القارئ : باب : السمع والطاعة للإمام ما لم تكن معصية. الشيخ : قوله عليه الصلاة والسلام : ( اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم ) استعمل عليكم الفاعل هنا محذوف يعني مبني للمجهول فمن المستعمل نعم المستعمل الإمام لو استعمل علينا عبد حبشي كأن رأسه زبيبة وجب علينا أن نطيعه لأن طاعته من طاعة الإمام وهل هذا يدل على أنه يجوز أن يولى العبد الحبشي الولاية العامة كالإمامة مثلا ؟ نقول لا يدل على ذلك لأن هذا أمير للإمام لكن لو فرض أن هذا الأمير للإمام غلب وقهر وحكم الحكم العام وجب علينا الطاعة السمع والطاعة لأنه لا فرق بين هذا وهذا فيما إذا كانت الولاية عامة وإلا لحصلت الفوضى والشر وقوله : ( اسمعوا واطيعوا ) هذا مطلق يقيد بما سبق ما هو ؟ |( ما لم يؤمر بمعصية فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة ) . السائل : أحسن الله إليكم إذا كان في أمر شبهة والإمام أمر الشعب أن يأخذوا بقوله والأمر فيه شبهة هل يسمعوا كلام الإمام ؟ الشيخ : يعني إذا اختلف رأي الإمام ورأي الناس هم يرون أنه حرام وهو يراه أنه جائز فلا يجوز منابذته يعني لا تجوز مخالفته ظاهرا لكن باطنا لك أن تخالفه. السائل : لو أن رجلاً ملك عبد ثم هذا العبد دون أن يتحرر صار للملك هل ؟ الشيخ : إذا ملك هذا العبد ما هو سائل عن سيده ولا شيء. السائل : لو حصل. الشيخ : سيجلد سيده جلد العبد. لا يبقى على رقه. السائل : ما يتحرر. الشيخ : أبدا ما يتحرر هو يحرر نفسه إذا صار الإمام الأعظم. السائل : من يقول أن الإمامة تكون في غير قريش استدلوا بهذا الحديث لقول الصحابة لما اجتمعوا لمبايعة خليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم : " منا أمير ومنكم أمير " وكذلك الحديث الذي ذكره الحافظ عن عمر رضي الله عنه وصححه الحافظ وهو عند الإمام أحمد في مسنده قال : " فإن أدركني أجلي وقد مات أبو عبيدة استخلفت معاذ بن جبل " ومعاذ من الأنصار فكيف الجواب عن هذا يا شيخ ؟ الشيخ : ما في جواب الجواب أن الصواب أن من ملك وقهر أيا كان فإنه يجب السمع له والطاعة لكن عند الاختيار يجب أن نختار من قريش إن كان فيهم من يقيم الدين وكان قادرا أيضا على تولي الأمر لأنه لا بد من القوة والأمانة فإن نقص الدين نقصت الأمانة ولا يصح وإن كان أمينا لكنه لا يستطيع أن يدبر الأمة ويقوم بمصالحها فلا يجوز أن يولى وإن كان من قريش. السائل : عندما قال عمر هذه الكلمة قال الصحابة ذلك ... ذكروا أبا عبيدة وغيره من الصحابة ... الشيخ : إي لا بأس لكن عمر رضي الله عنه لما راى أن الرسول بعث معاذا إلى اليمن معلما وحاكما وقاضيا رأى أن فيه السداد.
حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد عن الجعد عن أبي رجاء عن ابن عباس يرويه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من رأى من أميره شيئاً فكرهه فليصبر فإنه ليس أحد يفارق الجماعة شبراً فيموت إلا مات ميتةً جاهليةً )
القارئ : حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد عن الجعد عن أبي رجاء عن ابن عباس يرويه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من رأى من أميره شيئاً فكرهه فليصبر فإنه ليس أحد يفارق الجماعة شبراً فيموت إلا مات ميتةً جاهليةً ). الشيخ : قوله : فيما أحب وكره يعني مما يؤمر به وذلك أن الناس قد يكرهون ما أمر به السلطان ولكن عليهم السمع والطاعة حتى لو أمر بأخذ الأموال وهدم البيوت فعلينا السمع والطاعة ولكن نشكو الأمر إلى الله عز وجل لكن إذا أمر الإنسان بمعصية فإنه لا يجوز أن يمتثل مثلا لو قيل كما يقوله بعض الولاة الظلمة لا بد أن تحلقوا لحاكم لا بد أن تنزلوا ثيابكم إلى أسفل من الكعبين فحينئذ يجب على من أمر أن يقول لا سمع ولا طاعة وجوبا ويجب على إخوانه معه أن يتعاونوا معه لأنه يوجد معه مثلا في بعض القطاعات من يؤمرون بإسبال الأزر فيأتي رجل يخشى الله عز وجل ويأثم فالواجب على من معه في هذا القطاع الواجب عليهم أن ينصروه بالفعل وأن يمتنعوا من إسبال الأزر أو السراويل أو ما أشبهها لأجل أن يكونوا جميعا على كلمة واحدة وحينئذ يضطر المسؤول الذي أمرهم بمعصية الله فعصى ربه وخان أمانته حينئذ يخضع ذليلا لمطالب هؤلاء وأما كوننا إذا رأينا أحد الأفراد من هذا القطاع يريد أن يتمسك بما أوجب الله عليه نتركه وحده في الميدان فهذا خذلان للحق وخطر على الإنسان وكذلك أيضا حلق اللحى لو أن أحدا من الناس أمر بحلق اللحى في أي قطاع من القطاعات فإننا نقول له لا سمع ولا طاعة ولا نحلق لحانا لأنك أنت عبد لمن أمرنا بإعفاء اللحية والرسول عليه الصلاة والسلام قال : ( أعفوا اللحى ) فنحن وإياك في الأمر سواء وإذا أمرتنا فلا سمع لك ولا طاعة نسمع لك في غير المعصية ونطيع في غير المعصية أما في المعصية فلا.
