( تتمة القراءة في فتح الباري لابن حجر) القارئ : وأما طول عمر أنس فقد ثبت في الصحيح أنه كان في الهجرة ابن تسع سنين .. الشيخ : ... كان؟ القارئ : أنه كان في الهجرة ابن تسع سنين وكانت وفاته سنة إحدى وتسعين فيما قيل، وقيل سنة ثلاث، وله مائة وثلاث سنين قاله خليفة، وهو المعتمد، وأكثر ما قيل في سنّه أنه بلغ مائة وسبع سنين وأقل ما قيل فيه تسعا وتسعين سنة. الشيخ : اللهم ارض عنه، الله أكبر. نعم؟ السائل : شيخ بالنسبة إلى حديث ... .
في باب الدعاء مستقبل القبلة وفي الحديث جاء ثم يستقبل القبلة فهذا لا يدل على استقبال القبلة في لفظ الدعاء ؟
القارئ : باب الدعاء مستقبل القبلة. الشيخ : نعم. القارئ : وفي الحديث جاء باب ثم يستقبل القبلة. الشيخ : نعم. السائل : ... ما يدل على استقبال القبلة في ... الدعاء؟ الشيخ : نعم، ثم استقبل، فيه أيضا، في طرقه ثم استقبل القبلة فدعا، بس المؤلف اختصر هنا. أي نعم. السائل : شيخ ... أحاديث أذكار الصباح والمساء للنبي صلى الله عليه وسلم ذكر ... يذكرون ذلك صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه ونأخذ على هذا؟ الشيخ : نعم. السائل : ... . الشيخ : نشوف إذا كان الظاهر، مثل لو كان يتحدثون وهو لم يرفع يديه، أو مثلا جاء إشارة إلى أنه لم يرفع فهو على الظاهر، يكون على الظاهر. نعم.
حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا هشام حدثنا قتادة عن أبي العالية عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو عند الكرب يقول ( لا إله إلا الله العظيم الحليم لا إله إلا الله رب السموات والأرض ورب العرش العظيم )
القارئ : حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال حدثنا هشام، قال حدثنا قتادة، عن أبي العالية، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلّم يدعو عند الكرب يقول: ( لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب السماوات والأرض، ورب العرش العظيم ) .
حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن هشام بن أبي عبد الله عن قتادة عن أبي العالية عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول عند الكرب ( لا إله إلا الله العظيم الحليم لا إله إلا الله رب العرش العظيم لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم ) وقال وهب حدثنا شعبة عن قتادة مثله
القارئ : وحدثنا مسدد، قال حدثنا يحيى، عن هشام بن أبي عبد الله، عن قتادة، عن أبي العالية، عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم كان يقول عند الكرب: ( لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض، ورب العرش الكريم ) . وقال وهب: حدثنا شعبة، عن قتادة، مثله. الشيخ : هذا الحديث أوفي من الذي قبله، يعني معناه إن الإنسان إذا أصيب بمكروه فإنه يذكر الله سبحانه وتعالى بهذا الذكر ( لا إله إلا الله العظيم الحليم ) فيتوسّل إلى الله بعظمته وحلمه إلى إزالة هذا الكرب لأن هذا ذكر وثناء يتضمّن الدعاء. ( لا إله إلا الله رب العرش العظيم ) ، وقد وصف الله العرش بالعظمة في القرءان الكريم لأنه أعظم المخلوقات، فإن السماوات السبع والأرضين بالنسبة إلى الكرسي كحلقة ألقيت في فلاة من الأرض، وفضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على هذه الحلقة. إذن فهو لا يقدر قدره إلا الله عز وجل. ( لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض، ورب العرش الكريم ) هكذا أيضا وصف الله العرش بالكرم في القرءان، والكريم في كل شيء بحسبه فمعناه ذو الحسن والبهاء، ومنه قول الرسول صلى الله عليه وسلّم: ( إياك وكرائم أموالهم ) فالكريمة من المال هي الحسنة الجميلة المرغوب فيها، والكريم من بني ءادم هو الجواد، الكريم الذي يبذل المال في محله. نعم. السائل : ... الاستسقاء يكون يعني ... يقلب الرداء أو ... يعني هل ... مثلا أو مثلا إذا صلوا الحرم ... الرداء أو القميص، يقولون ... يمكن إذا واحد يقلب الرداء يكشف العورة أو ... .. الشيخ : الرداء ما يكشف العورة، الرداء فوق. السائل : إيه أول قميص. الشيخ : سمعتم؟ يقول ءادم.
الشيخ : هل يقلب القميص في صلاة الاستسقاء؟ القميص لا، لا يمكن يقلبه، لأن معناه لو نقول اقلب قميصك معناه يخلع القميص، وإذا لم يكن عليه إلا قميص واحد، أه؟ بدت عورته. طيب.
الشيخ : طيب هل يقلب الكوت؟ السائل : نعم. الشيخ : أه؟ السائل : ... . الشيخ : هو يشبه الرداء وإلا القميص؟ السائل : ... الرداء، قميص. الشيخ : هو له أكمام. السائل : نعم. الشيخ : له أكمام، هو أنا عندي أنه إلى القميص أقرب. السائل : ... يا شيخ؟ الشيخ : نعم. السائل : ... .
