حدثنا أبو اليمان قال : أخبرنا شعيب عن الزهري قال : أخبرني سليمان بن يسار قال : أخبرني عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : أردف رسول الله صلى الله عليه وسلم الفضل بن عباس يوم النحر خلفه على عجز راحلته وكان الفضل رجلا وضيئا فوقف النبي صلى الله عليه وسلم للناس يفتيهم وأقبلت امرأة من خثعم وضيئة تستفتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فطفق الفضل ينظر إليها وأعجبه حسنها فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم والفضل ينظر إليها فأخلف بيده فأخذ بذقن الفضل فعدل وجهه عن النظر إليها فقالت : يا رسول الله إن فريضة الله في الحج على عباده أدركت أبي شيخًا كبيرًا لا يستطيع أن يستوي على الراحلة فهل يقضي عنه أن أحج عنه قال : نعم .
القارئ : حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، قال: أخبرني سليمان بن يسار، أخبرني عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، قال: أردف رسول الله صلى الله عليه وسلم الفضل بن عباس يوم النحر خلفه على عجز راحلته، وكان الفضل رجلا وضيئا، فوقف النبي صلى الله عليه وسلم للناس يفتيهم، وأقبلت امرأة من خثعم وضيئة تستفتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فطفق الفضل ينظر إليها، وأعجبه حسنها، فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم والفضل ينظر إليها، فأخلف بيده فأخذ بذقن الفضل، فعدل وجهه عن النظر إليها، فقالت: يا رسول الله، إن فريضة الله في الحج على عباده، أدركت أبي شيخا كبيرا، لا يستطيع أن يستوي على الراحلة، فهل يقضي عنه أن أحج عنه؟ قال: ( نعم ).
فوائد حديث : ( ... قال : أردف رسول الله صلى الله عليه وسلم الفضل بن عباس يوم النحر خلفه على عجز راحلته وكان الفضل رجلا وضيئا فوقف النبي صلى الله عليه وسلم للناس يفتيهم وأقبلت امرأة من خثعم وضيئة تستفتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فطفق الفضل ينظر إليها وأعجبه حسنها فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم والفضل ينظر إليها فأخلف بيده فأخذ بذقن الفضل فعدل وجهه عن النظر إليها فقالت : يا رسول الله إن فريضة الله في الحج على عباده أدركت أبي شيخًا كبيرًا لا يستطيع أن يستوي على الراحلة فهل يقضي عنه أن أحج عنه قال : نعم .
الشيخ : هذا الحديث في حجة الوداع في آخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم، لأن حجة الوداع كانت في السنة العاشرة، وكان عليه الصلاة والسلام قد أردف أسامة بن زيد خلفه في دفعه من عرفة إلى مزدلفة، وأردف الفضل بن العباس في دفعه من مزدلفة إلى منى. وجاءت هذه المرأة تسأل النبي صلى الله عليه وسلم وكانت وضيئة وكان الفضل وضيئا أيضا، فجعل الفضل ينظر إليها وتنظر إليه لأنه أعجبه حسنها، فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك صرف وجهه. قال أهل العلم : وفي هذا دليل على أنه لا يجوز للرجل أن ينظر إلى المرأة، لا سيما إذا كان نظره نظر تمتع وشهوة. قد تكون الشهوة في هذا الموضع بعيدة من الفضل بن العباس فإنه كان رديف النبي صلى الله عليه وسلم وكان محرما لكن قد يتمتع الإنسان بالنظر إلى المرأة الجميلة بدون أن تثور شهوته لكن يعجبه أن ينظر إليها، ونظر الفضل من هذا النوع، ومع هذا لم يقره النبي صلى الله عليه وسلم بل صرف وجهه. قال النووي رحمه الله : " وفي هذا دليل على تحريم نظر الرجل إلى المرأة "، وأقره على ذلك الحافظ ابن حجر في الفتح. فإن قال قائل : في هذا لحديث إشكال، وهي أن المرأة كانت قد كشفت وجهها، والناس حولها ؟ فالجواب على هذا أن يقال : إن المشروع في حق النساء كشف وجوههن في الإحرام، وهذه المرأة كشفت وجهها ولعلها لم يبلغها وجوب الستر إذا كان حولها رجال، فلهذا بقيت كاشفة وجهها، وهذا الجواب كما سمعتم فيه شيء من الضعف، لأنه يقال إذا كانت جاهلة فإن الرسول عليه الصلاة والسلام سوف يخبرها ويقول : غط وجهك، ولم يقل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحينئذ يكون الجواب الأول ضعيفا. فالجواب على هذا أنا نعلم أن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان لا يباغت الرجل بالإنكار أو المرأة وإنما يعلمهم رويدا رويدا، فلعل النبي صلى الله عليه وسلم أعلمها بعد ذلك، وأوجب عليها وأمرها أن تستر وجهها، ولهذا قالت عائشة رضي الله عنها تصف حال النساء في الإحرام أنه إذا مر الركبان من حولهم سدلت خمارها، وإذا فارقوهنّ كشفت الخمار. وعلى كل حال يعني أعلى ما يقال في هذا الحديث أنه من المشكلات المشتبهات، لأن الإنسان قد يعجز عن الإجابة عنه إجابة مقنعة، والمعروف بل والواجب على أهل العلم أن يردوا المتشابه إلى المحكم، وإذا رددنا المتشابه إلى المحكم فالنصوص من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم كلها تدل على أن المرأة لا يحل لها أن تبدي وجهها، فيجب أن نرد هذا المتشابه وأمثاله إلى المحكم. ثم على فرض أننا لم نصل إلى نهاية في هذا الأمر، أي لم نصل إلى اطمئنان في وجوب تغطية الوجه فإننا نجعله من قسم المباح، ومن المعلوم أن المباح إذا كان ذريعة إلى المحرم صار حراما وذريعة كشف الوجه إلى كشف ما وراءه في وقتنا الحاضر قريبة جدا. وإذا أردت أن تعرف هذا الأمر فانظر إلى البلاد التي سمحت لنفسها أن تأذن للنساء بكشف الوجوه، هل اقتصرت النساء على كشف الوجوه ؟ الجواب لا، ما اقتصرت، بل أخرجت الوجوه والرؤوس والرقاب والنحور وما شاء الله، ومعلوم أن الشريعة الإسلامية سدت الذرائع، قال الله تعالى : (( ولا تقربوا الزنا ))، ولا شك أن كشف المرأة وجهها ولا سيما إن كانت جميلة شابة من أقوى ما يدعو إلى الزنا، فلذلك لا نشك في أن المرأة يجب عليها أن تستر وجهها، وأن تحمل النصوص التي فيها اشتباه على النصوص المحكمة. وماذا يضر المرأة إذا سترت الوجه ؟ هو لا يضرها في الواقع ، وباتفاق المسلمين أن ذلك أولى لها، فإذا كان هذا أولى لها وكشفه على خطر وذريعة للبلاء والفتنة كان كل عاقل لا يختار إلا ستر الوجه. فإن قال قائل: الظاهر من نساء الصحابة أنهن ينتقبن بدليل قوله صلى الله عليه وسلم حين تكلم عما يلبس المحرم من الثياب قال : ( ولا تنتقب المرأة ) وهذا يدل على أن النقاب كان معروفا عندهم، فهل تأذنون للنساء بالانتقاب ؟ قلنا لو نعلم أن النقاب سيقتصر على الحاجة أو ستقتصر النساء فيه على الحاجة لأذنا لهن بذلك، ولكن نعلم وبدليل من الواقع أن النساء لن يقتصرن على قدر الحاجة في النقاب، فاليوم هذا تفتح نقابا يبدو منه سواد العين، في اليوم الثاني يبدو مع السواد البياض، في اليوم الثالث الأجفان، في اليوم الرابع الحواجب، في اليوم الخامس الوجنة، في اليوم السادس نصف الخد، ما تنتهي عشرة أيام إلا والوجه سافر، هذا هو المعروف من تدهور النساء، ولذلك ما نرى أن يفتى للنساء بالانتقاب في عصرنا الحاضر لما في ذلك من الشر والفتنة، ثم مع هذا ليتها تقتصر على النقاب المشروع لكن تكحل العين، وتحمر الأجفان أو تصفرها حتى يكون شعرها كالذهب، مذهب، نعم، ولا يكفي هذا أيضا، ما يكفي هذا ، تجعل النقاب كالبرقع أي أنه موشى مطرز، يفتن وإن لم يكن على وجه امرأة، نعم، وهذا مشكل، لذلك يجب على الإنسان طالب العلم أن يكون عنده علم نظري وطريق تربوي، يربي الناس ويشوف إيش النتائج. هذا ليس بواجب بالاتفاق أعني كشف الوجه وليس بسنة بالاتفاق، غاية ما هنالك أنه مباح، فإذا وجدنا أنه يترتب عليه مفاسد فإن القاعدة الشرعية في المباح أنه إذا عدا طوره صار إما واجبا أو حراما أو مكروها أو مستحبا، مباحا هو طوره. إذن الإنسان العاقل يسوس الناس بما يصلحهم. هذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يرى تبعا لصاحبيه أن الطلاق الثلاث واحدة، يعني إذا طلق الإنسان زوجته ثلاثا فهي واحدة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وسنتين من خلافته، فكثر الطلاق الثلاث في الناس، والطلاق الثلاث محرم، لما كثر رأى بحكمته رضي الله عنه أن يمنع الناس من مراجعة نسائهم، وقال : " أرى الناس