( رجل آتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الحق ) لو مات وعنده مال هل يدخل في هذا ؟
السائل : ... ( رجل آتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الحق ) يعني لو مات وبقي من ماله ؟ الشيخ : إي مو بالمعنى لا مو يهلك كل المال هلكته يعني هلكة ما ينفق منه. السائل : فيها مقدرا ولا ؟ الشيخ : أبدا ما تقتضيه الحال كلما رأى حقا وهو قادر بذله ما له نسبة.
إذا كان طالب العلم في قرية وكان يحكم هذه الدولة حاكم ظالم يأمر بحلق اللحية وهذا طالب العلم متمسك بهذه القرية فينظر إلى المصلحة وإلى المفسدة فيحلق لحيته لأنهم لو أخذوه أصبح أهل القرية على جهل هل يجوز ذلك ؟
السائل : أحسن الله إليكم إذا كان طالب العلم في قرية وكان يحكم هذه الدولة حاكم ظالم يأمر بحلق اللحية وهذا طالب العلم متمسك بهذه القرية فينظر إلى المصلحة وإلى المفسدة فيحلق لحيته لأنه لو أخذوه الدولة تسجنه وتعذبه أصبح أهل القرية على جهل ولكن لما ينظر للمصلحة والمفسدة يحلق لحيته لأجل مصلحة الناس ؟ الشيخ : ويش المصلحة ؟ السائل : مصلحة يعلم الناس ... الشيخ : ما يجوز أبدا الوسائل المحرمة محرمة وهذه وسيلة محرمة لأنه يريد أن يؤلف الناس بها نعم ألف الناس بترك السنة لا بأس أو فعل المكروه أما فعل المحرم ما يمكن نحن لماذا ندعو الناس مو لقيامهم بالواجب كيف ندعوهم ونتقرب إلى الله بالمعصية. السائل : هذه القرية يكون فيها شرك. الشيخ : ما يخالف ولو كان فيها شرك ويش يضرهم الذي أمرتهم بالتوحيد وعليه لحية ويش يضرهم ؟ السائل : اللحية يسجنه أقول الحاكم يسجن هذا طالب العلم. الشيخ : يسجنه لا تفكر الإنسان سجن من أجل طاعته إلا أن الله يجعل له الذكرى الطيبة وتأتلف القلوب عليه أكثر أبدا ما نرخص لأحد يدعو الناس بمعصية إطلاقا. السائل : اللحية سنة يا شيخ وهذا واجب اللحية سنة تجميلية وهذا واجب. الشيخ : هو إذا كان يعتقد أن إعفاء اللحية سنة هذا مثل إحدى الجرائد الأيام عندنا قالت إن اللحية الموضة الجديدة مظهر حضاري أعوذ بالله.
السائل : أحسن الله إليكم أيولى غير قبلي ولاية عامة على سبيل الإختيار ؟ الشيخ : لا لا ما يولى إي نعم لكن إذا قهر وتولى بالسيف والقوة فإنه لا تجوز منازعته. السائل : هل فيه دليل من الكتاب والسنة على هذا ؟ الشيخ : الخروج على الإمام. السائل : لا لا على أنه ما يولى غير القبلي ؟ الشيخ : ما دام الحديث بعد من قريش. السائل : إذا عدم من قريش. الشيخ : العرب ما يمكن تذل العرب لإنسان لأن القبلي معناه من العرب وغير القبلي ليس من العرب ما تذل. السائل : ما ... تعليل أن غير القبلي ما يجتمع عليه الناس. الشيخ : هو هذا ما تخضع الناس الآن.
حدثنا مسدد حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله حدثني نافع عن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره ما لم يؤمر بمعصية فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة )
القارئ : حدثنا مسدد حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله حدثني نافع عن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره ما لم يؤمر بمعصية فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة ). الشيخ : خلصنا منه. اللي قبله ما قرأه قرأه.
