باب : ما يكره من كثرة السؤال وتكلف مالا يعنيه .
تتمة شرح الحديث : حدثنا موسى حدثنا أبو عوانة حدثنا عبد الملك عن وراد كاتب المغيرة قال كتب معاوية إلى المغيرة اكتب إلي ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم فكتب إليه إن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في دبر كل صلاة ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد ) وكتب إليه إنه كان ينهى عن قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال وكان ينهى عن عقوق الأمهات ووأد البنات ومنع وهات
السائل : أشد .
الشيخ : أشد ، وفي المكروه .
السائل : يكره .
الشيخ : إي نعم ، يعني ينهى عنه ، والناس يصرفون أموالهم على وجوه شتى ، منهم من يصرفه في طرق الخير المعلومة وفي محله ، فهذا خير ما يصرف ، ومنه من يصرفه ، ومن الناس من يصرفه فيما يظنه خيرا وليس بخير ، وهذا يعذر بجهله ، ولكن يجب عليه أن يسأل ومن الناس من يصرفه في مباح ، ويطلق العنان لنفسه في الصرف في المباح ، فهذا لا ينبغي ولا سيما إن كان ذلك يؤدي إلى الإستدانة من الغير ، كما يوجد بعض الناس ولا سيما في البادية ، يكون رجلا يحب أن يكون مظهره لدى الناس مظهر الغنى ومظهر الشرف والسيادة ، فتجده يستدين ويظهر بيته بمظهر بيوت الملوك ، والشرفاء والأسياد ، هذا لا ينبغي ، هذا منهي عنه ، وهو أشد ما يكون من إضاعة المال ، وأما من يصرف المال فيما يليق به وبأمثاله فهذا ليس من إضاعة المال وليس من الإسراف ، وكان ينهى عن عقوق الأمهات ، العق بمعنى القطع ، والمراد بالعقوق قطعه ما يجب للأم من البر والصلة ، وخص الأمهات وإن كان الآباء مثلهن ، لأن الغالب أن الإنسان يستهين بالأم أكثر مما يستهين بالأب ، لأنه يهاب أباه ، ولا يهاب أمه ، فإذا نظر إلى أبيه نظر الهيبة والسلطان ، وينظر إلى أمه نظر الرحمة والإشفاق ، وإذا لم يكن في قلبه رحمة فإنه لا يهتم لها ، فينهى عن عقوق الأمهات ، ووأد البنات ، وأد يعني قتلهن على صفة معهودة معروفة ، وهي الدفن أحياء ، وهذا من شأن الجاهلية والعياذ بالله ، الجاهلية في ينقسمون في الأولاد إلى ثلاثة أقسام ، قسم حماه الله عزوجل من قتل أولاده الذكور والإناث ، وقسم آخر يقتل الذكور والإناث ، وهؤلاء أشار الله إليهم في قوله : (( ولا تقتلوا أولادكم من إملاق )) ، خشية إملاق ، هؤلاء يقتلونهم لأنهم يكبرون، يضيقون عليهم في الأكل والشرب ، والقسم الثالث : يقتل النساء فقط ، الإناث فقط ، لأنهن على زعمهم عار عليه ، (( وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم )) أعوذ بالله ، يعني يتغير في ظاهره وباطنه ، في ظاهره وجهه ، إيش ؟
السائل : مسودا .
الشيخ : مسودا ، وفي باطنه كظيم ، يمتلأ غيظا ، يتوارى من القوم ، يختفي ويتدسس عنهم ، من سوء ما بشر به ، لأنهم يلاقون الآن ، جبر الله مصيبتك جاءك اليوم بنت ، فيتوارى منهم ، من سوء ما بشر به ، ثم يفكر ، أيمسكه على هون ، يعني يبقيه حيا على هون وذل و مهانة ، أم يدسه في التراب ، وهذا هو الوأد ، قال الله ألا ساء ما يحكمون ، والعجب أن هؤلاء يشمئزون وينكفون أن تنسب البنات إليهم ، ويجعلونها لمن ؟
السائل : لله عزوجل .
الشيخ : لله ، (( ويجعلون لله البنات ولم ما يشتهون )) نعم ، كما فعلوا ذلك في المآكل ، وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا فما كان لشركائهم فلا يصل إلى الله ، وما كان لله فهو يصل إلى شركائهم )) كذلك أيضا ينهى طيب عن وأد البنات ، طيب ووأد الأولاد ؟
السائل : كذلك .
