تتمة شرح الحديث : حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن عمرو عن عكرمة عن أبي هريرة يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانًا لقوله كأنه سلسلة على صفوان قال علي وقال غيره صفوان ينفذهم ذلك فإذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير قال علي وحدثنا سفيان حدثنا عمرو عن عكرمة عن أبي هريرة بهذا قال سفيان قال عمرو سمعت عكرمة حدثنا أبو هريرة قال علي قلت لسفيان قال سمعت عكرمة قال سمعت أبا هريرة قال نعم قلت لسفيان إن إنسانًا روى عن عمرو عن عكرمة عن أبي هريرة يرفعه أنه قرأ فرغ قال سفيان هكذا قرأ عمرو فلا أدري سمعه هكذا أم لا قال سفيان وهي قراءتنا
السائل : ... . الشيخ : إيش ؟ السائل : ... . الشيخ : إيش ؟ الشيخ : هذا الظاهر فزع هي القراءة. الظاهر أنها فرع ما عندك ضبط لها ؟
الشيخ : وش يقول ؟ القارئ : قوله : " قرأها فرع فرغ كذا في نسخة العين بالراء والغين والذي عند الشارح القسطلاني فزع " . الشيخ : هذا الفتح ؟ القارئ : لا التعليق. الشيخ : إي . القارئ : " نقله ... والذي عند الشارح القسطلاني فزع بالزاي والعين كالقراءة المشهورة والسياق يدل على ، يدل لما عند العيني " . الشيخ : نعم . الطالب : ... . الشيخ : ويش يقول ؟ الطالب : ... . الشيخ : الغين المعجمة ... إذا صححوا النسخ فرغ . لا لا فرغ نسخة ثانية السياق يمنعها شف ابن حجر قوله : ( كأنه على صفوان كأنه سلسلة على صفوان ). القارئ : قوله : " ( وقال غيره : صفوان ينفذهم ) قال عياض : ضبطوه بفتح الفاء من - صفوان - ، وليس له معنى وإنما أراد لغير المبهم ، قوله : ( ينفذهم ) وهو بفتح ". الشيخ : قبله كأنه بسلسلة على صفوان. القارئ : هذه أول شيء قوله : " ( إذا قضى الله الأمر في السماء ) وقع في حديث ابن مسعود المذكور أولا إذا تكلم الله بالوحي وكذا في حديث النواس بن سمعان عند الطبراني . قوله : ( ضربت الملائكة بأجنحتها ) في حديث ابن مسعود - سمع أهل السماء الصلصلة - . قوله : ( خضعانا ) مصدر كقوله غفرانا قاله الخطابي ، وقال غيره هو جمع خاضع . قوله : قال علي هو ابن المديني وقال غيره صفوان ينفذهم قال عياض : ضبطوه بفتح الفاء من صفوان ، وليس له معنى وإنما أراد لغير المبهم ، قوله : ينفذهم وهو بفتح أوله وضم الفاء أي يعمهم . قلت : وكذا أخرجه ابن أبي حاتم عن محمد بن عبد الله بن زيد عن سفيان بن عيينة بهذه الزيادة ولكن لا يفسر به الغير المذكور لأن المراد به غير سفيان ، وذكره الكرماني بلفظ صفوان ينفذ فيهم ذلك بزيادة لفظ الإنفاذ أي ينفذ الله ذلك القول إلى الملائكة ، أو من النفوذ أي ينفذ ذلك إليهم أو عليهم ، ثم قال ويحتمل أن يراد غير سفيان ، قال : إن صفوان بفتح الفاء فالاختلاف في الفتح والسكون ، و ينفذهم غير مختص بالغير بل مشترك بين سفيان وغيره انتهى . وسياق علي في هذه الرواية يخالف هذا الاحتمال لكن قد وقعت زيادة ينفذهم في الرواية التي ذكرتها وهي عن سفيان فيقوى ما قال . قوله : قال علي وحدثنا سفيان ". الطالب : ذكرها يا شيخ . الشيخ : من ؟ الطالب : ابن حجر ذكرها في التنبيه. الشيخ : من هو ؟ الطالب : ابن حجر بالتنبيه تكلم عليه. الشيخ : بعد . القارئ : التنبيه نقرأه ؟ الشيخ : التنبيه. في أي صفحة ؟ القارئ : وسط الصفحة ولا ؟ يقول : " وقع في تفسير سورة الحجر بالسند المذكور هنا بعد قوله : ( وهو العلي الكبير ) فسمعها مسترقو السمع هكذا إلى آخر ما ذكر من ذلك ، وهذا مما يبين أن التفزيع المذكور يقع للملائكة وأن الضمير في قلوبهم للملائكة لا للكفار بخلاف ما جزم به من قدمت ذكره من المفسرين ، وقد وقع في حديث النواس بن سمعان الذي أشرت إليه ما نصه أخذت أهل السماوات منه رعدة خوفا من الله وخروا سجدا ، فيكون أول من يرفع رأسه جبريل فيكلمه الله بما أراد فيمضي به على الملائكة من سماء إلى سماء وفي حديث ابن عباس عند ابن خزيمة وابن مردويه كمر السلسلة على الصفوان ". الشيخ : إيش كمر ؟ القارئ : " كمر السلسة على الصفوان فلا ينزل على أهل السماء إلا صعقوا إذا فزع عن قلوبهم إلى آخر الآية ثم يقول : يكون العام كذا فيسمعه الجن ، وعند ابن مردويه من حديث بهز بن حكيم عن أبيه عن جده لما نزل جبريل بالوحي فزع أهل السماء لانحطاطه ، وسمعوا صوت الوحي كأشد ما يكون من صوت الحديد على الصفا فيقولون : يا جبريل بم أمرت الحديث وعنده وعند ابن أبي حاتم من طريق عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس لم تكن قبيلة من الجن إلا ولهم مقاعد للسمع ، فكان إذا نزل الوحي سمع الملائكة صوتا كصوت الحديدة ألقيتها على الصفا فإذا سمعت الملائكة ذلك خروا سجدا ، فلم يرفعوا حتى ينزل فإذا نزل قالوا : ماذا قال ربكم ؟ فإن كان مما يكون في السماء قالوا الحق ، وإن كان مما يكون في الأرض من غيث أو موت تكلموا فيه فسمعت الشياطين فينزلون على أوليائهم من الإنس وفي لفظ فيقولون يكون العام كذا فيسمعه الجن ". الشيخ : يكون العامَ . القارئ : " يكون العام كذا فتسمعه الجن فتحدثه الكهنة ، وفي لفظ : ( ينزل الأمر إلى السماء الدنيا له وقعة كوقع السلسلة على الصخرة فيفزع له جميع أهل السماوات ) الحديث ، فهذه الأحاديث ظاهرة جدا في أن ذلك وقع في الدنيا بخلاف قول من ذكرنا من المفسرين الذين أقدموا على الجزم بأن الضمير للكفار وأن ذلك يقع يوم القيامة مخالفين لما صح من الحديث النبوي من أجل خفاء معنى الغاية في قوله : ( حتى إذا فزع عن قلوبهم ) وفي الحديث إثبات الشفاعة " . الشيخ : سم بالله .
حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة أنه كان يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أذن الله لشيء ما أذن للنبي صلى الله عليه وسلم يتغنى بالقرآن وقال صاحب له يريد أن يجهر به
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم، الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله قال البخاري رحمه الله تعالى في باب قوله تعالى : (( ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له )) حدثنا يحيى بن بكير قال : حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال : أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أنه كان يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما أذن الله لشيء ما أذن للنبي صلى الله عليه وسلم يتغنى بالقرآن وقال صاحب له يريد أن يجهر به ) . الشيخ : نعم، الشاهد من هذا قوله : ( ما أذن الله لشيء ما أذن للنبي ) ومعنى هذا الإذن الاستماع الاستماع للشيء يعني ما استمع الله لشيء كاستماعه لنبي حسن الصوت في رواية أخرى ( يتغنى بالقرآن ) يعني يجهر به، وهذا دليل على أن الله سبحانه وتعالى يستمع إلى من يقرأ القرآن وكلما كان الإنسان أحسن صوتا وأداء كان الله إليه أسمع وظاهر كلام، وظاهر سياق البخاري رحمه الله أنه يرى أن المراد بالإذن الإذن الكوني ، يعني أنه عز وجل يأمر هذا النبي فيتغنى بالقرآن لأنه ساق ساقه في الأحاديث التي يتحدث فيها عن الكلام الشرح .
القارئ : يقول : " وأشار بإيراده هنا إلى حديث فضالة بن عبيد الذي أخرجه ابن ماجه من رواية ميسرة مولى فضالة عن فضالة بن عبيد قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم لله عز وجل أشد أُذنا إلى الرجل ". الشيخ : إِذنا أُذنا عند بالضم ؟ القارئ : لا ما في شي الحسن أُذنا ؟ الشيخ : إي نعم . القارئ : " أشد أذنا إلى الرجل الحسن الصوت بالقرآن من صاحب القينة إلى قينته وذكره البخاري في خلق أفعال العباد عن ميسرة ، وقوله ( أذنا ) بفتح الهمزة والمعجمة أي استماعا ) ". الشيخ : أَذَنا . القارئ : إي نعم. بس انتهى . الشيخ : ولكن شرح الحديث . القارئ : تقدم الحديث في فضائل القرآن .
