تتمة مراجعة الدرس الماضي
الطالب : الجبرية نظروا إلى الآيات والأحاديث التي وردت بالتقدير وإثبات القدر قالوا إن الانسان مجبور على فعله ولا .
الشيخ : عامة أنها عامة .
الطالب : والمعتزلة الذين ... نظروا الى واقع الإنسان أنه يختار أن يفعل ويختار أن يترك، فقالوا ورد في بعض الآيات يثبت الفعل إلى العبد فقالوا إن العبد هو الذي يخلق فعله ونفوا القدر .
الشيخ : وأيضا ترتب الجزاء على فعل العبد لأنه لو كان مجبورا عليه لم يحمد على فعله ولم يجازى عليه، طيب وأن مذهب أهل السنة والجماعة ، الأخ أنت ، نعم جمع بين المعقول والمنقول فقال إن الأدلة تدل على عموم مشيئه الله وعموم خلقه (( وخلق كل شيء فقدره تقديرا )) وتدل على أن الإنسان هو الفاعل وأنه يفعل باختياره، فالمصلي هو الإنسان والصائم هو الإنسان والمتصدق هو الانسان وهذا هو الموافق للمعقول والمنقول، ولو شئنا أن نناقش الجبرية والقدرية لتبيّن أن كلا منهم مخالف للمنقول والمعقول ايضا ، نعم طيب .
تكلمنا أظن على مسألة كل معطل ممثل وكل ممثل معطل ، وبندر يبين كيف كان كل معقل ممثلا ؟
الطالب : ... .
الشيخ : لا ، لا نقبل اليد اليسرى إن الشيطان يأخذ بشماله ويعطي بشماله ، نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : كيف مثل ثم عطل ؟
الطالب : ... .
الشيخ : فهموا من النصوص ؟
الطالب : أن تشبيه الخالق بالمخلوق ... .
الشيخ : تمام .
الطالب : ... .
الشيخ : تمام يعني فهموا من النصوص أنها دالة على التمثيل فقالوا إذا لا بد من نفيها لأن الله يقول (( ليس كمثله شيء ))، والممثلة عطلوا
كم من وجه ؟ من وجهين .
الطالب : الوجه الأول أنهم عطلوا النصوص ... وعطلوا ... .
الشيخ : وغير ؟ ما في إلا من وجهين ؟
الطالب : ... .
الشيخ : طيب ، صح ، عطلوا كل نص يدل على أن الله ليس كمثله شيء أي نعم في إشكال سمعت أن بعض الطلبه استشكل البارحة وقال بعد أن فتح لنا المعنى تلخبطنا ، في لخبطة نعم ، ما أدري عن خالد سألني في الصباح .
السائل : ... .
الشيخ : إيه نعم .
قلنا الله عزوجل خالق السبب التام بذلك يكون السبب جنس والتام منفصل فماذا نفهم ؟
السائل : بالنسبة الله عز وجل خالق السبب التام .
الشيخ : إيش ؟
السائل : الله عز وجل خالق السبب التام ،السبب جنس والتام البصر يخرج منها إيش ؟
الشيخ : لا لا هذه صفة كاشفة ما هي مقيدة، وإذا قيل صفه كاشفة ما يكون فصل يكون بيان للحقيقة .
إذا كان الإنسان مجبر على عمله فلماذا يعذبنا الله ؟
الشيخ : كيف يعذبنا الله ؟
السائل : ... .
الشيخ : هذا يرد على من ؟ على من يرد ؟ الجبرية، قيل لهم إذا كان الأمر كما قلتم فكيف يعذب الله سبحانه وتعالى الإنسان وهو مجبر على عمله والفعل ليس لهم، وأجبنا على ذلك هم أجابوا ردوا علينا فقالوا ، داود .
الطالب : قالوا إن الله سبحانه وتعالى يتصرف فيما يملك الشيء ... الظلم هو التصرف فيما لا يملكه .
الشيخ : نعم ، قالوا إن الله له الحق المطلق أن يتصرف في ملكه كما شاء فينعم العاصي ويعذب المطيع ، ملكه .
السائل : ... .
الشيخ : هذا كلام الجبرية .
السائل : لا كلامنا .
