القارئ : " لا يكون بالدنيا إيمان إلا بأرض اليمن انتهى وقد تقدم في الحج أن البيت يحج بعد خروج يأجوج ومأجوج وتقدم الجمع بينه وبين حديث لا تقوم الساعة حتى لا يحج البيت وأن الكعبة يخرّبها ذو السويقتين من الحبشة فينتظم من ذلك أن الحبشة إذا خربت البيت خرج عليهم القحطاني فأهلكهم وأن المؤمنين قبل ذلك يحجون في زمن عيسى بعد خروج يأجوج ومأجوج وهلاكهم وأن الريح التي تقبض أرواح المؤمنين تبدأ بمن بقي بعد عيسى ويتأخر أهل اليمن بعدها ويمكن أن يكون هذا مما يفسر به قوله الإيمان يمان أي يتأخر الإيمان بها بعد فقده من جميع الأرض وقد أخرج مسلم حديث القحطاني عقب حديث تخريب الكعبة ذو السويقتين فلعله رمز إلى هذا وسيأتي في أواخر الأحكام في الكلام على حديث جابر بن سمرة في الخلفاء الإثني عشر شيء يتعلق بالقحطاني وقال الإسماعيلي هنا ليس هذا الحديث من ترجمة الباب في شيء وذكر ابن بطال أن المهلب أجاب بأن وجهه أن القحطاني إذا قام وليس من بيت النبوة ولا من قريش الذين جعل الله فيهم الخلافة فهو من أكبر تغير الزمان وتبديل الأحكام بأن يطاع في الدين من ليس أهلا لذلك انتهى وحاصله أنه مطابق لصدر الترجمة وهو تغير الزمان وتغيره أعم من أن يكون فيما يرجع إلى الفسق أو الكفر وغايته أن ينتهي إلى الكفر فقصة القحطاني مطابقة للتغير بالفسق مثلا وقصة ذي الخلصة للتغير بالكفر واستدل بقصة القحطاني على أن الخلافة يجوز أن تكون في غير قريش وأجاب بن العربي بأنه إنذار بما يكون من الشر في آخر الزمان من تسور العامة على منازل الاستقامة فليس فيه حجة لأنه لا يدل على المدعى ولا يعارض ما ثبت من أن الأئمة من قريش انتهى وسيأتي بسط القول في ذلك في باب الأمراء من قريش أول كتاب الأحكام إن شاء الله تعالى " .
حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال سعيد بن المسيب أخبرني أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز تضيء أعناق الإبل ببصرى
القارئ : حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال سعيد بن المسيب أخبرني أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز تضيء أعناق الإبل ببصرى ). حدثنا عبد الله بن سعيد الكندي حدثنا عقبة بن خالد حدثنا عبيد الله عن خبيب بن عبد الرحمن عن جده حفص بن عاصم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يوشك الفرات أن يحسر عن كنز من ذهب فمن حضره فلا يأخذ منه شيئًا ) قال عقبة وحدثنا عبيد الله حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله إلا أنه قال : ( يحسر عن جبل من ذهب ). الشيخ : ولا منافاة بين اللفظ الأول والثاني لأن الكنز من الذهب يصلح أن يكون هذا الجبل قد خفي ثم تبين بعد ذلك أما الحديث الأول : ( لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز تضيء أعناق الإبل ببصرى ) فقد حصل هذا عام 54 من الهجرة حصلت هذه النار وصارت من آيات الله المزعجات كانت أول ما بدأت يسمعون تفجر الأرض كالصواعق فخافوا وذعر أهل المدينة واجتمعوا في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ثم بدأت هذه النار تمتد على الأرض تجري كأعناق الإبل عند إسراع مشيها وتقضم الحجر والشجر وكل شيء حتى أحرقت الحجر كما هو الآن مشاهد وارتفعت في السماء إرتفاعا عظيما ويسمعون تفجر الأرض كأنها الصواعق وحصل رعب شديد عظيم وبقيت إن لم أكن ناسيا حوالي خمسة عشر يوما أو أكثر والناس في قلق عظيم لأنها تمشي حتى أخفاها الله عز وجل لكن ثبت أنهم رأوا على ضوئها أعناق الإبل ببصرى بالشام وهذا يدل على أنها رفيعة جدا وعلى أنها قوية جدا ولهذا صارت الآن الأحجار التي تشاهدونها في الحَرَّة هي من آثارها أحجار ناشفة ما فيها شيء إلا الحجر الصلب متخرقة سبحان الله وحادة يقولون لو أن الإنسان ذهب في هذه الحرة لهلك ما يرجع لأنه إن كان حافيا تقطعت رجلاه وإن كان منتعلا تقطعت النعال ثم تقطع القدمان بعد ذلك لأنها بعيدة وفيها أطراف كالسكاكين نسأل الله العافية ولعل المؤلف بسط القول فيها ابن حجر الناس يهربون منها ... بسرعة تمشي مشي تدب دبيبا.