الشيخ : مثله لكن التخصيص هنا باعتبار الواقع .
2 - تتمة شرح الحديث : حدثنا موسى حدثنا أبو عوانة حدثنا عبد الملك عن وراد كاتب المغيرة قال كتب معاوية إلى المغيرة اكتب إلي ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم فكتب إليه إن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في دبر كل صلاة ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد ) وكتب إليه إنه كان ينهى عن قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال وكان ينهى عن عقوق الأمهات ووأد البنات ومنع وهات أستمع حفظ
فائدة : التخصيص باعتبار الواقع لا مفهوم له .
تتمة شرح الحديث .
السائل : شيخ .
الشيخ : نعم .
لا إله إلا الله وحده لا شريك له ... ورد في رواية أنه يقولها ثلاث مرات فهل يصح ؟
الشيخ : ما أدري، الذي في الصحيحين مرة إذا ثبت أنه يقال ثلاث مرات فلا مانع يقال نعم .
السائل : ... ؟
الشيخ : لا ، هذا ولا معطي لمن أعطى ولكن في ولا راد لما قضيت لا ما أدري عنها ، نعم
بعضهم يدعو يقول اللهم لا أسألك رد القضاء وإنما أسألك اللطف فيه هل يجوز ؟
الشيخ : اللطف فيه .
هذا حرام، لا يجوز الإنسان أن يقول هكذا ، أنت ادعوا الله بما شئت ، والدعاء يرد القضاء كما جاء في الحديث لا يرد القضاء إلا الدعاء ، وأنت الآن كأنك تتحدى ، تتحدى الله ، تقول (...) ، قل اللهم إني أعوذ بك من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، أنت تقول اللهم إني لا أسالك رد القضاء ، اللهم إني لا أسألك أن تمنعني من الغرق ، ولكن ألطف بي إذا أردت ، هل يستقيم ، ما يستقيم ، وهذه أيضا مبتدعة ، ما سمعناها لا في دعاء الأولين ، ولا آخر إلي أدركناهم من العلماء ، لكن المتأخرين يجيبون كل شيء ، نعم .
حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن ثابت عن أنس قال كنا عند عمر فقال نهينا عن التكلف
الشيخ : حدثنا سليمان بن حرب .
القارئ : حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن ثابت عن أنس قال كنا عند عمر فقال : ( نهينا عن التكلف ) .
الشيخ : التكلف في كل شيء حتى في أحوالك الخاصة ، لا تكلف ، خل الأمور تأتي على طبيعتها ، وعلى ما تيسر ، تستريح ، لأنك إذا تكلفت ، تكلفت ، إذا أردت أن يكون كل شيء على ما تريد فاتك كل ما تريد ، وتعبت ، خل الأمور تمشي على طبيعتها ، إلي تيسر تيسر ، وإلي ما تيسر فاعلم أن الله سبحانه تعالى لو أراد بسواه لأحسن ، فالتكلف في كل شيء منهي عنه ولا أعرف لفظ الحديث الذي ورد ، لكن قول عمر نهينا ، قال العلماء إنه من المرفوع ، إيش ، حكما ، وأما المرفوع صريحا في ذلك ، قوله صلى الله عليه وسلم : هلك المتنطعون، قالها ثلاثا ، نعم .
7 - حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن ثابت عن أنس قال كنا عند عمر فقال نهينا عن التكلف أستمع حفظ
حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري ح و حدثني محمود حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري أخبرني أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج حين زاغت الشمس فصلى الظهر فلما سلم قام على المنبر فذكر الساعة وذكر أن بين يديها أموراً عظاماً ثم قال ( من أحب أن يسأل عن شيء فليسأل عنه فوالله لا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم به ما دمت في مقامي هذا ) قال أنس فأكثر الناس البكاء وأكثر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول ( سلوني ) فقال أنس فقام إليه رجل فقال أين مدخلي يا رسول الله قال ( النار ) فقام عبد الله بن حذافة فقال من أبي يا رسول الله قال ( أبوك حذافة ) قال ثم أكثر أن يقول سلوني سلوني فبرك عمر على ركبتيه فقال رضينا بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً قال فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال عمر ذلك ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( والذي نفسي بيده لقد عرضت علي الجنة والنار آنفاً في عرض هذا الحائط وأنا أصلي فلم أر كاليوم في الخير والشر )
قال أنس : ( فأكثر الناس البكاء وأكثر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول : سلوني ، فقال أنس فقام إليه رجل فقال أين مدخلي يا رسول الله قال : النار ، فقام عبد الله بن حذافة فقال من أبي يا رسول الله قال : أبوك حذافة ، قال ثم أكثر أن يقول ، سلوني سلوني ، فبرك عمر على ركبتيه فقال : رضينا بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً ، قال فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال عمر ذلك ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أو لا والذي نفسي بيده لقد عرضت علي الجنة والنار )
الشيخ : أو لا .
