تتمة الكلام على جواب السؤال السايق حول سبب نزول الآية
الشيخ : نقول قول عائشة وقول ابن عباس ليس بينهما تنافي لأن المعنى أنها نزلت في كذا أي في هذا المعنى وفي كذا أي في هذا المعنى ، نعم السائل : على فرض أن المراد أنها نزلت في شيء معين ما ... أن المراد بها أنها تحمل على كونها كون الصلاة الدعاء وعلى كونها الصلاة الشرعية ... . الشيخ : كما قلنا لا منافاة ، لا منافاه ، المعنى أنها نزلت في هذا المعنى وهذا المعنى . السائل : ... . الشيخ : إيش ؟ السائل : ... . الشيخ : طيب بقي علينا ، لو كان كل من اللفظين صريحا في سبب النزول وبينهما اختلاف فإن ترجح أحدهما أخذ به وإن لم يترجح فلا مانع من تعدد سبب النزول، ويكون تعدد سبب النزول يعني كونها نزلت مرتين من باب التذكير والتوكيد ، نعم . السائل : ... . الشيخ : نعم . السائل : ... . الشيخ : العلم ، نعم ، لا ما يشكل يحتمل هذا وهذا لكن أنا تتبعت التراجم هذه وجدت أنها يريد إثبات ما حصلت به المحنة عليه ، نعم .
حدثنا إسحاق حدثنا أبو عاصم أخبرنا ابن جريج أخبرنا ابن شهاب عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ليس منا من لم يتغن بالقرآن وزاد غيره يجهر به)
القارئ : حدثنا اسحاق قال حدثنا أبو عاصم قال أخبرنا ابن جريج قال أخبرنا ابن شهاب عن أبي سلمه عن أبي هريره رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ليس منا من لم يتغن بالقرآن وزاد غيره يجهر به ) . الشيخ : هذا كالأول، لأن التغني تغني الإنسان بالقرآن أي جهره به بتحسين الصوت من فعله أم من غير فعله ؟ من فعله فيكون مخلوقا ، أما القرآن نفسه فإنه ليس بمخلوق ، وقد عرفتم أن البخاري رحمه الله يفصل تفصيلا بينا في هذا وأن الإمام أحمد رحمه الله قال : " من قال لفظي بالقران مخلوق فهو جهمي " ، نعم من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهلي، وفي رواية عنه " من قال لفظي بالقران مخلوق يريد القرآن ومن قال غير مخلوق فهو مبتدع " لأن في زمن الإمام أحمد المحنة غير المحنة اللي بزمن البخاري ، المحنة في زمن الإمام أحمد هل القرآن مخلوق أو غير مخلوق؟ والمحنة في زمن البخاري هل لفظ بالقرآن مخلوق أو لا ؟ فبينهما فرق فالإمام أحمد رحمه الله رأى الكف عن هذا أي لا تقل لفظي بالقران مخلوق ولا غير مخلوق والبخاري أراد التفصيل والبيان ، نعم . القارئ : باب قول النبي صلى الله عليه وسلم .
الرسول صلى الله عليه وسلم نفى أن يكون منا من لم يتغن بالقرآن وهذا يقتضي أن ترك التغني من كبائر الذنوب فكيف يكون الرد على هذا ؟
الشيخ : نعم . السائل : ما رأيكم فيمن يستدل بحديث أبي هريرة ... . الشيخ : نعم . السائل : ... . الشيخ : نعم على كل حال لهم شبهة في هذا ، اذا قالوا التجويد يقتضي تحسين الصوت في القران، وقراءة المجود ألذ على السمع من قراءة غير المجود، والرسول نفى أن يكون منا من لم يتغن بالقرآن وهذا يقتضي أن ترك التغني من كبائر الذنوب لأنه لا يتبرأ الرسول من شيء إلا وهو من كبائر الذنوب، ولكن الجواب على هذا أن يقال : التغني أمر نسبي وقد بينه الرسول عليه الصلاه والسلام بقوله فيما رواه أهل السنن : ( زينوا بالقران أصواتكم ) وأن المراد بذلك تزيين الصوت وليس صفة الأداء ، وفرق بين صفة الاداء وبين تزيين الصوت والصحيح في مسألة التجويد أنه سنة ما لم يؤدي الى التكلف فيكون مذموما وأما كونه واجب فليس بواجب ، نعم . السائل : ... الأثر الذي نقل عن ابن مسعود رواه الطبراني أن رجل قرأ عنده للفقراء والمهاجرين في آيه إنما الصدقات للفقراء ولم يمد فأنكر عليه فقالوا لم ينكر الصحابي إلا إذا كان واجب ما رأيكم ؟ الشيخ : نعم معلوم اذا لم يمدها قال إنما الصدقات للفقراء وأظن اللفظ مو هكذا لو تأتيني باللفظ ، لكن ما لم يمده ربما يختلف المعنى .
