باب ما جاء في قول الله تعالى ((واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة )) وما كان النبي صلى الله عليه وسلم يحذر من الفتن .
القارئ : باب ما جاء في قول الله تعالى: ((واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة )) وما كان النبي صلى الله عليه وسلم يحذر من الفتن. الشيخ : الفتن نعوذ بالله من فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال الفتن جمع فتنة وهي ما يفتن المرء عن دينه وهي أنواع كثيرة منها الشبهات التي تعرض للإنسان حتى يلتبس عليه الحق بالباطل فتجده ذا علم ولكن يفتن والعياذ بالله فيلتبس عليه الحق بالباطل. ومنها الشهوات يفتن الإنسان مع علمه بشهوة نفسه والمراد بالشهوة هنا ما هي شهوة النكاح الشهوة على هوى فيكون للإنسان هوى يعلم ولكن يخالف وهذه الشبهات تكون في العقائد وتكون في الأعمال فالذين ضلوا في عقائدهم وعطلوا ما وصف الله به نفسه أو ضلوا في عقائدهم واستغاثوا بغير الله وتعلقوا بغير الله فتنتهم هذه فتنة شبهه إذا كان عندهم علم أو شهوة ليس عندهم علم أو فتنة شهوة إن كان عندهم علم ولكن خالفوا والعياذ بالله وقد تكون الفتنة بالعمل فيفتن الإنسان بالعمل كما حصل في صدر هذه الأمة من قتال المسلمين بعضهم لبعض فإن منهم من قاتل لاشتباه الحق بالباطل عنده ومنهم من قاتل لرئاسة وجاه وسلطة فالأول قاتل لشبهة والثاني قاتل لشهوة وجميع الفتن كل الفتن تعود لهذين الأمرين إما فتنة شبهة وإما فتنة شهوة . يقول الله عز وجل : (( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة )) يعني احذروا هذه الفتنة لا تصيب الذين ظلموا بل تصيب الظالم والعدل ولهذا قال : (( الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب )) وفي هذه الآية دليل واضح على وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأن الإنسان لا يسلم من شر غيره إذا كان لم يقم بالواجب عليه فالواجب أن نتقي هذه الفتنة وأن نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر . قال: ( وما كان النبي صلى الله عليه وسلم يحذر من الفتن ) : فإنه صلى الله عليه وسلم حذر أمته من الفتن ولا سيما فتنة الدجال حذر عنها تحذيرا عظيما ووصف الدجال بالوصف الذي ينطبق عليه تماما.
السائل : ... . الشيخ : هذا من مسرف إذا لم يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فهذا من مسرف لأنه مأمور أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فإذا لم يفعل كان وزرا . السائل : ... . الشيخ : لو أمر بالمعروف ونهى عن المنكر سلم ولكن إذا عم العذاب فإنه يسلم في الآخرة ويكون ما حصل من العذاب تكفيرا لسيئاته.
السائل : ... . الشيخ : لا كيف في البرزخ ? في الدنيا يقصه على أصحابه بعد صلاة الفجر نعم الله أعلم هل البرزخ أو أنها أمثال ضربت له أو أناس حقيقة يعذبون بهذا العمل والأصلح حقيقة الأصل أنهم أكلة ربا وأنه زناة وأنهم عرضوا عليه كما عرضت عليه النار في المعراج ورأى فيها المرأة التي تعذبت في هرة حبستها نعم. السائل : وكيف نجمع بين هذا الحديث وبين ... . الشيخ : إيش ؟ السائل : هناك أحاديث تدل على ... . الشيخ : هذا إن صح الحديث الذي ذكرت فالجمع بينهما وهو أنه إذا طلب منك من يعرف أن يعبر الرؤيا فلا بأس. السائل : رد عليه الحديث. الشيخ : وإيش قال فيه؟ السائل : قال الحديث ضعيف. الشيخ : أقول إن صح هذا الحديث فيحمل على هذا وإن لم يصح فقد كفينا.
حدثنا علي بن عبد الله حدثنا بشر بن السري حدثنا نافع بن عمر عن بن أبي مليكة قال قالت أسماء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ثم أنا على حوضي أنتظر من يرد علي فيؤخذ بناس من دوني فأقول أمتي فيقول لا تدري مشوا على القهقري )) قال بن أبي مليكة اللهم إنا نعوذ بك أن نرجع على أعقابنا أو نفتن .
