شرح كتاب التوحيد-11b
إذا قتل إنسان شخصا وقال بأنه وجده على إمرأته وليس له قرينة فكيف نحكم في هذه المسألة؟
الشيخ : ،هذه إذا ثبتت قطعت النزاع
السائل : من قتل رجلا وجده على امرأته هل يدفع الدية ؟
الشيخ : لا لا ما يدفع الدية، لا دية ولا كفارة
السائل : ...
الشيخ : وهو ايش؟
السائل : ...
الشيخ : يعني يقول عبد الله لو قتل إنسان شخصاً وقال إنه وجده على امرأته وليس هناك قرينة تؤيد هذا ولا هذا نقول الأصل الأصل ايش؟ عدم قبول الدعوى وأن النفس محترمة ما ذكر شيء في الشخص؟
الطالب : إلا ذكره
السائل : من قتل رجلا وجده على امرأته هل يدفع الدية ؟
الشيخ : لا لا ما يدفع الدية، لا دية ولا كفارة
السائل : ...
الشيخ : وهو ايش؟
السائل : ...
الشيخ : يعني يقول عبد الله لو قتل إنسان شخصاً وقال إنه وجده على امرأته وليس هناك قرينة تؤيد هذا ولا هذا نقول الأصل الأصل ايش؟ عدم قبول الدعوى وأن النفس محترمة ما ذكر شيء في الشخص؟
الطالب : إلا ذكره
قراءة من الشرح مع تعليق الشيخ
" قراءة في فتح الباري لابن حجر "
القارئ : " قوله باب قول النبي صلى اله عليه وسلم ( لا شخص أغير من الله كذا لهم ) ووقع من ابن بطال بلفظ أحد بدل شخص وكأنه من تغييره "
الشيخ : بس؟
القارئ : " قوله لا شخص أغير من الله يعني أن عبيد الله بن عمرو روى الحديث المذكور عن عبد الملك بإسناده المذكور أولاً فقال لا شخص بدل قوله: لا أحد وقد وصله الدارمي عن زكريا بن عدي عن عبيد الله بن عمرو عن عبد الملك بن عمير عن وراد مولى المغيرة عن المغيرة قال بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أن سعد بن عبادة يقول فذكره بطوله وساقه أبو عوانة يعقوب الإسفرايني في صحيحه عن محمد بن عيسى العطار عن زكريا بتمامه وقال في المواضع الثلاثة، لا شخص، قال قال الإسماعيلي بعد أن أخرجه من طريق عبيد الله بن عمر القواريري وأبي كامل الفضيل بن الحسين الجُحدري "
الشيخ : الجَحدري
القارئ : " الجَحدري ومحمد بن عبد الملك ابن أبي الشوارب ثلاثتهم عن أبي عوانة الوضاح البصري بالسند الذي أخرجه البخاري لكن قال في المواضع الثلاثة لا شخص بدل لا أحد ثم ساقه من طريق زايدة بن قدامة عن عبد الملك كذلك فكأن هذه اللفظة لن تقع في البخاري من حديث أبي عوانة عن عبد الملك فلذلك علقها عن عبيد الله بن عمرو
قلت وقد أخرجه مسلم عن القواريري وأبي كامل كذلك ومن طريق زايدة أيضاً قال ابن بطال: أجمعت الأمة على أن الله تعالى لا يجوز أن يوصف بأنه شخص لأن التوقيف لم يرد به وقد منعت منه المجسمة مع قولهم بأنه جسم لا كالأجسام كذا قال والمنقول عنهم خلاف ما قال، وقال الإسماعيلي ليس "
الشيخ : المنقول عنهم بالميم؟
القارئ : " وقال الإسماعيلي "
الشيخ : أتدرون من يعنون بالمجسمة ؟
الطالب : السلف
الشيخ : السلف الله المستعان
القارئ : " وقال الإسماعيلي ليس في قوله لا شخص أغير من الله اثبات أن الله شخص بل هو كما جاء ما خلق الله أعظم من آية الكرسي فإنه ليس فيه اثبات أن آية الكرسي مخلوقة بل المراد أنها أعظم من المخلوقات وهو كما يقول من يصف امرأة كاملة الفضل حسنة الخلق ما في الناس رجل يشبهها يريد تفضيلها على الرجال لا أنها رجل وقال ابن بطال اختلفت ألفاظ هذا الحديث "
الشيخ : هذين المثالين ما لها حاجة المثال الذي ذكرناه أوضح بكثير لكن سبحان الله نعم.
أما ما خلق الله أعظم من آية الكرسي فهذا يحتاج إلى إثبات، في النفس منه شيء
القارئ : " وقال ابن بطال اختلفت ألفاظ هذا الحديث فلن يختلِف فلن يختَلَف في حديث ابن مسعود أنه بلفظ لا أحد فظهر أن لفظ شخص جاء موضع أحد فكأنه من تصرف الراوي ثم قال على أنه من باب المستثنى من غير جنسه كقوله تعالى: (( وما لهم به من علم إن يتبعون إلا الظن )) وليس الظن من نوع العلم قلت وهذا هو المعتمد "
الشيخ : لعله إلا اتباع الظن أكتب لعله إلا اتباع الظن لأن إن يتبعون ما فيها استثناء
القارئ : " إن يتبعون إلا الظن "
الشيخ : ما فيها استثناء من العلم لأن إن يتبعون الظن مفرغ لكن ما لهم به من علم إلا اتباع الظن هذا الذي اتباع الظن هذا اتباع الظن من العلم اكتب لعله إلا اتباع الظن .
القارئ : " قلت وهذا هو المعتمد وقد قرره ابن فورك ومنه أخذه ابن بطال فقال بعدما تقدم من التمثيل في قوله: (( يتبعون إلا الظن )) فالتقدير أن الأشخاص الموصوفة بالغيرة لا تبلغ غيرتُها وإن تناهت غيرة الله تعالى "
الشيخ : غيرةَ
القارئ : " وإن تناهت غيرةَ الله تعالى "
الشيخ : مفعول تبلغ
القارئ : إي نعم "وإن لم يكن شخصاً بوجه وأما الخطابي فبنى على أن هذا التركيب يقتضي إثبات هذا الوصف لله تعالى فبالغ في الإنكار وتخطئة الراوي فقال اطلاق الشخص في صفات الله تعالى غير جائز لأن الشخص لا يكون إلا جسماً مؤلفاً فخليق أن لا تكون هذه اللفظة صحيحة وأن تكون تصحيفاً من الراوي ودليل ذلك أن أبا عوانة روى هذا الخبر عن عبد الملك فلم يذكرها ووقع في حديث أبي هريرة وأسماء بنت أبي بكر بلفظ شيء والشيء والشخص في اللفظ سواء فمن لم يمعن في الاستماع لم يأمن الوهم وليس كل الرواة يراعي لفظ الحديث حتى لا يتعداه"
الشيخ : مراده أن في الشخص والشيء في الوزن سواء يعني معناه أن الخطأ قريب وأن قوله لا شخص كانت لا شيء وأما حقيقة المعنى فبينهما فرق لأن الشيء يطلق على المعاني وعلى الذوات لكن قصده أن التصحيف قريب نعم
القارئ : " بل كثير منهم يحدث بالمعنى وليس كلهم فهماً بل في الكلام بعضهم جفاء وتعجرف"
الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله
القارئ : " فلعل لفظ شخص جرى على هذا السبيل إن لم يكن غلطاً من قبيل التصحيح يعني السمعي قال ثم إن عبيد الله بن عمرو انفرد عن عبد الملك فلم يتابع عليه واعتوره الفساد من هذه الأوجه وقد تلقى هذا عن الخطابي أبي بكر بن فورك فقال: لفظ الشخص غير ثابت من طريق السند فإن صح فبيانه في حديث آخر وهو قوله لا أحد فاستعمل الراوي لفظ شخص موضع أحد ثم ذكر نحو ما تقدم عن ابن بطال ومنه أخذ ابن بطال، ثم قال ابن فورك: وإنما منعنا من إطلاق لفظ الشخص أمور أحدها أن اللفظ لم يثبت من طريق السمع والثاني الاجماع على المنع منه والثالث أن معناه الجسم المؤلف المركب ثم قال ومعنى غيرة الزجر والتحريم فالمعنى أن سعدا الزجور عن المحارم وأنا أشد زجراً منه والله أزجر من الجميع انتهى وطعن الخطابي ومن تبعه "
