تقول السائلة : إن تلبية الدعوة أو الوليمة واجبة ولكن بشرط عدم وجود منكر من المطربات ، وإنك تعرف أن أكثر دعوات الزفاف الآن بالمطربات ولا نستطيع تغيير هذا المنكر ، فأخبرني أفادك الله هل ألبي الدعوة مع علمي بوجود مطربة أم أمتنع عن الذهاب وكيف لا أذهب وقد أمرنا الله بالإجابة حتى لو كانت صائمة تطوعاً تفطر من أجل الذهاب إلى تلك الوليمة ؟
السائل : تقول بعد التحية والثناء على المشايخ المجيبين على أسئلة البرنامج إن تلبية الدعوة أو الوليمة واجبة ولكن بشرط عدم وجود منكر من المطربات وإنك تعرف أن أكثر دعوات الزفاف الأن بالمطربات ولا نستطيع تغيير هذا المنكر فأخبرني أفادك الله هل ألبي الدعوة مع علمي بوجود مطربة أم أمتنع عن الذهاب وكيف لا أذهب وقد أمرنا الله بالإجابة حتى لو كانت صائمة تطوعاً تفطر من أجل الذهاب إلى تلك الوليمة. الشيخ : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه أجمعين، أما بعد فإن قول السائلة إن الإجابة إلى الوليمة واجبة ليس على إطلاقه ولكن الوليمة إن كانت من الزوج فالإجابة إليها واجبة وكذلك لو كانت مشتركة بين الزوج وأهل المرأة فالإجابة إليها واجبة لأن الزوج هو المأمور بالوليمة لقول النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الرحمان بن عوف ( أولم ولو بشاة ) وإذا كانت الوليمة من أهل الزوجة فقط والزوج سيعد وليمة إذا ارتحلت الزوجة إليه فإنه لا يجب إجابة أهل المرأة وإنما إجابتهم سنّة وعلى الاحتمالين يعني سواء كانت من قبل الزوج أو من قبل أهل الزوجة أو من قبلهما جميعاً، الاحتمال الثالث فإن الإجابة مشروطة بأن لا يكون هناك منكر لا يقدر على تغييره فإن كان ثمة منكر يقدر على تغييره وجب عليه الحضور ليغيّر هذا المنكر وليتمم إجابة الدعوة. السائل : نعم. الشيخ : وإن كان لا يقدر على تغييره حرم عليه أن يلبي الدعوة، يبقى النظر هذه المغنيات إذا كانت تغني بصوت منخفض وبدف مباح ولا يسمعها رجال وإنما هي بين النساء فقط فهذا لا بأس به فإن هذا مما جاء به الشرع. السائل : نعم. الشيخ : أن تغني النساء وتدف لكن بشرط أن لا يكون فيه محذور وليس هذا بمعصية فلها أن تجيب وأن تشهد هذا الحفل وأما إذا كان طريق المغنيات اللاتي يجلبن ثم تبقى مغنية بصوت مكبر الصوت وبالموسيقى المحرمة وتتغنج وترقص وتتلوى فهذا لا يجوز لأنه منكر ويجب المنع منه فحضوره رضاً بالمنكر فحينئذِ لا تحضر وأما قولها في السؤال إن حتى إذا صامت تطوّعاً فإنها تُفطر لتجيب الدعوة فالصائمة تطوّعاً لا تُفطر، تُجيب الدعوة ولا تفطر إلا إذا كان في إفطارها جبر لقلب الداعي فحينئذٍ تُفطر وأما إذا كان الداعي يقتنع من الإجابة بالحضور ويعذرها إذا أخبرته بأنها صائمة فإنها لا تُفطر بل تبقى على صيامها. السائل : نعم. الشيخ : نعم.
