تتمة شرح باب : نفخ الصور. قال مجاهد : الصور كهيئة البوق . (( زجرة )) : صيحة. وقال ابن عباس : (( الناقور )) : الصور . (( الراجفة )) : النفخة الأولى ، و (( الرادفة )) . النفخة الثانية .
السائل : شيخ
الشيخ : ما قرأنا حديثاً ؟ طيب المهم نحن ذكرنا أن العلماء اختلفوا في الصور ، في النفخ بالصور ، هل هو مرتين أو ثلاث مرات ، والذي يظهر لي أنه مرتان فقط ، المرة الأولى فيها فزع وصعق ، والمرة الثانية فيها بعث ، لأن هذا هو الذي جاء مفصلاً في سورة الزمر ، موضحاً ، ولا منافاة بين الفزع وبين الصعق ، فالإنسان يفزع وقد يكون فزعه شديداً يقطع القلوب ، نعم .
القارئ : حدثني عبد العزيز بن عبد الله قال حدثني إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن أبي سلمة
الشيخ : طيب فيه يقول الصور كهيئة البوق تعرفون البوق
القارئ : نعم
الشيخ : كيف هو ؟
القارئ : حق الرعاة
الشيخ : حق الرعاة
القارئ : مقوس
الشيخ : مقوس ينفخ فيه مثل القرن ، ولهذا ورد في بعض الآثار أن الصور قرن عظيم ، مساحته مثل ما بين السماء والأرض ، لأنه كل الأرواح بإذن الله تجتمع فيه ، كل الأرواح ، أرواح السعداء والأشقياء تجتمع في هذا ، فإذا نفخ فيه خرجت الأرواح منه ، وفي بعض الآثار أن أرواح المؤمنين ، تتلألأ نوراً ، وأرواح الكافرين ظلمة والعياذ بالله ، حتى تذهب كل روح إلى جسدها الذي كانت تعمره في الدنيا ، لا تخطئه أبداً ، على كثرة الناس الذين لا يحصيهم إلا الذي خلقهم الله عز وجل ، لا تخطئ نفس جسدها من هذا الروح ، الله المستعان ، من هذا البوق تخرج ، طيب ويقول زجرة واحدة ، زجرة يعني صيحة ، يصاح بهم حتى يخرجوا مرة واحدة ، قال ابن عباس : " فإذا نقر في الناقور ، الصور ، ونقر نفخ " (( فذلك يومئذ يوم عسير ، على الكافرين غير يسير )) اليوم نفسه عسير لاحظ ، لكنه على المؤمن يسير ، لأنه قال : (( على الكافرين غير يسير )) وعلى المؤمنين
القارئ : يسير
الشيخ : يسير ، ويدل هذا على قوله تعالى ، على ذلك ،أيضا قوله تعالى : (( وكان يوما على الكافرين عسيراً )) وكان يوماً على الكافرين عسيراً ، فهذا اليوم من حيث هو يوم يوم عسير بلا شك ، صعب ، عظيم ، لكنه على المؤمن سهل ، حتى أنه ورد في بعض الآثار أنه كهيئة صلاة مفروضة ، يعني كما يؤدي المؤمن الصلاة المفروضة ، كل هذا اليوم ، خمسين ألف سنة ، كأنه أداء صلاة مفروضة بالنسبة للمؤمن ، الله يجعلنا وإياكم منهم ، طيب الراجفة النفخة الأولى ، والرادفة الثانية : (( يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة )) نعم .
