السائل : ... ؟ الشيخ : إيش ؟ السائل : ... ؟ الشيخ : إيه، لا، هذا لأن البخاري رحمه الله جعل كتابه كأنه كتبا منفردة . السائل : وكذلك ما ذكر هنا كتاب ؟ الشيخ : إلا، إلا، عندنا . السائل : الإعتصام في السنة . الشيخ : لا عندنا كتاب والإعتصام بالكتاب بالسنة . السائل : عرفت، هو صحيح . الشيخ : هو صحيح . السائل : يا شيخ ... ؟ الشيخ : آه يعني هل إذا لم تتبين السنة فهل أقلد ، إذا لم تجد مذكاة هل تأكل ميتة ، إذا لم تجد مذكاة فهل تأكل ميتة ، بالضرورة تأكل ، هذه ، إسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ، فلك أن تقلد في هذه الحال .
السائل : وإذا تبينت له السنة ؟ الشيخ : هاه ؟ السائل : وإذا تبينت له السنة هل يقلد ؟ الشيخ : ويقلد، لا، هذا لا يجوز ، حرام، الذي يقلد بعد تبين السنة فإنه يخشى أن يدخل في قوله تعالى : (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) السائل : ... اتباع المذهب ؟ الشيخ : إذا معناها أن رسولكم هو إمامكم ، لا محمد ، هذه خطيرة . السائل : شيخ . الشيخ : نعم .
السائل : أحسن الله إليك يا شيخ ، في مسألة التقليد هل يفرق بين طالب العلم والعامي ؟ الشيخ : لا ، لا يفرق ، كل من اضطر إلى التقليد فإنه يقلد ، أحيانا طالب العلم لا يهتدي أو تأتي المسألة فورية لا يتمكن من المراجعة ، هنا يقلد . السائل : شيخ ؟ الشيخ : سليم .
إذا علم شيء من السنة وعمل به فخالفه بعض أهل العلم فهل يقلد العالم لأنه أعلم منه ؟
السائل : إذا علم شيء من السنة ؟ الشيخ : إيش ؟ السائل : إذا علم شيء من السنة وعمل به فخالفه بعض أهل العلم ، يختلط ما يكون عليه من المعرفة ، فهل يقلد العالم لأنه أعلم منه ؟ الشيخ : إيه، لإنك تتهم فهمك، ولهذا ما ينبغي أن تقلد صاحب العلم حتى تناقش ، حتى يصحح فهمك . السائل : يعلم يا شيخ ، ... أعلم وأحسن مني . الشيخ : ما يخالف تعلم أنه أعلم منك في الدليل والإستدلال وفهم المعنى ، لكن ناقش ما يضره ، الإنسان ما هو معصوم ، قد يخفى عليه ، نعم .
حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب أخبرني أنس بن مالك أنه سمع عمر الغد حين بايع المسلمون أبا بكر واستوى على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم تشهد قبل أبي بكر فقال أما بعد فاختار الله لرسوله صلى الله عليه وسلم الذي عنده على الذي عندكم وهذا الكتاب الذي هدى الله به رسولكم فخذوا به تهتدوا وإنما هدى الله به رسوله لما هدى الله به رسوله
القارئ : حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب أخبرني أنس بن مالك : ( أنه سمع ابن عمر الغد حين بايع المسلمون أبا بكر ) الشيخ : أنه سمع عمر . القارئ : ( أنه سمع عمر )، عمر يا شيخ ؟ الشيخ : عمر، نعم . القارئ : ( أنه سمع عمر الغد حين بايع المسلمون أبا بكر واستوى على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم تشهد قبل أبي بكر فقال : أما بعد فاختار الله لرسوله صلى الله عليه وسلم الذي عنده على الذي عندكم وهذا الكتاب الذي قد هدى الله به رسولكم ). الشيخ : هاه ؟ السائل : به يا شيخ . الشيخ : الذي هدى الله ؟ السائل : الذي هدى الله به . الشيخ : نعم، رسولكم . القارئ : ( به رسولكم فخذوا به تهتدوا ولما هدى الله به رسوله لما هدى الله به رسوله ). الشيخ : لأ ، عندنا ، وإنما هدى الله به رسوله ، نسخة، لما هدى الله به رسوله، ونسخة، بما هدى الله رسوله . القارئ : قال البخاري رحمه الله تعالى : حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا الشيخ : في أي باب ؟ القارئ : في كتاب الإعتصام . الشيخ : كتاب الإعتصام بالكتاب والسنة، نعم . القارئ : نعم . الشيخ : حدثنا موسى . القارئ : ابن اسماعيل . الشيخ : نعم . السائل : ... ؟ الشيخ : نعم . السائل : ... ؟ الشيخ : الأثر . السائل : أيوه الحديث الثاني ... ؟ الشيخ : أيوة، أثر عمر . السائل : ... ؟ الشيخ : ما يحتاج، ما في شيء، مافي شيء مهم، نعم .
حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا وهيب عن خالد عن عكرمة عن ابن عباس قال ضمني إليه النبي صلى الله عليه وسلم وقال ( اللهم علمه الكتاب )
القارئ : حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا وهيب عن خالد عن عكرمة عن ابن عباس قال ضمني إليه النبي صلى الله عليه وسلم وقال : ( اللهم علمه الكتاب ). الشيخ : بسم الله الرحمان الرحيم الشاهد من هذا الحديث قوله : اللهم علمه الكتاب ، يعني القرآن ، والتعليم هنا يشمل التعليم اللفظي والتعليم المعنوي ، ولهذا كان ابن عباس رضي الله عنهما يلقب بترجمان القرآن لأنه من أعلم الصحابة في تفسير كتاب الله عزوجل ، نعم . القارئ : حدثنا عبد الله بن صباح . الشيخ : إلى الرسول . السائل : ... ؟ الشيخ : نعم . السائل : فبعضهم جاء إلى النبي . الشيخ : ضمني إليه النبي . السائل : يعني بدل من ؟ الشيخ : كيف بدل من ؟ السائل : ... . الشيخ : يعني ضمني النبي صلى الله عليه وسلم إليه ، الضمير في إليه يعود على الرسول عليه الصلاة والسلام ، والضمير في ضمني يعود على ابن عباس ، نعم .
حدثنا عبد الله بن صباح حدثنا معتمر قال سمعت عوفاً أن أبا المنهال حدثه أنه سمع أبا برزة قال إن الله يغنيكم أو نعشكم بالإسلام وبمحمد صلى الله عليه وسلم قال أبو عبد الله وقع هاهنا يغنيكم وإنما هو نعشكم ينظر في أصل كتاب الاعتصام
القارئ : حدثنا عبد الله بن صباح حدثنا معتمر قال سمعت عوفاً أن أبا المنهال حدثه أنه سمع أبا برزة قال : ( إن الله يغنيكم أو نعشكم بالإسلام وبمحمد صلى الله عليه وسلم ) قال أبو عبد الله وقع هاهنا يغنيكم وإنما هو نعشكم ينظر في أصل كتاب الاعتصام الشيخ : إحنا عندنا حاشية ، نعم ، شف الشرح .
القارئ : " قوله ينظر في أصل كتاب الاعتصام فيه إشارة إلى أنه صنف كتاب الاعتصام مفردا وكتب منه هنا ما يليق بشرطه في هذا الكتاب كما صنع في كتاب الأدب المفرد فلما رأى هذه اللفظة مغايرة لما عنده أنه الصواب أحال على مراجعة ذلك الأصل وكأنه كان في هذه الحالة غائبا عنه فأمر بمراجعته وأن يصلح منه وقد وقع ، له نحو هذا في تفسير أنقضنا ظهرك " . الشيخ : أنقض ظهرك . القارئ : " أنقض ظهرك، ونبهت عليه في تفسير سورة ألم نشرح ونقل بن التين عن الداودي أن ذكر حديث أبي برزة هذا هنا إنما يستفاد منه تثبيت خبر " . السائل : أن ذكر يا شيخ ؟ الشيخ : هاه ؟ القارئ : " ونقل بن التين عن الداودي أن ذكر حديث أبي برزة هذا هنا إنما يستفاد منه تثبيت خبر الواحد وهو غفلة منه ". نكمل يا شيخ ؟ الشيخ : نعم، نعم شوف وايش معنى نعشكم ؟ القارئ : طيب " ومن قوله إن الله نعشكم بالكتاب ظاهرة جدا والله أعلم ". السائل : ... الشيخ : نعم . القارئ : نعم يا شيخ، فإن حكم تثبيت خبر الواحد انقضى وعقب بالاعتصام بالكتاب والسنة ومناسبة حديث أبي برزة للاعتصام بالكتاب من قوله إن الله نعشكم بالكتاب ظاهرة جدا والله أعلم . الشيخ : هاه ؟ القارئ : نعشكم يا شيخ . الشيخ : نعشكم إيش ؟ القارئ : " من قوله إن الله نعشكم بالكتاب ، فيما قبله يا شيخ متعلق ، نقله ابن التين ،ونقل ابن التين عن الداودي أن ذكر حديث أبي برزة هذا هنا إنما يستفاد منه تثبيت خبر الواحد وهو غفلة منه فإن حكم تثبيت خبر الواحد انقضى وعقب بالاعتصام بالكتاب والسنة ومناسبة حديث أبي برزة للاعتصام بالكتاب والسنة من قوله إن الله نعشكم بالكتاب ظاهرة جدا والله أعلم ". الشيخ : إي وش معنى نعشكم ، هذا السؤال ؟ السائل : ... الشيخ : هاه ، وش يقول ؟ السائل : ... أي رفعكم أو جبركم من الكسر أو ... الشيخ : طيب نعشكم بالكتاب يعني رفعكم به ، ولعل النعش الذي يحمل عليه الميت من هذا الباب لأنه يرفع وأما قوله في الإسلام محمد ، فليس فيه ذكر الكتاب لعله في أصل كتاب الإعتصام كما أشار إليه البخاري رحمه الله ، وحينئذ يكون في مناسبة لباب الإعتصام بالكتاب والسنة ، نعم .
