باب : ما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وحض على اتفاق أهل العلم ، وما اجتمع عليه الحرمان مكة والمدينة ، وما كان بها من مشاهد النبي صلى الله عليه وسلم والمهاجرين والأنصار ، ومصلى النبي صلى الله عليه وسلم والمنبر والقبر .
الشيخ : التماثل في إثم من كان المنزل مباشرة أو من بعده . السائل : ... ؟ الشيخ : ما في مثل من أوزار من أوزار ، نعم ، فعليه وزرها ، ووزر من عمل بها ، نعم .
حدثنا عبيد بن إسماعيل حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت لعبد الله بن الزبير ادفني مع صواحبي ولا تدفني مع النبي صلى الله عليه وسلم في البيت فإني أكره أن أزكى
القارئ : حدثنا عبيد بن إسماعيل حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله تعالى عنه : ( قالت لعبد الله بن الزبير ادفني مع صواحبي ولا تدفني مع النبي صلى الله عليه وسلم في البيت فإني أكره أن أزكى ) .
وعن هشام عن أبيه أن عمر أرسل إلى عائشة ائذني لي أن أدفن مع صاحبي فقالت إي والله قال وكان الرجل إذا أرسل إليها من الصحابة قالت لا والله لا أوثرهم بأحد أبداً
القارئ : وعن هشام عن أبيه : ( أن عمر أرسل إلى عائشة ائذني لي أن أدفن مع صاحبي فقالت إي والله قال وكان الرجل إذا أرسل إليها من الصحابة قالت لا والله لا أوثرهم بأحد أبداً ). الشيخ : طيب هذا أيضا فيه دليل على ذكر قبر النبي صلى الله عليه وسلم ، وأنه دفن في حجرة عائشة وكذلك دفن معه أبو بكر رضي الله عنه آثرت به عائشة أباها على نفسها وكذلك عمر رضي الله عنه أرسل إليها يستأذن أن يدفن مع صاحبيه فأذنت له وقال أنه رضي الله عنه إذا حملتموني إلى مكان الحجرة فاستأذنوا مرة ثانية لأني أخشى أنها أذنت في حياتي ، يعني حياء أو خجلا مني ، فإذا أذنت فادخلوني ، وإلا فردوني إلى البقيع ، اللهم ارضى عنه ، نعم .
ظاهر الحديثين التعارض لأنها في الأول قالت ادفني مع صواحبي وفي الثاني قالت لا أوثرهم بأحد وذكر في الشرح أن المحتمل أن يكون لا أوثيرهم بأحد أي لا أنبشهم هل هذا صحيح ؟
السائل : ظاهر الحديثين التعارض ؟ الشيخ : نعم . السائل : لأنها في الأول قالت ادفني مع صواحبي وفي الثاني قالت لا أوثرهم بأحد وذكر في الشرح أن القصد يعني أن يكون المراد لا أوثيرهم بأحد أي لا أنبشهم هل هذا صحيح ؟ الشيخ : يكون المعنى لها تمنع أحد إذا استأذن يدفن مع النبي صلى الله عليه وسلم وأبيها لا تأذن له لا تؤثره على نفسها . السائل : ... ؟ الشيخ : لا ، ما ، لا ،لا تظهر هذه الكلمة المعنى ، لا أوثيرهم لو قال لا أوثرهم لكان لا تثيرهم ، وأين الإثارة . السائل : هو يقول إنه مكروه يعني أن ؟ الشيخ : وش المعنى، أنها لا تأذن لأحد لأنها لا تريد أن تؤثر أحد منه ، لكن لما مات عمر وكانت تحب عمر رضي الله عنه آثرته على نفسها . السائل : ... في الحديث الأول . الشيخ : نعم . السائل : الأول أنها لا تريد ؟ الشيخ : تخشى أن تزكى ، لعل هذا أيضا بعد أن همت أن تتخذه لنفسها خافت من التزكية نعم . السائل : ... بالنسبة لمصلى، مصلى العيد هل الأفضل أن يصلى في مكة الحرم ولا تصلى في المدينة ؟ الشيخ : عرفت من جاء في المدينة وسبق الكلام عليه وأنا أعطيكم قاعدة أي حديث يمضى إلينا لا يمكن أن يبحث فيه مرة أخرى لو رجعنا لو أردنا أن نبحث فيما مضى كان واحد يجينا يبحث في باب الوحي ، وآخر بالصلاة وآخر بالزكاة . السائل : ... . الشيخ : نعم . السائل : ... . الشيخ : كيف ما أعطيكم ؟ السائل : نرفع إيدنا ما تعطينا سؤال ... . الشيخ : الحين عندنا ثلاث أسألة أخذت . السائل : ولا واحد يا شيخ ... السؤال الثاني يا شيخ . الشيخ : لا، خلينا نجيب عن الأول نشوف .
أيهما أفضل أن يصلى العيد في المسجد الحرام أم خارجه ؟
الشيخ : فمكة لا أعلم أن لها مصلى عيد خارجا المكان والحكمة في ذلك كما تعرفون أن مكة جبال وتخصيص جهة منها لمصلى العيد فيه صعوبة ، فالظاهر أنه كان أول الزمن لا يصلون إلا عند الكعبة . السائل : أحسن الله إليكم . الشيخ : نعم .
