يقول حسب اعتقادي أن فريضة الحج ولدت بولادة الدين الإسلامي ولكن تبين لي أن الناس كانوا يحجون قبل الدين الإسلامي وكان الرسول عليه السلام يجتمع في هؤلاء الحجاج كي يدعوهم للإسلام فكيف كان ذلك أرجو إفادتي وفقكم الله وجزاكم خيراً ؟
السائل : يقول حسب اعتقادي أن فريضة الحج ولدت بولادة الدين الإسلامي ولكن تبيّن لي أن الناس كانوا يحجون قبل الإسلام وكان الرسول الكريم عليه السلام يجتمع في هؤلاء الحجاج كي يدعوهم للإسلام فكيف كان ذلك؟ أرجو إفادتي وفقكم الله وجزاكم خيراً؟ الشيخ : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه أجمعين، الحج في الجاهلية من العبادات المعروفة المألوفة. السائل : نعم. الشيخ : وليس فيه تغيير إلا شيئا بسيطا مثل كون أهل الحرم لا يقفون وقوف عرفة إلا بمزدلفة كما يدل عليه حديث جابر. السائل : نعم. الشيخ : وكذلك جاء الإسلام بتعديل ما خالفوا فيه حيث كانوا ينصرفون من عرفة قبل غروب الشمس ولا يدفعون من مزدلفة إلا بعد شروقها فخالفهم النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك فوقف بعرفة ولم يدفع منها إلا بعد غروب الشمس ودفع من مزدلفة حين أسفر جدا قبل أن تطلع الشمس. السائل : نعم. الشيخ : ولا أعرف شيئا أكثر من هذا بالنسبة للحج في الجاهلية وأما في الإسلام فالأمر فيه واضح ولله الحمد فإن الله تعالى فرضه على القول الراجح في السنة التاسعة من الهجرة أو العاشرة وحج النبي صلى الله عليه وسلم في السنة العاشرة حجة الوداع وبيّن للناس مناسكهم وفقُه الناس في المناسك فقها تاما وكان يقول عليه الصلاة والسلام ( لتأخذوا عني مناسككم ) فتعلّم الناس الحج ونقله السلف إلى الخلف وتلقاه الخلف عن السلف حتى أصبح بيّنا واضحا ولله الحمد وإن كان يوجد فيه بعض الخلافات التي مصدرها الاجتهاد من أهل العلم فهذه للمجتهد المصيب أجران وللمجتهد المخطئ أجر واحد. السائل : نعم. الشيخ : نعم. السائل : أيضا يقول الأخ في الله ح ح المقيم في الرياض.
يقول أنا شاب مسلم وعلى علم يقين أن السحر حرام ومع هذا فإني أجد في هذه الأيام أناساً كثيرين يتعرضون لنوبات مرضية ويترددون على عدة أطباء ولم يفدهم بأي علاج بينما يذهبون في النهاية إلى أحد المنجمين السحرة فيتبين أنهم مسحورين من قبل أناس آخرين فيشفيهم من آلامهم بطريقته الخاصة أي باستعمال بعض الكتب أفيدوني في ذلك أثابكم الله ؟
السائل : أنا شاب مسلم وعلى علم يقين أن السحر حرام ومع هذا فإني أجد في هذه الأيام أناسا كثيرين يتعرضون لنوبات مرضية ويترددون على عدة أطباء ولم يفدهم بأي علاج بينما يذهبون في النهاية إلى أحد المنجمين السحرة فيتبيّن أنهم مسحورين من قبل أناس ءاخرين فيشفيهم من ألامهم بطريقته الخاصة أي باستعمال بعض الكتب أفيدوني في ذلك أثابكم الله؟ الشيخ : ما ذكره السائل معناه النشرة وهي حل السحر عن المسحور. السائل : نعم. الشيخ : والأصح فيها أنها تنقسم إلى قسمين، أحدهما أن تكون بالقرأن والأدعية الشرعية والأدوية المباحة فهذه لا بأس بها لما فيها من المصلحة وعدم المفسدة بل ربما تكون مطلوبة لأنها مصلحةٌ بلا مضرة. السائل : نعم. الشيخ : وأما إذا كانت النشرة بشيء محرم كنقض السحر بسحر مثله فهذا موضع خلاف بين أهل العلم فمن العلماء من أجازه للضرورة ومنهم من منعه لأن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن النشرة؟ فقال ( هي من عمل الشيطان ) . السائل : نعم. الشيخ : بإسناد جيد رواه أبو داود فعلى هذا يكون حل السحر بالسحر محرما وعلى المرء أن يلجأ إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء والتضرع لإزالة ضرره والله سبحانه يقول (( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ )) ويقول تعالى (( أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ أَإلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ )) . السائل : نعم. السائل : هذه الرسالة وردت من المسلم المؤمن بالله ع أ ع من بلد عربي.