بعض العلماء يقول إذا دعا الإنسان لصاحبه بطول العمر أنه لا بد أن يقيده ولكن دعا النبي صلى الله عليه وسلم بطول العمر لأنس ولم يقيد ؟
السائل : ... بعض ... يقول الإنسان لصاحبه يطوّل عمرك فلابد أن يقيّده لأنه ... . الشيخ : نعم نعم، كراهة البقاء، يعني الدعاء بطول البقاء كرهه بعض العلماء إلا مقيدا. السائل : النبي صلى الله عليه وسلّم دعا لخادمه أنس. الشيخ : نعم. السائل : ... . الشيخ : دعى له بطول العمر. السائل : ولم يقيده؟ الشيخ : أي نعم، ولم يقيده لعله والله أعلم اعتمادا على أن أنس بن مالك رضي الله عنه سيكون خادم الرسول الله عليه الصلاة والسلام والغالب إنه يكون على طاعة. وقد يقال إن الأصل الجواز، وأن تقييده بطول البقاء يعني على طاعته هذا من باب الأفضلية فقط، ما هو من باب اللزوم، والكراهة تحتاج إلى دليل. نعم؟
السائل : ... رفع اليدين بعد الطواف؟ الشيخ : نعم؟ السائل : رفع اليدين بعد الطواف؟ الشيخ : بعد الطواف؟ السائل : ... . الشيخ : ما فيه رفع يدين. السائل : يعني يصلي ركعتين و ... ؟ الشيخ : ما فيه، ما في دعاء. ولهذا الذي يفعله بعض الناس الأن يدعون عند المقام يسمونه دعاء المقام، ويدعون عند زمزم أيضا، يقفون على المكان الذي معلّم عليه على زمزم ويدعون. نعم؟ السائل : ... . الشيخ : كل هذه ما لها أصل. نعم.
حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان حدثني سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء قال سفيان الحديث ثلاث زدت أنا واحدةً لا أدري أيتهن هي
القارئ : حدثنا علي بن عبد الله، قال حدثنا سفيان، قال حدثني سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: ( كان النبي الله صلى الله عليه وسلّم يتعوّذ من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء ) . قال سفيان: " الحديث ثلاث، زدت أنا واحدة، لا أدري أيتهن هي " . الشيخ : طيب، كان الرسول يتعوّذ من هذه الأمور الأربعة ( جهد البلاء ) يعني أن يُبتلى حتى يبلغ به الجهد، يعني المشقة، لأن البلاء قد يبلغ بالإنسان الجهد وقد يكون دون ذلك. الثاني ( درك الشقاء ) يعني أن يدركني الشقاء، والشقاء ضد السعادة. والثالث ( سوء القضاء ) ويحتمل أن يُراد به سوء القضاء أي القضاء من الله عز وجل، لأن ما أصابنا من حسنة أو سيئة فمن الله، وإن كانت السيئة أسبابها نحن، لكن كلها بتقدير الله، ويكون المراد بالقضاء قضاء الله. ويحتمل أن يكون المراد سوء القضاء أي قضائي أنا أي من سوء ما أقضي به، فيكون كقوله ( نعوذ بالله من شرور أنفسنا ) . أما شماتة الأعداء فهم أن يفرحوا علينا ويسروا بما يسوؤنا، ولا شك أن الأعداء يسوؤهم كل ما يسر عدوهم، ويفرحهم كل ما يسوء عدوهم، ولهذا كانت قريش لما قدم النبي صلى الله عليه وسلّم في عمرة القضية ووصل إلى البيت وجعل يطوف جلسوا من وراء الحجر يتشمتون بالصحابة يقولون إنه يقدم عليكم قوم وهنتهم حمى يثرب، فلما علم النبي صلى الله عليه وسلّم بذلك أمر أصحابه أن يرملوا من الحجر الأسود إلى الركن اليماني وأن يمشوا ما بين الركنين، فيكون الرمل ليس بكل الشوط بل من الحجر الأسود إلى الركن اليماني فقط، لكن في حجة الوداع رمل النبي صلى الله عليه وسلّم الأشواط الثلاثة كلها، من الحجر إلى الحجر. الشيخ : خلهم ... نعم. القارئ : ... الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، قال رحمه الله باب التعوذ من جهد البلاء. حدثنا علي بن عبد الله. الشيخ : قرأنا. القارئ : ... . الشيخ : لا شرحناه. شرحناه. وصلنا إلى شماتة الأعداء.
