الشيخ : إن الإيمان ينقص بالمعاصي ، أخذنا ثلاثة ؟ السائل : ... . الشيخ : لا ، لكن إذا قال سبب نزولها كذا ثم قال الآخر سبب نزولها كذا ، إي نعم قد يتعدد السبب ويكون النزول واحدا يتأخر النزول بعد السببين لكن اذا صرح بأنها نزلت فور وجود هذا السبب .
باب : قول الله تعالى : (( قل فأتوا بالتوراة فاتلوها )) . وقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( أعطي أهل التوراة التوراة فعملوا بها وأعطي أهل الإنجيل الإنجيل فعملوا به وأعطيتم القرآن فعملتم به ) . وقال أبو رزين : (( يتلونه حق تلاوته )) : يتبعونه ويعملون به حق عمله ، يقال : (( يتلى )) : يقرأ حسن التلاوة حسن القراءة للقرآن . (( لا يمسه )) : لا يجد طعمه ونفعه إلا من آمن بالقرآن ولا يحمله بحقه إلا الموقن لقوله تعالى : (( مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارًا بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله والله لا يهدي القوم الظالمين )) . وسمى النبي صلى الله عليه وسلم الإسلام والإيمان والصلاة عملًا قال أبو هريرة : قال النبي صلى الله عليه وسلم لبلال : ( أخبرني بأرجى عمل عملته في الإسلام ) . قال : ما عملت عملًا أرجى عندي أني لم أتطهر إلا صليت وسئل : أي العمل أفضل ؟ قال : ( إيمان بالله ورسوله ثم الجهاد ثم حج مبرور ) .
القارئ : باب قول الله تعالى : (( قل فأتوا بالتوراة فاتلوها )) وقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( أعطي أهل التوراة التوراة فعملوا بها وأعطي أهل الإنجيل الإنجيل فعملوا به وأعطيتم القرآن فعملتم به ) وقال أبو رزين : " يتلونه يتبعونه " . الشيخ : فعملتهم به ، سمى التمسك بالتوراة والإنجيل والقرآن سماه عملا وسمى التوراة والإنجيل والقرآن إيتاءا وهذا كما ذكرنا يدل على أن ذلك من فعل العبد لأن العمل بالتوراة يشمل تلاوة التوراة وكذلك الإنجيل وكذلك القرآن وقوله عليه الصلاه والسلام بل وقوله تعالى : (( قل فأتوا بالتوراة فاتلوها )) هذه الآية نزلت عند قوله تعالى : (( كل الطعام كان حلا لبني اسرائيل إلى ما حرم اسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة قل فأتوا بالتوراة فاتلوها )) والمقصود من ذلك تكذيب اليهود في منعهم النسخ ، فإن هذا صريح في النسخ (( كل الطعام كان حلا لبني اسرائيل إلا ما حرّم اسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة )) ، فحرّم على نفسه شيئا ثم نزلت التوراه بحله وهذا يدل على النسخ جائز عقلاً وواقع شرعاً، واليهود منعوا ذلك ليبرروا تكذيبهم لعيسى ثم تكذيبهم لمحمد لأنهم قالوا الشرائع لا تنسخ والنسخ طعن في الله عز وجل لأنه يلزم عليه البداء أي أنه بدا له غير ما كان عنده أولا ، كما لو أمرت خادمك أن يفعل شيئا ثم بدا لك أنه ليس بمناسب فنهيته عنه ، فلهذا منعوا إيش ؟ النسخ ولكن نقول لهم إن النسخ ثابت حتى في التوراة وبجميع الشرائع ولا يلزم منه البداء على الله وهو الظهور بعد الخفاء لأن الله عالم بالحكم الناسخ والحكم المنسوخ لكن حكمة الله عز وجل تقتضي أن يعمل بالمنسوخ في وقته وبالناسخ في وقته ، والأمم تختلف حالها وتختلف أيضا فيما بينها فقد يحرم على أمة ما يحلل لغيرها وقد يوجب عليها ما لا يوجب على غيرها ، ولهذا وصى الله النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأنه يحل لهم الطيبات ويحرّم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم ، نعم . القارئ : وقال . السائل : ... . الشيخ :(( والذين لا يدعون مع الله إلها آخر )) هذا قوله أن تجعل لله ندا وهو خلقك والثاني : (( ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق )) وهذا عام يدخل فيه من باب الأولى قتل الولد، والثالث ولا يزنون وهذا عام يدخل فيه من باب الأولى المزاناة بحليلة الجار نعم . السائل : ... عام وخاص . الشيخ : ما في مانع، ما في مانع أن يذكر بعض أفراد العام في الحكم الذي يكون للعام ، نعم .