القارئ : عندي أو لا والذي .
الشيخ : ثم قال الرسول صلى الله عليه وسلم والذي نفسي ما عندنا أولا .
القارئ : عندنا أو لا يا شيخ .
الشيخ : هاه .
القارئ : عندنا أو لا .
الشيخ : عندكم أو لا، لابد نشوف الحديث هذا ، نقرأ الشرح .
القارئ : ( أو لا والذي نفسي بيده لقد عرضت علي الجنة والنار آنفاً في عرض هذا الحائط وأنا أصلي فلم أر كاليوم في الخير والشر ) .
الشيخ : إقرأ من أول الشرح .
القارئ : الشرح .
الشيخ : نعم .
القارئ : من أول الترجمة ولا هذا الحديث .
الشيخ : هاه .
القارئ : من أول الترجمة ولا هذا الحديث .
الشيخ : هذا الحديث .
السائل : ... .
الشيخ : خلوه يتكلم .
السائل : هذا الحديث يقول الحديث الثالث ... .
الشيخ : هذا الخامس الظاهر .
8 - حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري ح و حدثني محمود حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري أخبرني أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج حين زاغت الشمس فصلى الظهر فلما سلم قام على المنبر فذكر الساعة وذكر أن بين يديها أموراً عظاماً ثم قال ( من أحب أن يسأل عن شيء فليسأل عنه فوالله لا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم به ما دمت في مقامي هذا ) قال أنس فأكثر الناس البكاء وأكثر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول ( سلوني ) فقال أنس فقام إليه رجل فقال أين مدخلي يا رسول الله قال ( النار ) فقام عبد الله بن حذافة فقال من أبي يا رسول الله قال ( أبوك حذافة ) قال ثم أكثر أن يقول سلوني سلوني فبرك عمر على ركبتيه فقال رضينا بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً قال فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال عمر ذلك ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( والذي نفسي بيده لقد عرضت علي الجنة والنار آنفاً في عرض هذا الحائط وأنا أصلي فلم أر كاليوم في الخير والشر ) أستمع حفظ
قراءة من الشرح مع تعليق الشيخ .
الشيخ : نعم ، هذا هو .
القارئ : " قوله وقال سلوني في حديث أنس المذكور فصعد المنبر فقال لا تسألوني عن شيء إلا بينته لكم وفي رواية سعيد بن بشير عن قتادة عند أبي حاتم فخرج ذات يوم حتى صعد المنبر وبين في رواية الزهري المذكورة في هذا الباب وقت وقوع ذلك وأنه بعد أن صلى الظهر ولفظه خرج حين زاغت الشمس فصلى الظهر فلما سلم قام على المنبر فذكر الساعة ثم قال من أحب أن يسأل عن شيء فليسأل عنه فذكر نحوه قوله فقام رجل فقال يا رسول الله من أبي بين في حديث أنس من رواية الزهري اسمه وفي رواية قتادة سبب سؤاله قال فقام رجل كان إذا لاحى أي خاصم دعي إلى غير أبيه وذكرت اسم السائل الثاني وأنه سعد وإني نقلته من ترجمة سهيل بن أبي صالح من تمهيد بن عبد البر وزاد في رواية الزهري الآتية بعد حديثين فقام إليه رجل فقال أين مدخلي يا رسول الله قال النار ولم أقف على اسم هذا الرجل في شيء من الطرق كأنهم أبهموه عمدا للستر عليه وللطبراني من حديث أبي فراس الأسلمي نحوه وزاد وسأله رجل في الجنة أنا قال في الجنة ولم أقف على اسم هذا الآخر ونقل بن عبد البر عن رواية مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في خطبته لا يسألني أحد عن شيء إلا أخبرته ولو سألني عن أبيه فقام عبد الله بن حذافة وذكر فيه عتاب أمه له وجوابه وذكر فيه فقام رجل فسأل عن الحج فذكره وفيه فقام سعد مولى شيبة فقال من أنا يا رسول الله قال أنت سعد بن سالم مولى شيبة وفيه فقام رجل من بني أسد فقال أين أنا قال في النار فذكر قصة عمر قال فنزلت (( يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء )) الآية ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قيل وقال وكثرة السؤال وبهذه الزيادة يتضح أن هذه القصة سبب نزول (( لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم )) فإن المساءة في حق هذا جاءت صريحة بخلافها في حق عبد الله بن حذافة فإنها بطريق الجواز أي لو قدر أنه في نفس الأمر لم يكن لأبيه فبين أباه الحقيقي لافتضحت أمه كما صرحت بذلك أمه حين عاتبته على هذا السؤال كما تقدم في كتاب الفتن .
