السائل : شيخ الذي يسبق بالتأمين ... ؟ الشيخ : يسبق؟ السائل : يسبق ... . الشيخ : إيش؟ السائل : يسبق الإمام بالتأمين. الشيخ : أي هذا ما يحصل على الأجر. السائل : طيب والإثم؟ الشيخ : ... الإثم نتوقف فيه، لكن لا شك إنه خلاف المشروع لأن الرسول صلى الله عليه وسلّم قال: ( إذا أمّن ) . السائل : ... ؟ الشيخ : نعم؟ لا لا، ما يدخل في تحريم المسابقة، لأن هذا ما سابقه بالفعل.
حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتب له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد بأفضل مما جاء إلا رجل عمل أكثر منه )
القارئ : حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: ( من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة، كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيّئة، وكانت له حرزا من الشيطان، يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأتي أحد بأفضل مما جاء إلا رجل عمل أكثر منه ) . الشيخ : هذا الحديث فيه فضل هذا الذكر، ( من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير ) مائة مرة حصل له هذه الخصال الخمس، ( كانت له عدل عشر رقاب، وكتب له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأتي أحد بأفضل مما جاء إلا رجل عمل أكثر منه ) . ولهذا قال العلماء ينبغي أن تقول هذا الذكر مائة مرة في أول النهار، لأجل أن تبقى جميع نهارك محروسا من الشيطان. ومعنى: ( لا إله إلا الله ) أي لا معبود حق إلا الله، وما عبد من دون الله فليس بحق. ومعنى: ( وحده لا شريك له ) تأكيد للنفي والإثبات، فوحده تأكيد للإثبات، ولا شريك له تأكيد للنفي. ( وله الملك وله الحمد ) فيه إثبات الربوبية والأسماء والصفات، الربوبية في قوله: ( له الملك ) ، والأسماء والصفات في قوله: ( وله الحمد ) لأنه يُحمد على كمال صفاته، وقوله: ( وهو على كل شيء قدير ) فيه إثبات عموم قدرته على كل شيء. ولهذا كان هذا الذكر فيه هذا الثواب العظيم. نعم.
حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا عبد الملك بن عمرو حدثنا عمر بن أبي زائدة عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون قال ( من قال عشراً كان كمن أعتق رقبةً من ولد إسماعيل ) قال عمر بن أبي زائدة وحدثنا عبد الله بن أبي السفر عن الشعبي عن ربيع بن خثيم مثله فقلت للربيع ممن سمعته فقال من عمرو بن ميمون فأتيت عمرو بن ميمون فقلت ممن سمعته فقال من ابن أبي ليلى فأتيت ابن أبي ليلى فقلت ممن سمعته فقال من أبي أيوب الأنصاري يحدثه عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال إبراهيم بن يوسف عن أبيه عن أبي إسحاق حدثني عمرو بن ميمون عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي أيوب قوله عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال موسى حدثنا وهيب عن داود عن عامر عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي أيوب عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال إسماعيل عن الشعبي عن الربيع قوله وقال آدم حدثنا شعبة حدثنا عبد الملك بن ميسرة سمعت هلال بن يساف عن الربيع بن خثيم وعمرو بن ميمون عن ابن مسعود قوله وقال الأعمش وحصين عن هلال عن الربيع عن عبد الله قوله ورواه أبو محمد الحضرمي عن أبي أيوب عن النبي صلى الله عليه وسلم كان كمن أعتق رقبةً من ولد إسماعيل قال أبو عبد الله والصحيح قول عبد الملك بن عمرو
