باب : الفرق .
تتمة فوائد حديث : ( ... عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه وكان أهل الكتاب يسدلون أشعارهم وكان المشركون يفرقون رءوسهم فسدل النبي صلى الله عليه وسلم ناصيته ثم فرق بعد )
2 - تتمة فوائد حديث : ( ... عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه وكان أهل الكتاب يسدلون أشعارهم وكان المشركون يفرقون رءوسهم فسدل النبي صلى الله عليه وسلم ناصيته ثم فرق بعد ) أستمع حفظ
هل كل ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم يحمل على الخصوصية ؟
الشيخ : إيه.
السائل : ... .
الشيخ : إيه ربما، يعني تريد أن تقول لماذا اختصصته بهذا الحكم؟
السائل : ... .
الشيخ : أي نعم.
السائل : يؤخذ من هذا؟
الشيخ : أقول قد يؤخذ منه، مع أن الأشياء في هذا كثيرة، في القرءان الكريم ما يدل على أن ما فعله الرسول صلى الله عليه وسلّم فالأصل فيه عدم الخصوصية. أحمد؟
كيف نجمع بين حديث رؤية النبي صلى الله عليه وسلم للدجال وهو يطوف وحديث تميم الداري أنه شاهد الدجال وبين حديث أنه لا يبق على رأس مائة سنة ممن هو على وجه الأرض أحد ؟
الشيخ : كيف؟
السائل : ... لأن هذه ... .
الشيخ : أيه، أي هو يقول مادام ثبت إن الرسول عليه الصلاة والسلام قال في ءاخر حياته: ( إنه على رأس مائة سنة لا يبقى على وجه الأرض ممن هو عليها اليوم أحد ) فكيف يكون رءاه؟ وهو يطوف بالكعبة؟
السائل : طيب حديث ... .
الشيخ : هو نعم، لكن الحديث الذي أشرنا إلينا أنه لا يبقى على رأس مائة سنة ممن على وجه الأرض أحد، يدل على أن حديث تميم الداري وهذا الحديث، حديث تميم الداري غير صحيح، ويدل على أن هذا الحديث كأنه والله أعلم رءاه ممثلا له خلف عيسى بن مريم، لأن عيسى بن مريم يقتل الدجال، وكلاهما يُسمّى مسيحا.
السائل : حديث تميم غير صحيح؟
الشيخ : أي نعم، ضعيف. نعم؟
السائل : بالنسبة للفرق.
الشيخ : أيه خابر إنه في مسلم. نعم؟
السائل : بالنسبة للفرق ... بعضهم يتركون يعني فرق ما هو ... .
الشيخ : نبينا نتكلم عليها، نشوف كلام الشارح عليه، الذوائب، بعد الذوائب، اقرأ الحديث هذا.
4 - كيف نجمع بين حديث رؤية النبي صلى الله عليه وسلم للدجال وهو يطوف وحديث تميم الداري أنه شاهد الدجال وبين حديث أنه لا يبق على رأس مائة سنة ممن هو على وجه الأرض أحد ؟ أستمع حفظ
باب : الذوائب .
حدثنا علي بن عبد الله قال : حدثنا الفضل بن عنبسة قال : أخبرنا هشيم قال : أخبرنا أبو بشر ح و حدثنا قتيبة قال : حدثنا هشيم عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : بت ليلةً عند ميمونة بنت الحارث خالتي وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم عندها في ليلتها قال : فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل فقمت عن يساره قال : فأخذ بذؤابتي فجعلني عن يمينه حدثنا عمرو بن محمد حدثنا هشيم أخبرنا أبو بشر بهذا وقال : بذؤابتي أو برأسي .
حدثنا عمرو بن محمد، قال حدثنا هشيم، قال أخبرنا أبو بشر بهذا، وقال: بذؤابتي، أو برأسي.
6 - حدثنا علي بن عبد الله قال : حدثنا الفضل بن عنبسة قال : أخبرنا هشيم قال : أخبرنا أبو بشر ح و حدثنا قتيبة قال : حدثنا هشيم عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : بت ليلةً عند ميمونة بنت الحارث خالتي وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم عندها في ليلتها قال : فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل فقمت عن يساره قال : فأخذ بذؤابتي فجعلني عن يمينه حدثنا عمرو بن محمد حدثنا هشيم أخبرنا أبو بشر بهذا وقال : بذؤابتي أو برأسي . أستمع حفظ
فوائد حديث : ( ... عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : بت ليلةً عند ميمونة بنت الحارث خالتي وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم عندها في ليلتها قال : فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل فقمت عن يساره قال : فأخذ بذؤابتي فجعلني عن يمينه حدثنا عمرو بن محمد حدثنا هشيم أخبرنا أبو بشر بهذا وقال : بذؤابتي أو برأسي )
السائل : ... في ءاخر الرأس وقيل في أوّله.
الشيخ : وش معنى ذؤابة؟
السائل : ... .
الشيخ : أه، أي نعم، يعني يُضفر. نعم، شف الحديث باب الفرق.
السائل : في بدايته ... هذا.
الشيخ : أيه وش معنى الفرق؟
7 - فوائد حديث : ( ... عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : بت ليلةً عند ميمونة بنت الحارث خالتي وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم عندها في ليلتها قال : فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل فقمت عن يساره قال : فأخذ بذؤابتي فجعلني عن يمينه حدثنا عمرو بن محمد حدثنا هشيم أخبرنا أبو بشر بهذا وقال : بذؤابتي أو برأسي ) أستمع حفظ
قراءة من شرح صحيح البخاري لابن حجر ، مع تعليق الشيخ .
الشيخ : إلى؟
القارئ : إلى دارة وسط الرأس.