حدثنا سعيد بن عفير قال حدثني الليث قال حدثني عقيل عن ابن شهاب أخبرني سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير في رجال من أهل العلم أن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو صحيح ( لن يقبض نبي قط حتى يرى مقعده من الجنة ثم يخير ) فلما نزل به ورأسه على فخذي غشي عليه ساعةً ثم أفاق فأشخص بصره إلى السقف ثم قال ( اللهم الرفيق الأعلى ) قلت إذاً لا يختارنا وعلمت أنه الحديث الذي كان يحدثنا وهو صحيح قالت فكانت تلك آخر كلمة تكلم بها ( اللهم الرفيق الأعلى )
القارئ : حدثنا سعيد بن عفير، قال: حدثني الليث، قال: حدثني عقيل، عن ابن شهاب، قال أخبرني سعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير في رجال من أهل العلم أن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول وهو صحيح: ( لن يُقبض نبي قط حتى يرى مقعده من الجنّة، ثم يُخيّر ) ، فلما نزل به ورأسه على فخذي غشي عليه ساعة ثم أفاق. الشيخ : صلي وسلم عليه. القارئ : فأشخص بصره إلى السقف، ثم قال: ( اللهم الرفيق الأعلى ) ، قلت إذا لا يختارنا، وعلمت أنه الحديث الذي كان يحدّثنا وهو صحيح، قالت: فكانت تلك ءاخر كلمة .. الشيخ : أخرَ. القارئ : تلك ءاخر كلمة تكلّم بها: ( اللهم الرفيق الأعلى ) . الشيخ : صلي وسلم عليه قال المؤلف: باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلّم ( اللهم الرفيق الأعلى ) ولم يقل باب الدعاء بالرفيق الأعلى فيحتمل أنه يرى رحمه الله أن مثل هذا الدعاء لا يكون إلا للنبي صلى الله عليه وسلّم، وذلك لأن الأعلى اسم تفضيل، يدل على أنه غاية العلو، وغاية العلو لا يكون إلا للرسل عليهم الصلاة والسلام وأولي العزم، فإذا دعا الإنسان بشيء لا يناله إلا الرسل صار في هذا نوع من الاعتداء في الدعاء لأنا ذكرنا أن الاعتداء في الدعاء طلب ما لا إيش؟ السائل : ما لا يجوز. الشيخ : ما لا يجوز، طلب ما لا يجوز إما لتعذّره شرعا أو قدرا. ويحتمل أن المؤلف رحمه الله لا يريد هذا، ولكن أراد أن يبيّن أن الذي دعا بها أو أن أول من دعا بها من هذه الأمة رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وعلى هذا فيجب أن يؤوّل الرفيق الأعلى بأهل الجنّة عموما إذا دعا به إنسان غير الرسول عليه الصلاة والسلام. ماذا قال على الترجمة؟
(القراءة من فتح الباري لابن حجر) القارئ : يقول قوله باب كذا، للأكثر بغير ترجمة ذكر فيه حديث عائشة في الوفاة النبوية وفيه قوله عليه الصلاة والسلام: ( الرفيق الأعلى ) ، وقد تقدّم شرحه في أواخر المغازي، وتعلّقه بما قبله من جهة أن فيه إشارة إلى حديث عائشة: أنه كان إذا اشتكى نفث على نفسه بالمعوّذات، وقضية سياقها هنا أنه لم يتعوّذ في مرض موته بذلك بل تقدّم في الوفاة النبوية من طريق بن أبي مليكة عن عائشة فذهبت أعوّذه فرفع رأسه إلى السماء وقال ( في الرفيق الأعلى ) . الشيخ : صلي وسلم عليه القارئ : قوله أخبرني. الشيخ : بس، ما ذكره. القارئ : تحت بغير ترجمة. الشيخ : لا عندنا باب. ولا أشار إلى أنها نسخة غريب. على كل حال الرفيق الأعلى كما وصفت لكم، إذا قصد اسم التفضيل فهذه منزلة الرسل، ولا شك أن منزلة الرسل هي أعلى ما في الجنّة، لكن ينالها أيضا غيرهم، ولهذا لما قال الرسول صلى الله عليه وسلّم: ( إن أهل الجنّة ليتراؤون أهل الغرف كما تتراؤون الكوكب الغابر الدري في الأفق ) قالوا: يا رسول الله تلك منازل الأنبياء؟ أو قالوا الشهداء نسيت، لا ينالها غيرهم قال: ( لا، والذي نفسي بيده رجال ءامنوا بالله وصدّقوا المرسلين ) ، وهذا أيضا قد لا يدل على أن هؤلاء في منزلة الأنبياء، بل يدل على أن الرسول بيّن إن هذه ليست منازل الأنبياء بل منازل رجال ءامنوا بالله وصدّقوا المرسلين، وتكون منازل الأنبياء أعلى منه. على كل حال الأعلى العلو المطلق في الجنّة لا يكون إلا لمن؟ إلا للرسل. نعم.
الشيخ : وفي هذا الحديث دليل على ما أصاب النبي صلى الله عليه وسلّم عند موته من الشدّة، لأنه غشي عليه صلى الله عليه وسلّم ووجد شدّة في الموت حتى إن عائشة رضي الله عنها قالت: " لا أغبط أحدا بعده " ، والحكمة من ذلك من أجل أن ينال النبي صلى الله عليه وسلّم أعلى درجات الصبر لأن النبي صلى الله عليه وسلّم أصبر الصابرين، صبر على طاعة الله فكان يقوم في الليل حتى تتورّم قدماه، وصبر عن معصية الله عليه الصلاة والسلام، وصبر على أقدار الله المؤلمة المتعلّقة بالرسالة وغيرها، فصبر على أذيّة قريش وما يناله منهم، وصبر على الأقدار التي لا تتعلّق بالدعوة فكان يوعك كما يوعك الرجلان منا، وشُدّد عليه في الموت، كل هذا من أجل أن ينال أعلى درجات الصابرين، فهو عليه الصلاة والسلام سيد الخلق في هذا وغيره، لأن الصبر درجة عالية لا تنال بالسهولة، لا تنال إلا بشيء يُصبر عليه، ولهذا يشدّد البلاء على الأنبياء ثم الصالحين الأمثل فالأمثل من أجل أن ينالوا من درجة الصبر بقدر ما نالهم من البلاء. وهذه مسألة إذا تأملها الإنسان هانت عليه الأذيات وسهل عليه البلاء لأنه يعلم أنه ينال بذلك درجة أعلى. نعم.
هل معنى قوله ( اللهم الرفيق الأعلى ) اللهم أريد الرفيق الأعلى وهل المراد بالرفيق الأعلى مجمع الأنبياء ؟
السائل : والمعنى ( اللهم الرفيق الأعلى ) يعني اللهم أريد الرفيق الأعلى؟ الشيخ : نعم نعم، أو أنزلني الرفيق الأعلى. السائل : ... والمراد بالرفيق الأعلى مجمع الأنبياء؟ الشيخ : نعم، أو الأنبياء نفسهم، كما قال تعالى: (( وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفيقًا )) .