القارئ : حدثنا عبد الله بن محمد، قال حدثنا عبد الملك بن عمرو، وحدثنا عمر بن أبي .. الشيخ : عندك واو هنا؟ القارئ : نعم. وحدثنا. الشيخ : أنا عندي بن عمرو قال حدثنا عمر. القارئ : أي نعم، حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا عبد الملك بن .. الشيخ : قال حدثنا. القارئ : قال حدثنا عبد الملك بن عمرو، قال حدثنا عمر بن أبي زائدة، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون، أنه قال: ( من قال عشرا، كان كمن أعتق رقبة من ولد إسماعيل ) . قال عمر بن أبي زائدة: وحدثنا عبد الله بن أبي السفر، عن الشعبي .. الشيخ : السفْر. القارئ : عبد الله بن أبي السفر، عن الشعبي عن ربيع بن خثيم، مثله. فقلت للربيع: ممن سمعته؟ فقال: من عمرو بن ميمون، فأتيت عمرو بن ميمون، فقلت: ممن سمعته؟ فقال: من ابن أبي ليلى، فأتيت ابن أبي ليلى، فقلت: ممن سمعته؟ فقال: من أبي أيوب الأنصاري، يحدثه عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقال إبراهيم بن يوسف: عن أبيه، عن أبي إسحاق، حدثني عمرو بن ميمون، عن عبد الرحمان بن أبي ليلى، عن أبي أيوب قوله عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقال موسى، حدثنا وهيب، عن داوود، عن عامر، عن عبد الرحمان بن أبي ليلى، عن أبي أيوب، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقال إسماعيل، عن الشعبي، عن الربيع، قوله. وقال ءادم: حدثنا شعبة، قال حدثنا عبد الملك بن ميسرة، سمعت هلال بن يساف، عن الربيع بن خثيم، وعمرو بن ميمون، عن ابن مسعود، قوله. وقال الأعمش وحصين: عن هلال، عن الربيع، عن عبد الله، قوله. ورواه أبو محمد الحضرمي، عن أبي أيوب، عن النبي صلى الله عليه وسلّم: ( كان كمن أعتق رقبة من ولد إسماعيل ) . قال أبو عبد الله: " والصحيح قول عمرو " وقال الحافظ أبو ذر الهروي: صوابه عمر، وهو ابن أبي زائدة، قلت: وعلى الصواب ذكره أبو عبد الله البخاري في الأصل .. السائل : ما عندنا ... . الشيخ : طيب. القارئ : ذكره أبو عبد الله البخاري في الأصل كما تراه لا عمرو. الشيخ : انتهى؟ القارئ : نعم. الشيخ : عندي وكذا بهامش الفروع التي بأيدينا تبعا لليونينية، هذه يمكن بعض النسخ، وبعض النسخ غير موجودة فيها. والحديث هذا ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام في صحيح مسلم: ( أن من قاله عشر مرات كان كمن أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل ) ، من قاله عشر مرات، ليس مرة واحدة، كان كمن أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل. نعم.
في أول الحديث قال ( من قال ... ) وفي آخر الحديث قال ( إلا رجل عمل أكثر ... ) فكيف كان القول عمل ؟
السائل : ... أول الحديث قال ( من قالوا ) . الشيخ : نعم. السائل : قال في الأخر ( إلا رجل عمل أكثر منه ) . الشيخ : نعم. السائل : ابن عمر قال ... قال عملي يعني نفسي .. الشيخ : العمل، القول يُسمّى عمل، إلا إذا قرن بالقول فالعمل هو الفعل، أما الفعل هو للفعل، ولهذا يقال: (( مَن عَمِلَ صالِحًا )) ، يشمل القول فالعمل يتناول القول والعمل إلا إذا قيل قال وعمل، صار القول لما نطق به اللسان والعمل لما قامت به الجوارح أما إذا.
حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر )
القارئ : حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: ( من قال: سبحان الله وبحمده، في يوم مائة مرة، حطّت خطاياه، وإن كانت مثل زبد البحر ) . الشيخ : الله أكبر، الحمد لله. وهذا أيضا يشمل من قالها في أول النهار وءاخره، لكن قال العلماء: ينبغي أن يقولها في ءاخره في ءاخر النهار، من أجل أن تكون خطاياه في النهار محطوطة بهذا الذكر. فصار مائة مرة لا إله إلا الله وحده لا شريك له تقال؟ السائل : في أول. الشيخ : في أول النهار، وسبحان الله وبحمده مائة مرة تُقال في ءاخر النهار. نعم.