القارئ : " قوله : باب خروج النار أي من أرض الحجاز ذكر فيه ثلاثة أحاديث الأول قوله وقال أنس قال النبي صلى الله عليه وسلم أول أشراط الساعة نار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب وتقدم في أواخر باب الهجرة في قصة إسلام عبد الله بن سلام موصولا من طريق حميد عن أنس ولفظه وأما أول أشراط الساعة فنار تحشرهم من المشرق إلى المغرب ووصله في أحاديث الأنبياء من وجه آخر عن حميد بلفظ نار تحشر الناس والمراد بالأشراط العلامات التي يعقبها قيام الساعة وتقدم في باب الحشر من كتاب الرقاق صفة حشر النار لهم الحديث الثاني قوله عن الزهري قال سعيد بن المسيب في رواية أبي نعيم في المستخرج عن سعيد بن المسيب قوله حتى تخرج نار من أرض الحجاز قال القرطبي في التذكرة قد خرجت نار بالحجاز بالمدينة وكان بدؤها زلزلة عظيمة في ليلة الأربعاء بعد العتمة الثالث من جمادى الآخرة سنة أربع وخمسين وستمائة واستمرت إلى ضحى النهار يوم الجمعة فسكنت وظهرت النار بقريظة بطرف الحرة ترى في صورة البلد العظيم عليها سور محيط عليه شراريف وأبراج ومآذن وترى رجال يقودونها لا تمر على جبل إلا دكته وأذابته ويخرج من مجموع ذلك مثل النهر أحمر وأزرق له دوي كدوي الرعد يأخذ الصخور بين يديه وينتهي إلى محط الركب العراقي واجتمع من ذلك ردم صار كالجبل العظيم فانتهت النار إلى قرب المدينة ومع ذلك فكان يأتي المدينة نسيم بارد وشوهد لهذه النار غليان كغليان البحر وقال لي بعض أصحابنا رأيتها صاعدة في الهواء من نحو خمسة أيام وسمعت أنها رؤيت من مكة ومن جبال بصرى وقال النووي تواتر العلم بخروج هذه النار عند جميع أهل الشام وقال أبو شامة في ذيل الروضتين وردت في أوائل شعبان سنة أربع وخمسين كتب من المدينة الشريفة فيها شرح أمر عظيم حدث بها فيه تصديق لما في الصحيحين فذكر هذا الحديث قال فأخبرني بعض من أثق به ممن شاهدها أنه بلغه أنه كتب بتيماء على ضوئها الكتب فمن الكتب فذكر نحو ما تقدم ومن ذلك أن في بعض الكتب ظهر في أول جمعة من جمادى الآخرة في شرقي المدينة نارا عظيمة بينها وبين المدينة نصف يوم انفجرت من الأرض وسال منها واد من نار حتى حاذى جبل أحد وفي كتاب آخر انبجست الأرض من الحرة بنار عظيمة يكون قدرها مثل مسجد المدينة وهي برأي العين من المدينة وسال منها واد يكون مقداره أربع فراسخ وعرضه أربع أميال يجري على وجه الأرض ويخرج منه مهاد وجبال صغار وفي كتاب آخر ظهر ضوؤها إلى أن رأوها من مكة قال ولا أقدر أصف عظمها ولها دوي قال أبو شامة ونظم الناس في هذا أشعارا ودام أمرها أشهرا ثم خمدت والذي ظهر لي أن النار المذكورة في حديث الباب هي التي ظهرت بنواحي المدينة كما فهمه القرطبي وغيره وأما النار التي تحشر الناس فنار أخرى وقد وقع في بعض بلاد الحجاز في الجاهلية نحو هذه النار التي ظهرت بنواحي المدينة في زمن خالد بن سنان العبسي فقام في أمرها حتى أخمدها ومات بعد ذلك في قصة له ذكرها أبو عبيدة معمر بن المثنى في كتاب الجماجم وأوردها الحاكم في المستدرك من طريق يعلى بن مهدي عن أبي عوانة عن أبي يونس عن عكرمة عن بن عباس أن رجلا من بني عبس يقال له خالد بن سنان قال لقومه اني أطفي عنكم نار الحدثان فذكر القصة وفيها فانطلق وهي تخرج من شق جبل من حرة يقال لها حرة أشجع فذكر القصة في دخوله الشق والنار كأنها جبل سقر فضربها بعصاه حتى أدخلها وخرج وقد أوردت لهذه القصة طرفا من ترجمته في كتابي في الصحابة قوله تضيء أعناق الإبل ببصرى قال ابن التين يعني من آخرها يبلغ ضوؤها إلى الإبل التي تكون ببصرى وهي من أرض الشام وأضاء يجيء لازما ومتعديا يقال أضاءت النار وأضاءت النار غيرها وبصرى بضم الموحدة وسكون المهملة مقصور بلد بالشام وهي حوران وقال أبو البقاء أعناق بالنصب على أن تضيء متعد والفاعل النار أي تجعل على أعناق الإبل ضوءا قال ولو روى بالرفع لكان متجها أي تضيء أعناق الإبل به كما جاء في