السائل يذكر مسألة أو حالة اجتماعية منتشرة لديهم وفي الحقيقة الخط صغير والورقة كبيرة لكن ملخصها أنهم عندهم اتفاق على المهر في الزواج وهناك يقول بعض الجشعين أو من يريدون الطمع في الآخرين يتحايلون على أخذ أكثر من المتفق عليه يقول ما حكم الفلوس التي يأخذها بدون إظهار يعني بدون أن يعلم أنها مأخوذة هل هي حلال أم حرام ؟
السائل : الشيخ محمد. الشيخ : أهلا ... أهلا بكم. السائل : هذه رسالة وردتنا من السائل ح س م من ءال خالد بني مالك في الجنوب، السائل يذكر مسألة أو حالة اجتماعية منتشرة لديهم وفي الحقيقة الخط صغير وكثير والورقة كبيرة لكن ملخصها أنهم عندهم اتفاق على المهر في الزواج وهناك يقول بعض الجشعين أو من يريدون الطمع في الأخرين يتحايلون على أخذ أكثر من المتفق عليه يقول ما حكم الفلوس التي يأخذها بدون إظهار يعني بدون أن يُعلم أنها مأخوذة هل هي حرام أم حلال؟ الشيخ : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه أجمعين أما بعد، فإن الجواب على هذا السؤال أن نقول إن السنّة في المهر أن يكون قليلا وأن يكون بحسب حال الزوج لما ورد في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ( أعظم النكاح بركة أيسره مؤونة ) وفي قصة المرأة التي وهبت نفسها للرسول صلى الله عليه وسلم فلم يكن له بها حاجة فطلبها أحد الصحابة رضي الله عنهم فطلب منه النبي عليه الصلاة والسلام صداقها حتى قال له التمس ولو خاتما من حديد فلم يجد فقال زوّجتكها بما معك من القرأن دليل على أنه ينبغي للإنسان أن يكون المهر بقدر حاله. السائل : نعم. الشيخ : وألا يُكلف نفسه ما لا تتحمله ويدخل أيضا إما بالقياس أو بالعموم (( لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما ءاتاه الله )) . السائل : نعم. الشيخ : وتكليف الناس هذه المهور الباهظة هذا مخالف للشرع وفيه مفاسد ليس هذا موضع ذكرها وقد كُتِب عنها كثيرا في الكتب وفي الصحف واتفاق قبيلة أو طائفة من الناس أو أهل بلدة من الناس على تحديد المهر هذا أمر جيد وحسن إذا كان هذا الحد موافقا للشرع. السائل : نعم. الشيخ : ولكن ليس ذلك بلازم بل هو من الأمور التي تقتضيها المروءة والشرف ألا يخرج الإنسان عما كان عليه قبيلته أو طائفته أو أهل بلده لاسيما إذا كان ذلك باتفاق معه هو. السائل : نعم. الشيخ : فإن الوفاء بمثل هذا الأمر من الأمور المستحسنة الطيبة ولكن مع ذلك لو فرض أنه لم يتيسر له أن يتزوج بهذا الأمر المتفق عليه وأظهر أنه تزوج به مع أنه أعطى الزوجة شيئا سرا فلا نرى في ذلك بأسا. السائل : نعم. الشيخ : نعم. السائل : لكن هنالك أيضا قبل أن نعرض سؤاله الأخر، هناك من يتعلل أو يحتج بحديث المرأة مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه. الشيخ : نعم. السائل : ولما تحدث في المهور فردت عليه أو من هذا القبيل فقال أصابت امرأة وأخطأ عمر. الشيخ : هذا الحديث تكلم فيه بعض العلماء. السائل : نعم. الشيخ : من جهة صحته عن عمر وطعن فيه وعلى تقدير ثبوته فإن المنع لا من جهة أنهم اتفقوا عليه ولكن من جهة أنهم ألزموا به وفرق بين الأمر الذي يتفق عليه من بين الجميع وبين الأمر الذي يُلزمون به. السائل : نعم. الشيخ : فإلزام الناس بمهر معيّن هذا قد يكون محل نظر وتجب العناية به وتحقيقه من الناحية الشرعية ولكن إذا اتفق الناس على التحديد فهذا أمر وقع باختيارهم ولم يُلزمهم به أحد والتزامه كما قلت من الأمور التي هي من المروءة والشرف وعدم مخالفة القبيلة وأهل البلد والطائفة. السائل : نعم. الشيخ : نعم.