حدثنا زهير بن حرب حدثنا ابن فضيل عن عمارة عن أبي زرعة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله العظيم سبحان الله وبحمده )
القارئ : حدثنا زهير بن حرب، قال حدثنا ابن فضيل، عن عمارة، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلّم أنه قال: ( كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمان: سبحان الله العظيم، سبحان الله وبحمده ) . الشيخ : الله أكبر. ذكر النبي عليه الصلاة والسلام في هذه الجملة في هاتين الكلمتين أنهما ( خفيفتين على اللسان ) ، ليس فيهما تعب، ( ثقيلتان في الميزان ) هذا من باب المقابلة، ( حبيبتان إلى الرحمان ) يعني إلى الله عز وجل، ففيهما هذه الفوائد الثلاث ( سبحان الله العظيم سبحان الله وبحمده ) ، وفي لفظ بتقديم سبحان الله وبحمده على سبحان الله العظيم، والمعنى لا يختلف. إذن ينبغي لنا أن نكثر من هاتين الكلمتين لما فيهما من الفوائد، الثقل في الميزان، والمحبة إلى الرحمان عز وجل، مع أنهما ليس فيهما مشقة خفيفتان على اللسان، تستطيع وأنت تمشي مثلا من المسجد إلى بيتك أن تقولها كثيرا. نعم. نعم؟
هل بإمكان الإنسان أن يجمع بين سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ؟
السائل : بإمكان الإنسان يجمع بين سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم؟ يعني ... . الشيخ : يمكن، يعني إذا قال سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم مائة مرة حصل له الثواب الأول.
هل قيدت سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم بمائة مرة ؟
السائل : شيخ ... سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ... ؟ الشيخ : نعم؟ السائل : قيد بمائة؟ الشيخ : لا ما قيدت بمائة مرة. السائل : بمعناه ... . الشيخ : نعم؟
حدثنا محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامة عن بريد بن عبد الله عن أبي بردة عن أبي موسى رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ( مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت )
القارئ : حدثنا محمد بن العلاء، قال حدثنا أبو أسامة، عن بريد بن عبد الله، عن أبي بردة، عن أبي موسى رضي الله عنه، أنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلّم: ( مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر مثل الحي والميت ) . الشيخ : الله أكبر. وهذا تباين عظيم، الحي والميت بينهما فرق عظيم، فهذا مثل الذي يذكر الله والذي لا يذكره، الذي لا يذكره مثله مثل الميت، والذي يذكر الله مثله مثل الحي. ووجه المشابهة أن من يذكر الله عز وجل يحيى قلبه بالذكر فإن الذكر بمنزلة الروح، والذي لا يذكره يكون قلبه خاليا من الله عز وجل فيكون كالجسد الخالي من الروح. نعم.