حدثنا إسماعيل حدثني مالك عن عبد الله بن دينار أن عبد الله بن عمر كتب إلى عبد الملك بن مروان يبايعه وأقر لك بذلك بالسمع والطاعة على سنة الله وسنة رسوله فيما استطعت
القارئ : حدثنا إسماعيل حدثني مالك عن عبد الله بن دينار أن عبد الله بن عمر كتب إلى عبد الملك بن مروان يبايعه " وأقر لك بذلك بالسمع والطاعة على سنة الله وسنة رسوله فيما استطعت " . الشيخ : سبق هذا . القارئ : باب . الشيخ : سبق في كتاب الأحكام ، نعم . القارئ : والواو زائدة ؟ الشيخ : والشاهد من هذا قوله على سنة الله وسنة رسوله ، فإن المراد بسنة الله هو ما جاء في كتاب الله . القارئ : والواو في وأقر زائدة ولا ؟ الشيخ : لا من الحديث لكن عندي وأقر بذلك بالسمع والطاعة ، والنسخة الأخرى وأقر لك بالسمع والطاعة . القارئ : والعطف على ؟ الشيخ : كتب إلى عبد الملك بن مروان يبايعه قال في مبايعته وأقر لكم معطوف هذا على كتاب ابن عمر الذي لم يذكره المؤلف هنا . القارئ : والحديث على هذا المتن . الشيخ : سبق في كتاب الأحكام مكمل، فهي معطوف على ما سبق من كتاب من كلام عبد الله ابن عمر.
حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( بعثت بجوامع الكلم ونصرت بالرعب وبينا أنا نائم رأيتني أتيت بمفاتيح خزائن الأرض فوضعت في يدي ) قال أبو هريرة فقد ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنتم تلغثونها أو ترغثونها أو كلمةً تشبهها
القارئ : حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( بعثت بجوامع الكلم ونصرت بالرعب وبينا أنا نائم رأيتني أتيت بمفاتيح خزائن الأرض فوضعت في يدي ) قال أبو هريرة : " فقد ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنتم تلغثونها أو ترغثونها أو كلمةً تشبهها " . الشيخ : الشاهد من هذا قوله : بعثت بجوامع الكلم ، فكلام النبي عليه الصلاة والسلام جوامع ، انظر قوله : (إنما الأعمال في النيات وإنما لكل امرئ ما نوى ) ، ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد) ، ( ما أنهر الدم وذكر اسم الله عليه فكل ) ، ( إذا وجد أحكم ذلك يعني الوساوس التي يلقيها الشيطان في قلب ابن آدم وهي وساوس رديئة فليستعذ بالله وينتهي ) وأمثال ذلك كثير ، وقد ألف العلماء رحمهم الله في ذلك مؤلفات منها الأربعون النووية للنوي رحمه الله فإنها جوامع ، جوامع تجد في بعض الأحاديث كلمات لو ألف الناس مجلدات ما أتوا بمضمونها ولا ينتفع الناس بمثلها ، أما قوله نصرت بالرعب وبينا أنا نائم رأيتني أتيت ، أوتيت بمفاتيح خزائن الأرض قد سبق الكلام عليها وهو إشارة إلى أن الله قد أحل له الغنائم ، كما في حديث جابر الطويل المشهور ، نعم .
في كتاب الروضة يقول أن ابن عباس يقول بمجاز القرآن هل هذا صحيح ؟
السائل : في كتاب الروضة يقول أن ابن عباس يقول بمجاز القرآن هل هذا صحيح ؟ الشيخ : هل قال بمجاز القرآن ؟ السائل : ابن عباس . الشيخ : ابن عباس قال بمجازه أين ؟ السائل : ... . الشيخ : تحتاج إلى اثبات مؤلف الروضة في القرن السادس، والسابع، بينه وبين ابن عباس مفاوز . السائل : ... . الشيخ : ما ندري ثبته لنا ثم المجاز يقول شيخ الإسلام أن الوارد في مثل كلام الإمام أحمد وغيره ، المراد به أن هذا مما تجيزه اللغة العربية ، كما قال رحمه الله الإمام أحمد في قوله تعالى : (( إنا نحن نرث الأرض )) نحن جماعة ، قال هذا من مجاز اللغة ، قال شيخ الإسلام معنى قوله من مجاز اللغة أي مما تجيزه اللغة ، وليس به المراد المجاز الإصطلاحي ، لأن تقسيم الحقيقة ، لأن تقسيم الكلام إلى حقيقة ومجاز لم يكن إلا بعد القرون الثلاثة المفضلة ، نعم .
بالنسبة لتسمية الذي تجيزه لغة العرب مجاز هل هو عكس الحقيقة ؟
الشيخ : نعم . السائل : بالنسبة للتسمية الذي تجيزه لغة في العرب مجاز هل هو عكس الحقيقة ؟ الشيخ : يمكن، يمكن هذا، لما قال مجاز أي تجيزه اللغة ممجزاته، يعني مما تجيزه، ومجاز يمكن يصلح، يصلح، نعم .
حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا الليث عن سعيد عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ما من الأنبياء نبي إلا أعطي من الآيات ما مثله أومن أو آمن عليه البشر وإنما كان الذي أوتيت وحياً أوحاه الله إلي فأرجو أني أكثرهم تابعاً يوم القيامة )
القارئ : حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا الليث عن سعيد عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( ما من الأنبياء نبي إلا أعطي من الآيات ما مثله أومن أو آمن عليه البشر وإنما كان الذي أوتيت وحياً أوحاه الله ) . الشيخ : عندنا أومن . القارئ : ومن يا شيخ ؟ الشيخ : أومنَ ، نعم . القارئ : ( نبي إلا أعطي من الآيات ما مثله أومن أو آمن عليه البشر وإنما كان الذي أوتيت وحياً أوحاه الله إلي فأرجو أني أكثرهم تابعاً يوم القيامة ) . الشيخ : وهذا من آيات الله عزوجل أن الله ما بعث نبيا إلا وآتاه من الآيات ما يؤمن على مثله البشر ، ومن رحمته أيضا ، لأن لا يمكن أن يصدق رجل أن يأتي من بين الناس ويقول أنا رسول حتى يكون معهم آيات ، وفي هذا دليل على أن الأفضل أن يعبر بآيات دون معجزات ، كثيرا ما نرى في كتب العلماء معجزات الأنبياء ، معجزات النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، نقول الأفضل أن تقول آيات كما عبر الله عنها، وعبر عنها رسوله ، وأما المعجزات قد تكون من الساحر أو من الكاهن ، يأتي بما يعجز عنه الناس ، لكنها ليست آيات ، آيات على صدقه ، فالتعبير بالآيات هو الأصح ، ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام أوتي وحيا أوحاه الله إليه وبقي بعد موته ، وسيبقى إلى قيام الساعة ، إلى أن يرفعه الله عزوجل في آخر الزمان ، وآيات الأنبياء السابقين أكثرها ينقضي بانقضاء حياتهم ، فلهذا قال أرجوا أن أكون ، أرجو أني أكثرهم تابعاً يوم القيامة ، لأنه إذا كانت الآية بهذا الوحي ، وهذا الوحي باقي ، صارت آية للرسول إلى يوم القيامة ، نعم . القارئ : بالنسبة لحديث الأول قال وبينا أنا نائم ؟ الشيخ : نعم ؟ القارئ : وهذا ال نا بالفتحة ، شبع بالفتحة أشبع بالفتحة ؟ الشيخ : لا أشباع . القارئ : ... ؟ الشيخ : ممكن ، لكن آيات أحسن القارئ : أحسن من ... ؟ الشيخ : نعم .
باب : الاقتداء بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم . وقول الله تعالى : (( واجعلنا للمتقين إماماً )) : قال : أئمة نقتدي بمن قبلنا ، ويقتدي بنا من بعدنا . وقال ابن عون : ثلاث أحبهن لنفسي ولإخواني : هذه السنة أن يتعلموها ويسألوا عنها ، والقرآن أن يتفهموه ويسألوا عنه ، ويدعوا الناس إلا من خير .
القارئ : باب : الاقتداء بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقول الله تعالى : (( واجعلنا للمتقين إماماً )) : قال : أئمة نقتدي بمن قبلنا ، ويقتدي بنا من بعدنا . وقال ابن عون : ثلاث أحبهن لنفسي ولإخواني : هذه السنة أن يتعلموها ويسألوا عنها ، والقرآن أن يتفهموه ويسألوا الناس عنه ، ويدعوا . ويدعوا يا شيخ ؟ الشيخ : نعم ويدعوا الناس . القارئ : ويدعوا الناس إلا من خير . الشيخ : باب الإقتداء بسنن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقول الله تعالى : (( واجعلنا للمتقين إماماً )) ، اجعلنا ، هذا من دعاء عباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا ، وقوله اجعنا للمتقين إماما : أي أئمة ، أي أئمة يقتدى بهم ، وقوله نقتدي بمن قبلنا هذا ليس بظاهر ، لأن الإمام هو المتبوع وليس التابع ، وفيه آيات كثيرة ، تدل على الإقتداء برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، مثل قوله : (( كل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )) وقوله : (( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة )) فهذه الآية التي ذكرها المؤلف أعم من كونها للرسول عليه الصلاة والسلام ، لأنها لعباد الرحمن ، وقوله إجعلنا للمتقين إماما هذه إمامة الدين ، وأما إمامة الدنيا فقد تكون لغير المتقين ، وإمامة النار قد تكون للكافر كما قال تعالى : (( وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون )) وقال ابن عون : ثلاث أحبهن لنفسي ولإخواني : هذه السنة أن يتعلموها ويسألوا عنها ، والقرآن أن يتفهموه ويسألوا عنه والظاهر أنه لا فرق بين الفهم والعلم في كلام ابن عون ، فإن المطلوب من ذلك أن يفهم القرآن وتفهم السنة ، ومن لم يعلم ولم يفهم ، فليسأل ، وقوله يدعوا الناس هذا في زمن الفتنة ، لا يتكلمون مع الناس ، لا ينحاز إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ، بل يكن همهم أن يتعلموا كتاب الله وسنة رسوله صلى اله عليه وآله وسلم ، ويدعوا الناس إلا من خير ، إذا كان هناك خير مثل أن يصلحوا بين الناس ويألفوا بينهم ويجمعوا كلمتهم ، فهذا طيب ، نعم .
