حدثنا مالك بن إسماعيل حدثنا بن عيينة أنه سمع الزهري عن عروة عن زينب بنت أم سلمة عن أم حبيبةعن زينب بنت جحش رضي الله عنهن أنها قالت ثم استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم من النوم محمرا وجهه يقول ( لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه ) وعقد سفيان تسعين أو مائة قيل أنهلك وفينا الصالحون قال ( نعم إذا كثر الخبث ) .
القارئ : ( لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه ) وعقد سفيان تسعين أو مائة قيل : ( أنهلك وفينا الصالحون قال: نعم إذا كثر الخبث ).
حدثنا أبو نعيم حدثنا ابن عيينة عن الزهري ح و حدثني محمود أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال أشرف النبي صلى الله عليه وسلم على أطم من آطام المدينة فقال هل ( ترون ما أرى ) قالوا لا قال ( فإني لأرى الفتن تقع خلال بيوتكم كوقع القطر ) .
القارئ : حدثنا أبو نعيم حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن عروة قال وحدثني محمود أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال : ( أشرف النبي صلى الله عليه وسلم على أطم من آطام المدينة فقال: هل ترون ما أرى ، قالوا : لا قال : فإني لأرى الفتن تقع خلال بيوتكم كوقع القطر ). الشيخ : الله أكبر في الحديث الأول عن أم المؤمنين زينب بنت جحش أن النبي صلى الله عليه وسلم استيقظ ذات ليلة ( محمرا وجهه ) : مما رآى في المنام ورؤيا الأنبياء وحي يقول عليه الصلاة والسلام : ( لا إله إلا الله ) : كلمة الإخلاص التي بها النجاة من كل شر ومن كل فتنة ( ويل للعرب من شر قد اقترب ) : ( ويل ) : كلمة وعيد وخص العرب بذلك لأنهم هم حملة الرسالة وإلى ديارهم ترجع الرسالة فإن الإيمان يأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها ( ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه ) وعقد سفيان تسعين أو مائة وأنا لا أعرف اصطلاحات العرب في العقود تسعين أو مائة لكن والله أعلم مثل هذه يعني ضم رأس الابهام إلى رأس السبابة لأن هذه العادة التي يضرب بها المثل في القلة وقوله : ( فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج ) : يحتمل أن يكون فتح حسي وأن هذا الردم بدأ ينهار والردم قد بناه ذو القرنين ويحتمل أنه فتح فتحا معنويا لا حسيا وأنه في آخر حياة النبي عليه الصلاة والسلام بدأ يتسلل الناس من تلك الجهة ليفتن الناس في دينهم ومعلوم أن يأجوج ومأجوج من ناحية المشرق وأن الفتن إنما تكون من ناحية المشرق من حيث يطلع قرن الشيطان وفي هذا التحذير تحذير العرب من هذا الفتح وأنه يجب أن يستعدوا لهذا فسألت زينت : " أنهلك وفينا الصالحون " قال : ( نعم إذا كثر الخبث ) : ما هو الخبث ؟ هل المراد إذا كثر الكفر أو الكفار في بلاد العرب ؟ أو المراد إذا كثر الخبث أي العمل السيء لأن العمل السيء خبث يحتمل هذا وهذا ولكن الظاهر أن المراد الأول لقولها :" أنهلك وفينا الصالحون " وأنه إذا اختلط بنا أناس من أهل الشر وأهل الكفر فإن ذلك موجب لهلاكنا فيكون فيه التحذير من السماح للكفار بالسكنى في جزيرة العرب ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم في آخر حياته في مرض موته أمر بإخراج المشركين من جزيرة العرب وقال : ( لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا أدع إلا مسلما ) ومن سفهاء الناس اليوم من يجلب العمالة الضخمة الكثيرة من أجل لعاع الدنيا وهم ليسوا على الإسلام بل يدعي والعياذ بالله أن الكافر خير من المسلم عكس قوله تعالى : (( ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم )) . أما الحديث الثاني حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه فإن ما رآه النبي صلى الله عليه وسلم وقع فإن الفتن وقعت خلال بيوت أهل المدينة وذلك في وقعة الحرة التي كلما قرأها الإنسان يتصدع قلبه مما وقع في مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم فعل بها كفعل الكفار ببلاد الإسلام من القتل والنهب وهتك الأعراض وغير ذلك كما هو معروف في التاريخ هذه من الفتن العظيمة نسأل الله أن يقينا وإياكم شر الفتن.
