بعضهم استدل على جواز زيارة النساء للقبور بحديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على امرأة تبكي عند قبر فقال ( اتقي الله واصبري ) لأنه لم ينهاها عن زيارة القبر وإنما أمرها بالصبر ألا يقال أن هذا يدل على الإباحة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم منع الرجال والنساء ثم نسخ المنع ؟
بعضهم استدل على جواز زيارة النساء .
الشيخ : إيش ؟
السائل : بعضهم استدل على جواز زيارة النساء للقبور بحديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على امرأة تبكي عند قبر فقال : ( اتقي الله واصبري ) لأنه لم ينهاها عن زيارة القبر وإنما أمرها بالصبر ؟
الشيخ : نعم .
السائل : ألا يقال أن هذا يدل على الإباحة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم منع الرجال والنساء ثم إن ... ؟
الشيخ : نعم، هذه ليست زيارة هذه حملها على الخروج إلى قبر ولدها، حملها ما في قلبها من الحزن والأسى، وليست الزيارة المعتادة التي يريد الزائر أن يتقرب بها إلى الله فلهذا لما أخبرت أنه الرسول عليه الصلاة والسلام جاءت تعتذر فقال : ( إنما الصبر عند الصدمة الأولى ) والكلام في الزيارة يتقرب بها الإنسان والنبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يعالج مشكلة حزنها وعدم صبرها نعم .
1 - بعضهم استدل على جواز زيارة النساء للقبور بحديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على امرأة تبكي عند قبر فقال ( اتقي الله واصبري ) لأنه لم ينهاها عن زيارة القبر وإنما أمرها بالصبر ألا يقال أن هذا يدل على الإباحة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم منع الرجال والنساء ثم نسخ المنع ؟ أستمع حفظ
هل يؤخذ منه أن اتباع المرأة للجنائز جائز ؟
الشيخ : لا، لا مو جائز، مكروه منهي عنه لكن ليس حراما .
السائل : ليس حراما ؟
الشيخ : نعم .
السائل : ... .
الشيخ : ذكرنا بعض العلماء قال إنه حرام لأن الأصل النهي التحريم وقول أم عطية ولم يعزم علينا قلنا هذا تفقه منها، نعم، فلا عبرة به العبرة النهي الثابت عن النبي عليه الصلاة والسلام أما قوله ولم يعزم علينا فلا عبرة به وهذا كقوله عن أنس بن مالك للرسول لما رأى الكسوف خرج فزعا أن يخشى أن تكون الساعة فقوله يخشى أن تكون الساعة هذا منه ظنه لكن الرسول في قلبه هل يخشى أن تكون الساعة قطعا لا يخشى أن تكون ساعة القيامة لأن قيام الساعة لها أشراط تتقدمها نعم ، يمكن أن تخشى أن تكون ساعة العذاب ومع ذلك ما نجزم بما قاله الصحابي .
السائل : ... ؟
الشيخ : إيش ؟
السائل : ... .
الشيخ : ... .
السائل : ... .
الشيخ : إيش ؟
السائل : ... .
الشيخ : نعم .
السائل : ... .
الشيخ : هو إذا علمن أن في اتباعهن فسق منعن من هذه الناحية يعني لو علمنا أنهن إذا اتبعن الجنائز يحصل منهن إثم منهن أو بهن منعناهن، سليم .
السائل : قول النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة ... ؟
الشيخ : هاه .
السائل : أمر النبي صلى الله عليه وسيلم الصحابة أن ... .
الشيخ : إي نعم، يحمل على هذا أحيانا يقول الشيء اجتهادا أو يفعله اجتهادا ثم إن سكت الله عزوجل عنه وأقره صار له حكم العبادة إن كان عبادة أو الإباحة إن كان غي عبادة وإن بين الله له الحكم بينه، نعم .
باب : قول الله تعالى : (( وأمرهم شورى بينهم )) . (( وشاورهم في الأمر )) .
باب قول الله تعالى : (( وأمرهم شورى بينهم )) (( وشاورهم في الأمر )) وأن المشاورة قبل العزم والتبين .