الشيخ : هذا الأمر غير صحيح الغيرة ليست هي الزجر الزجر يكون من آثار الغيرة لأن الإنسان إذا غار زجر عما يغار منه نعم
القارئ : "وطعن الخطابي ومن تبعه في السند وطعن الخطابي ومن تبعه في السند مبني على تفرد عبيد الله بن عمرو به وليس كذلك كما تقدم وكلامه ظاهر في أنه لم يراجع صحيح مسلم ولا غيره من الكتب التي وقع فيها هذا اللفظ من غير رواية عبيد الله بن عمرو ورد الرواية الصحيحة والطعن في أئمة الحديث الضابطين مع إمكان توجيه ما رووه من الأمور التي أقدم عليه كثير من غير أهل الحديث وهو يقتضي قصور فهم من فعل ذلك منهم، ومن ثم قال الكرماني: لا حاجة لتغطية الرواة الثقات بل حكم هذا حكم سائر المتشابهات إما التفويض وإما التأويل، وقال عياض بعد أن ذكر معنى قوله ( لا أحد أحب إليه العذر من الله ) : أنه قدم الإعذار والإنذار قبل أخذهم بالعقوبة وعلى هذا لا يكون في ذكر الشخص ما يشكل كذا قال ولم يتجه أخذ نفي الإشكال مما ذكر ثم قال ويجوز أن يكون نقل الشخص وقع تجوزاً من شيء أو أحد كما يجوز إطلاق الشخص على غير الله تعالى وقد يكون المراد بالشخص المرتفع لأن الشخص هو ما ظهر وشخص وارتفع فيكون المعنى لا مرتفع لا مرتفع أرفع من الله كقوله تعالى كقوله لا متعالي أعلى من الله قال ويحتمل أن يكون المعنى لا ينبغي لشخص"
الشيخ : غريب هذا التأويل الشخص معناه المرتفع! يمكن يكون الشخص ... الله المستعان
القارئ : " قال ويحتمل أن يكون المعنى لا ينبغي لشخص أن يكون أغير من الله تعالى وهو مع ذلك لم يعجل ولا بادر إلى بعقوبة عبده لارتكابه ما نهاه عنه بل حذره وأنذره وأعذر إليه وأمهله قال: ويحتمل أن يكون المعنى لا ينبغي لشخص أن يكون أغير من الله تعالى وهو مع ذلك لم يعجل ولا بادر إلى بعقوبة عبده لارتكابه ما نهاه عنه بل حذره وأنذره وأعذر إليه وأمهله فينبغي أن يتأدب بأدبه ويقف عند أمره ونهيه وبهذا تظهر مناسبة تعقيبه بقوله: ( ولا أحد أحب إليه العذر من الله ) وقال القرطبي: أصل وضع الشخص يعني في اللغة لجرم الإنسان وجسمه يقال شَخَصَ فلان وجثمانه "
الشيخ : شخْصُ فلان
القارئ : " شَخْصُ فلان وجثمانه واستعمل في كل شيء ظاهر يقال: شخص الشيء إذا ظهر، وهذا المعنى محال على الله تعالى فوجب تأويله فقيل معناه لا مرتفع وقيل لا شيء وهو أشبه من أول وأوضح منه بمعنى لا موجود أو لا أحد وهو أحسنها وقد ثبت في الرواية الأخرى وكأن لفظ الشخص أطلق مبالغة في إثبات إيمان من يتعذر على فهمه موجود لا يشبهه شيئاُ من الموجودات "
الشيخ : لا يشبه شيئاً
القارئ : " لا يشبه شيئا من الموجودات لئلا يفضي فيه ذلك إلى النفي أو التعطيل وهو نحو قوله صلى الله عليه وسلم للجارية : ( أين الله قالت في السماء ) فحكم بإيمانها مخافة أن تقع في التعطيل لقصور فهمها عما ينبغي له من تنزيهه بما يقتضي التشبيه تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً "
الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله
القارئ : " تنبيه لم يفصح المصنف بإطلاق الشخص على الله بل أورد ذلك على طريق الاحتمال وقد جزم في الذي بعده فتسميته شيئاً لظهور ذلك في الآيتين " .
السائل : أحسن الله إليكم كتاب الشيخ عبد الله غنيمان في التوحيد له كلام بسيط أقرأه؟
الشيخ : طويل ولا قصير؟
السائل : قصير ليس طويل
الشيخ : استمع يا سليم
"كلام للشيخ عبد الله غنيمان "
القارئ : " قوله وقال عبيد الله بن عمرو يعني عن عبد الملك لا شخص أغير من الله قال الحافظ يعني أن عبد الله بن عمرو روى الحديث المذكور عن عبد الملك بالسند المذكور فقال لا شخص بدل كلمة لا أحد وقد وصله الدارمي ثم ذكر سنده وساقه أبو عوانة يعقوب الإسفرايني في صحيحه عن محمد بن عيسى العطار عن زكريا بتمامه وقال في المواضع الثلاثة: لا شخص، وقال الإسماعيلي بعد أن أخرجه من طريق عبيد الله بن عمرو القواريري وأبي كامل الفضيل بن الحسين الجحدري ومحمد بن عبد الملك ابن أبي الشوارب ثلاثتهم عن أبي عوانة الوضاح البصري بالسند الذي أخرجه فيه البخاري ولكن قال في المواضع الثلاثة لا شخص بدل لا أحد، ثم ساقه من طريق زايدة بن قدامة عن عبد الملك كذلك، فكأن هذه اللفظة لم تقع في رواية البخاري من حديث ابو عوانة عن عبد الملك فلذلك علقها عن عبيد الله بن عمرو، قلت وقد أخرجه مسلم عن القواريري وأبي كامل. انتهى
ولفظ مسلم بعد أن ذكر السند ( قال سعد بن عبادة لو رأيت رجلاً مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح عنه فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أتعجبون من غيرة سعد فوالله لأنا أغير منه والله أغير مني من أجل غيرة الله حرم الله الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا شخص أغير من الله ولا شخص أحب إليه العذر من الله من أجل ذلك بعث الله المرسلين مبشرين ومنذرين ولا شخص أحب إليه المدحة من الله من أجل ذلك وعد الله الجنة ) ورواه الإمام أحمد في المسند في هذا اللفظ قال عبد الله للإمام أحمد بعد ذكره: قال عبيد الله القواريري ليس حديث أشد على الجهمية من هذا الحديث وبهذا يتبين خطأ ابن بطال في قوله أجمعت الأمة على أن الله تعالى لا يجوز أن يوصف بأنه شخص لأن التوقيف لم يرد به انتهى ذكره الحافظ.
وهذه مجازفة ودعوى عارية عن الدليل فأين هذا الاجماع المزعوم ومن قاله سوى المتأثرين ببدع أهل الكلام كالخطابي وابن فورك وابن بطال عفا الله عنا وعنهم وقوله لأن التوقيف لم يرد به يبطله ما تقدم من ثبوت هذا اللفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بطرق صحيحة لا مطعن فيها وإذا صح الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجب العمل به والقول بموجبه سواء كان في مسائل الاعتقاد أو في العمليات، وقد صح عنه عليه الصلاة والسلام اطلاق هذا الاسم أعني الشخص على الله تعالى خيراً فيجب اتباعه في ذلك "
الشيخ : خبراً
القارئ : مكتوب خيراً ، "خبراً فيجب الاتباع في ذلك على من يؤمن بأنه رسول الله وهو صلى الله عليه وسلم أعلم بربه وبما يجب له وما يمتنع عليه تعالى من غيره من سائر البشر وتقدم أن الشخص في اللغة ما شخص وارتفع وظهر قال في اللسان: والشخص كل جسم له ارتفاع وظهور".
