يقول في رسالته ما معنى قوله تعالى (( والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون )) ؟
السائل : مرحبا بالشيخ محمد. الشيخ : مرحبا بكم وأهلا. السائل : هذه رسالة وردتنا من عادل محمد فهد من العراق الناصرية يقول في رسالته ما معنى قوله تعالى (( والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون )) ؟ الشيخ : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه أجمعين، سؤال هذا الرجل من أجود الأسئلة وأحبّها إليّ وذلك أنه سؤال عن تفسير ءاية من كلام الله سبحانه وتعالى. السائل : نعم. الشيخ : الذي هو خير الكلام والذي أود من جميع إخواني المسلمين ولاسيما طلبة العلم أن يعتنوا به فإن العلوم تشرُف بحسب معلوماتها ولا شك أن أفضل المعلومات وأشرفها هو العلم بكتاب الله سبحانه وتعالى فأدعو جميع المسلمين ولاسيما طلبة العلم إلى أن يتفهموا كلام الله سبحانه وتعالى حتى يستطيعوا تنفيذه والعمل به فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( خيركم من تعلم القرأن وعلمه ) . أما الأية التي سأل عنها فإن الله تبارك وتعالى يأمر أن نجلد الذي يرمون المحصنات ومعنى يرمونهن أي يقذفونهن بالزنا فيقولون هذه المرأة زانية وما أشبه ذلك والمحصنة هي المرأة الحرة العفيفة عن الزنا فإذا قذفها الإنسان بالزنا فإنه يكون بذلك مدنّسا لعرضها مفتريا عليها وحينئذ يُجلد ثمانين جلدة. السائل : نعم. الشيخ : وإنما قلت مفتريا عليها مع أنه قد يكون صادقا لأنه إذا لم يأتِ بأربعة شهداء فهو كاذب عند الله كما قال الله تعالى (( لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون )) وفي هذه الأية الكريمة التي سأل عنها الأخ رتب الله تبارك وتعالى على القذف ثلاثة أمور. السائل : نعم. الشيخ :(( فاجلدوهم ثمانين جلدة )) والأمر الثاني (( ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا )) والأمر الثالث (( وأولئك هم الفاسقون )) فهم يُجلدون ثمانين جلدة حد القذف ولا تُقبل شهادتهم بعد ذلك أبدا على أي شيء شهدوا وهم فاسقون يُحكم بفسقهم ولا يتولون أمرا تُشترط فيه العدالة. السائل : نعم. الشيخ : إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإنهم يزول عنهم وصف الفسق وكذلك يزول عنهم منع الشهادة على القول الراجح وأما الحد فلا يسقط عنهم بتوبتهم. السائل : نعم. الشيخ : لأنه حق لآدمي فلا بد من أن ينفذ، نعم.
سؤاله الثاني يقول هل يحق للرجل يبلغ من العمر ثمانية عشر سنة أن يصلي أو بالصلاة ؟
السائل : سؤاله الثاني يقول هل يحق للرجل يبلغ من العمر ثمانية عشر سنة أن يصلي أو بالصلاة؟ الشيخ : هل يحق له أن يصلي؟ السائل : نعم. هل يحق لرجل يبلغ من العمر ثمانية عشر سنة بالصلاة أو أن يصلي؟ وخط عادل محمد فهد جميل جدا و ... ؟ الشيخ : يعني وش معنى هذا، هل يحق له .. السائل : لأنهم أعتقد هناك من يقول إن الرجل لا يجوز له أن يصلي قبل أن يبلغ أشدّه ويبلغ أربعين سنة لأنه معرض إلى النظر للفاتنات ومعرض إلى الذهاب إلى بيوت لا ينبغي أن يُذهب إليها وعند ذلك لا يجتمع الخبيث بالطيب لا تجتمع الصلاة بهذه العادات وبهذا الفسق؟ الشيخ : هذا غريب! المهم على كل حال. السائل : نعم. الشيخ : متى بلغ الإنسان وجبت عليه الصلاة. السائل : نعم. الشيخ : المفروضة والبلوغ يحصل بواحد من أمور ثلاثة، إما بأن يتم له خمس عشرة سنة أو تنبت عانته أو يُنزل المني باحتلام أو يقظة. السائل : نعم. الشيخ : وتزيد المرأة أمرا رابعا وهو الحيض فمتى حصلت هذه العلامات في الإنسان صار بالغا مكلّفا تجب عليه جميع الأعمال التي تجب على الكبار. السائل : نعم. الشيخ : وإن لم يبلغ ثماني عشرة سنة. السائل : نعم. الشيخ : وأما قبل البلوغ فإن الصلاة في حقه مندوب إليها فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام ( مروا أبنائكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر ) ، إيه هذا هو جواب سؤاله؟
سؤاله الثالث يقول إني في الثامنة عشر من العمر وأني بدأت الصلاة في هذا العام إلا أني عندما أمشي في الطريق أنظر إلي الفتيات اللاتي أراهن في الطريق فهل يحق لي ذلك أفيدوني أفادكم الله .؟
السائل : سؤاله الثالث يقول إني في الثامنة عشرة من العمر وإني بدأت الصلاة في هذا العام إلا أني عندما أمشي في الطريق أنظر إلى الفتيات اللاتي أراهن في الطريق فهل يحق لي ذلك أفيدوني أفادكم الله؟ الشيخ : أولا لا يحق لك أن تؤخر الصلاة إلى الثامنة عشرة. السائل : نعم. الشيخ : بل الواجب عليك أن تصلي منذ بلغت هذه واحدة ولكن القول الراجح عندنا أنه لا يلزمك الأن قضاء ما فات بل أصلح عملك وتب إلى ربك واستغفر من ذنبك وأما نظرك للفتيات فإن هذا لا يجوز بل الواجب عليك أن تغض من بصرك قال الله تعالى (( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون )) واعلم أنك متى أتبعت نفسك هواها بالنظر إلى النساء فإنه لن يقر لك قرار ولن يهدأ لك بال فستكون دائما حبيس الشيطان ومصابا بسهم مسموم من سهامه. السائل : نعم. الشيخ : وربما يُدركك هذا السهم حتى تقع في المحذور الكبير كما جاء في الحديث ( أن العينان تزنيان وزناهما النظر والفرج يُصدّق ذلك أو يكذبه ) فربما تقع في الزنا الأعظم وحينئذ تبوء بعقوبة. السائل : نعم. الشيخ : نعم.
سؤاله الأخير أو الملحق في آخر الورقة يقول والدتي ذهبت إلي الحج إلي حج بيت الله الحرام إلا أنها طافت الصفا والمروة سبعة أشواط قبل أن تطوف الكعبة فما تقولون عن ذلك أجيبوني وفقكم الله ؟
السائل : سؤاله الأخير أو الملحق في أسفل الورقة يقول والدتي ذهبت إلى الحج، إلى حج بيت الله الحرام إلا أنها طافت الصفا والمروة سبعة أشواط قبل أن تطوف الكعبة فما تقولون عن ذلك أجيبوني وفقكم الله؟ الشيخ : نقول إن كان هذا في الحج فالصحيح أنه لا بأس به كما لو نزلت يوم العيد فطافت لطواف الإفاضة وسعي الحج فسعت قبل أن تطوف فإنه لا حرج عليها في ذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم ( سأله رجل فقال سعيت قبل أن أطوف فقال لا حرج ) وهو حديث جيد وصحّحه بعض أهل العلم وهو ظاهر من عموم قوله في الحديث الصحيح ( ما سئل يومئذ عن شيء قدّم ولا أخر إلا قال افعل ولا حرج ) والأول الذكر السعي من رواية أبي داوود والثاني في الصحيحين وأما إذا كان ذلك في العمرة فإن جماهير أهل العلم يرون أن السعي فاسد لتقديمه على الطواف وفي هذه الحال إذا كان السعي فاسدا فإن هذا الرجل يكون قد أدخل الحج على العمرة قبل إكمالها ويكون قارنا وأقصد بالرجل يعني المرأة التي هي والدته. السائل : نعم. الشيخ : تكون قارنة وحينئذ يكون نسكها تاما ويرى بعض أهل العلم وهم قلة أن تقديم السعي على الطواف حتى في العمرة إذا كان عن جهل فإنه لا يضر