السائل : هل الحسد يا شيخ من الكبائر ؟ الشيخ : أي نعم عده العلماء من الكبائر ، إما إن صح الحديث ( إياكم والحسد فإنه يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب ) فواضح لأن فيه وعيداً ، وإن لم يصح فلأنه من خلق اليهود ولأن الله تعالى ذمه في القرآن أتى به على وجه الذم ولأنه يتضمن عدم الرضا بقضاء الله وكراهة الرضا بقضاء الله ففيه قرائن تدل على أنه من كبائر الذنوب .
هل المقصود بالحسد في أمور الدنيا أم في أمور الدين ؟
السائل : هل الحسد في أمور الدنيا أم في أمور الآخرة ؟ الشيخ : كلها ، ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) ، والحاسد هل يحب لأخيه ما يحب لنفسه ؟ نعم ، لا إذن هذا أيضا مما يؤيد أنه من كبائر الذنوب أنه ينتفي عنه الإيمان، لكن قد يقول قائل : ماذا عن الذي يجده الإنسان في نفسه ؟ يجد الإنسان في نفسه أحيانا إذا رأى شخصاً متفوقاً يعني يكون في قلبه شيء، فالجواب عن هذا : أن يقال أعرض عنه ، أعرض عنه ولا تبغ على أخيك ولا تحاول أن تهضمه حقه لأن بعض الناس لا يتمكن من الحيلولة بين نعمة الله وبين العبد لكن قد يحاول أن يهضم من قدره وينقص من قدره فإذا أثني عليه في مجلس مثلا قال والله رجل طيب ثم أتى بلكن ، نعم لكن فيه كذا وكذا من أجل أن هذا العلو الذي صار في قلوب الناس له ينخفض هذا بغي ولهذا قال جاء في الحديث أنه ما من إنسان إلا ويظن وما من إنسان إلا ويحسد فقال : ( إذا ظننت فلا تحقق وإذا حسدت فلا تبغ ) فالإنسان ربما يقع في قلبه شيء من هذا فعليه أن يعرض عنه وعليه أن يتذكر أن الحسد من نعمة الله عز وجل وعليه أن يتذكر أنه لا يؤمن حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه وعليه أن يتذكر أن فضل الله على هذا لا يقتضي حرمانك أنت من الفضل الذي أراده الله لك إذا كان الله قد أراد لك فضلا فإنه سيأتيك ويذكر أشياء توجب له أن يزول هذا من قلبه وإلا فإن الحسد قد يكون في القلب ولا سيما مع الأسف بين العلماء وطلبة العلم ، هذا أكثر ما يكون من الحسد بين العلماء وطلبه العلم وهذا خطير جدا لأن العلماء وطلبه العلم ينبغي بل يجب أن يكونوا هم إيش ؟ أبعد الناس عن هذا وأن يسألوا الله من فضله ، (( لا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض )) إلى أن قال : (( واسألوا الله من فضله )) الحجاج يشير إلى أن الوقت انتهى ويشير بكلتا يديه مفرجتي الأصابع ، نعم ، إيش، البحث ، بارك الله فيك، طويل ؟ على كل حال ، عموم قوله تعالى : (( ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون )) أي : ما تطلبون يقتضي أن من طلب شيئا حصّله ولكن هل يعطي الله في قلوبهم أن يطلبوا هذا الشيء المعين؟ هذا الله أعلم نقتصر على ما ورد وما عداه، فإنا نقول لا ندري لأن قوله في الحديث : ( اذا اشتهى الولد ) إلا أنه قد يشتهي وقد لا يشتهي فعلى كل حال إذا اشتهى الإنسان شيئا في الجنة حصله، لكن هل يلقى في قلبه أن يشتهي هذا الشيء أو لا الله أعلم ، نعم .
تتمة الشرح من باب : قول الله تعالى : (( قل فأتوا بالتوراة فاتلوها )) . وقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( أعطي أهل التوراة التوراة فعملوا بها وأعطي أهل الإنجيل الإنجيل فعملوا به وأعطيتم القرآن فعملتم به ) . وقال أبو رزين : (( يتلونه حق تلاوته )) : يتبعونه ويعملون به حق عمله ، يقال : (( يتلى )) : يقرأ حسن التلاوة حسن القراءة للقرآن . (( لا يمسه )) : لا يجد طعمه ونفعه إلا من آمن بالقرآن ولا يحمله بحقه إلا الموقن لقوله تعالى : (( مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارًا بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله والله لا يهدي القوم الظالمين )) . وسمى النبي صلى الله عليه وسلم الإسلام والإيمان والصلاة عملًا قال أبو هريرة : قال النبي صلى الله عليه وسلم لبلال : ( أخبرني بأرجى عمل عملته في الإسلام ) . قال : ما عملت عملًا أرجى عندي أني لم أتطهر إلا صليت وسئل : أي العمل أفضل ؟ قال : ( إيمان بالله ورسوله ثم الجهاد ثم حج مبرور ) .