قوله (( واجعلنا للمتقين إماماً )) هل إماماً هنا جمع ؟
السائل : قوله (( واجعلنا للمتقين إماماً )) . الشيخ : نعم ؟ السائل : هل إماماً هنا جمع ياشيخ ؟ الشيخ : نعم . السائل : أم مفرد ؟ الشيخ : يقول إمام تصلح للجمع والمفرد ، وبعضهم قال اجعلنا أي اجعل كل واحد منا ، من المتقين إماما ، لكن الأول أظهر أنها صالحة للجمع والمفرد . السائل : عفا الله عنك ، الرسول صلى الله عليه وسلم خرج قبل ... ؟ الشيخ : إي نعم ، وش الإشكال ؟ السائل : ... ؟ الشيخ : ما يفضل المسلم ، لا يفضله المسلم ، والله عزوجل يقول في آل عملران : (( وإذ أخذ الله ميثاق النبيين، النبيين كلهم ، لما آتيتكم من كتاب وحمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم ، لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا )) . السائل : ... ؟ الشيخ : نقول هم كذبة لو اتبعوا موسى لآمنوا بعيسى وآمنوا بمحمد ، والنصارى الذين يقولون أنهم يتبعون عيسى نقول إنهم كذبة ، لو كانوا مؤمنين بعيسى لآمنوا بمحمد ، نعم . السائل : يا شيخ ، ... ؟ قال الشيخ : وش يقول .
السائل : نعم ، " وقوله أن يتعلموها ويسألوا عنها في رواية يحيى بن يحيى هذا الأثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيتبعه ويعمل بما فيه قوله والقرآن أن يتفهموه ويسألوا الناس عنه في رواية يحيى فيتدبروه بدل فيتفهموه وهو المراد قوله ويدعوا الناس إلا من خير كذا للأكثر بفتح الدال " . الشيخ : ماهي واضحة . القارئ : " من يدعوا وهو من الودع بمعنى الترك ووقع في رواية الكشميهني بسكون الدال من الدعاء وكذا هو في نسخة الصغاني ويؤيد الأول أن في رواية يحيى بن يحيى ورجل أقبل على نفسه ولها عن الناس إلا من خير لأن في ترك الشر خيرا كثيرا قال الكرماني قال في القرآن يتفهموه وفي السنة يتعلموها لأن الغالب أن المسلم يتعلم القرآن في أول أمره فلا يحتاج إلى الوصية بتعلمه فلهذا أوصى بتفهم معناه وإدراك منطوقه انتهى ويحتمل أن يكون السبب أن القرآن قد جمع بين دفتي المصحف ولم تكن السنة يومئذ جمعت فأراد بتعلمها جمعها ليتمكن من تفهمها بخلاف القرآن فإنه مجموع فليبادر لتفهمه ثم ذكر فيه ثلاثة عشر حديثا ". الشيخ : نعم ، الثاني أحسن ، أحسن من الأول ، أن السنة يتعلموها والقرآن يتفهموه ، لأن القرآن لا يحتاج إلى تعلم ، معلوم بين الصغير والكبير وذكر وأنثى ، وأما السنة فتحتاج إلى معاناة في تعلمها ، أولا في اثبات صحة الرسول عليه الصلاة والسلام وذلك بقراءة السنن والمسانيد ، والرجال وغير ذلك والثاني في فهمها ، نعم .
حدثنا عمرو بن عباس حدثنا عبد الرحمن حدثنا سفيان عن واصل عن أبي وائل قال جلست إلى شيبة في هذا المسجد قال جلس إلي عمر في مجلسك هذا فقال لقد هممت أن لا أدع فيها صفراء ولا بيضاء إلا قسمتها بين المسلمين قلت ما أنت بفاعل قال لم قلت لم يفعله صاحباك قال هما المرءان يقتدى بهما
القارئ : حدثنا عمرو بن عباس حدثنا عبد الرحمن حدثنا سفيان عن واصل عن أبي وائل أنه قال : " جلست إلى شيبة في هذا المسجد قال : جلس إلي عمر في مجلسك هذا فقال : لقد هممت أن لا أدع فيها صفراء ولا بيضاء إلا قسمتها بين المسلمين قلت ما أنت بفاعل قال لم قلت لم يفعله صاحباك قال هما المرءان يقتدى بهما ). الشيخ : نعم ، الصفرة والبيضاء هما الذهب والفضة ، ولكنه لما ذكر بأن هذا شيء لم يفعله الرسول ولا خليفته توقف ، بل رجع ، وقال هما المرءان يقتدى بهما ، فهذا يدل على حرص عمر على اتباع السنة التي جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبي بكر ، نعم .
حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال سألت الأعمش فقال عن زيد بن وهب سمعت حذيفة يقول حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أن الأمانة نزلت من السماء في جذر قلوب الرجال ونزل القرآن فقرءوا القرآن وعلموا من السنة )
القارئ : حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال سألت الأعمش فقال عن زيد بن وهب سمعت حذيفة يقول : ( حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : أن الأمانة نزلت من السماء في جذر قلوب الرجال ونزل القرآن فقرءوا القرآن وعلموا من السنة ) . الشيخ : في جذر أي في أصل ، الجذر وجمعه جذور يعني الأصول ، يعني أن الأمانة نزلت في قلوب الرجال ، في أصلها ثم نزل القرآن متمما لذلك ، فقرأ الناس القرآن وعلموا من السنة، فاعتصموا بالقرآن والسنة ، نعم .