قاتل عمر بن الخطاب مجوسي هل يؤخذ منه أن عمر لم يخرجهم من جزيرة العرب ؟
السائل : أبو لؤلؤة المجوسي ... هو الذي قتل عمر بن الخطاب ما يؤخذ منه أن عمر بن ما أخرجه ... . الشيخ : أي لكن هذا ليس ساكنا مستقلا هذا عبد يستخدم وليس له من الأمر شيء.
في قوله تعالى حكايةً عن جيران ذي القرنين ((إن يأجوج و مأجوج مفسدون في الأرض ))هل يستفاد من الآية أنهم خرجوا ؟
السائل : ... كثرة الفتن ... . الشيخ : العلاقة واضحة ماذا قال جيرانهم لذي القرنين : (( إن يأجوج و مأجوج مفسدون في الأرض )). السائل : ما خرجوا منها. الشيخ : الآن أما يأجوج ومأجوج الذي هم من علامات الساعة ما خرجوا حتى الآن وأما يأجوج ومأجوج المفسدون فخرجوا من زمان.
حدثنا عياش بن الوليد أخبرنا عبد الأعلى حدثنا معمر عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( يتقارب الزمان وينقص العمل ويلقى الشح وتظهر الفتن ويكثر الهرج ) قالوا يا رسول الله أيم هو قال ( القتل القتل ) وقال شعيب ويونس والليث وابن أخي الزهري عن الزهري عن حميد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم .
القارئ : حدثنا عياش بن الوليد أخبرنا عبد الأعلى حدثنا معمر عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( يتقارب الزمان وينقص العمل ويلقى الشح وتظهر الفتن ويكثر الهرج ، قالوا يا رسول الله أيما هو قال : القتل القتل ) وقال شعيب ويونس والليث وابن أخي الزهري عن الزهري عن حميد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
حدثنا مسدد حدثنا عبيد الله بن موسى عن الأعمش عن شقيق قال كنت مع عبد الله وأبي موسى فقالا قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إن بين يدي الساعة لأيامًا ينزل فيها الجهل ويرفع فيها العلم ويكثر فيها الهرج والهرج القتل ).
القارئ : حدثنا مسدد حدثنا عبيد الله بن موسى عن الأعمش عن شقيق قال : ( كنت مع عبد الله وأبي موسى فقالا قال النبي صلى الله عليه وسلم : إن بين يدي الساعة لأيامًا ينزل فيها الجهل ويرفع فيها العلم ويكثر فيها الهرج والهرج القتل ).
حدثنا عمر بن حفص حدثنا أبي حدثنا الأعمش حدثنا شقيق قال جلس عبد الله وأبو موسى فتحدثا فقال أبو موسى قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إن بين يدي الساعة أيامًا يرفع فيها العلم وينزل فيها الجهل ويكثر فيها الهرج والهرج القتل ).
القارئ : حدثنا عمر بن حفص حدثنا أبي حدثنا الأعمش حدثنا شقيق قال :جلس عبد الله وأبو موسى فتحدثا فقال أبو موسى قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن بين يدي الساعة أيامًا يرفع فيها العلم وينزل فيها الجهل ويكثر فيها الهرج والهرج القتل ).
حدثنا قتيبة حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي وائل قال إني لجالس مع عبد الله وأبي موسى رضي الله عنهما فقال أبو موسى سمعت النبي صلى الله عليه وسلم مثله والهرج بلسان الحبشة القتل .
القارئ : حدثنا قتيبة حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي وائل قال إني لجالس مع عبد الله وأبي موسى رضي الله عنهما فقال أبو موسى : ( سمعت النبي صلى الله عليه وسلم مثله والهرج بلسان الحبشة القتل ).
حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن واصل عن أبي وائل عن عبد الله وأحسبه رفعه قال( بين يدي الساعة أيام الهرج يزول فيها العلم ويظهر فيها الجهل ) قال أبو موسى والهرج القتل بلسان الحبشة .
القارئ : حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن واصل عن أبي وائل عن عبد الله وأحسبه رفعه قال : ( بين يدي الساعة أيام الهرج يزول فيها العلم ويظهر فيها الجهل ) قال أبو موسى : والهرج القتل بلسان الحبشة.
وقال أبو عوانة عن عاصم عن أبي وائل عن الأشعري أنه قال لعبد الله تعلم الأيام التي ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أيام الهرج نحوه قال ابن مسعود سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء ) .