قوله فلما رأى عمر ما بوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغضب بين في حديث أنس أن الصحابة كلهم فهموا ذلك ففي رواية هشام فإذا كل رجل لافا رأسه في ثوبه يبكي وزاد في رواية سعيد بن بشير وظنوا أن ذلك بين يدي أمر قد حضر وفي رواية موسى بن أنس عن أنس الماضية في تفسير المائدة فغطوا رؤوسهم لهم حنين زاد مسلم من هذا الوجه فما أتى على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم كان أشد منه قوله فقال إنا نتوب إلى الله عز وجل زاد في رواية الزهري فبرك عمر على ركبته فقال رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا وفي رواية قتادة من الزيادة نعوذ بالله من شر الفتن وفي مرسل السدي عند الطبري في نحو هذه القصة فقام إليه عمر فقبل رجله وقال رضينا بالله ربا فذكر مثله وزاد وبالقرآن إماما فاعف عفا الله عنك فلم يزل به حتى رضي .
وفي هذا الحديث غير ما يتعلق بالترجمة مراقبة الصحابة أحوال النبي صلى الله عليه وسلم وشدة إشفاقهم إذا غضب خشية أن يكون لأمر يعم فيعمهم وإدلال عمر عليه وجواز تقبيل رجل الرجل وجواز الغضب في الموعظة وبروك الطالب بين يدي من يستفيد منه وكذا التابع بين يدي المتبوع إذا سأله في حاجة ومشروعية التعوذ من الفتن عند وجود شيء قد يظهر منه قرينة وقوعها واستعمال المزاوجة في الدعاء في قوله اعف عفا الله عنك وإلا فالنبي صلى الله عليه وسلم معفو عنه قال ابن عبد البر سئل مالك عن معنى النهي عن كثرة السؤال فقال " .
الشيخ : هذا الكلام ، المزاودة في الدعاء ، وقوله اعف عفا الله عنك، قال بأن النبي صلى الله عليه وسلم عفي عنه قبل ذلك ، في هذا التعليل نظر ، لأنه قد يكون من أسباب العفو دعاء الناس له ، ولهذا نحن نصلي على الرسول عليه الصلاة والسلام ، ما ناره قال (( إن الله وملائكته يصلون على النبي )) كذلك أيضا نسأله الله له الوسيلة ، عند فراغ الأذان ، مع أنها حاصلة له .
إذا كانت الوسيلة حاصلة للرسول صلى الله عليه وسلم فما الفائدة من الدعاء بها له ؟
قلنا الفائدة : كثرة الأجر لنا لسؤالنا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا .
ثانيا : أنه عنوان على محبة الإنسان لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
ثالثا : أنه قد يكون حصول هذا له لأسباب متعددة منها منها دعاؤنا له .
فلما ذهب ابن حجر رحمه الله فيه نظر ، إنما لا شك ينبغي أن يكون الدعاء من جنس ، من جنس العمل ، مثل اغفر له غفرالله لك ، أعطني عطاك الله ، وسعني ، وسع الله لك ، نعم
تتمة القراءة من الشرح مع تعليق الشيخ .
قال بن عبد البر : الظاهر الأول وأما الثاني فلا معنى للتفرقة بين كثرته وقلته لا حيث يجوز ولا حيث لا يجوز قال وقيل كانوا يسألون عن الشيء ويلحون فيه إلى أن يحرم قال وأكثر العلماء على أن المراد كثرة السؤال عن النوازل والأغلوطات والتوليدات كذا قال ".
الشيخ : شو عن أكثر المغازي .