في قوله تعالى (( ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها )) الا يمكن أن يكون خوفا على النبي وأصحابه من الكفار؟
الشيخ : ثلاثه نعم ، اثنين، طيب . السائل : عندنا في قوله تعالى : (( ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها )) قلنا سبب عدم الجهر حتى لا يسب المشركون ... ما يكون خوفا من النبي صلى الله عليه وأصحابه من أن يتعرضوا ... ؟ الشيخ : قد يكون لهذا وقد يكون لهذا وقد يكون لأمر ثالث وهو أنهم قالوا : إن هذا الرجل فتن صبياننا ونساءنا، لأنهم كانوا يجتمعون حول البيت يسمعون القرآن حتى كبراؤهم كانوا يختفون ويأتون إلى حول بيت الرسول صلى الله عليه وسلم يستمعون القرآن، ولا مانع من أن تتعدد الأسباب يكون الأسباب خوف اللغو بالقرآن وخوف الفتنة والخوف على الرسول ، نعم.
باب : قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار ورجل يقول لو أوتيت مثل ما أوتي هذا فعلت كما يفعل ) . فبين الله : أن قيامه بالكتاب هو فعله . وقال : (( ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم )) . وقال جل ذكره : (( وافعلوا الخير لعلكم تفلحون )) .
القارئ : باب قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل والنهار ورجل يقول لو أوتيت مثل ما أوتي هذا فعلت كما يفعل ) فبين الله أن قيامه بالكتاب هو فعله وقال : (( ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم )) وقال جل ذكره : (( وافعلوا الخير لعلكم تفلحون )) . الشيخ : كل هذه يريد أن يثبت بأن قراءة القارئ إيش ؟ مخلوقة هي فعله ، يقول : رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل والنهار يعني يقرأه فيقوم به فأضاف القيام إلى القارئ نعم ، وقال أيضا ورجل يقول لو أوتيت مثل ما أوتي هذا فعلت كما يفعل فجعل قراءة القرآن فعلا ، قال فبين الله وعندي أنا نسخة فبين النبي صلى الله عليه وسلم أن قراءته الكتاب هو فعله ، عندكم هكذا نسخة ؟ على كل حال إن كان النسخة الصحيحة فبين الله أو فبين أن قيامه بالكتاب هو فعله ، ها . السائل : ... . الشيخ : طيب . السائل : ... . الشيخ : ها . السائل : ... . الشيخ : نعم ، اللي عندي ثلاث نسخ فبين النبي صلى الله عليه وسلم أنه قراءته الكتاب هو فعله فبين أن قيامه بالكتاب هو فعله فبين الله أن قيامه النسخة الأولى والثانية ما فيها إشكال وبين أنه فعل لقوله : فعلت كما يفعل ، لكن اللي قد يكون فيه إشكال فبين الله ، لأن المبين هنا من ؟ الرسول صلى الله عليه وسلم لكن يقال إن بيان الرسول إذا أقره الله فهو كبيان الله ، نعم . القارئ : حدثنا قتيبه قال حدثنا جرير . الشيخ : الآية الثانية : (( ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم )) اختلاف اللسان واللون، أما اختلاف اللون فهو من فعل الله ولا طاقة لنا به ، وأما اختلاف اللسان فهو من فعله ولهذا إذا عاش الإنسان في بيئه عربية صار لسانه عربيا، وفي بيئة أعجمية صار لسانه أعجميا، وإذا شاء رفع صوته واذا شاء لم يرفع واختلاف الألسن كثير ، منها اللغة ومنها الصوت ومنها البيان والفصاحة ومنها سهولة النطق، كل هذا يدخل في قوله : (( واختلاف ألسنتكم وألوانكم )) وقال تعالى : (( وافعلوا الخير )) افعلوا الخير وقراءة القرآن من الخير ولا لا ؟ فتكون مفعولة أو غير مفعولة ؟ مفعولة لكن القرآن المقروء ليس مخلوقا، إذا جاء الحديث قلنا آياته ، نعم .
