الشيخ : وفيه أيضا دليل على جواز ملء الإنسان بطنه ، لقول أبي هريرة : " ما أجد له مسلكا " ولكن هذا لا ينبغي دائماً ، الشرهون كلما أكلوا قالوا : إن أبا هريرة يقول لا أجد له مسلكاً ، وجعلوا هذه حالاً دائمة ، كل النهار يملؤون بطونهم ويقولون عندنا حديث أقره النبي عليه الصلاة والسلام وهو قول أبو هريرة : "لا أجد له مسلكا " ولكن الصحة والعافية والنشاط ، ما أرشد عليه النبي عليه الصلاة والسلام في قوله : ( حسب بن آدم لقيمات يقمن صلبه فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلت لشرابه وثلث لنفسه ) وهذا هو الذي ينبغي أن تكون حال المرء عليه ، في الدائم أو الغالب ، لكن لا بأس أن يملأ بطنه أحياناً ، كما فعل أبو هريرة وأقره النبي صلى الله عليه وسلم . وفيه دليل على تواضع النبي صلى الله عليه وسلم ، حيث كان آخر القوم شرباً ، حتى بعد أبي هريرة رضي الله عنه ،وفي الحديث : ( فحمد الله وسمى وشرب الفضلة ) ، هذا الحمد ليس حمداً على شربه ، بل هو حمد على ما حصل من بركة هذا اللبن ، حيث أروى أهل الصفة وأبا هريرة ، وبقي منه بقية ، وذلك لأن الحمد على الأكل والشرب إنما يكون بعده ، وفيه دليل على مشروعية التسمية ، التسمية : أن يقول بسم الله ، وإن زاد الرحمن الرحيم فلا حرج ، وإن اقتصر على بسم الله حصلت بذلك السنة ، ولكن التسمية على الأكل مشروعة بالإتفاق .
الشيخ : إنما اختلف العلماء هل هي واجبة أو لا ، والصحيح أنها واجبة ، وأن الإنسان إذا تعمد ترك التسمية على الأكل ، فهو آثم ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمر بن أبي سلمة : ( يا غلام سم الله ) وقال للقوم الذين قالوا : يا رسول الله إن قومنا يأتوننا باللحم ، لا ندري أذكروا اسم الله عليه أم لا قال : ( سموا أنتم وكلوا ) وأخبر أن من لم يسم فإن الشيطان يشاركه في طعامه ، وشرابه ، وكل هذا يدل على أن التسمية على الأكل واجبة ، ولكن إذا كانوا جماعة فهل تكفي تسمية أحدهم ، أو لا بد أن يسمي كل واحد ، والجواب على ذلك : أن نقول إذا سمعوا تسميته واستمعوا لها ، فإن ذلك كافي ، حتى وإن لم ينوها هو عن الجميع ، وأما إذا لم يسمعوها أو لم يستمعوها ، أي لم يعتقدوا أنها عنهم جميعاً أو جاء أحد بعد أن سمى الأول ، فإنه لابد أن يسمي ، لا بد أن يسمي ، والدليل على هذا : أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان ذات يوم على طعام فجاءت جارية تجري كأنما تدفع دفعا ، حتى وضعت يدها في الإناء ، فأمسك النبي صلى الله عليه وسلم يدها وأمرها أن تسمي الله ، و أخبر أن يد الشيطان مع يدها ، في يد النبي صلى الله عليه وسلم ، كان قد دفعها من أجل أن تأكل في هذا الطعام بلا تسمية حتى يشارك فيه ، حتى يشارك فيه ، فالصحيح في هذه المسألة أن التسمية على الأكل واجبة ، ولكن لو نسي أن يسمي في أوله ، فإن ذكر في أثناءه قال : بسم الله أوله وآخره ، وإن لم يذكر فإن الله تعالى يقول : (( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )) .
السائل : ألا يخصص جواز ملء البطن بالطعام بالشراب فقط ؟ الشيخ : نعم ، صحيح ، ربما نقول هذا ، أن يخصص جواز ملء البطن بالشراب ، لكن اللبن طعام طعم ، طعام ، شراب السائل : ... الشيخ : هو أخف ، نعم ، لا شك إنه أخف من الطعام ، لا شك إنه أخف .
استدللنا بحديث ( يا غلام سم الله ) على الوجوب والظاهر أن النبي صلى الله عليه وسلم سم الله على الطعام أفلم يسمع الغلام ذلك ؟
السائل : أحسن الله إليك ، استدللت بحديث ( يا غلام سم الله ) على الوجوب الشيخ : نعم السائل : والظاهر أن النبي صلى الله عليه وسلم سم الله عز وجل على الأكل ومع هذا أمر ... بالتسمية الشيخ : ربما أنه لم يسمع السائل : يعني أنه لم رفع صوته الشيخ : ربما .
السائل : هل يؤخذ من الحديث جواز حمد الله سبحانه وتعالى قبل التسمية ؟ الشيخ : لا السائل : طيب وحديث أبي هريرة الشيخ : الظاهر أن نصفك نائم ، بماذا وجهناه ؟ أنه حمد الله لكون هذا اللبن سقى الجميع ، ما حمد الله على أنه شرب ، ولهذا لو فرضنا ، أن إنسانا ًكان على شفقة للطعام ، ثم أحضر بين يديه ، فحمد الله قبل أن يسمي ، صار هذا الحمد مناسباً ، أن الله يسر له هذه النعمة .
حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن إسماعيل حدثنا قيس قال سمعت سعداً يقول إني لأول العرب رمى بسهم في سبيل الله ورأيتنا نغزو وما لنا طعام إلا ورق الحبلة وهذا السمر وإن أحدنا ليضع كما تضع الشاة ما له خلط ثم أصبحت بنو أسد تعزرني على الإسلام خبت إذاً وضل سعيي .