قد تتايعوا في أمر كان لهم فيه أناة فلو أمضيناه عليهم "، إذن منع الناس من حق لهم، من حق قد يكون عظيما، ربما تكون المرأة هذه أم أولاده، ويكون هو فقيرا كبير السن أعمى أصم إذا ذهبت عنه هذه المرأة التي قد حاشته وأولاده بقي أعزب، إن خطب لم يعط، ومع ذلك كان عمر يمنعه هذا الحق، خوفا من أن يتذايع الناس في أمر محرم. خذ مثلا آخر من سيد المرسلين عليه الصلاة والسلام يقول لعائشة : ( لولا أن قومك حديثو عهد بكفر لهدمت الكعبة وبنيتها على قواعد إبراهيم وجعلت لها بابين : بابا يدخل منه الناس، وبابا يخرجون منه ) لكن نظرا لخوف الفتنة ترك هذا الأمر، ولهذا الكعبة الآن الجانب الشمالي منها ليس على قواعد إبراهيم الذي فيه الحجر، لأن قريشا لما أرادوا بناءه وجمعوا لها ما جمعوا من المال قصّرت بهم النفقة قالوا لا بد من اختزال المبنى، من أين نختزله ؟ قالوا اختزاله من عند الحَجَر ما يمكن ليش ؟ لأن فيه الحجر، ما يريدون أن يغيروه عن مكانه، من الغرب ما يمكن، لأنها تبقى غير كعبة تكون مستطيلة، إذن ليس لها إلا الشمال فقطعوها من جهة الشمال ووضعوا هذا الجدار المحجر، ولهذا يسمى الحِجْر، والعامة يقولون هذا حجر إسماعيل، إسماعيل وش عنده ؟ قال هذا إسماعيل مدفون فيه، سبحان الله، إسماعيل مدفون في الحجر، الحجر ما يعرفه إسماعيل ولا أدركه، لكنه يسمى حجرا لأنه حُجِّر على باقي الكعبة مساحة الأرض، ولكن أكثر العلماء يقولون إن الذي من الكعبة ستة أذرع ونصف تقريبا، ما هو كل المحوط، ستة أذرع ونصف تقريبا يعني منتهاه والله أعلم من حين يبدأ التقويس. المهم الشاهد من هذا الحديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم ترك ما يحب خوفا من الفتنة، فهذه المسائل يا إخواني وأنتم والحمد الله طلبة علم يجب أن تلاحظوا ما يصلح الناس فإن العلم ليس نظريا فقط، العلم نظري وتربوي، والشريعة الإسلامية ما صارت إلا من أجل إصلاح الناس وتقويمهم، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )، ما ظنكم لو جاءت امرأة جميلة كاشفة وجهها لوجدت هؤلاء السراة كأنهم نحل خلف اليعسوب يتبعونها، هذا أمر مشاهد نسمع عن هذا كثيرا، تجده يقف إذا وقفت عند صاحب الدكان أو غيره، ما له شغل، يكلم صاحب الدكان ويمزح معه، من أجل ترى مزحه وترى ضحكه وما أشبه ذلك.
ما حكم لبس المرأة ثوبا من على رأسها تبدو منه العين مثل النقاب ؟
السائل : ما حكم لبس المرأة ثوبا من على رأسها تبدو منه العين مثل النقاب ؟ الشيخ : ما فيه بأس، لكن النقاب الذي في عهد الصحابة ما هو ثوب بهذا الشكل، تبدو العين. السائل : تبدو العين لكن إذا كان حولها رجال؟ الشيخ : لأن المهم بس أن لا يبدو شيئا من وجهها.
السائل : هناك نوع من النقاب على شكل خيوط هل هو جائز ؟ الشيخ : هذا مثل الذي يفعلونه أهل ...، هذا أيضا طيب، لكن مع ذلك أنا أتحرز من الإفتاء بهذا ، لكن ما أنكر على المرأة التي أراها هكذا، لأنك تعرف المرأة ناقصة عقل ... يعني الآن يقولون لي والله غريب شيء عجيب، يقول بعض النساء تحط شعرها على الخلف خط أزرق وخط أصفر وخط أحمر وخط يعني شيء عجيب، يحطن شيب أبيض، سبحان الله العظيم.
هل يجوز للرجل أن ينظر إلى المرأة المتبرجة إذا أراد أن ينكر عليها أم لا؟
السائل : أحسن الله إليك يا شيخ فيه ما يشكل على الإخوان من أهل الهيئة في الأسواق يعني بعض النساء إيش ... يقول إذا عطيتهم قفاي تسخر مني وتمشي؟ الشيخ : أنت تقول وأنت تنظر إلى الأرض، يعني خلي وجهه لها وبصرك في الأرض، واصرف بصرك بس ولا مانع ... السائل : ... مناكير على الوجه ... ؟ الشيخ : ما يخالف نظر المناكير ولا نظر الوجه، ما يهمك المناكير، المناكير على اسمها، المناكير جمع منكور كمساحيق مسحوق. السائل : ...
هل المساحيق التي تضعها المرأة على أظافرها تمنع وصول الماء في الوضوء ؟
السائل : هل المساحيق التي تضعها المرأة على أظافرها تمنع وصول الماء في الوضوء ؟ الشيخ : إي نعم، ولهذا تنهى المرأة أن تستعمل هذا ما دمت تصلي، لأنه يمنع وصول الماء أي نعم.
