تتمة شرح الحديث : حدثنا عبدان عن أبي حمزة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم رجل على فضل ماء بالطريق يمنع منه ابن السبيل ورجل بايع إماماً لا يبايعه إلا لدنياه إن أعطاه ما يريد وفى له وإلا لم يف له ورجل يبايع رجلاً بسلعة بعد العصر فحلف بالله لقد أعطي بها كذا وكذا فصدقه فأخذها ولم يعط بها )
القارئ : ( فحلف بالله لقد أعطي بها كذا وكذا فصدقه فأخذها ولم يعط بها ). الشيخ : الشاهد قوله بايع إماما لا يبايعه إلا لدنياه وبين العلامة الدالة على أنه يبايع للدنيا لا تقربا إلى الله ولا نصحا للأمة إن أعطاه ما يريد وفى لها وإلا لم يف هذا والعياذ بالله عليه هذا الوعيد الشديد فيخشى أن الإنسان إذا كان لا يطيع ولي الأمر إلا إن أعطاه يخشى أن يدخل في هذا الوعيد لأن من جملة الوفاء له أن يسمع ويطيع نعم. السائل : ... الشيخ : إي نعم. السائل : ... الشيخ : إي نعم لا والمعاصي أيضا والمعاصي ترى هذا إشكال جيد.
( ورجل يبايع رجلاً بسلعة بعد العصر ) إذا كان بعد الظهر هل يدخل في الحديث ؟
السائل :( ورجل يبايع رجلاً بسلعة بعد العصر ) إذا كان بعد الظهر. الشيخ : ما يدخل في الحديث أو الضحى ما يدخل في الحديث لأن ما بعد العصر شديد ولهذا قال العلماء في قوله تعالى : (( تحبسونهما من بعد الصلاة )) أي من بعد صلاة العصر. السائل : قيد بعد العصر مو أغلبي ؟ الشيخ : لا لا مراد نعم.
جاء في بعض ألفاظ هذا الحديث ( ولا ينظر إليهم ) قال الإمام النووي رحمه الله ونظره إلى العباد أي رحمته لهم ولطفه بهم هل هذا صحيح ؟
السائل : جاء في بعض روايات هذا الحديث : ( ولا ينظر إليهم ) قال الإمام النووي رحمه الله ونظره إلى العباد أي رحمته لهم ولطفه بهم صحيح هذا ؟ الشيخ : لا الصحيح أن نظر الله عز وجل نظران نظر عام لكل أحد بر فاجر مسلم كافر ونظر خاص يقتضي الرحمة والعطف والشفقة هذا هو الذي ينفى عن مثل هؤلاء ومثله ( ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم ) حديث أبي ذر قاوا من هم يا رسول الله قال : ( المسبل ولامنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب ).
السائل : ... الشيخ : إي نعم هذا يحتمل إذا لم يكن هناك شيء آخر فهو يحتمل مع أن المدينة فيها منافقون في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام ما خرجوا الإشكال. السائل : هو أشار. الشيخ : كذلك فيها يهود اليهودي الذي مات ودرع الرسول عنده مرهونة نعم. السائل : أحسن الله إليك الحافظ أشار أنه تقدم شيء من ذلك في غزوة أحد لها قصة الحديث له قصة. الشيخ : لا كون المدينة تنفي الخبث هذا مشهور. السائل : ... الشيخ : طيب راجعه إن شاء الله تأتينا به غدا. السائل : يراجعه الأخ عبد الله. الشيخ : وأنت مورد ما دام ما لك شغل إن كان لك شغل عندك تصحيح عبد الله. السائل : ... الشيخ : عجيب راجع الأول والثاني. السائل : ... الشيخ : حدثنا عبدان عندنا عبدان عندك عبد الله. السائل : عبدان لقبه عبد الله. الشيخ : بس الرواية التي عندنا نعم.
حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري ح وقال الليث حدثني يونس عن ابن شهاب أخبرني أبو إدريس الخولاني أنه سمع عبادة بن الصامت يقول قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في مجلس ( تبايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئاً ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا أولادكم ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم ولا تعصوا في معروف فمن وفى منكم فأجره على الله ومن أصاب من ذلك شيئاً فعوقب في الدنيا فهو كفارة له ومن أصاب من ذلك شيئاً فستره الله فأمره إلى الله إن شاء عاقبه وإن شاء عفا عنه ) فبايعناه على ذلك
القارئ : حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري ح وقال الليث حدثني يونس عن ابن شهاب أخبرني أبو إدريس الخولاني أنه سمع عبادة بن الصامت يقول : ( قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في مجلس : تبايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئاً ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا أولادكم ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم ولا تعصوا في معروف فمن وفى منكم فأجره على الله ومن أصاب من ذلك شيئاً فعوقب في الدنيا فهو كفارة له ومن أصاب من ذلك شيئاً فستره الله فأمره إلى الله إن شاء عاقبه وإن شاء عفا عنه . فبايعناه على ذلك ). الشيخ : هذه تسمى بيعة النساء لقول الله تعالى : (( يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن )) إلى آخر الآية وهذه المبايعة يراد بها التزام الدين ليست مبايعة سلطة ولهذا ما فيها ذكر إلا قوله في الآية الكريمة وهنا ( ولا تعصوا في معروف ) فإن هذه أيضا مبايعة سلطة تكون مبايعة سلطة ومبايعة شريعة.
