تتمة شرح الحديث : حدثنا عمرو بن عون حدثنا خالد وهشيم عن إسماعيل عن قيس عن جرير قال كنا جلوسًا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ نظر إلى القمر ليلة البدر قال إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروب الشمس فافعلوا
الشيخ : وفي هذا الحديث دليل على فضيلة صلاة الفجر وفضيلة صلاة العصر، فصلاة العصر هي الصلاة الوسطى بالاتفاق ليس بالاتفاق، هي الصلاة الوسطى كما دل على ذلك الحديث الصحيح حين قال النبي عليه الصلاة والسلام في غزوة الخندق: ( شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر ) وصلاة الفجر مشهودة كما قال تعالى: (( وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهوداً ))
حدثنا يوسف بن موسى حدثنا عاصم بن يوسف اليربوعي حدثنا أبو شهاب عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله قال قال النبي صلى الله عليه وسلم إنكم سترون ربكم عيانًا
الشيخ : نعم القارئ : حدثنا يوسف بن موسى قال: حدثنا عاصم بن يوسف اليربوعي قال: حدثنا أبو شهاب عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله رضي الله تعالى عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنكم سترون ربكم عياناً ) الشيخ : عياناً مصدر عاين يعاين عياناً، كجاهد يجاهد جهاداً، والمصدر الثاني لعاين معاينة والمراد بذلك الرؤية بالعين، الرؤية بالعين يقول رأيت معاينة أي بعينه، طيب.
السائل : أحسن الله إليكم ، كيف نجمع بين قول الله عز وجل : (( لا تدركه الأبصار )) وقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنك سترون ربكم ..) الشيخ : نعم لا معارضة بينهم لأن هذه رؤية عامة بدون إدراك والادراك معناه الإحاطة ، والإحاطة ممتنعة وأما الرؤية فإنها ثابتة الآن نحن نرى الشمس ونرى القمر لكن لا ندركهما نعم خالد
النبي صلى الله عليه لما فسر الزيادة بالنظر إلى الوجه وفي هذا الحديث سترون ربكم فكيف الجمع؟
السائل : أحسن الله إليكم النبي عليه الصلاة والسلام لما فسر الزيادة قال هي النظر إلى وجه الله وفي الحديث ( سترون ربكم ) لم يقيد هذا بالوجه رأيك؟ الشيخ : الظاهر أنهم يرون وجه الله ( سترون ربكم ) أي وجهه هذا هو الظاهر. السائل : أحسن الله إليكم، قلتم إن التشبيه هو تشبيه الرؤية بالرؤية لا تشبيه المرئي بالمرئي والقمر لا يرى جزء منه.. الشيخ : لا ايش؟ السائل : لا يرى جزء منه إنما .. الشيخ : قلنا ليس تشبيه المرئي بالمرئي يتكلم عن تشبيه الرؤية بالرؤية يعني الرؤية محققة بغض النظر عن شكل القمر شكل القمر ما له دخل في هذا الموضوع.آدم
كيف يجيب أهل التعطيل على قوله صلى الله عليه وسلم( سترون ربكم عيانا)؟
السائل : ... أهل التعطيل ... يرون القمر أو آيات ... الشيخ : سمعتم كلامه وفهمتموه يقول :كيف يجيب أهل التعطيل على قول الرسول عياناً وكما ترون القمر هذا صريح عرفت يجيبون عن هذا أنها أحاديث آحاد، وأحاديث الآحاد لا تقبل في العقائد فهمت؟ وهذا الجواب لا صحة له لأن أحاديث الرؤية مما تواترت عن النبي عليه الصلاة والسلام وأنشدناكم بيتين سابقاً، فأنشدنا إياهم بارك الله فيك مما تواتر نعم ابن داود الطالب : مما تواتر حديث من كذب ومن بنى لله بيتاً واحتسب ورؤية، شفاعة، والحوض ومسح خفين وهذا بعض الشيخ : وهذي الطالب : وهذي بعض الشيخ : الشاهد قوله ورؤية فأحاديثها متواترة ثم يقولون إن المراد المبالغة في اليقين يعني ترونه في قلوبكم كما ترون القمر بأعينكم وهذا أيضاً تحريف لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال في الأحاديث التي تأتي ليس دونها سحاب كما ترون الشمس ليس دونها سحاب نعم، يقول بعض السلف اللهم من أنكر رؤيتك في الدنيا فاحرمه إياها في الآخرة، نعم كما أن من لبس الحرير في الدنيا حرمه في الآخرة ومن شرب الخمر في الدنيا لم يشربها في الآخرة نعم
حدثنا عبدة بن عبد الله حدثنا حسين الجعفي عن زائدة حدثنا بيان بن بشر عن قيس بن أبي حازم حدثنا جرير قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة البدر فقال إنكم سترون ربكم يوم القيامة كما ترون هذا لا تضامون في رؤيته
القارئ : حدثنا عبدة بن عبد الله قال: حدثنا حسين الجعفي عن زائدة قال: حدثنا بيان بن بشر عن قيس بن أبي حازم قال: حدثنا جرير قال: ( خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة البدر فقال : إنكم سترون ربكم يوم القيامة كما ترون هذا لا تضامون في رؤيته )
حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن عطاء بن يزيد الليثي عن أبي هريرة أن الناس قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل تضارون في القمر ليلة البدر قالوا لا يا رسول الله قال فهل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب قالوا لا يا رسول الله قال فإنكم ترونه كذلك يجمع الله الناس يوم القيامة فيقول من كان يعبد شيئًا فليتبعه فيتبع من كان يعبد الشمس الشمس ويتبع من كان يعبد القمر القمر ويتبع من كان يعبد الطواغيت الطواغيت وتبقى هذه الأمة فيها شافعوها أو منافقوها شك إبراهيم فيأتيهم الله فيقول أنا ربكم فيقولون هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا فإذا جاءنا ربنا عرفناه فيأتيهم الله في صورته التي يعرفون فيقول أنا ربكم فيقولون أنت ربنا فيتبعونه ويضرب الصراط بين ظهري جهنم فأكون أنا وأمتي أول من يجيزها ولا يتكلم