القارئ : وقال أبو عوانة عن عاصم عن أبي وائل عن الأشعري أنه قال : ( لعبد الله تعلم الأيام التي ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أيام الهرج ) نحوه وقال ابن مسعود سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء ). الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم قال المؤلف : باب ظهور الفتن : الفتن تكون في الخير وفي الشر قال الله تعالى : (( ونبلوكم بالشر والخير فتنة )) فأما فتنة الخير فإن الإنسان يفتن فيها ليشكر الله عز وجل أو لا يشكره كما قال سليمان : (( هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر )) فأما فتنة الشر فهي الفتنة التي يبتلى بها العبد ليعلم هل يصبر أو لا يصبر والمراد بالفتن في كلام المؤلف الثاني أي فتن الشر وذكر في هذه الأحاديث ثلاثة أمور : الأول نزول الجهل والثاني رفع العلم والثالث الهرج أما رفع العلم فإنه يكون بموت العلماء كما قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( إن الله لا ينزع العلم إنتزاعا من صدور العلماء وإنما يقبضه بموت العلماء وإذا قبض العلماء اتخذ الناس رؤوساء جهالا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا ) ونزول الجهل ورفع العلم متلازمان لأنه إذا نزل الجهل رفع العلم وإذا نزل العلم رفع الجهل أما الهرج فهو القتل وبين النبي صلى الله عليه وسلم في حديث آخر : ( أنه يكثر الهرج فلا يدري القاتل فيما قتل ولا المقتول فيما قتل ) وهذا موجود الآن بكثرة في البلاد التي نسمع عنها كثيرا يعدى على المرء ويسطى عليه فيقتل لا يدري ما السبب حتى القاتل نفسه بعدما ينفذ القتل يتأمل على أي شيء قتلت فلا يدري ما السبب الذي حمله على القتل لأن الناس تطيش عقولهم والعياذ بالله وحتى يصبح مثل المجانين لا يدرون ماذا يعملون وهذا يكون بين يدي الساعة ومعنى بين يديها أي قريب منها فهو قريب من الأشراط الكبرى التي تظهر وكذلك أيضا كثرة المال فإن المال كثر في بعض المواطن كثرة فائضة حتى أصبح الناس لا يدرون أين يضعون المال تجدهم يضعونه في أشياء تافهه لا فائدة منها. أما الحديث الأخير يقول : ( من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء ) هؤلاء من شرار الناس لأنهم يكونون في وقت يرفع فيه العلم ويحل الجهل وحتى لا يقال الله الله والعياذ بالله يرفع كل شيء عن الأرض فتقوم الساعة على قوم لا يعرفون الله هم شرار الخلق فإن قال القائل : أفلا قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( أنه لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله ) وفي لفظ : ( حتى تقوم الساعة ) فما هو الجواب ؟ أجاب العلماء بأن هؤلاء الطائفة قليلة بالنسبة لشرار الخلق فهي كالعدم وبجواب آخر أن المراد بقوله حتى تقوم الساعة أي حتى يقرب قيام الساعة فعبر بالقيام عن قربه وهذا سائغ في اللغة العربية وهذا الوجه أحسن من الذي قبله الوجه الذي قبله راعى الأغلب وهم الأشرار وقال الأقل لا عبرة له والثاني راعى الحقيقة والواقع وجعل التجوز في لفظ قيام الساعة وأن المراد به قربها.
حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن الزبير بن عدي قال أتينا أنس بن مالك فشكونا إليه ما نلقى من الحجاج فقال اصبروا فإنه ( لا يأتي عليكم زمان إلا الذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم ) سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم .
القارئ : حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن الزبير بن عدي قال : ( أتينا أنس بن مالك فشكونا إليه ما نلقى من الحجاج فقال : اصبروا ، فإنه : لا يأتي عليكم زمان إلا الذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم ) سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم. الشيخ : هذا المراد في الجملة : ( لا يأتي زمان إلا والذي بعده شر منه ) في تسلط الولاة وتفكك الأمة وتفرقها وهذا في الجملة فقد جاء في زمان خير من الذي قبله لكن هذا لا ينافي التتابع لأن زمان واحد في ظل مائة سنة ليس بشيء فلو نظرنا إلى هذا وجدنا أن عمر بن عبد العزيز رحمه الله زمانه خير من الذي قبله بكثير والذي بعده فيه شر لكن هذا لا ينفي ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لأن المراد في الجملة ثم إن الشر قد يكون بحسب العموم وقد يكون بحسب جزء من الأرض أو من الأمة فيصدق عليها أنه شر مما قبله وفي هذا دليل على حال الصحابة وأنهم هم الفقهاء وليس القراء فإنهم لما شكوا إليه ما يجدون من الحجاج والحجاج معروف بظلمه وعدوانه وقتله بغير حق لم يقل اخرجوا أو اقتلوه أو اغتالوه أو ما أشبه ذلك بل قال : " اصبروا " وهذا هو هدي النبي عليه الصلاة والسلام وهدي السلف الصالح قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه : ( إنكم ستلقون بعدي أثرة ) استئثار عليكم في كل شيء فماذا ؟ قال : ( فاصبروا حتى تلقوني على الحوض ) أما ما يفعله بعض الناس من النزعات التي تخالف هدي السلف إذا رأوا شيء قالوا يالله ثوروا مظاهرات اغتيالات إذا أمكنكم استنكارات وما أشبه ذلك مما يفزع الأمة ويصدها عن ما هي بصدده كما يجري في بعض الأحيان عندنا تجد إذا حدث مسألة من المسائل صارت هي أكبر هم الشباب وصاروا لا يتكلمون إلا بها واشتغلوا بها عما هو أهم بكثير منها ففرقت أفكارهم وفرقت آراؤهم وشتت شملهم على غير فائدة وكأن هذه المشكلة التي تعد بسيطة في عرف السلف كأنها أكبر مشاكل الدنيا وأنه لا يوجد في الدنيا مشاكل سواها وهذا لا شك أنه خلاف هدي السلف نحن لا نقول أننا نقر الباطل لكن نصبر علي الشيء الذي لا يمكننا وليس بإمكاننا إصلاحه يجب أن نصبر وأن نسلك طرقا أخرى غير الكلام والفوضى والنزع إلى التشتت والتفرق فإن هذا لا شك ضرره أكثر بكثير من خيره إن كان فيه خير فهذا أنس ماذا قال لأصحابه لما شكوا إليه قال : " اصبروا " والأمور لا تدوم وقبله النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه : ( اصبروا ) وقال : ( من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر فإن من نزع يدا من طاعة حصل له كذا وكذا ) الحاصل أن هذه المسألة في زمننا الآن ربما تحدث فوضى كثيرة ضارة للشباب والمجتمع من كونهم يتحدثون فيما يحصل من الأمور التي لا يقر عليها لكن الواجب علينا نحن ولاة الأمر الصبر ومعالجة الأشياء بحكمة دون أن نجعلها على بساط البحث في كل مكان وفي كل مجلس حتى نتلهى بها عن أمور نحن بصددها أكبر وأهم والشاب إذا نزع هذه النزعة ثقوا بأنه تنزع بركة علمه يصير أكبر همه أن يكون ثائرا على الأوضاع التي عنده وعلى الولاة الذين عنده لكن إذا كان همه تحقيق العلم وإرساخه في قلبه ومعالجة الأمور بالحكمة دون إثارة حصل على خير كثير ولذلك لو تسأل هؤلاء الإخوة الذين عندهم هذه النزعة لو تسألهم عن مسائل العلم التي يفهمها أدنى طالب علم لم تجد عنده فيها خبر ولا وقفوا فيها على علم هذه ننصحكم فيه عن هذا الطريق لكن ليس معنى ذلك أننا نقول أميتوا الغيرة في قلوبكم لا هناك فرق أن يكون له غيره في قلبه ويتحسر لما يقع ولكن يصبر ويسأل الله الفرج وبين إنسان لا عنده غيره ولكن يثور ويجعل الأمر هذا كله حديث المجالس وشغل فكره فإن هذا ينقصه خير كثير.
في الحديث ريح تأخذ كل نفس مؤمنة فكيف تقوم الساعة على شرار الخلق ؟
السائل : ورد حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قبل يوم القيامة ريح قوية ... تقوم الساعة على شرار الخلق. الشيخ : نعم لأنها إذا قبضت أرواح المؤمنين ما بقي إلا الشرار هذا يؤيد الوجه الثاني الذي ذكرنا في قوله حتى تقوم الساعة معنى حتى يقرب قيامها.
بالنسبة لهذه الفتن هل المقصود مجرد وقوعها أم المقصود إستحكامها بحيث لا يكون لها بدل ؟
السائل : أحسن الله إليكم بالنسبة لهذه الفتن ... هل المقصود مجرد وقوعها أم المقصود إستحكامها بحيث لا يكون لها بدل أو إذا كان فيه بدل ... ؟ الشيخ : لا المراد الخبر عن أمر يقع لكن إن كان من الأمور المحرمة فالمقصود به التحريم. السائل : ابن بطال رحمه الله يقول : " إن هذه الأشراط التي تضمنها الحديث فقد رأيناها عيانا " الحافظ رحمه الله يقول : " في زماننا " الحافظ ... المقصود أنه تقع ... غير مستحكمة ولا يكون لها مقابل أو نظير ... اصطلاح أهل العلم. الشيخ : على كل حال الأشياء هذه كل إنسان في زمانه إذا وقع عنده شر وفتن كثيرة يطبق الحديث عليها وربما يكون مراد الرسول صلى الله عليه وسلم يكون أعظم مما وقع هو في زمنه نحن الآن لا شك القتل عندنا كثير في البلاد الأخرى بلادنا والحمد لله قد أمنا الله بما عنده من الإيمان وأسأل الله أن يديمها علينا وأن يزيدنا لكن في البلاد الأخرى شيء عجيب ومع ذلك لا نجزم جزما بأن هذا مراد الرسول عليه الصلاة والسلام قد يكون الأمر أكثر من ذلك. السائل : بالنسبة للقول الثاني الطائفة المنصورة ... . الشيخ : الطائفة المنصورة التي تكون ظاهرة تبقى إلى قرب قيام الساعة ثم تأتي الريح التي أشار إليها مازن ثم تكون الشرار.
حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري ح و حدثنا إسماعيل حدثني أخي عن سليمان بن بلال عن محمد بن أبي عتيق عن ابن شهاب عن هند بنت الحارث الفراسية أن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلةً فزعًا يقول ( سبحان الله ماذا أنزل الله من الخزائن وماذا أنزل من الفتن من يوقظ صواحب الحجرات ) يريد أزواجه ( لكي يصلين رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة ).
القارئ : حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري ح وحدثنا إسماعيل حدثني أخي عن سليمان بن بلال عن محمد بن أبي عتيق عن ابن شهاب عن هند بنت الحارث الفراسية أن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : ( استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة فزعا يقول : سبحان الله ماذا أنزل الله من الخزائن وماذا أنزل من الفتن من يوقظ صواحب الحجرات - يريد أزواجه - لكي يصلين رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة ). الشيخ : الله أكبر استيقظ الرسول صلى الله عليه وسلم فزعا لما رآى مما فتح من الخزائن وما أنزل من الفتن الخزائن خزائن الدنيا وكثرة المال والفتن معروفة منها القتل والخوف وغيرها مما يفتن الناس عن دينه ويصده عن دينه وفي هذا إشارة إلى أن كثرة المال تكون سببا للفتن لأن الناس يتكالبون عليه ويؤيد هذا ما أخبر به النبي عليه الصلاة والسلام أنها : ( لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب فيتقاتل الناس عليه ) ثم قال : ( من يوقظ صواحب الحجرات ) يعني زوجاته يوقظهن للصلاة لصلاة الليل فإن هذه مما تعين الإنسان على السلامة من الفتن والشرور وقوله : ( رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة ) : كاسية في الدنيا أي كسوة البدن الحسية عارية في الآخرة من لباس التقوى وليس المراد من لباس البدن لأن لباس البدن في الآخرة كل الناس عراة يحشرون يوم القيامه حفاة عراة غرلا ثم يكسون بعد ذلك الحاصل أن الرسول حذر من هذه الفتن وبين أو أشار إلى أن من أسباب الوقاية من الفتن صلاة الليل.
في الحديث خوف النبي صلى الله عليه وسلم على النساء فقط أم على الرجال والنساء ؟
السائل : ... النبي صلى الله عليه وسلم خاف على النساء أكثر من خوفه على الرجال. الشيخ : يحتمل هذا ما قلت ويحتمل أن النائمات وأراد أن يوقظن وعلى كل حال الرسول عليه الصلاة والسلام أخبر أنه ما ترك بعده فتنة أضر على الرجال من النساء.
كيف الجمع بين الصبر على الفتن و بين وجوب إنكار المنكر وتبين الخطأ ؟
السائل : حفطكم الله كيف الجمع بين الصبر على الفتن على يعني وجوب إنكار المنكر وتحذير الناس من الخطر وتبيين يعني الخطر للناس لأن الإنسان ... سوف ... إلى أسباب تلك الفتن وأسباب هذه ... ؟ الشيخ : المراد الصبر على الأمراء فيما يكره منهم أما الصبر على المعاصي بحيث أن الإنسان يقر المعصية لا ما يجوز هذا المعصية يجب أن تنكر. السائل : الإنسان سوف يحذر ... . الشيخ : لا لا الرسول ما أراد الصبر على المنكر أراد الصبر على الأمراء والولاة لأن حديث أنس شكوا الحجاج وهو ولي وأمير على العراق. السائل : لا يمنع هذا من تحذير الناس ... يقول هذه الحكومة وضعته. الشيخ : هذا يجب أن يبين الحق فيه لكن لو أن الوالي ظلم الناس أو فعل منكرات ينكرها هو بنفسه فإننا نصبر وننصحنه بالتي هي أحسن. السائل : لكن ليس للإنسان ما يستطيع أن يتصل بالحاكم. الشيخ : ما يستطيع يصبر الذي ما يستطيع اتقوا الله ما استطعتم.
