الأحاديث التي وردت في فضل الشام ومصر والحجاز كيف نوفق بينها وبين الواقع ؟
السائل : أحسن الله إليك الأحاديث التي وردت في فضل الشام ومصر والحجاز كيف نوفق بينها الآن وبين الواقع ؟ الشيخ : ما يمتنع أن تكون الأفضلية في زمن مضى أو يستقبل، ولا شك أن هذه المدن الثلاثة أو الأقاليم الثلاثة في زمن مضى كانت هي أفضل الأقاليم الإسلامية لكن لما دخلها الكفار واستعمروها وذل أهلها عادت إلى ما تسمعون الآن.
حدثنا معلى بن أسد حدثنا وهيب عن أيوب عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال رأيت في المنام كأن في يدي سرقةً من حرير لا أهوي بها إلى مكان في الجنة إلا طارت بي إليه فقصصتها على حفصة فقصتها حفصة على النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( إن أخاك رجل صالح أو قال إن عبد الله رجل صالح )
القارئ : حدثنا معلى بن أسد، حدثنا وهيب، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: ( رأيت في المنام كأن في يدي سرقة من حرير، لا أهوي بها إلى مكان في الجنة إلا طارت بي إليه، فقصصتها على حفصة، فقصتها حفصة، على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إن أخاك رجل صالح، أو قال: إن عبد الله رجل صالح ). الشيخ : ما شاء الله . يعني لأنه يدل على أنه كان يسابق على الخيرات، فيهوي بهذا السرقة من الحرير إلى كل مكان، ولا شك أن الجنة قيعان وأن غراسها ذكر الله عز وجل وما والاه. السائل : ...؟ الشيخ : ارتفع بالإسلام، عبد الله بن سلام كان يهوديا من أحبار اليهود ثم أسلم.
حدثنا عبد الله بن صباح حدثنا معتمر سمعت عوفاً حدثنا محمد بن سيرين أنه سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا اقترب الزمان لم تكد تكذب رؤيا المؤمن ورؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة وما كان من النبوة فإنه لا يكذب ) قال محمد وأنا أقول هذه قال وكان يقال الرؤيا ثلاث حديث النفس وتخويف الشيطان وبشرى من الله فمن رأى شيئاً يكرهه فلا يقصه على أحد وليقم فليصل قال وكان يكره الغل في النوم وكان يعجبهم القيد ويقال القيد ثبات في الدين وروى قتادة ويونس وهشام وأبو هلال عن ابن سيرين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وأدرجه بعضهم كله في الحديث وحديث عوف أبين وقال يونس لا أحسبه إلا عن النبي صلى الله عليه وسلم في القيد قال أبو عبد الله لا تكون الأغلال إلا في الأعناق
القارئ : حدثنا عبد الله بن صباح، حدثنا معتمر، سمعت عوفا، حدثنا محمد بن سيرين، أنه سمع أبا هريرة، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا اقترب الزمان لم تكد تكذب، رؤيا المؤمن، ورؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة ). وما كان من النبوة فإنه لا يكذب. قال محمد : - وأنا أقول هذه - قال: وكان يقال: " الرؤيا ثلاث: حديث النفس، وتخويف الشيطان، وبشرى من الله، فمن رأى شيئا يكرهه فلا يقصه على أحد وليقم فليصل ". قال: " وكان يُكره الغل في النوم، وكان يعجبهم القيد، ويقال: القيد ثبات في الدين ". وروى قتادة، ويونس، وهشام، وأبو هلال، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم وأدرجه بعضهم كله في الحديث، وحديث عوف أبين. وقال يونس: لا أحسبه إلا عن النبي صلى الله عليه وسلم في القيد. قال أبو عبد الله: " لا تكون الأغلال إلا في الأعناق ". الشيخ : هذا الحديث فيه فوائد. أولا: قال ( إذا اقترب الزمان لم تكد تكذب رؤيا المؤمن ) اقترب الزمان الظاهر والله أعلم يعني به قيام الساعة، إذا اقتربت الساعة فإن رؤيا لا تكاد تكذب، أي لا يرى إلا الحق. ( ورؤيا المؤمن جزء من أربعين جزء من النبوة ) وسبق أنه قال عن الرؤيا الصالحة أو الرؤيا الصادقة، وذكرنا أنها الرؤيا الصالحة أو الصادقة وصف للرؤيا وللرائي. قال محمد: وأنا أقول هذه، يعني أن رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة. قال: " وكان يقال : الرؤيا ثلاث: حديث النفس، وتخويف الشيطان، وبشرى من الله " يعني أسبابها ثلاثة، إما حديث النفس يعني أن الإنسان إذا كان يفكر في شيء فإنه يراه في