فوائد فقهية من حديث : ( ... قال : أردف رسول الله صلى الله عليه وسلم الفضل بن عباس يوم النحر خلفه على عجز راحلته وكان الفضل رجلا وضيئا فوقف النبي صلى الله عليه وسلم للناس يفتيهم وأقبلت امرأة من خثعم وضيئة تستفتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فطفق الفضل ينظر إليها وأعجبه حسنها فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم والفضل ينظر إليها فأخلف بيده فأخذ بذقن الفضل فعدل وجهه عن النظر إليها فقالت : يا رسول الله إن فريضة الله في الحج على عباده أدركت أبي شيخًا كبيرًا لا يستطيع أن يستوي على الراحلة فهل يقضي عنه أن أحج عنه قال : نعم . )
الشيخ : يستفاد من هذا الحديث بالنسبة للمسائل الفقهية أنه إذا كان العاجز عن الحج لا يرجى زوال عجزه فإنه يحج عنه، وأنه يجوز أن تحج المرأة عن الرجل. وفيه أيضا من الفوائد، الحديث أنه لا يشترط أن يعلن من أراد أن يحج عنه، وجه ذلك ؟ أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقل لها هل استأذنت منه ؟ ولم يقل لها نعم إن أذن لك، ولأن الدين لو قضيته عن شخص بدون أن يأذن لبرئت ذمته فهكذا أيضا دين الله عز وجل. ومن فوائده أنه لا يشترط في وجوب الحج القدرة البدنية، لقولها : " إن فريضة الله في الحج على عباده "، ولم يقل لها إن أباك لا فرض عليه فإذا كان قادرا بماله لكن عاجزا ببدنه وجب عليه الحج أو لا ؟ يجب، قادر ببدنه عاجز بماله ؟ يستطيع، يروح مثلا يكون خادما، يمشى على قدميه، قد يكون في مكة مثلا.
حدثنا عبد الله بن محمد قال : أخبرنا أبو عامر قال : حدثنا زهير عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إياكم والجلوس في الطرقات فقالوا : يا رسول الله ما لنا من مجالسنا بد نتحدث فيها فقال : إذا أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه قالوا : وما حق الطريق يا رسول الله قال : غض البصر وكف الأذى ورد السلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
القارئ : الحمد لله رب العالمين وصلى وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. قال البخاري رحمه الله تعالى : حدثنا عبد الله بن محمد، أخبرنا أبو عامر، حدثنا زهير، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إياكم والجلوس بالطرقات ) فقالوا: يا رسول الله، ما لنا من مجالسنا بد نتحدث فيها، فقال: ( إذ أبيتم إلا المجلس، فأعطوا الطريق حقه )، قالوا: وما حق الطريق يا رسول الله؟ قال: ( غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر ).
فوائد حديث : ( ... عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إياكم والجلوس في الطرقات فقالوا : يا رسول الله ما لنا من مجالسنا بد نتحدث فيها فقال : إذا أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه قالوا : وما حق الطريق يا رسول الله قال : غض البصر وكف الأذى ورد السلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . )
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم. هذا الحديث فيه أن الرسول صلى الله علين وسلم حذر من الجلوس في الطرقات لما فيها من إحراج المارة، والكشف عن أحوالهم والكلام عقب ذهابهم فيترتب عليها أشياء غير مرضية، ولكن الصحابة رضي الله عنهم بينوا أنه لا بد لهم من المجالس، فقال : ( إن أبيتم فأعطوا الطريق حق ) قالوا : وما حق الطريق، إلى آخره. وفي هذا دليل على أن المجمل لا يجب امتثاله حتى يُبيّن، وأن المجمل في النصوص لا بد أن يبين بأي وسيلة ولو بأن يسأل الصحابة رضي الله عنهم عن هذا المجمل. فقال : ( غض البصر وكف الأذى ورد السلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) خمسة، غض البصر حتى عن الشيء المباح، لو جاء شخص حاملا معه باقة من الزهور أو ملقحا من الفواكه أو شيء فغض بصرك عنه لأن ذلك يؤذيه. والثاني كف الأذى القولي والفعلي، الأذى القولي مثل إذا أقبل الرجل على الطريق قال هه شف اللي معه وش اللي معه وش هذا، والأذى الفعلي أن يمدوا أرجلهم في الطريق حتى يضيقوا الطريق. والثالث رد السلام على من سلم، وسبق لنا أنه لا بد في رد السلام أن تقول عليكم السلام كما حييت به. الأمر بالمعروف وهو كل ما أمر به الشرع، والنهي عن المنكر وهو كل ما نهى عنه.
هل يجوز الجلوس على الأرسفة التي على جانب الطرقات ؟
السائل : هل يجوز الجلوس على الأرصفة التي على جانب الطرقات ؟ الشيخ : أما الأرصفة فليست طرقات، الظاهر الأرصفة الموضوعة للجلوس عليها ما هي من الطرقات. السائل : عتبة الدكان ؟ الشيخ : نعم، هذا مثله، نقول إذا كان يضيقوا الطريق فلا يجوز أن يبقى.