يقول في رسالته لي أبٌ حصل بيني وبينه كلام و رفضت طلبه الذي طلبه مني وهو طلاق زوجتي وطلب مني ذلك الطلب لأنه تشاجر مع ابنة عمه وهو خالي ونسيبي من ذلك المدة وهي عشر سنوات عزلني من العيش معه وقطعني ويسوء علي و يحرمني مما ساهمت فيه أكتب له وهو لا يرد علي يقول إنه طلبت من بعض الأقارب أن يتوسطوا ليصلحوا بيني وبينه لكنه رافض وأنا مريض وزاد علي المرض بسببه وأعاني من مقاطعته لي وأعاني من مرضي وأعاني عن بعدي عن وطني للبحث عن قوت ابني وزوجتي وبنتي أفيدونا عن ذلك أفادكم الله ؟
السائل : يقول في رسالته لي أب حصل بيني وبينه كلام ولكن أنه تصرف، غير أنه رفض طلبه الذي، يقول إنه تصرف تصرف وأني رفضت طلبه الذي طلب مني وهو طلاق زوجتي وطلب مني ذلك الطلب لأنه تشاجر مع ابنة عمه وهو خالي ونسيبي من ذلك المدة وهي عشر سنوات عزلني من العيش معه وقطعني ويسوء علي ويحرمني مما ساهمت فيه أكتب له وهو لا يرد علي، يقول إنني أيضا طلبت من بعض الأقارب أن يتوسطوا بيني وبينه ليصلحوا بيننا لكنه رافض وأنا مريض وزاد علي المرض بسببه وأعاني من مقاطعته لي وأعاني من مرضي وأعاني عن بعدي عن وطني للبحث عن قوت ابني وزوجتي وبنتي أفيدونا عن ذلك الوضع أفادكم الله؟ الشيخ : هذا السؤال يتضمن شقين، الشق الأول أنه عصى والده حين أمره بطلاق زوجته وهذا العصيان يجب أن يعرف أنه قد يكون ءاثما به وقد يكون غير ءاثم فإذا كان أبوه أمره بطلاق زوجته لسبب وجده فيها يستلزم مفارقتها كسوء أخلاقها مثلا فإنه يجب عليه طاعة والده بذلك لسببين، السبب الأول. السائل : نعم. الشيخ : أن هذه لا ينبغي للمرء أن يبقيها في ذمته خصوصا إذا كان لا يمكن إصلاحها. وثانيا: طاعة الوالد، وتارة يكون أمر والده بطلاق زوجته ليس لسبب يقتضي ذلك شرعا ولكنه لكراهة شخصية أو مخاصمة أو ما أشبه ذلك، وطلاقها يوجب ضررا للابن فمثل هذا لا يلزم الولد إجابة والده إلى طلبه. السائل : نعم. الشيخ : لأنه لا يلزمه طاعة والده فيما فيه ضرر عليه و ( إنما الطاعة في المعروف ) كما قال النبي صلى الله عليه وسلم. السائل : اللهم صلي وسلم. الشيخ : أما الشق الثاني في السؤال فهو محاولته الإصلاح مع أبيه وامتناع أبيه من ذلك فهذا لا إثم عليه به مادام قد بذل المجهود في الوصول إلى إصلاح وإلى إزالة هذا الأمر من قلب والده ولم يتمكن فإن الإثم هنا يكون على الوالد لأن قطيعة الرحم صارت من قِبله. السائل : نعم. الشيخ : والواجب على أبيه في مثل هذه الحال أن يرجع إلى نفسه وأن يعين على بره وأن يعرف أن هذا أمر صعب يأمر ولده بطلاق زوجته التي يحبها والتي له منها ولد وفي ذلك ضرر عليه. وليتصور نفسه لو كان أبوه أمره بذلك وهو يحب زوجته فما هو موقفه؟ وعلى الإنسان أن يعامل غيره بما يحب أن يعامله الغير به. السائل : نعم. الشيخ : وأن ينزّل الناس منزلة نفسه قبل أن يكلفهم الأمور حتى يعرف ويكون مؤمنا حقا فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) ولو أننا كنا إذا أردنا معاملة الناس فرضنا أنفسنا نحن الذين نعامَل بما نريد أن نعامِل به غيرنا وننظر هل ذلك يؤثر علينا أم لا؟ لكنا ننال خيرا كثيرا. السائل : نعم. الشيخ : ونبعد من الأنانية لكن مع الأسف أن أكثرنا لا يولي هذا الأمر اهتمامه والله الموفق. السائل : أحسنتم. السائل : بعث من الأردن من الطفيلة المرسل علي بن عودة العواجي.