القارئ : حدثنا علي بن عبد الله حدثنا بشر بن السري حدثنا نافع بن عمر عن بن أبي مليكة قال : قالت أسماء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أنا على حوضي أنتظر من يرد علي فيؤخذ بناس من دوني فأقول أمتي فيقول لا تدري مشوا على القهقرى ) قال بن أبي مليكة: " اللهم إنا نعوذ بك أن نرجع على أعقابنا أو نفتن ". الشيخ : أمين .
حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا أبو عوانة عن مغيرة عن أبي وائل قال قال عبد الله قال النبي صلى الله عليه وسلم ( ثم أنا فرطكم على الحوض فليرفعن إلي رجال منكم حتى إذا أهويت لأناولهم اختلجوا دوني فأقول أي رب أصحابي فيقول لا تدري ما أحدثوا بعدك).
القارئ : وحدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا أبو عوانة عن مغيرة عن أبي وائل قال قال عبد الله قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أنا فرطكم على الحوض فليرفعن إلي رجال منكم حتى إذا أهويت لأناولهم اختلجوا دوني فأقول أي رب أصحابي فيقول لا تدري ما أحدثوا بعدك ).
حدثنا يحيى بن بكير حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن أبي حازم قال سمعت سهل بن سعد يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( أنا فرطكم على الحوض من ورده شرب منه ومن شرب منه لم يظمأ بعده أبدا ليرد علي أقوام أعرفهم ويعرفونني ثم يحال بيني وبينهم ) قال أبو حازم فسمعني النعمان بن أبي عياش وأنا أحدثهم هذا فقال هكذا سمعت سهلا فقلت نعم قال وأنا أشهد على أبي سعيد الخدري لسمعته يزيد فيه قال ( إنهم مني فيقال إنك لا تدري ما بدلوا بعدك فأقول سحقا سحقا لمن بدل بعدي ).
القارئ : وحدثنا يحيى بن بكير حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن أبي حازم قال سمعت سهل بن سعد يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( أنا فرطكم على الحوض من ورده شرب منه ومن شرب منه لم يظمأ بعده أبدا ليرد علي أقوام أعرفهم ويعرفوني ثم يحال بيني وبينهم ). قال أبو حازم فسمعني النعمان بن أبي عياش وأنا أحدثهم هذا فقال هكذا سمعت سهلا فقلت نعم قال وأنا أشهد على أبي سعيد الخدري لسمعته يزيد فيه قال : ( إنهم مني فيقال إنك لا تدري ما بدلوا بعدك فأقول سحقا سحقا لمن بدل بعدي ).
فوائد حديث : ( أنا فرطكم على الحوض من ورده شرب منه ومن شرب منه لم يظمأ بعده أبدا ... )
الشيخ : هذا الحديث يدل على حرص النبي صلى الله عليه وسلم على أمته وأنه يتقدمهم على الحوض ليسقيهم جعلني الله وإياكم ممن يسقيه ولكنه يؤتى إليه بأقوام ويقتطعون دونه ولا يتمكن من سقيهم فيسأل فيقول: ( أصحابي ) فيقال : ( إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ) يعني أحدثوا أشياء توجب أن يحرموا من الشرب من حوض النبي صلى الله عليه وسلم ولكن هذا لا يدل على أنهم إذا عوقبوا بمنعهم من الشرب بالحوض أنهم لا يدخلون الجنة لأنهم قد يعذبون بهذا ويمنعون من الشرب من الحوض وليسوا من أهل النار ثم إن الرافضة استدلوا بهذا الحديث على أن الصحابة كلهم ارتدوا عن دين الإسلام إلا آل البيت ونفر قليل يعدون بالأصابع وقالوا إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( أي رب أصحابي فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ) مع أن الحديث يقول : ( رجال منكم ).
باب قول النبي صلى الله عليه وسلم ( سترون بعدي أمورا تنكرونها ) وقال عبد الله بن زيد قال النبي صلى الله عليه وسلم ( اصبروا حتى تلقوني على الحوض ).
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين قال البخاري رحمه الله تعالى : باب قول النبي صلى الله عليه وسلم ( سترون بعدي أمورا تنكرونها ) وقال عبد الله بن زيد قال النبي صلى الله عليه وسلم ( اصبروا حتى تلقوني على الحوض ).