ما حكم إخراج الزائد من الحواجب وليس القص ، وإذا كان حراماً فهل أيضاً يعتبر حراماً إذا أخرجت الفتاة الزائد من حواجبها في عقد قرانها أو ليلة الزفاف ؟
السائل : تقول أيضاً ما حكم إخراج الزائد من الحواجب وليس القص وإذا كان حراماً فهل أيضاً يعتبر حراماً إذا أخرجت الفتاة الزائد من حواجبها في عقد قرانها أو ليلة الزفاف؟ الشيخ : أخذ الزائد من الحواجب ينقسم إلى قسمين إما أن يكون عن طريق النتف فهذا لا يجوز لأنه من النمص الذي لعن النبي صلى الله عليه وسلم فاعلته وإذا كان بطريق القص فقد قال بعض العلماء إنه من النمص أيضاً فيدخل في اللعنة وقال ءاخرون ليس من النمص فلا يدخل في اللعنة ولكنه مع هذا لا ينبغي إلا إذا كانت الحواجب كثيرة الشعر بحيث إنها تُضفي على العين ظلمة وقسراً في النظر فهذا لا بأس أن تزيل ما يخشى منه هذا المحذور. السائل : نعم. الشيخ : نعم. السائل : رسالة بين يدينا وردتنا من محافظة الحسكة بسوريا يقول مرسلها ممتاز سليما.
يقول لماذا سميت السيدة أسماء رضى الله عنها بذات النطاقين ؟
السائل : لماذا سميت السيدة أسماء رضي الله عنها بذات النطاقين؟ الشيخ : أولاً إن كلمة السيدة أصبحت عرفاً عاماً عند الناس الأن، كل امرأة يسمونها سيدة. السائل : نعم. الشيخ : إذا كانت كبيرة أو متزوجة وما دونها يسمونها فتاة فإن قصِد بالسيادة المعنى الحقيقي لها فهذا لا ينبغي لأن النساء مسودات وليست سيدات وإن قصِد أنه اسم جامد لا يُراد به إلا مجرد أن يكون علماً للمرأة فهذا لا بأس به ولكني أخشى أن يكون هذا متلقى من الغرب الذين يسوّدون النساء ويجعلون السيادة لهن، على كل حال هذا بحث عارض. السائل : نعم. الشيخ : لكن سميت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها وعنه بذات النطاقين لأنها حينما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يهاجر أعطته نطاقيها لأجل أن يشد بها رحله أو شيئاً من متاعه الذي معه نسيت الأن هو الرحل أو المتاع فهذا هو السبب في تسميتها أو في تلقيبها بهذا اللقب. السائل : نعم. الشيخ : نعم.
السائل : رسالة بين يدينا الأن وردتنا من سوريا أيضا من جمعة الحسين الحمود يسأل بعض الأسئلة لكن يناشد المرسل جمعة الحسين الحمود وبعض المستمعين إلى أنهم لا يبعثوا لنا أوراقاً فيها صور سواء كانت هذه الصور للنساء أو للحيوانات والصورة التي بين يدينا وبعث بها جمعة فيها صورة فتاة، نرجوا من الأخوة أن يبعثوا بورق أبيض وأن لا يبعثوا لنا بمثل هذا الورق وأعتقد إن عند الشيخ محمد قبل الإجابة على هذه الأسئلة تعليق على هذه الصورة. الشيخ : هات، على كل حال نعم تعليقنا عليها أن الصور لا تجوز إلا إذا كانت في الأمور الممتهنة كالمخاد والفرش وشبهها وإلا فلا يجوز اقتناؤها. السائل : نعم. الشيخ : لا في الرسائل ولا في تعليقها على الجدران ولا في حفظها في ألبوم، الذي يسمونه ألبوم ولا غير ذلك. السائل : نعم. الشيخ : أي نعم. السائل : يقول جمعة.
يقول جمعة يوجد لدينا مقبرة لها أكثر من ثلاثين سنة ويجلس عليها الناس ويمشون عليها ، فما حكم ذلك العمل ؟
السائل : يوجد لدينا مقبرة لها أكثر من ثلاثين سنة ويجلس عليها الناس ويمشون عليها فما حكم ذلك العمل؟ الشيخ : لقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجلوس على القبر وقال ( لأن يجلس أحدكم على جمرة فتخرق ثيابه فتمضي إلى جلده خير له من أن يجلس على القبر ) فالجلوس على القبور محرم لا يجوز والواجب على المسلم أن يتجنب جعل المقابر طرقاً وأن تُحمى هذه المقابر بالجدران أو بالشبوك المنيعة حتى تُحترم ولا تهان. السائل : نعم. الشيخ : نعم. السائل : يقول أيضا جمعة الحسين الحمود من سوريا.