الشيخ : ويحتمل أن البخاري رحمه الله ساقه في هذا الباب لقوله يتغنى بالقرآن، والقرآن سبق أنه كلام الله عز وجل وهذا أقرب لأن المعنى الذي أشرنا إليه أولا بعيد أن يكون من الإذن الذي هو الأمر .
السائل : ... في رمضان الناس يتخيرون الصوت الحسن في التراويح والقيام وبعض الناس يقول : ما يجوز ... . الشيخ : لا اختيار الإمام حسن الصوت والأداء في رمضان وفي غير رمضان لا بأس به، لكن بعض الناس يقول : إذا أدى ذلك إلى تعطيل المساجد الأخرى فهذا هو الذي لا ينبغي يعني لا ينبغي أن تعطل مسجدك وتذهب إلى هذا وأما أن يذهب الإنسان والمساجد الأخرى قائمة ما فيها شيء .
من خلال هذا الحديث هل يمكن أن نقول بأن الله يسمع لشيء أكثر من شيء آخر؟
السائل : شيخ في هذا الحديث قد يقال : أن الله سبحانه وتعالى ... إذا أراد بإرادته أن يسمع لشيء أكثر من شيء؟ الشيخ : إي نعم يعني ما أذن الله كإذنه لهذا الشيء فهو يختلف وكما أن إقباله على عباده يختلف وكما أن ثوابه لعباده يختلف ( لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه ) .
السائل : أحسن الله إليكم شيخ، ما المقصود بالتغني بالقرآن هل هو ... ؟ الشيخ : التغني بالقرآن معناها أن بعضهم قال التغني به : أي يستغني به عن غيره ولكن هذا ليس بصحيح، والمعنى يتغنى بالقرآن يعني يجهر به كما قال ... . السائل : ... . الشيخ : إي نعم القراءة بالتجويد لا شك أنها تحسن الصوت ولكن القول بأنها بدعة خطأ، والقول بأنها واجبة خطأ فيما نرى والعلم عند الله ، اللي نراه أن القراءة بالتجويد من باب تحسين الصوت بالقرآن.
حدثنا عمر بن حفص بن غياث حدثنا أبي حدثنا الأعمش حدثنا أبو صالح عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله يا آدم فيقول لبيك وسعديك فينادى بصوت إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثًا إلى النار
القارئ : حدثنا عمر بن حفص بن غياث قال: حدثنا أبي قال: حدثنا الأعمش قال: حدثنا أبو صالح عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( يقول الله يا آدم فيقول لبيك وسعديك فينادى بصوت إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثًا إلى النار ). الشيخ : نعم، الشاهد قوله : ( فينادي بصوت إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثا إلى النار ) وقد روي ينادى بصوت إن الله يأمرك فأبطل من يقول إن الله تعالى لا يتكلم بحرف وصوت، أطبل الاستدلال بهذا الحديث على أن الله تعالى يتكلم بحرف وصوت، وقال إن قوله : فينادى أي ينادي ملك من الملائكة بدليل قوله : ( إن الله يأمرك ) حيث ساقه مساق الغائب ولكن هذا ضعيف، وإ، كان له احتمال ولكنه ضعيف يضعفه إن الله يقول : يا آدم فيقول لبيك وسعديك ، فكان مقتضى ذلك أن الذي يناديه من؟ الله لأنه هو اللي قال له أول يا آدم، فكيف يقول : يا آدم فإذا قال لبيك وسعديك وكل ملكا يكلمه؟ هذا بعيد من السياق وإنما الذي ناداه هو الله عز وجل بدليل الرواية الأخرى ( فينادي بصوت إن الله يأمرك ) وأما إقامة الظاهر مقام المضمر إني آمرك قال : إن الله بدل إني آمرك فيقال إن إقامة الظاهر مقام المضمر هنا إشارة إلى قوة سلطان الله عز وجل ودليل ذلك أنه قرن بالأمر إن الله يأمرك وهذا كما يقول الملك في الدنيا إني إن الملك يأمرك أن تفعل كذا وكذا أو إن أمير المؤمنين يأمرك أن تفعل كذا وكذا وهو يعني نفسه فهذا من باب التعظيم، والالتفات الى التعظيم في اللغة العربية أسلوب متبع ومعروف ، وفي قوله : ( ينادي بصوت ) تأكيد لقوله إنه ينادي لأن المناداة لا تكون إلا بصوت وهو مثل قوله تعالى : (( وكلم الله موسى تكليما )) فإن تكليما هذه جاءت للتوكيد ولهذا تسمى عند النحويين مصدرا إيش؟ مؤكدا، نعم .
الشيخ : وفي هذا إثبات أن الله تعالى يتكلم بصوت وهو كذلك ولهذا يخاطب موسى ويكلمه ويخاطب النبي صلى الله عليه وسلم ويكلمه ليلة المعراج فهم يسسمعون صوته ويردون عليه .