الشيخ : كلامنا !! لا لا لا أبدا ما قلنا ، حنا قلنا هذه لا ما قلنا أبدا ، لكن هم قالوا إن الظلم في حق الله مستحيل مستحيل لذاته لأنه يتصرف في ملكه ، يتصرف في ملكه وقلنا أن قولكم انه مستحيل بذاته غلط كذب ، إذ لو كان مستحيلا لذاته لم يكن لمدح الله تعالى به فائدة ، عرفت ؟
السائل : ... .
الشيخ : ها كلمه .
السائل : ... .
الشيخ : علمه وقدرته وخالق لهذه القدرة ، نعم .
السائل : ... .
الشيخ : ما هو فعله ، نحن المباشرين، عندما تتصدق أنت بدرهم هل الله هو المتصدق ؟ طيب أنا المباشر ، فالفعل فعلنا لكنه مخلوق لله ، نعم طيب نكمل ، نعم يا سليم ؟
السائل : ... .
الشيخ : نعم صحيح ما في شك .
تتمة الشرح " وما ذكر في خلق أفعال العباد وأكسابهم لقوله تعالى وخلق كل شيء فقدره تقديرًا وقال مجاهد ما تنزل الملائكة إلا بالحق بالرسالة والعذاب ليسأل الصادقين عن صدقهم المبلغين المؤدين من الرسل وإنا له لحافظون عندنا والذي جاء بالصدق القرآن وصدق به المؤمن يقول يوم القيامة هذا الذي أعطيتني عملت بما فيه"
4 - تتمة الشرح " وما ذكر في خلق أفعال العباد وأكسابهم لقوله تعالى وخلق كل شيء فقدره تقديرًا وقال مجاهد ما تنزل الملائكة إلا بالحق بالرسالة والعذاب ليسأل الصادقين عن صدقهم المبلغين المؤدين من الرسل وإنا له لحافظون عندنا والذي جاء بالصدق القرآن وصدق به المؤمن يقول يوم القيامة هذا الذي أعطيتني عملت بما فيه" أستمع حفظ
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جرير عن منصور عن أبي وائل عن عمرو بن شرحبيل عن عبد الله قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي الذنب أعظم عند الله قال أن تجعل لله ندًا وهو خلقك قلت إن ذلك لعظيم قلت ثم أي قال ثم أن تقتل ولدك تخاف أن يطعم معك قلت ثم أي قال ثم أن تزاني بحليلة جارك
القارئ : حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جرير عن منصور عن أبي وائل عن عمرو بن شرحبيل عن عبد الله رضي الله تعالى عنه قال : ( سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الذنب أعظم عند الله ؟ قال : أن تجعل لله ندا وهو خلقك قلت : إن ذلك لعظيم قلت : ثم أي ؟ قال : ثم أن تقتل ولدك تخاف أن يطعم معك. قلت : ثم أي ؟ قال ثم أن تزاني بحليلة جارك ).
الشيخ : هذه الترتيبات الثلاث موافقة لآية الفرقان (( والذين لا يدعون مع الله إلها آخر )) بعده (( ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما )) إلى آخره فأعظم الذنب عند الله أن تجعل لله ندا وهو خلقك ، الشاهد من هذا الحديث قوله : ( وهو خلقك ) هذا أعظم الذنب عند الله ، كيف تعبد من لم يخلقك ؟ كيف تنيب إلى من لم يخلقك ؟ وهكذا نقول لكل مشرك ، بعد ذلك أن تقتل ولدك الذكر أو الأنثى ؟ يشمل ذكر والأنثى لأن ولد في اللغة العربية بمعنى مولود وهو صالح للذكر والأنثى ، تخاف أن يطعم معك، فإن قتلته كراهة له وبغضا له هل يدخل أو لا ؟ يدخل في هذه ، بل قد يكون أولى لأنك إذا كنت تقتله اتقاء الإنفاق عليه فقتله لغير هذا السبب من باب أولى ثم أي ؟ قال : أن تزاني بحليلة جارك ، تزاني بها أي تدعوها إلى الزنى حتى توافق وإنما كانت المزاناة بحديث الجار أشد لأن الجار بالحقيقة قد أمنك واطمئن إليك فإذا خنته في أهله كان هذا أعظم مما لو زنيت بامرأة أجنبية ، فصارت هذا أعظم الزنى أن تزاني بحليلة جارك ، نعم .