القارئ : حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن إسماعيل قال : حدثنا قيس قال : سمعت سعداً يقول: " إني لأول العرب رمى بسهم في سبيل الله ورأيتنا نغزو وما لنا طعام إلا ورق الحبلة وهذا السمر وإن أحدنا ليضع كما تضع الشاة ما له خلط ثم أصبحت بنو أسد تعزرني على الإسلام خبت إذن وضل سعيي ". الشيخ : الله أكبر، هذا أيضا دليل على أنهم كانوا في شدة وفي ضيق من العيش ، ليس لهم طعام إلا ورق الحبلة ، و أظن الحبلة إنها نوع من الأشجار البرية ، وهذا السمر ، وإن أحدنا ليضع كما تضع الشاة ، المعنى أن البراز الذي يخرج منه كبراز الشاة ، أخضر ما في خلط ، لأن ما يأكلون طعاماً ، الشيخ : الله أكبر .
الشيخ : أنظر أصبحت بنو أسد القارئ : قوله : ثم أصبحت بنو أسد أي بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر وبنو أسد هم إخوة كنانة بن خزيمة جد قريش وبنو أسد كانوا فيمن ارتد بعد النبي بعد النبي صلى الله عليه وسلم وتبعوا طليحة بن خويلد الأسدي لما ادعى النبوة ثم قاتلهم خالد بن الوليد في عهد أبي بكر وكسرهم ورجع بقيتهم إلى الإسلام وتاب طليحة وحسن إسلامه وسكن معظمهم الكوفة بعد ذلك ثم كانوا ممن شكا سعد بن أبي وقاص وهو أمير الكوفة إلى عمر حتى عزله وقالوا في جملة ما شكوه إنه لا يحسن الصلاة وقد تقدم بيان ذلك واضحاً في باب وجوب القراءة على الإمام والمأموم من أبواب صفة الصلاة وبينت أسماء من كان منهم من بني أسد المذكورين وأغرب النووي فنقل عن بعض العلماء أن مراد سعد بقوله فأصبحت بنو أسد بنو الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي ، وفيه نظر لأن القصة إن كانت هي التي وقعت في عهد عمر فلم يكن للزبير إذ ذاك بنون يصفهم سعد بذلك ولا يشكو منهم فإن أباهم الزبير كان إذ ذاك موجودا وهو صديق سعد وإن كانت بعد ذلك فيحتاج إلى بيان ، قوله : تعزرني الشيخ : أحسنت السائل : أحسن الله إليك أليس أصل التسمية أن كل إنسان يسمي وحده ... فإذا قلنا إذا كانوا جماعة وسمى أحدهم ... هذا خروج عن الأصل . الشيخ : لا هذا ، وردت به السنة ، أن الواحد يكفي عن الجميع ، وردت به السنة .
ألا يتوجه هذا الحديث على أن الفقير إذا وجد طعاماً فله أن يملأ بطنه ربما لا يجد غيره والحديث الثاني ( بحسب ابن آدم لقيمات ... ) يكون هو الواجب ؟
السائل : ألا يتوجه هذا الحديث على أن الفقير إذا وجد طعاماً فله أن يملأ بطنه ربما لا يجد غيره والحديث الثاني : ( بحسب ابن آدم لقيمات ..) يتوجه على الواجب ؟ الشيخ : هذا ما في شك ، أو هذه من الحاجة التي تعرض ، أنه كون كالبعير معها سقاؤها وحذاؤها ، ترد الماء وتأكل الشجر يعني يملأ بطنه خوفا من ؟ السائل : أن لا يجده الشيخ : أن لا يجده في المستقبل .
بعض الناس حمل الأمر في حديث عمرو بن أبي سلمة على أنه أمر إرشاد فما نرد عليهم ؟
السائل : أحسن الله إليك يا شيخ ، بعض الناس حمل الأمر في حديث عمرو بن أبي سلمة على أنه أمر إرشاد الشيخ : عمر ، حديث عمر السائل : عمر كيف التوجيه ؟ الشيخ : الأصل عدم ذلك ، إذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام أخبر بأن الشيطان يأكل مع الرجل إذا لم يسم ، وأمر بالتسمية ما يمكن نحمله على الإرشاد ، هذي قرينة تؤيد أنه للوجوب كما هو الأصل .
حدثني عثمان حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم منذ قدم المدينة من طعام بر ثلاث ليال تباعاً حتى قبض
القارئ : حدثني عثمان قال : حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت: " ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم منذ قدم المدينة من طعام بر ثلاث ليالٍ تباعاً حتى قبض ". الشيخ : الله أكبر .
حدثني إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرحمن حدثنا إسحاق هو الأزرق عن مسعر بن كدام عن هلال الوزان عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت ما أكل آل محمد صلى الله عليه وسلم أكلتين في يوم إلا إحداهما تمر
القارئ : حدثني إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرحمن قال : حدثنا إسحاق هو الأزرق عن مسعر بن كدام عن هلال الوزان عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت : " ما أكل آل محمد صلى الله عليه وسلم أكلتين في يوم إلا إحداهما تمر " . الشيخ : الله أكبر ، قولها : ( ما شبع آل محمد منذ قدم المدينة من طعام بر ) فيه دليل على أن البر ، في ذلك الوقت عزيز ، وأنه من الأطعمة التي يندر الحصول عليها ، وهو كذلك ، فإن البر في عهد النبي عليه الصلاة والسلام قليل ، لم يكثر إلا بعد الفتوحات في زمن معاوية وما بعده ، يعني لم يكثر في المدينة .
بالنسبة لتسمية الواحد أنها تكفي عن الجماعة استدللنا بحديث الجارية ما وجه ذلك ؟
السائل : بالنسبة للتسمية من الواحد أنها تكفي عن الجماعة استدللنا بحديث الجارية ما وجه الدلالة ؟ الشيخ : لا ، استدللنا بحديث الجارية على أنه إذا جاء واحد متأخر فإنه يطلب منه التسمية .
السائل : ما الدليل على أن تسمية الواحد تكفي عن الجماعة ؟ الشيخ : جاءت به السنة ، لا يحضرني الآن عين الحديث ، لكن جاءت به السنة ، كالسلام مثلاً ، السلام مطلوب من كل واحد وإذا كانوا جماعة كفى واحد منهم .