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم ، قال البخاري رحمه الله تعالى باب قول الله تعالى : (( قل فأتوا بالتوراة )) فاتلوها وقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( أعطي أهل التوراة التوراة فعملوا بها وأعطي أهل الإنجيل الإنجيل فعملوا به وأعطيتم القرآن فعملتم به ) وقال أبو رزين : " يتلونه :يتبعونه " ويعملون به حق عمله يقال يتلى : يقرأ . حسن التلاوة : حسن القراءة للقرآن لا يمسه لا يجد طعمه ونفعه إلا من آمن بالقرآن ولا يحمله بحقه إلا الموقن لقوله تعالى : (( مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها )) .
الشيخ : نعم بسم الله الرحمن الرحيم ، تلاوة القرآن تنقسم إلى قسمين : تلاوة لفظية وتلاوة اتباع، أما تلاوة لفظية فظاهرة أن يقرأ الإنسان هذا يقال تلى القرآن، والتلاوة التبعية هي أن يتبع القرآن تصديقاً بأخباره وامتثالاً لأحكامه، وهذا هو الثمرة والغاية واستدل المؤلف بذلك لما ذكره عن ابن رزين يتلونه أي يتبعونه ويعملون به حق عمله ثم استدل للمعنى الثاني للتلاوة هو القراءة قال يتلى : يقرأ . حسن التلاوة : حسن القراءة للقرآن ، لا يمسه : لا يجد طعمه ونفعه إلا من آمن بالقرآن ولا يحمله بحقه إلا المؤمن ، (( لا يمسه إلا المطهرون )) الصحيح أن الضمير فيه يعود على الكتاب المكنون لا على القرآن، لأن الضمير يعود إلى أقرب مذكور ولأن الجملة خبرية وليست طلبية، ومعلوم أن القرآن يمسه المطهّر وغيره وأما من قال إنهم يعطوا القرآن وأن المراد لا يمسه إلا المطهرون الذين تطهروا فهذا ليس بصحيح ، لأنه لو كان الأمر كذلك لقال لا يمسه إلا المطّهِرون كما قال تعالى : (( إنه يحب التوابين ويحب المتطهرين )) وقال تعالى : (( وإن كنتم جنبا فاطهروا )) فالضمير في يسمه يعود إلى الكتاب المكنون، ثم إن المؤلف أشار إلى أن المس قد يكون حسيا باليد وقد يكون معنويا بالقلب فلا يجد طعم الايمان ولا يصل الى عظمته وينتفع به إلا من آمن به ثم قال لقوله تعالى : (( مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا )) وهؤلاء هم اليهود حمّلوا التوراة بتعليمهم إياها بإنزالها عليهم وتعليمهم إياها ولكنهم لم يحملوها أي لم يقوموا بحقها فمثل كمثل الحمار يحمل أسفاراً أي يحمل كتبا فإنه لا ينتفع بها وهؤلاء لما حملوا التوراة ولكن لم يعملوا بها صاروا كمثل الحمار، وشبههم بالحمار لأن الحمار أبلد الحيوانات ذلك نعم (( بئس مثل القوم الذين كذبوا بايات الله والله لا يهدي القوم الظالمين )) بئس هذه فعل جامد لإنشاء الذم ومثل فاعل والمخصوص محذوف أي بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله مثلهم (( والله لا يهدي القوم الظالمين )) هذا الجملة فيها دليل على أنهم ظلموا أنفسهم فحرموا الهدى وفيها أيضا تحذير الإنسان من الظلم وأن الإنسان إذا ظلم حرم الهدى والعياذ بالله وإذا اهتدي زاده الله هدى والمقصود من هذا الباب المقصود من هذا الباب : أن قراءة القارئ من الأشياء المخلوقة لأنها فعله والإنسان هو فعله مخلوق وأما المقروء فإنه كلام الله عز وجل غير مخلوق ، نعم . القارئ : وسمى النبي صلى الله عليه وسلم الإسلام والإيمان والصلاة عملا، وقال أبو هريرة قال النبي صلى الله عليه وسلم لبلال : ( أخبرني بأرجى عمل عملته في الإسلام . قال : ما عملت عملا أرجى عندي أني لم أتطهر إلا صليت . وسئل أي العمل أفضل قال إيمان بالله ورسوله ثم الجهاد ثم حج مبرور ) . الشيخ : أي نعم ، كل هذا يدل على أن العمل عمل العبد من فعله وكسبه وإذا كان كذلك فهو مخلوق .