يومئذ إلا الرسل ودعوى الرسل يومئذ اللهم سلم سلم وفي جهنم كلاليب مثل شوك السعدان هل رأيتم السعدان قالوا نعم يا رسول الله قال فإنها مثل شوك السعدان غير أنه لا يعلم ما قدر عظمها إلا الله تخطف الناس بأعمالهم فمنهم الموبق بعمله أو الموثق بعمله ومنهم المخردل أو المجازى أو نحوه ثم يتجلى حتى إذا فرغ الله من القضاء بين العباد وأراد أن يخرج برحمته من أراد من أهل النار أمر الملائكة أن يخرجوا من النار من كان لا يشرك بالله شيئًا ممن أراد الله أن يرحمه ممن يشهد أن لا إله إلا الله فيعرفونهم في النار بأثر السجود تأكل النار ابن آدم إلا أثر السجود حرم الله على النار أن تأكل أثر السجود فيخرجون من النار قد امتحشوا فيصب عليهم ماء الحياة فينبتون تحته كما تنبت الحبة في حميل السيل ثم يفرغ الله من القضاء بين العباد ويبقى رجل منهم مقبل بوجهه على النار هو آخر أهل النار دخولا الجنة فيقول أي رب اصرف وجهي عن النار فإنه قد قشبني ريحها وأحرقني ذكاؤها فيدعو الله بما شاء أن يدعوه ثم يقول الله هل عسيت إن أعطيتك ذلك أن تسألني غيره فيقول لا وعزتك لا أسألك غيره ويعطي ربه من عهود ومواثيق ما شاء فيصرف الله وجهه عن النار فإذا أقبل على الجنة ورآها سكت ما شاء الله أن يسكت ثم يقول أي رب قدمني إلى باب الجنة فيقول الله له ألست قد أعطيت عهودك ومواثيقك أن لا تسألني غير الذي أعطيت أبدًا ويلك يا ابن آدم ما أغدرك فيقول أي رب ويدعو الله حتى يقول هل عسيت إن أعطيت ذلك أن تسأل غيره فيقول لا وعزتك لا أسألك غيره ويعطي ما شاء من عهود ومواثيق فيقدمه إلى باب الجنة فإذا قام إلى باب الجنة انفهقت له الجنة فرأى ما فيها من الحبرة والسرور فيسكت ما شاء الله أن يسكت ثم يقول أي رب أدخلني الجنة فيقول الله ألست قد أعطيت عهودك ومواثيقك أن لا تسأل غير ما أعطيت فيقول ويلك يا ابن آدم ما أغدرك فيقول أي رب لا أكونن أشقى خلقك فلا يزال يدعو حتى يضحك الله منه فإذا ضحك منه قال له ادخل الجنة فإذا دخلها قال الله له تمنه فسأل ربه وتمنى حتى إن الله ليذكره يقول كذا وكذا حتى انقطعت به الأماني قال الله ذلك لك ومثله معه
القارئ : وحدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال: حدثنا إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن عطاء بن يزيد الليثي عن أبي هريرة: ( أن الناس قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل تضارون في القمر ليلة البدر قالوا :لا يا رسول الله قال: فهل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب قالوا: لا يا رسول الله قال: فإنكم ترونه كذلك يجمع الله الناس يوم القيامة فيقول من كان يعبد شيئاً فليتبعه فيتبع من كان يعبد الشمس الشمس ويتبع من كان يعبد القمر القمر ويتبع من كان يعبد الطواغيت الطواغيت وتبقى هذه الأمة فيها شافعوها أو منافقوها شك إبراهيم فيأتيهم الله فيقول أنا ربكم فيقولون هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا فإذا جاءنا ربنا عرفناه فيأتيهم الله في صورته التي يعرفون فيقول أنا ربكم فيقولون أنت ربنا فيتبعونه ويضرب الصراط بين ظهري جهنم فأكون أنا وأمتي أول من يجيزها ولا يتكلم يومئذ إلا الرسل ودعوى الرسل يومئذٍ اللهم سلم سلم وفي جهنم كلاليب مثل شوك السعدان هل رأيتم السعدان قالوا :نعم يا رسول الله قال فإنها مثل شوك السعدان غير أنه لا يَعلم قدر عظمها إلا الله تخطف الناس بأعمالهم فمنهم الموبق الموبق بعمله ومنهم المخردل أو المجازى أو نحوه ثم يتجلى حتى إذا فرغ الله من القضاء بين العباد وأراد أن يخرج برحمته من أراد من أهل النار أمر الملائكة أن يخرجوا من النار من كان لا يشرك بالله شيئاً ممن أراد الله أن يرحمه ممن يشهد أن لا إله إلا الله فيعرفونهم في النار بأثر السجود تأكل النار ابن آدم إلا أثر السجود حرم الله على النار أن تأكل أثر السجود فيخرجون من النار قد امتحشوا فيصب عليهم ماء الحياة فينبتون تحته كما تنبت الحبة في حميل السيل ثم يفرغ الله من القضاء بين العباد ويبقى رجل منهم مقبل بوجهه على النار هو آخر أهل النار دخولاً الجنة فيقول أي رب اصرف وجهي عن النار فإنه قد قشبني ريحها وأحرقني ذكاؤها فيدعو الله بما شاء أن يدعوه ثم يقول الله هل عسيت إن أُعطيت ذلك أن تسألني غيره فيقول لا وعزتك لا أسألك غيره ويعطي ربه من عهود ومواثيق ما شاء فيصرف الله وجهه عن النار فإذا أقبل على الجنة ورآها سكت ما شاء الله أن يسكت ثم يقول أي رب قدمني إلى باب الجنة فيقول الله له ألست قد أعطيت عهودك ومواثيقك أن لا تسألني غير الذي أعطيت أبداً ويلك يا ابن آدم ما أغدرك فيقول أي رب ويدعو الله حتى يقول هل عسيت إن أعطيت ذلك أن تسأل غيره فيقول: لا وعزتك لا أسألك غيره ويعطي ما شاء من عهود ومواثيق فيقدمه إلى باب الجنة فإذا قام إلى باب الجنة انفهقت له الجنة فرأى ما فيها من الحبرة والسرور فيسكت ما شاء الله أن يسكت ثم يقول أي رب أدخلني الجنة فيقول الله ألست قد أعطيت عهودك ومواثيقك أن لا تسأل غير ما أعطيت فيقول ويلك يا ابن آدم ما أغدرك فيقول أي رب لا أكونن أشقى خلقك فلا يزال يدعو حتى يضحك الله منه فإذا ضحك منه قال له ادخل الجنة فإذا دخلها قال الله له تمنى فيسأل ربه وتمنى حتى إن الله ليذكره يقول كذا وكذا حتى انقطعت به الأماني قال الله ذلك لك ومثله معه )