حدثنا أيوب بن سليمان حدثنا أبو بكر بن أبي أويس عن سليمان بن بلال عن صالح بن كيسان قال ابن شهاب أخبرني أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي العصر فيأتي العوالي والشمس مرتفعة وزاد الليث عن يونس وبعد العوالي أربعة أميال أو ثلاثة
القارئ : حدثنا أيوب بن سليمان حدثنا أبو بكر بن أبي أويس عن سليمان بن بلال عن صالح بن كيسان قال ابن شهاب أخبرني أنس بن مالك : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي العصر فيأتي العوالي والشمس مرتفعة ). وزاد الليث عن يونس وبعد العوالي أربعة أميال أو ثلاثة . الشيخ : الشاهد قوله فيأتي العوالي فهو يدل على أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يمشي عل قدمه إلى ثلاثة أميال أو أربعة، إي نعم .
حدثنا عمرو بن زرارة حدثنا القاسم بن مالك عن الجعيد سمعت السائب بن يزيد يقول كان الصاع على عهد النبي صلى الله عليه وسلم مداً وثلثاً بمدكم اليوم وقد زيد فيه سمع القاسم بن مالك الجعيد
السائل : حدثنا عمرو بن زرارة حدثنا القاسم بن مالك عن الجعيد سمعت السائب بن يزيد يقول : ( كان الصاع على عهد النبي صلى الله عليه وسلم مداً وثلثاً بمدكم اليوم وقد زيد فيه ) . سمع القاسم بن مالك الجعيد .
حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( اللهم بارك لهم في مكيالهم وبارك لهم في صاعهم ومدهم ) يعني أهل المدينة
القارئ : حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( اللهم بارك لهم في مكيالهم وبارك لهم في صاعهم ومدهم ) يعني أهل المدينة . الشيخ : والمراد بارك لهم في المكيال من الثمار ، لا في نفس المكيال ، أو نفس المد ، وفي هذا دليل على أن المكاييل تتغير ، يزاد فيها وينقص ، ولهذا عدل العلماء رحمهم الله عن تقدير الصاع في الحجم ، إلى تقديره بالوزن ، فتجدهم إذا تكلموا على الصاع في باب الغسل أو في بعض الفطرة يتكلمون عن تقديره وزنا ، نعم . السائل : ... ؟ الشيخ : هذا من آيات الله عزوجل أنه لما كان له ملازمين له في الحياة قدر الله عز وجل أن يكون ملازمين له في القبر فهما صاحباه في الدنيا وصاحباه في المدفن وصاحباه في المحشر .
ألا يؤخذ من الحديث أنه يستحب للإنسان أن يدفن بجوار الصالحين ؟
السائل : ألا يؤخذ من الحديث أنه يستحب للإنسان أن يدفن بجوار الرجل الصالح أو في جوار من يحب ؟ الشيخ : والله هذا ذكر بعض العلماء كذلك أنه يستحب للإنسان أن يدفن في جوار الرجل الصالح أو في جوار من يحب وكلاهما محتمل بالنسبة لعمر رضي الله عنه ، نعم .
هل الدعاء بالبركة خاص بما يكال أم هو عام يشمل كل مأكول ؟
السائل : هل الدعاء بالبركة خاص بالمكيال في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم أم هو عام في كل مأكول ؟ الشيخ : لا، ظاهر الحديث فيما يكال فقط لكن لا يمنع أن الله يبارك في الجميع إن ما يشمله الدعاء هو الذي يكال فقط ، نعم .
حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا أبو ضمرة حدثنا موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر أن اليهود جاءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم برجل وامرأة زنيا فأمر بهما فرجما قريباً من حيث توضع الجنائز عند المسجد
القارئ : حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا أبو ضمرة حدثنا موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما : ( أن اليهود جاءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم برجل وامرأة زنيا فأمر بهما فرجما قريباً من حيث توضع الجنائز عند المسجد ) . الشيخ : الله أكبر، وكانا محصنين وكان الرجم واجبا في شريعة موسى ، لكن لما كثر الغنى في أشرافهم ، ساءهم أن يرجم الأشراف ، فأبدلوا هذه العقوبة بعقوبة أخرى ، أن تحمم وجوههما هما يعني تسود ، وأن يركب على عير ، أي على حمار ، يكون وجه الرجل إلى دبر الحمار ووجه الأنثى إلى وجه الحمارة أو بالعكس ، ويطاف بهما في الأسواق ، إظهارا لما حصل منهم ، من الفاحشة ، وكانوا ينفذون ذلك مع قلق ، فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ، قال أوتوا إيتو هذا الرجل لعله يجد مخلصا ويسهل عليهم أن يؤمنوا برسولهم من وجه ، ويكفروا به من وجه آخر ، يعني لو قال لهم الحد كذا وكذا اتبعوه ولا هم هم، ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام أحالهم على التوراة فقالوا لا يرجم الرجل في التوراة فدعا بها فجاءوا بالتوراة فجعلوا يقرءونها على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، ووضع القارئ يده على آية الرجم ، وكان عبد الله بن سلام حاضرا ، وهو عالم من علماء اليهود ، وعارف للتوراة ، فقال للرجل ارفع يدك ، يعني عن الآية التي فيها عن الرجم ، فرفع يده فإذا آية الرجم تلوح فيها واضحة ، فأمر بهم الرسول عليه الصلاة والسلام فرجما ، قال الراوي فرأيت الرجل يحني ظهره على المرأة يقيها من الحجارة ، وهذا يدل على شدة تعلقه بها ، فرجمهما الرسول عليه الصلاة والسلام عند ، من حيث توضع الجنائز عند المسجد ، وفي هذا دليل على أن مصلى الجنائز غير المسجد بل هو إلى جوار المسجد وهو كذلك لكن هذا لا يمنع أن يصلى على الجنازة في المسجد فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم على ابني بيضاء في المسجد، نعم . السائل : حدثنا اسماعيل حدثني مالك . الشيخ : قد يؤخذ من هذا الحديث أنه تنبغي إقامة الحدود قرب المساجد كما يصنع اليوم ، لأن في ذلك تحصل به إشاعة الحدود ، نعم .
