نور على الدرب-034b
يقول لماذا لا يجوز الطلب من الله بجاه أو بحق أو بحرمة أي كان من الصالحين الأموات .؟
السائل : يقول لماذا لا يجوز الطلب من الله بجاه أو بحق أو بحرمة أي كان من الصالحين الأموات؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين، وبعد، فإن سؤال الله سبحانه وتعالى ودعاءه بوسيلة من الوسائل لا يجوز إلا إذا كانت هذه الوسيلة مما ثبت شرعاً أنها وسيلة وذلك لأن الدعاء عبادة، والعبادة يتوقف فيها على ما ورد به الشرع، فسؤال الله تبارك وتعالى بالوسيلة ينقسم إلى قسمين، أحدهما أن تكون الوسيلة مما جاء به الشرع كالتوسل إلى الله تبارك وتعالى بأسمائه وصفاته، مثل أن تقول: اللهم يا غفور اغفر لي، ويا رزاق ارزقني، ويا رحيم ارحمني. وما أشبه ذلك.
السائل : نعم.
الشيخ : أو يتوسل إلى الله تبارك وتعالى بإيمانه به وبرسله مثل أن يقول اللهم إني ءامنت بك وبرسلك فاغفر لي كما حكى الله تبارك وتعالى عن أولي الألباب الذين يقولون ربنا إننا سمعنا منادياً ينادي للإيمان ان ءامنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار. أو يتوسل إلى الله تبارك وتعالى بذكر حاله هو من ضرورة وحاجة كما في قول موسى عليه الصلاة والسلام (( رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ )) .
هذه الأنواع التي تندرج تحت القسم الأول كلها جائزة لورود الشرع بها، وكذلك أيضاً من هذا القسم إذا توسل بدعاء غيره ممن يكون أقرب إلى الإجابة منه، كما فعل عمر رضي الله عنه حين استسقى فقال " اللهم إنا كنا نستسقي إليك بنبينا فتسقينا، وإنا نستسقي إليك بعم نبينا -يعني العباس- قم قال: يا عباس فادع الله. فقام فدعى " .
القسم الثاني من الوسائل أن تكون الوسيلة مما لم يرد به الشرع، فهذه لا يجوز أن يدعى الله بها، لأن معنى ذلك أنك تقدم إلى الله تبارك وتعالى ما لم يكن سبباً للوصول إليه، وهذا يشبه الاستهزاء. ولهذا لو أنك توسلت إلى ملك من ملوك الدنيا بما لم يكن وسيلة إليه مثل أن تأتي برجل من سوقة الناس وتقول: اشفع لي عند الملك. فإن هذا يعتبر كالاستهزاء به والسخرية. كذلك إذا توسلت إلى الله تبارك وتعالى بما لم يكن سبباً فإنه كالاستهزاء به وبأياته تبارك وتعالى.
السائل : نعم.
الشيخ : ومن هذا النوع التوسل بما ذكره السائل من جاه النبي صلى الله عليه وسلم وحرمته، وما أشبه ذلك، فإن جاه النبي صلى الله عليه وسلم لا ينتفع به إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقط، أما غيره فإنه لا ينتفع به بمجرد أن للرسول صلى الله عليه وسلم جاه عند الله وحرمة، هذا لا ينفعه. ولهذا لم ينتفع أبو لهب وغيره ممن ليسوا أهلاً للرحمة والمغفرة بجاه النبي صلى الله عليه وسلم عند الله.
السائل : نعم.
الشيخ : وحتى في التوسل إلى العباد لقضاء الحاجة ما يصح أن يتوسل إليه أو ما ينفع أن يتوسل إليه بجاه فلان حتى يكون لفلان هذا تأثير بالطلب والسؤال.