حديث آخر أضاءت له قصور الشام وقد وردت في هذا الحديث زيادة من وجه آخر أخرجه ابن عدي في الكامل من طريق عمر بن سعيد التنوخي عن ابن شهاب عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن عمر بن الخطاب يرفعه لا تقوم الساعة حتى يسيل واد من أودية الحجاز بالنار تضيء له أعناق الإبل ببصرى وعمر ذكره ابن حبان في الثقات ولينه ابن عدي والدارقطني وهذا ينطبق على النار المذكورة التي ظهرت في المائة السابعة وأخرج أيضا الطبراني في آخر حديث حذيفة بن أسيد الذي مضى التنبيه عليه وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من رومان أو ركوبة تضيء منها أعناق الإبل ببصرى قلت وركوبة ثنية صعبة المرتقى في طريق المدينة إلى الشام مر بها النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك ذكره البكري ورومان لم يذكره البكري ولعل المراد رومة البئر المعروفة بالمدينة فجمع في هذا الحديث بين النارين وأن إحداهما تقع قبل قيام الساعة مع جملة الأمور التي أخبر بها الصادق صلى الله عليه وسلم والأخرى هي التي يعقبها قيام الساعة بغير تخلل شيء آخر وتقدم الثانية على الأولى في الذكر لا يضر والله أعلم الحديث الثالث. ويش مناسبة الحديث؟ الثاني ( حتى يحسر الفرات ) ". الشيخ : تغير الزمان. السائل : باب خروج النار.
السائل : ذكرت طاغية وهي حجر الناس يستعملونها في غير منفعة لماذا سميت طاغية ... ؟ الشيخ : كل معبود من دون الله فهو طاغية لاعتبار الفاعل إي نعم هذا هو هم طغوا بها طاغية معناها المصدر ما هو اسم فاعل نعم. السائل : ... ابن كثير في البداية والنهاية ... . الشيخ : لا هذا مو بصحيح هذا ليس بصحيح لأنه ثبت في الصحيح أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال : ( ليس بينه وبين عيسى نبي ) وثبت أيضا ثبوتا لا شك فيه أنه لم يبعث من العرب إلا محمدا صلى الله عليه وسلم (( ربنا وابعث فيهم رسولا )) ليس بني ليس بينه وبين عيسى نبي هم ذكروا ثلاثة أحدهم خالد بن سنان والثاني نسيت والله ثلاثة وكلهم مو بصحيح. السائل : ابن كثير استدل بحديث وضعفه ... الشيخ : يمكن ملهم الله أعلم أو أنه متعبد لله عز وجل ... هذه كرامة إطفاء النار إذا ثبتت خلاص ثلاثة عندنا الآن بارك الله فيكم من عبادة غير الله والطواف حول القبور وغيرها. نقول إن الشيطان يئس لما شاهد من الفتح العظيم ولكن هذا لا يعني أنه لا يقع فقد يئس حين رأى الفتح ثم قد يقع شيء وإن كان يئس منه لأن هذا ليس فيه أن الله قال لا يمكن أن يقع شرك في جزيرة العرب طيب.
حدثنا عبد الله بن سعيد الكندي حدثنا عقبة بن خالد حدثنا عبيد الله عن خبيب بن عبد الرحمن عن جده حفص بن عاصم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوشك الفرات أن يحسر عن كنز من ذهب فمن حضره فلا يأخذ منه شيئًا قال عقبة وحدثنا عبيد الله حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله إلا أنه قال يحسر عن جبل من ذهب
القارئ : الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين قال البخاري رحمه الله تعالى : حدثنا عبد الله بن سعيد الكندي حدثنا عقبة بن خالد حدثنا عبيد الله عن خبيب بن عبد الرحمن عن جده حفص بن عاصم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يوشك الفرات أن يحسر عن كنز من ذهب فمن حضره فلا يأخذ منه شيئًا ) قال عقبة وحدثنا عبيد الله حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله إلا أنه قال : ( يحسر عن جبل من ذهب ). الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم هذا أيضا من آيات النبي صلى الله عليه وسلم حيث أخبر النبي بهذا الخبر الذي سيقع وقوله جبل لا ينافي قوله كنز لأن الكنز قد يكون مثل الجبل وقد أوّل هذا الحديث بعض المتأخرين وقال أن المراد به الذهب الأسود يعني البترول وأيد ذلك بقرب منابع البترول من هذا ولكن في النفس من هذا شيء ابن حجر تكلم عنه.