قال عطاء بن يزيد وأبو سعيد الخدري مع أبي هريرة لا يرد عليه من حديثه شيئًا حتى إذا حدث أبو هريرة أن الله تبارك وتعالى قال ذلك لك ومثله معه قال أبو سعيد الخدري وعشرة أمثاله معه يا أبا هريرة قال أبو هريرة ما حفظت إلا قوله ذلك لك ومثله معه قال أبو سعيد الخدري أشهد أني حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله ذلك لك وعشرة أمثاله قال أبو هريرة فذلك الرجل آخر أهل الجنة دخولا الجنة
القارئ : قال عطاء بن يزيد: ( وأبو سعيد الخدري مع أبي هريرة: لا يرد عليه من حديثه شيئاً حتى إذا حدث أبو هريرة أن الله تبارك وتعالى قال ذلك لك ومثله معه قال أبو سعيد الخدري وعشرة أمثاله معه يا أبا هريرة قال أبو هريرة ما حفظت إلا قوله ذلك لك ومثله معه قال أبو سعيد الخدري أشهد أني حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله ذلك لك وعشرة أمثاله قال أبو هريرة فذلك الرجل آخر أهل الجنة دخولا الجنة )
حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن عطاء بن يزيد الليثي عن أبي هريرة أن الناس قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل تضارون في القمر ليلة البدر قالوا لا يا رسول الله قال فهل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب قالوا لا يا رسول الله قال فإنكم ترونه كذلك يجمع الله الناس يوم القيامة فيقول من كان يعبد شيئًا فليتبعه فيتبع من كان يعبد الشمس الشمس ويتبع من كان يعبد القمر القمر ويتبع من كان يعبد الطواغيت الطواغيت وتبقى هذه الأمة فيها شافعوها أو منافقوها شك إبراهيم فيأتيهم الله فيقول أنا ربكم فيقولون هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا فإذا جاءنا ربنا عرفناه فيأتيهم الله في صورته التي يعرفون فيقول أنا ربكم فيقولون أنت ربنا فيتبعونه ويضرب الصراط بين ظهري جهنم فأكون أنا وأمتي أول من يجيزها ولا يتكلم يومئذ إلا الرسل ودعوى الرسل يومئذ اللهم سلم سلم وفي جهنم كلاليب مثل شوك السعدان هل رأيتم السعدان قالوا نعم يا رسول الله قال فإنها مثل شوك السعدان غير أنه لا يعلم ما قدر عظمها إلا الله تخطف الناس بأعمالهم فمنهم الموبق بعمله أو الموثق بعمله ومنهم المخردل أو المجازى أو نحوه
القارئ : حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال: حدثنا إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن عطاء بن يزيد الليثي عن أبي هريرة: ( أن الناس قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل تضارون في القمر ليلة البدر قالوا لا يا رسول الله قال فهل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب قالوا لا يا رسول الله قال فإنكم ترونه كذلك يجمع الله الناس يوم القيامة فيقول من كان يعبد شيئاً فليتبعه فيتبع من كان يعبد الشمس الشمس ويتبع من كان يعبد القمر القمر ويتبع من كان يعبد الطواغيت الطواغيت وتبقى هذه الأمة فيها شافعوها أو منافقوها شك إبراهيم فيأتيهم الله فيقول أنا ربكم فيقولون هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا فإذا جاء ربنا عرفناه فيأتيهم الله في صورته التي يعرفون فيقول أنا ربكم فيقولون أنت ربنا فيتبعونه ويضرب الصراط بين ظهري )
الشيخ : هذا الحديث طويل نأخذه على قطعة قطعة أولاً سؤال الصحابة رضي الله عنهم هل نرى ربنا يوم القيامة هذا السؤال منهم شوقاً إلى الله عز وجل فهو كقول موسى: (( رب أرني أنظر إليك )) فسألوا هل يكون فيها يوم القيامة هذا النعيم فأخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم بأن هذا حاصل وأنهم كما لا يضارون في رؤية القمر ليلة البدر وكذلك لا يضارون برؤية الله يوم القيامة وقد سبق لنا أن رؤية الله تعالى دل عليه الكتاب والسنة المتواترة وأن السلف أجمعوا على ذلك ولم يخالف في هذا إلا من يخشى أن يحرمه الله منها يوم القيامة لأنه لم يصدق بها.
الشيخ : وفي هذا الحديث أنه يقال للناس كل أمة تتبع من كانت تعبد إذلالاً لهم وإظهاراً لباطلهم لأن هؤلاء المعبودين يذهبون بهم إلى النار فيتبين بذلك أن معبوديهم يخذلونهم في أحوج ما يكونون إليهم ولهذا يقول: ( يتبع من كان يعبد الشمس الشمس ومن كان يعبد القمر القمر ومن كان يعبد الطواغيت الطواغيت ) حتى يوصلهم إلى النار والعياذ بالله وقوله: ( تبقى هذه الأمة ) المراد من كان على ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم ظاهراً ولهذا يكون فيهم المنافقون فيأتيهم الله عز وجل فيقول أنا ربكم ولكنهم يبقون مكانهم وإنما يقول أنا ربكم لأن الأمم السابقة كانت تتبع من تعبده وترى أنه ربها أنه ربها فيقول أنا ربكم ولكنهم يبقون ولا يتحركون فيأتيهم الله في صورته التي يعرفون والصورة التي يعرفون هي مما عرفوه من وصف سبحانه وتعالى ذو الجلال والإكرام ومما وصفته به الرسل فيأتيهم على الصورة التي نعتت لهم فيما أنزل الله على رسله ولهذا قال التي يعرفون ثم يقول أنا ربكم فيقولون أنت ربنا فيتبعونه ومعلوم أنه سبحانه وتعالى سيدلهم على محل رحمته وهي الجنة وسيأتي إن شاء الله في أحاديث أخرى ما يتبين فيه هذه المسألة أكثر نعم من السائل : ... الشيخ : هم في الواقع ما يجيبون ما يستطيعون أن يجيبوا عن هذه الأشياء إلا أنهم إذا عجزوا قالوا هذا خبر آحاد ولا يعمل به في العقائد نعم السائل : الذين كانوا يعبدون الملائكة أو عيسى عليه السلام أو الرسل كيف ... ؟ الشيخ : نفس لاالشيء يقال أنه يمثل لهم عيسى أو يمثل لهم الملك فيتبعونه.