الشيخ : اللي قبله يقول : قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( من رأى من أميره شيئا فكرهه فليصبر فإنه ليس أحد يفارق الجماعة شبرا فيموت إلا مات ميتة جاهلية ) إذا رأى من أميره شيئا فكرهه فليصبر وأميره هنا يشمل الأمير الصغير الذي تحت الولاية العامة والأمير الكبير وقوله شيئا فكرهه يشمل ما فعله الأمير فعلا خاصا به لا يتعدى كأن يراه يشرب الخمر أو يزني أو ما أشبه ذلك أو كرهه بفعل يتعدى للغير كأن يراه يأكل أموال الناس بالباطل أو يحبسهم أو يسجنهم أو يتعدى عليه هو نفسه فعليه أن يصبر فإنه ليس أحد يفارق الجماعة شبرا فيموت إلا مات ميتة جاهلية يفارق الجماعة شبرا يعني معناه أي مفارقة لأن كلمة شبرا هنا من باب المبالغة يعني ولو شيئا يسيرا يفارق الجماعة ولا يسمع ولا يطيع إلا مات ميتة جاهلية ولو كان على الإسلام وهذا فيه وعيد شديد لمفارقة الجماعة وكذلك أيضا من أثار أشياء توجب المفارقة وكراهة الأئمة وما أشبه ذلك فإن هذا ربما يدخل في ذلك بل هذا أضر لأن هذا يضر غيره أيضا في كراهة الأمراء والخروج عليهم وهذا ضرره عظيم ولهذا لم يحصل للأمة التفرق والبلاء إلا بهذا تألبوا على خلفائهم كعلى عثمان رضي الله عنه وحصلت الفتنة الكبرى التي انكسر فيها الباب ولم يقوم بعد كل هذا يدل على أهمية طاعة ولاة الأمور حتى وإن كرهنا ما يعملون بنا أو بغيرنا أو ما يعملونه مع الله وموقفنا في مثل هذه الأمور أن نسال الله لهم الهداية وأن لا ننابذهم ولكن نناصحهم بما نستطيع سواء سرا بكتابة أو سرا بمشافهة أو بواسطة أحد هذا هو الواجب علينا.
( ليس أحد يفارق الجماعة شبراً فيموت إلا مات ميتةً جاهليةً ) هل تشبيه بالكفر أم بشيء آخر ؟
السائل : من فارق الجماعة شبرا ويموت ميتة الجاهلية هذه تشبيه بالكفر ولا تشبيه بشيء آخر ؟ الشيخ : لا الظاهر أنه لا يصل إلى حد الكفر لكنه تشبيه لأنه في الجاهلية ما لهم قائد شرعي وإن كان لهم زعماء ورؤساء لكنهم متفرقون.
إشتهرت بعض الطوائف وقالوا إن هذه الإحاديث التي في النهي عن الخروج عن الحكام مقيدة بمسألة وهي اشتهرت كثيراً الشرك السياسي أو ما يعبرون عنه بالحاكمية فما رأيكم بهذا التقييد ؟
السائل : إشتهرت بعض الطوائف وقالوا إن هذه الإحاديث التي في النهي عن الخروج عن الحكام مقيدة بمسألة وهي اشتهرت كثيراً الشرك السياسي أو ما يعبرون عنه بالحاكمية فما رأيكم بهذا التقييد هذا الاجتهاد ؟ الشيخ : رأيي في هذا الاجتهاد أن نصوص القرآن والسنة واضحة (( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم )) والأحاديث كما رأيت فما هو الداعي إلى تحريفها إلى المعنى الذي ذكرت إلا أنه هوى وكل الذين خرجوا على عثمان وعلى من بعده أيضا كلهم يقولون هكذا إن الحكم إلا لله لماذا تحكمون الرجال لماذا تفعلون ؟
من فارق الجماعة يموت ميتة جاهلية في بعض الأماكن يحكم بغير ما أنزل الله لو أطاعهم أطاعهم في معصية الله فيدخل تحت قوله تعالى في فرعون (( يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار فبئس الورد المورود )) ماذا يكون الجواب ؟
السائل : الحديث أن من يخرج عن طاعة إمامه أنه يموت ميتة جاهلية من فارق الجماعة في بعض مثلا بعض الأماكن يحكم بغير ما أنزل الله لو مثلا هذا أطاعهم في معصية الله فلو أطاعهم في غير معصية الله يدخل تحت قوله تعالى في فرعون (( يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار فبئس الورد المورود )) فهنا الآن نقول لو ما أطاعهم يكون خرج من الجماعة فيكون مات ميتة جاهلية ولو أطاعهم يدخل تحت هذه الآية ماذا يكون موقفنا ؟ الشيخ : ما في حيرة هذه الطاعة مقيدة بما سبق ما لم يكن في معصية لو أنهم أمروه أن يحكم بالقانون المخالف للشرع ما يطيعهم هذا لا يطيعهم لكن لو أمروه مثلا بشيء آخر مباح وهو في نفسه يكره هذا الشيء ولا يرى أنه صوابا وعاند ونابذ فهذا هو الذي ينطبق عليه الحديث أما أن يؤمر بمعصية أو بكفر هذا ما يجوز أن يطيع وليس هذا خروج عن الإمام.