حدثنا محمود حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يبايع النساء بالكلام بهذه الآية (( لا يشركن بالله شيئاً )) قالت وما مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يد امرأة إلا امرأةً يملكها
القارئ : حدثنا محمود حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يبايع النساء بالكلام بهذه الآية : (( لا يشركن بالله شيئاً )) قالت : وما مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يد امرأة إلا امرأةً يملكها ). الشيخ : فإذا كان هذا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يبايع النساء باليد إلا من يملكها فما بالك بغيره وعلى هذا فتكون مصافحة النساء باليد حراما سواء مباشرة أو من وراء حائل أما المباشرة فظاهرة وأما من وراء حائل فلأنه ذريعة وسبب للفتنة لأنه قد يبايع من وراء حائل من وراء الخمار من وراء الثوب فيعصر يدها مثلا أو ما أشبه ذلك فلهذا نقول إن مصافحة النساء غير المحارم حرام ولا تجوز وما اعتاده بعض الناس في بعض الجهات فهو خطأ ويجب على طلبة العلم أن ينبهوا عليه وليصبر على ما يناله إذا نبه على خلاف ما يعتاده الناس فإن العوام هوام إذا أتيتهم بغير ما يعرفون فيا ويلك منهم ولكن اصبر عليهم.
قد تكون المرأة كبيرة السن ولا تتعلق بها الرغبة هل يجوز مصافحتها ؟
السائل : ... الشيخ : صحيح أن الكبيرة في السن والقبيحة وما أشبه ذلك تقل فيها الفتنة لكن يقول بعض العلماء لكل ساقطة لاقطة عرفت وربما يتخيل مثلا أن هذه المرأة كبيرة وأنه ما تتعلق بها الرغبة ولكن يكون الأمر بالعكس فسد الباب أحسن.
في بداية الحديث قال ( تبايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئاً ) ثم قال (ومن أصاب من ذلك شيئاً فستره الله فأمره إلى الله إن شاء عاقبه وإن شاء عفا عنه ) هل يعفى عن الرياء مع أنه شرك ؟
السائل : ... حديث عبادة يا شيخ ... ( ومن أصاب من ذلك شيئاً فستره الله فأمره إلى الله إن شاء عاقبه وإن شاء عفا عنه ) والرياء ... الشيخ : قوله : ( من أصاب من ذلك ) هذا عام ونفي مغفرة الشرك خاص فيقضي عليها نعم. السائل : ... الشيخ : يكون ما سبق لكن (( إن الله لا يغفر أن يشرك به )) خاص فيقضي أن الشرك لا يغفر وليس داخلا في المشيئة. السائل : ... الشيخ : كون الرسول يلعن من فعل هذا يقتضي ألا يؤوى المحدث وإذا لم يؤوى يخرج.
حدثنا مسدد حدثنا عبد الوارث عن أيوب عن حفصة عن أم عطية قالت بايعنا النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ علينا (( أن لا يشركن بالله شيئاً )) ونهانا عن النياحة فقبضت امرأة منا يدها فقالت فلانة أسعدتني وأنا أريد أن أجزيها فلم يقل شيئاً فذهبت ثم رجعت فما وفت امرأة إلا أم سليم وأم العلاء وابنة أبي سبرة امرأة معاذ أو ابنة أبي سبرة وامرأة معاذ
القارئ : وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحب وسلم قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى : حدثنا مسدد حدثنا عبد الوارث عن أيوب عن حفصة عن أم عطية قالت : ( بايعنا النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ علينا (( أن لا يشركن بالله شيئاً )) ونهانا عن النياحة فقبضت امرأة منا يدها فقالت فلانة أسعدتني وأنا أريد أن أجزيها فلم يقل شيئاً فذهبت ثم رجعت فما وفت امرأة إلا أم سليم وأم العلاء وابنة أبي سبرة امرأة معاذ أو ابنة أبي سبرة وامرأة معاذ ) . الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم أراد المؤلف رحمه الله بهذا الحديث أن يبين كيف كانت بيعة النساء التي بايعهن النبي صلى الله عليه وسلم فيها فقرأ قوله تعالى : (( يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن أولادهن )) إلى آخره قالت ونهانا عن النياحة والنياحة هي البكاء على الميت بصوت يشبه نوح الحمام وهو صوت متعمد مقصود وأما البكاء الذي يأتي بمقتضى الطبيعة فلا شيء فيه يقول : فقبضت امرأة منا يدها فقالت فلانة أسعدتني وأنا أريد أن أجزيها الإسعاد يعني المساعدة على النياحة فتريد أن تجزيها يعني تنوح معها إذا مات لها من تحزن عليه وقبضت على يديها يحتمل أنها قالت كذا أو أنها قبضت بأصابعها الله أعلم كيفية ذلك لكن المعنى أنها تذكرت شيئا وهو أنها امرأة فلانة أسعدتها وتريد أن تجزيها فلم يقل النبي صلى الله عليه وسلم شيئا إما اعتمادا على ما سبق من أنه نهى عن النياحة أو لغير ذلك من الأسباب ولكن هذا الإشكال أو هذا المتشابه لا يعارض المحكم وهو النهي عن النياحة بل إن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لعن النائحة والمستمعة وقال : ( النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب ) نعوذ بالله سربال ثوب والدرع الذي على الجسد من جرب يعني أن جلدها يكون جربا وتسربل من قطران والقطران معروف تزداد فيه اشتعال النار فتعذب مرتين بالنار وبالجرب الذي كسيت نسأل الله العافية شوف قوله فما وفت امرأة لا عندنا بالتخفيف ما ذكر شيئا أبدا. السائل : فقبضت امرأة منها يدها أقراها. الشيخ : اقرأها.