فعلى كل حال والدتك حجها صحيح وعمرتها تامة سواء كانت متمتعة أم قارنة ولا شيء عليها. السائل : لكن كيف تنتقل من التمتع إلى القران ربما تحل مثلا بين .. الشيخ : إحلالها لا يمنع مادام النسك باقيا لأن من خصائص الحج والعمرة أن النية لا تؤثر فيهما بمعنى إن الإنسان لو نوى الخروج ونسكه باقي ما يخرج من ذلك يعني لو تحلل. السائل : نعم. الشيخ : ورفض إحرامه وقد بقي عليه شيء منه فإنه لا ينفع هذا التحلل يعني أنه لا يخرج منه بالنية. السائل : نعم. الشيخ : وهذا من خصائص الحج وعلى هذا فإذا كانت تحللت على أنها أي عمرتها انقضت وهي لم تنقضي فعمرتها باقية. السائل : نعم، لكن ألا يلزمها شيء مثلا عن هذا التحلل؟ الشيخ : ما يلزمها شيء لأنها جاهلة. السائل : نعم. الشيخ : أي نعم.
تقول في شهر رمضان ذهبت بقصد العمرة في شهر رمضان ولكنني لم نكمل العمرة فقد قمنا بطواف حول الكعبة والصفا والمروة وقد مرضت مرضاً شديداً هو الجنون ورجعنا إلي البلد بألم وحزن وبعد فترة قصيرة استيقظت من هذا المرض والحمد لله ولكنني منذ تلك الفترة وحتى الآن يوجد في قبلي وسواس من إلحاد والذي يعود إلي الكفر وعدم رضا الله وآلمني أن أقول هذا مع العلم أنني أؤدي جميع الفروض من صلاة وصوم وزكاة ولا أستطيع أن أمسح هذا الشعور من قلبي برغم محاولتي بالتوبة والدعاء لله فأرجو منكم حل هذه المشكلة لأنني في غاية الحيرة والألم وهل أنني مذنبة وماذا أفعل ولكم جزيل الشكر ؟
السائل : هذه رسالة وردتنا من العراق من المرسلة ب م ع تقول في رسالتها تقول إنها فتاة في كذا وكذا من عمرها لا نريد العمر تقول في شهر رمضان ولكنني لم أكمل العمرة تقول ذهبت إلى، بقصد العمرة في شهر رمضان ولكنني لم أكمل العمرة فقد قمنا بطواف حول الكعبة والصفا والمروة وقد مرضت مرضا شديدا هو الجنون ورجعنا إلى البلد بألم وحزن وبعد فترة قصيرة استيقظت من هذا المرض ولله الحمد ولكنني منذ ذلك أو منذ تلك الفترة وحتى الأن يوجد في قلبي وسواس من إلحاد والذي يعود إلى الكفر وعدم رضاء الله وءالمني أن أقول هذا مع العلم أنني أؤدي جميع الفروض من صلاة وصوم وزكاة ولا أستطيع أن أمسح هذا الشعور من قلبي برغم محاولتي بالتوبة والدعاء إلى الله فأرجو منكم حل هذه المشكلة أو حل هذه المشكلة لأنني في غاية الحيرة والألم وهل أنني مذنبة وماذا أفعل ولكم جزيل الشكر؟ الشيخ : أما بالنسبة لعمرتها فإن ظاهر كلامها أنها أدت العمرة لأنها تقول إنها طافت حول الكعبة وفي الصفا والمروة وما بقي عليها إلا التقصير إذا كانت لم تقصّر وأما بالنسبة لما تجِد في قلبها من هذه الوساوس فإن ذلك لا يضرها بل إن هذا من الدلالة على أن إيمانها خالص وصريح وصحيح وذلك لأن الشيطان إنما يتسلّط على ابن ءادم بمثل هذه الوساوس إذا رأى من إيمانه قوة وصراحة فإنه يريد أن يُبطل هذه القوة ويُضعفها ويُزيل هذه الصراحة إلى شكوك وأوهام. السائل : نعم. الشيخ : ودواء ذلك ألا تلتفت إلى هذه الوساوس إطلاقا ولا تهمها ولا تكون لها على بال ولتمضِي في عبادتها لله عز وجل من طهارة وصلاة وزكاة وصيام وحج وغيرها وهذا يزول عنها إذا غفلت عنه فالدواء ما أرشد إليه النبي عليه الصلاة والسلام أن ينتهي الإنسان عن ذلك ويُعرض عنه وأن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وأن يشتغل بفرائضه وسننه عن مثل هذه الأمور وسيزول بإذن الله.
