حدثنا عمر بن حفص بن غياث حدثنا أبي حدثنا الأعمش حدثنا شقيق سمعت حذيفة يقول بينا نحن جلوس عند عمر إذ قال أيكم يحفظ قول النبي صلى الله عليه وسلم في الفتنة قال فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره تكفرها الصلاة والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قال ليس عن هذا أسألك ولكن التي تموج كموج البحر قال ليس عليك منها بأس يا أمير المؤمنين إن بينك وبينها بابًا مغلقًا قال عمر أيكسر الباب أم يفتح قال بل يكسر قال عمر إذًا لا يغلق أبدًا قلت أجل قلنا لحذيفة أكان عمر يعلم الباب قال نعم كما يعلم أن دون غد ليلةً وذلك أني حدثته حديثًا ليس بالأغاليط فهبنا أن نسأله من الباب فأمرنا مسروقًا فسأله فقال من الباب قال عمر
القارئ : حدثنا عمر بن حفص بن غياث حدثنا أبي حدثنا الأعمش حدثنا شقيق سمعت حذيفة يقول : ( بينا نحن جلوس عند عمر إذ قال أيكم يحفظ قول النبي صلى الله عليه وسلم في الفتنة ؟ قال : فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره تكفرها الصلاة والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قال : ليس عن هذا أسألك ولكن التي تموج كموج البحر، قال : ليس عليك منها بأس يا أمير المؤمنين إن بينك وبينها بابًا مغلقًا، قال عمر : أيكسر الباب أم يفتح ؟ قال : بل يكسر، قال عمر : إذًا لا يغلق أبدًا، قلت : أجل قلنا لحذيفة أكان عمر يعلم الباب قال نعم كما يعلم أن دون غد الليلة وذلك أني حدثته حديثًا ليس بالأغاليط فهبنا أن نسأله من الباب فأمرنا مسروقًا فسأله فقال من الباب قال : عمر ). الشيخ : قوله : ( فتنة الرجل في أهله وماله وولده ) هذه الفتنة إما أن يعنى بها التعلق بهم كما قال تعالى : (( إنما أموالكم وأولادكم فتنه والله عنده أجر عظيم )) أو يعنى بها عدم القيام بحقهم ويؤيد هذا الإحتمال الثاني قوله : ( وجاره ) فإن الظاهر المراد بفتنة الجار عدم القيام بحقه والجار له حقوق عظيمة قال : ( يكفرها الصلاة والصيام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر )لأنها حسنات والحسنات تذهب السيئات كما قال ربنا عز وجل : (( يذهبن السيئات )) لكن أمير المؤمنين عمر يسأل عن شيء أبعد قال : " ليس عن هذا أسألك ولكن التي تموج كموج البحر " فقال له حذيفة : " ليس عليك منها بأس يا أمير المؤمنين إن بينك وبينها بابًا مغلقًا ". قال عمر : أيكسر الباب أم يفتح ؟ قال : " بل يكسر " لأنه لو فتح لأمكن إغلاقه ولكن إذا كسر فسد وصار غير صالح للإستعمال لذلك قال عمر : " إذا لا يغلق أبدا " قلت : " أجل " قلنا لحذيفة أكان عمر يعلم الباب ؟ قال : " نعم كما يعلم أن دون غد ليلة " وكلنا يعرف أن بعد غد الليلة الحاضرة وذلك أنني حدثته حديث ليس بالأغاليط فهبنا أن نسأله من الباب ؟ فأمرنا مسروقا فسأله فقال : من الباب ؟ قال : " عمر " وهذا هو الذي حصل فإنه بعد مقتل عمر رضي الله عنه بدأت الفتن تموج وإلا الفتن قد حصلت من قبل لكنها ليست الفتنة التي تموج كموج البحر ثم توالت الفتن في مقتل عثمان رضي الله عنه ثم في مقتل علي رضي الله عنه وهكذا الفتن مازالت إلى يومنا هذا لكنها أحيانا تخبو وأحيانا تشتعل. السائل : ... الشيخ : ... على كل حال اتق الله ما استطعت فذكر إن نفعت الذكرى.
