تتمة شرح باب : في المشيئة والإرادة . (( وما تشاؤون إلا أن يشاء الله )) وقول الله تعالى : (( تؤتي الملك من تشاء )) . (( ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله )) . (( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء )) . قال سعيد بن المسيب عن أبيه نزلت في أبي طالب . (( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر )) .
1 - تتمة شرح باب : في المشيئة والإرادة . (( وما تشاؤون إلا أن يشاء الله )) وقول الله تعالى : (( تؤتي الملك من تشاء )) . (( ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله )) . (( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء )) . قال سعيد بن المسيب عن أبيه نزلت في أبي طالب . (( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر )) . أستمع حفظ
تتمة الكلام على الإرادة والمشيئة
فوائد حول قرن الأمر المشيئة 0
تتمة تفسير قوله تعال(ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله)
تفسير قوله تعالى(إنك لاتهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء)
السائل : الأول ... .
الشيخ : أي منهما أشمل ؟ (( إنك لا تهدي من أحببت )) هدايته لأنك تحب هداية الإنسان وإن كان لا تحبه هو بنفسه فتكون أشمل (( إنك لا تهدي من أحببت )) يعني من أحببته أو من أحببت هدايته لا تهديه، ولكن الله يهدي من يشاء ولم يقل ولكن الله يهديه بل عم قال يهدي من يشاء ليشمل من أحب ومن لا يحب فالهداية بيد الله عز وجل وهذه الآية نزلت تسلية للرسول صلى الله عليه وسلم في عمه أبي طالب عمه أبو طالب اعتنى به ورباه ودافع عنه دفاعا عظيما وقصائده في كذلك مشهورة ولا سيما اللامية التي تبلغ خمسين بيتا أو أكثر والتي قال عنها ابن كثير : " إنها جديرة أن تكون من المعلقات " تعرفون المعلقات ؟ المعلقات سبع قصائد أعجبت العرب فعلقوها في وسط الكعبة تعظيما لشأنها فسميت المعلقات السبع فابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية يقول :" جديرة بأن تكون من المعلقات بل هي أعظم منها " وكان يقول فيها : " لقد علموا أن ابننا لا مكذب لدينا "شف هالكلام أن ابننا، ابننا تفيد إيش الحنو والعطف والفخر بانتسابه إليهم يقول بأن ابننا يعني محمد صلى الله وسلم لا مكذب لديه ولا معنى بقول الأباطل عليه الصلاة والسلام بقول الأباطل السحرة أو غيرهم من الكذبة لا يعنى بذلك بل هو صدوق صلى الله عليه وسلم وآله ويقول: " ولقد علمتم بأن دين محمد من خير أديان البرية دينا لولا لولا الملامة أو حِذار مسبة لرأيتني سمحا بذلك دينا " شوف هذا يعني يكاد يؤمن لكن لم يحصل منه القبول والإذعان يعني حصل منه التصديق لكن لم يحصل منه القبول والإذعان فخذل والعياذ بالله ومات على الشرك وكان آخر ما قال : " إنه على ملة عبد المطلب " وأبى أن يقول لا إله إلا الله مع أن الرسول عنده عليه الصلاة والسلام يقول " ( يا عم قل لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله ) ولكنه أبى أن يقول ذلك قد سبق له من الله السابق والعياذ بالله (( إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم )) ولكن شكر له جميله فأذن للرسول عليه الصلاة والسلام أن يشفع فيه مع أن الكفار لا يشفع فيهم فشفع فيه فكان في ضحضاح من النار وعليه نعلان من نار يغلي منهما دماغه أعوذ بالله أبد الآبدين، فحزن الرسول عليه الصلاة والسلام فأنزل الله هذه الآية تسلية له ((إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء )) فماذا تكون حال الرسول عليه الصلاة والسلام حين نزلت هذه الآية ؟ سيقول رضيت بالله وسلمت له لأن الأمر يرجع إلى من ؟ إلى الله ولكن الله يهدي من يشاء ".
الفرق بين الهدايتين هداية التوفيق والسداد وهداية الدلالة والإرشاد
السائل : فيه آية يا شيخ .
الشيخ : آية ؟ وش نعم هنا .
تفسير قوله تعالى(يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر)
الطالب : ... .