السائل : أحسن الله إليكم هل فيه فرق بين العزل والخروج ؟ الشيخ : العزل ؟ كيف العزل والخروج ؟ السائل : اجتمع أهل الحل والعقد على عزل الإمام. الشيخ : هذا ينبني على خلاف العلماء هل الإمام نائب عن المسلمين أو ولي من قبل الله ذكر ابن رجب رحمه الله قولين لأهل العلم في القواعد الفقهية فإن قلنا أنه نائب عن المسلمين فلأهل الحل والعقد أن يعزلوه وإن قلنا أنه ولي من قبل الله فإنهم لا يعزلونه اللهم إلا إذا فسد أمره نهائيا وصار غير صالح إطلاقا فهذا ربما يقال إنه لا بأس بعزله.
حدثنا عمر بن حفص بن غياث حدثنا أبي حدثنا الأعمش حدثنا سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن عن علي رضي الله عنه قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم سريةً وأمر عليهم رجلاً من الأنصار وأمرهم أن يطيعوه فغضب عليهم وقال أليس قد أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن تطيعوني قالوا بلى قال قد عزمت عليكم لما جمعتم حطباً وأوقدتم نارًا ثم دخلتم فيها فجمعوا حطباً فأوقدوا ناراً فلما هموا بالدخول فقام ينظر بعضهم إلى بعض قال بعضهم إنما تبعنا النبي صلى الله عليه وسلم فراراً من النار أفندخلها فبينما هم كذلك إذ خمدت النار وسكن غضبه فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم فقال ( لو دخلوها ما خرجوا منها أبداً إنما الطاعة في المعروف )
القارئ : حدثنا عمر بن حفص بن غياث حدثنا أبي حدثنا الأعمش حدثنا سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن عن علي رضي الله عنه أنه قال : ( بعث النبي صلى الله عليه وسلم سريةً وأمر عليهم رجلاً من الأنصار وأمرهم أن يطيعوه فغضب عليهم وقال أليس قد أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن تطيعوني قالوا بلى قال قد عزمت عليكم لما جمعتم حطباً وأوقدتم نارًا ثم دخلتم فيها فجمعوا حطباً فأوقدوا ناراً فلما هموا بالدخول فقام ينظر بعضهم إلى بعض فقال بعضهم إنما تبعنا النبي صلى الله عليه وسلم فراراً من النار أفندخلها فبينما هم كذلك إذ خمدت النار وسكن غضبه فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : لو دخلوها ما خرجوا منها أبداً إنما الطاعة في المعروف ). الشيخ : الله أكبر يعني هذا رجل صحابي وصلت به الدرجة إلى هذا المستوى لأن النفس ولا سيما نفس الأمير ومن يرى نفسه أنه أرفع ممن تحته ما تتحمل الصبر على مثل هذا هو أمرهم أن يطيعوه غضب عليهم الرجل وقال أليس قد أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن تطيعوني قالوا بلى قال عزمت عليكم لما جمعتم يعني إلا جمعتم حطبا وأوقدتم نارا ثم دخلتم فيها ثلاثة أوامر أن يجمعوا الحطب وأن يوقدوها نارا وأن يدخلوا فيها نعم لو كان جمع الحطب وإيقاد النار لكان أهون ويجب عليهم أن يطيعوه لكن أمرهم أن يدخلوا فيها فجمعوا حطبا فأوقدوا فلما هموا بالدخول قام ينظر بعضهم إلى بعض وقالوا إنما تبعنا النبي صلى الله عليه وسلم فرارا من النار أفندخلها لماذا آمنا إلا خوفا من النار كيف ندخلها وهذا قياس واضح أليس كذلك ؟ وإلا قد يقول لهم قائل أنتم آمنتم بالرسول صلى الله عليه وىله وسلم فرارا من نار الآخرة فإذا دخلتم في نار الدنيا طاعة لله فأنتم لم تعصوا لكن نقول القياس واضح الإنسان يريد الفرار من النار في الدنيا والآخرة وحتى المسيء لا يجوز أن يعاقب بالنار ثم بينما هم كذلك يعني يتراجعون الحديث خمدت النار ويحتمل أن يكون خمودها من آيات الله بمعنى أنها خمدت على غير توقع ويحتمل أنها خمدت على العادة ولكن الذي يظهر والله أعلم أنها خمدت على العادة لأن مثل هذا المراجعة ستكون طويلة ويكون التردد بينهم وربما تكون النار التي أمرهم بإيقادها غير كبيرة ولا يتم القول بأنها خمدت على وجه غير معتاد أي على وجه خارق للعادة إلا بشيئين الشيء الأول أن تكون كبيرة والشيء الثاني أن يكون تراجعهم قصيرا فإن ثبت هذا فالله على كل شيء قدير وإلا فالأصل أن الأمور تجري على ما كان في العادة أما سكن غضبه فهذا قد يكون في زمن قصير لأن الناس بالنسبة للغضب أربعة أقسام كما قسمهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم سريع الغضب سريع الفيئة بطيء الغضب بطيء الفيئة سريع الغضب بطيء الفيئة الرابع بطيء الغضب سريع الفيئة أحسنهم بطيء الغضب سريع الفيئة هذا الرجل لعله من الذين أسرعوا الفيئة المهم أنه سكن غضبه فذكر للنبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال : ( لو دخلوها ما خرجوا منها أبداً ) صارت نارا متصلة بنار الآخرة نعوذ بالله ( إنما الطاعة في المعروف ) المعروف هنا ضد المنكر أما المنكر فلا طاعة فيه.