والله تعالى أظهر من كل شيء وأعظم وأكبر وليس في إطلاق الشخص عليه محظور على أصل السنة الذين يتقيدون بما قاله الله ورسوله
الشيخ : عجيب ما تعرض لحديث السنن
القارئ : " قوله باب قول النبي صلى اله عليه وسلم ( لا شخص أغير من الله كذا لهم ) ووقع من ابن بطال بلفظ أحد بدل شخص وكأنه من تغييره "
الشيخ : بس؟
القارئ : " قوله لا شخص أغير من الله يعني أن عبيد الله بن عمرو روى الحديث المذكور عن عبد الملك بإسناده المذكور أولاً فقال لا شخص بدل قوله: لا أحد وقد وصله الدارمي عن زكريا بن عدي عن عبيد الله بن عمرو عن عبد الملك بن عمير عن وراد مولى المغيرة عن المغيرة قال بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أن سعد بن عبادة يقول فذكره بطوله وساقه أبو عوانة يعقوب الإسفرايني في صحيحه عن محمد بن عيسى العطار عن زكريا بتمامه وقال في المواضع الثلاثة، لا شخص، قال قال الإسماعيلي بعد أن أخرجه من طريق عبيد الله بن عمر القواريري وأبي كامل الفضيل بن الحسين الجُحدري "
الشيخ : الجَحدري
القارئ : " الجَحدري ومحمد بن عبد الملك ابن أبي الشوارب ثلاثتهم عن أبي عوانة الوضاح البصري بالسند الذي أخرجه البخاري لكن قال في المواضع الثلاثة لا شخص بدل لا أحد ثم ساقه من طريق زايدة بن قدامة عن عبد الملك كذلك فكأن هذه اللفظة لن تقع في البخاري من حديث أبي عوانة عن عبد الملك فلذلك علقها عن عبيد الله بن عمرو
قلت وقد أخرجه مسلم عن القواريري وأبي كامل كذلك ومن طريق زايدة أيضاً قال ابن بطال: أجمعت الأمة على أن الله تعالى لا يجوز أن يوصف بأنه شخص لأن التوقيف لم يرد به وقد منعت منه المجسمة مع قولهم بأنه جسم لا كالأجسام كذا قال والمنقول عنهم خلاف ما قال، وقال الإسماعيلي ليس "
الشيخ : المنقول عنهم بالميم؟
القارئ : " وقال الإسماعيلي "
الشيخ : أتدرون من يعنون بالمجسمة ؟
الطالب : السلف
الشيخ : السلف الله المستعان
القارئ : " وقال الإسماعيلي ليس في قوله لا شخص أغير من الله اثبات أن الله شخص بل هو كما جاء ما خلق الله أعظم من آية الكرسي فإنه ليس فيه اثبات أن آية الكرسي مخلوقة بل المراد أنها أعظم من المخلوقات وهو كما يقول من يصف امرأة كاملة الفضل حسنة الخلق ما في الناس رجل يشبهها يريد تفضيلها على الرجال لا أنها رجل وقال ابن بطال اختلفت ألفاظ هذا الحديث "
الشيخ : هذين المثالين ما لها حاجة المثال الذي ذكرناه أوضح بكثير لكن سبحان الله نعم.
أما ما خلق الله أعظم من آية الكرسي فهذا يحتاج إلى إثبات، في النفس منه شيء
القارئ : " وقال ابن بطال اختلفت ألفاظ هذا الحديث فلن يختلِف فلن يختَلَف في حديث ابن مسعود أنه بلفظ لا أحد فظهر أن لفظ شخص جاء موضع أحد فكأنه من تصرف الراوي ثم قال على أنه من باب المستثنى من غير جنسه كقوله تعالى: (( وما لهم به من علم إن يتبعون إلا الظن )) وليس الظن من نوع العلم قلت وهذا هو المعتمد "
الشيخ : لعله إلا اتباع الظن أكتب لعله إلا اتباع الظن لأن إن يتبعون ما فيها استثناء
القارئ : " إن يتبعون إلا الظن "
الشيخ : ما فيها استثناء من العلم لأن إن يتبعون الظن مفرغ لكن ما لهم به من علم إلا اتباع الظن هذا الذي اتباع الظن هذا اتباع الظن من العلم اكتب لعله إلا اتباع الظن .
القارئ : " قلت وهذا هو المعتمد وقد قرره ابن فورك ومنه أخذه ابن بطال فقال بعدما تقدم من التمثيل في قوله: (( يتبعون إلا الظن )) فالتقدير أن الأشخاص الموصوفة بالغيرة لا تبلغ غيرتُها وإن تناهت غيرة الله تعالى "
الشيخ : غيرةَ
القارئ : " وإن تناهت غيرةَ الله تعالى "
الشيخ : مفعول تبلغ
القارئ : إي نعم "وإن لم يكن شخصاً بوجه وأما الخطابي فبنى على أن هذا التركيب يقتضي إثبات هذا الوصف لله تعالى فبالغ في الإنكار وتخطئة الراوي فقال اطلاق الشخص في صفات الله تعالى غير جائز لأن الشخص لا يكون إلا جسماً مؤلفاً فخليق أن لا تكون هذه اللفظة صحيحة وأن تكون تصحيفاً من الراوي ودليل ذلك أن أبا عوانة روى هذا الخبر عن عبد الملك فلم يذكرها ووقع في حديث أبي هريرة وأسماء بنت أبي بكر بلفظ شيء والشيء والشخص في اللفظ سواء فمن لم يمعن في الاستماع لم يأمن الوهم وليس كل الرواة يراعي لفظ الحديث حتى لا يتعداه"
الشيخ : مراده أن في الشخص والشيء في الوزن سواء يعني معناه أن الخطأ قريب وأن قوله لا شخص كانت لا شيء وأما حقيقة المعنى فبينهما فرق لأن الشيء يطلق على المعاني وعلى الذوات لكن قصده أن التصحيف قريب نعم
القارئ : " بل كثير منهم يحدث بالمعنى وليس كلهم فهماً بل في الكلام بعضهم جفاء وتعجرف"
الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله
القارئ : " فلعل لفظ شخص جرى على هذا السبيل إن لم يكن غلطاً من قبيل التصحيح يعني السمعي قال ثم إن عبيد الله بن عمرو انفرد عن عبد الملك فلم يتابع عليه واعتوره الفساد من هذه الأوجه وقد تلقى هذا عن الخطابي أبي بكر بن فورك فقال: لفظ الشخص غير ثابت من طريق السند فإن صح فبيانه في حديث آخر وهو قوله لا أحد فاستعمل الراوي لفظ شخص موضع أحد ثم ذكر نحو ما تقدم عن ابن بطال ومنه أخذ ابن بطال، ثم قال ابن فورك: وإنما منعنا من إطلاق لفظ الشخص أمور أحدها أن اللفظ لم يثبت من طريق السمع والثاني الاجماع على المنع منه والثالث أن معناه الجسم المؤلف المركب ثم قال ومعنى غيرة الزجر والتحريم فالمعنى أن سعدا الزجور عن المحارم وأنا أشد زجراً منه والله أزجر من الجميع انتهى وطعن الخطابي ومن تبعه "
الشيخ : هذا الأمر غير صحيح الغيرة ليست هي الزجر الزجر يكون من آثار الغيرة لأن الإنسان إذا غار زجر عما يغار منه نعم
القارئ : "وطعن الخطابي ومن تبعه في السند وطعن الخطابي ومن تبعه في السند مبني على تفرد عبيد الله بن عمرو به وليس كذلك كما تقدم وكلامه ظاهر في أنه لم يراجع صحيح مسلم ولا غيره من الكتب التي وقع فيها هذا اللفظ من غير رواية عبيد الله بن عمرو ورد الرواية الصحيحة والطعن في أئمة الحديث الضابطين مع إمكان توجيه ما رووه من الأمور التي أقدم عليه كثير من غير أهل الحديث وهو يقتضي قصور فهم من فعل ذلك منهم، ومن ثم قال الكرماني: لا حاجة لتغطية الرواة الثقات بل حكم هذا حكم سائر المتشابهات إما التفويض وإما التأويل، وقال عياض بعد أن ذكر معنى قوله ( لا أحد أحب إليه العذر من الله ) : أنه قدم الإعذار والإنذار قبل أخذهم بالعقوبة وعلى هذا لا يكون في ذكر الشخص ما يشكل كذا قال ولم يتجه أخذ نفي الإشكال مما ذكر ثم قال ويجوز أن يكون نقل الشخص وقع تجوزاً من شيء أو أحد كما يجوز إطلاق الشخص على غير الله تعالى وقد يكون المراد بالشخص المرتفع لأن الشخص هو ما ظهر وشخص وارتفع فيكون المعنى لا مرتفع لا مرتفع أرفع من الله كقوله تعالى كقوله لا متعالي أعلى من الله قال ويحتمل أن يكون المعنى لا ينبغي لشخص"
الشيخ : غريب هذا التأويل الشخص معناه المرتفع! يمكن يكون الشخص ... الله المستعان
القارئ : " قال ويحتمل أن يكون المعنى لا ينبغي لشخص أن يكون أغير من الله تعالى وهو مع ذلك لم يعجل ولا بادر إلى بعقوبة عبده لارتكابه ما نهاه عنه بل حذره وأنذره وأعذر إليه وأمهله قال: ويحتمل أن يكون المعنى لا ينبغي لشخص أن يكون أغير من الله تعالى وهو مع ذلك لم يعجل ولا بادر إلى بعقوبة عبده لارتكابه ما نهاه عنه بل حذره وأنذره وأعذر إليه وأمهله فينبغي أن يتأدب بأدبه ويقف عند أمره ونهيه وبهذا تظهر مناسبة تعقيبه بقوله: ( ولا أحد أحب إليه العذر من الله ) وقال القرطبي: أصل وضع الشخص يعني في اللغة لجرم الإنسان وجسمه يقال شَخَصَ فلان وجثمانه "
الشيخ : شخْصُ فلان
القارئ : " شَخْصُ فلان وجثمانه واستعمل في كل شيء ظاهر يقال: شخص الشيء إذا ظهر، وهذا المعنى محال على الله تعالى فوجب تأويله فقيل معناه لا مرتفع وقيل لا شيء وهو أشبه من أول وأوضح منه بمعنى لا موجود أو لا أحد وهو أحسنها وقد ثبت في الرواية الأخرى وكأن لفظ الشخص أطلق مبالغة في إثبات إيمان من يتعذر على فهمه موجود لا يشبهه شيئاُ من الموجودات "
الشيخ : لا يشبه شيئاً
القارئ : " لا يشبه شيئا من الموجودات لئلا يفضي فيه ذلك إلى النفي أو التعطيل وهو نحو قوله صلى الله عليه وسلم للجارية : ( أين الله قالت في السماء ) فحكم بإيمانها مخافة أن تقع في التعطيل لقصور فهمها عما ينبغي له من تنزيهه بما يقتضي التشبيه تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً "
الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله
القارئ : " تنبيه لم يفصح المصنف بإطلاق الشخص على الله بل أورد ذلك على طريق الاحتمال وقد جزم في الذي بعده فتسميته شيئاً لظهور ذلك في الآيتين " .