بعض الناس عندما يسمع آخر هذا الحديث يشعر بشيء من الراحة فكيف يرد عليه ؟
السائل : شيخ بارك الله فيكم أول هذا الحديث مخيف بالنسبة للإنسان ولكن بعض الناس عندما يسمع آخره يطمئن لأن آخره ورد فيه أن يأجوج ومأجوج تسعمائة وتسعة وتسعين واحد من غيرهم فيطمئن بعضهم فيقول كفينا، كيف يرد عليه يا شيخ ؟ الشيخ : هو أولا آدم يسأل الله يقول يا رب وما بعث النار فيقول من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون وواحد في الجنة فعظم ذلك على الصحابة رضي الله عنهم فقالوا أينا ذلك الواحد ؟ فقال : ( أبشروا إنكم في أمتين ما كانتا في شيء إلا أكثرتاه يأجوج ومأجوج ) ثم قال : ( إني لأرجوا أن تكونوا ربع أهل الجنة ثلث أهل الجنة شطر أهل الجنة )، ولكن من يقول أنك أنت الناجي لعلك تكون من يأجوج ومأجوج. السائل : ... . الشيخ : كيف ؟ السائل : خوف من التهاون يذكر أول الحديث فقط ولا يذكر البقية . الشيخ : البخاري الآن ما ذكر أول الحديث. السائل : ... . الشيخ : أقول البخاري ذكر طرفا من الحديث فلو أن الإنسان يتكلم مع الناس ويذكر طرفا من الحديث ويترك الكلام في هذا الموضع في بقية الحديث خوفا من أن يتكلوا لكن يبينه في موضع آخر فلا حرج كما فعل معاذ رضي الله عنه .
البعث إلى النار هل هو إلى المخلدين في النار أم غيرهم؟
السائل : البعث إلى النار هذا . الشيخ : نعم ؟ السائل : البعث إلى النار هذا هو من مخلدين في النار أو غيرهم؟ الشيخ : الظاهر مخلدين، الظاهر أنهم مخلدين نعم .
السائل : أحسن الله إليكم شيخ، بالنسبة لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إني لأرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة فكبرنا ) هل فيه رواية أخرى؟ ... الشيخ : كبروا نعم كبر الصحابة نعم .
حدثنا عبيد بن إسماعيل حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت ما غرت على امرأة ما غرت على خديجة ولقد أمره ربه أن يبشرها ببيت في الجنة
القارئ : حدثنا عبيد بن إسماعيل قال : حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت : ( ما غرت على امرأة ما غرت على خديجة ولقد أمره ربه أن يبشرها ببيت في الجنة ) . الشيخ : الشاهد قوله ولقد أمره ربه لأن الأمر لا يكون إلا بالكلام إذا فيه إثبات أن الله سبحانه وتعالى يتكلم وقد سبق الكلام على ذكر كلام الله عز وجل وأن أهل السنة والجماعة يقولون إن الله يتكلم بحرف وصوت يتكلم بما شاء متى شاء كيف شاء هذا هو مذهب السلف وأهل السنة والجماعة نعم .
باب : كلام الرب مع جبريل ، ونداء الله الملائكة . وقال معمر : (( وإنك لتلقى القرءآن )) : أي يلقى عليك وتلقاه أنت ، أي تأخذه عنهم ، ومثله : (( فتلقى ءآدم من ربه كلمات )) .
القارئ : باب : كلام الرب مع جبريل ، ونداء الله الملائكة . وقال معمر : " (( وإنك لتلقى القرءآن )) : أي يلقى عليك وتلقاه أنت ، أي تأخذه عنه " ، ومثله : (( فتلقى ءآدم من ربه كلمات )) . الشيخ : نعم، باب كلام الرب مع جبريل، جبريل عليه الصلاة والسلام هو أشرف الملائكة ، وهو موكل بالوحي ينقله إلى من شاء الله سبحانه وتعالى وكلام الله معه كما قال، هو كما قال الله عز وجل : (( وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين )) وقال : (( وإنك لتلقى القرآن من لدن حكيم عليم )) أي يلقى عليك القرآن (( من لدن )) أي من عند (( حكيم عليم )) وقدم الحكمة هنا لبيان أن ما جاء به هذا القرآن فإنه مبني على الحكمة ، وكل ما في القرآن فإنه مطابق للحكمة تماما سواء كان من الأحكام العلمية من الأخبار العلمية أو من الأحكام العملية كله مبني على الحكمة .