الشيخ : لا الرابعة .
الطالب : ... .
الشيخ : (( تؤتي الملك من تشاء )) (( لا تقزلن لشيء إني فاعل ذلك غدا )) (( إنك لا تهدي من أحببت )) .
الطالب : ... .
الشيخ : ماهي بعندنا طيب أجل خلي هذه الأخيرة عندنا ثلاث نسخ قال : (( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر )) هذه الإرادة هذه ذكرها الله عز وجل في آيات الصيام، قال : (( فمن شهد بكم الشهر فليصمه ومن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر )) ومن هنا نعرف أن الإرادة هنا شرعية ولا بد، شرعية ولا بد وليست إرادة كونية ، لأن الإرادة الكونية قد تكون في أمور تعسر علينا لكنها إرادة شرعية وما أجمل هذه الآية وأحسنها أن يكون مراد الله بنا عز وجل في شرعه هو اليسر ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( يسروا ولا تعرسروا بشروا ولا تنفروا ) وقال : ( إنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين ) هذه القاعدة اجعلها عندك وقد بنى عليها بعض العلماء مسألة وهي إذا اختلف العلماء على قولين ولم يتبين للإنسان الراجح منهما فهل يأخذ بالأشد أو بالأيسر أو يخير ؟
الطالب : الأيسر .
الشيخ : بالاتفاق ما شاء الله إذا أجمع أهل المسجد على أنه يؤخذ بالأيسر الدليل (( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر )) وبعض العلماء يقول : خذ بالأشد لأنه أحوط، لأنه أحوط وأبرأ للذمة وبعض العلماء يقول يخير لأنه لم يترجح عندك شيء والله تعالى لا يكلف نفسا إلا وسعها ولكننا نأخذ بالإجماع ما دام أهل المغرب ما بين المغرب والعشاء أجمعوا على ذلك فنجعله إجماع أهل العصر فنأخذ بالاجماع فنقول نأحذ بالأيسر وهذا هو الأرجح عندنا أننا نأخذ بالأيسر إذا لم يترجح عند الانسان أحد الدليلين أما إذا ترجح فالواجب أن نأخذ بالراجح طيب (( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر )) وهذا فرد من أفراد الله تحسب داخلة تحت قوله تعالى : إن رحمتي أو تحت كتابته تعالى : ( إن رحمتي سبقت غضبي ) فمنها أن الله يريد بنا اليسر ثم قال عز وجل: (( ولا يريد بكم العسر )) سبحان الله التأكيد الجملة الثانية تعتبر تأكيدا للأولى لأن قوله (( يريد الله بكم اليسر منطوقها يريد اليسر مفهومها لا يريد العسر لكنه صرح بالمفهوم صرح بالمفهوم فكان عدم إرادتنا بالعسر بنا كان مذكورا في هذه الآية مرتين ولا مرة واحدة ؟ مرة بطريق المفهوم ومرة بطريق المنطوق نسأل الله أن يرزقنا شكر نعمته وحسن عبادته وهذه من نعم الله علينا فله الحمد والشكر.
الطالب : ... .
الشيخ : نعم .
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله قال البخاري رحمه الله تعالى : باب في المشيئة والإرادة إلى آخر الباب حدثنا مسدد قال حدثنا عبد الوارث .
الشيخ : نريد أن نسأل .
مراجع الشيخ لما سبق بمجموعة من الأسئلة
الطالب : ... .
الشيخ : لا أسأل عن المشيئة تنقسم أو لا ؟ لا تنقسم طيب ما هي العبارة التي أجمع عليها المسلمون فيما يتعلق بالمشيئة ؟
الطالب : ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن.
الشيخ : نعم، طيب ما الإاردة تنقسم ؟ إلى ؟
الطالب : ... .
الشيخ : طيب، كونية وشرعية . الكونية؟
الطالب : ما يحبه الله ويبغضه .
الشيخ : الكونية ما يحبه ويبغضه؟
الطالب : ... .
الشيخ : ما هي الكونية؟ هي التي؟
الطالب : تقع فيما يتعلق بالخلق والتكوين .
الشيخ : ما يتعلق بالخلق والتكوين وهي بمعنى المشيئة طيب هاني ما هي الشرعية ؟
الطالب : الشرعية هي ... .