القارئ : " قوله الفرات أي النهر المشهور وهو بالتاء المجرورة على المشهور ويقال يجوز أنه يكتب بالهاء كالتابوت والتابوه والعنكبوت والعنكبوه أفاده الكمال بن العديم في تاريخه نقلا عن إبراهيم بن أحمد بن الليث قوله فمن حضره فلا يأخذ منه شيئا هذا يشعر بأن الأخذ منه ممكن وعلى هذا فيجوز أن يكون دنانير ويجوز أن يكون قطعا ويجوز أن يكون تبرا. قوله يحسر جبل من ذهب يعني أن الروايتين اتفقتا إلا في قوله كنز فقال الأعرج جبل وقد ساق أبو نعيم في المستخرج الحديثين بسند واحد من رواية بكر بن أحمد بن مقبل عن أبي سعيد الأشج وفرقهما ولفظهما واحد إلا لفظ كنز وجبل وتسميته كنزا باعتبار حاله قبل أن ينكشف وتسميته جبلا للإشارة إلى كثرته ويؤيده ما أخرجه مسلم من وجه آخر عن أبي هريرة رفعه ( تقيء الأرض أفلاذ كبدها أمثال الأسطوان من الذهب والفضة فيجيء القاتل فيقول في هذا قتلت ويجيء السارق فيقول في هذا قطعت يدي ثم يدعونه فلا يأخذون منه شيئا ) قال ابن التين إنما نهى عن الأخذ منه لأنه للمسلمين فلا يؤخذ إلا بحقه قال ومن أخذه وكثر المال ندم لأخذه ما لا ينفعه وإذا ظهر جبل من ذهب كسد الذهب ولم يرد قلت وليس الذي قاله ببين والذي يظهر أن النهي عن أخذه لما ينشأ عن أخذه من الفتنة والقتال عليه وقوله وإذا ظهر جبل من ذهب إلى آخره في مقام المنع وإنما يتم ما زعم من الكساد أن لو اقتسمه الناس بينهم بالسوية ووسعهم كلهم فاستغنوا أجمعين فحينئذ تبطل الرغبة فيه وأما إذا حواه قوم دون قوم فحرص من لم يحصل له منه شيء باق على حاله ويحتمل أن تكون الحكمة في النهي عن الأخذ منه لكونه يقع في آخر الزمان عند الحشر الواقع في الدنيا وعند عدم الظهور أو قلته فلا ينتفع بما أخذ منه ولعل هذا هو السر في إدخال البخاري له في ترجمة خروج النار ثم ظهر لي رجحان الاحتمال الأول لأن مسلما أخرج هذا الحديث أيضا من طريق أخرى عن أبي هريرة بلفظ يحسر الفرات عن جبل من ذهب فيقتل عليه الناس فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون ويقول كل رجل منهم لعلي أكون أنا الذي أنجو وأخرج مسلم أيضا عن أبي بن كعب قال لا يزال الناس مختلفة أعناقهم في طلب الدنيا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( يوشك أن يحسر الفرات عن جبل من ذهب فإذا سمع به الناس ساروا إليه فيقول من عنده لئن تركنا الناس يأخذون منه ليذهبن به كله قال فيقتتلون عليه فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون ) فبطل ما تخيله ابن التين وتوجه التعقب عليه ووضح أن السبب في النهي عن الأخذ منه ما يترتب على طلب الأخذ منه من الاقتتال فضلا عن الأخذ ولا مانع أن يكون ذلك عند خروج النار للمحشر لكن ليس ذلك السبب في النهي عن الأخذ منه وقد أخرج بن ماجه عن ثوبان رفعه قال يقتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة فذكر الحديث في المهدي فهذا إن كان المراد بالكنز فيه الكنز الذي في حديث الباب دل على أنه إنما يقع عند ظهور المهدي وذلك قبل نزول عيسى وقبل خروج النار جزما والله أعلم . تنبيه : وقع عند أحمد وابن ماجه من طريق محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة مثل حديث الباب إلى قوله من ذهب فيقتتل عليه الناس فيقتل من كل عشرة تسعة وهي رواية شاذة والمحفوظ ما تقدم من عند مسلم وشاهده من حديث أبي بن كعب من كل مائة تسعة وتسعون ويمكن الجمع باختلاف تقسيم الناس إلى قسمين ".