السائل : ما واضح معنى ( ثم أصبحت بنو أسد ) ؟ الشيخ : نعم ، وضوح ذلك ، يعني أن بني أسد أصبحوا يعزرونه على الإسلام أي في الإسلام ، وتعزيرهم إياه ، اتهامهم هذا الشيء بأنه لا يحسن الصلاة ، ولا يقسم بالسوية ولا يخرج في السرية . السائل : قول أبي هريرة أنه كان جوعان وما شرب قبل أهل الصفة بل شرب آخرهم وكان وكان جوعان وشرب آخرهم فكيف يعني هذا يدل على الصبر ولا الشرب ... ؟ الشيخ : النبي عليه الصلاة والسلام يوجهه يقول أعط فلان ، أعط فلان ، أعط فلان السائل : وهو يصبر ؟ الشيخ : أي صابر ما في شك ، نعم السائل : خلاص ؟ الشيخ : إذا صار ثلاثة ، نقرأ .
حدثني أحمد ابن أبي رجاء حدثنا النضر عن هشام قال أخبرني أبي عن عائشة قالت كان فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم من أدم وحشوه من ليف
القارئ : حدثني أحمد ابن أبي رجاء قال : حدثنا النضر عن هشام قال : أخبرني أبي عن عائشة قالت:" كان فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم من أدم وحشوه من ليف ". الشيخ : اللهم صل على النبي صلى الله عليه وسلم ، الأدم : يعني الجلود ، الأدم يعني :الجلود ، حشوه ليف ما في شك أن الليف فيه خشونه ، وإن كان فيه ليونة ألين من الأرض لكن فيه خشونه اللهم صل على سيدنا محمد ، نعم . السائل : شيخ ، أحسن الله إليك ، من حديث أبي هريره ما يؤخذ منه جواز التعريض بالمسألة عند الحاجة ؟ الشيخ : ما ذكرناه ؟ السائل : بلى.
بالنسبة للذين قالوا للرسول صلى الله عليه وسلم لا نعرف هذه الذبيحة ذكر اسم الله عليها أم لا قال ( سموا أنتم وكلوا ) إذا دعينا إلى وليمة سواء في بلاد إسلامية أو غير إسلامية ولا نعرف عن الذبيحة هل نسمي نحن ونأكل ؟
السائل : شيخ ، أحسن الله إليك ، من حديث أبي هريره ما يؤخذ منه جواز التعريض بالمسألة عند الحاجة ؟ الشيخ : ما ذكرناه ؟ السائل : بلى. السائل : شيخ ، بالنسبة للذين قالوا للرسول صلى الله عليه وسلم لا تعرف هذه الذبيحة ذكر اسم الله عليها أم لا فقال : (سموا أنتم وكلوا ) ، الشيخ : نعم السائل : ... المطعم أو وليمة فلا نسأل يعني عن اللحم سواء كنا في بلاد إسلامية أو غير اسلامية ؟ الشيخ : لا تسأل ، ما دام أن البلد ممن يحل ذبح أهله لا تسأل .
هل يؤخذ من هذا الحديث أن صاحب البيت والمال يقدم الأضياف في الشرب ؟
السائل : هل من السنة أن صاحب البيت والمال يقدم الأضياف في الشرب ؟ الشيخ : إي نعم ، هو من السنة أن يكون ساقي القوم آخرهم شرباً السائل : صاحب المال ؟ الشيخ : حتى صاحب المال هو الذي يسقيهم السائل : يزوره فيأتي خادمه أو ابنه يعطيه أولاً ... ونحن أضياف ما حكمه ؟ الشيخ : لا ، الأحسن أن يقدم الأضياف ، لأن هذا من إكرامهم السائل : هذا هو السنة ؟ الشيخ : من إكرامهم نعم .
حدثنا هدبة بن خالد حدثنا همام بن يحيى حدثنا قتادة قال كنا نأتي أنس بن مالك وخبازه قائم وقال كلوا فما أعلم النبي صلى الله عليه وسلم رأى رغيفاً مرققاً حتى لحق بالله ولا رأى شاةً سميطاً بعينه قط
القارئ : حدثنا هدبة بن خالد حدثنا همام بن يحيى حدثنا قتادة قال : " كنا نأتي أنس بن مالك وخبازه قائم وقال كلوا فما أعلم النبي صلى الله عليه وسلم رأى رغيفاً مرققاً حتى لحق بالله ولا رأى شاةً سميطاً بعينه قط ". الشيخ : اللهم صلي وسلم على نبينا محمد .
حدثنا محمد بن المثنى حدثنا يحيى حدثنا هشام أخبرني أبي عن عائشة رضي الله عنها قالت كان يأتي علينا الشهر ما نوقد فيه ناراً إنما هو التمر والماء إلا أن نؤتى باللحيم
القارئ : حدثنا محمد بن المثنى قال : حدثنا يحيى قال : حدثنا هشام أخبرني أبي عن عائشة رضي الله عنها قالت : " كان يأتي علينا الشهر ما نوقد فيه ناراً إنما هو التمر والماء إلا أن نؤتى باللحيم ". الشيخ : اللهم صلي وسلم على نبينا محمد .
حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي حدثني ابن أبي حازم عن أبيه عن يزيد بن رومان عن عروة عن عائشة أنها قالت لعروة ابن أختي إن كنا لننظر إلى الهلال ثلاثة أهلة في شهرين وما أوقدت في أبيات رسول الله صلى الله عليه وسلم نار فقلت ما كان يعيشكم قالت الأسودان التمر والماء إلا أنه قد كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم جيران من الأنصار كان لهم منائح وكانوا يمنحون رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبياتهم فيسقيناه
القارئ : حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي قال : حدثني ابن أبي حازم عن أبيه عن يزيد بن رومان عن عروة عن عائشة أنها قالت لعروة : " ابن أختي إن كنا لننظر إلى الهلال ثلاثة أهلة في شهرين وما أوقدت في أبيات رسول الله صلى الله عليه وسلم نار فقلت ما كان يعيشكم ، قالت : الأسودان التمر والماء إلا أنه قد كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم جيران من الأنصار كان لهم منائح وكانوا يمنحون رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبياتهم فيسقيناه ".
حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا محمد بن فضيل عن أبيه عن عمارة عن أبي زرعة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اللهم ارزق آل محمد قوتاً )
القارئ : حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا محمد بن فضيل عن أبيه عن عمارة عن أبي زرعة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اللهم ارزق آل محمد قوتاً ) . الشيخ : أنظر الحديث هذا القارئ : الأخير الشيخ : أي نعم .
القارئ : قوله : ( اللهم ارزق آل محمد قوتا )هكذا وقع هنا وفي رواية الأعمش عن عمارة عند مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه : ( اللهم اجعل رزق آل محمد قوتاً ) وهو المعتمد فإن اللفظ الأول صالح لأن يكون دعاء بطلب القوت في ذلك اليوم وأن يكون طلب لهم القوت بخلاف اللفظ الثاني فإنه يعين الاحتمال الثاني وهو الدال على الكفاف وقد تقدم تقرير ذلك في الباب الذي قبله وعلى ذلك شرحه ابن بطال فقال فيه دليل على فضل الكفاف وأخذ البلغة من الدنيا والزهد فيما فوق ذلك رغبة في توفر نعيم الآخرة وإيثاراً لما يبقى على ما يفنى فينبغي أن تقتدي به أمته في ذلك وقال القرطبي : " معنى الحديث أنه طلب الكفاف فإن القوت ما يقوت البدن ويكف عن الحاجة وفي هذه الحالة _ يقول الحالة ! _ وفي هذه الحال سلامة من آفات الغنى والفقر جميعاً والله اعلم " الشيخ : صحيح ، إذا كان رزقه قوتاً يعني يكفي لا يحتاج الإنسان فيه إلى أحد ، ولا يكون عنده مال كثير ينسيه الآخرة ، فإنه يسلم من طغيان الغنى وذل الفقر ، ولهذا دعا النبي عليه الصلاة والسلام ربه أن يجعل رزق آل محمد قوتاً ، يعني لا ينقص عن الحاجة ، ولا يزيد عليها .
هل يؤخذ من هذا الحديث أن الإنسان يجوز أن يدعو الله أن يجعل رزقه قوتاً ؟
السائل : ... الشيخ : إي ، يحتمل ، لكن قوله ما في خلط ، ما فيه خلط . السائل : ... ، الأشجار الشيخ : لا ، على كلام الذي نقلت يعني من شدة اليبوسة السائل : إي من شدة اليبوسة الشيخ : من شدة اليبوسة ، يتعسر عليه الخروج لكن إذا قلنا ، ما فيه خلط ، يدل على أن المراد أنه خالص ، خالص أخضر . السائل : هل يؤخذ من هذا الحديث أن الإنسان يجوز له أن يدعو الله أن يجعل رزقه قوتا ؟ الشيخ : أي نعم هذا طيب ، لأنه حقيقة الأمر لأنه ليس لك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت .
بالنسبة لصفة فراش الرسول صلى الله عليه وسلم توجد الآن فرش لا تكون لحافاً أسعارها غالية فهل مثل هذه الفرش يجوز استعمالها لا سيما أنها الآن انتشرت انتشاراً كبيراً ؟
السائل : شيخ أحسن الله إليك ، بالنسبة لصفة فراش النبي عليه الصلاة والسلام يوجد الآن يعني فرش فقط يضجع عليها الإنسان اضطجاعاً ، يعني المراد أنها لا تكون لحافا ، ... ، فهل مثل هذه الفرش يجوز استعمالها لا سيما أنها الآن انتشرت انتشارا كبيرا ؟ الشيخ : يعني فيها إسراف قصدك ؟ السائل : نعم الشيخ : معلوم الإسراف في أي شيء ، سواءا في اللباس ، في الفراش ، في الأكل في الشرب ، في المسكن . السائل : هي الآن يا شيخ منتشرة عند الناس عامة يعني هل هذا يجعلها يعني خارج ... من الأسراف الشيخ : والله ما أدري ، هذا شيء ، أقول يحتاج أن ينظر فيها ، هذا على ما وصفت يمكن يغني عنها ب عشرين ريال السائل : إي ، إي يغني عنها ب عشرين ريال . الشيخ : إي ، إذا هذه إسراف ، في الواقع أن هذا إسراف وأن هذا جهل ، لأن الحقيقة مع الأسف أن المسلمين ماعندهم تفكير في الأمر ، هذا من الذي يربح فيه مصانع الكفار ، مصانع الكفار هي التي تربح ، ولا شك أن هذا خطأ وينبغي لطلبة العلم أنهم في المجالس ، أنا ما علمت بها إلا الآن ، أنهم ينهون عن هذا ، يعني فراش بخمسمئة ريال ! السائل : إي الشيخ : بخمسمئة ريال ! السائل : يعني المطرحة هذي يا شيخ ، التي توضع عالسرير أو على الأرض ، في شيء يحط عالمطرحة ، الشيء إما أن يكون الشرشف ب بعشرين ريال أو يكون بما يسمونه المفرش ، المفرش هذا سميك إذا أسدح الأنسان لين ووفير وكذا وكذا . الشيخ : انخفض السائل : أي ينخفض وبعضهم يولع أنوار أيضاً في الليل ، صحيح ، إذا طفيت النور يا شيخ تولع الأنوار الشيخ : أنوار ! السائل : إي ، مو أنوار بسطة ، لكنه يكتسب أشعة من الضوء فيحتفظ فيها في الظلام ، هذا موجود يا شيخ الشيخ : إي هذا ويش المقصد ؟ ، علشان إيش ؟ علشان الواحد يجد فراشه ؟ السائل : ترف يا شيخ الشيخ : نعم السائل : ترف زايد الشيخ : إي والله ترف زايد الحمد لله ، اللهم لك الحمد الشيخ : طيب ، على كل حال الإنسان ينبغي له إنه ينظر ما عليه الرسول عليه الصلاة والسلام و أصحابه ، الشيء الذي يزيد ، لأنه لا شك أن الدنيا إذا زادت إلى هذا الحد تعلق الإنسان بها ، وطلب ما هو أرفع ، انت تظن من الإنسان الذي تعلق قلبه في الدنيا ، إنهيكتفي بما عنده ؟ أبداً ، ما يكتفي بما عنده ، ربما توسوس له نفسه حتى يستدين من أجل أن يضاهي فلان وفلاناً ، لكن إذا قطع الإنسان قلبه عن هذا ،وصار اتجاهه للآخرة سلم من هذا كله ، الله المستعان .