حدثنا سعيد بن أبي مريم أخبرنا محمد بن جعفر عن شريك بن عبد الله عن سعيد بن المسيب عن أبي موسى الأشعري قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم يومًا إلى حائط من حوائط المدينة لحاجته وخرجت في إثره فلما دخل الحائط جلست على بابه وقلت لأكونن اليوم بواب النبي صلى الله عليه وسلم ولم يأمرني فذهب النبي صلى الله عليه وسلم وقضى حاجته وجلس على قف البئر فكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر فجاء أبو بكر يستأذن عليه ليدخل فقلت كما أنت حتى أستأذن لك فوقف فجئت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا نبي الله أبو بكر يستأذن عليك قال ( ائذن له وبشره بالجنة ) فدخل فجاء عن يمين النبي صلى الله عليه وسلم فكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر فجاء عمر فقلت كما أنت حتى أستأذن لك فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( ائذن له وبشره بالجنة ) فجاء عن يسار النبي صلى الله عليه وسلم فكشف عن ساقيه فدلاهما في البئر فامتلأ القف فلم يكن فيه مجلس ثم جاء عثمان فقلت كما أنت حتى أستأذن لك فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( ائذن له وبشره بالجنة معها بلاء يصيبه ) فدخل فلم يجد معهم مجلسًا فتحول حتى جاء مقابلهم على شفة البئر فكشف عن ساقيه ثم دلاهما في البئر فجعلت أتمنى أخًا لي وأدعو الله أن يأتي قال ابن المسيب فتأولت ذلك قبورهم اجتمعت ها هنا وانفرد عثمان
القارئ : حدثنا سعيد بن أبي مريم أخبرنا محمد بن جعفر عن شريك بن عبد الله عن سعيد بن المسيب عن أبي موسى الأشعري قال : ( خرج النبي صلى الله عليه وسلم يومًا إلى حائط من حوائط المدينة لحاجته وخرجت في إثره فلما دخل الحائط جلست على بابه وقلت لأكونن اليوم بواب النبي صلى الله عليه وسلم ولم يأمرني فذهب النبي صلى الله عليه وسلم وقضى حاجته وجلس على قف البئر فكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر فجاء أبو بكر يستأذن عليه ليدخل فقلت كما أنت حتى أستأذن لك فوقف فجئت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا نبي الله أبو بكر يستأذن عليك قال : ائذن له وبشره بالجنة ، فدخل فجاء عن يمين النبي صلى الله عليه وسلم فكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر فجاء عمر فقلت كما أنت حتى أستأذن لك فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ائذن له وبشره بالجنة، فجاء عن يسار النبي صلى الله عليه وسلم فكشف عن ساقيه فدلاهما في البئر فامتلأ القف فلم يكن فيه مجلس ثم جاء عثمان فقلت كما أنت حتى أستأذن لك فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ائذن له وبشره بالجنة معها بلاء يصيبه، فدخل فلم يجد معهم مجلسًا فتحول حتى جاء مقابلهم على شفة البئر فكشف عن ساقيه ثم دلاهما في البئر فجعلت أتمنى أخًا لي وأدعو الله أن يأتي ) . قال ابن المسيب " فتأولت ذلك قبورهم اجتمعت ها هنا وانفرد عثمان " . الشيخ : هذا الحديث الشاهد منه قوله في عثمان رضي الله عنه : ( إئذن له وبشره بالجنة ومعها بلاء يصيبه ) وفي لفظ : ( بشره بالجنة على بلوى تصيبة ) فلما بشره بهذا القيد قال عثمان رضي الله عنه : " الله المستعان " يعني علم أنها واقعة ولا بد ولكنه سأل الله العون الله المستعان.
فوائد حديث مجلس النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان على البئر .
الشيخ : في هذا الحديث فوائد كثيرة نذكر منها : ما كان عليه الناس في عهد النبي صلى الله عليه وسلم حيث كانت البيوت في الغالب ليس فيها محلا لقضاء الحاجة فكانوا يخرجون للحوائط يقضون حوائجهم فيها وفيه أيضا أن الساق ليس بعورة وفي بعض ألفاظ هذا الحديث : ( كشف عن فخذه أو ساقه ) بالشك وإذا وجد لفظ على التردد ولفظ بالجزم فإنه يؤخذ بلفظ الجزم لأن التردد يدل على شك الراوي وأما الجزم فواضح وفيه الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم حتى فيما ليس بعبادة فإننا لا نعلم أن كشف الساق عبادة ومع ذلك اقتدى به أبو بكر واقتدى به عمر وقد يقال إنه عبادة من وجه حيث أنه ليس من الأدب أن يكون الرجل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم و قد كشف ساقه وهو قد ستره فيكون فعلهم من باب التأدب لا من باب الاقتداء والمتابعة ولعل هذا أقرب لأنه لا يظهر أن الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في أمور العادة من الأشياء المحبوبة لكن ربما يحمل الإنسان قوة المحبة للرسول عليه الصلاة والسلام حتى يفعل فعله وإن لم يكن عبادة ومن ذلك تتبع الدباء في الأكل تعرفون ما هي الدباء ؟ القرع فإن النبي صلى الله عليه وسلم يتتبع الدباء ويأكلها واقتدى به أنس رضي الله عنه فإذا كان في قلب الإنسان محبة شديدة للرسوله عليه الصلاة والسلام ربما يقتدي به حتى في الأفعال التي ليست بتعبدية لأن المحبة توجب الميل إلى المحبوب والإقتداء به حتى وإن لم يكن على سبيل التعبد ولذلك تجد بعض الناس الذين يحبون أحدا محبة قوية تجدهم يقتدون به حتى في الافعال العادية ورأيت بعض الناس في عهد شيخنا رحمه الله عبد الرحمن بن سعدي يقتدي به حتى لبس المشلح وحتى في كيفية حمل العصا لأن شيخنا رحمه الله كان يحمل العصا وكان ينصبها هكذا يجعلها هكذا مستطيلة ليس يتوكأ عليها لأنه ليس بحاجة له فبعض الناس إذا كان يمشي نجده ينصب العصا فقوة المحبة توجب للإنسان أن يتابع الشخص المحبوب ولو كان على غير سبيل التعبد إذا فكشف عمر وأبو بكر عن ساقيهما إما أن يكون من باب التأدب فيكون عبادة وإما أن يكون من قوة المحبة فيقتديان به حتى في أمور ليست تعبدية ومن فوائد هذا الحديث أن نشهد لأبي بكر وعمر وعثمان بالجنة لقوله ( بشره بالجنة ) ويجب علينا أن نشهد بالجنة لمن شهد له النبي صلى الله عليه وسلم لأن شهادة النبي صلى الله عليه وسلم خبر وخبر النبي صلى الله عليه وسلم يجب علينا قبوله والقول بمقتضاه والشهادة بالجنة تنقسم إلى قسمين : شهادة عين وشهادة وصف أما شهادة العين أن تشهد بأن فلانا في الجنة وأما شهادة الوصف أن تشهد لكل مؤمن متقي أنه في الجنة لكن لا تشهد لشخص معين بالجنة إلا لمن شهد له النبي صلى الله عليه وسلم ولا أدري هل أحد منكم يستطيع أن يحصر لنا من شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة بعينه وفيه أيضا من فوائد هذا الحديث جواز اتخاذ البواب لأن النبي صلى الله عليه وسلم أقر أبا موسى وإن كان لم يأمره لكن أقره وفيه أيضا أنه إذا استأذن أحد ولو كان أخص الناس لصاحب البيت أنه لا يؤذن له إلا بعد إذن صاحب البيت ولهذا منع أبا بكر وهو يعلم أن أبا بكر أخص أصحاب الرسول عليه الصلاة وسلم إليه وفيه فضيلة أبو موسى حيث تمنى أن يأتي أخوه ولكنه لم يأت.
السائل : ما المراد بالبلاء ؟ الشيخ : البلاء الذي أصاب عثمان ما حصل في آخر خلافته قتله واختلاف الناس عليه من قبل ليست المسألة أنه دخل عليه إنسان وقتله حصل عليه اختلاف وأذية والنهاية أنه قتل.
السائل : هذا ما حصل في وقت عمر ؟ الشيخ : لا ما حصل لا في وقت عمر ما اختلف الناس عليه إنما قتله رجل خبيث مجوسي أبو لؤلؤة غلام المغيرة هو الذي قتل عمر رضي الله عنه.
هل إطالة الشعر إلى المنكيبن سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم ؟
السائل : تطويل الشعر إلى المنكبين اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم تصبح سنة؟ الشيخ : الذي يظهر لنا أن اتخاذ الشعر عادة وليس بسنة لقوله عليه الصلاة والسلام في الغلام الذي حلق بعض رأسه : ( احلقه كله أو اتركه كله ).
إذا قال قائل يوجد قاعدة أصولية أن المباح إذا أصبح مستحب أصبح بدعة ؟
السائل : إذا قال قائل فيه قاعدة أصولية أن العادة إذا أصبحت مباح تصبح بدعة ؟ الشيخ : العادة؟ السائل : العادة إذا أصبحت المباح إذا أصبح مستحب يصبح بدعة. الشيخ : المباح لا يمكن أن يصبح مستحبا هو على اسمه. السائل : ... نستحبها لأن النبي صلى الله عليه وسلم فعلها. الشيخ : العلماء اختلفوا فيها علماء أجلة بعضهم رأى أن هذا من الأمور المستحبة لاتخاذ النبي صلى الله عليه وسلم إياها قال الإمام أحمد هو سنة لو نقوى عليه اتخذناه لكن لو كلفة فهو مؤونة وبعض العلماء يقول هذا من العادات لأن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يأمر به إنما فعله تبعا للعادة فإذا اعتاد الناس هذا كان سنة لأن من السنة اتباع العادة لئلا يخرج الإنسان إلى الشهرة.
حدثني بشر بن خالد أخبرنا محمد بن جعفر عن شعبة عن سليمان سمعت أبا وائل قال قيل لأسامة ألا تكلم هذا قال قد كلمته ما دون أن أفتح بابًا أكون أول من يفتحه وما أنا بالذي أقول لرجل بعد أن يكون أميرًا على رجلين أنت خير بعد ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( يجاء برجل فيطرح في النار فيطحن فيها كطحن الحمار برحاه فيطيف به أهل النار فيقولون أي فلان ألست كنت تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر فيقول إني كنت آمر بالمعروف ولا أفعله وأنهى عن المنكر وأفعله ) .