1 - تتمة شرح باب : نفخ الصور. قال مجاهد : الصور كهيئة البوق . (( زجرة )) : صيحة. وقال ابن عباس : (( الناقور )) : الصور . (( الراجفة )) : النفخة الأولى ، و (( الرادفة )) . النفخة الثانية . أستمع حفظ
حدثني عبد العزيز بن عبد الله قال حدثني إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وعبد الرحمن الأعرج أنهما حدثاه أن أبا هريرة قال استب رجلان رجل من المسلمين ورجل من اليهود فقال المسلم والذي اصطفى محمداً على العالمين فقال اليهودي والذي اصطفى موسى على العالمين قال فغضب المسلم عند ذلك فلطم وجه اليهودي فذهب اليهودي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بما كان من أمره وأمر المسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تخيروني على موسى فإن الناس يصعقون يوم القيامة فأكون في أول من يفيق فإذا موسى باطش بجانب العرش فلا أدري أكان موسى فيمن صعق فأفاق قبلي أو كان ممن استثنى الله عز وجل )
2 - حدثني عبد العزيز بن عبد الله قال حدثني إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وعبد الرحمن الأعرج أنهما حدثاه أن أبا هريرة قال استب رجلان رجل من المسلمين ورجل من اليهود فقال المسلم والذي اصطفى محمداً على العالمين فقال اليهودي والذي اصطفى موسى على العالمين قال فغضب المسلم عند ذلك فلطم وجه اليهودي فذهب اليهودي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بما كان من أمره وأمر المسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تخيروني على موسى فإن الناس يصعقون يوم القيامة فأكون في أول من يفيق فإذا موسى باطش بجانب العرش فلا أدري أكان موسى فيمن صعق فأفاق قبلي أو كان ممن استثنى الله عز وجل ) أستمع حفظ
حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال النبي صلى الله عليه وسلم ( يصعق الناس حين يصعقون فأكون أول من قام فإذا موسى آخذ بالعرش فما أدري أكان فيمن صعق ) رواه أبو سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم
الشيخ : نعم هذا الحديث سب رجلان رجل مسلم ورجل يهودي ، والصراع بين المسلمين واليهود ، ما زال قائما منذ جاء الإسلام ، وبين المسلمين والنصارى أيضاً ما زال قائماً منذ جاء الإسلام ، وبين المسلمين والمشركين ، مازال قائماً منذ أن جاء الإسلام ، فكل أصناف الكفرة ، أعداء للمسلمين كل أصناف الكفرة ، ويدل لهذا قوله تعالى : (( والذين كفروا بعضهم أولياء بعض )) كل الكافرين أعداء المسلمين ، ولولا أن الله يلطف بالمسلمين ، ويؤيد الإسلام ، لكان ذهب ذهاب أمس الدابر ، ولكن الله تعالى قال : (( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )) واثنا عشر ألفا من المسلمين ، بل من المؤمنين ، لن يغلبهم أحد ، إذا آمنوا إيماناً حقيقياً ، وقاموا بما يجب عليهم ، من وسائل الإنتصار المعنوية والمادية ، فلن يغلبهم أحد ، ولكن المسلمين اليوم ، ألف مليون ، ولكنهم ، غثاء كغثاء السيل ، بعضهم لبعض أعدى من اليهود والنصارى ، نسأل الله العافية ، وهم كلهم يقولون نحن نشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، فأقول : اليهودي استب فقال المسلم : والذي اصطفى محمداً على العالمين فقال اليهودي : والذي اصطفى موسى على العالمين، يعني يقول موسى أفضل من محمد ، غار المسلم من هذا ، لأن قول هذا القول من اليهودي هضم للحق، وإلا فإنه لا شك أن محمد صلى الله عليه وسلم أفضل من موسى ، فلما غار هذا المسلم انتصر للحق ، فلطم اليهودي ، لطم اليهودي ، لأن اليهودي قال القول الباطل ، لا شك أن موسى اصطفاه الله على العالمين في زمانه ، ولا شك في هذا ، لكن بعد أن بعث الرسول عليه الصلاة والسلام ، فهو المصطفى صلى الله عليه وسلم ، اليهودي إلى أين ذهب ؟
القارئ : إلى الرسول صلى الله عليه وسلم
الشيخ : إلى الرسول عليه الصلاة والسلام ، لأنه يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول الحق ، ويقضي بالعدل ، ما ذهب إلى فلان وفلان ، لا إلى عبد الله بن أبي ، ولا غيره من الرؤساء ، ذهب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فأخبره ، فقال الرسول عليه الصلاة والسلام : ( لا تخيروني على موسى ) يعني لا تقولون أنا خير على موسى ، لا تقولوا أنا خير من موسى ، ثم ذكر التعليل ويأتي إن شاء الله .
3 - حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال النبي صلى الله عليه وسلم ( يصعق الناس حين يصعقون فأكون أول من قام فإذا موسى آخذ بالعرش فما أدري أكان فيمن صعق ) رواه أبو سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم أستمع حفظ
قراءة من الشرح .
رواه نافع عن بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم ، حدثنا محمد بن مقاتل ، أخبرنا عبد الله ، أخبرنا يونس ، عن الزهري ، عن أبي سلمة حدثني سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يقبض الله الأرض )
الشيخ : نعم ، حدثنا محمد
القارئ : حدثنا محمد بن مقاتل ، أخبرنا عبد الله، أخبرنا يونس ، عن الزهري
القارئ : عن أبي سلمة
القارئ : عن أبي سلمة حدثني سعيد بن المسيب
الشيخ : ليست عندنا عن أبي سلمة
القارئ : عندنا أبي سلمة ما عندنا الزهري
الشيخ : أه ، عجيب
القارئ : قوله عن أبي سلمة
الشيخ : لا عن الزهري ، تكلم ، أقرأ كلامه يا شيخ ؟
الشيخ : تكلم فيها
القارئ : إي نعم
الشيخ : نعم
القارئ : قوله عن أبي سلمه ، كذا قال يونس وخالفه عبد الرحمن بن خالد ، فقال عن الزهري عن سعيد بن المسيب ، كما تقدم في تفسير سورة الزمر ، وهذا الإختلاف لم يتعرض له الدار قطني في العلل ، فقد أخرج بن خزيمة في كتاب التوحيد ، الطريقين ، وقال هما محفوظان عن الزهري وسأشبع القول فيه إن شاء الله تعالى في كتاب التوحيد ، مع شرح الحديث إن شاء الله تعالى ، وأقتصر هنا على ما يتعلق بتبديل الأرض لمناسبة الحال
الشيخ : بمناسبة إيش ؟
القارئ : لمناسبة الحال ، قوله يقبض الله الأرض
القارئ : ما أخذنا الحديث
الشيخ : ماكملناه ؟
القارئ : ما شرحناه
الشيخ : نعم ،
السائل : الحديث السابق كذلك
الشيخ : نعم
السائل : وضحنا الحديث الأول من باب ... وكذلك الثاني ما أخدنا ...