حدثنا عبدان أخبرنا أبي عن شعبة عن أشعث قال سمعت أبي قال سمعت مسروقاً قال سألت عائشة رضي الله عنها أي العمل كان أحب إلى النبي صلى الله عليه وسلم قالت الدائم قال قلت فأي حين كان يقوم قالت كان يقوم إذا سمع الصارخ
القارئ : باب : القصد والمداومة على العمل .حدثنا عبدان أخبرنا أبي عن شعبة عن أشعث قال سمعت أبي قال سمعت مسروقاً قال سألت عائشة رضي الله عنها أي العمل كان أحب إلى النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قالت : " الدائم " قال : قلت : في أي حين كان يقوم ؟ الشيخ : عندنا فأيّ حينٍ ، في نسخة يقول في أي حين القارئ : عندنا يا شيخ الشيخ : طيب القارئ : كلها صحيحة ؟ الشيخ : كلها صحيحة القارئ : قالت : " كان يقوم إذا سمع الصارخ " . الشيخ : الصارخ يعني الديك ، وغالب الديكة تكون لها توقيت منضبط ، إذا أقبل ثلث الليل الآخر بدأت تؤذن ، شتاءً وصيفاً سبحان الله ، حتى إن بعضهم فيما سبق لما كانت في الساعات قليلة ونادرة ، كانوا يستغنون بها عن الساعات ، وتوقت توقيتاً منضبطاً ، فكان النبي عليه الصلاة السلام إذا سمع الصارخ يعني الديك قام عليه الصلاة والسلام لأنه ما في ساعات في ذلك الوقت .
فوائد حديث : أي العمل كان أحب إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
الشيخ : وفي هذا الحديث دليل على استحباب الإدامة في العمل الصالح ، لأن ذلك يدل على رغبة الإنسان في العمل ، أما الإنسان الذي لا يداوم فإن هذا يدل على فتوره وكسله ، لكن إذا انتقل من عمل إلى عمل ، يرى أنه أفضل ، فإن هذا من المداومة ، يعنى لو كان من عادته أن يصوم يوم بعد يوم ثم طرأ عليه ما يقتضي أن يفطره هذا اليوم ، لغرض شرعي فإن هذا لا يقال إنه ترك المداومة ، لماذا ؟ لأنه انتقل إلى عمل أفضل منه ، ولهذا كان النبي عليه الصلاة والسلام نفسه وهو الذي يحب أن يداوم العمل ، حتى إنه لما قضى سنة الظهر الراتبة بعد العصر ، استمر عليها مع ذلك نجد أحياناً يصوم حتى يقال لا يفطر ويفطر حتى يقال لا يصوم ، وكذلك في القيام ، يقوم حتى لا يقال ينام وينام حتى لا يقال يقوم وهكذا ، يعني يتبع ما هو أصلح ، فلا تظن أن معنى المداومة أن تداوم على العمل بعينه ، هذا صحيح ، نوع من المداومة ، لكن إذا تركت هذا العمل بعينه بعمل آخر مثله أو أفضل منه فإنك تعتبر مداوماً .
الذي يدوام على صلاة الوتر لكنه إذا نشط صلاها سبعاً وإذا فتر صلاها خمساً هل هذا من المداومة ؟
السائل : يا شيخ بارك الله فيك الذي يداوم على صلاة الوتر ولكنه بعض الأحيان إذا نشط صلاها سبعاً وإذا فتر صلاها خمساً ، وهكذا هل هذا من المداومة ؟ الشيخ : أي نعم هي من المداومة يعني هو يعطي نفسه حظها فهو مداوم على الوتر ، لكن صفة الوتر على حسب ما يتيسر له .
بعض الناس إذا قلت له هذا إسراف قال إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده ؟
السائل : أقول يا شيخ ، هذا المسرف إذا قلت له إن هذا إسراف قال : إن الله يحب أن يرى أثر نعمته عليه ماذا نقول له ؟ الشيخ : بسيطة نقول الذي يحب أن يرى أثر نعمته عليه ، قال : (كلوا واشربوا ولا تسرفوا ) ، نحن ما نقول لا تنام على فراش ، نم على فراش لكن كونك تأتي بفراش ببخمسمئة ريال وأن تجد أحسن منه ب بثلاثين ريال أو بمئة ريال ، قال السائل : ليس أحسن . الشيخ : مثله ؟ السائل : طبعاً لا ، ... كثيرة الشيخ : من أي ناحية ؟ السائل : أبو عشرين هذا ... فقط . الشيخ : وذاك ما هو ؟ السائل : لا هذا طبي ، مبطن ، بين الاسفنج . الشيخ : مو مشكلة نحط اسفنج ، إسفنج عليه خرقة . السائل : ليس مثله الشيخ : ليس مثله من كل وجه ، معلوم لو هو مثله بعينه ، ما صار هذا بخمسمئة وهذا بثلاثين ، لكن يغني عنه بكثير ، ربما يكون أريح منه نعم .