حدثنا مسدد حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا الأعمش حدثنا زيد بن وهب سمعت عبد الله قال قال لنا ثم رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إنكم سترون بعدي أثرة وأمورا تنكرونها ) قالوا فما تأمرنا يا رسول الله قال (أدوا إليهم حقهم وسلوا الله حقكم ).
القارئ : حدثنا مسدد حدثنا يحيى بن سعيد القطان حدثنا الأعمش حدثنا زيد بن وهب سمعت عبد الله قال قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إنكم سترون بعدي أثرة وأمورا تنكرونها، قالوا : فما تأمرنا يا رسول الله؟ قال :، أدوا إليهم حقهم وسلوا الله حقكم ). الشيخ : هذا قاله النبي عليه الصلاة والسلام بهذه العبارة ( سترون ) : والسين تفيد شيئين القرب والتحقيق وسوف تفيد أمرين التحقيق مع البعد فقوله : ( إنكم سترون بعدي أثرة ) يعني استئثارا عليكم في الأموال وغير الأموال ( وسترون أمورا تنكرونها ) وكذلك وقع فإن الصحابة رضي الله عنهم رأوا استئثارا من الولاة ورأوا أمورا أنكروها فلما حدثهم بهذا الحديث علموا أن الأمر سيكون شديدا عليهم فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم ماذا يصنعون ؟ قال : ( أدوا إليهم حقهم وسلوا الله حقكم ) يعني أنهم إذا استأثروا عليهم ولنفرض أنهم نهوا عن شيء وهم يفعلونه أو أمروا بأمر وهم لا يفعلونه هذا استئثار فهل تقول إذا أمروك بأمر أنا لا اسمع ولا أطيع لأنهم لا يفعلونه أو تقول إذا نهوك عن شيء أنا سأفعله لأنهم يفعلونه ؟ الجواب : لا هذا لا يجوز بل أد إليهم حقهم وهو السمع والطاعة في غير معصية الله وسلوا الله حقكم اسألوا الله أن يهديهم حتى لا يستأثروا عليكم فلو أن الناس سلكوا هذا المسلك ما حصلت الفتن التي حصلت في آخر عصر الصحابة رضي الله عنهم وإلى يومنا هذا ما حصل كراهة الولاة ما حصل عداوتهم ما حصل تسلطهم على الناس ما حصل خروج الناس عليهم لذلك أحدث الناس فأحدث الله لهم فهذا الميزان الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم هو الحق ولا أحد منا يشك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنصح الخلق للخلق وأعلم الخلق بما ينفعهم أليس كذلك ؟ لم يقل إذا رأيتم أثرة فطالبوهم ونابذوهم وقولوا لن نسمع حتى تفعلوا ما تأمرونا به ولن نسمع حتى تتركوا ما تنهونا عنه لا قال : ( أدوا إليهم حقهم ) وهو السمع والطاعة ( وسلوا الله حقكم ) لأن من نزع يدا من طاعة مات ميتة جاهلية والعياذ باالله.
حدثنا مسدد عن عبد الوارث عن الجعد عن أبي رجاء عن بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ثم من كره من أميره شيئا فليصبر فإنه من خرج من السلطان شبرا مات ميتة جاهلية ) .
القارئ : حدثنا مسدد عن عبد الوارث عن الجعد عن أبي رجاء عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من كره ). الشيخ : هذا فيه تسلسل لماذا ؟ بالعنعنة. السائل : قال : ( من كره من أميره شيئا فليصبر فإنه من خرج من السلطان شبرا مات ميتة جاهلية ). الشيخ : قوله : ( منكره من أميره شيئا ) هل المراد شيئا من أمور الدين أو شيئا من أمور الدنيا أو هو عام ؟ هو عام سواء من أمور الدين أو من أمور الدنيا فلو رأيت من أميرك أنه يشرب الخمر وأنه يتعامل بالربا وما أشبه ذلك فاصبر على ذلك ولكن ناصحه انصح بقدر ما تستطيع فإن اهتدى فلنفسه وإن لم يهتدي فعلى نفسه إذا رأيت ما تكره منه من تسلطه عليك في مالك أو أهلك أو وظيفتك أو ما أشبه ذلك فاصبر ( فإن من خرج من السلطان ) أي من طاعته وحقه شبر ( فمات مات ميتة جاهلية ) ومن خرج نصف شبر فكذلك لأن القيد بالشبر للمبالغة وقد ذكر العلماء أن ما كان للمبالغة فلا مفهوم له سواء كانت المبالغة في الكثرة أم في القلة.
حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد بن زيد عن الجعد أبي عثمان حدثني أبو رجاء العطاردي قال سمعت بن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ثم من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر عليه فإنه من فارق الجماعة شبرا فمات إلا مات ميتة جاهلية ) .
القارئ : حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد بن زيد عن الجعد أبي عثمان حدثني أبو رجاء العطاردي قال سمعت بن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر عليه فإنه من فارق الجماعة شبرا فمات إلا مات ميتة جاهلية ). الشيخ : الله أكبر هذا كالأول لكن هنا قال : ( من فارق الجماعة ) فدل هذا على أن الجماعة هي الاجتماع على السلطان وعدم التفرق عليه ولا شك أن الاجتماع على السلطان على ولي الأمر وعدم التفرق عليه يجعل الأمة أمة واحدة فإذا تفرقوا عليه وصار لكل قبيلة زعيم يدبرهم ويوجههم تفرقت الأمة وبهذا نعرف خطأ ما يكون من بعض الإخوة يبايعون واحدا منهم على السمع والطاعة فيجعلونه كالأمير المطاع فإن هذا بدعة في دين الله من وجه ونوع من الخروج عن سلطة السلطان من وجه آخر صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيمن خرجوا في سفر إذا كانوا ثلاثا أن يأمروا أحدا لكن هذه إمارة خاصة في عمل خاص لأنهم إذا لم يأمروا أحدهم في سفرهم يدبرهم عند الرحيل وعند النزول وعند المكث طويلا أو قصيرا صاروا فوضى أما أن يبايعوا شخصا على أنه أمير حاضرا كان أم غائبا وأنه يطاع كما يطاع السلطان فهذا لا يجوز هذا بدعة حتى في المسائل الدينية فهو بدعة من وجه ونوع من الخروج عن سلطة السلطان من وجه آخر.
السائل : هل البيعة للسلطان ... ؟ الشيخ : البيعة للسلطان واجبة لكن ليس معناها أن كل واحد من الناس يبايع حتى العجوز في حجرتها وحتى العذراء في خدرها لا إذا بايع وجهاء الناس ومن بيدهم الحل والعقد صار ثبتت إمارته وسلطانه.
في الحديث السابق فيه الصبر على السلطان إذا جار فيف المال والدين لكن كيف يصبر إذا جار على الأهل ؟
السائل : أقول في الحديث السابق جور السلطان على المال وعلى الدين وعلى هذا مثلنا بالنسبة للأهل الأهل ما يستطيع الإنسان الصبر على ... الشيخ : لا افرض أنه تسلط على ابنك وحبسه لا أريد أن ... يريد أن يفعل بهم الفاحشة لا تسلط على أهلك آذاهم بالحبس والضرب وما أشبه ذلك. السائل : إذا حدث ذلك ...
حدثنا إسماعيل حدثنا بن وهب عن عمرو عن بكير عن بسر بن سعيد عن جنادة بن أبي أمية قال ثم دخلنا على عبادة بن الصامت وهو مريض قلنا أصلحك الله حدث بحديث ينفعك الله به سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم قال دعانا النبي صلى الله عليه وسلم فبايعناه فقال فيما أخذ علينا أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله إلا أن ترو كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان .
القارئ : حدثنا إسماعيل حدثنا بن وهب عن عمرو عن بكير عن بسر بن سعيد عن جنادة بن أبي أمية قال : ( دخلنا على عبادة بن الصامت وهو مريض فقلنا أصلحك الله حدث بحديث ينفعك الله به سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم . قال : دعانا النبي صلى الله عليه وسلم فبايعنا فقال فيما أخذ علينا أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان ).
فوائد حديث : دعانا النبي صلى الله عليه وسلم فبايعناه ...