الشيخ : نعم بقي علينا الإيمان يسمى عملا قال الله تعالى : (( وما كان الله ليضيع إيمانكم )) قال العلماء : صلاتكم الى بيت المقدس وهي عمل، وسمى النبي صلى الله عليه وسلم الإيمان عملاً ( حين سئل أي العمل أفضل ؟ قال إيمان بالله ورسوله ) فسماه عملا، والإيمان لا شك أنه إقرار القلب ما يترتب على الإيمان من الرجاء والخوف فهو عمل عمل القلب ، وهل نقول إن الإيمان مخلوق ؟ نقول الإيمان مخلوق لا شك ، لأنه إقرار القلب واعتراف القلب فهو صفة في قلب المؤمن والمؤمن بصفاته مخلوق ، لكن ما يؤمَن به ينقسم إلى مخلوق وغير مخلوق ، فالرب عز وجل يؤمَن به الإيمان بالله ، وهو سبحانه وتعالى بصفاته أزلي أبدي، هو الخالق وما سواه مخلوق ، الملائكه يؤمَن بهم وهم مخلوقون ، الرسل مخلوقون الكتب غير مخلوقة ، القدر الذي هو تقدير الله غير مخلوق لأنه من الصفات فالمهم أن الإيمان نفسه الذي هو إيمان العبد مخلوق لأنه من صفته وأما المؤمَن به فإنه ينقسم إلى مخلوق وغيره حسب ما تقتضيه الأدلة الشرعية نعم .
حدثنا عبدان أخبرنا عبد الله أخبرنا يونس عن الزهري أخبرني سالم عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال( إنما بقاؤكم فيمن سلف من الأمم كما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس أوتي أهل التوراة التوراة فعملوا بها حتى انتصف النهار ثم عجزوا فأعطوا قيراطًا قيراطًا ثم أوتي أهل الإنجيل الإنجيل فعملوا به حتى صليت العصر ثم عجزوا فأعطوا قيراطًا قيراطًا ثم أوتيتم القرآن فعملتم به حتى غربت الشمس فأعطيتم قيراطين قيراطين فقال أهل الكتاب هؤلاء أقل منا عملًا وأكثر أجرًا قال الله هل ظلمتكم من حقكم شيئًا قالوا لا قال فهو فضلي أوتيه من أشاء)
القارئ : حدثنا عبدان قال : أخبرنا عبد الله قال : أخبرنا يونس عن الزهري قال : أخبرني سالم عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إنما بقاؤكم فيمن سلف من الأمم كما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس أوتي أهل التوراة التوراة فعملوا بها حتى انتصف النهار ثم عجزوا فأعطوا قيراطا قيراطا، ثم أوتي أهل الإنجيل الإنجيل فعملوا به حتى صليت العصر ثم عجزوا فأعطوا قيراطا قيراطا، ثم أوتيتم القرآن فعملتم به حتى غربت الشمس فأعطيتم قيراطين قيراطين فقال أهل الكتاب : هؤلاء أقل منا عملا وأكثر أجرا قال الله : هل ظلمتكم من حقكم شيئا ؟ قالوا : لا قال : فهو فضلي أوتيه من أشاء ) . الشيخ : الشاهد من هذا قوله : ( فعملوا بها ) أي بالتوراة وفي الإنجيل قال : عملوا به وفي القرآن قال : عملتم به ومن العمل به تلاوته فتكون التلاوة عملا ويكون المتلو كلام الله وغير مخلوق ، نعم . القارئ : شيخ ذكر في الشرح أنه يقول لا تعجبني قراءة حمزة . الشيخ : إيش ؟ القارئ : لا تعجبني قراءة حمزة . الشيخ : لا إيش ؟ القارئ : لا تعجبني . الشيخ : نعم . القارئ : ... . الشيخ : فيها من المدات والمبالغة ما رأى أن غيرها أفضل منها .
السائل : هل يجوز إهداء القرآن للكافر ؟ الشيخ : قال العلماء : أنه لا يجوز أن يملك الكافر مصحفا ، لأنه ربما يمتهنه ويدوسه بقدميه ولهذا إذا أردت أن تعرض الإسلام على كافر من خلال إعطاءه المصحف فاجعله يقرأه عندك لأنه لا يؤمَن عليه ، عدو، والعدو في نفسه أن يهين عدوه وكتاب عدوه فلا يحل أن يهدى له .
هل يدخل لمس المصحف لغير المتوضئ في قوله تعالى (( لا يمسه إلا المطهرون )) ؟
السائل : ... . الشيخ : نعم ، كتاب مكنون . السائل : فهل يؤخذ بأن مس المصحف يجوز أن يمسه غير المتوضيء ؟ الشيخ : مس المصحف لا يؤخذ الحكم من هذه الآية : (( لا يمسه إلا المطهرون )) يؤخذ من أدلة أخرى والأدلة في ذلك قوله صلى الله عليه وسلم في كتاب عمرو بن حزم : ( ألا يمس القرآن إلا طاهر ) والطاهر عنا المتطهر لقوله تعالى : (( ما يريد الله أن يجعل عليكم حرج ولكن يريد ليطهركم )) . وليس المراد بالطاهر المؤمن كما قيل به لأنه لم تجري العادة أن الله أو رسوله يعبران بالطاهر عن المؤمن والصواب المراد بالطاهر هو المتطهر من الحدث ، نعم ، ثلاثة .