تتمة القراءة من قوله صلى الله عليه وسلم (ويضرب الصراط بين ظهري جهنم فأكون أنا وأمتي أول من يجيزها ولا يتكلم يومئذ إلا الرسل ودعوى الرسل يومئذ اللهم سلم سلم وفي جهنم كلاليب مثل شوك السعدان هل رأيتم السعدان قالوا نعم يا رسول الله قال فإنها مثل شوك السعدان غير أنه لا يعلم ما قدر عظمها إلا الله تخطف الناس بأعمالهم فمنهم الموبق بعمله أو الموثق بعمله ومنهم المخردل أو المجازى أو نحوه) مع الشرح
القارئ : ( ويضرب الصراط بين ظهري جهنم فأكون أنا وأمتي أول من يجيزها ولا يتكلم يومئذ إلا الرسل ودعوى الرسل يومئذٍ اللهم سلم سلم وفي جهنم كلاليب مثل شوك السعدان هل رأيتم السعدان قالوا نعم يا رسول الله قال فإنها مثل شوك السعدان غير أنه لا يعلم قدر عظمها إلا الله تخطف الناس بأعمالهم فمنهم الموبق بعمله ومنهم المخردل أو المجازى أو نحوه ثم يتجلى ) الشيخ : هذا أيضاً القطعة الثانية أنه يضرب الصراط بين ظهري جهنم يعني فوقها الصراط الذي يمر الناس عليه من عرصات القيامة إلى الجنة، لأن الجنة فوق فيضرب هذا الصراط على النار ويعبره من هو من أهل الجنة واختلف العلماء في هذا الصراط هل هو طريق واسع أو هو كما جاء في صحيح مسلم بلاغاً أنه أدق من الشعر وأحد من السيف فذهب إلى الأول جماعة واستدلوا بهذا الحديث بأن عليه مثل شوك السعدان لكن لا يعلم عظمها إلا الله واستدلوا أيضاً بأن هذا الطريق وصف بأنه دحض ومزلة أي زلق يزلق الناس فيه ويزلون والحديث الذي في صحيح مسلم بلاغ والبلاغ قد يثبت وقد لا يثبت فعلى كل حال إذا ثبت أنه أدق من الشعر وأحد من السيف فإن العبور عليه غير ممتنع عقلاً لأنه إذا كانت الرسل الملائكة تطير في الهواء فإن الناس يمكنهم أن يسيروا على هذا الصراط وأحوال الآخرة لا تقاس بأحوال الدنيا، وعلى كل حال فهذا الصراط خطير جداً لأنه على جهنم والرسل وهم الرسل عليهم الصلاة والسلام كل واحد منهم يقول اللهم سلم اللهم سلم، وأول من يجوز هذا الصراط محمد صلى الله عليه وسلم وأمته لأنهم كما جاء في الحديث الصحيح عن النبي عليه الصلاة والسلام قال: ( نحن الآخرون الأولون يوم القيامة ) ففي جميع مشاهد القيامة هذه الأمة هي أول الأمم.
الشيخ : وفيه أيضاً في هذا الحديث أن هؤلاء الذين يعبرون الصراط لا ينجون كلهم منهم من يخطف ويلقى في جهنم، ومنهم من يسلم ، لكن الذي يخطف ويلقى في جهنم لا يخلد فيها لأنه لا يعبر هذا الصراط إلا من كان من أهل الجنة إلا أنه قد تخطفه النار ويعذب بقدر أعماله ثم يخرج منها، وهذا العبور هو معنى قوله تبارك وتعالى: (( وإن منكم إلا واردها كان على حتماً مقضياً )) وقيل إن الورود الدخول فيها وأن كل الناس يدخلونها ولكن المؤمن ينجو منها، وتكون عليه مثل نار إبراهيم وأما الكافر أو من يستحق العذاب بقدر عمله فإنه لا تكون برداً وسلاماً عليه، والله أعلم نعم السائل : ما معنى بلاغ؟ الشيخ : بلاغ يعني لم يكتسب... السائل : الجمع بين الآية : (( وإن منكم إلا واردها ) وبين قوله صلى الله عليه وسلم : ( سبعون ألف يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب). الشيخ : ممكن يريدونها بدون أن يحاسبوا على شيء وإذا كانت تكون عليهم برداً وسلاماً لا يضرهم ذلك المرور. السائل : أحسن الله إليكم هذا الشك بين شافعوها وبين منافقوها الشيخ : اي نعم الصواب منافقون السائل : ... الصراط الشيخ : لا لا هذا قبل الصراط لنه قال بعد ذلك ثم يضرب الصراط وقال ويضرب الصراط هذا قبل الصراط .
السائل : أحسن الله إليكم ما الدليل أنه لا يعبر إلا المسلمون الصراط الشيخ : ايش؟ السائل : الدليل على أنه لا يعبره إلا من يدخل الجنة الشيخ : اي نعم الدليل على أن أهل النار يذهب بهم إلى النار من عرصات القيامة (( يوم نسوق المتقين ))(( ونسوق المجرمين إلى جهنم ورداً )) في عرصات القيامة ثم إن الصراط الحسي في الآخرة كالصراط المعنوي في الجنة ، في الدنيا وهو دين الله فمن سلك هذا الدين سلك الصراط ومن لم يسلكه انصرف عنه نعم
تتمة القراءة من قوله صلى الله عليه وسلم (ثم يتجلى حتى إذا فرغ الله من القضاء بين العباد وأراد أن يخرج برحمته من أراد من أهل النار أمر الملائكة أن يخرجوا من النار من كان لا يشرك بالله شيئًا ممن أراد الله أن يرحمه ممن يشهد أن لا إله إلا الله فيعرفونهم في النار بأثر السجود تأكل النار ابن آدم إلا أثر السجود حرم الله على النار أن تأكل أثر السجود فيخرجون من النار قد امتحشوا فيصب عليهم ماء الحياة فينبتون تحته كما تنبت الحبة في حميل السيل ثم يفرغ الله من القضاء بين العباد ويبقى رجل منهم مقبل بوجهه على النار هو آخر أهل النار دخولا الجنة فيقول أي رب اصرف وجهي عن النار فإنه قد قشبني ريحها وأحرقني ذكاؤها فيدعو الله بما شاء أن يدعوه ثم يقول الله هل عسيت إن أعطيتك ذلك أن تسألني غيره فيقول لا وعزتك لا أسألك غيره ويعطي ربه من عهود ومواثيق ما شاء فيصرف الله وجهه عن النار فإذا أقبل على الجنة ورآها سكت ما شاء الله أن يسكت ثم يقول أي رب قدمني إلى باب الجنة فيقول الله له ألست قد أعطيت عهودك ومواثيقك أن لا تسألني غير الذي أعطيت أبدًا ويلك يا ابن آدم ما أغدرك فيقول أي رب ويدعو الله حتى يقول هل عسيت إن أعطيت ذلك أن تسأل غيره فيقول لا وعزتك لا أسألك غيره ويعطي ما شاء من عهود ومواثيق فيقدمه إلى باب الجنة فإذا قام إلى باب الجنة انفهقت له الجنة فرأى ما فيها من الحبرة والسرور فيسكت ما شاء الله أن يسكت ثم يقول أي رب أدخلني الجنة فيقول الله ألست قد أعطيت عهودك ومواثيقك أن لا تسأل غير ما أعطيت فيقول ويلك يا ابن آدم ما أغدرك فيقول أي رب لا أكونن أشقى خلقك فلا يزال يدعو حتى يضحك الله منه فإذا ضحك منه قال له ادخل الجنة فإذا دخلها قال الله له تمنه فسأل ربه وتمنى حتى إن الله ليذكره يقول كذا وكذا حتى انقطعت به الأماني قال الله ذلك لك ومثله معه) مع الشرح