الليل في المنام وهذا كثيرا ما يقع، ويقول أهل نجد إن حلم أهل النجد حديث قلوبهم، يعني أنهم يرون في المنام ما تحدثهم به قلوبهم. والثانية : تخويف من الشيطان إذا رأى ما يكره. والثالثة : بشرى من الله إذا رأى ما يسره. وهناك قسم رابع من الشيطان أيضا وهي الرؤيا التي لا يعرف لها أساس ولا أصل، وإنما هي من جنس هذيان الهرم والشيخ الكبير وما أشبه ذلك. فمن رأى شيئا يكرهه فلا يقصه على أحد، وسبق الكلام على هذا. وليقم فليصل، سبق الكلام عليه، وذكرنا أن من رأى ما يكره إنه يؤمر بأمور أربعة أو خمسة: أولا : التفل عن يساره ثلاث مرات، أن يستعيذ بالله من شر الشيطان ومن شر ما رأى، الثالث: أن ينقلب إلى الجنب الثاني، لا يخبر بها أحدا، إذا عادت عليه قام فصلى. خمسة أشياء إذا رأى الإنسان ما يكره وبذلك يسلم من شرها. السائل : ...؟ الشيخ : إذا لم يخبر فإنه لم يؤولها. أما البشرى فقد سبق أن الإنسان إذا رأى ما يحب فلا يقصها إلا على من يحبه، لا يقصها إلا على الرجل الذي يحبه يعني المقصوص عليه ... طيب، القيد إذا رأى الإنسان قيدا في يديه فهو ثبات في الدين، وإذا رأى غلا والغل يكون في العنق هكذا فهو ضيق، ففرق بين القيد الذي هو تقيد الإنسان بدينه وثباته عليه، وبين الغل الذي هو الضيق على الإنسان. شف كلامه على قال محمد : " وأنا أقول هذا "، من هذا إلى آخره ؟
القارئ : قال :" قوله ( ورؤيا المؤمن جزء ... ) الحديث هو معطوف على جملة الحديث الذي قبله وهو ( إذا اقترب الزمان ... ) الحديث فهو مرفوع أيضا وقد تقدم شرحه مستوفى قريبا، وقوله وما كان من النبوة فإنه لا يكذب هذا القدر لم يتقدم في شيء من طرق الحديث المذكور وظاهر إيراده هنا أنه مرفوع ولئن كان كذلك فإنه أولى ما فسر به المراد من النبوة في الحديث وهو صفة الصدق. ثم ظهر لي أن قوله بعد هذا: قال محمد وأنا أقول هذه الإشارة في قوله هذه للجملة المذكورة وهذا هو السر في إعادة قوله قال بعد قوله هذا. ثم رأيت في بغية النقاد لابن المواق أن عبد الحق أغفل التنبيه على أن هذه الزيادة مدرجة، وأنه لا شك في إدراجها، فعلى هذا فهي من قول بن سيرين وليست مرفوعة. قوله: وأنا أقول هذه كذا لأبي ذر وفي جميع الطرق وكذا ذكره الإسماعيلي وأبو نعيم في مستخرجيهما، ووقع في شرح ابن بطال: وأنا أقول هذه الأمة وكان يقال إلخ. قلت: وليست هذه اللفظة في شيء من نسخ صحيح البخاري، ولا ذكرها عبد الحق في جمعه ولا الحميدي ولا من أخرج حديث عوف من أصحاب الكتب والمسانيد، وقد تقلده عياض فذكره كما ذكره ابن بطال وتبعة في شرحه فقال: خشي ابن سيرين أن يتأول أحد معنى قوله: ( وأصدقهم رؤيا أصدقهم حديثا ) أنه إذا تقارب الزمان لم يصدق إلا رؤيا الرجل الصالح ". الشيخ : إذن قال محمد ليس هو البخاري لكنه ابن سيرين، نحن ذكرنا أنه البخاري لكن تبين الآن أنه ليس إياه، استمر. القارئ : " فقال: وأنا أقول هذه الأمة، يعني رؤيا هذه الأمة صادقة كلها صالحها وفاجرها، ليكون صدق رؤياهم زاجرا لهم وحجة عليهم لدروس أعلام الدين وطموس آثاره بموت العلماء وظهور المنكر انتهى. وهذا مرتب على ثبوت هذه الزيادة وهي لفظة: الأمة، ولم أجدها في شيء من الأصول. وقد قال أبو عوانة الإسفرائيني بعد أن أخرجه موصولا مرفوعا من طريق هشام عن ابن سيرين: هذا لا يصح مرفوعا عن ابن سيرين. قلت: وإلى ذلك أشار البخاري في آخره بقوله: وحديث عوف أبين، أي: حيث فصل المرفوع من الموقوف. قوله: قال: وكان يقال الرؤيا ثلاث إلخ، قائل قال هو محمد بن سيرين، وأبهم القائل في هذه الرواية، وهو أبو هريرة، وقد رفعه بعض الرواة ووقفه بعضهم. وقد أخرجه أحمد عن هوذة بن خليفة عن عوف بسنده مرفوعا: ( الرؤيا ثلاث ) الحديث مثله، وأخرجه الترمذي والنسائي من طريق سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن ابن سيرين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( الرؤيا ثلاث فرؤيا حق ورؤيا يحدث بها الرجل نفسه ورؤيا تحزين من الشيطان )، وأخرجه مسلم وأبو داود والترمذي من طريق عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن محمد بن سيرين مرفوعا