حدثنا آدم بن أبي إياس حدثنا شعبة أخبرنا عمرو بن مرة سمعت مرة الهمداني يقول قال عبد الله إن أحسن الحديث كتاب الله وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها و إن ما توعدون لآت وما أنتم بمعجزين
القارئ : حدثنا آدم بن أبي إياس حدثنا شعبة أخبرنا عمرو بن مرة سمعت مرة الهمداني يقول قال عبد الله : ( إن أحسن الحديث كتاب الله وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها (( وإن ما توعدون لآت وما أنتم بمعجزين )) ). الشيخ : هذه كلمات جاءت عن النبي عليه الصلة والسلام ، (( وإن ما توعدون لآت )) هذه في القرآن الكريم ، والشاهد من هذا أن أحسن الحديث كتاب الله ، وأحسن الهدي هدي محمد الهدي يعني الطريقه ، وطريقة النبي صلى الله عليه وآله وسلم هي سنته ، والحسن هنا يشمل الحسن اللفظي ، والحسن المعنوي ، وحسن العقيدة وحسن القول ، وحسن العمل ، وفي هذا الحديث دليل على جواز الإخبار عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم باسمه دون لقبه ، بخلاف دعاءه ، فإنه يقال يا رسول الله يا نبي الله ، لقوله : (( لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا )) على أحد التفسيرين ، أما في الخبر فلا بأس أن يقول قال محمد ، أو خير الهدي ، هدي محمد ، نعم .
حدثنا مسدد حدثنا سفيان حدثنا الزهري عن عبيد الله عن أبي هريرة وزيد بن خالد قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( لأقضين بينكما بكتاب الله )
القارئ : حدثنا مسدد حدثنا سفيان حدثنا الزهري عن عبيد الله عن أبي هريرة وزيد بن خالد قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( لأقضين بينكما بكتاب الله ) الشيخ : نعم ، سبق هذا الكلام في قصة العسيف . القارئ : حدثنا محمد . الشيخ : هذا الحديث سبق هذا الحديث في قصة العسيف ، نعم .
حدثنا محمد بن سنان حدثنا فليح حدثنا هلال بن علي عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى ) قالوا يا رسول الله ومن يأبى قال ( من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى )
القارئ : حدثنا محمد بن سنان حدثنا فليح حدثنا هلال بن علي عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى ، قالوا يا رسول الله ومن يأبى قال : من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى ) . الشيخ : نعم .
حدثنا محمد بن عبادة أخبرنا يزيد حدثنا سليم بن حيان وأثنى عليه حدثنا سعيد بن ميناء حدثنا أو سمعت جابر بن عبد الله يقول جاءت ملائكة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو نائم فقال بعضهم إنه نائم وقال بعضهم إن العين نائمة والقلب يقظان فقالوا إن لصاحبكم هذا مثلاً فاضربوا له مثلاً فقال بعضهم إنه نائم وقال بعضهم إن العين نائمة والقلب يقظان فقالوا مثله كمثل رجل بنى داراً وجعل فيها مأدبةً وبعث داعياً فمن أجاب الداعي دخل الدار وأكل من المأدبة ومن لم يجب الداعي لم يدخل الدار ولم يأكل من المأدبة فقالوا أولوها له يفقهها فقال بعضهم إنه نائم وقال بعضهم إن العين نائمة والقلب يقظان فقالوا فالدار الجنة والداعي محمد صلى الله عليه وسلم فمن أطاع محمداً صلى الله عليه وسلم فقد أطاع الله ومن عصى محمداً صلى الله عليه وسلم فقد عصى الله ومحمد صلى الله عليه وسلم فرق بين الناس تابعه قتيبة عن ليث عن خالد عن سعيد بن أبي هلال عن جابر خرج علينا النبي صلى الله عليه وسلم
القارئ : حدثنا محمد بن عبادة أخبرنا يزيد حدثنا سليم بن حيان وأثنى عليه . الشيخ : عندنا سليمان نسخة . القارئ : وأثنى عليه حدثنا سعيد بن ميناء حدثنا أو سمعت جابر بن عبد الله يقول : ( جاءت ملائكة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو نائم فقال بعضهم إنه نائم وقال بعضهم إن العين نائمة والقلب يقظان فقالوا إن لصاحبكم هذا مثلاً فاضربوا له مثلاً فقال بعضهم إنه نائم وقال بعضهم إن العين نائمة والقلب يقظان فقالوا مثله كمثل رجل بنى داراً وجعل فيها مأدبةً وبعث داعياً فمن أجاب الداعي دخل الدار وأكل من المأدبة ومن لم يجب الداعي لم يدخل الدار ولم يأكل من المأدبة فقالوا ). القارئ : أولوها يا شيخ ؟ الشيخ : هاه ؟ القارئ : أولوها له يفقهها ، الطالب : يفقهها يا شيخ ؟ الشيخ : اصبر انتهى ... عندي ، فقالوا أولوها له يقفهها . القارئ : ( فقالوا أولوها له يفقهها فقال بعضهم إنه نائم وقال بعضهم إن العين نائمة والقلب يقظان فقالوا فالدار الجنة والداعي محمد صلى الله عليه وسلم فمن أطاع محمداً صلى الله عليه وسلم فقد أطاع الله ومن عصى محمداً صلى الله عليه وسلم فقد عصى الله ومحمد صلى الله عليه وسلم ). الطالب : ومحمد فرق بين الناس فرّق ؟ الشيخ : أنا عندي فرق ، نسختان ، فرق بين الناس ، وفرّق ، نعم . القارئ : تابعه قتيبة عن ليث عن خالد عن سعيد بن أبي هلال عن جابر خرج علينا النبي صلى الله عليه وسلم. الشيخ : الشاهد في هذا قوله : فمن أطاع محمداً وسلم فقد أطاع الله ومن عصى محمداً فقد عصى الله فهو دليل على وجوب الإعتصام بالسنة ، وقوله : فرَّق بين الناس ، أو فرْق ، يعني بين المؤمن والكافر ، وبين المسلم والمؤمن ، وبين البر والفاجر ، أي نعم . السائل : يا شيخ ؟ الشيخ : نعم .