في حديث أبي هريرة يقول سألته عن آية من كتاب الله ما سألته إلا ليطعمني كيف سيطعمه إذا سأله ؟
السائل : بالنسبة لقول أبي هريرة فمرّ أبو بكر فسألته عن آيه من كتاب الله ما سألته إلا ليشبعني ما علاقة أنه يقرأ آية من أجل أن يشبع ؟ الشيخ : لا ، يقول أريدك أن تعلمني علشان أقول طيب تفضل أمشي أعلمك . السائل : يأخذه للبيت الشيخ : يأخذه معه للبيت .
حدثنا قتيبة عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أنها قالت كان أحب العمل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يدوم عليه صاحبه
القارئ : حدثنا قتيبة عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أنها قالت : " كان أحب العمل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يدوم عليه صاحبه " . الشيخ : قوله عليه الصلاة والسلام قوله : ( أحب العمل إلى الله ) يعني من جنسه ، وإلا من المعلوم لو أن الإنسان داوم على النافلة ، ما صارت أحب إلى الله من الفريضة ، كما جاء في الحديث القدسي : أن الله قال : ( ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب علي مما افترضته عليه ) لكن يعني قصدها العمل من هذا الجنس ، فمثلاً رجل صلى الضحى ويتركها ، وآخر يصليها ويداوم عليها ، بمقتضى النصوص عنده ، يقول الثاني أحب إلى الله ، إنسان يداوم على صلاة الظهر وآخر لا يداوم ، نقول الأول أحب إلى الله ، أي نعم .
حدثنا آدم حدثنا ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لن ينجي أحداً منكم عمله ) قالوا ولا أنت يا رسول الله قال ( ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمة سددوا وقاربوا واغدوا وروحوا وشيء من الدلجة والقصد القصد تبلغوا )
القارئ : حدثنا آدم حدثنا ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لن ينجي أحداً منكم عمله ) قالوا : ولا أنت يا رسول الله قال : ( ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته سددوا وقاربوا واغدوا وروحوا وشيء من الدلجة والقصد القصد تبلغوا ) . الشيخ : طيب هذا الحديث فيه أن العمل لا ينجي من النار ، ولكن يُشكل عليه نصوصٌ أخرى تدل على أن العمل سببٌ للنجاة من النار ، فالجمع بينهما ، أن نقول ، إن قوله : ( لن ينجي منكم أحد عمله ) على سبيل المعاوضة ، وأما قوله : ( جزاءاً بما كنتم تعملون ) وما أشبه ذلك من الآيات الدالة على أن العمل سبب ، فإن العمل مجرد سبب لا أنه عوض ، لأنه لو وجدت المعاوضة لكانت نعمة واحدة من الله على الإنسان في الدنيا تعادل جميع الأعمال أليس كذلك ؟ لو أردنا المعاوضة وأقمنا الإنسان ، قلنا تعال ، كم عملت ؟ عملت كذا وكذا وكذا ، طيب كم لله عليك من نعمة ؟ القارئ : لا تحصى الشيخ : لا تحصى ، فلو أريد بالمعاوضة لكان نعمة واحدة في الدنيا تعادل جميع العمل ، لكن العمل سبب ، والسبب لا يشترط فيه أن يكون مكافئاً للمسبب ، فعمل الإنسان سبب لنجاته من النار ودخوله الجنه ، ولكنه ليس هو العوض .
حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا سليمان عن موسى بن عقبة عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( سددوا وقاربوا واعلموا أن لن يدخل أحدكم عمله الجنة وأن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل )
القارئ : حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا سليمان عن موسى بن عقبة عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( سددوا وقاربوا واعلموا أن لن يدخل أحدكم عمله الجنة وأن أحب الأعمال أدومها إلى الله وإن قل ) . الشيخ : نعم ، هذا الحديث كما رأيتم في لفظه بعض الركاكة ، وهذا بلا شك أنه من الراوي ، قال سددوا وقاربوا كما قال في الأول ، سددوا وقاربوا ، التسديد معناه الإصابة ، والمقاربة : المقاربة من الصواب ، يعني إئتوا بالعمل على أكمله ، هذا إذا أمكن ، أو قاربوا إذا لم يمكن ، لأن الله تعالى يقول : (( فاتقوا الله ما استطعتم )) وقوله : ( واعلموا أنه لن يدخل أحدكم عمله الجنة وأن أحب الأعمال أدومها إلى الله وإن قل ) صواب اللفظ : ( وأن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل ) لكن هنا فصل بين العامل والمعمول ولكن الألفاظ الأخرى تبين أن هذا اللفظ فيه شيءٌ من الإضطراب لكنه لا يضر ، ما دام المخرج واحداً فإنه يحمل على اللفظ الذي ليس فيه إشكال .
الشيخ : الحديث الأول فيه فائده قوله صلى الله عليه وسلم : ( القصد ، القصد تبلغوا ) فالقصد ، القصد معناه : يعني أن الإنسان لا يتكلف ، لا يتكلف في الشيء ، لأن الإنسان إذا تكلف في الشيء تعب ومل وترك ، أما إذا أتى بالشيء قصداً ، بدون كلفة ، فإنه يستمر عليه ، ولا يتأثر ولا يمل ، ولهذا قال : ( اغدوا وروحوا وشيءٌ من الدلجة ) ، الغدوة : السير صباحاً ، والروحة : السير مساءاً ، وشيءٍ من الدلجة ، كل هذا يبين أن منهج الإنسان في حياته وفي عبادته ، ينبغي ألا يكون مشقاً ، لأن الإنسان إذا أرهق عمله ، كما قلت لكم تعب ومل والنهاية ؟ السائل : يترك الشيخ : الترك .