القارئ : " وقد يؤخذ من قول أم عطية في الحديث الذي بعده فقبضت امرأة يدها أن بيعة النساء كانت أيضا بالأيدي فتخالف ما نقل عن عائشة من هذا الحصر وأجيب بما ذكر من الحائل ويحتمل أنهن كن يشرن بأيديهن عند المبايعة بلا ملامسة وقد أخرج إسحاق بن راهويه بسند حسن عن أسماء بنت يزيد مرفوعا إني لا أصافح النساء وفي الحديث أن كلام الأجنبية مباح سماعه وأن صوتها ليس بعورة ومنع لمس بشرة الأجنبية من غير ضرورة لذلك الحديث الرابع ".
ما المراد بقوله تعالى (( ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيدهن وأرجلهن )) ؟
السائل : شيخ المراد بقول الله تعالى : (( ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيدهن وأرجلهن )) ؟ الشيخ : نعم اختلف فيها المفسرون هل المراد الكذب بالقذف أو أن المراد ببهتان يفترينه بين أيديهن في مستقبل أمورهن فالله أعلم. السائل : شيخ الحديث قبل ... يد امرأة إلا امرأة يملكها يعني شاملة للمنكوحة والمملوكة. الشيخ : إي نعم.
بالنسبة للمصافحة النبي صلى الله عليه وسلم ما مس يد امرأة قط بعض الشباب لا يميزون بين المصافحة والسلام فكثير منهم أقربائهم غير المحارم لا يسلمون عليهم هل هذا صحيح ؟
السائل : بالنسبة للمصافحة النبي صلى الله عليه وسلم ما مست يد امرأة قط بعض الشباب لا يميزون بين المصافحة والسلام ولذلك تجدهم أقربائهم الذين هم غير المحارم لا يكلموهم ولا يسلمون عليهن؟ الشيخ : ليش؟ السائل : يستدلون بهذا الحديث يعني ما يفرقون بين هذا وهذا. الشيخ : ما هو صحيح ... سلم عليهم ما في بأس لكن المصافحة ما يصافح بدون مصافحة. السائل : ... البكاء بعد الموت. الشيخ : لا لا بأس به إذا كان غير متكلف يعين بالاختيار. السائل : ... الشيخ : يعني نعم يعني بالاختيار نعم.
باب : من نكث بيعة . وقال الله تعالى : (( إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما )) .
القارئ : باب : من نكث بيعة . وقال الله تعالى : (( إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما )).
حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن محمد بن المنكدر سمعت جابراً قال جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال بايعني على الإسلام فبايعه على الإسلام ثم جاء الغد محموماً فقال أقلني فأبى فلما ولى قال ( المدينة كالكير تنفي خبثها وينصع طيبها )
القارئ : حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن محمد بن المنكدر سمعت جابراً قال : ( جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال بايعني على الإسلام فبايعه على الإسلام ثم جاء الغد محموماً فقال أقلني فأبى فلما ولى قال : المدينة كالكير تنفي خبثها وتنصع طيبها ) . الشيخ : سبق لكن الآية قوله تعالى : (( إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله )) هذه نزلت في بيعة الرضوان حيث بايع النبي صلى الله عليه وآله وسلم أصحابه لما أشيع أن عثمان قد قتل وقد أرسله إلى قريش للمفاوضة فبايعهم تحت الشجرة فقال الله تعالى : (( إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله )) لأنه رسول الله فبيعته بيعة لله عز وجل كما لو أرسل إنسان مندوبا له يبايع الناس فبايعوه فإن مابعيتهم لهذا المندوب مبايعة لمن ... فهم يبايعون الله وقوله : (( يد الله فوق أيديهم )) نعم يد الله فوق أيديهم لأن الله فوق كل شيء ويده من صفاته فهو فوق أيديهم وقيل المعنى يد رسول الله لأن المبايع عندما يبايع غيره يقول هكذا يضع يده فيكون يد الله أي يد رسول الله وأضاف الله يد رسوله إليه لأنه قد أرسله للمبايعة فتكون يد الرسول كيد الله عز وجل كما أن بيعة الرسول هي بيعة لله والأول أسعد بظاهر اللفظ أنها يد الله نفسه عز وجل والثاني أسعد بالمعنى من حيث المعنى فإن يد رسول الله كيد الله عز وجل من كونه بايع أصحابه (( فمن نكث فإنما ينكث على نفسه )) ولا يضر إلا نفسه (( ومن أوفى بما عاهد عليه )) بالكسر والقراءة المشهورة بالضم والأصل في الكسر لأن قبلها الياء وإذا كان ضمير الغيبة قبله الياء وهو مفرد مذكر فإنه يكسر ولكن لما كانت القراءة نقلا صح أن تقرأ (( بما عاهد عليهُ الله )) وفي هذا دليلا على أن معاهدتهم للرسول معاهدة لله عز وجل (( فسيؤتيه أجرا عظيما )) أجرا أي ثوابا عظيما لأن الحسنة بعشر أمثالها إلى 700 ضعف ولأنه ثواب باقي ثم ذكر حديث الأعرابي وقد سبق مرتين.
حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد سمعت القاسم بن محمد قال قالت عائشة رضي الله عنها وارأساه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ذاك لو كان وأنا حي فأستغفر لك وأدعو لك ) فقالت عائشة وا ثكلياه والله إني لأظنك تحب موتي ولو كان ذاك لظللت آخر يومك معرساً ببعض أزواجك فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( بل أنا وارأساه لقد هممت أو أردت أن أرسل إلى أبي بكر وابنه فأعهد أن يقول القائلون أو يتمنى المتمنون ثم قلت يأبى الله ويدفع المؤمنون أو يدفع الله ويأبى المؤمنون )
القارئ : حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد سمعت القاسم بن محمد قال قالت عائشة رضي الله عنها : ( وارأساه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ذاك لو كان وأنا حي فأستغفر لك وأدعو لك ، فقالت عائشة : وا ثكلياه والله إني لأظنك تحب موتي ولو كان ذاك لظللت آخر يومك معرساً ببعض أزواجك فقال النبي صلى الله عليه وسلم : بل أنا وارأساه لقد هممت أو أردت أن أرسل إلى أبي بكر وابنه فأعهد أن يقول القائلون أو يتمنى المتمنون ثم قلت يأبى الله ويدفع المؤمنون أو يدفع الله ويأبى المؤمنون ) . الشيخ : نعم الاستخلاف يعني أن يستخلف ولي الأمر السلطان من يقوم مقامه في رعاية الأمة بعده وهل هذا محمود أو مذموم ؟ يقال يجب على ولي الأمر أن ينظر إلى ما هو اصلح هل يستخلف أو لا يستخلف ؟ يعني هل يقول فلان خليفة بعدي وهو ما يسمى عندنا بولي العهد ولكنه يجب على الإمام أن يستخلف على الأمة من هو أقوم بمصالحها واتقى لله عز وجل لأنه مسؤول سوف يسأل إذا ارتحل إلى ربه من خلفت على عبادك ؟ فيجب أن يخلف عليهم من يرى أنه أصلح وأتقى لله عز وجل والصلاح نوعان صلاح في ذاته وصلاح في ولايته وذلك أن الناس ربما لا يخضعون إلا لشخص معين ولو ولي عليهم شخص آخر لا يركنون إليه لفسدت الأمور وحصلت الفوضى فعليه أن يجمع بين هذا وهذا بين أن يولي من هو أتقى لله واصلح لعباد الله وانفع حتى يخرج من المسؤولية والنبي عليه الصلاة والسلام استخلف وقيل لم يستخلف وأبو بكر استخلف وعمر لم يستخلف وعثمان حصلت الفتنة كما تعرفون قالت عائشة رضي الله عنها : وا رأساه وا هذه تعمل عمل ياء التي للنداء لكنها للندبة ولكن الندبة قد تكون للتوجع وقد تكون للاستغاثة حسب السياق فهنا لإيش؟ للتوجه وارأساه فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( ذاك لو كان وأنا حي ) ذاك يعني موتها لو كان وانا حي فأستغفر لك وأدعو لك يعني وتحصلين خيرا فقالت عائشة : واثكلياه وهذه كلمة تقال لإظهار التحزن وقد تقال للتشجيع مثل ثكلتك أمك والله إني لأظنك تحب موتي وهذا من باب الانبساط والمزح معه وإلا نحن نعلم علم اليقين أنها لا تظن ذلك لما تعلم من محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم لها ولو كان ذاك يعني الموت لظللت آخر يومك معرسا ببعض أزواجك نعم كل هذا من باب المداعبة مع النبي عليه الصلاة والسلام فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( بل أنا وا رأساه ) وهذا ابتداء مرضه صلوات الله وسلامه عليه وقد بقي حوالي اثني عشر يوما ثم توفي ثم قال : ( لقد هممت أو أردت أن أرسل إلى أبي بكر ) أردت الشك من الراوي ( أن أرسل إلى أبي بكر وابنه فأعهد ) يعني أعهد إلى أبي بكر لماذا ؟ قال : ( أن يقول القائلون ) يعني لئلا يقول القائلون ( أو يتمنى المتمنون ) يعني كل يقول أنا لها كل يتمناها فإذا عينت رجلا زال هذا ( أن يقول القائلون أو يتمنى المتمنون ثم قلت يأبى الله ويدفع المؤمنون أو يدفع الله ويأبى المؤمنون ) يعني إلا أبا بكر وهذا الذي توقعه النبي صلى الله عليه وسلم قد وقع ولله الحمد فصارت البيعة لأبي بكر رضي الله عنه بايعه المهاجرون والأنصار والمسلمون كما سبق فتمت البيعة على ما توقعه النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وقبل هذا. السائل : ... الشيخ : لا غلط القراءة لها وقت إما قبل الدراسة أو بعد الدرس طيب هل هذا يعتبر نصا في الخلافة أو يعتبر نصا في عدم الخلافة يعني الاستخلاف الظاهر أن هذا لا يدل على أنه استخلف لكن يدل على أنه توقع أن الله سيهدي المسلمين إلى أن يولوا أبا بكر رضي الله عنه فعلى هذا يكون من باب الإشارة على أن أبا بكر هو أحق الناس بالخلافة من بعده لكن فيه أحاديث ستأتي إن شاء الله.
ذكر صالح ابن الإمام أحمد أن الإمام أحمد كان يكره أن يأن في مرضه ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ( وارأساه ) ؟
السائل : ... الشيخ : لا عندي وابنتي ولا أشار إلى نسخة أخرى. السائل : ذكر صالح ابن الإمام أحمد أن الإمام أحمد كان يكره أن يئن في مرضه ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( وار أساه ). الشيخ : ليس هذا أنينا هذا خبر الأنين معروف والإمام أحمد كان يئن في مرضه حتى دخل عليه أحد أصحابه قال إن طاوسا يكتب حتى أنين المريض فلما قال ذلك ترك الأنين وأما الإخبار فهذا لا بأس به لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أقر وفعل أقر عائشة وعلى قولها ( وا رأساه ) وهو أيضا قال : ( وا رأساه ).
قول طاوس أن الملك يكتب حتى أنين المريض هل هذا صحيح ؟
السائل : قول طاوس اليماني صحيح ؟ الشيخ : الله المستعان الإمام أحمد لورعه خاف من ذلك فترك الأنين لأنه قد يدخل في قوله تعالى : (( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )) والأنين لفظ وإن كان أنه لفظ غير مركب لكن هذا الإمام أحمد وافق طاوس على هذا فترك.
قول النبي صلى الله عليه وسلم ( المدينة كالكير تنفي خبثها ) هل الأعرابي نافق ؟
السائل : النبي صلى الله عليه وسلم لما قال : ( المدينة كالكير تنفي خبثها ) هل الأعرابي ارتد بقوله : أقلني. الشيخ : إي نعم هذا ليس نفاقا الله أعلم هل المراد أقلني يعني مبايعة مطلقا فيكون هذا ردة أو أراد المبايعة في البقاء في المدينة الله أعلم.
حدثنا محمد بن يوسف أخبرنا سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال قيل لعمر ألا تستخلف قال إن أستخلف فقد استخلف من هو خير مني أبو بكر وإن أترك فقد ترك من هو خير مني رسول الله صلى الله عليه وسلم فأثنوا عليه فقال راغب راهب وددت أني نجوت منها كفافاً لا لي ولا علي لا أتحملها حياً ولا ميتاً
القارئ : حدثنا محمد بن يوسف أخبرنا سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : ( قيل لعمر ألا تستخلف قال : إن أستخلف فقد استخلف من هو خير مني أبو بكر وإن أترك فقد ترك من هو خير مني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأثنوا عليه فقال : راغب راهب وددت أني نجوت منها كفافاً لا لي ولا علي لا أتحملها حياً وميتاً ). الشيخ : الله أكبر رحمه الله ورضي الله عنه هذا نص من عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يستخلف والمعنى لم يستخلف نصا وأما إشارة فلا شك أنه أشار إلى أن الخليفة من بعده أبو بكر رضي الله عنه وفي قوله : " راغب وراهب " دليل على شدة ورعه وخوفه من الله ولهذا ناشد حذيفة قال : " أنشدك الله هل سماني لك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مع من سمى من المنافقين ؟ " هذا وهو عمر رضي الله عنه خاف على نفسه النفاق فكان يقول هنا : " راغب راهب وددت أني نجوت منها كفافاً لا لي ولا علي " حتى يكون يمر بالشجرة رضي الله عنه يقول : ليتني شجرة تعضد يعني تأكلها البهائم من شدة ورعه وخوفه الله المستعان نعم.