أيضا بلفظ: ( الرؤيا ثلاث فالرؤيا الصالحة بشرى من الله ) والباقي نحوه. قوله: حديث النفس وتخويف الشيطان وبشرى من الله، وقع في حديث عوف بن مالك عند ابن ماجه بسند حسن رفعه: ( الرؤيا ثلاث منها أهاويل من الشيطان ليحزن ابن آدم، ومنها ما يهم به الرجل في يقظته فيراه في منامه، ومنها جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة ). قلت: وليس الحصر مرادا من قوله: ( ثلاث ) لثبوت نوع رابع في حديث أبي هريرة في الباب وهو حديث النفس، وليس في حديث أبي قتادة وأبي سعيد الماضيين سوى ذكر وصف الرؤيا بأنها مكروهة ومحبوبة أو حسنة وسيئة. وبقي نوع خامس وهو تلاعب الشيطان، وقد ثبت عند مسلم من حديث جابر قال: جاء أعرابي فقال يا رسول الله رأيت في المنام كأن رأسي قطع فأنا أتبعه، وفي لفظ: فقد خرج فاشتددت في أثره، فقال: ( لا تخبر بتلاعب الشيطان بك في المنام )، وفي رواية له: ( إذا تلاعب الشيطان بأحدكم في منامه فلا يخبر به الناس ). ونوع سادس: وهو رؤيا ما يعتاده الرائي في اليقظة كمن كانت عادته أن يأكل في وقت فنام فيه فرأى أنه يأكل أو بات طافحا من أكل أو شرب فرأى أنه يتقيأ، وبينه وبين حديث النفس عموم وخصوص. وسابع: وهو الأضغاث. قوله: ( فمن رأى شيئا يكرهه فلا يقصه على أحد وليقم فليصل ) زاد في رواية هوذة: ( فإذا رأى أحدكم رؤيا تعجبه فليقصها لمن يشاء، وإذا رأى شيئا يكرهه ) فذكر مثله، ووقع في رواية أيوب عن محمد بن سيرين: فيصل ولا يحدث بها الناس، وزاد في رواية سعيد ابن أبي عروبة عن ابن سيرين عند الترمذي: وكان يقول لا تقص الرؤيا إلا على عالم أو ناصح، وهذا ورد معناه مرفوعا في حديث أبي رَزين عند أبي داود والترمذي وابن ماجه: ( ولا يقصها إلا على وادِ أو ذي رأي )، وقد تقدم شرح هذه الزيادة في باب الرؤيا من الله تعالى. قوله: قال وكان يُكره الغل في النوم ويعجبهم القيد، ويقال القيد ثبات في الدين، كذا ثبت هنا بلفظ الجمع في يعجبهم والإفراد في يكره ويقول، قال الطيبي: ضمير الجمع لأهل التعبير، وكذا قوله: وكان يقال. قال المهلب: الغل يعبر بالمكروه لأن الله أخبر في كتابه أنه من صفات أهل النار بقوله تعالى: (( إذ الأغلال في أعناقهم )) الآية، وقد يدل على الكفر، وقد يعبر بامرأة تؤذي. وقال ابن العربي: إنما أحبوا القيد لذكر النبي صلى الله عليه وسلم له في قسم المحمود فقال: قيد الإيمان الفتك، وأما الغل فقد كره شرعا في المفهوم كقوله: (( خذوه فغلوه ))، و (( إذ الأغلال في أعناقهم ))، و (( لا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ))، و (( غلت أيديهم ))، وانما جعل القيد ثباتا في الدين، لأن المقيد لا يستطيع المشي فضرب مثلا للإيمان الذي يمنع عن المشي إلى الباطل. وقال النووي: قال العلماء إنما أحب القيد، لأن محله الرجل، وهو كف عن المعاصي والشر والباطل، وأبغض الغل لأن محله العنق وهو صفة أهل النار. وأما أهل التعبير فقالوا: إن القيد ثبات في الأمر الذي يراه الرائي بحسب من يرى ذلك له، وقالوا إن انضم الغل إلى القيد دل على زيادة المكروه، وإذا جعل الغلّ في اليدين حمد لأنه كف لهما عن الشر، وقد يدل على البخل بحسب الحال. وقالوا أيضا: إن رأى أن يديه مغلولتان فهو بخيل، وإن رأى أنه قيد وغلّ فإنه يقع في سجن أو شدة. قلت: وقد يكون الغل في بعض المرائي محمودا كما وقع لأبي بكر الصديق، فأخرج أبو بكر ابن أبي شيبة بسند صحيح عن مسروق قال: مر صهيب بأبي بكر فأعرض عنه، فسأله فقال: رأيت يدك مغلولة على باب أبي الحشر رجل من الأنصار، فقال أبو بكر: جمع لي ديني إلى يوم الحشر. وقال الكرماني: اختلف في قوله وكان يقال هل هو مرفوع أو لا؟ فقال بعضهم: من قوله وكان يقال إلى قوله في الدين مرفوع كله، وقال بعضهم: هو كله كلام ابن سيرين، وفاعل كان يكره أبو هريرة. قلت: أخذه من كلام الطيبي، فإنه قال يحتمل أن يكون مقولا للراوي عن ابن سيرين فيكون اسم كان ضميرا لابن سيرين، وأن يكون مقولا لابن سيرين واسم كان ضمير أبي هريرة أو النبي صلى الله عليه وسلم، وقد أخرجه مسلم من وجه آخر عن ابن سيرين وقال في آخره: لا أدري هو في الحديث أو قاله بن سيرين. قوله: ورواه قتادة ويونس وهشام وأبو هلال عن ابن سيرين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم يعني أصل الحديث. وأما من قوله وكان يقال فمنهم من رواه بتمامه مرفوعا ومنهم من اقتصر على بعضه كما سأبينه. قوله: وأدرجه بعضهم كله في الحديث يعني جعله كله مرفوعا، والمراد به رواية هشام عن قتادة كما سأبينه. قوله: وحديث عوف أبين أي حيث فصل المرفوع من الموقوف ولا سيما تصريحه بقول ابن سيرين وأنا أقول هذه فإنه دال على الاختصاص بخلاف ما قال فيه وكان يقال فإن فيها الاحتمال بخلاف أول الحديث فإنه صرح برفعه. وقد اقتصر بعض الرواة عن عوف على بعض ما ذكره معتمر بن سليمان عنه كما بينته من رواية هوذة وعيسى بن يونس. قال القرطبي: ظاهر السياق أن الجميع من قول النبي صلى الله عليه وسلم غير أن أيوب هو الذي روى هذا الحديث عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة، وقد أخبر عن نفسه أنه شك أهو من قول النبي صلى الله عليه وسلم أو من قول أبي هريرة فلا يعول على ذلك الظاهر. قلت: وهو حصر مردود، وكأنه تكلم عليه بالنسبة لرواية مسلم خاصة فإن مسلما ما أخرج طريق عوف هذه ولكنه أخرج طريق قتادة عن محمد بن سيرين فلا يلزم من كون أيوب شك أن لا يعول على رواية من لم يشك وهو قتادة مثلا، لكن لما كان في الرواية المفصلة زيادة فرجحت. قوله: وقال يونس لا أحسبه إلا عن النبي صلى الله عليه وسلم في القيد يعني أنه شك في رفعه. قوله: قال أبو عبد الله هو المصنف، قوله: " لا تكون الأغلال إلا في الأعناق " كأنه يشير إلى الرد على من قال قد يكون الغل في غير العنق، كاليد والرجل، والغل بضم المعجمة وتشديد اللام واحد الأغلال، قال: وقد أطلق بعضهم الغل على ما تربط به اليد، وممن ذكره أبو علي القالي وصاحب المحكم وغيرهما، قالوا: الغل جامعة تجعل في العنق أو اليد، والجمع أغلال، ويد مغلولة: جعلت في الغل، ويؤيده قوله تعالى: (( غلت أيديهم )) كذا استشهد به الكرماني وفيه نظر، لأن اليد تغل في العنق، وهو عند أهل التعبير عبارة عن كفهما عن الشر، ويؤيده منام صهيب في حق أبي بكر الصديق كما تقدم قريبا ". السائل : ...؟ الشيخ : ابن سيرين ... قال محمد ... حدثنا محمد ابن سيرين. نعم.
حدثنا عبدان أخبرنا عبد الله أخبرنا معمر عن الزهري عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أم العلاء وهي امرأة من نسائهم بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت طار لنا عثمان بن مظعون في السكنى حين اقترعت الأنصار على سكنى المهاجرين فاشتكى فمرضناه حتى توفي ثم جعلناه في أثوابه فدخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت رحمة الله عليك أبا السائب فشهادتي عليك لقد أكرمك الله قال ( وما يدريك ) قلت لا أدري والله قال ( أما هو فقد جاءه اليقين إني لأرجو له الخير من الله والله ما أدري وأنا رسول الله ما يفعل بي ولا بكم ) قالت أم العلاء فوالله لا أزكي أحدً بعده قالت ورأيت لعثمان في النوم عيناً تجري فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال ( ذاك عمله يجري له )
القارئ : حدثنا عبدان، أخبرنا عبد الله، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن خارجة بن زيد بن ثابت، عن أم العلاء، وهي امرأة من نسائهم، بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: ( طار لنا عثمان بن مظعون في السكنى، حين اقترعت الأنصار على سكنى المهاجرين، فاشتكى فمرضناه حتى توفي، ثم جعلناه في أثوابه، فدخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: رحمة الله عليك أبا السائب، فشهادتي عليك لقد أكرمك الله، قال: وما يدريك ، قلت: لا أدري والله، قال: أما هو فقد جاءه اليقين، إني لأرجو له الخير من الله، والله ما أدري - وأنا رسول الله - ما يفعل بي ولا بكم ، قالت أم العلاء: فوالله لا أزكي أحدا بعده، قالت: ورأيت لعثمان في النوم عينا تجري، فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له، فقال: ذاك عمله يجري له ). الشيخ : الله أكبر، سبق الكلام على هذا الحديث.
حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن كثير حدثنا شعيب بن حرب حدثنا صخر بن جويرية حدثنا نافع أن ابن عمر رضي الله عنهما حدثه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( بينا أنا على بئر أنزع منها إذ جاء أبو بكر وعمر فأخذ أبو بكر الدلو فنزع ذنوباً أو ذنوبين وفي نزعه ضعف فغفر الله له ثم أخذها عمر بن الخطاب من يد أبي بكر فاستحالت في يده غرباً فلم أر عبقرياً من الناس يفري فريه حتى ضرب الناس بعطن )
القارئ : حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن كثير، حدثنا شعيب بن حرب، حدثنا صخر بن جويرية، حدثنا نافع، أن ابن عمر رضي الله عنهما، حدثه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( بينا أنا على بئر أنزع منها إذ جاء أبو بكر وعمر، فأخذ أبو بكر الدلو، فنزع ذنوبا أو ذنوبين، وفي نزعه ضعف، فغفر الله له، ثم أخذها عمر بن الخطاب من يد أبي بكر، فاستحالت في يده غربا، فلم أر عبقريا من الناس يفري فريه، حتى ضرب الناس بعطن ). الشيخ : في نسخة " فرْيَه " وعندي "فرْيَه " وفي نسخة " فريّه " وفي ذكر العلماء رحمهم الله أن أبا بكر رضي الله عنه إنما كان في نزعه ضعف، لأن مدته لم تطل، فلم يحصل في خلافته ما حصل في خلافة عمر رضي الله عنه، أما عمر فإن خلافته فطالت وحصل فيها من الفتوحات الشيء الكثير، ولهذا قال : ( استحالت غرْبا ) يعني تحولت غربا، وهي في الأول دلو، والدلو صغير بالنسبة للغرب، الدلو يمكن الرجل الواحد أن يقوم بنزعه لكن الغرب لا يقوم بنزعه إلا رجلان فأكثر وتنزعه الإبل والبقر. وقوله : ( لم أر عبقريا من الناس يفري فرْيه أو فريَّه ) أي مثله في النزع، وقوته فيه رضي الله عنه. و في قوله عليه الصلاة والسلام لأبي بكر : ( فغفر الله له ) وفي لفظ : ( والله يغفر له ) دليل على أنه رضي الله عنه لم يضره هذا الضعف، لأن النبي صلى عليه وآله وسلم دعا له بالمغفرة.
السائل : هل فيه دليل على تفضيل عمر على أبي بكر؟ الشيخ : في هذه المسألة هو أقوى من أبي بكر، لكن أبا بكر لم يضره الضعف لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دعا له بالمغفرة. السائل : ...؟ الشيخ : ما في شك أنه حماية من الله لهذا الدين أن يبقى ... السائل : ...؟ الشيخ : فلم أر عبقريا من الناس . السائل : ...؟ الشيخ : الإنسان إذا رأى شخصا قوي قال ما رأيت مثل هذا القوي، سواء كان أمامه ناس كثيرون ينزعون أو لا. السائل : ...؟ الشيخ : الآن إذا رأيت رجلا شديدا قويا تقول ما رأيت رجلا يفعل مثل فعله، وهذا الأسلوب معروف عند العرب حتى وقتنا الحاضر، حتى لو فرض أنك ما رأيت ولا واحد تقول هذا الكلام.
حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثنا موسى بن عقبة عن سالم عن أبيه عن رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم في أبي بكر وعمر قال ( رأيت الناس اجتمعوا فقام أبو بكر فنزع ذنوباً أو ذنوبين وفي نزعه ضعف والله يغفر له ثم قام ابن الخطاب فاستحالت غرباً فما رأيت من الناس من يفري فريه حتى ضرب الناس بعطن )
القارئ : حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا زهير، حدثنا موسى بن عقبة، عن سالم، عن أبيه، عن رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم في أبي بكر وعمر، قال: ( رأيت الناس اجتمعوا، فقام أبو بكر فنزع ذنوبا أوذنوبين، وفي نزعه ضعف، والله يغفر له، ثم قام ابن الخطاب، فاستحالت غربا، فما رأيت من الناس من يفري فريه، حتى ضرب الناس بعطن ).
حدثنا سعيد بن عفير حدثني الليث قال حدثني عقيل عن ابن شهاب أخبرني سعيد أن أبا هريرة أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( بينا أنا نائم رأيتني على قليب وعليها دلو فنزعت منها ما شاء الله ثم أخذها ابن أبي قحافة فنزع منها ذنوباً أو ذنوبين وفي نزعه ضعف والله يغفر له ثم استحالت غرباً فأخذها عمر بن الخطاب فلم أر عبقرياً من الناس ينزع نزع عمر بن الخطاب حتى ضرب الناس بعطن )
القارئ : وحدثنا سعيد بن عفير، حدثني الليث، قال: حدثني عقيل، عن ابن شهاب، أخبرني سعيد، أن أبا هريرة، أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ( بينا أنا نائم، رأيتني على قليب، وعليها دلو، فنزعت منها ما شاء الله، ثم أخذها ابن أبي قحافة، فنزع منها ذنوبا أو ذنوبين، وفي نزعه ضعف، والله يغفر له، ثم استحالت غربا، فأخذها عمر بن الخطاب، فلم أر عبقريا من الناس ينزع نزع عمر بن الخطاب، حتى ضرب الناس بعطن ).
السائل : أليس هذا فيه تصريح بخلافة أبي بكر رضي الله عنه ؟ الشيخ : في أي مكان ؟ السائل : ...؟ الشيخ : نعم، التصريح ما فيه تصريح، لكن فيها إشارة، وقد فسرت بهذا بأنه الخلافة.
