إنه في السفر إذا وصل إلى المكان الذي نزل فيه الرسول عليه الصلاة والسلام ليبول نزل فبال من شدّة تحرّيه لاتباع السنّة؟ فيقال في الجواب على ذلك: ابن عمر رضي الله عنهما بالنسبة للعلم نحن نعلم أنه قد يكون أعلم من غيره بما روى ولكن مادام اللفظ بين أيدينا، وليس فيه استثناء، والصورة التي يفعلها ابن عمر رضي الله عنهما تقتضي الاستثناء لو كانت جائزة فلما لم يرد عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم من سنّته القولية والفعلية ما يدل على الجواز فإننا لا نُجيزه، وابن عمر رضي الله عنهما لا نعلم أنه كان يفعل ذلك في عهد النبي صلى الله عليه وسلّم حتى نقول هذا من باب إقرار الوحي، بل الذي يظهر لنا أنه يفعله بعد ذلك، هذا هو الذي يظهر لأنه لو كان الرسول عليه الصلاة والسلام، لو كان مع الرسول لكان النبي صلى الله عليه وسلّم حج واعتمر والناس يتبعونه.
ثم نقول إذا أردنا أن نأخذ برأي ابن عمر على وجه الدقة فإننا لا نقول بالجواز مطلقا وإنما نجيزه على حسب فعل ابن عمر، إذا حججنا أو اعتمرنا، يعني وإذا بقينا عن الحج والعمرة عشر سنوات ما نأخذ شيئا لأن ابن عمر كان إذا حج، ولم يقل: وكان ابن عمر يأخذ بل قال إذا حج أو اعتمر، فإذا أردنا أن نطبّق ما فعله ابن عمر فليس لنا أن نتجاوز الحال التي فعل فيها هذا الشيء وهي حال الحج أو العمرة. إذن فالقول الراجح في هذه المسألة أن لا نأخذ منها شيئا لا في الحج ولا في العمرة لعموم الأدلّة الدالة على الأمر بإعفائها.
18 - فوائد حديث : ( ... وكان ابن عمر إذا حج أو اعتمر قبض على لحيته فما فضل أخذه ) و فيه التفصيل في مسألة الأخذ ما زاد عن القبضة من اللحية . أستمع حفظ
بيان وجوب إعفاء اللحية و الرد على من قال باسحباب إعفاءها .
فإذا قال قائل: أريتم لو أن الرجل كانت لحيته غير متساوية، بعضها طويل وبعضها قصير، وأراد أن يأخذ الطويل ليوازي القصير؟ قلنا هذا لا يجوز لأن الحديث عام، ونخشى أن يده تخطئ فيقص كثيرا من الزائد ثم يزيد الناقص، نعم، وهكذا يفعل، مرّة يزيد هذا ومرّة يزيد هذا حتى يقضي عليها كلها، نعم، وهذا وإن كان لا يقع لكن ربما يقع، المهم أن الإنسان إذا أراد أن يسوّيها تماما كأنها قوس قمر فهذا ربما يتعب في مساواتها، وربما تخطئ يده فيزيد في الأخذ فيأخذ من الثاني وهكذا.
ثم نقول: إن أحسن ما يتحلّى به الإنسان طاعة الله لقوله تعالى: (( وَلِباسُ التَّقوى ذلِكَ خَيرٌ )) فأنت يا أخي تحلّى بطاعة الله، وهذا هو الأوْلى بك، ويمكن في هذا الزائد أن تلويَه بمعنى أن تردّه فتدخّله في اللحية، وإذا فعلت هذا فإنه يبقى وجهك ليس فيه شيئا زائد، يعني من الممكن أن هذا الزائد قد يكون عشر شعرات أو عشرين شعرة أو ما أشبه ذلك إنك ترسله في ضمن الشعر عندما تريد أن تخرج إلى الناس وتواجه الناس، وحينئذ يحصل التسوية بدون أن تقع في مخالفة أمر النبي صلى الله عليه وسلم. نعم.
ما هو حد الشارب الذي يقص ؟
الشيخ : أه؟
السائل : ... .
الشيخ : كيف؟
السائل : ... .
الشيخ : إيش؟
السائل : يأخذ هذه يعني بين الشارب ... .
الشيخ : طيب.
السائل : ... .
الشيخ : نعم.
السائل : ... .
الشيخ : كيف؟
السائل : يقول ... المسائل عشان ... الأسئلة يعني يكثر من المسائل.
الشيخ : طيب، بقي واحد ... .
السائل : ... .
الشيخ : بقي واحد الأن؟
السائل : ... .
الشيخ : أه؟
السائل : ... .