قوله يحسر الحسر هل هو ينكشف عن الجبل أم الحسر نفس الماء ينقلب ؟
السائل : قوله يحسر الحسر هل هو ينكشف عن الجبل أم نفس الماء ينقلب ؟ الشيخ : لا الظاهر ... لكن هل معناه أن الجبل ينمو ويخرج أم أن الماء ينطق فيتبين هذا الله أعلم. السائل : ... الشيخ : لا بعد بعد. السائل : ... الشيخ : إي صحيح لأن خروج النار بعد ذلك.
السائل : ... . الشيخ : بعد عيسى لا لا قبل خروج المهدي وقبل خروج عيسى. السائل : ... . الشيخ : لا لا بعد واضح اقرأ. السائل : ... . الشيخ : إي نعم لأن حسر الفرات يكون قبل نزول عيسى قبل خروج المهدي وقبل نزول عيسى.
السائل : قوله كنز هل يمكن أن يكون البترول ؟ الشيخ : الرسول قال من ذهب كنز من ذهب والبترول ليس من ذهب البترول بالمعنى العام أنه مكنوز في الأرض لكن ليس هو الكنز المعروف الكنز عند العلماء مر علينا ما وجد في دفن الجاهلية.
حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن شعبة حدثنا معبد سمعت حارثة بن وهب قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( تصدقوا فسيأتي على الناس زمان يمشي الرجل بصدقته فلا يجد من يقبلها ) قال مسدد حارثة أخو عبيد الله بن عمر لأمه قاله أبو عبد الله .
القارئ : باب : حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن شعبة حدثنا معبد سمعت حارثة بن وهب قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( تصدقوا فسيأتي على الناس زمان يمشي الرجل بصدقته فلا يجد من يقبلها ) قال مسدد : حارثة أخو عبيد الله بن عمر لأمه قاله أبو عبد الله.
حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب حدثنا أبو الزناد عن عبد الرحمن عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان يكون بينهما مقتلة عظيمة دعوتهما واحدة وحتى يبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين كلهم يزعم أنه رسول الله وحتى يقبض العلم وتكثر الزلازل ويتقارب الزمان وتظهر الفتن ويكثر الهرج وهو القتل وحتى يكثر فيكم المال فيفيض حتى يهم رب المال من يقبل صدقته وحتى يعرضه عليه فيقول الذي يعرضه عليه لا أرب لي به وحتى يتطاول الناس في البنيان وحتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول يا ليتني مكانه وحتى تطلع الشمس من مغربها فإذا طلعت ورآها الناس يعني آمنوا أجمعون فذلك حين لا ينفع نفسًا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرًا ولتقومن الساعة وقد نشر الرجلان ثوبهما بينهما فلا يتبايعانه ولا يطويانه ولتقومن الساعة وقد انصرف الرجل بلبن لقحته فلا يطعمه ولتقومن الساعة وهو يليط حوضه فلا يسقي فيه ولتقومن الساعة وقد رفع أكلته إلى فيه فلا يطعمها ) .
القارئ : حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب حدثنا أبو الزناد عن عبد الرحمن عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان يكون بينهما مقتلة عظيمة دعوتهما واحدة وحتى يبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين كلهم يزعم أنه رسول الله وحتى يقبض العلم وتكثر الزلازل ويتقارب الزمان وتظهر الفتن ويكثر الهرج وهو القتل وحتى يكثر فيكم المال فيفيض حتى يهم رب المال من يقبل صدقته وحتى يعرضه عليه فيقول الذي يعرضه عليه لا أرب لي به وحتى يتطاول الناس في البنيان وحتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول يا ليتني مكانه وحتى تطلع الشمس من مغربها فإذا طلعت ورآها الناس يعني آمنوا أجمعون فذلك حين لا ينفع نفسًا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرًا ولتقومن الساعة وقد نشر الرجلان ثوبهما بينهما فلا يتبايعانه ولا يطويانه ولتقومن الساعة وقد انصرف الرجل بلبن لقحته فلا يطعمه ولتقومن الساعة وهو يليط حوضه فلا يسقي فيه ولتقومن الساعة وقد رفع أكلته إلى فيه فلا يطعمها ). الشيخ : هذا فيه عدة أشياء لا تقوم الساعة حتى تقع بعضها مر علينا وفيه أيضا أن الساعة تأتي بغتة فتأتي وقد نشر الرجلان ثوبهما بينهما فلا يتبايعانه ولا يطويانه يعني البائع عرض على المشتري الثوب وفله له لينظر فتقوم الساعة قبل أن يمضي البيع وقبل أن يطويه البائع أو المشتري وكذلك تقوم الساعة وهو يليط حوضه أي يصلحه لشرب الأبل فيه فلا يسقيهم ولتقومن الساعة وقد رفع أكلته إلى فيه فلا يطعهما تقوم الساعة ما بين رفع اللقمة وإدخالها في الفم وهذا مصداق قوله تعالى : (( لا تأتيكم إلا بغته )) يا الله والله المستعان.
