ما هو حكم الشريعة على إنسان كان يصلي وأثناء الصلاة لم يتبع الإمام مثلاً الإمام سجد ورفع وهو لم يسجد عمداً فسجد عند قيام الإمام السجدة وشكراً ؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه أجمعين، ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( إنما جعل الإمام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه فإذا كبر فكبروا ولا تكبروا حتى يكبر وإذا ركع فاركعوا ولا تركعوا حتى يركع وإذا قال سمع الله لمن حمده، فقولوا ربنا ولك الحمد، وإذا سجد فاسجدوا ولا تسجدوا حتى يسجد، وإذا صلى قائما فصلوا قياما وإذا صلى جالساً فصلوا جلوسا ) فالواجب على المسلم أن يكون متابعا للإمام وخلاف المتابعة المسابقة والموافقة والتخلف.
فالأحوال أربعة للمأموم بالنسبة للإمام.
السائل : نعم.
الشيخ : إما أن يسابق الإمام وإما أن يوافقه وإما أن يتخلف عنه كثيرا وإما أن يتابعه بمعنى أن يكون بعده مباشرة فالحال الأخيرة هي المشروعة أن يكون متابعا وما عداها فإنه غير مشروع.
وقد ثبت ..
السائل : ما عداها التي هي المسابقة والموافقة و.
الشيخ : والتخلف.
السائل : والتخلف.
الشيخ : نعم.
السائل : نعم.
الشيخ : وقد ثبت في الصحيحين وغيرهما قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( أما يخشى الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يحول الله رأسه رأس حمار أو يجعل صورته صورة حمار ) .
السائل : أعوذ بالله.
الشيخ : وهذا يدل على تحريم المسابقة.
السائل : نعم.
الشيخ : فنقول من سبق إمامه متعمدا وهو عالم بتحريم السبق فإن صلاته تبطل بذلك لأنه فعل مفسدا للصلاة بغير عذر وإن سبقه ناسيا أو جاهلا فإنه يعود إلى المكان الذي سبق الإمام منه ثم يتابع الإمام وصلاته صحيحة.
وأما الموافقة فالموافقة مكروهة إلا في تكبيرة الإحرام فإن الموافقة فيها كما ذكر العلماء أنها تمنع انعقاد الصلاة وأنه يجب على المأموم أن ينتظر حتى يُتم الإمام التكبيرة تكبيرة الإحرام ثم يكبر فإن كبّر قبل انتهاء إمامه من التكبير قالوا إن صلاته لا تنعقد.
السائل : نعم.
الشيخ : وأما التخلف فإنه إما مكروه أو محرم لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( إذا كبر فكبروا ) وإذا شرطية والفاء رابطة وربط الجواب بالشرط يدل على الفورية وأن الإنسان لا يتأخر.
السائل : نعم.
الشيخ : فإذا تأخر عمدا عن السجود كما في السؤال حتى قام الإمام من السجود وهو يعلم أن هذا التأخر محرم فإن صلاته تبطل وأما إن تأخر لعذر مثل أن ينسى أو ينعس أو ما أشبه ذلك فإنه إذا زال عذره تابع إمامه يعني أتى بما تخلف به عن إمامه ثم استمر في المتابعة.
السائل : نعم.
الشيخ : وصلاته صحيحة.
السائل : نعم.
1 - ما هو حكم الشريعة على إنسان كان يصلي وأثناء الصلاة لم يتبع الإمام مثلاً الإمام سجد ورفع وهو لم يسجد عمداً فسجد عند قيام الإمام السجدة وشكراً ؟ أستمع حفظ
بالنسبة يا شيخ للموافقة نريد أن تضيفوا عليها شيئاً من التعريف والتمثيل ؟
الشيخ : أي نعم، الموافقة معناها أن يفعل هذه الأشياء مع إمامه مثل أن يركع معه يعني لما قال الإمام الله أكبر للركوع.
السائل : نعم.
الشيخ : هو فعلا قال مع الإمام الله أكبر ووصل إلى حد الركوع مع وصول الإمام إليه.
السائل : نعم.
الشيخ : هذه موافقة.
السائل : نعم.
الشيخ : وكذلك بالنسبة للسجود وصل إلى الأرض مع إمامه هذه أيضا موافقة.
السائل : نعم.
الشيخ : أما المسابقة فمعناه أن يصل إلى السجود قبل الإمام، هذه المسابقة.
السائل : نعم.
الشيخ : والتخلف معناه أن يتأخر بحيث أن الإمام قد يقوم من السجود قبل أن يصل المأموم إلى السجود.
السائل : نعم، إذًا عرفنا أن الموافقة أنها بداية حركة الإمام تكون أو بداية حركة المأموم تكون مع بداية حركة الإمام.
الشيخ : إي نعم هذا الموافقة.
السائل : نعم، أحسنتم.
سؤالهم الثاني يقولون فيه.
يقولون في لغتنا الدارجة في كل لسان بلوى وهي بلوى الشتيمة مثلاً اللعنة فمثالاً لذلك يقول الإنسان لعن الله والدين إبليس أو والدين الشيطان فما هو رد سماحتكم على هذا وشكراً ؟
الشيخ : ينبغي للإنسان أن يمرن لسانه على الكلمات الطيبة المثمرة النافعة.