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن لله ملائكةً يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر فإذا وجدوا قوماً يذكرون الله تنادوا هلموا إلى حاجتكم قال فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا قال فيسألهم ربهم عز وجل وهو أعلم منهم ما يقول عبادي قالوا يقولون يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك قال فيقول هل رأوني قال فيقولون لا والله ما رأوك قال فيقول وكيف لو رأوني قال يقولون لو رأوك كانوا أشد لك عبادةً وأشد لك تمجيداً وتحميداً وأكثر لك تسبيحاً قال يقول فما يسألوني قال يسألونك الجنة قال يقول وهل رأوها قال يقولون لا والله يا رب ما رأوها قال يقول فكيف لو أنهم رأوها قال يقولون لو أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصاً وأشد لها طلباً وأعظم فيها رغبةً قال فمم يتعوذون قال يقولون من النار قال يقول وهل رأوها قال يقولون لا والله يا رب ما رأوها قال يقول فكيف لو رأوها قال يقولون لو رأوها كانوا أشد منها فراراً وأشد لها مخافةً قال فيقول فأشهدكم أني قد غفرت لهم قال يقول ملك من الملائكة فيهم فلان ليس منهم إنما جاء لحاجة قال هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم ) رواه شعبة عن الأعمش ولم يرفعه ورواه سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم
القارئ : حدثنا قتيبة بن سعيد، قال حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: ( إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر ) . الشيخ : الله أكبر. القارئ : ( فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا: هلموا إلى حاجتكم ) ، قال: ( فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا ) قال: ( فيسألهم ربهم عز وجل وهو أعلم منهم، ما يقول عبادي؟ قالوا: يقولون: يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك ) ، قال: ( فيقول: هل رأوني؟ ) قال: ( فيقولون: لا، والله ما رأوك؟ ) ، قال: ( فيقول: كيف لو رأوني؟ ) ، قال: ( يقولون: لو رأوك كانوا أشد لك عبادة، وأشد لك تمجيدا، وأكثر لك تسبيحا ) ، قال: ( يقول: فما يسألوني؟ ) ، قال: ( يسألونك الجنّة ) ، قال: ( يقول: وهل رأوها؟ ) ، قال: ( يقولون: لا والله يا رب ما رأوها ) . الشيخ : الله أكبر. القارئ : قال: ( يقول: فكيف لو أنهم رأوها؟ ) ، قال: ( يقولون: لو أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصا، وأشد لها طلبا، وأعظم فيها رغبة ) ، قال: ( فمم يتعوذون؟ ) . الشيخ : فمم. ما فيها ألف. القارئ : قال: ( فمم يتعوذون؟ ) قال: ( يقولون: من النار ) ، قال: ( يقول: وهل رأوها؟ ) ، قال: ( يقولون: لا والله ما رأوها ) ، قال: ( يقول: فكيف لو رأوها؟ ) ، قال: ( يقولون: لو رأوها كانوا أشد منها فرارا، وأشد لها مخافة ) قال: ( فيقول: فأشهدكم أني قد غفرت لهم ) ، قال: ( يقول ملك من الملائكة: فيهم فلان ليس منهم، إنما جاء لحاجة ) ، قال: ( هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم ) . رواه شعبة، عن الأعمش، ولم يرفعه، ورواه سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. الشيخ : يعني فرفعه. شف قوله: ( فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء ) ماذا قال عليها؟ القسطلاني هذه؟ القارئ : القسطلاني ... . الشيخ : نعم.