تقول عائشة هي آخر كلمة تكلم بها ألم يقل لاإله إلا الله ؟
السائل : شيخ تقول ... تلك ءاخر كلمة تكلّم بها. الشيخ : نعم. السائل : يعني هذا أنها ما سمعته قال لا إله إلا الله؟ ... . الشيخ : ما تكلم عليها الشارح هذه؟ تكلّم ءاخر ما قال: ( الصلاة وما ملكت أيمانكم ) أيضا ، فيحمل على أنها ءاخرية نسبية يعني ءاخر ما تكلّم به من الدعاء. السائل : بارك الله فيكم يا شيخ قال ... ( ... نبي قط ) . الشيخ : نعم. السائل : يفيد ... ؟ الشيخ : نعم؟ السائل : هو المعلوم أنه ... . الشيخ : نعم نعم. السائل : لا نبي بعد النبي صلى الله عليه وسلّم؟ الشيخ : نعم صحيح، هذه فيها نسخة ( لم يُقبض ) وعلى هذه النسخة لا إشكال، وعلى النسخة الثانية أخبر النبي بلن لأنه هو ءاخر الأنبياء وسيُقبض، هذا وجه. وجه ءاخر أن بعض العرب يستعمل لن في محل لم، يستعملها في الماضي. فهذه ثلاثة أوجه: الوجه الأول : الاعتماد على النسخة الثانية. والثاني: أن هذا الاستقبال باعتبار أن الرسول صلى الله عليه وسلّم ءاخر الأنبياء. والثالث: أنه على الوجه الثاني استعمال لن في مكان لم. نعم.
حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن إسماعيل عن قيس قال أتيت خباباً وقد اكتوى سبعاً قال لولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أن ندعو بالموت لدعوت به
القارئ : حدثني مسدد، قال حدثنا يحيى، عن إسماعيل، عن قيس، قال: أتيت خبابا رضي الله عنه، وقد اكتوى سبعا، قال: ( لولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم نهانا أن ندعو بالموت لدعوت به ) .
حدثنا محمد بن المثنى حدثنا يحيى عن إسماعيل قال حدثني قيس قال أتيت خباباً وقد اكتوى سبعاً في بطنه فسمعته يقول لولا أن النبي صلى الله عليه وسلم نهانا أن ندعو بالموت لدعوت به
القارئ : وحدثنا محمد بن المثنى، قال حدثنا يحيى، عن إسماعيل، قال: حدثني قيس، قال: أتيت خبابا رضي الله عنه .. الشيخ : خباب سدا عندك؟ القارئ : سم؟ الشيخ : خبابَ. القارئ : أي نعم ... . الشيخ : إيه لكن بالتنوين؟ القارئ : بالتنوين. الشيخ : نعم. القارئ : قال أتيت خبابا وقد اكتوى سبعا في بطنه، فسمعته يقول: ( لولا أن النبي صلى الله عليه وسلّم نهانا أن ندعو بالموت لدعوت به ) .
حدثنا ابن سلام أخبرنا إسماعيل بن علية عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا يتمنين أحد منكم الموت لضر نزل به فإن كان لا بد متمنياً للموت فليقل اللهم أحيني ما كانت الحياة خيراً لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي )
القارئ : وحدثنا ابن سلام، قال أخبرنا إسماعيل بن علية، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: ( لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به، فإن كان لابد متمنيا للموت فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي ) . الشيخ : صلي وسلم عليه، هذا أيضا الدعاء بالموت والحياة، يعني أنه لا يجوز للإنسان أن يدعو بالموت لضر نزل به، فإن كان لابد فليقل: ( اللهم أحيني ما علمت الحياة خيرا لي وتوفني إذا علمت الوفاة خيرا لي ) ، وذلك أن الإنسان لا يدري، فهذا الضر الذي نزل به ربما يزول، وربما يكتسب به درجات لا ينالها إلا به، وإذا زال وبقي في الحياة ووفق للعمل الصالح كان بقاؤه خيرا فلهذا قال: ( أحيني ما كانت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي ) ففي الأول قال: ( ما كانت الحياة ) ، فأتى بما المصدرية الظرفية أي مدّة كون الحياة خيرا لي، وأما في الوفاة فقال: ( إذا ) فأتى بإذا الشرطية لأن الغالب أن الحياة للمؤمن خير من الوفاة، فلهذا اختلف التعبير. ولا ينافي هذا قوله سبحانه وتعالى عن يوسف: (( أَنتَ وَلِيّي فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ تَوَفَّني مُسلِمًا وَأَلحِقني بِالصّالِحينَ )) ، وذلك لأنه لم يسأل وفاة مطلقة بل سأل وفاة على الإسلام يعني وإن تأخّرت، ولا ينافي ذلك أيضا قوله تعالى عن مريم: (( يا لَيتَني مِتُّ قَبلَ هذا وَكُنتُ نَسيًا مَنسِيًّا )) فإنها لم تتمنى موتا عاجلا لكنها تمنت موتا قبل هذه الفتنة يعني يا ليتني مت ولم أفتن هذه الفتنة فهو تمنٍّ لموت إيش؟ مقيّد، (( مِتُّ قَبلَ هذا )) يعني قبل أن أفتن، فذلك نقول: لا منافاة بين هذا وبين ما نهى عنه الرسول عليه الصلاة والسلام، وكذلك لا منافاة بينه وبين قوله في حديث لم يذكره المؤلف: ( وإن أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك غير مفتون ) ، فإن هذا ليس دعاء بالموت لكنه دعاء بماذا؟ بأن يموت على غير فتنة يعني وإن تأخّر موته ( فاقبضني إليك غير مفتون ) ، والحاصل أن الإنسان لا ينبغي له أن يتمنى الموت مطلقا، حتى وإن كان في أمر نزل به في دينه، ولكن إذا نزل به أمر في دينه يفتنه فليقل إيش؟ اقبضني إليك غير مفتون، هكذا ينبغي، لأن الغالب أن البقاء للمؤمن خير من الموت، ولهذا جاء في الحديث أن خير الناس من طال عمره وحسن عمله، اللهم اجعلنا منهم. السائل : ... . الشيخ : نعم.