بعض الناس إذا جاءهم حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقبلوه ويقولون لا نستدل إلا بالقرآن فما حكمهم ؟
السائل : أحسن الله إليك ، بعض الناس إذا جاءهم حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم والأحكام الشرعية لم يقبلوه ويقولون لا نستدل إلا بالقرآن فما حكمهم ؟ الشيخ : نعم ، هذا أخبر عنه الرسول، أقول أخبر عنه الرسول بأنه عليه الصلاة والسلام قال : ( لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته يأتيه الأمر من أمري يقول لا أدري ما في كتاب الله اتبعناه ، قال وإني أوتيت الكتاب ومثله معه ) والذين يكفرون بالسنة كافرون بالكتاب ، لأن السنة متممة لها ، إلا سنة لم تثبت عن الرسول عليه الصلاة والسلام هذا شيء آخر ، لكن ما ثبت عنه فهو في القرآن تماما .
في الحديث السابق ( كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى ) قالوا يا رسول الله ومن يأبى قال ( من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى ) هل هذا يعني أن العاصي لا يدخل الجنة ؟
السائل : في الحديث السابق كل أمتي يدخلون الجنة . الشيخ : إيش ؟ السائل : في الحديث السابق : ( كل أمتي يدخلون في الجنة إلا من أبى ) . الشيخ : نعم . السائل : قالوا يا رسول الله ومن يأبى . الشيخ : نعم . السائل : قال : ( من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى ) . الشيخ : نعم . السائل : هل هذا يعني أن العاصي لا يدخل الجنة ؟ الشيخ : نعم وهو كذلك ، العاصي لا يدخل الجنة ، لكن المعصية نوعان ، والدخول نوعان ، فمن عصى معصية كاملة ، دخل النار مخلدا فيها ، ومن عصى بعض معصية ، فهو مستحق لدخول النار لكن بقدر معصيته ولا يسلم من النار إلا من أطاع الرسول عليه الصلاة والسلام أما من عصاه ولو معصية يسيرة فإنه مستحق دخول النار والعذاب فيها نعم . الشيخ : نعم يوسف . السائل : في الحديث السابق ... الأمانة المقصود فيها ... ؟ الشيخ : نعم ، نعم .
هل يصح أن نطلق على الرسول صلى الله عليه وسلم أنه مفرق ؟
السائل : أحسن الله إليك يا شيخ هل يصح أن نطلق على الرسول صلى الله عليه وسلم أنه مفرق ؟ الشيخ : مفرق لا ، إذا أطلقناه يجب أن نفسره مفرق بين الناس ، يجب أن نفصل ، نعم . السائل : حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن الأعمش . الشيخ : وهو مأخوذ من الحديث ، الحديث قسم الناس إلى مطيع وعاص ، محمد صلى الله عليه وسلم فرق بين المطيع والعاصي ، نعم .
حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم عن همام عن حذيفة قال يا معشر القراء استقيموا فقد سبقتم سبقاً بعيداً فإن أخذتم يميناً وشمالاً لقد ضللتم ضلالاً بعيداً
القارئ : حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم عن همام عن حذيفة أنه قال : ( يا معشر القراء استقيموا فقد سبقتم سبقاً بعيدا ) الشيخ : نسخة ، فقد سبقتم ، نسختان القارئ : ( فإن أخذتم يميناً وشمالاً لقد ضللتم ضلالاً بعيداً ). الشيخ : هذا توصية من حذيفة رضي الله عنه ، يوصي القراء ، يعني حملة القرآن ، يوصيهم بالإستقامة ، ويقول إنكم سبقتم سبقا بعيدا بما من الله عليكم من القراءة ، قراءة القرآن فإن أخذتم يمينا وشمالا لقد ضللتم ضلالا بعيدا لأنكم علمتم الحق ، والذي يأخذ يمينا شمالا بعد علمه بالحق ، لا شك أنه ضال ضلالا بعيدا . السائل : شيخ ؟ الشيخ : نعم . السائل : قوله : ... ؟ الشيخ : نعم . السائل : قوله الثالث والرابع ، الأولى ؟ الشيخ : هم جماعة يتخاطبون فيقول بعضهم هذا ، ثم الآخر يقول المرة الثانية فيلزم أن كل واحد يكرر هذه نعم .
السائل : قوله من عصاني أليس المراد ؟ الشيخ : إنت ، أخذنا ثلاثة ؟ السائل : لا، يا شيخ . الشيخ : نعم . السائل : أليس المراد ومن عصاني يعني ... يعني من لم يصدق ؟ الشيخ : لا المعصية مخالفة الأمر ، تشمل المعصية العامة الشاملة ، والمعصية التي دون ذلك . الشيخ : خالد . السائل : أحسن الله إليك ذكر في الشرح في سليم بن حيان نسخة واحدة ولم يذكر سليمان وكأنكم تقولون ... ؟ الشيخ : أنا أعيه نعم وهو كذلك ، عندي حدثنا سليمان ، كذا في النونية وفرعها ، وعدة من نسخ المعتمدة والذي في القسطلاني وفي الفتح وغيرهما من النسخ المعتمدة سليم بوزن عظيم ، نعم .