سؤالها الثاني والأخير أنني كما قلت في سؤالي الأول زرت مكة المكرمة عدة يومين ولكن عندي رجوعي لم أتحجب الحجاب وما جزاء ذلك وشكراً ؟
السائل : سؤالها الثاني والأخير تقول إنني كما قلت في سؤالي الأول زرت مكة المكرمة عدة يومين ولكنني عند رجوعي لم أتحجب الحجاب وما جزاء ذلك وشكرا؟ الشيخ : إذا كان ذلك في حال زوال عقلها كما ذكرت فإنه لا إثم عليها. السائل : نعم. الشيخ : لأن المجنون قد رفِع عنها التكليف وأما إذا كان بعد أن زال عنها هذا البلاء فإنه يجب عليها أن تتوب إلى الله وتستغفر من ذنبها وتعود إلى تسترها، نعم.
امرأة قالت في أحد المرات حرمت علي ركوب الطائرات كما حرمت النار على محمد صلى الله عليه وسلم وبعد ذلك حكمت عليها الظروف الصحية لابنها للسفر للخارج فما حكم ذلك في الإسلام وهل تسافر وتكفر عن يمينها أم لا ما رأي الشيخ وفقه الله ؟
السائل : هذه الرسالة وردتنا من المستمعة تقول أختكم في الإسلام أم عمار، امرأة قالت في أحد المرات حرمت عليّ ركوب الطائرات كما أو حرُمت علي ركوب الطائرات كما حرُمت النار على محمد صلى الله عليه وسلم وبعد ذلك حكمت عليها الظروف الصحية لابنها للسفر للخارج فما حكم ذلك في الإسلام وهل تُسافر وتكفر عن يمينها أم لا ما رأي الشيخ وفقه الله؟ الشيخ : نقول إنها تُسافر وتكفّر عن يمينها. السائل : نعم. الشيخ : لقول الله تعالى (( يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك والله غفور رحيم قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم )) فبيّن الله تعالى أن التحريم تحريم ما أحل الله يمين وأنه ينحل بكفارة اليمين (( قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم )) . السائل : نعم. الشيخ : وسماه الله تعالى يمينا وعلى هذا فتكفّر عن يمينا وتركب الطائرة. السائل : نعم. الشيخ : نعم.
سؤالها الآخر تقول منذ عدة سنوات رزقني الله بطفل وبعد ولادته امتنعت عن رضاعته وأخذت من أجل ذلك أدوية لا لشيء إنما للحياء آنذاك في نفسي وبعد ذلك ندمت أشد الندم وكل ما مر علي ذلك الموقف أتألم أشد الألم وأنني نادمة على ذلك أرجو من الشيخ أن يشرح لي عملي هذا ووفقه الله.
السائل : سؤالها الأخر تقول منذ سنوات أو منذ عدة سنوات رزقني الله بطفل وبعد ولادته امتنعت عن رضاعته وأخذت من أجل ذلك أدوية لا لشيء إنما للحياء أنذاك في نفسي وبعد ذلك ندمت أشد الندم وكل ما مر عليّ ذلك الموقف أتألم أشد الألم وإنني نادمة على ذلك أرجو من الشيخ أن يشرح لي عملي هذا ووفقه الله؟ الشيخ : نقول مادامت إن المرأة هذه قد أحست بما فعلت وندمت عليه فإن الله سبحانه وتعالى يعفو عنها ما حصل منها. السائل : نعم. الشيخ : وليس في ذلك شيء عليها بعد أن ندمت وتابت واستغفرت من ذنبها.