الشيخ : قوله تعالى : (( وأمرهم شورى بينهم )) أي : شأنهم، شأنهم، فالأمور العامة لا يتخذ الإنسان فيها قرارا عند الإشكال إلا بعد المشاورة وهذا يشمل الجمع الكثير والجمع القليل فمثلا نحن هنا في الدرس إذا أشكل علينا شيء نريد أن نقتفيه فإننا نشاور لكن إذا علمنا المصلحة في شيء فإننا لا نشاور كذلك في الحكم العام ولي الأمر السلطان الأمير والوزير وغير ذلك إذا تبين لهم الأمر فلا حاجة للمشاورة وإلا فلابد من المشاورة يجب أن يكون يجب أن يشاور لأن الله أمر الرسول قال (( شاورهم في الأمر )) وهو أسد الناس رأيا، ولأن الإنسان قد يخطئ ، ويكون إثم الخطأ عليه ، ولأن الإنسان إذا استبد في الأمر كرهه كرهته الرعية حيث يستبد فينا لا يتبين صلاحه أما إذا تبين صلاحه فالأمر فيه واضح لا حاجة للمشاورة ولهذا لم يكن من هدي الرسول عليه الصلاة والسلام أن يشاور كل أحد أن يشاور في كل قضية إنما يشاور في إيش في الأمور التي تعرض ولا يتبين له فيها شيء، ومنه نأخذ أيضا أنه ليس من هدي الرسول عليه الصلاة والسلام أن يقيم مجلسا للتشاور كمجلس الشورى وما أشبهها فإن الرسول لم يتخذ مجلسا للشورى لكن إذا نزلة النازلة وأشكل عليه الأمر شاور فيه فعلى كل حال يقول الله عز وجل : (( وأمرهم شورى بينهم )) وهذه حكاية لحال المسلمين أن أمرهم لا يستبد به أحدهم ويقول شاورهم في الأمر يأمر نبيه عليه الصلاة والسلام أن يشاورهم في الأمر أي في الشأن الذي يكون بينه وبينهم .
وقال البخاري : وأن وفي نسخة وإن المشاورة قبل العزم والتبين لقوله : (( فإذا عزمت فتوكل على الله )) ومثل ذلك الإستخارة الاستخارة أيضا لا تكون في كل شيء ، فقول النبي صلى الله عليه وسلم : فإذا هم أحدكم بالأمر للأمر فليصلي ركعتين مراده بالأمر الذي لا يتبين فيه وجه الصواب فإنه يستخير الله تعالى فيه أما ما تبين فيه وجه الصواب فلا حاجة للاستخارة الاستخارة عند خفاء الأمر على الإنسان هل يقدم أو يحجب أما مع تبين الأمر فلا حاجة ولهذا لا نقول للإنسان أن يشرع إذا أراد أن يصلي أن يستخير إذا أراد أن يصوم يستخير ما يحتاج لكن الشيء الذي يخفى على الإنسان هو الذي يستخير الله تعالى فيه، وهل تقدم الإستخارة أو المشورة نقول أما الأمر العام الأمر العام أن يكون بين الإنسان وغيره فتقدم فيه إيش ؟ المشورة لأنه ربما يكون مع التشاور رأي سديد لا يحتاج معه الإستخارة وأما في المسائل الخاصة بك أنت فقد نقول قدم الإستخاره وإذا أستخار الله لك شيئا فلا حاجة للمشاورة فيه فإذا قال قائل ما هو ما هي المشورة أو ما هي الإستشارة قلنا الاستشارة هي تداول الرأي لينظر في خير الأمرين يتداول الناس الرأي لينظر في خير الأمرين ثم إنه سيأتي إن شاء الله تعالى أنه لا، لا يستشير إلا من جمع بين أمرين الأمانة والخبرة لا يستشير إلا من جمع بين أمرين الأمانة والخبرة لأن إن كان من استشرته ليس بأمين قد يخدعك وإن استشرت من ليس عنده خبره فقد يضلك بغير قصد فلا بد من أمرين لا بد من شرطين، الأمانة والخبرة وسيذكرها المؤلف في الشرح، نعم .
وأن المشاورة قبل العزم والتبين لقوله (( فإذا عزمت فتوكل على الله )) فإذا عزم الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن لبشر التقدم على الله ورسوله . وشاور النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه يوم أحد في المقام والخروج فرأوا له الخروج فلما لبس لأمته وعزم قالوا أقم فلم يمل إليهم بعد العزم وقال لا ينبغي لنبي يلبس لأمته فيضعها حتى يحكم الله وشاور عليا وأسامة فيما رمى به أهل الإفك عائشة فسمع منهما حتى نزل القرآن فجلد الرامين ولم يلتفت إلى تنازعهم ولكن حكم بما أمره الله . وكانت الأئمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم يستشيرون الأمناء من أهل العلم في الأمور المباحة ليأخذوا بأسهلها فإذا وضح الكتاب أو السنة لم يتعدوه إلى غيره اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم .
الشيخ : أنا عندي والتبين .
السائل : طيب .
الشيخ : ياء واحد .
السائل : إي نعم .
الشيخ : إي نعم .
السائل : وأن المشاورة قبل العزم والتبين لقوله تعالى : (( فإذا عزمت فتوكل على الله )) فإذا عزم الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن لبشر التقدم على الله ورسوله وشاور النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه يوم أحد في المقام والخروج فرأوا له الخروج فلما لبس لأمته وعزم قالوا أقم فلم يمل إليهم بعد العزم وقال : ( لا ينبغي لنبي يلبس لأمته فيضعها حتى يحكم الله ) وشاور عليا وأسامة فيما رمى به أهل الإفك عائشة فسمع منهما حتى نزل القرآن فجلد الرامين ولم يلتفت إلى تنازعهم ولكن حكم بما أمره الله وكانت الأئمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم يستشيرون الأمناء من أهل العلم في الأمور المباحة يأخذوا بأسهلها فإذا وضح الكتاب أو السنة لم يتعدوه إلى غيره اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم ورأى أبو بكر .
الشيخ : الشاهد قوله : الأمناء من أهل العلم، هذا ما أشار إليه، الأمانة والثاني الخبرة، الأمناء من أهل العلم، فإذا لم يكن أمينا فلا تستشره وإذا لم يكن خبيرا فلا تستشره لأن الأول لا يُؤْمن أي يخون والثاني لا يؤمن أن يضل عن غير قصد، ثم إن الخبرة في كل موضع بحسبه إذا كنت تريد أن تسافر إلى بلد ما فمن من صاحب الخبرة فيها هو العالم المجتهد المحدث الأصولي ؟ من عرف البلد من عرف البلد ولو كان من أجهل الناس في العلم في علم الشرع وإذا كنت تريد أن تستشير في أمور شرعية فعليك بأهل العلم بالشرع المهم أن علم كل شيء بحسب لكن لا بد من العلم الخبرة ولا بد من الأمانة، نعم .
4 - وأن المشاورة قبل العزم والتبين لقوله (( فإذا عزمت فتوكل على الله )) فإذا عزم الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن لبشر التقدم على الله ورسوله . وشاور النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه يوم أحد في المقام والخروج فرأوا له الخروج فلما لبس لأمته وعزم قالوا أقم فلم يمل إليهم بعد العزم وقال لا ينبغي لنبي يلبس لأمته فيضعها حتى يحكم الله وشاور عليا وأسامة فيما رمى به أهل الإفك عائشة فسمع منهما حتى نزل القرآن فجلد الرامين ولم يلتفت إلى تنازعهم ولكن حكم بما أمره الله . وكانت الأئمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم يستشيرون الأمناء من أهل العلم في الأمور المباحة ليأخذوا بأسهلها فإذا وضح الكتاب أو السنة لم يتعدوه إلى غيره اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم . أستمع حفظ
ورأى أبو بكر قتال من منع الزكاة فقال عمر كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوا لا إله إلا الله عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله ) فقال أبو بكر والله لأقاتلن من فرق بين ما جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تابعه بعد عمر فلم يلتفت أبو بكر إلى مشورة إذ كان عنده حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم في الذين فرقوا بين الصلاة والزكاة وأرادوا تبديل الدين وأحكامه وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( من بدل دينه فاقتلوه ) وكان القراء أصحاب مشورة عمر كهولا أو شبانا وكان وقافا عند كتاب الله عز وجل .
السائل : إذ يا شيخ ؟
الشيخ : إذ كان .
السائل : فلم يلتفت أبو بكر إلى مشورة إذ كان عنده حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم في الذين فرقوا بين الصلاة والزكاة وأرادوا تبديل الدين وأحكامه وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من بدل دينه فاقتلوه ) وكان القراء أصحاب مشورة عمر كهولا كانوا أو شبانا وكان وقافا عند كتاب الله عز وجل .