السائل : أحسن الله إليكم كتاب الشيخ عبد الله غنيمان في التوحيد له كلام بسيط أقرأه؟
الشيخ : طويل ولا قصير؟
السائل : قصير ليس طويل
الشيخ : استمع يا سليم
"كلام للشيخ عبد الله غنيمان "
القارئ : " قوله وقال عبيد الله بن عمرو يعني عن عبد الملك لا شخص أغير من الله قال الحافظ يعني أن عبد الله بن عمرو روى الحديث المذكور عن عبد الملك بالسند المذكور فقال لا شخص بدل كلمة لا أحد وقد وصله الدارمي ثم ذكر سنده وساقه أبو عوانة يعقوب الإسفرايني في صحيحه عن محمد بن عيسى العطار عن زكريا بتمامه وقال في المواضع الثلاثة: لا شخص، وقال الإسماعيلي بعد أن أخرجه من طريق عبيد الله بن عمرو القواريري وأبي كامل الفضيل بن الحسين الجحدري ومحمد بن عبد الملك ابن أبي الشوارب ثلاثتهم عن أبي عوانة الوضاح البصري بالسند الذي أخرجه فيه البخاري ولكن قال في المواضع الثلاثة لا شخص بدل لا أحد، ثم ساقه من طريق زايدة بن قدامة عن عبد الملك كذلك، فكأن هذه اللفظة لم تقع في رواية البخاري من حديث ابو عوانة عن عبد الملك فلذلك علقها عن عبيد الله بن عمرو، قلت وقد أخرجه مسلم عن القواريري وأبي كامل. انتهى
ولفظ مسلم بعد أن ذكر السند ( قال سعد بن عبادة لو رأيت رجلاً مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح عنه فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أتعجبون من غيرة سعد فوالله لأنا أغير منه والله أغير مني من أجل غيرة الله حرم الله الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا شخص أغير من الله ولا شخص أحب إليه العذر من الله من أجل ذلك بعث الله المرسلين مبشرين ومنذرين ولا شخص أحب إليه المدحة من الله من أجل ذلك وعد الله الجنة ) ورواه الإمام أحمد في المسند في هذا اللفظ قال عبد الله للإمام أحمد بعد ذكره: قال عبيد الله القواريري ليس حديث أشد على الجهمية من هذا الحديث وبهذا يتبين خطأ ابن بطال في قوله أجمعت الأمة على أن الله تعالى لا يجوز أن يوصف بأنه شخص لأن التوقيف لم يرد به انتهى ذكره الحافظ.
وهذه مجازفة ودعوى عارية عن الدليل فأين هذا الاجماع المزعوم ومن قاله سوى المتأثرين ببدع أهل الكلام كالخطابي وابن فورك وابن بطال عفا الله عنا وعنهم وقوله لأن التوقيف لم يرد به يبطله ما تقدم من ثبوت هذا اللفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بطرق صحيحة لا مطعن فيها وإذا صح الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجب العمل به والقول بموجبه سواء كان في مسائل الاعتقاد أو في العمليات، وقد صح عنه عليه الصلاة والسلام اطلاق هذا الاسم أعني الشخص على الله تعالى خيراً فيجب اتباعه في ذلك "
الشيخ : خبراً
القارئ : مكتوب خيراً ، "خبراً فيجب الاتباع في ذلك على من يؤمن بأنه رسول الله وهو صلى الله عليه وسلم أعلم بربه وبما يجب له وما يمتنع عليه تعالى من غيره من سائر البشر وتقدم أن الشخص في اللغة ما شخص وارتفع وظهر قال في اللسان: والشخص كل جسم له ارتفاع وظهور".
والله تعالى أظهر من كل شيء وأعظم وأكبر وليس في إطلاق الشخص عليه محظور على أصل السنة الذين يتقيدون بما قاله الله ورسوله
الشيخ : عجيب ما تعرض لحديث السنن
سؤال يتعلق بكلمة "الشخص"؟
السائل : ...
الشيخ : نعم أنا في بالي من توهم ابن القيم تكلم عليه في زاد المعاد
السائل : أثبتها في زاد المعاد
الشيخ : إذا أثبتها فلا بد أن نقول بها ولكنا كما قلت لا يلزم من ثبوت الشخصية لله أن تكون مماثلة لشخصيات المخلوقين نعم سليم
الشيخ : نعم أنا في بالي من توهم ابن القيم تكلم عليه في زاد المعاد
السائل : أثبتها في زاد المعاد
الشيخ : إذا أثبتها فلا بد أن نقول بها ولكنا كما قلت لا يلزم من ثبوت الشخصية لله أن تكون مماثلة لشخصيات المخلوقين نعم سليم
ألا يظهر أن الحديث لم يرد فيه إثبات صفة الشخص لله عزوجل
الطالب : عفا الله عنك ...
الشيخ : ما فهمت
السائل : ...
الشيخ : والرسول أغير من سعد
السائل : والرسول أغير من سعد صلى الله عليه وسلم ... .
الشيخ : ما هو الاشكال في الغيرة
السائل : ...
الشيخ : هو صحيح، وهذا الذي قلناه، قلنا إن هذا لا يتعين أن يكون المفضل عليه من جنس المفضل لكن إذا ثبتت اللفظة التي في السنن وهو شخص ونحن جميع إذا ثبتت ما بقي إشكال فالمسألة تتوقف على ثبوتها وعل الله أن ييسر لنا فرغة لنحققها ونرى كلام الشيخ ابن القيم عليه رحمه الله
الشيخ : ما فهمت
السائل : ...
الشيخ : والرسول أغير من سعد
السائل : والرسول أغير من سعد صلى الله عليه وسلم ... .
الشيخ : ما هو الاشكال في الغيرة
السائل : ...
الشيخ : هو صحيح، وهذا الذي قلناه، قلنا إن هذا لا يتعين أن يكون المفضل عليه من جنس المفضل لكن إذا ثبتت اللفظة التي في السنن وهو شخص ونحن جميع إذا ثبتت ما بقي إشكال فالمسألة تتوقف على ثبوتها وعل الله أن ييسر لنا فرغة لنحققها ونرى كلام الشيخ ابن القيم عليه رحمه الله
ما معنى كلمة الذات؟
السائل : ما معنى الذات؟
الشيخ : ذات الشيء يعني حقيقة الشيء الذات مقابل الصفات
السائل : ...
الشيخ : حقيقة الذات في الأصل في اللغة العربية بمعنى صاحب له وذكرنا لكم أن فيها لها في اللغة العربية أربعة معان لكن الظاهر لي أنك تنسى أنت
السائل : ما حضرت
الشيخ : والذي ما حضر يهمل ؟ إذا لم تحضر درساً فقل أعطوني الشريط
السائل : ...
الشيخ : الشريط عند المسجل هذا ما هو عند ...
السائل : أحسن الله إليك قلت في مسألة سعد قتل الرجل إن وجده مع امرأته اللي فهمته من كلامك ىأنه يلزم من البينة أن تكون شهود ...
الشيخ : العلماء يقولون لا بد من شهود
السائل : البينة يعني لا بد أن تكون شهود؟
الشيخ : ... البينة شهود البينة كل ما أبان الشيء وأوضح من شهود أو قرائن أو نكول أو غير ذلك .
الشيخ : ذات الشيء يعني حقيقة الشيء الذات مقابل الصفات
السائل : ...
الشيخ : حقيقة الذات في الأصل في اللغة العربية بمعنى صاحب له وذكرنا لكم أن فيها لها في اللغة العربية أربعة معان لكن الظاهر لي أنك تنسى أنت
السائل : ما حضرت
الشيخ : والذي ما حضر يهمل ؟ إذا لم تحضر درساً فقل أعطوني الشريط
السائل : ...
