تتمة شرح الحديث : حدثنا يسرة بن صفوان بن جميل اللخمي حدثنا إبراهيم بن سعد عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بينا أنا نائم رأيتني على قليب فنزعت ما شاء الله أن أنزع ثم أخذها ابن أبي قحافة فنزع ذنوبًا أو ذنوبين وفي نزعه ضعف والله يغفر له ثم أخذها عمر فاستحالت غربًا فلم أر عبقريًا من الناس يفري فريه حتى ضرب الناس حوله بعطن
القارئ : حدثنا يسرة بن صفوان بن جميل اللخمي قال: حدثنا إبراهيم بن سعد عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( بينا أنا نائم رأيتني على قليب فنزعت ما شاء الله أن أنزع ثم أخذها ابن أبي قحافة فنزع ذنوبا أو ذنوبين وفي نزعه ضعف والله يغفر له ثم أخذها عمر فاستحالت غربا فلم أر عبقريا من الناس يفري فريه حتى ضرب الناس حوله بعطن ) . الشيخ : الله أكبر. هذه أولت بالخلافة والضعف الذي حصل بعهد أبي بكر رضي الله عنه زال اللوم عنه بقول النبي صلى الله عليه وسلم ( والله يغفر له ) وهو أيضا ضعف نسبي بالنسبة لما حصل من عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأن الفتوحات بعهد عمر رضي الله عنه أكثر بكثير من الفتوحات بعهد أبي بكر فإن أبا بكر رضي الله عنه اشتغل بحروب الردة وبأشياء داخلية ولم تنتشر الفتوحات في عهده كما انتشرت في عهد عمر رضي الله عنه ومع ذلك فإن الرسول عليه الصلاة والسلام بادر وقال : ( والله يغفر له ) وحينئذ يندفع اللوم ويتم النقص الذي ذكره النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والشاهد من هذا الحديث قوله : ( فنزعت ما شاء الله أن أنزع ) إثبات المشيئة نعم نعم هاني . السائل : ... . الشيخ : نعم . السائل : ... . الشيخ : إي نعم ، يعني أن أريد بمعنى أنوي. السائل : ... . الشيخ : الإرادة يخبر أصحابه هم لا يعلمون عما في قلبه فقال أريد أن أتختبئ هذه الدعوة شفاعة لأمتي يوم القيامة نعم من أنت ولا .
ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم (فاستحالت غربًا فلم أر عبقريًا من الناس يفري فريه حتى ضرب الناس حوله بعطن )؟
السائل : معنى قوله : ( فاستحالت غربا فلم أر عبقريا من الناس يفري فريه حتى ضرب ) . الشيخ : استحالت يعني الذي الدلو الذي ... به استحال يعني تحول إلى غرب، والغرب هو الدلو الكبير ( فلم أر عبقريا ) عبقري هو الجيد القوي ( من الناس يفري فريه ) يعني ينزع نزعه نعم .
السائل : ... . الشيخ : ارفع صوتك . السائل : ضعف أبو بكر ... قلة الفتوحات الشيخ : إيش ؟ السائل : قلة الفتوحات ؟ الشيخ : إي نعم ؟ السائل : ... . الشيخ : إي ما فيه شك . السائل : ... . الشيخ : نعم 0 السائل : ... فتوحاته ؟ الشيخ : كيف ؟ السائل : أقول لا يكون مسوغا ... . الشيخ : بلى، يعني سبب كثرة الفتوحات في عهده أو أن طول مدته والثاني الجانب الداخلي كان ساكنا . السائل : بخلاف أبي بكر . الشيخ : نعم ؟ السائل : بخلاف أبي بكر . الشيخ : بخلاف أبي بكر .
حدثنا محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه السائل وربما قال جاءه السائل أو صاحب الحاجة قال اشفعوا فلتؤجروا ويقضي الله على لسان رسوله ما شاء
القارئ : حدثنا محمد بن العلاء قال: حدثنا أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى رضي الله تعالى عنه قال : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه السائل وربما قال جاءه السائل أو صاحب الحاجة قال : اشفعوا فلتؤجروا ويقضي الله على لسان رسوله ما شاء ). الشيخ : نعم، الشاهد قوله : ( على لسان رسوله ما شاء ) .
الشيخ : وفي الحديث دليل على استحباب الشفاعة لصاحب الحاجة وهذا مشروط بما إذا لم يكن في ذلك مفسدة، فإن كان في ذلك مفسدة فإن الشفاعة لا ... لأن الشفاعة مصلحة محدودة ترجع إلى صاحبها الذي شفع له فإذا كان ذلك يتضمن مفسدة عامة أو مفسدة خاصة على نفس المشفوع له فإنها لا تشرع . فلو جاء شخص يسأل نفقة وأنا أعلم بأنه إذا أعطي النفقة سوف يبذرها ويشتري بها ما يحرم من دخان أو غيره فحينئذ لا تشرع الشفاعة لأن هذه الشفاعة ستؤدي إلى شيء محرم وكذلك إذا كان يخشى منه مفسدة عامة بحيث إذا شفعت له صار هذا وسيلة إلى أن يستعمل الناس الرشاوي والوسائط التي ليس لها حق فهذا أيضا لا نشفع له، أما إذا لم يكن في ذلك مفسدة فلا شك أن الشفاعة للناس وقضاء حوائجهم لا شك أنه مما يؤمر به شرعا .