القارئ : " وأكثر العلماء على أن المراد كثرة السؤال عن النوازل والأغلوطات والتوليدات كذا قال وقد تقدم الإلمام بشيء من ذلك في كتاب العلم " .
الشيخ : خلاص ؟
القارئ : إي نعم ، فيما يتعلق بالحديث ، لكن تكلم الكلام الواسع عن فيما يتكلم عن كثرة السؤال عن هذه الأشياء قبل الكلام عن الحديث هذا .
الشيخ : عن كثرة السؤال حديث المغيرة في حديث المغيرة .
القارئ : ... الترجمة ... .
الشيخ : هي المشكة في هذا الحديث هذا المشكل هي إلا قول السائل : أين مدخلي يا رسول الله ، قال النار موجودة ؟
القارئ : ... .
الشيخ : إيه .
القارئ : شرح هذا الحديث .
الشيخ : طيب هاته صفحة كم الي عندك ؟
القارئ : 286 .
الشيخ : 286 .
القارئ : ... .
الشيخ : طيب .
القارئ : " الحديث السادس وهو يتعلق بالقسم الثالث وكذا الرابع ، حديث أنس وهو في معنى الحديث الرابع وقد مضى شرحه أورده من وجهين عن الزهري وساقه هنا على لفظ معمر وفي باب وقت الظهر من كتاب الصلاة بلفظ شعيب وهما متقاربان ووقع هنا فأكثر الأنصار البكاء في رواية الكشميهني وفي رواية غيره فأكثر الناس وهي الصواب وكذا وقع في رواية معمر وغيره ووقع هنا فذكر الساعة وذكر أن بين يديها أمورا عظاما وفي رواية شعيب وذكر أن فيها أمورا عظاما وزاد هنا فقام رجل فقال أين مدخلي ..إلخ ووقع هنا وبمحمد رسولا وفي رواية شعيب ومحمد نبيا ووقع هنا فسكت حين قال ذلك عمر ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم أولى وسقط هذا كله من رواية شعيب قال المبرد يقال للرجل إذا أفلت من معضلة أولى لك أي كدت تهلك " .
الشيخ : إيش ؟
القارئ : " أي كدت تهلك " .
الشيخ : نعم .
القارئ : " وقال غيره هي بمعنى التهديد والوعيد ".
الشيخ : نعم .
القارئ : الحديث السابع حديث أنس .
الشيخ : ... حتى هذه أولى ، معروف أنها تقع للتهديد ، لقوله تعالى : (( أولى لك فأولى )) ، ويحتمل أن قوله أولى هنا أي هذا أولى ما قاله ابن عمر ، من قوله رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا ، ففيه احتمال ، لكن المشكل عندي ، أنه الرجل قال أين المدخل ، أو أين المدخل فقال النار إذا أن مثل هذا في رسول الله عليه الصلاة والسلام فيه شيء من الجفاء ، ومن عادته عليه الصلاة والسلام أنه لا يقع منه الجفاء ، اللهم إلا أن يقال لعل هذا الرجل كان معروفا بالعداوة وإيذاء المسلمين ، فأراد النبي عليه الصلاة والسلام أن يخبر بمصيره تطيبا لقلوب المسلمين الذين يلحقهم أذيته فهذا له وجه نعم .
القارئ : ذكر له وجه آخر .
الشيخ : إيش ذكر .
القارئ : ووجه ذلك أنه كان منافقا .
الشيخ : إيه .
القارئ : فعرف ... ذكرها في كتاب العلم .
الشيخ : هاه .
القارئ : في كتاب العلم .
الشيخ : على كل حال هذا مخرجه والله أعلم نعم .
القارئ : ...
الشيخ : هذا في القسطلاني، هذا في العيني نعم .
النبي صلى الله عليه وسلم عندما صعد المنبر لم يكن يوم جمعة أليس الصعود على المنبر خاص بالجمعة ؟
الشيخ : إي نعم .
السائل : أليس الصعود على المنبر خاص بالجمعة ؟
الشيخ : لا ليس خاصا كان الرسول إذا أراد الخطبة أحيانا يقوم على المنبر لأجل أن يعلوا ويرتفع وينبسط .
12 - النبي صلى الله عليه وسلم عندما صعد المنبر لم يكن يوم جمعة أليس الصعود على المنبر خاص بالجمعة ؟ أستمع حفظ
ما معنى العروضات ؟
الشيخ : هاه ؟
السائل : العروضات .
الشيخ : إيش ؟
السائل : العروضات .