الشيخ : أي نعم كل هذا واحد وما في إشكال عمر رضي الله عنه كان يجمع الناس ويستشيرهم في الأمر إذا نزل به وهو لم يتبين له فيه الصواب سواء كانوا كهولا وشبانا حتى كان يجمع إلى الكهول عبد الله بن عباس رضي الله عنه وهو صغير فقال بعض الأنصار كيف يدعوا عبد الله بن عباس ولا يدعوا أبناءنا يعني إنه صغير فامتحنهم رضي الله عنهم ذات يوم فقال ما تقولون في قول الله تعالى : (( إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا )) قالوا إن الله أمر نبيه إذا جاء النصر والفتح أن يستغفر ويسبح بحمد ربه فقال ما تقول ابن عباس قال أقول هذا أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني أن الله أمره إذا جاء نصر الله والفتح أن يختم حياته بالتسبيح والاستغفار لأن رسالته ختمت بذلك فقال هكذا فهمت فتأمل هذا الصغير كيف كان أعلم بالمقاصد من هؤلاء الكبار فحينئذ اقتنع الأنصار الذي كانوا اعترضوا اقتنعوا ورأوا أن ابن عباس رضي الله عنهما أهل بأن يكون في مجالس العلماء، نعم .
5 - ورأى أبو بكر قتال من منع الزكاة فقال عمر كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوا لا إله إلا الله عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله ) فقال أبو بكر والله لأقاتلن من فرق بين ما جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تابعه بعد عمر فلم يلتفت أبو بكر إلى مشورة إذ كان عنده حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم في الذين فرقوا بين الصلاة والزكاة وأرادوا تبديل الدين وأحكامه وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( من بدل دينه فاقتلوه ) وكان القراء أصحاب مشورة عمر كهولا أو شبانا وكان وقافا عند كتاب الله عز وجل . أستمع حفظ
حدثنا الأويسي عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح عن ابن شهاب حدثني عروة وابن المسيب وعلقمة بن وقاص وعبيد الله عن عائشة رضي الله عنها حين قال لها أهل الإفك ما قالوا قالت ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد رضي الله عنهم حين استلبث الوحي يسألهما وهو يستشيرهما في فراق أهله فأما أسامة فأشار بالذي يعلم من براءة أهله وأما علي فقال لم يضيق الله عليك والنساء سواها كثير وسل الجارية تصدقك فقال هل ( رأيت من شيء يريبك ) قالت ما رأيت أمراً أكثر من أنها جارية حديثة السن تنام عن عجين أهلها فتأتي الداجن فتأكله فقام على المنبر فقال ( يا معشر المسلمين من يعذرني من رجل بلغني أذاه في أهلي والله ما علمت على أهلي إلا خيراً ) فذكر براءة عائشة وقال أبو أسامة عن هشام
فذكر براءة عائشة وقال أبو أسامة عن هشام .
الشيخ : نعم، الثاني .
6 - حدثنا الأويسي عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح عن ابن شهاب حدثني عروة وابن المسيب وعلقمة بن وقاص وعبيد الله عن عائشة رضي الله عنها حين قال لها أهل الإفك ما قالوا قالت ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد رضي الله عنهم حين استلبث الوحي يسألهما وهو يستشيرهما في فراق أهله فأما أسامة فأشار بالذي يعلم من براءة أهله وأما علي فقال لم يضيق الله عليك والنساء سواها كثير وسل الجارية تصدقك فقال هل ( رأيت من شيء يريبك ) قالت ما رأيت أمراً أكثر من أنها جارية حديثة السن تنام عن عجين أهلها فتأتي الداجن فتأكله فقام على المنبر فقال ( يا معشر المسلمين من يعذرني من رجل بلغني أذاه في أهلي والله ما علمت على أهلي إلا خيراً ) فذكر براءة عائشة وقال أبو أسامة عن هشام أستمع حفظ
حدثني محمد بن حرب حدثنا يحيى بن أبي زكرياء الغساني عن هشام عن عروة عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس فحمد الله وأثنى عليه وقال ( ما تشيرون علي في قوم يسبون أهلي ما علمت عليهم من سوء قط ) وعن عروة قال لما أخبرت عائشة بالأمر قالت يا رسول الله أتأذن لي أن أنطلق إلى أهلي فأذن لها وأرسل معها الغلام وقال رجل من الأنصار سبحانك ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم
وعن عروة قال : ( لما أخبرت عائشة بالأمر قالت يا رسول الله أتأذن لي أن أنطلق إلى أهلي فأذن لها وأرسل معها الغلام وقال رجل من الأنصار سبحانك ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم ).