السائل : الشيخ أحسن الله إليك قول الله تعالى وتبارك : (( ولا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون )) قلنا أن هذه الآيه تتضمن توحيد الربوبية والألوهية والأسماء والصفات ، طيب في آية أخرى يقول الله عز وجل : (( إن الله يعلم وأنتم لا تعلمون )) فلماذا لا نجعل هذه الآيه لتوحيد الربوبية فقط (( ولا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون )) والآية الأخرى للأسماء والصفات (( إن الله يعلم وأنتم لا تعلمون )) ؟
الشيخ : فلا تضربوا لله الأمثال، أي نعم .
السائل : ... الأسماء والصفات تدخل في هذه الآية .
الشيخ : لا، نجعل فتضربوا له الأمثال حتى أيضا تصلح الأمثال يعني النظراء والمثيل تصلح للأنواع الثلاثة .
5 - حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جرير عن منصور عن أبي وائل عن عمرو بن شرحبيل عن عبد الله قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي الذنب أعظم عند الله قال أن تجعل لله ندًا وهو خلقك قلت إن ذلك لعظيم قلت ثم أي قال ثم أن تقتل ولدك تخاف أن يطعم معك قلت ثم أي قال ثم أن تزاني بحليلة جارك أستمع حفظ
ماهو قول الأشعرية حول أفعال العباد ؟
الشيخ : إيش ؟
السائل : قول الأشعرية في أفعال العباد .
الشيخ : قول الأشعرية غريب ، ما زلت منذ الطلب وأنا لم أستوعبه ولا أدري عنه ولهذا يعد هو من الثلاثة التي لا حقيقة لها ، يقولون إن أفعالهم كسب لنا وهي مخلوقة لله ولا يصح أن نقول هي منا وأننا نفعلها باختيارها ، كيف كيف تقول أنك لا تفعل باختيارك وتقول إنها كسب لنا هذا تناقض، ولهذا نقول إن تصور هذا المذهب صعب لكنهم فروا من أن يقولوا إنها كلها مخلوقة لله وهو مذهب الجبرية لأنا لو قلنا بذلك ما صح أن يكون فعلنا كسب لنا لماذا ؟ لأنه حصل بغير اختيارنا وكسب الإنسان ما يحصل له بعمله ثم إنه في القران الكريم (( لها ما كسبت ولكم ما كسبتم )) قالوا فلا بد أن نوافق لفظ القرآن ونقول لأنه كسب لنا ليصح الثواب أو العقاب نعم .
رجل عبد دون الله ولم يعبدالله والآخر عبد شيئا مع الله فأيهما أشد ؟
الشيخ : نعم طيب هذه المسألة الأولى من عبد غير الله ولم يعبد الله أيهما أشد؟ من عبد غير الله دون الله أم من عبد الله غير الله مع الله ؟ الأول أشد لأن من عبد دون الله ولم يعبد الله أشد كيف ذلك ؟ لأنه قد يكون هذه العبادة تتضمن إنكار وجود الله، لكن لو قال إنه يعبد غير الله ولا يعبد الله مع ايمانه بوجود الله نعم ، فقد يقول قائل : إن عبادة غير الله مع الله أشد لأن هذا جعل الند مماثلاً لله عز وجل فعلى كل حال الرسول عليه الصلاه والسلام قال : ( أن تجعل لله ندا وهو خلقك ) وأما الزنى بالأخت وذوات المحارم فلا شك أنه أعظم إثما من الزنى بحليله الجار ولهذا كان القول الراجح أن من زنى بذوات محارمه فإنه يقتل بكل حال حتى وإن لم يكن محصنا لأن المحارم لا يحل نكاحهن بأي حال من الأحوال، فيكون الزنا بذات المحرم أشد من الزنا بحليلة الجار، لكن لما كان نفور النفوس فطرياً بالنسبة للزنا بذوات المحارم عدل عنه النبي عليه الصلاة والسلام إلى الزنى بحليلة الجار ، نعم .
ماهو المراد من قوله تعالى (( وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ ))؟
الشيخ : ها ؟ كيف ؟
السائل : ... .
