يقول في رسالته ما هي العقيدة الإسلامية الصحيحة التي بها يتقبل الله صلوات المصلين ؟
السائل : يقول في رسالته ما هي العقيدة الإسلامية الصحيحة التي بها يتقبل الله صلوات المصلين؟ الشيخ : الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه أجمعين. العقيدة الصحيحة للمسلمين التي يتقبل الله بها صلاة المصلين هي ما أجاب به النبي صلى الله عليه وسلم جبريل حين سأله عن الإيمان فقال ( أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الأخر والقدر خيره وشره ) . هذه هي العقيدة الصحيحة التي يتقبل الله بها من المسلمين. السائل : نعم. الشيخ : وتتضمن هذه العقيدة تمام القبول والانقياد، وذلك بأن يشهد الإنسان أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وحينئذٍ يكون مسلماً تصح منه الصلاة وسائر العبادات. السائل : نعم. الشيخ : نعم.
أيضاً يقول في رسالته إذا جاز للجنب أن يذكر الله وهو مجنب وكان ضمن بعض الأدعية والأذكار بعض الآيات الكريمة مثل حسبي الله ونعم الوكيل وأفوض أمري لله إن الله بصير بالعباد وإن لله وإنا إليه راجعون إلى غير هذه الآيات الكريمة فهل يجوز للجنب قراءتها أثناء الذكر أو الدعاء وهل يجوز للجنب أن يقول بسم الله الرحمن الرحيم ؟
السائل : أيضاً يقول في رسالته إذا جاز للجنب أن يذكر الله وهو مجنب وكان ضمن بعض الأدعية والأذكار بعض الأيات الكريمة مثل حسبي الله ونعم الوكيل وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد وإنا لله وإنا إليه راجعون إلى غير هذه الأيات الكريمة فهل يجوز للجنب قراءتها أثناء الذكر أو الدعاء وهل يجوز للجنب أن يقول بسم الله الرحمان الرحيم؟ الشيخ : نعم، يجوز للجنب أن يذكر الله تعالى بما يوافق القرأن مثل الأيات التي قالها السائل إنا لله وإنا إليه راجعون، وأفوض أمري إلى الله، الحمد لله رب العالمين، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وبسم الله الرحمان الرحيم. كل هذه إذا لم يقصد بها التلاوة فإنها تجوز ولا حرج فيها، وأعوذ بالله من الشيطان الرجيم لأن الله تعالى يقول (( فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ )) . السائل : نعم. الشيخ : نعم.
يقول في سؤاله الأخير لماذا لا يجوز قراءة الدعوات الواردة في القرآن الكريم أثناء الركوع والسجود في الصلاة ؟
السائل : يقول في سؤاله الأخير لماذا لا يجوز قراءة الدعوات الواردة في القرأن الكريم أثناء الركوع والسجود في الصلاة؟ الشيخ : الحقيقة إن السؤال ينبغي أن يكون لماذا لا تجوز قراءة القرأن أثناء الركوع والسجود؟ السائل : نعم. الشيخ : نعم، نقول: لا تجوز، لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( ألا وإني نهيت أن أقرأ القرأن راكعاً أو ساجداً، أما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم ) . وأما إذا دعا يما يوافق القرأن في أثناء سجوده مثل (( ربنا ءاتنا في الدنيا حسنة وفي الأخرة حسنة وقنا عذاب النار ))(( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ))(( ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين )) فهذا لا بأس به، لأنه قصد به الدعاء دون التلاوة. السائل : نعم. الشيخ : فإذا دعا الإنسان في ركوعه وسجوده بما يوافق القرأن فلا حرج عليه في ذلك، والمنهي عنه أن يقرأ القرأن أثناء الركوع أو السجود. نعم. السائل : بعثت المرسلة أم أحمد باحليوة من الرياض.