السائل : الغساني ؟
الشيخ : لا، النسائي .
السائل : الغساني بغين معجمة ... ؟
الشيخ : بغين، العشاني، يقول فأصل أبي ذر العشاني بالعين المهملة والشين المعجمة وصح عليه وكتب وصح عليه وكتب الغساني نصفها . انتهى قال في الفتح بالعين المهملة والشين المعجمة تصنيف شنيع العشاني .
حديث الإفك حديث معروف مشهور أنزل الله تعالى في قصة الإفك عشر آيات لعظم وشدة وقعها على المسلمين إلى يوم القيامة والذي تولى كبر هذا الأمر هو ؟ عبد الله بن أبي سلول هو الذي تولى كبره وأشاعه وأذاعه وصار يمشي به في الناس لا من أجل أن عائشة رضي الله عنها يحصل منها هذا الشيء ولكن من أجل تدنيس فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم هذا أهم شيء أن يكون هذا النبي الذي اصطفاه الله عز وجل يكون والعياذ بالله على الوصف الذي يريده عبد الله بن أبي ولكن أنزل الله تعالى عشر آيات في كتاب الله وقال : (( إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم )) جاؤوا بالإفك جاؤوا به من عند أنفسهم وغلا فلا حقيقة للأمر أصلا لا تحسبوه شر لكم كما يتبادر للذهن بل هو خير لكم وصدق الله عز وجل في أنه صار خيرا لعائشة والنبي صلى الله عليه وسلم إلى أن تقوم الساعة لما حصل هذا الإفك المفترى الكاذب صار حديث الناس وحق لهم أن يكون حديثهم لأنه أمر مفزع موجع مؤلم ، فاستشار النبي صلى الله عليه وسلم من استشار منهم أسامة بن زيد فعلاقة أسامة بن زيد بالرسول عليه الصلاة والسلام أو صلته ما صلته به أنه مولى مولاه لأن أباه زيد بن الحارثة عبد أهدته خديجة للنبي صلى الله عليه وسلم فأعتقه وأسامة ابنه وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحب أسامة ويحب أباه وهو موضع ثقة عنده فاستشاره هل أفارق عائشة أو لا لأن النبي صلى الله عليه وسلم إنما فعل ذلك لا تهمة لعائشة ولكن ضاقت به الأرض ضاقت به الأرض من كلام الناس فأراد أن يريح نفسه وإلا فإنه يعلم أنها رضي الله عنها أعظم الناس براءة مما رميت به لكن تعرفون الإنسان إذا كان في مجتمع كلهم يخوضون في أهله ولو كان يعلم براءتهم فإن سوف يريد إيش أن يتخلص لكن أسامة رضي الله عنه أشار بالذي يعلم من براءة أهله أسامة أشار بالذي يعلم من براءة أهله وقال إنها بريئة وأثنى عليها بما تستحق ، أما علي فلأن ما يصيب النبي صلى الله عليه وسلم من قذف يصيبه لماذا لأنه ابن عمه لأنه ابن عمه فعرض رضي الله عنه أن يطلقها النبي صلى الله عليه وسلم وقال لن يضيق الله عليك والنساء سواها كثير ومع ذلك أراد أن يبرد الأمر على النبي صلى الله عليه وسلم ويهون الأمر ويبعد عن الرسول صلى الله عليه وسلم ما كان في قلبه من الضيق قال سل الجارية تصدقك الجارية بريرة يعني اسألها وش تنقم على عائشة رضي الله عنها فسأل الجارية فقالت ما تسمعه قالت ما رأيت أمرا أكثر من أنها جارية حديثة السن لما مات الرسول عليه وسلم كان لها ثمانية عشر سنة وحادثة الإفك لها حوالي أربعة عشر سنة صغيرة حديثة السن تنام عن عجين أهلها فتأتي الداجن الداجن ما يكون في البيت من بهيمة كالشاة والصغير من الغنم وما أشبه ذلك فتأكل العجين نعم وش فيه هذا شيء نعم هل في هذا شيء أبدا هذا طبيعة البشر أنتم تنامون والفناجين عندكم أو بأيديكم تنام تنامون ويبرد الشاهي يدخل الدرس وأنتم على نومة وأنتم كبار ورجال نعم فعلى كل حال النوم هذا يغلب على كل إنسان (...) ولهذا لما قالت الجارية هذا القول اطمئن النبي صلى الله عليه وسلم بعض الشيء ثم قام على المنبر وقال : ( من يعذرني من رجل بلغني أذاه في أهلي والله ما علمت على أهلي إلا خيراً ) فذكر براءة عائشة والحمد لله ، فالشاهد من هذا الإستشارة استشارة النبي صلى الله عليه وسلم لأسامة بن زيد ولعلي بن أبي طالب وهكذا ينبغي الإنسان أن يتهم رأيه وأن يستشير غيره في الأمور التي تشكل عليه لكن حذار أن يستشير من ليس بأمين أو من ليس بذي خبرة فإن ضرر هؤلاء أكثر من نفعهم، وإلى هنا ينتهي هذا الباب ونقف على كتاب التوحيد وقد ذكر لي الأخ عبد الله يقول التوحيد مهم والإختبارات مهمة وقال اتفقت مع بعض الزملاء على رفع الأمر بالتشاور فيه
السائل : ... .