دلت السنة على أن يأجوج ومأجوج محصورون في مكان معين إلى قيام الساعة فيخرقون السد ويخرجون منه فكيف يكون الواحد من أمة محمد منهم؟
السائل : أحسن الله إليكم شيخ، دلت السنة على أن يأجوج ومأجوج محصورون في مكان معين إلى أن يأتي يوم القيامة فيخرقون السد ويخرجون منه فكيف يكون الواحد من أمة محمد منهم ؟ الشيخ : لا ماهو بواحد من هؤلاء تسعة وتسعين من هؤلاء وواحد من هذه الأمة، المؤمن واحد من تسعة وتسعين، ويأجوج ومأجوج كانوا محصورين في ذلك المكان في عهد ذي القرنين لكن ليس هناك ما يمنع أن يكونوا يخرجون منه ولكن ليس البعث الذي يكون من أشراط الساعة لأن البعث الذي يكون من أشراط الساعة إنما يكون في وقته . السائل : تسعة وتسعين منهم ؟ الشيخ : نعم ، نعم تسعة وتسعين منهم . السائل : ... . الشيخ : إي نعم .
حديث عائشة رضي الله عنها هل يؤخذ منه فضل خديجة على عائشة ؟
السائل : حديث عائشة رضي الله عنها هل يؤخذ منه فضل خديجة على عائشة ؟ الشيخ : لا ما يؤخذ منه فضل خديجة على عائشة، لكن يؤخذ منه شدة غيرة عائشة رضي الله عنها حيث تغار من امرأة قد توفيت بل أن يتزوجها الرسول عليه الصلاة والسلام ولذلك كان الرسول عليه الصلاة والسلام إذا ذبح شاة أو نحو ذلك أمر أن يهدى إلى صديقات خديجة فقالت له عائشة رضي الله عنها يوما من الأيام فقال: كانت وكانت وكان لي منها ولد لكن تعرف غيرة النساء ولا سيما عائشة رضي الله عنها من شدة محبتها للرسول عليه الصلاة والسلام كانت تغار منه غيرة شديدة يعني لو أردنا أن نتكلم لكن ليس هذا موضع الكلام أشياء غريبة تقول كيف تصدر منها هذه الأفعال من أجل الغيرة، لكن من شدة محبتها للرسول عليه الصلاة والسلام تريد أن لا يكون لأحد سواها أما أيهما أفضل ؟ فالصحيح قاله شيخ الإسلام رحمه الله قال : لكل واحدة منهما مزية وأما في الرتبة عند الله فإن أزواج الرسول عليه الصلاة والسلام كلهم في الجنة المزية لعائشة ما حصل منها رضي الله عنها في آخر حياة الرسول عليه الصلاة والسلام من العناية بالرسول عليه الصلاة والسلام وتلقي العلم عنه ونشر هذا العلم الكثير الواسع حتى كانت رضي الله عنها من أكثر الصحابة أحاديثا وأما خديجة فحصل منها في أول الرسالة ما لم يحصل من عائشة ولا غيرها فلكل واحدة منهما مزية وهما أي الثنتان أفضل زوجات الرسول عليه الصلاة والسلام.
حدثني إسحاق حدثنا عبد الصمد حدثنا عبد الرحمن هو ابن عبد الله بن دينار عن أبيه عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله تبارك وتعالى إذا أحب عبدًا نادى جبريل إن الله قد أحب فلانًا فأحبه فيحبه جبريل ثم ينادي جبريل في السماء إن الله قد أحب فلانًا فأحبوه فيحبه أهل السماء ويوضع له القبول في أهل الأرض
القارئ : حدثني إسحاق قال: حدثنا عبد الوارث قال: حدثنا عبد الرحمن هو ابن عبد الله بن دينار عن أبيه عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله تبارك وتعالى إذا أحب عبدًا نادى جبريل إن الله قد أحب فلانًا فأحبه فيحبه جبريل ثم ينادي جبريل في السماء إن الله قد أحب فلانًا فأحبوه فيحبه أهل السماء ويوضع له القبول في أهل الأرض ) . الشيخ : نعم هذا حديث عظيم .