السائل : الشفاعة في الوظائف ... . الشيخ : الشفاعة في الوظائف هذه جائزة ولكن بشرط أن يكون المشفوع له أهلا لها هذه واحدة، وأن لا يكون قد تشوف لها من هو أحق به منها، فإن كان قد تشوف لها من هو أحق به منها فإنه لا تجوز الشفاعة. السائل : ... . الشيخ : إذا كان كلهم واحد فالظاهر لي إذا كان ليس هناك مزاحمة فلا بأس .
بعض الناس يقولون عبقرية محمد وعقبقرية عمر فهل تجوز مثل هذه المسميات ؟
السائل : بعض الناس يقولون عبقرية محمد وعبقرية عمر فهل تجوز مثل هذه المسميات؟ الشيخ : كيف ؟ السائل : الكتب التي تؤلف في مسميات عبقرية عمر وعبقرية محمد صلى الله عليه وسلم هل هذه ... ؟ الشيخ : أما عمر لا بأس وأما النبي صلى الله عليه وسلم فنخشى أن يكون هذا يذهب مذهب من يقول إن الرسل ليس ينزل عليهم وحي ، ولكنهم من عباقرة بني آدم وهذا خطير ، نعم آدم . السائل : شيخ بالنسبة للشفاعة في الوظايف. الشيخ : جلوس نعم . السائل : الشفاعة بالنسبة للوظايف مثلا إذا قيل مثلا المتقدمين مثلا عشرة ومعهم ... واحد وأنا عارف مدير المحل هذا يعني مثلا ... وعارف أنا ... . الشيخ : يعني فيه عشرة متقدمين والوظيفة ما في إلا واحد فقط وظيفة وهم سابقون عليها طيب أيهم أحق بها ربما يكون ربما كان المتقدمون ليسوا أهلا لها . السائل : كلهم واحد . الشيخ : كلهم واحد . السائل : أنا عارف المدير ... . الشيخ : بس انتهى الموضوع المهم كلهم واحد وقد سبقوا قبله فهذا لا تشفع له نعم .
حدثنا يحيى حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن همام سمع أبا هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يقل أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت ارحمني إن شئت ارزقني إن شئت وليعزم مسألته إنه يفعل ما يشاء لا مكره له
القارئ : حدثنا يحيى قال: حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن همام سمع أبا هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يقل أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت ارحمني إن شئت ارزقني إن شئت وليعزم مسألته إنه يفعل ما يشاء لا مكره له ) . الشيخ : هذه سبق سبق هذا الحديث، الشاهد قوله : ( إن شئت ) لكنه سبق بلفظ أعم حيث قال : ( إذا دعا أحدكم ) فيكون أعم من طلب المغفرة أو طلب الرحمة نعم .
حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا أبو حفص عمرو حدثنا الأوزاعي حدثني ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه تمارى هو والحر بن قيس بن حصن الفزاري في صاحب موسى أهو خضر فمر بهما أبي بن كعب الأنصاري فدعاه ابن عباس فقال إني تماريت أنا وصاحبي هذا في صاحب موسى الذي سأل السبيل إلى لقيه هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر شأنه قال نعم إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بينا موسى في ملإ من بني إسرائيل إذ جاءه رجل فقال هل تعلم أحدًا أعلم منك فقال موسى لا فأوحي إلى موسى بلى عبدنا خضر فسأل موسى السبيل إلى لقيه فجعل الله له الحوت آيةً وقيل له إذا فقدت الحوت فارجع فإنك ستلقاه فكان موسى يتبع أثر الحوت في البحر فقال فتى موسى لموسى أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره قال موسى ذلك ما كنا نبغي فارتدا على آثارهما قصصًا فوجدا خضرًا وكان من شأنهما ما قص الله
القارئ : وحدثنا عبد الله بن محمد قال: حدثنا أبو حفص عمرو قال: حدثنا الأوزاعي قال: حدثني ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن ابن عباس رضي الله عنهما : ( أنه تمارى هو والحر بن قيس بن حصن الفزاري في صاحب موسى أهو خضر فمر بهما أبي بن كعب الأنصاري فدعاه ابن عباس فقال : إني تماريت أنا وصاحبي هذا في صاحب موسى الذي سأل السبيل إلى لقيه هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر شأنه. قال : نعم إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : بينا موسى في ملإ من بني إسرائيل إذ جاءه رجل فقال هل تعلم أحدًا أعلم منك فقال موسى : لا فأوحي إلى موسى بلى عبدنا خضر فسأل موسى السبيل إلى لقيّه فجعل الله له الحوت آيةً وقيل له إذا فقدت الحوت فارجع فإنك ستلقاه، فكان موسى يتبع أثر الحوت في البحر فقال فتى موسى لموسى : أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره . قال موسى : ذلك ما كنا نبغي فارتدا على آثارهما قصصًا فوجدا خضرًا وكان من شأنهما ما قص الله ) . الشيخ : نعم، الشاهد ما هو شاهد في هذا الحديث المؤلف ساقه في باب الإرادة والمشيئة من يعرف إيش ؟ الطالب : ... . الشيخ : القصة فيها (( ستجدني إن شاء الله صابرا ولا أعصي لك أمرا )) والمؤلف رحمه الله اختصر في هذا المكان والشاهد قوله : (( ستجدني إن شاء الله صابرا )) نعم .
حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري وقال أحمد بن صالح حدثنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ننزل غدًا إن شاء الله بخيف بني كنانة حيث تقاسموا على الكفر يريد المحصب
القارئ : حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب عن الزهري وقال أحمد بن صالح حدثنا ابن وهب قال: أخبرني يونس عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ننزل غدًا إن شاء الله بخيف بني كنانة حيث تقاسموا على الكفر ) يريد المحصب . الشيخ : ذكر شاهد الحديث .
القارئ : يأتي في الحج . الشيخ : نعم . القارئ : يأتي في الحج . الشيخ : موجود هناك ؟ القارئ : أي. الشيخ : طيب . نعم . السائل : بعض الناس يقول بحياة الخضر هل هذا صحيح ؟ الشيخ : لا، الصحيح أنه ليس حيا، أعطني كتاب الحج الصحيح أنه ليس بحيا كما قال شيخ الإسلام رحمه الله قال : " لو كان حيا لوجب عليه أن يأتي النبي عليه الصلاة والسلام ويؤمن به ويتبعه، لأنه ما من ما من أحد يسمع برسول الله عليه الصلاة والسلام ثم لا يؤمن بما جاء به إلا كان من أصحاب النار " . السائل : ... . الشيخ : ما أظن هذا من المسائل الفرعية نعم .
السائل : هل يعد الخضر نبيا من الأنبياء؟ الشيخ : ها . السائل : هل الخضر نبي ؟ الشيخ : الصحيح أنه ليس بنبي لكنه عبد أعطاه الله تعالى معلومات ليتبين بذلك أن قول موسى أنه أعلم أهل الأرض أن ليس الأمر كما قال. السائل : ... . الشيخ : نعم . السائل : ... . الشيخ : ما في شك . السائل : ... . الشيخ : إيش الإشكال ؟ السائل : ... . الشيخ : إي ما في شك موسى من أولي العزم من الرسل . السائل : ... الشيخ : هذه مسائل قليلة ثلاث مسائل مسألة الغلام، والسفينة وأهل القرية نعم . السائل : ... . الشيخ : إلهام مثل ما أن الله أوحى (( إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون )) . السائل : ... . الشيخ : إي نعم هذه كأنها معاتبة من الله عز وجل لموسى على قوله بأنه لا يعلم أحدا من أهل الأرض أعلم منه .
السائل : شيخ الذي يقول بأن الخضر أفضل من الأنبياء هل يكفر ؟ الشيخ : لعل هذا من الصوفية ولعل عندهم كفرا أعظم من هذا لأن بعض غلاة الصوفية يقولون أن الأولياء أفضل من الأنبياء ، والأنبياء أفضل من الرسل لأن الرسل خدم والأنبياء من النَّبوة وهي الرفعة وفرق بين من يكون عاليا وبين من يكون خادما ولهذا ينشدون من أشعارهم : " مقام النبوة في برزخ فويق الرسول ودون الولي "، والذي يقول أن الخضر أفضل من الرسل كاذب لا شك أنه كاذب صحيح أنه فضل موسى في هذه المسائل الثلاث فقط .