هل النبي صلى الله عليه وسلم كان يعظ الناس عند الصلاة على الجنائز ؟
السائل : ... . الشيخ : إذا كان متصوفا فهذا طريقته ما دخل في أفكارهم فهو مشروع المواعظ لها وقت ولم يكن الرسول عليه الصلاة والسلام عند الصلاة على الجنائز ولا كذلك يعظهم في المقابر بعض الناس عند الدفن يقوم فيعظ الناس بخطبة طولها أطول من 12 شهر في السنة نعم يعظ الناس هذا أيضا غير مشروع لا أعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم فعل ذلك إلا في قضيتين فقط القضية الأولى خرج في جنازة رجل من الأنصار فانتهوا إلى المقبرة ولما يلحد له يعني ما تم اللحد فجلس وجلس أصحابه حوله ومعه مخصرة ينكت بها الأرض عليه الصلاة والسلام ثم حدثهم حديث الجالس مو حديث الواعظ القائم حديث الجالس ينتظرون متى يلحد القبر حدثهم عن حال الإنسان عند الموت وحاله عند سؤال الملكين حتى انتهى الناس من اللحد وانتهت القضية والثانية حينما ماتت إحدى بناته كان عليه الصلاة والسلام على شفير القبر وهي تدفن فقال : ( ما منكم من أحد إلا قد كتب مقعده من الجنة ومقعده من النار قالوا يا رسول أفلا ندع العمل ونتكل على الكتاب ؟ قال : لا اعملوا فكل ميسر لما خلق له ) أما أن يقوم واعظ يعظ الناس قائما بصوت مرتفع فهذا من البدع من البدع وربما يفتح شرا في المستقبل ما ندري الناس الآن افتحلهم بدعة كجب الإبرة يجعلونه كالريع العظيم لهذا يجب التنبه لمثل هذه الأمور وأن الإنسان لا يقيس الأمور بالحاضر مستصغر يعني النار معظمها من مستصغر الشرر بعد.
يذكر أن عثمان كان يعظ الناس عند الصلاة على الجنازة ؟
السائل : ... الشيخ : أولا نطالب هؤلاء بصحة النقل أقول خل عنك اصبر فإذا صح النقل ففعل عثمان رضي الله عنه قد يكون لسبب عارض ما نعرف عنه شيئا ثم إن الأمر موجود في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام ولو كان هناك سبب أنفع للعبد مما ذكره الرسول عليه الصلاة والسلام من الأمر بزيارة المقبرة والسلام عليه لكان الرسول أرشد الأمة إليه فأولا لا بد أن نطالبك الآن بصحة النقل صحح لنا النقل هذا ثم بعد يمكن الجواب عليه إن شاء الله لأني ما أعتقد شيئا يوجد سببه في عهد الرسول ثم يأتي أحد يفعله إلا وهو على خلاف الصواب.
لو أنهم ذهبوا إلى المقبرة ولم يلحد القبر هل يسوغ لهم أن يعظوا الناس ؟
السائل : لو أنهم ذهبوا إلى المقبرة ولم يلحد القبر هل يعني يسوغ لهم مثلا أن يعظوا الناس ؟ الشيخ : واقف يعني . السائل : واقف أو جالس ؟ الشيخ : لا فرق بين أنا الآن أحدثكم حديث جالسين في مجلس أحدثكم هل يقال هذا الرجل قام خطيب في الناس ما يقال فلا بأس لا بأس إذا جلسوا حوله يذكرهم بالموت ويذكرهم بحال العبد عند الاحتضار وبعد الدفن كما فعل الرسول عليه الصلاة والسلام .
السائل : لو كان تصرف فردي ما يكون ما يدعو الناس إليه بس تصرف في نفسه. الشيخ : وشلون الفرق؟ السائل : مرة في السنة يجلس في القبر. الشيخ : أبدا خير الهدي هدي محمد. السائل : بس هذا يفعلها. الشيخ : أبدا لا يفعهلها ... قلبه ... بالقبر معناه أنه دائما يبقى في القبر أبدا خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وكفى بالقرآن واعظا.