الشيخ : العروضات أي الإيرادات يعني الإيرادات والمنازعات للمسؤول ، نعم ،
السائل : ... .
الشيخ : ... أفعال الرسول ، ... .
حدثنا محمد بن عبد الرحيم أخبرنا روح بن عبادة حدثنا شعبة أخبرني موسى بن أنس قال سمعت أنس بن مالك قال قال رجل يا نبي الله من أبي قال ( أبوك فلان ) ونزلت (( يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء ... )) الآية
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الحديث تبع لأحد الأحاديث التي ذكرها المؤلف في هذا الباب وهو كراهة السؤال عما يخشى أن يجاب الإنسان مما يسوءه ، فهذا الرجل سأل من أنا ، وكأنه والله أعلم يتكلم الناس فيه ، فأراد أن يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن أبيه حتى يحقق أن أباه فلان بن فلان ، فيزول هذا الإشتباه الذي رماه الناس به فنزلت (( يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم )) لأنه ربما لو كان الرجل ينسب إلى غير أبيه الحقيقي لأخبر النبي عليه الصلاة والسلام لساءه ذلك وهذه الآية محلها وقت نزول الوحي أما الآن فيجب السؤال عن كل شيء يشكل على المرء ، لأن تغيير الأحكام ، لا يمكن أن يوجب مالا يجب ، ولا أن يحرم مالم يحرم ، نعم .
السائل : ... .
الشيخ : نعم هنا قال رجل وقد صدقنا عليه ...
السائل : ... .
الشيخ : ... .
14 - حدثنا محمد بن عبد الرحيم أخبرنا روح بن عبادة حدثنا شعبة أخبرني موسى بن أنس قال سمعت أنس بن مالك قال قال رجل يا نبي الله من أبي قال ( أبوك فلان ) ونزلت (( يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء ... )) الآية أستمع حفظ
حدثنا الحسن بن صباح حدثنا شبابة حدثنا ورقاء عن عبد الله بن عبد الرحمن سمعت أنس بن مالك يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لن يبرح الناس يتساءلون حتى يقولوا هذا الله خالق كل شيء فمن خلق الله )
السائل : ... ؟
الشيخ : لا ، قال اصله ، لأنه قال أوجدتم ذلك ، ماهو إلي وجدوه .
السائل : ... .
الشيخ : لا ، دون الشك التردد ، من خلقتنا ... ، وإلا لقال أتعاظمتم ذلك ، نعم .
15 - حدثنا الحسن بن صباح حدثنا شبابة حدثنا ورقاء عن عبد الله بن عبد الرحمن سمعت أنس بن مالك يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لن يبرح الناس يتساءلون حتى يقولوا هذا الله خالق كل شيء فمن خلق الله ) أستمع حفظ
قال في الشرح إن الله يسمى قديم هل يصح هذا ؟
الشيخ : نعم ، هذا مصطلح حادث بدعي ، ويريدون بالقديم ، غير ما يراد به لغة ، فالقديم في اللغة ما سبق غيره وإن كان حادثا ومنه قوله تعالى : (( حتى عاد كالعرجون القديم )) وأما القديم عندهم في إصطلاحهم ، فهو الذي لم يسبق بعدم ، وعلى هذا فيكون بمعنى الأول ، ولكن الأول أولى منه .
أولا : بأنه هو الذي ورد في القرآن والسنة .
وثانيا : أن فيه معنى أول الأشياء التي بعده إليه ، لأنه يجوز أن يكون من الأولية بمعنى التقدم ، أو من الأول بمعنى الرجوع ، فيكون الأول أولى بلا شك ، أن القديم ، وإن كان القديم بمعنى عند هؤلاء الإصطلاحي ، نعم .
في الحديث ( إن أعظم المسلمين جرما من سأل عن شيء لم يحرم فحرم من أجل مسألته ) استدل ابن حجر في الحديث أن الله يفعل شيئاً من أجل شيء هل هذا صحيح ؟
الشيخ : نعم .
السائل : استدل ابن حجر في الحديث أن الله عزوجل يفعل شيئاً من أجل شيء آخر هل هذا صحيح ؟
الشيخ : يفعل شيئا .
السائل : من أجل شيء آخر .
الشيخ : يعني ؟
السائل : يعني .
الشيخ : يقول عن إيش ؟
السائل : أن الله عزوجل حرم من سأل عن شيء لم يحرم ... .