يقول قام الناس وبنوا عندها مسجدا على بعد عشرة أمتار ، فما حكم إقامة هذا المسجد ؟
السائل : قام الناس وبنوا عندها مسجد على بعد عشرة أمتار فما حكم إقامة هذا المسجد؟ الشيخ : إذا كان خارجاً عن المقبرة ولم تكن المقبرة بين يدي المصلين ولم يُقصد به التبرّك بكونها حول المقبرة، بكونه أي المسجد حول القبرة فهذا لا بأس به. السائل : نعم. الشيخ : فأما إذا بنِيَ في جانب منها أو كانت المقبرة أمامه أو كان عن عقيدة أن كون المسجد قرب المقبرة أفضل وأكمل فهذا لا يجوز. نعم. السائل : يقول المرسل من الرياض ع ع م إلى من يهمه الأمر في برنامج نور على الدرب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إذا صلى الرجل وفي ثوبه نجاسة هل يعيد الصلاة وهل يعيدها في أوقات النهي ؟
السائل : إذا صلى شخص وفي ثوبه بقعة نجاسة فهل يعيد الصلاة وإن كانت أكثر من قرش وهل يصليها في أوقات النهي أفيدوني جزاك الله خير وأفتوا المسلمين في ذلك؟ الشيخ : إذا كان ناسياً أن يغسلها أو جاهلاً بها لم يعلم بها إلا بعد صلاته فلا شيء عليه وصلاته صحيحة لقوله تعالى (( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )) هذا الدعاء الذي أرشد الله عباده إليه، قال سبحانه وتعالى قد فعلت ولقوله (( وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم )) فإذا صلى الإنسان وفي ثوبه نجاسة أو بدنه نجاسة وهو لم يعلم بها إلا بعد الصلاة أو كان علم بها ثم نسي أن يغسلها قبل الصلاة فصلاته صحيحة ولا حرج عليه. السائل : نعم. الشيخ : أما إذا كان عالماً بها ولم ينسى ولكن تهاون وصلى فإن صلاته على القول الراجح باطلة ويجب عليه أن يغسل النجاسة ويعيد الصلاة من جديد ويقضيها أي وقت كان حتى في أوقات النهي لأن أوقات النهي ليست عامة لكل صلاة وإنما هي في الصلوات التي ليس لها أسباب. نعم. السائل : من اليمن الشمالية بعث لنا المستمع أحمد علوي كريدان يقول في رسالته.
يقول في رسالته أفطرت ثلاثة أيام قبل خمس سنوات ولم أقضها فما الذي يلزمني في هذه الحالة ؟
السائل : أفطرت ثلاثة أيام قبل خمس سنوات ولم أقضها فما الذي يلزمني في هذه الحالة؟ الشيخ : إذا كان إفطارك لعذر كمرض وسفر وجهل بوجوب الصوم وما أشبه ذلك من الأعذار الشرعية فاقضها الأن لقوله تعالى (( ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر )) وأما إذا كان لغير عذر ولكنك تركتها عمداً فإن قضاءك لا ينفعك لأنك عصيت الله سبحانه وتعالى وخرجت بالمأمور عن حده الشرعي. السائل : نعم. الشيخ : فعملت عملاً ليس عليه أمر الله ولا رسوله وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) وفي هذه الحال عليك أن تتوب إلى الله سبحانه وتعالى وتصلح عملك وتقبل على عبادة الله. السائل : يقول في سؤاله الثاني.
يقول في سؤاله الثاني إن عندنا في اليمن أكثر الزراعة في القات للبيع والشراء ، فهل الذي يزرعه ويبيعه ولا يأكل منه شيء هل عليه أثم ، وهل على الذي يبيع ويشتري في القات هل عليه شيء أفيدونا هل هو حرام أم حلال ، من حيث بعض علماء اليمن يخزن منه وأحلوه أفيدونا ولكم الشكر ؟
السائل : إن عندنا في اليمن أكثر الزراعة في القات والبيع والشراء فهل الذي يزرعه ويبيعه ولا يأكل منه شيء هل عليه إثم؟ وهل على الذي يبيع ويشتري في القات هل عليه شيء؟ أفيدونا هل هو حرام أم حلال لحيث بعض علماء اليمن يُخزّن منه وأحلّوه أفيدوني ولكم الشكر؟ الشيخ : كل شيء محرم فإن السعي في تحصيله ببيع أو شراء أو حراثة، زراعة أعني. السائل : نعم نعم. الشيخ : فإنه حرام لقوله تعالى (( ولا تعاونوا على الإثم والعدوان )) . السائل : نعم. الشيخ : فهذا القات إذا كان حراماً فإنه يحرم بيعه وشراؤه وزراعته أي عمل يؤدي إلى استعماله أو انتشاره لأن هذا من باب الإعانة على الإثم والعدوان والله تعالى قد نهى عنه. السائل : نعم. الشيخ : نعم. السائل : هذه الرسالة وردت من جاسم عمر من سوريا مقيم في المملكة العربية السعودية، يقول في رسالته.