الشيخ : سبحان الله
القارئ : قرأناه ، قرأناه يا شيخ
الشيخ : إيه قرأنها ما شرحناه ، العلم على الشرح
العلم على الشرح
القارئ : نقرأه مره ثانية ياشيخ
الشيخ : لا ماله حاجة
القارئ : مسجلة
الشيخ : نعم
القارئ : أقول مسجلة
الشيخ : تسجيل ، طيب اقرأ ، اقرأ الثانية
القارئ : أقرأه مرة ثانية ؟
الشيخ : نعم
إعادة قراءة حديثي أبي هريرة مع الشرح .
حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال : النبي صلى الله عليه وسلم : ( يصعق الناس حين يصعقون فأكون أول من قام فإذا موسى آخذ بالعرش فما أدري أكان فيمن صعق ) رواه أبو سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم هذا الحديث تقدم الكلام عليه إلى أن وصلنا إلى قوله : ( لا تخيروني على موسى ) أي لا تقولون أنا خير من موسى ، وهذا من تواضع الرسول عليه الصلاة والسلام ، ولا سيما عندما ، عند ، أو لا سيما في حال المخاصمة ، والمفاضلة ، التي تؤدي إلى مفسدة ، و إلا فلا شك أن الرسول عليه الصلاة والسلام خير من موسى ، بل قال أنا ولد سيد بن آدم يوم القيامة عليه الصلاة والسلام ، ولكن فيما قال من المخاصمة والمغالبة ، لا ينبغي أن يقول قائل ، محمد خير من موسى ، لكن عندما نخبر خبراً مجرداً ، فإننا نقول محمد خير من موسى ، ومن جميع الأنبياء ، عليهم الصلاة والسلام ، مع أن في كلهم خيراً ، ويدل لهذا قوله تعالى : (( تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض )) وقوله : (( ولقد فضلنا بعض النبيين بعضهم على بعض )) وقوله في آيات عامة : (( هم درجات عند الله )) وقوله في آيات أخرى خاصة : (( لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا )) فالنبيون والصديقون والشهداء ، والصالحون كلهم يتفاضلون ، ولكن المقامات تختلف ، المقامات تختلف ، فعلى هذا نقول هذا النهي ليس على الإطلاق ، بل يكون في حال المخاصمة والمغالبة ، لأن ذلك يؤدي إلى مفسدة ، ويؤدي مع الغيرة والشحناء إلى أن يكون في نفس المفضِل تهوين لشأن المفضل عليه ، لأنه يغالب ويخاصم ، وفي هذا الحديث أيضاً فإن الناس يصعقون يوم القيامة ، والظاهر أن هذا الصعق ، ليس هو الصعق النفخ في الصور ولكنه صعق آخر ، يكون في نفس اليوم ، يوم القيامة ، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم ، لا يعلم الغيب ، لا في الدنيا ولا في الآخرة ، حتى في يوم القيامة ، الذي يظهر فيه من مشاهد الغيب ، ما كان خفياً من قبل ، لا يعلم ، ولهذا يقول لا أدري ، أكان فيمن صعق ، فأفاق قبلي أو كان ممن أستثنى الله ، استثنى الله في أي شيء ؟ في قوله: (( فصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله )) وفي آيات النمل : (( ففزع من في السماوات ومن في الأرض إلا ما شاء الله )) وما هذا المستثنى ؟ أولاً نقول : ما أبهمه الله ورسوله ولم يبين بنص فإن الواجب أن نأخذه على إبهامه ، فنقول إلا من شاء الله ، الله أعلم ولكن مع ذلك ، فيه أشياء قد يكون لدينا منها علم ، فمثلاً الحور في الجنة ممن استثنى الله ، لأن الحور في الجنة لا يمتن ، ولا يصعقن ، فهذا مما علمنا ، حملة العرش قيل أنهم كذلك لا يصعقون ، ولكن يجب أن نتوقف في التعيين ، حتى يتبين بنص ، لأن ذلك ليس من مجال الإجتهادات ، وفي هذا الحديث العمل بالاستثناء ، العمل بالاستثناء ، وأنه معتبر ، مخرج للمستثنى منه عموم المستثنى منه ، ولهذا قال : ( أو كان ممن استثنى الله ) والحديث الذي بعده مثله ، مثله ، نعم
السائل :هل يؤخذ يا شيخ من الحديث جواز لطم الوجه بغير مبرح ؟
الشيخ : هذا الحديث ليس فيه الإنكار ولا ندري هل لطمه على وجهه ولا على رأسه ، مافي شيء
السائل : على وجهه
الشيخ : نعم
السائل : على وجهه
الشيخ : فلطم وجهه اليهودي ، نعم ، صحيح ، أنا نسيت سبحان الله ، فلطم وجه اليهودي ، إما أن يكون هذا قبل النهي ، وإما أن يقال إن السكوت عنه ، لا يدل على جوازه ، لأن هناك أحاديث صريحة ، في النهي عن الضرب على الوجه ، أنظر عندك ألا ما استثنى الله
القارئ: قول الرجل بل نبقى
الشيخ : أو كان ممن استثنى الله
القارئ : فما أدري ..