الشيخ : نعم.
القارئ : وهو بفتح الميم وبكسرها وكذلك الراء تكسر وتفتح. ذكر فيه ..
الشيخ : طيب يعني إذن من هذا إلى الهامة، هذا يُفرق يمين ويسار. نعم.
القارئ : ذكر فيه حديثين ..
الشيخ : أو ذكر.
القارئ : ذكر فيه حديثين، الأول: قوله عن ابن عباس، كذا وصله إبراهيم بن سعد ويونس، وقد تقدّم في الهجرة وغيرها. واختلف على معمر في وصله وإرساله، قال عبد الرزاق في مصنفه: أنبأنا معمر عن الزهري عن عبيد الله لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلّم المدينة فذكره مرسلا، وكذا أرسله مالك حيث أخرجه في الموطأ عن زياد بن سعد عن الزهري ولم يذكر من فوقه.
قوله: " كان يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه " .
الشيخ : وقد سبق لنا أن مثل هذا لا يُعدّ قدحا يعني إذا ذُكر الحديث مرسلا وقد وصل في طريق ءاخر أو في سياق ءاخر فإن هذا لا يُعد قدحا في الحديث لأن احتمال الانقطاع قد زال بوروده متصلا من وجه ءاخر.
فإذا قال قائل: إذن لماذا يحذف الراوي السند أو الرجل الذي بينه وبين الرسول صلى الله عليه وسلم؟
نقول هذا كما أننا نحن الأن قد نتكلم في موعظة أو غيرها ونقول: قال النبي صلى الله عليه وسلّم: ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) فيكون هذا الراوي تكلّم به مرة وجزم به إلى النبي صلى الله عليه وسلّم لأنه صحيح عنده.
والمهم أنه إذا جاء مثل هذا حديث يُروى موقوفا من طريق ومرفوعا من طريق ءاخر أو مرسلا من طريق ومتصلا من طريق ءاخر فإن هذا لا يقدح في صحته، ولا يعد هذا اضطرابا لأن الجمع هنا ممكن. نعم، استمر.
القارئ : قوله: " كان يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه " في رواية معمر: " وكان إذا شك في أمر لم يؤمر فيه بشيء صنع ما يصنع أهل الكتاب " .
الشيخ : اللهم صلي وسلم عليه.
القارئ : قوله: " وكان أهل الكتاب يسدلون أشعارهم " بسكون السين وكسر الدال المهملتين أي يرسلونها.
" وكان المشركون يفرقون " هو بسكون الفاء وضم الراء وقد شدّدها بعضهم، حكاه عياض، قال: والتخفيف أشهر.
وكذا في قوله: " ثم فرق " الأشهر فيه التخفيف، وكأن السر في ذلك أن أهل الأوثان أبعد عن الإيمان من أهل الكتاب، ولأن أهل الكتاب يتمسّكون بشريعة في الجملة فكان يحب موافقتهم ليتألّفهم، ولو أدّت موافقتهم إلى مخالفة أهل الأوثان، فلما أسلم أهل الأوثان الذين معه والذين حوله، واستمر أهل الكتاب على كفرهم، تمحّضت المخالفة لأهل الكتاب.
قوله: " ثم فرق بعد " في رواية معمر: " ثم أُمِر بالفرق ففرق وكان " ..
الشيخ : أمِر. ثم أمِر. أمِر.
القارئ : " ثم أُمِر بالفرق ففرق وكان الفرق ءاخرَ الأمرين " . ومما ..
الشيخ : ءاخرَ.
القارئ : " وكان الفرق ءاخرَ الأمرين " .
ومما يشبه الفرق والسدل صبغ الشعر وتركه كما تقدّم، ومنها صوم عاشوراء، ثم أمر بنوع مخالفة لهم فيه بصوم يوم قبله أو بعده، ومنها استقبال القبلة، ومخالفتهم في مخالطة الحائض حتى قال اصنعوا كل شيء إلا الجماع، فقالوا: ما يدع من أمرنا شيئا إلا خالفنا فيه، وقد تقدّم بيانه في كتاب الحيض، وهذا الذي استقر عليه الأمر.
ومنها ما يظهر لي النهي عن صوم يوم السبت، وقد جاء ذلك من طرق متعدّدة في النسائي وغيره، وصرّح أبو داوود بأنه منسوخ وناسخه حديث أم سلمة: أنه صلى الله عليه وسلّم كان يصوم يوم السبت والأحد يتحرّى ذلك، ويقول: ( إنهما يوما عيد الكفار ) ..
الشيخ : إنهما.
القارئ : ويقول: ( إنهما يوما عيد الكفار، وأنا أحب أن أخالفهم ) ، وفي لفظ: " ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلّم حتى كان أكثر صيامه السبت والأحد " أخرجه أحمد والنسائي.
وأشار بقوله: ( يوما عيد ) إلى أن يوم السبت عيد عند اليهود والأحد عيد عند النصارى، وأيام العيد لا تُصام فخالفهم بصيامها.
ويستفاد من هذا أن الذي قاله بعض الشافعية من كراهة إفراد السبت وكذا الأحد ليس جيدا، بل الأولى في المحافظة على ذلك يوم الجمعة كما ورد الحديث الصحيح فيه، وأما السبت والأحد فالأولى أن يُصاما معا وفرادى امتثالا لعموم الأمر بمخالفة أهل الكتاب.
قال عياض: سدْل الشعر إرساله يُقال سدل شعره وأسدله إذا أرسله ولم يضم جوانبه، وكذا الثوب، والفرق ..
الشيخ : وكذا.
القارئ : وكذا الثوب.
الشيخ : ثوب.