يقول ما حكم اليمين التي حلف بها هذا الذي أخذ المهر أخفى بعضها يقول وهو يصلي ويصوم هل يعتبر مأمون ومؤمن أهلاً أم لا ؟
السائل : السائل ح س م من ءال خالد بني مالك من الجنوب له أيضا عدة تفريعات على ما ذكر، يقول ما حكم اليمين التي حلف بها هذا الذي أخذ المهر وأخفى بعضه يقول وهو يصلي ويصوم إلى ءاخره هل يعتبر مأمون ومؤمن أهلا أم لا؟ الشيخ : اليمين التي حلف بها؟ السائل : إيه نعم لأنه قال والله مثلا أنني لم أخذ زيادة على ما قررته القبيلة. الشيخ : إيه، هذه اليمين يمين كاذبة ولا يجوز له أن يحلف وهو كاذب. السائل : نعم. الشيخ : وقد ذهب بعض أهل العلم إلى أن اليمين في مثل هذه الحال هي اليمين الغموس. السائل : نعم. الشيخ : التي تغمس صاحبها في الإثم ثم في النار ولكن الراجح أن اليمين الغموس هي التي يقتطع بها مال امرئ مسلم هو فيها فاجر ولكن هذا الرجل حرام عليه أن يحلف على كذب لأنه الكذب محرم وإذا انضاف إلى ذلك أنه حلف بالله كاذبا كان ذلك أعظم إثما. السائل : نعم. الشيخ : نعم.
يقول في رسالته بعد السلام نرجو التكرم بإفادتنا من الناحية الإسلامية والشريعة حول ما هو وارد في الخطاب المرفق هو مرفق سورة اقرأ بعضها الآن يقول ما هو وارد في الخطاب المرفق حيث أنها أصبحت ظاهرة غريبة في جميع أنحاء جدة والجميع يروون هذا الكلام ويعملون هذا الأوراد ونريد أن نعرف رأي الإسلام في هذا الشأن مع الإسراع لنا بالإجابة وفقكم الله الورقة التي ذكر فيها بعض آيات يقول فيها (بل الله فاعبد وكن من الشاكرين) وآيات بعدها يقول ثم ترسل هذه الآيات الكريمة لتكون مجلبة خير وحسن طالع وفلاح إلي أخره ويقول فيها أيضاً فعليك أن ترسل نسخاً من هذه الرسالة لمن هو في حاجة إلي الخير والفلاح وإياك أن ترسل معتذراً وإياك أن تحتفظ بهذه الرسالة يجب أن ترسلها وتتخلى عنها بعد ستة وتسعين ساعة بعد قراءتك لها سبق وأن وصلت هذه الرسالة إلي أحد رجال الأعمال فوفقوا إلي كذا وكذا إلي أخره يقول ما حكم هذه الرسالة أو كيف نعمل بهذه الرسالة ؟
السائل : هذه الرسالة وردتنا من جدة من المستمع أحمد قايد أو أحمد فايد يقول في رسالته بعد السلام نرجو التكرم بإفادتنا من الناحية الإسلامية والشريعة حول ما هو وارد في الخطاب المرفق هو مرفق صورة سأقرأ بعضها الأن، يقول ما هو وارد في الخطاب المرفق حيث أنها أصبحت ظاهرة غريبة في جميع أنحاء جدة والجميع يروون هذا الكلام ويعملون هذه الأوراق ونريد أن نعرف رأي الإسلام في هذا الشأن مع رفع أو مع الإسراع لنا بالإجابة وفقكم الله. الورقة التي أرسل ذكر فيها بعض ءايات يقول فيها (( بل الله فاعبد وكن من الشاكرين )) وءايات بعدها يقول ثم ارسال هذه أو ترسل هذه الأية الكريمة لتكون مجلبة خير وحسن طالع وفلاح إلى ءاخره ويقول فيها أيضا فعليك أن ترسل نسخا من هذه الرسالة لمن هو في حاجة إلى الخير والفلاح وإياك أن ترسل معتذرا وإياك أن تحتفظ بهذه الرسالة يجب أن ترسلها وتتخلى عنها بعد ستة وتسعين ساعة بعد قراءتك لها، سبق وأن وصلت هذه الرسالة إلى أحد رجال الأعمال فوُفق وإلى كذا وكذا إلى ءاخره، يقول ما حكم هذه الرسالة أو كيف نعمل بهذه الرسالة؟ الشيخ : هذه الرسالة كذب محض فإن كون هذه الأيات التي ساقها سبب للسعادة والفلاح وعدم تداولها سبب للشقاء والهلاك هذا أمر يتوقف على وحي. السائل : نعم. الشيخ : ولم يكن في ذلك وحي لا في القرأن ولا في السنّة فهي كذب محض. ثانيا اعتقاد أن ذلك صحيح طعن في الدين لأن هذا لو كان صحيحا لكان مما تتوفر الدواعي على نقله وكان مما يجب على النبي صلى الله عليه وسلم تبليغه ولم يُنقل عن الرسول عليه الصلاة والسلام فدل هذا على أنه لم يبلغه وإذا لم يبلغه فادعى إنسان أنه سبب لكذا وكذا من الأمور التي يذكرها فإن ذلك طعن في الإسلام حيث كان الإسلام ناقصا وجاء هذا الرجل فأكمله. الأمر الثالث أن نقول إن كان هذا الذي قاله هذا القائل في هذه الأيات حقا فأين رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه عنه وإن كان باطلا فإنه لا يجوز نشره ولا العمل به ولا تصديقه بل يجب رده. الأمر الرابع أن الواقع يُكذب ما جاء في هذه الرسالة والأيات فهو عندكم فيما أظن له أكثر من أربعة أيام. السائل : نعم. الشيخ : وقد ذكر فيه لأني قرأته قبل أن تقرأه أنت. السائل : نعم. الشيخ : أن الإنسان إذا لم يعمل به خلال أربعة أيام فإنه يُصاب بكوارث والحمد لله إنك لم تصب بكوارث. السائل : نعم. الشيخ : وهو أيضا قد جاءنا في القصيم قبل نحو خمس سنوات وشاع بين الناس وأخذناه نحن ومزّقناه على المنبر في الجمعة. السائل : نعم. الشيخ : تكلمنا عنه في الجمعة على المنبر وأخذت منه كمية بيدي ومزّقتها أمام المصلين ولم أصب ولله الحمد بكوارث. السائل : الحمد لله. الشيخ : نعم. السائل : نعم. الشيخ : فإذًا هذه الأدلة كلها تدل على أن هذا كذب وأنه خزعبلات ممن تكلم به وأشاعه بين الناس والذي أنصح به إخواني المسلمين ألا يلتفتوا إلى مثل ما يُروجه هؤلاء الكذابون بل يرجعوا إلى كتاب الله وإلى صحيح السنّة الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيهما كفاية أما مثل هذه الأمور وما يوجد في كتب الوعظ من الأمور المخالفة للشريعة فإنه لا يجوز الاعتماد عليها بل ولا يجوز لأئمة المساجد أن يقرؤوا بمثل هذه الكتب أو يروجوا مثل هذه المنشورات لما في ذلك من الضلال وفي كتاب الله تعالى وفيما صح عن رسوله صلى الله عليه وسلم كفاية. وأنا أقول للأخ السائل جزاه الله خيرا على إرسال هذه إلى هذا البرنامج لعله يكون فيه بيان للناس ونور يهتدون به في مثل هذه الأمور كما أنه قبل سنوات أيضا وردت رسالة من رجل يُسمي نفسه أحمد خادم المسجد النبوي ذكر فيها أنه رأى الرسول صلى الله عليه وسلم وأنه أوصاه بوصايا لا تحضرني الأن. السائل : نعم. الشيخ : وهذه الرسالة المكذوبة أو الرؤيا المكذوبة تكلم عنها الشيخ محمد رشيد الرضا منذ نحو ثمانين سنة وبيّن أنها قد شاعت وذاعت وأنها كذب لا أصل لها وهو صادق فإنها كذب لا أصل لها فعلى كل حال مثل هذه المنشورات التي يُروّجها هؤلاء الكذابون الوضّاعون الذين لا يخافون الله ولا يرحمون عباد الله، نعم، ولا يدينون لله تعالى دين الحق لأنهم لو دانوا لله تعالى دين الحق لتأدبوا بين يدي الله ورسوله ولم يتخذوا وسيلة لهداية الناس إلا كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم فهؤلاء المروجون نرجو من الله تعالى أن يهديهم بسلطان الوحي حتى يتعظوا ويتذكروا ويرجعوا إلى كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم أو أن يهديهم بسلطان الولاية والأخذ على أيديهم والتتبع لهؤلاء حتى يرجعوا وحتى يكون الناس في أمنٍ من شرهم ومنشوراتهم. السائل : نعم.