قلنا أن للخليفة أن يستخلف من يراه خير القوم من بعده معاوية رضي الله عنه أوصى لابنه وفي القوم ابن عمر وهو أفضل فلماذا ؟
السائل : قلنا أن للخليفة أن يستخلف من يراه خيرا للناس من بعده معاوية رضي الله عنه أوصى لابنه وفي القوم ابن عمر وهو أفضل كما قال هوخير منك ومن أبيك ... ؟ الشيخ : ذكرنا الخيرية في الدين ويش بعد الخيرية في الدين بالتقوى والعلم وفي إصلاح الأمة لأنه قد يكون دينا وعالما لكن لا يعرف أن يدبر ولهذا يذكر عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال لأبي ذر : ( لا تتولين مال يتيم ولا تأمرن على اثنين فإنك رجل ضعيف ) ثم إنه لا شك أن معاوية رضي الله عنه يجد خيرا من يزيد حتى في ولاية الملك لكن نظرا لأن الناس لا يدينون إلا لأحد معين يعني يدينون للخلفاء أكثر مما يدينون لغيرهم رأى لو أنه ولى غيره حصلت فتنة كما تعرف الخوارج في زمنه كثيرون فخاف من ذلك ثم إن ولاية معاوية تعتبر من ولاية الملك وليست من ولاية الخلافة ففيها شيء من الشطح والزلل. السائل : بالنسبة لوصية أبي بكر لعمر رضي الله عنه وعن الجميع يعلم أنه لا يصلح للبلاد ... الشيخ : كلنا نعتقد هذا كلنا نعتقد ذلك أنه يرى أنه ما فيهم أصلح حتى إنه قال إذا واجهت ربي أو كلمة نحوها فقال من خلفت على أمة محمد خلفت من هو خير الأمة عمر نعم.
قالت عائشة رضي الله عنها وارأساه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ذاك لو كان وأنا حي فأستغفر لك وأدعو لك ) هل أحس منها أنها تخشى الموت ؟
السائل : الحديث السابق لما لما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ذاك لو كان وأنا حي فأستغفر لك وأدعو لك ) ... عرف أنها يعني تخشى الموت لقولها : وا رأساه. الشيخ : ما أظن ذلك لا هي العادة العادة أن المريض يخشى أن يكون قد اقترب أجله لكن ما يدل هذا على أن الإنسان إذا توجع من المرض فيعني أنه خائف بالموت قد تمر بالإنسان أمراض وتروح بدون أن تحدث موتا. السائل : كلام الرسول صلى الله عليه وسلم : ( فأستغفر لك وأدعو لك ) بعد الموت. الشيخ : يعني لو مت. السائل : فكأنه يعني أنها تتوقع الموت. الشيخ : لا لا أبدا كما قال هذا من باب الانبساط مع المرأة والمداعبة. السائل : ... الشيخ : طيب محاسبة دقيقة هذه يا خالد. السائل : ... الشيخ : مراده الكل جائز الأول جائز بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم والثاني بسنة أبي بكر.
حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام عن معمر عن الزهري أخبرني أنس بن مالك رضي الله عنه أنه سمع خطبة عمر الآخرة حين جلس على المنبر وذلك الغد من يوم توفي النبي صلى الله عليه وسلم فتشهد وأبو بكر صامت لا يتكلم قال كنت أرجو أن يعيش رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يدبرنا يريد بذلك أن يكون آخرهم فإن يك محمد صلى الله عليه وسلم قد مات فإن الله تعالى قد جعل بين أظهركم نوراً تهتدون به هدى الله محمداً صلى الله عليه وسلم وإن أبا بكر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثاني اثنين فإنه أولى المسلمين بأموركم فقوموا فبايعوه وكانت طائفة منهم قد بايعوه قبل ذلك في سقيفة بني ساعدة وكانت بيعة العامة على المنبر قال الزهري عن أنس بن مالك سمعت عمر يقول لأبي بكر يومئذ اصعد المنبر فلم يزل به حتى صعد المنبر فبايعه الناس عامةً
القارئ : حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام عن معمر عن الزهري أخبرني أنس بن مالك رضي الله عنه : ( أنه سمع خطبة عمر الآخرة حين جلس على المنبر وذلك الغد من يوم توفي النبي صلى الله عليه وسلم فتشهد وأبو بكر صامت لا يتكلم قال : كنت أرجو أن يعيش رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يدبرنا يريد بذلك أن يكون آخرهم فإن يك محمد صلى الله عليه وسلم قد مات فإن الله تعالى قد جعل بين أظهركم نوراً تهتدون به بما هدى الله محمداً صلى الله عليه وسلم وإن أبا بكر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثاني اثنين فإنه أولى الناس بأموركم فقوموا فبايعوه ، وكانت طائفة منهم قد بايعوه قبل ذلك في سقيفة بني ساعدة وكانت بيعة العامة على المنبر ) قال الزهري عن أنس بن مالك سمعت عمر يقول لأبي بكر يومئذ اصعد المنبر فلم يزل به حتى صعد المنبر فبايعه الناس عامةً. الطالب : فإنه أولى المسلمين ولم يقل فإنه أولى الناس. الشيخ : نسخة. لا لا ما هي أول عندنا أولى المسلمين لكن فيه نسخة أولى الناس وإذا كان أولى المسلمين فهو أولى غيرهم أيضا الشاهد من هذا قوله بيان أن أبا بكر رضي الله عنه بويع من قبل المسلمين لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستخلفه وفيه دليل على ورع أبي بكر حيث إنه لم يزل به عمر حتى صعد المنبر فكأنه رضي الله عنه يريد أن يتورع عن الخلافة لأن مسؤوليتها عظيمة نعم.
قول عائشة : وا ثكلياه والله إني لأظنك تحب موتي ولو كان ذاك لظللت آخر يومك معرساً ببعض أزواجك هل هذا يدل على الغيرة ؟
السائل : لو استدل مستدل بحديث عائشة على الغيرة وقال إنها قالتها غيرة. الشيخ : الغيرة ثابتة بين النساء لكن ما أظن هذا يدل على الغيرة لأنها تعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم لو ماتت سيحزن عليها كونه يكون آخر النهار معرسا بإحدى زوجاته أو لا هذا شيء آخر لكن الذي يظهر لي أن المسألة كلها من باب المداعبة.
السائل : ما صيغة المبايعة ؟ الشيخ : صيغة المبايعة قد مرت في الدرس الماضي أنهم يمدون أيديهم إلى الخليفة ويقولون بايعناك على السمع والطاعة في يسرنا وعسرنا ومنشطنا ومكرهنا وأثرة علينا او بايعناك على السمع والطاعة على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم المهم أن يأتي بما يدل على التزامه لهذا الخليفة بالسمع والطاعة النساء ما يدخلن في ذلك المبايعة لأهل الحل والعقد فقط.
حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال أتت النبي صلى الله عليه وسلم امرأة فكلمته في شيء فأمرها أن ترجع إليه قالت يا رسول الله أرأيت إن جئت ولم أجدك كأنها تريد الموت قال ( إن لم تجديني فأتي أبا بكر )
القارئ : حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال : ( أتت النبي صلى الله عليه وسلم امرأة فكلمته في شيء فأمرها أن ترجع إليه قالت يا رسول الله أرأيت إن جئت ولم أجدك كأنها تريد الموت قال : إن لم تجديني فأتي أبا بكر ). الشيخ : الله أكبر هذا كالإشارة الصريحة كأن الخليفة من بعده أبو بكر وفي هذا الحديث من حسن خلق الرسول عليه الصلاة والسلام ما هو ظاهر لأنها قالت أرأيت إن جئت ولم أجدك كأنها تريد الموت لو قيل هذا لواحد من عامة الناس في وقتننا لانتهر القائل وقال عساك تموت قبلي لكن الرسول عليه الصلاة والسلام لسعة حلمه وعلمه بأن الأجل ليس بالألفاظ لكل أمة أجل قال لها : ( إن لم تجديني فأتي أبا بكر ) اللهم صل الله وسلم عليه.
قول الراوي تريد الموت كيف علم ذلك لربما يكون في غزوة أو سفر ؟
السائل : تفسير الراوي المراد بالوجود يعني في المكان نفسه ما قال في غزوة أو الذهاب إلى الإصلاح ونحو ذلك. الشيخ : لأن الرسول علم هذا قال : ( إن لم تجديني فأت أبا بكر ) لا الغالب أن الرسول إذا خرج لأي شيء خرج معه أبو بكر ولهذا ما تخلف عنه في غزوة قط. السائل : خرج لإصلاح في بني ... الشيخ : ما يعتبر هذا خروج غاب عنه ولكن سيحضر حضر وهو في الصلاة ثم إن هذا أمرها أن ترجع فالظاهر أنه أمرها أن ترجع بعد مدة طويلة مو في الوقت.