هل يفهم من هذا الحديث أن على الإنسان ألا يخرج من بيته حتى لا يقع في هذا النهي ؟
السائل : هل يفهم من هذا الحديث أنه لا ينبغي للإنسان أن يكثر من الخروج من المنزل حتى لا يقع في هذا النهي ؟ الشيخ : لا، ما هو صحيح، النهي عن الجلوس في الطرقات، فرق بين الجلوس في الطرقات والخروج من البيوت، قد يخرج الإنسان من البيوت ليأتي صاحبه.
هل قوله صلى الله عليه وسلم للصحابة رضي الله عنهم : ( إذا أبيتم ) يفهم منه أن الصحابة قد يخالفون أمره صلى الله عليه وسلم ؟
السائل : في هذا الحديث قد ناههم الرسول صلى الله عليه عن الجلوس في الطرقات ثم قال بعد ذلك ( إذا أبيتم ) هل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يخالفون صلى الله عليه وسلم ؟ الشيخ : لا، ما قصدهم الإباء الشرعي، يعني إن أبيتم من حيث حاجتهم، لأنهم لما قالوا مجالسنا ليس لنا منها بد، إن أبيتم يعني الحاجة، وإلا ما يأبون الأمر الشرعي.
باب : السلام اسم من أسماء الله تعالى. (( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها )) .
القارئ : باب : السلام اسم من أسماء الله تعالى. (( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها )) . الشيخ : السلام اسم من أسماء الله قال الله تعالى في سورة الحشر : (( هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام )).
حدثنا عمر بن حفص قال : حدثنا أبي قال : حدثنا الأعمش قال : حدثني شقيق عن عبد الله قال : كنا إذا صلينا مع النبي صلى الله عليه وسلم قلنا : السلام على الله قبل عباده السلام على جبريل السلام على ميكائيل السلام على فلان وفلان فلما انصرف النبي صلى الله عليه وسلم أقبل علينا بوجهه فقال : إن الله هو السلام فإذا جلس أحدكم في الصلاة فليقل : التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين فإنه إذا قال ذلك أصاب كل عبد صالح في السماء والأرض أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ثم يتخير بعد من الكلام ما شاء .
القارئ : حدثنا عمر بن حفص، حدثنا أبي، حدثنا الأعمش، قال: حدثني شقيق، عن عبد الله، قال: كنا إذا صلينا مع النبي صلى الله عليه وسلم قلنا : السلام على الله قبل عباده، السلام على جبريل، السلام على ميكائيل، السلام على فلان وفلان، فلما انصرف النبي صلى الله عليه وسلم، أقبل علينا بوجهه، فقال : ( إن الله هو السلام، فإذا جلس أحدكم في الصلاة فليقل: التحيات لله، والصلوات، والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، فإنه إذا قال ذلك أصاب كل عبد صالح في السماء والأرض، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، ثم يتخير بعد من الكلام ما شاء ).
فوائد حديث : ( ... عن عبد الله قال : كنا إذا صلينا مع النبي صلى الله عليه وسلم قلنا : السلام على الله قبل عباده السلام على جبريل السلام على ميكائيل السلام على فلان وفلان فلما انصرف النبي صلى الله عليه وسلم أقبل علينا بوجهه فقال : إن الله هو السلام فإذا جلس أحدكم في الصلاة فليقل : التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين فإنه إذا قال ذلك أصاب كل عبد صالح في السماء والأرض أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ثم يتخير بعد من الكلام ما شاء . )
الشيخ : في هذا دليل واضح على أن السلام من أسماء الله، ولكن هل إذا قال القائل : السلام عليك أيها النبي يعني الله عليك ؟ نعم، ظاهر صنيع البخاري رحمه الله أن هذا هو المعنى، لأنه قال : السلام اسم من أسماء الله ثم قال : (( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها ))، وعلى هذا القول فما معنى قول : السلام عليك الله عليك، يعني فما معنى الله عليك ؟ معناه أن الله سبحانه وتعالى يشفق عليك ويرأف بك ويرحمك وما أشبه ذلك، فهو يقتضي عناية خاصة بهذا الشخص الذي سلم عليه. والقول الثاني في معنى : السلام عليك أن المعنى السلامة من الآفات والنقائض عليك ، وهذا هو الأقرب، والدليل على هذا أن الصحابة لما قالوا : السلام على الله قبل عباده، قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الله هو السّلام ) يعني السالم من كل نقص ومن كل عيب، فدل ذلك على أن قول القائل : السلام عليك والسلام علينا يعني السلامة من كل نقص. وفي هذا دليل على أن الاسم الذي يوهم نقصا لا يمكن أن يكون في أسماء الله لأنك إذا قلت : السلام على الله أوهم ذلك أنه يمكن أن يتصور فيه النقص، فتدعو الله بالسلامة له من ذلك، وهو سبحانه وتعالى لا تكون أسماؤه إلا حسنى. ومن ثم نقول إن ما يضاف إلى الله من هذا اسم وخبر، والخبر منه ما يجوز ومنه ما لا يجوز، فالاسم كله خير، كله حسن، ولا يوجد اسم من أسماء الله ليس مشتملا على معنى أحسن، ما هو حسن فقط، أحسن المعاني لقول الله تعالى : (( ولله الأسماء الحسنى ))، ومن ثم لا يصح أن يسمى بالدهر، لأن الدهر لا يحمل معنى حسنا ولا أحسن، الدهر زمن ووقت. والثاني خبر والخبر منه ما يجوز الإخبار به عن الله ومنه ما لا يجوز، فإذا كان صفة كمال لكن قد يكون متعلقه نقصا، إذا كان صفة كمال لكن قد يكون متعلقه نقصا صح أن يخبر به عن الله لكن لا يسمى به، لماذا ؟ لأن متعلقه قد يكون نقصا، وإذا كان متعلقه قد يكون نقصا لم يكن مشتملا على المعنى الأحسن. والثاني من الخبر ما يحمل معنى ناقصا فهذا لا يخبر به عن الله مطلقا. مثال الأول الخبر الذي قد يكون متعلقه نقصا المتكلم المريد، يجوز الإخبار بهما عن الله ولا يجوز تسميته بهما، لماذا ؟ لأن موضوع الكلام قد يكون نقصا، وموضوع الإرادة قد يكون نقصا كذلك، لكن المتكلم من حيث الكلام ومن حيث الإرادة لا شك أنها صفة كمال، فإن من يتكلم أكمل ممن لا يتكلم، ومن له إرادة واختيار أكمل ممن ليس له إرادة واختيار، هذا لا إشكال فيه، فيجوز الإخبار به عنه لكن لا يسمى به. والثالث ما يحمل معنى ناقصا فهذا لا يوصف الله به إطلاقا، مثل الأعمى، الأصم، الناقص، العاجز، هذا لا يمكن أن يخبر به عن الله أبدا، لماذا ؟ لأنه لا يحمل إلا معنى ناقصا، كله نقص، فلا يجوز الخبر به عن الله سبحانه وتعالى. السلام إذا قلنا السلام على الله فإن الدعوة له بالسلام تتضمن أن النقص عليه جائز، أليس كذلك ؟ ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الدعاء بالسلام على الله، وقال : ( إن الله هو السلام ) سبحانه وتعالى، أي سالم من كل نقص وعيب، فالسلام صفة لازمة له. أما شرح التحيات لله فقد سبق لنا.
هل يرد السلام على المذيع الذي يتكلم في المذياع أم لا ؟
السائل : هل يرد السلام على المذيع الذي يتكلم في المذياع أم لا ؟ الشيخ : وش تقولون في هذا ؟ المذياع يقول السلام عليكم أيها المستمعون ورحمة الله وبركاته، نرد لأنه قد قصدنا، ولكن إن شئت قلنا عليه السلام، أو عليك، لكن هو الآن تيصور نفسه يخاطبنا : السلام عليكم أيها المستمعون فنقول عليكم السلام.
السائل : البخاري ترجم باب قوله تعالى : (( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها ))، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الله هو السلام ) فكيف الجمع هنا بالتحيات، وهنا قالوا وصفه بالتحية يعني قال السلام عليك يا أيها النبي ؟ الشيخ : البخاري يرى أن السلام عليك يعني السلام عليك، ظاهر قوله أنه يرى القول الثاني.
هل يستفاد من الحديث أن النهي في الآداب يدل على الكراهة و الأمر يدل على الإستحباب ؟
السائل : هل يستفاد من الحديث أن النهي في الآداب يدل على الكراهة ولا يكون للتحريم، و الأمر يدل على الإستحباب ؟ الشيخ :( إياكم والجلوس في الطرقات)؟ السائل : نعم. الشيخ : بس الرسول عليه الصلاة والسلام حذر ثم هو نفسه قال ( إن أبيتم فأعطوا الطريق حقه ). ما هو بواضح، لكن على كل حال هذا القول جيد يعني أن الامر فيما يتعلق بالآداب على سبيل الاستحباب. لكن قد يكون أحيانا للوجوب مثل الأمر بالتسمية على الطعام، الصحيح أنه واجب، النهي عن الأكل بالشمال الصحيح أنه حرام، لكن لا شك أنه قريب هذا يعني القول بأنه إذا وقع في الآداب فإنه يعني يكون للكراهة في النهي، وللاستحباب في الأمر طيب جيد.
حدثنا محمد بن مقاتل أبو الحسن قال : أخبرنا عبد الله قال : أخبرنا معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : يسلم الصغير على الكبير والمار على القاعد والقليل على الكثير .
القارئ : حدثنا محمد بن مقاتل أبو الحسن قال : أخبرنا عبد الله قال : أخبرنا معمر، عن همام بن منبه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يسلم الصغير على الكبير، والمار على القاعد، والقليل على الكثير ) .