القارئ : حدثني بشر بن خالد أخبرنا محمد بن جعفر عن شعبة عن سليمان سمعت أبا وائل قال : ( قيل لأسامة : ألا تكلم هذا ؟ قال : قد كلمته ما دون أن أفتح بابًا أكون أول من يفتحه وما أنا بالذي أقول لرجل بعد أن يكون أميرًا على رجلين أنت خير بعد ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يجاء برجل فيطرح في النار فيطحن فيها كطحن الحمار برحاه فيطيف به أهل النار فيقولون أي فلان ألست كنت تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر فيقول إني كنت آمر بالمعروف ولا أفعله وأنهى عن المنكر وأفعله ).
القارئ : " كذا هنا بإبهام القائل وإبهام المشار إليه وتقدم في صفة النار من بدء الخلق من طريق سفيان بن عيينة عن الأعمش بلفظ لو أتيت فلانا فكلمته وجزاء الشرط محذوف والتقدير لكان صوابا ويحتمل أن تكون لو للتمني ووقع اسم المشار إليه عند مسلم من رواية أبي معاوية عن الأعمش عن شقيق عن أسامة قيل له ألا تدخل على عثمان فتكلمه ولأحمد عن يعلى بن عبيد عن الأعمش ألا تكلم عثمان قوله قد كلمته ما دون أن أفتح بابا أي كلمته فيما أشرتم إليه لكن على سبيل المصلحة والأدب في السر بغير أن يكون في كلامي ما يثير فتنة أو نحوها وما موصوفة ويجوز أن تكون موصولة قوله أكون أول من يفتحه في رواية الكشميهني فتحه بصيغة الفعل الماضي وكذا في رواية الإسماعيلي وفي رواية سفيان قال إنكم لتُرَون أي تظنون أني لا أكلمه إلا أسمعتكم أي إلا بحضوركم وسقطت الألف من بعض النسخ فصار بلفظ المصدر أي إلا وقت حضوركم حيث تسمعون وهي رواية يعلى بن عبيد المذكورة وقوله في رواية سفيان إني أكلمه في السر دون أن أفتح بابا لا أكون أول من فتحه عند مسلم مثله لكن قال بعد قوله إلا أسمعتكم والله لقد كلمته فيما بيني وبينه دون أن أفتح أمرا لا أحب أن أكون أول من فتحه يعني لا أكلمه إلا مع مراعاة المصلحة بكلام لا يهيج به فتنة قوله وما أنا بالذي أقول لرجل بعد أن يكون أميرا على رجلين أنت خير في رواية الكشميهني إيت خيرا بصيغة فعل الأمر من الإيتاء ونصب خيرا على المفعولية والأول أولى فقد وقع في رواية سفيان ولا أقول لأمير إن كان علي أميرا هو بكسر همزة إن ويجوز فتحها وقوله كان علي بالتشديد أميرا أنه خير الناس وفي رواية أبي معاوية عند مسلم يكون علي أميرا وفي رواية يعلى وإن كان علي أميرا قوله بعد ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يجاء برجل في رواية سفيان بعد شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا وما سمعته يقول قال سمعته يقول يجاء بالرجل وفي رواية عاصم بن بهدلة عن أبي وائل عند أحمد يجاء بالرجل الذي كان يطاع في معاصي الله فيقذف في النار قوله فيطحن فيها كطحن الحمار في رواية الكشميهني ". الشيخ : هذا مما يدل على أن أسامة رضي الله عنه كان ذا عقل راجح لأن هؤلاء طلبوا منه أن يكلم عثمان علنا لما انتقدوا عليه لكنه رضي الله عنه بيّن أنه لن يكلمه علنا لما فيه من الشر والفتنة والفساد وإنما كلمه سرا خوفا من أن ينفتح على الناس باب لأن الناس بطبيعة الحال إذا علموا أن الخليفة قد نُصح ولكنه أصر على ما هو عليه من الباطل فإنه سوف تمتلئ قلوبهم غيظا وبغضا له فكان الصحابة رضي الله عنهم يرون من المصلحة أن يكلم سرا حتى لا تحصل فتنة ولا سيما في وقت تموج فيه الفتنة ويتكلم الناس كثيرا في ولي الأمر أما إذا كان لا يتكلمون فيه وقد أرضاهم فالمسألة هينة ولهذا أحيانا يعترضون على عمر رضي الله عنه وهو يخطب الناس ويردون عليه ويبينون له لكن إذا كانت فتنة وكان الناس يتكلمون في ولاة الأمور لا شك أن المناصحة سرا هي الحكمة.