لو دخلوها ما خرجوا منها أبداً كيف ذلك وهم متأولون أنهم فعلوها طاعة ؟
السائل : لماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لو دخلوها ما خرجوا منها أبداً )كيف ذلك وهم متأولون أنهم فعلوها طاعة ؟ الشيخ : هذا من باب الوعيد والتهديد هذا من باب الوعيد نعم لو وقعت مع علم الإنسان يكون قد قتل نفسه لا مع الجهل ما يكون هكذا لكن هذا من باب التحذير أو يحمل على أنهم فعلوا ذلك عالمين فيكونا قد تعمدوا قتل أنفسهم ومن قتل نفسه بنار عذب بها في الآخرة.
ذكر المنكرات العامة التي فشت بين المسلمين هل يكون هذا من التحريض مع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من أنكر فقد برئ ومن كره فقد سلم ولكن من رضي وتابع ) ؟
السائل : ذكر المنكرات العامة التي فشت بين المسلمين هل يكون هذا من التحريض مع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من أنكر فقد برئ ومن كره فقد سلم ولكن من رضي وتابع ) ... دون الإنكار ؟ الشيخ : أما إنكار المعاصي الظاهرة ما يدخل في التحريض إذا لم يوجه الإنكار إلى المسؤول يعني بأن يقول كثرت فينا كذا كثر الربا كثر المجون كثرت المعازف ويحذر الشعب منها هذا ما فيه شيء ولا يقال أن هذا من باب التحريض على ولاة الأمور أما لو قال فلان فتح الباب على مصراعيه في كذا وفي كذا هذا تحريض. السائل : ... أن يجعل ... الشيخ : قال إبليس لما قال الله له (( اسجد لآدم )) ويش قال : (( أأسجد لمن خلقت طينا )) وقال (( أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين )) القياس لا يأتي مع النص وعندنا ثلاثة آيات في كتاب الله محكمة على أن النار مؤبدة وأن أهلها خالدون فيها أبدا وإذا كان لا قياس مع النص في المسائل الحكمية العملية فكيف في المسائل الخبرية العلمية أتحفظ الآيات ؟ ما تحفظها في سورة النساء (( إن الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا إلا طريق جهنم خالدين فيها أبدا وكان ذلك على الله يسيرا )) وفي سورة الأحزاب (( إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيرا خالدين فيها أبدا لا يجدون وليا ولا نصيرا )) وفي سورة الجن (( ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا )) أبلغك آمن به إن شاء الله ولا تلتفت فيقال هذا الرجل أمضى حياته الدنيا في الكفر مع العلم فتكون حياته الأخرى كذلك خاسرا فيها حياة بحياة وحياة الدنيا التي أمضاها إلى أن خرجت روحه حياة كاملة لكن لها منتهى حياة الآخرة كاملة لكن ليس لها منتهى أبدية.
السائل : بالنسبة للنار لا أحد حكمه يعذب فيها غير الله سبحانه من الرسل ولا من غيره ؟ الشيخ : لا ما يعذب بها إلا الله. السائل : وهذا ... معصية النار كل أحد جايو من دون الله. الشيخ : ما فهمت يعني. السائل : أقول ما أحد يحل له يعذب بالنار إلا الله. الشيخ : لا ما يعذب بالنار إلا الله.
حدثنا حجاج بن منهال حدثنا جرير بن حازم عن الحسن عن عبد الرحمن بن سمرة قال قال لي النبي صلى الله عليه وسلم ( يا عبد الرحمن بن سمرة لا تسأل الإمارة فإنك إن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها وإن أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها وإذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيراً منها فكفر عن يمينك وأت الذي هو خير )
القارئ : حدثنا حجاج بن منهال حدثنا جرير بن حازم عن الحسن عن عبد الرحمن بن سمرة أنه قال : قال لي النبي صلى الله عليه وسلم : ( يا عبد الرحمن بن سمرة لا تسأل الإمارة فإنك إن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها وإن أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها وإذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيراً منها فكفر عن يمينك وأت الذي هو خير ). الشيخ : الباب الثاني مثله.
حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا يونس عن الحسن قال حدثني عبد الرحمن بن سمرة قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يا عبد الرحمن بن سمرة لا تسأل الإمارة فإن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها وإن أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها وإذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيراً منها فأت الذي هو خير وكفر عن يمينك )
القارئ : حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا يونس عن الحسن قال حدثني عبد الرحمن بن سمرة قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا عبد الرحمن بن سمرة لا تسأل الإمارة فإن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها وإن أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها وإذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيراً منها فأت الذي هو خير وكفر عن يمينك ). الشيخ : هذا الحديث في سنده بالنسبة للأول فائدة ما هي ؟ السائل : الحسن عنعن عن جابر بن سمرة وأخرجه البخاري. الشيخ : وغيره؟ والثاني صرح بالتحديث فيزول الوهم المهم قول الرسول عليه الصلاة والسلام بعبد الرحمن بن سمرة ( لا تسأل الإمارة ) أي الإمارة ؟ الصغيرة والكبيرة أي إمارة لا تسألها ( فإن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها ) أي وكلك الله إليها ولم يعنك ( وإن أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها ) والمعين من ؟ الله عز وجل وقال النبي عليه الصلاة والسلام ذلك ترغيبا في الكف عن سؤال الإمارة ثم يقال إن كان الله قد قدر في علمه السابق أن تكون أميرا فسوف تأتيك من غير مسألة وإن لم يقدر فلن تأتيك ولو سألت فالواجب عليك ألا تسأل فإن قال قائل كيف نجيب عن قول يوسف لملك مصر (( اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم )) ؟ فالجواب عن هذا أن يقال إن يوسف سأله أن يجعله على خزائن الأرض يعني بمنزلة وزير المالية لا على الملك كله لكن الملك بعد أن رأى أنه أهل جعله ملكا وإلا كان في الأول إنما طلب أن يجعله على خزائن الأرض فقط فلا منافاة وقوله : ( وإذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيرا منها فكفر عن يمينك وائت الذي هو خير ) في اللفظ الثاني قال : ( فأت الذي هو خير وكفر عن يمينك ) وهذا فيما يظهر أنه من تصرف الرواة لأن الحديث واحد والنبي صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن يكرر اللفظين في آن واحد مختلفين لكن هذا من تصرف الرواة ولننظر أولا هل قوله إذا حلفت على يمين متصل بما قبله أي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حدث بهما حديثا واحدا أو هما حديثان جمعهما عبد الرحمن بن سمرة أو من بعده ما هو الأصل ؟ الأصل أنهما حديث واحد هذا الأصل لأن الواو للعطف والمعطوف معطوف على ما قبله لا في حديث مستقل ويبقى إذا تقرر هذا ما هي المناسبة بين النهي عن سؤال الإمارة وبين قوله : (إذا حلفت على يمين ) المناسبة أن الأمير قد يحلف على شيء لينفذه ويرى غيره خيرا منه ولكن يمنعه من ذلك شيئان الشيء الأول اليمين والشيء الثاني المقام مقام الإمارة لأنه يصعب على الأمير ونحوه أن يتراجع عما إيش؟ عما حلف عليه فلهذا أردف النبي صلى الله عليه وسلم هذه الجملة لما قبلها وقال إذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيرا منها فكفر عن يمينك وائت الذي هي خير الحديث الأول اللفظ الأول فكفر عن يمينك وائت الذي هو خير ماذا نسمي هذا التكفير ؟ تحلة نسميه تحلة لأنك إذا قدمت الكفارة قبل الحنث فهو تحلة يعني حل عقدة اليمين أما الثاني فنسميه كفارة واضح طيب وقوله : ( رأيت غيرها خيرا منها ) خيرا دينا أو خيرا دنيا أو هما جميعا وإذا تعارضا فأيهما يقدم ؟ جميعا يشمل وإذا تعارضا قدم الخير الديني مثال ذلك حلف رجل قال والله لا أدخل بيت فلان لقريب له فهنا هل الخير أن يدخل عن يمينه ويدخل أو أن يحفظ يمينه ؟ الأول.