باب : وسمى النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة عملًا وقال : ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ) .
القارئ : باب وسمى النبي صلى الله عليه وسلم الصلاه عملا وقال : ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ) . الشيخ : والفاتحة من الصلاة بل هي ركن في الصلاة فتدخل في كونها في كون قراءة الفاتحة عملا وهذا هو المقصود، المقصود أن فعل الإنسان مخلوق وأما مفعوله فمنه مخلوق ومنه ما هو غير مخلوق ، نعم .
حدثني سليمان حدثنا شعبة عن الوليد ح و حدثني عباد بن يعقوب الأسدي أخبرنا عباد بن العوام عن الشيباني عن الوليد بن العيزار عن أبي عمرو الشيباني عن ابن مسعود رضي الله عنه أن رجلًا سأل النبي صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل قال( الصلاة لوقتها وبر الوالدين ثم الجهاد في سبيل الله)
القارئ : حدثني سليمان قال: حدثنا شعبة عن الوليد وحدثني عباد بن يعقوب الأسدي قال: أخبرنا عباد بن العوام عن الشيباني عن الوليد بن العيزار عن أبي عمرو الشيباني عن ابن مسعود رضي الله عنه ( أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أفضل ؟ قال : الصلاة لوقتها وبر الوالدين ثم الجهاد في سبيل الله ) . الشيخ : والسائل هو رضي الله عنه كما جاء مصرحا به ، قال : ( سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله ؟ قال الصلاة لوقتها ، قلت ثم اي قال بر الوالدين ، قلت ثم أي؟ قال الجهاد في سبيل الله ) وهذا السياق أتم مما ذكره المؤلف لكن الشاهد أن الرسول سمى الصلاة عملا والصلاة بها قرآن ، وما هو العمل من القرآن هل هو المقروء أو القراءة ؟ القراءة نعم . السائل : شيخ ذكرت أن قوله تعالى : (( لا يمسه الا المطهرون )) أن الضمير عائد إلى الكتاب المكنون بناءا على القاعدة أن الضمير يعود إلى أقرب مذكور هل هي مطردة ؟ الشيخ : الغالب وقد تخرج بقرينة ، نعم . السائل : ماهي ؟ الشيخ : مثل قوله تعالى : (( ملة أبيكم ابراهيم هو سمّاكم المسلمين من قبل )) وفي هذا وأمثلتها كثيره والغالب أنها تعود الى أقرب مذكور ، نعم .
باب : قول الله تعالى : (( إن الإنسان خلق هلوعًا إذا مسه الشر جزوعًا وإذا مسه الخير منوعًا )) . هلوعًا : ضجورًا .
القارئ : باب قول الله تعالى : (( إن الإنسان خلق هلوعا )) ضجورا (( وإذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا )) هلوعا ضجورا . الشيخ : فسره مرتين عندي نعم ، أما عندنا واحدة في الأخير وأشار إلى نسخة أخرى قوله تعالى : (( إن الإنسان خلق هلوعا )) الإنسان هنا اسم الجنس بدليل قوله إلا المصلين ، خلق أي خلقه الله ، هلوعا أي غير صبور بل هو ضجور يتضجر (( إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا )) إذا مسه الشر يجزع ومن الشر الفقر وإذا مسه الخير ومنه الغنى كان منوعا فيتضجر من غيره ولا يتضجر من نفسه إذا مسه الخير كان منوعا إلا المصلين الذين هم على صلاتهم دائمون الى آخر أوصافهم ، شوف مناسبة الباب للترجمة ؟
القارئ : قال : " قال ابن بطال مراده في هذا الباب " . الشيخ : إيش ؟ القارئ : " قال ابن بطال : مراده في هذا الباب إثبات خلق الله تعالى للإنسان بأخلاقه من الهلع والصبر والمنع والإعطاء ، وقد استثنى الله المصلين الذين هم على صلاتهم دائمون لا يضجرون بتكررها عليهم ولا يمنعون حق الله في أموالهم ، لأنهم يحتسبون بها بالثواب ويكسبون بها التجارة الرابحة في الآخرة ، وهذا يفهم منه أن من ادعى لنفسه قدرة وحولا بالإمساك والشح والضجر من الفقر وقلة الصبر لقدر الله تعالى ليس بعالم ولا عابد ، لأن من ادعى أن له قدرة على نفع نفسه أو دفع الضر عنها فقد افترى انتهى ملخصا . وأوله كاف في المراد فإن قصد البخاري أن الصفات المذكورة بخلق الله تعالى في الإنسان لا أن الإنسان يخلقها بفعله ، وفيه أن الرزق في الدنيا ليس على قدر درجة المرزوق في الآخرة ، وأما في الدنيا فإنما تقع العطية والمنع بحسب السياسة الدنيوية ، فكان صلى الله عليه وسلم يعطي من يخشى عليه الجزع والهلع لو منع ، ويمنع من يثق بصبره واحتماله وقناعته بثواب الآخرة " . الشيخ : طيب .