القارئ : " يقول عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم : من الغد يوم النحر وهو بمنى نحن نازلون غدا بخيف بني كنانة حيث تقاسموا على الكفر يعني ذلك المحصب وذلك أن قريشا وكنانة تحالفت على بني هاشم وبني عبد المطلب أو بني المطلب أن لا يناكحوهم ولا يبايعوهم حتى يسلموا إليهم النبي صلى الله عليه وسلم. قوله : باب نزول النبي مكة أي موضع نزوله ووقع هنا في نسخة الصاغاني قال أبو عبد الله نسبت الدور إلى عقيل وتورث الدور وتباع وتشترى قلت والمحل اللائق بهذه الزيادة الباب الذي قبل لما تقدم والله أعلم قوله : حين أراد قدوم مكة بينت الرواية التي بعدها أن ذلك كان حين رجوعه من منى قوله : ( إن شاء الله تعالى ) هو على سبيل التبرك والامتثال للآية قوله : ( يعني بذلك المحصب ) في رواية المستملي يعني ذلك والأول أصح ويختلج في خاطري أن جميع ما بعد قوله : يعني المحصب إلى آخر الحديث من قول الزهري أدرجت الخبر فقد رواه شعيب كما في هذا الباب وإبراهيم بن سعد كما سيأتي في السيرة ويونس كما سيأتي في التوحيد كل عن ابن شهاب مقتصرين على الموصول منه إلى قوله على الكفر ومن ثم لم يرد لمسلم في روايته شيئا من ذلك قوله : وذلك أن قريشا وكنانة فيه إشعار بأن في كنانة من ليس قريشا إذا العطف يقتضي المغايرة فيترجح قول بأن قريشا من ولد فهر بن مالك على القول بأنهم ولد كنانة . نعم لم يعقب النظر غير مالك ولا مالك غير فهر فقريش ولد النضر بن كنانة وأما كنانة فأعقب من غير النضر فلهذا وقعت المغايرة قوله : تحالفت على بني هاشم وبني عبد المطلب أو بني المطلب كذا وقع عنده بالشك ووقع عند البيهقي من طريق أخرى عن الوليد وبني المطلب بغير شك فكأن الوهم منه وسيأتي على الصواب ويأتي شرحه في أواخر الباب قوله : ألا يناكحوهم ولا يبايعوهم في رواية محمد بن مصعب عن الأوزاعي عند أحمد ألا يناكحوهم ولا يخالطوهم وفي رواية داود بن الرشيد عن الوليد عن الإسماعيلي وألا يكون بينهم وبينه شيء وهي أعم وهذا هو المراد بقوله في الحديث على الكفر قوله : ( حتى يسلموا ) بضم أوله وإسكان المهملة وكسر اللام. قوله . انتهى ". الشيخ : خلاص .
الشيخ : صح هذا القول قاله الرسول عليه الصلاة والسلام في حجة الواداع ، والمحصب سمي بذلك لأنه كثير الحصباء وهو محل بظهر مكة لما نزل النبي صلى الله عليه وآله وسلم حين رمى جمرة العقبة الجمرات في اليوم الثالث عشر نزل هناك وصلى بها الظهر يوم الثالث عشر والعصر والمغرب والعشاء ثم رقد ثم في آخر الليل ارتحل حتى أتى المسجد الحرام فصلى صلاة الفجر وطاف طواف الوداع ثم صلى صلاة الفجر ثم انصرف راجعا إلى المدينة، نعم، الشاهد من هذا الحديث قوله : ( ننزل غدا إن شاء الله ) أخذنا أكثر من خمس .
حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا ابن عيينة عن عمرو عن أبي العباس عن عبد الله بن عمر قال حاصر النبي صلى الله عليه وسلم أهل الطائف فلم يفتحها فقال إنا قافلون غدًا إن شاء الله فقال المسلمون نقفل ولم نفتح قال فاغدوا على القتال فغدوا فأصابتهم جراحات قال النبي صلى الله عليه وسلم إنا قافلون غدًا إن شاء الله فكأن ذلك أعجبهم فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم
القارئ : حدثنا عبد الله بن محمد قال: حدثنا ابن عيينة عن عمرو عن أبي العباس عن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما قال : ( حاصر النبي صلى الله عليه وسلم أهل الطائف فلم يفتحها فقال : إنا قافلون إن شاء الله فقال المسلمون نقفل ولم نفتح قال : فاغدوا على القتال فغدوا فأصابتهم جراحات قال النبي صلى الله عليه وسلم : إنا قافلون غدًا إن شاء الله فكأن ذلك أعجبهم فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ). الشيخ : اللهم صل وسلم عليه، فكان رأيه الأول خير من رأيهم لكن هذه عادة النبي صلى الله عليه وسلم يعطيهم بعض الشيء الذي يريدون حتى يعرفوا أن رأيه هو الصواب، ومثل ذلك لما نهاهم عن الوصال فقالوا : إنك تواصل فواصل بهم يوما ويوما ويوما حتى دخل الشهر شهر شوال فقال : ( لو تأخر الهلال لزدتكم ) فمكنهم من الوصال مع أنه منهي عنهم حتى يتبين لهم بعد ذلك أن الحكمة فيما نهاهم عنه، وهو الوصال الحكمة في ترك الوصال، هذا أيضا مثله لما قال : ( إنا قافلون قالوا نقفل ولم نفتح ) فتركهم فلما أصيبوا بالجراح قال إنا قافلون فأعجبهم الأمر فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم وقفل .