هذه الرسالة تشكو فيها عادة تفشت بين أو في الأوساط الإسلامية وهي أن العروس يدخل على عروسته أو عروسه في حفل من النساء ويجلس معها لمدة من الزمن والحاضرات من النساء يتسترن ويغطين وجوههن لكن تسأل تقول هل هذا جائز وإذا كان غير جائز فما الحكمة في ذلك ؟
السائل : هذه الرسالة تشكو فيها عادة تفشت بين أو في الأوساط الإسلامية وهي أن العروس يدخل على عروسته أو على عروسه في حفل من النساء ويجلس معها لمدة من الزمن والحاضرات من النساء يتسترن ويغطين وجوههن لكن تسأل تقول هل هذا جائز وإذا كان غير جائز فما الحكمة في ذلك؟ الشيخ : نقول إن هذه العادة عادة قبيحة. السائل : نعم. الشيخ : ونظراً لما تفضي إليه من ثوران الشهوة وحصول الفتنة فإننا نرى أنها تمنع، وأنه لا يجوز فعلها، لأن الشريعة تسد الذرائع الموصلة إلى الأمور المحرمة، لا سيما إذا قوت الذريعة. ولا شك أن النساء في ليلة الزفاف إذا حضر الرجل المتزوج وجلس مع زوجته على المنصة في هذه الحال والناس في نشوة الطرب والفرح وفي حركة زواجية فإنه لا شك أن الشهوة ستثور لا سيما إن جرى من الزوج لزوجته تقبيل أو لمس أو مناولة طعام أو ما أشبه ذلك، فإن هذا فيه من الفتنة ما يوجب أن يحكم الإنسان عليه بالتحريم فالذي نرى أن ذلك مما يُجتنب ويترك، وأن يبقى الناس على عاداتهم القديمة التي فيها كمال الستر والحياء والبعد عن مظاهر الفتنة. السائل : نعم. الشيخ : هذا هو الجواب، وهو التعليل. السائل : نعم.
أيضاً تقول في رسالتها هل يجوز للفتاة المتزوجة أن تؤجل مسألة الإنجاب إلى بعد ما تخرجها من الجامعة ؟
السائل : أيضاً تقول في رسالتها هل يجوز للفتاة المتزوجة أن تؤجل مسألة الإنجاب إلى ما بعد تخرجها من الجامعة؟ الشيخ : تأخير الإنجاب حق لها وللزوج، فإذا اتفقا عليه لمدة معينة ولغرض مقصود فإنه لا بأس به لأن الصحابة رضي الله عنهم كانوا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يعزلون عن نسائهم كما في حديث جابر " كنا نعزل والقرأن ينزل " . والعزل سبب لتأخير الإنجاب لأن معناه أن الزوج إذا أتى أهله وقارب دفق الماء نزع منهم حتى يكون الدفق خارج المحل، ويكون ذلك مانعاً من الإنجاب. فالمهم أنه إذا اتفق الزوجان على تأخير الإنجاب لمدة معينة لغرض مقصود فإن ذلك لا بأس به استدلالاً بحديث جابر الذي أشرنا إليه ءانفاً. السائل : نعم. الشيخ : نعم. السائل : عن الاحتفال بالإسراء والمعراج بعث بهذه الرسالة إبراهيم محمد عبد الله قدس بالسودان مدينة السوكي. يقول فضيلة العلماء الذين يجيبون على أسئلة مستمعي برنامج نور على الدرب وهذا البرنامج هو مدرسة للمسلمين ومعهد لهم. بعد التحية السلام عليكم. الشيخ : وعليكم السلام.