قوله صلى الله عليه وسلم من شرار الناس هل يدل على أنه لا يوجد شر منهم ؟
السائل : قوله صلى الله عليه وسلم من شرار الناس ... هل يعني إذا ... الشيخ : لا ما يدل على ... يدل على أن فيهم من يشارك إذا قال هذا الرجل من خيار الناس معناه أنه يشاركه في الخيرية أحد من شرار الناس يشاركه أحد. السائل : لكن ما ورد لفظ. الشيخ : هو ورد لفظ لكن ما أحفظه إن شرار الناس لكن المحفوظ من شرار الناس.
حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من حمل علينا السلاح فليس منا )
القارئ : حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من حمل علينا السلاح فليس منا ).
الشيخ : هذا يدل على أن حمل السلاح على المسلم من كبائر الذنوب لأنه رتب عليه الانتفاء منه وكل ذنب رتب عليه الانتفاء من فاعله فإنه كبيرة من كبائر الذنوب كقوله النبي صلى الله عليه وسلم : ( من غش فليس منا ) وليس ذلك أنه يكون كافرا والدليل على هذا قوله تعالى : (( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا )) ولا قتال إلا بحمل سلاح وقد جعل الله هاتين الطائفتين أخوين وقال : (( إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم )).
السائل : أحسن الله إليك شيخنا بالنسبة لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( ليس منا ) الإمام الشوكاني رحمه الله ينكر على من يأتي ويصرف هذه اللفظة عن ظاهرها فمن يقول ليس من أهل السنة يعني العلماء لما فسروا هذه الكلمة واختلفوا فيها جاءنا سفيان رحمه الله بن عيينة ينكر على من يصرف هذه اللفظة عن ظاهرها يقول الأولى أن السكوت إجراء اللفظ على ظاهرها. الشيخ : لا ما يمكن لازم أن نفسر إيش معنى ( فليس منا ) لا بد أن نفسر يعني ليس منا في هذه الخصلة وليس خروجا عن الإسلام وقد بينا لكم الدليل على هذا في سورة الحجرات نعم.
حدثنا محمد أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن همام سمعت أبا هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (لا يشير أحدكم على أخيه بالسلاح فإنه لا يدري لعل الشيطان ينزع في يده فيقع في حفرة من النار ).
القارئ : حدثنا محمد أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن همام سمعت أبا هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لا يشير أحدكم على أخيه بالسلاح فإنه لا يدري لعل الشيطان ينزع في يده فيقع في حفرة من النار ). الشيخ : هذا الحديث واضح في أنه لا يجوز للإنسان أن يشير على أحد بالسلاح سواء كان سهما أو بندقية أو ما أشبه ذلك لأنه لا يدري فعل الشيطان ينزغ في يده أو ينزع فتنطلق من يده هذه الآلة التي أشار بها فتصيب الآخر فيموت وهذا بالنسبة للبندقيات كثير كثيرا ما يأخذ الإنسان البندقية يشير بها على أخيه يمزح فتنطلق وتهلكه وكذلك أيضا في السكين فتشير عليه ولو مازحا تقول هكذا تريد أن تضربه فيطلقها الشيطان من يدك فتقع في حفرة من النار وهذا النهي للتحريم فلا يجوز للإنسان أن يشير على أخيه بسلاح لا جادا ولا هازلا.
السائل : ... السيارات. الشيخ : وكذلك السيارات أشد بعد لو مثلا وجه السيارة لأخيه أو لجماعة جالسين يمزح عليهم ثم ضغط على البنزين هذا لا يجوز هذا أشد هذا لو قتل لقتل جماعة ثم لا يجوز أن يغتر بالفرملة قد يقول الفرملة قوية أمسكها نقول هذا توهم.
بالنسبة لإشهار السلاح في التدريب هل يدخل في ذالك ؟
السائل : بالنسبة لإشهار السلاح في التدريب هل يدخل في ذالك ؟ الشيخ : تدرب على شخص على أنفسهم يعني يجعلون هدف غير الإنسان. السائل : ... الشيخ : كيف يحمل السلاح؟ ... ويحركه. لا ما يجوز. السائل : واحد يحمل بالونات في يده ... وهنا واحد يرمي بالمسدس ويصيبها هذا الحقيقة هذا بأسه شديد. الشيخ : هذا قصدهم يعني التحدي أو الدقة والله حتى هذا أنا أرى للتحريم أقرب وإلا فيقال أن فيه أحد المجيدين في الرمي جعل البيضة على صدر ابنه بيضة دجاجة ورماها من بعيد وشال البيضة وسلم الولد لكن هذا خطر هذا لا لا من جنب لا من وفوق لا وعلى الرأس أيضا على كل حال هذا خطر يعني لو أن الإنسان يرتعد أدنى ارتعاد أصاب.