في قوله تعالى (( فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا )) فهل فيه إثبات العلم للخضر؟
السائل : ... (( آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علمنا )) وأيضا لقوله لموسى ... قال : ( إن علمي وعلمك في جنب علم الله ) وقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( رحم الله أخي موسى لو سكت أو لصبر ليقص علينا الله من أمره أو من أمرهما ) يعني أن عنده علم ويوحى إليه . الشيخ : ما في شك، ما في شك أنه عنده علم لكن كل هذا علم ليس علم نبوة ، ليس له قوم، ولم يقل إنه نبي ولم يذكر في الأنبياء في القرآن ، والنبوة تحتاج إلى ثبوت أمر لا شك فيه لأنه عقيدة يأتي أمر محتمل ثم نقول هو نبي . السائل : ... هل يحتج بها رؤية الأنبياء أو وحي ؟ يعني أنه لا يحتج برؤية أنه الأنبياء أو وحي هذا ما في شك ... الشيخ : اللي نراه ليس بنبي . السائل : ... . الشيخ : نعم ؟ السائل : كيف نرد هذا ؟ الشيخ : نرد هذا علم إلهام ربما يعطي الله الإنسان ، الإنسان التابع لرسول يعطيه علم من عنده يكون من باب الكرامات هذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه كشف له عن سارية وهو في العراق وأبو بكر رضي الله عنه كشف له عن ما في بطن زوجته قد يعطي الله أحدا هذه كرامة .
باب : قول الله تعالى : (( ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير )) : ولم يقل : ماذا خلق ربكم . وقال جل ذكره : (( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه )) . وقال مسروق عن بن مسعود إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماوات شيئا فإذا فزع عن قلوبهم وسكن الصوت عرفوا أنه الحق من ربكم ونادوا : ( ماذا قال ربكم قالوا الحق ) . ويذكر عن جابر عن عبد الله بن أنيس قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( يحشر الله العباد فيناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب أنا الملك أنا الديان ) .
القارئ : باب قوله تعالى : (( ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير )) ولم يقل ماذا خلق ربكم وقال جل ذكره : (( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه )) وقال مسروق عن ابن مسعود : ( إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السموات شيئا فإذا فزع عن قلوبهم وسكن الصوت عرفوا أنه الحق ونادوا ماذا قال ربكم قالوا الحق ) ويذكر عن جابر عن عبد الله بن أنيس قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( يحشر الله العباد فيناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب أنا الملك أنا الديان ) . الشيخ : هذا الحديث هذا الباب عقده المؤلف رحمه الله ليبين أن قول الله عز وجل يكون بصوت وهذا الذي عليه السلف الصالح أن كلام الله تعالى بحرف وصوت، والأدلة على ذلك سبقت وقلنا إن قول الله تعالى : (( وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم ))(( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم )) وأمثالهما تدل دلالة واضحة على أنه يقول قولا يسمع، بل إن الله فصل الصوت بأنه كان يكون رفيعا ويكون دون ذلك كما قال تعالى : (( وناديناه من جانب الطور الأيمن وقربناه نجيا )) فالسلف يقولون : إن الله يتكلم ويقول بكلام مسموع وبكلام يكون بحروف وهذه الحروف متعاقبة وليست متقارنة فالباء في بسم الله الرحمن الرحيم سابقة والسين بعدها والميم بعدهما وهلم جرا ولا يضر أن تثبت الحروف حرفا بعد حرف لأنه كما سبق أن الله لم يزل ولا يزال فعالا والذي يحدث هو آحاد الكلام وهو من الكمال أن يكون متى شاء تكلم بما شاء وأما الصوت فظاهر أيضا (( ناديناه من جانب الطور الأيمن )) هذا بصوت عال (( وقربناه نجيا )) بصوت منخفض ثم الحديث يقول الله تعالى : يا آدم فيقول لبيك وسعديك فينادي بصوت إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثا من النار، قال ينادي بصوته فأكد النداء بأنه بصوت مع أن النداء لا يكون إلا بصوت ولكن هذا من باب التوكيد كقوله : (( وكلم الله موسى تكليما )). لا إله إلا الله اللهم صل على محمد اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد نعم . السائل : ... . الشيخ : كيف؟ السائل : ... . الشيخ : كلام من عندي ؟ ما هو . السائل : ... . الشيخ : ونادوا ماذا قال ربكم . خله على كل حنا بنقراه خله .
بعض الشراح قال في شرح الحديث (يا آدم فيقول لبيك وسعديك ) إن الله يأمر ملكا فينادي الرسول صلى الله عليه وسلم فما صحة ذلك؟
السائل : ... بعث النار . الشيخ : نعم . السائل : في حديث آدم يا آدم أخرج بعث النار بعض الشراح قال : إن الله يأمر ملكا ينادي ... . الشيخ : هذا من التحريف يقول يا آدم فيقول لبيك وسعديك. كيف يكون ملك .