(القراءة من إرشاد الساري للقسطلاني) القارئ : فيحفونهم بفتح التحتية وضم الحاء المهملة يطوفون ويدورون حولهم ( بأجنحتهم إلى السماء الدنيا ) قال المظهري: الباء للتعدية يعني يديرون أجنحتهم حول الذاكرين. وقال الطيبي: الظاهر أنها للاستعانة كما في قولك: كتبت بالقلم لأن حفهم الذي ينتهي إلى السماء إنما يستقيم بواسطة الأجنحة. ولأبي ذر عن الكشميهني: إلى سماء الدنيا. الشيخ : أه؟ القارئ : أكمل؟ الشيخ : خلاص. القارئ : خلاص. الشيخ : خلاص؟ القارئ : لا ما خلص باقي. الشيخ : اقرأ. القارئ : قال فيسألهم ربهم عز وجل .. الشيخ : لا بس أنا أريد الكلمة هذه، ... في الفتح؟ السائل : ... . (القراءة من فتح الباري لابن حجر) القارئ : قوله ( فيحفونهم بأجنحتهم ) أي يدنون بأجنحتهم .. الشيخ : أي؟ أي؟ القارئ : يدنون. الشيخ : يدرون؟ القارئ : يدنون. الشيخ : يدنون. نعم. القارئ : أي يدنون بأجنحتهم حول الذاكرين، والباء للتعدية وقيل: للاستعانة. قوله: ( إلى السماء الدنيا ) في رواية الكشميهني: إلى سماء الدنيا، وفي رواية سهيل: قعدوا معهم وحف بعضهم بعضا بأجنحتهم حتى يملؤوا ما بينه وبين سماء الدنيا. قوله قال ( فيسألهم ربهم ) .. الشيخ : بس، هذه فيها إشكال لأنهم وجه الإشكال أن ظاهر الحديث أنهم يرفعونهم إلى السماء الدينا لأنه قال: ( يحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا ) ومعلوم أن الذاكرين في الأرض ما رفعوا. فإما أن يقال إن الله عز وجل يخلق أشباحا لهؤلاء الذاكرين تحملها الملائكة إلى السماء الدنيا، حتى أيضا لا يصح أن نقول إنهم يحملون أرواحهم لأن أرواحهم باقية، ولن يناموا حتى نقول لعلها رفعت في حال النوم، فالظاهر والله أعلم أنهم يرفعون أشباحهم أشباح هؤلاء الذاكرين الجالسين للذكر، إلى السماء الدنيا. نعم. نعم. السائل : جزاكم الله خيرا يقول أن الملائكة نفسهم هم الذي يملؤون ما بين السماء، يعني الأرض إلى السماء الدنيا، نفس الملائكة. الشيخ : نعم. السائل : يزدحمون على الحلقة. الشيخ : نعم. السائل : إذا قلنا إن الملائكة نفسهم هم يزدحمون على الحلقة. الشيخ : نعم. السائل : فيصلون إلى السماء الدنيا ... ، ... وجهان. الشيخ : لا لا، ما لها وجه؟ ما لها وجه، ما دل عليها الحديث. نعم.
القارئ : البخاري رحمه الله تعالى: باب قول لا حول ولا قوة إلا بالله. حدثنا محمد بن مقاتل أبو الحسن. الشيخ : قوله: ( لا حول ولا قوة إلا بالله ) الحول بمعنى التحوّل، والقوّة معروفة ضد الضعف، يعني لا تحول ولا قوة على التحوّل إلا بالله عز وجل. والباء هنا هل هي بمعنى في؟ يعني لا قوة إلا في الله هو القوي وهو المحوّل للأشياء؟ أو الباء للاستعانة؟ يعني لا أملك أن أتحوّل ولا أقوى على التحوّل إلا بالله عز وجل؟ نقول إن المعنيين صحيحان فالذي يحوّل الأمور ويغيّر الأمور هو الله، والذي يقوى على ذلك هو الله عز وجل. وكذلك أنا لا أستطيع أن أتحوّل من حال إلى حال ولا أقوى على ذلك إلا بالله. ولهذا هذه الكلمة كلمة استعانة وليست كلمة استرجاع، فإذا قلت لا حول ولا قوة إلا بالله فهي بمعنى قولك: اللهم أعني لأنها تبرؤ من الحول والقوة إلا بالله. وأما استعمال الناس لها في موضع الاسترجاع فهذا لا وجه له، الناس إذا أخبر الواحد بمصيبة قال لا حول ولا قوة إلا بالله، والأولى أن يقول إنا لله وإنا إليه راجعون. نعم.