فوائد حديث : ( ... عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : يسلم الصغير على الكبير والمار على القاعد والقليل على الكثير )
الشيخ : هذا واضح، والخبر هنا يسلم بمعنى الأمر. ولكن الصغير هل هو الصغير سنا أو الصغير مرتبة ؟ الظاهر أنه الصغير سنا، لأن صغر السن علامة ظاهرة، بخلاف المرتبة، وش يدرينا مثلا أن هذا الرجل له مرتبة شرف وجاه أو علم أو ما أشبه ذلك، وأما الصغير بالسن فهو علامة ظاهرة، فالظاهر أن المراد بذلك الصغير سنا على الكبير. ( والمار على القاعد ) يعني الماشي على القاعد. ( والقليل على الكثير )، طيب، فإن لم يفعل سلم العكس، سلم الكبير على الصغير، والكثير على القليل، بقي لنا القاعد على الماشي هل يسلم ؟ أو لا يسلم لأنه متجاوز ؟ أو يقول على الأقل : مثلا صبحك الله بالخير يا أبا فلان، أو مرحبا بأبي فلان، نعم، لأنه لا يتساوى المار القليل والكثير مع القاعد والماشي. فالظاهر أنه ينبغي إزاله للجفوة والقطيعة أن القاعد إذا مر به المار ولم يسلم أن يقول : كيف أنت يا أبا فلان ؟ أو إن شاء أن يبخه يقول : ما شاء الله وش هذا الكبر ؟! إي نعم.
إذا تقابل الصغير مع الكبير ولم يسلم أحد على الثاني أيهما يأثم ؟
السائل : إذا تقابل الصغير مع الكبير ولم يسلم أحد على الثاني أيهما يأثم ؟ الشيخ : إذا لم يكن هجر فلا إثم، الأمر هذا للاستحباب لأن الرسول قال : ( لا يحل لمؤمن أن يهجر أخاه فوق ثلاث ) فدل هذا على ما دون الثلاث جائز. السائل : ... الشيخ : ترك السلام هجر.
إذا كان العدد الكبير من صغار و العدد القليل من الكبار من يسلم على الثاني ؟
السائل : إذا كان العدد الكبير من الصغار والعدد القليل من الكبار من يسلم على الثاني ؟ الشيخ : الظاهر أنه أيضا يغلب الأظهر، العدد التميز فيه أكثر من التميز بالسن، لأن بعض الناس الآن تشوفه تقول له ثلاثين سنة وإذا له خمسين ستين سنة، وبعض الناس بالعكس تشوفه تقول هذا له مائة سنة وإذا سألته وإذا خمسين سنة، لكن العدد معروف محسوس فيغلب جانب العدد، يعني مثلا لو جاءنا عشرين واحد، كلهم أعمارهم على عشرين سنة، ومر بهم عشرة أعمار كل واحد أربعين، من الذي يسلم ؟ العشر لأنهم أقل.
حدثني محمد بن سلام قال : أخبرنا مخلد قال : أخبرنا ابن جريج قال : أخبرني زياد أنه سمع ثابتًا مولى عبد الرحمن بن زيد أنه سمع أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يسلم الراكب على الماشي والماشي على القاعد والقليل على الكثير .
القارئ : حدثني محمد بن سلام قال : أخبرنا مخلد قال : أخبرنا ابن جريج قال : أخبرني زياد أنه سمع ثابتًا مولى عبد الرحمن بن زيد أنه سمع أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يسلم الراكب على الماشي والماشي على القاعد والقليل على الكثير ) .
حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال : أخبرنا روح بن عبادة قال : حدثنا ابن جريج قال : أخبرني زياد أن ثابتًا أخبره وهو مولى عبد الرحمن بن زيد عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : يسلم الراكب على الماشي والماشي على القاعد والقليل على الكثير .
القارئ : حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال : أخبرنا روح بن عبادة قال : حدثنا ابن جريج قال : أخبرني زياد أن ثابتًا أخبره وهو مولى عبد الرحمن بن زيد عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( يسلم الراكب على الماشي والماشي على القاعد والقليل على الكثير ). الشيخ : اللفظ واحد هذا، مع الذي قبله.
السائل : لماذا لا يسلم القاعد على الماشي ؟ الشيخ : لأنه غير مار. السائل : طيب لو قال السلام عليكم ؟ الشيخ : ما يستقيم، هو ممرور به، لكن كما قلت أنا لو نبهه، حتى هو قال السلام عليكم ما يعرف الناس أن هذا سلام، يرون أن هذا من باب التنبيه، ولهذا تجد المار إذا قال القاعد : السلام عليكم، يقول السلام عليكم أنا والله نسيت أو غافل.
إذا مر رجال على نساء جالسات هل يسلموا عليهن أم لا ؟
السائل : إذا مر رجال على نساء جالسات هل يسلموا عليهن أم لا ؟ الشيخ : إي هذه والله مشكلة ! لا ما يسلم، اللهم إلا إن كانوا من معارفه من بيته فهنا يسلم لأن الفتنة هذا مفقودة. لكن الإنسان كل ما مر بامرأة سلم عليها مشكلة، هذه يجب منعها. السائل : وإذا سلمت المرأة ؟ الشيخ : والله أنا أرى أنه يهجرها، ما ترد عليها إلا إذا كانت من معارفك، والفتنة ممتنعة.