الشيخ : فيه بيان الغاية العظيمة من محبة الله سبحانه للعبد إذا أحب الله عبدا نادى جبريل والمناداة لا تكون إلا بصوت، إني إن الله قد أحب فلانا وهنا أتى بصيغة الغائب لماذا ؟ من باب التعظيم كما أسلفنا آنفا ( إن الله قد أحب فلانا فأحبه فيحبه جبريل ) امتثالا لأمر الله سبحانه وتعالى ومحبة لأحباب الله ( ثم ينادي جبريل في السماء إن الله قد أحب فلانًا فأحبوه فيحبه أهل السماء ) ويذكر ذلك باسمه الخاص يحبه أهل السماء ( ثم يوضع له القبول في أهل الأرض ) فيقبله أهل الأرض ولا قبول إلا بعد محبة، لأن من لا تحبه لا تقبل منه ولكن يوضع له القبول في الأرض فيكون الرجل مقبولا وقوله مقبول عند الناس وفي هذا دليل على إثبات محبة الله للعبد وأهل السنة والجماعة يقولون : إن الله تعالى يُحِب ويُحَب لقوله تعالى : (( فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه )) ولكن أهل التحريف قالوا : لا محبة من الله للعبد ولا من العبد لله، ومنهم من يقول العبد يحب الله والله لا يحب العبد ، وحرفوا الآيات الكثير في المحبة إلى أن المراد بها الثواب، فقالوا : (( إن الله يحب المحسنين )) أي يثيبهم ، ففسروها بشيء بائن منفصل أو يريد ثوابهم ففسروها بالإرادة التي هم يثبتونها ولكننا نقول المحبة شيء فوق الإرادة وفوق الإثابة وهي ثابتة لله حقا فإن قال قائل: وهل هناك طريق يصل بها الإنسان إلى أن يحبه الله ؟ قلنا : نعم هناك طريق بينه الله عز وجل في قوله : (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )) فالطريق إلى كون الله يحب العبد أن يتبع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وكلما كان الإنسان أتبع إلى رسول الله كان أحب إلى الله وذلك لأن الحكم إذا علق بعلة قوي بقوتها وضعف بضعفها والحكم هنا حب الله للعبد علق بماذا ؟ باتباع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وكلما كان الإنسان أتبع لرسول الله كان أحب إلى الله وإذا أردت أن الله يحبك فاتبع الرسول صلى الله عليه وسلم ظاهرا وباطنا، نعم .
إنك ترى بعض الناس فيه صلاح وخير لكن لايكون له قبول عند الناس فكيف نفسر ذلك؟
السائل : ... . الشيخ : إي ، يقول : إنك ترى بعض الناس فيه خير وفيه صلاح ولكن قد لا يكون له قبول عند الناس، فهنا قد نقول إن السبب وجد ولكن له موانع وقد يكون القبول الذي يوضع في الأرض للإنسان في الأرض إن الإنسان يكون عنده دعوة للخير فتقبل دعوته، فيكون معنى القبول أي إذا كان هذا الإنسان داعيا إلى الله عز وجل وإلى سبيل الله قبل فكان الجواب الآن على أحد وجهين إما أن يكون هناك موانع ما نعلمها وإما أن يكون المراد يوضع له القبول أي إذا دعا إلى الله وإلى محبة الله قبله الناس ووافقوه على ما يقول، نعم .
إن أثر القبول في الأرض هو أثر محبة الله للعبد فهل نجزم بذلك؟
السائل : بعض الناس الآن يشير إلى ... القاصي والداني فيجزم بأن هذا العالم وضع له القبول في الأرض فهل هذا الجزم يوافق عليه هذا الشخص ؟ الشيخ : يعني يقول إن هذا الأثر الذي هو القبول في الأرض هو أثر محبة الله عز وجل للعبد فهل نجزم بذلك أن الله يحبه نظرا لوجود الأثر ؟ نقول إن هذا الأثر لا يعني أن القبول ينحصر في هذا لكنه يعني أنه إذا حصلت المحبة حصل القبول، ولا يلزم من ذلك أن يكون العكس بالعكس فقد يكون هناك قبول ولكن امتحان من الله عز وجل لهذا الشخص لأن الله تعالى أحبه، فالحديث يدل على أنه متى وجدت محبة الله وجد القبول والدليل لا ينعكس، يعني لا يقال العكس بالعكس فلذلك لا نجزم بأن هذا الرجل الذي وضع له القبول في الأرض محبوب عند الله عز وجل ولكنه لا شك قرينة ولا سيما إذا علم من هذا الرجل الصلاح والاستقامة ووجد الأسباب توجب محبة الله لكونه متبعا للرسول عليه الصلاة والسلام، فلا شك أن هذا دليل على أن الله يحبه .
السائل : حب العبد لله بماذا أولوه ؟ الشيخ : إيش ؟ السائل : حب العبد لله بماذا أوّلوه ؟ الشيخ : أوله بالثواب أو إرادة الثواب . السائل : العكس . الشيخ : كيف العكس؟ السائل : ... . الشيخ : نعم الذين منعوا حب العبد لله قالوا إن الحب لا يكون إلا بين متجانسين ، ما تكون بين الله وبين المخلوق، لما بينهما من التباين والله عز وجل قال : (( والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة )) وقال : (( ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا )) ولكنه سبق الكلام على هذه الصفة وبينا أن هذا قول باطل وأن المحبة تكون بين المتجانسين وبين غيرهما بالدليل والواقع، أما الدليل فقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأحد : ( إنه يحبنا ونحبه ) وهو جبل وأما الواقع فإن الإنسان بلا شك يحب بعض أمواله أكثر من بعض، يحب بعض مواشيه أكثر من بعض، يحب بعض السيارات أكثر من بعض، فكلامهم ليس في محله .
حدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة العصر وصلاة الفجر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو أعلم بهم كيف تركتم عبادي فيقولون تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون
القارئ : حدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة العصر وصلاة الفجر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو أعلم بهم كيف تركتم عبادي فيقولون تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون ) . الشيخ : هذا الحديث سبق الكلام عليه في باب العلو وأتى به هنا في باب الكلام إشارة إلى أن الله تعالى يكلم الملائكة وسبق الكلام على الإشكال النحوي في أوله وهو : ( يتعاقبون فيكم ملائكة ) وبينا جواب أهل النحو عليه وأن بعضهم قال أن هذه لغة معروفة عند العرب ويسمونها لغة : أكلوني البراغيث وبعضهم قال : إنها إن الواو فاعل وملائكة بدل من يتعاقبون وأن الفائدة من ذلك التفصيل بعد الإجمال لأن يتعاقبون الضمير مبهم لا يعلم مرجعه فإذا جاءت ملائكة صارت مبينة بعد الإجمال فصارت أوقع في النفس نعم تكلمنا عليه أول.
حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن واصل عن المعرور قال سمعت أبا ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أتاني جبريل فبشرني أنه من مات لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة قلت وإن سرق وإن زنى قال وإن سرق وإن زنى
القارئ : حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا غندر قال: حدثنا شعبة عن واصل عن المعرور قال سمعت أبا ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أتاني جبريل فبشرني أنه من مات لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة قلت وإن سرق وإن زنى قال وإن سرق وإن زنى ) . الشيخ : ما هو الشاهد من هذا الحديث ؟ الطالب : ... . الشيخ : جبريل بشر الرسول نعم . الطالب : ... . الشيخ : البشارة هذه لا تقع من جبريل من نفسه لا بد أن الله أخبره بذلك فبشر جبريل النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقال : ( من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ) استدل به من قال إن تارك الصلاة لا يكفر وقال إن تارك الصلاة ليس بكافر ، ليس بمشرك فيدخل الجنة، ولكننا نجيب عن هذا بأحد جوابين : الجواب الأول : أننا لا نسلم بأن تارك الصلاة ليس بمشرك لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( بين الرجل وبين الشك والكفر ترك الصلاة ) والثاني : أننا سلمنا أن ترك الصلاة ليس بشرك وهذا عام وأدلة كفر تارك الصلاة خاصة والقاعدة : أن العام يحمل على الخاص فيكون الخاص خارجا من العموم نعم .
السائل : تارك الصلاة إذا ترك الصلاة كيف يقع في الشرك ؟ ... . الشيخ : الشرك ليس خاصا بأن يسجد الإنسان للصنم، أو يعتقد بأن مع الله مدبرا وخالقا إذا اتبع الإنسان نفسه هواه فيما يخرجه من الإسلام فهذا شرك ولهذا قال : (( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة )) نعم .
اللذين يقولون بأن تارك الصلاة لا يكفر يردون على الذين يقولون بأن تارك الصلاة يكفر أدلتهم عامة خصصت بهذه الأحاديث فهل هذا صحيح ؟
السائل : أحسن الله إليكم ، الذين يقولون بأن تارك الصلاة لا يكفر يردون على الذين يقولون بأن تارك الصلاة يكفر بأن أدلتهم عامة خصصت بهذه الأحاديث نفس القول الذي يقول . الشيخ : لا يصح ، لا يصح لأن هذيك خاصة فيمن ترك الصلاة كيف تكون عامة ؟ السائل : ... . الشيخ : هذا عام الآن ما ذكرت الصلاة لو قال مثلا لو قال من مات لا يشرك بالله شيئا ولو ما صلى كان لا بأس هذه عامة في الصلاة وغيره لكن حديث الصلاة خاصة حتى ليس بينهما عموم وخصوص وجهي حتى نقول لا بد من دليل يؤيد أحد العمومين هذا عام وخاص. نعم يا عبد الوهاب . السائل : أحسن الله إليك يا شيخ في هذا الحديث يا شيخ ( قلت وإن سرق وإن زنى ) وقال قبل ذلك ( من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ) وفي كتاب التوحيد والآن أيضا أن ارتكاب المعاصي من الشرك . الشيخ : إي نعم ولكنه ليس من الشرك الأكبر هو شرك أصغر لأن طاعة النفس في معصية الله نوع من الشرك .