حدثنا إسماعيل حدثني مالك عن عمرو مولى المطلب عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طلع له أحد فقال ( هذا جبل يحبنا ونحبه اللهم إن إبراهيم حرم مكة وإني أحرم ما بين لابتيها ) تابعه سهل عن النبي صلى الله عليه وسلم في أحد
القارئ : حدثنا إسماعيل حدثني مالك عن عمرو مولى المطلب عن أنس بن مالك رضي الله عنه : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طلع له أحد فقال : هذا جبل يحبنا ونحبه اللهم إن إبراهيم حرم مكة وإني أحرم ما بين لابتيها ) تابعه سهل عن النبي صلى الله عليه وسلم في أحد . الشيخ : أحد هو الجبل المحيط في المدينة من الشمال ، وهو أكبر جبال المدينة ، وقد حصل عنده الوقعة المشهورة ، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب هذا الجبل لما حصل حوله من هذه المعركة لما فيه من المصادر العظيمة ، ما ذكره الله عز وجل في آية في آل عمران ، واستفرد لها الحافظ ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد ، وذكر من الفوائد ما يحصل لطالب العلم أن يراجعها ، لو كانت المسألة في غير النبي صلى الله عليه وسلم لكان الرجل المعزوم عنده يتشاءم به ، ويبغضه ويكرهه ، لكن النبي عليه الصلاة والسلام يحبنا ونحبه .
الشيخ : وفي هذا دليل على أن الجمادات لها شعور ، لأن الأصل فيما يضاف إلى الفاعل أنه حقيقة فيكون جبل يحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، والرسول صلى الله عليه وسلم يحبه وعلى هذا فلا يرد إشكال في قول تعالى : (( فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض )) حيث أنكر بعض الناس الإرادة من الجدار ويقال إن الإرادة من الجدار ينقض كناية عن ميله للسقوط ، وليس عن إرادة حقيقة والصواب أن الجدار له إرادة حقيقية كما أخبر عنها علام الغيوب الذي قال عن نفسه (( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير )) وهذه من أرض القيامة تحدث أخبارها تتكلم تنطق بأنه فعل عليها كذا وكذا أو سمعت كذا وكذا ، فلها سمع ولها بصر ولها نطق ولا يجوز للإنسان أن يتوقف في كتاب الله ورسوله كالرسول صلى الله عليه وسلم في أمر يحار فيه عقلك العقول لا تدرك هذه الدنيا لكن خالق هذه العقول وخالق هذه الجمادات هو الذي أخبرنا بأن لها إرادة والنبي عليه الصلاة والسلام أخبرنا أن لها محبة .
هل هذا الوصف يحبنا ينطبق على كل أمة الرسول أم هو خاص بالرسول وبمن كان معه ؟
الشيخ : هل هذا الوصف يحبنا ينطبق على كل أمة الرسول أو خاص بالرسول وبمن كان معه ؟ الظاهر الثاني أما نحبه نحن فنحن نحب أحدا ولا نكرهه ولا نتشاءم به ومع ذلك لا نعظمه في شيء لم يعظمه الرسول عليه الصلاة والسلام به وفي هذا الحديث دليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم حرم ما بين لا بتيه أي مابين الحرتين ولكن هذا التحريم كما سبق ليس كتحريم مكة لا في القوة ولا في الإتفاق عليه لأن تحريم المدينة فيه خلاف وتحريم مكة ثابت بالإجماع، نعم .
السائل : هل يعد مسجد قباء خارج الحرم ؟ الشيخ : إي نعم، لكنه لا يعد ... على أي حال لأن مسجد قباء لا يعد الخروج من المدينة إلى مثل قباء لا يعد سفرا ، حتى إن القائلين بأن السفر القصير، سفر لا يعدون هذا سفرا . السائل : ... ؟ الشيخ : نعم، لا ، لا يجوز .