حدثنا عثمان بن الهيثم حدثنا عوف عن الحسن عن أبي بكرة قال لقد نفعني الله بكلمة أيام الجمل لما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أن فارسًا ملكوا ابنة كسرى قال ( لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأةً ) .
القارئ : وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين قال البخاري رحمه الله : باب : حدثنا عثمان بن الهيثم حدثنا عوف عن الحسن عن أبي بكرة قال : ( لقد نفعني الله بكلمة أيام الجمل لما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أن فارسًا ملكوا ابنة كسرى قال: لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأةً ). الشيخ : قوله : ( لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة ) قوم نكرة في سياق النفي فيعم كل قوم هذا هو المتبادر من هذا الحديث وقيل المراد به هؤلاء القوم فقط يعني فارسا المعنى أنهم لن يفلحوا لما ولوا أمرهم امرأة والأول هو ظاهر اللفظ فإن قال قائل ألا ينتقض علينا هذا بما يوجد في بلاد الكفر من نساء تولين الأمر فأفلحوا ؟ الجواب عن ذلك أن نقول : أولا : أن هؤلاء النساء لم يتولين الأمر حقيقة إنما هن صورا ولنضرب بذلك مثلا بملكة بريطانيا فإنها ملكة صورة ثانيا : أن نقول الفلاح فلاحان فإذا ولوا أمرهم إمرأة فأفلحوا فإنه لولاها لكان فلاحهم أكثر وأعظم وأوسع فيكون النفي هنا نفي الكمال أي لن يفلحوا الفلاح الكامل . وعلى كل حال فإن فارس ولله الحمد فتحت في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه كما يعلم ذلك من التاريخ.
ألا يقال أن الفلاح يدخل في أنفسهم يعيشوا في تفكك يعشوا في تناحر بينهم وفي سرقات و خوف شديد ؟
السائل : ألا يقال أيضا من الفلاح يدخل في داخل أنفسهم يعيشوا في تفكك يعيشوا في تناحر بينهم وفي سرقات وخوف شديد ؟ الشيخ : هذا حتى الذين ولوا أمرهم رجالا كل دول الكفر الآن ما في حال لا يحسدون عليها.
القارئ : " قوله : ( لقد نفعني الله بكلمة أيام الجمل ) في رواية حميد عصمني الله بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد جمع عمر بن شبة في كتاب * أخبار البصرة * قصة الجمل مطولة وها أنا ألخصها وأقتصر على ما أورده بسند صحيح أو حسن وأبين ما عداه فأخرج من طريق عطية بن سفيان الثقفي عن أبيه قال لما كان الغد من قتل عثمان أقبلت مع علي فدخل المسجد فإذا جماعة علي وطلحة فخرج أبو جهم بن حذيفة فقال يا علي ألا ترى فلم يتكلم ودخل بيته فأتى بثريد فأكل ثم قال يقتل ابن عمي ونغلب على ملكه فخرج إلى بيت المال ففتحه فلما تسامع الناس تركوا طلحة ومن طريق مغيرة عن إبراهيم عن علقمة قال الأشتر رأيت طلحة والزبير بايعا عليا طائعين غير مكرهين ومن طريق أبي نضرة قال كان طلحة يقول إنه بايع وهو مكره ومن طريق داود بن أبي هند عن الشعبي قال لما قتل عثمان أتى الناس عليا وهو في سوق المدينة فقالوا له ابسط يدك نبايعك فقال حتى يتشاور الناس فقال بعضهم لئن رجع الناس إلى أمصارهم بقتل عثمان ولم يقم بعده قائم لم يؤمن الاختلاف وفساد الأمة فأخذ الأشتر بيده فبايعوه ومن طريق ابن شهاب أنه قال لما قتل عثمان وكان علي خلا بينهم فلما خشي أنهم يبايعون طلحة دعا الناس إلى بيعته فلم يعدلوا به طلحة ولا غيره ثم أرسل إلى طلحة والزبير فبايعاه ومن طريق ابن شهاب أن طلحة والزبير استأذنا عليا في العمرة ثم خرجا إلى مكة فلقيا عائشة فاتفقوا على الطلب بدم عثمان حتى يقتلوا قتلته ومن طريق عوف الأعرابي قال استعمل عثمان يعلى بن أمية على صنعاء وكان عظيم الشأن عنده فلما قتل عثمان وكان يعلى قدم حاجا فأعان طلحة والزبير بأربعمائة ألف وحمل سبعين رجلا من قريش واشترى لعائشة جملا يقال له عسكر بثمانين دينارا ومن طريق عاصم بن كليب عن أبيه قال قال علي أتدرون بمن بليت أطوع الناس في الناس عائشة وأشد الناس الزبير وأدهى الناس طلحة وأيسر الناس يعلى بن أمية ومن طريق بن أبي ليلى قال خرج علي في آخر شهر ربيع الآخر سنة ست وثلاثين ومن طريق محمد بن علي بن أبي طالب قال سار علي من المدينة ومعه تسعمائة راكب فنزل بذي قار ومن طريق قيس بن أبي حازم أنه قال لما