تتمة شرح : باب : قول الله تعالى : (( وهو العزيز الحكيم )) (( سبحان ربك رب العزة )) (( ولله العزة ولرسوله )) . ومن حلف بعزة الله وصفاته . وقال أنس : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( تقول جهنم : قط قط وعزتك ) . وقال أبو هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( يبقى رجل بين الجنة والنار ، وهو آخر أهل النار دخولاً الجنة ، فيقول : رب اصرف وجهي عن النار ، لا وعزتك لا أسألك غيرها ) . قال أبو سعيد : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( قال الله عز وجل : لك ذلك وعشرة أمثاله )) . وقال أيوب : ( وعزتك ، لا غنى لي عن بركتك ) .
السائل : ... أنه لا يجوز الحلف بالصفة إذا كانت صفة صفة فعل لا صفة ذات كالعزة إذا كانت بمعنى القهر فهي صفة فعل فلا يجوز وإن كانت صفة ذات بمعنى القدر يجوز الحلف بها ...
الشيخ : أين النهي ذكر شيء في النهي.
1 - تتمة شرح : باب : قول الله تعالى : (( وهو العزيز الحكيم )) (( سبحان ربك رب العزة )) (( ولله العزة ولرسوله )) . ومن حلف بعزة الله وصفاته . وقال أنس : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( تقول جهنم : قط قط وعزتك ) . وقال أبو هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( يبقى رجل بين الجنة والنار ، وهو آخر أهل النار دخولاً الجنة ، فيقول : رب اصرف وجهي عن النار ، لا وعزتك لا أسألك غيرها ) . قال أبو سعيد : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( قال الله عز وجل : لك ذلك وعشرة أمثاله )) . وقال أيوب : ( وعزتك ، لا غنى لي عن بركتك ) . أستمع حفظ
قراءة من الشرح مع تعليق الشيخ
الشيخ : لو قيل إن أحاديث الباب تدل على العموم ولا تحمل على وجه واحد ثم إنه لا فرق فيما يظهر بين صفات الذاتية والفعلية فلو قلت : واستواء الله على عرشه لأعلون على فلان ما المانع ؟! لأن الاستواء على العرش من خصائص الله والمهم أن تأتي بصفة من خصائص الرب عز وجل نعم الصفة الفعلية المشتركة قد نقول إنه لا ينعقد بها اليمين لأنها مشتركة مثل النزول النزول مشترك ولكن إذا قلت ونزول الله إلى السماء الدنيا لم تكن مشتركة لأن هذا لا يمكن أن تكون للمخلوقات كما قالوا أيضا في الأسماء الاسم الخاص لله تنعقد به اليمين والمشترك لا تنعقد به اليمين إلا بنية انتهى الوقت طيب نعم.
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله قال البخاري رحمه الله تعالى : حدثنا أبو معمر قال حدثنا عبد الوارث قال حدثنا حسين المعلم قال حدثني عبد الله بن بريدة عن يحيى بن يعمر عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما .
مراجعة الشيخ للدرس السابق
الطالب : ... .
الشيخ : فهذا لا يجوز ما الفرق لكن ما الفرق لست أقول ما مثال ذلك لمذا يجوز بهذا دون هذا ؟
الطالب : ... .
الشيخ : طيب الفرق أن الآيات الكونية مخلوقة ولا يجوز الحلف بالمخلوق بخلاف الآيات الشرعية فإن نسبتها لله. طيب لكن لو أقسم بصفة من صفات الله الخبرية السلطان فما تقول سلطان أقسم بصفة من الصفات الخبرية ؟ جائز مثل .
الطالب : استواء الله على عرشه.
الشيخ : لا هذه فعلية.
الطالب : ... .
الشيخ : نعم صحيح. إذا كانت هذه الصفة الخبرية تطلق على الذات مثل وجه الله فيجوز وإلا فلا مثل يد الله الظاهر أنه لا يجوز أن يقول الإنسان ويد الله لأفعلن أو وقدم الله لأفعلن نعم.
الطالب : الفرق ؟
الشيخ : الفرق ظاهر إذا قصد بالوجه الذات فهو قسم بالله نفسه أما اليد والقدم والعين والساعد فلا تطلق على الله.
طيب حدثنا أبو معمر.
حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا حسين المعلم حدثني عبد الله بن بريدة عن يحيى بن يعمر عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول أعوذ بعزتك الذي لا إله إلا أنت الذي لا يموت والجن والإنس يموتون
الشيخ : الشاهد قوله : ( أعوذ بعزتك الذي ) أنا ما عندي ألف الذي عندكم؟ فأثبت لله العزة ثم سبق أن العزة ثلاثة أقسام : عزة القهر والغلبة وعزة القدر وعزة الامتناع ومعنى أعوذ أعتصم ويقال : أعوذ وألوذ والفرق بينهما أن اللياذ في طلب المحبوب والعياذ فالالتجاء من المرهوب وعلى هذا قول الشاعر ما لا ينبغي أن يكون إلا لله.
" يا من ألوذ به فيما أؤمله *** ومن أعوذ به مما أحاذره
لا يجبر الناس عظما أنت كاسره *** ولا يهيضون عظما أنت جابره "
الشاهد قوله : " يا من ألوذ به فيما أؤمله ومن أعوذ به مما أحاذره ". وهذا يقوله في ممدوح له لكنه لا ينبغي أن يكون إلا لله وحده هو الذي يستحق هذا.
السائل : ... .
الشيخ : ما ترون يا جماعة ترون أن نئد هذه الأسئلة السابقة وإلا نفتح حتى يأتي واحد يسأل باب كيف بدء الوحي عند رسول الله.
السائل : فيه تفصيل.
الشيخ : ويش التفصيل ؟
السائل : إن كان يسأل عن الدرس في الليلة الماضية هذا يؤذن له وأما قبل الماضية فلا.
الشيخ : توافقون على هذا ما تعلق بالدرس الماضي القريب يقبل وما لا فلا.
4 - حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا حسين المعلم حدثني عبد الله بن بريدة عن يحيى بن يعمر عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول أعوذ بعزتك الذي لا إله إلا أنت الذي لا يموت والجن والإنس يموتون أستمع حفظ
هل يجوز قول آمن الله؟
الشيخ : أمن الله برسله يعني صدقهم وشهدلهم وذكرنا أيضا أن الله يؤمن لرسله ولغيرهم أيضا ألم تذكر هذا لئلا يوهم شيئا غير لائق.
قوله ( والجن والإنس يموتون) قال الحافظ استدل به على أن الملائكة لا تموت ولا حجة فيه لأنه مفهوم لقب ولا اعتبار له فهل هذا صحيح؟
الشيخ : لا هو لا يستدل به كما قال فأنت إذا قلت زيد وعمرو قائمان لا يمكن أن يكون غيرهما قائم فإذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( الإنس والجن يموتون ) أو الجن والإنس يموتون لا يعني أن ذلك لا يأتي على غيرهم ومفهوم ما علق على العين فقط هذا هو مفهوم اللقب فإذا قلت محمد قائم فليس مفهوم أن غيره غير قائم أعرفت .
6 - قوله ( والجن والإنس يموتون) قال الحافظ استدل به على أن الملائكة لا تموت ولا حجة فيه لأنه مفهوم لقب ولا اعتبار له فهل هذا صحيح؟ أستمع حفظ
ما الفرق بين الإستعاذة بصفة من صفات الله و دعاء نفس الصفة؟
الشيخ : الفرق أن الذي يستعيذ بصفة من صفات الله جعل هذه الصفة وسيلة جعلها وسيلة والمقصود الاستعاذة بالله نفسه وأما من دعاها وهو يقول يا عزة الله أعيذيني يوجه الدعاء لها وحدها، يا مغفرة الله اغفري لي بخلاف أسألك بمغفرتك أن تغفر لي.
السائل : ... قصد سؤال الله تعالى.
الشيخ : ما يصح ينهى عنه من حيث اللفظ، أنتم فهمتم هذا يا جماعة ترى كثيرا من الناس يستشكلونها يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( برحمتك أستغيث ) ( أعوذ برضاك من سخطك ) وهنا المقصود بذلك أنه لكونك راحما استغيث بك فجعل الرحمة وسيلة لا أنه يشعر بالرحمة شيء مستقل عن الله يستغاث به أما لو قال يا رحمة الله أغيثيني فهذا لا يجوز لأنك جعلت الرحمة مستقلة تدعى من دون الله ولهذا قال ابن القيم وابن تيمية رحمه الله شيخ الاسلام قال : " إن دعاء الصفة كفر بالاتفاق " لأنه يتضمن بأنك جعلت الصفة شيئا مستقلا قائما بنفسه وهذا هو الشرك.