حدثنا أحمد بن يونس حدثنا ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إنكم ستحرصون على الإمارة وستكون ندامةً يوم القيامة فنعم المرضعة وبئست الفاطمة ) وقال محمد بن بشار حدثنا عبد الله بن حمران حدثنا عبد الحميد بن جعفر عن سعيد المقبري عن عمر بن الحكم عن أبي هريرة قوله
القارئ : حدثنا أحمد بن يونس حدثنا ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إنكم ستحرصون على الإمارة وستكون ندامةً يوم القيامة فنعم المرضعة وبئست الفاطمة ) وقال محمد بن بشار حدثنا عبد الله بن حمران حدثنا عبد الحميد بن جعفر عن سعيد المقبري عن عمر بن الحكم عن أبي هريرة قوله. الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم في هذا التحذير من سؤال الإمارة وأن الإنسان يحرص عليها ولكنها كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام : ( وستكون ندامةً يوم القيامة ) ستكون ندامة لمن سألها لأن من سألها في الغالب إنما يريد الإمرة والسلطة وحينئذ لا يراعي العدل فيكون نادما ثم قال : ( نعم المرضعة وبئست الفاطمة ) يعني معناها أنها كالمرأة التي ترضع ولكنها تسيء الفطام لأن آخرها ندم وحسرة نسأل الله العافية وظاهر الحديث العموم الإمارة حتى في الأشياء السهلة كالإمارة في السفر فإنه لا ينبغي للإنسان أن يحرص عليها إن ابتلي بها فليستعن بالله ولا يقول اجعلوا غيري كما يفعل بعض الناس الآن تجده يتهرب من أن يكون أميرا مع علمه بأنه هو اولى بأن يكون أميرا وهذا خطأ إذا قال لك صحبك أنت أميرنا وأنت أهل لذلك فاستعن بالله واقبل لكن أن تحرص عليها وتستشرف لها فإن هذا لا ينبغي منك.
إذا ترك الإمارة لغيره ثم علم أن من سيأمر ليس أهلاً لها هل يحق له أن يسألها ؟
السائل : شيخ لو كان مثلا لم يسأل الإمارة لو تركها لغيره لكان الذي يمسكها رجل ليس أهلا لها يكون فاسق ... هل يحق له أن يسألها ؟ الشيخ : نعم إن علم بأنه قد رشح لها من ليس أهلا وأنه لا بد كائن ما لم يتول هو فهذا ربما نقول يسألها دفعا لشر هذا لا طلبا لمصلحة نفسه فلا حرج.
في هذه الأيام مجموعة من الطوائف من الشباب أو من الناس لهم أمير معين أو يسمونه مرشد عام لهم فيرجعون إليه في كل صغيرة وكل كبيرة ولا يفعلون شيئاً إلا بعد أن يرجعوا إليه هل عملهم هذا صحيح ؟
السائل : الآن يعني في هذه الأيام تجد مجموعة من الطوائف من الشباب أو من الناس لهم أمير معين أو يسمونه مرشد عام لهم فيرجعون إليه في كل صغيرة وكل كبيرة ومما يقطعون أمرا ولا يذهبون إلى مكان أو ما يفعلون شيئاً إلا بعد أن يرجعوا إليه وعملهم بهذه الصورة يا شيخ يكون صحيحا ؟ الشيخ : لا غير صحيح الإمارة الصغيرة هذه إنما تكون في السفر لأن السفر إذا لم يكن له قائد معين ضاعوا أما أن يرتب في داخل البلد إمارة وسلطة لشخص معين يرجع إليه وربما يؤخذ بقوله وربما يكون هناك أيضا عاطفة دينية فهذا ليس بمشروع ولا يعرف معهودا عن الصحابة. غير مشروع يأثم كل إنسان يسلك طريقا غير مشروع فإنه يأثم وربما يكون هذا الرجل في يوم من الأيام منحرفا فينهاهم عن طاعة ولاة الأمور نعم. السائل : ... هي ولا هو ؟ هو ولا هي ؟ الشيخ : فنعم المرضعة الأول نعم فنعم المرضعة هي. السائل : ... ذهب مع الفاطمة ... الشيخ : يجوز أصل نعمة يجوز تأنيثها وتذكيرها. السائل : وفاطة كذلك ؟ الشيخ : جاءت مذكرة فنعم الفاطمة هي.
حدثنا محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى رضي الله عنه قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم أنا ورجلان من قومي فقال أحد الرجلين أمرنا يا رسول الله وقال الآخر مثله فقال ( إنا لا نولي هذا من سأله ولا من حرص عليه )
القارئ : حدثنا محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى رضي الله عنه أنه قال : ( دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم أنا ورجلان من قومي فقال أحد الرجلين أمرنا يا رسول الله وقال الآخر مثله : فقال : إنا لا نولي هذا من سأله ولا من حرص عليه ). الشيخ : نعم يرحمك الله إنما قال النبي عليه الصلاة والسلام هذا لأنه سبق أن من سأل الإمارة فإنه إيش؟ يوكل إليها وإذا وكل إليها ولم يكن له من الله عون فإنه يضيع ولهذا قال : ( لا نولي هذا من سأله ) ولكن قد جاء في قصة عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه أنه طلب من الرسول عليه الصلاة والسلام أن يكون إمام قومه فقال : ( أنت إمامهم ) فيقال المسائل الدينية والإمامة الدينية لا تدخل في هذا بخلاف الإمارة لأن الإمارة سلطة وتنفيذ فليست كالمسائل الدينية.