السائل : ...؟ الشيخ : معروف أن الذي ينزع من البئر هو الماء، إذا رأى الإنسان ماء في المنام فهذا يؤول بما سبق إيما حديث نفس أو يكون الإنسان عطشان، أحيانا يكون الإنسان عطشان فيرى أنه يشرب. السائل : ...؟ الشيخ : ... أبو بكر رضي الله عنه خلافته سنتان وأربع أشهر.
الإنسان أحياناً يرى رؤيا فيظن أنها رؤيا سوء فيتعوذ بالله من شرها ومن شر ما رأى هل تحصل له إذا كانت رؤيا خير ؟
السائل : أحسن الله إليك، الإنسان أحياناً يرى رؤيا فيظن أنها رؤيا سوء فيتعوذ بالله من شرها ومن شر ما رأى، هل تحصل له أو لا تحصل إذا كانت رؤيا خير في حقيقتها، كمن رأى القيد فخاف منه فاستعاذ، والقيد هو الثبات في الدين، هل يحصل له ما رأى، أو لما استعاذ ذهبت عنه ؟ الشيخ : الظاهر قد يعاقب ويحرم خير هذه الرؤيا لأنه لم يتثبت، الإنسان يسأل والغالب أن الإنسان ما يحزن إلا لشر. السائل : ...؟ الشيخ : ولماذا لا يقيد اللهم إن كانت شرا فأعذني من شرها وشر الشيطان.
السائل : هذا النزع ألا يدل على انتشار الدين ؟ الشيخ : لا لا، الخلافة. السائل : ...؟ الشيخ : الخلافة، الدين لم ينتشر مثل عهد الرسول عليه الصلاة والسلام ولا عهد ينشره كنشر الرسول عليه الصلاة والسلام.
حدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن همام أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( بينا أنا نائم رأيت أني على حوض أسقي الناس فأتاني أبو بكر فأخذ الدلو من يدي ليريحني فنزع ذنوبين وفي نزعه ضعف والله يغفر له فأتى ابن الخطاب فأخذ منه فلم يزل ينزع حتى تولى الناس والحوض يتفجر )
القارئ : حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن همام، أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( بينا أنا نائم، رأيت أني على حوض أسقي الناس، فأتاني أبو بكر فأخذ الدلو من يدي ليريحني، فنزع ذنوبين وفي نزعه ضعف، والله يغفر له، فأتى ابن الخطاب فأخذ منه، فلم يزل ينزع حتى تولى الناس، والحوض يتفجر ). الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم. نحن مر علينا هذا الحديث بألفاظ مختلفة، فهل يعني هذا أن الرواة لم يضبطوا الحديث، أو أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حدث به في مجالس ؟ يحتمل هذا وهذا، لكن احتمال أنه حدث به في مجالس أقرب، لأن في بعضه اختلافا بينا لا يحتمل أن يكون من تعبير الرواة واختلاف تعبيرهم، ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام في مثل الأمور الهامة قد يتحدث بها في مجالس متعددة، فيقول مرة هكذا ومرة يقول هكذا، ثم يأخذوها عنه الصحابة ثم من بعدهم. وقد مر الكلام على هذا الحديث من قبل.
حدثنا سعيد بن عفير حدثني الليث حدثني عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني سعيد بن المسيب أن أبا هريرة قال بينا نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( بينا أنا نائم رأيتني في الجنة فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصر قلت لمن هذا القصر قالوا لعمر بن الخطاب فذكرت غيرته فوليت مدبراً ) قال أبو هريرة فبكى عمر بن الخطاب ثم قال أعليك بأبي أنت وأمي يا رسول الله أغار
القارئ : حدثنا سعيد بن عفير، حدثني الليث، حدثني عقيل، عن ابن شهاب، قال: أخبرني سعيد بن المسيب، أن أبا هريرة، قال: ( بينا نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: بينا أنا نائم، رأيتني في الجنة، فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصر، قلت: لمن هذا القصر؟ قالوا: لعمر بن الخطاب، فذكرت غيرته فوليت مدبرا ، قال أبو هريرة: فبكى عمر بن الخطاب ثم قال: أعليك بأبي أنت وأمي يا رسول الله، أغار؟ )
حدثنا عمرو بن علي حدثنا معتمر بن سليمان حدثنا عبيد الله بن عمر عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( دخلت الجنة فإذا أنا بقصر من ذهب فقلت لمن هذا فقالوا لرجل من قريش فما منعني أن أدخله يا ابن الخطاب إلا ما أعلم من غيرتك ) قال وعليك أغار يا رسول الله
القارئ : وحدثنا عمرو بن علي، حدثنا معتمر بن سليمان، حدثنا عبيد الله بن عمر، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( دخلت الجنة، فإذا أنا بقصر من ذهب، فقلت: لمن هذا؟ فقالوا: لرجل من قريش، فما منعني أن أدخله يا ابن الخطاب، إلا ما أعلم من غيرتك ، قال: وعليك أغار يا رسول الله؟ ) الشيخ : الغيرة أن الإنسان يغار من الشخص ويكره أن يتناول منه شيئا، وكان عمر رضي الله عنه شديد الغيرة، فلما رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم قصره في الجنة هاب أن يدخله من أجل غيرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، كما يغار الإنسان أن يدخل بيته رجل أجنبي، فبكى عمر رضي الله عنه من أجل هذا الذي حصل فرحا بما له من القصر، وفرحا بأن الرسول صلى الله عليه وسلم أثبت له الغيرة الشديدة لأن غيرة الإنسان على بيته ومحارمه محمودة. ثم قال: " عليك أغار يا رسول الله ؟ " والاستفهام هنا للنفي، يعني لن أغار عليك، هذا معنى الحديث ...