القارئ : والفرق تفريق الشعر بعضه من بعض وكشفه عن الجبين.
قال: والفرق سنّة لأنه الذي استقر عليه الحال. والذي يظهر أن ذلك وقع بوحي لقول الراوي في أول الحديث إنه كان يُحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه بشيء فالظاهر أنه فرق بأمر من الله حتى ادعى بعضهم فيه النسخ ومنع السدل واتخاذ الناصية ..
الشيخ : ومَنْع.
القارئ : ومنع السدل واتخاذ الناصية ..
الشيخ : ومَنع السدلِ.
القارئ : ومنع السدل واتخاذ الناصية، وحكي ذلك عن عمر بن عبد العزيز وتعقّبه القرطبي بأن الظاهر أن الذي كان صلى الله عليه وسلّم يفعله إنما هو لأجل استئلافهم، فلما لم ينجع فيهم أحب مخالفتهم فكانت مستحبة لا واجبة عليه.
وقول الراوي: " فيما لم يؤمر فيه بشيء " أي لم يطلب منه، والطلب يشمل الوجوب والندب، وأما توهّم النسخ في هذا فليس بشيء لإمكان الجمع، بل يحتمل أن لا يكون الموافقة والمخالفة حكما شرعيا إلا من جهة المصلحة.
قال: ولو كان السدل منسوخا لصار إليه الصحابة أو أكثرهم، والمنقول عنهم أن منهم من كان يفرق ومنهم من كان يسدل ولم يعب بعضهم على بعض، وقد صح أنه كانت له صلى الله عليه وسلّم.
الشيخ : صلي وسلم عليه.
القارئ : لمّة.
الشيخ : لِمّة.
القارئ : لِمّة فإن انفرقت فرقها وإلا تركها، فالصحيح أن الفرق مستحب لا واجب وهو قول مالك والجمهور.
قلت: وقد جزم الحازمي بأن السدل نسخ بالفرق، واستدل برواية معمر التي أشرت إليها قبل وهو ظاهر.
وقال النووي: الصحيح جواز السدل والفرق، قال: واختلفوا في معنى قوله: " يحب موافقة أهل الكتاب " فقيل للاسئتلاف كما تقدّم، وقيل المراد أنه كان مأمورا باتباع شرائعهم فيما لم يوحى إليه بشيء وما علم أنهم لم يبدّلوه، واستدل به بعضهم على أن شرع من قبلنا شرع لنا حتى يرد ..
الشيخ : يرد، يرد.
القارئ : حتى يرد في شرعنا ما يُخالفه، وعكس بعضهم فاستدل به على أنه ليس بشرع لنا لأنه لو كان كذلك لم يقل: يحب، بل كان يتحتم الاتباع.
والحق أن لا دليل في هذا على المسألة، لأن القائل به يقصره على ما ورد في شرعنا أنه شرع لهم لا ما يؤخذ عنهم هم إذ لا وثوق بنقلهم، والذي جزم به القرطبي أنه كان يوافقهم لمصلحة التأليف محتمل، ويحتمل أيضا وهو أقرب أن الحالة التي تدور بين الأمرين لا ثالث لهما إذا لم ينزل على النبي صلى الله عليه وسلّم شيء كان يعمل فيه بموافقة أهل الكتاب لأنهم أصحاب شرع بخلاف عبدة الأوثان فإنهم ليسوا على شريعة فلما أسلم المشركون انحصرت المخالفة في أهل الكتاب فأمِر بمخالفتهم.
وقد جمعت المسائل التي وردت الأحاديث فيها بمخالفة أهل الكتاب فزادت على الثلاثين حكما ..
الشيخ : جُمعت أو جمَعت؟ الظاهر إنه جمعت.
القارئ : وقد جمعت المسائل التي وردت الأحاديث ..
الشيخ : الأحاديثُ.
القارئ : وردت الأحاديثُ فيها بمخالفة أهل الكتاب فزادت على الثلاثين حكما، وقد أودعتها كتابي الذي سميته "القول الثبت في الصوم يوم السبت".
ويؤخذ من قول ابن عباس في الحديث: " كان يحب موافقة أهل الكتاب " وقوله: " ثم فرق " بعد ..
الشيخ : قولِه يعني يؤخذ من قوله وقوله.
القارئ : وقوله: " ثم فرق " بعد نسخ حكم تلك الموافقة كما قرّرته ولله الحمد.
الشيخ : ثم فرق بعد نسخ ... .
السائل : ... .
الشيخ : ثم فرق بعد نسخ تلك موافقة.
القارئ : بين قوسين ثم فرق.
الشيخ : أه؟
القارئ : وقوله ثم فرق.
الشيخ : كيف؟
الطالب : ... .
الشيخ : ويؤخذ ويؤخذ.
الطالب : بعد ... نسخ.
الشيخ : شف ويؤخذ ويؤخذ أعد أعد سطر، ويؤخذ.
القارئ : ويؤخذ من قول ابن عباس في الحديث: " كان يحب موافقة أهل الكتاب " وقوله: " ثم فرق " .
الشيخ : بعد.
القارئ : ... ثم قال بعده بحكم تلك الموافقة.
الشيخ : ثم فرق بعد نسخ يعني يؤخذ منه نسخ حكم تلك الموافقة.
القارئ : ويؤخذ منه أن شرع من قبلنا ..
الشيخ : أه؟
الطالب : ... .
الشيخ : كيف؟
الطالب : لأنه ... أنه كان فيما سبق ... .
الشيخ : أعد؟
القارئ : ويؤخذ من قول ابن عباس في الحديث: " كان يحب موافقة أهل الكتاب " وقوله: " ثم فرق " بعد حكم تلك الموافقة.
الشيخ : لا.