يقول أنا موظف أعمل في إحدى الشركات المساهمة ويحدث بعض الأحيان أن أطلب من المسئول المباشر عني أن أترك مكان عملي وأغادر إلى البيت ويسمح لي بذلك ويقوم بتثبت أجر ذلك اليوم مع العلم أنه موظف مثلي وليس مساهماً في الشركة التي نعمل بها كذلك يحدث أن لي أن أطلب منه أن يسمح لي بصنع أو عمل شيء من أموال الشركة مثل عمل طاولة خشب أو طاولة حديد أو غير ذلك من الأشياء قليلة القيمة علماً أنها من أموال الشركة المساهمة ما حكم ذلك وجزاكم الله خير الجزاء ؟
السائل : يقول أنا موظف أعمل في إحدى الشركات المساهمة ويحدث بعض الأحيان أن أطلب من المسؤول المباشر عني أن أترك مكان عملي وأغادر إلى البيت ويسمح لي بذلك ويقوم بتثبيت أجر ذلك اليوم مع العلم أنه موظف مثلي وغير مساهم في الشركة التي نعمل فيها، كذلك يحدث أن أطلب منه أن يسمح لي بصنع أو عمل شيء من أموال الشركة مثل عمل طاولة خشب أو طاولة حديد وغير ذلك من الأشياء قليلة القيمة علما بأنها من أموال الشركة المساهمة، ما حكم ذلك وجزاكم الله خير الجزاء؟ الشيخ : إذا كانت الشركة تعلم بذلك وتقر عليه فلا حرج لأن هذا مالها فإذا رضيت بما يُصنع به فلا حرج. السائل : نعم. الشيخ : وكذلك بالنسبة للعمل وتغيّبه المدة اليسيرة بإذن رئيسه المباشر هذا أيضا لا بأس به إذا كانت الشركة تعلم بذلك وتقره. أما إذا كانت الشركة لا تعلم بذلك ولا تقره فإنه لا يجوز لرئيسه أن يأذن له في ذلك إلا إن كان قد جُعِل إليه أو فيما جرت العادة به من الأمور البسيطة فهذا لا بأس به. السائل : أيضا هذه رسالة.
يقول مرسلها فيها أن إنسان حرّم على نفسه أن يأكل شيئا من يد إنسان فهل يدفع كفارة وما هي ؟
السائل : يقول مرسلها فيها أن إنسان حرّم عن أكل شيء من يد إنسان فهل يدفع كفارة وما هي؟ الشيخ : هذه المسألة، مسألة تحريم ما أحل الله أفتانا الله بها سبحانه وتعالى حيث قال (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ * قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ )) فجعل الله تحريم الحلال يمينا. السائل : نعم. الشيخ : فإذا حرّم الإنسان على نفسه شيئاً بمعنى أنه أراد الامتناع منه بهذه الصيغة فإنه حينئذٍ يكون بمنزلة الحالف فله أن يفعل ما حرّم ثم يكفر كفارة يمين وكفارة اليمين هي إطعام عشرة مساكين من أوسط ما نطعم أهلنا أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام. السائل : نعم.
يقول امرأة حرّمت عن الدخان وحلفت على القرآن أنها لن تعود لشرب الدخان وأخيراً دخنت وبعد ذلك دفعت كفارة وأخيراً أجبرها زوجها أن تدخن ثم لم تعد تدخن فما حكمها ؟
السائل : أيضا يقول ممدوح كليب نعيمات من الأردن من العارضة امرأة حرّمت عن الدخان وحلفت على القرأن أنها لن تعود لشرب الدخان وأخيرا دخنت وبعد ذلك دفعت كفارة وأخيرا أجبرها زوجها أن تدخن ثم لم تعد تدخن فما حكمها؟ الشيخ : نسأل الله العافية، هذه كالأولى. السائل : نعم. الشيخ : حرمت على نفسها أن تشرب الدخان بقصد الامتناع منه ولكنها ردت إليه فيجب عليها كفارة يمين فالكفارة التي بذلت إن كانت بقدر كفارة اليمين يعني أنها أطعمت عشرة مساكين فقد برئت ذمتها وإلا فعليها أن تبرئ ذمتها بإطعام عشرة المساكين ثم إنه من الخطأ الذي ارتكبه زوجها حيث أمرها بأن تعود إلى الدخان. السائل : نعم. الشيخ : لأن هذا أمر بمعصية ولا طاعة للزوج بها أو فيها، لا يجوز لها أن تطيع زوجها فيما يحرم. والدخان اختلف الناس في حكمه أول ما ظهر فمن مبيحٍ ومن محرم ومن كاره ومن قائل إن الأولى اجتنابه، ولكن بعد أن تبيّن ضرره بإجماع الأطباء في عصرنا هذا تبيّن لنا أنه محرم وأنه لا يجوز للإنسان شربه لأنه يؤدي إلى ضررٍ في الجسم ثم هو إتلاف للمال بدون فائدة ثم ما يصحبه من الروائح الكريهة التي تؤذي من لم يعتد شربه، نعم. السائل : أحسنتم.