الشيخ : إيه الزوجة ، الزوجه هذا هو المعروف لقوله (( وحلائل أبنائكم )) وإن كان يحتمل أن يكون المملوكة مثلها لكن الظاهر المراد الزوجة دون المملوكة .
الشيخ : سم نعم ، لك إلى غد مثل هذه الساعة ، نعم .
السائل : ... .
الشيخ : بعد غد يعني اليوم الثاني بعد غد يعني بعد غد أخاف تقول إلى رمضان يعني اليوم الثاني طيب .
باب : قول الله تعالى : (( وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرًا مما تعملون )) .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم قال البخاري رحمه الله باب قول الله تعالى : (( وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم )) أي : ما كنتم تستخفون بالمعاصي الشرك فما دونه خشية أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم، أو لئلا يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم لأنكم لا تؤمنون بهذا، (( ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعملون وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين )) هذا الباب عقده المؤلف رحمه الله، عقده لإثبات علم الله سبحانه وتعالى بما خفي كعلمه بما ظهر، فهؤلاء يستخفون في بيوتهم ويبيتون ما لا يرضى من القول لا ظنا منهم أنهم سيبعثون وتشهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم لأنهم لا يؤمنون بذلك لكن يظنون أنهم إذا استتروا عن أعين الناس استتروا عن علم الله عز وجل ، عندك بالشرح إيش يقول المناسبة ؟
9 - باب : قول الله تعالى : (( وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرًا مما تعملون )) . أستمع حفظ
قراءة من الشرح مع تعليق الشيخ
الشيخ : كريمة في رواية كريمة نعم .
القارئ : " الآية كلها ذكر فيه حديث عبد الله وهو ابن مسعود اجتمع عند البيت وفيه ( يسمع إن جهرنا ) ".
الشيخ : إن جهرنا .
القارئ : " إن جهرنا ويسمع إن أخفينا " .
الشيخ : ولا يسمع عندي بالحديث ولا يسمع .
القارئ : " فأنزل الله تعالى (( وما كنتم تستترون )) وقد تقدم شرحه في تفسير فصلت ، قال ابن بطال : غرض البخاري في هذا الباب إثبات السمع لله وأطال في تقرير ذلك ، وقد تقدم في أوائل التوحيد في قوله : (( ن الله سميعا بصيرا ))، والذي أقول إن غرضه في هذا الباب إثبات ما ذهب إليه أن الله يتكلم متى شاء ، وهذا الحديث من أمثلة إنزال الآية بعد الآية على السبب الذي يقع في الأرض وهذا ينفصل عنه من ذهب إلى أن الكلام صفة قائمة بذاته أن الإنزال بحسب الوقائع من اللوح المحفوظ أو من السماء الدنيا كما ورد في حديث ابن عباس رفعه : نزّل القرآن دفعة واحدة " .
الشيخ : نَزَل .
القارئ : " نزل القرآن دفعة واحدة إلى السماء الدنيا فوضع في بيت العزة ثم أنزل إلى الأرض نجوما رواه أحمد في مسنده وسيأتي مزيد لهذا في الباب الذي يليه ، قال ابن بطال : وفي هذا الحديث إثبات القياس الصحيح وإبطال القياس الفاسد ، لأن الذي قال : ( يسمع إن جهرنا ولا يسمع إن أخفينا ) قاس قياسا فاسدا ، لأنه شبه سمع الله تعالى بأسماع خلقه الذين يسمعون الجهر " .
الشيخ : بس خلاص . الذي يظهر في كلام ما قاله الحافظ وما قاله ابن بطال اللي يظهر إثبات العلم، لأن المؤلف رحمه الله أراد بذلك إثبات علم الله عز وجل بما خفي وما ظهر .