ما الدليل القوي في إقناع المخالف أن الخضر ليس نبيا وإنما هو عبد صالح؟
السائل : رحمك الله شيخ ما هو الضابط أو الدليل يا شيخ حتى نقنع الخصم أن الخضر ليس نبيا ؟ الشيخ : نعم . السائل : إنما هو عبد صالح ... . الشيخ : دعوا هذه المسألة وراجعوها في كتب العلماء . السائل : نريد كتابا يا شيخ . الشيخ : عند الشيخ عبد الرحمن بن سعدي تفسيره ، تفسير ابن كثير ، تفسير الشنقيطي، وغيرهم من التفاسير واجد كلهم يتكلمون على هذا .
نجد أن عوام الناس يذرون صفات الباري عزوجل على سليقتهم بينما بعض العلماء يأولون؟
السائل : ... صفات الله ... تعلم ذا الله يسمعك ... . الشيخ : العامي على الفطرة، أقول العامي على الفطرة وهؤلاء نسأل الله العافية حكموا عقولهم فأنكروا نعم .
تتمة شرح قوله تعالى((ولاتنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له...)).
الشيخ : نقرأ باب قوله تعالى : (( ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له حتى إذا فزع عن قلوبهم )) إلى آخره، هذه الآية بقية آية سبقت (( قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض وما لهم فيهما من شرك وما لهم منه من ظهير ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له )) فهذه الآية والتي بعدها قطعت جميع ما يتعلق به المشركون وبينت أن أوثانهم وأصنامهم لا تستحق العبادة بأي وجه من الوجوه أولا يقول : (( لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض )) يعني لا يملكون استقلالا ، مثلا لا يملكون الأرض لا يملكون السماء لا يملكون نجمة من النجوم ، لا يملكون شجرة من الأشجار ، لا يملكون ذرة من الذرات من الأرض على وجه الاستقلال (( وما لهم فيهما من شرك )) يعني ولا يملكونها على وجه المشاركة وأظنكم تعرفون الفرق بين هذا وهذا، الاستقلال مثلا إذا قدرنا أن هذه عشرة، أن هذه عشر من الغنم لي خمس معينات ولك خمس معينات هذا ملك إيش ؟ استقلالي ولا مشاركة ؟ استقلال وإذا كانت العشر بيننا ورثناها عن أبينا مثلا فهذه مشاركة، فهذه الأصنام لا تملك مثقال ذرة على وجه الاستقلال من السماوات والأرض ولا تشارك أيضا في ذرة واحدة من السماوات والأرض (( وما لهم فيهما من شرك )) انتفى الآن الملك لا استقلالا ولا مشاركة، هل هذه الأصنام أعانت الله على خلق السماوات والأرض ؟ لا (( وما لهم من ظهير )) لو كان لهم منه من ظهير لقيل إن هذه الأصنام لها شيء من التعلق في السماوات والأرض لكن حتى المساعدة والإعانة لم تساعد الله ولم تعنه في خلق السماوات والأرض، إذا ليس لها يد على شيء من السماوات والأرض. وش بقي ؟ بقي الشفاعة هل تشفع هذه الأصنام عند الله ؟ لا (( ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له )) ومعلوم أن الله لا يأذن لهذه الأصنام، لأنه لا يرضاها ولا يرضى من تشفع له، وهم الكفار وبذلك انقطعت جميع العلائق التي يتعلق بها إيش ؟ المشركون ثم قال مبينا عظمة الله وأن هذه الأصنام ليست بشيء بالنسبة لعظمته (( حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم )) كلام الله عز وجل إذا تكلم صعقت الملائكة صعقت : غشي عليهم من عظمة ما تسمع فإذا فزع عن قلوبهم أي أزيل عنها الفزع (( قالوا ماذا قال ربكم )) يعني يتساءلون فيما بينهم (( ماذا قال ربكم )) وفي بعض ألفاظ الحديث أنهم يسألون جبريل لأنه أول من يفيق فيقولون ماذا قال ربكم فيقول قال الحق وهو العلي الكبير، فمن هذه عظمته كيف يليق عقلا أن يشرك به من لا يملك شيئا في السماوات والأرض وليس له فيها شركة وما لهم من ظهير وشفاعتهم لا تقبل عند الله (( حتى إذا فزع عن قلوبهم )) ما معنى فزع ؟ أي زال عنها الفزع (( قالوا ماذا قال ربكم )) ما اسم استفهام وذا بمعنى الذي أي : ما الذي قال ربكم (( قالوا الحق )) مفتوحة عندكم إذا على الجواب يكون قوله ماذا استفهاما كل الكلمتين وتكون منصوبة على أنها مقول القول ولهذا كان الجواب (( قالوا الحق )) ولم يكن الجواب قالوا الحقُّ لأن لو كان ذا اسما موصولا على أنها خبر لكان الجواب يطابق السؤال فيقول الذي قال الحق نعم (( قالوا الحق وهو العلي الكبير )) العلي بذاته وصفاته وعلو الصفات متفق عليه بين أهل القبلة حتى أهل البدع يثبتون لله علو الصفات على حسب مفهومهم في علو الصفة ، لأنهم قد يقولون أن في هذا علو صفة وهي نقص كقولهم مثلا : إن الله تعالى لا تقوم به الحوادث ، ولا يستطيع أن ينزل ولا يستطيع أن يستوى على العرش وما أشبه ذلك ، يرون أن هذا من باب الكمال ألا تقوم به الحوادث لكن على كل حال أهل القبلة أي من ينتسب للاسلام كلهم متفقون على أن الله عال علو صفة حسب مفهومهم في علو الصفة أما علو الذات فإنه عند السلف فقط، أما أهل التحريف والتعطيل أو أهل الحلول فلا ، لأن أهل الحلول من الجهمية يقولون أن الله في كل مكان ، وأهل التعطيل يقولون لا يوصف بأنه فوق العالم ولا تحته ولا يمين ولا شمال ولا متصل ولا منفصل ، وسبق الكلام على هذا وبيان أن العلو الذاتي قد دل عليه الكتاب والسنة وش بعد ؟ والإجماع والعقل والفطرة، قال : (( وهو العلي الكبير )) أما الكبير فهو سبحانه وتعالى ذو الكبرياء والعظمة ولم يقل ماذا خلق ربكم هذا رد على من ؟ على الجهمية الذين يقولون إن كلام الله مخلوق ، وربما نقول وعلى الأشاعرة الذين يقولون إنما يسمع إيش ؟ مخلوق، لأن الأشاعرة ما يسمع من كلام الله ليس هو كلام الله كلام الله هو المعنى القائم بنفسه وما يسمع فهو مخلوق خلقه الله للتعبير عما في نفسه يقول : وقال جل ذكره : (( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه )) من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعني لا أحد يشفع إلا بإذنه والإذن هو الأمر لمن طلب الشفاعة ليشفع، وهذا لا يكون إلا بالكلام وقال مسروق عن ابن مسعود رضي الله عنه : ( إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماوات شيئا وإذا فزع عن قلوبهم وسكن الصوت عرفوا أنه الحق ونادوا ماذا قال ربكم قالوا الحق ) هذه نسختنا والنسخة اللي عندكم ؟ القارئ : عرفوا أنه الحق من ربكم . الشيخ : عرفوا أنها الحق من ربكم زيادة من ربكم نسخة ثانية ، هذا القول عن ابن مسعود كما تشاهدون معلق في البخاري لكنه مجزوم به وقد قال أهل الاصطلاح : " إن البخاري إذا قال إذا روى شيئا معلقا مجزوما به فهو عنده صحيح " ، ولكن لا يلزم من صحته عنده أن يكون صحيحا عند غيره ، ولكن هو يرى أنه صحيح، وابن مسعود رضي الله عنه حين تكلم بهذا الكلام يكون له حكم الرفع لأن هذا لا يقال بالرأي والاجتهاد فيكون له حكم الرفع ويذكر عن جابر عن عبد الله بن أنيس يذكر نقله بصيغة التمريض فهو عنده ضعيف عن جابر عن عبد الله بن أنيس قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( يحشر الله العباد فيناديهم بصوته فيسمعه من بعد ويسمعه من قرب أنا الملك أنا الديان ) وهذا الحديث هو الحديث المشهور الذي ارتحل له جابر بن عبد الله مسيرة شهر، حدث بهذا الحديث عن عبد الله بن أنيس فذهب إلى عبد الله بن أنيس مسيرة شهر لهذا الحديث وحده نعم لهذا الحديث وحده لماذا ؟ قال أهل الاصطلاح : لطلب علو السند وقال أصحاب الفقه : للاستثبات والتثبت وبين القولين فرق الأولون يقولون المقصود بذلك هو طلب علو السند كيف علو السند ؟ نعم لأن الحديث إذا روي عن ثلاثة ثم روي عن أربعة فعن ثلاثة يكون أعلى فالآن جابر حدث بالحديث فكان بينه وبين الرسول صلى الله عليه وسلم عبد الله بن أنيس والواسطة التي بين جابر وعبد الله بن أنيس ولكن إذا رواه عن عبد الله مباشرة كم بينه وبين الرسول ؟ واحد وهذا علو السند والاستثبات في الخبر نعم ولو قال قائل : بأنه للأمرين جميعا فلم يكن هذا بعيدا وإن كانت مسألة علو السند ونزول السند لم تكن معروفة بذلك العهد تلك المعرفة التي يعني يشار إليها ويرتحل إليها من خرج الحديث ؟