السائل : ... .
الشيخ : نسخ. أه؟ ثم فرّق بعد نسخ تلك الموافقة. يعني كان بالأول يوافق ثم بعد ذلك نسخ حكمها حكم الموافقة.
السائل : ... يعني ليست مسألة ... ، مر علينا ... .
الشيخ : كيف؟
السائل : في مسألة ... .
الشيخ : هو إلي قرّر أن حكم شرع من قبلنا ليست شرعا لنا وذكر أحاديث فيها مخالفة. نعم.
القارئ : ويؤخذ منه أن شرع من قبلنا شرع لنا ما لم يرد ناسخ.
الحديث ... حديث عائشة.
الشيخ : بس.
ذكر خلاصة في الفرق بين السدل و الفرق للشعر .
والفرق أنه يُفرق يمين ويسار ويُضم ما كان على الجبهة إلى اليمين في الأيمن واليسار في الأيسر.
ذكر حكم الفرق لشعر الرأس من الجانب .
أما إذا كان الشعر لا يحتمل الفرق يعني هو ليس طويلا، كثير لكن ليس بطويل فهنا لا حاجة إلى الفرق يعني لو أبقاه كما هو كما ذكر الحافظ رحمه الله إن الرسول عليه الصلاة والسلام أحيانا لا يفرق إذا كان الشعر قصيرا فهذا لا بأس به، ومعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلّم حلق في الحج والشعر كما نعلم ينبت شيئا فشيئا ولا يمكن أن يفرقه من حين ما ينبت وهو صغير، فإذا كان الشعر لا يحتمل الفرق ترك كما هو، وإن كان يحتمل الفرق فإن السنّة أن يفرق، والله أعلم.
كلام الحافظ كم صفحة؟
السائل : ... ثلاثمائة وثلاث وسبعين.
الشيخ : ثلاثمائة وثلاث وسبعين؟
السائل : ... .
الشيخ : أه؟
السائل : ... .
الشيخ : أه؟
السائل : ... .
الشيخ : طيب.
السائل : ... .
الشيخ : نعم، اقرأ، كلام عمر رضي الله عنه.
القارئ : ... رب العالمين.
الشيخ : اللهم عافنا يا رب.
القارئ : قوله وكان ابن عمر يقول ( لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ملبّدا ) .
الشيخ : قبله قبله. سمعت عمر يقول.
السائل : ... .
الشيخ : سمعت عمر. الأثر إلي قبله.
قراءة من شرح صحيح البخاري لابن حجر عن التلبيد ، مع تعليق الشيخ .
قوله: - فليحلق ولا تشبّهوا بالتلبيد - يعني في الحج، وكان ابن عمر يقول: ( لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلّم ملبدا ) كذا في هذه الرواية، وتقدّم في أوائل الحج بلفظ: ( سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يُهل ملبّدا ) كما في الرواية التي تلي هذه في الباب.
وأما قول عمر فحمله ابن بطال على أن المراد إن أراد الإحرام فضفر شعره ليمنعه من الشعث لم يجز له أن يقصر، لأنه فعل ما يشبه التلبيد " ..
الشيخ : ما يُشبه.
القارئ : " فعل ما يشبه التلبيد الذي أوجب الشارع فيه الحلق، وكان عمر يرى أن من لبد رأسه في الإحرام تعيّن عليه الحلق والنسك ولا يجزئه التقصير، فشبّه من ضفر رأسه بمن لبّده فلذلك أمر من ضفر أن يحلق. ويحتمل أن يكون عمر أراد الأمر بالحلق عند الإحرام حتى لا يحتاج إلى التلبيد ولا إلى الضفر، أي: من أراد أن يضفر أو يلبّد فليحلق فهو أولى من أن يضفر أو يلبّد، ثم إذا أراد بعد ذلك التقصير لم يصل إلى الأخذ من سائر النواحي كما هي السنّة.
وأما قوله: - تشبّهوا - فحكى ابن بطال أنه بفتح أوله والأصل لا تتشبهوا فحذفت إحدى التاءين، قال: ويجوز ضم أوله وكسر الموحدة، والأول أظهر.
وأما قول ابن عمر فظاهره أنه فهم عن أبيه " ..
الشيخ : فهِم، فهِم.
القارئ : " وأما قول ابن عمر فظاهره أنه " ..
الشيخ : قول ابنِ عمر
القارئ : " وأما قول ابن عمر فظاهره أنه فهم عن أبيه أنه كان يرى أن ترك التلبيد أوْلى، فأخبر هو أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلّم يفعله، وتقدّم شرح التلبيد وحكمه في كتاب الحج، وكذا حديث ابن عمر في التلبيد، وحديث حفصة: ( إني لبّدت رأسي وقلّدت هديي ) الحديث ".
الشيخ : خلاص؟
السائل : ... .
الشيخ : هو الظاهر إيه، يعني لأن التلبيد يكون في الحج فلا ينبغي للمحلّين أن يتشبهوا بذلك.
وأما قول ابن عمر إن رسول الله صلى الله عليه وسلّم كان ملبّدا فهذا في الحج. نعم.
الطالب : الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
الشيخ : أه؟ فيه بحث؟
السائل : ... .
الشيخ : أه؟ ما هو؟
الطالب: بالنسبة لعيسى عليه السلام يعني.
الشيخ : نعم، أي.
الطالب : أقرأ يعني.
الشيخ : أيه اقرأ.
السائل : ... .
الشيخ : أه؟
السائل : ... .
الشيخ : لا، طويل.
قراءة بحث في صفة عيسى عليه السلام .
روى البخاري في صحيحه في كتاب الأنبياء باب قول الله تعالى: (( وَاذكُر فِي الكِتابِ مَريَمَ إِذِ انتَبَذَت مِن أَهلِها مَكانًا شَرقِيًّا )) .