حدثنا مسدد حدثنا يحيى حدثنا إسماعيل حدثني قيس قال قال لي المغيرة بن شعبة ما سأل أحد النبي صلى الله عليه وسلم عن الدجال أكثر ما سألته وإنه قال لي ( ما يضرك منه قلت لأنهم يقولون إن معه جبل خبز ونهر ماء قال هو أهون على الله من ذلك ) .
القارئ : حدثنا مسدد حدثنا يحيى حدثنا إسماعيل حدثني قيس قال : قال لي المغيرة بن شعبة : ( ما سأل أحد النبي صلى الله عليه وسلم عن الدجال أكثر ما سألته وإنه قال لي: ما يضرك منه، قلت لأنهم يقولون إن معه جبل خبز ونهر ماء قال: هو أهون على الله من ذلك ) . الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم باب ذكر الدجال الدجال صيغة مبالغة من الدجل وهو التمويه والكذب أو هو نسبة كما يقال البنّاء والنجّار والحدّاد وما أشبه ذلك وهو في الحقيقة يصح أن يكون نسبة وأن يكون صيغة مبالغة لأن بالنسبة للوقت الملازم له يكون نسبة وبالنسبة للأفعال التي تقع منه يكون مبالغة طيب هذا الدجال من بني آدم وفتنتة أعظم فتنة مرت على بني آدم منذ خلق آدم إلى قيام الساعة ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن نستعيذ بالله منه في كل صلاة يخرج في آخر الزمان يبتلي به الله الناس لأنه يخرج ويدعي أنه رب ويعطى من الآيات ما فيه فتنة لأنه يأمر السماء فتمطر ويأمر الأرض فتنبت ويأمر السماء فتمسك ويأمر الأرض فتجدب إمتحان من الله سبحانه وتعالى ولهذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام : ( إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم وإلا فالله خليفتي على كل مسلم ) هنا سأل المغيرة بن شعبة كان يسأل الرسول صلى الله عليه وسلم كثيرا عن الدجال ويقول له النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما يضرك منه قلت لأنهم يقولون إن معه جبل خبز ونهر ماء ) يعني يشبع من يتبعه ويرويه ويجوع من يخالفهوه ويعطشهم قال : ( هو أهون على الله من ذلك ) من أن يكون معه هذا الشيء لأن الشيء الذي معه الجنة والنار التي معه كلها تمويه جنته نار وناره جنة فهو أهون على الله من أن يجعل معه ثوابا أو عقابا لكن مع ذلك يفتن الله به الناس فتنة دنيا.
حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا وهيب حدثنا أيوب عن نافع عن ابن عمر أراه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( أعور عين اليمنى كأنها عنبة طافية ).
القارئ : حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا وهيب حدثنا أيوب عن نافع عن ابن عمر أراه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أعور العين اليمنى كأنها عنبة طافية ). الشيخ : قوله : ( أعور العين اليمنى ) هذا من باب إضافة الموصوف إلى صفته يعني أعور العين اليمنى كأنها عنبة طافية فوصفه النبي عليه الصلاة والسلام وصفا كأنما يراه بعينه.
حدثنا سعد بن حفص حدثنا شيبان عن يحيى عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ( يجيء الدجال حتى ينزل في ناحية المدينة ثم ترجف المدينة ثلاث رجفات فيخرج إليه كل كافر ومنافق ) .
القارئ : حدثنا سعد بن حفص حدثنا شيبان عن يحيى عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( يجيء الدجال حتى ينزل في ناحية المدينة ثم ترجف المدينة ثلاث رجفات فيخرج إليه كل كافر ومنافق ).
حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن جده عن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لا يدخل المدينة رعب المسيح الدجال ولها يومئذ سبعة أبواب على كل باب ملكان ) قال وقال ابن إسحاق عن صالح بن إبراهيم عن أبيه قال قدمت البصرة فقال لي أبو بكرة سمعت النبي صلى الله عليه وسلم بهذا .
القارئ : حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن جده عن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يدخل المدينة رعب المسيح الدجال ولها يومئذ سبعة أبواب على كل باب ملكان ). الشيخ : وهذا أمان لأهل المدينة من فتنة الدجال لكن المؤمنون منهم أما المنافق والكافر فإنه يخرج إليه في الرجفات التي تحدث.