الشيخ : هاه ، كم صفحة ، خذ يا مصطفى .
قراءة من الشرح .
الأول: أنهم الموتى كلهم لكونهم لا إحساس لهم فلا يصعقون وإلى هذا جنح القرطبي في المفهم، وفيه ما فيه ومستنده أنه لم يرد في تعيينهم خبر صحيح ، وتعقبه صاحبه القرطبي في التذكرة ، فقال : قد صح فيه حديث أبي هريرة وفي الزهد لهناد بن السري عن سعيد بن جبير موقوفاً هم الشهداء وسنده إلى سعيد صحيح وسأذكر حديث أبي هريرة في الذي بعده وهذا هو قول الثاني
الثالث : الأنبياء وإلى ذلك جنح البيهقي في تأويل الحديث في تجويزه أن يكون موسى من استثنى الله قال ووجهه عندي أنهم أحياء عند ربهم كالشهداء فإذا نفخ في الصور النفخة الأولى صعقوا ثم لا يكون ذلك موتاً في جميع معانيه إلا في ذهاب الاستشعار وقد جوز النبي صلى الله عليه وسلم أن يكون موسى ممن استثنى الله فإن كان منهم فإنه لا يذهب استشعاره في تلك الحالة بسبب ما وقع له في صعقة الطور ثم ذكر أثر سعيد بن جبير في الشهداء ، وحديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سأل جبريل عن هذه الآية من الذين لم يشأ الله أن يصعقوا ، قال : " هم شهداء الله عز وجل "صححه الحاكم ورواته ثقات ورجحه الطبري .
الرابع : قال يحيى بن سلام في تفسيره بلغني أن آخر من يبقى جبريل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت ثم يموت الثلاثة ثم يقول الله لملك الموت : مت فيموت قلت : وجاء نحو هذا مسنداً في حديث أنس أخرجه البيهقي وابن مردويه بلفظ فكان ممن استثنى الله ثلاثة : جبريل وميكائيل وملك الموت الحديث ، وسنده ضعيف وله طريق أخرى عن أنس ضعيفة أيضاً عند الطبري وابن مردويه وسياقه أتم ، وأخرج الطبري بسند صحيح عن إسماعيل السدي ووصله إسماعيل بن أبي زياد الشامي في تفسيره عن ابن عباس مثل يحيى بن سلام ونحوه عن سعيد بن المسيب أخرجه الطبري وزاد ليس فيهم حملة العرش لأنهم فوق السماوات
الخامس : يمكن أن يؤخذ مما في الرابع
السادس : الأربعة المذكورون وحملة العرش وقع ذلك في حديث أبي هريرة الطويل المعروف بحديث الصور وقد تقدمت الإشارة إليه وأن سنده ضعيف مضطرب ، وعن كعب الأحبار نحوه وقال : هم اثنا عشر أخرجه بن أبي حاتم وأخرجه البيهقي من طريق زيد بن أسلم مقطوعا ورجاله ثقات وجمع في حديث الصور بين هذا القول وبين القول أنهم الشهداء ففيه فقال أبو هريرة : " يا رسول الله فمن استثني حين الفزع " قال: ( الشهداء ) ثم ذكر نفخة الصعق على ما تقدم
السابع : موسى وحده أخرجه الطبري بسند ضعيف عن أنس وعن قتادة وذكره الثعلبي عن جابر
الثامن : الولدان الذين في الجنة والحور العين
التاسع : هم وخُزان الجنة والنار وما فيها من الحيات والعقارب حكاهما الثعلبي عن الضحاك بن مزاحم .