القارئ : ( ثم يتجلى حتى إذا فرغ الله من القضاء بين العباد وأراد أن يخرج برحمته من أراد من أهل النار أمر الملائكة أن يخرجوا من النار من كان لا يشرك بالله شيئاً ممن أراد الله أن يرحمه ممن يشهد أن لا إله إلا الله فيعرفونهم في النار بأثر السجود تأكل النار ابن آدم إلا أثر السجود حرم الله على النار أن تأكل أثر السجود فيخرجون من النار قد امتحشوا فيصب عليهم ماء الحياة فينبتون تحته كما تنبت الحبة في حميل السيل ) الشيخ : الله أكبر القارئ : ( ثم يفرغ الله من القضاء بين العباد ويبقى رجل منهم مقبل بوجهه على النار هو آخر أهل النار دخولا الجنة فيقول: أي رب اصرف وجهي عن النار فإنه قد قشبني ريحها وأحرقني ذكاؤها فيدعو الله بما شاء أن يدعوه ثم يقول الله هل عسيت إن أعطيت ذلك أن تسألني غيره فيقول: لا وعزتك لا أسألك غيره ويعطي ربه من عهود ومواثيق ما شاء، فيصرف الله وجهه عن النار فإذا أقبل على الجنة ورآها سكت ما شاء الله أن يسكت ثم يقول: أي رب قدمني إلى باب الجنة فيقول الله له: ألست قد أعطيت عهودك ومواثيقك أن لا تسألني غير الذي أعطيت أبداً ويلك يا ابن آدم ما أغدرك، فيقول: أي رب ويدعو الله حتى يقول هل عسيت إن أعطيت ذلك أن تسأل غيره فيقول لا وعزتك لا أسألك غيره ويعطي ما شاء من عهود ومواثيق فيقدمه إلى باب الجنة فإذا قام إلى باب الجنة انفهقت له الجنة فرأى ما فيها من الحبرة والسرور فيسكت ما شاء الله أن يسكت ثم يقول أي رب أدخلني الجنة فيقول الله: ألست قد أعطيت عهودك ومواثيقك أن لا تسأل غير ما أعطيت فيقول: ويلك يا ابن آدم ما أغدرك، فيقول، أي رب لا أكونن أشقى خلقك فلا يزال يدعو حتى يضحك الله منه فإذا ضحك منه قال له ادخل الجنة فإذا دخلها قال الله له تمنه فسأل ربه وتمنى حتى إن الله ليذكره يقول كذا وكذا حتى انقطعت به الأماني قال الله ذلك لك ومثله معه ) قال عطاء بن يزيد : ( وأبو سعيد الخدري مع أبي هريرة لا يرد عليه من حديثه شيئاً حتى إذا حدث أبو هريرة أن الله تبارك وتعالى قال ذلك لك ومثله معه قال أبو سعيد الخدري وعشرة أمثاله معه يا أبا هريرة قال أبو هريرة ما حفظت إلا قوله ذلك لك ومثله معه قال أبو سعيد الخدري أشهد أني حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله ذلك لك وعشرة أمثاله قال أبو هريرة فذلك الرجل آخر أهل الجنة دخولا الجنة ) الشيخ : هذا كما عرفتم فيه أن الناس يرون الله عز وجل على صورته التي يعرفونها وهي رؤية حقيقية كما سبق وهذه العهود والمواثيق التي أعطيها هذا الرجل هي عهود بينه وبين الله سبحانه وتعالى فلذلك ينقضها طمعاً في فضل الله سبحانه وتعالى كما لو كان بينك وبين أخيك عهد مما يختص به ثم أدليت عليه بأن يسامح أو يتجاوز عن هذا العهد فإنه لا بأس به كذلك هذا الرجل ويقول العهود بينه وبين الله سبحانه وتعالى وهي حق لله فإذا عاد وطلب فكأنه يدلي على الله عز وجل بأن يعفو عنه ويسامح عنه ويضع عنه هذا العهد ولهذا كان في النهاية أن الله يضحك له ثم يدخله الجنة.
الشيخ : وفي هذا أيضاً في هذا الحديث دليل على عظم نعيم الجنة وسعة منازل أهلها أن له مثل الدنيا وعشرة أمثالها، وهذا ليس بغريب لأن أدنى أهل الجنة منزلاً من ينظر في ملكه مسيرة ألفي عام ألفي عام ينظر أقصاه كما ينظر أدناه، فالمسألة أعظم مما نتصور ولهذا قال تعالى: (( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون )) وفي هذا ورع الصحابة رضي الله عنهم حيث امتنع أبو هريرة أن يقول غير ما حفظ وهو قوله ( لك مثله معه ) لك هذا ومثله معه ولكن أبا سعيد رضي الله عنه جزم بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ( وعشرة أمثاله معه )
الشيخ : نعم السائل : هل يستدل بهذا الحديث بأن تارك الصلاة لا يدخل الجنة وأنه كافر لأن النار لا تأكل مواضع السجود. الشيخ : ما وجهه؟ السائل : وجهه أن النار لا تأكل مواضع السجود الشيخ : يعني معناه وإذا لم يكن يسجد فإنها تأكله ما تقولون في هذا؟ وجه الاستدلال يقول إذا كانت النار لا تأكل موضع السجود فمن لا يسجد هل يبقى شيء يحمى من النار؟ الطالب : ... الشيخ : نعم، على كل حال الأدلة واضحة على أن تارك الصلاة كافر والاستدلال بهذا الحديث فيه شيء من الغموض، السائل : أحسن الله إليكم، ذكرتم بأن هذا الرجل له مثل الدنيا وعشرة أمثالها ، لكن الحديث أحسن الله إليكم قال: ( فإذا قام إلى باب الجنة انفقهت له فرآى ما فيها من حبرَة حبِرة والسرور ) كلمة حبرة والسرور من الحبرة والسرور وهذا ظاهره أنه من الجنة ليس من الدنيا الشيخ : اي؟ السائل : إعطاء الله عز وجل لهذا الرجل منته عليه الشيخ : اي نعم حتى ينقطع حتى ينقطع الأماني فإذا دخل قال تمن فسأل ربه وتمنى حتى إن الله ليذكره يقول كذا وكذا حتى اقطعت به الأماني قال الله ذلك لك ومثله معه يعني ما تمنى ما تمناه الرجل يقول كذا وكذا قال الله ذلك لك وعشرة أمثاله وهو لا يتمنى إلا ما يعرف من أمور الدنيا ولهذا يذكره الله عز وجل ببعض ما يفوته يقول كذا وكذا حتى يتمنى ما أراد. السائل : لكن أحسن الله إليكم ما رآه من الحبرة والسرور الظاهر أن هذا من نعيم الجنة نفسها لا يوجد في الدنيا الشيخ : بلى له لكن الله يقول له تمنى فيقول: أتمنى كذا وأتمنى كذا فيقول ذلك لك وعشرة أمثاله أو ومثله معه.