بالنسبة لخباب رضي الله عنه هناك بعض الناس يكتوون ولكن مخاطرة فهل اكتوى خباب مخاطرة ؟
السائل : بالنسبة ... هذا خباب رضي الله عنه يعني فيه بعض الناس يكتوون ولكن يعني مثلا مخاطرة يعني ما هو بمضمون ... يعني خباب هل اكتوى بمخاطرة؟ الشيخ : لا، ما أحد يكتوي مخاطرة، الكي يكون بالنار وإلا بالماء البارد؟ طيب، هل أحد بيصبر على النار إلا وهو يرجو نفعا؟ السائل : ما يدري. الشيخ : لكن يرجو نفعا، ما أحد راح، إلا الصغار هؤلاء الذين يحطون ... هذا لا يمكن يكتوون بالنار وهم ما يرجون نفع، لكن ما في أحد بيكتوي بالنار إلا ويرجو النفع، لكن قد ينفع، -اصبر يا أخي، إذا صرت أعلّق على جواب أحد لا أحد يمد يده-، تشوّشون علينا. فهذا الغالب إنه ما يكتوي أحد إلا وهو يرجو النفع، فإذا اكتوى فقد ينفع وقد لا ينفع كسائر الأدوية، وإلا فإن الكي من الأدوية الثلاثة التي أرشد إليها النبي عليه الصلاة والسلام قال: ( إن كان الشفاء في شيء ففي ثلاث ) . نعم. السائل : أحسن الله إليكم يا شيخ.
بعض الأخوة يذهب للجهاد بنية أن يقتل في سبيل الله والشهادة فقط هذه هي النية التي تسيطر عليه حتى إنه يرى مخالفات شرعية فلا يجاهد بالدعوة إلى الله فما رأيكم في هذا ؟
السائل : بعض الإخوة إلي ... الجهاد يذهب بنية أن يقتل في سبيل الله ... يقتل وهو أن يتنال الشهادة فقط يعني، هذه النيّة التي تسيطر عليه حتى أنه يرى مخالفات شرعية فلا يعني يجاهد بالدعوة إلى الله، لأنه قد سيطرت عليه فكرة أنه يعني يُقتل هناك؟ الشيخ : نعم، الواقع إن الذي يذهب للجهاد تنقسم نياتهم إلى أقسام: أربعة منها بيّنها الرسول عليه الصلاة والسلام، أن يُقاتل حمية، أو يقاتل شجاعة، أو يقاتل ليُرى مكانه، أو يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا، وهذه بيّنها الرسول عليه الصلاة والسلام. الخامس: أن يُقاتل للإراحة من الدنيا لأنه مسكين مغلوب، كلما طرق بابا تعس فيه، فقال أذهب وأستريح بدل من أن ءاكل سما أو أحترق بنار أذهب ولعلي أقتل على يد هؤلاء الكفار فأستريح، هذه خمسة. السادس: أن يذهب لتكون كلمة الله هي العليا، وهذا هو الرابع الذي ذكره الرسول عليه الصلاة والسلام، ولا حاجة لذكره الأن لأنه مر. السادس: أن ينال الشهادة فقط، يعني أن يقتل في هذا الجهاد، ومعلوم أنه لا شهادة إلا إذا قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فإن قاتل لمجرّد أن يُقتل فقط فهذه في النفس منها شيء، لأنه لابد أن يعتمد على نية صحيحة حتى يكون قتله على أساس، وما هو النيّة الصحيحة؟ أن تكون كلمة الله هي العليا فلابد أن يذهب للجهاد ليقاتل لتكون كلمة الله هي العليا، والشهادة تأتي بطريق الملازمة، أي أن من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا ثم قتل حينئذ يكون شهيدا. فإذا كان الإنسان يتمنى الشهادة، أو يسأل الله الشهادة، أو يذهب للشهادة لمجرّد أن يقتل فهذا في النفس من كونه ينال منازل الشهداء نظر. أما إذا كان يريد الشهادة الشرعية التي لا تثبت إلا على أساس أن يكون قتاله لتكون كلمة الله هي العليا فهذا لا بأس به، يعني ينال الشهادة إن شاء الله، لأن هذه الشهادة مبنية على شيء، الشهادة الشرعية مبنية على شيء وهو أن تكون كلمة الله هي العليا، فإذا كان الإنسان يستحضر إنه يريد الشهادة لأنه يُقاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهذا ينالها، وتكون نية أن تكون كلمة الله هي العليا مقصودة باللزوم يعني دلّ عليها أو دلّت عليها الشهادة عن طريق اللزوم لكن خير من ذلك كله أن يقدّم الأصل، وما هو؟ أن يكون قتاله لإعلاء كلمة الله، فيذهب يقول ليش تذهب تقاتل؟ قال لإعلاء كلمة الله، ثم إذا قتل على هذه النيّة صار شهيدا. أي نعم. السائل : أحسن الله إليكم.