فكذلك التوسل إلى الله بحرمة الرسول صلى الله عليه وسلم وجاهه لم يجعل الله تبارك وتعالى وسيلة لإجابة الداعي. وكذلك أيضاً هو في الحقيقة ليس وسيلة، لأنه كما أسلفنا ءانفاً لا ينتفع الإنسان بجاه شخص إذا لم يكن لهذا الإنسان سبب يوصل إليه.
السائل : نعم.
الشيخ : فحرمة الرسول عند الله ليست سبباً لقضاء حاجتك أنت وما وجه سبب؟ السبب إما فعلك أو حالك أو أسماء الله تعالى وصفاته، والنبي عليه الصلاة والسلام ليس هو الذي يجيب حتى نقول إن السؤال بحرمته وتعظيمه وجاهه كالسؤال بأسماء الله وصفاته وما أشبه ذلك، فالرسول ليس هو الذي يدعى وليس هو الذي يجيب حتى نقول إن وصفه بهذه الصفات الحميدة يقتضي الإجابة. نعم.
الشيخ : الحمد لله رب العالمين، وبعد، فإن سؤال الله سبحانه وتعالى ودعاءه بوسيلة من الوسائل لا يجوز إلا إذا كانت هذه الوسيلة مما ثبت شرعاً أنها وسيلة وذلك لأن الدعاء عبادة، والعبادة يتوقف فيها على ما ورد به الشرع، فسؤال الله تبارك وتعالى بالوسيلة ينقسم إلى قسمين، أحدهما أن تكون الوسيلة مما جاء به الشرع كالتوسل إلى الله تبارك وتعالى بأسمائه وصفاته، مثل أن تقول: اللهم يا غفور اغفر لي، ويا رزاق ارزقني، ويا رحيم ارحمني. وما أشبه ذلك.
السائل : نعم.
الشيخ : أو يتوسل إلى الله تبارك وتعالى بإيمانه به وبرسله مثل أن يقول اللهم إني ءامنت بك وبرسلك فاغفر لي كما حكى الله تبارك وتعالى عن أولي الألباب الذين يقولون ربنا إننا سمعنا منادياً ينادي للإيمان ان ءامنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار. أو يتوسل إلى الله تبارك وتعالى بذكر حاله هو من ضرورة وحاجة كما في قول موسى عليه الصلاة والسلام (( رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ )) .
هذه الأنواع التي تندرج تحت القسم الأول كلها جائزة لورود الشرع بها، وكذلك أيضاً من هذا القسم إذا توسل بدعاء غيره ممن يكون أقرب إلى الإجابة منه، كما فعل عمر رضي الله عنه حين استسقى فقال " اللهم إنا كنا نستسقي إليك بنبينا فتسقينا، وإنا نستسقي إليك بعم نبينا -يعني العباس- قم قال: يا عباس فادع الله. فقام فدعى " .
القسم الثاني من الوسائل أن تكون الوسيلة مما لم يرد به الشرع، فهذه لا يجوز أن يدعى الله بها، لأن معنى ذلك أنك تقدم إلى الله تبارك وتعالى ما لم يكن سبباً للوصول إليه، وهذا يشبه الاستهزاء. ولهذا لو أنك توسلت إلى ملك من ملوك الدنيا بما لم يكن وسيلة إليه مثل أن تأتي برجل من سوقة الناس وتقول: اشفع لي عند الملك. فإن هذا يعتبر كالاستهزاء به والسخرية. كذلك إذا توسلت إلى الله تبارك وتعالى بما لم يكن سبباً فإنه كالاستهزاء به وبأياته تبارك وتعالى.
السائل : نعم.
الشيخ : ومن هذا النوع التوسل بما ذكره السائل من جاه النبي صلى الله عليه وسلم وحرمته، وما أشبه ذلك، فإن جاه النبي صلى الله عليه وسلم لا ينتفع به إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقط، أما غيره فإنه لا ينتفع به بمجرد أن للرسول صلى الله عليه وسلم جاه عند الله وحرمة، هذا لا ينفعه. ولهذا لم ينتفع أبو لهب وغيره ممن ليسوا أهلاً للرحمة والمغفرة بجاه النبي صلى الله عليه وسلم عند الله.