كيف يكون الجمع بين الحديث وبين قوله تعالى (( ومن يعص الله ورسوله ويتعدّ حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين )) ؟
السائل : جزاك الله خير كيف يكون الجمع بين هذا الحديث وبين الآيات التي في سورة النساء والأحزاب ... الشيخ : هؤلاء المؤبدون في الذين هم خالدون فيها أبداً هم أهل النار الذين هم أهلها أما هؤلاء فهم يطهرون في النار فقط تطهيراً لهم فقط وليسوا من أهل النار
حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث بن سعد عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن زيد عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال قلنا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة قال هل تضارون في رؤية الشمس والقمر إذا كانت صحوًا قلنا لا قال فإنكم لا تضارون في رؤية ربكم يومئذ إلا كما تضارون في رؤيتهما ثم قال ينادي مناد ليذهب كل قوم إلى ما كانوا يعبدون فيذهب أصحاب الصليب مع صليبهم وأصحاب الأوثان مع أوثانهم وأصحاب كل آلهة مع آلهتهم حتى يبقى من كان يعبد الله من بر أو فاجر وغبرات من أهل الكتاب ثم يؤتى بجهنم تعرض كأنها سراب فيقال لليهود ما كنتم تعبدون قالوا كنا نعبد عزير ابن الله فيقال كذبتم لم يكن لله صاحبة ولا ولد فما تريدون قالوا نريد أن تسقينا فيقال اشربوا فيتساقطون في جهنم ثم يقال للنصارى ما كنتم تعبدون فيقولون كنا نعبد المسيح ابن الله فيقال كذبتم لم يكن لله صاحبة ولا ولد فما تريدون فيقولون نريد أن تسقينا فيقال اشربوا فيتساقطون في جهنم حتى يبقى من كان يعبد الله من بر أو فاجر فيقال لهم ما يحبسكم وقد ذهب الناس فيقولون فارقناهم ونحن أحوج منا إليه اليوم وإنا سمعنا مناديًا ينادي ليلحق كل قوم بما كانوا يعبدون وإنما ننتظر ربنا قال فيأتيهم الجبار في صورة غير صورته التي رأوه فيها أول مرة فيقول أنا ربكم فيقولون أنت ربنا فلا يكلمه إلا الأنبياء فيقول هل بينكم وبينه آية تعرفونه فيقولون الساق فيكشف عن ساقه فيسجد له كل مؤمن ويبقى من كان يسجد لله رياءً وسمعةً فيذهب كيما يسجد فيعود ظهره طبقًا واحدًا ثم يؤتى بالجسر فيجعل بين ظهري جهنم قلنا يا رسول الله وما الجسر قال مدحضة مزلة عليه خطاطيف وكلاليب وحسكة مفلطحة لها شوكة عقيفاء تكون بنجد يقال لها السعدان المؤمن عليها كالطرف وكالبرق وكالريح وكأجاويد الخيل والركاب فناج مسلم وناج مخدوش ومكدوس في نار جهنم حتى يمر آخرهم يسحب سحبًا فما أنتم بأشد لي مناشدةً في الحق قد تبين لكم من المؤمن يومئذ للجبار وإذا رأوا أنهم قد نجوا في إخوانهم يقولون ربنا إخواننا كانوا يصلون معنا ويصومون معنا ويعملون معنا فيقول الله تعالى اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار من إيمان فأخرجوه ويحرم الله صورهم على النار فيأتونهم وبعضهم قد غاب في النار إلى قدمه وإلى أنصاف ساقيه فيخرجون من عرفوا ثم يعودون فيقول اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دينار فأخرجوه فيخرجون من عرفوا ثم يعودون فيقول اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من إيمان فأخرجوه فيخرجون من عرفوا قال أبو سعيد فإن لم تصدقوني فاقرءوا إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنةً يضاعفها فيشفع النبيون والملائكة والمؤمنون فيقول الجبار بقيت شفاعتي فيقبض قبضةً من النار فيخرج أقوامًا قد امتحشوا فيلقون في نهر بأفواه الجنة يقال له ماء الحياة فينبتون في حافتيه كما تنبت الحبة في حميل السيل قد رأيتموها إلى جانب الصخرة وإلى جانب الشجرة فما كان إلى الشمس منها كان أخضر وما كان منها إلى الظل كان أبيض فيخرجون كأنهم اللؤلؤ فيجعل في رقابهم الخواتيم فيدخلون الجنة فيقول أهل الجنة هؤلاء عتقاء الرحمن أدخلهم الجنة بغير عمل عملوه ولا خير قدموه فيقال لهم لكم ما رأيتم ومثله معه
القارئ : حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث بن سعد عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن زيد عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال: ( قلنا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة قال: هل تضارون في رؤية الشمس والقمر إذا كانت صحوا قلنا لا قال: فإنكم لا تضارون في رؤية ربكم يومئذ إلا كما تضارون في رؤيتهما ثم قال: ينادي مناد ليذهب كل قوم إلى ما كانوا يعبدون فيذهب أصحاب الصليب مع صليبهم وأصحاب الأوثان مع أوثانهم وأصحاب كل آلهة مع آلهتهم حتى يبقى من كان يعبد الله من بر أو فاجر وغبرات من أهل الكتاب ثم يؤتى بجهنم تعرض كأنها سراب فيقال لليهود ما كنتم تعبدون قالوا كنا نعبد عزير ابن الله فيقال كذبتم لم يكن لله صاحبة ولا ولد فما تريدون قالوا نريد أن تسقينا فيقال اشربوا فيتساقطون في جهنم ثم يقال للنصارى ما كنتم تعبدون فيقولون كنا نعبد المسيح