حدثنا محمد بن مقاتل أبو الحسن أخبرنا عبد الله أخبرنا سليمان التيمي عن أبي عثمان عن أبي موسى الأشعري قال أخذ النبي صلى الله عليه وسلم في عقبة أو قال في ثنية قال فلما علا عليها رجل نادى فرفع صوته لا إله إلا الله والله أكبر قال ورسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلته قال ( فإنكم لا تدعون أصم ولا غائباً ) ثم قال ( يا أبا موسى أو يا عبد الله ألا أدلك على كلمة من كنز الجنة ) قلت بلى قال ( لا حول ولا قوة إلا بالله )
القارئ : حدثنا محمد بن مقاتل أبو الحسن، قال أخبرنا عبد الله، قال أخبرنا سليمان التيمي، عن أبي عثمان، عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، قال: أخذ النبي صلى الله عليه وسلّم في عقبة أو قال: في ثنية قال: فلما علا عليها رجل نادى فرفع صوته: لا إله إلا الله والله أكبر، قال: ورسول الله صلى الله عليه وسلّم على بغلته، قال: ( فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا ) ، ثم قال: ( يا أبا موسى أو: يا عبد الله ألا أدلك على كلمة من كنز الجنّة؟ ) قلت: بلى، قال: ( لا حول ولا قوة إلا بالله ) . الشيخ : الشاهد قوله: ( ألا أدلك على كلمة من كنز الجنّة ) فهذه الكلمة هي من كنز الجنة وهي أيضا كلمة استعانة، يُستعان بها، تقول لا حول ولا قوة إلا بالله. ومعنى كونها من كنز الجنّة أنها سبب لأن يُثاب عليها الإنسان ثوابا يدخل به الجنّة. وأما قوله: ( فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا ) ففيه نفي الصمم والغيبة عن الله، وقد مر علينا قاعدة في باب العقيدة أن الصفات المنفية عن الله لا يُراد بها مجرد النفي، وإنما يراد بها إثبات كمال ضدّها يعني فهو عز وجل سميع سمعا لا صمم فيه، فنفي الصمم لكمال السمع، لأننا نحن نسمع لكن سمعنا فيه صمم، ما نسمع كل شيء، وأيضا يعترينا الصمم، يصاب بصمم الإنسان ولا يسمع، أما الله عز وجل فإنه ليس بأصم لكمال سمعه، ولا غائبا لكمال حضوره لأنه قال في ءاخر الحديث: ( إن الذي تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته ) .
الشيخ : لكن هذا القرب لا يعني أن الله تعالى في الأرض لأن هذا مستحيل، فالله سبحانه وتعالى له العلو المطلق الثابت أزلا وأبدا، ولكن لكمال إحاطته عز وجل صار أقرب إلى الإنسان من عنق راحلته. وفي قوله: ( إن الذي تدعونه أقرب ) دليل على أن القرب خاص بالداعي، كقوله تعالى: (( وَإِذا سَأَلَكَ عِبادي عَنّي فَإِنّي قَريبٌ )) . وهذه المسألة اختلف فيها علماء السلف، هل القرب من صفات الله العامة أو من صفاته الخاصة؟ فذهب بعض العلماء إلى أنه من صفات الله العامة، وذهب ءاخرون إلى أنه من الصفات الخاصة. من الصفات العامة يعني هل إن الله قريب من كل أحد حتى من الكافر والفاجر والفاسق؟ أو هو قريب ممن يعبده ويدعوه. فذهب إلى الأول ابن القيم، وذهب إلى الثاني شيخ الإسلام ابن تيمية وقال إن القرب ليس عاما كالمعية، المعية عامة وخاصة، لكن القرب أخص من المعية، القرب أخصّ ولم يرد القرب لله على سبيل الإطلاق إنما ورد مقيّدا، فقال الله تعالى: (( وَإِذا سَأَلَكَ عِبادي عَنّي فَإِنّي قَريبٌ )) يعني في حال دعائهم إياي (( أُجيبُ دَعوَةَ الدّاعِ إِذا دَعانِ )) ، وقال النبي عليه الصلاة والسلام: ( إن الذي تدعونه أقرب إلى أحدكم من راحلته ) هذا قرب الدعاء، يعني هذا القرب في حال كون الإنسان في دعاء، أما في حال كونه في عبادة فقال النبي صلى الله عليه وسلّم: ( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ) ، هذا القرب في حال كون الإنسان في عبادة، لكن ما ورد أن الله قريب من كل أحد، لأن القرب كما قلت أخص من المعية، المعية تصح ولو مع بعد الإنسان عمن هو معه، ولهذا يقال المرأة مع الزوج وهي في المشرق وهو في المغرب، ولا يقال المرأة قريبة من الزوج وهي في المشرق وهو في المغرب، ما يقال قريبة إلا إذا كانت قريبة حق. طيب، المهم أن قوله: ( أصم ) يراد بها إيش؟ السائل : إثبات كمال ضدها. الشيخ : إثبات كمال السمع مع نفي الصمم.