تتمة الشرح
فائدة: في مناسبة تحريم الكلام في الصلاة 0
حدثنا الحميدي حدثنا سفيان حدثنا منصور عن مجاهد عن أبي معمر عن عبد الله رضي الله عنه قال اجتمع عند البيت ثقفيان وقرشي أو قرشيان وثقفي كثيرة شحم بطونهم قليلة فقه قلوبهم فقال أحدهم أترون أن الله يسمع ما نقول قال الآخر يسمع إن جهرنا ولا يسمع إن أخفينا وقال الآخر إن كان يسمع إذا جهرنا فإنه يسمع إذا أخفينا فأنزل الله تعالى وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم الآية
13 - حدثنا الحميدي حدثنا سفيان حدثنا منصور عن مجاهد عن أبي معمر عن عبد الله رضي الله عنه قال اجتمع عند البيت ثقفيان وقرشي أو قرشيان وثقفي كثيرة شحم بطونهم قليلة فقه قلوبهم فقال أحدهم أترون أن الله يسمع ما نقول قال الآخر يسمع إن جهرنا ولا يسمع إن أخفينا وقال الآخر إن كان يسمع إذا جهرنا فإنه يسمع إذا أخفينا فأنزل الله تعالى وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم الآية أستمع حفظ
فوائد تتعلق بوجه القياس في الحديث ومايترتب على كثرة الأكل
الطالب : ... .
الشيخ : نعم وجه القياس لا .
الطالب : ... .
الشيخ : إذا جهرنا فانه يسمع إذا أخفينا من باب الأولى لو كان بالعكس ، نعم .
السائل : ... أنه إذا تكلم الانسان يسمعه الله عز وجل من باب أولى إذا أخفى الإنسان .
الشيخ : من باب أولى أبدا .
السائل : من باب القياس .
الشيخ : إي ولكن كيف ذلك ؟
السائل : أنه يتكلم الإنسان .
الشيخ : لأنه وجه ذلك لأنه اذا كان لا يمنعه بعده من سماع ما يجهر به فلن يمنعه من سماع ما نخفي لأن البعد بين الله عز وجل وبين الخلق ليس بالشيء الذي يمكن قياسه ، بعد الله لا يعلمه إلا الله عز وجل، ومعروف أن الصوت الخفي لا يُسمع والذي يجهر يسمع لكن في حدود معينة وسماعه لما يجهر به في غير الحدود المعهودة المعروفة فإذا كان يسمع من هذا البعد ما نجهر فإنه يسمع أيضا ما نسر ونخفي ، وفيه أيضا إشارة الى أن كثير شحم البطن يكون قليل الفقه ، نعم نأخذ هذا ولا الفائدة الأولى ما نأخذها ؟ نعم ؟
السائل : ... .
الشيخ : نعم ، نعم . لا هذا وصف فردي ما يترتب عليه الحكم يعني يصف على أن الناس كبار البطون لكنهم قليلو الفقه الظاهر أنّا ما نأخذ من هذا وإن كان قد يقال إن كبر البطن يدل على كثرة الأكل وكثرة الأكل تميت القلب ، إذا كثر الأكل كثر ... ولهذا ذكروا أن من فوائد الصيام أن الإنسان يتفرغ للذكر أكثر مما لو كان شابعا لأن الشبع يوجب الغفلة فإن كان سيؤخذ من هذا النوع من هذا الوجه فإنه يتبين حسن قول الرسول عليه الصلاه والسلام : ( حسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه ) ولو أننا أخذنا بهذا الطريق وبهذا التوجيه النبوي الطبي ما صار تنتابنا هذه التغيرات في المعدة وفي الأمعاء وغيرها لأن هذا هو حقيقة الطب وقد سمعت أنهم في البلاد التي يدعون أنهم متحضرون يعملون هكذا ، يأكلون 5 مرات أو 6 مرات في اليوم والليلة، لكن الذي يأكل لا يأكل إلا يسيرا يقتصر على شيء يسير ثم يجوع سريعا فيأكل وهذا في الحقيقة أخذوه من هدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، أما نحن فإننا مع الأسف اعتمدنا على حديث أبي هريرة رضي الله عنه في قصة اللبن حين بقي بقية قال : اشرب فشرب وشرب حتى قال لا أجد له مسارا ، يعني ماله مكان بالبطن ، أبو هريرة جاءت هذه مرة واحدة يمكن في عمره أما نحن ما شاء الله كل يوم تجد قصة أبي هريرة ، نعم مشكلة هذه ،
المهم هل نأخذ من هذا الحديث أن كبير البطن يكون قليل الفقه ؟ لا ، ولهذا يقال إن علي بن أبي طالب رضي الله عنه يوصف بأنه البطين أي كبير البطن مع أنه من أفقه الصحابة رضي الله عنهم حتى أنه اشتهر المثل المعروف : " قضية ولا أبا حسن لها " هذا جاءوا به النحويين جاء به النحويون نعم .