في رمضان رجل صلى بالناس ثم قال في دعائه اللهم ارزقنا الشهادة وقطعنا أوصالاً وانشرنا ... فما حكم هذا الدعاء ؟
السائل : في رمضان رجل يعني صلى بالناس إماما وقنت، بعدين قال اللهم ارزقنا الشهادة وبعدين قال وقطّعنا أوصالاً وانشرنا ... .. الشيخ : إيه هذا نوع من العدوان في الدعاء. السائل : ما يؤمّن الباقي الدعاء. الشيخ : أمير المؤمنين عمر قال: " اللهم ارزقني الشهادة في سبيلك والموت في بلد رسولك " ، ولا قال سلط علي رجلا مجوسيا يضربني بالخنجر حتى يقطّع أمعائي. وهذا مثل واحد يقول يدعو الله بالعافية قال اللهم عافني اللهم عاف إصبعي، وعاف أذني، وعاف عيني، وعاف أنفي، وعاف منخري، وعاف المارن بينهما، وإيش هذا؟! كل هذا نوع من العدوان في الدعاء، إلا إذا كان هناك ألم خاص في أحد الأعضاء تقول اللهم عافني، اللهم عاف إصبعي عاف عيني عاف أذني، ما فيه بأس، لكن تبي تفصّل والرسول صلى الله عليه وسلّم ما فصّل، هذا نوع من العدوان في الدعاء. السائل : ما يؤمّنوا وراه يا شيخ؟ الشيخ : انصحوه قبل، قل يا أخي ما هو بهذا صحيح، اللهم إني أسألك الشهادة في سبيلك وبس، وأنت إذا نلت الشهادة سواء قطّعت أو ما قطّعت فأنت على خير. نعم.
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا حاتم عن الجعد بن عبد الرحمن قال سمعت السائب بن يزيد يقول ذهبت بي خالتي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن ابن أختي وجع فمسح رأسي ودعا لي بالبركة ثم توضأ فشربت من وضوئه ثم قمت خلف ظهره فنظرت إلى خاتمه بين كتفيه مثل زر الحجلة
القارئ : حدثنا قتيبة بن سعيد، قال حدثنا حاتم، عن الجعد بن عبد الرحمان، قال: سمعت السائب بن يزيد، يقول: ذهبت بي خالتي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم. الشيخ : صلى الله عليه وسلم. القارئ : وقالت: يا رسول الله، إن ابن أختي وجع، فمسح رأسي، ودعا لي بالبركة، ثم توضأ فشربت من وضوئه، ثم قمت إلى خلف ظهره، فنظرت إلى خاتمه بين كتفيه، مثل زر الحجلة. الشيخ : في هذا الدعاء للصبيان بالبركة ومسح رؤوسهم، الدعاء لهم بالبركة أي بأن يُنزل الله عليهم البركة، وإذا نزلت البركة على الشخص بارك الله له في قوله وفعله وماله وولده وجميع أحواله. ومسح رؤوسهم لأن مسح الرأس يستنزل الرحمة والرقة كما هو مشاهد معلوم، والإنسان ينبغي له أن يُعامل الصبيان بالرقة واللين لأن هذا يرقق القلب وربما يُدمع العين أحيانا، ففي ملاطفتهم سر عجيب في تليين القلوب وترقيقها، وإذا بعُد بالإنسان التأمّل وتأمّل حكمة الله عز وجل، كيف هذه المخلوقات، هذا شيخ كبير، وهذا كهل، وهذا شاب، وهذا صغير، يتأمّل حكمة الله عز وجل في هذا الكون الذي يجمع بين هذه الأصناف كلها من أجل أن تبقى الحياة. فإذا تأمّل الإنسان مثل هذه الأمور ومسح رأس الصبي حصل في هذا خير كثير ورقة في القلب. والإنسان ينبغي له أن يكون رقيق القلب لأنه إذا كان رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم صار من أصحاب الجنّة الذين ذكرهم الرسول عليه الصلاة والسلام ثلاثة. وفي هذا دليل أيضا، نعم، وفيه أيضا مسألة ثانية: الصبي الصغير لن ينسى ما يفعل به غيره، ما ينسى، فتجد هذا الصبي إذا عملت فيه مثل هذا العمل مسحت على رأسه وبرّكت عليه وما أشبه ذلك ما ينسى هذا أبدا، يذكره وهو كبير، فلان تلك السنة وأنا صغير فعل بي كذا وكذا، وإذا عقل ربما يكون في ذلك سبب لأن يدعو الله لك على فعلت فيه.
الشيخ : وفي هذا الحديث دليل على أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم يذهب الناس إليه للدعاء لهم، لا أن يُغيثهم، لأنه لا يغيث إلا الله، لكن ليدعو الله لهم. وفيه دليل على جواز التبرّك بفضل ماء الرسول عليه الصلاة والسلام، بفضل وَضوئه، لأنه قال: فشربت من وَضوئه، أي من الماء الذي فضل بعد وضوئه، ولكن لا أحد سوى الرسول عليه الصلاة والسلام يتبرّك بفضل مائه أو بعرقه أو بثوبه أو ما أشبه ذلك، بل هذا خاص برسول الله صلى الله عليه وسلّم.