قال: حدثنا إبراهيم بن موسى، قال أخبرني هشام، عن معمر ... ، وحدثني محمود ... ، قال حدثنا عبدالرزاق، قال أخبرني معمر، عن الزهري، قال: أخبرني سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلّم.
الشيخ : اللهم صلي وسلم عليه.
الطالب : ليلة أسري به: ( لقيت موسى، قال: فنعته، فإذا رجل - حسبته قال - مضطرب رجِل الرأس، كأنه من رجال شنوءة ) قال: ( ولقيت عيسى ) فنعته النبي صلى الله عليه وسلّم قال: ( ربعة أحمر، كأنه خرج من ديماس - يعني الحمام -، ورأيت إبراهيم وأنا أشبه ولده به ) .
فقال: حدثنا محمد بن كثير، قال أخبرنا إسرائيل، قال أخبرنا عثمان بن المغيرة، عن مجاهد، عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: ( قال النبي صلى الله عليه وسلّم: رأيت عيسى وموسى وإبراهيم، فأما عيسى فأحمر جعد عريض الصدر، وأما موسى، فآدم جسيم سبط، كأنه من رجال الزط ) .
وقال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال حدثنا أبو ضمرة، قال حدثنا موسى، عن نافع، ... عبد الله: ( ذكر النبي صلى الله عليه وسلم، يوما بين ظهري الناس المسيح الدجال، فقال: إن الله ليس بأعور، ألا إن المسيح الدجال أعور العين اليمنى، كأن عينه عنبة طافية، وأراني الليلة عند الكعبة في المنام، فإذا رجل ءادم، كأحسن ما يُرى من أدم الرجال، تضرب لمّته بين منكبيه، رجِل الشعر، يقطر رأسه ماء ) الحديث.
وفيه أيضا: ( ثم رأيت رجلا جعدا قططا أعور العين اليمنى، كأشبه من رأيت بابن قطن، واضعا يديه على منكبي رجل يطوف بالبيت، فقلت: من هذا؟ قالوا: المسيح الدجال ) . تابعه عبيد الله، عن نافع.
وقال: حدثنا أحمد بن محمد المكي، قال: سمعت إبراهيم بن سعد، قال: حدثني الزهري، عن سالم، عن أبيه، قال: ( لا والله ما قال النبي صلى الله عليه وسلّم لعيسى أحمر، ولكن قال: بينما أنا نائم أطوف بالكعبة، فإذا رجل ءادم، سبط الشعر، يُهادى بين رجلين، ينطف رأسه ماء، فقلت: من هذا؟ قالوا: ابن مريم، فذهبت، فإذا رجل أحمر جسيم، جعد الرأس، أعور عينه اليمنى ) الحديث. ... الدجال.
الشيخ : نعم.
الطالب : ووجدت في كتاب بدء الخلق باب ذكر الملائكة ..
الشيخ : بدْء، بدْء الخلق.
الطالب : في كتاب بدْء الخلق باب ذكر الملائكة عن أبي العالية عن ابن عباس رضي الله عنهما، هو في سند ... ، عن أبي العالية عن ابن عباس رضي الله عنهما ... النبي صلى الله عليه وسلّم قال: ( رأيت ليلة أسري بي موسى رجلا ءادم طوالا جعدا، كأنه من رجال شنوءة، ورأيت عيسى رجلا مربوعا، مربوع الخلق، إلى الحمرة والبياض، سبِط الرأس ) .
الشيخ : سَبِطَ.
القارئ : ( سبط الرأس ) فما تجمّع في ذكر وصف عيسى عليه السلام أنه ربعة وأحمر من رواية أبي هريرة، وأنه أحمر جعد عريض الصدر من رواية عن مجاهد عن ابن عباس، وءادم رجِل الشعر عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر، وءادم سبط الشعر سالم عن ابن عمر، ومربوع الخلق إلى الحمرة والبياض وسبط الرأس أبي العالية عن ابن عباس.
وذكر ابن حجر رحمه الله تعالى في الفتح تعليقا على قوله: ( كأنما خرج من ديماس ) أن المراد بذلك وصفه بصفاء اللون ونضارة الجسم وكثرة ماء الوجه، حتى كأنه كان في حمام فخرج منه، وقال: وهو محتمل يُراد به الحقيقة لرواية ابن عمر: ينطف رأسه ماء ويقطر رأسه ماء، ويحتمل أنه كناية عن مزيد نضارة وجهه ويؤيّده رواية أبي هريرة عند أحمد: يقطر رأسه ماء وإن لم يصبه بلل.
وقوله: رجِلُ الشعر أي دهنه وسرّحه، وقد ذكر في رواية سالم أنه سبِط الشعر، وفي رواية ابن عباس جعد، والجعد ضد السبِط، فيُمكن أن يُجمع بينهما بأنه سبط الشعر ووصفه لجعودة في جسمه لا شعره، والمراد بذلك اجتماعه واكتنازه. وهذا الاختلاف نظير الاختلاف في كونه ءادم أو أحمر.
والأحمر عند العرب الشديد البياض مع الحمرة، والآدم الأسمر، ويمكن الجمع بأنه أحمر لونه بسبب كالتعب وهو في الأصل أسمر.
ثم قال: وقد وافق أبو هريرة على أن عيسى أحمر فظهر أن ابن عمر أنكر شيئا حفظه غيره، وأما قول الداوودي إن رواية من قال ءادم أثبت فلا أدري من أين وقع له ذلك مع اتفاق أبي هريرة وابن عباس على مخالفة ابن عمر. وقد وقع في رواية عبد الرحمان بن ءادم عن أبي هريرة في نعت عيسى: إنه مربوع إلى الحمرة والبياض.