السائل : نعم.
الشيخ : وحتى في التوسل إلى العباد لقضاء الحاجة ما يصح أن يتوسل إليه أو ما ينفع أن يتوسل إليه بجاه فلان حتى يكون لفلان هذا تأثير بالطلب والسؤال.
فكذلك التوسل إلى الله بحرمة الرسول صلى الله عليه وسلم وجاهه لم يجعل الله تبارك وتعالى وسيلة لإجابة الداعي. وكذلك أيضاً هو في الحقيقة ليس وسيلة، لأنه كما أسلفنا ءانفاً لا ينتفع الإنسان بجاه شخص إذا لم يكن لهذا الإنسان سبب يوصل إليه.
السائل : نعم.
الشيخ : فحرمة الرسول عند الله ليست سبباً لقضاء حاجتك أنت وما وجه سبب؟ السبب إما فعلك أو حالك أو أسماء الله تعالى وصفاته، والنبي عليه الصلاة والسلام ليس هو الذي يجيب حتى نقول إن السؤال بحرمته وتعظيمه وجاهه كالسؤال بأسماء الله وصفاته وما أشبه ذلك، فالرسول ليس هو الذي يدعى وليس هو الذي يجيب حتى نقول إن وصفه بهذه الصفات الحميدة يقتضي الإجابة. نعم.
سؤاله الآخر يقول هل أن زيارة قبور الصالحين تثلم التوحيد الإلهي إن لم يجعل الزائر المقبورين أرباباً دون الله وهل من فرق بين الألوهية والربوبية .؟
السائل : سؤاله الأخر يقول هل في زيارة قبور الصالحين أو هل أن زيارة قبور الصالحين تثلم التوحيد الإلهي إن لم يجعل الزائر المقبورين أرباباً دون الله وهل من فرق بين الألوهية والربوبية؟
الشيخ : زيارة قبور الصالحين وغيرها من قبور المسلمين تنقسم إلى قسمين : زيارة شرعية، وزيارة بدعية. فالزيارة الشرعية هي أن يزورهم الإنسان للاتعاظ وتذكر الأخرة والدعاء لهم يعني يسأل الله لهم أن يغفر لهم ويرحمهم، فهذه جائزة وشرعية، أيضاً مطلوبة من العبد لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها فإنها تذكركم الأخرة ) ولإرشاده صلى الله عليه وسلم من زار القبور أن يقولوا ( السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ) إلى ءاخره والدعاء معروف ومشهور.
السائل : نعم.
الشيخ : وأما القسم الثاني فهي الزيارة البدعية أو الشركية، وهي أن يزور الإنسان قبور الصالحين والمسلمين لأجل أن يدعوهم ويستغيث بهم في قضاء الحوائج وحصول المنافع، فهذا حرام ولا يجوز، بل يكون من الشرك إما الأكبر أو الأصغر، حسب ما تقتضيه الأدلة الشرعية. أو يزورهم لأجل أن يدعو عند قبورهم، يدعو الله عند قبورهم اعتقاداً منه أن الدعاء عند القبور أفضل من دعاء الله تبارك وتعالى في مكان ءاخر، فهذا أيضاً من البدع.
السائل : نعم.
الشيخ : فإنه لا خصوصية للقبور في إجابة دعاء الله تبارك وتعالى.
وعلى هذا فإذا زار قبور الصالحين على الوجه الأول المذكور في القسم الأول فهذا لا بأس به ولا حرج وأما سؤاله.
السائل : نعم، يقول: ما الفرق بين توحيد الألوهية والربوبية؟
الشيخ : بين الألوهية والربوبية.
السائل : نعم.