ما الدليل على الخصوصية لماذا لا نقول إذا كان الناس يتبركون بالرسول صلى الله عليه وسلم فأجيزوا للناس أن يتبركوا بخلفاء الرسول وهم العلماء ؟
الشيخ : فإذا قال قائل: ما الدليل على الخصوصية؟ لماذا لا نقول إذا كان الناس يتبرّكون بالرسول صلى الله عليه وسلّم فأجيزوا للناس أن يتبرّكوا بخلفاء الرسول وهم العلماء، أجيزوا ذلك لأن العلة وهي الدعوة إلى الله على بصيرة موجودة في غير الرسول عليه الصلاة والسلام؟ نقول الدليل على هذا أن الصحابة لم يفعله بعضهم في بعض، ما كانوا يتبرّكون بأبي بكر، ولا عمر ولا عثمان ولا علي، ولا غيرهم من الصحابة، ولو كان هذا من الأمور الجائزة أو المشروعة لكان الصحابة أول من يفعل هذا الشيء، فلما لم يفعلوه علم أنه ليس بمشروع، وأنه لا ينتفع به الإنسان. وأظن أنكم تذكرون أننا ذكرنا أن كل سبب لم يثبت نفعه شرعا ولا حسا فإن اتخاذَه سببا إيش؟ نوع من الشرك لأن الإنسان يُثبت حكما أو أثرا في شيء لم يجعله الله تعالى فيه فيكون مشاركا لله تعالى في هذا الأمر الذي أثبته في هذا الشيء.
الشيخ : وفيه أيضا إثبات خاتم الرسول صلى الله عليه وسلّم خاتم النبوة، وهو مثل زر الحجلة، الحجلة هي عبارة عن خِباء صغير يكون في البيت، يدخله الإنسان ويزر على نفسه، والزرار معروف، هو عبارة عن شيء ناتئ أسود. عليه شعرات بين كتفيه، كان من صفته عليه الصلاة والسلام المعروفة أن خاتم النبوة بين كتفيه. ويُذكر أن سلمان الفارسي رضي الله عنه لما ذُكِر له وصف النبي عليه الصلاة والسلام وكان من بين ذلك أنه يُرى خاتم النبوة بين كتفيه، فجلس ذات يوم وراء النبي صلى الله عليه وسلّم وعرف النبي صلى الله عليه وسلّم أنه يحب أن يرى هذا فنزّل رداءه صلى الله عليه وسلم من أجل أن يراه، فيُستفاد من هذا إن صح يُستفاد منه فائدة عظيمة وهي أنك إذا رأيت من أخيك تطلّعا لشيء وأنت لا يضرّك أن تبيّنه له فإن الأفضل أن تُطلعه عليه لاسيما إذا كان ينتفع به، لكن بعض الناس على العكس من هذا إذا شاف إنسان يبي يتطلّع لشيء قال هذا بلوغ، بلوغ يعني يحب البلاغ على كل شيء، هذا يدخل بين الظفر واللحم لا تخبره أكتم عنه لا تعلّمه، وهذا ما ينبغي، إذا لم يكن عليك ضرر ورأيت أخاك يتطلّع إلى معرفة الشيء فأنت أطلعه عليه، لأن هذا من هدي الرسول عليه الصلاة والسلام، وفيه تطييب لخاطر أخيك، وفيه سماحة، أما إذا خشيت الضرر فإنه لا يلزمك أن تُطلعه بل اكتم عنه، إذا خشيت أن يكون هذا يعني إذا اطلع عليك في حاجة ضرّك، فهذا لا تُطلعه، واحرص أن تكتم عنه كل شيء، وإذا دنا منك فقل لا مساس أبعده لأنه يُخشى منه، وكل إنسان يُخشى منه الضرر ينبغي للإنسان أن يتوقّى ضرره. نعم. السائل : ... .
إذا ابتلي المؤمن وقال ليت ما وقعت هذه الفتنة كما قالت مريم هل يجوز ؟
السائل : إذا ابتلي المؤمن وقال ليت ما وقعت هذه الفتنة كما قالت مريم ... ؟ الشيخ : هو لا بأس أن يقول ليتها لم تقع، لا بأس أن يتمنى لا أن تقع لكن لا يتمنى الموت. نعم.
حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا ابن وهب حدثنا سعيد بن أبي أيوب عن أبي عقيل أنه كان يخرج به جده عبد الله بن هشام من السوق أو إلى السوق فيشتري الطعام فيلقاه ابن الزبير وابن عمر فيقولان أشركنا فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد دعا لك بالبركة فيشركهم فربما أصاب الراحلة كما هي فيبعث بها إلى المنزل
القارئ : حدثنا عبد الله بن يوسف، قال حدثنا ابن وهب، قال حدثنا سعيد بن أبي أيوب، عن أبي عقيل: أنه كان يخرج به جده عبد الله بن هشام من السوق أو إلى السوق فيشتري الطعام، فيلقاه ابن الزبير، وابن عمر، فيقولان: ( أشركنا، فإن النبي صلى الله عليه وسلّم قد دعا لك بالبركة ) فيشركهم، فربما أصاب الراحلة كما هي، فيبعث بها إلى المنزل. الشيخ : اقرأ لنا شرح الحديث. نقرأ؟ ... يا سامي وإلا ننتظر؟ نعم يا عبد الرحمان بن داوود؟
في قصة سلمان الفارسي أن الرجل الراهب أعطاه ثلاث علامات فإذا قال إنسان إن الرسول صلى الله عليه وسلم قد عرف أن هذا الرجل ينتظر العلامة الثالثة ولذلك نزل رداءه ونحن لا ندري أنه يريد شر أم خير ؟
السائل : قصة سلمان الفارسي. الشيخ : نعم. السائل : أنه الرجل قد ... أعطاه الرجل الراهي ثلاث علامات. الشيخ : نعم. السائل : ... . الشيخ : نعم لا ... ، نعم. السائل : فإذا قال إنسان الرسول صلى الله عليه وسلّم قد عرف إن هذا الرجل ينتظر العلامة الثالثة لأن ... فلما رءاه نزّل الرداء فدل على أنه عرف إنه ينظر شيء ونحن لا ندري أنه يريد شر أو خير ف .. الشيخ : هو لا يريد شر، يريد خير. السائل : أي بس الرسول عرف ذلك. الشيخ : أي يريد خيرا، حتى نحن قلنا لك إنه إذا علمت إنه يريد الشر لا تمكّنه مما عندك. السائل : ... إنسانا يعن الذي ينظر إليه الأصل أنه يريد ... ؟ الشيخ : ما هو بعلى كل حال، قد يكون الأصل يريد الشر وقد لا يكون، وللشر علامات. السائل : شيخ ... . الشيخ : نعم؟
السائل : ما هي ... الأعمال ... صديقين؟ الشيخ : إيش؟ السائل : أعمال ... في الدنيا حتى يبلغوا منزلة الصديقين ... ؟ الشيخ :(( وَالَّذي جاءَ بِالصِّدقِ وَصَدَّقَ بِهِ )) هذا الصديق، من صدَق وصدّق بالحق فهذا هو الصدّيق.