حدثنا قتيبة حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( لا تحاسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار فهو يقول لو أوتيت مثل ما أوتي هذا لفعلت كما يفعل ورجل آتاه الله مالًا فهو ينفقه في حقه فيقول لو أوتيت مثل ما أوتي عملت فيه مثل ما يعمل)
القارئ : حدثنا قتيبة حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تحاسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار فهو يقول لو أوتيت مثل ما أوتي هذا لفعلت كما يفعل، ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه في حقه فيقول لو أوتيت مثل ما أوتي عملت فيه مثل ما يعمل ) . الشيخ : نعم ، الشاهد قوله : ( فهو يقول لو أوتيت مثل ما أوتي هذا لفعلت كما يفعل ) والأول ماذا يفعل ؟ يتلوه آناء الليل والنهار ، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم تلاوته للقرآن جعلها فعلا وفعل العبد مخلوق ، وقوله : ( لا تحاسد إلا في اثنتين ) ، الحسد نوعان : حسد غبطة وحسد عدوان ، حسد غبطة وحسد عدوان ، أما حسد الغبطة وهو : أن يتمنى الإنسان مثلما أعطي الآخر فهذا محمود إذا كان في الخير . وقد أرشد الله إلى ذلك في قوله : (( ولا تتمنوا ما فضل الله بعضكم على بعض للرجال مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله )) يعني قولوا اللهم أعطنا مثلما أعطيت فلان ، أما حسد العدوان فقد فسره بعض العلماء بأنه تمني زوال نعمة الغير، تمني زوال نعمة الله على غيره ، قالوا هذا الحسد سواء تمنيت أن تزول منه إلى غيره أو أن تزول منه إلى غير أحد أو أن تزول منه إلى نفسي ، أعرفتم ؟ وقال شيخ الإسلام : " الحسد كراهة ما أعطى الله غيرك من النعم " ، أن تكره أن الله يعطي هذا نعما سواء تمنيت الزوال أم لم تتمن وهذا أقرب، فإذا اغتممت بما يعطي الله غيرك من النعم فهذا هو الحسد، وإذا فرحت بما أعطى الله غيرك من النعم وسألت الله أن يعطيك مثله فهذا هو حسد الغبطة ، إذا الحسد نوعان : حسد غبطة وحسد عدوان ، فحسد الغبطة محمود اذا كان في الخير وهو أن يتمنى الانسان من الله مثلما أعطى فلاناً وأما حسد العدوان فهو عدوان لا يجوز وهو من أخلاق اليهود كما قال تعالى : (( ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم )) نعم . السائل : أحسن الله إليكم اثنان تجار أحدهما ينفق والثاني لا ينفق والثاني يقول يتمنى أن يكون مثل الذي ينفق ويقول إنما الأعمال بالنيات هل يدخل في هذا ؟ الشيخ : هو تمنى أن يعطيه الله مالا فينفقه في سبيل الله كما ينفق هذا .
رجلان أحدهما ينفق والثاني لا ينفق ويقول أتمنى أن أنفق مثله فهل يؤجر على نيته ؟
السائل : وهذا عنده مال لكنه يتكاسل في الإنفاق . الشيخ : إيش ؟ السائل : يتكاسل في الإنفاق يتمنى ينفق مثل الرجل الذي ينفق الثاني . الشيخ : إيه ، هذا أيضا من الغبطة يعني إنسان ممكن عنده البخل فيتمنى أن الله تعالى يفتح عليه حتى يكون كريما هذا طيب .
في قوله صلى الله عليه وسلم ( ورجل آتاه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار ) هل في هذا الحديث دلالة على أن القارئ حافظ لكتاب الله ؟
السائل : قوله عليه الصلاه والسلام : ( ورجل آتاه الله القرآن فهو يتلوه ) هل في هذا النص دلاله صريحة على أن القارئ حافظا لكتاب الله ؟ الشيخ : على أن إيش ؟ السائل : هل في هذا النص دلاله صريحة على أن القارئ حافظا لكتاب الله ؟ الشيخ : لا ليس فيه ، آتاه الله القرآن سواء حفظاً عن ظهر قلب أو تلاوة من المصحف ما هو شرط .
ألا يعتبر من الحسد أن يتمنى الإنسان مكانة أعلى من الآخر ؟
السائل : ... ذكر أن الحسد المذموم هو أن الانسان يمنى أن يكون أعلى من شخص آخر ولكن لا يتمنى زوال النعمة هل هذا صحيح ؟ الشيخ : لا مو صحيح هذا ليس حسد ، عمر بن الخطاب رضي الله عنه تمنى أن ابنه تكلم لما عرض النبي عليه الصلاة والسلام قال : ( إن من الشجر شجرة لا يحط ورقها ومثلها كمثل المؤمن ) قام الصحابه يتكلمون وكل واحد منهم يقول : هي كذا هي كذا هي كذا ، يقول عبد الله بن عمر فوقع في قلبي أنها النخلة ، ولكن لم أتكلم لأني أصغر القوم فلما علم بذلك أبوه تمنى أنه تكلم بذلك ، فتمني الإنسان أن يكون أعلى من غيره في العلم والمال والكرم والذكاء والعقل والحفظ هذا ليس حسداً ، نعم ، أخذنا ثلاثة ؟ نعم .
حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال الزهري عن سالم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال( لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار ورجل آتاه الله مالًا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار) سمعت سفيان مرارًا لم أسمعه يذكر الخبر وهو من صحيح حديثه.
القارئ : حدثنا علي بن عبد الله قال : حدثنا سفيان قال الزهري عن سالم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا حسد إلا في اثنتين : رجل آتاه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار ) سمعت سفيان مرارا لم أسمعه يذكر الخبر وهو من صحيح حديثه .