الشيخ : الشريط عند المسجل هذا ما هو عند ...
السائل : أحسن الله إليك قلت في مسألة سعد قتل الرجل إن وجده مع امرأته اللي فهمته من كلامك ىأنه يلزم من البينة أن تكون شهود ...
الشيخ : العلماء يقولون لا بد من شهود
السائل : البينة يعني لا بد أن تكون شهود؟
الشيخ : ... البينة شهود البينة كل ما أبان الشيء وأوضح من شهود أو قرائن أو نكول أو غير ذلك .
باب : (( قل أي شيء أكبر شهادة قل الله )) . فسمى الله تعالى نفسه شيئاً . وسمى النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً ، وهو صفة من صفات الله . وقال : (( كل شيء هالك إلا وجهه )) .
القارئ : باب (( قل أي شيء أكبر شهادة قل الله )) وسمى الله تعالى نفسه شيئاً قل الله وسمى النبي صلى الله عليه وسلم القرآن شيئاً وهو صفة من صفات الله وقال : (( كل شيء هالك إلا وجهه ))
الشيخ : فالوجه شيء لأن الأصل في الاستثناء الاتصال
الشيخ : فالوجه شيء لأن الأصل في الاستثناء الاتصال
6 - باب : (( قل أي شيء أكبر شهادة قل الله )) . فسمى الله تعالى نفسه شيئاً . وسمى النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً ، وهو صفة من صفات الله . وقال : (( كل شيء هالك إلا وجهه )) . أستمع حفظ
حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال النبي صلى الله عليه وسلم لرجل أمعك من القرآن شيء قال نعم سورة كذا وسورة كذا لسور سماها
القارئ : حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن أبي حازم عن سهل بن سعد رضي الله تعالى عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لرجل: ( أمعك من القرآن شيء قال نعم سورة كذا وسورة كذا لسور سماها)
الشيخ : هذا أيضاً لفظ شيء هل يطلق على الله؟ فيقال لفظ شيء يخبر به عن الله ولا يسمى الله به وقول البخاري رحمه الله: " سمى الله نفسه شيئاً " نعم المراد أنه وصف نفسه بالشيء وإلا ليست الشيء من أسماء الله عز وجل لقول الله تبارك وتعالى: (( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها )) فلا بد أن تتضمن أسماء الله معاني حسنى لكن يصح أن يخبر عنه بالشيء والموجود وما أشبهه وعلى هذا فيقال إن الله شيء لكنه كامل شيء كامل ، ولا نقول شيء على سبيل الاطلاق فقط يعني ليس مطلق شيء بل هو شيء كامل سبحانه وتعالى في أسمائه وصفاته.
واستدل البخاري رحمه الله على جواز تسمية الله بالشيء أي جواز الإخبار عن الله بالشيء بأدلة أولا قوله تعالى : (( قل أي شيء أكبر شهادة قل الله شهيد بيني وبينكم )) فهنا جاءت الشيء غير مطلقة بل شيء في كمال الشهادة (( قل الله )) الله أكبر شهادة من كل شاهد (( لكن الله يشهد بما أنزله إليك أنزله بعلمه والملائكة يشهدون وكفى بالله شهيداً )) فسمى الله نفسه شيئاً فقال: (( قل الله )) يعني الشيء الذي هو أكبر شهادة هو الله.
واستدل أيضاً بأن النبي صلى الله عليه وسلم سمى القرآن شيئاً وذلك في حديث سهل حيث قال: ( أمعك من القرآن شيء؟) وهو صفة من صفات الله، القرآن صفة من صفات الله لأنه كلامه وكلام الله تعالى صفة من صفاته ولهذا قال العلماء إن القرآن كلام الله منزّل غير مخلوق منزّل غير مخلوق، فهو صفة والدليل على أنه غير مخلوق قوله تعالى: (( ألا له الخلق والأمر )) والقرآن هل هو من الخلق أو من الأمر؟ من الأمر (( وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا )) وعلى هذا فيكون القرآن غير مخلوق وقال تعالى: (( كل شيء هالك إلا وجهه )) يعني إلا وجه الله وسبق أن المراد أن التعبير هنا بالوجه يراد به الذات مع ثبوت الوجه ووجه الدلالة من الآية أن الأصل في الاستثناء الاتصال ما معنى الاتصال؟ أن المستثنى من جنس المستثنى منه وقد قال: (( كل شيء هالك إلا وجهه )) فيكون الوجه من الأشياء ولهذا استثني منه ولعلكم تعرفون أن الاستثناء المنقطع هو أن يكون المستثنى من غير المستثنى منه فماذا تقولون في قوله تعالى (( إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين ))؟ أهو منقطع أو متصل؟ (( إن عبادي ليس لك عليهم من سلطان إلا من اتبعك من الغاوين ))
الطالب : متصل
الشيخ : متصل؟ عبد الله
الطالب : ... إذا كانت العبودية عبودية كونية فيكون ... .
الشيخ : كيف تكون عبودية كونية وهو يقول ليس لك عليهم من سلطان؟
الطالب : نعم ليس لك من عبادي يعني ... .
الشيخ : لكن (( إن عبادي ليس لك عليهم سلطان)) من هم الذين لا سلطان للشيطان عليهم؟ أهم العباد في المعنى الخاص أو بالمعنى العام؟
الطالب : بالمعنى الخاص
الشيخ : السؤال واحد
الطالب : إذا قلنا الاستثناء متصل..
الشيخ : كلامك صحيح لو قال إن عبادي بغير ليس عليهم سلطان
السائل : ...
الشيخ : الوصف بأن ليس لك عليهم سلطان يقتضي أن المراد بالعباد هنا المعنى الخاص المعنى الخاص وهو العبادة الشرعية وعلى هذا فيكون منقطعاً
السائل : ما يجوز ... الأول
الشيخ : لا ما يجوز ... لو لم يقل ليس لك عليهم سلطان جاز لأن العبودية تكون عامة وخاصة. والنحويون يمثلون بمثال عجيب ماذا يقولون ؟
الطالب : جاء القوم إلا حماراً
الشيخ : نعم جاء القوم إلا حماراً نعم يا خالد
السائل : أحسن الله إليكم ، المستثنى من جنس المستثنى منه في قوله إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين ومع ذلك يعدونه منقطعاً.
الشيخ : لا ليس من جنسه لأن عباد الأولى عباد موصوفون بأنهم ليس للشيطان سلطان عليهم، ومن اتبعه من الغاوين له عليهم سلطان
السائل : لكن من اتبعه من الغاوين أليسوا من البشر يا شيخ؟
الشيخ : بلى
السائل : والعباد
الشيخ : والعباد عامة تكون لعباد الرحمن بالمعنى الخاص ولعباد الرحمن بالمعنى العام لكن لما قال (( ليس لك عليهم سلطان )) علمنا أن المراد بالعباد هنا من ؟
الطالب : المعنى الخاص
الشيخ : العابد بالمعنى الشرعي نعم طيب إذن نسمي الله تعالى شيئاً خبراً أو تسمية؟
الطالب : خبراً
الشيخ : ما الذي يمنع من التسمية ؟
الطالب : ...
الشيخ : قوله تعالى (( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها )) وهنا لو دعونا بشيء ماذا يكون يا شيء اغفر لنا ما يستقيم وعلى هذا فيصح أن يخبر عن الله بأنه شيء ولكن لا يدعى به ولا يسمى ولا يسمى به سليم
السائل : عفا الله عنك، قوله تعالى: وأنزلنا عليك روحاً من أمرنا
الشيخ : وكذلك أوحينا إليك
السائل : الروح معنوي ولا ..؟
الشيخ : معنوي
السائل : ...
الشيخ : لا لبيان الجنس
السائل : ...
الشيخ : المراد الأمر الشرعي والمراد بذلك الأمر الشرعي
السائل : ...
الشيخ : أي قطع العذر.
الشيخ : هذا أيضاً لفظ شيء هل يطلق على الله؟ فيقال لفظ شيء يخبر به عن الله ولا يسمى الله به وقول البخاري رحمه الله: " سمى الله نفسه شيئاً " نعم المراد أنه وصف نفسه بالشيء وإلا ليست الشيء من أسماء الله عز وجل لقول الله تبارك وتعالى: (( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها )) فلا بد أن تتضمن أسماء الله معاني حسنى لكن يصح أن يخبر عنه بالشيء والموجود وما أشبهه وعلى هذا فيقال إن الله شيء لكنه كامل شيء كامل ، ولا نقول شيء على سبيل الاطلاق فقط يعني ليس مطلق شيء بل هو شيء كامل سبحانه وتعالى في أسمائه وصفاته.