الشيخ : الشارب الأن يتصل باللحية وإلا لا؟
السائل : ... .
الشيخ : إذن فما حده؟ أخشى بعض الناس يقول الشارب يصل إلى هذا ويحلق إلى هذا، يعني إلى اللحيين. الظاهر لي أن حد الشارب ما كان على حذاء الشفة العليا فهو شارب، وما كان على حذاء شق الفم فنازل فهو من اللحية. نعم، هذا هو أقرب حد، فكان ابن عمر رضي الله عنهما يعني يقص حتى هذا، يعني ما يقتصر على أعلى الشارب فقط، يقص حتى ما بين الشارب واللحية. نعم.
ما هي العانة و هل الدبر يدخل فيها ؟
الشيخ : أي نعم. نعم، العانة هي الشعر الخشن حول القبل.
السائل : ... بعض الشراح يذكر يقول ... الشعر الذي بين الفخذ ... .
الشيخ : أيه.
السائل : يعني ... .
الشيخ : هو على كل حال كل الشعر الخشن هذا لأن الجلد معروف، الشعرات العادية عادية، لكن كل الشعر الخشن سواء كان على نفس المثانة التي هي العظم هذا أو كانت على ما قلت بين الأنثيين والفخذ، وأما الدبر كما قاله بعضهم فلا وجه لذلك، وأخشى إنه إذا عبث الإنسان بالشعر الذي حول الدبر وصار يحلقه ربما يقوى ويشتد وتعرفون أن ما حول الدبر إذا تلوّث بالنجاسة يكون وسخا. أي نعم.
ما حكم ما يفعله بعض الناس الذين يحلقون لحاهم بحجة أنها لم تنبت متساوية ؟
الشيخ : أي نعم، سمعتم سؤاله؟ يقول: بعض الناس في أول نبات اللحية ما تنبت جميعا، تكون ... يعني هنا شيء قليلا، في الجانب الثاني قليلا، وفي الجانب الثاني قليلا، يقول: فيحلقها من أجل أن تخرج جميعا. أنا أقول لا يجوز هذا، لا يجوز (( وَلَآمُرَنَّهُم فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلقَ اللَّهِ )) وهذا خلق لم نؤمر بتغييره، بل أمرنا بتركه وإعفائه. ثم نقول إذا كان أنت تزعم هكذا احلق ما بين الرُكز هذا لأنهم يقولون إذا عبث فيه الإنسان وحكّه بالموس صار يخرج، فإذا كنت صادقا حك هذا الذي بين الشعرات حتى يخرج الباقي.
السائل : يجوز ... يا شيخ؟
الشيخ : أيه ما فيه شيء لأنه ما فيه شيء يحلق، هذا ما فيه شيء يحلق، هذا كأنه يفتح له الأبواب يقول يلا تفضّل اخرج. نعم.
السائل : ... يخرج ... .
الشيخ : إيش؟
ما هو دليل استحباب الختان للمرأة ؟
الشيخ : إيه.
السائل : ... .
الشيخ : الذي ... أنه فيه حديث لكنه ضعيف في الواقع أنه مكرمة للنساء، مكرمة. ثم إن الفرق بينها وبين الرجل أن عدم ختان الرجل يقتضي أن يحتبس البول فيما بين الحشفة والقُلفة فيحصل في هذا تلوّث ونجاسة، أما المرأة فليس كذلك، المرأة سالمة من هذا لكن المرأة في الحقيقة في ختانها تقليل كما قلنا لشهوتها ففيها تطهير معنوي، حتى إن بعض الإخوة قال لي والله ودنا في هذه الأيام يعني نسوّي حملة على ختان الإناث فقلت له لماذا؟ قال لأن المغريات في عهدنا كثيرة، المغريات كثيرة فإذا لم يكن هناك ما يخفّف شهوة المرأة فإنها تندفع. والحقيقة إن هذا رأي جيد لكن الشيء الذي ما يعتقد الإنسان وجوبه في الشرع ما يستطيع أن يُلزم الناس به، إنما لو أحد قال مستحب مستحب، إذا كان مستحب فافعله. ثم إن هناك أيضا مشكلة أن إحسان ختان المرأة مشكل، ما في أحد يحسنه، هذه والله المستشفيات فيها أحد يحسن وإلا لا؟
السائل : الظاهر إنهم ما ... .
الشيخ : أه؟
السائل : ... .
الشيخ : ما يختنون يعني. طيب.
السائل : ... .
الشيخ : إيه ما في شك هي إذا أنهكت ربما ما يكون فيها شهوة إطلاقا تزول شهوتها بالكلية. أي نعم.
السائل : أي إنسان ... .
الشيخ : نعم.