باب : قول الله تعالى : (( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته )) . وقال الزهري : من الله الرسالة وعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم البلاغ وعلينا التسليم . وقال الله تعالى : (( ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم )) . وقال تعالى : (( أبلغكم رسالات ربي )) . وقال كعب بن مالك حين تخلف عن النبي صلى الله عليه وسلم : (( فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون )) . وقالت عائشة إذا أعجبك حسن عمل امرئ فقل : (( اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون )) : ولا يستخفنك أحد . وقال معمر : (( ذلك الكتاب )) هذا القرآن . (( هدًى للمتقين )) : بيان ودلالة كقوله تعالى : (( ذلكم حكم الله )) : هذا حكم الله . (( لا ريب )) : لا شك . (( تلك آيات )) : يعني هذه أعلام القرآن ومثله : (( حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم )) : يعني بكم وقال أنس بعث النبي صلى الله عليه وسلم خاله حرامًا إلى قومه وقال أتؤمنوني أبلغ رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يحدثهم .
القارئ : باب قول الله تعالى : (( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالاته )) وقال الزهري : " من الله عز وجل الرسالة وعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم البلاغ وعلينا التسليم " وقال : (( ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم )) وقال تعالى : (( أبلغكم رسالات ربي )) وقال كعب بن مالك حين تخلف عن النبي صلى الله عليه وسلم : (( فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون )) وقالت عائشة : ( إذا أعجبك حسن عمل امرئ : (( فقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ))(( ولا يستخفنك أحد )) ) وقال معمر : " (( ذلك الكتاب هذا القرآن هدى للمتقين )) بيان ودلالة كقوله تعالى : (( ذلكم حكم الله ))(( هذا حكم الله لا ريب )) لا شك تلك آيات يعني هذه أعلام القرآن ومثله (( حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم )) يعني بكم " وقال أنس : ( بعث النبي صلى الله عليه وسلم خاله حراما إلى قومه وقال أتؤمنوني ) . الشيخ : أتؤَمّنوني . القارئ : أتؤْمِنوني . الشيخ : أتؤَمّنوني . القارئ : أنا عندي أتؤْمِنوني . الشيخ : ها . القارئ : أتؤْمِنوني . الشيخ : أنا عندي أتؤَمّنوني يعني تجعلوني في أمان نعم . القارئ : ( أبلغ رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يحدثهم ) . الشيخ : هذا الباب أيضا كما قلنا أولا يريد أن يقرر بأن فعل العبد مخلوق (( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وأن لم تفعل فما بلغت رسالته )) الرسول محمد عليه الصلاه والسلام ولم يقل يا أيها النبي لأن المناسب للبلاغ الرسالة بوصف الرسول ، (( بلغ ما أنزل اليك من ربك )) وذلك بأن تقرأه على الناس وإن لم تفعل فما بلغت رسالته ، فجعل إبلاغه الناس إيش ؟ فعلا وفعل العبد مخلوق . وقال الزهري : " من الله الرسالة وعلى رسول الله البلاغ وعلينا التسليم " ، كلمات جيدة، من الله الرسالة ، وعلى رسول الله البلاغ وعلينا التسليم وهذا من حسن الأدب مع الله حيث قال : من الله الرسالة ، ولم يقل على الله الرسالة ، مع أن الله عز وجل قال : (( إن علينا للهدى )) فأوجب على نفسه الهداية ولا هداية إلا عن طريق الرسل عليهم الصلاة والسلام لكن هذا من الزهري رحمه الله على سبيل الأدب ، نعم ، من الله الرسالة ، وعلى رسول الله البلاغ ، والبلاغ من فعله فيكون، إيش ؟ مخلوقا، وعلينا التسليم ، التسليم بما تقتضيه هذه الرسالة ، فيدخل في ذلك التصديق ، لأن التسليم للأوامر والنواهي والتصديق للأخبار وكلها واجبة علينا ، علينا أن نقبل وعلينا أن نسلم ، ولا نعترض ولا نقول لمَ بل نقول سمعنا وأطعنا وقال تعالى وقال : (( ليعلم أن قد أبلغوا )) وقال ليس يعود على الزهري بل يعود على الله سبحانه وتعالى وفي اشكال من بعض الوجوده أنه عطف فعلا على اسم ، باب قول الله ثم قال وقال تعالى ، وقال ولم يقل أيضا قال الله ، لكن في نسخة وقال الله تعالى وحينئذ يزول الإشكال ، طيب ، يقول وقال تعالى : (( ليعلموا أن قد أبلغوا رسالات ربهم )) الشاهد قوله : (( أبلغوا رسالات ربهم )) والإبلاغ فعل العبد ، فعل مبلغ ، وقال : (( أبلغكم رسالات ربي )) ، أبلغهم الرسالات والتبليغ فعله، وقال كعب بن مالك حين تخلف عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( (( وسيرى الله عملكم ورسوله )) ) وقالت عائشة : ( إذا أعجبك حسن عمل امرئ فقل اعملوا وسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ولا يستخفنك أحد ) ، ومن العمل إيش ؟ قراءة القرآن وقال معمر : " ذلك القرآن هذا القرآن هدى للمتقين بيان ودلالة " ، ذلك الكتاب هذا القرآن والتفسير هنا فيه شيء من النظر، لأنه فسر اسم الإشارة للبعيد باسم الإشارة للقريب ، وهذا يؤدي الى اختلاف المعنى ، لأن قوله تعالى : (( ذلك الكتاب )) مع أنه بين أيدينا قريب منا لا بد أن فيه بلاغة ، فما هي البلاغة ؟ الإشارة الى علو مكانه، فهو لعلو مكانه كأنه بعيد ، ثم إن من عادة العرب أن الإشارة بالبعيد تفيد تعظيم المشار إليه ، فتقول مثلا : فلان ذلك الرجل الذي فيه كذا وكذا ،كذا رحمة الله ، أنت معنا ؟ نعم ؟ أنت معنا ؟ أجب بلا أو نعم ولا حرج ، طيب. الصواب أن نقول ذلك الكتاب أي هذا القرآن ، أي ذلك القرآن ، أي ذلك القرآن ، (( هدى للمتقين )) بيان ودلالة كقوله : (( ذلكم حكم الله )) هذا حكم الله ، يشير إلى أن هذه الإشارة لا تقتضي بعد المشار إليه عنا حسا لكنها تقتضي علوه معنى وقوله (( لا ريب )) ، لا شك فسر الريب بالشك وهذا تفسير مقارب لكن الريب أشد من الشك ، قال شيخ الاسلام رحمه الله في مقدمة التفسير: " الريب أشد من الشك لأنه شك بقلق والشك شك بلا قلق "، لكن العلماء يفسرون الشيء بما يقربه الى الأذهان وإن كان هناك خلاف يسير قال : " تلك آيات يعني هذه أعلام القرآن " ، تلك آيات هذه أعلام القرآن ، وتلك إشارة لايش ؟ للبعيد ، وهذه للقريب ، ومثله (( حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم )) يعني بكم ففيها إيش ؟ التفات ، (( حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم )) وكان ظاهر السياق أن يقال ، إيش ؟ وجرين بكم ، لكن فيه التفاتا من الخطاب الى الغيب ، والالتفات في القرآن موجود من الالتفات الى الغيب ومن الضمير إلى الظاهر ومن الغيبة للمتكلم وفائدة الالتفات العامة التي تشمل كل التفات هي تنبيه المخاطب ، لأن الكلام إذا كان على نسق واحد فربما ينام المخاطب ، ولا سيما إن طالت المدة أو الجلسة لكن إذا اختلف النسق فكأنه يقرعه بدبوس ، انتبه، لأنه إذا كان السياق جار على مجرى واحد ما يحس الإنسان ينساب معه ، لكن حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم ، ليش ما قال وجرين بكم ؟ فينتبه الإنسان ، هذا إذا كان الإنسان يفهم المعنى ، أما من لا يفهم المعنى نعم فكله سواء ، التفت أو ما التفت ، لكن إذا كان يفهم المعنى فسوف يقف عندما يكون الالتفات من أجل أن ينتبه الفلك يقولون إنها كلمة يستوي فيها الجماعة والواحد ،نعم كلمة يستوي فيها الجماعة والواحد قال الله تبارك وتعالى : (( حتى اذا كنتم في الفلك وجرين )) هذه جماعة ولا واحد ؟ جماعة وقال تعالى : (( وسخر لكم الفلك لتجري في البحر بأمره )) وسخر لكم الفلك لتجري في البحر بأمره واحد أو جماعة ؟ واحد ، لم يقل يجرين، وأعجبني مرة في الفقه قال الفقهاء : إذا كان الرجل أحدب فإنه ينوي الركوع بقلبه دون إحداث فعل ، تعرفون الأحدب ؟ الأحدب اللي منحن ظهره وهذا يكون غالبا في الكبار قال : الأحدب ينوي الركوع بدون إحداث فعل لأنه راكع ، قال ابن عقيل كفلك في العربية ، وش معنى كفلك في العربية ؟ فلك تصلح للجماعة والواحد ، انحناء هذا الرجل يصلح للركوع والقيام، نعم فانظر كيف جمع بين النحو والفقه، ويقال إن الكسائي وأبا يوسف عند هارون الرشيد وكان الكسائي يقول : " إذا أتقنت فنا من العلوم استغنيت به عن غيره " فاختبره أبو يوسف وقال : " ما تقول إذا سهى الانسان في سجود السهو ؟ " سهى في سجود السهو ، قال : " أقول إنه اذا سهى في سجود السهو فلا سهو عليه ، قال ومن أين أخذت هذا من علمك ، الكسائي إمام النحو، قال أخذته من القاعدة أن المصغر لا يُصغّر "، وسجود السهو بالنسبه للصلاة مصغّر لكن على كل حال هذا يعني قد تكون صحيحة الحكاية وقد تكون غير صحيحة ، فإن كانت صحيحة فهذه من ظرافة الكسائي وإلا فالواقع أن العلوم لا يستغني بعضها عن بعض لا يغني بعضها عن بعض وإن كان لا شك أن الذي يكون عنده قوة في علم من العلوم يسهل عليه بقية العلوم الأخرى، طيب نرجع الى كلام البخاري رحمه الله قال : " وجرين بهم أي بكم " ، يريد أن يضرب أمثلة لكون الكلام يجري على خلاف ظاهره في تفسير ذلك الكتاب أي هذا القرآن ، وقال أنس : ( بعث النبي صلى الله عليه وسلم خاله حراما الى قومه فقال هي أتؤمنوني ولا أتؤمنوني ) فتح الواو وتشديد الميم المكسورة ، نعم ، عندك ؟ القارئ : إي نعم . الشيخ : اقرأ اللي قبله نستفيد .