ألا يقال في قوله تعالى عن ابن آدم (( فأصبح من النادمين )) أنه نام ولما طلع عليه الصبح صار نادماً لأن هذا هو المعنى اللغوي لكلمة " أصبح " ؟
السائل : ألا يقال في قوله تعالى عن ابن آدم : (( فأصبح من النادمين )) . الشيخ : إيش ؟ السائل : فأصبح من النادمين . الشيخ : نعم . السائل : أنه نام ولما طلع عليه الصبح صار نادماً لأن هذا هو المعنى اللغوي لكلمة " أصبح " ؟ الشيخ : صار، أصبح من النادمين صار أصبح في اللغة العربية تكون بمعنى صار . السائل : ... ؟ الشيخ : أصبح في اللغة العربية تكون بمعن صار، مثل كان بالضبط كان من النادمين ، أصبح من النادمين ، على أنه لا يمنع أن يكون هذا الرجل حينما بات ليلا وفكر في أمره ، وكيف كان هذا الغراب أعلم منه بما يفعله في هذا الميت ندم أي على فرض أصبح من النادمين ، أي في الحال صار من النادمين فأصبح ماذا صار، أنت . السائل : ... ؟ الشيخ : كيف ؟ السائل : ... ؟ الشيخ : آيش، لا أفعال يعني . السائل : كقوله تعالى : (( اشتروا الضلالة )) . الشيخ : آه يعني هذا أو عليها إي إذا رأيت معك كتابا واشتريته منك فهذا يدل على إيش هذا يدل على رغبتي في الكتاب فقوله اشتروا الضلالة أبلغ من قوله سلكوا الضلالة لأن المشتري محب للشيء طالب له فتضمنت الآية أخذوا الضلالة واختاروا الضلالة بشغف ولهف وطلب كما أن المشتري يفعل كذلك في السلعة ، فتكون أبلغ مما لو قال أولئك الذين اختاروا الضلالة اشتروها ما قبلوها لأنها امثلت إليهم فقط بل اشتروها شراء فكأنهم من حرصهم على الضلالة كالمشتري في السلعة واضح نعم .
حدثنا ابن أبي مريم حدثنا أبو غسان حدثني أبو حازم عن سهل أنه كان بين جدار المسجد مما يلي القبلة وبين المنبر ممر الشاة
القارئ : حدثنا ابن أبي مريم حدثنا أبو غسان حدثني أبو حازم عن سهل أنه كان بين جدار المسجد مما يلي القبلة وبين المنبر ممر شاة . الشيخ : الله أكبر يعني أن المنبر ليس لاصقا في الجدار بل متقدما عليه ولهذا تجدون العلماء يتكلمون على الصف الأول في المسجد هل هو الذي يلي الإمام أو ما يقطعه المنبر يعني يسأل الإنسان من معنى قولهم يقطعه المنبر لكن إذا عرف أن المنابر فيما سبق كانت توضع دون تلال القبلة عرف أن المنبر يقطع الصف الأول يعني ويكون الصف الأول يحول بين اتصاله مع المنبر فيتضح المعنى في قول العلماء هل هو مع الإمام أو ما يقطع المنبر ، وفي هذا دليل على بساطة الأولين وسهولة أمرهم ، لأنه لم يقل قدر شبر أو ذراع ، أو ذهب إلى ذراعه ثم إلى مرفقه ، بل قدره هذا التقدير ، ممر الشاة ، ممر الشاة قد يكون كبيرا وقد يكون ممر الشاة صغيرا ، وقد تكون تمر بسهولة ، وقد تكون تمر بضيق وضنك ، ولكن الناس فيما سبق لا سيما الصحابة تجد أن أمرهم كله سهل وبسيط وأنهم بعيدون عن التعمق أشد البعد ، أما نحن شددنا فشدد الله علينا ، كنا أن نقدر حتى قدر المليمتر ، في شيء من هذا ؟ السائل : ... . الشيخ : ما هو ؟ السائل : ... . الشيخ : .. متر . السائل :( ميكرون ) . الشيخ : ميكروب . السائل :( ميكرون ) . الشيخ : على كل حال يعني هذه الدقة العظيمة قد لا نحتاج إليها في كل شيء في بعض الأشياء ربما نحتاج إليها صحيح وأما في كل شيء يذهب الإنسان ويتعمق هذا التعمق الشديد الذي يتعب نفسه ويتعب غيره نعم .
هل يستدل بقوله (( فوجدا فيها جداراً يريد أن ينقض )) على عدم المجاز في القرآن ؟
السائل : هل يستدل بقوله (( فوجدا فيها جداراً يريد أن ينقض )) على عدم المجاز في القرآن ؟ الشيخ : إي نعم، نعم، هذا المقصود بل إن الصحيح ما ذهب إليه شيخ الإسلام رحمه الله أنه لا مجاز في القرآن ولا في اللغة . السائل : حتى في اللغة ؟ الشيخ : حتى في اللغة والعجيب أن شيخ الإسلام رحمه الله كلامه على عكس من قال إن جميع اللغة ليس فيها شيء حقيقة كل كلام اللغة مجاز حتى قام زيد يقولوا هذا مجاز وجاء زيد مجاز شيء غريب نعم . السائل : الصحيح ؟ الشيخ : لا الصحيح أنا أرى ما رآه شيخ الإسلام رحمه الله لأن الكلم المقصود به المعنى ، وما كلم إلا ... فكما أن المرأة ، فكما أن الرجل يلبس مشلح ، يلبس قميص ويلبس أثواب ، يلبس إزار ، يلبس حذاء ، لكن هو هو ، فالمصود المعاني ، ولذلك تجد أن الكلمة في سياقها لا تحتمل إلا المعنى الذي سيقت من أجله ، لو أتيت ، لو أردت معنى سوى ماسيق من أجله لصار هذا خلاف الظاهر ، فإذا قلت مثلا وقالت أسد يحمل حقيبة إلى المدرسة ، فإنه لا يمكن لأي إنسان أن يقول أن المراد بالأسد هنا السفر المعروف أبدا ولا يطرأ على باله ، فعلى هذا يكون الكلام مستعمل في الحقيقة لأن هذا هو الذي يتبادر الناس أولا نعم يا خالد .