حدثني محمد بن عرعرة حدثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أحب إلى الله قال ( أدومها وإن قل وقال اكلفوا من الأعمال ما تطيقون )
القارئ : حدثني محمد بن عرعرة حدثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أحب إلى الله قال : ( أدومها وإن قل وقال : اكلفوا من الأعمال ما تطيقون ) . الشيخ : معنى ( إكلفوا ) يعني تكلفوا من العمل ما تطيقون ولا تتعبوا أنفسكم السائل : سأل السائل الرسول الله صلى الله عليه وسلم عن أي الاعمال ، فما أجاب عن هذا العمل ، يعني ما جاوب الرسول صلى الله عليه وسلم على سؤاله ؟ الشيخ : لماذا ؟ إلا ، سئل أي العمل أحب إلى الله ؟ قال : أدومها ، يعني أن تداوم على الشيء . السائل : أن تداوم ، وإن كان حسن أو غير حسن ؟ الشيخ : لا ، لا ، معروف غير الحسن لا يحبه الله السائل : يعني هذا ما ؟ الشيخ : معروف لأننا إذا قلنا أحب إلى الله معناه أننا نسأل عن العمل حسن ، يعني ما سئل عن نوع العمل ، ولهذا لما أراد السائل نوع العمل ، أجابه بالنوع ، فقال لابن مسعود وقد سأله عن أي عمل أحب إلى الله ؟ قال : ( الصلاة على وقتها ) قلت : ثم أي ؟ قال : بر الوالدين قلت : أي ؟ ، قال : ( الجهاد في سبيل الله ) هنا يسأل مو عن نوع العمل ، يسأل عن العمل نفسه ما أحب العمل إلى الله من نفس العمل مثلا ًما أحب الصلاة إلى الله ؟ غير الفرائض ، الفرائض معروفة ، قال أدومها ، قال ما أحب الصدقة ؟ أدومها وهكذا .
حديث ( اللهم اجعل رزق آل محمد قوتا ) الذين قالوا الغني الشاكر أفضل من الفقير الصابر ما يقولون بهذا الحديث ؟
السائل : أحسن الله إليك ، حديث : ( اللهم اجعل رزق آل محمدا قوتا ) العلماء الذين قالوا الغنى الشاكر أفضل من الفقير الصابر ،لأنه ينفق في سبيل الله ويكون شاكر عابد كيف يقولون بهذا الحديث ؟ ما سيتحبون أن الإنسان يطلب ... ؟ الشيخ : هذا مما استدل به من قالوا إن الأفضل أن يكون الإنسان بين بين ، مع أن قوت إذا كان الإنسان لا يحتاج إلى الناس فهو غني في الحقيقة ، ما يعتبر فقيراً ، الفقير هو الذي تأتيه الحاجة ، ولهذا قالوا الفقير الصابر و، والذي رزقه قوت لا يحتاج إلى أحد يعتبر غنياً .
أليس الأفضل أن يدعو الإنسان أن يكون غنياً حتى ينفق في سبيل الله ؟
السائل : أليس الأفضل أن يدعو الأنسان أن يكون غنيا حتى ينفق في سبيل الله ؟ الشيخ : إيش ؟ السائل : أقول : أليس الأفضل أن يدعو الأنسان أن يكون غنيا حتى ينفق في سبيل الله ؟ الشيخ : ما تدري قد يطلب الغنى على أنه سينفق ، ثم لا ينفق ، والغالب أن المال إذا كثر ، أنه يلهي حتى وإن أنفقه الإنسان في سبيل الله .
قول النبي صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة ( اقعد فاشرب ) قال بعض العلماء الشرب واقفاً محرم فما صحة هذا القول ؟
السائل : بالنسبة لقول النبي صلى عليه وسلم لأبي هريرة : ( اقعد فاشرب ) بعض العلماء ذهب أن الشرب واقفا محرم الشيخ : كيف ؟ السائل : قول النبي صلى عليه وسلم لأبي هريرة ( اقعد فاشرب ) الشيخ : هو لا شك أن القعود أفضل ، لا شك ، لكن هل هو حرام أن يشرب قائما أم لا ؟ ! .
حدثني عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم عن علقمة قال سألت أم المؤمنين عائشة قلت يا أم المؤمنين كيف كان عمل النبي صلى الله عليه وسلم هل كان يخص شيئاً من الأيام قالت لا كان عمله ديمةً وأيكم يستطيع ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يستطيع
القارئ : حدثني عثمان بن أبي شيبة قال : حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم عن علقمة قال : سألت أم المؤمنين عائشة قلت : يا أم المؤمنين كيف كان عمل النبي صلى الله عليه وسلم هل كان يخص شيئاً من الأيام قالت : " لا كان عمله ديمةً وأيكم يستطيع ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يستطيع " . الشيخ : هل كان يخص شيئا من الأيام يعني يعمل فيه ، ولا يعمل في غيره ، فبينت أن عمله كان ديمة ، يعني يديم العمل ، حتى أنه عليه الصلاة والسلام ، لما شغل عن ركعتين الظهر ، قضاهما بعد العصر ، وأدام ذلك ، صار يستمر ، يصلي ركعتين بعد العصر ، وإلا فإنه يخص بعض الأيام ، كان يصوم يوم الإثنين والخميس ويقول إنهما تعرض فيهما الأعمال على الله فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم .
حدثنا علي بن عبد الله حدثنا محمد بن الزبرقان حدثنا موسى بن عقبة عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( سددوا وقاربوا وأبشروا فإنه لا يدخل أحداً الجنة عمله ) قالوا ولا أنت يا رسول الله قال ( ولا أنا إلا أن يتغمدني الله بمغفرة ورحمة ) قال أظنه عن أبي النضر عن أبي سلمة عن عائشة وقال عفان حدثنا وهيب عن موسى بن عقبة قال سمعت أبا سلمة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم ( سددوا وأبشروا ) قال مجاهد قولاً سديداً وسداداً صدقاً
القارئ : حدثنا علي بن عبد الله قال : حدثنا محمد بن الزبرقان قال : حدثنا موسى بن عقبة عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( سددوا وقاربوا وأبشروا فإنه لا يدخل أحداً الجنة عمله ) قالوا : ولا أنت يا رسول الله قال : ( ولا أنا إلا أن يتغمدني الله بمغفرة ورحمة ) قال : أظنه عن أبي النضر عن أبي سلمة عن عائشة وقال عفان :حدثنا وهيب عن موسى بن عقبة قال : سمعت أبا سلمة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( سددوا وأبشروا ) قال مجاهد : سداداً سديداً صدقاً . الشيخ : يعني وأقول قولاً سديداً والأصح أن يقال القول السديد الصواب ، فإن كان خبراً فصوابه ، الصدق ، وإن كان حكماً فصوابه العدل . السائل : يا شيخ كل هذه الأحاديث ما فيها بعمله ليس فيها باء ، الشيخ : فيها روايات أخرى السائل : بعضهم حقق هذا ، يقول : في الصحيحين ما في باء أبداً للتعليق على قول ابن القيم أن الباء في الآية كذا وفي الحديث كذا الشيخ : أقول فيها روايات أخرى ، يمكن في الصحيحين . السائل : الزِبريقان ولا الزَبي ؟ الشيخ : الزِبرقان السائل : الزِبريقال الشيخ : الزِبري ؟ السائل : راء ثم قال بعدها الشيخ : إييه ، لا ، بالنون .