واستدل البخاري رحمه الله على جواز تسمية الله بالشيء أي جواز الإخبار عن الله بالشيء بأدلة أولا قوله تعالى : (( قل أي شيء أكبر شهادة قل الله شهيد بيني وبينكم )) فهنا جاءت الشيء غير مطلقة بل شيء في كمال الشهادة (( قل الله )) الله أكبر شهادة من كل شاهد (( لكن الله يشهد بما أنزله إليك أنزله بعلمه والملائكة يشهدون وكفى بالله شهيداً )) فسمى الله نفسه شيئاً فقال: (( قل الله )) يعني الشيء الذي هو أكبر شهادة هو الله.
واستدل أيضاً بأن النبي صلى الله عليه وسلم سمى القرآن شيئاً وذلك في حديث سهل حيث قال: ( أمعك من القرآن شيء؟) وهو صفة من صفات الله، القرآن صفة من صفات الله لأنه كلامه وكلام الله تعالى صفة من صفاته ولهذا قال العلماء إن القرآن كلام الله منزّل غير مخلوق منزّل غير مخلوق، فهو صفة والدليل على أنه غير مخلوق قوله تعالى: (( ألا له الخلق والأمر )) والقرآن هل هو من الخلق أو من الأمر؟ من الأمر (( وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا )) وعلى هذا فيكون القرآن غير مخلوق وقال تعالى: (( كل شيء هالك إلا وجهه )) يعني إلا وجه الله وسبق أن المراد أن التعبير هنا بالوجه يراد به الذات مع ثبوت الوجه ووجه الدلالة من الآية أن الأصل في الاستثناء الاتصال ما معنى الاتصال؟ أن المستثنى من جنس المستثنى منه وقد قال: (( كل شيء هالك إلا وجهه )) فيكون الوجه من الأشياء ولهذا استثني منه ولعلكم تعرفون أن الاستثناء المنقطع هو أن يكون المستثنى من غير المستثنى منه فماذا تقولون في قوله تعالى (( إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين ))؟ أهو منقطع أو متصل؟ (( إن عبادي ليس لك عليهم من سلطان إلا من اتبعك من الغاوين ))
الطالب : متصل
الشيخ : متصل؟ عبد الله
الطالب : ... إذا كانت العبودية عبودية كونية فيكون ... .
الشيخ : كيف تكون عبودية كونية وهو يقول ليس لك عليهم من سلطان؟
الطالب : نعم ليس لك من عبادي يعني ... .
الشيخ : لكن (( إن عبادي ليس لك عليهم سلطان)) من هم الذين لا سلطان للشيطان عليهم؟ أهم العباد في المعنى الخاص أو بالمعنى العام؟
الطالب : بالمعنى الخاص
الشيخ : السؤال واحد
الطالب : إذا قلنا الاستثناء متصل..
الشيخ : كلامك صحيح لو قال إن عبادي بغير ليس عليهم سلطان
السائل : ...
الشيخ : الوصف بأن ليس لك عليهم سلطان يقتضي أن المراد بالعباد هنا المعنى الخاص المعنى الخاص وهو العبادة الشرعية وعلى هذا فيكون منقطعاً
السائل : ما يجوز ... الأول
الشيخ : لا ما يجوز ... لو لم يقل ليس لك عليهم سلطان جاز لأن العبودية تكون عامة وخاصة. والنحويون يمثلون بمثال عجيب ماذا يقولون ؟
الطالب : جاء القوم إلا حماراً
الشيخ : نعم جاء القوم إلا حماراً نعم يا خالد
السائل : أحسن الله إليكم ، المستثنى من جنس المستثنى منه في قوله إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين ومع ذلك يعدونه منقطعاً.
الشيخ : لا ليس من جنسه لأن عباد الأولى عباد موصوفون بأنهم ليس للشيطان سلطان عليهم، ومن اتبعه من الغاوين له عليهم سلطان
السائل : لكن من اتبعه من الغاوين أليسوا من البشر يا شيخ؟
الشيخ : بلى
السائل : والعباد
الشيخ : والعباد عامة تكون لعباد الرحمن بالمعنى الخاص ولعباد الرحمن بالمعنى العام لكن لما قال (( ليس لك عليهم سلطان )) علمنا أن المراد بالعباد هنا من ؟
الطالب : المعنى الخاص
الشيخ : العابد بالمعنى الشرعي نعم طيب إذن نسمي الله تعالى شيئاً خبراً أو تسمية؟
الطالب : خبراً
الشيخ : ما الذي يمنع من التسمية ؟
الطالب : ...
الشيخ : قوله تعالى (( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها )) وهنا لو دعونا بشيء ماذا يكون يا شيء اغفر لنا ما يستقيم وعلى هذا فيصح أن يخبر عن الله بأنه شيء ولكن لا يدعى به ولا يسمى ولا يسمى به سليم
السائل : عفا الله عنك، قوله تعالى: وأنزلنا عليك روحاً من أمرنا
الشيخ : وكذلك أوحينا إليك
السائل : الروح معنوي ولا ..؟
الشيخ : معنوي
السائل : ...
الشيخ : لا لبيان الجنس
السائل : ...
الشيخ : المراد الأمر الشرعي والمراد بذلك الأمر الشرعي
السائل : ...
الشيخ : أي قطع العذر.
7 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال النبي صلى الله عليه وسلم لرجل أمعك من القرآن شيء قال نعم سورة كذا وسورة كذا لسور سماها أستمع حفظ
باب : (( وكان عرشه على الماء )) . (( وهو رب العرش العظيم )) . قال أبو العالية : (( استوى إلى السماء )) ارتفع . (( فسواهن )) : خلقهن . وقال مجاهد : (( استوى )) : علا على العرش . وقال ابن عباس (( المجيد )) : الكريم و (( الودود )) : الحبيب يقال حميد مجيد كأنه فعيل من ماجد محمود من حمد
القارئ : باب: (( وكان عرشه على الماء )) ((وهو رب العرش العظيم ))
قال أبو العالية: " استوى إلى السماء ارتفع فسواهن خلقهن "
وقال مجاهد: " استوى علا على العرش "
وقال ابن عباس: " المجيد الكريم والودود الحبيب يقال حميد مجيد كأنه فعيل من ماجد محمود من حميد "
الطالب : من حمد
الشيخ : من حمد نسختان لكن من حميد أصح كما سنبين إن شاء الله طيب قال المؤلف : باب و((كان عرشه على الماء))
السائل : ...
الشيخ : الشاهد منه قوله: ( أما معك من القرآن شيء ) فسمى ما معه من القرآن شيئاً ولهذا أجاب: سورة كذا وسورة كذا ، وحديث سهل بن سعد ( في قصة المرأة التي جاءت إلى الرسول عليه الصلاة والسلام ووهبت نفسها له وكأنه عليه الصلاة والسلام لم يرغب فيها فقام رجل من الصحابة وقال يا رسول الله إن لم يكن لك بها حاجة فزوجنيها فقال: أمعك شيء؟ )يعني تصدقها ( قال معي إزاري ) ليس له إلا إزار ما عليه رداء ( قال كيف ذاك إزارك إن أعطيتها إياه بقيت بلا إزار وإن بقي الإزار عليك بقيت بلا مهر التمس فذهب الرجل فقال ما وجدت شيئاً قال: التمس ولو خاتما من حديد فلم يجد ولا خاتماً من حديد فقال: أمعك شيء من القرآن؟ قال نعم سورة كذا وسورة كذا فقال : زوجتكها بما معك من القرآن ) فجعل النبي صلى الله عليه وسلم مهرها تعليمه إياها القرآن عرفت؟ طيب لو أنه جعل مهرها أن يعلمها الحساب مثلاً يجوز؟ يجوز، أن يعلمها الحديث؟ يجوز أن يعلمها القرآن؟ يجوز ولكن قال فقهاء لا يجوز لا يجوز أن يكون مهرها ما يعلمها من القرآن قالوا لأن القرآن لا يُقرأ إلا تقرباً وتعبداً والعبادة لا يصح أن تكون عوضاً في مهر لأن القاعدة في المهور أن ما صح ثمناً أو أجرة صح صداقاً ، في الحديث قالوا الحديث قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ولن تجزئ عن أحد بعدك مهراً ) فقالوا هذه من خصائص الرجل ولكنا نقول هذا الحديث ضعيف ( لم تجزئ عن أحد بعدك مهراً ) ولا يصح أبداً والصحيح أنه يجوز تعليمها لشيء من القرآن معين ولهذا قال لسور سماها وليس هذا من باب ما يتخذ قربة نعم الذي لا يصح لو جئنا لقارئ وقلنا اقرأ سورة أو جزءاً من القرآن بعوض فهذا هو الذي يكون حراماً ولا يصح ولذلك ننعى إلى بعض الناس الذين يقيمون العزاء للأموات ويأتون بالقراء يقرؤون بعوض ننعى إليهم عقولهم قبل أن ننعى إليهم ما حصل من المخالفة نقول هذا القارئ الذي قرأ بدراهم ليس له أجر من قراءته وإذا لم يكن له أجر من قراءته لن يصل إلى شيء من ثوابه لأنه ليس فيها ثواب وحينئذٍ نقول خسرنا دراهم بدون عوض أما التعليم فلا بأس لكن لو قال قائل: التعليم مجهول ماذا تقولون ؟ التعليم مجهول لأن بعض الناس تعلمه ويتعلم بسرعة وسهولة وبعض الناس تعلمه ولا يتعلم بسرعة وسهولة
السائل : العلم له ضابط
الشيخ : نعم يقال الوسط الوسط ولا صحيح بعض الناس لو تقريه مائة مرة ما فهم .انتهى الوقت
القارئ : قال البخاري رحمه الله : باب (( وكان عرشه على الماء)) (( وهو رب العرش العظيم))
قال أبو العالية: " استوى إلى السماء ارتفع فسواهن خلقهن"
وقال مجاهد: " استوى علا على العرش "
وقال ابن عباس: " المجيد الكريم و الودود الحبيب يقال حميد مجيد كأنه فعيل من ماجد محمود من حميد "
قال أبو العالية: " استوى إلى السماء ارتفع فسواهن خلقهن "
وقال مجاهد: " استوى علا على العرش "
وقال ابن عباس: " المجيد الكريم والودود الحبيب يقال حميد مجيد كأنه فعيل من ماجد محمود من حميد "
الطالب : من حمد
الشيخ : من حمد نسختان لكن من حميد أصح كما سنبين إن شاء الله طيب قال المؤلف : باب و((كان عرشه على الماء))
السائل : ...