السائل : ... أن عثمان رضي الله ضعيف الشخصية ؟ الشيخ : أبدا، لأنه ما تكلم عن عثمان، ما جاء له ذكر إطلاقا. السائل : ...؟ الشيخ : من أين يؤخذ ؟ وعثمان لم يأت له ذكر، ما ذكر في الحديث، ذكر أبو بكر وعمر، لأنهما أفضل الخلفاء رضي الله عنهما، ما ذكر عثمان إطلافا. السائل : ...؟ الشيخ : ما ذكر الرسول عثمان، هو ذكره ؟ ذكر أبو بكر وعمر فقط. السائل : أقصد الشدة يا شيخ؟ الشيخ : ما في شدة، عثمان ما تكلم فيه لا بشدة ولا بلين، ولا تكلم عن خلافته أبدا، وتُعرف شدة الخليفة أو لينه من سيرته، ليس لازما ان الرسول ينص على كل شيء.
الرؤيا أحياناً تفسر بخلاف ما رأى الرائي و أحياناً تفسر على ما هي فكيف يعرف ذلك ؟
السائل : الرؤيا أحياناً تفسر بخلاف ما رأى الرائي ... ؟ الشيخ : على كل حال الرؤيا حسب حال الرائي، وقد ذكرنا لكم أنه يفسر المؤذن إذا رأى نفسه يؤذن يفسر بتفسير، ويفسر بتفسير آخر إذا رآه شخص آخر، حسب حال الرائي. السائل : ...؟ الشيخ : قد نقول هذا، وقد نقول لمعنى آخر، ضرب مثلا لشيء آخر. ثلاثة أسئلة ما فيه أكثر من هذا.
حدثني يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب أخبرني سعيد بن المسيب أن أبا هريرة قال بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( بينا أنا نائم رأيتني في الجنة فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصر فقلت لمن هذا القصر فقالوا لعمر فذكرت غيرته فوليت مدبراً ) فبكى عمر وقال عليك بأبي أنت وأمي يا رسول الله أغار
القارئ : حدثني يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، أخبرني سعيد بن المسيب، أن أبا هريرة، قال: ( بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: بينا أنا نائم رأيتني في الجنة، فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصر، فقلت: لمن هذا القصر؟ فقالوا: لعمر، فذكرت غيرته فوليت مدبرا ، فبكى عمر وقال: عليك بأبي أنت وأمي يا رسول الله أغار ) الشيخ : هذا الوضوء من غير الرائي، يعني رأى امرأة تتوضأ إلى جانب هذا القصر، لكن لو رأى النائم نفسه يتوضأ فبماذا نفسر هذه الرؤيا، أقرب ما نفسرها به أن الرجل قد تاب توبة نفعته لأن الوضوء مكفر للخطايا، تخرج خطايا الوجه ثم اليدين ثم الرأس كلما طهرها الإنسان، فإذا رأى الإنسان نفسه يتوضأ فهذا خير يدل على أنه نزع من الذنوب وتاب منها. ما ذكر شيئا على الترجمة ابن حجر ؟
القارئ : " قوله: باب الوضوء في المنام. قال أهل التعبير: رؤية الوضوء في المنام وسيلة إلى سلطان أو عمل، فإن أتمه في النوم حصل مراده في اليقظة، وإن تعذر لعجز الماء مثلا، أو توضأ بما لا تجوز الصلاة به فلا، والوضوء للخائف أمان، ويدل على حصول الثواب وتكفير الخطايا ". ثم ذكر حديث أبي هريرة. السائل : قوله: في الجنة تتوضأ، مع أن الجنة ليس فيها عمل؟ الشيخ : أليس فيها تسبيح ؟ السائل : نعم، تسبيح لكن ...؟ الشيخ : ما هو عمل ؟ السائل : إي لكن ما فيها تكليف. الشيخ : يسبحون وإن لم يكلفوا به، يتلذذون به.
حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري أخبرني سالم بن عبد الله بن عمر أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( بينا أنا نائم رأيتني أطوف بالكعبة فإذا رجل آدم سبط الشعر بين رجلين ينطف رأسه ماءً فقلت من هذا قالوا ابن مريم فذهبت ألتفت فإذا رجل أحمر جسيم جعد الرأس أعور العين اليمنى كأن عينه عنبة طافية قلت من هذا قالوا هذا الدجال أقرب الناس به شبهاً ابن قطن ) وابن قطن رجل من بني المصطلق من خزاعة
القارئ : حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، أخبرني سالم بن عبد الله بن عمر، أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( بينا أنا نائم رأيتني أطوف بالكعبة، فإذا رجل آدم، سبطُ الشعر، بين رجلين، ينطف رأسه ماء، فقلت: من هذا؟ قالوا: ابن مريم، فذهبت ألتفت فإذا رجل أحمر جسيم، جعد الرأس، أعور العين اليمنى، كأن عينه عنبة طافية، قلت: من هذا؟ قالوا: هذا الدجال، أقرب الناس به شبها ابن قطَن ). وابن قطن رجل من بني المصطلق من خزاعة. الشيخ : مر علينا هذا ... نعم إيش ... السائل : ...؟ الشيخ : ما له وجه السائل : ...؟ الشيخ : بهذا اللفظ؟ القارئ : ... عمدة القاري "وقيل: كانت هذه المرأة أم سليم وكانت في قيد الحياة حينئذ فرآها النبي في الجنة إلى جانب قصر عمر، رضي الله تعالى عنه، فيكون تعبيرها أنها من أهل الجنة لقول الجمهور من أهل التعبير: إن من رأى أنه دخل الجنة فإنه يدخلها، فكيف إذا كان الرائي لذلك أصدق الخلق؟ "... الشيخ : يحتاج نراجعها في مناقب عمر نعم.
حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب أخبرني حمزة بن عبد الله بن عمر أن عبد الله بن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن فشربت منه حتى إني لأرى الري يجري ثم أعطيت فضله عمر ) قالوا فما أولته يا رسول الله قال ( العلم )
القارئ : حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، أخبرني حمزة بن عبدالله بن عمر، أن عبد الله بن عمر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: ( بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن، فشربت منه حتى إني لأرى الري يجري، ثم أعطيت فضله عمر ، قالوا: فما أولته يا رسول الله؟ قال: العلم ). الشيخ : مر علينا هذا.
حدثني عبيد الله بن سعيد حدثنا عفان بن مسلم حدثنا صخر بن جويرية حدثنا نافع أن ابن عمر قال إن رجالاً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يرون الرؤيا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقصونها على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله وأنا غلام حديث السن وبيتي المسجد قبل أن أنكح فقلت في نفسي لو كان فيك خير لرأيت مثل ما يرى هؤلاء فلما اضطجعت ذات ليلة قلت اللهم إن كنت تعلم في خيراً فأرني رؤيا فبينما أنا كذلك إذ جاءني ملكان في يد كل واحد منهما مقمعة من حديد يقبلان بي إلى جهنم وأنا بينهما أدعو الله اللهم إني أعوذ بك من جهنم ثم أراني لقيني ملك في يده مقمعة من حديد فقال لن تراع نعم الرجل أنت لو كنت تكثر الصلاة فانطلقوا بي حتى وقفوا بي على شفير جهنم فإذا هي مطوية كطي البئر له قرون كقرن البئر بين كل قرنين ملك بيده مقمعة من حديد وأرى فيها رجالاً معلقين بالسلاسل رءوسهم أسفلهم عرفت فيها رجالاً من قريش فانصرفوا بي عن ذات اليمين فقصصتها على حفصة فقصتها حفصة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن عبد الله رجل صالح لو كان يصلي من الليل ) فقال نافع فلم يزل بعد ذلك يكثر الصلاة
القارئ : حدثني عبيد الله بن سعيد، حدثنا عفان بن مسلم، حدثنا صخر بن جويرية، حدثنا نافع، أن ابن عمر، قال: ( إن رجالا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، كانوا يرون الرؤيا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيقصونها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيقول فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله، وأنا غلام حديث السن، وبيتي المسجد قبل أن أنكح، فقلت في نفسي: لو كان فيك خير لرأيت مثل ما يرى هؤلاء، فلما اضطجعت ذات ليلة قلت: اللهم إن كنت تعلم في خيرا فأرني رؤيا، فبينما أنا كذلك إذ جاءني ملكان، في يد كل واحد منهما مقمعة من حديد، يقبلان بي إلى جهنم، وأنا بينهما أدعو الله: اللهم إني أعوذ بك من جهنم، ثم أراني لقيني ملك في يده مقمعة من حديد، فقال: لن تُراع، نعم الرجل أنت، لو كنت تكثر الصلاة. فانطلقوا بي حتى وقفوا بي على شفير جهنم، فإذا هي مطوية كطي البئر، له قرون كقرون البئر، بين كل قرنين ملك بيده مقمعة من حديد، وأرى فيها رجالا معلقين بالسلاسل، رؤوسهم أسفلهم، عرفت فيها رجالا من قريش، فانصرفوا بي عن ذات اليمين ، فقصصتها على حفصة، فقصتها حفصة، على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن عبد الله رجل صالح، لو كان يصلي من الليل ) فقال نافع: ( فلم يزل بعد ذلك يكثر الصلاة ). الشيخ : الله أكبر. هذا الحديث فيه فوائد: منها جواز اتخاذ المسجد مبيتا عند الحاجة لفعل ابن عمر رضي الله عنهما، حيث قال : " بيتي المسجد "، أما مع عدم الحاجة فلا ينبغي للإنسان أن يجعل المسجد بيتا له، إلا ما ندر، مثل الاعتكاف المشروع في المسجد أو إنسان مر ببلد ونزل فيه، وجعل المسجد بيتا له، وهذه حاجة. فالمهم أنه لا ينبغي اتخاذ المسجد بيتا إلا لحاجة شرعية أو عادية.