أقبلت عائشة فنزلت بعض مياه بني عامر نبحت عليها الكلاب فقالت أي ماء هذا قالوا الحوأب بفتح الحاء المهملة وسكون الواو بعدها همزة ثم موحدة قالت : ( ما أظنني إلا راجعة ، فقال لها بعض من كان معها بل تقدمين فيراك المسلمون فيصلح الله ذات بينهم فقالت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لنا ذات يوم : كيف بإحداكن تنبح عليها كلاب الحوأب ) وأخرج هذا أحمد وأبو يعلى والبزار وصححه ابن حبان والحاكم وسنده على شرط الصحيح وعند أحمد فقال لها الزبير تقدمين فذكره ومن طريق عصام بن قدامة عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنسائه : ( أيتكن صاحبة الجمل الأدبب ) بهمزة مفتوحة ودال ساكنة ثم موحدتين الأولى مفتوحة تخرج حتى تنبحها كلاب الحوأب يقتل عن يمينها وعن شمالها قتلى كثيرة وتنجو من بعد ما كادت وهذا رواه البزار ورجاله ثقات وأخرج البزار من طريق زيد بن وهب قال بينا نحن حول حذيفة إذ قال كيف أنتم وقد خرج أهل بيت نبيكم فرقتين يضرب بعضكم وجوه بعض بالسيف قلنا يا أبا عبد الله فكيف نصنع إذا أدركنا ذلك قال انظروا إلى الفرقة التي تدعو إلى أمر علي بن أبي طالب فإنها على الهدى وأخرج الطبراني من حديث ابن عباس قال بلغ أصحاب علي حين ساروا معه أن أهل البصرة اجتمعوا بطلحة والزبير فشق عليهم ووقع في قلوبهم فقال علي والذي لا إله غيره لنظهرن على أهل البصرة ولنقتلن طلحة والزبير الحديث وفي سنده إسماعيل بن عمرو البجلي وفيه ضعف وأخرج الطبراني من طريق محمد بن قيس قال ذكر لعائشة يوم الجمل قالت والناس يقولون يوم الجمل قالوا نعم قالت وددت أني جلست كما جلس غيري فكان أحب إلي من أن أكون ولدت من رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة كلهم مثل عبد الرحمن بن الحارث بن هشام وفي سنده أبو معشر نجيح المدني وفيه ضعف وأخرج إسحاق بن راهويه من طريق سالم المرادي سمعت الحسن يقول لما قدم علي البصرة في أمر طلحة وأصحابه قام قيس بن عباد وعبد الله بن الكواء فقالا له أخبرنا عن مسيرك هذا فذكر حديثا طويلا في مبايعته أبا بكر ثم عمر ثم عثمان ثم ذكر طلحة والزبير فقال بايعاني بالمدينة وخالفاني بالبصرة ولو أن رجلا ممن بايع أبا بكر خالفه لقاتلناه وكذلك عمر وأخرج أحمد والبزار بسند حسن من حديث أبي رافع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي بن أبي طالب : ( إنه سيكون بينك وبين عائشة أمر ، قال : فأنا أشقاهم يا رسول الله ، قال : لا ولكن إذا كان ذلك فارددها إلى مأمنها ) وأخرج إسحاق من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن عبد السلام رجل من حيه قال خلا علي بالزبير يوم الجمل فقال أنشدك الله هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وأنت لاوي يدي لتقاتلنه وأنت ظالم له ثم لينصرن عليك قال قد سمعت لا جرم لا أقاتلك وأخرج أبو بكر بن أبي شيبة من طريق عمر بن الهجنع بفتح الهاء والجيم وتشديد النون بعدها مهملة عن أبي بكرة وقيل له ما منعك أن تقاتل مع أهل البصرة يوم الجمل فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( يخرج قوم هلكى لا يفلحون قائدهم امرأة في الجنة ) فكأن أبا بكرة أشار إلى هذا الحديث فامتنع من القتال معهم ثم استصوب رأيه في ذلك الترك لما رأى غلبة علي وقد أخرج الترمذي والنسائي الحديث المذكور من طريق حميد الطويل عن الحسن البصري عن أبي بكرة بلفظ : ( عصمني الله بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) فذكر الحديث قال فلما قدمت عائشة ذكرت ذلك فعصمني الله وأخرج عمر بن شبة من طريق مبارك بن فضالة عن الحسن : ( أن عائشة أرسلت إلى أبي بكرة فقال : إنك لأم وإن حقك لعظيم ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لن يفلح قوم تملكهم امرأة ) ". الشيخ : الآن عرفنا معنى قوله : " لقد نفعني الله بكلمة أيام الجمل لما بلغ النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن فارسا ملكوا ابنة كسرى قال " : ( لن يفلح قوم ولوا أمرهم امراة ) فكأنه رضي الله عنه فهم أن الذين مع عائشة رضي الله عنهم لن يفلحوا فترك هذا هو وجه المناسبة.
حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا يحيى بن آدم حدثنا أبو بكر بن عياش حدثنا أبو حصين حدثنا أبو مريم عبد الله بن زياد الأسدي قال لما سار طلحة والزبير وعائشة إلى البصرة بعث علي عمار بن ياسر وحسن بن علي فقدما علينا الكوفة فصعدا المنبر فكان الحسن بن علي فوق المنبر في أعلاه وقام عمار أسفل من الحسن فاجتمعنا إليه فسمعت عمارًا يقول إن عائشة قد سارت إلى البصرة و والله إنها لزوجة نبيكم صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة ولكن الله تبارك وتعالى ابتلاكم ليعلم إياه تطيعون أم هي .
القارئ : حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا يحيى بن آدم حدثنا أبو بكر بن عياش حدثنا أبو حصين حدثنا أبو مريم عبد الله بن زياد الأسدي قال : ( لما سار طلحة والزبير وعائشة إلى البصرة بعث علي عمار بن ياسر وحسن بن علي فقدما علينا الكوفة فصعدا المنبر فكان الحسن بن علي فوق المنبر في أعلاه وقام عمار أسفل من الحسن فاجتمعنا إليه فسمعت عمارًا يقول : إن عائشة قد سارت إلى البصرة والله إنها لزوجة نبيكم صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة ولكن الله تبارك وتعالى ابتلاكم ليعلم إياه تطيعون أم هي ). الشيخ : الله أكبر فتنة عظيمة نسأل الله العافية .
حدثنا أبو نعيم حدثنا ابن أبي غنية عن الحكم عن أبي وائل قام عمار على منبر الكوفة فذكر عائشة وذكر مسيرها وقال إنها زوجة نبيكم صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة ولكنها مما ابتليتم .
القارئ : حدثنا أبو نعيم حدثنا ابن أبي غنية عن الحكم عن أبي وائل قام عمار على منبر الكوفة فذكر عائشة وذكر مسيرها وقال : ( إنها زوجة نبيكم صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة ولكنها مما ابتليتم ).
حدثنا بدل بن المحبر حدثنا شعبة أخبرني عمرو سمعت أبا وائل يقول دخل أبو موسى وأبو مسعود على عمار حيث بعثه علي إلى أهل الكوفة يستنفرهم فقالا ما رأيناك أتيت أمرًا أكره عندنا من إسراعك في هذا الأمر منذ أسلمت فقال عمار ما رأيت منكما منذ أسلمتما أمرًا أكره عندي من إبطائكما عن هذا الأمر وكساهما حلةً حلةً ثم راحوا إلى المسجد .
القارئ : حدثنا بدل بن المحبر حدثنا شعبة أخبرني عمرو سمعت أبا وائل يقول : ( دخل أبو موسى وأبو مسعود على عمار حيث بعثه علي إلى أهل الكوفة يستنفرهم فقالا ما رأيناك أتيت أمرًا أكره عندنا من إسراعك في هذا الأمر منذ أسلمت فقال عمار : ما رأيت منكما منذ أسلمتما أمرًا أكره عندي من إبطائكما عن هذا الأمر ، وكساهما حلةً حلةً ثم راحوا إلى المسجد ).
حدثنا عبدان عن أبي حمزة عن الأعمش عن شقيق بن سلمة كنت جالسًا مع أبي مسعود وأبي موسى وعمار فقال أبو مسعود ما من أصحابك أحد إلا لو شئت لقلت فيه غيرك وما رأيت منك شيئًا منذ صحبت النبي صلى الله عليه وسلم أعيب عندي من استسراعك في هذا الأمر قال عمار يا أبا مسعود وما رأيت منك ولا من صاحبك هذا شيئًا منذ صحبتما النبي صلى الله عليه وسلم أعيب عندي من إبطائكما في هذا الأمر فقال أبو مسعود وكان موسرًا يا غلام هات حلتين فأعطى إحداهما أبا موسى والأخرى عمارًا وقال روحا فيه إلى الجمعة .