الآن الدائرة من الدوائر الحكومية أوبعض الجهات الرسمية تكون بعض الأماكن الشاغرة لمسؤول أو مدير أو كذا فما يعطونها إلا أن يتقدم إليها مجموعة من الناس ثم يختارون هل هذا طلب للإمارة ؟
السائل : شيخ الآن الدائرة من الدوائر الحكومية أوبعض الجهات الرسمية تكون بعض الأماكن الشاغرة لمسؤول أو مدير أو كذا فما يعطونها وإنما يشترط لها أن يتقدم إليها مجموعة من الناس ثم يختارون هذا يكون طلب يا شيخ للإمارة وتكون طريقة غير شرعية ؟ الشيخ : ويش تقولون في هذا السؤال ؟ طيب هذا ليس سؤالا لكن هذا بيان أني ممن تنطبق عليه الشروط السؤال يقول يقدم وظيفة للحكومة إمارة أو إدارة أو وزارة أو أي شيء فيتقدم ناس للترشيح لهذا نقول هذا ليس من باب السؤال نظيره مثلا لو قالت الحكومة أنا عندي مثلا كتب أوزعها أو صدقات أوزعها معلوم أن الرسول قال : ( ما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرف ولا سائل فخذه ) فهل إذا قدم الإنسان نفسه يعتبر سائلا أو نقول إن هذا من باب الإخبار لأن الحكومة مثلا لا تدري عن كل أحد فهذا من باب بيان الحال وليس من باب السؤال.
السائل : هل الإمارة ... أم هو خاص بالإمارة ؟ الشيخ : لا هو خاص بالإمارة لكن المسائل الدينية كما ذكرت لكم هذا لا بأس به إذا كان الإنسان أهلا لذلك. السائل : هذه المناصب لا تدخل ليست إمارة طلب مدير شركة معينة أو وزارة. الشيخ : ما أظنها لأن الإمارة سلطة الأمير أكثر والنفوس إذا أعطيت السلطة ربما تضل بخلاف مثل هذه الظاهر أنها ما تدخل ولكن مع ذلك ينبغي ألا يسألها الإنسان وكما قلنا لكم بالأمس يوسف عليه الصلاة والسلام قال : (( اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم )) ولم يطلب الملك أو الإمرة العامة.
هل يدخل في ذلك الإنتخابات العضوية في المجالس الشعبية ؟
السائل : هل يدخل الإنتخابات العضوية في مجالس الشعب؟ الشيخ : الانتخاب في المجالس الشعبية كيف الانتخاب في المجالس الشعبية ؟ السائل : انتخاب مثلا شخص يرشح نفسه عضوا عن فئة معينة أو عن بلد معين ينتخبونه؟ الشيخ : لكن هم راضينو. السائل : مثلا يرشح اثنان أو ثلاثة يرشح أنفسهم هؤلاء يعطوا هذا وهؤلاء يعطوا هذا. الشيخ : لكن هل الناس اللي رشحوا أنفسهم يكونوا وليا عليهم هل هم قد رضوه الطائفة التي أراد أن يكون أميرا لهم. السائل : لا هو يأتي مثلا مرشح يأتي للبلد يقول لهم مثلا أنا سأقوم لكم أطالب لكم بحقوق وكذا وكذا وكذا. الشيخ : يصيدهم شبكة. السائل : ثم يأتي مرشح آخر وهكذا ثم يعني. الشيخ : يقول أنا بعطيكم أكثر من ذاك. السائل : يكون متنافسون ثم توضع انتخابات. الشيخ : لا هذا الظاهر ما هي من جنس الإمارة لأن هذا مو مستقل التنفيذ لكن يجب على الإنسان أنه لا يدخل نفسه في مشاكل إلا إذا خشي أن يدخل الانتخاب من ليس أهلا.
حدثنا أبو نعيم حدثنا أبو الأشهب عن الحسن أن عبيد الله بن زياد عاد معقل بن يسار في مرضه الذي مات فيه فقال له معقل إني محدثك حديثاً سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( ما من عبد استرعاه الله رعيةً فلم يحطها بنصيحة إلا لم يجد رائحة الجنة )
القارئ : حدثنا أبو نعيم حدثنا أبو الأشهب عن الحسن : ( أن عبيد الله بن زياد عاد معقل بن يسار في مرضه الذي مات فيه فقال له معقل إني محدثك حديثاً سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ما من عبد يسترعيه الله رعيةً فلم يحطها بنصيحة لم يجد رائحة الجنة ). الشيخ : على كل حال فيه اختلاف للألفاظ عندنا لكن هذا فيه التحقير ممن استرعاه الله على رعية ولم يحطها بنصيحة أو بنصحه أنه لا يجد رائحة الجنة وهذه النصيحة أخص من النصيحة العامة التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( الدين نصيحة ثلاثا قالوا لمن يا رسول الله ؟ قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ) وذلك لأن الولي على شيء مسؤول عنه سؤالا مباشرا خاصا ولهذا نضرب مثلا بإمام المسجد لو صلى وحده لكان له أن يصلي.