الشيخ : بمعنى المحبة يتعلق بالشرع وهي بمعنى المحبة . ما الفرق بينهما يا سليم ، هل بين الإرادتين فرق؟
الطالب : نعم الشرعية الله يرضاها والكونية الله يقدرها ... .
الشيخ : تكون فيما يحب وما لا يحب والشرعية لا تكون إلا فيما يحب هذا هو الفرق الفرق الثاني يا عبد المنان .
الطالب : ... الكونية لا بد فيها من وقوع المراد .
الشيخ : الكونية لا بد فيها من وقوع المراد، والشرعية ؟
الطالب : قد تقع وقد لا تقع .
الشيخ : نعم، نريد مثالا للشرعية .
الطالب : ... .
الشيخ : (( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر )) لو قال لك قائل : ما دليلك على أنها شرعية ؟ أفلا يمكن أن تكون كونية؟
الطالب : ... .
الشيخ : نعم لو كانت كونية لما وقع إلا ما هو يسر على بني آدم، والعسر موجود (( إن مع اليسر يسرا فإن مع العسر يسرا )) كذا (( إن مع اليسر يسرا فإن مع العسر يسرا )) طيب، يلا شرافي نريد مثالا انتفت فيه الإرادتان الشرعية والكونية .
الطالب : ... .
الشيخ : ما تقولون ؟
الطالب : صحيح .
الشيخ : صحيح ؟ كفر المؤمن إي طيب ما دليلك على أنه ليس مراد قدرا ؟
الطالب : ليس مراد قدرا لأنه لم يقع .
الشيخ : لأنه لم يقع وليس مراد وما دليلك على أنه ليس مراد شرعا ؟
الطالب : لأن الله لا يحبه .
الشيخ : لأن الله لا يحبه، طيب ونريد مثالا فيه الإرادتان.
الطالب : إيمان الكافر .
الشيخ : ايمان الكافر؟ لا .
الطالب : ايمان المؤمن .
الشيخ : إي إيمان المؤمن فيه الإرادتان لأن إيمانه واقع وهذا دليل على وجود الإرادة الكونية ومحبوب إلى الله وهذا هو الإرادة الشرعية طيب الأخ أنت نريد ما فيه الإرادة الكونية فقط .
الطالب : كفر الكافر.
الشيخ : كفر الكافر؟ صحيح ؟ طيب ما فيه الإرادة الشرعية فقط .
الطالب : ... .
الشيخ : إي نعم ، وإن شئت فقل إيمان الكافر فيه الإرادة الشرعية دون الإرادة القدرية لأنه كافر، أحسنتم بارك الله فيكم . إذا عرفنا الفرق بين الإرادتين من وجهين لكن أوردنا في الدرس الماضي كيف يريد الله ما يكرهه ؟
الطالب : لما يترتب عليه من المصالح
الشيخ : لما يترتب عليه من المصالح مثاله ؟
الطالب : ... .
الشيخ : نعم .
الطالب : قول الله عز وجل : (( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون )) .
الشيخ : وهو يريد بعباده اليسر ولكن أصابهم بالعسر لهذه المصلحة . طيب كفر الكافر فيه مصلحة ؟
الطالب : ... كفر الكافر .
الشيخ : إي نعم كفر الكافر مراد كوني كيف يريده الله وهو يكرهه ؟
الطالب : لما يترتب عليه من المصلحة
الشيخ : وش المصلحة ؟
الطالب : كفر الكافر .
الشيخ : إي نعم .
الطالب : كفر لأن لا يوجد إيمان حتى الناس آمنوا كلهم لو الناس آمنوا كلهم ليس فيه إيمان ... .
الشيخ : كيف كلهم مؤمنين .
الطالب : لما الله عز وجل يجعل هذا كافر وهذا مؤمن يجعل فيه ... حتى الناس يزيدوا في ...وكفر الكافر مقصود لغيره ليس مقصودا لذاته.
الشيخ : ما يمكن ترتب لي الفوائد؟
الطالب : أن كفر الكافر أن الله عز وجل جعل له حكمة حتى المؤمن يزيد إيمانه يعني المؤمن يظل على إيمانه دائما يزيد إيمانه ... كفر الكافر سيزيد إيمانه المؤمن.