السائل : ثلاثة.
الشيخ : ثلاثة. يلا.
السائل : ... .
الشيخ : لكن ... صحيح نعم.
ما هو الذي بين الشارب واللحية ؟
الشيخ : كيف؟
السائل : يأخذ ما بين ذلك، ما يحتويه الشعر الذي أنقصه؟
الشيخ : اقرأ ما هو الذي ما بين ذلك؟
السائل : ... ما بين ذلك.
الشيخ : إيه وش يعني ما بين ذلك؟ ما بين الشارب واللحية.
الشيخ : العنفقة لا بأس أن نتكلم فيها، العنفقة هي هذه الشعرات التي بين الشفه السفلى وبين اللحية أو بين الذقن، وقد ذكر العلماء أنها ليست من اللحية وأن الإنسان لو قصّها أو أزالها فليس به بأس. نعم.
السائل : ... .
الشيخ : عبد الوهاب؟
كيف يجاب على الذين قالوا : أن الأخذ من اللحية ثبت عن خمسة من الصحابة ؟
الشيخ : نعم.
السائل : يعني المرويّين خمسة من الصحابة.
الشيخ : نعم.
السائل : فإيش الجواب؟
الشيخ : طيب، أنا أقول ولو عمل بها خمسمائة من الصحابة، الصحابة مائة وأربعة وعشرون ألفا، فإذا عمل خمسة أو عشرة أو عشرون أو ثلاثون أو خمسون أو خمسمائة أو خمسة ءالاف.
السائل : ... .
الشيخ : ما فيه إجماع؟ إذا لم يكن فيه إجماع فلا شك أن الواجب الأخذ بعموم النص.
السائل : هل نقول نفس القول يا شيخ؟
الشيخ : أه؟
السائل : الفعل غير معصوم.
الشيخ : نعم.
السائل : ... .
الشيخ : نعم يا؟
هل نقول أن الأخذ على ما زاد من اللحية من الإجماع السكوتي أم لا ؟
الشيخ : لا، أبدا، ما يكون إجماع.
السائل : ... .
الشيخ : ... ما اشتهر، هل هذا مشتهر؟ لأن القول إذا لم ينتشر ويشتهر، على أن الإجماع السكوتي كما ترى ضعيف، لأن الإجماع السكوتي قد يقول القائل إن لهذا الرجل عذرا، ... العذر، فالإجماع السكوتي أصلا فيه خلاف وهو ضعيف، أنا لو أرى إنسان عالم أعرف فيه التقى وتطبيق الشرع، وأراه مرة على خلاف ما يدل عليه الشرع تجدني ألتمس له عذرا ما أقول إن هذا مسثنى من الشرع، قد ألتمس له عذرا وأقول هذا فعله لسبب من الأسباب فأسكت، ولا أنكر. فإذا كان ابن عمر رضي الله عنه يفعل ولم يشتهر بين الصحابة فلا يُعد إجماعا. ثم كما قلت لك أصل الإجماع السكوتي ضعيف جدا لاحتمال العذر في السكوت عن الإنكار.
السائل : ... .
الشيخ : نعم.
ما هو الضابط في قص الشارب ؟
الشيخ : نعم.
السائل : يعني نرى بعض الناس وخاصة بعض الجنسيات يركزون على ... ينكرونه، ثم ... أحيانا ... لأنه قد واضب، بعضهم يقول أنا ... أريده كبير ... .
الشيخ : نعم.
السائل : ويمتد.
الشيخ : إيه.
السائل : فيعني ما الضابط في هذه المسألة؟
الشيخ : هو الضابط، أحسن ما يفسّر به فعل ابن عمر رضي الله عنه إنه يحفه حتى يبدو بياض الجلد.
وأما هؤلاء الذين يُطيلون سبالاتهم فهو خلاف السنّة. فيه ناس كما قلت يحف الذي على الشفه فقط بالموسى أيضا حلق، والباقي يخلّيه شنب إنه يمكن تعلق به السيارة، نعم، هذا خلاف السنّة. نعم؟
هل ثبت عن عمر رضي الله عنه أنه كان يفتل شاربه إذا حزبه أمر ؟
الشيخ : إيش؟
السائل : ... .
الشيخ : يذكر عن عمر إنه رضي الله عنه يفتل شاربه ويقول اف. أنا أعتقد إن هذا من أعداء عمر، نقلوه عن عمر كذبا وزورا. عمر رضي الله عنه إذا حزبه أمر يبي يروح يتفتف؟! هذا شيء بعيد جدا، ولا يفعل هذا إلا إنسان ضعيف الإيمان.
السائل : ... .
الشيخ : نعم.
السائل : ... .