ابن الله فيقال كذبتم لم يكن لله صاحبة ولا ولد فما تريدون فيقولون نريد أن تسقينا فيقال اشربوا فيتساقطون حتى يبقى من كان يعبد الله من بر أو فاجر فيقال لهم ما يحبسكم وقد ذهب الناس فيقولون فارقناهم ونحن أحوج منا إليه اليوم وإنا سمعنا منادياً ينادي ليلحق كل قوم بما كانوا يعبدون وإنما ننتظر ربنا قال فيأتيهم الجبار في صورة غير صورته التي رأوه فيها أول مرة فيقول أنا ربكم فيقولون أنت ربنا فلا يكلمه إلا الأنبياء فيقول هل بينكم وبينه آية تعرفونه فيقولون الساق فيكشف عن ساقه فيسجد له كل مؤمن ويبقى من كان يسجد لله رياء وسمعة فيذهب كيما يسجد فيعود ظهره طبقاً واحداً ثم يؤتى بالجسر فيجعل بين ظهري جهنم قلنا يا رسول الله وما الجسر ) الشيخ : فيقال اشربوا فيتساقطون وهذا صريح لأن أهل النار لا يعبرون الصراط لأنه قال بعد ذلك ثم يؤتى بالجسر فيجعل بين ظهري جهنم نعم القارئ : ( قلنا يا رسول الله وما الجسر قال مدحضة مزلة عليه خطاطيف وكلاليب وحسكة مفلطحة لها شوكة عقيفاء تكون بنجد يقال لها السعدان المؤمن عليها كالطرف وكالبرق وكالريح وكأجاويد الخيل والركاب فناج مسلم وناج مخدوش ومكدوس في نار جهنم حتى يمر آخرهم يسحب سحباً فما أنتم بأشد لي مناشدة في الحق قد تبين لكم من المؤمن يومئذ للجبار وإذا رأوا أنهم قد نجوا في إخوانهم يقولون ربنا إخواننا الذين كانوا يصلون معنا ويصومون معنا ويعملون معنا فيقول الله تعالى اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار من إيمان فأخرجوه ويحرم الله صورهم على النار فيأتونهم وبعضهم قد غاب في النار إلى قدمه وإلى أنصاف ساقيه فيخرجون من عرفوا ثم يعودون فيقول اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دينار فأخرجوه فيخرجون من عرفوا ثم يعودون فيقول اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من إيمان فأخرجوه فيخرجون من عرفوا ) قال أبو سعيد : ( فإن لم تصدقوني فاقرءوا إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها فيشفع النبيون والملائكة والمؤمنون فيقول الجبار بقيت شفاعتي فيقبض قبضة من النار فيخرج أقواما قد امتحشوا فيلقون في نهر بأفواه الجنة يقال له ماء الحياة فينبتون في حافتيه كما تنبت الحبة في حميل السيل قد رأيتموها إلى جانب الصخرة وإلى جانب الشجرة فما كان إلى الشمس منها كان أخضر وما كان منها إلى الظل كان أبيض فيخرجون كأنهم اللؤلؤ فيجعل في رقابهم الخواتيم فيدخلون الجنة فيقول أهل الجنة هؤلاء عتقاء الرحمن أدخلهم الجنة بغير عمل عملوه ولا خير قدموه فيقال لهم لكم ما رأيتم ومثله معه ) وقال حجاج بن منهال .. الشيخ : هذا بمعنى الحديث السابق وإن كان يختلف عنه بعض الشيء وقوله ولكم ما رأيتم ومثله معه يدل على ما قال الأخ خالد بأنهم يعطون ما رأوا ومثله معه ولكن سبق أن أبو سعيد رحمه الله وقد روى هذا الحديث بهذا السياق قال وعشرة أمثاله معه نحتاج إلى التحقيق في اختلاف هذا اللفظ مع الذي سبق في حديث أبي هريرة.
في قوله تعالى اذهبو فمن وجتم في قلبه مثقال دينار من إيمان فأخرجوه فهل ذلك بعد مرور الصراط أم قبله ؟
السائل : في قوله تعالى اذهبوا فمن وجدتم في ذهابهم هذا وهم على الصراط أم بعده؟ الشيخ : أيهم السائل : المؤمنون الشيخ : لا بعد أن يعبروا السائل : بعد أن يعبروا الشيخ : بعد أن يعبروا الصراط السائل : يقال لهم اذهبوا فمن وجدتم في الشيخ : اذهبوا في النار فمن وجدتم في قلبه مثقال كذا من دينار فأخرجوه السائل : يعني يكونون على الصراط أم على حافته ؟ الشيخ : الله أعلم هم يذهبون إلى النار سواء وقفوا على الصراط أو في مكان آخر الله أعلم
في قوله حتى يبقى من كان يعبد الله من برأوفاجر فهل يدل ذلك على المنافقين ؟
السائل : أحسن الله إليكم ربما كان هناك إشكال لأنه قال حتى يبقى من كان يعبد الله من بر أو فاجر الشيخ : نعم السائل : وهو يقول فيسجد له كل مؤمن ويبقى من كان يسجد لله رياء وسمعة إلى أن قال فيعود ظهره طبقا وهذا منافق وقد سبق أنه من يبقى هو من كان يعبد الله من بر أو فاجر ومن يعبد الله ليس منافقاً؟ الشيخ : قوله بر أو فاجر هذا المنافق يعني يعبد الله ظاهراً لكنه فاجر القلب والعياذ بالله فهذا هو المنافق.
السائل : شيخ قوله ... الشيخ : ظاهره أنه لا يدخل مع هؤلاء ظاهره أنه لا يدخل لكن هذا الظاهر يعارضه الأدلة الصريحة بأن تارك الصلاة كافر وإذا كان كافر فإنه لا يخرج من النار لكن هذا فيه رد على من؟ الطالب : ... الشيخ : ومن؟ الطالب : الخوارج الشيخ : والخوارج، نعم الشيخ : لو أن أحدكم تتبع الحديثين ورأى ما بينهما من الاختلاف والاتفاق من لهذا؟ صالح طيب لك إلى ثلاثة أيام الطالب : ... الشيخ : إي الذي يفهم منه التعارض بين الحديثين ، هو حديث واحد لكن ألفاظ الطالب : ... الشيخ : لا لا حرر... كل واحد يقدر يفرق بين ألفاظه .