يقول في رسالته هل يترتب على راتبي الشهري زكاة ، وفي أي وقت تدفع هذه ؟
السائل : هل يترتب على راتبي الشهري زكاة وفي أي وقت تدفع هذه؟ الشيخ : إذا كان راتبك الشهري ينتهي بشهره فلا يحول عليه الحول فلا زكاة فيه. السائل : نعم. الشيخ : وإن كان يبقى ويحول عليه الحول ففيه الزكاة إذا تم حوله وفي هذه الحال قد يخفى على المرء الدراهم التي تم حولها والتي لم يتم فنقول له الأولى أن تُخرج الزكاة في وقت معيّن كشهر رمضان مثلاً. السائل : نعم. الشيخ : فتحصي جميع ما عندك في هذا الشهر وتخرج زكاته فما كان قد تم حوله فقد أخرجت زكاته في وقتها وما لم يتم حوله فقد عجّلت زكاته وتعجيل الزكاة لا بأس به لا سيما في مثل هذه الحال لأن الحاجة داعية إلى ذلك لأن الإنسان يصعب عليه ان يُدرك كل درهم أو ريال أو ليرة متى جاءته من هذا الراتب وهل بقيت أو تلفت. السائل : نعم. الشيخ : نعم. السائل : يقول أيضا أرجو إجابتي على هذا السؤال.
إنني أعمل بمهنة سائق غير مقيم في مكان ، كل يوم في مكان طريقي بحدود ألف وأربعمائة كيلو متر ، هل يحق لي الجمع والقصر ، وهل علي شيء إذا أخرت صلاة العشاء فقط ؟
السائل : إنني أعمل بمهنة سائق غير مقيم في مكان، كل يوم في مكان طريق بحدود ألف وأربعمائة كيلو متر، هل يحق لي الجمع والقصر، وهل علي شيء إذا أخّرت صلاة العشاء فقط؟ الشيخ : على كل حال مادمت خارج بلدك فأنت مسافر ولو كنت سائقاً مستمراً لأنك خارج البلد ومن كان خارج بلده فهو مسافر لأن السفر هو مفارقة محل الإقامة فالسائق الذي يتردّد بين البلدان والمدن هو مسافر. السائل : نعم. الشيخ : فله أن يقصر بل يُندب له القصر وله أن يجمع ولكنه إذا كان نازلاً غير جاد به السير فالأولى أن لا يجمع إلا إذا كان محتاج للجمع مثل أن يكون نازلاً في مكان ويحب أن ينام نومة طويلة فيجمع جمع تقديم أو يؤخّر فلا حرج عليه في ذلك. السائل : نعم. الشيخ : فالمهم أنك تُعتبر مسافراً وإن كنت في أكثر الأحيان دأبك السفر لأنك إنسان لك بلد تقيم فيه وتأوي إليه فمادمت في بلدك فأنت مقيم ومادمت خارج بلدك فأنت مسافر. السائل : أحسنتم أثابكم الله. أيها السادة إلى هنا نأتي إلى نهاية هذا اللقاء الذي استضفنا فيه فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الاستاذ بكلية الشريعة في القصيم وإمام وخطيب الجامع الكبير بمدينة العنيزة وقد أجاب على أسئلة واستفسارات السادة المرسلة اعتماد الصايغ ومختار سليمان من محافظة الحسكة بسوريا وجمعة الحسين الحمود من سوريا وع ع م من الرياض وأحمد علوي فريدان أو قريدان من اليمن الشمالية وأخيراً رسالة جاسم حمود من سوريا. شكراً لفضيلة الشيخ وشكرا.