الشيخ : الشاهد منه قوله: ( أما معك من القرآن شيء ) فسمى ما معه من القرآن شيئاً ولهذا أجاب: سورة كذا وسورة كذا ، وحديث سهل بن سعد ( في قصة المرأة التي جاءت إلى الرسول عليه الصلاة والسلام ووهبت نفسها له وكأنه عليه الصلاة والسلام لم يرغب فيها فقام رجل من الصحابة وقال يا رسول الله إن لم يكن لك بها حاجة فزوجنيها فقال: أمعك شيء؟ )يعني تصدقها ( قال معي إزاري ) ليس له إلا إزار ما عليه رداء ( قال كيف ذاك إزارك إن أعطيتها إياه بقيت بلا إزار وإن بقي الإزار عليك بقيت بلا مهر التمس فذهب الرجل فقال ما وجدت شيئاً قال: التمس ولو خاتما من حديد فلم يجد ولا خاتماً من حديد فقال: أمعك شيء من القرآن؟ قال نعم سورة كذا وسورة كذا فقال : زوجتكها بما معك من القرآن ) فجعل النبي صلى الله عليه وسلم مهرها تعليمه إياها القرآن عرفت؟ طيب لو أنه جعل مهرها أن يعلمها الحساب مثلاً يجوز؟ يجوز، أن يعلمها الحديث؟ يجوز أن يعلمها القرآن؟ يجوز ولكن قال فقهاء لا يجوز لا يجوز أن يكون مهرها ما يعلمها من القرآن قالوا لأن القرآن لا يُقرأ إلا تقرباً وتعبداً والعبادة لا يصح أن تكون عوضاً في مهر لأن القاعدة في المهور أن ما صح ثمناً أو أجرة صح صداقاً ، في الحديث قالوا الحديث قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ولن تجزئ عن أحد بعدك مهراً ) فقالوا هذه من خصائص الرجل ولكنا نقول هذا الحديث ضعيف ( لم تجزئ عن أحد بعدك مهراً ) ولا يصح أبداً والصحيح أنه يجوز تعليمها لشيء من القرآن معين ولهذا قال لسور سماها وليس هذا من باب ما يتخذ قربة نعم الذي لا يصح لو جئنا لقارئ وقلنا اقرأ سورة أو جزءاً من القرآن بعوض فهذا هو الذي يكون حراماً ولا يصح ولذلك ننعى إلى بعض الناس الذين يقيمون العزاء للأموات ويأتون بالقراء يقرؤون بعوض ننعى إليهم عقولهم قبل أن ننعى إليهم ما حصل من المخالفة نقول هذا القارئ الذي قرأ بدراهم ليس له أجر من قراءته وإذا لم يكن له أجر من قراءته لن يصل إلى شيء من ثوابه لأنه ليس فيها ثواب وحينئذٍ نقول خسرنا دراهم بدون عوض أما التعليم فلا بأس لكن لو قال قائل: التعليم مجهول ماذا تقولون ؟ التعليم مجهول لأن بعض الناس تعلمه ويتعلم بسرعة وسهولة وبعض الناس تعلمه ولا يتعلم بسرعة وسهولة
السائل : العلم له ضابط
الشيخ : نعم يقال الوسط الوسط ولا صحيح بعض الناس لو تقريه مائة مرة ما فهم .انتهى الوقت
القارئ : قال البخاري رحمه الله : باب (( وكان عرشه على الماء)) (( وهو رب العرش العظيم))
قال أبو العالية: " استوى إلى السماء ارتفع فسواهن خلقهن"
وقال مجاهد: " استوى علا على العرش "
وقال ابن عباس: " المجيد الكريم و الودود الحبيب يقال حميد مجيد كأنه فعيل من ماجد محمود من حميد "
8 - باب : (( وكان عرشه على الماء )) . (( وهو رب العرش العظيم )) . قال أبو العالية : (( استوى إلى السماء )) ارتفع . (( فسواهن )) : خلقهن . وقال مجاهد : (( استوى )) : علا على العرش . وقال ابن عباس (( المجيد )) : الكريم و (( الودود )) : الحبيب يقال حميد مجيد كأنه فعيل من ماجد محمود من حمد أستمع حفظ
الفوائد مع الشرح
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم هذا الباب فيه عدة مسائل:
أولا: إثبات العرش لله عز وجل لقول الله تعالى : (( وكان عرشه على الماء )) والعرش هو أعظم المخلوقات التي نعلمها وأكبرها وأوسعها ولا نعلم عن ماهيته من أين هو ولا عن كيفيته لكنه ذو قوائم كما ثبت في الحديث الصحيح قال : ( فأستفيق فإذا موسى آخذ بقائمة العرش ) لكن من أين هو الله أعلم من نور من مادة أخرى ما ندري لكن نؤمن بأن لله تعالى عرش عظيماً وصفه الله تعالى بالعرش العظيم بالعظم وهو أكبر المخلوقات، وقد جاء في بعض الأحاديث ( أن السماوات السبع والأرضين السبع بالنسبة للكرسي كحلقة ألقيت في فلاة من الأرض ) حلقة المغفر وهي صغيرة ألقيت في فلاة من الأرض نسبة الحلقة للفلاة ليست بشيء ( وإن فضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على هذه الحلقة ) فهذا أمر لا يحيط به الإنسان من عظمته وأصل العرش في اللغة العربية: السرير الخاص بالملك، فيكون أعظم السرر الموجودة في مكانه وزمانه لأنه عرش الملك وإنما ذكر المؤلف العرش توطئة لذكر الاستواء، الاستواء على العرش،
ثم قال قال أبو العالية وهو أحد التابعين المعروفين بالفقه والعلم والعبادة قال: " استوى إلى السماء ارتفع" يشير إلى قوله تبارك وتعالى: (( هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات )) وهذه في سورة البقرة وفي سورة فصلت قال: (( ثم استوى إلى السماء وهي دخان )) فما معنى استوى إلى السماء؟ قال أبو العالية ارتفع إلى السماء ارتفع إليها وإذا قيل ارتفع إليها فإنه يقتضي أن يكون قبل ذلك دونها ولهذا لم يتفق السلف على تفسير استوى إلى السماء بارتفع إلى السماء بل ذكر كثير من المفسرين أن المراد بالاستواء هنا القصد بالإرادة التامة فاستوى إليها أي اتجه إليها وقصد إليها بإرادة تامة تامة، وأصل ذلك أن هذه المادة استوى في الأصل تدل على الكمال تدل على الكمال، ثم هي في اللغة العربية تستعمل على وجوه ويتقيد معناها بحسب تلك الوجوه، فتستعمل مطلقة وتستعمل معداة بإلى وتستعمل معداة بعلى وتستعمل مقرونة بالواو، هذه أربع استعمالات أربعة استعمالات فإذا استعملت مطلقة فهي بمعنى الكمال كمال الشيء ومنه قوله تعالى (( ولما بلغ أشده واستوى )) استوى أي كمل ويقول العامة استوى الطعام أي كمل نضجه وإذا عدية بإلى صار معناها القصد والانتهاء أي انتهى قصده إلى ما بعد الحرف ومنه قوله تعالى، (( ثم استوى إلى السماء )) أي قصدها قصداً تاماً بإرادة تامة منتهاها السماء، الثالث المعداة بعلى فمعناها العلو والاستقرار لكنه بالنسبة إلى استواء العرش ليس هو بالعلو العام كما سنوضح إن شاء الله الاستعمال الرابع أن ايش؟
الطالب : مقرونة بالواو
الشيخ : أن تكون مقرونة بالواو وفي هذا الحال يكون معناها التساوي كقوله : استوى الماء والخشبة ذكر ذلك النحويون في باب المفعول معه استوى الماء والخشبة أي تساويا يعني صار الماء على حذاء الخشب نعم فهذه استعمالات الاستواء في اللغة العربيةز