الشيخ : الفرق بينهما أن الألوهية هي العبادة، فتوحيد الألوهية معناه توحيد الله تعالى بعبادتك أي أن تعبد الله مخلصاً له الدين كما قال الله عز وجل (( قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ )) . وأما توحيد الربوبية فهو إفراد الله تبارك وتعالى بالربوبية، وهي الخلق والتدبير الكوني والشرعي كما قال الله عز وجل (( أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ )) ويتضح ذلك بالمثال، فالرجل الذي يؤمن بالله رباً ومدبراً خالقاً متصرفاً كما يشاء ولكنه يسجد لصنم هذا مقر بالربوبية لكنه كافر بالألوهية.
السائل : نعم.
الشيخ : والإنسان الذي لا يعبد غير الله ولكنه يعتقد أن هناك خالقاً مع الله أو معيناً له فإن هذا مشرك بالربوبية كافراً بها وإن كان في العبودية مقراً، لكن هذا أيضاً لا ينفعه الإقرار به، كما أن من أشرك في الألوهية لا ينفعه الإقرار بالربوبية، إذ لا بد من التوحيدين جميعاً، توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية.
السائل : نعم.
الشيخ : وإنما ذكرنا ذلك لمجرد بيان الفرق.
السائل : نعم.
الشيخ : وإلا فالحكم واحد، فمن أشرك بالله في ألوهيته فهو مشرك وإن أقر بالربوبية، ومن أشرك بالله في الربوبية فهو مشرك وإن أقر بالألوهية وأخلص. نعم.
السائل : سؤاله الثالث يقول: هل تجوز.
الشيخ : الثالث أو الثاني؟
السؤال : لا، الثاني. قلنا هل أن زيارة قبول الصالحين إلى ءاخره، ثم الفرق بين الألوهية والربوبية؟
الشيخ : نعم، نعم، طيب.
الشيخ : زيارة قبور الصالحين وغيرها من قبور المسلمين تنقسم إلى قسمين : زيارة شرعية، وزيارة بدعية. فالزيارة الشرعية هي أن يزورهم الإنسان للاتعاظ وتذكر الأخرة والدعاء لهم يعني يسأل الله لهم أن يغفر لهم ويرحمهم، فهذه جائزة وشرعية، أيضاً مطلوبة من العبد لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها فإنها تذكركم الأخرة ) ولإرشاده صلى الله عليه وسلم من زار القبور أن يقولوا ( السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ) إلى ءاخره والدعاء معروف ومشهور.
السائل : نعم.
الشيخ : وأما القسم الثاني فهي الزيارة البدعية أو الشركية، وهي أن يزور الإنسان قبور الصالحين والمسلمين لأجل أن يدعوهم ويستغيث بهم في قضاء الحوائج وحصول المنافع، فهذا حرام ولا يجوز، بل يكون من الشرك إما الأكبر أو الأصغر، حسب ما تقتضيه الأدلة الشرعية. أو يزورهم لأجل أن يدعو عند قبورهم، يدعو الله عند قبورهم اعتقاداً منه أن الدعاء عند القبور أفضل من دعاء الله تبارك وتعالى في مكان ءاخر، فهذا أيضاً من البدع.
السائل : نعم.
الشيخ : فإنه لا خصوصية للقبور في إجابة دعاء الله تبارك وتعالى.
وعلى هذا فإذا زار قبور الصالحين على الوجه الأول المذكور في القسم الأول فهذا لا بأس به ولا حرج وأما سؤاله.
السائل : نعم، يقول: ما الفرق بين توحيد الألوهية والربوبية؟
الشيخ : بين الألوهية والربوبية.
السائل : نعم.
الشيخ : الفرق بينهما أن الألوهية هي العبادة، فتوحيد الألوهية معناه توحيد الله تعالى بعبادتك أي أن تعبد الله مخلصاً له الدين كما قال الله عز وجل (( قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ )) . وأما توحيد الربوبية فهو إفراد الله تبارك وتعالى بالربوبية، وهي الخلق والتدبير الكوني والشرعي كما قال الله عز وجل (( أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ )) ويتضح ذلك بالمثال، فالرجل الذي يؤمن بالله رباً ومدبراً خالقاً متصرفاً كما يشاء ولكنه يسجد لصنم هذا مقر بالربوبية لكنه كافر بالألوهية.