السائل : أحسن الله إليكم ، كيف يتصور بين المنبر ويتصور جدار الصف الأول ممر شاة ؟ الشيخ : إي نعم، هذا المنبر إذا وخرناه هنا شوي صار بينه وبين الجدار ؟ السائل : فاصل . الشيخ : ممر مشاة هذا المهم . السائل : ... ؟ الشيخ : كيف ؟ السائل : ... عليه الصلاة والسلام في ذلك ؟ الشيخ : إذا صعد عليه . السائل : لا، وهو يصلي . الشيخ : يصلي ، يعني وهو في حال الصلاة ، قد يتأخر وقد يتقدم ويكون هناك فاصل وقد يتقدم ويتأخر الصف الأول حتى لا يكون فاصل ثم إن المنبر في عهد الرسول لا تظن أنه كان على هذا الوصف المنبر في عهد الرسول كان في الجانب الأيمن من القبلة .
في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم هل كان هناك محراب في المسجد ؟
السائل : في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم يا شيخ هل كان هناك محراب في المسجد ؟ الشيخ : ما في محراب في عهد الرسول ما في محراب . السائل : قوله في المنبر فوق مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ، الصف الأول ... ؟ الشيخ : كيف المنبر في الجانب الأيمن القبلي فالصف ما يقطع المنبر لا يقطع الصف . السائل : مهو كيف ... ؟ الشيخ : هذا إذا كان المنبر في الوسط فهو بيقطع الصف . السائل : يعني في الركن ؟ الشيخ : في الركن في الركن إيوه، نعم . السائل : حدثنا عمرو بن علي . الشيخ : أخذنا ثلاثة ؟ السائل : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي . الشيخ : هذا الرجل الذي كان يقول عندي ثلاثة أسألة متخلفة لكنه يجد الفسحة ولا يسأل ثم يذهب يسأل بعد ساعة أو بعد ليلة أو ليلتين إيش هذا ماذا تقولوا في هذا تكلم عن نفسك، نعم . السائل : ... . الشيخ : هاه سحبت الإعتراض نعم .
حدثنا عمرو بن علي حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا مالك عن خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي )
القارئ : حدثنا عمرو بن علي حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا مالك عن خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي ) . الشيخ : يروى هذا الحديث ( ما بين قبري ومنبري ) لكن ليس هذا بصحيح لأن الرسول عليه الصلاة والسلام حين تكلم بهذا ليس له قبر ، لكن له بيت واللفظ المذكور ما بين قبري ليس في الصحيحين ولا في أحدهما والصواب ( ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ) لكن ما معنى روضة من رياض الجنة ، معناها أنه محل غرس وزرع ، للعمل الصالح ، فيفيد أنه ينبغي للإنسان أن يكثر العمل الصالح في هذا المكان ، من صلاة أو ذكر أو قراءة ، وقوله عليه الصلاة والسلام ومنبري على حوضي الظاهر والله أعلم أن منبره يوم القيامة يوضع على حوضه حتى يشاهد أمته ويعترد هذا الحوض وتشرب منه ، وحتى أنه يزاد أناس وردوا الحوض فيقول يارب أمتي أمتي فقوله منبري على حوضي أي أن هذا المنبر يوضع يوم القيامة على حوض النبي صلى الله عليه وسلم ثم هل المراد المنبر عينا أو المنبر جنسا إن كان المراد المنبر عينا فالله على كل شيء قدير ، حتى لو ثبت المنبر في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام فالله قادر على أن ينشأه يوم القيامة كما ينشأ الأجسام إذا بليت في الأرض ، وإن كان المراد جنسا فلا إشكال ، إي يوضع له منبرا يوم القيامة ، يكون لائقا في ذلك اليوم عندك التعليق هاه ؟ السائل : يقول تقدم . الشيخ : تقدم في إيش ، في أي باب ؟ الشيخ : إصبر . السائل : ... وقد تقدم شرحه مستوفى في فضل المدينة . الشيخ : في إيش ؟ السائل : فضل المدينة . الشيخ : فضل المدينة إيه طيب نراجعه ان شاء الله، نعم .
قوله تعالى (( يومئذ تحدث أخبارها )) هل نقول أن هذا بمفهوم الآخرة ؟
السائل : قوله تعالى (( يومئذ تحدث أخبارها )) . الشيخ : كيف ؟ السائل : هل نقول أن هذا بمفهوم الآخرة ؟ الشيخ : بمفهوم الآخرة وش معنى بمفهوم الآخرة ؟ السائل : ... ؟ الشيخ : لا تحدث أخبارها بالذي فعل عليه في الدنيا ، تحدث أخبارها يوم القيامة بما عمل عليها في الدنيا من خير أو شر ، نعم .