الشيخ : يعني كأن الصفات التي في الإنسان أنه إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا من جملة الصفات التي خلق عليها فهو منوع وجزوع بحسب الخلقة التي خلقه الله عليها إلا المصلين فإنهم لا جزع عندهم ولا هلع ولا منّ ، نعم . السائل : من الأفضل تفسير هلوعا بالتي بعدها . الشيخ : نعم ؟ السائل : أيكن من الأفضل ؟ الشيخ : أعد أعد . السائل : أيكن من الأفضل ؟ الشيخ : أعد السؤال . السائل : ألا يكون من الأفضل تفسير لفظ هلوعاً بما جاء بعده ؟ الشيخ : هذا هو إذا مسه الشر جزوعا يضجر ما يتحمل ، نعم .
ماهي الفائدة من إخبار الله عز وجل عن القرآن بأنه في كتاب مكنون ؟
السائل : ... إذا قلنا أن الضمير يعود على الكتاب المكنون ما الفائدة ... ؟ الشيخ : ما فائدة إيش ؟ السائل : ما الفائدة ... ؟ الشيخ : الفائدة تعظيم هذا القرآن أن القرآن في هذا الكتاب المكنون الذي لا يناله أحد إلا الملائكة .
السائل : ... . الشيخ : القاعدة في طاعة الوالدين أنها واجبة فيما فيه نفع لهما ولا ضرر على الابن فيه هذه القاعدة فإذا كان في ذلك في بقاءه نفع لهما ولا ضرر عليه وجب عليه أن يبقى واذا لم يكن به نفع ولكن تحكم كما يوجد من بعض الوالدين فإنه لا يلزم طاعتهم .
حدثنا أبو النعمان حدثنا جرير بن حازم عن الحسن حدثنا عمرو بن تغلب قال (أتى النبي صلى الله عليه وسلم مال فأعطى قومًا ومنع آخرين فبلغه أنهم عتبوا فقال إني أعطي الرجل وأدع الرجل والذي أدع أحب إلي من الذي أعطي أعطي أقوامًا لما في قلوبهم من الجزع والهلع وأكل أقوامًا إلى ما جعل الله في قلوبهم من الغنى والخير منهم عمرو بن تغلب )فقال عمرو ما أحب أن لي بكلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم حمر النعم.
القارئ : حدثنا أبو النعمان حدثنا جرير بن حازم عن الحسن حدثنا عمرو بن تغلب قال : ( أتى النبي صلى الله عليه وسلم مال فأعطى قوما ومنع آخرين فبلغه أنهم عتبوا فقال : إني أعطي الرجل وأدع الرجل والذي أدع أحب إلي من الذي أعطي أعطي أقواما لما في قلوبهم من الجزع والهلع وأكل أقواما إلى ما جعل الله في قلوبهم من الغنى والخير منهم عمرو بن تغلب فقال عمرو : ما أحب أن لي بكلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم حمر النعم ) . الشيخ : صحيح ، هذا أحسن من كل ماله أن الرسول شهد له بهذه الصفة الحميدة وهي ما جعله الله في قلبه من الغنى والخير .
الشيخ : وفي هذا الحديث دليل على كمال حكمه النبي صلى الله عليه وسلم في معاملة الخلق وأنه قد يعطي أقواما ويدع آخرين وهذا موجود الآن حتى في عرف الناس تجد يعطي أحدا ولا يعطي الآخرين يكلهم إلى ما في قلوبهم وما في قلبه أيضا لهم ولا يعدّون ذلك نقصا في حقهم وهكذا ينبغي للإنسان في إعطاءه ومنعه أن يراعي المصلحة حتى إذا رأى أن هذا الشخص إذا لم يعطه أصيب بدينه فإنه يعطيه يكن هذا من باب التأليف والتعريف على الإسلام ابتداءا أو تقوية مما يجوز دفع الزكاة فيه فكيف بالصدقات والتبرع ؟
هل المراد بالمصلين كل مصل إن كان كذلك فيه إشكال لأن ما كل مصل يسلم من الهلع و الجزع ؟
السائل : ... . الشيخ : وش التفصيل اللي عندك ؟ السائل : ... . الشيخ : ها ؟ السائل : ... . الشيخ : سمعتم ما قال ؟ يقول هل المراد بالمصلين كل مصلي ؟ إن كان كذلك ففيه إشكال لأن ما كل مصلٍ يسلم من الهلع والجزع والجواب على هذا أن نقول ما أكثر الثواب والآثار الحميدة التي ترتب على فعل الصلاة وما أكثر المصلين الذين لا يحصلون على هذه الآثار الحميده فهل الخلل من الصلاة التي رتبت عليها هذه الآثار الحميدة أو من المصلي ؟ الخلل من المصلي أليس الله يقول : (( أقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر )) وما أكثر المصلين الذين يصلون ولا تنهاهم صلاتهم عن الفحشاء والمنكر هل هذا لخلل من الصلاة أم لخلل في المصلي ؟ لخلل في المصلي ، فلا يعتبر تخلف ما رتب على الأعمال الصالحة لا يجعل الدليل على أن هذا الخبر فيه نظر بل الخبر حق وصحيح ولكن ليس كل مصلٍ يكون مصليا ، نعم .