وبالنسبة للقسم الذي وقع من ابن عمر قال ابن حجر: وقد تقدّم البيان الجمع بين ما أنكره ابن عمر وأثبته غيره، وفيه جواز اليمين على غلبة الظن لأن ابن عمر ظن أن الوصف اشتبه على الراوي وأن الموصوف بكونه أحمر إنما هو الدجال لا عيسى وقرب ذلك أن كلا منهما يقال له المسيح، وهي صفة مدح لعيسى وصفة ذم للدجال كما تقدّم، وكأن ابن عمر قد سمع سماعا جزما في وصف عيسى أنه ءادم فساغ له الحلف على ذلك ..
الشيخ : الحلِف.
القارئ : الحلِف على ذلك لما غلب على ظنه أنه من وصفه بأنه أحمر واهم.
أما النووي فقد قال في شرح مسلم كتاب الإيمان الجزء الثاني: " فيجوز أن يتأوّل الأحمر على الآدم، ولا يكون المراد حقيقة الأدمة والحمرة بل ما قاربهما والله أعلم " .
وفي شرح القسطلاني قال في الحديث الذي في بدء الخلق في قوله: ( إلى الحمرة والبياض ) " لم يكن شديدهما " .
وقال في كتاب الأنبياء: " فأما عيسى فأحمر أي اللون وهو عند العرب شديد البياض مع الحمرة " .
وأيضا في عمدة القاري يعني ذكر ما تقدّم ... .
الشيخ : والله الأقرب والله أعلم أن سمرته ليست شديدة وحمرته ليست شديدة فيكون بينهما، فمن أطلق أنه أحمر فلقربه من الحمرة، ومن أطلق أنه ءادم فلقربه من السمرة، وهذا أحسن من قول ابن حجر رحمه الله: لعله طرأ له ما جعله يحمرّ وجهه، فإن الأصل خلاف ذلك. نعم؟
كيف يوجه حديث رؤية النبي صلى الله عليه وسلم للمسيح الدجال وهو يطوف بالبيت ؟
الشيخ : نعم.
السائل : كأنه ذكر الرجل الذي يطوف في البيت.
الشيخ : نعم.
السائل : فقال النبي صلى الله عليه وسلم من هذا؟ فقيل المسيح الدجال.
الشيخ : نعم.
السائل : ... البيت.
سائل آخر : هذا فيه ذكره الشيخ ابن حجر؟
الشيخ : ذكرناه البارح، أنا أجبنا عنه، أجبنا عنه البارحة.
السائل : طواف المسيح.
الشيخ : إلا طواف المسيح.
السائل : الدجال.
الشيخ : أي نعم، في المسيح الدجال أجبنا عنه.
السائل : ... .
الشيخ : طيب، اذكر ربما عاد.
السائل : ... .
" قراءة من فتح الباري لابن حجر "
القارئ : " قال وفيه دلالة على أن الدجال لا يدخل المدينة ولا مكة أي زمن خروجه ولم يرد بذلك نفي دخوله في الزمن الماضي وفي كتاب الإمام النووي شرح النووي قال القاضي عياض أنه يعني زمن فتنته. ... " .
الطالب : ... .
الشيخ : ... ، ثم أوردنا إشكالا أيضا وهو قول الرسول ( لا يبقى على رأس مائة سنة لا يبقى على وجه الأرض ممن هو عليها اليوم أحد ) ثم أجبنا عن هذا الإشكال أيضا.
السائل : ... .
الشيخ : نعم.
السائل : ... لكن.
الشيخ : كيف؟
السائل : ... .
الشيخ : أجبنا عنه.
السائل : الطواف يا شيخ.
الشيخ : أي نعم.
السائل : ... .
الشيخ : قلنا الطواف إن كان حقيقة، إنه رءاه حقيقة فالنفي نفي دخول مكة والمدينة بعد خروجه للفتنة التي يُفتن بها الناس، ولكن أوردنا إشكالا إذا كان هذا حقيقة، رءاه يطوف بالبيت حقيقة مع أن الرسول أخبر بأنه سيموت من على وجه الأرض، وقلنا لعل هذا من باب التمثيل أي مُثّل له، مُثّل له يطوف بالبيت، وحينئذ يرتفع الإشكال نهائيا.
الطالب : أي ... طواف الدجال بالبيت؟
الشيخ : الله يهديك هذا الجواب، إذا كان الدجال ليس حقيقة في ذلك الوقت، وإنما مُثّل للرسول عليه الصلاة والسلام رجل يشبه الدجال على أنه يطوف بالبيت ونقول إنه مُثّل بناء على أن الرسول ثبت عنه في البخاري أنه على رأس مائة سنة لا يكون على وجه الأرض ممن هو عليها اليوم أحد، وهذا يقتضي إنه لا دجال ولا غيره يبقى، فيكون هذا تمثيلا، وحينئذ لا إشكال، فإن كان حقيقة أنه هو الدجال حقيقة فإن منعه من دخول مكة والمدينة إنما هو حين خروجه في ءاخر الزمان، واضح؟ أي نعم، وهذا تكلّمنا عليه البارحة.
السائل : ... فكيف نجمع مع الحديث الثاني؟
الشيخ : أنا أقول إن الحديث الثاني يتعيّن أن يكون هذا على سبيل التمثيل، يُعيّن أن يكون هذا على سبيل التمثيل ولولا أن الرسول قال لا يبقى على وجهها ممن هو عليها اليوم أحد لقلنا لعله هذا عام ويُخصص الدجال، لكن الدجال الأن ما هو موجود ولا هو معروف. أي نعم.