يقول في رسالته لي والدة تبلغ من العمر خمسة وأربعين سنة كلما أرادت أن تصلي يقول يتهيأ له شيء يحول بينها وبين الصلاة وحاولت العلاج كثيراً ولم يفلح العلاج وحتى عندما تذكر الله وتريد أن تصلي أو تصلي فعلاً فإنها تمرض وتغيب عن الوعي ولا تدري بما حولها وهي تحب القرآن كثيراً وتسمع القرآن والأحاديث النبوية الشريفة أريد أن أسأل هل تسقط عنها الصلاة في هذه الحالة وما الواجب عليها أن تعمله والذي يتصور لها مثل الشيطان الكافر ولا يريد أن يجعل هذا المسلمة أن تصلي ووالدتي متشائمة من قلة الصلاة وتشعر بذنب كبير على ذلك نرجو الإفادة وفقكم الله ؟
السائل : وردتنا من الأردن رسالة بعث بها خليل بن أحمد يقول من عمان، يقول في رسالته لي والدة تبلغ من العمر خمس وأربعين سنة وكلما أرادت أن تصلي يقول يأتيها أو يتهيأ لها شيء يحول بينها وبين الصلاة وحاولت العلاج كثيرا فلم يُفلح العلاج وحتى عندما تذكر الله وتريد أن تصلي أو تصلي فعلا فإنها تمرض وتغيب عن الوعي ولا تدري بما حولها وهي تحب القرأن كثيرا وتسمع القرأن والأحاديث النبوية الشريفة وأريد أن أسأل هل تسقط عنها الصلاة في هذه الحالة وما الواجب عليها أن تعمله والذي يتصور لها مثل شيطان كافر ولا يُريد أن يجعل هذه المسلمة أن تصلي ووالدتي متشائمة من قلة الصلاة وتشعر بذنب كبير على ذلك نرجو الإفادة وفقكم الله؟ الشيخ : علاج هذه المرأة كثرة ذكر الله تبارك وتعالى والاستعاذة من الشيطان الرجيم وقراءة ءاية الكرسي لأن كل هذه الأسباب مما يُبعد الشياطين عنها ويحفظها منهم وأن تصبر وتصلي على أي حال كانت لتُبرئ بذلك ذمتها ولتكسر سَوْرة الشيطان حتى يبتعد عنها إذا رأى أن محاولته لصدها عن طاعة الله باءت بالفشل فإنه يخنس ويزول ويُبعد عن المرء فنصيحتنا لها تتلخص في شيئين، أحدهما كثرة الذكر والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم وقراءة ءاية الكرسي والثاني الصبر على ما ينالها من المشقة عند أداء الصلاة وفعل الطاعات فإنها بذلك سوف يزول عنها ما تجد إن شاء الله.