العاشر : الملائكة كلهم جزم به أبو محمد بن حزم في الملل والنحل فقال : الملائكة أرواح لا أرواح فيها
الشيخ : إيش
القارئ : أرواح لا أرواح فيها
الشيخ : أجساد
القارئ : أرواح يا شيخ
الشيخ : أنا أقول أجساد ، أراوح لا أرواح فيها ؟! على كل حال ، هذا مهو بصحيح لا هذ ولا هذا
القارئ : أكمل يا شيخ
الشيخ : إيه كمل
القارئ : فقال الملائكة أرواح لا أرواح فيها فلا يموتون أصلاً وأما ما وقع عند الطبري بسند صحيح عن قتادة قال : قال الحسن : " يستثني الله وما يدع أحداً إلا أذاقه الموت " فيمكن أن يعد قولاً آخر قال البيهقي : استضعف بعض أهل النظر أكثر هذه الأقوال لأن الاستثناء وقع من سكان السماوات والأرض وهؤلاء ليسوا من سكانها لأن العرش فوق السماوات فحملته ليسوا من سكانها وجبريل وميكائيل من الصافين حول العرش ولأن الجنة فوق السماوات والجنة والنار عالمان بانفرادهما خلقتا للبقاء ويدل على أن المستثنى غير الملائكة ما أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند وصححه الحاكم من حديث لقيط بن عامر مطولا وفيه : ( يلبثون ما لبثتم ثم تبعث الصائحة فلعمر إلهك ما تدع على ظهرها من أحد إلا مات حتى الملائكة الذين مع ربك ) قوله في رواية أبي الزناد عن الأعرج ( فما أدري أكان فيمن صعق )
القارئ : مافي الذي نبحث عنه
الشيخ : كله فيه
القارئ : أقصد لطم الجه ما ذكر
الشيخ : لا ، لا نحن ما ندور على لطم الوجه ، نحن ندور من المستثنى ؟ من المستثنى ؟ على كل حال الأولى ، كما عرفتم وكما سمعتم ، كلها ضعيفة ، والأولى أن نبهم ما أبهمه الله حتى النبي عليه الصلاة والسلام ما علم أن موسى كان ممن استثنى الله أو لا ، في حديث آخر : ( أو جوزي بصعقة الصور ) جوزي بصعقة الصور يعني معناها إن الله لن يكرر عليه الصعقة مرتين ، وهذا مما يوحي أن هذا الصعق والله أعلم يكون حين ينزل الرب عز وجل للفصل بين في القضاء فإن الناس يصعقون ثم يفيقون . نعم ،
السائل : صعقة الطور
الشيخ : نعم
السائل : صعقة الطور
الشيخ : نعم
الشيخ : الطور ، الطور
السائل : النبي صلى الله عليه وسلم لما أخبر عن خصال الشهيد سبعة ذكر أنه يؤمن من الفزع الأكبر
الشيخ : نعم ، صحيح
السائل :ما في دليل
الشيخ : لا ما في دليل حتى الأنبياء ويصعقون وهم لا شك أنهم أول من يؤمن من الفزع الأكبر ، نعم .
في الآية (( أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم )) هل الصديقون هم الشهداء ؟
الشيخ : لا لا ليس بمفهوم الآية ، واضحة ، فالصديقون كل من ءامن ايماناً صادقاً ، وصدق الله في مقاله وفعاله ، واعتقاده ، فهو صديق ، ودليل ذلك قول النبي عليه الصلاة والسلام : (( عليكم بالصدق ، فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ، ولا يزال الرجل يصدق ويتحر الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً )) لكن من يحصل على هذا ؟ ، من يكون صادقاً في مقاله وفعاله وحاله وقلبه .