السائل : ... .
الشيخ : إي نعم .
السائل : ... .
الشيخ : إيه لا بأس ، لا بأس لأن الشحم يراد به الجنس فإذا كان يراد به الجنس صارت بمعنى شحوم ولهذا عندي نسخة الآن اللي في البخاري كثيرة شحوم بطونهم نعم ، داود .
السائل : القصة الرجل الذي قال يسمع جهرنا فهو يسمع سرنا ... .
الشيخ : إيش ؟
السائل : الذي قال إن سمع جهرنا سمع سرنا .
الشيخ : إي نعم .
السائل : هذا عنده فقه .
الشيخ : إيش عنده؟
السائل : عنده فقه .
الشيخ : العبرة بالأكثر وهم ثلاثة نعم يا سليم
السائل : ... .
الشيخ : نعم ؟
السائل : ...
الشيخ : اصبر اصبر وش المقصود من هذا ؟
السائل : ... .
الشيخ : إي لكن الحديث اللي عندنا ما فيه ذكر الصلاة .
السائل : ... .
الشيخ : إيه ، نعم .
السائل : ... .
الشيخ : إي نعم نعم ، لكن كان بالأول يجوز الكلام ، يكلم الرجل صاحبه وهو إلى جنبه وهم في الصلاة ثم نزل تحريم الكلام .
أخذنا ثلاثة ؟ نعم .
القارئ : باب قول الله تعالى : (( كل يوم هو في شأن )) .
الشيخ : طيب هل يفهم من الآية أن السمع والبصر والجلود تشهد ؟ الجواب : نعم وهو كذلك وقد جاء ذلك مصرحا به بقوله : (( يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون )) وفي الآية الأخرى : (( وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء وهو خلقكم أول مرة واليه ترجعون )) .
باب : قول الله تعالى : (( كل يوم هو في شأن )) . (( ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث )) . وقوله تعالى (( لعل الله يحدث بعد ذلك أمرًا )) . وأن حدثه لا يشبه حدث المخلوقين لقوله تعالى : (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) . وقال ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الله يحدث من أمره ما يشاء وإن مما أحدث أن لا تكلموا في الصلاة ) .
الشيخ : وقوله : (( ما يأتيهم )) ؟
القارئ : (( ما يأتيهم )) وقوله تعالى : (( ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث )) وقوله تعالى : (( لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا )) وأن حدثه لا يشبه حدث المخلوقين لقوله تعالى : (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)) وقال ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الله عز وجل يحدث من أمره ما يشاء وإن مما أحدث أن لا تكلموا في الصلاة ) .
الشيخ : البخاري رحمه الله ساق هذا الباب وهو مهم بالنسبة لأفعال الله عز وجل، لإثبات أن لله تعالى صفات ذي أفعال يفعلها متى شاء، ويصح أن يطلق عليها حادثة لكنها ليست كحدوث المخلوقين التي قد يعتيرها العجز وقد يعتريها الخفاء وما أشبه ذلك من نواقص حوادث المخلوقين ، يقول الله عز وجل يسأله من في السموات والأرض ، يسألون من ؟ يسألوا الله عز وجل ، كل من في السماوات والأرض يسألون الله مفتقرين إليه، كل يوم هو في شأن سبحانه وتعالى ، كل يوم هو في شأن يغني فقيرا ويفقر غنيا ويوجد معدوما ويعدم موجودا ويمرض صحيحا ويشفي مريضا وهكذا ، كل يوم هو في شأن وهذا الشأن ليس شأنا واحدا بل شؤون عظيمة لا يحصيها إلا الله عز وجل ، لأن كل شيء لا يقوم إلا بأمره وهو قائم على كل نفس بما كسبت ، لو أردت أن تحصي أجناس المخلوقات ما استطعت فكيف بأنواعها