السائل : ... الشيخ : إن قتل فهو إن قلنا بالتحريم هو يكون عمد وإن قلنا بأنه جائز للتمرين يصير خطأ. على كل حال إذا ابتلوا بهذا الشيء نحن نقول لا بأس التمرين طيب لكن بدل ما يجعلون إنسان يجعلون بهيمة يجعلون هدف آخر ما الفرق بين الإنسان وبين أن تضع نصب ترمي إليه ويش الفرق؟ السائل : حتى ولو ... الشيخ : أبدا ولو العسكر العسكري إذا رأيت العدو وأنت مجيد الرمي على نصب أجهزت العدو. السائل : ... الشيخ : لا لا يتدرب على آدمي يتدرب على غير الآدمي نعم.
حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال قلت لعمرو يا أبا محمد سمعت جابر بن عبد الله يقول مر رجل بسهام في المسجد فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم (أمسك بنصالها )قال نعم.
القارئ : حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال قلت لعمرو يا أبا محمد سمعت جابر بن عبد الله يقول : ( مر رجل بسهام في المسجد فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : أمسك بنصالها، قال: نعم ).
حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار عن جابر أن رجلًا مر في المسجد بأسهم قد أبدى نصولها فأمر أن يأخذ بنصولها لا يخدش مسلمًا.
القارئ : حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار عن جابر : ( أن رجلا مر في المسجد بأسهم قد بدا نصولها فأمر أن يأخذ بنصولها لا يخدش مسلما ).
حدثنا محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إذا مر أحدكم في مسجدنا أو في سوقنا ومعه نبل فليمسك على نصالها أو قال فليقبض بكفه أن يصيب أحداً من المسلمين منها شيء ) .
القارئ : حدثنا محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إذا مر أحدكم في مسجدنا أو في سوقنا ومعه نبل فليمسك على نصالها أو قال فليقبض بكفه أن يصيب أحداً من المسلمين منها شيء ). الشيخ : هذا أيضا من الآداب في حمل السلاح إذا حملته فامسك بنصاله يعني بطرفه المدبب الذي يصيب به لئلا تخدش أحدا من المسلمين فلو أمسكت بعرضه صار نصاله إما أمامك أو وراءك فيصيب من أمامك أو وراءك ولهذا قال العلماء إذا كان مع الإنسان عصا فإما أن يجعلها إلى فوق هكذا أو يجعلها إلى أسفل ولا يجعلها عرضا لأنه إذا جعلها عرضا آذى من وراءه ومن أمامه ومن ذلك الشمسيات في أيام المطر وأيام الصيف إذا أمسكتها فلا تجعها عرضا لأنك تؤذي من وراءك ومن أمامك ولكن إنصبها إلى فوق كل هذا من الآداب التي يتوقى بها المسلم أذية إخوانه.
كلام الشيخ حول طلب العلم والاستفادة من مذهب معين .
الشيخ : فيما ينبغي لطالب العلم أن ينهجه في طلبه وأشار في آخرها إلى أن عليها مآخذ وهو يريد أن يدافع عما ذكره من المنهج ولم يذكر المأخذ الأصلي في ما اصطلحنا عليه وهو أنه يجب أن يلقي الإنسان كلمته ارتجالا ليتعود الطالب كيف يلقي ارتجالا ويزول عنه التهيب أمام إخوانه وقد سمحنا في أول الأمر بعد مراجعتكم في أن يمكن الطالب أول مرة من الإلقاء من صحيفة ولكني رجعت وأرى أنه لا يمكن لكن لا بأس أن يكتب عناصر للكلمة يبني عليها كلامه لأن كل طالب يمكنه أن ينقل من أي كتاب ثم يقول أنا سألقي وتضيع الفائدة ولا تستغربوا أن ينسخ الحكم في هذه المدة القصيرة لأنه يجوز نسخ الحكم قبل التمكن من فعله أما المنهج الذي ذكره فلا شك أنه جيد ولكن بالنسبة للتفسير ينبغي أن يقرن التفسير بحفظ كتاب الله عز وجل اقتداء بالصحابة رضي الله عنهم حيث لا يتجاوزون عشر آيات حتى يتعلموها وما فيها من العلم والعمل ولأجل أن يرتبط معنى القرآن الكريم بحفظ ألفاظه فيكون الإنسان ممن تلاه حق تلاوته لا سيما إذا طبقه وأما السنة فالأمر كما قال يبدأ بما هو أصح وأصح ما في السنة ما