الشيخ : نعم .
السائل : يعني نحن بالمشورة والآن .
الشيخ : إيه وحنا في باب المشورة طيب هل نستمر، سم .
7 - حدثني محمد بن حرب حدثنا يحيى بن أبي زكرياء الغساني عن هشام عن عروة عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس فحمد الله وأثنى عليه وقال ( ما تشيرون علي في قوم يسبون أهلي ما علمت عليهم من سوء قط ) وعن عروة قال لما أخبرت عائشة بالأمر قالت يا رسول الله أتأذن لي أن أنطلق إلى أهلي فأذن لها وأرسل معها الغلام وقال رجل من الأنصار سبحانك ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم أستمع حفظ
كتاب التوحيد
قال البخاري رحمه الله تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب التوحيد .
باب : ماجاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى توحيد الله تبارك وتعالى .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الكتاب ختم المؤلف رحمه الله به الجامع الصحيح كما ابتدأه بالوحي لأن الوحي به الإبتداء والتوحيد به الغاية ولهذا من مات وآخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة، والتوحيد مصدر وحد يوحد أي جع الشيء واحدا هذا في اللغة، ولا يتم التوحيد إلا إذا تضمن شيئين : النفي، والإثبات ولا يتم التوحيد إلا إذا تضمن شيئين : النفي، والإثبات لأن النفي وحده تعطيل وإخلاء والإثبات وحده لا ينبغي المشاركة فلا توحيد إلا باثبات ونفي وطرق الإثبات والنفي كثيرة مثل : (( إنما إلهكم الله )) (( لا إله إلا الله )) (( وإلهكم إله واحد )) المهم أن طرق التوحيد أو طرق النفي والإثبات كثيرة ، لكن التوحيد لا يتم إلا بأمرين وهما النفي والإثبات لماذا لأن النفي وحده تعطيل وإخلاء والإثبات وحده لا ينبغي المشاركة ويتضح هذا في المثال فإذا قلت لا قائم في البيت هذا نفي معناه انتفى القيام عن من في البيت انتفى القيام عن من في البيت، وإذا قلت زيد قائم هذا اثبات ولا يمنع أن يكون غيره قائم أيضا وإذا قلت لا قائم في البيت إلا زيد هذا نفي واثبات يتضمن قيام زيد وعدم مشاركة غيره في ذلك، المثال مرة ثانية لا قائم في البيت زيد قائم في البيت لا قائم في البيت إلا زيد إين التوحيد الأخير ولهذا لابد في من الركنين النفي والإثبات كما سمعتم أن طرق النفي والإثبات كثيرة لا تختص بصيغة معينة هذا في اللغة العربية، أما في الشرع فتوحيد الله سبحانه وتعالى إفراد الله بما يختص به علما وعقيدة، إفراد الله بما يختص به علما وعقيدة، سواء كان ذلك مما يتعلق بأسماء وصفات أو أفعاله أو عبادته، فالذي يختص بالله يجب إفراد الله به، ولا يجوز أن يشرك به معه غير غيره، وقد قسم العلماء رحمهم الله التوحيد إلى ثلاثة أقسام، توحيد الربوبية، وتوحيد الأسماء والصفات وتوحيد الألوهية، ويقال توحيد العبادة، أما توحيد الربوبية : فهو إفراد الله سبحانه وتعالى بالخلق والملك والتدبير بالخلق والملك والتدبير ، بأن تؤمن أن لا خالق إلا الله ، ولا مالك إلا الله، ولا مدبر إلا الله، فإن قال قائل كيف الجواب عن قوله صلى الله عليه وآله وسلم (( للمصوريين أحييوا ما خلقتم )) ؟ وقوله تعالى : (( فتبارك الله أحسن الخالقين )) ؟ قلنا الخلق الثابت لله غير الخلق الثابت للمخلوق الخلق الثابت لله هو إيجاده من العدم وهذا لا يملكه أحد والخلق الثابت للمخلوق تغيير وتحويل يحول الشيء من شيء إلى آخر أو يغير وليس إيجادا مثال ذلك : هذا الباب الذي أمامنا الآن ، من الذي خلقه إيجادا ؟ الله خلقه من الشجر ولا يملك أحد أن يخلق شجرة حتى يكون منها هذا الباب لكن خلق الخلق النجار لهذا الباب يعتبر تحويلا وتغييرا أي حول والخشبة التي أنبتها الله عز وجل إلى صورة معينة فليس بخلق ثم إن خلق النجار لها كان بقدرته أي بقدرة النجار وعلمه وإيرادته ومن الذي أودعه العلم والإرادة والقدرة ؟ الله عز وجل فكان خلق الإنسان أو خلق النجار لهذا الباب فرعا عن خلق الله سبحانه وتعالى له لأن هذا من صفاته أي من صفات النجار وأخلاقه والإنسان مخلوق لله عزوجل بذاته وصفاته وأفعاله فتبين الآن أن الخلق يدور على من ؟ على الله عز وجل وكذلك الملك الملك الثابت لله غير الملك الثابت للإنسان فالإنسان يملك كما قال تعالى : (( أو ما ملكتم مفاتحه )) (( أو ما ملكت أيمانكم )) لكن ملك الإنسان لله عز وجل ملك الإنسان للشيء ليس كملك الله للشيء ملك الله للشيء ملك مطلق شامل عام يفعل في ملكه ما يشاء وملك الإنسان للشيء ملك مقيد ليس تاما ولا شاملا فالإنسان مثلا يملك الكتابة لكنه لا يملك الكتاب غيره والله عزوجل يملك كل ما في السموات والأرض الإنسان يملك الكتاب ولكنه لا يتصرف في الكتاب كما يشاء لا يتصرف في الكتاب كما يشاء بل تصرفه في الكتاب تصرف مقيد بحدود شرعية ولهذا لو أراد أن يحرق هذا الكتاب لغير سبب شرعي لمنع منه ولو كان ملكه تاما لكان يفعل ما يشاء الإنسان يملك البعير فهي له يركبها وينتفع بها وينحرها ويأكلها لكنه لا يملك أن يعذبها لو أراد أن يحفر في ظهرها جرحا لم يمكن من ذلك والله عزوجل يملك هذا أو لا يملك هذا يخرج غدة في ظهر البعير تنجرح وتتألم البعير منها وربما تموت إذا تبين أن الملك الثابت للخالق ليس كالملك الثابت للمخلوق كذلك في التدبير الإنسان له تدبير في الملك يدبر يقول لولده إفعل كذا ولولد آخر إفعل كذا ويوجه لكن التدبير المطلق لمن لله وحده فالله عزوجل يدبر كما يشاء على حسب ما تقتضيه حكمته ولا معقب لحكمه بخلاف الإنسان وبهذا تبين إنفراد الله سبحانه وتعالى بالخلق، والثاني الملك، والثالث التدبير توحيد الأسماء والصفات من تمام توحيد الربوبية في الحقيقة لكن نص العلماء عليه لوجود الخلاف فيه بين أهل القبلة من أهل القبلة أي المسلمين فلذلك جعلوه قسما مستقلا وإلا فإنه يتعلق بذات الرب فهو من تمام الربوبية لكن نظرا إلى أن أهل الملة أي يعني الأمة التي تستقبل القبلة الواحدة اختلفوا فيه جعلوه قسما مستقلا بذاته ما هو توحيد الأسماء والصفات هو إفراد الله سبحانه وتعالى بأسمائه وصفاته بحيث يثبتها له اثباتا بلا تعطيل وتنزيها نعم اثباتا بلا تمثيل وتنزيها بلا تعطيل أي نثبتها لله على وجه لا يماثل ما للمخلوقين من ذلك مثال اليد لله عزوجل يد وللمخلوق يد لكن يجب أن نوحد الله بيده بحيث نثبت له يدا لا تماثل أيدي المخلوق لأنك لو جعلت يد المخلوق مثل يد الله أو يد الله مثل يد المخلوق كنت