إذا كان هناك ازدحام شديد في الروضة ومن أراد أن يصلي فيها قطع صلاة غيره فهل الأفضل أن يصلي فيها أم في باقي نواحي المسجد ؟
السائل : إذا كان هناك ازدحام شديد في الروضة . الشيخ : إيه . السائل : ومن أراد أن يصلي فيها يقطع صلاة كثيرين من الناس هل الأفضل الصلاة في الروضة أم في مكان آخر من المسجد ؟ الشيخ : هذا ينبني على حقائق سبقت ولعلك تذكرها . السائل : نعم . الشيخ : ما هي ؟ السائل : ... . الشيخ : ما يتعلق بذات العبادة أولى من مراعاة المكان أو الزمان ، نعم .
السائل : ... . الشيخ : نعم . السائل : ما هو ظاهر الحديث : ( منبري على حوضي ) ؟ الشيخ : ظاهره أنه منبره في الدنيا يكون على حوضه يوم القيامة ، بل إن ذهبنا إلى ظاهر الظاهر قلنا إن المنبر في ذلك الوقت على حوضه ، وأن حوض الرسول في المسجد ، لكن هذا يمنعه المشاهد المحسوس ، لأنهم الناس لا يشاهدون الحوض ، فيتعين أن يكون المراد يوضع منبره على حوضه يوم القيامة ، ثم ما هذا المنبر ، إن كان هذا المنبر عينا ، فلا قرار فالله على كل شيء قدير ، منبر الرسول نفسه العين مو موجود الآن ، حتى الآن ما هو موجود ، لكن الله قادر على أن يبعثه يوم القيامة ، وإن كان المراد المنبر جنسا أن يوضع المنبر هناك فلا إشكال فيه في الأمر ، أخذنا ثلاثة الآن ، نعم .
حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا جويرية عن نافع عن عبد الله قال سابق النبي صلى الله عليه وسلم بين الخيل فأرسلت التي ضمرت منها وأمدها إلى الحفياء إلى ثنية الوداع والتي لم تضمر أمدها ثنية الوداع إلى مسجد بني زريق وأن عبد الله كان فيمن سابق
القارئ : حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا جويرية عن نافع عن عبد الله قال : ( سابق النبي صلى الله عليه وسلم بين الخيل فأرسلت التي ضمرت منها وأمدها إلى الحفياء إلى ثنية الوداع والتي لم تضمر أمدها ثنية الوداع إلى مسجد بني زريق وأن عبد الله كان فيمن سابق ) . الشيخ : الشاهد هذا ذكره هذه الأمكنة الحفياء ، ثنية الوداع ، مسجد بني زريق ، كل هذا الآن بالنسبة لي غير معروفة ، لكن ربما لو أن أحدا منكم تتبع الآثار في المدينة ، يمكن أن يعرف هذه الأماكن ، والمسافات التي بينها ، لكن يؤخذ منها من حيث الحكم ، المسابقة بين الخيل ، وأنه من السنة ، ومثل ذلك المسابقة الآن في الطرادات العسكرية وكذلك في السفن العسكرية وكذلك في الطائرات العسكرية كل شيء بحسبه نعم . السائل : سباق السيارات أحسن الله إليك ؟ الشيخ : السيارات العادية ما تدخل في هذا . السائل : ما تدخل ؟ الشيخ : ما تدخل في هذا هذه من جنس المسابقة على الأقدام ، نعم .
حدثنا قتيبة عن ليث عن نافع عن ابن عمر ح و حدثني إسحاق أخبرنا عيسى وابن إدريس وابن أبي غنية عن أبي حيان عن الشعبي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال سمعت عمر على منبر النبي صلى الله عليه وسلم
القارئ : حدثنا قتيبة عن ليث عن نافع عن ابن عمر، ح وحدثني إسحاق أخبرنا عيسى . الشيخ : ح وش معناها ؟ الطالب : تحويل السند . الشيخ : إيه تحويل السند يعني أن المؤلف رحمه الله تحول من السند الأول إلى السند الثاني وهو يشبه ما يعرف الإصطلاح في المتابعة يعني أن أهل السند الثاني تابعوا أهل السند الأول نعم . القارئ : وحدثني إسحاق أخبرنا عيسى وابن إدريس وابن أبي غنية عن أبي حيان عن الشعبي عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال سمعت عمر على منبر النبي صلى الله عليه وسلم
حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري أخبرني السائب بن يزيد سمع عثمان بن عفان خطبنا على منبر النبي صلى الله عليه وسلم
القارئ : وحدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري أخبرني السائب بن يزيد سمع عثمان بن عفان : ( خطيبا على منبر النبي صلى الله عليه وسلم ). الشيخ : وفي لفظ خطبنا نسخة ، نعم .
حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الأعلى حدثنا هشام بن حسان أن هشام بن عروة حدثه عن أبيه أن عائشة قالت قد كان يوضع لي ولرسول الله صلى الله عليه وسلم هذا المركن فنشرع فيه جميعاً
القارئ : حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الأعلى حدثنا هشام بن حسان أن هشام بن عروة حدثه عن أبيه أن عائشة رضي الله عنها قالت : ( كان يوضع لي ولرسول الله صلى الله عليه وسلم هذا المركن فنشرع فيه جميعاً ) . الشيخ : هذا من آثار الرسول عليه الصلاة والسلام المركن الذي كانت عائشة تشير إليه وهو موجود بعد موته، وقوله : يوضع لي الظاهر أن الذي يضع لها أو لهما الخادم مثل بريرة أو غيرها ، نعم .