الشيخ : هذا الحديث فيه جملة : وهو قوله: " وهو مريض " والفائدة منها ضبط الراوي للحديث وأنه ذكر حتى حال محدثه وفيها فائدة أخرى وهي أن المريض لن يحدث إلا ما علم علم اليقين بأن الرسول صلى الله عليه وسلم قاله لأن المريض لا شك أن الدنيا عنده رخيصة وأن الآخرة عنده أغلى من الدنيا فتجده لا يتكلم إلا بما يعلم أنه حق يقول : " حدثنا بحديث ينفعك الله به سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم " يعني ليس بينك وبينه واسطة فقال : ( دعانا النبي صلى الله عليه وسلم فبايعناه ) المبايعة هي : العهد وسميت مبايعة لأن كلا من المتعاهدين يمد باعه إلى الآخر ليمسك بيده فيقول هكذا ويضم يده ويقول بايعتك على كذا وكذا فكان ( فيما أخذ علينا أن بايعنا على السمع والطاعة ) لا على السمع والمعصية قال تعالى : (( سمعنا وأطعنا )) وقال في أهل الكتاب : (( سمعنا وعصينا )) فهنا يقول : ( السمع والطاعة ) السمع : لنفهم ما يقال وما يؤمر به والطاعة لننفذ ( في منشطنا ومكرهنا ) : يعني في منشطنا في القبول ومكرهنا في عدم القبول بمعنى أننا نسمع ونطيع في أمر نتلقاه بنشاط وفي أمر نتلقاه بكراهة هذا وجه الوجه الآخر ( في منشطنا ) : أي في منشط الجسم لأن الإنسان إذا نفذ وهو نشيط الجسم سهل عليه ( ومكرهنا ) : مع مشقة في الجسم لأن الإنسان إذا نفذ في حال التعب والمشقة صار عليه شيء من الكراهة ( وعسرنا ويسرنا ) : عسرنا قلة المال ويسرنا كثرته ودليل ذلك قوله تعالى : (( لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها سيجعل الله بعد عسر يسرا ))( وأثرة علينا ) : هذا هو المهم يعني أن نسمع ونطيع مع الأثرة علينا يعني الاستئثار علينا فلنفرض مثلا أننا أمرنا بشيء واستأثر علينا ولاة الأمر بأن كانوا لا يفعلون ما يأمرونا به ولا يتركون ما ينهونا عنه أو استأثروا علينا بالأموال وفعلوا بها ما شاؤوا ولم نتمكن من أن نفعل مثل ما فعلوا هذا من الأثرة وأشياء كثيرة من الأثرة والاستئثار فنحن علينا أن نسمع ونطيع حتى في هذه الحال ( وأن لا ننازع الأمر أهله ) : أي لا نحاول أن نجعل لنا سلطة ننازعهم فيها ونجعل لنا من سلطتهم نصيبا لأن السلطة لهم فلا ننازعهم قال : ( إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان ) : ففي هذه الحال ننازعهم لكن انظر إلى الشروط أن تروا أنتم بأنفسكم لا مجرد السماع لأننا ربما نسمع عن ولاة الأمور أشياء فإذا تحققنا لم نجدها صحيحة فلا بد أن نرى نحن بأنفسنا مباشرة سواء كانت رؤية علم أو رؤية بصر المهم أن نعلم الثاني : ( كفرا ) أي لا فسوقا فإننا لو رأينا فيهم أكبر الفسوق فليس لنا أن ننازعهم الأمر بل أن نرى كفرا الثالث : ( بواحا ) : أي صريحا ليس فيه تأويل فإن كان فيه تأويل ونحن نراه كفرا لكن هم لا يرونه كفرا سواء كانوا لا يرونه باجتهاد منهم أو بتقليد من يرونه مجتهدا فإننا لا ننازعهم ولو كان كفرا ولهذا كان الإمام أحمد كان يقول : " إن من قال القرآن مخلوق فهو كافر " والمأمون كان يقول القرآن مخلوق وكان يدعو الناس إليه ومع ذلك كان يدعوه بأمير المؤمنين لأنه يرى أن القول بخلق القرآن بالنسبة له ليس بواحا ليس صريحا فلا بد أن يكون هذا الكفر صريحا لا يحتمل التأويل فإن كان يحتمل التأويل فإنه لا يحل لنا أن ننازع الأمر أهله الرابع : ( عندنا فيه من الله برهان ) : أي دليل قاطع بأنه كفر لا مجرد أن نرى أنه كفر ولا مجرد أن يكون الدليل محتمل لكونه كفرا أو غير كفر بل لا بد أن نعلم أن يكون الدليل صريحا قاطعا أنه كفر فانظر إلى هذه الشروط الأربعة إذا تمت الشروط الأربعة حينئذ ننازعه ولكن هذه المنازعة لها شروط ما هي ؟ أن يكون لدينا قدرة وهذه مهمة جدا يعني لا أن ننازع ونخرج إليه بالسكاكين ومحاجين الحمير نعم وهو عنده الدبابات والقذائف وما أشبه ذلك لو أننا فعلنا ذلك لكنا سفهاء ننازعه بعد أن نكون قادرين على منازعته نعم أعرفتم ولا لا لكن ننازع ونحن لا نستطيع هذا أولا حرام علينا لأنه يضر بنا ويضر بغيرنا أيضا ولأنه يؤدي في النهاية إلى محو ما نريد أن يكون السلطان عليه لأن السلطان كما تعرفون ذو سلطة يريد أن تكون كلمته إيش ؟ هي العليا فإذا رأى منازعة أخذته العزة بالإثم واستمر فيما هو عليه وزاد عليه فيكون نزاعنا له زاد الطين بلة فلا يجوز أن ننازعه إلا ومعنا قدرة وقوة على إزاحته وإلا فلا وبناء على ذلك نعرف خطأ من يتصرفون تصرفا لا تنطبق عليه هذه الشروط لأننا نشاهد الواقع الآن هل الذين يقومون باسم الإسلام على دولة متمكنة عندها من القوات ما عندها ولها من الأنصار أنصار الباطل كثيرون ثم نقوم نحن وليس عندنا ولا ربع ما عندهم ما الذي يحصل من النتيجه تحصل نتيجة عكسية سيئة ونحن لا ننكر أن يكون هذا نواة لمستقبل بعيد لكننا لا ندري والإنسان ينظر إلى ما كان بين يديه أما المستقبل فإن كان بعض الناس قد يقول أنا أخطط الآن لهذه الثورة وأقدم عليها وإن لم أنجح فيها لكن يقولون خطة لإيش ؟ للمستقبل لعل أحدا من الناس يفعل نحن نقول إن هذا احتمال ثم لو قدر أنه فعل كما فعلت فالنتيجة واحدة فإذا لا بد أن نصبر حتى يكون لنا قدرة على المنازعة والإزاحة والمسألة خطيرة جدا والإنسان يتخذ عبرة من الواقع السابق والواقع الحاضر القريب ويتعظ والأمثلة ربما تكون في نفوسكم الآن وإن لم نمثل لها لكنها واضحة فلو مشينا على ما بايع النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه ( بايعناه على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله إلا أن نرى كفرا بواحا عندنا فيه من الله برهان ) ثم أضفنا إلى هذه الشروط الأربعة شرطا ذكره الله في القرآن وذكره النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث ماهو ؟ القدرة هذه لا بد منها في كل واجب لا يكلف الله نفسا إلا وسعها وبالإمكان أن الإنسان إذا رآى من تمت فيه الشروط في سلطان بالإمكان أن ينازع لكن لا مقابلة وجها لوجه لكن من طرق يسمونها الناس دبلوماسية يستطيع أن يصل إلى العمق في جهات ما لا يحسن ذكرها ويتوصل إلى غايته أما المجابهة كما يفعله بعض الناس فهذه ليست من الدين في شيء وإن كان عنده حسن نية وعنده عمل صالح عنده عبادة وعنده علم لكن ليس عنده حكمة والحكمة قال الله فيها : (( يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤتى الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا وما يذكر إلا أولوا الألباب )) ثم هناك طريق آخر غير المنازعة لا ندري لعل الله يحدث به خيرا وهي المناصحة بالطرق الحكيمة القوية بأن يجتمع مثلا من لهم كلمة عند السلطان وزلفى عنده أي قربى منه ولهم كلمتهم يجتمعون ويدرسون الوضع تماما دراسة متأنية راسخة عميقة لأن الدراسة السريعة ما يحصل فيها شيء الدراسة السطحية لا يحصل منها شيء لا بد من دراسة متأنية عميقة والدراسة ليست دراسة المعايب فقط لأن السلطان إذا ذكرت معايبه ولم تذكر محاسنه يقول هذا كافر للنعمه أذكر المحاسن وأذكر المساوىء وإذا ذكرت المساوئ لا يكفي أن تضعها بين يدي السلطان هكذا مفتوحة مفتوحة مغلقة مفتوحة للإطلاع عليها مغلقة في الخروج منها أذكرها مفتوحة ليطلع عليها ثم أذكرها مفتوحة ليخرج منها قل هذا حرام هذا لا يجوز شرعا هذا إذا نفذ فإن الله تعالى قد يفسد الأمر منك لكن عندك الطريقة الأخرى