طالب آخر : ... أصبح الناس كلهم مؤمنين لا يوجد أمر بالمعروف ... .
الشيخ : لو آمن الناس كلهم لبطل الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولما عرف فضل الإيمان أيضا لأنه لا يعرف الشيء إلا بضده، نعم وفيه مصالح غير هذا، ابتلاء من الله تمام قدرة الله عز وجل، بيان فضل الله عز وجل على المؤمن يعني ممكن تعد أشياء كثيرة طيب انتهينا الآن نستمر.
حدثنا مسدد حدثنا عبد الوارث عن عبد العزيز عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دعوتم الله فاعزموا في الدعاء ولا يقولن أحدكم إن شئت فأعطني فإن الله لا مستكره له
القارئ : حدثنا مسدد قال : حدثنا عبد الوارث عن عبد العزيز عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا دعوتم الله فأعزموا ) .
الشيخ : فاعزموا .
الطالب : ( فاعزموا في الدعاء ولا يقولن أحدكم إن شئت فأعطني فإن الله لا مستكره له ) .
الشيخ : الشاهد في قوله : ( إن شئت ) فأثبت لله المشيئة .
9 - حدثنا مسدد حدثنا عبد الوارث عن عبد العزيز عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دعوتم الله فاعزموا في الدعاء ولا يقولن أحدكم إن شئت فأعطني فإن الله لا مستكره له أستمع حفظ
فوائد حول الأدب في الدعاء
في قول العامة "الله يوفقنا وإيّّّّّّّّّاك إن شاء الله" فهل نقوم بالمنع مطلقا علما أننا لا نعرف قصده لتبرك أو غير ذلك؟
السائل : شيخ بارك الله فيكم قول العامة : " الله يوفقنا وإياك إن شاء الله " ما يقال يا شيخ بالمنع مطلقا لأن الإنسان كيف نعرف أنه يريد التبرك .
الشيخ : أنا ظني إن العامة إذا قال : إن شاء الله ما قصد إلا التبرك أبدا ولا قصد التعليق ولهذا أشرنا إلى التقسيم والتفصيل لأنك لو تسأل العامة يقول : نعم أقول إن شاء الله مثل ما أقول أبجي إن شاء الله أبروح إن شاء الله وما أشبه هذا يقصدون التبرك لا شك .
11 - في قول العامة "الله يوفقنا وإيّّّّّّّّّاك إن شاء الله" فهل نقوم بالمنع مطلقا علما أننا لا نعرف قصده لتبرك أو غير ذلك؟ أستمع حفظ
هل يدخل في ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم ( طهور إن شاء الله ) ؟
السائل : قول الرسول صلى الله عليه وسلم.
الشيخ : إيش ؟
السائل : قول الرسول : ( طهور إن شاء الله ) .
الشيخ : هذا خبر ، خبر .
في الحديث ( ما يرد القضاء إلا الدعاء ) فكيف ذلك؟
السائل : ... .
الشيخ : إيش .
السائل : ... .
الشيخ : أعد أعد .
السائل : ... .
الشيخ : طيب في صلاة الكسوف قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( يخوف الله بها عباده ) ، يعني هذا إنذار بأن عقوبة ستقع فإذا صلى الناس اندفعت هذه العقوبة، والله سبحانه يجعل لكل شيء سببا، الدعاء قد يكون هذا الإنسان المريض قضى الله عليه أن يمرض مثلا شهرا أو شهرين أو ما أشبه ذلك فإذا دعا الإنسان شفي المريض بإذن الله عز وجل، اللديغ تقرأ عليه الفاتحة فيبرأ مع أنه لو ترك لطال عليه الألم بسبب السم الذي حصل من اللدغ ، عبد الوهاب .
السائل : إن شاء الله تحقيقا يا شيخ هي مثل الذي للتبرك يا شيخ .
الشيخ : لا، تحقيقا في الغالب من فعل الخبر لأن تحقيقا وهو من فعل الله لا تستطيع أن تحقق شيئا هو من فعل الله .
السائل : ... .