السائل : نعم.
الشيخ : وأن يتجنب جميع السباب والشتائم حتى فيما يجوز له أن يفعله من السباب والشتائم فإنه لا ينبغي إطلاق لسانه فيها.
السائل : نعم.
الشيخ : فكيف بالأمور التي لا خير له فيها مثل لعن إبليس أو والدي إبليس أو ما أشبه ذلك فإن هذا لا ينبغي بل إن الذي ينبغي أن يتعوذ الإنسان بالله من شر الشيطان فيقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وأما لعنه وسبه فقد ذكر ابن القيم رحمه الله في "زاد المعاد" أن ذلك مما لا ينبغي لأننا أمرنا عندما ينزغ الشيطان الإنسان فإنما أمرنا بالاستعاذة بالله منه فأما إذا دعونا عليه فإنه قد يربأ بنفسه يعني بمعنى يزداد، يربو بنفسه ويزداد وأما الاستعاذة بالله منه فهي إهانة وإذلال له.
السائل : نعم.
الشيخ : فهذا هو المشروع أن الإنسان يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ولا يلعن الشيطان وأبوي الشيطان.
السائل : نعم.
الشيخ : نعم.
السائل : سؤالهم الأخير.
3 - يقولون في لغتنا الدارجة في كل لسان بلوى وهي بلوى الشتيمة مثلاً اللعنة فمثالاً لذلك يقول الإنسان لعن الله والدين إبليس أو والدين الشيطان فما هو رد سماحتكم على هذا وشكراً ؟ أستمع حفظ
ما حكم أداء الصلاة سراً عدم القراءة في وقت المغرب والعشاء والفجر مع العلم أن الذي يقرأ سراً هو الإمام هل يجوز ذلك أم لا ؟
الشيخ : نعم.
السائل : في وقت المغرب والعشاء والفجر مع العلم أن الذي يقرأ سرا هو الإمام هل يجوز ذلك أم لا؟
الشيخ : يجوز ذلك لأن الواجب قراءة الفاتحة وقد حصل لكن الأفضل الجهر في الصلاة الجهرية والإسرار في الصلاة السرية على أنه ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة السرية صلاة الظهر والعصر أنه يسمع الأية أحيانا.
السائل : نعم.
الشيخ : فينبغي أن يسمع الإمام الأية أحيانا في صلاتي الظهر والعصر وأما الصلاة الجهرية فيصليها جهرا أفضل من كونها سرا حتى لو قضاها في النهار فإنه يجهر بها كما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما ناموا عن صلاة الصبح حتى طلعت الشمس فقام النبي صلى الله عليه وسلم وصلى بهم كما يصلي كل يوم.
السائل : نعم.
الشيخ : فجهر بالقراءة في قضائه.
السائل : نعم.
هذه رسالة وردتنا من عبد الله محمد جبار القحطاني من جدة من المستشفى العام الجديد يقول في رسالته بعد السلام والتحية.
4 - ما حكم أداء الصلاة سراً عدم القراءة في وقت المغرب والعشاء والفجر مع العلم أن الذي يقرأ سراً هو الإمام هل يجوز ذلك أم لا ؟ أستمع حفظ
يقول السائل : تعرض ابني لمرض وتنوم بالمستشفى وأنا مرافق له و لمدة ثلاثة أشهر مضت لم أحضر فيها صلاة الجمعة بسبب ابني حيث أنه مريض وصغير في السن أرجو إرشادي في ذلك ؟
الشيخ : ليس عليك شيء مادام الابن محتاجا إلى وجودك معه.
السائل : نعم.
الشيخ : لأن حاجة المريض إلى ممرض مما يسقط وجوب الجمعة والجماعة عن الممرض أما إذا كان يمكن أن يقوم بتمريضه أحد في مدة ذهابك إلى الصلاة فإن الصلاة لا تسقط عنك في هذه الحال.
السائل : نعم.
الشيخ : نعم.
5 - يقول السائل : تعرض ابني لمرض وتنوم بالمستشفى وأنا مرافق له و لمدة ثلاثة أشهر مضت لم أحضر فيها صلاة الجمعة بسبب ابني حيث أنه مريض وصغير في السن أرجو إرشادي في ذلك ؟ أستمع حفظ
يقول يؤدي الصلاة داخل المستشفى مع بعض المرضى في أوقاتها ولكن بعض المرضى يصلي وهو جالس والبعض الآخر يصلي على كرسي عربية أي جالس أيضاً هل في ذلك شيء ؟
الشيخ : ليس في ذلك شيء إذا اتقوا الله ما استطاعوا وكانوا لا يستطيعون الصلاة قياما فإنهم يصلون قعودا لقول النبي صلى الله عليه وسلم لعمران بن حصين ( صلِ قائما فإن لم تستطع فقاعدا فإن لم تستطع فعلى جنب ) .
السائل : نعم.