افعل هكذا فهو خير ثم أذكر منافع هذا الشيء علمنا الله ذلك وعلمنا رسول صلى الله عليه وسلم ذلك ففي القرآن قال الله تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا )) لما نهاهم عن المحظور بين لهم المباح لا تقولوا راعنا لكن قولوا انظرنا وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الرجل الذي جاء له بتمر جيد وقال إني آخذ الصاع من هذا بالصاعين والصاعين بالثلاثة قال : ( لا بع الردي بالدراهم واشتر بالدراهم جيدا ) ما قال هذا ربا وسكت أطلعه على المعايب ولكنه لم يخرجه منها بل بين له ما يخرج به منها هذا قد يجعل الله فبه خيرا مع حسن النية والحكمة في إيصال النصيحة لولي الأمر لكن ما شاء الله الشباب يحبون الشيء على طول يطلع فيحصل عليه من الضرر ما تسمعون في الإذاعات وأسأل الله لهم الهداية والرسول صلى الله عليه وسلم رسم لنا خطا مستقيما جيدا صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
حدثنا محمد بن عرعرة حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس بن مالك عن أسيد بن حضير أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ثم يا رسول الله استعملت فلانا ولم تستعملني قال إنكم سترون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين قال البخاري رحمه الله تعالى : حدثنا محمد بن عرعرة حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس بن مالك عن أسيد بن حضير : ( أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله : استعملت فلانا ولم تستعملني قال : إنكم سترون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني ). الشيخ : هذا كسابقه.
حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا عمرو بن يحيى بن سعيد بن عمرو بن سعيد قال أخبرني جدي قال ثم كنت جالسا مع أبي هريرة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة ومعنا مروان قال أبو هريرة سمعت الصادق المصدوق يقول ( هلكة أمتي على يدي غلمة من قريش ) فقال مروان لعنة الله عليهم غلمة فقال أبو هريرة لو شئت أن أقول بني فلان وبني فلان لفعلت فكنت أخرج مع جدي إلى بني مروان حين ملكوا بالشام فإذا رآهم غلمانا أحداثا قال لنا عسى هؤلاء أن يكونوا منهم قلنا أنت أعلم .
القارئ : حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا عمرو بن يحيى بن سعيد بن عمرو بن سعيد قال أخبرني جدي قال : ( كنت جالسا مع أبي هريرة رضي الله عنه في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة ومعنا مروان قال أبو هريرة سمعت الصادق المصدوق يقول : هلكة أمتي على يدي غلمة من قريش ، فقال مروان : لعنة الله عليهم غلمة ، فقال أبو هريرة : لو شئت أن أقول بني فلان وبني فلان لفعلت ، فكنت أخرج مع جدي إلى بني مروان حين ملكوا بالشام فإذا رآهم غلمانا أحداثا قال لنا عسى هؤلاء أن يكونوا منهم قلنا أنت أعلم ). الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم هذا الحديث أيضا من الفتن أن يتولى أمور المسلمين أغيلمة سفهاء وفي تصغيرهم أغيلمة احتقارا لهم وأنهم ليسوا أهلا لأن يتولوا أمور المسلمين وإذا كانوا أغيلمة صغار السن وسفهاء صغار العقول ضاعت الأمة كما قال القائل : " إن الأمور إذا الأحداث دبرها ... دون الشيوخ ترى في بعضها خللا " . قال بعضهم : لعل الصواب في وقتنا أن يقال: ترى في كلها خلل وهذا هو الواقع أن فساد الأمة أن يتولى أمورها صغار السن سفهاء الأحلام لأن ليس عندهم عقول ومن ليس عنده عقل ليس عنده إيمان لأن العقل الحقيقي يوجب أن يكون المتصف به مؤمنا فإن العقل يهدي إلى الإيمان.