حدثنا ابن أبي الأسود حدثنا حرمي حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يزال يلقى في النار ح و قال لي خليفة حدثنا يزيد بن زريع حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس وعن معتمر سمعت أبي عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يزال يلقى فيها وتقول هل من مزيد حتى يضع فيها رب العالمين قدمه فينزوي بعضها إلى بعض ثم تقول قد قد بعزتك وكرمك ولا تزال الجنة تفضل حتى ينشئ الله لها خلقًا فيسكنهم فضل الجنة
الشيخ : أنتم قد عرفتم أن قتادة من المدلسين كيف يكون من المدلسين وهو في البخاري ومسلم ؟ إيش الجواب ؟ أنه محمول على السماع لكثرة ملازمة قتادة لأنس فيبعد جدا أن يرسل عنه هذا هو السبب وعلى هذا فالقول بإطلاق رد عنعنة المدلس فليس بوجيه الذي يقال عنعنة المدلس ينظر فيها هناك قرائن تحتف بها توجب أن تكون عنعنة باتصال.
القارئ : وقال لي خليفة.
الشيخ : ولهذا قال العلماء عنعنة قتادة في الصحيحين قالوا إن السند متصل.
القارئ : وقال لي خليفة حدثنا يزيد بن زريع قال حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس وعن معتمر قال سمعت أبي عن قتادة عن أنس رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يزال يلقى فيها وهي تقول هل من مزيد حتى يضع فيها رب العالمين قدمه فينزوي بعضها إلى بعض ثم تقول قط قط بعزتك وكرمك ولا تزال الجنة تفضل حتى ينشيء الله لها خلقا فيسكنهم فضل الجنة ).
الشيخ : الله أكبر عجائب هذا الحديث ( لا يزال يلقى فيها - أي جهنم - وهي تقول هل من مزيد ) هل استفهام من مزيد مبتدأ ومن الزائدة لفظا الزائدة معنى وهذا الاستفهام هل هو للطلب أو للنفي ؟ في هذا قولان للعلماء منهم من قال : إنه للنفي بمعنى لا مزيد إلى ما عندي يعني أنها قد امتلأت ومنهم من قال إنه للطلب بمعنى هات زد وهذا القول الثاني هو المتعين لأن الحديث يدل على عليه ( حتى يضع فيها رب العالمين قدمه فينزوي بعضها ) إلى آخره يدل على أنها تطلب المزيد لأن الله تعالى قد وعدها وهو أصدق القائلين وعدها بأن يملأها فإذا سئلت هل امتلأت قالت : هل من مزيد فإذا سئلت هل امتلأت ؟ قالت هل من مزيد يعني أعطوني زيدوا علي فيضع فيها رب العالمين قدمه فينزوي بعضها إلى بعض ثم تقول : قطِ قطِ وفي رواية قط قط وهما لغتان معروفتان في هذه الكلمة ومعناها حسب يعني يكفي ( بعزتك وكرمك ) تتوسل إلى الله بعزته وكرمه أن لا يضع عليها قدمه أكثر مما وضع لأنه ينزوي بعضها إلى بعض تنضم لأن وضع رب العزة عليها قدمه ليس بالأمر الهين ينزوي بعضها إلى بعض وتضيق تنضك حتى تقول بعزتك وكرمك فتوسلت بالعزة التي هي القهر والكرم الذي به الفضل أن لا يضع قدمه عليها والشاهد من هذا الحديث قوله : بعزتك قول النار بعزتك وحدث به النبي صلى الله عليه وسلم وهو مقرر له وفيه أيضا شاهد آخر لصفة من صفات الله الخبرية وهي القدم وفي رواية رجله فعند أهل السنة والجماعة على القاعدة المعروفة أن نجعل الرجل والقدم يا منصور حقيقية ولا غير حقيقية ؟ حقيقية رجل وقدم بمعنى واحد معنى حقيقي يليق بالله عز وجل كاليد والدليل على هذا أنه ينزوي بعضها إلي بعض من شدة ما وضع عليها وعظمتها وهذا هو مذهب أهل السنة والجماعة ولكن هل هذه الرجل تماثل أرجل المخلوقين ؟ لا كيف لا لماذا لم تقل الله أعلم قد تماثل وقد لا تماثل نعم تجزم بأنه لا يماثل ما هو الدليل ؟ وهذه الآية تعتبر قاعدة لكل صفة (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) والعقل يدل على أنه لا تماثل إذ لا تماثل بين الخالق والمخلوق فكما أن الخالق لا مثيل له في ذاته إذن فلا مثيل له في صفاته ولهذا قال أهل العلم الكلام في الصفات فرع من الكلام في الذات فكما أن الذات ليس لها مثيل فالصفات كذلك ليس لها مثيل.