والصحيح في قوله تعالى (( ثم استوى إلى السماء )) أي أنه عز وجل قصد إليها بإرادة تامة لأنه سبحانه وتعالى فوق السماء وليس السماء فوقه في يوم من الأيام أو لحظة من اللحظات بل هو فوق السماء فيكون المراد بالاستواء كما قرره كثير من المفسرين ومنهم ابن كثير رحمه الله في التفسير أن معناها القصد مع تمام الإرادة نعم وعليه فيكون في قوله تعالى : ((ثم استوى إلى السماء )) للعلماء قولان القول الأول أنه بمعنى ارتفع والثاني أنه بمعنى قصد قصداً تاماً وقوله: (( فسواهن )) يعني قوله تعالى: (( ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات )) سورة البقرة قال: خلقهن وفي هذا التفسير قصور لأن التسوية أمر زائد على الخلق لقوله تعالى: (( والذي خلق فسوى )) ولو جعلنا التسوية في معنى الخلق لكان معنى الآية: والذي خلق فخلق، وهذا لا يستقيم فالعطف يقتضي المغايرة، والتسوية تمام الخلق يعني خلقهن على وجه مستوٍ تام هذا هو معنى قوله: (( فسواهن ))
وقال مجاهد (( استوى على العرش )) مجاهد إمام المفسرين في التابعين لأنه أخذ التفسير عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه، يعرضه يعرض القرآن من أوله إلى آخره يقفه عند كل آية ويسأله عن معناها وقوله: "استوى علا على العرش"، يعني قوله تبارك وتعالى (( ثم استوى على العرش )) (( إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش )) استوى يقول : "علا على على العرش"
وقد ذكر ابن القيم رحمه الله في النونية وغيره أيضاً أن استوى على العرش وردت فيها أربع عبارات عن السلف "علا وارتفع وصعد واستقر"، لكن علا وارتفع وصعد معنى الثلاثة متقارب أو واحد؟ استقر الاستقرار أمر زائد على مجرد العلو وكأن الذين فسروه بالاستقرار أخذوه من قوله تعالى: (( لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه )) أي إذا استقررتم عليه وهذا ليس ببعيد وإن كان الأحوط..
أولا: إثبات العرش لله عز وجل لقول الله تعالى : (( وكان عرشه على الماء )) والعرش هو أعظم المخلوقات التي نعلمها وأكبرها وأوسعها ولا نعلم عن ماهيته من أين هو ولا عن كيفيته لكنه ذو قوائم كما ثبت في الحديث الصحيح قال : ( فأستفيق فإذا موسى آخذ بقائمة العرش ) لكن من أين هو الله أعلم من نور من مادة أخرى ما ندري لكن نؤمن بأن لله تعالى عرش عظيماً وصفه الله تعالى بالعرش العظيم بالعظم وهو أكبر المخلوقات، وقد جاء في بعض الأحاديث ( أن السماوات السبع والأرضين السبع بالنسبة للكرسي كحلقة ألقيت في فلاة من الأرض ) حلقة المغفر وهي صغيرة ألقيت في فلاة من الأرض نسبة الحلقة للفلاة ليست بشيء ( وإن فضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على هذه الحلقة ) فهذا أمر لا يحيط به الإنسان من عظمته وأصل العرش في اللغة العربية: السرير الخاص بالملك، فيكون أعظم السرر الموجودة في مكانه وزمانه لأنه عرش الملك وإنما ذكر المؤلف العرش توطئة لذكر الاستواء، الاستواء على العرش،
ثم قال قال أبو العالية وهو أحد التابعين المعروفين بالفقه والعلم والعبادة قال: " استوى إلى السماء ارتفع" يشير إلى قوله تبارك وتعالى: (( هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات )) وهذه في سورة البقرة وفي سورة فصلت قال: (( ثم استوى إلى السماء وهي دخان )) فما معنى استوى إلى السماء؟ قال أبو العالية ارتفع إلى السماء ارتفع إليها وإذا قيل ارتفع إليها فإنه يقتضي أن يكون قبل ذلك دونها ولهذا لم يتفق السلف على تفسير استوى إلى السماء بارتفع إلى السماء بل ذكر كثير من المفسرين أن المراد بالاستواء هنا القصد بالإرادة التامة فاستوى إليها أي اتجه إليها وقصد إليها بإرادة تامة تامة، وأصل ذلك أن هذه المادة استوى في الأصل تدل على الكمال تدل على الكمال، ثم هي في اللغة العربية تستعمل على وجوه ويتقيد معناها بحسب تلك الوجوه، فتستعمل مطلقة وتستعمل معداة بإلى وتستعمل معداة بعلى وتستعمل مقرونة بالواو، هذه أربع استعمالات أربعة استعمالات فإذا استعملت مطلقة فهي بمعنى الكمال كمال الشيء ومنه قوله تعالى (( ولما بلغ أشده واستوى )) استوى أي كمل ويقول العامة استوى الطعام أي كمل نضجه وإذا عدية بإلى صار معناها القصد والانتهاء أي انتهى قصده إلى ما بعد الحرف ومنه قوله تعالى، (( ثم استوى إلى السماء )) أي قصدها قصداً تاماً بإرادة تامة منتهاها السماء، الثالث المعداة بعلى فمعناها العلو والاستقرار لكنه بالنسبة إلى استواء العرش ليس هو بالعلو العام كما سنوضح إن شاء الله الاستعمال الرابع أن ايش؟
الطالب : مقرونة بالواو
الشيخ : أن تكون مقرونة بالواو وفي هذا الحال يكون معناها التساوي كقوله : استوى الماء والخشبة ذكر ذلك النحويون في باب المفعول معه استوى الماء والخشبة أي تساويا يعني صار الماء على حذاء الخشب نعم فهذه استعمالات الاستواء في اللغة العربيةز
والصحيح في قوله تعالى (( ثم استوى إلى السماء )) أي أنه عز وجل قصد إليها بإرادة تامة لأنه سبحانه وتعالى فوق السماء وليس السماء فوقه في يوم من الأيام أو لحظة من اللحظات بل هو فوق السماء فيكون المراد بالاستواء كما قرره كثير من المفسرين ومنهم ابن كثير رحمه الله في التفسير أن معناها القصد مع تمام الإرادة نعم وعليه فيكون في قوله تعالى : ((ثم استوى إلى السماء )) للعلماء قولان القول الأول أنه بمعنى ارتفع والثاني أنه بمعنى قصد قصداً تاماً وقوله: (( فسواهن )) يعني قوله تعالى: (( ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات )) سورة البقرة قال: خلقهن وفي هذا التفسير قصور لأن التسوية أمر زائد على الخلق لقوله تعالى: (( والذي خلق فسوى )) ولو جعلنا التسوية في معنى الخلق لكان معنى الآية: والذي خلق فخلق، وهذا لا يستقيم فالعطف يقتضي المغايرة، والتسوية تمام الخلق يعني خلقهن على وجه مستوٍ تام هذا هو معنى قوله: (( فسواهن ))
وقال مجاهد (( استوى على العرش )) مجاهد إمام المفسرين في التابعين لأنه أخذ التفسير عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه، يعرضه يعرض القرآن من أوله إلى آخره يقفه عند كل آية ويسأله عن معناها وقوله: "استوى علا على العرش"، يعني قوله تبارك وتعالى (( ثم استوى على العرش )) (( إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش )) استوى يقول : "علا على على العرش"
وقد ذكر ابن القيم رحمه الله في النونية وغيره أيضاً أن استوى على العرش وردت فيها أربع عبارات عن السلف "علا وارتفع وصعد واستقر"، لكن علا وارتفع وصعد معنى الثلاثة متقارب أو واحد؟ استقر الاستقرار أمر زائد على مجرد العلو وكأن الذين فسروه بالاستقرار أخذوه من قوله تعالى: (( لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه )) أي إذا استقررتم عليه وهذا ليس ببعيد وإن كان الأحوط..
اضيفت في - 2005-01-13