بعض العمال من غير المسلمين يريدون أن يعرفوا أشياء عن الإسلام فيطلبون قرآن مترجم فهل نمكنهم من ذلك ؟
السائل : شيخ بعض العمال من غير المسلمين هنا يريدون أن يعرفوا عن الإسلام فيطلبون قرآن مترجم ، هل نمكنهم من ذلك ؟ الشيخ : إذا علم صدقهم أعطيناهم القرآن المترجم لا الذي فيه القرآن ، مترجم فقط . القارئ : باب باب ذكر النبي صلى الله عليه وسلم . الشيخ : ها ؟ اثنين ، طيب . السائل : ... . الشيخ : إن الانسان خلق هلوعا ، نعم . السائل : ... . الشيخ : إيه ، أي نعم ، فعل الإنسان مخلوق ، ها . السائل : ... . الشيخ : الانسان بفعله مخلوق لله عز وجل ، إيه السائل : ... . الشيخ : لا ما أظن ... نعم .
حدثني محمد بن عبد الرحيم حدثنا أبو زيد سعيد بن الربيع الهروي حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم يرويه عن ربه قال( إذا تقرب العبد إلي شبرًا تقربت إليه ذراعًا وإذا تقرب مني ذراعًا تقربت منه باعًا وإذا أتاني مشيًا أتيته هرولةً)
القارئ : حدثني محمد بن عبد الرحيم حدثنا أبو زيد سعيد بن الربيع الهروي حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم يرويه عن ربه قال : ( إذا تقرب العبد إلي شبرا تقربت إليه ذراعا وإذا تقرب مني ذراعا تقربت منه باعا وإذا أتاني مشيا أتيته هرولة ) .
حدثنا مسدد عن يحيى عن التيمي عن أنس بن مالك عن أبي هريرة قال ربما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم قال( إذا تقرب العبد مني شبرًا تقربت منه ذراعًا وإذا تقرب مني ذراعًا تقربت منه باعًا أو بوعًا وقال معتمر سمعت أبي سمعت أنسًا عن النبي صلى الله عليه وسلم يرويه عن ربه عز وجل)
القارئ : حدثنا مسدد عن يحيى عن التيمي عن أنس بن مالك عن أبي هريرة قال ربما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا تقرب العبد مني شبرا تقربت منه ذراعا وإذا تقرب مني ذراعا تقربت منه باعا أو بوعا ) وقال معتمر سمعت أبي سمعت أنسا عن النبي صلى الله عليه وسلم يرويه عن ربه عز وجل . الشيخ : مر علينا هذا .
حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا محمد بن زياد قال سمعت أبا هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم يرويه عن ربكم قال( لكل عمل كفارة والصوم لي وأنا أجزي به ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك)
القارئ : حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا محمد بن زياد قال سمعت أبا هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم يرويه عن ربكم قال : ( لكل عمل كفارة والصوم لي وأنا أجزي به ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ) . الشيخ : نعم .
حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة عن قتادة ح و قال لي خليفة حدثنا يزيد بن زريع عن سعيد عن قتادة عن أبي العالية عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه قال( لا ينبغي لعبد أن يقول إنه خير من يونس بن متى ونسبه إلى أبيه).
القارئ : حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة عن قتادة ح و قال لي خليفة حدثنا يزيد بن زريع عن سعيد عن قتادة عن أبي العالية عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه قال : ( لا ينبغي لعبد أن يقول إنه خير من يونس بن متى ) ونسبه إلى أبيه. الشيخ : نعم .