الشيخ : عبثه كونه يتنهد هذا التنهد هذا؟! المهم إن هذا كذب على عمر ما فيه شك، كذب. نعم.
هل تعذيب المتهم الذي جاء في الحديث يشمل الكفار و المسلمين ؟
الشيخ : لا لا، هو كل إنسان متهم هو يُعذّب حتى يُقرّ بما عنده. أي نعم.
هل يستحب دفن ما يزال من الأظفار و الشعر والقلفة ؟
الشيخ : دفن ما يُسنّ إزالته من الأظافر والشعور والقُلفة في الختان هل هو مستحب، كان ابن عمر رضي الله عنهما يفعل ذلك، يدفن هذا. وبعض العلماء استدل بقوله تعالى: (( كَما بَدَأنا أَوَّلَ خَلقٍ نُعيدُهُ )) ، وقال إن دفن ما انفصل من بدن الإنسان كدفن جميع البدن لأنه سوف يُعاد يوم القيامة.
ولكنني لا أعلم في هذا سنّة عن النبي صلى الله عليه وسلم. وهذه أجزاء تعتبر في حكم المنفصل، ولا يمتنع إن الله عز وجل يعيدها يوم القيامة ولو كانت قد ألقيت في الأرض، كما أن الرجل لو تمزّق بعد موته وطارت به الرياح وأكلته السباع فإنه يُعاد، فهذا ما يمنع. نعم.
ما حكم إزالة شعر العانة بغير الحلق ؟
الشيخ : أه؟
السائل : إزالة العانة بمزيل، ما هو حلق.
الشيخ : إزالة العانة بالمزيل في الأصل لا بأس به، لكن الظاهر إن الحلق أفْيد وأنفع، والله أعلم.
السائل : ... .
الشيخ : ... هذا.
باب : ما يذكر في الشيب .
قال المصنف رحمه الله تعالى: باب ما يُذكر في الشيب.
حدثنا معلى بن أسد قال : حدثنا وهيب عن أيوب عن محمد بن سيرين قال : سألت أنسًا أخضب النبي صلى الله عليه وسلم قال : لم يبلغ الشيب إلا قليلا .
33 - حدثنا معلى بن أسد قال : حدثنا وهيب عن أيوب عن محمد بن سيرين قال : سألت أنسًا أخضب النبي صلى الله عليه وسلم قال : لم يبلغ الشيب إلا قليلا . أستمع حفظ
حدثنا سليمان بن حرب قال : حدثنا حماد بن زيد عن ثابت قال : سئل أنس عن خضاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إنه لم يبلغ ما يخضب لو شئت أن أعد شمطاته في لحيته .
الشيخ : شمَطاته.
القارئ : ( شمطاته في لحيته ) .
34 - حدثنا سليمان بن حرب قال : حدثنا حماد بن زيد عن ثابت قال : سئل أنس عن خضاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إنه لم يبلغ ما يخضب لو شئت أن أعد شمطاته في لحيته . أستمع حفظ
حدثنا مالك بن إسماعيل قال : حدثنا إسرائيل عن عثمان بن عبد الله بن موهب قال : أرسلني أهلي إلى أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم بقدح من ماء وقبض إسرائيل ثلاث أصابع من قصة فيه شعر من شعر النبي صلى الله عليه وسلم وكان إذا أصاب الإنسان عين أو شيء بعث إليها مخضبه فاطلعت في الجلجل فرأيت شعرات حمرًا .
الشيخ : قُصّة. فضة عندك؟
القارئ : من فضة.
الشيخ : عندنا من قصّة فيها شعر. طيب، النسخة الثانية عندكم؟ نعم.
القارئ : ( وقبض إسرائيل ثلاث أصابع من فضة فيه شعر من شعر النبي صلى الله عليه وسلم، وكان إذا أصاب الإنسان عين أو شيء بعث إليها مخضبه، فاطلعت في الجلجل، فرأيت شعرات حمرا ) .
الشيخ : حمرا.
القارئ : فرأيت شعرات حمرا
حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا سلام عن عثمان بن عبد الله بن موهب قال ( دخلت على أم سلمة فأخرجت إلينا شعره من شعر النبي ) ..
35 - حدثنا مالك بن إسماعيل قال : حدثنا إسرائيل عن عثمان بن عبد الله بن موهب قال : أرسلني أهلي إلى أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم بقدح من ماء وقبض إسرائيل ثلاث أصابع من قصة فيه شعر من شعر النبي صلى الله عليه وسلم وكان إذا أصاب الإنسان عين أو شيء بعث إليها مخضبه فاطلعت في الجلجل فرأيت شعرات حمرًا . أستمع حفظ