القارئ : " قوله : ( وقال أنس : بعث النبي صلى الله عليه وسلم خاله حراما إلى قوم وقال أتؤمنونني حتى أبلغ رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يحدثهم ) هذا طرف من حديث وصله المؤلف في الجهاد من طريق همام عن إسحاق بن عبيد الله بن أبي طلحة عن أنس رضي الله تعالى عنه قال : ( بعث النبي صلى الله عليه وسلم أقواما من بني سليم إلى بني عامر في سبعين راكبا فلما قدموا قال لهم خالي أتقدمكم فإن أمنوني حتى أبلغهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلا كنتم قريبا مني ) ، فتقدم فأمنوه فبينما هو يحدثهم عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فذكر القصة ولفظه في المغازي عن أنس فانطلق حرام أخو أم سليم فذكره ، وفيه : ( وإن قتلوني أتيتم أصحابكم فقال : أتؤمنوني أبلغ رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يحدثهم وأومئوا إلى رجل منهم فأتاه فطعنه من خلفه ) الحديث ، وسياقه في المغازي أقرب إلى اللفظ المعلق هنا ، وفي السياق حذف تقديره بعد قوله أتيتم أصحابكم ، فأتى المشركين فقال أتؤمنوني . انتهى " .
الشيخ : على كل حال أتؤمّنوني أوضح في المعنى ، أتؤمنوني من آمنه لا من أمّنه ، آمنه فتكون من غير المضعف وهي لغه صحيحة الشاهد من هذا قوله بلّغ رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنها القرآن ، نعم .
حدثنا الفضل بن يعقوب حدثنا عبد الله بن جعفر الرقي حدثنا المعتمر بن سليمان حدثنا سعيد بن عبيد الله الثقفي حدثنا بكر بن عبد الله المزني وزياد بن جبير بن حية عن جبير بن حية قال المغيرة أخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم عن رسالة ربنا (أنه من قتل منا صار إلى الجنة)
القارئ : حدثنا الفضل بن يعقوب قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الرقي قال: حدثنا المعتمر بن سليمان قال: حدثنا سعيد بن عبيد الله الثقفي قال: حدثنا بكر بن عبد الله المزني وزياد بن جبير بن حية عن جبير بن حية قال المغيرة أخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم : ( عن رسالة ربنا أنه من قتل منا صار إلى الجنة ) . الشيخ : نعم ، قوله عن رسالة ربه ، أخبرنا عن رسالة ربه وخبره فعله، نعم . السائل : ... . الشيخ : فقد إيش ؟ السائل : ... . الشيخ : تجيبه إن شاء الله بلفظه . السائل : ... . الشيخ : نعم ، ها . السائل : ... . الشيخ : الظاهر أنهم يقولون هذا ، الظاهر أنهم يقولون هذا أن كله غير مخلوق هذا مبني على مذهب الجبرية ، أو يشبه البناء على مذهب الجبرية الذين يقولون أن فعل العبد هو فعل الله في الواقع. نعم . السائل : ... .
إذا أعجبنا حسن عمل إمرئ هل يجوز أن نقول له كما قالت عائشة (( اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ )) ؟
الشيخ : أي نعم . السائل : ... . الشيخ : هذه بارك الله فيك إن صح الأثر عن عائشه فواضح تقول : ( إذا أعجبك حسن عمل امرئ فقل : اعملوا فسيرى الله عملكم )، لكن سياق الآية في غير هذا ، سياق الآيه في غير هذا في التهديد ولكن إذا صح الأثر عنها وهذا الذي نراه في المحافل يكون مبني على هذا المروي عن عائشة . السائل : ... . الشيخ : نعم ، فسيرى الله عملكم واضحة رؤية الله لعملهم لا إشكال فيها المشكل رؤية الرسول لعملهم ورؤية المؤمنين لعملهم أما رؤية المؤمنين لعملهم فالمراد الجنس ولا يلزم أن كل مؤمن يراه . السائل : ... من قتل منا صار في الجنة فما وجه الجمع بين هذا الحديث و ... . الشيخ : نكمل السؤال نشوف الأثر عن عائشة .