وقال حجاج بن منهال حدثنا همام بن يحيى حدثنا قتادة عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يحبس المؤمنون يوم القيامة حتى يهموا بذلك فيقولون لو استشفعنا إلى ربنا فيريحنا من مكاننا فيأتون آدم فيقولون أنت آدم أبو الناس خلقك الله بيده وأسكنك جنته وأسجد لك ملائكته وعلمك أسماء كل شيء لتشفع لنا عند ربك حتى يريحنا من مكاننا هذا قال فيقول لست هناكم قال ويذكر خطيئته التي أصاب أكله من الشجرة وقد نهي عنها ولكن ائتوا نوحًا أول نبي بعثه الله إلى أهل الأرض فيأتون نوحًا فيقول لست هناكم ويذكر خطيئته التي أصاب سؤاله ربه بغير علم ولكن ائتوا إبراهيم خليل الرحمن قال فيأتون إبراهيم فيقول إني لست هناكم ويذكر ثلاث كلمات كذبهن ولكن ائتوا موسى عبدًا آتاه الله التوراة وكلمه وقربه نجيًا قال فيأتون موسى فيقول إني لست هناكم ويذكر خطيئته التي أصاب قتله النفس ولكن ائتوا عيسى عبد الله ورسوله وروح الله وكلمته قال فيأتون عيسى فيقول لست هناكم ولكن ائتوا محمدًا صلى الله عليه وسلم عبدًا غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فيأتوني فأستأذن على ربي في داره فيؤذن لي عليه فإذا رأيته وقعت ساجدًا فيدعني ما شاء الله أن يدعني فيقول ارفع محمد وقل يسمع واشفع تشفع وسل تعط قال فأرفع رأسي فأثني على ربي بثناء وتحميد يعلمنيه ثم أشفع فيحد لي حدًا فأخرج فأدخلهم الجنة قال قتادة وسمعته أيضًا يقول فأخرج فأخرجهم من النار وأدخلهم الجنة ثم أعود الثانية فأستأذن على ربي في داره فيؤذن لي عليه فإذا رأيته وقعت ساجدًا فيدعني ما شاء الله أن يدعني ثم يقول ارفع محمد وقل يسمع واشفع تشفع وسل تعط قال فأرفع رأسي فأثني على ربي بثناء وتحميد يعلمنيه قال ثم أشفع فيحد لي حدًا فأخرج فأدخلهم الجنة قال قتادة وسمعته يقول فأخرج فأخرجهم من النار وأدخلهم الجنة ثم أعود الثالثة فأستأذن على ربي في داره فيؤذن لي عليه فإذا رأيته وقعت ساجدًا فيدعني ما شاء الله أن يدعني ثم يقول ارفع محمد وقل يسمع واشفع تشفع وسل تعطه قال فأرفع رأسي فأثني على ربي بثناء وتحميد يعلمنيه قال ثم أشفع فيحد لي حدًا فأخرج فأدخلهم الجنة قال قتادة وقد سمعته يقول فأخرج فأخرجهم من النار وأدخلهم الجنة حتى ما يبقى في النار إلا من حبسه القرآن أي وجب عليه الخلود قال ثم تلا هذه الآية عسى أن يبعثك ربك مقامًا محمودًا قال وهذا المقام المحمود الذي وعده نبيكم صلى الله عليه وسلم
القارئ : وقال حجاج بن منهال حدثنا همام بن يحيى قال حدثنا قتادة عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( يحبس المؤمنون يوم القيامة حتى يهموا بذلك فيقولون لو استشفعنا ) الشيخ : يهموا يعني يلحقهم الهم . نعم القارئ : ( فيقولون لو استشفعنا إلى ربنا فيريحنا من مكاننا فيأتون آدم فيقولون أنت آدم أبو الناس خلقك الله بيده وأسكنك جنته وأسجد لك ملائكته وعلمك أسماء كل شيء لتشفع لنا عند ربك حتى يريحنا من مكاننا هذا قال فيقول لست هناكم قال ويذكر خطيئته التي أصاب أكله من الشجرة وقد نهي عنها ولكن ائتوا نوحاً أول نبي بعثه الله إلى أهل الأرض فيأتون نوحاً فيقول لست هناكم ويذكر خطيئته التي أصاب سؤاله ربه بغير علم ولكن ائتوا إبراهيم خليل الرحمن قال فيأتون إبراهيم فيقول إني لست هناكم ويذكر ثلاث كلمات كذبهن ولكن ائتوا موسى عبدا آتاه الله التوراة وكلمه وقربه نجيا قال: فيأتون موسى فيقول: إني لست هناكم ويذكر خطيئته التي أصاب قتله النفس ولكن ائتوا عيسى عبد الله ورسوله وروح الله وكلمته، قال: فيأتون عيسى فيقول: لست هناكم ولكن ائتوا محمدا صلى الله عليه وسلم عبدا غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فيأتوني فأستأذن على ربي في داره فيؤذن لي عليه فإذا رأيته وقعت ساجدا فيدعني ما شاء الله أن يدعني فيقول ارفع محمد وقل يسمع واشفع تشفع وسل تعط قال فأرفع رأسي فأثني على ربي بثناء وتحميد يعلمنيه ثم أشفع فيحد لي حداً فأخرج فأدخلهم الجنة قال قتادة وسمعته أيضاً يقول فأخرج فأخرجهم من النار وأدخلهم الجنة ثم أعود فأستأذن على ربي في داره فيؤذن لي عليه فإذا رأيته وقعت ساجداً فيدعني ما شاء الله أن يدعني ثم يقول: ارفع محمد وقل يسمع واشفع تشفع وسل تعط قال: فأرفع رأسي فأثني على ربي بثناء وتحميد يعلمنيه قال: ثم أشفع فيحد لي حداً فأخرج فأدخلهم الجنة قال قتادة : وسمعته يقول فأخرج فأخرجهم من النار وأدخلهم الجنة ثم أعود الثالثة فأستأذن على ربي في داره فيؤذن لي عليه فإذا رأيته وقعت ساجداً فيدعني ما شاء الله أن يدعني ثم يقول ارفع محمد وقل يسمع واشفع تشفع وسل تعطه قال فأرفع رأسي فأثني على ربي بثناء وتحميد يعلمنيه قال: ثم أشفع فيحد لي حداً فأخرج فأدخلهم الجنة قال قتادة وقد سمعته يقول فأخرج فأخرجهم من النار وأدخلهم الجنة حتى ما يبقى في النار إلا من حبسه القرآن أي وجب عليه الخلود قال ثم تلا هذه الآية (( عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً )) قال وهذا المقام المحمود الذي وعده نبيكم صلى الله عليه وسلم ) الشيخ : صلى الله عليه وسلم هذا الحديث ليس فيه إشكال إلا قوله وأستأذن على ربي في داره فيقال إن دار الله عز وجل التي جاءت في هذا الحديث لا تشبه دور البشر تقنه من الحر ومن البرد ومن المطر ومن الرياح لكنها دار الله أعلم بها ولعلها والله أعلم حجب النور الذي احتجب الله به عز وجل كما جاء في الحديث الصحيح حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه.
في الحديث بأن نوح أول نبي بعثه الله الى الارض وورد بأن آدم أول الانبياء ونوح أول الرسل فكيف الجمع ؟
السائل : قول آدم عليه السلام : ( ايتوا نوحاً فإنه أول نبي بعثه الله إلى الأرض ) ألا يدل أن نوح أول الأنبياء ؟ الشيخ : بلى السائل : آدم أول الأنبياء ونوح أول الرسل الشيخ : نعم صحيح السائل : فكيف الجمع بينهما الشيخ : الجمع أنه قال أول نبي بعثه الله ومن بعثه لأهل الأرض صار رسول.
في قوله"ذكر خطيئته" ألا يدل هذا بأن الأنبياء لهم خطايا ؟
السائل : ألا يدل هذا بأن الأنبياء لهم خطايا؟ الشيخ : في أي قصة؟ السائل : عندما قال : وذكر خطيئته الشيخ : نعم هذا مما يدل فقصة نوح واضحة عندما قال: (( لا تسألني ما ليس لك به علم إني أعظك أن تكون من الجاهلين قال رب إني أعوذ بك أن أسألك ما ليس لي به علم وإلا تغفر لي وترحمني أكن من الخاسرين )) أما موسى عليه الصلاة والسلام فإنه قتل نفس قبل أن يوحى إليه ولكن من شدة تعظيمهم لله عز وجل لا يرون أن يكونوا شفعاء وقد حصل منهم هذا حتى وإن كان قبل الرسالة . نعم يحيى السائل : ... الشيخ : لا ، قلنا إن الدار التي لله ليست هي الدار التي لنا .