السائل : نعم.
الشيخ : والإنسان الذي لا يعبد غير الله ولكنه يعتقد أن هناك خالقاً مع الله أو معيناً له فإن هذا مشرك بالربوبية كافراً بها وإن كان في العبودية مقراً، لكن هذا أيضاً لا ينفعه الإقرار به، كما أن من أشرك في الألوهية لا ينفعه الإقرار بالربوبية، إذ لا بد من التوحيدين جميعاً، توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية.
السائل : نعم.
الشيخ : وإنما ذكرنا ذلك لمجرد بيان الفرق.
السائل : نعم.
الشيخ : وإلا فالحكم واحد، فمن أشرك بالله في ألوهيته فهو مشرك وإن أقر بالربوبية، ومن أشرك بالله في الربوبية فهو مشرك وإن أقر بالألوهية وأخلص. نعم.
السائل : سؤاله الثالث يقول: هل تجوز.
الشيخ : الثالث أو الثاني؟
السؤال : لا، الثاني. قلنا هل أن زيارة قبول الصالحين إلى ءاخره، ثم الفرق بين الألوهية والربوبية؟
الشيخ : نعم، نعم، طيب.
2 - سؤاله الآخر يقول هل أن زيارة قبور الصالحين تثلم التوحيد الإلهي إن لم يجعل الزائر المقبورين أرباباً دون الله وهل من فرق بين الألوهية والربوبية .؟ أستمع حفظ
أما سؤاله الثالث يقول هل تجوز الاستعانة بغير الله وهل يجوز الحلف بغير الله ؟
السائل : أما سؤاله الثالث يقول هل تجوز الاستعانة بغير الله وهل يجوز الحلف بغير الله؟
الشيخ : الاستعانة بغير الله جائزة إذا كان المستعان ممن يمكنه أن يعين فيما استعين فيه، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في ذكر الصدقات ( وتعين الرجل في دابته إذ تحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة ) .
السائل : نعم.
الشيخ : وأما استعانة غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله فهذا لا يجوز، وهو من الشرك. وأما الحلف بغير الله فهو محرم، بل نوع من الشرك لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك ) ولقوله صلى الله عليه وسلم ( لا تحلفوا بآبائكم، من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت ) .
السائل : نعم.
الشيخ : نعم.
الشيخ : الاستعانة بغير الله جائزة إذا كان المستعان ممن يمكنه أن يعين فيما استعين فيه، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في ذكر الصدقات ( وتعين الرجل في دابته إذ تحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة ) .
السائل : نعم.
الشيخ : وأما استعانة غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله فهذا لا يجوز، وهو من الشرك. وأما الحلف بغير الله فهو محرم، بل نوع من الشرك لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك ) ولقوله صلى الله عليه وسلم ( لا تحلفوا بآبائكم، من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت ) .
السائل : نعم.
الشيخ : نعم.
أيضاً يقول في شق السؤال الثالث هل يجوز شد الرحال لزيارة الصالحين الأموات ؟
السائل : أيضاً يقول في شق السؤال الثالث هل يجوز شد الرحال لزيارة أي كان من الصالحين والأموات أو الصالحين الأموات؟
الشيخ : لا يجوز ذلك، أي: لا يجوز للإنسان أن يشد الرحل لزيارة قبر من القبور أياً كان صاحب هذا القبر، وذلك لأن زيارة القبور من العبادة كما سبق.
السائل : نعم.