السائل : ما معنى نشرع فيه جميعاً ؟ الشيخ : يشرع يعني نغتسل فيه جميعا أو نعمل فيه جميعا . السائل : وما معنى المركن ؟ الشيخ : المركن نوع من الأوان ، نعم .
إذا كنت في صلاة الجماعة أتشوش فهل الأفضل أن أصلي في البيت ؟
السائل : إذا كنت في صلاة الجماعة . الشيخ : نعم . الشيخ : إيش ؟ السائل : ... . الشيخ : نعم . السائل : فهل الأفضل أن أصلي في البيت ؟ الشيخ : أي نعم الجماعة تتعلق بذات العبادة ثم لا معارضة بين واجب ومسنون الجماعة واجبة والخشوع في الصلاة مسنون ثم قد يكون هذا من الشيطان إذا حضرت الجماعة شوش عليك من أجل أن تتركها نعم ، أخذنا ثلاثة ؟ السائل : اثنين قبل .
حدثنا مسدد حدثنا عباد بن عباد حدثنا عاصم الأحول عن أنس قال حالف النبي صلى الله عليه وسلم بين الأنصار وقريش في داري التي بالمدينة وقنت شهراً يدعو على أحياء من بني سليم .
القارئ : حدثنا مسدد حدثنا عباد بن عباد حدثنا عاصم الأحول عن أنس رضي الله تعالى عنه قال : ( حالف النبي صلى الله عليه وسلم بين الأنصار وقريش في داري التي بالمدينة وقنت شهراً يدعو على أحياء من بني سليم ). الشيخ : الشاهد من الأثار قوله إيش ، في داري التي بالمدينة وقوله : وقالت وقنت شهرا يدعوا على أحياء من بني سليم فيه دليل على تحديد القنوت في الشهر ، لكن هل معنى ذلك أنه قيد بالشهر لزوال العلة وإتيان هؤلاء القوم المسلمين أو لئلا يحصل الملل والكسل على كل حال أذكركم أنه قيد لنا القنوت للبوسنة والهرسك ، وعلى أعدائهم من الصرب والكروات شهرا من خمسة عشر ذو القعدة ، إلى خمسة عشر ذي الحجة ، وانتهى الشهر ، لكن لا يعني هذا أن ينتهي دعاؤنا لهم أي البوسنة والهرسك والدعاء على هؤلاء النصارى ، لعنة الله على النصارى جميعا ، أنه انتهى الدعاء لهم ، ادعوا لهم ، ادعوا لهم في السجود ، وبين الأذان والإقامة ، وفي آخر الليل وفي كل مناسبة ، لأنه في حاجة إلى دعاء لهم ، هم على وشك أن يبادوا جميعا وتدمر ديارهم من تآمر النصارى عليهم من كل صوب ، مؤامرة ظاهرة واضحة جدا ، لا تشكل على أي واحد أنها مؤامرة ، فنسأل الله تعالى أن يدمر كل عدو للمسلمين ، وأن يجعل كيدهم في نحورهم . اللهم صلى على محمد أنا أوصيكم ونفسي بالدعاء لهم والإلحاح والدعاء أعظم سلاح لأن بكل بساطة أقول لكم ما الذي يحمل هؤلاء على غزو هؤلاء المسلمين إلا ما وقع في قلوبهم من الإرادة وما أملوه من انتصار هذه الإرادة بيد من بيد الله عزوجل والإنتصار وفرح القلب بما حصل النصر من الله والله تعالى قادر على أن يلقي في قلوبهم كراهة الحرب ويلقي في قلوبهم الرعب حتى ينخذلوا أمام المسلمين ، ويلقطوهم لقط الجعلان فالله على كل شيء قدير ، لا تظن المسألة القوة المادية فقط ، هناك شيء فوق القوة المادية ، القوة المادية مسخرة والقوة المادية تخضع لإرادة المحرك لها فإذا لم يكن في المحرك إرادة، هل تتحرك لا إذا كان في قلبه الرعب يخاف حتى من ظله فإنه لن يتحرك فلهذا لا تيأس من رحمة الله أكثروا من الدعاء على أعداء المسلمين عموما وعلى الكروات والصرب خصوصا ، وادعوا الله في النصر لكل من جاهد في سبيل الله وبالأخص البوسنة والهرسك ، لأنهم في حاجة أسأل الله أن يفرج عنهم ، نعم . نعم .
بعض الأئمة يدعون في النوازل بقول اللهم اغفر لي ولوالدي .. هل يصح هذا ؟
السائل : بعض الأئمة يدعون في النوازل بقول اللهم اغفر لي ولوالدي ... إلخ هل يصح هذا ؟ الشيخ : هذا إن شاء الله لا بأس به هذه تبع هذه تبع لا بأس بها، لكن لا يقول اغفر لي ولوالدي ويخص نفسه إذا قال اللهم اغفر لي ولوالدي وقالوا الناس آمين هذه مشكلة معناها حرمهم وخص نفسه ولهذا جاء في الحديث ( ما من إمام يدعوا نفسه يخص نفسه بالدعاء إلا خان المأمومين ) إي نعم .
أليس الأصل أن النبي صلى الله عليه وسلم خصص الدعاء على بني سليم ؟
السائل : ألا يخصص هذا الدعاء النبي صلى الله عليه وسلم أن خصص الدعاء لنفر المخصوصين ؟ الشيخ : هذا هو الأصل هذا هو الأصل لكن أقول لك يثبت تبعا ما لا يثبت استقلالا، نعم .