السائل : سؤال يا شيخ؟
الشيخ : نعم.
كيف نجمع بين حديث أنه لا يبق على وجه الأرض أحد ممن هو عليها اليوم على رأس مائة سنة و بين حديث يأجوج و مأجوج ؟
الشيخ : نعم.
السائل : ... .
الشيخ : سيبعثون بارك الله فيك، يُبعثون يعني ذرية هؤلاء هو الأن موجودين في عهد ذو القرنين منذ ءالاف السنين.
السائل : ... .
الشيخ : لكن البعث الذي سيكون هؤلاء ذريتهم تتناسل، والرسول ما هو معنى يقول إنه على رأس مائة سنة يموت كل إلي بالأرض ( لا يبقى على وجه الأرض ممن هو عليها اليوم أحد ) ، وليس المعنى إن كل الذي على الأرض يموتون، لو كان كذلك كان مشكل، وش اللي جابنا نحن.
السائل : ... .
الشيخ : نعم نعم.
السائل : ... .
الشيخ : نعم.
السائل : ... .
الشيخ : يأجوج ومأجوج موجودون من زمان ويتوالدون مثل غيرهم.
السائل : ... موجودين ... .
الشيخ : موجودون الأن ويتوالدون، إذا كان في ءاخر الدنيا بعثهم الله عز وجل وخرجوا. والذي من أشراط الساعة ما هو بيأجوج ومأجوج خروج يأجوج ومأجوج، ولهذا قال: ( يوحي الله إلى عيسى إني أخرجت عبادا لي لا يدان لأحد بقتالهم يأجوج ومأجوج ) فيأتون في زمن المسيح ويُفسدون في الأرض. نعم.
14 - كيف نجمع بين حديث أنه لا يبق على وجه الأرض أحد ممن هو عليها اليوم على رأس مائة سنة و بين حديث يأجوج و مأجوج ؟ أستمع حفظ
هل حديث تميم الداري صحيح ؟
الشيخ : هذا معروف حديث تميم الداري في مسلم.
السائل : ... .
الشيخ : لكن كثير من العلماء طعنوا في هذا الحديث وقالوا لا يصح. نعم.
باب : القزع .
قال المصنف رحمه الله تعالى: باب ... .
الشيخ : أخذنا أخذناه. قرأناه.
القارئ : باب القزع.
حدثني محمد قال : أخبرني مخلد قال : أخبرني ابن جريج قال : أخبرني عبيد الله بن حفص أن عمر بن نافع أخبره عن نافع مولى عبد الله أنه سمع ابن عمر رضي الله عنهما يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن القزع قال عبيد الله : قلت : وما القزع فأشار لنا عبيد الله قال : إذا حلق الصبي وترك ها هنا شعرةً وها هنا وها هنا فأشار لنا عبيد الله إلى ناصيته وجانبي رأسه قيل : لعبيدالله فالجارية والغلام قال : لا أدري هكذا قال : الصبي قال عبيد الله : وعاودته فقال : أما القصة والقفا للغلام فلا بأس بهما ولكن القزع أن يترك بناصيته شعر وليس في رأسه غيره وكذلك شق رأسه هذا وهذا .
قال عبيد الله: " قلت: وما القزع؟ فأشار لنا عبيد الله قال: إذا حلق الصبي، وترك ها هنا شعرة وها هنا وها هنا، فأشار لنا عبيد الله إلى ناصيته وجانبي رأسه " .
قيل لعبيد الله: " فالجارية والغلام؟ قال: لا أدري، هكذا قال: الصبي " .
قال عبيد الله: " وعاودته، فقال: أما القصة والقفا للغلام فلا بأس بهما، ولكن القزع أن يترك بناصيته شعر، وليس في رأسه غيره، وكذلك شق رأسه هذا وهذا " .
17 - حدثني محمد قال : أخبرني مخلد قال : أخبرني ابن جريج قال : أخبرني عبيد الله بن حفص أن عمر بن نافع أخبره عن نافع مولى عبد الله أنه سمع ابن عمر رضي الله عنهما يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن القزع قال عبيد الله : قلت : وما القزع فأشار لنا عبيد الله قال : إذا حلق الصبي وترك ها هنا شعرةً وها هنا وها هنا فأشار لنا عبيد الله إلى ناصيته وجانبي رأسه قيل : لعبيدالله فالجارية والغلام قال : لا أدري هكذا قال : الصبي قال عبيد الله : وعاودته فقال : أما القصة والقفا للغلام فلا بأس بهما ولكن القزع أن يترك بناصيته شعر وليس في رأسه غيره وكذلك شق رأسه هذا وهذا . أستمع حفظ
فوائد حديث : ( ... سمع ابن عمر رضي الله عنهما يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن القزع قال عبيد الله : قلت : وما القزع فأشار لنا عبيد الله قال : إذا حلق الصبي وترك ها هنا شعرةً وها هنا وها هنا فأشار لنا عبيد الله إلى ناصيته وجانبي رأسه قيل : لعبيدالله فالجارية والغلام قال : لا أدري هكذا قال : الصبي قال عبيد الله : وعاودته فقال : أما القصة والقفا للغلام فلا بأس بهما ولكن القزع أن يترك بناصيته شعر وليس في رأسه غيره وكذلك شق رأسه هذا وهذا )
وقول ابن عمر رضي الله عنه: " الصبي " على سبيل التمثيل.
وأما توقف عبيد الله فهذا من باب الورع، لأن ابن عمر رضي الله عنهما يقول الصبي ولم يذكر الجارية، ولكن لا شك أن الحديث عام، " نهى عن القزع " .