السائل : أكثر الناس يا شيخ إذا مر ما يكمل السلام عليكم ... ؟ الشيخ : لما جاءت الرسل إلى إبراهيم قالوا سلاما قال سلام، ما فيه إلا أحد ركني الجملة، ما فيه بأس، يرد، حتى العلماء بعضهم قال إذا قال سلام لم يجبه، لكن غلط، إذا قال سلام فإنه يجيبه.
وقال إبراهيم بن طهمان، عن موسى بن عقبة، عن صفوان بن سليم، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يسلم الصغير على الكبير، والمار على القاعد، والقليل على الكثير ) .
القارئ : وقال إبراهيم بن طهمان، عن موسى بن عقبة، عن صفوان بن سليم، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يسلم الصغير على الكبير، والمار على القاعد، والقليل على الكثير ) .
حدثنا قتيبة قال : حدثنا جرير عن الشيباني عن أشعث بن أبي الشعثاء عن معاوية بن سويد بن مقرن عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع بعيادة المريض واتباع الجنائزوتشميت العاطس ونصر الضعيف وعون المظلوم وإفشاء السلام وإبرار المقسم ونهى عن الشرب في الفضة ونهى عن تختم الذهب وعن ركوب المياثر وعن لبس الحرير والديباج والقسي والإستبرق .
القارئ : حدثنا قتيبة، حدثنا جرير، عن الشيباني، عن أشعث بن أبي الشعثاء، عن معاوية بن سويد بن مقرّن، عن البراء بن عازب رضي الله عنهما، قال: ( أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع: بعيادة المريض، واتباع الجنائز، وتشميت العاطس، ونصر الضعيف، وعون المظلوم، وإفشاء السلام، وإبرار المقسم. ونهى عن الشرب في الفضة، ونهانا عن تختم الذهب، وعن ركوب المياثر، وعن لبس الحرير، والديباج، والقسّي، والإستبرق ).
فوائد حديث : ( ... عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع بعيادة المريض واتباع الجنائز وتشميت العاطس ونصر الضعيف وعون المظلوم وإفشاء السلام وإبرار المقسم ونهى عن الشرب في الفضة ونهى عن تختم الذهب وعن ركوب المياثر وعن لبس الحرير والديباج والقسي والإستبرق .
الشيخ : الشاهد من هذا قوله : ( وإفشاء السلام ) إفشاؤه يعني إظهاره، وإظهار السلام يكون بوجهين: الوجه الأول : أن يكثره، كلما وجد سببه سلم. والوجه الثاني : أن يعلنه ويظهره بحيث يسلم بصوت مسموع حي، خلافا لما يفعله بعض الناس إذا سلم فإذا هو يسلم بأنفه، وعلى وجه متماوت تكاد لا تسمعه، هذا خلاف إفشاء السلام. فإفشاء السلام له معنيان ، المعنى الأول : الإكثار منه ليظهر ويتبين، والثاني : أن يكون بصوت مرتفع حي، وليس المراد بالمرتفع المزعج، لكن يعرف أنه سلم عن طيب نفس، وعن قوة ونشاط. وهذا شامل للرد والابتداء، يعني فالمبتدئ يرفع الصوت، والمجيب كذلك. طيب، ما تقولون في رجل سلم برفع صوت حي نشيط فرد عليه الآخر بصوت منخفض بأطراف أنفه، هل يكون هذا الثاني قائما بالواجب ؟ لا، لأن الله قال : (( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها )) هذا ما رد لا مثل ولا أحسن.
هي يجوز رد السلام بـ : " يا هلا حياك الله " وهل ينصح ؟
السائل : هل يجوز رد السلام بـ : " يا هلا حياك الله " وهل ينصح ؟ الشيخ : إي، انصحه. السائل : ولو غضب؟ الشيخ : ولو غضب، لأن هذا مصلحته له، لأن كثير صحيح من العامة معتادون هذا. السائل : وبعض طلاب العلم. الشيخ : لا، إن شاء الله طلاب العلم ما ... .
هل يجوز أن ينبه من لم يسلم برد السلام من باب التذكير له ؟
السائل : بالنسبة يكون الواحد جالس ويكون الواحد ما سلم فيقول له وعليكم السلام ليذكره أو من باب التنبيه؟ هل يجوز أن ينبه من لم يسلم برد السلام من باب التذكير له ؟ الشيخ : إما أن يقول السلام عليكم، أو ينبهه تنبيها عاديا أحسن.
السائل : هل يجوز إلقاء السلام على المصلي ؟ الشيخ : حتى على المصلي إلا إن خفت أن يتشوش أو أن يرد عليك، لأن بعض الناس قد يصلي وفيه نوع من الغفلة ثم إذا سمع من يقول السلام عليكم رد عليه، كما أنه إذا سمع ربما سمع أحد عطس وقال الحمد لله ربما يقول يرحمك الله، لأنه غافل أي نعم.