حدثني أبو كريب حدثنا أبو أسامة حدثنا بريد عن أبي بردة قال قدمت المدينة فلقيني عبد الله بن سلام فقال لي انطلق إلى المنزل فأسقيك في قدح شرب فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وتصلي في مسجد صلى فيه النبي صلى الله عليه وسلم فانطلقت معه فسقاني سويقاً وأطعمني تمراً وصليت في مسجده
القارئ : حدثني أبو كريب حدثنا أبو أسامة حدثنا بريد عن أبي بردة قال : ( قدمت المدينة فلقيني عبد الله بن سلام فقال لي انطلق إلى المنزل فأسقيك في قدح شرب فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وتصلي في مسجد صلى فيه النبي صلى الله عليه وسلم فانطلقت معه فسقاني سويقاً وأطعمني تمراً وصليت في مسجده ) . الشيخ : الله أكبر ما شاء الله، هذا في أثر ، الأثر الأول القدح والثاني المسجد ، وفي هذا عرض الهدية على المهدى إليه وهو لا يضر ولا يقال هذا من البخل كما تقول العامة إن قال تبي إيش ما أعطى هنا يقول من قال تبي ما عطا . إلي هنا أحفظ ولعل فيها روايتين إن قال تبي ما أعطا فأحيان يعرض الإنسان الهدية من باب التبيين والإيضاح لا من باب المن لأنه لو كان لا يريد العطاء سكت ما الذي يدريك أن عندك شيئا يريد أن يهديه فهذا القدح الذي عنده عند عبد الله بن سلام ، هذا القدح الذي عند عبد الله بن سلام مالذي يدري أبا بردة عنه ، فلولا أنه يريد أنه يعطيه أو أن يمنحه هذه الهدية وأن يشرب من القدح الذي شرب منه النبي صلى الله عليه وسلم ما عرضه عليه هل يؤخذ بهذا الحديث التبرك بآثار النبي صلى الله عليه وسلم ربما يؤخذ التبرك بآثاره لكنه خاص به عليه الصلاة والسلام فيتبرك بثيابه بريقه وتتبرك أيضا في آثاره التي شرب بها أو لبسها ويحتمل أن يكون من شدة محبة الإنسان للرسول عليه الصلاة والسلام يحب أن يشرب من بالإناء الذي شرب منه كما كان النبي عليه الصلاة والسلام يتتبع الإناء الذي شربت منه عائشة ويشرب من محل فمها ، وكذلك يأخذ العظم الذي تعرقته ، تعرقه عليه الصلاة والسلام فهذه الأشياء قد يراد بها التبرك ، وقد يراد بها بيان كمال المحبة ، نعم . السائل : أحسن الله إليك . الشيخ : خالد .
السائل : قال فأسقاني سويقا هل السويق مما يؤكل فكيف سقاه سويقاً ؟ الشيخ : إيه ، وش تقولون . السائل : ... . الشيخ : وش هو النوع الأول ؟ السائل : أن يكون ... . الشيخ : النوع الأول . السائل : النوع الأول ... . الشيخ : إيه ، طيب . السائل : ... السويق أنه في الغالب يشرب منه . الشيخ : إيه الغالب منه يشرب كيف كان ؟ السائل : ... . الشيخ : المعروف عندنا أن السويق مما يؤكل وليس من المائع بل هو من الجامد لكن ربما يتخذ السويق رقيقا من جنس ما يعرف عندنا بالشوربة أتعرفونه شوربة لينة تشرب تشرب في الملعقة وربما تشرب من الإناء ، فيكون استعماله كما قال ابن داوود على نوعين النوع الأول : أن يكون غليظا فهذا يؤكل ، والنوع الثاني : أن يكون رقيقا فهذا يشرب وإذا قال قائل لو حملناه على أن المراد المراد به ما يؤكل أكلا فلا يمتنع أن يستعمل السقاء على مجرد الطعام لا يمتنع أن يكون سقاني بمعنى أطعمني نعم كما في الشاعر لكن عكس ما، علفتها تبنا وإيش ؟ السائل : وماءا . الشيخ : وماءا باردا لكنها عكس ما نريد شوف ابن حجر .
القارئ : " بلفظ ألا تجيء فأطعمك سويقا وتمرا فكأنه استعمل الإطعام بالمعنى الأعم وليس هذا من قبيل علفتها تبنا وماء لأنه إما من الاكتفاء وإما من التضمين ولا يحتاج لذلك هنا لأن الطعام يستعمل في الأكل والشرب وقد بين في الرواية الأخرى أنه أسقاه السويق ". الشيخ : ما في هنا ما ذكرها أقول ما ذكر في كلامه إلى الآن أعده . القارئ : يقول بلفظ . الشيخ : لا، قبل قبل . القارئ : " يقول فانطلقت معه فأسقاني سويقا وأطعمني تمرا قد مضى في مناقب عبد الله بن سلام من طريق سعيد بن أبي بردة عن أبيه بلفظ ألا تجيء فأطعمك سويقا وتمرا فكأنه استعمل الإطعام بالمعنى الأعم وليس هذا من قبيل علفتها تبنا وماء لأنه إما من الاكتفاء وإما من التضمين ".