فأما القصة التي تكون قسم من أمام رأس الصبي فهذه لا بأس بها ولا حرج، وكذلك لو قُصّ من خلفه من شعره المسترسل فلا حرج أيضا، لكن المنهي عنه إنه يأخذ من هذا ومن هذا ومن هذا، وأو أن يبقي الناصية وحدها. نعم.
18 - فوائد حديث : ( ... سمع ابن عمر رضي الله عنهما يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن القزع قال عبيد الله : قلت : وما القزع فأشار لنا عبيد الله قال : إذا حلق الصبي وترك ها هنا شعرةً وها هنا وها هنا فأشار لنا عبيد الله إلى ناصيته وجانبي رأسه قيل : لعبيدالله فالجارية والغلام قال : لا أدري هكذا قال : الصبي قال عبيد الله : وعاودته فقال : أما القصة والقفا للغلام فلا بأس بهما ولكن القزع أن يترك بناصيته شعر وليس في رأسه غيره وكذلك شق رأسه هذا وهذا ) أستمع حفظ
هل يجوز حلق بعض الشعر من أجل الحجامة والعلاج ؟
الشيخ : هذا لا بأس به، إذا احتاج الإنسان وكان فيه جروج مثلا، وحلق ما على الجرح ليتمكّن من دوائه، أو حلق جانب الرأس لأجل الحجامة فلا بأس، وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلّم احتجم وهو محرم، والاحتجام لابد أن يحلق موضع الحجامة لاسيما وأن من عادة النبي صلى الله عليه وسلّم اتخاذ الشعر، فهذا لا بأس به. نعم.
هل تخفيف بعض الشعر و إبقاء بعضه طويلا يدخل في القزع ؟
الشيخ : إيه مرة نعم، وأما التخفيف، تخفيف بعضه وبقاء بعضه طويلا فلا بأس به ولا يدخل في القزع.
السائل : شيخ؟
الشيخ : نعم.
السائل : شيخ؟
الشيخ : نعم.
إذا كان لفظ الحديث يحتمل أكثر من معنى و ظاهر الحديث يدل على معنى معين فبأيهما يؤخذ ؟
الشيخ : نعم.
السائل : وكان في الصيغة أخص للغة.
الشيخ : أي من الحديث.
السائل : لا من اللغة.
الشيخ : نعم.
السائل : أيهما ... ؟
الشيخ : لا، يؤخذ بما دل عليه الحديث.
السائل : ... .
الشيخ : لا، ما دل عليه الحديث من العموم، ويُجعل كلام الصحابي من باب التمثيل. نعم.
القارئ : حدثني مسلم بن إبراهيم ..
الشيخ : ثلاثة؟ طيب.
السائل : فيه ... يا شيخ.
الشيخ : ثلاثة ثلاثة.
القارئ : حدثني مسلم ..
الشيخ : عادتنا إذا سأل ثلاثة ما عاد يسأل الرابع. نعم.
القارئ : حدثني مسلم بن إبراهيم قال حدثنا عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك ..
الشيخ : طيب شف قول القصة، يمكن الأخ يسأل عنها؟ شف القسطلاني. أسرع.
القارئ : قوله وأما القصة.
الشيخ : إيه.
قراءة من شرح صح البخاري لابن حجر عن القصة .
القارئ : " قال وأما القصة بضم " ..
الشيخ : بضم.
القارئ : " بضم القاف وتشديد الصاد المهملة المفتوحة وهي هنا شعر الصدغين، وشعر القفا للغلام فلا بأس بهما ولكن القزع المكروه للتنزيه أن يُترك بناصيته شعر بضم التحتية مبنيا للمفعول وشعر نائب " ..
الشيخ : يُترك، أن يُترك.
القارئ : " أن يُترك بناصيته شعر بضم التحتية مبنيا للمفعول وشعر نائب الفاعل، وليس في رأسه شعر غيره، وكذلك شق رأسه بكسر الشين المعجمة وفتحها، هذا وهذا أي: جانبيه ".
الشيخ : شِق.
القارئ : " وكذلك شِق رأسه بكسر الشين المعجمة وفتحها، هذا وهذا أي: جانبيه.
ولا فرق في الكراهة بين الرجل والمرأة فليس ذكر الصبي قيدا، وكرهه مالك في الجارية والغلام، ووجه الكراهة لما فيه من تشويه الجلد، أو لأنه زي الشيطان، أو زي اليهود.
وهذا الحديث أخرجه مسلم في اللباس وأبو داوود في الترجّل والنسائي في الزينة وابن ماجه في اللباس ".
هل كراهة القزع هنا للتنزيه أم للتحريم ؟
الشيخ : نعم.
السائل : للتنزيه؟
الشيخ : وهكذا قال المؤلف ... للتنزيه، ولكن ينبغي للإنسان إنه ما يفعل مادام نهي عنه، ولاسيما إن كان على سبيل التشبّه لكن من يقول إن هذا فعل اليهود أو فعل الشياطين، الله أعلم. نعم.
السائل : ... .
الشيخ : أه؟
السائل : ... قبائل ... .
الشيخ : إيش؟
عندنا قبائل في التشاد يحلقون وسط الرأس فقط علامة على القبيلة فهل هذا من القزع ؟
الشيخ : إيه.
السائل : ... دائري يعني.
الشيخ : يحلقون الوسط.
السائل : يحلقون كله ويتركون وسط الرأس.
الشيخ : أي هذا قزع.
السائل : أي نعم.
الشيخ : أي هذا قزع.
السائل : ... مثلا يقول ... .
الشيخ : إيش؟
الطالب : ... قبيلة.
الشيخ : علامة على القبيلة يعني؟
السائل : ... .
الشيخ : مثل الوسم للبعير.
السائل : أي نعم.