القارئ : حدثنا عبدان عن أبي حمزة عن الأعمش عن شقيق بن سلمة : ( كنت جالسًا مع أبي مسعود وأبي موسى وعمار فقال أبو مسعود: ما من أصحابك أحد إلا لو شئت لقلت فيه غيرك وما رأيت منك شيئًا منذ صحبت النبي صلى الله عليه وسلم أعيب عندي من استسراعك في هذا الأمر ، قال عمار : يا أبا مسعود وما رأيت منك ولا من صاحبك هذا شيئًا منذ صحبتما النبي صلى الله عليه وسلم أعيب عندي من إبطائكما في هذا الأمر، فقال أبو مسعود: وكان موسرًا : يا غلام هات حلتين فأعطى إحداهما أبا موسى والأخرى عمارًا وقال روحا فيه إلى الجمعة ). الشيخ : إرضاء لهما لأن كلا القولين متضادان هما يلومانه على الإسراع وهو يلومهما على الإبطاء وما فيه التأليف فهو خير المهم أن الذي حصل فتنة عظيمة والإنسان الذي يخشى على نفسه من الزلل لا ينبغي أن يقرأ ما جرى والإنسان الذي يحفظ نفسه ويعرف الأمر كما هو عليه وأن ما جرى فهو عن اجتهاد لكن المخطأ فله أجر والمصيب له أجران وأنا نعلم أن المتأول وإن قتل النفس بغير حق فإنه بين الأجر مرتين أو مرة واحدة وها هو أسامة بن زيد رضي الله عنه يقتل الرجل المشرك الذي قال لا إله إلا الله حين أدركه أسامة فقتله فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : ( أقتلته بعد أن قال لا إله إلا الله وما زال يكررها حتى قال أسامة تمنيت أني لم أكن أسلم بعد ) فالإجتهاد له شأن والإعتداء له شأن آخر ونحن نعلم أن عائشة ومن معها كطلحة والزبير وغيرهما أنهما لم يقوما إلا انتصارا لما يظنان أنه واجب عليهما فحصل ما حصل من الفتن وحصل ما حصل من الشر والله سبحانه وتعالى يبتلي الأمة أولها وآخرها بمثل هذا الابتلاء كما قال عمار رضي الله عنه.
كيف نفعته و لم تنفع فرعون قالها قبل أن يموت ولم تقبل منه ؟
السائل : كيف ... هذا وفرعون قالها قبل أن يموت ولم تقبل منه لأن الرجل هذا الموت يعني إذا ... هو ميت ميت ؟ الشيخ : ويش تقولون في هذا الإشكال ؟ أولا أن الرسول عليه الصلاة والسلام ما قال أن هذا الرجل نفعته قال : ( كيف تقول بلا إله إلا الله إذا جاءتك يوم القيامة أقتلته بعد أن قال لا إله إلا الله ) لأنه ما عندنا إلا الظاهر ثم القتل ليس كإدراك الغرق إدراك الغرق موت محقق والقتل قد يرتفع بينهما فرق رجل جيء به يقتل ليس كالرجل الذي غرق في الماء الثاني قد أيقن الهلاك. السائل : ... فرعون ... الرسول عليه الصلاة والسلام ... الشيخ : لا هو يسأل مو علشان هذا يسأل يقول كيف نفعت هذا الرجل ولم تنفع فرعون هذا سؤال خالد أليس كذلك؟ السائل : بلى.
حدثنا عبد الله بن عثمان أخبرنا عبد الله أخبرنا يونس عن الزهري أخبرني حمزة بن عبد الله بن عمر أنه سمع ابن عمر رضي الله عنهما يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا أنزل الله بقوم عذابًا أصاب العذاب من كان فيهم ثم بعثوا على أعمالهم ) .
القارئ : حدثنا عبد الله بن عثمان أخبرنا عبد الله أخبرنا يونس عن الزهري أخبرني حمزة بن عبد الله بن عمر أنه سمع ابن عمر رضي الله عنهما يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا أنزل الله بقوم عذابًا أصاب العذاب من كان فيهم ثم بعثوا على أعمالهم ). الشيخ : نعم كما قال تعالى : (( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب )) فالعذاب إذا نزل بقوم عم لكنهم يوم القيامة يبعثون على نياتهم لأن الدنيا كلها الجزاء فيها على الظاهر أما الآخرة فهي على ما في القلوب كما قال تعالى : (( أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور وحصل ما في الصدور )).
اليهود فيهم مكر ودهاء يمكن في حربهم مع المسلمين إذا أخذو ليقتلو ا يقولون هذه الكلمة أغلبهم يعلم أنها تعصم الدم فما هو الحل؟
السائل : اليهود الآن والنصارى فيهم مكر ودهاء ما لا يخفى على أحد يمكن في حربهم مع المسلمين أخذوا ليقتلوا يقولون هذه الكلمة لا إله إلا الله هم يعلمون أغلبهم يعلم أنها تعصم الدم فما الحل؟ الشيخ : الحل هو هذا أن نمسك عن قتله ونراقبه فإذا علمنا أنه خدعنا فإننا لن ننخدع. السائل : ... الشيخ : أحيانا تنوب ضمائر الرفع المنفصلة أحيانا تنوب عن ضمائر النصب وعن ضمائر الجر كما يقال أنا كهو إي نعم تتناوب. السائل : هذه القاعدة ما ... الشيخ : الحمد لله.