شرح كتاب الدعوات-04b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
صحيح البخاري
الحجم ( 5.37 ميغابايت )
التنزيل ( 628 )
الإستماع ( 176 )


31 - حدثنا حفص بن عمر حدثنا هشام عن قتادة عن أنس رضي الله عنه أنهم سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أحفوه المسألة فغضب فصعد المنبر فقال ( لا تسألوني اليوم عن شيء إلا بينته لكم ) فجعلت أنظر يميناً وشمالاً فإذا كل رجل لاف رأسه في ثوبه يبكي فإذا رجل كان إذا لاحى الرجال يدعى لغير أبيه فقال يا رسول الله من أبي قال ( حذافة ) ثم أنشأ عمر فقال رضينا بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً نعوذ بالله من الفتن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما رأيت في الخير والشر كاليوم قط إنه صورت لي الجنة والنار حتى رأيتهما وراء الحائط ) وكان قتادة يذكر عند هذا الحديث هذه الآية (( يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم )) أستمع حفظ

36 - حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا إسماعيل بن جعفر عن عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب بن عبد الله بن حنطب أنه سمع أنس بن مالك يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي طلحة ( التمس لنا غلاماً من غلمانكم يخدمني ) فخرج بي أبو طلحة يردفني وراءه فكنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما نزل فكنت أسمعه يكثر أن يقول ( اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وضلع الدين وغلبة الرجال ) فلم أزل أخدمه حتى أقبلنا من خيبر وأقبل بصفية بنت حيي قد حازها فكنت أراه يحوي وراءه بعباءة أو كساء ثم يردفها وراءه حتى إذا كنا بالصهباء صنع حيساً في نطع ثم أرسلني فدعوت رجالًا فأكلوا وكان ذلك بناءه بها ثم أقبل حتى إذا بدا له أحد قال ( هذا جبل يحبنا ونحبه ) فلما أشرف على المدينة قال ( اللهم إني أحرم ما بين جبليها مثل ما حرم به إبراهيم مكة اللهم بارك لهم في مدهم وصاعهم ) أستمع حفظ