باب : يقبض الله الأرض يوم القيامة. رواه نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم
الشيخ : هذا الباب أشار الله إليه بقوله : (( وما قدروا الله حق قدره )) أي ما عظموه حق تعظيمه ، والأرض جميعاً قبضته ، الأرض الجملة هنا حالية ، ويحتمل ، أنها استئنافيه ، لبيان عظمة الله عز وجل ، فعلى القول بأنها حالية ، يكون التقدير وما قدروا الله حق قدره ، والحال أن الأرض جميعاً قبضته ، ومن المعلوم أن هذه الحال غير مصاحبة ،، لأن قدرهم الله حق قدره ، في الدنيا ، والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة ، هذه في الآخرة ، فتكون حالاً مرتقبة ، أما على القول بأنها استئنافيه ، فيكون معنى وما قدروا الله حق قدره ، وكان الله قبضته يوم القيامة ، نعم ، والأرض ، وكان الله الأرض قبضته يوم القيامة ، وقبضته واضح أنها قبضة اليد ،خلافاً لمن أنكر هذا ، وقال إن المراد بقبضته ، أنها في تصرفه ، وتحت أمره ، كما يقال : المال في قبضة فلان ، المال في قبضة فلان ، ولا شك أن هذا تحريف ، مخالف للنصوص والتنظير غير صحيح ، لأن هناك فرق بأن يقال : الأرض قبضته والمال في قبضته ، إذا دخلت في صار المعنى أنه في تصرفه ، أما إذا قال قبضته ، يعني أنها هي القبضة ، هي القبضة ، أي المقبوضة ، فالأرض جميعاً قبضة الله يوم القيامة ، وقد جاء ذلك مصرحاً به في حديث بن مسعود وغيره ، وأما السماوات مطويات بيمينه ، فنعم ، السماوات على عظمها وسعتها وكبرها ، مطوية بيمين الله عز وجل ، أي بيده ، وكلتا يديه يمين ، وأما القول بأن المراد باليمين ، القوة كما في قوله : (( إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين )) فهو تحريف ، فإن الله يقول : (( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب )) كطي السجل للكتب ، مثل ما يطوى السجل ، السجل الذي فيه المواثيق ، وعندنا الآن يسمى الصكوك ، يطوى الصك طياً ، يطوي الله السماوات الأرض يوم القيامة كطي السجل للكتب ، سهلة ، الإنسان إذا طوى الورقة ، سهلة عليه ولا لأ ؟
القارئ : سهلة
الشيخ : سهلة ما هي شيء ، لكن طي الله للسماوات أسهل وأسهل بكثير كطي السجل للكتب ، كما بدأنا أول خلق نعيده .
حدثنا محمد بن مقاتل أخبرنا عبد الله أخبرنا يونس عن الزهري حدثني سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( يقبض الله الأرض ويطوي السماء بيمينه ثم يقول أنا الملك أين ملوك الأرض )
القارئ : نقرأ السند كما هو مكتوب هنا
الشيخ : عندنا
القارئ : هون ما في عن الزهري ، مافي عن
الشيخ : عن الزهري قال حدثنا
القارئ : عن الزهري عن أبي سلمة قال : حدثني سعيد بن المسيب
الشيخ : لا ، الزهري بدل أبي سلمة ، النسخ الآن مختلفة ، نحن عندنا يونس عن الزهري ، النسخة الثانية ، يونس عن أبي سلمة ، والشيخ لهما هو سعيد بن المسيب
القارئ : حدثني سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يقبض الله الأرض ويطوي السماء بيمينه ثم يقول أنا الملك أين ملوك الأرض )
الشيخ : الله أكبر .
9 - حدثنا محمد بن مقاتل أخبرنا عبد الله أخبرنا يونس عن الزهري حدثني سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( يقبض الله الأرض ويطوي السماء بيمينه ثم يقول أنا الملك أين ملوك الأرض ) أستمع حفظ
حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن خالد عن سعيد بن أبي هلال عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال النبي صلى الله عليه وسلم ( تكون الأرض يوم القيامة خبزةً واحدةً يتكفؤها الجبار بيده كما يكفأ أحدكم خبزته في السفر نزلاً لأهل الجنة ) فأتى رجل من اليهود فقال بارك الرحمن عليك يا أبا القاسم ألا أخبرك بنزل أهل الجنة يوم القيامة قال ( بلى ) قال تكون الأرض خبزةً واحدةً كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فنظر النبي صلى الله عليه وسلم إلينا ثم ضحك حتى بدت نواجذه ثم قال ألا أخبرك بإدامهم قال إدامهم بالام ونون قالوا وما هذا قال ثور ونون يأكل من زائدة كبدهما سبعون ألفاً