بعض الجماعات الإسلامية في الدول التي تحكم بغير ما أنزل الله يتركون المبايعة هل يبايعون ؟
السائل : بعض الجماعات الآن الجماعات الإسلامية في الدول التي تحكم بغير ما أنزل الله يطلبون المبايعة هل يبايعون ؟ الشيخ : لا ما يجوز المبايعة هذه معناها أنها إدخال سلطان في سلطان. السائل : يتعللون بأن الذي يحكم بغير ما أنزل الله. الشيخ : طيب لا تطيعونهم في هذا. السائل : يقولون لا بد أن يكون للمسلمين في هذا البلد قائد. الشيخ : أبدا إلا بلاد الكفر بلاد الكفر نعم بلاد الكفر ينبغي أن يكون المسلمين جماعة يرجع أمرهم إلى واحد وذلك لأن سلطان هذه الدولة الكفارة ليس سلطانا على المسلمين إذ انه كافر يصرح بكفره. السائل : وإذا بايع يا شيخ. الشيخ : ما له بيعة إذا بايعوا ما له بيعة ولا تجب طاعته.
حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن سفيان حدثني قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن أبي بكر رضي الله عنه قال لوفد بزاخة تتبعون أذناب الإبل حتى يري الله خليفة نبيه صلى الله عليه وسلم والمهاجرين أمراً يعذرونكم به
القارئ : حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن سفيان حدثني قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن أبي بكر رضي الله عنه أنه : ( قال لوفد بزاخة تتبعون أذناب الإبل حتى يري الله خليفة نبيه صلى الله عليه وسلم والمهاجرين أمراً يعذرونكم به ). الشيخ : هذا لا بد فيه قصة اقرأ علينا.
القارئ : " قوله عن أبي بكر قال لوفد بزاخة أي أنه قال ولفظه أنه يحذفونها كثيرا من الخط وقد وقع عند الإسماعيلي من طريق عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن قيس بن مسلم عن طارق قال جاء وفد بزاخة فذكر القصة وبزاخة بضم الموحدة وتخفيف الزاي وبعد الألف خاء معجمة وقع في رواية بن مهدي المذكورة من أسد وغطفان ووقع في رواية أخرى ذكرها ابن بطال وهم من طيء وأسد قبيلة كبيرة ينسبون إلى أسد بن خزيمة بن مدركة وهم إخوة كنانة بن خزيمة أصل قريش وغطفان قبيلة كبيرة ينسبون إلى غطفان بفتح المعجمة ثم المهملة بعدها فاء بن سعد بن قيس عيلان بن مضر وطيء بفتح الطاء المهملة وتشديد الياء آخر الحروف بعدها أخرى مهموزة وكان هؤلاء القبائل ارتدوا بعد النبي صلى الله عليه وسلم واتبعوا طليحة بن خويلد الأسدي وكان قد ادعى النبوة بعد النبي صلى الله عليه وسلم فأطاعوه لكونه منهم فقاتلهم خالد بن الوليد بعد أن فرغ من مسيلمة باليمامة فلما غلب عليهم بعثوا وفدهم إلى أبي بكر وقد ذكر قصتهم الطبري وغيره في أخبار الردة وما وقع من مقاتلة الصحابة لهم في خلافة أبي بكر الصديق وذكر أبو عبيد البكري في معجم الأماكن أن بزاخة ماء لطيء عن الأصمعي ولبني أسد عن أبي عمرو يعني الشيباني وقال أبو عبيدة هي رملة من وراء النباج انتهى والنباج بنون وموحدة خفيفة ثم جيم موضع في طريق الحاج من البصرة قوله تتبعون أذناب الإبل إلخ كذا ذكر البخاري هذه القطعة من الخبر مختصرة وليس غرضه منها إلا قول أبي بكر خليفة نبيه وقد تقدم التنبيه على ذلك في الحديث الثالث وقد أوردها أبو بكر البرقاني في مستخرجه وساقها الحميدي في الجمع بين الصحيحين ولفظه الحديث الحادي عشر من أفراد البخاري عن طارق بن شهاب قال جاء وفد بزاخة من أسد وغطفان إلى أبي بكر يسألونه الصلح فخيرهم بين الحرب المجلية والسلم المخزية فقالوا هذه المجلية قد عرفناها فما المخزية قال ننزع منكم الحلقة والكراع ونغنم ما أصبنا منكم وتردون علينا ما أصبتم منا وتدون لنا قتلانا ويكون قتلاكم في النار وتتركون أقواما يتبعون أذناب الإبل حتى يري الله خليفة رسوله والمهاجرين أمرا يعذرونكم به فعرض أبو بكر ما قال على القوم فقام عمر فقال قد رأيت رأيا وسنشير عليك أما ما ذكرت فذكر الحكمين الأولين قال فنعم ما ذكرت وأما تدون قتلانا ويكون قتلاكم في النار فإن قتلانا قاتلت على أمر الله وأجورها على الله ليست لها ديات قال فتتابع القوم على ما قال عمر قال الحميدي اختصره البخاري فذكر طرفا منه وهو قوله لهم يتبعون أذناب الإبل إلى قوله يعذرونكم به وأخرجه بطوله البرقاني بالإسناد الذي أخرج البخاري ".