اتفق عليه البخاري ومسلم لكن السنة تنقسم إلى قسمين أو طلب السنة ينقسم إلى قسمين قسم يريد به الإنسان معرفة الأحكام الشرعية سواء في العلم العقائد والتوحيد أو في علم الأحكام العملية وهذا ينبغي أن يركز على الكتب المؤلفة في هذا دون الرجوع إلى الأمهات كبلوغ المرام وعمدة الأحكام وكتاب الشيخ محمد عبد الوهاب كتاب التوحيد وما أشبه ذلك ويبقى للأمهات المراجعة والقراءة فهناك حفظ وهناك قراءة يقرأ الأمهات ويكثر من النظر فيها لأن في ذلك فائدتين الأولى الرجوع إلى الأصول والثانية تكرار أسماء الرجال على ذهنه ومعرفتهم فإنه إذا تكررت أسماء الرجال لا يكاد يمر به رجل مثلا من رجال البخاري في أي سند كان إلا عرف أنه من رجال البخاري فيستفيد هذه الفائدة الحديثية وأما بالنسبة للعقائد فقد ذكر كتبا كبيرة أرى أن قراءتها في هذا الوقت يستغرق وقتا كثيرا والفائدة موجود في الزبد التي كتبها مثل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وغيره من الكتب المؤلفة في محاجة أهل الباطل صحيح أن تلك الكتب التي أشار إليها أصول لكنها يضيع فيها الوقت الكثير والفائدة موجودة في الزبد الأخيرة كما أنه طرأت بعد هؤلاء الأئمة الذين ألفوا في علم العقائد ما ألفوا من هذه السنن والمسانيد حصلت شبهات بعدهم أوردها المتأخرون من أهل الكلام لم يتكلموا عليها فيما سبق لذلك ينبغي أن ننظر ما كتبه المتأخرون ويركز عليه لأن فيه محاجة واضحة صريحة ويرجع أو يجعل هذه الأصول التي أشار إليها الأخ يجعلها مراجع يرجع إليها أما فيما يتعلق بالفقه فلا شك أن الإنسان ينبغي له أن يركز على مذهب معين يحفظه ويحفظ أصوله وقواعده لكن لا يعني ذلك أن يلتزم التزاما بما قاله الإمام في هذا المذهب كما يلتزم بما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لكن يبني الفقه على هذا ويأخذ من المذاهب الأخرى ما قام الدليل على صحته كما هي طريقة الأئمة من أتباع المذاهب كشيخ الإسلام ابن تيمية والنووي وغيرهم حتى يكون قد بنى على أصل لأني أرى أن الذين أخذوا بالحديث دون أن يرجعوا إلى ما كتبه العلماء في الأحكام الشرعية أرى عندهم شطحات كثيرة وإن كانوا أقوياء في الحديث وفي فهمه لكن يكون عندهم شطحات كثيرة لأنهم بعيدون عما يتكلم به الفقهاء فتجد عندهم من المسائل الغريبة ما تكاد تجزم بما أنها مخالفة لإجماع أو يغلب على ظنك أنها مخالفة للإجماع لهذا ينبغي للإنسان أن يربط فقهه بما كتبه الفقهاء رحمهم الله وليس يعني ذلك كما أشرت إليه وأكرر أن يجعل الإمام إمام هذا المذهب كالرسول عليه الصلاة والسلام يأخذ بأقواله وأفعاله على وجه الالتزام إنما يستنير بها ويجعل هذه قاعدة ولا حرج بل يجب إذا رأى القول الصحيح في مذهب آخر أن يرجع إليه والغالب في مذهب الإمام أحمد أنه لا تكاد ترى مذهبا من المذاهب إلا وهو قول للإمام أحمد راجع كتب الروايتين في المذهب تجد أن الإمام أحمد رحمه الله لا يكاد يكون مذهب من المذاهب إلا وله قول يوافقه وذلك لأنه رحمه الله واسع الاطلاع ورجاع للحق أينما كان حتى إنه رحمه الله أحيانا يصرح بأنه يقلد الشافعي ويقول إنه إمام فلذلك أرى أن الإنسان يركز على شيء معين من المذاهب التي يختارها وأحسن المذاهب فيما نعلم من حيث اتباع السنة مذهب الإمام أحمد رحمه الله وإن كان غيره قد يكون أقرب إلى السنة منه في بعض المسائل لكن في الجملة أقرب المذاهب إلى السنة نذهب الإمام أحمد رحمه الله وليس ذلك بغريب لأن الإمام أحمد إمام أهل السنة وعنده من علم الحديث ما ليس عند الأئمة الآخرين فلذلك كان قوله أقرب إلى السنة من غيره على أنه كما أشرت قبل قليل لا تكاد تجد مذهبا من المذاهب إلا وللإمام أحمد قول يوافقه رحمه الله.