الشيخ : هذا لاشك أنه يفعل من شأن حكمه ، والحكم هي الشيطان ، (( يبين الله لكم أن تضلوا )) ، (( والله يريد أن يتوب عليكم )) ، والآيات في هذا المعنى كثير ، الله عز وجل لا يفعل شيء عبثا ، لا سيما أنه قال أنه فعله ، أو أنه أراد فعله ، بل لا يفعل شيء إلا لحكمة ، فهذا رجل سأل شيء من أجل مسألته ، لولا سؤاله لكان ممن سكت عنه ، وما سكت عنه فهو عفو، ثلاثة ، نعم .
17 - في الحديث ( إن أعظم المسلمين جرما من سأل عن شيء لم يحرم فحرم من أجل مسألته ) استدل ابن حجر في الحديث أن الله يفعل شيئاً من أجل شيء هل هذا صحيح ؟ أستمع حفظ
حدثنا محمد بن عبيد بن ميمون حدثنا عيسى بن يونس عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود رضي الله عنه قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في حرث بالمدينة وهو يتوكأ على عسيب فمر بنفر من اليهود فقال بعضهم سلوه عن الروح وقال بعضهم لا تسألوه لا يسمعكم ما تكرهون فقاموا إليه فقالوا يا أبا القاسم حدثنا عن الروح فقام ساعةً ينظر فعرفت أنه يوحى إليه فتأخرت عنه حتى صعد الوحي ثم قال (( ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي ))
الشيخ : الشاهد من هذا القول لا يسمعكم ما تكرهون والمراد بالروح هنا ، روح الحيوان ، من الإنسان وغير الإنسان ، فإنها من أمر الله عزوجل ، ولا يمكن أن يحيط الإنسان ، بشيء من كيفياتها إلا بما جاء به الوحي ، نعم يحيط الإنسان بآثارها ، وأنها ما دامت في البدن فهو حي ، وأما إذا فارقته صار ميتا ، هذا يعرف ، لكن صفة هذه الروح ، وكيف هي وما مادتها وكثافتها ولطافتها هذا لا يعلم إلا عن طريق الوحي ، وقد قال بعض الناس إن الروح جزء من البدن ، كدا ، جزء من البدن وبه الحياة ، وقال بعضهم إنها عرض من أعراضه كالصحة والمرض وما أشبه ذلك ، وقال بعضهم ، إن الروح شيء يذكر ولكنه ليس بداخل الجسم ولا خارج الجسم ، ولا متصل بالجسم ، ولا منفصل بالجسم ، يعني لا تقول هي داخل الجسم ولا خارجه ، وقال بعضهم لا تقل هي داخل العالم ولا خارجه كما وصفه بذلك الرب عزوجل ، فهذا لطائفتان وكلاهما منحرفتان ، الأولى سلكت فيها مسلك التمثيل ، هذه جعلتها جزءا من البدن وعرض من أعراضه وأنها تفنى بفناءه ، وتوجد بوجوده ، والثانية سلكت بها مسلك ، التعطيل والجحود ، لأن هذا الوصف الذي ذكروه له يعني أنه ليس لها وجود ، ليس لها وجود ، كما قالوا في الخالق عزوجل أنه ليس داخل العالم ولا خارجه ، ولا متصل ولا منفصل ..إلخ
والحق أنها أي الروح جسم ، لكنه جسم لطيف ، قوي النفوذ ، والسروع والدخول في البدن ، والدليل على هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر حين جاء إلى أبي سلمة رضي الله عنه ، وقد قبض وشخص بصره ، قال فإن الروح إذا قبض اتبعه البصر ، ومعلوم أن البصر لا يتبعه إلا شيئا لا جرم ، وكما أخبر أن الإنسان إذا قبضت روحه كفن في كفن من الجنة أو بكفن من النار وصعد بها إلى السماء ، وكان لها رائحة طيبة ، إن كانت راحة المؤمنين ، أو خبيثة كانت رائحة الكفار ، وهذا يدل على أنها ذات جرم ، لكن جرم ليس من العناصر التي كعناصر المخلوقات ، الأجساد ، بل هي من مادة لا نعلمها ، ولا ندركها ، لأنها لم توصف لنا في الكتاب والسنة ، ولهذا قال : (( قل الروح من أمر ربي )) وأمرها عجيب ، عجيب ، لو أن الإنسان اقفل عليه على اضطراره فإن الروح تخرج ولو كان محكم الإقفال ، يعني لو أنه وضع ماء وأكسجين وما تبقى له الحياة وكان في النزع ثم خرجت روحه لخرجت ، فأمرها إلى الله عزوجل ، فسرها روح أنه جرم يرى ويقبض ويكفن ، ويصعد به وله رائحة ، لكنه جسم ليس كالأجسام في الكثافة ، وله قوة ، قوة في السريان في الجسم ، قوة عجيبة ، ولهذا تجد أن النائم مثلا تخرج روحه ، لكنها لا تخرج خروجا كليا ، فإذا أوقظ، استيقظ في لحظة ، فهذه الروح الخارجة ، تدل على الجسد ، إذا أوقظ دخلت في الجسد بسرعة الله أكبر ، نعم .