8 - حدثنا ابن أبي الأسود حدثنا حرمي حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يزال يلقى في النار ح و قال لي خليفة حدثنا يزيد بن زريع حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس وعن معتمر سمعت أبي عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يزال يلقى فيها وتقول هل من مزيد حتى يضع فيها رب العالمين قدمه فينزوي بعضها إلى بعض ثم تقول قد قد بعزتك وكرمك ولا تزال الجنة تفضل حتى ينشئ الله لها خلقًا فيسكنهم فضل الجنة أستمع حفظ
فإذا سأل رجل هل قدم الله فيها أصابع؟
في باب الصفات هل يجوز قول آمن تهتدي؟
الشيخ : صحيح الإيمان سبب الهداية في غير ما آمنت به أما ما آمنت به فقد اهتديت به لكن يزيد (( ويزيد الله الذين اهتدوا هدى )) ولهذا تجد أكثر الطلبة إيرادا على نفوسهم في باب الصفات من يذهب ينقب أما الإنسان الذي يأخذها على ما هي عليه يقول آمنت بالله وصفات الله أوسع من عقولنا وليس لنا أن نبحث كما ليس علينا أن نبحث عما وراء ذلك تجده مطمئنا مستريحا أي واحد يسأله يقول هذه بدعة ما سأل عنها الصحابة يقولها بلسانه ويعتقدها بقلبه أنا أعتقد وأرجو أن تكونوا كذلك أن كل شيء لم يسأل عنه الصحابة في باب الصفات فالسؤال عنه بدعة اتركه آمن بما جاء على ظاهره ولكن إيمانا منزها عن التمثيل وعن التكييف .
هل يجوز التوسل في الدعاء بصفات الله الخبرية؟
الشيخ : نعم حتى الصفات الفعلية يا من ينزل إلى السماء الدنيا فيقول من يدعوني فاستجيب له ومن يسألني فأعطيه ومن يستغفرني فأغفر له أسألك أن تغفر لي.
السائل : أقصد الخبرية .
الشيخ : الخبرية ما يجوز ما يصلح بارك الله فيك لأن الخبرية ليست معاني يتوسل بها الخبرية يصح أن تكون وسيلة لمن يجعلها معاني وهم محرفون .
السائل : ... .
الشيخ : يجعلونها وسيلة أنت ... أسألك بيدك أنك تعطيني أسألك برجلك إنك تمشي معي لا لا ما يصح .
إذا سأل الرجل جهلا منه وليس تعنتا فهل هذا محظور؟
الشيخ : طيب إذا حدثك محدث قال : يضع رب العالمين بها قدمه قل آمنت بالله بس لست مسؤولا عن سوى ذلك.
السائل : ما في شك يا شيخ لكن سبق في الدرس أن من سأل عن الصفات نقول ... هل هذا إطلاقه يا شيخ أو نقول ننظر في حال السائل ؟
الشيخ : لا لا ما هو حال السائل الإمام مالك قال عنه السؤال عنه بدعة ثم قال للرجل ما أراد إلا مبتدعا والمقصود ما زاد على النص أما واحد يسألني أنا سائل جديد هل ورد أن لله ساقا من جديد ونعلم أنه صحيح مسترشد فهذا قد لا نعنفه لكن رجل تتلى عليه الصفة ثم يذهب ينقب يقول هل له أصابع بعدين يجي يقول هل له أظافر نسأل الله العافية يا أخي تأدب مع ربك.