الشيخ : الله أكبر ، هذا يقول : تكون الأرض يوم القيامة خبزة واحدة ، لأنها في الدنيا كرة واحدة ، في الآخرة تكون خبزة واحدة ، يعني مبسوطة ، كما قال الله تعالى : (( إذا السماء انشقت وأذنت لربها وحقت ، وإذا الأرض مدت وألقت ما فيها وتخلت )) إذا الأرض مدت يعني يوم القيامة ، تمد ، أما الآن فهي مسطوحة وليست ممدودة ، لأنها لكبرها ، لا نحس باستدارتها ، عند ذلك كانت سطحاً يراها الإنسان ، وكأنها سطح ، وهي في الحقيقة مكورة ، لكنها يوم القيامة تمد ، تكون كالخبزة ، يتكفؤها الجبار عز وجل ، وهو الله سبحانه وتعالى ، كما يكفأ وفي رواية إيش ؟ عندكم يتكفأ ولا يكفأ ؟ كما يكفأ أحدكم خبزته في السفر نزلاً لأهل الجنة ، يعني ضيافة ، تكون ضيافة لأهل الجنة ، وهذه من قدرة الله عز وجل ، هذه الأرض التي الآن طين ورمل وغيرها ، يوم القيامة تكون من أحسن الأطعمة ، بل من الأطعمة التي لم نر مثلها ، فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ، تكون هذه نزلاً لأهل الجنة ، يوم القيامة ، فجاء رجل من اليهود ، فقال بارك الله عليك يا أبا القاسم
القارئ : الرحمن
الشيخ : نعم ، بارك الرحمن عليك يا أبا القاسم ، ولا أدري لماذا لم يقل السلام عليكم ؟ ، إلا إذا كان هذا اليهودي ، كان حاضراً ويسمع ، فالله أعلم ، قال ألا أخبرك بنزل أهل الجنة يوم القيامة ، قال ( بلى ) قال : تكون الأرض خبزةً واحدةً كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فنظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى الصحابة ثم ضحك حتى بدت نواجذه ، ضحك سروراً بما شهد به هذا الحبر ، هذا الرجل اليهودي ، وليس هو بحاجة ، إلى أن يشهد له هذا الحبر ، أو هذا اليهودي ، ولكن لا شك أنه إذا جاء رجل من أهل الكتاب ، يحدث بما حدث النبي صلى الله عليه وسلم ، لا شك أنه في هذا تقوية له ، ولهذا قال الله له ، ((فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك )) وقال اله تعالى : (( قل كفى بالله شهيدا بيننا وبينكم ومن عنده علم الكتاب )) والإنسان لاشك أنه يفرح ، بما شهد له غيره ولا سيما إذا كان خصمه كاليهودي ، فإنه يقال: " الحق ما شهدت به الأعداء " فإذا جاء هذا اليهودي وتحدث بما حدث به النبي عليه الصلاة والسلام ، كان ذلك ، تأييداً للرسول عليه الصلاة والسلام ، وشهادة له بأن ما أخبر به عن علم الغيب حق .
10 - حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن خالد عن سعيد بن أبي هلال عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال النبي صلى الله عليه وسلم ( تكون الأرض يوم القيامة خبزةً واحدةً يتكفؤها الجبار بيده كما يكفأ أحدكم خبزته في السفر نزلاً لأهل الجنة ) فأتى رجل من اليهود فقال بارك الرحمن عليك يا أبا القاسم ألا أخبرك بنزل أهل الجنة يوم القيامة قال ( بلى ) قال تكون الأرض خبزةً واحدةً كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فنظر النبي صلى الله عليه وسلم إلينا ثم ضحك حتى بدت نواجذه ثم قال ألا أخبرك بإدامهم قال إدامهم بالام ونون قالوا وما هذا قال ثور ونون يأكل من زائدة كبدهما سبعون ألفاً أستمع حفظ
فوائد حديث : ( تكون الأرض يوم القيامة خبزةً واحدة ... )
وفيه أيضاً في هذا الحديث ، أن إيدام هذه الخبزة ، ثور ونون الثور معروف ذكر البقر ، والنون الحوت ، ولكن لاحظوا أن الثور الذي ذكر هنا ، ليس كالثور الذي نشاهده ، لأن ما في الجنة من الأسماء ، يتفق في الدنيا في الاسم فقط ، أما في الحقيقة فبينهما تباين عظيم ، قال الله تعالى : (( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون )) وقال الله تعالى في الحديث القدسي : ( أعددت لعبادي الصالحين مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ) ولو كان ما في الجنة يماثل في حقيقتهما في الدنيا ، لكانت النفوس تعلم ما أخفي لهم من قرة أعين ، فهذا الثور اسمه ثور ، لكنه ليست حقيقته كحقيقة الثيران في الدنيا ، وكذلك الحوت ، يقول يأكل من زائدة كبدهما سبعون ألفاً ، ومع هذا فإنه يكون لأهل الجنة ، لأهل الجنة في مع ذلك النزل ، ولا تقل إذا يأكل زائدة كبدهما سبعون ألفا فالباقي سيكون قريباً من هذا ، نقول لا ، قد يبارك في الباقي حتى يأكل منه الملايين ، وقد يكون مراده بقوله سبعون ألفاً المراد بذلك ، المبالغة ، المبالغة في الكثرة ، كما في قوله تعالى : (( إن تستغفر لهم سبعين مرة فيغفر الله لهم )) وكما جاء في الحديث يدخل سبعون ألفا يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب ومع ذلك صحت الأحاديث بأن مع كل واحد سبعين ألفاً ، فالحاصل إن هذه المسائل مسائل الغيب ، على الإنسان أن يسلم فيها أن يسلم فيها ولا يعارضها بعقل ، لأن العقول أقصر من أن تدرك ذلك ، وقد قال الله سبحانه تعالى لمن سألوا عن الروح يا عبد الله ، إيش قال ،؟
القارئ : (( ويسئلونك عن الروح قل الروح من أمر ربي ))
الشيخ : (( ويسئلونك عن الروح قل الروح من أمر ربي )) (( وما أوتيم من العلم إلا قليلاً )) يعني ما بقي عليكم ما تعرفون من العلم إلا الروح ، أشياء كثيرة من العلم ما أوتينا إياها ولا نعرفها .