( فترجف المدينة ثلاث رجفات فيخرج إليه كل منافق ومنافقة ) هل هي التي تخرجهم أم يخرجهم شيء أخر ؟
السائل : حديث حذيفة قال : " إني سألت النبي صلى الله عليه وسلم ... إلا أني لم أساله ماذا يخرجهم أهل المدينة منها " يكون هذه الرجفات هي التي تخرجهم أو يخرجهم شيء آخر ؟ الشيخ : ظاهر الحديث أنها هي التي تخرجهم الفاء تعقب ما بعدها على ما قبلها. السائل : ... الشيخ : على حذيفة أو ما علم الرسول بذلك إلا بعد إن كان قال له شيء آخر أو يجمع بينهما بأنها تجتمع أنا لا أدري عن حديث حذيفة ما أدري لفظه. السائل : ... الشيخ : إذا كان في البخاري سيأتينا انتظر.
هل صحيح أن الأسلحة ووسائل الأعلام أنها ستفنى في أخر الزمان ؟
السائل : هل صحيح أن الأسلحة ووسائل الأعلام أنها ستفنى في آخر الزمان ...؟ الشيخ : ستفنى إي نعم. السائل : ... الشيخ : عليك أن تؤمن بما قال الرسول أما كيف يكون ذلك مع الوسائل الحديثة فهذه ليست إلينا أقول قد تتغير الأحوال وقد تكون هذه الوسائل تتعطل ما ندري. السائل : ... الشيخ : هم ... قالوا إذا كان الوسائل الحديثة الآن السيارات تدخل لكن نحن نقول ما يلزم من وجود السيارات أن يدخل لأنه قد لا يريد الدخول هو ويرى أن شبحا يؤذيه ويخيفه ولا يدخل.
بعض الناس لا يريد أن يسكن في المدينة خشية أن تأتي هذه الرجفات فيخرج إلى الدجال ؟
السائل : بعض الناس لا يريد أن يسكن في المدينة خشية أن تأتي هذه الرجفات فيخرج إلى الدجال ؟ الشيخ : إذا كان يخاف النفاق على نفسه إن سكن في المدينة فليخف النفاق إن سكن في محل آخر ما يفكه هذا إي نعم.
حدثنا علي بن عبد الله حدثنا محمد بن بشر حدثنا مسعر حدثنا سعد بن إبراهيم عن أبيه عن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لا يدخل المدينة رعب المسيح لها يومئذ سبعة أبواب على كل باب ملكان ).
القارئ : حدثنا علي بن عبد الله حدثنا محمد بن بشر حدثنا مسعر حدثنا سعد بن إبراهيم عن أبيه عن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لا يدخل المدينة رعب المسيح لها يومئذ سبعة أبواب على كل باب ملكان ).
حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم عن صالح عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس فأثنى على الله بما هو أهله ثم ذكر الدجال فقال إني( لأنذركموه وما من نبي إلا وقد أنذره قومه ولكني سأقول لكم فيه قولًا لم يقله نبي لقومه إنه أعور وإن الله ليس بأعور ) .
القارئ : حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم عن صالح عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : ( قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس فأثنى على الله بما هو أهله ثم ذكر الدجال فقال : إني لأنذركموه وما من نبي إلا وقد أنذره قومه ولكني سأقول لكم فيه قولًا لم يقله نبي لقومه إنه أعور وإن الله ليس بأعور ). الشيخ : هذا من تمام بيان الرسول صلى الله عليه وسلم أنه بين لنا شيئا لم يبنه الأنبياء قبله مع أن الأنبياء قبله أنذروا به وأنه أعور وأن الله ليس بأعور فإن قال قائل : كيف ينذر كل نبي قومه وهو لا يأتي إلا في آخر الزمان ؟ قلنا هذا من باب التنبيه على شدة فتنته وأنها فتنة عظيمة أطبقت عليها الأنبياء في الإنذار وأيضا قد يقول قائل : كيف ذكر النبي عليه الصلاة والسلام هذه العلامات الحسية أنه أعور وأن الله ليس بأعور مع أن هناك أدلة عقلية تدل على بطلان دعواه الألوهية ؟ قلنا : لأنها فتنة عظيمة قد تروغ فيها الأذهان وتزيغ فيها العقول فذكر النبي صلى الله عليه وسلم علامة حسية يشاهدها الإنسان بعينه وهذا من حكمة الرسول صلى الله عليه وسلم وإلا فمن المعلوم عقلا أن بشرا من البشر لا يملك أن يكون إلها ولكن الفتنة نعوذ الله منها تزيغ منها القلوب وتروغ الأذهان فلهذا ذكر عليه الصلاة والسلام علامة حسية وفي هذا الحديث دليل على أن لله عينان اثنتان فقط وقد قال بعض الناس كيف تثبتون لله عينين وقد قال : (( تجري بأعيننا )) وقال : (( ولتصنع على عيني )) ؟ فلم يذكر إلا إفراد وجمعا ؟ والجواب أن يقال : السنة وردت بأن.