السائل : بالنسبة للحديث السابق ، ... .
الشيخ : نعم .
السائل : ... .
الشيخ : نعم .
السائل : إنما ذكر حديث ... عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال ... .
الشيخ : نعم .
السائل : فهذا صريح .
الشيخ : نعم ، صريح ، لأن كان النبي صلى الله عليه وسلم محور الإيمان أي صريح .
السائل : لكن كيف وافق ابن حجر ؟
الشيخ : ابن حجر رحمه الله الظاهر لي أنه يعني لا يعتني كثيرا بكتب شيخ الاسلام بن تيميه .
السائل : ولا الحديث .
الشيخ : الحديث ... سبحان الله هذا يدل على نفس الإنسان مهما كان نعم .
18 - حدثنا محمد بن عبيد بن ميمون حدثنا عيسى بن يونس عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود رضي الله عنه قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في حرث بالمدينة وهو يتوكأ على عسيب فمر بنفر من اليهود فقال بعضهم سلوه عن الروح وقال بعضهم لا تسألوه لا يسمعكم ما تكرهون فقاموا إليه فقالوا يا أبا القاسم حدثنا عن الروح فقام ساعةً ينظر فعرفت أنه يوحى إليه فتأخرت عنه حتى صعد الوحي ثم قال (( ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي )) أستمع حفظ
باب : الاقتداء بأفعال النبي صلى الله عليه وسلم .
حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر رضي الله عنهما قال اتخذ النبي صلى الله عليه وسلم خاتماً من ذهب فاتخذ الناس خواتيم من ذهب فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( إني اتخذت خاتماً من ذهب ) فنبذه وقال ( إني لن ألبسه أبداً ) فنبذ الناس خواتيمهم
الشيخ : لن ، لن ألبسه .
القارئ : ( إني لن ألبسه أبداً ، فنبذ الناس خواتيمهم ).
الشيخ : باب الإقتداء بأفعال النبي صلى الله عليه وسلم ، يعني إتباع الرسول صلى الله عليه وسلم بأفعاله .
20 - حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر رضي الله عنهما قال اتخذ النبي صلى الله عليه وسلم خاتماً من ذهب فاتخذ الناس خواتيم من ذهب فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( إني اتخذت خاتماً من ذهب ) فنبذه وقال ( إني لن ألبسه أبداً ) فنبذ الناس خواتيمهم أستمع حفظ
أقسام الإقتداء بأفعال النبي صلى الله عليه وسلم .
1- ما فعله بمقتضى الجبلة .
2 - ما فعله بمقتضى العادة .
3 - ما فعله على سبيل التعبد .
4 - ما كان متردداً بين العادة والعبادة .
وقال بعض العلماء : إنه ليس بسنة ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم اتخذه على سبيل العادة ولهذا قال في الصبي الذي كان فيه قزع يعني : أن بعض رأسه محلوق ، وبعضه غير محلوق ، قال احلقه كله أو اتركه كله ، ولو كان من المشروع لقال أبقه ، أبقه حتى ينبت ، وهذا هو الأقرب ، أن ما تردد بين كونه عبادة أو عادة ، فإننا نقول ، الأصل أنه ليس متعبدا به ، لأن العبادة لا تثبت إلا بيقين أنها عبادة ، فيرجح جانب العادة كم هذه ؟
السائل : أربعة .
الشيخ : نعم ، الخامس ، ما فعله امثالا لأمره ، لأمر الله عزوجل ، لكنه فعله على وجه البيان والتفصيل ، فهذا قال بعض العلماء فيه ، إن له حكم ذلك المجمل ، فإن كان المجمل واجبا فهو واجب ، وإن كان غير واجب ، فهو غير واجب .