(القراءة من فتح الباري لابن حجر) القارئ : طيب، قوله عن جده عبد الله بن هشام أي بن زهرة التيمي من بني عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة رهط أبي بكر الصديق وهو جد زهرة لأبيه. قوله وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلّم، ذكر ابن منده أنه أدرك من حياة النبي صلى الله عليه وسلّم ست سنين، وروى أحمد في مسنده أنه احتلم في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلّم لكن في إسناده ابن لهيعة. وحديث الباب يدل على .. الشيخ : إذا قلت لكن فبالرفع. القارئ : لكن في إسناده ابنُ لهيعة. وحديث الباب يدل على خطأ روايته هذه فإن ذهاب أمه به كان في الفتح، ووصف بالصغر إذ ذاك فإن كان ابن لهيعة ضبطه فيحتمل أنه بلغ في أوائل سن الاحتلام. قوله: وذهبت به أمه زينب بنت حميد أي ابن زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزى، وهي معدودة في الصحابة، وأبوه هشام مات قبل الفتح كافرا، وقد شهد عبد الله بن هشام فتح مصر واختط بها فيما ذكره بن يونس وغيره، وعاش إلى خلافة معاوية. قوله: ودعا له زاد المصنف في الأحكام من وجه ءاخر عن زهرة وأخرجه الحاكم في المستدرك من حديث ابن وهب بتمامه فوهم. قوله وعن زهرة بن معبد هو موصول بالإسناد المذكور. قوله فيلقاه ابن عمر وابن الزبير قال الإسماعيلي رواه الخلق فلم يذكر أحد هذه الزيادة إلى ءاخرها إلا ابن وهب، قلت وقد أخرجه المصنف في الدعوات عن عبد الله بن وهب بهذا الإسناد، وكذلك أخرجه أبو نعيم من وجهين عن ابن وهب، وقال الإسماعيلي تفرّد به ابن وهب. قوله: فيقولان له أشركنا، هو شاهد الترجمة لكونهما طلبا منه الاشتراك في الطعام الذي اشتراه فأجابهما إلى ذلك وهم من الصحابة، ولم يُنقل عن غيرهم ما يخالف ذلك فيكون حجة. وفي الحديث مسح رأس الصغير، وترك مبايعة من لم يبلغ، والدخول في السوق لطلب المعاش، وطلب البركة حيث كانت، والرد على من زعم أن السعة من الحلال مذمومة، وتوفر دواعي الصحابة على إحضار أولادهم .. الشيخ : إيش؟ القارئ : وتوفر دواعي الصحابة على إحضار أولادهم عند النبي صلى الله عليه وسلّم لالتماس بركته. الشيخ : صلى الله عليه وسلم. القارئ : وعلم من أعلام نبوته صلى الله عليه وسلّم لإجابة دعائه في عبد الله بن هشام. تنبيهان: أحدهما وقع في رواية الإسماعيلي وكان يعني عبد الله بن هشام يضحي بالشاة الواحدة عن جميع أهله فعزا بعض المتأخّرين هذه الزيادة للبخاري فأخطأ. ثانيهما: وقع في نسخة الصغاني زيادة لم أرها في شيء من النسخ غيرها ولفظه: قال أبو عبد الله كان عروة البارقي يدخل السوق وقد ربح أربعين ألفا ببركة دعوة النبي صلى الله عليه وسلّم بالبركة حيث أعطاه دينارا يشتري به أضحية فاشترى شاتين فباع إحداهما بدينار وجاءه بدينار وشاة فبرّك له رسول الله صلى الله عليه وسلّم. الشيخ : صلى وسلم عليه، شف القسطلاني. القسطلاني فيقول ... نعم. (القراءة من إرشاد الساري للقسطلاني) القارئ : يقول ... ابن عقيل، قوله إنه كان يخرج به جدّه عبد الله بن هشام التيميّ من بني تيم بن مرة (من السوق أو إلى السوق) قال الكرماني: من السوق أي من جهة دخول السوق، والمعاملة فيه بالشك من الراوي، وفي باب الشركة في الطعام إلى السوق بالجزم من غير شك (فيشتري الطعام فيلقاه ابن الزبير) عبد الله (وابن عمر) عبد الله (فيقولان) له (أشركنا) بقطع الهمزة مفتوحة وكسر الراء، في الطعام الذي اشتريته (فإن النبي) .. الشيخ : أشركنا تقف عليها، بفتح الهمزة وكسر الراء. القارئ : في الطعام الذي اشتريته. الشيخ : نعم. القارئ : (فإن النبي صلى الله عليه وسلّم قد دعا له بالبركة) ، وذلك أن أمه زينب بنت حميد ذهبت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم فمسح رأسه ودعا له كما في رواية الباب المذكور فيشركهم. الشيخ : يشركهم، يَشْركهم؟ القارئ : ... والراء.