الشيخ : وفي هذا الحذر من أن يتولى أمور المسلمين من اتصفوا بهذه الصفة أنهم أغيلمة وأنهم سفهاء كما هو الواقع الآن في كثير من ولايات أمور المسلمين في كل الأقطار الإسلامية يتولى أمر المسلمين من لا يستحق أن يكون وليا عليهم إما لكونه بعيدا عن الدين أو لكونه بعيدا عن العقل أو للأمرين جميعا فتجده إذا نال مرتبة ما من العلم وهي مرتبة لا يستحقها لأنه توصل إليها في الغالب غشا وخداعا ومكرا صار هو الذي يتولى أمور المسلمين مع أنه قاصر العلم الشرعي وقاصر الدين التعبدي وقاصر التجربة وقصير النظر أيضا فإنا لله وإنا إليه راجعون هذا هو الذي يتولى غالب أمور المسلمين في أقطار الإسلام. وفي هذا أنه ينبغي أن يولي على الأمور من جمع بين أمرين الكبر في السن لكن لا إلى وصل إلى سن الهرم الكبير يعني أربعين سنة مثلا لأنه جرب ومارس وعرف والثاني أن يكون ذا عقل راجح يزن الأمور ويقدرها والثالث أن يكون ذا دين لأن السفاهة ليست في أمور الدنيا فقط قال تعالى : (( ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه )) فلا بد من هذه الأمور عقل ودين وكبر لأن الكبير عنده تجارب ولا يعني ذلك أن بعض الصغار قد يكون مبرزا وعنده عقل ودين فإن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر عتاب بن أسيد على مكة وعنده ستة عشر سنة يعني ممكن أن يكون في الصغار من هو جيد لكن في الغالب أنه لا يكون جيدا وقويا على الولاية إلا إذا بلغ سن الأربعين ولهذا لم يبعث نبي إلا بعد تمام أربعين سنة وفي قول مروان : " لعنة الله عليهم " : دعاء عام على هؤلاء الأغيلمة والدعاء العام على من اتصف بوصف يستحق عليه اللعنة كالفسوق والفجور وما أشبه ذلك لا بأس به أما الدعاء باللعنة على شخص معين ولو كان أكفر الكافرين وهو حي فإنه لا يجوز لا يجوز أن يلعن لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما صار يلعن أبا جهل والثاني والثالث نهاه الله عن ذلك وقال : (( ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمين )). السائل : ... الشيخ : هلكة أمتي الذي نعرف أن ... للإنسان أن يقول هلك الناس وأن الإنسان إذا قال هلك الناس فهو أهلكهم لكن حقق هذه وائت بها إلينا.
السائل : أحسن الله إليكم هذا مر أم لم يمر بعد ؟ الشيخ : ظاهر حديث أبي هريرة هذا أنه قد مر. السائل : في أي عصر ؟ الشيخ : في عصر بني أمية لأنه صار بعض خلفائهم صغير السن سفيه العقل. السائل : لماذا هلكت ؟ الشيخ : من الفتن التي حصلت والقتال العظيم الذي حصل بينهم وبين منازعيهم. السائل : ... الشيخ : نعم المراد ذلك الجنس المراد تقول مثلا لعن الله من فعل كذا نعم. السائل : ... الشيخ : لا لا العنة بعينها حتى ولو بغير وجهها لا أقول لعنة الله على بنت فلان مثلا ثلاثة.
حدثنا مالك بن إسماعيل حدثنا بن عيينة أنه سمع الزهري عن عروة عن زينب بنت أم سلمة عن أم حبيبة عن زينب بنت جحش رضي الله عنهن أنها قالت ثم استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم من النوم محمرا وجهه يقول ( لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه ) وعقد سفيان تسعين أو مائة قيل أنهلك وفينا الصالحون قال ( نعم إذا كثر الخبث ).
القارئ : حدثنا مالك بن إسماعيل حدثنا بن عيينة أنه سمع الزهري عن عروة عن زينب بنت أم سلمة عن أم حبيبة عن زينب بنت جحش رضي الله عنهن أنها قالت : ( استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم من النوم محمرا وجهه يقول : لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه ) وعقد سفيان تسعين أو مائة قيل : ( أنهلك وفينا الصالحون قال : نعم إذا كثر الخبث ).
حدثنا أبو نعيم حدثنا بن عيينة عن الزهري وحدثني محمود أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال ثم أشرف النبي صلى الله عليه وسلم على أطم من آطام المدينة فقال ( هل ترون ما أرى ) قالوا لا قال ( فإني لأرى الفتن تقع خلال بيوتكم كوقع القطر ) .
القارئ : حدثنا أبو نعيم حدثنا بن عيينة عن الزهري وحدثني محمود أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما.