شرح كتاب التوحيد-09b
تتمة شرح باب : (( هو الله الخالق البارئ المصور )) .
الشيخ : (( أفمن يخلق كمن لا يخلق أفلا تذكرون )) وسبق لنا الجواب عما يقال: فلان خلق كذا أي صنعه بأن هذا الخلق الذي يحصل من الآدمي ليس هو الخلق الذي يكون لله، الخلق الذي يكون لله إيجاد من عدم الخلق الذي يكون من الإنسان تحويل وتغيير من شيء مخلوق لكن يصنعه على كيفية معينة ومع ذلك فإن فعل العبد مخلوق لله عز وجل فيعود فعل العبد خلقاً لله لأن فعل العبد صادر عن إرادته وقدرته وتصوره والله خلق ذلك كله فيكون الخلق إذن كله لله سواء ما خلقه الله عز وجل واستقل به أو خلقه الآدمي
( البارئ ) أيضاً لا أحد يبرأ النسمة ويحييها وينشئها إلا الله عز وجل مهما كان عند الناس من قدرة فإنهم لن يستطيعوا أن يبرؤوا النسمة وقد تحدى الله سبحانه وتعالى الخلق أن يخلقوا أصغر مخلوقات الله أو ما هو من أصغر مخلوقات الله وأهونها وهو الذباب فقال: (( يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له )) أمرنا الله عز وجل أن نستمع وأن ننصت لهذا المثل لأنه مثل عظيم (( إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذباباً ولو اجتمعوا له )) كل من عبد من دون الله ومن عبد من دون الله فهو في نظر الخلق فوق رتبة الخلق فإذا كان هذا للأعلى لو اجتمعوا لم يخلقوا ذباباً فمن دونه من العباد الذين يعبدونه من باب أولى (( لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له )) ثم أضاف إلى ذلك (( وإن يسلبهم الذباب شيئاً لا يستنقذوه منه )) يعني لو أخذ الذباب منه شيئاً ما استطاعوا أن يستنقذوه منه كيف الذباب يأخذ شيئا؟ صورها بعض العلماء قال إن هذه الأصنام يجعل لها أشياء من الطين وغيره فيأتي الذباب فيقع على هذا الطين فيعلق بأيديه الذباب ولا يستطيع هؤلاء أن يستنقذوا ما تعلق بأرجل الذباب من الذباب إذن الخلق والبرء خاص بالله عز وجل
(( المصور )) كذلك التصوير خاص بالله عز وجل ولهذا أنكر الله عز وجل على من يصور ويخلق كخلقه فقال: ( ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقه ) من أظلم يعني لا أحد، لأنه ينازعني في الربوبية الذي يصور كما يصور الله ينازع الله تعالى في الربوبية كأنما يقول بلسان حاله أنا أقدر أن أفعل كما فعلت وأصور كما صور ومن المعلوم أن التصوير خاص بالله عز وجل لا يستطيع الخلق أن يغيروا صورة صورها الله عز وجل إلى أحسن ولا إلى أسوأ أبداً، وإنما يكون هناك قطع غيار إذا احتاج بعض الصور إلى تكميل بعيب أو شبهه يمكن أنف إذا انقطع مثلاً يمكن للبشر أن يجمع من بقية الأجزاء البدن ما يصور فيه هذا الأنف أو ما أشبه ذلك لكن تصوير كامل لا يمكن أبداً لا يمكن لأحد أن يغير صورة صورها الله إلى حسن أو قبح ربما إلى قبح قد يكون يجني على هذا الرجل جناية تغيير ملامح وجهه مثلاً لكن على أنه تصوير لا يمكن.
( البارئ ) أيضاً لا أحد يبرأ النسمة ويحييها وينشئها إلا الله عز وجل مهما كان عند الناس من قدرة فإنهم لن يستطيعوا أن يبرؤوا النسمة وقد تحدى الله سبحانه وتعالى الخلق أن يخلقوا أصغر مخلوقات الله أو ما هو من أصغر مخلوقات الله وأهونها وهو الذباب فقال: (( يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له )) أمرنا الله عز وجل أن نستمع وأن ننصت لهذا المثل لأنه مثل عظيم (( إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذباباً ولو اجتمعوا له )) كل من عبد من دون الله ومن عبد من دون الله فهو في نظر الخلق فوق رتبة الخلق فإذا كان هذا للأعلى لو اجتمعوا لم يخلقوا ذباباً فمن دونه من العباد الذين يعبدونه من باب أولى (( لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له )) ثم أضاف إلى ذلك (( وإن يسلبهم الذباب شيئاً لا يستنقذوه منه )) يعني لو أخذ الذباب منه شيئاً ما استطاعوا أن يستنقذوه منه كيف الذباب يأخذ شيئا؟ صورها بعض العلماء قال إن هذه الأصنام يجعل لها أشياء من الطين وغيره فيأتي الذباب فيقع على هذا الطين فيعلق بأيديه الذباب ولا يستطيع هؤلاء أن يستنقذوا ما تعلق بأرجل الذباب من الذباب إذن الخلق والبرء خاص بالله عز وجل
(( المصور )) كذلك التصوير خاص بالله عز وجل ولهذا أنكر الله عز وجل على من يصور ويخلق كخلقه فقال: ( ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقه ) من أظلم يعني لا أحد، لأنه ينازعني في الربوبية الذي يصور كما يصور الله ينازع الله تعالى في الربوبية كأنما يقول بلسان حاله أنا أقدر أن أفعل كما فعلت وأصور كما صور ومن المعلوم أن التصوير خاص بالله عز وجل لا يستطيع الخلق أن يغيروا صورة صورها الله عز وجل إلى أحسن ولا إلى أسوأ أبداً، وإنما يكون هناك قطع غيار إذا احتاج بعض الصور إلى تكميل بعيب أو شبهه يمكن أنف إذا انقطع مثلاً يمكن للبشر أن يجمع من بقية الأجزاء البدن ما يصور فيه هذا الأنف أو ما أشبه ذلك لكن تصوير كامل لا يمكن أبداً لا يمكن لأحد أن يغير صورة صورها الله إلى حسن أو قبح ربما إلى قبح قد يكون يجني على هذا الرجل جناية تغيير ملامح وجهه مثلاً لكن على أنه تصوير لا يمكن.
فائدة في بيان حكم التصوير بأنواعه وضوابطه.
الشيخ : وهنا يحسن أن نتكلم عن التصوير وحكمه، التصوير المجسم إذا كان لحيوان إنسي أو بهيمة فإنه حرام وأظن ذلك متفق عليه يحرم يعني لا يجوز للإنسان أن يصور شيئاً شاخصاً على صورة إنسان أو بهيمة وهذا بالاتفاق وسواء صورها بيده أو صنع آلة تكون مجوفة ومخططة بحيث إذا وضع فيها عجين أو شبهه انطبع حتى يكون صورة فإنه هذا كله حرام ولا يجوز أما إذا كان التصوير بالتلوين يعني ليس جسماً يلمس وإنما هو لون فقد اختلف العلماء فيه قديماً وحديثاً حتى وإن صور باليد فمن العلماء من أجاز ذلك وقال إن الحديث الذي رواه البخاري في تحريم التصوير قال فيه: ( إلا رقماً في ثوب ) والأصل أن الاستثناء متصل فيكون قوله: ( إلا رقماً في ثوب ) مستثنى من الصور المحرمة فيكون التصوير بالتلوين لا بأس به والكلام الآن على التصوير باليد ما وصلنا إلى التصوير بالآلة فيكون حلالاً وإلى هذا ذهب بعض أهل العلم من السلف والخلف.
وقال بعض العلماء إن التصوير المحرم هو التصوير الذي يقصد به أو يخاف منه التوصل إلى عبادة الصورة وأن ما لا يخشى منه ذلك فليس به بأس، واستدلوا لذلك بقصة الرجال الذين كانوا صالحين من قوم نوح ثم صنع لهم صور ثم عبدوا لكن الصحيح أن هذه علة لا شك لكن التي نص عليها الحديث: ( ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي ) تدل على أن من صور سواء كان لهذا الغرض أو لغيره فإن ذلك حرام إذن ما كان له جسم فهو حرام ما لم يكن له جسم فمحل خلاف بين العلماء، ولكن الجمهور على خلافه وحملوا قوله: ( إلا رقماً في ثوب )على أنه استثناء منقطع وأن المراد بالرقم في الثوب ما لم يكن صورة ذي روح، واستدل الذين قالوا بذلك وهو الجمهور بحديث ( علي بن أبي طالب رضي الله عنه حين بعث أبا الهياج الأسدي فقال له أبعثك على بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا تدع صورة إلا طمستها ولا قبراً مشرفاً إلا سويته ) قال صورة ( إلا طمستها ) وفي لفظ: ( تمثالاً إلا طمسته ولا قبراً مشرفاً إلا سويته ) ومعلوم أن الطمس يكون للملون في الغالب وإن كان قد يكون للمجسم بحيث يوضع على الوجه مثلاً طين أو شبهه يطمس معالم الوجه على كل حال هذا دليل واستدلوا أيضاً بحديث النمرقة حين (جاء النبي صلى الله عليه وسلم إلي بيت عائشة فإذا فيه نمرقة وفيها صور فلم يدخل عليه الصلاة والسلام وعرفت الكراهية في وجهه فقالت عائشة: أتوب إلى الله ورسوله ماذا أذنبت فقال: إن أصحاب هذه الصور يعذبون يقال لهم أحيوا ما خلقتم )
وهذا القول الذي عليه الجمهور هو الصحيح أن الصور وإن كانت رقماً حرام وأنها من كبائر الذنوب وإن كانت المضاهاة بخلق الله ليست كاملة لأن خلق الله مجسم وهذه ملونة ليست فيها ناتئ على أنه الأنف أو ناتئ على أنه حاجب العين أو ما أشبه ذلك لكن ظاهر النصوص العموم وأنه يشمل حتى ما كان بالتلوين ويبقى علينا النظر في غير ذي الروح أو في جزء من ذوات الأرواح يعني لو صور رأساً فقط أو يداً فقط أو رجلاً فقط فهل يدخل في التحريم أو لا يدخل؟ نقول لا يدخل في التحريم لأن الحديث: ( كلف أن ينفخ فيه الروح وليس بنافخ ) ومثل هذه الأجزاء لا ينفخ فيها الروح أصلاً وليست جسماً يمكن أن تنفخ فيها الروح ثم إن النبي صلى الله عليه وسام ذكر في قصة التمثال الذي قال له جبريل: ( مر برأس التمثال فليقطع حتى يكون التمثال كهيئة الشجرة ) يعني إذا قطع رأسه سيبقى أعضاؤه حتى يكون كهيئة الشجرة ولم يقل بالحديث وكسر الرأس فدل ذلك على أن الجزء الذي لا يدخله الحياة لا يدخل في التحريم ولهذا جاء في الحديث وإن كان فيه فقال ( الصورة الرأس فإن قطع الرأس فلا صورة ) والمعنى أن الصورة لا تكون صورة إلا مع الرأس فإذا قطع فلا صورة وليس المعنى أن الصورة هو الرأس يعني أن الرأس نفسه يكون صورة مستقلة والدليل حديث التمثال: ( مُر بأس التمثال فليقطع حتى يكون كهيئة الشجرة ) ثم إنه يتضاعف الإثم إذا صور العظماء من ملوك أو وزراء أو علماء أو عباد فإن هذا يتضاعف وتضاعف ذلك في العلماء والعباد أشد من تضاعفه في الملوك والوزراء والرؤساء وذلك لأن عاطفة الناس لتعظيم العلماء والعباد أشد من عاطفتهم لتعظيم الملوك والرؤساء لأن تعظيم الملوك والرؤساء في الغالب إنما يكون عن خوف ورهبة وأما العلماء والعباد فهو عن تعظيم وتوقير في النفس فلذلك كان خطر صور العلماء والعباد أشد من صور الملوك والرؤساء فلهذا يجب علينا إذا رأينا صورة شخص عالم صورت ويتداولها الناس بالأيدي تعظيماً لها يجب علينا حماية لجانب التوحيد أن نمزقها أما ما يوجد من صور العلماء في المجلات أو الصحف فهذه لا يؤبه لها لكن يوجد صور بعض العلماء مصور ومبروزة يتناقلها الناس وهذه خطيرة جداً فالواجب أن تمزق ولا يجوز إقرارها مهما كان العالم لأنه كما قلت لكم عاطفة الناس بالنسبة للعلماء والعابد قوية فيخشى في يوم الدهر أن يعظم هؤلاء كما عظم القوم الصالحون في قوم نوح.
ويتعاظم أيضاً الأمر أمر الصور فيما إذا كانت الصورة صورة امرأة جميلة فإن هذه فتنة لا من حيث العبادة ولكن من حيث الخُلق فإن الإنسان ربما يفتتن بهذه الصورة حتى يكون دائماً يطالعها صباحاً ومساءً للتلذذ والتمتع بها وسواء كان التمتع تمتع شهوة أي شهوة غريزية أو تمتع انشراح صدر وما أشبه ذلك لأن التمتع كما تعلمون ليس كل تمتع للشهوة نحن نتمتع برؤية السيارة الجميلة الزينة والقلم الزين والساعة الجميلة لكن ليس هذا تمتع شهوة، وهذه الصور بعض الناس ربما يقتنيها يتمتع بها وهذا يتضاعف الإثم فيها فالحاصل أن الصور نفسها محرمة فإذا انضاف إلى ذلك خوف فتنة بها من عبادتها أو التلذذ برؤيتها أو التمتع بذلك فإنه يزداد إثمها وذلك لأن المعاصي تزداد بحسب ما يقترن بها من الفساد .
بقي لنا الصورة الفوتغرافية هذه صارت محل جدل بين الناس والعلماء المعاصرين بعد أن ظهرت هذه الآلة صارت محل جدل ونقاش فمن العلماء من منعها سداً للذريعة وأخذاً بظاهر العموم، وقالوا حركة الإنسان بهذه الآلة أو تحريكه لهذه الآلة هذا هو التصوير، ومن العلماء من أجاز وقال أن هذا ليس تصويرا والإنسان المصور لا يشعر بأنه حاذق وأنه جيد ولهذا لا يمدح الرجل الذي يطلق آلة التصوير حتى تصور لا يقال ما أحذقه ما أجوده لكن لو يأتي إنسان يخطط صورة حتى تكون كالمصور قيل ما أحذقه وما أعظم مهارته، فليست في حقيقة كالتصوير لكنها التقاط صورة صورها الله عز وجل والأصل لا شك أنه تصوير الله عز وجل الثاني التقاط هذه الصورة كما تكون في المرآة إلا أن المرآة لا تثبت وهذه تثبت بسبب ما يكون فيها من المواد الكيماوية.
وهذه المسألة تجاذبها أصلان أصل الحل وألا يمنع الناس من شيء إلا إذا تيقنا أنه حرام أو غلب على ظننا أنه حرام وأصل التحريم وهو عموم المصورين ولكنك إذا تأملت تأملاً عميقاً تبين لك أن الإنسان ليس مصوراً فيما إذا التقط الصور بالآلة ولا يقال مصورا ولهذا يلتقطها لأعمى يلتقطها الإنسان في ظلمة وتظهر كما هي ولو كانت تصويراً من الإنسان نفسه لكان يختلف الحكم بين الماهر وغير الماهر والأعمى والبصير وما أشبه ذلك ولكن من تركها تنزهاً لا ينبغي أن يوصف مشدد أو أنه متعمق أو متنطع أو ما أشبه ذلك ، فالحمد لله هذا يسوغ فيها الاجتهاد، من أداه اجتهاده إلى التحريم فإنه لا يلام ومن أداه اجتهاده إلى الحل وقال الأصل الحل حتى يتبين لنا دخولها في التحريم فإنه لا يلام وإذا كنا لا نلوم من يقول إن أكل لحم الإبل لا ينقض الوضوء فيقوم ويصلي أمامنا ونحن نشهد باعتقادنا أن صلاته باطلة فإننا لا نلومه لأنه مجتهد فلا ينبغي أن نلوم من يرى أن التصوير الفوتغرافي ليس حراماً لأن صلاةً بلا وضوء أعظم من التصوير الصلاة ركن من أركان الاسلام وهذا الرجل الذي أكل اللحم ونحن نرى أنه ينقض الوضوء فهو عند فعل محرم أو لا؟ فعل محرم بلا شك أعظم من التصوير لكن نظراً أن هذه المسائل اجتهادية فأنا أرى أنه لا ينبغي أن يشدد فيها النكير على من خالفنا فيها مسائل لا تتعلق بالعقيدة إنما هي مسائل اجتهادية وأقوى دليل رأيته لمن قال بالحل قالوا ألست إذا أخذت صحيح البخاري ثم إذا أدخلته الآلة التي تصور وخرجت الصورة من الآلة هل يقال هذا الكتاب كتبته أنت ولا لا؟ إذن أنت لست مصوراً له ما كتبته أنت وهذا واضح لمن تأمله لكنا نرى بالنسبة لاقتناء الصور أن اقتناء الصور الأصل فيه التحريم لأن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه صورة وهذه صورة لا شك حتى إذا قمت أمام المرآة ورأيت وجهك فهذه صورة لا شك.
ويجب أن نعلم أن العلماء رحمهم الله فرقوا بين التصوير واقتناء التصوير وأكثر الناس لا يعرفون هذا الفرق لكن العلماء فرقوا فقال في متن زاد المستنقع وهو مختصر من كتب الفقه قال: " يحرم التصوير واستعماله " ففرق بين التصوير وبين استعماله وقالوا يجوز استعمال التصوير أو الصور فيما يمتهن كالفرش والمخدات وما أشبه ذلك والخلاف في ذلك أيضاً معروف فبعض العلماء يقول لا يجوز حتى فيما يمتهن بل يجب أن تقطع الرأس حتى تكون بلا رأس.
إذن الخلاصة أن التصوير فيما له جسم حرام لا شك عندنا فيه وهو محل اتفاق فيما نعلم
ثانيا : التصوير باليد أيضاً حرام لماذا؟ لأنه أي المصور يريد أن يضاهي خلق الله في هيئة الصورة وإن كان التصوير بالرقم ليس حقيقة كخلق الله ولكن الصورة الوجه والعين والشفتين والأنف وما أشبه ذلك كخلق الله هذا أيضاً حرام.
وتزادا حرمته إذا كان لمعظم من ملوك أو علماء أو عباد وتزداد حرمته إذا كان من أجل التمتع بالصورة تمتع شهوة أو تمتعاً بلا شهوة أما إذا كان بالآلة فقد عرفتم الخلاف في هذا ولكن الذي نود أن لا يكون هذا الشغل الشاغل لطلبة العلم بل نقول هذه المسألة مما ساغ فيه الخلاف والعلماء مختلفون فيها وإدخالها في التحريم والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ( المصور ) إدخالها في التحريم فيها نظر بل أرى أنه لا يدخل في التحريم فإذا كانت المسألة فيها شيء من الاجتهاد فلا ينبغي التشديد فيها، نعم نشدد على أن من اقتنى صورة عالم أو صورة ملك أو صورة وزير أو صورة عابد لتعظيمها فإن ذلك لا يجوز وهذا هو أصل منع التصوير.
تصوير ما لا روح فيه مثل: نخل ، رمان ، برتقال أيجوز هذا؟ نعم جمهور العلماء على أنه جائز وقال مجاهد وهو إمام من أئمة التتابعين أنه لا يجوز أن تصور الشجر وما أشبهه لأن الله قال في الحديث القدسي ( ومن أظلم ممن يخلق كخلقي فيذهبوا فليخلقوا حبة أو ليخلقوا شعيرة ) ومعلوم أن الشجر النامي ينفرد الله به عز وجل فهو الذي خلقه (( إن فالق الحب والنوى )) فمن صوره فقد صور كما صور الله وخلق كما يخلق الله لكن الصحيح أنه جائز وهو الذي عليه الجمهور وهو الذي أرشد إليه ابن عباس رضي الله عنهما المصور حين رآه يصور الآدميين فنهاه وقال إن كنت فاعلاً فصور الشجر وما أشبهه.
تصوير السيارات والتراكتورات والطيارات والقصور يجوز ولا ما يجوز ؟
الطالب : يجوز
الشيخ : لماذا؟ لأن هذا صنع الآدمي، الآدمي هو الذي يصنعه بيده فإذا جاز الأصل جاز الفرع، طيب تصوير الأنهار لو أن إنساناً أراد أن يصور بيده قارة من القارات ويصور أنهارها وجبالها يجوز أو لا يجوز ؟ يجوز لأنها ليست نامية والإنسان يجوز أن يحفر في الأرض جدولاً يجري فيه الماء ولا يقال إنك خلقت نهراً وهذه قناة السويس كان في الأول ما في قناة كانت في بالأول آسيا مع أفريقيا ليس بينهما حائل، في أرض يابسة يذهب الناس على الإبل من آسيا من غرب الجزيرة إلى مصر ما فيها ماء ولكنهم شقوا القناة فصارت بحراً اتصل البحر الأبيض بالبحر الأحمر وهذا لا بأس به ولا إشكال فيه
وقال بعض العلماء إن التصوير المحرم هو التصوير الذي يقصد به أو يخاف منه التوصل إلى عبادة الصورة وأن ما لا يخشى منه ذلك فليس به بأس، واستدلوا لذلك بقصة الرجال الذين كانوا صالحين من قوم نوح ثم صنع لهم صور ثم عبدوا لكن الصحيح أن هذه علة لا شك لكن التي نص عليها الحديث: ( ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي ) تدل على أن من صور سواء كان لهذا الغرض أو لغيره فإن ذلك حرام إذن ما كان له جسم فهو حرام ما لم يكن له جسم فمحل خلاف بين العلماء، ولكن الجمهور على خلافه وحملوا قوله: ( إلا رقماً في ثوب )على أنه استثناء منقطع وأن المراد بالرقم في الثوب ما لم يكن صورة ذي روح، واستدل الذين قالوا بذلك وهو الجمهور بحديث ( علي بن أبي طالب رضي الله عنه حين بعث أبا الهياج الأسدي فقال له أبعثك على بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا تدع صورة إلا طمستها ولا قبراً مشرفاً إلا سويته ) قال صورة ( إلا طمستها ) وفي لفظ: ( تمثالاً إلا طمسته ولا قبراً مشرفاً إلا سويته ) ومعلوم أن الطمس يكون للملون في الغالب وإن كان قد يكون للمجسم بحيث يوضع على الوجه مثلاً طين أو شبهه يطمس معالم الوجه على كل حال هذا دليل واستدلوا أيضاً بحديث النمرقة حين (جاء النبي صلى الله عليه وسلم إلي بيت عائشة فإذا فيه نمرقة وفيها صور فلم يدخل عليه الصلاة والسلام وعرفت الكراهية في وجهه فقالت عائشة: أتوب إلى الله ورسوله ماذا أذنبت فقال: إن أصحاب هذه الصور يعذبون يقال لهم أحيوا ما خلقتم )
وهذا القول الذي عليه الجمهور هو الصحيح أن الصور وإن كانت رقماً حرام وأنها من كبائر الذنوب وإن كانت المضاهاة بخلق الله ليست كاملة لأن خلق الله مجسم وهذه ملونة ليست فيها ناتئ على أنه الأنف أو ناتئ على أنه حاجب العين أو ما أشبه ذلك لكن ظاهر النصوص العموم وأنه يشمل حتى ما كان بالتلوين ويبقى علينا النظر في غير ذي الروح أو في جزء من ذوات الأرواح يعني لو صور رأساً فقط أو يداً فقط أو رجلاً فقط فهل يدخل في التحريم أو لا يدخل؟ نقول لا يدخل في التحريم لأن الحديث: ( كلف أن ينفخ فيه الروح وليس بنافخ ) ومثل هذه الأجزاء لا ينفخ فيها الروح أصلاً وليست جسماً يمكن أن تنفخ فيها الروح ثم إن النبي صلى الله عليه وسام ذكر في قصة التمثال الذي قال له جبريل: ( مر برأس التمثال فليقطع حتى يكون التمثال كهيئة الشجرة ) يعني إذا قطع رأسه سيبقى أعضاؤه حتى يكون كهيئة الشجرة ولم يقل بالحديث وكسر الرأس فدل ذلك على أن الجزء الذي لا يدخله الحياة لا يدخل في التحريم ولهذا جاء في الحديث وإن كان فيه فقال ( الصورة الرأس فإن قطع الرأس فلا صورة ) والمعنى أن الصورة لا تكون صورة إلا مع الرأس فإذا قطع فلا صورة وليس المعنى أن الصورة هو الرأس يعني أن الرأس نفسه يكون صورة مستقلة والدليل حديث التمثال: ( مُر بأس التمثال فليقطع حتى يكون كهيئة الشجرة ) ثم إنه يتضاعف الإثم إذا صور العظماء من ملوك أو وزراء أو علماء أو عباد فإن هذا يتضاعف وتضاعف ذلك في العلماء والعباد أشد من تضاعفه في الملوك والوزراء والرؤساء وذلك لأن عاطفة الناس لتعظيم العلماء والعباد أشد من عاطفتهم لتعظيم الملوك والرؤساء لأن تعظيم الملوك والرؤساء في الغالب إنما يكون عن خوف ورهبة وأما العلماء والعباد فهو عن تعظيم وتوقير في النفس فلذلك كان خطر صور العلماء والعباد أشد من صور الملوك والرؤساء فلهذا يجب علينا إذا رأينا صورة شخص عالم صورت ويتداولها الناس بالأيدي تعظيماً لها يجب علينا حماية لجانب التوحيد أن نمزقها أما ما يوجد من صور العلماء في المجلات أو الصحف فهذه لا يؤبه لها لكن يوجد صور بعض العلماء مصور ومبروزة يتناقلها الناس وهذه خطيرة جداً فالواجب أن تمزق ولا يجوز إقرارها مهما كان العالم لأنه كما قلت لكم عاطفة الناس بالنسبة للعلماء والعابد قوية فيخشى في يوم الدهر أن يعظم هؤلاء كما عظم القوم الصالحون في قوم نوح.
ويتعاظم أيضاً الأمر أمر الصور فيما إذا كانت الصورة صورة امرأة جميلة فإن هذه فتنة لا من حيث العبادة ولكن من حيث الخُلق فإن الإنسان ربما يفتتن بهذه الصورة حتى يكون دائماً يطالعها صباحاً ومساءً للتلذذ والتمتع بها وسواء كان التمتع تمتع شهوة أي شهوة غريزية أو تمتع انشراح صدر وما أشبه ذلك لأن التمتع كما تعلمون ليس كل تمتع للشهوة نحن نتمتع برؤية السيارة الجميلة الزينة والقلم الزين والساعة الجميلة لكن ليس هذا تمتع شهوة، وهذه الصور بعض الناس ربما يقتنيها يتمتع بها وهذا يتضاعف الإثم فيها فالحاصل أن الصور نفسها محرمة فإذا انضاف إلى ذلك خوف فتنة بها من عبادتها أو التلذذ برؤيتها أو التمتع بذلك فإنه يزداد إثمها وذلك لأن المعاصي تزداد بحسب ما يقترن بها من الفساد .
بقي لنا الصورة الفوتغرافية هذه صارت محل جدل بين الناس والعلماء المعاصرين بعد أن ظهرت هذه الآلة صارت محل جدل ونقاش فمن العلماء من منعها سداً للذريعة وأخذاً بظاهر العموم، وقالوا حركة الإنسان بهذه الآلة أو تحريكه لهذه الآلة هذا هو التصوير، ومن العلماء من أجاز وقال أن هذا ليس تصويرا والإنسان المصور لا يشعر بأنه حاذق وأنه جيد ولهذا لا يمدح الرجل الذي يطلق آلة التصوير حتى تصور لا يقال ما أحذقه ما أجوده لكن لو يأتي إنسان يخطط صورة حتى تكون كالمصور قيل ما أحذقه وما أعظم مهارته، فليست في حقيقة كالتصوير لكنها التقاط صورة صورها الله عز وجل والأصل لا شك أنه تصوير الله عز وجل الثاني التقاط هذه الصورة كما تكون في المرآة إلا أن المرآة لا تثبت وهذه تثبت بسبب ما يكون فيها من المواد الكيماوية.
وهذه المسألة تجاذبها أصلان أصل الحل وألا يمنع الناس من شيء إلا إذا تيقنا أنه حرام أو غلب على ظننا أنه حرام وأصل التحريم وهو عموم المصورين ولكنك إذا تأملت تأملاً عميقاً تبين لك أن الإنسان ليس مصوراً فيما إذا التقط الصور بالآلة ولا يقال مصورا ولهذا يلتقطها لأعمى يلتقطها الإنسان في ظلمة وتظهر كما هي ولو كانت تصويراً من الإنسان نفسه لكان يختلف الحكم بين الماهر وغير الماهر والأعمى والبصير وما أشبه ذلك ولكن من تركها تنزهاً لا ينبغي أن يوصف مشدد أو أنه متعمق أو متنطع أو ما أشبه ذلك ، فالحمد لله هذا يسوغ فيها الاجتهاد، من أداه اجتهاده إلى التحريم فإنه لا يلام ومن أداه اجتهاده إلى الحل وقال الأصل الحل حتى يتبين لنا دخولها في التحريم فإنه لا يلام وإذا كنا لا نلوم من يقول إن أكل لحم الإبل لا ينقض الوضوء فيقوم ويصلي أمامنا ونحن نشهد باعتقادنا أن صلاته باطلة فإننا لا نلومه لأنه مجتهد فلا ينبغي أن نلوم من يرى أن التصوير الفوتغرافي ليس حراماً لأن صلاةً بلا وضوء أعظم من التصوير الصلاة ركن من أركان الاسلام وهذا الرجل الذي أكل اللحم ونحن نرى أنه ينقض الوضوء فهو عند فعل محرم أو لا؟ فعل محرم بلا شك أعظم من التصوير لكن نظراً أن هذه المسائل اجتهادية فأنا أرى أنه لا ينبغي أن يشدد فيها النكير على من خالفنا فيها مسائل لا تتعلق بالعقيدة إنما هي مسائل اجتهادية وأقوى دليل رأيته لمن قال بالحل قالوا ألست إذا أخذت صحيح البخاري ثم إذا أدخلته الآلة التي تصور وخرجت الصورة من الآلة هل يقال هذا الكتاب كتبته أنت ولا لا؟ إذن أنت لست مصوراً له ما كتبته أنت وهذا واضح لمن تأمله لكنا نرى بالنسبة لاقتناء الصور أن اقتناء الصور الأصل فيه التحريم لأن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه صورة وهذه صورة لا شك حتى إذا قمت أمام المرآة ورأيت وجهك فهذه صورة لا شك.
ويجب أن نعلم أن العلماء رحمهم الله فرقوا بين التصوير واقتناء التصوير وأكثر الناس لا يعرفون هذا الفرق لكن العلماء فرقوا فقال في متن زاد المستنقع وهو مختصر من كتب الفقه قال: " يحرم التصوير واستعماله " ففرق بين التصوير وبين استعماله وقالوا يجوز استعمال التصوير أو الصور فيما يمتهن كالفرش والمخدات وما أشبه ذلك والخلاف في ذلك أيضاً معروف فبعض العلماء يقول لا يجوز حتى فيما يمتهن بل يجب أن تقطع الرأس حتى تكون بلا رأس.
إذن الخلاصة أن التصوير فيما له جسم حرام لا شك عندنا فيه وهو محل اتفاق فيما نعلم
ثانيا : التصوير باليد أيضاً حرام لماذا؟ لأنه أي المصور يريد أن يضاهي خلق الله في هيئة الصورة وإن كان التصوير بالرقم ليس حقيقة كخلق الله ولكن الصورة الوجه والعين والشفتين والأنف وما أشبه ذلك كخلق الله هذا أيضاً حرام.
وتزادا حرمته إذا كان لمعظم من ملوك أو علماء أو عباد وتزداد حرمته إذا كان من أجل التمتع بالصورة تمتع شهوة أو تمتعاً بلا شهوة أما إذا كان بالآلة فقد عرفتم الخلاف في هذا ولكن الذي نود أن لا يكون هذا الشغل الشاغل لطلبة العلم بل نقول هذه المسألة مما ساغ فيه الخلاف والعلماء مختلفون فيها وإدخالها في التحريم والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ( المصور ) إدخالها في التحريم فيها نظر بل أرى أنه لا يدخل في التحريم فإذا كانت المسألة فيها شيء من الاجتهاد فلا ينبغي التشديد فيها، نعم نشدد على أن من اقتنى صورة عالم أو صورة ملك أو صورة وزير أو صورة عابد لتعظيمها فإن ذلك لا يجوز وهذا هو أصل منع التصوير.
تصوير ما لا روح فيه مثل: نخل ، رمان ، برتقال أيجوز هذا؟ نعم جمهور العلماء على أنه جائز وقال مجاهد وهو إمام من أئمة التتابعين أنه لا يجوز أن تصور الشجر وما أشبهه لأن الله قال في الحديث القدسي ( ومن أظلم ممن يخلق كخلقي فيذهبوا فليخلقوا حبة أو ليخلقوا شعيرة ) ومعلوم أن الشجر النامي ينفرد الله به عز وجل فهو الذي خلقه (( إن فالق الحب والنوى )) فمن صوره فقد صور كما صور الله وخلق كما يخلق الله لكن الصحيح أنه جائز وهو الذي عليه الجمهور وهو الذي أرشد إليه ابن عباس رضي الله عنهما المصور حين رآه يصور الآدميين فنهاه وقال إن كنت فاعلاً فصور الشجر وما أشبهه.
تصوير السيارات والتراكتورات والطيارات والقصور يجوز ولا ما يجوز ؟
الطالب : يجوز
الشيخ : لماذا؟ لأن هذا صنع الآدمي، الآدمي هو الذي يصنعه بيده فإذا جاز الأصل جاز الفرع، طيب تصوير الأنهار لو أن إنساناً أراد أن يصور بيده قارة من القارات ويصور أنهارها وجبالها يجوز أو لا يجوز ؟ يجوز لأنها ليست نامية والإنسان يجوز أن يحفر في الأرض جدولاً يجري فيه الماء ولا يقال إنك خلقت نهراً وهذه قناة السويس كان في الأول ما في قناة كانت في بالأول آسيا مع أفريقيا ليس بينهما حائل، في أرض يابسة يذهب الناس على الإبل من آسيا من غرب الجزيرة إلى مصر ما فيها ماء ولكنهم شقوا القناة فصارت بحراً اتصل البحر الأبيض بالبحر الأحمر وهذا لا بأس به ولا إشكال فيه
ما حكم من يعالج الصور الفتوغرافية باليد ؟
السائل : أحسن الله إليكم ذكرتم أن التلوين باليد لا يجوز على ظاهر اللفظ كما أن التصوير بالكمرة الفتوغرافية لا بأس بها لكن إذا كانت الصورة تتضمن الأمرين بمعنى التصوير الفوتغرافي والمعالجة باليد لأن غالب الصور الآن أحسن الله إليكم صحيح في بعض الصور الفوتغرافي من حين تضغط تخرج الصورة كاملة لكن في بعضها وهو الأكثر أنك إذا صورت الصورة لا من تحميض ومعالجة بالألوان حتى تخرج هذه الصورة.
الشيخ : ماذا تقولون بهذا؟ هل نقول العبرة بالأصل وأن التلوين هذا والتحسين ... يصلحون هذه تحسين الذي يظهر لي أن الإحتياط فيها هذا أن يمنع الاحتياط أن يمنع لأن الصورة التي تأتي على الفلم إذا رأيتها وجدتها مشوهة أحياناً لا تعرف لمن هي فإذا كانت يدخل عليها التحسينات فالظاهر أنها للتحريم أقرب.
السائل : بارك الله فيك القول أنه يجوز استعمال الصور بوسائل ... أو ما أشبه ذلك ألا يمنع هذا دخول الملائكة؟
الشيخ : طيب امتناع دخول الملائكة هل هو إكرام للشخص أو إهانة؟
السائل : الثاني
الشيخ : الثاني هل الإهانة تكون لشخص فعل ما أباح الله له؟
السائل : لا
الشيخ : لا، إذن كل شيء مباح فليس به إثم ولا عقوبة، ولهذا نقول إذا جازت الصور فإن الملائكة لا تمتنع من الدخول إلى المكان.
الشيخ : ماذا تقولون بهذا؟ هل نقول العبرة بالأصل وأن التلوين هذا والتحسين ... يصلحون هذه تحسين الذي يظهر لي أن الإحتياط فيها هذا أن يمنع الاحتياط أن يمنع لأن الصورة التي تأتي على الفلم إذا رأيتها وجدتها مشوهة أحياناً لا تعرف لمن هي فإذا كانت يدخل عليها التحسينات فالظاهر أنها للتحريم أقرب.
السائل : بارك الله فيك القول أنه يجوز استعمال الصور بوسائل ... أو ما أشبه ذلك ألا يمنع هذا دخول الملائكة؟
الشيخ : طيب امتناع دخول الملائكة هل هو إكرام للشخص أو إهانة؟
السائل : الثاني
الشيخ : الثاني هل الإهانة تكون لشخص فعل ما أباح الله له؟
السائل : لا
الشيخ : لا، إذن كل شيء مباح فليس به إثم ولا عقوبة، ولهذا نقول إذا جازت الصور فإن الملائكة لا تمتنع من الدخول إلى المكان.
ماهو وجه الاباحة في إستعمال الصور على النقود ؟
الشيخ : ولكن يبقى في دراهم تسمى الدراهم الفرنسية ما أدري عرفتموها ولا لا؟ تسمى الدراهم فرنسية موجودة، على كل حال إن كان ليس موجود عندكم نأتي لكم بدرهم تطلعون عليه ويرجع إلينا إن شاء الله هذه فيها صورة إنسان وإنسان كافر وتلمس يعني ناتئة وكان العلماء قد أباحوها للناس من قديم الزمان وفي شيء جنيه ذهب يسمونه الناس جنيه فرنجي فيه صورتان صورة من أحد الوجهين صورة جورج ملك الإنجليز والصورة الثانية فارس على فرس تشاهده وتلمسه بيدك وكان الناس يتناقلون هذه الجنيهات والعلماء قد أباحوا ذلك لهم فما هو وجه الإباحة؟ وجه الإباحة هو الضرورة فالناس لا يمكن أن يتركوا هذه النقود ولا يمكن للإنسان أن يتخلى عنها لكن رأيت بعض الناس إذا قام يصلي أخرج الدراهم التي معه والتي فيها صورة الملوك أخرج الدراهم وجعلها أمامه يعني بدل أن تكون مخفاة في مخبأته صار يصلي إليها أيهما أعظم الثاني أم الأول؟ الثاني لكن لو جاء أحد من الناس والتقطها هل يجوز أن يقطع صلاته ليلحقه؟ نعم لأن هذا يريد أن يأخذ ماله.
ماهو الحكم من إستعمال "كامرات الفيديو" للتصوير؟
السائل : ...
الشيخ : كاميرات الفيديو ما بها بأس وأنا أنقل لكم ما عرض على مجلس هيئة كبار العلماء وصار أكثرهم يقول: لا بأس به حتى إنهم أرادوا أن يصدروا فتوى بأن تصور المحاضرات في المساجد لكن رأوا أن من المصلحة عدم ذلك عدم إدخالها المساجد لأن العامة يخشى أن يكون منهم ثورة فتركوها وإلا ما كان عندهم يعني يرون أن ما فيها بأس فإذا صور فيها أشياء فيها مصلحة فلا حرج.
الشيخ : كاميرات الفيديو ما بها بأس وأنا أنقل لكم ما عرض على مجلس هيئة كبار العلماء وصار أكثرهم يقول: لا بأس به حتى إنهم أرادوا أن يصدروا فتوى بأن تصور المحاضرات في المساجد لكن رأوا أن من المصلحة عدم ذلك عدم إدخالها المساجد لأن العامة يخشى أن يكون منهم ثورة فتركوها وإلا ما كان عندهم يعني يرون أن ما فيها بأس فإذا صور فيها أشياء فيها مصلحة فلا حرج.
ماهو الحكم من إستعمال آلة التصوير في المناسبات والأفراح ؟
السائل : ... لا بأس في المناسبات والأفراح؟
الشيخ : لا في المناسبات والأفراح أنا أرى منعها حتى وإن كانت حلالاً أرى منعها لأنها خطيرة لأن هذا المنظر يتلاعب به السفهاء لكن قصدي إذا كان مثلاً محاضرات أو إنسان يشرح مواد علمية أو ما أشبه ذلك هذه ما فيها بأس أما مسألة التقاط الحفلات هذه خطيرة .
الشيخ : لا في المناسبات والأفراح أنا أرى منعها حتى وإن كانت حلالاً أرى منعها لأنها خطيرة لأن هذا المنظر يتلاعب به السفهاء لكن قصدي إذا كان مثلاً محاضرات أو إنسان يشرح مواد علمية أو ما أشبه ذلك هذه ما فيها بأس أما مسألة التقاط الحفلات هذه خطيرة .
الصور المجسمة للأطفال هل هي مسموح بها ؟
السائل : بالنسبة للصور المجسمة قول واحد بالاتفاق أنها تحرم الصور المجسمة التي للأطفال ...؟
الشيخ : نعم هذا سؤال وجيه يقول إذا كانت الصورة المجسمة للأطفال فهل يسامح فيها؟ بعض الناس قالوا يسامح فيها بناء على ما ثبت في الصحيح أن عائشة رضي الله عنها لها بنات تلعب بها، قال وهذا يدل على أن هذه البنات التي للصغار يلعبن بها لا بأس بها، لكن ما ندري الصور التي في ذلك العهد مثل الصور في عهدنا أو أنها مجرد هيكل الله أعلم ما أدري. لكن والحمد لله بدأ في الآونة الأخيرة الآن يظهر لعب بنات من العهن قطن أو شبهه وليس فيها عيون ولا أنف هذا طيب والحمد لله أن الله هدى الناس لهذا وصار لها رواج عند الناس والصبيان قد يسامح لهم ما لا يسامح لغيرهم ولهذا يسامح لهم في اللعب الذي يحرم على الكبار يسامح لهم باتخاذ هذه البنات والبنت الصغيرة إذا صار لها بنت تلعب بها ترى أنها بنتها حقيقة تهدها وتنومها تفتح المكيف لها تجعلها عند المكيف وإلا تقول ولع المروحة البنت محترة تجعلها كأنها بنت تماماً، وأنا أذكر أكثر من هذا تجعل لها حفل زواج يحضرن تلبسها لباس زين فلذلك رخص في ذلك توسع صدرها وتتعود على التربية الأولاد في المستقبل وأنا في الحقيقة أنا لا أشدد ... لا أشدد فيها تشديداً تاماً لكن من الممكن أنها تعفط الوجه حتى تزول ملامح الوجه
السائل : في شيء يأكل الآن
الشيخ : يأكل ايش
السائل : ....
الشيخ : وين تروح الذي أكله
السائل : ...
الشيخ : لا يكفي دون هذا
السائل : ماذا يجاب بأن ...؟
الشيخ : يجاب بأن ابن عباس أفهم منه وأن الحديث الذي قال الله تعالى فيه : ( فلتخلقوا حبة ) هذا من باب التحدي يعني لا تستطيعون أن تخلقوا ولا حبة ليس فيها روح وأما المحرم الذي لعن فاعله الذي جاء في الحديث: ( كلف أن ينفخ فيها الروح وليس ينافخ )
السائل : ... ما لها فائدة
الشيخ : لا ربما يكون فيها فائدة إثبات مثلاً قضية معينة طلاب قاموا برحلة لا بد يثبتونها عند المسؤولين وما أشبه ذلك
السائل : ضرورة هذه
الشيخ : لا ما هي ضرورة لأن يمكن إثباتها بشهادة اثنين
القارئ : باب قول الله تعالى (( لما خلقت بيدي ))
الشيخ : نعم هذا سؤال وجيه يقول إذا كانت الصورة المجسمة للأطفال فهل يسامح فيها؟ بعض الناس قالوا يسامح فيها بناء على ما ثبت في الصحيح أن عائشة رضي الله عنها لها بنات تلعب بها، قال وهذا يدل على أن هذه البنات التي للصغار يلعبن بها لا بأس بها، لكن ما ندري الصور التي في ذلك العهد مثل الصور في عهدنا أو أنها مجرد هيكل الله أعلم ما أدري. لكن والحمد لله بدأ في الآونة الأخيرة الآن يظهر لعب بنات من العهن قطن أو شبهه وليس فيها عيون ولا أنف هذا طيب والحمد لله أن الله هدى الناس لهذا وصار لها رواج عند الناس والصبيان قد يسامح لهم ما لا يسامح لغيرهم ولهذا يسامح لهم في اللعب الذي يحرم على الكبار يسامح لهم باتخاذ هذه البنات والبنت الصغيرة إذا صار لها بنت تلعب بها ترى أنها بنتها حقيقة تهدها وتنومها تفتح المكيف لها تجعلها عند المكيف وإلا تقول ولع المروحة البنت محترة تجعلها كأنها بنت تماماً، وأنا أذكر أكثر من هذا تجعل لها حفل زواج يحضرن تلبسها لباس زين فلذلك رخص في ذلك توسع صدرها وتتعود على التربية الأولاد في المستقبل وأنا في الحقيقة أنا لا أشدد ... لا أشدد فيها تشديداً تاماً لكن من الممكن أنها تعفط الوجه حتى تزول ملامح الوجه
السائل : في شيء يأكل الآن
الشيخ : يأكل ايش
السائل : ....
الشيخ : وين تروح الذي أكله
السائل : ...
الشيخ : لا يكفي دون هذا
السائل : ماذا يجاب بأن ...؟
الشيخ : يجاب بأن ابن عباس أفهم منه وأن الحديث الذي قال الله تعالى فيه : ( فلتخلقوا حبة ) هذا من باب التحدي يعني لا تستطيعون أن تخلقوا ولا حبة ليس فيها روح وأما المحرم الذي لعن فاعله الذي جاء في الحديث: ( كلف أن ينفخ فيها الروح وليس ينافخ )
السائل : ... ما لها فائدة
الشيخ : لا ربما يكون فيها فائدة إثبات مثلاً قضية معينة طلاب قاموا برحلة لا بد يثبتونها عند المسؤولين وما أشبه ذلك
السائل : ضرورة هذه
الشيخ : لا ما هي ضرورة لأن يمكن إثباتها بشهادة اثنين
القارئ : باب قول الله تعالى (( لما خلقت بيدي ))
تتمة شرح الحديث السابق.
الشيخ : باقي الحديث نعم الحديث يقول: عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ( في غزوة بني المصطلق أنهم أصابوا سبايا ) سبايا يعني نساء والمسلمون إذا غزوا الكفار ثم غلبوهم ووقع في أيديهم أحد من المشركين فإن النساء والذرية الصغار يكونون سباياً سبياً يعني ملكاً للمسلمين أرقاء، وأما المقاتلون فإنه يخير الإمام فيهم الإمام أو قائد الجيش بين القتل أو المن بدون شيء يطلقه هكذا، وبين الفداء بالمال أو الفداء بالأسرى واختلف العلماء في الرق هل يدخل في هذا فيسترقهم أو لا؟ والله عز وجل يقول: (( حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فإما مناً بعد وإما فداءً )) وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ( قتل الأسرى صبراً ) فهذه ثلاثة أشياء القتل الثاني المن بدون شيء والثالث الفداء إما بالمال أو بأسير أو بمنفعة مثال المال: أن يقال للأسير أعطنا مثلاً كذا وكذا من المال ونطلقك الفداء بأسير أن يكون عند الكفار أسرى للمسلمين فيتبادلون الأسرى، بمنفعة: مثل أن يقال للأسير أن تعرف صناعة الذرة علمنا صناعة الذرة نطلقك مثل ما علم أسرى بدر الكتابة للصحابة رضوان الله عليهم أو رقتهم: ولكن هل هذا تخيير مصلحة أو تخيير تشهي؟ يعني يعود للذي يشتهي الإنسان؟
الطالب : مصلحة
الشيخ : القاعدة في هذه التخييرات كلها أنما كان للغير فهو تخيير مصلحة وما كان للتيسير فهو تخيير تشهي إذا كنت تتصرف لغيرك فالتخيير تخيير مصلحة ومن ذلك ولي اليتيم إذا خير بين شيئين في التصرف في ماله يجب عليه أن يختار ما هو أصلح وكذلك الوكيل وغير ذلك المهم من تتصرف لغيره فإن تخييره يكون تخيير مصلحة وما كان المقصود منه التسهيل على المكلف فهو تخيير تشهي يقال اختر ما تشاء طيب الآن نقول: إذا غنمنا من الكفار نساءً أو ذرية ماذا يكونون؟ سبايا أرقاء بمجرد السبي أما المقاتلون فإن الإمام يخير فيهم بما سمعتم.
يقول: ( فأرادوا أن يستمتعوا بهن ولا يحملن ) أراد الصحابة رضي الله عنهم أن يستمتعوا بهؤلاء النساء بالجماع بدون حمل ( فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن العزل ) والعزل: أن يجامع الإنسان امرأته أو مملوكته فإذا قارب الإنزال نزع حتى يكون الإنزال خارج الفرج سألوه فقال عليه الصلاة والسلام: ( ما عليكم ألا تفعلوا ) يعني ما عليكم إن شئتم افعلوا وإن شئتم فلا ( فإن الله قد كتب من هو خالق إلى يوم القيامة ) بمعنى أنكم لو فعلتم وأنزلتم فإنه لا يلزم من الإنزال أن يخلق منه ولد لأن الله سبحانه وتعالى كتب من هو خالق إلى يوم القيامة فأنتم إذا لم تفعلوا يعني ولم تعزلوا فإنه قد يخلق الولد من هذا الماء وقد لا يخلق، الشاهد من هذا الحديث قوله ( من هو خالق ) لأن الترجمة باب قول الله تعالى: (( الخالق البارئ )) ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم ( ليست نفس مخلوقة إلا الله خالقها ) أي نفس مخلوقة فإن الله تعالى هو الذي خلقها وهذا من باب التوكيد للجملة السابقة.
الطالب : مصلحة
الشيخ : القاعدة في هذه التخييرات كلها أنما كان للغير فهو تخيير مصلحة وما كان للتيسير فهو تخيير تشهي إذا كنت تتصرف لغيرك فالتخيير تخيير مصلحة ومن ذلك ولي اليتيم إذا خير بين شيئين في التصرف في ماله يجب عليه أن يختار ما هو أصلح وكذلك الوكيل وغير ذلك المهم من تتصرف لغيره فإن تخييره يكون تخيير مصلحة وما كان المقصود منه التسهيل على المكلف فهو تخيير تشهي يقال اختر ما تشاء طيب الآن نقول: إذا غنمنا من الكفار نساءً أو ذرية ماذا يكونون؟ سبايا أرقاء بمجرد السبي أما المقاتلون فإن الإمام يخير فيهم بما سمعتم.
يقول: ( فأرادوا أن يستمتعوا بهن ولا يحملن ) أراد الصحابة رضي الله عنهم أن يستمتعوا بهؤلاء النساء بالجماع بدون حمل ( فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن العزل ) والعزل: أن يجامع الإنسان امرأته أو مملوكته فإذا قارب الإنزال نزع حتى يكون الإنزال خارج الفرج سألوه فقال عليه الصلاة والسلام: ( ما عليكم ألا تفعلوا ) يعني ما عليكم إن شئتم افعلوا وإن شئتم فلا ( فإن الله قد كتب من هو خالق إلى يوم القيامة ) بمعنى أنكم لو فعلتم وأنزلتم فإنه لا يلزم من الإنزال أن يخلق منه ولد لأن الله سبحانه وتعالى كتب من هو خالق إلى يوم القيامة فأنتم إذا لم تفعلوا يعني ولم تعزلوا فإنه قد يخلق الولد من هذا الماء وقد لا يخلق، الشاهد من هذا الحديث قوله ( من هو خالق ) لأن الترجمة باب قول الله تعالى: (( الخالق البارئ )) ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم ( ليست نفس مخلوقة إلا الله خالقها ) أي نفس مخلوقة فإن الله تعالى هو الذي خلقها وهذا من باب التوكيد للجملة السابقة.
ما هو حكم مصنع الألعاب المجسمة للأطفال؟
السائل : حكم المصنع للألعاب المجسمة التي يلعب بها الأطفال؟
الشيخ : هذا آثم إذا قلنا أنه حرام بل نقول أنه آثم مطلقاً لأن هذه تمثال يعني مجسم.
الشيخ : هذا آثم إذا قلنا أنه حرام بل نقول أنه آثم مطلقاً لأن هذه تمثال يعني مجسم.
هل يجوز للإنسان العزل ؟
الشيخ : بقي علينا مسألة العزل،العزل ليس هذا محل بحثه لكن لا بأس أن نبحثه هل يجوز للإنسان أن يعزل أو لا يجوز؟
نقول إذا دعت الحاجة إلى العزل فإنه يجوز بشرط أن توافق الزوجة فإن لم توافق فإن ذلك حرام لماذا؟ لأن العزل يفوت به أمران مقصودان للمرأة الأمر الأول تمام اللذة فإن اللذة لا تتم إلا بالإنزال والثاني: الولد ولها حق في الولد فلا يجوز للرجل أن يعزل عن زوجته إلا من بعد إذنها وموافقته.
أما إذا وافقت الزوجة فهل الأولى العزل أو لا؟ نقول الأولى عدم العزل والأولى الإكثار من الأولاد فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام ( تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم يوم القيامة ) وكثرة الأولاد عز للأمة وليس فيه تضييق للرزق لأن الله تعالى قال في القرآن الكريم (( وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها )) وكلما كثرت الأمة فتح الله لها أبواباً من الرزق بشرط أن تصدق الله في التوكل عليه أما هؤلاء الأمم الكثيرة الذين يموتون من الجوع فهؤلاء ليس عندهم صدق في التوكل على الله وإلا فلو صدقوا لهيأ الله لهم الرزق وفي الحديث عن النبي عليه الصلاة السلام أنه قال: ( لو توكلتم على الله حق توكله أو حق التوكل لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً وتروح بطاناً ).
نقول إذا دعت الحاجة إلى العزل فإنه يجوز بشرط أن توافق الزوجة فإن لم توافق فإن ذلك حرام لماذا؟ لأن العزل يفوت به أمران مقصودان للمرأة الأمر الأول تمام اللذة فإن اللذة لا تتم إلا بالإنزال والثاني: الولد ولها حق في الولد فلا يجوز للرجل أن يعزل عن زوجته إلا من بعد إذنها وموافقته.
أما إذا وافقت الزوجة فهل الأولى العزل أو لا؟ نقول الأولى عدم العزل والأولى الإكثار من الأولاد فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام ( تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم يوم القيامة ) وكثرة الأولاد عز للأمة وليس فيه تضييق للرزق لأن الله تعالى قال في القرآن الكريم (( وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها )) وكلما كثرت الأمة فتح الله لها أبواباً من الرزق بشرط أن تصدق الله في التوكل عليه أما هؤلاء الأمم الكثيرة الذين يموتون من الجوع فهؤلاء ليس عندهم صدق في التوكل على الله وإلا فلو صدقوا لهيأ الله لهم الرزق وفي الحديث عن النبي عليه الصلاة السلام أنه قال: ( لو توكلتم على الله حق توكله أو حق التوكل لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً وتروح بطاناً ).
اضيفت في - 2005-01-13