حدثنا أبو كريب حدثنا أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إنما مثلي ومثل ما بعثني الله به كمثل رجل أتى قوماً فقال يا قوم إني رأيت الجيش بعيني وإني أنا النذير العريان فالنجاء فأطاعه طائفة من قومه فأدلجوا فانطلقوا على مهلهم فنجوا وكذبت طائفة منهم فأصبحوا مكانهم فصبحهم الجيش فأهلكهم واجتاحهم فذلك مثل من أطاعني فاتبع ما جئت به ومثل من عصاني وكذب بما جئت به من الحق )
القارئ : حدثنا أبو كريب حدثنا أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إنما مثلي ومثل ما بعثني الله به كمثل رجل أتى قوماً فقال يا قوم إني رأيت الجيش بعيني وإني أنا النذير العريان فالنجاء فأطاعه طائفة من قومه فأدلجوا فانطلقوا على مهلهم فنجوا وكذبت طائفة منهم فأصبحوا مكانهم فصبحهم الجيش فأهلكهم واجتاحهم فذلك مثل من أطاعني فاتبع ما جئت به ومثل من عصاني وكذب بما جئت به من الحق ) الشيخ : قوله عليه الصلاة والسلام : إنما مثلي ومثل ما بعثني الله به كمثل رجل أتى قوماً فقال يا قوم إني رأيت الجيش بعيني ، وبعيني هنا تأكيد ، الرؤيا ، لأن الرؤيا لا تكون إلا بالعين ، وإني أنا النذير العريان ، النذير المنذر والعريان المتجرد من ثيابه ، وكانوا إذا داهمهم العدو ، وكانوا يتخوفون منهم كثيرا ، يأتي النذير عريان ، في القوم فيصيح بهم ، النجاء ، النجاء ، وهذا يحتمل أن يكون إشارة إلى أن العدو قد سلبه حتى ثيابه ، ويحتمل أن العدو سلبه فعلا سلبا حقيقة ، ويحتمل ذلك من أجل التهييج ، تهييج القوم ، كل ذلك محتمل ، لأن كشف العورات عندهم أمر عظيم ، حتى إن بعضهم إذا أدرك ، يعني يقتل كشف عورته ، فإذا كشف عورته امتنع القاتل أو امتنع مريد القتل من قتله ، يقول ثم ذكر أن الناس انقسموا إلى قسمين : طائفة من قومه فأطاعوه فأدلجوا فانطلقوا على مهلهم فنجوا ، وكذبت طائفة منهم فأصبحوا مكانهم فصبحهم الجيش فأهلكهم واجتاحهم ، نعم . القارئ : حدثنا قتيبة بن سعيد .
فوائد حديث : ( إنما مثلي ومثل ما بعثني الله به كمثل رجل أتى قوماً فقال يا قوم إني رأيت الجيش بعيني وإني أنا النذير ... )
الشيخ : وفي هذا الحديث ضرب الأمثال ، وأن ضرب الأمثال لتقريب المعاني لا بأس به ، فهل يشمل ذلك ضرب الأمثال بالفعل ، ربما يسمى عند الناس بالتمثيليات ، أو يقال إن هناك فرقا بين التمثيل القولي والتمثيل الفعلي ، من هنا اختلف الناس ، فمنهم من يقول أن هناك فرق ومنهم من قال أنه لا فرق بينهما ، المهم أن لا يشتمل التمثيل الفعلي على شيء محرم . السائل : شيخ ... الشيخ : التفسير الثاني إذا دعاكم شيء وجبت عليكم الإجابة ، وأما غيره فلا تجب . السائل : شيخ ؟ الشيخ : نعم .
(( ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبداً )) ألا يدل على أن المعصية واحدة ؟
السائل :(( ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبداً )) . الشيخ : نعم . السائل : ألا يدل على أن المعصية واحدة ؟ الشيخ : هذه المعصية الكبرى . السائل : الكبرى . الشيخ : نعم .
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن عقيل عن الزهري أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أبي هريرة قال لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر بعده وكفر من كفر من العرب قال عمر لأبي بكر كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قال لا إله إلا الله عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله ) فقال والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة فإن الزكاة حق المال والله لو منعوني عقالاً كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعه فقال عمر فوالله ما هو إلا أن رأيت الله قد شرح صدر أبي بكر للقتال فعرفت أنه الحق قال ابن بكير وعبد الله عن الليث عناقاً وهو أصح
القارئ : حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن عقيل عن الزهري أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أبي هريرة قال : ( لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر بعده وكفر من كفر من العرب قال عمر لأبي بكر كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قال لا إله إلا الله عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله ، فقال والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة فإن الزكاة حق المال والله لو منعوني عقالاً كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعه فقال عمر فوالله ما هو إلا أن رأيت الله قد شرح صدر أبي بكر للقتال فعرفت أنه الحق ). قال ابن بكير وعبد الله عن الليث عناقاً وهو أصح ، الشيخ : عناقا من عِقان ، والفرق بينهما أن العناق هو الصغير من ولد الماعز والعقال ما تعقل به الناقة ، فأبو بكر يقول لو منعوني عقالا تعقل به إبل الصدقة .