في الحديث: أنه من مات لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة وإن سرق وإن زنى فهل يعاقب على الزنى والسرقة ؟
الشيخ : طيب وإن قال دخل الجنة وإن سرق وإن زنى هل يعاقب على زناه وسرقته ؟ الجواب : نعم إذا لم يقم عليه الحد، إن أقيم عليه الحد فهو كفارة وإن لم يقم عليه الحد فإنه يعاقب ومع ذلك هو تحت المشيئة لو شاء الله غفر له .
السائل : لماذا نكفر تارك الصلاة ولانكفر تارك الزكاة فما الفرق بينهما ؟ الشيخ : سمعتم كلامه يقول لماذا نكفر تارك الصلاة ولا نكفر مانع الزكاة ؟ الجواب : استمع يا سعد، قال الإمام أحمد في إحدى الروايات عنه : " كل أركان الإسلام الخمسة من تركها فهو كافر " وعلى هذه الرواية يكون تارك الزكاة كافرا ، وتارك الصيام كافرا، وتارك الحج كافرا، لأن الإسلام بني على هذه الأسس فإذا فات واحدا من هذه الأسس انهدم الإسلام، ولكن الصحيح أنه لا يكفر إلا بترك الصلاة فقط كما قال عبد الله بن شقيق ويدل على أن تارك الزكاة لا يكفر أو على أن مانع الزكاة لا يكفر قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم في صاحب الفضة الذي لا يؤدي زكاتها فيحمى عليها في نار جهنم قال : ( ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار ) وهذا يدل على أنه ليس كافرا لأنه لو كان كافرا لم يكن له سبيل إلى الجنة . السائل : تارك الصلاة لماذا لا نقل إما إلى هذا وإما إلى هذا ؟ الشيخ : ما نقول لأن فيه أدلة تدل على كفره ولا فيه أدلة تدل على إسلامه نعم . السائل : ... . الشيخ : السؤال الرابع خلص .
باب : قول الله تعالى : (( أنزله بعلمه والملائكة يشهدون )) . قال مجاهد : (( يتنزل الأمر بينهن )) : بين السماء السابعة والأرض السابعة .
القارئ : باب : قول الله تعالى : (( أنزله بعلمه والملائكة يشهدون )) . قال مجاهد : " (( يتنزل الأمر بينهن )) : بين السماء السابعة والأرض السابعة " . الشيخ : قوله الله تعالى : (( أنزله بعلمه )) الضمير يعود على القرآن، لأن الله يقول : (( لكن الله يشهد بما أنزل إليه أنزله بعلمه )) وسبق معنى قوله أنزله بعلمه أن لها معنيين من يذكرهما ؟ الطالب : ... أنزله بعلمه يعني ... . الشيخ : يعني كأنه قال أنزله عن علم منه ، طيب . الطالب : المعنى الثاني : أن العلم هنا بوجه معلوم ... . الشيخ : نعم صحيح، أما قوله : (( والملائكة يشهدون )) يعني يشهدون أن الله أنزل هذا القرآن بعلمه ، وقال مجاهد : " يتنزل الأمر بينهن بين السماء السابعة والأرض السابعة " يشير إلى قوله تعالى : (( الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن )) الأمر أمر من ؟ أمر الله بينهن يعني بين السماء السابعة والأرض السابعة يتنزل أمر الله والسماوات سبع طباق والأرضون كذلك سبع طباق هذا هو الصحيح في الأرضين أنها سبع طباق لقوله : (( ومن الأرض مثلهن )) ولقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( من اقتطع من الأرض شبرا طوقه يوم القيامة من سبع أرضين ) نعم، طيب . السائل : فوق بعضهن . الشيخ : فوق بعضهن . السائل : النار في الأرض السفلي . الشيخ : الأرض السفلى تحت ولهذا يقولون إن الأرض السفلى هذه لو خرج منها أصغر عنق من ما فيها من النار أحرق الدنيا كلها ، نعم . السائل : ... . الشيخ : إيش ؟ السائل : موجودة في الأحاديث ... يعني عظم دولها وقعرها بعيد جدا والكرة الأرضية كلها صغيرة . الشيخ : لكن متى يكون بعيد ؟ السائل : ... . الشيخ : إي نعم من أين رمي به من بعيد .
حدثنا مسدد حدثنا أبو الأحوص حدثنا أبو إسحاق الهمداني عن البراء بن عازب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا فلان إذا أويت إلى فراشك فقل اللهم أسلمت نفسي إليك ووجهت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبةً ورهبةً إليك لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت فإنك إن مت في ليلتك مت على الفطرة وإن أصبحت أصبت أجرًا
القارئ : حدثنا مسدد قال : حدثنا أبو الأحوص قال : حدثنا أبو إسحاق الهمداني عن البراء بن عازب رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا فلان إذا أويت إلى فراشك فقل اللهم أسلمت نفسي إليك ووجهت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبةً ورهبةً إليك ) .