يقول سؤالي هذا عن احتفال في ليلة الإسراء والمعراج وهنا في السودان نحتفل أو يحتفلون في ليلة الإسراء والمعراج في كل عام هل هذا الاحتفال له أصل من كتاب الله ومن سنة رسوله الطاهرة أو في عهد خلفاءه الراشدين أو في زمن التابعين أفيدوني وأنا في حيرة وشكراً لكم جزيلاً ؟
السائل : سؤالي هذا عن احتفال في ليلة الإسراء والمعراج وهنا في السودان نحتفل أو يحتفلون في ليلة الإسراء والمعراج في كل عام هل هذا الاحتفال له أصل من كتاب الله ومن سنة رسوله الطاهرة أو في عهد خلفائه الراشدين أو في زمن التابعين أفيدوني وأنا في حيرة وشكراً لكم جزيلاً؟ الشيخ : ليس لهذا الاحتفال أصل في كتاب الله ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولا في عهد خلفائه الراشدين رضوان الله عليهم، وإنما الأصل في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم يرد هذه البدعة، لأن الله تبارك وتعالى أنكر على الذين يتخذون من يشرعون لهم ديناً سوى دين الله عز وجل، وجعل ذلك من الشرك كما قال تعالى (( أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ )) ولأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) . السائل : نعم. الشيخ : والاحتفال بليلة المعراج ليس عليه أمر الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم محذراً أمته يقوله في كل خطبة جمعة على المنبر ( أما بعد، فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة ) وكلمة ( كل بدعة ) هذه جملة عامة ظاهرة العموم، لأنها مصدرة بكل التي هي من صيغ العموم التي هي من أقوى الصيغ. ( كل بدعة ) ولم يستثن النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً من البدع، بل قال ( كل بدعة ضلالة ) والاحتفال بليلة المعراج من البدع التي لم تكن في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ولا في عهد الخلفاء الراشدين الذين أمرنا باتباع سنتهم، وعلى هذا فالواجب على المسلمين أن يبتعدوا عنها، وأن يعتنوا باللب دون القشور إذا كانوا حقيقة معظمين لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن تعظيمه بالتزام شرعه وبالأدب معه حيث لا يتقربون إلى الله تبارك وتعالى من طريق غير طريقه صلى الله عليه وسلم، فإن من كمال الأدب ومن كمال الاتباع لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن يلتزم المؤمن شريعته. السائل : نعم. الشيخ : وألا يتقرب إلى الله بشيء لم يثبت في شريعته صلى الله عليه وسلم. وعلى هذا فنقول: إن الاحتفال بدعة يجب التحذير منها، والابتعاد عنها. ثم إننا نقول أيضاً إن ليلة المعراج لم يثبت من حيث التاريخ في أي ليلة هي، بل إن أقرب الأقوال في ذلك على ما في هذا من النظر أنها في ربيع الأول، المعراج. السائل : نعم. الشيخ : وليست في رجب كما هو مشهور عند الناس اليوم، فإذاً لم تصح ليلة المعراج التي يزعمها الناس أنها ليلة المعراج وهي ليلة السابع والعشرين من شهر رجب، لم تصح تاريخياً كما أنها لم تصح شرعاً، والمؤمن ينبغي أن يبني أموره على الحقائق دون الأوهام. السائل : نعم. الشيخ : نعم.
طيب ربما يقال ما الذي ينبغي للمسلم أن يفعله إذا وافق هذه الليلة ليلة الإسراء والمعراج مثلاً في أول الربيع أو في رجب ؟
السائل : طيب ربما يقال ما الذي ينبغي للمسلم أن يفعله إذا وافق هذه الليلة مثلاً في أول الربيع أو في رجب؟ الشيخ : لا ينبغي أن يفعل شيئاً لأن مَن هم أحرص منا على الخير. السائل : نعم. الشيخ : وأشد منا تعظيماً لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهم الصحابة رضي الله عنهم ما كانوا يفعلون شيئاً عند مرورها. السائل : نعم. الشيخ : ولهذا لو كانت هذه الليلة مشهورة عندهم ومعلومة لكانت مما ينقل نقلاً متواتراً لا يمتري فيه أحد، ولكانت لا يحصل فيها هذا الخلاف التاريخي الذي اختلف فيه الناس واضطربوا فيه. السائل : نعم. الشيخ : ومن المعلوم أن المحققين قالوا إنه لا أصل لهذه الليلة التي يزعم أنها ليلة المعراج، وهي ليلة السابع والعشرين. السائل : نعم. الشيخ : ليس لها أصل شرعي ولا تاريخي. السائل : إذاً الاختلاف في وقتها دليل على عدم الاحتفاء بها. الشيخ : نعم. السائل : أثابكم الله. حول الصلاة وردتنا هذه الرسالة من السائل أ س ع المطرودي من القصيم، يقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. السائل : أقدم لفضيلتكم الأسئلة التالية راجيا من فضيلتكم التكرم بالإجابة عليها جزاكم الله خيرا.