ما معنى قوله تعالى (( يوم تبدل الأرض غير الأرض )) ؟
الشيخ : إي نعم ، تبدل الأرض غير الأرض بصفتها ، تبديل صفة ، ليس بتبديل عين
السائل : الأرض نفسها هذه ؟
الشيخ : الأرض هذيه لكنها تتغير ، ما يكون فيها جبال ولا أشجار ، ولا ، نعم .
بعض العلماء يقول في قوله تعالى (( إن كنت في شك مما أنزلنا إليك )) قال ليس المقصود الرسول صلى الله عليه وسلم بل المقصود الأمة لأنه لا يحصل منه شك هل هذا القول صحيح ؟
الشيخ : هو على كل حال التوجيه للرسول عليه الصلاة والسلام وقد يقال أنه إذا وجه هذا للرسول ، فمن يمكن أن يشك ، نعم
السائل : من باب أولى
الشيخ : من باب أولى ، من باب أولى ، على إن هذي ، إن لا تدل على وقوع الشيء قد تأتي في الأمر المستحيل ، المستحيل : (( قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين )) هل هذا ممكن ؟ (( لئن أشركت )) (( ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك )) لا يلزم من وجود الشرط ، أو من إتيان الشيء ، في جملة شرطية أن يجوز وقوعه .
13 - بعض العلماء يقول في قوله تعالى (( إن كنت في شك مما أنزلنا إليك )) قال ليس المقصود الرسول صلى الله عليه وسلم بل المقصود الأمة لأنه لا يحصل منه شك هل هذا القول صحيح ؟ أستمع حفظ
بالنسبة لقوله تعالى (( قل الروح من أمر ربي )) ونجد بعض العلماء قد عرف الروح فهل يجوز هذا ؟
الشيخ : الذين عرفوها ما عرفوها بماهيتها ، يعني مثلاً ما قالوا أنها من تراب ولا قالوا من دم ، ولا قالوا من طين ولا قالوا من شيء أبداً ، إنما عرفوها بصفتها حسب ما جاء في الكتاب والسنة ، فقول الرسول عليه الصلاة والسلام ( إن الروح إذا قبضت تبعها البصر ) واضح أن الشيء يرى يتبعه البصر ، وقوله :( إن الملائكة تنزل مع كفن من الجنة ، وحنوط من الجنة ،ويلأخذوها ويجعلوها في ذلك الكفن ) أيضاً يدل على أنها جسم ، فهم يصفونها بما جاء في الكتاب والسنة فقط ، أما يقولوا ماهيتها من أي شيء ، هذا ما يقولونه ، نعم
السائل : ياشيخ : الذي أخبر عن الإيدام اليهودي أم الرسول صلى الله عليه وسلم وهل تتعلق بالحديث يا شيخ ؟
الشيخ : إي نعم ، نعم .
14 - بالنسبة لقوله تعالى (( قل الروح من أمر ربي )) ونجد بعض العلماء قد عرف الروح فهل يجوز هذا ؟ أستمع حفظ
حدثنا سعيد بن أبي مريم أخبرنا محمد بن جعفر قال حدثني أبو حازم قال سمعت سهل بن سعد قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء كقرصة نقي ) قال سهل أو غيره ليس فيها معلم لأحد .
الشيخ : الله أكبر ، على أرض بيضاء عفراء ليس فيها إيش ذكرت ،كقرصة نقي ، النقي : البر ، البر الذي ليس فيه قشور ، يقول : قال سهل أو غيره : " ليس فيها معلم لأحد " يعني ما فيها جبل ولا أشجار ولا قصور ، ولا أودية ولا شيء أبداً ، بيضاء عفراء ، ليس فيها شيء من هذه المعالم إطلاقاً ، وقد ذكر الله عز وجل هذا في قوله : (( يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات )) والتبديل هنا تبديل صفة ، لا تبديل عين ، لأن الناس يخرجون من الأرض ويحشرون عليها نفسها ، لا تتغير ، بمعنى لا يأتي أرض جديدة ، لكنها تبدل بالصفة ، أرضنا الآن فيها أودية وجبال ورمال ، وأشجار وأحجار ، وقصور ومباني وآبار وغيرها ، كل هذا يوم القيامة يزول ، تكون كأنها المروة ، ليس فيها ، لا ترى فيها عوجا .