حدثنا أحمد بن أبي سريج أخبرنا شبابة حدثنا شعبة عن معاوية بن قرة عن عبد الله بن مغفل المزني قال( رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح على ناقة له يقرأ سورة الفتح أو من سورة الفتح قال فرجع فيها) قال ثم قرأ معاوية يحكي قراءة ابن مغفل وقال لولا أن يجتمع الناس عليكم لرجعت كما رجع ابن مغفل يحكي النبي صلى الله عليه وسلم فقلت لمعاوية كيف كان ترجيعه قال آ آ آ ثلاث مرات
القارئ : حدثنا أحمد بن أبي سريج أخبرنا شبابة حدثنا شعبة عن معاوية بن قرة عن عبد الله بن مغفل المزني قال : ( رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح على ناقة له يقرأ سورة الفتح أو من سورة الفتح قال فرجع فيها قال ثم قرأ معاوية يحكي قراءة ابن مغفل وقال لولا أن يجتمع الناس عليكم لرجعت كما رجع ابن مغفل يحكي النبي صلى الله عليه وسلم فقلت لمعاوية كيف كان ترجيعه قال : آ آ آ ثلاث مرات ). الشيخ : وهذا ترجيع الكلمة ترجيع للكلمة المدودة يرجعها حتى تكون كأنها مكررة ، الشاهد من هذه الأحاديث أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يروي الحديث عن الله ، وهذه الأحاديث تسمى الأحاديث القدسية وهي أرفع من الأحاديث النبوية ودون القرآن ، فهي في منزلة وسط ولهذا تضاف إلى الله فيقال الأحاديث القدسية ولكن لا يثبت لها أحكام القرآن فيجوز أن تنقل بالمعنى كما تنقل الأحاديث النبوية ويقرأها الجنب وغير الجنب ويمسها المتوضيء وغير المتوضيء ولا يتعبد بتلاوتها يعني لا تقرب الإنسان إلى الله بلفظها وإن كان الإنسان الذي يحفظها أو يحفظ غيرها من الأحاديث النبوية يثاب على ذلك ولا تقرأ في الصلاة ولا يحنث بها من حلف أن لا يقرأ القرآن إلى غير ذلك من الأحكام التي تخالف فيها الأحاديث القدسية أحكام القرآن وهي نحو عشر أحكام وهذا يدل على أنها ليست من كلام الله لفظاً ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم أضافها إلى الله لأنه أوحي إليه بها على وجه مخالف لما يوحى إليه في الأحاديث النبوية فلهذا أضافها الرسول عليه الصلاة والسلام إلى ربه ولا يشكل على هذا أن الرسول يقول قال الله تعالى كذا وكذا لأن إضافة القول الى القائل قد تكون بالمعنى وذلك أن كل قول قاله الانبياء في القرآن فهو منقول عنهم بالمعنى بلا شك ، لأن لغتهم ليست اللغة العربية ثم إننا نجد أن الله سبحانه وتعالى يقول عنهم قال كذا وفي آيه أخرى يقول خلاف هذا لكنه بمعناه مما يدل على أن الله تعالى نقل عنهم ما نقل بالمعنى وهذا لا إشكال فيه أما الحديث الأخير فهو عن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يقرأ سورة الفتح أو من سورتها حين دخل مكه إشارة إلى أن هذا الفتح مذكور هو فتح مكة ، وقد جاء ذكر الفتح في القرآن في عدة مواضع منها : (( إنا فتحنا لك فتحا مبينا )) والمراد فيه فتح مكة ومنها : (( إذا جاء نصر الله والفتح )) والمراد به فتح مكة ومنها قول الله تعالى : (( لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل )) والمراد به صلح الحديبية على القول الراجح والذي يعين هذا المعنى السياق أو الوقائع وفي هذا الحديث دليل على جواز ترجيع القرآن على جواز الترجيع وهل هو سنة ؟ ، قال بعض العلماء : إنه سنة وقال بعض العلماء : إنه ليس بسنة وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرجع لأن الناقة تمشي به فهو باهتزازه يحصل منه هذا الترجيع ولكن الظاهر هو الأول أنه يرجعه قصدا لا من أجل أن الناقة تهز به فيرجع قوله ، وإذا كان كذلك فهو دليل على جواز ترجيع القرآن وهل من ذلك ما يفعل الآن في بعض المساجد مما يسمى بالصدى ، أنا لم أسمع القراءة بالصدى لكن يقولون لي إن بعض الناس يجعلون صدى في مكبر الصوت إذا سمعته كأنه طبل يقرع عليك هل منكم أحد سمعه ؟ نعم ؟ إيه ، إي نعم موجود . هذا الظاهر أنه يغير تركيب القرآن ويحوله إلى أن يجعل القرآن كأنه أغاني ، نعم ؟ السائل : ... . الشيخ : أي معناه يكرر ، تكرار الحرف يعني مثلا اذا قال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم يقول أع أع أع وا وا وا ولا شلون ؟ السائل : ... . الشيخ : إيش ؟ آخر حرف يعني آخر حرف ، إيش يقول ؟ السائل : ... . الشيخ : إيه ، إيه ، طيب هو الآن غير حافظ ، غدا إن شاء الله ذكرنا به إن شاء الله نعم .
الشيخ : نعم . السائل : ... . الشيخ : هذا مو حديث قدسي هذا خبر من الرسول أن الله يقول كذا لا لفظا لا . السائل : حديث الشفاعة . الشيخ : حتى حديث الشفاعة وغيره كل ما أضافه الرسول إلى ربه فهو من قوله إلا القرآن . السائل : ... . الشيخ : نعم يعني بهذه الكلمة ربما نقول بهذه أنه ما روى الحديث كله يعني لو قال له هذه الكلمة هذا نعم يحتمل أن الله قال له هذه الكلمة .