القارئ : يقول : " ويذكر عن جابر بن عبد الله عن عبد الله بن أنيس بنون مهملة مصغر هو الجهني كما تقدم في " كتاب العلم " وأن الحديث الموقوف هناك طرف من هذا الحديث المرفوع ، وتقدم بيان الحكمة من إيراده هناك بصيغة الجزم وهنا بصيغة التمريض ، وساق هنا من الحديث بعضه وأخرجه بتمامه في الأدب المفرد ، وكذا أخرجه أحمد وأبو يعلى والطبراني كلهم من طريق همام بن يحيى عن القاسم بن عبد الواحد المكي عن عبد الله بن محمد بن عقيل أنه سمع جابر بن عبد الله يقول فذكر القصة ، وأول المتن المرفوع ( يحشر الله الناس يوم القيامة - أو قال - العباد ، عراة غرلا بهما ، قال قلنا : وما بهما ؟ ) ". الشيخ : وما بهما ؟ القارئ : قال : " ( ليس معهم شيء ، ثم يناديهم ) فذكره وزاد بعد قوله الديان لا ينبغي لأحد من أهل النار أن يدخل النار وله عند أحد ". الشيخ : عند أحد من أهل الجنة . القارئ : " ( عند أحد من أهل الجنة حق حتى أقصه منه ، ولا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة ولأحد من أهل النار عنده حق حتى أقصه منه حتى اللطمة ، قال قلنا : كيف ؟ وإنا إنما نأتي عراة بهما ، قال الحسنات والسيئات )لفظ أحمد عن يزيد بن هارون عن همام وعبيد الله بن محمد بن عقيل مختلف في الاحتجاج به وقد أشرت إلى ذكر من تابعه في " كتاب العلم ، وقوله : ( غرلا ) بضم المعجمة وسكون الراء ، وقد تقدم بيانه في الرقاق في شرح حديث ابن عباس وفيه ( حفاة ) بدل قوله : ( بهما ) وهو بضم الموحدة وسكون الهاء ، وقيل معناه الذين لا شيء معهم ، وقيل المجهولون ، وقيل المتشابهو الألوان ، والأول الموافق لما هنا . قوله : فينادي ".
السائل : هل الديان من أسماء الله ؟ الشيخ : إذا صح الحديث فهو من أسماء الله . السائل : ... . الشيخ : معنى الديان الذي يجازي الديان المجازي، ومنه (( مالك يوم الدين )) أي يوم الجزاء .
السائل : بالنسبة للقصاص يوم القيامة لو أن المسلم ظلم الكافر ... . الشيخ : هذا الحديث يدل على أنه يؤخذ حق الكافر من المسلم وحق المسلم من الكافر، لأن حق العباد لا بد من استيفائه . السائل : ما ينفعه . الشيخ : نعم . السائل : حق الكافر على المسلم ما ينفعه ما يخرجه من النار . الشيخ : نعم ، يعني الانتفاع هذا أهم شيء أنه تنقص الحسنات فإما أن تجعل تخفيفا على الكافر مدة حسب المظلمة، وإما أن يحرمها المسلم ولا يعطاها ذاك ، كمال العدل أن ينتفع ذاك .
حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن عمرو عن عكرمة عن أبي هريرة يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانًا لقوله كأنه سلسلة على صفوان قال علي وقال غيره صفوان ينفذهم ذلك فإذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير قال علي وحدثنا سفيان حدثنا عمرو عن عكرمة عن أبي هريرة بهذا قال سفيان قال عمرو سمعت عكرمة حدثنا أبو هريرة قال علي قلت لسفيان قال سمعت عكرمة قال سمعت أبا هريرة قال نعم قلت لسفيان إن إنسانًا روى عن عمرو عن عكرمة عن أبي هريرة يرفعه أنه قرأ فرغ قال سفيان هكذا قرأ عمرو فلا أدري سمعه هكذا أم لا قال سفيان وهي قراءتنا
السائل : حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا سفيان عن عمرو عن عكرمة عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانًا لقوله كأنه سلسلة على صفوان قال علي وقال غيره صفوان ينفذهم ذلك فإذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم: قالوا الحق وهو العلي الكبير ) . الشيخ : نعم قال علي . القارئ : قال علي وحدثنا سفيان حدثنا عمرو عن عكرمة عن أبي هريرة بهذا قال سفيان قال عمرو سمعت عكرمة قال : حدثنا أبو هريرة قال علي قلت لسفيان قال سمعت عكرمة قال سمعت أبا هريرة قال نعم قلت لسفيان إن إنسانًا روى عن عمرو عن عكرمة عن أبي هريرة يرفعه أنه قرأ فزع قال سفيان هكذا قرأ عمرو فلا أدري سمعه هكذا أم لا قال سفيان : وهي قراءتنا . الطالب : ... . الشيخ : إيش؟ الطالب : ... . الشيخ : هذا الظاهر فزع هي القراءة الظاهر أنها ... .