يقول : نحن بيننا وبين المسجد مزرعة ونذهب إلى المسجد مع وسطها ولم نستأذن أهلها لأنهم كثيرون ومتفرقون وقد استأذنا بعضاً منهم فهل يلحقنا إثم إذا مشينا معها إلى المسجد علماً أن الطريق إلى المسجد بعيد جدا اًوبعضنا كبير السن لا يستطيع الذهاب مع الطريق لبعده وازدحام السيارات فيه جزاكم الله خير؟
السائل : نحن بيننا وبين المسجد مزرعة ونذهب إلى المسجد مع وسطها ولم نستأذن أهلها لأنهم كثيرون ومتفرقون وقد استأذنا بعضاً منهم فهل يلحقنا إثم إذا مشينا معها إلى المسجد علماً أن الطريق إلى المسجد بعيد جدا وبعضنا كبير سن لا يستطيع الذهاب مع الطريق لبعده وازدحام السيارات فيه جزاكم الله خير؟ الشيخ : ليس عليكم بأس في العبور من هذه المزرعة بشرطين، ألا يحصل ضرر على ما تمرون به من الأشجار والزروع، وألا يحصل أذى على أهل المرزعة. فإن كان يحصل عليهم أذى يتأذون بمروركم عندهم، أو كان في ذلك ضرر على الأشجار والزروع فإنه لا يحل لكم. السائل : نعم. الشيخ : نعم. السائل : إذاً يتجنب الأذى المعنوي والحسي في هذا المسير. الشيخ : نعم، أي نعم.
يقول أيضاً : المسافر إذا قام في بلد أقل من أربعة أيام هل يلزمه الصلاة في المساجد مع الجماعة أم يصلي أين شاء ؟
السائل : يقول أيضاً المسافر إذا قام في بلد أقل من أربعة أيام هل يلزمه الصلاة في المساجد مع الجماعة أم يصلي أين شاء؟ الشيخ : صلاة الجماعة واجبة على من تجب عليه من الرجال. السائل : نعم. الشيخ : والنصوص الواردة فيها مطلقة، وليس فيها إخراج المسافرين من هذا الوجوب، فمتى كان الإنسان في بلد وأذن للصلاة فإنه مدعو بهذا الأذان، فعليه أن يجيب المؤذن وأن يصلي مع المسلمين. نعم، لو كان في محل بعيد عن المساجد ويشق عليه مفارقة رحله أو يخاف على رحله إن ذهب فإنه لا بأس أن يصلي في مكانه. السائل : نعم. الشيخ : وحينئذٍ يصلي قصراً، يصلي الصلاة الرباعية ركعتين مادام في هذا السفر. السائل : نعم. الشيخ : نعم.
السؤال الأخير يقول فيه هل بين طلوع الفجر الثاني وصلاة الفجر غير ركعتي الفجر وهل الذي يصلي بين طلوع الفجر وصلاة الفجر أكثر من سنة الفجر يأثم أم لا ؟
السائل : السؤال الأخير يقول فيه هل بين طلوع الفجر الثاني وصلاة الفجر غير ركعتي الفجر وهل الذي يصلي بين طلوع الفجر وصلاة الفجر أكثر من سنة الفجر يأثم أم لا؟ الشيخ : الصحيح أن من صلى بين طلوع الفجر وصلاة الفجر صلاة سوى سنة الفجر فإنه لا يأثم لأن وقت النهي لا يدخل إلا بعد صلاة الصبح كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم مقيداً بها. السائل : نعم. الشيخ : ولكن ليس من السنة أن يصلي أكثر من ركعتي الفجر لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يصلي إذا طلع الفجر إلا ركعتين خفيفتين وهما راتبة الفجر إلا أن يكون لذلك سبب كما لو صلى الإنسان راتبة الفجر في بيته ثم جاء إلى المسجد قبل الإقامة فإنه لا يجلس حتى يصلي ركعتين تحية المسجد. السائل : نعم. الشيخ : فإذا صلاهما جلس ينتظر إقامة الصلاة. السائل : أثابكم الله.