يقول هل يجوز إخراج زكاة الفطر في أي بلد ولو هو غير بلد إسلامي مثلاً إذا أدركني العيد وأنا في بلد غير بلدي هل أوصي أهلي بالزكاة أم أزكيها أنا ؟
السائل : هذه الرسالة وردتنا من سائل وقد أوضح أنه بعث الرسالة بعد عيد الفطر لكن ربما أنه لم تجد له إلا بعد العيد، يقول هل يجوز إخراج زكاة الفطر في أي بلد ولو هو غير بلد إسلامي مثلا إذا أدركني العيد وأنا في بلد غير بلدي هل أوصي أهلي بالزكاة أم أزكيها أنا؟ الشيخ : إذا كنت في بلد ليس فيه مسلمون فإنك توكّل من يؤدّيها عنك في بلد فيه مسلمون وإذا كنت في بلد فيه مسلمون ولو لم تكن بلدك فأدي الزكاة في البلد الذي أنت فيه لاسيما إذا كنت في مكة أو في المدينة لشرف المكان. السائل : نعم. الشيخ : فإنك تؤديها هناك، نعم.
سؤاله الآخر يقول أنه سمع بعض الإشاعات حول جواز دفع النقود بدل الزكاة العينية هل هذا صحيح أم لا وفقكم الله علماً أن الذين يقولون ذلك يرون أنه أنفع للفقير ؟
السائل : سؤاله الأخر يقول أنه سمع بعض الإشاعات حول جواز دفع النقود بدل الزكاة العينية هل هذا صحيح أم لا وفقكم الله علما أن الذين يقولون ذلك يرون أنه أنفع للفقير؟ الشيخ : أما زكاة الفطر فلا يجوز دفع النقد عنها بل يجب أن تُدفع من الطعام لأنها هكذا فُرضت ولما في دفعها من الطعام من سد حاجة الفقير في يوم العيد وأما غيرها فإن الصحيح جواز دفع القيمة إذا كان ذلك أنفع للفقراء لاسيما إذا طلبها الساعي. السائل : نعم. الشيخ : الذي توجّهه الدولة لقبض الزكوات من أهلها فإنه لا حرج في دفع الزكاة إليه قيمة لا من الأعيان. السائل : نعم. الشيخ : مثلا إذا كنت صاحب ماشية إبل أو غنم أو بقر وطلب منك الساعي الذي وجّهته الحكومة لقبض الزكاة دراهم بدلا عن الإبل في زكاة الإبل وعن الغنم في زكاة الغنم وعن البقر في زكاة البقر فإنه لا حرج عليك في دفعها نقودا. السائل : نعم. الشيخ : كذلك أيضا ما حدث أخيرا من كون كثير من أهل الزروع يذهبون بزروعهم إلى الصوامع ويستبدلونها بدراهم فيأخذون عنها دراهم فإنه لا حرج أن يُخرج زكاته من هذه الدراهم فيُخرج إذا كان يسقي بالمكائن يُخرج خمسة في المائة أو خمسة من المائة. السائل : نعم. الشيخ : وإذا كان يسقي بالسيح فإنه يخرج عشرة من المائة. السائل : نعم. الشيخ : وقد نص الإمام أحمد رحمه الله على هذه المسألة أن الرجل إذا باع ثمره أو زرعه فإنه يُخرج العشر من قيمته وهذا الذي نص عليه هو عيْن المصلحة للدافع والقابض فإن الدافع أسهل له ذلك وأبرؤ لذمته وكذلك القابض أنفع له. السائل : نعم، أثابكم الله. أيها السادة إلى هنا نأتي إلى نهاية لقائنا هذا الذي عرضنا فيه رسائل السادة ح س م من ءال خالد بني مالك من الجنوب وأحمد فايد من جدة وخليل بن أحمد من الأردن من عمان. عرضنا الأسئلة والاستفسارات التي وردتنا في رسائلهم على الشيخ محمد بن صالح العثيمين الأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في القصيم وإمام وخطيب الجامع الكبير بمدينة عنيزة. شكرا للشيخ محمد وشكرا لكم أيها الإخوة وإلى أن نلتقي بحضراتكم نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.