الشيخ : فإذا كانت من العبادة فإنه لا يجوز للإنسان أن يشد الرحل إلى مكان يختص بتلك العبادة سوى المساجد الثلاثة التي قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى ) وما سوى هذه الأماكن لا يجوز للإنسان أن يشد الرحل إليه تعبداً لله وتقرباً إليه. وزيارة القبور كما أسلفنا هي من العبادة، فلا يجوز للإنسان أن يشد الرحل إلى القبر، لأنها عبادة تختص بهذا المكان، وهذا ممنوع في غير المساجد الثلاثة.
السائل : نعم.
الشيخ : نعم.
الشيخ : لا يجوز ذلك، أي: لا يجوز للإنسان أن يشد الرحل لزيارة قبر من القبور أياً كان صاحب هذا القبر، وذلك لأن زيارة القبور من العبادة كما سبق.
السائل : نعم.
الشيخ : فإذا كانت من العبادة فإنه لا يجوز للإنسان أن يشد الرحل إلى مكان يختص بتلك العبادة سوى المساجد الثلاثة التي قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى ) وما سوى هذه الأماكن لا يجوز للإنسان أن يشد الرحل إليه تعبداً لله وتقرباً إليه. وزيارة القبور كما أسلفنا هي من العبادة، فلا يجوز للإنسان أن يشد الرحل إلى القبر، لأنها عبادة تختص بهذا المكان، وهذا ممنوع في غير المساجد الثلاثة.
السائل : نعم.
الشيخ : نعم.
سؤاله الرابع يقول هل يجوز للإنسان أن يذكر الله في الحشوش طبعاً يقصد بالحشوش الحمامات ودورات المياه التي تقضى فيها الحاجات كأن يقول سبحان الله ويقول أستغفر الله وهو جالس في الخلاء أجلكم الله ؟
السائل : سؤاله الرابع سؤال علي صالح فتاح من العراق يقول هل يجوز للإنسان أن يذكر الله في الحشوش طبعاً يقصد بالحشوش الحمامات ودورات المياه التي تقضى فيها الحاجة كأن يقول سبحان الله ويقول أستغفر الله وهو جالس في الخلاء أجلكم الله؟
الشيخ : المعروف عند كثير من أهل العلم أن ذلك من المكروه إذا ذكر الله تعالى بلسانه.
السائل : نعم.
الشيخ : وأما ذكره له بالقلب وإمرار هذا على قلبه فلا بأس فيه ولا حرج.
السائل : نعم.
الشيخ : نعم.
الشيخ : المعروف عند كثير من أهل العلم أن ذلك من المكروه إذا ذكر الله تعالى بلسانه.
السائل : نعم.
الشيخ : وأما ذكره له بالقلب وإمرار هذا على قلبه فلا بأس فيه ولا حرج.
السائل : نعم.
الشيخ : نعم.
5 - سؤاله الرابع يقول هل يجوز للإنسان أن يذكر الله في الحشوش طبعاً يقصد بالحشوش الحمامات ودورات المياه التي تقضى فيها الحاجات كأن يقول سبحان الله ويقول أستغفر الله وهو جالس في الخلاء أجلكم الله ؟ أستمع حفظ
لديه سؤال أيضاً يقول لماذا تؤكدون على الحجاج في كل سني الحج أن ينوي زيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم لا زيارة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد قضاء مناسك الحج ؟
السائل : لديه سؤال أيضاً يقول لماذا تؤكدون على الحجاج في كل سني الحج أن ينوي زيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم لا زيارة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد قضاء مناسك الحج؟
الشيخ : هذا السؤال له شقان.
السائل : نعم.
الشيخ : أحدهما قوله لماذا تؤكدون على الحاج أن يزور المسجد النبوي. نقول: نحن لا نؤكد عليه ذلك. ونقول: إن زيارة المسجد النبوي لا تعلق لها بالحج، وأنها عبادة مستقلة ليست من متممات الحج، ولا ينقص الحج بفقدها، ومن حج فلم يزر فحجه تام صحيح وليس فيه أي نقص. ولكن أهل العلم ذكروا الزيارة بعد الحج لأن الأسفار في ذلك الوقت صعبة، فيكون سفر المسلمين إلى الحج وإلى الزيارة واحداً أسهل عليهم.