السائل : شيئ من الدلجة ما معناها ؟ الشيخ : الدلجة هي : الليل السائل : إيش معناها ؟ الشيخ : المعنى معناه أن السائر ، السائر لا ينبغي أن يقطع كل وقته سيراً ، يعني يسير كل النهار ويسير كل الليل ، لأ، يسير أول النهار وآخره ووسط النهار يستريح ، الدلجة بالليل ما يسير كل الليل ، يسير أوله ، وهذا طبعاً في المسافر ، ولكن شبه الرسول صلى الله عليه وسلم عمل الانسان بعمل المسافر ، يعني لا يتعب نفسه .
حدثني إبراهيم بن المنذر حدثنا محمد بن فليح قال حدثني أبي عن هلال بن علي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال سمعته يقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى لنا يوماً الصلاة ثم رقي المنبر فأشار بيده قبل قبلة المسجد فقال ( قد أريت الآن منذ صليت لكم الصلاة الجنة والنار ممثلتين في قبل هذا الجدار فلم أر كاليوم في الخير والشر فلم أر كاليوم في الخير والشر )
القارئ : حدثني إبراهيم بن المنذر قال : حدثنا محمد بن فليح قال : حدثني أبي عن هلال بن علي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :سمعته يقول : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى لنا يوماً الصلاة ثم رقي المنبر فأشار بيده قبل قبلة المسجد فقال : ( قد أريت الآن منذ صليت لكم الصلاة الجنة والنار ممثلتين في قبل هذا الجدار فلم أر كاليوم في الخير والشر ) . الشيخ : اللهم صل وسلم عليه ، في هذا إثبات أن الجنة والنار موجودتان الآن وقد دل على ذلك القرآن كما في قوله تعالى في الجنة : (( أعدت للمتقين )) وفي النار : (( أعدت للكافرين )) وفيه أيضاً أن الرسول صلى الله عليه وسلم يكشف له عن أمور الغيب ، وهذا مصداق قوله تعالى : (( عالم الغيب لا يظهر على غيبه أحداً إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من يديه ومن خلفه رصداً )) وقوله : ( فلم أرى كاليوم في الخير) هذا باعتبار الرؤية في الجنه ، والشر باعتبار رؤية النار ، وهذا الحديث سياقه في صلاة الكسوف .
هل يستدل من الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينظر أمامه ولا ينظر موضع السجود ؟
السائل : أحسن الله إليك ، هل يستدل من الحديث أن النبي صلى الله عليه في الصلاة وسلم هل يستدل من الحديث أن النبي صلى الله عليه في الصلاة وسلم كان ينظر عن أمامه لا في موضع سجوده ؟ الشيخ : استدل به بعض العلماء ، استدل به وأصرح من ذلك ، قوله للصحابة حينما رأيتموني تأخرت ، حينما رأيتموني تقدمت ، قالوا هذا دليل على أن المصلي يرى أمامه ، وفصل بعضهم فقال : المأموم يرى الإمام من أجل أن يتابعه ، كما قال البراء بن عازب : " كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أهوى _ يعني للسجود _ لم يحن أحد منا ظهره حتى يقع النبي صلى الله عليه وسلم ساجدا " .
السائل : قول النبي صلى الله عليه وسلم : (القصد، القصد تبلغوا ) هل هذا ينطبق على أن صاحب المعاصي ، الذي يتوب إلى الله سبحانه وتعالى فيتحلل من جميع معاصيه بحيث يكون ،يتغير عليه الرفقاء ، يعني حياته اليومية، أن يقال تخلص منها شيئاً فشيئاً ؟ الشيخ : والله على حسب ، هذا حسب عزيمة المرء ، إذا كان المرء عنده العزيمة القدرة على أن يدع المعصية مرة وحدة فهذا خير ، و إن لم يكن درج نفسه بالتدريج ، كما جعل الله سبحانه وتعالى فرائض الإسلام بالتدريج ، وتحريم المنكرات بالتدريج ، فهو ينظر حاله قد يكون التدريج يؤدي إلى أن لا يترك المعصية ، وأنه إذا عزم على نفسه بتاتاً صار هذا أقوى في ردعها، وقد يكون بالعكس السائل : لو رجل يداوم على فعل شيء ، ومرة من المرات فتر عنها هل يكلف نفسه في فعله لكي يحصل على الدوام ؟ الشيخ : والله أحسن ، الأحسن أن يكلف نفسه لأجل ليعودها الدوام على الشيء ، إلا إذا اشتغل عنها بما هو أفضل ، كما لو كان من عادته أن يصوم الإثنين والخميس ، ورأى في ذلك مشقة عليه أو فتوراً عن طلب العلم ، فعدل عن ذلك إلى طلب العلم ، فهذا لا بأس به . القارئ : باب الرجاء مع الخوف وقال سفيان : ما في القرآن آية أشد علي من (( لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليكم من ربكم )) الشيخ :" قوله باب الرجاء مع الخوف " الرجاء هو الأمل ، الأمل برحمة الله عز وجل والخوف الخوف من نار الله وعقابه والعلماء رحمهم الله يقولون : ..