بذلك مشركا فتوحيد الأسماء والصفات اثبات ما أثبت الله لنفسه من أسماء وصفات من غير تمثيل لها بما للمخلوق من ذلك وقد يسمى الإنسان العزيز كما قال الله تعالى : (( وقالت امرأة العزيز )) والله سمى نفسه بالعزيز لكن هل العزيز الذي سمي به البشر كالعزيز الذي سمي به الله الجواب : لا، يختلف اختلافا كبيرا فالمخلوق قد يسمى بالعزيز ولا عزة له أما الخالق سمي بالعزيز لكمال عزته وقد يسمى المخلوق بصالح وليس فيه صلاح ويسمى خالدا ويموت لكن أسماء الله مشتملة على معانيها التامة فبذلك حصل الفرق بين ما يثبت الله من الأسماء وما يثبت لإيش من المخلوق وكذلك نقول في الصفات وهذا هو توحيد الله تعالى بأسمائه وصفاته، القسم الثالث هو توحيد الله بالعبادة بأن لا يعبد غير الله أيا كان ذلك المعبود سواء كان ملكا أو رسولا أو وليا أو صالحا أو سلطانا أو أما أو أبا أو غير ذلك لا يعبد إلا الله وحده لا شريك له وذكر العلماء ذلك قسما برأسه لأنه وقع فيه الخلاف بين المؤمنين بين المسلمين والمشركين توحيد الربوبية لم يقع فيه خلاف بين المسلمين والمشركين توحيد الألوهية والعبادة وقع فيه خلاف بين من ؟ المسلمين والمشركين توحيد الأسماء والصفات وقع الخلاف فيه بين المسلمين بين المسلمين فصارت الآن هذه الأقسام ثلاثة أقسام من حيث اتفاق الناس عليها، ولا يرد على هذا التقسيم أن من الناس أنكر وجود الخالق لأن من أنكر وجود الخالق قد أبطل تعطيلا نهائيا والكلام مع من أثبت الخالق مع من أثبت الخالق أما من أنكره فلا كلام معه لأنه لا يثبت الرب ولا غير الرب مثل الشيوعية الدهرية غيرهم كثير طيب إذا هل وقع الخلاف بين المسلمين والمشركين في توحيد الربوبية، لا لأن الله صرح في آيات كثيرة أنهم يقرون بتوحيد الربوبية (( قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم سيقولون الله )) أليس كذلك سيقولون الله هو رب السماوات السبع ورب العرش العظيم (( قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من المي ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر قال الشيخ : إيش فسيقولون الله )) (( ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله )) فهم يقرون تماما بتوحيد الربوبية لكن نعم توحيد الألوهية هل يتفق المسلمون والمشركون عليه، لا لأن المشركين يشركون بالله في توحيد الألوهية ، يعبدون مع الله غيره ،اللات العزى مناة هبل غيرهم من أسماءهم كثيرة المعينة بعينها وغير المعينة يعني المشركون لهم أصنام معينة بعينها كاللات والعزى ومناة وما أشبهها لهم أصنام غير معينة من سفههم أن الإنسان إذا نزل أرضا اختار أربعة أحجار ثلاثة منها يجعلها للقدر والأحسن منها يجعلها إلاها يعبده سفه عجيب طيب الأسماء والصفات النزاع فيه بين من المسلمين الذين يستقبلون قبلة واحدة فيه النزاع هذه الأقسام هذه أقسام التوحيد التي ذكرها أهل العلم فإذا قال قائل : ما هو الدليل على هذا التقسيم ما هو الدليل على هذا التقسيم ، قلنا الدليل على هذا التقسيم هو التتبع والإستقراء ، أي أن العلماء رحمهم الله تتبعوا واستقرأو ما حصل من أنواع الشرك ووجدوه يدور على هذه الأقسام الثلاثة .