الشيخ : الخبر الخبر من فعلك أنت، أخذنا ثلاث ؟
حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري ح و حدثنا إسماعيل حدثني أخي عبد الحميد عن سليمان عن محمد بن أبي عتيق عن ابن شهاب عن علي بن حسين أن حسين بن علي عليهما السلام أخبره أن علي بن أبي طالب أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طرقه وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلةً فقال لهم ألا تصلون قال علي فقلت يا رسول الله إنما أنفسنا بيد الله فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قلت ذلك ولم يرجع إلي شيئًا ثم سمعته وهو مدبر يضرب فخذه ويقول وكان الإنسان أكثر شيء جدلًا
الشيخ : الشاهد قوله : ( إذا شاء أن يبعثنا بعثنا ) وفيه دليل واضح على أن أفعال العباد تقع بمشيئة الله مع أن فعل النائم وهو استيقاظه ليس باختياره فقد يقال أن الاستدلال بذلك لا يتم لكن مر علينا في الدرس الماضي آيات متعددة تدل على أن أفعال العباد تقع في إيش ؟ في مشيئة الله (( ولو شاء الله ما فعلوه )) (( ولو شاء ربك ما فعلوه )) (( ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد )) هذا الحديث تقدم الكلام عليه . نعم .
14 - حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري ح و حدثنا إسماعيل حدثني أخي عبد الحميد عن سليمان عن محمد بن أبي عتيق عن ابن شهاب عن علي بن حسين أن حسين بن علي عليهما السلام أخبره أن علي بن أبي طالب أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طرقه وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلةً فقال لهم ألا تصلون قال علي فقلت يا رسول الله إنما أنفسنا بيد الله فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قلت ذلك ولم يرجع إلي شيئًا ثم سمعته وهو مدبر يضرب فخذه ويقول وكان الإنسان أكثر شيء جدلًا أستمع حفظ
حدثنا محمد بن سنان حدثنا فليح حدثنا هلال بن علي عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مثل المؤمن كمثل خامة الزرع يفيء ورقه من حيث أتتها الريح تكفئها فإذا سكنت اعتدلت وكذلك المؤمن يكفأ بالبلاء ومثل الكافر كمثل الأرزة صماء معتدلةً حتى يقصمها الله إذا شاء
الشيخ : هذا مثل من أمثال الرسول عليه الصلاة والسلام والأمثال في القرآن والسنة تقرب المعقول إلى العقول لأنها تضرب المحسوس مثلا وتصور الإنسان للمحسوس أقرب من تصوره للمعقول قال الله تعالى : (( وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون )) وفي ضرب الأمثال فائدة أصولية فقهية وهي أن كل مثل ضربه الله أو رسوله فهو دليل على ثبوت القياس كل مثل ضرب فهو دليل على ثبوت القياس لأن المقصود به تمثيل هذا بهذا ، فيكون مثبتا للقياس أما المثل الذي ذكره الرسول عليه الصلاة السلام هنا فالمراد مثل المؤمن بالنسبة لقضاء الله وقدره ، كمثل خامة الزرع ورق الزرع ورق الزرع تأتيه الرياح العاصفة وتميله يمينا ويسارا لكنه باق لا ينكسر وإذا سكنت الريح عاد إلى وضعه، فهو لين لا يتكسر المؤمن كذلك في قضاء الله وقدره، إن أصابته ضراء صبر وإن أصابته سراء شكر ويصبر وهو مع الله عز وجل في قضائه وقدره دائما منبسط في الضراء وفي السراء ، ولكن الكافر كمثل الأرزة شجرة الأرز صلبة مستقيمة صمة يعني لا تلين فإذا جاءتها الريح العاصف ماذا تعمل تكسرها تنكسر تنكسر ويقسمها الله عز وجل والشاهد هذا الشاهد قوله : ( إذا شاء ) فإذا قيل كيف المثل بالنسبة إلى الكافر قلنا الكافر إذا جاءته إذا جاءه القضاء على غير ما يريد ارتد كما قال الله تعالى : (( ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة )) .
15 - حدثنا محمد بن سنان حدثنا فليح حدثنا هلال بن علي عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مثل المؤمن كمثل خامة الزرع يفيء ورقه من حيث أتتها الريح تكفئها فإذا سكنت اعتدلت وكذلك المؤمن يكفأ بالبلاء ومثل الكافر كمثل الأرزة صماء معتدلةً حتى يقصمها الله إذا شاء أستمع حفظ