فكيف بأفرادها ، الذرة في جحرها يدبرها هو عز وجل ، ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها ، كل يوم هو في شأن عظيم من شؤونه عز وجل يفعل ما يشاء ، وكونه كل يوم هو في شأن يدل على أن الحوادث تكون بأمره عز وجل، وأنه يحدث من خلقه ما شاء، ويحدث من شرعه ما شاء وقت نزول الوحي ، أما بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم فإنه لا يمكن أن يحدث شيء في الشرع ولا يتغير وقال تعالى : (( وما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون )) محدث فأثبت عز وجل أن الذكر الذي يأتي من الله يكون محدث وقال تعالى : (( لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا )) هذا في المطلقة إذا طلقت طلاقا رجعيا فإنه يجب أن تبقى في بيتها لماذا ؟ لأنه ربما تصلح الأحوال وينقلب بغض الزوج لها محبة وسخطه عليها رضى فيراجعها وهي في البيت لا يعلمه أحد ولهذا قال : (( لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا )) يعني مراجعه ، وإذا حدث ذلك لم يطلع على ما حصل أحد ، وإن كان يجب أن يكون الطلاق بشروط ويكون الرجوع بشروط أو يستحب على خلاف في ذلك لكن هذا لا يمنع من أن تبقى الزوجة في البيت ، الشاهد قوله : (( يحدث بعد ذلك أمرا )) وهو رجوع الزوج إلى زوجته ، قال : " وأن حدثهم لا يشبه حدث المخلوقين لقوله تعالى : (( ليس كمثله شيء وهو السيمع البصير )) " نعم لا يشبه حدث المخلوقين لا من جهة العلم ولا القدرة ولا الإحداث أيضا ، حدثه للشيء بكلمة كن فيكون ، حدث المخلوقين بعمل ومعاناة وقد يحصل وقد لا يحصل، أما الرب عز وجل فإن إحداثه لا يشبه إحداث المخلوقين واستدل البخاري بأنه لا يشبه حدث المخلوقين بقوله تعالى : (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) وقال ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الله يحدث من أمره ما يشاء وإن مما أحدث أن لا تكلموا في الصلاة ) وهذا إحداث شرع والأول (( لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا )) إحداث قدري لأن مراجعة الزوج لزوجته ليس وحيا ينزل أو حكما يتجدد ولكنه حكم قدري يلقيه الله عز وجل في قلب الزوج فيراجع الزوجة ، إذا فالله تعالى يحدث من أمره الكوني ومن أمره الشرعي ما شاء لكن الأمر الشرعي بالقطع الإحداث بالأمر الشرعي انقطع بماذا ؟ بوفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلا يمكن أن يتجدد ولا يمكن أن يتغير
طيب هل خالف أحد في هذا ؟ نعم خالف في هذا عامة المتكلمين من معتزلة وأشعرية وغيرها وقالوا لا يمكن أن تقوم الحوادث بالله أبدا، لأن قيام الحوادث به يستلزم أن يكون حادثا بناءا على أن الحادث لا يقوم إلا بحادث ، فيقال لهم من قال لكم هذا ؟ من قال إن الحادث لا يقوم الا بالحادث ومن أين أتيتم من هذه القاعدة أمن الكتاب ؟ أو من السنة ؟ أو من العقل ؟ كل ذلك لم يكن فنحن نشاهد الآن بأنفسنا أنه تحصل حوادث لنا في هذا اليوم غير ما حصل في اليوم الذي قبله وهل يلزم إذا قامت الحوادث أن تكون موجودة بوجودنا ؟ لا ، لا يلزم فالحوادث تتجدد من الحادث ومن غير الحادث بل إن قيام الحدواث به دليل على إيش ؟ على كمال وأنه يفعل ما يشاء متى شاء ولو قلنا إنه لا يستطيع أن يفعل لكان في هذا نقص وصف لله تعالى بالنقص والله تعالى فعال لما يريد ، ولو شاء الله ما اقتتلوا انظر (( ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد )) واقتتالهم حادث لا شك وهو من فعل الله أي تقديره أن يفعلوا وهذا نص صريح في قيام الأفعال الحادثة به واستواءه على العرش ونزوله الى السماء الدنيا وتكليمه من يكلمه كل هذا .
15 - باب : قول الله تعالى : (( كل يوم هو في شأن )) . (( ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث )) . وقوله تعالى (( لعل الله يحدث بعد ذلك أمرًا )) . وأن حدثه لا يشبه حدث المخلوقين لقوله تعالى : (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) . وقال ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الله يحدث من أمره ما يشاء وإن مما أحدث أن لا تكلموا في الصلاة ) . أستمع حفظ