6 - يقول يؤدي الصلاة داخل المستشفى مع بعض المرضى في أوقاتها ولكن بعض المرضى يصلي وهو جالس والبعض الآخر يصلي على كرسي عربية أي جالس أيضاً هل في ذلك شيء ؟ أستمع حفظ
أيضاً يقول أنا أصلي بهم وهم في حالة الجلوس وأنا قائم واقف ما حكم صلاتي وصلاتهم ؟
الشيخ : كلها جائزة لأنكم قائمون بالواجب.
السائل : أحسنتم.
الشيخ : لكن لو فرض أن الإمام هو الذي يصلي جالسا لعجزه فإن المشروع في حق المأمومين أن يصلوا خلفه جلوسا لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك وإن كانوا قادرين على القيام.
السائل : نعم.
الشيخ : نعم.
يقول كثيرٌ من المرضى يؤدي الصلاة على سريره حيث لا يقدر على التحرك أو الحركة وعلى غير طهارة ومنهم على غير القبلة ما حكم صلاة هؤلاء المرضى ؟
الشيخ : ينبغي أن نعلم القاعدة العامة في الشريعة التي دل عليها كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم وهي أنه على المسلم أن يتقي الله تعالى ما استطاع فكل واجب يجب عليه لكن بقدر استطاعته، إذا عجز عنه سقط قال الله سبحانه وتعالى (( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ )) .
السائل : نعم.
الشيخ : وقال تعالى (( وَالَّذِينَ ءامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ )) وقال سبحانه وتعالى (( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا )) وقال تعالى (( وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا ءاتَوا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ * أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ * وَلا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ )) .
وفي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( إذا أمرتكم بأمرٍ فأتوا منه ما استطعتم ) .
السائل : نعم.
الشيخ : فهؤلاء المرضى الذين أشار إليهم، الذين يصلون على سررهم وبثياب غير طاهرة وغير مستقبلي القبلة كل هؤلاء إذا كانوا قد فعلوا ما يستطيعون من الواجبات في صلاتهم فإن ما عجزوا عنه معذورون فيه.
السائل : الحمد لله.
الشيخ : غير مكلفين به ولا ءاثمين في تركه.
السائل : نعم.
الشيخ : نعم.
السائل : أحسنتم.
السائل : من بقيق وردتنا هذه الرسالة من المستمع ضاوي معيض العتيبي.
8 - يقول كثيرٌ من المرضى يؤدي الصلاة على سريره حيث لا يقدر على التحرك أو الحركة وعلى غير طهارة ومنهم على غير القبلة ما حكم صلاة هؤلاء المرضى ؟ أستمع حفظ
يقول هل هناك دعاء يقام قبل الصلاة ؟
الشيخ : الدعاء قبل الصلاة لا أعلم فيه دعاء معيّنا ولكن ما بين الأذان والإقامة موطن إجابة فإن الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد ومن المعلوم عندنا جميعا أنه بعد الأذان إذا تابع الإنسان المؤذن فقال مثل ما يقول فإنه يقول بعد ذلك اللهم صل على محمد اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة ءات محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته.
السائل : نعم.
الشيخ : ويدعو بما أحب.
السائل : نعم.
طيب يا شيخ.
عندما يقول مقيم الصلاة قد قامت الصلاة هناك بعض المسلمين يقولون أقامها الله وأدامها وبعضٌ منهم يقول اللهم أقمها وأدمها نريد أن نعرف شيئاً عن ذلك ؟
الشيخ : الذين يقولون أقامها الله وأدامها يستندون إلى حديثٍ رواه أبو داود في ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قالها حينما بلغ المقيم قد قامت الصلاة.
السائل : نعم.
الشيخ : ولكن هذا الحديث ضعيف لأن أحد رواته مجهول وفيه أيضا شهر بن حوشب والكلام فيه معروف وعليه فيكون في هذا القول نظر لأنه مبني على هذا الحديث الضعيف.
السائل : نعم.
الشيخ : والضعيف كما هو معلوم عند أهل العلم لا يُحتج به في إثبات حكم شرعي.
السائل : نعم.
الشيخ : وأما الذين يقولون اللهم أقمها وأدمها فلا أعلم لهم شيئا يستندون عليه.
السائل : نعم.
الشيخ : اللهم إلا أن يقولوا إن هذا مثل قول الإنسان أقامها الله وأدامها ولكن عرفنا أن حتى أقامها الله وأدامها في استحباب قوله نظر حيث إنه مبني على حديث ضعيف.
السائل : نعم.
الشيخ : نعم.
10 - عندما يقول مقيم الصلاة قد قامت الصلاة هناك بعض المسلمين يقولون أقامها الله وأدامها وبعضٌ منهم يقول اللهم أقمها وأدمها نريد أن نعرف شيئاً عن ذلك ؟ أستمع حفظ
هل يجوز متابعة مقيم الصلاة فيما يقول.؟
الشيخ : متابعة مقيم الصلاة فيما يقول مبني على هذا الحديث الذي أشرت إليه.
السائل : نعم.
الشيخ : الذي فيه الراوي المجهول ورجل متكلم فيه فنفسي لا تطيب باستحباب متابعة المقيم.
السائل : نعم.
الشيخ : ولا بقول أقامها الله وأدامها.
السائل : أحسنتم.