يقول أنني قمت بأعمال غير مرضية لله ولا لرسوله صلى الله عليه وسلم والآن هداني الرحمن الرحيم بعد ما كنت في ضلال مبين وأنا أشكر الله دائماً على هذه النعمة الكبيرة التي أنعمها علي وعلماً أنني كنت أصلي الصلاة المفروضة علينا نحن المسلمين وقرأت القرآن وختمته ثلاثة مرات ويقول لساني أيضاً قد تغير والله يهدي من يشاء وأنا دائماً أطلب من الله سبحانه وتعالى أن يتوب علي ويغفر لي وأرجو من علماء المسلمين أن يفيدوني ولهم جزيل الشكر عن هذه التوبة وعن مدى المغفرة هل تقبل توبتي وتغفر ذنوبي وما مصيري وشكراً لكم ؟
السائل : هذه الرسالة يقول الاسم أخوكم التائب إلى وجه الله تعالى من جمهورية العراقية من محافظة بغداد يقول إنني قمت بأعمال غير مرضية لله ولا لرسوله صلى الله عليه وسلم والأن هداني الرحمان الرحيم بعدما كنت في ضلال مبين وأنا أشكر الله دائما على هذه النعمة الكبيرة التي أنعمها عليّ وعلما أنني كنت أصلي الصلاة المفروضة علينا نحن المسلمين وقرأت القرأن وختمته ثلاث مرات ويقول لساني أيضا قد تغيّر والله يهدي من يشاء وأنا دائما أطلب من الله سبحانه وتعالى أن يتوب عليّ ويغفر لي أرجو من علماء المسلمين أن يُفيدوني ولهم جزيل الشكر عن هذه التوبة وعن مدى المغفرة هل تُقبل توبتي وتُغفر ذنوبي وما مصيري وشكرا لكم؟ الشيخ : نقول إذا تاب الإنسان إلى ربه من ذنبه توبة نصوحا غفر الله له ذنبه مهما كان لقول الله تعالى (( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم )) والتوبة الصادقة النصوح هي التي جمعت خمسة شروط، الأول أن تكون خالصة لله سبحانه وتعالى والثاني أن تكون في الوقت الذي تُقبل به التوبة وهو ما كان قبل الموت وقبل خروج الشمس من مغربها والثالث أن يندم على ما وقع منه والرابع أن ينزع عنه والخامس أن يعزم على ألا يعود في المستقبل. السائل : نعم. الشيخ : فإذا تمت هذه الشروط فإن التوبة تكون توبة نصوحا والله تبارك وتعالى يحب التوابين ويحب المتطهرين. السائل : نعم. الشيخ : نعم.
يقول أني حصلت على ثوب شخص في بيته وأخذت منه فلوس عدة مرات كثيرة ولا أدري والله ما عدد هذه الفلوس الذي أخذتها ويوم كبرت تبت إلي الله وسمعت حديث يشدد في من أخذ مثل هذه النقود أفيدونا والله يحفظكم ويرعاكم ؟
السائل : هذه الرسالة وردتنا من مكة من الخنساء تقول، والخنساء طبعا حارة في مكة المكرمة تقول أو يقول مرسلها م ب ش إني حصلت على ثوب شخص في بيته وأخذت منه فلوس عدة مرات كثيرة ولا أدري والله ما عدد هذه الفلوس الذي أخذتها ويوم كبِرت تبت إلى الله وسمعت حديثا يُشدّد في من أخذ مثل هذه النقود أفيدونا والله يحفظكم ويرعاكم؟ الشيخ : الواجب عليك أن تتوب إلى الله سبحانه وتعالى مما فعلت وأن تتصل بصاحب هذه النقود وتصطلح معه على ما تتفقان عليه مما تدفعه له عما أخذت فأنت ابحث عن الرجل هذا واتفق معه على أي شيء تتفقان قليلا كان أم كثيرا يحصل به المقصود وبراءة الذمة. السائل : نعم، أثابكم الله. أيها السادة إلى هنا نأتي إلى نهاية لقائنا هذا الذي عرضنا فيه رسائل السادة.