السائل : نعم.
الشيخ : لذلك صاروا يذكرون الزيارة بعد الحج، وإلا فلا علاقة لها بالحج إطلاقاً، وتكون الزيارة في أي وقت من السنة.
وأما الشق الثاني فهو قال: إنكم تؤكدون أن ينوي زيارة المسجد.
السائل : نعم.
الشيخ : فنحن نعم نقول ذلك، إنه ينوي زيارة المسجد، وهذا السؤال له تعلق بالسؤال الثالث الذي ذكرناه قريباً.
السائل : نعم.
الشيخ : وذلك لأن شد الرحل لزيارة القبور منهي عنها لأنه لا تشد الرحال إلا إلى المساجد الثلاثة فقط على سبيل العبادة. نعم.
السائل : أحسنتم، أثابكم الله. إلى هنا نأتي على ما استطعنا أن نعرضه في هذا اللقاء من رسالة المخلص علي صالح فتاح المتقاعد المدني من العراق بغداد الكرخ، ونعده إن شاء الله أننا سنكمل عرض أسئلته على فضيلة الشيخ محمد في لقاء قادم.
أيها السادة إلى هنا نأتي على نهاية لقائنا هذا الذي تفضل فيه الشيخ محمد بن صالح العثيمين الأستاذ بكليات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالقصيم وإمام وخطيب الجامع الكبير بمدينة عنيزة، تفضل بالإجابة على أسئلة علي صالح فتاح، وشكراً له، وشكراً لكم أيها السادة، وإلى أن نلتقي بحضراتكم نستودعكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : هذا السؤال له شقان.
السائل : نعم.
الشيخ : أحدهما قوله لماذا تؤكدون على الحاج أن يزور المسجد النبوي. نقول: نحن لا نؤكد عليه ذلك. ونقول: إن زيارة المسجد النبوي لا تعلق لها بالحج، وأنها عبادة مستقلة ليست من متممات الحج، ولا ينقص الحج بفقدها، ومن حج فلم يزر فحجه تام صحيح وليس فيه أي نقص. ولكن أهل العلم ذكروا الزيارة بعد الحج لأن الأسفار في ذلك الوقت صعبة، فيكون سفر المسلمين إلى الحج وإلى الزيارة واحداً أسهل عليهم.
السائل : نعم.
الشيخ : لذلك صاروا يذكرون الزيارة بعد الحج، وإلا فلا علاقة لها بالحج إطلاقاً، وتكون الزيارة في أي وقت من السنة.
وأما الشق الثاني فهو قال: إنكم تؤكدون أن ينوي زيارة المسجد.
السائل : نعم.
الشيخ : فنحن نعم نقول ذلك، إنه ينوي زيارة المسجد، وهذا السؤال له تعلق بالسؤال الثالث الذي ذكرناه قريباً.
السائل : نعم.
الشيخ : وذلك لأن شد الرحل لزيارة القبور منهي عنها لأنه لا تشد الرحال إلا إلى المساجد الثلاثة فقط على سبيل العبادة. نعم.
السائل : أحسنتم، أثابكم الله. إلى هنا نأتي على ما استطعنا أن نعرضه في هذا اللقاء من رسالة المخلص علي صالح فتاح المتقاعد المدني من العراق بغداد الكرخ، ونعده إن شاء الله أننا سنكمل عرض أسئلته على فضيلة الشيخ محمد في لقاء قادم.
أيها السادة إلى هنا نأتي على نهاية لقائنا هذا الذي تفضل فيه الشيخ محمد بن صالح العثيمين الأستاذ بكليات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالقصيم وإمام وخطيب الجامع الكبير بمدينة عنيزة، تفضل بالإجابة على أسئلة علي صالح فتاح، وشكراً له، وشكراً لكم أيها السادة، وإلى أن نلتقي بحضراتكم نستودعكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اضيفت في - 2005-05-06