القارئ : " يقول : زعم مغلطاي أن عبد الله بن المبارك أخرج هذا الأثر في كتاب * البر والصلة * عن سفيان عن معاوية بن إسحاق عن عروة عن عائشة وقد وهم في ذلك ، وإنما وقع هذا في قصة ذكرها البخاري في كتابه * خلق أفعال العباد * من رواية عقيل عن ابن شهاب عن عروة ، عن عائشة قالت : وذكرت الذي كان من شأن عثمان : ( وددت أني كنت نسيا منسيا فوالله ما أحببت أن ينتهك من عثمان أمر قط إلا انتهك مني مثله حتى والله لو أحببت قتله لقتلت يا عبيد الله بن عدي لا يغرنك أحد بعد الذي تعلم فوالله ما احتقرت من أعمال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نجم النفر الذين طعنوا في عثمان فقالوا قولا لا يحسن مثله وقرؤوا قراءة لا يحسن مثلها وصلوا صلاة لا يصلى مثلها فلما تدبرت الصنيع إذا هم والله ما يقاربون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا أعجبك حسن قول امرئ فقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ولا يستخفنك أحد ) وأخرجه ابن أبي حاتم من رواية يونس بن يزيد عن الزهري قال : أخبرني عروة أن عائشة كانت تقول : ( احتقرت أعمال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نجم القراء الذين طعنوا على عثمان فذكر نحوه وفيه : فوالله ما يقاربون عمل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا أعجبك حسن عمل امرئ منهم فقل اعملوا ) إلى آخره والمراد بالقراء المذكورين الذين قاموا على عثمان وأنكروا عليه أشياء اعتذر عن فعلها ، ثم كانوا مع علي ثم خرجوا بعد ذلك على علي ، وقد تقدمت أخبارهم مفصلة في * كتاب الفتن *، ودل سياق القصة على أن المراد بالعمل ما أشارت إليه من القراءة والصلاة وغيرهما فسمت كل ذلك عملا ، وقولها في آخره : ( ولا يستخفنك أحد ) بالخاء المعجمة المكسورة والفاء المفتوحة والنون الثقيلة للتأكيد ، قال ابن التين عن الداودي معناه : * لا تغتر بمدح أحد وحاسب نفسك * ، والصواب ما قاله غيره أن المعنى لا يغرنك أحد بعمله فتظن به الخير إلا إن رأيته واقفا عند حدود الشريعة " . الشيخ : صحيح ، إذا صارت هي لا تريد كما يفعلون الناس اليوم، تريد إذا أعجبك حسن عمل امرئ منهم من هؤلاء الخوارج الذين خرجوا على عثمان ثم على علي (( فقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون )) فيكون تهديدا وليس ثناء ، نعم . السائل : ... . الشيخ : إيه كونه ثناء فهو ماهو صحيح لهذا قالت : ( فلا يستخفنك أحد ) يعني لا يغرنك صلاته وصيامه وصدقته فتظن به خيرا مع تعديه الحدود . السائل : شيخ بارك الله فيك في رواية أحفظها ... عندما ذهب حرام إلى هؤلاء القوم يبلغهم رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم عندما طعنه هذا المشرك من خلفه قال : ( فزت ورب الكعبة ) هل ... أنه عندما طعن أراه الله المولى عز وجل مقعده من الجنة هل هذا صحيح ؟ الشيخ : هو لا شك ما من إنسان إلا وقد كتب مقعده من الجنة ومقعده من النار ويبشر به عند موته .
ساق البخاري أنه ( من قتل منا صار إلى الجنة ) فكيف نجمع بين هذا الحديث وما أورده البخاري من باب لا يقال فلان شهيد ؟
السائل : ساق البخاري أنه ( من قتل منا صار إلى الجنة ) ما وجه الجمع بين هذا الحديث وما أورده البخاري من باب : لا يقال فلان شهيد ؟ الشيخ : هذا عام ، كل من قتل في سبيل الله فهو شهيد ، وأخبرنا أن من قتل منا فهو في الجنه إما أن يكون من هذا الباب من باب العموم أو أن هذا بشهادة الرسول صلى الله عليه وسلم وشهادة الرسول حق ، فيكون كما قال عليه الصلاة والسلام : ( لا يدخل الجنة لا يدخل النار أحد بايع تحت الشجرة ) وكقوله لأهل بدر : ( إن الله اطلع الى أهل بدر وقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ) فهذه شهادة من الرسول عليه الصلاه والسلام . السائل : ... . الشيخ : إي من شهد له الرسول شهدنا له أما نحن ما نقول فلان شهيد لأنا لا نشهد ، فنقول من قتل في سبيل الله فهو شهيد نعم .
حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن إسماعيل عن الشعبي عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها قالت من حدثك أن محمدًا صلى الله عليه وسلم كتم شيئًا وقال محمد حدثنا أبو عامر العقدي حدثنا شعبة عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي عن مسروق عن عائشة قالت من حدثك أن النبي صلى الله عليه وسلم كتم شيئًا من الوحي فلا تصدقه إن الله تعالى يقول(( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته)).
القارئ : حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن إسماعيل عن الشعبي عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( من حدثك أن محمدا صلى الله عليه وسلم كتم شيئا ) وقال محمد حدثنا أبو عامر العقدي حدثنا شعبة عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( من حدثك أن النبي صلى الله عليه وسلم كتم شيئا من الوحي فلا تصدقه إن الله تعالى يقول : (( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته )) ) . الشيخ : قال : وإن لم تفعل مع أن الرسول كان يتلوا القرآن تلاوة .
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي وائل عن عمرو بن شرحبيل قال قال عبد الله قال رجل (يا رسول الله أي الذنب أكبر عند الله قال أن تدعو لله ندًا وهو خلقك قال ثم أي قال ثم أن تقتل ولدك تخاف أن يطعم معك قال ثم أي قال أن تزاني حليلة جارك فأنزل الله تصديقها ((والذين لا يدعون مع الله إلهًا آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثامًا يضاعف له العذاب)) .
القارئ : حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي وائل عن عمرو بن شرحبيل قال قال عبد الله : ( قال رجل يا رسول الله أي الذنب أكبر عند الله قال أن تدعو لله ندا وهو خلقك قال ثم أي ؟ قال : ثم أن تقتل ولدك مخافة أن يطعم معك قال ثم أي ؟ قال : أن تزاني حليلة جارك فأنزل الله تصديقها (( والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب )) الآية ) . الشيخ : نعم ، هذا كله كما ذكرنا تأكيد لأن أفعال الإنسان مخلوقة حتى ولو كان ينطق بالقرآن ، وعبد الله ابن مسعود رضي الله عنه سأل سأل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الذنب أعظم ؟ أو أكبر عن الله ، وسأله أي العمل أحب الى الله ؟ مما يدل على حرص الصحابة رضي الله عنهم على معرفة الأحب إلى الله والأكبر عند الله من الذنوب حتى يفعلوا الأحب ويتركوا الأعظم وإن كانوا رضي الله عنهم يتركون بقدر استطاعتهم من الذنوب ما هو أعظم وما هو دون ذلك لكن الأعظم يكونون أشد منه هربا فأنزل الله تصديقها : (( والذين لا يدعون مع الله الها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون )) .
قلنا لا يجوز إطلاق كلمة شهيد على من قتل في الحرب فكيف نرد على من يقول أن النبي سمى حمزة شهيد ؟
السائل : ما يجوز إطلاق الشهيد على . الشيخ : على إيش ؟ السائل : الذي يقتل في الحرب كيف نرد على الذين يقولون جاءت أدلة تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم سمى حمزة شهيد قال : ( سيد الشهداء حمزة ) ؟ الشيخ : من شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم فإنا نشهد له ، لكن من لم يشهد له لا نشهد له بعينه نشهد بالوصف نقول من قتل في سبيل الله فهو شهيد لأنك إأذا شهدت بأنه شهيد لزم لذلك أن تشهد له أنه من أهل الجنة ، فتكون شهدت لمعين في الجنة لم يشهد له الرسول صلى الله عليه وسلم ثم أنه جاء في الحديث الصحيح ( ما من مكلوم يكلم في سبيل الله والله أعلم بمن يكلم في سبيله ) فهذا إشارة الى قطع الجزم بأن هذا شهيد لأننا لا نعلم والله تعالى هو الذي يعلم ذلك . الشيخ : نعم .
السائل : في حديث أبي هريرة الحسد نوعان حسد غبطة وحسد عدوان هل يؤخذ من هذا أيضا أن الحسد والحقد يعني ينافي كمال التوحيد ؟ الشيخ : ما في شك ، كل المعاصي تنافي كمال التوحيد ولهذا قال العلماء : " إن الإيمان ينقص بالمعاصي " ، أخذنا ثلاثة ؟ السائل : هل يلزم من تعدد سبب النزول تعدد نزول الآية . الشيخ : لا ، لكن اذا قال سبب نزولها كذا ثم قال الآخر سبب نزولها كذا . إي نعم قد يتعدد السبب ويكون النزول واحدا قد يتأخر النزول .